ـ مَزَعَ البَعيرُ والظَّبْيُ والفَرَسُ، مَزْعاً ومَزْعَةً: أسْرَعَ، أو هو أوّلُ العَدْوِ، وآخِرُ المَشْيِ، أو العَدْوُ الخَفيفُ، ـ مَزَعَ القُطْنَ: نَفَشَهُ بأصابِعِهِ، كمَزَّعَهُ. ـ مَزْعِيُّ: النَّمَّامُ. ـ مَزَّاعُ: القُنْفُذُ. ـ مُزاعَةُ: سُقاطَةُ الشيءِ. ـ مُزْعَةُ ومِزْعَةُ: القِطْعَةُ من اللَّحْمِ، أو النُّتْفَةُ منه، واللَّحْمَةُ يُضَرَّى بها البازِي، والجُرْعَةُ من الماءِ، وبَقِيَّةٌ من الدَّسَمِ، أو القِطْعَةُ من الشَّحْمِ، ـ مِزْعَةُ: البَتْكَةُ من الريشِ والقُطْنِ. ـ تَمْزيعُ: التَّفْريقُ. ـ هو يَتَمَزَّعُ غَيْظاً: يَتَقَطَّعُ. ـ تَمَزَّعُوه بينهمُ: اقْتَسَمُوهُ.
المعجم: القاموس المحيط
زوع
"زاعَه يَزُوعُه زَوْعاً: كَفَّه مثل وزَعَه، وقيل قَدَّمَه؛
أَنشد ثعلب: وزاع بالسَّوْطِ عَلَنْدَى مِرْقَصا وزُع راحِلَتَكَ أَي استَحِثَّها. وزاعَ الناقةَ بالزمام يَزُوعُها زَوْعاً أَي هَيَّجها وحَرَّكَها بزمامها إِلى قدَّام لتزداد في سيرها؛ قال ذو الرمة: وخافِقُ الرأْسِ مِثْلُ السَّيْفِ قلتُ له: زُعْ بالزِّمامِ، وجَوْزُ اللّيْلِ مَرْكومُ (* قوله «مثل السيف» في الصحاح: فوق الرحل.) أَي ادْفَعْه إِلى قُدَّام وقَدِّمْه، ومن رواه زَعْ، بالفتح، فقد غَلِطَ لأَنه ليس يأْمره بأَن يكفَّ بعيره. وقال الليث: الزَّوْعُ جذبك الناقة بالزمام لِتَنْقادَ. أَبو الهيثم: زُعْتُه حَرَّكْتُه وقدَّمْتُه. وقال ابن السكيت: زاعَه يَزُوعُه إِذا عطَفَه؛ قال ذو الرمة: أَلا لا تُبالي العِيسُ مَن كُورَها عليها، ولا مَن زاعَها بالخَزائِم والزاعةُ: الشُرَطُ. وفي النوادر: زَوَّعَتِ الريحُ النبت تُزَوِّعُه وصَوَّعَتْه، وذلك إِذا جمعته لتفريقها بين ذُراهُ. ويقال: زُوعةٌ من نبت ولُمْعةٌ من نبت. والزَّوْعُ: أَخْذُك الشيء بكفك نحو الثريد. أَقبَلَ يَزُوعُ الثريدَ إِذا اجْتَذَبَه بكفّه. وزاعَ الثريدَ يَزُوعُه زَوْعاً: اجْتَذَبَه. والزَّوْعةُ: القِطْعةُ من البِطِّيخ ونحوه. وزاعِها: قَطعَها. ويقال: زُعْتُ له زَوْعةً من البِطِّيخ إِذا قطعت له قطعة. والزُّوعةُ: الفِرْقةُ من الناس، وجمعها زُوعٌ. والزاعُ: طائر؛ عن كراع. قال ابن سيده: وقد سمعتها من بعض من رَوَيْتُ عنه بالغين المعجمة، وزعم أَنها الصُّرَدُ، قال: وإِنما قضينا على أَن أَلف الزاع واو، لوجودنا تركيب زوع وعدمنا تركيب زيع؛ قال: ولو لم نجد هذا أَيضاً لحكمنا على أَن الأَلف واو، لأَن انقلاب الأَلف عن الواو وهي عين أَكثر من انقلابها عنها وهي ياء. والمَزُوعانِ من بني كعبٍ: كعبُ بن سعد ومالِكُ ابن كعب، وقد يجوز أَن يكون وزن مَزُوعٍ فَعُولاً، فإِن كان هذا فهو مذكور في بابه، وهذا مما وهم فيه ابن سيده، وصوابه المَزْرُوعانِ، كذلك أَفادنيه شيخنا رضي الدين محمد بن علي بن يوسف الشاطبي الأَنصاري اللغوي. "
المعجم: لسان العرب
مزع
"المَزْعُ: شدّةُ السير؛ قال النابغة: والخَيْلَ تَمْزَعُ غَرْباً في أَعِنَّتها،كالطَّيْرِ تَنْجُو من الشُّؤْبُوبِ ذي البَرَدِ مَزَعَ البعيرُ في عَدْوِه يَمْزَعُ مَزْعاً: أَسْرَع في عَدْوه، وكذلك الفرسُ والظبْيُ، وقيل: العَدْو الخفيف، وقيل: هو أَوّل العدْو وآخر المشْي. ويقال للظبي إِذا عَدا: مَزَعَ وقَزَعَ، وفرس مِمْزَعٌ؛ قال طفيل:وكلّ طَمُوحِ الطَّرْفِ شَقَّاءَ شَطْبةٍ مُقَرِّبةِ كَبْداءَ جَرْداءَ مِمْزَعِ والمَزْعِيُّ: النَّمّامُ، وقد يكون السيّارَ بالليل. والقنافِذُ تَمْزَعُ بالليل مَزْعاً إِذا سَعَتْ فأَسْرَعَتْ؛
وأَنشد الرياشي لعبدة بن الطبيب يضرب مثلاً للنمام: قومٌ، إِذا دَمَسَ الظّلامُ عليهمُ،حَدَجُوا قَنافِذَ بالنميمةِ تَمْزَعُ لبن الأَعرابي: القُنْفُذُ يقال لها المَزّاعُ. ومَزَعَ القُطْنَ يَمْزَعُه مَزْعاً: نَفَشَه. ومَزَّعَتِ المرأَةُ القطنَ بِيَدِها إِذا زَبَّدَتْه وقَطَّعَتْه ثم أَلَّفَتْه فجوّدته بذلك. والمُزْعةُ: القِطْعةُ من القُطْنِ والرِّيشِ واللحم ونحوِها. والمِزْعةُ، بالكسر، من الريش والقطن مثل المِزْقةِ من الخِرَقِ، وجمعها مِزَعٌ؛ ومنه قول الشاعر يصف ظليماً: مِزعٌ يُطَيِّره أَزَفُّ خَذُومُ أَي سريع. ومُزاعةُ الشيء: سُقاطَتُه. ومَزَّعَ اللحمَ فَتَمزَّع: فَرَّقَه فتفرق. وفي حديث جابر: فقال لهم تَمَزَّعُوه فأَوفاهُمُ الذي لهم أَي تقاسَموه وفَرَّقُوه بينكم. والتَّمزِيعُ: التفْرِيقُ. يقال: مَزَّعَ فلان أَمرَه تَمْزِيعاً إِذا فَرَّقَه. والمُزْعةُ: بقيَّةُ الدسَمِ. وتَمَزَّعَ غيظاً: تقطّع. وفي الحديث: أَنه غَضِبَ غَضَباً شديداً حتى تَخَيَّلَ لي أَنّ أَنفه يَتَمَزَّعُ من شدةِ غَضَبِه أَي يَتَقَطَّعُ ويتشقّق غَضَباً. قال أَبو عبيد: ليس يتمزع بشيء ولكني أَحسبه يَتَرَمَّعُ، وهو أَن تراه كأَنه يُرْعِدُ من الغضب، ولم ينكر أَبو عبيد أَن يكون التمزع بمعنى التقَطّع وإِنما استبعد المعنى. والمُزْعةُ، بالضم: قِطْعةُ لحم، يقال: ما عليه مُزْعةُ لحم أَي ما عليه حُزّةُ لحم، وكذلك ما في وجهه لُحادةُ لحم. أَبو عبيد في باب النفي: ما عليه مُزْعةُ لحم. وفي الحديث: لا تَزالُ المسأَلة بالعبد حتى يلقى الله وما في وجهه مُزْعةُ لحم أَي قِطْعةٌ يسيرة من اللحم. أَبو عمرو: ما ذُقْتُ مُزْعةَ لحم ولا حذْفةً ولا حِذْيةً ولا لحبةً ولا حِرْباءةً ولا يَرْبوعةً ولا ملاكاً ولا ملُوكاً بمعنى واحد. ومَزَّعَ اللحمَ تَمْزِيعاً: قطَّعه؛ قال خبيب: وذلكَ في ذاتِ الإِلَهِ، وإِن يَشَأ يُبارِكْ على أَوْصالِ شِلْوٍ مُمَزّعِ وما في الإِناءِ مُزْعةٌ من الماءِ أَي جُرعةٌ. "