وصف و معنى و تعريف كلمة فمشفانا:
فمشفانا: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على فاء (ف) و ميم (م) و شين (ش) و فاء (ف) و ألف (ا) و نون (ن) و ألف (ا) .
معنى و شرح فمشفانا في معاجم اللغة العربية:
-
مُشَفّ: (اسم)
- مُشَفّ : اسم المفعول من أَشَفَّ
-
مُشِفّ: (اسم)
-
مُشفٍ: (اسم)
-
مُشفٍّ: (اسم)
-
مَشْفوه: (اسم)
- مَشْفوه : اسم المفعول من شَفَهَ
-
أَشَفَّ : (فعل)
- أشفَّ يُشِفّ ، أشْفِفْ / أشِفَّ ، إشفافًا ، فهو مُشِفّ ، والمفعول مُشَفّ
- أَشَفَّ عليه: فاقَه
- أشفَّ القماشَ :جعله رقيقًا لا يحجب ما وراءه
- أَشَفَّ بعضَ أوْلادِه على بعض: آثره وفَضَّلَه
- أشفَّ المرضُ الجسمَ: أهزله، نحله وأضناه
-
شفَّى : (فعل)
- شفَّى يشفِّي ، شَفِّ ، تشفِيةً ، فهو مُشفٍّ ، والمفعول مُشفًّى
- شفَّى الجزّارُ اللَّحمَ :خلّصه من عِظامِه
-
مَشْفِيّ : (اسم)
- مَشْفِيّ : اسم المفعول من شُفيَ
-
مَشفِيّ : (اسم)
- مَشفِيّ : اسم المفعول من شفَى
-
مُشفّي : (اسم)
-
مُشفي : (اسم)
-
مَشفى : (اسم)
- الجمع : مَشافٍ
- اسم مكان من شفَى
- عيادة، دار لعلاج المرضى
-
إِشفاء : (اسم)
- مصدر أَشْفَى
- إِشْفاءُ الْمَريضِ: عِلاجُهُ بِوَصْفِ دَواءٍ شافٍ لَهُ
-
إِشفاء : (اسم)
-
شَفَنَ : (فعل)
- شَفَنَ شُفُونًا فهو شافِنٌ،شَفُونٌ
- شَفَنَهُ ، و شَفَنَ إليه : نظَرَ إِليه بمُؤْخِر عَيْنهِ كارهًا، أو مُتَعَجِّبًا، أو ساخِرًا
-
شَفَهَ : (فعل)
- شفَهَ يَشفَه ، شَفْهًا ، فهو شافه ، والمفعول مَشْفوه
- شفَه الرَّجُلَ بِلَكْمَةٍ : أَصَابَ شَفَتَهُ، ضَرَبَهُ عَلَى شَفَتِهِ
- شَفَهَ الإِنَاءَ : شَرِبَ كُلَّ مَا فِيهِ مِنَ الْمَاءِ
- شَفَهَهُ عَنْ أَمْرِهِ : شَغَلَهُ عَنْهُ
- شَفَهَهُ المالَ ونحوَه : أنْفَدَهُ وأفْناهُ
-
شُفِهَ : (فعل)
- شُفِهَ فهو مَشْفوه
- شُفِهَ الشَّيْءُ : كَثُرَ طَالِبُوهُ
- شُفِهَ الرَّجُلُ : كَثُرَ ساَئِلوهُ حَتَّى أَنْفَدُوا مَا عِنْدَهُ
-
شِفنين : (اسم)
- طَائِرٌ مِنْ فَصِيلَةِ الحَمَامِيَّاتِ، ذَهَبِيُّ اللَّوْنِ، يَكْسُو عُنُقَهُ رِيشٌ طَوِيلٌ، شَبِيهٌ إِلَى حَدٍّ مَّا بِالْحَجَلِ، يَسْبَحُ فِي الْمَاءِ
- الشَّفنين البحريّ: (الحيوان) جنس أسماك بحريّة غضروفيّة من فصيلة الشَّفنينيّات البحريّة، أنواعه كثيرة العدد جميعها كبيرة القدّ مفلطحة المقدّم المربّع الشّكل الذي يشمل الرَّأس والصَّدر
-
أَشْفَى : (فعل)
- أشفى / أشفى على يُشفي ، أشْفِ ، إشفاءً ، فهو مُشفٍ ، والمفعول مُشفًَى
- أشْفَى فلانٌ: سارَ في شَفَا القمَر: أى آخر الليل
- أشْفَى على الشيء: اقْترَبَ منه
- أشْفَى المريضَ: طلبَ له الشِّفاءَ
- أَشْفَى الْمَريضَ: وَصَفَ لَهُ الدَّواءَ الشَّافِيَ
- أشْفَى المريض الدواءَ: أعطاه إياهُ لِ يَتَدَاوَى به
-
تَشَفَّى : (فعل)
- تشفَّى بـ / تشفَّى من يتشفّى ، تَشَفَّ ، تَشَفّيًا ، فهو مُتشفٍّ ، والمفعول مُتشفًّى به
- تَشَفَّى مِنْ غَيْظِهِ : بَرِئَ مِنْهُ، هَدَأَ غَضَبُهُ
- يَتَشَفَّى مِنْ أَعْدَائِهِ : كَأَنَّهُ يَثْأَرُ مِنْهُمْ نِكَايَةً لِيُدْخِلَ السُّرُورَ عَلَى نَفْسِهِ
- تَشَفَّى بِالدَّوَاءِ : شُفِيَ بِهِ
- تَشَفَّى : اشْتَفَى
-
شُفيَ : (فعل)
- شُفِيَ يُشفَى ، شِفاءً ، والمفعول مَشْفِيّ
- شُفِيَ مِنْ مَرَضِهِ : بَرِئَ، أَيْ ذَهَبَ عَنْهُ مَرَضُهُ
-
مُتشفٍّ : (اسم)
- مُتشفٍّ : فاعل من تَشَفَّى
-
مُتشفّى : (اسم)
- مُتشفّى : اسم المفعول من تَشَفَّى
-
مُتشفّي : (اسم)
- مُتشفّي : فاعل من تَشَفَّى
-
مُشفَى : (اسم)
- مُشفَى : اسم المفعول من أَشْفَى
,
-
شفه (المعجم لسان العرب)
- "الشَّفَتانِ من الإِنسان: طَبَقا الفمِ، الواحدةُ شَفةٌ، منقوصةُ لامِ الفعلِ ولامُها هاءٌ، والشَّفةُ أَصلها شَفَهةٌ لأَن تصغيرها شُفَيْهة، والجمع شِفاه، بالهاء، وإذا نسَبْتَ إليها فأَنْت بالخيار، إِن شئتَ تركتها على حالها وقلتَ شفِيٌّ مثال دَمِيٍّ ويَدِيٍّ وعَدِيٍّ، وإن شئت شَفَهيٌّ، وزعم قوم أَن الناقص من الشَّفَةِ واو لأَنه يقال في الجمع شَفَواتٌ.
قال ابن بري، رحمه الله: المعروف في جمع شَفةٍ شِفاهٌ، مكَسَّراً غيرَ مُسَلَّم، ولامه هاء عند جميع البصريين، ولهذا، قالوا الحروف الشَّفَهِيَّةُ ولم يقولوا الشَّفَوِيَّة، وحكى الكسائي إِنَّه لغَلِيظُ الشِّفاهِ كأَنه جعَل كلَّ جزءٍ من الشَّفة شَفةً ثم جمَع على هذا.
الليث: إذا ثَلَّثُوا الشَّفةَ، قالوا شَفَهات وشَفَوات، والهاء أَقْيَسُ والواو أَعمُّ، لأَنهم شَبَّهوا بالسَّنَواتِ ونُقْصانُها حَذْفُ هائِها.
قال أَبو منصور: والعرب تقول هذه شَفةٌ في الوصل، وشَفةٌ بالهاء، فمن، قال شَفة؟
قال كانت في الأَصل شَفَهة فحذِفت الهاء الأَصلية وأُبْقِيَتْ هاءُ العلامةِ للتأْنيث، ومَنْ، قال شَفَه بالهاء أَبْقَى الهاء الأَصلية.
قال ابن بري: الشَّفَةُ للإنسان وقد تُسْتَعار للفرس، قال أَبو دواد: فبِتْنا جُلوساً على مُهْرِنا،نُنَزِّعُ مِنْ شَفَتيْهِ الصَّفارا الصَّفارُ: يبيسُ البُهْمَى وله شوكٌ يَعْلَقُ بجَحافِل الخَيْل، واستعار أَبو عبيد الشَّفةَ للدَّلْوِ فقال: كَبْنُ الدَّلْوِ شَفَتُها، وقال: إذا خُرِزَتِ الدَّلْوُ فجاءت الشَّفةُ مائلةً قيل كذا، قال ابن سيده: فلا أَدري أَمِنَ العرب سَمِع هذا أَمْ هو تعبيرُ أَشْياخِ أَبي عبيد.
ورجل أَشْفَى إذا كان لا تَنْضَمُّ شَفَتاهُ كالأَرْوَقِ، قال: ولا دليلَ على صحته.
ورجل شُفاهِيٌّ، بالضم: عظيمُ الشَّفةِ، وفي الصحاح: غَليظُ الشَّفتَيْن.
وشافَهَه: أَدْنَى شَفتَه مِنْ شَفته فكَلَّمَه، وكلَّمه مُشافَهةً،جاؤوا بالمصدر على غير فِعْله وليس في كل شيء قيل مثلُ هذا، لو قُلْتَ كَلَّمْتُه مُفاوَهةً لم يَجُزْ إنما تَحْكي من ذلك ما سُمِع؛ هذا قول سيبويه.
الجوهري: المُشافَهةُ المُخاطَبةُ مِنْ فيك إلى فيه.
والحروفُ الشَّفهِيَّةُ: الباء والفاء والميمُ، ولا تقل شَفَوِيَّةٌ، وفي التهذيب: ويقال للفاء والباء والميم شَفَوِيَّةٌ، وشَفَهِيَّةٌ لأَن مَخْرَجَها من الشَّفة ليس للِّسانِ فيها عمَلٌ.
ويقال: ما سَمِعْتُ منه ذات شَفةٍ أَي ما سمعت منه كلمةً.
وما كَلَّمْتُه ببِنْتِ شَفةٍ أَي بكلمةٍ.
وفلانٌ خفيفُ أَي قليلُ السُّؤال للنَّاسِ.
وله في الناس شَفَةٌ حسَنةٌ أَي ثناءٌ حسَنٌ.
وقال اللحياني: إنَّ شَفةَ الناسِ عليك لحسَنةٌ أَي ثَناءَهم عليك حسَنٌ وذِكْرهم لك، ولم يَقُلْ شِفاهُ الناس.
ورجلٌ شافِهٌ: عَطْشانُ لا يَجِد من الماء ما يَبُلُّ به شَفتَه؛ قال تميم بن مُقبل: فكمْ وطِئْنا بها مِنْ شافِهٍ بَطَلٍ،وكَمْ أَخَذْنا مِن انفالٍ نُفادِيها ورجلٌ مشْفوهٌ: يَسْأَله الناسُ كثيراً.
وماءٌ مَشْفُوهٌ: كثيرُ الشارِبةِ، وكذلك المالُ والطعامُ.
ورجل مَشْفوهٌ إذا كثُرَ سؤالُ الناس إياه حتى نَفِدَ ما عنده، مثل مَثْمودٍ ومَضْفوفٍ ومَكْثورٍ عليه.
وأَصبحْتَ يا فلانُ مَشْفوهاً مَكْثوراً عليك: تُسْأَلُ وتُكلَّم؛ قال ابن بري، رحمه الله: وقد يكون المَشْفوهُ الذي أَفْنَى مالَه عيالُه ومَنْ يَقُوتُه؛ قال الفرزدق يصف صائداً: عاري الأَشاجِعِ مَشْفوهٌ، أَخو قَنَصٍ،ما يُطْعِمُ العَينَ نَوْماً غيرَ تَهْوِيمِ والشَّفْهُ: الشَّغْلُ.
يقال: شَفَهَني عن كذا أَي شَغَلني.
ونحن نَشْفَه عليك المَرْتَع والماءَ أَي نشْغَلُه عنك أَي هو قَدْرُنا لا فَضْلَ فيه.
وشُفِهَ ما قِبَلَنا شَفْهاً: شُغِلَ عنه.
وقد شَفَهني فلانٌ إذا أَلَحَّ عليك في المسأَلة حتى أَنْفَد ما عِنْدك.
وماءٌ مَشْفوهٌ: بمعنى مَطْلوب.
قال الأَزهري: لم أَسمعه لغير الليث، وقيل: هو الذي قد كثُرَ عليه الناس كأَنَّهم نزَحُوه بشِفاهِهِم وشَغَلُوه بها عن غَيرِهم.
وقيل: ماءٌ مَشْفوهٌ مَمْنوعٌ مِنْ وِرْدِه لقِلَّتِه.
ووَرَدْنا ماءً مَشْفوهاً: كثيرَ الأَهلِ.
ويقال: ما شَفَهْتُ عليك من خَبرِ فلانٍ شيئاً وما أَظنُّ إبِلَك إلا ستَشْفَه علينا الماءَ أَي تَشْغَلُه.
وفلانٌ مَشْفوهٌ عنَّا أَي مَشْغول عنَّا مَكْثورٌ عليه.
وفي الحديث: إذا صَنَع لأَحَدِكم خادِمُه طَعاماً فليُقْعِدُه معه، فإن كان مَشْفوهاً فليَضَعْ في يدِه منه أُكْلةً أَو أُكْلَتَين؛ المَشْفوهُ: القليلُ، وأَصله الماء الذي كثرت عليه الشِّفاه حتى قَلَّ، وقيل: أَراد فإن كان مَكْثوراً عليه أَي كَثُرت أَكَلَتُه.
وحكى ابن الأَعرابي: شَفَهْتُ نَصبي، بالفتح، ولم يفسره، وردَّ ثعلب عليه ذلك وقال: وإنما هو سَفِهْتُ أَي نَسِيت.
"
-
أشفَّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
- أشفَّ يُشِفّ ، أشْفِفْ / أشِفَّ ، إشفافًا ، فهو مُشِفّ ، والمفعول مُشَفّ :-
• أشفَّ القماشَ جعله رقيقًا لا يحجب ما وراءه.
• أشفَّ المرضُ الجسمَ: أهزله، نحله وأضناه.
-
شَفَهَهُ (المعجم القاموس المحيط)
- ـ شَفَهَهُ: شَغَلَهُ، أو ألَحَّ عليه في المسْألَةِ حتى أنْفَدَ ما عنده، فهو مَشْفُوهٌ.
ـ شَفَتَا الإِنْسانِ: طَبَقا فَمِهِ، الواحِدَةُ: شَفَةٌ، شِفَةٌ، وشَفَهٌ,ج: شِفاهٌ وشَفَواتٌ.
ـ شُّفاهِيُّ: العَظيمُها.
ـ شافَهَهُ: أدْنى شَفَتَهُ من شَفَتِهِ،
ـ شافَهَهُ البَلَدَ والأَمْرَ: داناهُ.
ـ شَّافِهُ: العَطْشَانُ.
ـ بِنْتُ شَّفَةِ: الكَلِمَةُ.
ـ ماء وطَعامٌ مَشْفُوهٌ: كثُرَتْ عليه الأَيْدِي.
ـ رجلٌ خفيفُ شَّفَةِ: مُلْحِفٌ، وقليلُ السُّؤالِ، ضِدٌّ.
ـ له فينَا شَفَةٌ حَسَنَةٌ: ذكْرٌ جَميلٌ. وما أحْسَنَ شَفَةَ الناسِ عَلَيْكَ
ـ أتانا وأموالُنا مَشْفُوهَةٌ: قَليلَةٌ. وكادَ العِيالُ يَشْفَهُونَ مالي.
ـ شَفَهَهُ: ضَرَبَ شَفَتَهُ، وشَغَلَهُ، وألَحَّ عليه في المسألةِ حتى أنْفَدَ ما عِنْدَهُ.
ـ الحُرُوفُ شَّفَهِيَّةُ: بِفَمٍ.
ـ رجُلٌ أشْفَى: لا تَنْضَمُّ شَفَتاهُ.
ـ شُفِهَ الطعامُ: كَثُرَ آكِلُوهُ،
ـ شُفِهَ زيدٌ: كَثُرَ سائِلُوهُ،
ـ شُفِهَ المالُ: كثُرَ طالِبُوهُ.
-
شفَهَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
- شفَهَ يَشفَه ، شَفْهًا ، فهو شافه ، والمفعول مَشْفوه :-
• شفَه الرَّجُلَ أصاب شفتَه.
-
أشفى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
- أشفى / أشفى على يُشفي ، أشْفِ ، إشفاءً ، فهو مُشفٍ ، والمفعول مُشفًَى :-
• أشفى المريضَ طلب له الشِّفاء، أو وصف له الدّواءَ الشافي.
• أشفى على الشَّيء: اقترب منه :-أشفى المريضُ على الموت، - أشفتِ الشّمسُ على الغروب.
-
شفَّى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
- شفَّى يشفِّي ، شَفِّ ، تشفِيةً ، فهو مُشفٍّ ، والمفعول مُشفًّى :-
• شفَّى الجزّارُ اللَّحمَ خلّصه من عِظامِه.
-
شفف (المعجم لسان العرب)
- "شَفَّه الحُزْنُ والحُبُّ يَشُفُّه شَفّاً وشُفُوفاً: لذَعَ قَلْبَه، وقيل أَنحَلَه، وقيل أَذْهَبَ عقله؛ وبه فسر ثعلب قوله: ولكن رآنا سَبعْة لا يَشُفّنا ذَكاء، ولا فِينا غُلامٌ حَزَوّرُ وشَفَّ كَبِدَه: أَحْرَقَها؛ قال أَبو ذؤيب: فَهُنَّ عُكُوفٌ كَنَوْحِ الكَريمِ، قد شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهوى وشفَّه الحُزْنُ: أَظهر ما عنده من الجَزَعِ: وشفَّه الهمُّ أَي هَزَلَه وأَضْمَرَه حتى رَقَّ وهو من قولهم شَفَّ الثوبُ إذا رَقَّ حتى يَصِف جلد لابِسِه.
والشُّفوفُ: نُحُولُ الجِسْم من الهَمِّ والوَجْدِ.
وشَفَّ جِسمُه يَشِفُّ شُفُوفاً أَي نَحَلَ.
الجوهري: شَفَّهُ الهَمُّ يَشُفُّه،بالضم، شَفّاً هزَله وشَفْشَفَه أَيضاً؛ ومنه قول الفرزدق: مَوانِع للأَسْرارِ إلا لأَهلِها،ويُخْلِفْنَ ما ظَنَّ الغَيُورُ المُشَفْشَف؟
قال ابن بري: ويروى المُشَفْشِفُ وهو المُشْفِقُ.
يقال: شَفْشَفَ عليه إذا أَشْفَقَ.
والشَّفُّ والشِّفُّ: الثوبُ الرقيقُ، وقبل: السِّتْر الرقيق يُرى ما وراءه، وجمعهما شُفُوفٌ.
وشَفَّ السترُ يَشِفُّ شُفُوفاً وشَفِيفاً واسْتَشَفَّ: ظهر ما وراءه.
واسْتَشَفَّه هو: رأَى ما وراءه.
الليث: الشَّفُ ضرب من السُّتور يُرى ما وراءه، وهو ستر أَحمر رقيق من صُوف يُسْتَشَفُّ ما وراءه، وجمعه شُفُوف؛
وأَنشد: زانَهُنَّ الشُّفُوفُ ينْضَخْنَ بالمِسكِ، وعَيْشٌ مُفانِقٌ وحَريرُ واسْتَشَفَّتْ ما وراءه إذا أَبْصَرَتْه.
وفي حديث كعب: يُؤْمَرُ برجلين إلى الجنة فَفُتِحَت الأَبوابُ ورفعت الشُّفُوفُ؛ قال: هي جمعِ شِف،بالكسر والفتح، وهو ضرب من السّتور.
وشَفَّ الثوبُ عن المرأَة يَشِفُّ شُفُوفاً: وذلك إذا أَبدى ما وراءه من خَلْقِها.
والثوب يَشِفُّ في رِقَّتِه،وقد شَفَّ عليه ثوبُه يَشِفُّ شُفوفاً وشَفِيفاً أَيضاً؛ عن الكسائي، أَي رَقَّ حتى يرى ما خلفه.
وثوب شَفّ وشِفّ أَي رقيق.
وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا تُلْبِسوا نساءكم القَباطِيَّ فإنه إن لا يَشِفَّ فإنه يَصِفُ؛ ومعناه أَنَّ قَباطِيَّ مصر ثياب رِقاقٌ، وهي مع رِقَّتِها صَفِيقَةُ (* قوله «صفيقة» في النهاية ضعيفة.) النَّسْج، فإذا لَبِسَتْها المرأَة لَصِقَتْ بأَرْدافِها فوصفتها فنَهى عن لُبْسِها وأَحبّ أَن يُكْسَيْنَ الثِّخانَ الغِلاظَ؛ ومنه حديث عائشة، رضي اللّه عنها: وعليها ثوب قد كاد يَشِفُّ.
وتقول للبزازِ: اسْتَشِفَّ هذا الثوبَ أَي اجعله طاقاً وارْفَعْه في ظلّ حتى أَنظرَ أَكثيفٌ هو أَم سَخِيفٌ.
وتقول: كتبت كتاباً فاسْتَشِفَّه أَي تَأَمَّلْ ما فيه؛
وأَنشد ابن الأَعرابي: تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ، وهي لاهِيَةٌ،كأَنَّما شَفَّ وَجْهها نُزْفُ وشَفَّ الماءَ يَشُفُّه شَفّاً واشْتَفَّه واسْتَشَفَّه وتشافَّه وتَشافاه؛ قال ابن سيده: وهذه الأَخيرة من مُحَوّل التضعيف لأَن أَصله تَشافَّه، كل ذلك: تَقَصَّى شربه.
قال بعض العرب لابنه في وَصاتِه: أَقْبَحُ طاعِمٍ المُقْتَفُّ، وأَقبحُ شاربٍ المُشْتَفّ؛ واستعاره عبد اللّه بن سَبْرَةَ الجُرَشِيّ في الموت فقال: ساقَيْتُه الموتَ حتى اشْتَفَّ آخِرَه،فما اسْتَكانَ لما لاقَى ولا ضَرَعا أَي حتى شرب آخر الموت، وإذا شرب آخره فقد شربه كله.
وفي المثل: ليس الرِّيُّ عن التَّشافِّ أَي لأَن القَدْر الذي يُسْئِرُه الشاربُ ليس مما يُرْوي، وكذلك الاسْتِقْصاء في الأُمور والاسْتِشْفافُ مثله، وقيل: معناه ليس من لا يشرب جميع ما في الإناء لا يَرْوَى.
ويقال: تشافَفْت ما في الإناء واسْتَشْفَفْتُه إذا شربت جميع ما فيه ولم تُسْئِر فيه شيئاً.
ابن الأَعرابي: تَشافَيْتُ ما في الإناء تَشافِياً إذا أَتيت على ما فيه،وتَشافَفْتُه أَتَشافُّه تَشافّاً مثله.
ويقال للبعير إذا كان عظيم الجُفْرةِ: إن جَوْزَه ليَشْتَفُّ حِزامه أَي يستغرقه كله حتى لا يَفْضُلَ منه شيء؛ وقال كعب بن زُهير: له عُنُقٌ تَلْوِي بما وُصِلَتْ به،ودَفَّانِ يَشْتَفَّانِ كلَّ ظِعانِ وهو حبل يُشدّ به الهَوْدَجُ على البعير.
وفي حديث أُم زرع: وإن شرب اشْتَفَّ أَي شرب جميع ما في الإناء، وتَشافَفَ مثله إذا شربته كله ولم تُسْئره.
وفي حديث أَنس، رضي اللّه عنه: أَن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، خطَب أَصحابَه يوماً وقد كادت الشمسُ تَغْرُب ولم يَبْقَ منها إلا شِفٌّ؛ قال شمر: معناه إلا شيء يسير.
وشُفافةُ النهار: بَقِيَّتُه، وكذلك الشَّفَى؛ وقال ذو الرمة: شُفافُ الشَّفَى أَو قَمْشةُ الشمسِ أَزْمَعا رَواحاً، فمدَّا من نِجاءٍ مَهادِبِ والشُّفافةُ: بقِيَّةُ الماء واللبن في الإناء؛ قال ابن الأَثير: وذكر بعض المتأَخرين أَنه روي بالسين المهملة وفسره بالإكثار من الشرب.
وحكي عن أَبي زيد أَنه، قال: سَفِفْتُ الماءَ إذا أَكثرتَ من شربه ولم تَرْوَ؛ ومنه حديث ردّ السلام:، قال إنه تَشافَّها أَي اسْتَقْصاها، وهو تَفاعَلَ منه.
والشَّفُّ والشِّفُّ: الفضْل والرِّبْحُ والزيادةُ، والمعروفُ بالكسر،وقد شَفَّ يَشِفُّ شَفّاً مثل حَمَلَ يَحْمِلُ حَملاً، وهو أَيضاً النُّقصانُ، وهو من الأَضْداد؛ يقال: شَفَّ الدرْهَمُ يَشِفُّ إذا زاد وإذا نقَص، وأَشَفَّه غيره يُشِفُّه.
والشفِيفُ: كالشَّفِّ والشِّفِّ، يكون للزيادة والنقصان، وقد شَفَّ عليه يَشِفُّ شُفوفاً وشَفَّفَ واسْتَشَفَّ.
وشَفَفْتُ في السِّلْعَةِ: رَبِحْتُ.
الفراءُ: الشَّفُّ الفضلُ.
وقد شَفَفْتَ عليه تَشِفُّ أَي زِدْتَ عليه؛ قال جرير: كانُوا كَمُشْتَرِكينَ لما بايَعُوا خَسِروا، وشَفَّ عليهمُ واسْتَوْضَعُوا (* قوله «فمثله إلخ» صدره كما في النهاية: من صلى المكتوبة ولم يتم ركوعها ولا سجودها ثم يكثر التطوع فمثله إلخ...
وبعده حتى يؤدي رأس المال.) كمثَل ما لا شِفَّ له؛ ومنه حديث الرِّبا: ولا تُشِفُّوا أَحدهما على الآخر أَي لا تُفَضِّلُوا.
وفلان أَشَفُّ من فلان أَي أَكبر منه قليلاً؛ وقولُ الجَعْدِيّ يصف فرسين: واسْتَوَتْ لِهْزِمَتا خَدَّيْهِما،وجَرى الشِّفُّ سَواءً فاعْتَدَلْ يقول: كاد أَحدُهما يسْبِقُ صاحِبَه فاسْتَويَا وذهب الشِّفُّ.
وأَشَفَّ عليه: فضَلَه في الحُسْن وفاقَه.
وأَشَفَّ فلان بعضَ ولده على بعض: فَضَّله.
وفي الحديث: قلت قَوْلاً شِفّاً أَي فضلاً.
وفي الحديث في الصَّرْفِ: فَشَفَّ الخَلْخالان نَحْواً من دانِقٍ فقَرَضَه؛ قال شمر أَي زاد، قال: والشِّفُّ أَيضاً النَّقْصُ، يقال: هذا درهم يَشِفُّ قَليلاً أَي يَنْقُصُ؛
وأَنشد: ولا أَعْرِفَنْ ذا الشِّفِّ يَطْلُبُ شِفَّه،يُداويه منْكم بالأَديمِ المُسَلَّمِ أَراد: لا أَعرِفن وَضِيعاً يَتَزَوَّجُ إليكم لِيَشْرُفَ بكم.
قال ابن شميل: تقول للرجل: أَلا أَنَلْتَني مـما كان عندك؟ فيقول: إنه شَفَّ عنك أَي قَصُرَ عنك.
وشَفَّ عنه الثوب يَشِفُّ: قَصُرَ.
وشَفَّ لك الشيءُ: دامَ وثبت.
والشَّفَفُ: الرِّقّة والخِفّة، وربما سميت رِقَّةُ الحال شَفَفاً.
والشَّفيفُ: شِدَّةُ الحَرِّ، وقيل: شِدةُ لَذْعِ البرد؛ ومنه قول الشاعر: ونَقْري الضَّيْفَ من لَحْمٍ غَريضٍ،إذا ما الكَلْبُ أَلْجأَه الشَّفِيف؟
قال ابن بري: ومثله لصخر الغَيّ: كمِثْلِ السَّبَنْتى يَراحُ الشَّفِيفا وفي حديث الطفيل: في ليلة ذات ظُلْمة وشِفافٍ؛ الشِّفافُ: جمع شَفيفٍ،هو لَذْعُ البرد، وقيل: لا يكون إلا بَرْدَ رِيحٍ مع نَداوةٍ.
ووجَدَ في أَسنانه شَفيفاً أَي بَرْداً، وقيل: الشَّفيفُ بَرْدٌ مع نُدُوَّةٍ.
ويقال: شَفَّ فَمُ فلان شفيفاً، وهو وجَع يكون من البرد في الأَسنان واللِّثات.
وفلان يجد في أَسنانه شَفِيفاً أَي برداً.
أَبو سعيد: فلان يَجِد في مَقْعَدَته شفيفاً أَي وجَعاً.
والشَّفَّانُ: الريح الباردة مع المطر؛
قال: غذا اجتمعَ الشَّفَّانُ والبلَدُ الجَدْبُ
ويقال: إن في ليلتنا هذه شَفَّاناً شَديداً أَي برداً، وهذه غَداةٌ ذاتُ شَفّانٍ؛ قال عدي بن زيد العبادي: في كِناسٍ ظاهِرٍ يَسْتُرُه،من عَلُ الشَّفّان، هُدَّابُ الفَنَنْ (* قوله «الشفان هداب» كذا ضبط في الأصل.
وفيما بأيدينا من نسخ الصحاح في غير موضع أي يستره هداب الفنن من فوقه يستره من الشفان.) أَي من الشّفَّانِ.
والشَّفْشافُ: الريح اللينةُ البرد؛ وقول أَبي ذؤَيب:ويَعُوذُ بالأَرْطى إذا ما شَفَّه قَطْرٌ، وراحَتْه بَلِيلٌ زَعْزَعُ إنما يريد شَفَّتْ عليه وقَبَّضَتْه لبَرْدِها، ولا يكون من قولك شَفَّه الهَمُّ والحُزْن لأَنه في صفة الريح والمطر.
والشِّفُّ: المَهْنَأُ، يقال: شِفٌّ لك يا فلان إذا غَبَطْتَه بشيء قلت له ذلك.
وتَشَفْشَفَ النباتُ: أَخذ في اليُبْسِ.
وشَفْشَفَ الحَرُّ النباتَ وغيره: أَيْبَسَه.
وفي التهذيب: وشَفْشَفَ الحَرُّ والبردُ الشيءَ إذا يَبَّسه.
والشَّفْشَفةُ: تَشْويطُ الصَّقِيعِ نبتَ الأَرضِ فيُحْرِقُه أَو الدَواء تَذُرُّه على الجُرْح.
ابن بزرج، قال: يقولون من شُفوفِ المال قد شَفَّ يَشِفُّ من المَمْنوع (* قوله «من الممنوع» هكذا في الأصل، ولعله اراد أنّ يشِفّ مكسور الشين بدليل قوله بعد ذلك يشُفّ صاحبه، مضمومة.)، وكذلك الوَجَعُ يَشُفُّ صاحِبَه، مضمومة؛ قال: وقالوا أَشَفَّ الفَمُ يُشِفُّ، وهو نَتْنُ ريحِ فيه.
والشَّفُّ: بَثْر يخرج فيُرْوِح، قال: والمَحْفوفُ مثل المَشْفُوفِ من الحَفَفِ والحَفِّ.
والمُشَفْشِفُ والمُشَفْشَفُ: السَّخِيفُ السَّيِّءُ الخُلُقِ، وقيل: الغَيُورُ؛ قال الفرزدق يصف نساء: ويُخْلِفْنَ ما ظن الغَيور المُشَفْشَفُ ويروى المُشَفْشِفُ؛ الكسر عن ابن الأعرابي، أَراد الذي شَفَّت الغَيْرةُ فُؤاده فأَضْمَرته وهزَلَتْه، وقد تقدَّمَ في صدر هذه الترجمة، وكرر الشين والفاء تبليغاً كما، قالوا مُجَثْجِثٌ، وتَجَفْجَفَ الثوب، وقيل: الشَّفْشَفُ الذي كأَنَّ به رِعْدةً واخْتِلاطاً من شِدّة الغَيْرةِ.
والشفْشفَة: الارْتِعادُ والاخْتلاط.
والشَّفْشفةُ: سُوء الظنِّ مع الغَيْرة.
"
-
شفي (المعجم لسان العرب)
- "الشِّفاء: دواءٌ معروفٌ، وهو ما يُبرئُ من السَّقَم، والجمعُ أَشْفِيةٌ، وأَشافٍ جمعُ الجْمع، والفعل شَفاه الله من مَرَضهِ شِفاءً،ممدودٌ.
واسْتَشْفى فلانٌ: طلبَ الشِّفاء.
وأَشْفَيتُ فلاناً إذا وهَبتَ له شِفاءً من الدواء.
ويقال: شِفاءُ العِيِّ السؤَالُ.
أَبو عمرو: أَشْفى زيد عمراً إذا وَصَفَ له دواءً يكون شِفاؤه فيه، وأَشْفى إذا أَعْطى شيئاً ما؛
وأَنشد: ولا تُشْفِي أَباها، لوْ أَتاها فقيراً في مبَاءَتِها صِماما وأَشْفَيْتُك الشيءَ أَي أَعطيْتُكَه تَستَشْفي به.
وشفاه بلسانه: أَبْرأَهُ.
وشفاهُ وأَشْفاهُ: طلب له الشِّفاءَ.
وأَشْفِني عَسَلاً: اجْعَلْه لي شِفاءً.
ويقال: أَشْفاهُ اللهُ عسَلاً إذا جعله له شِفاءً؛ حكاه أَبو عبيدة.
واسْتَشْفى: طلب الشِّفاءَ، واسْتَشْفى: نال الشِّفاء.
والشَّفى: حرْفُ الشيءِ وحَدُّه، قال الله تعالى: على شَفى جُرُفٍ هارٍ؛ والاثنان شَفَوان.
وشَفى كلِّ شيء: حَرْفُه؛ قال تعالى: وكنتم على شَفى حُفْرة من النارِ؛ قال الأَخفش: لمَّا لم تَجُزْ فيه الإمالةُ عُرِفَ أَنه من الواو لأَنَّ الإمالة من الياء.
وفي حديث علي، عليه السلام: نازلٌ بِشَفا (* قوله «تحت الروق إلخ» هكذا في الأصل).
وفْقُ هِلالٍ بينَ ليْلٍ وأُفُقْ،أَمسى شَفىً أَو خَطُّهُ يومَ المَحَقْ الشَّفى: حَرْفُ كلِّ شيء، أَراد أَنَّ قوْسَه كأَنَّها خَطُّ هلالٍ يوم المَحَق.
وأَشْفْى على الشيء: أَشرفَ عليه، وهو من ذلك.
ويقال: أَشفى على الهلاك إذا أَشرفَ عليه.
وفي الحديث:فأَشْفَوْا على المرْج أَي أَشرَفُوا،وأَشْفَوْ على الموتِ.
وأَشافَ على الشيء وأَشفى أَي أَشرَفَ عليه.
وشَفَت الشمس تَشْفُوا: قارَبَت الغُروب، والكلمة واوِيَّة ويائيَّة.
وشفى الهلالُ: طَلعَ، وشَفى الشخصُ: ظَهَرَ؛ هاتان عن الجوهري.
ابن السكيت: الشَّفى مقصورٌ بقيَّةُ الهلالِ وبقيةُ البصر وبقية النهار وما أَشبهه؛ وقال العجاج:ومَرْبَإٍ عالٍ لِمَنْ تَشَرَّفا،أَشْرَفْتُه بلا شَفى أَو بِشَفى قوله بلا شَفى أَي وقد غابَتِ الشمسُ، أَو بشَفَى اي أَو قدْ بَقِيَتْ منها بقِيَّةٌ؛ قال ابن بري: ومثله قول أَبي النجم: كالشِّعْرَيَيْن لاحَتا بعْدَ الشَّفى شبَّه عيني أَسَدٍ في حُمْرَتِهِما بالشِّعْرَيَيْن بعد غروب الشمس لأَنَّهما تَحْمَرَّان في أَوَّل الليلِ؛ قال ابن السكيت: يقال للرجل عند موتهِ وللقمر عند امِّحاقِه وللشمس عند غروبها ما بَقِيَ منه إلا شَفىً أَي قليلٌ.
وفي الحديث عن عطاء، قال: سمعت ابن عباس يقول ما كانت المُتْعة إلاَّ رَحْمةً رَحِمَ اللهُ بها أُمَّة محمدٍ، صلى الله عليه وسلم، فلولا نَهْيُه عنها ما احتاج إلى الزِّنا أَحَدٌ إلاَّ شَفىً أَي إلاَّ قليلٌ من الناس؛ قال: والله لكَأَنِّي أَسمَعُ قوله إلاَّ شفىً؛ عطاء القائلُ؛ قال أَبو منصور: وهذا الحديث يدلُّ على أَنَّ ابن عباس عَلِمَ أَنَّ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، نهى عن المُتْعة فرجع إلى تَحْرِيمِها بعدما كان باح بإحْلالِها، وقوله: إلاَّ شَفىً أَي إلاَّ خَطِيئةً من الناس قليلةً لا يَجدونَ شيئاً يَسْتَحِلُّون به الفُروج، من قولهم غابتِ الشمسُ إلا شَفىً أََي قليلاً من ضَوْئِها عند غروبها.
قال الأَزهري: قوله إلا شَفىً أَي إلا أَنْ يُشْفيَ، يعني يُشْرِفَ على الزِّنا ولا يُواقِعَه، فأَقام الاسمَ وهو الشَّفى مُقامَ المصدرِ الحقيقي، وهو الإشفاءُ على الشيء.
وفي حديث ابن زِمْلٍ: فأَشْفَوْا على المَرْجِ أَي أَشرَفُوا عليه ولا يَكادُ يقالُ أَشْفَى إلا في الشَّرِّ.
ومنه حديث سَعدٍ: مَرِضْتُ مَرَضاً أَشْفَيْتُ منه على الموت.
وفي حديث عمر: لا تَنْظُروا إلى صلاة أَحدٍ ولا إلى صِيامِه ولكن انظروا إلى وَرَعه إذا أَشْفَى أَي إذا أَشرَف على الدُّنيا وأَقبَلَتْ عليه، وفي حديث الآخر: إذا اؤْْتُمِنَ أَدَّى وإذا أَشْفَى وَرِع أَي إذا أَشرف على شيءً توَرَّعَ عنه، وقيل: أَراد المَعْصِية والخِيانة.
وفي الحديث: أَن رجُلاً أَصابَ من مَغْنَمٍ ذَهَباً فأَتى به النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، يدْعُو له فيه فقال: ما شَفَّى فلانٌ أَفضلُ مما شَفَّيْتَ تَعَلَّمَ خَمسَ آياتٍ؛ أَراد: ما ازْدادَ ورَبِحَ بتَعلُّمِه الآيات الخمسَ أَفضلُ مما اسْتَزَدْتَ ورَبِحْتَ من هذا الذَّهَبِ؛ قال ابن الأَثير: ولعله من باب الإبْدالِ فإنَّ الشَّفَّ الزيادةُ والرِّبْحُ، فكأَنّ أَصلَه شَفّفَ فأُبْدِلت إحدى الفاءَات ياءً، كقوله تعالى: دَسّاها، في دَسَّسَها، وتقَضَّى البازي في تقَضَّضَ، وما بقِيَ من الشَّمْسِ والقَمَرِ إلا شَفىً أَي قليلٌ.
وشَفَتِ الشمسُ تَشْفي وشَفِيَتْ شَفىً: غَرَبَتْ، وفي التهذيب: غابَتْ إلا قليلاً، وأَتيتهُ بشَفىً من ضَوْءِ الشمسِ؛
وأَنشد: وما نِيلُ مِصْرٍ قُبَيْلَ الشَّفَى،إذا نفَحَتْ رِيحُه النافِحَهْ أَي قُبَيْلَ غروبِ الشمس.
ولما أَمرَ النبي، صلى الله عليه وسلم،حَسّانَ بهِجاءِ كُفارِ قُرَيْشٍ ففَعَلَ، قال: شَفَى واشْتَفَى؛ أَراد أَنه شفى المْؤمنين واشتَفَى بنفْسهِ أَي اخْتَصَّ بالشِّفاءِ، وهو من الشِّفاءِ البُرْءِ من المرض، يقال: شَفاهُ الله يَشْفيه، واشتَفَى افتَعَل منه،فنقَله من شِفاءِ الأَجسامِ إلى شِفاء القُلُوبِ والنُّفُوس.
واشتَفَيْتُ بكذا وتشَفَّيْتُ من غَيْظي.
وفي حديث الملْدُوغِ: فشَفَوْا له بكلِّ شيءٍ أَي عالَجُوهُ بكلِّ ما يُشْتَفَى به، فوَضَعَ الشِّفاءَ مَوْضِعَ العِلاجِ والمُداواة.
والإشْفَى: المِثْقَب؛ حكى ثعلب عن العرب: إنْ لاطَمْتَه لاطَمْتَ الإشْفَى، ولم يفسره.
قال ابن سيده: وعندي أَنه إنما ذهَب إلى حِدَّتهِ لأَن ال إنسانَ لو لاطَمَ الإشْفَى لكان ذلك عليه لا له.
والإشْفَى: الذي للأساكِفة، قال ابن السكيت: الإشْفَى ما كان للأَساقي والمَزاود والقِرَبِ وأَشباهِها، وهو مقصور، والمِخْصَفُ للنِّعالِ؛ قال ابن بري: ومنه قول الراجز:فحاصَ ما بينَ الشِّراكِ والقَدَمْ،وَخْزَة إشْفَى في عُطُوفٍ من أَدَمْ وقوله أَنشده الفارسي: مِئَبَرةُ العُرْقُوبِ إشْفَى المِرْفَقِ عَنَى أَنَّ مِرْفَقَها حديدٌ كالإشْفَى، وإن كان الجَوْهَر يقتضي وصفاً ما فإن العَرَب رُبما أَقامتْ ذلك الجَوْهَر مُقامَ تلك الصِّفةِ.
يقولُ عليّ، رضي الله عنه: ويا طَغامَ الأَحلامِ، لأَنَّ الطَّغامةَ ضعيفةٌ فكأَنه، قال: يا ضِعافَ الأَحلام؛ قال ابن سيده: أَلِفُ الإشْفَى ياءٌ لوجُود ش ف ي وعدم ش ف و مع أَنها لامٌ.
التهذيب: الإشفى السِّرادُ الذي يُخْرَزُ به، وجمعه الأَشافي.
ابن الأَعرابي: أَشْفَى إذا سار في شَفَى القمر،وهو آخرُ الليل، وأَشْفَى إذا أَشرف على وصِيَّةٍ أَو وَديعةٍ.
وشُفَيَّة: اسم رَكِيّة معروفة.
وفي الحديث ذكر شُفَيّة، وهي بضم الشين مصغرة: بئر قديمة بمكة حفرتها بنو أَسد.
التهذيب في هذه الترجمة: الليث الشَّفَةُ نُقْصانُها واوٌ، تقول شَفَةٌ وثلاثُ شَفَواتٍ، قال: ومنهم من يقول نُقْصانُها هاءٌ وتُجْمَعُ على شِفاهٍ، والمُشافهة مُفاعَلة منه.
الخليل: الباءُ والميمُ شَفَوِيّتانِ، نسَبهُما إلى الشَّفَة، قال: وسمعت بعض العرب يقول أَخْبَرَني فلانٌ خَبَراً اشْتَفَيْتُ به أَي انتَفَعْتُ بصحَّته وصدْقِه.
ويقول القائلُ منهم: تشَفَّيْتُ من فلانٍ إذا أَنْكَى في عَدُوِّه نِكايةً تَسُرُّه.
"
تعليقـات: