-
نُبْلُ
- ـ نُبْلُ : الذَّكَاءُ والنَّجابَةُ .
ـ نَبُلَ نَبالَةً وتَنَبَّلَ ، فهو نَبيلٌ ، ونَبَلٌ ، وهي نَبْلَةٌ ، ج : نِبَالٌ ونَبَلٌ ونَبَلَةٌ . وامرأةٌ نبيلَةٌ في الحُسْنِ ، بَيِّنَةُ النَّبَالَةِ ، وكذا الناقَةُ والفَرَسُ والرجُلُ .
ـ ما انْتَبَلَ نَبْلَهُ إلا بِأَخَرَةٍ ونَبالَهُ ونَبالَتَه ونُبْلَهُ ونُبْلَتَهُ : لم يَتَنَبَّهْ له ، وما شعَرَ به ، ولا تَهَيَّأَ له .
ـ نَبَلُ : عِظامُ الحِجَارَةِ والمَدَرِ ، وصِغَارُهُمَا ، ضِدٌّ ، والحِجَارةُ يُسْتَنْجَى بها ، كالنُّبَلِ .
ـ نَبَّلَهُ النَّبَلَ تَنْبِيلاً : أعْطَاهُ إيَّاها يَسْتَنْجِي بها .
ـ تَنَبَّلَ بها : اسْتَنْجَى .
ـ اسْتَنْبَلَ المالَ : أخَذَ خِيارَهُ .
ـ تِنْبالَةُ : القَصيرُ كالتِّنْبالِ ، والقِصَرُ .
ـ نَبْلُ : السِهامُ بلا واحدٍ ، أو نَبْلَةٌ ج : أنبالٌ ونِبالٌ ونُبْلانٌ .
ـ نَبَّالُ : صاحِبُهُ وصَانِعُهُ ، كالنابِلِ .
ـ النِبالَةُ : حِرْفَةُ النَبَّالُ .
ـ مُتَنَبِّلُ : حامِلُ النَبَّالُ .
ـ نَبَلَهُ : رَماهُ بالنَبَّالُ ، أو أعطاهُ النَّبْلَ ، كأَنْبَلَهُ ،
ـ نَبَلَ على القومِ : لَقَطَهُ لهم ،
ـ نَبَلَ فلاناً بالطَّعامِ : عَلَّلَهُ به الشيءَ بعدَ الشيءِ ،
ـ نَبَلَ به : رَفَقَ ،
ـ نَبَلَ الإِبِلَ : ساقَهَا وقامَ بِمَصْلَحَتِهَا ، وسارَ شَديداً .
ـ قوم نُبَّلٌ : رُماةٌ .
ـ نابِلُ ونَبيلُ : الحاذِقُ بالنَّبْلِ . وثارَ حابِلُهُم في ح ب ل .
ـ أنْبَلَ النَّخْلُ : أرْطَبَ ،
ـ أنْبَلَ قدَاحَهُ : جاءَ بها غلاظاً .
ـ تَنَبَّلَ : ماتَ ، وتَكَلَّفَ النَّبْلَ ، وأخَذَ الأنْبَلَ فالأنْبَلَ ،
ـ تَنَبَّلَ ما عندي : أخَذَهُ .
ـ نَبيلَةُ : المَيْتَةُ .
ـ نُبْلَةُ : الثوابُ والجَزَاءُ ، واللُّقْمَةُ .
ـ انْتَبَلَ : ماتَ ، وقَتَلَ ، ضِدٌّ ،
ـ انْتَبَلَ الشيءَ : احْتَمَلَهُ بمَرَّةٍ حَمْلاً سَريعاً .
ـ نابُلٌ : رجُلٌ ، وموضع بإِفْريقِيَّةَ ، منه أحمدُ بنُ علِيِّ بنِ عَمَّارٍ النابُلِيُّ .
ـ أنْبَلَ : ناحِيَةٌ ببَطَلْيَوْسَ .
ـ نُبَلُ : نُبَلُ بنْتُ بَدْرٍ محدِّثَةٌ . وأبو عاصِمٍ النَّبيلُ ثِقَةٌ .
ـ أخَذَ للأمرِ نُبالَتَهُ ونُبْلَهُ : عُدَّتَهُ وعتَادَهُ .
ـ نابَلْتُه فَنَبَلْتُه : كنتُ أجْوَدَ منه نَبْلاً ، أَو أكثَرَ نَبَالَةً ،
ـ هو نابِلٌ وابنُ نابِلٍ : حاذِقٌ وابنُ حاذِقٍ .
ـ نَبيلَةُ بنتُ قَيْسٍ : صحابيَّةٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
فُنُجُ
- ـ فُنُجُ : الفُجُجُ الثُّقَلاءُ .
ـ فَنَّجٌ : تابِعيُّ ، رَوى عنهُ وهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ ، ومُحَدِّثٌ .
ـ فَنَجٌ : مُعَرَّبُ : فَنَك .
المعجم: القاموس المحيط
-
فُنْتُقُ
- ـ فُنْتُقُ : خانُ السَّبيل .
المعجم: القاموس المحيط
-
اليَمُّ
- ـ اليَمُّ : البَحْرُ ، لا يُكَسَّر ، ولا يُجْمَع جَمْعَ السالِمِ .
ـ ويُمَّ ، فهو مَيْمومٌ : طُرِحَ فيه ، والحَمامُ الوَحْشِيُّ ، كاليمامِ واليَمَمِ ، وسيْفُ الأشْتَرِ ، وماءٌ بنَجْدٍ .
ـ التَّيَمُّمُ : التَّوَخِّي ، والتَّعَمُّدُ ، الياءُ بَدَلٌ من الهمزةِ .
ـ يَمَّمَهُ : قَصَدَه ،
ـ يَمَّمَ المريضَ للصلاةِ : مَسَحَ وجهه ويَدَيْهِ ، فَتَيَمَّمَ هو .
ـ اليَمامةُ : القصدُ ، كاليمامِ ، وجاريةٌ زَرْقاءُ كانت تُبْصِرُ الراكبَ من مَسيرةِ ثلاثةِ أيامٍ ، وبلادُ الجوِّ مَنْسوبةٌ إليها ، وسُميَتْ باسْمِها ، أكَثُر نخيلاً من سائرِ الحجازِ ، وبها تَنَبَّأَ مُسَيْلِمَةُ الكَذَّابُ ، وهي دونَ المدينةِ في وسطِ الشَّرْقِ عن مكةَ على سِتَّةَ عَشَرَ مَرْحَلَةً من البَصْرةِ ، وعن الكُوفةِ نحوها ، والنِّسْبةُ : يَمامِيٌّ .
ـ يُمَّ الساحِلُ : غَلَبَه البَحْرُ فَطَما .
ـ مُيَمَّمُ : ظافرٌ بمَطالِبِه .
ـ اليَمَّةُ : موضع .
ـ بنو يَمٍّ : بَطْنٌ .
ـ امْضِ يَمامي ويَمامَتِي ، أي : أمامِي .
ـ يَمَّى : نَهْرٌ بالبَطيحةِ جيِّدُ السَّمَكِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
الفَنُّ
- ـ الفَنُّ : الحالُ ، والضَّرْبُ من الشيءِ ، كالأُفْنون , ـ ج : أفْنانٌ وفُنونٌ ، والطَّرْدُ ، والغَيْنُ ، والمَطْلُ ، والعَناءُ ، والتَّزْيِينُ .
ـ افْتَنَّ : أخذَ في فُنونٍ من القولِ .
ـ فَنَّنَ الناسَ : جَعَلَهم فُنوناً .
ـ أُفْنونُ : الحَيَّةُ ، والعجوزُ المُسْتَرْخِيةُ ، أو المُسِنَّةُ ، والغُصْنُ المُلْتَفُّ ، والكلامُ المُثَبَّجُ ، والجَرْيُ المُخْتَلِطُ من جَرْي الفَرَسِ والناقةِ ، والداهيةُ ،
ـ أُفْنونُ من الشَّبابِ والسَّحابِ : أوَّلُهُما ، ولَقَبُ صُرَيْمِ بنِ مَعْشَرٍ التَّغْلَبِيَّ الشاعِر .
ـ فَنَنُ : الغُصْنُ , ج : أفْنانٌ , جج : أفانينُ .
ـ شجرةٌ فَنَّاءُ وفَنْواءُ : كثيرتُها .
ـ تَّفْنينُ : التَّخْليطُ ،
ـ تَّفْنينُ في الثَّوْبِ : طَرائقُ ليست من جِنْسِه ، وبِلَى الثَّوْبِ بلا تَشَقُّقٍ ، أو اختلافُ نَسْجِه بِرقَّةِ مكانٍ وكَثافةِ مكانٍ .
ـ شَعَرٌ فَيْنانٌ : له أفْنانٌ .
ـ امرأةٌ فَيْنانَةٌ : كثيرةُ الشَّعَرِ .
ـ فَنينُ : تَوَرُّمٌ في الإِبْطِ ، ووَجَعٌ ، والبَعيرُ الذي به ذلك فَنينٌ أيضاً , ومَفْنونٌ ، ووادٍ بنَجْدٍ ، وقرية بمَرْوَ .
ـ فَنَّانٌ : الحِمارُ الوَحْشِيُّ له فُنونٌ من العَدْوِ .
ـ رجلٌ مِفَنٌّ : يأتي بالعجائبِ ، وهي مِفَنَّةٌ .
ـ فَنَّةُ : السَّاعةُ ، والطَّرَفُ من الدَّهَرِ ، كالفَيْنةِ ،
ـ فُنَّةُ : الكثيرُ من الكَلأ .
ـ مُفَنَّنَةُ : العجوزُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ ، وناقةٌ يُخَيَّلُ إليكَ أنها عُشَراءُ ، ثم تَنْكَشِفُ من الكِشافِ .
ـ هو فِنُّ عِلْمٍ : حَسَنُ القيامِ به .
ـ أحمدُ بنُ أبي فَنَنٍ : شاعِرٌ .
ـ أبو عثمانَ الفِنِّينِيُّ : محدِّثٌ .
ـ فَنْفَنَ : فَرَّقَ إِبِلَهُ كَسَلاً وتَوانِياً .
ـ اسْتَفَنَّهُ : حَمَلَهُ على فُنونٍ من المَشْيِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
فنبذناهم في اليمّ
- ألقيناهم و أغرقناهم في البحر
سورة : القصص ، آية رقم : 40
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
فنبذوه
- طرحوه و لم يُراعوه
سورة : آل عمران ، آية رقم : 187
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
فنة
- فنة
1 - 1 - المرة من فن . 2 - ساعة . 3 - طرف أو مدة من الدهر .
المعجم: الرائد
-
فنة
المعجم: الرائد
-
اليَمُّ
- اليَمُّ : البحرُ .
و اليَمُّ الحمامُ الوحشيُّ . والجمع : يُمُوم .
المعجم: المعجم الوسيط
-
فاقذفيه في اليمّ
- فألقيه و اطرحيه في نهر النّيل
سورة : طه ، آية رقم : 39
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
نبذ
- " النَّبْذُ : طرحك الشيء من يدك أَمامك أَو وراءك .
نَبَذْتُ الشيء أَنْبِذُه نَبْذاً إِذا أَلقيته من يدك ، ونَبَّذته ، شدد للكثرة .
ونبذت الشيء أَيضاً إِذا رميته وأَبعدته ؛ ومنه الحديث : فنبذ خاتمه ، فنبذ الناس خواتيمهم أَي أَلقاها من يده .
وكلُّ طرحٍ : نَبْذٌ ؛ نَبَذه يَنْبِذُه نَبْذاً .
والنبيذ : معروف ، واحد الأَنبذة .
والنبيذ : الشيء والمنبوذ : والنبيذ : ما نُبِذَ من عصير ونحوه .
وقد نبذ النبيذ وأَنبذه وانتبَذه ونَبَّذَه ونَبَذْتُ نبيذاً إِذا تخذته ، والعامة تقول أَنْبَذْتُ .
وفي الحديث : نَبَّذوا وانْتَبَذُوا .
وحكى اللحياني : نبذ تمراً جعله نبيذاً ، وحكى أَيضاً : أَنبذ فلان تمراً ؛ قال : وهي قليلة وإِنما سمي نبيذاً لأَن الذي يتخذه يأْخذ تمراً أَو زبيباً فينبذه في وعاء أَو سقاء عليه الماء ويتركه حتى يفور فيصير مسكراً .
والنبذ : الطرح ، وهو ما لم يسكر حلال فإِذا أَسكر حرم .
وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ ، وهو ما يعمل من الأَشربة من التمر والزبيب والعسل والحنطة والشعير وغير ذلك .
يقال : نبذت التمر والعنب إِذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً ، فصرف من مفعول إِلى فعيل .
وانتبذته : اتخذته نبيذاً وسواء كان مسكراً أَو غير مسكر فإِنه يقال له نبيذ ، ويقال للخمر المعتصَرة من العنب : نبيذ ، كما يقال للنبيذ خمر .
ونبذ الكتاب وراء ظهره : أَلقاه .
وفي التنزيل : فنبذوه وراء ظهورهم ؛ وكذلك نبذ إِليه القول .
والمنبوذ : ولد الزنا لأَنه يُنبذ على الطريق ، وهم المَنَابذة ، والأُنثى منبوذة ونبيذة ، وهم المنبوذون لأَنهم يُطْرحون .
قال أَبو منصور : المنبوذ الذي تنبذه والدته في الطريق حين تلده فيلتقطه رجل من المسلمين ويقوم بأَمره ، وسواء حملته أُمّه من زنا أَو نكاح ولا يجوز أَن يقال له ولد الزنا لما أَمكن في نسبه من الثبات .
والنبيذة والمنبوذة : التي لا تؤكل من الهزال ، شاة كانت أَو غيرها ، وذلك لأَنها تنبذ .
ويقال للشاة المهزولة التي يهملها أَهلوها : نبيذة .
ويقال لما يُنْبَثُ من تراب الحفرة : نبيثة ونبيذة ، والجمع النبائث والنبائذ .
وجلس نَبْذةً ونُبْذَةً أَي ناحية .
وانتبذ عن قومه : تنحى .
وانتبذ فلان إِلى ناحية أَي تنحى ناحية ؛ قال الله تعالى في قصة مريم : فانتبذت من أَهلها مكاناً شرقيّاً .
والمنتبذ : المتنحي ناحية ؛ قال لبيد : يَجْتابُ أَصْلاً ، قالصاً ، مُتَنَبّذاً بِعُجُوبِ أَنْقاءٍ ، يَميلُ هَيَامُها (* قوله « متنبذاً » هكذا بالأصل الذي بأيدينا ، وهو كذلك في عدة من نسخ الصحاح المعتمدة في مواضع منه وهو لا يناسب المستشهد عليه ، وهو قوله : والمنتبذ المتنحي إلخ ، فلعله محرف عن المتنبذ وهو كذلك في شرح القاموس .) وانتبذ فلان أَي ذهب ناحية .
وفي الحديث : أَنه مر بقبر مُنْتَبِذ عن القبور أَي منفرد بعيد عنها .
وفي حديث آخر : انتهى إِلى قبر منبوذ فصلى عليه ؛ يروى بتنوين القبر وبالإِضافة ، فمع التنوين هو بمعنى الأَول ، ومع الإِضافة يكون المنبوذ اللقيط أَي بقبر إِنسان منبوذ رمته أُمّه على الطريق .
وفي حديث الدجال : تلده أُمّه وهي مَنْبُوذة في قبرها أَي مُلْقاة .
والمنابذة والانتباذ : تحيز كل واحد من الفريقين في الحرب .
وقد نابذهم الحربَ ونَبَذَ إِليهم على سواء يَنْبِذ أَي نابذهم الحرب .
وفي التنزيل : فانبذ إِليهم على سواء ؛ قال اللحياني : على سواء أَي على الحق والعدل .
ونابذه الحرب : كاشفه .
والمُنابذة : انتباذ الفريقين للحق ؛ تقول : نابذناهم الحرب ونبذنا إِليهم الحرب على سواء .
قال أَبو منصور : المنابذة أَن يكون بين فريقين مختلفين عهد وهدنة بعد القتال ، ثم أَراد نفض ذلك العهد فينبذ كل فريق منهما إِلى صاحبه العهد الذي تهادنا عليه ؛ ومنه قوله تعالى : وإِما تخافن من قوم خيانة فانبذ إِليهم على سواء ؛ المعنى : إِن كان بينك وبين قوم هدنة فخفت منهم نقضاً للعهد فلا تبادر إِلى النقض حتى تلقي إِليهم أَنك قد نقضت ما بينك وبينهم ، فيكونوا معك في علم النقض والعود إِلى الحرب مستوين .
وفي حديث سلمان : وإِن أَبيتم نابذناكم على سواء أي كاشفناكم وقاتلناكم على طريق مستقيم مستوفي العلم بالمنابذة منا ومنكم بأَن نظهر لهم العزم على قتالهم ونخبرهم به إِخباراً مكشوفاً .
والنبذ : يكون بالفعل والقول في الأَجسام والمعاني ؛ ومنه نبذ العهد إِذا نقضه وأَلقاه إِلى من كان بينه وبينه .
والمنابذة في التَّجْر : أَن يقول الرجل لصاحبه : انْبِذ إِليّ الثوب أَو غيره من المتاع أَو أَنبذه إِليك فقد وجب البيع بكذا وكذا .
وقال اللحياني : المنابذة أَن ترمي إِليه بالثوب ويرمي إِليك بمثله ؛ والمنابذة أَيضاً : أَن يرمي إِليك بحصاة ؛ عنه أَيضاً .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن المنابذة أَن يقول الرجل لصاحبه انبذ إِليّ الثوب أَو غيره من المتاع أَو أَنبذه إِليك وقد وجب البيع بكذا وكذا .
قال : ويقال إِنما هي أَن تقول إِذا نبذت الحصاة إِليك فقد وجب البيع ؛ ومما يحققه الحديث الآخر : أَنه نهى عن بيع الحصاة فيكون البيع معاطاة من غير عقد ولا يصح .
ونبيذة البئر : نَبِيثَتُها ، وزعم يعقوب أَن الذال بدل من الثاءِ .
والنَّبْذ : الشيء القليل ، والجمع أَنباذ .
ويقال : في هذا العِذْق نَبْذٌ قليل من الرُّطَب ووخْرٌ قليل ، وهو أَن يُرْطب في الخطيئة (* قوله « أن يرطب في الخطيئة » أَي أن يقع ارطابه أي العذق في الجماعة القائمة من شماريخه أَو بلحه فإن الخطيئة القليل من كل شيء .) بعد الخطيئة .
ويقال : ذهب ماله وبقي نَبْذٌ منه ونُبْذَةٌ أَي شيء يسير ؛ وبأَرض كذا نَبْذٌ من مال من كلإٍ .
وفي رأْسه نَبْذٌ من شَيْب .
وأَصاب الأَرض نَبْذٌ من مطر أَي شيء يسير .
وفي حديث أَنس : إِنما كان البياض في عنفقته وفي الرأْس نَبْذٌ أَي يسير من شيب ؛ يعني به النبي ، صلى الله عليه وسلم .
وفي حديث أُمّ عطيَّة : نُبْذَةُ قُسْطٍ وأَظفارٍ أَي قِطْعَةٌ منه .
ورأَيت في العِذْقِ نَبْذاً من خُضْرَة وفي اللحية نَبْذاً من شيب أَي قليلاً ؛ وكذلك القليل من الناس والكلإِ .
والمِنْبَذَةُ : الوِسادَةُ المُتَّكَأُ عليها ؛ هذه عن اللحياني .
وفي حديث عديّ بن حاتم : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَمر له لما أَتاه بِمِنْبَذَةٍ وقال : إِذا أَتاكم كريم قوم فأَكرموه ؛ وسميت الوِسادَةُ مِنْبَذَةً لأَنها تُنْبَذُ بالأَرض أَي تطرح للجلوس عليها ؛ ومنه الحديث : فأَمر بالسَّتْرِ أَنْ يُقْطَعَ ويُجْعَلَ له منه وسادتان منبوذتان .
ونَبَذَ العِرْقُ يَنْبِذُ نَبْذاً : ضرب ، لغة في نبض ، وفي الصحاح : يَنْبِذُ نَبَذاناً لغة في نبض ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
فنتق
- " قال الفراء : سمعت أَعرابيّاً من قضاعة يقول فُنْتُق للفُنْدقُ ، وهو الخان .
"
المعجم: لسان العرب
-
فنج
- " الفَنَجُ : إِعْرابُ الفَنَك ، وهو دابَّة يُفْتَرى بجلده أَي يُلْبَسُ منه فِراءٌ .
ابن الأَعرابي : الفُنُجُ الثقلاء من الرجال .
"
المعجم: لسان العرب
-
يمم
- " الليث : اليَمُّ البحرُ الذي لا يُدْرَكُ قَعْرُه ولا شَطَّاه ، ويقال : اليَمُّ لُجَّتُه .
وقال الزجاج : اليَمُّ البحرُ ، وكذلك هو في الكتاب ، الأَول لا يُثَنَّى ولا يُكَسَّر ولا يُجْمَع جمعَ السلامة ، وزَعَم بعضُهم أَنها لغة سُرْيانية فعرّبته العرب ، وأَصله يَمَّا ، ويَقَع اسمُ اليَمّ على ما كان ماؤه مِلْحاً زُعاقاً ، وعلى النهر الكبير العَذْب الماء ، وأُمِرَتْ أُمُّ موسى حينَ وَلَدَتْه وخافتْ عليه فِرْعَوْنَ أَن تجعلَه في تابوت ثم تَقْذِفَه في اليَمِّ ، وهو نَهَرُ النيل بمصر ، حماها الله تعالى ، وماؤه عَذْبٌ .
قال الله عز وجل : فلْيُلْقِهِ اليَمُّ بالساحل ؛ فَجَعل له ساحِلاً ، وهذا كله دليلٌ على بطلان قول الليث إِنه البحر الذي لا يُدْرَكُ قَعْرُه ولا شَطَّاه .
وفي الحديث : ما الدنيا في الآخرة إِلا مِثْلُ ما يَجْعَلُ أَحدُكم إِصْبَعه في اليَمِّ فلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ ؛ اليَمُّ : البحرُ .
ويُمَّ الرجلُ ، فهو مَيْمومٌ إِذا طُرِح في البحر ، وفي المحكم : إِذا غَرِقَ في اليَمِّ .
ويُمَّ الساحلُ يَمّاً : غَطَّاه اليَمُّ وطَما عليه فغلَب عليه .
ابن بري : واليَمُّ الحيَّةُ .
واليَمامُ : طائرٌ ، قيل : هو أَعمُّ من الحَمام ، وقيل : هو ضربٌ منه ، وقيل : اليَمامُ الذي يَسْتَفْرِخُ ، والحَمامُ هو البرِّي لا يأْلفُ البيوت .
وقيل : اليَمامُ البري من الحَمام الذي لا طَوْقَ له .
والحَمامُ : كلُّ مُطَوَّقٍ كالقُمْريّ والدُّبْسي والفاخِتَةِ ؛ ولما فسر ابن دريد قوله : صُبَّة كاليَمامِ تَهْوي سِراعاً ، وعَدِيٌّ كمثْلِ سَيرِ الطريق ؟
قال : اليمامُ طائرٌ ، فلا أَدري أَعَنى هذا النوعَ من الطير أَمْ نوعاً آخر .
الجوهري : اليمامُ الحَمامُ الوَحْشيّ ، الواحدة يَمامةٌ ؛ قال الكسائي : هي التي تأْلفُ البيوت .
واليامومُ : فرخُ الحمامةِ كأَنه من اليمامةِ ، وقيل : فرخُ النعامة .
وأَما التَّيَمُّمُ الذي هو التَّوَخِّي ، فالياء فيه بدلٌ من الهمزة ، وقد تقدم .
الجوهري : اليمامةُ اسمُ جارية زَرْقاء كانت تُبْصِرُ الراكب من مسيرةِ ثلاثة أَيام ، يقال : أَبْصَرُ من زَرْقاء اليمامةِ .
واليمامةُ : القَرْيَةُ التي قصَبتُها حَجْرٌ كان اسمُها فيما خلا جَوّاً ، وفي الصحاح : كان اسمُها الجَوَّ فسُمِّيت باسم هذه الجارية لكثرة ما أُضيفَ إِليها ، وقيل : جوُّ اليمامة ، والنِّسْبةُ إِلى اليمامةِ يَماميٌّ .
وفي الحديث ذكر اليمامةِ ، وهي الصُّقْعُ المعروف شرْقيَّ الحِجاز ، ومدينتُها العُظْمى حَجْرُ اليمامة ، قال : وإِنما سُمِّي اليمامةَ باسم امرأَة كانت فيه تسْكُنه اسمها يَمامة صُلِبَت على بابه .
وقولُ العرب : اجتَمعت اليمامةُ ، أَصله اجتمعَ أَهلُ اليمامةِ ثم حُذف المضاف فأُنِّث الفعلُ فصار اجتمَعت اليمامةُ ، ثم أُعيد المحذوف فأُقرَّ التأْنيث الذي هو الفرع بذاته ، فقيل : اجتمعت أَهلُ اليمامةِ .
وقالوا : هو يَمامَتي ويَمامي كأَمامي .
ابن بري : ويَمامةُ كلِّ شيء قَطَنُه ، يقال : الْحَقْ بيَمامَتِك ؛ قال الشاعر : فقُلْ جابَتي لَبَّيْكَ واسْمَعْ يَمامتي ، وأَلْيِنْ فِراشي ، إِنْ كَبِرْتُ ، ومَطعَمي "
المعجم: لسان العرب
-
فنن
- " الفَنُّ : واحد الفُنُون ، وهي الأَنواع ، والفَنُّ الحالُ .
والفَنُّ : الضَّرْبُ من الشيء ، والجمع أَفنان وفُنونٌ ، وهو الأُفْنُون .
يقال : رَعَيْنا فُنُونَ النَّباتِ ، وأَصَبْنا فُنُونَ الأَموال ؛
وأَنشد : قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أَفْنانِه ، كلّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِرْ والرجلُ يُفَنِّنُ الكلام أَي يَشْتَقُّ في فَنٍّ بعد فنٍّ ، والتَّفَنُّنُ فِعْلك .
ورجل مِفَنٌّ : يأْتي بالعجائب ، وامرأَة مِفْنَّة .
ورجل مِعَنٌّ مِفَنٌّ : ذو عَنَنٍ واعتراض وذو فُنُون من الكلام ؛
وأَنشد أَبو زيد : إِنَّ لنا لكَنَّه مِعَنَّةً مِفَنَّه وافْتَنَّ الرجل في حديثه وفي خُطْبته إِذا جاء بالأَفانين ، وهو مثلُ اشْتَقَّ ؛ قال أَبو ذؤيب : فافْتَنَّ ، بعد تَمامِ الوِرْدِ ، ناجِيةً ، مثْلَ الهِرَاوَةِ ثِنْياً بِكْرُها أَبِد ؟
قال ابن بري : فسر الجوهري ا فْتَنَّ في هذا البيت بقولهم افْتَنَّ الرجل في حديثه وخُطْبته إِذا جاء بالأَفانين ، قال : وهو مثلُ اشْتَقَّ ، يريد أَن افْتَنَّ في البيت مستعار من قولهم افْتَنَّ الرجل في كلامه وخصومته إِذا توسع وتصرف ، لأَنه يقال افْتَنَّ الحمارُ بأُتُنه واشْتَقَّ بها إِذا أَخذ في طَرْدِها وسَوْقها يميناً وشمالاً وعلى استقامة وعلى غير استقامة ؛ فهو يَفْتَنُّ في طَرْدِها أَفانينَ الطَّرْدِ ؛ قال : وفيه تفسير آخر وهو أَن يكون افْتَنَّ في البيت من فَنَنْتُ الإِبلَ إِذا طردتها ، فيكون مثل كسَبْته واكتَسَبْته في كونهما بمعنى واحد ، وينتصب ناجية بأَنه مفعول لافْتَنَّ من غير إِسقاط حرف جر ، لأَن افْتَنَّ الرجل في كلامه لا يتعدَّى إِلا بحرف جرّ ؛ وقوله : ثِنياً بكرها أَبِدُ أَي وَلَدَت بَطْنَين ، ومعنى بِكْرُها أَبِدٌ أَي وَلَدُها الأَول قد توحش معها .
وافْتَنَّ : أَخذ في فُنُونٍ من القول .
والفُنُونُ : الأَخلاطُ من الناس .
وإِن المجلس ليجمع فُنُوناً من الناس أَي ناساً ليسوا من قبيلة واحدة .
وفَنَّنَ الناسَ : جعلهم فُنُوناً .
والتَّفْنينُ : التخليط ؛ يقال : ثوبٌ فيه تَفْنين إِذا كان فيه طرائق ليست من جِنْسه .
والفَنَّانُ في شعر الأَعشى : الحمارُ ؛
قال : الوحشي الذي يأْتي بفُنُونٍ من العَدْوِ ؛ قال ابن بري وبيت الأَعشى الذي أَشار إِليه هو قوله : وإِنْ يَكُ تَقْرِيبٌ من الشَّدِّ غالَها بمَيْعَةِ فَنَّانِ الأَجارِيِّ ، مُجْذِمِ والأّجارِيُّ : ضُروبٌ من جَرْيه ، واحدها إِجْرِيّا ، والفَنُّ : الطَّرْدُ .
وفَنَّ الإِبلَ يَفُنُّها فَنّاً إِذا طردها ؛ قال الأَعشى : والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطال جِرَاؤُها ، ونَشَأْنَ في فَنٍّ وفي أَذْوادِ وفَنَّه يَفُنُّه فَنّاً إِذا طرده .
والفَنُّ : العَناء .
فنَنْتُ الرجلَ أَفُنُّه فَنّاً إِذا عَنَّيْتَه ، وفنَّه يَفُنُّه فَنّاً : عَنَّاه ؛
قال : لأجْعَلَنْ لابنة عَمْروللهٍ فَناً ، حتى يَكُونَ مَهْرُها دُهْدُنَّا وقال الجوهري : فنّاً أي أمراً عَجَباً ، ويقال : عَناءً أي آخُذُ عليها بالعَناء حتى تَهَبَ لي مَهْرَها .
والفَنُّ : المَطْلُ .
والفَنُّ : الغَبْنُ ، والفعل كالفعل ، والمصدر كالمصدر .
وامرأَة مِفَنَّة : يكون من الغَبْنِ ويكون من الطَّرْدِ والتَّغْبِيَة .
وأُفْنُونُ الشَّبابِ : أوَّله ، وكذلك أُفْنُونُ السحاب .
والفَنَنُ : الغُصْنُ المستقيم طُولاً وعَرْضاً ؛ قال العجاج : والفَنَنُ الشَّارِقُ والغَرْبيُّ والفَنَنُ : الغُصْنُ ، وقيل : الغُصْنُ القَضِيب يعني المقضوب ، والفَنَنُ : ما تشَعَّبَ منه ، والجمع أَفْنان .
قال سيبويه : لم يُجاوِزُوا به هذا البناء .
والفَنَنُ : جمعه أَفْنانٌ ، ثم الأَفانِينُ ؛ قال الشاعر يصف رَحىً : لها زِمامٌ من أَفانِينِ الشَّجَرْ وأما قول الشاعر : مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ ، حتى أغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظَّلام فإنه استعار للظلمة أَفْناناً ، لأَنها تسْتُر الناسَ بأَستارها وأَوراقِها كما تستر الغصون بأَفنانها وأَوراقها .
وشجرة فَنْواءُ : طويلة الأَفْنانِ ، على غير قياس .
وقال عكرمة في قوله تعالى : ذَواتَا أَفْنانٍ ؛
قال : ظِلُّ الأغصانِ على الحِيطانِ ؛ وقال أَبو الهيثم : فسره بعضهم ذَواتا أغصانٍ ، وفسره بعضهم ذواتا أَلوان ، واحدها حينئذ فَنّ وفَنَنٌ ، كما ، قالوا سَنٌّ وسَنَنٌ وعَنٌّ وعَنَنٌ .
قال أَبو منصور : واحدُ الأَفنان إذا أَردت بها الأَلوان فَنٌّ ، وإذا أردْتَ بها الأغصان فواحدها فَنَنٌ .
أَبو عمرو : شجرة فَنْواء ذات أَفنان .
قال أبو عبيد : وكان ينبغي في التقدير فَنَّاء .
ثعلب : شجرة فَنَّاء وفَنْواء ذات أَفْنانٍ ، وأَما قَنْواء ، بالقاف ، فهي الطويلة .
قال أَبو الهيثم : الفُنُون تكون في الأغصان ، والأغصان تكون في الشُّعَبِ ، والشُّعَبُ تكون في السُّوق ، وتسمى هذه الفُروعُ ، يعني فروعَ الشجر ، الشَّذَبَ ، والشَّذَبُ العِيدانُ التي تكون في الفُنون .
ويقال للجِذعِ إذا قطع عند الشَّذَب : جِذْعٌ مُشَذَّبٌ ؛ قال امرؤ القيس : يُرادَا على مِرْقاةِ جِذْعٍ مُشَذَّبِ يُرادا أي يُدارا .
يقال : رادَيْتُه ودارَيْتُه .
والفَنَنُ : الفَرْع من الشجر ، والجمع كالجمع .
وفي حديث سِدْرة المُنْتَهَى : يسير الراكب في ظِلِّ الفَنَنِ مائةَ سَنةٍ .
وامرأَة فَنْواء : كثيرة الشعر ، والقياس في كل ذلك فَنَّاء ، وشعَر فَيْنان ؛ قال سيبويه : معناه أَن له فنوناً كأَفنانِ الشجر ، ولذلك صرف ، ورجل فَيْنان وامرأَة فَينانة ؛ قال ابن سيده : وهذا هو القياس لأَن المذكر فَيْنان مصروف مشتق من أَفنان الشجر .
وحكي ابن الأَعرابي : امرأَة فَيْنَى كثيرة الشعر ، مقصور ، قال : فإن كان هذا كما حكاه فحكم فَيْنان أن لا ينصرف ، قال : وأُرى ذلك وهَماً من ابن الأَعرابي .
وفي الحديث : أَهلُ الجنة مُرْدٌ مُكَحَّلون أُولو أَفانِين ؛ يريد أُولو شُعور وجُمَم .
وأَفانِينُ : جمع أَفنان ، وأَفنانٌ : جمع فَنَنٍ ، وهو الخُصلة من الشعر ، شبه بالغصن ؛ قال الشاعر : يَنْفُضْنَ أَفنانَ السَّبيبِ والعُذَرْ يصف الخيلَ ونَفْضَها خُصَل شعر نواصيها وأَذنابها ؛ وقال المَرَّار : أَعَلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّد ، بعدَما أَفْنانُ رأْسِك كالثَّغام المُخْلِسِ ؟ يعني خُصَلَ جُمَّة رأْسِه حين شاب .
أَبو زيد : الفَينان الشعر الطويل الحسَنُ .
قال أَبو منصور : فَيْنانٌ فَيعال من الفَنَن ، والياء زائدة .
التهذيب : وإن أَخذت قولهم شعر فَيْنانٌ من الفَنَن وهو الغصن صرفته في حالي النكرة والمعرفة ، وإن أَخذته من الفَيْنة وهو الوقت من الزمان أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة ، فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة .
وفي الحديث : جاءَت امرأَةٌ تشكو زوجَها فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : تُرِيدينَ أن تزَوَّجِي ذا جُمَّةٍ فَينانة على كل خُصلة منها شيطان ؛ الشعر الفَيْنانُ : الطويل الحسن ، والياء زائدة .
ويقال : فَنَّنَ فلانٌ رأْيه إذا لَوَّنه ولم يثبت على رأْي واحد .
والأَفانِينُ : الأَساليب ، وهي أَجناس الكلام وطُرُقه .
ورجل مُتفَنِّنٌ أي ذو فُنون .
وتَفنَّنَ : اضطرب كالفَنَن .
وقال بعضهم : تَفنَّن اضطرب ولم يَشْتقَّه من الفَنن ، والأَول أَولى ؛
قال : لو أَن عُوداً سَمْهَريّاً من قَنا ، أو من جِيادِ الأَرْزَناتِ أَرْزَنا ، لاقى الذي لاقَيْتُه تَفنَّنا والأُفْنونُ : الحية ، وقيل : العجوز ، وقيل : العجوز المُسِنَّة ، وقيل : الداهية ؛
وأَنشد ابن بري لابن أَحمر في الأُفْنون العجوز : شَيْخٌ شآمٍ وأُفْنونٌ يَمانِيةٌ ، من دُونِها الهَوْلُ والمَوْماة والعِلَلُ وقال الأَصمعي : الأُفْنون من التَّفَنُّن ؛ قال ابن بري : وبيت ابن أَحمر شاهد لقول الأَصمعي ، وقولُ يعقوب إنَّ الأُفْنون العجوز بعِيدٌ جدّاً ، لأَنَّ ابنَ أَحمر قد ذكر قبل هذا البيت ما يَشْهَد بأَنها محبوبته ، وقد حال بينه وبينها القَفْرُ والعِلل .
والأُفْنون من الغُصن : المُلتفُّ .
والأُفنون : الجَرْيُ المختلط من جَرْي الفرس والناقة .
والأُفنون : الكلام المُثبَّجُ من كلام الهِلْباجة .
وأُفْنون : اسم امرأَة ، وهو أَيضاً اسم شاعرسمي بأَحد هذه الأَشياء .
والمُفَنَّنة من النساء : الكبيرة السيئة الخُلُق ؛ ورجل مُفَنَّنٌ كذلك .
والتَّفْنِينُ : فِعْلُ الثَّوْب إذا بَلِيَ فتفَزَّرَ بعضهُ من بعض ، وفي المحكم : التَّفْنِينُ تفَزُّر الثوب إذا بَليَ من غير تشقق شديد ، وقيل : هو اختلاف عمَله برِقَّة في مكان وكثافة في آخر ؛ وبه فسرابن الأَعرابي قول أَبانَ بن عثمان :: مَثَلُ اللَّحْن في الرجل السَّريِّ ذي الهيئة كالتَّفنِين في الثوب الجيِّد .
وثوب مُفَنَّنٌ : مختلف .
ابن الأَعرابي : التَّفْنِينُ البُقعة السَّخيفة السَّمِجة الرقيقة في الثوب الصفيق وهو عيب ، والسَّريُّ الشريف النفيس من الناس .
والعربُ تقول كنتُ بحال كذا وكذا فَنَّةً من الدهر وفَيْنةً من الدهر وضَرْبة من الدهر أي طرَفاً من الدهر .
والفَنِينُ : وَرَمٌ في الإبط ووجع ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : فلا تَنْكِحي ، يا أَسْمَ ، إن كنتِ حُرَّةً عُنَيْنةَ ناباً نُجَّ عنها فَنِينُها نصب ناباً على الذم أو على البدل من عُنَينة أي هو في الضعف كهذه الناب التي هذه صِفَتُها ؛ قال ابن سيده : وهكذا وجدناه بضبط الحامِض نُجَّ ، بضم النون ، والمعروف نَجَّ .
وبعير فَنِينٌ ومَفْنون : به ورم في إبطه ؛ قال الشاعر : إذا مارَسْت ضِغْناً لابنِ عَمٍّ ، مِراسَ البَكْر في الإبِطِ الفَنِينا أَبو عبيد : اليَفَنُ ، بفتح الياء والفاء وتخفيف النون ، الكبير ، وقيل : الشيخ الفاني ، والياء فيه أَصلية ؛ وقال بعضهم : بل هو على تقديريفعل لأَن ال دهر فَنَّه وأَبلاه ، وسنذكره في يفن .
والفَيْنانُ : فرس قرانة بن عُوَيَّة الضَّبّيّ ، والله أََعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
برأ
- " البارئُ : مِن أَسماءِ اللّه عزَّ وجلَّ ، واللّه البارئُ الذَّارِئُ .
وفي التنزيلِ العزِيزِ : البارِئُ المُصَوِّر .
وقالَ تعَالى : فتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ .
قال : البارئُ : هو الذي خَلَقَ الخَلْقَ لا عن مِثالٍ .
قالَ ولهذِهِ اللفْظَةِ مِن الاخْتِصاصِ بخِلْقِ الحيَوانِ ما ليس لها بغَيرهِ مِن المخْلوقات ، وقَلَّما تُسْتَعْمَلُ في غيرِ الحيوانِ ، فيُقال : برَأَ اللّهُ النَّسَمَة وخَلَقَ السَّموات والأَرضَ .
قال ابنُ سِيدَه : برَأَ اللّهُ الخَلْقَ يَبْرَؤُهم بَرءاً وبُرُوءاً : خَلَقَهُم ، يكونُ ذلكَ في الجَواهِرِ والأَعْراضِ .
وفي التنزِيلِ : « مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ ولا في أَنفُسِكُم إِلا في كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها » وفي التَّهْذِيبِ : والبَرِيَّةُ أَيضاً : الخَلْق ، بلا هَمْزٍ .
قالَ الفَرَّاءُ : هيَ مِنْ بَرَأَ اللّهُ الخَلْقَ أَي خَلَقَهُم .
والبَرِيَّةُ : الخَلْقُ ، وأَصْلُها الهمْزُ ، وقد ترَكَت العَرَبُ هَمْزَها .
ونظِيرهُ : النبيُّ والذُّرِّيَّةُ .
وأَهلُ مَكَّةَ يُخالِفُونَ غيرَهُم مِنَ العَرَب ، يَهْمِزُونَ البَريئةَ والنَّبيءَ والذّرِّيئةَ ، مِنْ ذَرَأَ اللّهُ الخلْقَ ، وذلِكَ قلِيلٌ .
قالَ الفرَّاءُ : وإِذا أُخِذَت البَرِيَّةُ مِن البرَى ، وهو التُّراب ، فأَصلها غير الهمْزِ .
وقالَ اللحياني : أَجمَعَتِ العَرَبُ على ترْكِ هَمْزِ هذه الثلاثةِ ، ولم يَستثنِ أَهلَ مكةَ .
وبَرِئْتُ مِن الـمَرَضِ ، وبَرَأَ المرِيضُ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ بَرْءاً وبُرُوءاً ، وأَهلُ العَالِيَةِ يقولون : بَرَأْتُ أَبْرأُ بَرْءاً وبُروءاً ، وأَهلُ الحِجازِ يقولون : بَرَأْتُ مِنَ المرَضِ بَرءاً ، بالفتحِ ، وسائرُ العَرَبِ يقولون : بَرِئتُ مِنَ المرَضِ .
وأَصْبَحَ بارِئاً مِنْ مَرَضِهِ وبَرِيئاً مِنْ قومٍ بِراءٍ ، كقولكَ صحِيحاً وصِحاحاً ، فذلِكَ ذلك .
غيرَ أَنه إِنما ذَهَبَ في بِراءٍ إِلى أَنه جَمْعُ بَرِيءٍ .
قال وقدْ يجوزُ أَنْ يَكون بِرَاءٌ أَيضاً جمْع بارِئٍ ، كجائعٍ وجِياعٍ وصاحِبٍ وصِحابٍ .
وقدْ أَبرَأَهُ اللّهُ مِنْ مَرَضِهِ إِبراءً .
قال ابنُ بَرِّيّ : لم يَذكُر الجوهَري بَرَأْتُ أَبرُؤُ ، بالضمِّ في المستقبل .
قال : وقد ذكَرهُ سِيبويهِ وأَبو عثمانَ المازِني وغيرُهُما مِنَ البصرِيين .
قالَ وإِنما ذكَرْتُ هذا لأَنَّ بعْضَهُم لَحَّنَ بَشار بنَ بُرْد في قولهِ : نَفَرَ الحَيُّ مِنْ مَكاني ، فقالوا : * فُزْ بصَبْرٍ ، لعَلَّ عَيْنَكَ تبْرُو مَسَّهُ ، مِنْ صُدودِ عَبْدةَ ، ضُرُّ ، * فبَنَاتُ الفُؤَادِ ما تسْتَقِرُّ وفي حدِيثِ مَرَضِ النبيِّ صلّى اللّه عَليْهِ وسَلَّم ، قالَ العباسُ لِعَلِيٍّ رضِيَ اللّهُ عنهُما : كيفَ أَصْبَحَ رسُولُ اللّه صلّى اللّهُ عليهِ وسلم ؟، قالَ : أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللّهِ بارِئاً ، أَي مُعافىً .
يقالُ : بَرَأْتُ مِنَ الـمَرَضِ أَبرَأُ بَرْءاً ، بالفتح ، فأَنا بارِئٌ ؛ وأَبرَأَني اللّهُ مِنَ المرَض .
وغيرُ أَهلِ الحِجازِ يقولون : برِئت ، بالكسرِ ، بُرْءاً ، بالضم .
ومِنْهُ قولُ عبدالرحمن بنِ عَوْف لأَبي بكر رضيَ اللّهُ عنهُما : أَراكَ بارئاً .
وفي حديثِ الشُّرْب : فإِنهُ أَرْوَى وأَبرَى ، أَي يُبرِئهُ مِنْ أَلَمِ العَطَشِ .
أَو أَرادَ أَنهُ لا يكونُ مِنْهُ مَرَضٌ ، لأَنهُ قدْ جاءَ في حديثٍ آ خر : فإِنهُ يُورِثُ الكُبادَ .
قالَ : وهكذا يروى في الحديثِ أَبْرى ، غيرَ مَهْمُوزةٍ ، لأَجلِ أَرْوَى .
والبَرَاءُ في الـمَدِيدِ : الجُزْءُ السَّالِمُ مِنْ زِحَافِ المُعاقبَةِ .
وكلُّ جزءٍ يمكِنُ أَنْ يَدْخُله الزِّحافُ كالـمُعاقبَةِ ، فيَسْلَمُ منهُ ، فهو بَرِيءٌ .
الأَزهَرِي : وأَما قولهم بَرِئْتُ مِنَ الدَّينِ ، والرَّجُلُ أَبْرَأَ بَراءة ، وبَرِئتُ اليْكَ مِنْ فلانٍ أَبْرَأُ بَرَاءة ، فليسَ فيها غير هذه اللغَةِ .
قال الأَزهَري : وقد رووا بَرَأَتُ مِنَ الـمَرَضِ أَبْرُؤُ بُرْءًا .
قال : ولم نجِدْ فيما لامه هَمْزةٌ فَعَلْتُ أَفْعُلُ .
قال : وقد استقصى العلماءُ باللغَةِ هذا ، فلم يجدُوهُ إِلا في هذا الحرْف ، ثم ذكرَ قرَأْتُ أَقْرُؤُ وهَنَأْتُ البعِيرَ أَهْنُؤُه .
وقولهُ عزَّ وجلَّ : بَراءة مِن اللّهِ ورسولهِ ، قال : في رَفعِ بَرَاءة قولانِ : أَحدهُما على خَبرِ الابِتداءِ ، المعنى : هذهِ الآياتُ بَرَاءة مِن اللّهِ ورسولهِ ؛ والثاني بَرَاءة ابتداءٌ والخبرُ إِلى الذينَ عاهَدْتُمْ .
قال : وِكلا القَوْلَيَنِ حَسَنٌ .
وأَبْرأْتُه مِمَّا لي عليْهِ وبَرَّأْتُهُ تَبْرِئةً ، وبَرِئَ مِنَ الأَمْرِ يَبْرَأُ ويَبْرُؤُ ، والأَخِير نادِرٌ ، بَراءة وبَراءً ، الأَخِيرة عن اللحياني ؛ قالَ : وكذلِكَ في الدَّينِ والعُيوبِ بَرِئَ إِليكَ مِنْ حَقِّكَ بَراءة وبَراءً وبُروءاً وتبرُّؤاً ، وأَبرَأَكَ مِنهُ وبَرَّأَكَ .
وفي التنزيلِ العزيز : « فبرَّأَهُ اللّهُ مـمَّا ، قالوا ».
وأَنا بَرِيءٌ مِنْ ذلِكَ وبَراءٌ ، والجمْعُ بِراءٌ ، مثل كَرِيمٍ وكِرامٍ ، وبُرَآءُ ، مِثل فقِيه وفُقَهاء ، وأَبراء ، مثل شريفٍ وأَشرافٍ ، وأَبرِياءُ ، مثل نَصِيبٍ وأَنْصِباء ، وبَرِيئون وبَراء .
وقال الفارسي : البُراءُ جمعُ بَريء ، وهو مِنْ بابِ رَخْلٍ ورُخالٍ .
وحكى الفرَّاءُ في جَمْعِهِ : بُراء غير مصروفٍ على حذفِ إِحدى الهمزَتين .
وقالَ اللحياني : أَهلُ الحجاز يقولون : أَنا مِنك بَراء .
قال : وفي التنزيل العزيزِ : « إِنَّني بَراءٌ مـمّا تَعْبُدون ».
وتَبَرَّأْتُ مِن كذا وأَنا بَراءٌ مِنهُ وخَلاءٌ ، لا يُثَنَّى ولا يجمَع ، لأَنهُ مصدَرٌ في الأَصْل ، مِثل سَمِعَ سَمَاعاً ، فإِذا قلت : أَنا بَرِيءٌ مِنهُ وخَلِيٌّ منهُ ثنَّيت وجَمَعْت وأَنَّثْت .
ولغةُ تميمٍ وغيرهم مِن العَرَب : أَنا بَرِيءٌ .
وفي غيرِ موضعٍ مِن القرآنِ : إِني بَرِيءٌ ؛ والأُنثى بَريئَةٌ ، ولا يُقال : بَرَاءة ، وهُما بَريئتانِ ، والجمعُ بَرِيئات ، وحكى اللحياني : بَرِيَّاتٌ وبَرايا كخَطايا ؛ وأَنا البرَاءُ مِنهُ ، وكذلِكَ الاثنان والجمعُ والمؤَنث .
وفي التنزيلِ العزيز : « إِنني بَراءٌ مما تعبُدون ».
الأَزهري : والعَرَبُ تقول : نحنُ مِنكَ البَراءُ والخَلاءُ والواحِد والاثنان والجمْعُ مِنَ المذكَّر والمؤَنث يُقال : بَراءٌ لأَنهُ مصْدَر .
ولو ، قال : بَرِيء ، لقِيلَ في الاثنينِ : بَريئانِ ، وفي الجمع : بَرِيئونَ وبَراءٌ .
وقال أَبو إِسحق : المعنى في البَراءِ أَي ذو البَراءِ منكم ، ونحنُ ذَوُو البَراءِ منكم .
وزادَ الأَصمَعِي : نحنُ بُرَآء على فُعَلاء ، وبِراء على فِعالٍ ، وأَبْرِياء ؛ وفي المؤَنث : إِنني بَرِيئةٌ وبَرِيئتانِ ، وفي الجمْعِ بَرِيئاتٌ وبَرايا .
الجوهري : رجلٌ بَرِيءٌ وبُراءٌ مثلُ عَجِيبٍ وعُجابٍ .
وقال ابن بَرِّيٍّ : المعروفُ في بُراءٍ أَنه جمعٌ لا واحِدٌ ، وعليهِ قولُ الشاعِر : رأَيتُ الحَرْبَ يَجنُبُها رِجالٌ ، * ويَصْلى ، حَرَّها ، قَوْمٌ بُراء ؟
قال ومثلهُ لزُهير : اليْكُم إِنَّنا قَوْمٌ بُراءُ ونصّ ابن جني على كونِهِ جَمْعاً ، فقال : يجمَعُ بَرِيءٌ على أَربَعَةٍ مِن الجُموع : بَرِيءٌ وبِراءٌ ، مِثل ظَريفٍ وظِرافٍ ، وبَرِيءٌ وبُرَآءُ ، مثل شَرِيفٍ وشُرفاء ، وبَرِيءٌ وأَبْرِياءُ ، مِثل صَدِيقٍ وأَصدِقاء ، وبَريءٌ وبُراءٌ ، مثل ما جاءَ مِنَ الجُموعِ على فُعالٍ نحو تُؤَامٍ ورُباءٍ .
(* قوله « عبيداً » كذا في النسخ والذي في الأساس سعيداً .) أَبو عمرو الشيباني : أَبْرَأَ الرَّجُل : إِذا صادَفَ بَرِيئاً ، وهو قَصَبُ السكر .
قال أَبو منصور : أَحْسَبُ هذا غير صحيح ؛ قال : والذي أَعرفه أَبَرْت : إِذا صادَفْتَ بَرِياًّ ، وهو سُكَّر الطَّبَرْزَدِ .
وبارَأْتُ الرَّجل : بَرِئْتُ اليه وبَرِئَ إِليَّ .
وبارَأْتُ شَرِيكي : إِذا فارَقْتَه .
وبارأَ المرأَةَ والكَرِيَّ مُبارأَةً وبِراءً : صالَحَهما على الفِراق .
والاستِبراءُ : أَن يَشْتَرِيَ الرَّجلُ جارِيةً ، فلا يَطَؤُها حتى تَحِيضَ عنده حَيْضةً ثم تَطْهُرَ ؛ وكذلك إِذا سبَاها لم يَطَأْها حتى يَسْتـَبْرِئَها بِحَيْضَةٍ ، ومعناهُ : طَلَبُ بَراءَتها من الحَمْل .
واسْتَبْرأْتُ ما عندك : غيرُه .
اسْتَبْرَأَ المرأَةَ : إِذا لم يَطَأْها حتى تحِيضَ ؛ وكذلك اسْتَبْرَأَ الرّحِمَ .
وفي الحديث في اسْتِبْراء الجارية : لا يَمَسُّها حتى تَبْرَأَ رَحِمُها ويَتَبَيَّنَ حالها هل هي حامِلٌ أَم لا .
وكذلك الاسْتِبْراءُ الذي يُذْكَر مع الاسْتِنْجاء في الطَّهارة ، وهو أَن يَسْتَفْرِغَ بَقِيَّةَ البول ، ويُنَقِّي مَوْضِعَه ومَجْراه ، حتى يُبْرِئَهما منه أَي يُبِينَه عنهما ، كما يَبْرَأُ من الدَّين والـمَرَض .
والاسْتِبْراءُ : اسْتِنقاء الذَّكَر عن البول .
واسْتَبْرأَ الذَّكَرَ : طَلَبَ بَراءَتَه مِن بَقِيَّةِ بول فيه بتحريكه ونَتْرِه وما أَشبه ذلك ، حتى يَعْلَم أَنه لم يَبْقَ فيه شيء .
ابن الأَعرابي : البَرِيءُ : الـمُتَفصِّي من القَبائح ، الـمُتنَجِّي عن الباطل والكَذِبِ ، البعِيدُ مِن التُّهم ، النَّقِيُّ القَلْبِ من الشِّرك .
والبَرِيءُ الصحِيحُ الجِسمِ والعقلِ .
والبُرْأَةُ ، بالضمِّ : قُتْرةُ الصائد التي يَكْمُن فيها ، والجمع بُرَأ .
قال الأَعشى يصف الحمير : فأَوْرَدَها عَيْناً ، مِنَ السِّيف ، رَيَّةً ، * بِها بُرَأ مِثْلُ الفَسِيلِ الـمُكَمَّمِ "
المعجم: لسان العرب
-
تبع
- " تَبِعَ الشيءَ تَبَعاً وتَباعاً في الأَفعال وتَبِعْتُ الشيءَتُبوعاً : سِرْت في إِثْرِه ؛ واتَّبَعَه وأَتْبَعَه وتتَبَّعه قَفاه وتَطلَّبه مُتَّبعاً له وكذلك تتَبَّعه وتتَبَّعْته تتَبُّعاً ؛ قال القُطامي : وخَيْرُ الأَمْرِ ما اسْتَقْبَلْتَ منه ، وليس بأَن تتَبَّعَه اتِّباعا وضَع الاتِّباعَ موضع التتبُّعِ مجازاً .
قال سيبويه : تتَبَّعَه اتِّباعاً لأَن تتَبَّعْت في معنى اتَّبَعْت .
وتَبِعْت القوم تَبَعاً وتَباعةً ، بالفتح ، إِذا مشيت خلفهم أَو مَرُّوا بك فمضَيْتَ معهم .
وفي حديث الدعاء : تابِعْ بيننا وبينهم على الخيْراتِ أَي اجْعَلْنا نَتَّبِعُهم على ما هم عليه .
والتِّباعةُ : مثل التَّبعةِ والتِّبعةِ ؛ قال الشاعر : أَكَلَت حَنِيفةُ رَبَّها ، زَمَنَ التقَحُّمِ والمَجاعهْ لم يَحْذَرُوا ، من ربِّهم ، سُوء العَواقِبِ والتِّباعهْ لأَنهم كانوا قد اتخذوا إِلهاً من حَيْسٍ فعَبَدُوه زَماناً ثم أَصابتهم مَجاعة فأَكلوه .
وأَتْبَعه الشيءَ : جعله له تابعاً ، وقيل : أَتبَعَ الرجلَ سبقه فلَحِقَه .
وتَبِعَه تَبَعاً واتَّبَعه : مرَّ به فمضَى معه .
وفي التنزيل في صفة ذي القَرْنَيْنِ : ثم اتَّبَع سبَباً ، بتشديد التاء ، ومعناها تَبِعَ ، وكان أَبو عمرو بن العلاء يقرؤُها بتشديد التاء وهي قراءة أَهل المدينة ، وكان الكسائي يقرؤُها ثم أَتبع سبباً ، بقطع الأَلف ، أَي لَحِقَ وأَدْرك ؛ قال ابن عبيد : وقراءة أَبي عمرو أَحبُّ إِليَّ من قول الكسائي .
واسْتَتْبَعَه : طلَب إِليه أَن يَتبعه .
وفي خبر الطَّسْمِيِّ النافِر من طَسمٍ إِلى حَسَّان الملك الذي غَزا جَدِيساً : أَنه اسْتَتْبَع كلبة له أَي جعلها تَتبعه .
والتابِعُ : التَّالي ، والجمع تُبَّعٌ وتُبَّاعٌ وتَبَعة .
والتَّبَعُ : اسم للجمع ونظيره خادِمٌ وخَدَم وطالبٌ وطلَبٌ وغائبٌ وغَيَبٌ وسالِفٌ وسَلَفٌ وراصِدٌ ورَصَدٌ ورائحٌ ورَوَحٌ وفارِطٌ وفرَطٌ وحارِسٌ وحَرَسٌ وعاسٌّ وعَسَسٌ وقافِلٌ من سفَره وقَفَلٌ وخائلٌ وخَوَلٌ وخابِلٌ وخَبَلٌ ، وهو الشيطان ، وبعير هامِلٌ وهَمَلٌ ، وهو الضالُّ المهمل ؛ قال كراع : كل هذا جمع والصحيح ما بدأْنا به ، وهو قول سيبويه فيما ذَكر من هذا وقياس قوله فيما لم يَذكره منه : والتَّبَعُ يكون واحداً وجماعة .
وقوله عز وجل : إِنَّا كُنا لكم تَبَعاً ، يكون اسماً لجمع تابِع ويكون مصدراً أَي ذَوِي تَبَعٍ ، ويجمع على أَتْباع .
وتَبِعْتُ الشيءَ وأَتْبَعْتُه : مثل رَدِفْتُه وأَرْدَفْتِه ؛ ومنه قوله تعالى : إِلاَّ مَن خَطِفَ الخَطْفةَ فأَتْبعه شِهاب ثاقِب ؛ قال أَبو عبيد : أَتْبَعْت القوم مثل أَفْعلت إِذا كانوا قد سبقوك فَلَحِقْتَهم ، قال : واتَّبَعْتُهم مثل افْتَعَلْت إِذا مرُّوا بك فمضيتَ ؛ وتَبِعْتُهم تَبَعاً مثله .
ويقال : ما زِلْتُ أَتَّبِعُهم حتى أَتْبَعْتُهم أَي حتى أَدركْتُهم .
وقال الفراء : أَتْبَعَ أَحسن من اتَّبَع لأَن الاتِّباع أَن يَسِير الرجل وأَنت تسير وراءَه ، فإِذا قلت أَتْبَعْتُه فكأَنك قَفَوْته .
وقال الليث : تَبِعْت فلاناً واتَّبَعْته وأَتْبعْته سواء .
وأَتْبَعَ فلان فلاناً إِذا تَبِعَه يريد به شرّاً كما أَتْبَعَ الشيطانُ الذي انسلَخَ من آيات الله فكان من الغاوِين ، وكما أَتْبَع فرعونُ موسى .
وأَمَّا التتَبُّع : فأَن تتتَبَّعَ في مُهْلةٍ شيئاً بعد شيء ؛ وفلان يتَتبَّعُ مَساوِيَ فلان وأَثرَه ويَتتبَّع مَداقَّ الأُمور ونحو ذلك .
وفي حديث زيد بن ثابت حين أَمره أَبو بكر الصديقُ بجمع القرآن ، قال : فَعَلِقْتُ أَتَتَبَّعه من اللِّخافِ والعُسُبِ ، وذلك أَنه اسـَقْصَى جميعَ القرآن من المواضع التي كُتِب فيها حتى ما كُتِب في اللِّخاف ، وهي الحجارة ، وفي العُسُب ، وهي جريد النخل ، وذلك أَنَّ الرَّقَّ أَعْوَزَهم حين نزل على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأُمِر كاتبُ الوَحْي فيما تيسَّر من كَتِف ولوْحٍ وجِلْد وعَسُيب ولَخْفة ، وإِنما تَتبَّع زيد بن ثابت القرآن وجمعه من المواضع التي كُتِب فيها ولم يقتصر على ما حَفِظ هو وغيره ، وكان من أَحفظ الناس للقرآن اسْتِظهاراً واحْتِياطاً لئلا يَسْقُط منه حرف لسُوء حِفْظ حافِظه أَو يتبدَّل حرف بغيره ، وهذا يدل على أَن الكتابة أَضْبَطُ من صدور الرجال وأَحْرَى أَن لا يسقط منه شيء ، فكان زيد يَتتبَّع في مُهلة ما كُتب منه في مواضعه ويَضُمُّه إَلى الصُّحف ، ولا يُثْبِتُ في تلك الصحف إِلاَّ ما وجده مكتوباً كما أُنزل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَمْلاه على مَن كَتبه .
واتَّبَعَ القرآنَ : ائْتَمَّ به وعَمِلَ بما فيه .
وفي حديث أَبي موسى الأَشعري ، رضي الله عنه : إِنَّ هذا القرآن كائنٌ لكم أَجراً وكائن عليكم وِزْراً فاتَّبِعوا القرآن ولا يَتَّبِعنَّكُم القرآنُ ، فإِنه من يَتَّبِعِ القرآن يَهْبِطْ به على رِياضِ الجنة ، ومَن يَتَّبِعْه القرآنُ يَزُخّ في قَفاه حتى يَقْذِفَ به في نار جهنم ؛ يقول : اجعلوه أَمامكم ثم اتلوه كم ؟
قال تعالى : الذين آتيناهم الكتاب يَتْلُونه حقَّ تِلاوته أَي يَتَّبِعونه حقَّ اتِّباعه ، وأَراد لا تَدَعُوا تِلاوته والعملَ به فتكونوا قد جعلتموه وراءَكم كما فَعل اليهود حين نَبَذُوا ما أُمروا به وراء ظهورهم ، لأَنه إِذا اتَّبَعَه كان بين يديه ، وإِذا خالفه كان خَلْفَه ، وقيل : معنى قوله لا يتبعنكم القرآن أَي لا يَطْلُبَنَّكُم القرآنُ بتضييعكم إِياه كما يطلُب الرجلُ صاحبَه بالتَّبِعة ؛ قال أَبو عبيد : وهذا معنى حسن يُصَدِّقه الحديث الآخر : إِن القرآن شافِع مُشَفَّعٌ وماحِلٌ مُصَدَّقٌ ، فجعله يَمْحَل صاحبَه إِذا لم يَتَّبِعْ ما فيه .
وقوله عز وجل : أَو التابعينَ غَيْرِ أُولي الإِرْبةِ ؛ فسره ثعلب فقال : هم أَتباع الزوج ممن يَخْدُِمُه مثل الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة .
وفي حديث الحُدَيْبية : وكنت تَبِيعاً لطَلْحةَ بن عُبيدِ الله أَي خادماً .
والتَّبَعُ كالتابِعُ كأَنه سمي بالمصدر .
وتَبَعُ كلِّ شيءٍ : ما كان على آخِره .
والتَّبَعُ : القوائم ؛ قال أَبو دُواد في وصف الظَّبَّية : وقَوائم تَبَع لها ، مِن خَلْفِها زَمَعٌ زَوائدْ وقال الأَزهري : التَّبَعُ ما تَبِعَ أَثَرَ شيء فهو تَبَعةٌ ؛
وأَنشد بيت أَبي دواد الإيادي في صفة ظبية : وقوائم تَبَع لها ، من خلفها زمع مُعَلَّقْ وتابَع بين الأُمور مُتابَعةً وتِباعاً : واتَرَ ووالَى ؛ وتابعْتُه على كذا مُتابعةً وتِباعاً .
والتِّباعُ : الوِلاءُ .
يقال : تابَعَ فلان بين الصلاة وبين القراءة إِذا والَى بينهما ففعل هذا على إِثْر هذا بلا مُهلة بينهما ، وكذلك رميته فأَصبته بثلاثة أَسهم تِباعاً أَي وِلاء .
وتَتابَعَتِ الأَشياءُ : تَبِعَ بعضُها بعضاً .
وتابَعه على الأَمر : أَسْعدَه عليه .
والتابِعةُ : الرَّئِيُّ من الجنّ ، أَلحقوه الهاء للمبالغة أَو لتَشْنِيع الأَمْرِ أَو على إِرادة الداهِيةِ .
والتابعةُ : جِنِّيَّة تَتْبع الإِنسان .
وفي الحديث : أَوَّلُ خَبرٍ قَدِمَ المدينةَ يعني من هجرة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، امرأَة كان لها تابِعٌ من الجن ؛ التابِعُ ههنا : جِنِّيٌّ يَتْبَع المرأَة يُحِبُّها .
والتابعةُ : جِنية تتْبع الرجلَ تحبه .
وقولهم : معه تابعة أَي من الجن .
والتَّبِيعُ : الفَحل من ولد البقر لأَنه يَتْبع أُمه ، وقيل : هو تَبيع أَولَ سنة ، والجمع أَتْبِعة ، وأَتابِعُ وأَتابِيعُ كلاهما جمعُ الجمعِ ، والأَخيرة نادرة ، وهو التِّبْعُ والجمع أَتباع ، والأُنثى تَبِيعة .
وفي الحديث عن معاذ بن جبل : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بعثه إِلى اليمين فأَمرَه في صدَقةِ البقر أَن يأْخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِيعاً ، ومن كل أَربعين مُسِنَّةً ؛ قال أَبو فَقْعَس الأَسَدي : ولد البقَر أَول سنة تَبِيع ثم جزَع ثم ثنيّ ثم رَباعٌ ثم سَدَسٌ ثم صالِغٌ .
قال الليث : التَّبِيعُ العِجْل المُدْرِك إِلا أَنه يَتْبَع أُمه بعدُ ؛ قال الأَزهري : قول الليث التَّبِيع المدرك وهَم لأَنه يُدْرِكُ إِذا أَثنى أَي صار ثَنِيًّا .
والتبيع من البقر يسمى تبيعاً حين يستكمل الحَوْل ، ولا يسمى تَبِيعاً قبل ذلك ، فإِذا استكمل عامين فهو جَذَع ، فإِذا استوفى ثلاثة أَعوام فهو ثَنِيٌّ ، وحينئذ مُسِنٌّ ، والأُنثى مُسِنَّة وهي التي تؤخذ في أَربعين من البقر .
وبقرة مُتْبِعٌ : ذاتُ تَبِيع .
وحكى ابن بري فيها : مُتْبِعة أَيضاً .
وخادم مُتْبِع : يَتْبَعُها ولدها حيثما أَقبلت وأَدبرت ، وعمَّ به اللحياني فقال : المُتْبِعُ التي معها أَولاد .
وفي الحديث : أَن فلاناً اشترى مَعْدِناً بمائة شاة مُتْبِع أَي يَتْبَعها أَولادها .
وتَبِيعُ المرأَةِ : صَدِيقُها ، والجمع تُبَعاء ، وهي تَبِيعته .
وهو تِبْعُ نِساء ، والجمع أَتباع ، وتُبَّع نساء ؛ عن كراع حكاها في المُنَجَّذ ، وحكاها أَيضاً في المُجَرَّد إِذا جدَّ في طَلَبِهِنّ ؛ وحكى اللحياني : هو تِبْعُها وهي تِبْعَتُه ؛ قال الأَزهري : تِبْعُ نساء أَي يَتْبَعُهُنَّ ، وحِدْثُ نساء يُحادِثُهنَّ ، وزِيرُ نساء أَي يَزُورُهُنَّ ، وخِلْب نساء إِذا كان يُخالِبهنَّ .
وفلان تِبْعُ ضِلَّةٍ : يَتْبَع النساءَ ، وتِبْعٌ ضِلَّةٌ أَي لا خَيْرَ فيه ولا خير عنده ؛ عن ابن الأَعرابي .
وقال ثعلب : إِنما هو تِبْعُ ضِلَّةٍ مضاف .
والتَّبِيعُ : النَّصِير .
والتَّبِيعُ : الذي لك عليه مال .
يقال : أُتْبِعَ فلان بفلان أَي أُحِيلَ عليه ، وأَتْبَعَه عليه : أَحالَه .
وفي الحديث : الظُّلْم لَيُّ الواجِدِ ، وإِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فَلْيَتَّبِعْ ؛ معناه إِذا أُحِيلَ أَحدكم على مَلِيءٍ قادِرٍ فلْيَحْتَلْ من الحَوالةِ ؛ قال الخطابي : أَصحاب الحديث يروونه اتَّبع ، بتشديد التاء ، وصوابه بسكون التاء بوزن أُكْرِمَ ، قال : وليس هذا أَمراً على الوجوب وإِنما هو على الرِّفْق والأَدب والإِياحةِ .
وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : بَيْنا أَنا أَقرأُ آية في سِكَّة من سَكَكِ المدية إِذ سمعت صوتاً من خَلفي : أَتْبِعْ يا ابن عباس ، فالتَفَتُّ فإِذا عُمر ، فقلت : أُتْبِعُك على أُبَيّ بن كعب أَي أَسْنِدْ قراءتك ممن أَخذتها وأَحِلْ على من سَمِعْتها منه .
قال الليث : يقال للذي له عليك مال يُتابِعُك به أَي يُطالبك به : تَبِيع .
وفي حديث قيس بن عاصم ، رضي الله عنه ، قال : يا رسول الله ما المالُ الذي ليس فيه تَبِعةٌ من طالب ولا ضَيْفٍ ؟، قال : نِعْم المال أَربعون والكثير ستون ؛ يريد بالتَّبِعةِ ما يَتْبَع المالَ من نوائب الحُقوق وهو من تَبِعْت الرجل بحقّي .
والتَّبِيعُ : الغَرِيمُ ؛ قال الشماخ : تَلُوذُ ثَعالِبُ الشَّرَفَيْن منها ، كما لاذَ الغَرِيمُ من التَّبِيعِ وتابَعَه بمال أَي طَلَبه .
والتَّبِعُ : الذي يَتْبَعُكَ بحق يُطالبك به وهو الذي يَتْبع الغريم بما أُحيل عليه .
والتبيع : التابع .
وقوله تعالى : فيُغْرِقَكم بما كفرتم ثم لا تَجِدُوا لكم علينا به تَبِيعاً ؛ قال الفراء : أَي ثائراً ولا طالباً بالثَّأْرِ لإِغْراقِنا إِيّاكم ، وقال الزجاج : معناه لا تجدوا من يَتْبَعُنا بإِنكار ما نزل بكم ولا يتبعنا بأَن يصرفه عنكم ، وقيل : تَبِيعاً مُطالِباً ؛ ومنه قوله تعالى : فاتِّباعٌ بالمَعْروف وأَداء إِليه بإِحْسان ؛ يقول : على صاحب الدَّمِ اتِّباع بالمعروف أَي المُطالَبَةُ بالدِّية ، وعلى القاتِل أَداء إِليه بإِحسان ، ورفع قوله تعالى فاتباع على معنى قوله فعليه اتِّباع بالمعروف ، وسيُذْكَرُ ذلك مُستوفى في فصل عفا ، في قوله تعالى : فَمن عُفِيَ له من أَخِيه شيء .
والتَّبِعةُ والتِّباعةُ : ما اتَّبَعْتَ به صاحبَك من ظُلامة ونحوها .
والتَّبِعةُ والتِّباعةُ : ما فيه إِثم يُتَّبَع به .
يقال : ما عليه من الله في هذا تَبِعة ولا تِباعة ؛ قال وَدّاك بن ثُمَيل : هِيمٌ إِلى الموتِ إِذا خُيِّرُوا ، بينَ تِباعاتٍ وتَقْتال ؟
قال الأَزهري : التِّبِعة والتَّباعة اسم الشيء الذي لك فيه بُغْية شِبه ظُلامة ونحو ذلك .
وفي أَمثال العرب السائرة : أَتْبِعِ الفَرَس لِجامَها ، يُضرب مثلاً للرجل يؤْمر بردِّ الصَّنِيعةِ وإِتْمامِ الحاجة .
والتُّبّعَُ والتُّبُّع جميعاً : الظل لأَنه يَتْبَع الشمس ؛ قالت سُعْدَى الجُهَنِيَّةُ تَرْثي أَخاها أَسْعَدَ : يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةً ونَفِيضةً ، وِرْدَ القَطاةِ إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ التُّبَّعُ : الظل ، واسْمِئْلاله : بُلوغه نصف النهار وضُمورُه .
وقال أَبو سعيد الضرير : التُّبَّع هو الدَّبَرانُ في هذا البيت سُمي تُبَّعاً لاتِّباعِه الثُّرَيّا ؛ قال الأَزهري : سمعت بعض العرب يسمي الدبران التابع والتُّوَيْبِع ، قال : وما أَشبه ما ، قال الضرير بالصواب لأَن القَطا تَرِدُ المياه ليلاً وقلما تردها نهاراً ، ولذلك يقال : أَدَلُّ من قَطاة ؛ ويدل على ذلك قول لبيد : فَوَرَدْنا قبلَ فُرَّاطِ القَطا ، إِنَّ مِن وَرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَل ؟
قال ابن بري : ويقال له التابِعُ والتُّبَّعُ والحادِي والتالي ؛ قال مُهَلْهل : كأَنَّ التابِعَ المَسْكِينَ فيها أَجِيرٌ في حُداياتِ الوَقِير (* رواية اخرى : حدابات بدل حدايات .) والتَّبابِعةُ : ملوك اليمن ، واحدهم تُبَّع ، سموا بذلك لأَنه يَتْبَع بعضُهم بعضاً كلما هَلك واحد قام مَقامه آخر تابعاً له على مثل سِيرته ، وزادوا الهاء في التبابعة لإِرادة النسب ؛ وقول أَبي ذؤيب : وعليهِما ماذِيَّتانِ قَضاهُما داودُ ، أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ سَمِعَ أَن داودَ ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، كان سُخِّر له الحديدُ فكان يَصْنع منه ما أَراد ، وسَمِعَ أَنَّ تُبَّعاً عَمِلَها وكان تُبع أَمَر بعملها ولم يَصْنعها بيده لأَنه كان أَعظمَ شأْناً من أَن يصنع بيده .
وقوله تعالى : أَهم خَيْر أَم قومٌ تُبَّعٍ ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير أَن تُبَّعاً كان مَلِكاً من الملوك وكان مؤْمناً وأَن قومه كانوا كافرين وكان فيهم تَبابِعةٌ ، وجاء أَيْضاً أَنه نُظِر إِلى كتاب على قَبْرَين بناحية .
حِمْيَر : هذا قبر رَضْوى وقبر حُبَّى ، ابنتي تُبَّع ، لا تُشركان بالله شيئاً ، قال الأَزهري : وأَمّا تبع الملِك الذي ذكره الله عز وجل في كتابه فقال : وقومُ تبع كلٌّ كذَّب الرسُلَ ، فقد روي عن النبيي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَدري تُبَّعٌ كان لعِيناً أَم لا (* قوله « تبع كان لعيناً أم لا » هكذا في الأصل الذي بأيدينا ولعله محرف ، والأصل كان نبياً إلخ .
ففي تفسير الخطيب عند قوله تعالى في سورة الدخان أهم خير أم قوم تبع ، وعن النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا تبعاً فإنه كان قد أسلم .
وعنه صلى الله عليه وسلم : ما أدري أكان تبع نبياً أو غير نبي ، وعن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : لا تسبوا تبعاً فانه كان رجلاً صالحاً )؛ قال : ويقال إِن تُبَّتَ اشْتُقَّ لهم هذا الاسمُ من اسم تُبَّع ولكن فيه عُجْمة .
ويقال : هم اليوم من وَضائِع تُبَّع بتلك البلاد .
وفي الحديث : لا تَسُبُّوا تُبَّعاً فإِنه أَول من كَسا الكعبة ؛ قيل : هو ملك في الزمان الأَول اسْمه أَسْعَدُ أَبو كَرِب ، وقيل : كان مَلِكُ اليمنِ لا يسمى تُبَّعاً حتى يَمْلِكَ حَضْرَمَوْتَ وسَبأ وحِمْيَرَ .
والتُّبَّعُ : ضرب من الطير ، وقيل : التُّبَّع ضرب من اليَعاسِيب وهو أَعظمها وأحسنها ، والجمع التبابِعُ تشبيهاً بأُولئك الملوكُ ، وكذلك الباء هنا ليشعروا بالهاء هنالك .
والتُّبَّعُ : سيِّد النحل : وتابَعَ عَمَلَه وكلامَه : أَتْقَنَه وأَحكمه ؛ قال كراع : ومنه حديث أَبي واقد الليثي : تابَعْنا الأَعمال فلم نَجِد شيئاً أَبلغ في طلَب الآخرة من الزُّهْد في الدنيا أَي أَحْكَمْناها وعَرَفْناها .
ويقال : تابَعَ فلان كلامَه وهو تبيع للكلام إِذا أَحكمه .
ويقال : هو يُتابِعُ الحديث إِذا كان يَسْرُدُه ، وقيل : فلان مُتتابِعُ العِلم إِذا كان عِلْمه يُشاكل بعضُه بعضاً لا تَفاوُتَ فيه .
وغصن مُتتابعٌ إِذا كان مستوياً لا أُبَن فيه .
ويقال : تابَعَ المَرْتَعُ المالَ فَتتابَعَت أي سَمَّن خَلْقَها فسَمِنَت وحَسُنت ؛ قال أَبو وجْزةَ السعْدي : حَرْفٌ مُلَيْكِيةٌ كالفَحْلِ تابَعَها ، في خِصْبِ عامَينِ ، إِفْراقٌ وتَهْمِيلُ (* قوله « مليكية » كذا بالأصل مضبوطاً وفي الاساس بياء واحدة قبل الكاف .) وناقة مُفْرِقٌ : تَمْكُث سنتين أَو ثلاثاً لا تَلْقَحُ ؛ وأَما قول سَلامان الطائي : أَخِفْنَ اطِّنانِي إِن شُكِينَ ، وإِنَّني لفي شُغُلٍ عن ذَحْليَ اليتَتَبَّعُ فإِنه أَرادَ ذَحْليَ يتَتَبَّع فطرح الذي وأَقام الأَلف واللام مُقامه ، وهي لغة لبعض العرب ؛ وقال ابن الأَنباري : وِإِنما أَقحم الأَلف واللام على الفعل المضارع لمضارعة الأَسماء .
قال ابن عون : قلت للشعبي : إِنَّ رُفَيْعاً أَبا العاليةِ أَعتقَ سائبةً فأَوصَى بماله كله ، فقال : ليس ذلك له إِنما ذلك للتابعة ، قال النضر : التابعةُ أَن يتبع الرجلُ الرجلَ فيقول : أَنا مولاك ؛ قال الأَزهري : أَراد أَن المُعْتَقَ سائبةً مالُه لمُعْتِقِه .
والإِتْباعُ في الكلام : مثل حَسَن بَسَن وقَبِيح شَقِيح .
"
المعجم: لسان العرب