وصف و معنى و تعريف كلمة فنعنتكم:


فنعنتكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على فاء (ف) و نون (ن) و عين (ع) و نون (ن) و تاء (ت) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح فنعنتكم في معاجم اللغة العربية:



فنعنتكم

جذر [فنع]

  1. أَعَنَّ : (فعل)
    • أَعْنَنْتُ، أُعِنَّ، أَعِنَّ، مصدر إعْنَانٌ
    • أعَنَّ اللِّجَامَ : جَعَلَ لَهُ عِنَاناً
    • أعَنَّ الفَرسَ: حَبَسَهُ بِالعِنَانِ
    • أَعَنَّتِ السَّماءُ : صَار لَهَا عِنَانٌ، أَيْ ما يَبْدُو لَك مِنَ السَّماءِ إِذا نَظَرْتَ إلَيْهَا
  2. أَعْنَتَ : (فعل)
    • أعنتَ يُعنت ، إعناتًا ، فهو مُعنِت ، والمفعول مُعنَت
    • أعنت شخصًا: أوقعه في شدَّةٍ أو إثم، شدَّد عليه وألزمه ما يَشقُّ عليه تحمُّله
    • أعنت دابَّتَه: حمّلها مالا تطيق،
    • أعنت المريضَ تأخُّرُ الطَّبيب: أضرَّ به وأفسده
,
  1. عَنَّ
    • ـ عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنّاً وعَنَناً وعُنوناً : إذا ظَهَرَ أمامَكَ ، واعْتَرَضَ ، كاعْتَنَّ ، والاسمُ : عَنَنُ .
      ـ عِنانٌ وعَنُونُ : الدابَّةُ المتقدِّمةُ في السَّيْرِ .
      ـ مِعَنُّ : من يدخُلُ فيما لا يَعْنِيه ، ويَعْرِضُ في كلِّ شيءٍ ، وهي : مِعَنَةُ ، والخَطيبُ .
      ـ مَعْنُونُ : المجنونُ .
      ـ عُناناكَ : قُصاراكَ .
      ـ عَنينُ : مَن لا يَقْدِرُ على حَبْسِ ريحِ بَطْنِه .
      ـ عِنِّينُ : مَن لا يأتي النِساءَ عَجْزاً ، أو لا يُريدُهُنَّ ، والاسْمُ : عَنانةُ ، وتَّعْنينُ وعِنِينةُ ، وعِنِّينةُ ، وتَّعْنِينَةُ .
      ـ عُنِّنَ عنِ امرأتِهِ ، وأُعِنَّ وعُنَّ : حَكَمَ القاضي عليه بذلك ، أو مُنِعَ عنها بالسِحْرِ ، والاسمُ : عُنَّةُ .
      ـ عِنانٌ : سَيْرُ اللجام الذي تُمْسَكُ به الدابةُ , ج : أعِنَّةٌ وعُنُنٌ ، والمُعارَضَةُ ، كالمُعانَّةِ ، وحَبْلُ المَتْنِ ،
      ـ عِنانٌ في الشَّرِكَةِ : أن تكونَ في شيءٍ خاصٍّ دونَ سائِرِ مالِهِما ، أو هو أن تُعارِضَ رجلاً في الشِراءِ ، فتقولَ : أشْرِكْنِي مَعَكَ ، وذلك قَبلَ أن يَسْتَوْجِبَ الغَلَقُ ، أو هو أن يكونا سواءً في الشَّرِكَةِ ، لأَنَّ عِنانَ الدابَّةِ طاقَتانِ مُتساوِيتانِ ، وموضع ، وامرأةٌ شاعِرةٌ .
      ـ رجلٌ طَرِفُ العِنانِ : خفيفٌ .
      ـ أبو عِنانٍ ، وحَفْصُ بنُ عِنانٍ : تابِعِيَّانِ .
      ـ عُنَّةُ : الحظيرةُ من خَشَبٍ , ج : عُنَنٌ وعِنانٌ ، ودِقْدانُ القِدْرِ ، والحَبْلُ ، ومِخْلافٌ باليمن ، ورجلٌ .
      ـ عَنانٌ : السَّحابُ ، أو التي تُمْسِكُ الماءَ ، واحِدَتُهُ : عَنانَةُ ، ووادٍ بديارِ بنِي عامِرٍ ، أعْلاهُ لبَنِي جَعْدَةَ ، وأسْفَلُهُ لبَنِي قُشَيْرٍ .
      ـ أعْنانُ : أطْرافُ الشَّجَرِ ،
      ـ أعْنانُ من الشَّياطِينِ : أخْلاقُها ،
      ـ أعْنانُ من السماءِ : نَواحِيها .
      ـ عِنانُها : ما بَدا لَكَ منها إذا نَظَرْتَها ،
      ـ عِنانُ من الدَّارِ : جانِبُها .
      ـ عُنْوانُ الكتابِ وعُنْيانُهُ ، وعِنْوانُ وعِنْيانُةُ : سُمِّيَ لأَنَّهُ يَعِنُّ له من ناحِيَتِهِ ، وأصْلُه : عُنَّانٌ ، وكُلَّمَا اسْتَدْلَلْتَ بشيءٍ يُظْهِرُكَ على غيرِهِ فَعُنْوانٌ له .
      ـ عَنَّ الكِتابَ وعَنَّنَهُ وعَنْوَنَهُ وعَنَّاهُ : كتَبَ عُنْوانَه .
      ـ اعْتَنَّ ما عندَهم : أُعْلِمَ بخَبَرِهِم .
      ـ عَنْعَنَةُ تَميمٍ : إِبْدَالهُم العينَ من الهمزةِ ، يَقُولُونَ '' عن '' موضعَ '' أن ''.
      ـ عَنَنْتُ اللجامَ وأعْنَنْتُه وعَنَّنْتُه : جَعَلْتُ له عِناناً .
      ـ عَنَنْتُ الفَرَس : حَبَسْتُهُ به ، كأَعْنَنْتُه ،
      ـ عَنَنْتُ فلاناً : سَبَبْتُه .
      ـ أعْطَيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ ، غيرَ مُجْرًى ، أو قَدْ يُجْرَى ، أي : خاصَّةً من بَيْنِ أصْحابِهِ .
      ـ رأيْتُهُ عَيْنَ عُنَّةَ ، أي : الساعَةَ .
      ـ أعْنَنْتُ بعُنَّةٍ لا أدْرِي ما هي : تَعَرَّضْتُ لشيءٍ لا أعْرِفُهُ .
      ـ عانُّ : الحَبْلُ الطَّويلُ .
      ـ عُنُّ : قَبِيلَةٌ ، وموضع .
      ـ هْوَ عَنَّانٌ عن الخَيْرِ : بَطِيءٌ .
      ـ جارِيَةٌ مُعَنَّنَةُ الخَلْقِ : مَطْوِيَّتُهُ .
      ـ '' عَنْ ''، مُخَفَّفَة على ثَلاثَةِ أوْجُهٍ : تَكونُ حَرْفاً جارًّا ، ولها عشرةُ مَعانٍ : المُجَاوَزَةُ : سافَرَ عن البَلَدِ ، البَدَلُ : { لا تَجْزي نَفْسٌ ع نَفْسٍ شيئاً }، الاسْتِعْلاءُ : { فإنَّما يَبْخَلُ عن نَفْسِه }، التَّعْليلُ : { وما كان اسْتِغْفارُ إبراهيمَ لأَبيهِ إلاَّ عن مَوْعِدَةٍ }، مُرَادَفَةُ بَعْدَ : { عَمَّا قَليلٍ ليُصْبِحُنَّ نادمينَ }، الظَّرْفِيَّةُ : ولا تَكُ عن حَمْلِ الرِّباعةِ وانِيا بدَليلِ : { ولا تَنِيَا في ذِكْري }، مُرادَفَة مِنْ : { وهو الذي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عن عبادِهِ }، مرادفة الباءِ : { وما يَنْطِقُ عن الهَوَى }، الاسْتِعانَةُ : رَمَيْتُ عن القَوْسِ ، أي : به . قاله ابنُ مالِكٍ ، الزائِدَةُ للتَّعويضِ عن أُخْرَى مَحْذوفَةٍ : أتَجْزَعُ إن نَفْسٌ أتاها حِمامُها **** فَهَلاَّ التي عن بَيْنَ جَنْبَيْكَ تَدْفَعُ , فَحُذِفَتْ '' عن '' من أوَّلِ المَوْصُولِ ، وزِيدَتْ بَعْدَهُ . وتكونُ مَصْدَرِيَّةً ، وذلك في عَنْعَنَةِ تَميمٍ : أعْجَبَنِي عن تَفْعَلَ . وتكونُ اسْماً بمَعْنَى جانِبٍ : مِنْ عَنْ يَمينِي مَرَّةً وأمامِي , وكقَوْلِه : على عن يَمينِي مَرَّتِ الطَّيْرُ سُنَّحَا .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَعَنّ


    • أعن - إعنانا
      1 - أعن اللجام : جعل له « عنانا »، أي سيرا . 2 - أعن الفرس : حبسه بالعنان . 3 - أعنت السماء : غطاها السحاب

    المعجم: الرائد

  3. اعْتَنَّ
    • اعْتَنَّ لهُ الشيءُ : عَنَّ .
      و اعْتَنَّ له ماعندَ القوم

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. أَعِنَّةٌ
    • جمع عِنان . ن . عِنانٌ . :- دَعِ الأُمورَ تَجْرِي في أَعِنَّتِها :-: دَعْها تَسِيرُ في مَجْراها الطَّبِيعِيِّ ، أَيْ يَسِّرْ لِجامَها .

    المعجم: الغني

  5. عَنان


    • عنان - ج ، أعنة وعنن
      1 - مصدر . عان . 2 - الاسم من « عن » الشيء بمعنى ظهر واعترض . 3 - سير اللجام الذي تمسك به الدابة . 4 - « ذل عنانه » : أي انقاد . 5 - « هما يجريان في عنان » : أي يستويان في فضل أو غيره . 6 - « هو أبي العنان » : أي ممتنع . 7 - « جرى الفرس عنانا » : أي جرى شوطا . 8 - « جاء ثانيا من عنانه » : أي قضى حاجته . 9 - « شركة العنان » : أن يتفق اثنان على الاشتراك في شيء من مالهما مع انفراد كل منه ما بسائر أمواله .

    المعجم: الرائد

  6. اعتنى
    • اعتنى بـ يعتني ، اعْتَنِ ، اعتناءً ، فهو مُعتَنٍ ، والمفعول مُعتنًى به :-
      اعتنى بالطِّفل اهتمَّ به وشمله برعايته :- اعتنى بسمعته / بوظيفته / بمظهره / بمرضه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. أَعْنَانٌ
    • [ ع ن ن ].
      1 . :- أعْنَانُ الشَّجَرِ :- : أطْرَافُهُ .
      2 . :- أعْنانُ السَّمَاءِ :- : نوَاحِيها .

    المعجم: الغني

  8. إعْنَان
    • أعنان
      1 - أعنان : أطراف الشجر وأعاليه . 2 - أعنان : « أعنان السماء » : نواحيها .



    المعجم: الرائد

  9. الأعْنَانُ
    • الأعْنَانُ : النَّواحِي .
      و الأعْنَانُ أَطرافُ الشَّجرِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. أُعِنَّ
    • أُعِنَّ الرجلُ : عُنَّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. أعَنَّ
    • [ ع ن ن ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أَعْنَنْتُ ، أُعِنَّ ، أَعِنَّ ، مصدر إعْنَانٌ .
      1 . أعَنَّ اللِّجَامَ :- : جَعَلَ لَهُ عِنَاناً .
      2 . :- أعَنَّ الفَرسَ :-: حَبَسَهُ بِالعِنَانِ .
      3 . :- أَعَنَّتِ السَّماءُ :- : صَار لَهَا عِنَانٌ ، أَيْ ما يَبْدُو لَك مِنَ السَّماءِ إِذا نَظَرْتَ إلَيْهَا .



    المعجم: الغني

  12. أعْنَتَهُ
    • أعْنَتَهُ : أَوقعه في مشقَّة وشدَّة .
      وفي التنزيل العزيز : البقرة آية 220 وَلَوْ شَاءَ اللهُ لأَعْنَتَكُمٌ ) ) .
      و أعْنَتَهُ المريضَ : أَضَرَّ به وأَفسده .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. أعْنَتِ
    • أعْنَتِ الأرضُ النباتَ : أَظْهرتْهُ وأَخرجتْهُ .
      ويقال : أَعْنَى الغْيثُ النباتَ ، وما أَعْنَتِ الأرضُ شيئًا : ما أَنبتت .
      و أعْنَتِ الرجلَ : أَخضعَهُ وأَسَرَه .
      و أعْنَتِ الأَمْرُ فلانًا : أَتْعبَهُ .
      أعْنَتِ أَهمَّهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. أَعَنَّتِ
    • أَعَنَّتِ السماءُ : صارَ لها عَنانٌ .
      و أَعَنَّتِ الفرسَ أَو اللجامَ : جعل له عِنانًا .
      و أَعَنَّتِ الكتابَ لكذا : عرَّضهُ له وصرَفَه إليه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  15. أعنى
    • أعنى يُعني ، أعْنِ ، إعناءً ، فهو مُعنٍ ، والمفعول مُعنًى :-
      • أعناه طولُ السَّفر أتعبه :- أعناه الامتحانُ ، - أعناها الحَمْلُ .
      • أعناه رسوبُ ابنه في الامتحان : أهمَّه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. أعانَ
    • أعانَ يُعين ، أَعِنْ ، إعانةً ، فهو مُعين ، والمفعول مُعان :-
      أعان صديقَه في شدَّته ساعده ، أسعفه ، أغاثه :- أعان جارَه / مُحتاجًا / يتيمًا ، - ربِّ أعنِّي ولا تُعِنْ عليّ [ دعاء ]، - { وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ ءَاخَرُونَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. عنن
    • " عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنَناً وعُنُوناً : ظَهَرَ أَمامك ؛ وعَنَّ يَعِنُّ ويُعُنُّ عَنّاً وعُنوناً واعْتَنَّ : اعتَرَضَ وعَرَض ؛ ومنه قول امرئ القيس : فعَنَّ لنا سِرْبٌ كأَنَّ نِعاجه .
      والاسم العَنَن والعِنانُ ؛ قال ابن حِلزة : عَنَناً باطِلاً وظُلْماً ، كما تُعْـتَرُ عن حَجْرةِ الرَّبيضِ الظِّباءُ (* قوله « عنناً باطلاً » تقدم إنشاده في مادة حجر وربض وعتر : عنتا بنون فمثناة فوقية وكذلك في نسخ من الصحاح لكن في تلك المواد من المحكم والتهذيب عنناً بنونين كما أنشداه هنا ).
      وأَنشد ثعلب : وما بَدَلٌ من أُمِّ عُثمانَ سَلْفَعٌ ، من السُّود ، وَرْهاءُ العِنان عَرُوبُ .
      معنى قوله وَرْهاءِ العِنان أَنها تَعْتنُّ في كل كلام أَي تعْترض .
      ولا أَفعله ما عَنَّ في السماء نجمٌ أَي عَرَض من ذلك .
      والعِنَّة والعُنَّة : الاعتراض بالفُضول .
      والاعْتِنانُ : الاعتراض .
      والعُنُنُ : المعترضون بالفُضول ، الواحد عانٌّ وعَنونٌ ، قال : والعُنُن جمع العَنين وجمع المَعْنون .
      يقال : عُنَّ الرجلُ وعُنِّنَ وعُنِنَ وأُعْنِنَ (* قوله « وأعنن » كذا في التهذيب ، والذي في التكملة والقاموس : وأعنّ بالإدغام ).
      فهو عَنِينَ مَعْنونٌ مُعَنٌّ مُعَنَّنٌ ، وأَعْنَنْتُ بعُنَّةٍ ما أَدري ما هي أَي تعَرَّضتُ لشيء لا أَعرفه .
      وفي المثل : مُعْرِضٌ لعَنَنٍ لم يَعْنِه .
      والعَنَنُ : اعتراضُ الموت ؛ وفي حديث سطيح : أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَننْ .
      ورجل مِعَنٌّ : يعْرِض في شيء ويدخل فيما لا يعنيه ، والأُنثى بالهاء .
      ويقال : امرأَة مِعَنَّة إذا كانت مجدولة جَدْلَ العِنان غير مسترخية البطن .
      ورجل مِعَنٌّ إذا كان عِرِّيضاً مِتْيَحاً .
      وامرأَة مِعَنَّة : تَعْتنُّ وتعْترض في كل شيء ؛ قال الراجز : إنَّ لنا لَكَنَّه مِعَنَّةً مِفَنَّه ، كالريح حول القُنَّه .
      مِفَنَّة : تَفْتَنُّ عن الشيء ، وقيل : تَعْتَنُّ وتَفْتنُّ في كل شيءٍ .
      والمِعَنُّ : الخطيب .
      وفي حديث طهفة : بَرِئنا إليك من الوَثَن والعَنن ؛ الوَثَنُ : الصنم ، والعَنن : الاعتراض ، من عَنَّ الشيء أَي اعترض كأَنه ، قال : برئنا إليك من الشرك والظلم ، وقيل : أَراد به الخلافَ والباطل ؛ ومنه حديث سطيح : أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَننْ .
      يريد اعتراض الموت وسَبْقَه .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : دَهَمتْه المنيَّةُ في عَنَن جِماحه ؛ هو ما ليس بقصد ؛ ومنه حديثه أَيضاً يذُمُّ الدنيا : أَلا وهي المُتَصدِّيةُ العَنُونُ أَي التي تتعرض للناس ، وفَعول للمبالغة .
      ويقال : عَنَّ الرجل يَعِنُّ عَنّاً وعَنَناً إذا اعترض لك من أَحد جانبيك من عن يمينك أَو من عن شمالك بمكروه .
      والعَنُّ : المصدر ، والعَنَنُ : الاسم ، وهو الموضع الذي يَعُنُّ فيه العانُّ ؛ ومنه سمي العِنانُ من اللجام عِناناً لأَنه يعترضه من ناحيتيه لا يدخل فمه منه شيء .
      ولقيه عَيْنَ عُنَّة (* قوله « عين عنة » بصرف عنة وعدمه كما في القاموس ).
      أَي اعتراضاً في الساعة من غير أَن يطلبه .
      وأَعطاه ذلك عَيْنَ عُنَّة أَي خاصةً من بين أَصحابه ، وهو من ذلك .
      والعِنان : المُعانَّة .
      والمُعانَّة : المعارضة .
      وعُناناك أَن تفعل ذاك ، على وزن قُصاراك أَي جهدك وغايتك كأَنه من المُعانَّة ، وذلك أَن تريد أَمراً فيَعْرِضَ دونه عارِضٌ يمنعك منه ويحبسك عنه ؛ قال ابن بري :، قال الأَخفش هو غُناماك ، وأَنكر على أَبي عبيد عُناناك .
      وقال النَّجِيرَميُّ : الصواب قول أَبي عبيد .
      وقال علي ابن حمزة : الصواب قول الأَخفش ؛ والشاهد عليه بيت ربيعة بن مقروم الضبي : وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوصاءِ طاطٍ عن المُثْلى ، غُناماهُ القِذاعُ .
      وهو بمعنى الغنيمة .
      والقِذاعُ : المُقاذَعة .
      ويقال : هو لك بين الأَوْبِ والعَنَن إمّا أَن يَؤُوبَ إليك ، وإِما أَن يعْرِضَ عليك ؛ قال ابن مقبل : تُبْدي صُدوداً ، وتُخْفي بيننا لَطَفاً يأْتي محارِمَ بينَ الأَوْبِ والعَنَن .
      وقيل : معناه بين الطاعة والعصيان .
      والعانُّ من السحاب : الذي يَعْتَرِضُ في الأُفُقِ ؛ قال الأَزهري : وأَما قوله : جَرَى في عِنان الشِّعْرَيَيْنِ الأَماعِزُ .
      فمعناه جرى في عِراضِهما سَرابُ الأَماعِز حين يشتدُّ الحرُّ بالسَّراب ؛ وقال الهذلي : كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِزَفٍّ ، يعُنُّ مع العَشِيَّةِ لِلرِّئالِ .
      يَعُنُّ : يَعْرِض ، وهما لغتان : يَعِنُّ ويَعُنُّ .
      والتَّعْنِين : الحبْس ، وقيل : الحبس في المُطْبَق الطويل .
      ويقال للمجنون : مَعْنون ومَهْرُوع ومخفوع ومعتُوه وممتوه ومُمْتَهٌ إذا كان مجنوناً .
      وفلان عَنَّانٌ عن الخير وخَنَّاسٌ وكَزَّامٌ أَي بطيء عنه .
      والعِنِّينُ : الذي لا يأْتي النساء ولا يريدهن بَيِّنُ العَنَانة والعِنِّينة والعِنِّينيَّة .
      وعُنِّنَ عن امرأَته إذا حكم القاضي عليه بذلك أَو مُنعَ عنها بالسحر ، والاسم منه العُنَّة ، وهو مما تقدم كأَنه اعترضه ما يَحْبِسُه عن النساء ، وامرأَة عِنِّينة كذلك ، لا تريد الرجال ولا تشتهيهم ، وهو فِعِّيلٌ بمعنى مفعول مثل خِرِّيج ؛

      قال : وسُمِّيَ عِنِّيناً لأَنه يَعِنُّ ذكَرُه لقُبُل المرأَة من عن يمينه وشماله فلا يقصده .
      ويقال : تَعَنَّنَ الرجل إذا ترك النساء من غير أَن يكون عِنِّيناً لثأْر يطلبه ؛ ومنه قول ورقاء بن زهير بن جذيمة ، قاله في خالد ابن جعفر بن كلاب : تعَنَّنْتُ للموت الذي هو واقِعٌ ، وأَدركتُ ثأْري في نُمَيْرٍ وعامِرِ .
      ويقال للرجل الشريف العظيم السُّودَد : إنه لطويل العِنان .
      ويقال : إنه ليأْخذ في كل فَنٍّ وعَنٍّ وسَنٍّ بمعنى واحد .
      وعِنانُ اللجام : السير الذي تُمسَك به الدابة ، والجمع أَعِنَّة ، وعُنُنٌ نادر ، فأَما سيبويه فقال : لم يُكسَّر على غير أَعِنَّة ، لأَنهم إن كسَّرُوه على بناء الأَكثر لزمهم التضعيف وكانوا في هذا أَحرى ؛ يريد إذ كانوا قد يقتصرون على أَبنية أَدنى العدد في غير المعتل ، يعني بالمعتل المدغم ، ولو كسروه على فُعُل فلزمهم التضعيف لأَدغموا ، كما حكى هو أَن من العرب من يقول في جمع ذُباب ذُبٌّ .
      وفرس قصير العِنان إذا ذُمَّ بِقصَر عُنُقِه ، فإذا ، قالوا قصير العِذار فهو مدح ، لأَنه وصف حينئذ بسعة جَحْفلته .
      وأَعَنَّ اللجامَ : جعل له عِناناً ، والتَّعْنينُ مثله .
      وعَنَّن الفرسَ وأَعَنَّه : حبسه بعنانه .
      وفي التهذيب : أَعَنَّ الفارسُ إذا مَدَّ عِنانَ دابته ليَثْنِيَه عن السير ، فهو مُعِنٌّ .
      وعَنَّ دابته عَنّاً : جعل له عِناناً ، وسُمِي عِنانُ اللجام عِناناً لاعتراض سَيْرَيه على صَفْحَتيْ عُنق الدابة من عن يمينه وشماله .
      ويقال : مَلأَ فلانٌ عِنانَ دابته إذا أَعْداه وحَمَلَهُ على الحُضْر الشديد ؛

      وأَنشد ابن السكيت : حَرْفٌ بعيدٌ من الحادي ، إذا مَلأَتْ شَمْسُ النهارِ عِنانَ الأَبْرَقِ الصَّخِبِ .
      قال : أَراد بالأَبْرَقِ الصَّخِبِ الجُنْدُبَ ، وعِنانُه جَهْدُه .
      يقول : يَرْمَضُ فيستغيث بالطيران فتقع رجلاه في جناحيه فتسمع لهما صوتاً وليس صوته من فيه ، ولذلك يقال صَرَّ الجُنْدُب .
      وللعرب في العِنانِ أَمثال سائرة : يقال ذَلَّ عِنانُ فلان إذا انقاد ؛ وفُلانٌ أَبّيُّ العِنانِ إذا كان مُمتنعاً ؛ ويقال : أَرْخِ من عنانِه أَي رَفِّه عنه ؛ وهما يَجْريان في عِنانٍ إذا استويا في فَضْلٍ أو غيره ؛ وقال الطِّرِمَّاحُ : سَيَعْلَمُ كُلُّهم أَني مُسِنٌّ ، إذا رَفَعُوا عِناناً عن عِنانِ .
      المعنى : سيعلم الشعراء أَني قارح .
      وجَرى الفرسُ عِناناً إذا جرى شوطاً ؛ وقول الطرماح : إذا رفعوا عناناً عن عنان .
      أَي شوطاً بعد شوط .
      ويقال : اثْنِ عَليَّ عِنانَهُ أَي رُدَّه عليَّ .
      وثَنَيْتُ على الفرسِ عِنانه إِذا أَلجمته ؛ قال ابن مقبل يذكر فرساً : وحاوَطَني حتى ثَنَيْتُ عِنانَهُ ، على مُدْبِرِ العِلْباءِ رَيّانَ كاهِلُهْ حاوَطَني أَي داوَرَني وعالَجَني ، ومُدْبِرِ عِلّْيائه : عُنُقُه أَراد أَنه طويل العنق في عِلْيائِه إدبار .
      ابن الأَعرابي : رُبَّ جَوادٍ قد عَثَرَ في اسْتِنانِه وكبا في عِنانه وقَصَّرَ في مَيْدانه .
      وقال : الفرس يَجْري بعِتْقِه وعِرْقِه ، فإِذا وُضِعَ في المِقْوَس جَرى بجَدِّ صاحبه ؛ كبا أَي عَثَر ، وهي الكَبْوَةُ .
      يقال : لكل جواد كَبْوَة ، ولكل عالم هَفْوة ، ولكل صارم نَبْوَة ؛ كبا في عِنانِه أَي عثر في شَوْطه .
      والعِنان : الحبل ؛ قال رؤبة : إلى عِنانَيْ ضامِرٍ لَطيفِ .
      عنى بالعِنانين هنا المَتْنَين ، والضامر هنا المَتْنُ .
      وعِنانا المتن : حَبْلاه .
      والعِنانُ والعانُّ : من صفة الحبال التي تَعْتَنُّ من صَوْبك وتقطع عليك طريقك .
      يقال : بموضع كذا وكذا عانٌّ يَسْتَنُّ السَّابلَة .
      ويقال للرجل : إنه طَرِفُ العِنان إذا كان خفيفاً .
      وعَنَّنَتِ المرأَةُ شعرَها : شَكَّلَتْ بعضه ببعض .
      وشِرْكَةُ عِنانٍ وشِرْكُ عِنانٍ : شَرِكَةٌ في شيء خاص دون سائر أَموالها كأَنه عَنَّ لهما شيء أَي عَرَضَ فاشترياه واشتركا فيه ؛ قال النابغة الجعدي : وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها ، وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنانِ بما وَلَدَتْ نساءُ بني هِلالٍ ، وما وَلَدَتْ نساءُ بني أَبانِ .
      وقيل : هو إذا اشتركا في مال مخصوص ، وبانَ كلُّ واحد منهما بسائر ماله دون صاحبه .
      قال أَبو منصور : الشِّرْكَة شِرْكَتانِ : شِرْكَةُ العِنان ، وشَرِكَةُ المفاوضة ، فأَما شَرِكَةُ العِنان فهو أَن يخرج كل واحد من الشريكين دنانير أَو دراهم مثل ما يُخْرج صاحبه ويَخْلِطاها ، ويأْذَنَ كل واحد منهما لصاحبه بأَن يتجر فيه ، ولم تختلف الفقهاء في جوازه وأَنهما إن رَبِحا في المالين فبينهما ، وإنْ وُضِعا فعلى رأْس مال كل واحد منهما ، وأَما شركة المُفاوضة فأَن يَشْتَرِكا في كل شيء في أَيديهما أَو يَسْتَفيداه من بَعْدُ ، وهذه الشركة عند الشافعي باطلة ، وعند النعمان وصاحبيه جائزة ، وقيل : هو أَن يعارض الرجل الرجل عند الشراء فيقول له : أَشْرِكني معك ، وذلك قبل أَن يَستوجب العَلَقَ ، وقيل : شَرِكة العِنانِ أَن يكونا سواء في الغَلَق وأَن يتساوى الشريكان فيما أَخرجاه من عين أَو ورق ، مأْخوذ من عِنانِ الدابة لأَن عِنانَ الدابة طاقتان متساويتان ؛ قال الجعدي يمدح قومه ويفتخر : وشاركنا قريشاً في تُقاها

      .
      .
      . (* قوله « يبك مسافة إلخ » كذا أَنشده هنا كالتهذيب ، وأَنشده في مادة قلص كالمحكم : يبذ مفازة الخمس الكلالا ).
      قال : قوله عنه أَي من أَجله .
      والعرب تقول : سِرْ عنك وانْفُذْ عنك أَي امضِ وجُزْ ، لا معنى لعَنْك .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه طاف بالبيت مع يَعْلَى بن أُميَّة ، فلما انتهى إلى الركن الغرْبيِّ الذي يلي الأَسْودَ ، قال له : أَلا تسْتَلِمُ ؟ فقال له : انْفُذْ عنك فإِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يسْتَلِمْه ؛ وفي الحديث : تفسيره أَي دَعْه .
      ويقال : جاءنا الخبر عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فتخفض النون .
      ويقال : جاءنا مِنَ الخير ما أَوجب الشكر فتفتح النون ، لأَن عن كانت في الأَصل عني ومن أَصلها مِنَا ، فدلت الفتحة على سقوط الأَلف كما دلت الكسرة في عن على سقوط الياء ؛ وأَنشد بعضهم : مِنَا أن ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ ، حتى أَغاثَ شَرِيدَهمْ مَلَثُ الظَّلامِ .
      وقال الزجاج : في إِعراب من الوقفُ إِلا أَنها فتحت مع الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام لالتقاء الساكنين كقولك من الناس ، النون من من ساكنة والنون من الناس ساكنة ، وكان في الأَصل أَن تكسر لالتقاء الساكنين ، ولكنها فتحت لثقل اجتماع كسرتين لو كان من الناس لثَقُلَ ذلك ، وأَما إِعراب عن الناس فلا يجوز فيه إِلا الكسر لأَن أَول عن مفتوح ، قال : والقول ما ، قال الزجاج في الفرق بينهما .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. عنت


    • " العَنَتُ : دُخُولُ المَشَقَّةِ على الإِنسان ، ولقاءُ الشدَّةِ ؛ ‏

      يقال : ‏ أَعْنَتَ فلانٌ فلاناً إِعناتاً إِذا أَدْخَل عليه عَنَتاً أَي مَشَقَّةً .
      وفي الحديث : الباغُونَ البُرَآءَ العَنَتَ ؛ قال ابن الأَثير : العَنَتُ المَشَقَّةُ ، والفساد ، والهلاكُ ، والإِثم ، والغَلَطُ ، والخَطَأُ ، والزنا : كلُّ ذلك قد جاء ، وأُطْلِقَ العَنَتُ عليه ، والحديثُ يَحْتَمِلُ كلَّها ؛ والبُرَآء جمع بَريءٍ ، وهو والعَنَتُ منصوبان مفعولان للباغين ؛ يقال : بَغَيْتُ فلاناً خيراً ، وبَغَيْتُك الشيءَ : طلبتُه لك ، وبَغَيتُ الشيءَ : طَلَبْتُه ؛ ومنه الحديث : فيُعنِتُوا عليكم دينَكم أَي يُدْخِلوا عليكم الضَّرَر في دينكم ؛ والحديث الآخر : حتى تُعْنِتَه أَي تشُقَّ عليه .
      وفي الحديث : أَيُّما طَبيب تَطَبَّبَ ، ولم يَعْرفْ بالطِّبِّ فأَعْنَتَ ، فهو ضامِنٌ ؛ أَي أَضَرَّ المريضَ وأَفسده .
      وأَعْنَتَه وتَعَنَّته تَعَنُّتاً : سأَله عن شيء أَراد به اللَّبْسَ عليه والمَشَقَّةَ .
      وفي حديث عمر : أَرَدْتَ أَن تُعْنِتَني أَي تَطْلُبَ عَنَتِي ، وتُسْقِطَني .
      والعَنَتُ .
      الهَلاكُ .
      وأَعْنَتَه أَوْقَعَه في الهَلَكة ؛ وقوله عز وجل : واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله ، لو يُطِيعُكم في كثير من الأَمرِ لَعَنِتُّم ؛ أَي لو أَطاعَ مثلَ المُخْبِرِ الذي أَخْبَره بما لا أَصلَ له ، وقد كانَ سَعَى بقوم من العرب إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَمنهم ارْتَدُّوا ، لوقَعْتُم في عَنَتٍ أَي في فَساد وهلاك .
      وهو قول الله ، عز وجل : يا أَيها الذين آمنوا ، إِنْ جاءكم فاسقٌ بنَبإٍ فَتَبَيَنُوا أَن تُصِيبُوا قوماً بجهالة ، فتُصْبِحوا على ما فَعَلْتُم نادمين ، واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله ، لو يُطيعُكم في كثير من الأَمر لَعَنِتُّم .
      وفي التنزيل : ولو شاء اللهُ لأَعْنَتَكم ؛ معناه : لو شاء لَشَدَّد عليكم ، وتَعَبَّدكم بما يَصْعُبُ عليكم أَداؤُه ، كما فَعَل بمن كان قَبْلَكُمْ .
      وقد يُوضَع العَنَتُ موضعَ الهَلاكِ ، فيجوز أَن يكون معناه : لو شاء اللهُ لأَعْنَتَكُم أَي لأَهْلَككم بحُكْمٍ يكون فيه غيرَ ظَالم .
      قال ابن الأَنباري : أَصلُ التَّعَنُّتِ التشديد ، فإِذا ، قالت العربُ : فلان يتعَنَّتُ فلاناً ويُعْنِتُه ، فمرادهم يُشَدِّدُ عليه ، ويُلزِمُه بما يَصعُب عليه أَداؤُه ؛ قال : ثم نُقِلَتْ إِلى معنى الهلاك ، والأَصل ما وَصَفْنا .
      قال ابن الأَعرابي : الإِعْناتُ تَكْلِيفُ غيرِ الطاقةِ .
      والعَنَت : الزنا .
      وفي التنزيل : ذلك لمن خَشِيَ العَنَتَ منكم ؛ يعني الفُجُورَ والزنا ؛ وقال الأَزهري : نزلت هذه الآية فيمن لم يَسْتَطِع طَوْلاً أَي فَضْلَ مالٍ يَنْكِحُ به حُرَّةً ، فله أَن يَنْكِحَ أَمَةً ؛ ثم ، قال : ذلك لمن خَشِي العَنَتَ منكم ، وهذا يُوجِبُ أَن من لم يَخْشَ العَنَتَ ، ولم يجد طَوْلاً لحُرَّة ، أَنه لا يحل له أَن ينكح أَمة ؛ قال : واخْتَلَفَ الناسُ في تفسير هذه الآية ؛ فقال بعضهم : معناه ذلك لمن خاف أَن يَحْمِلَه شدّةُ الشَّبَق والغُلْمةِ على الزنا ، فيَلْقى العذابَ العظيم في الآخرة ، والحَدَّ في الدنيا ، وقال بعضهم : معناه أَن يَعْشِقَ أَمَةً ؛ وليس في الآية ذِكْرُ عِشْقٍ ، ولكنّ ذا العِشْقِ يَلْقَى عَنَتاً ؛ وقال أَبو العباس محمد بن يزيد الثُّمَاليّ : العَنَتُ ، ههنا ، الهلاك ؛ وقيل : الهلاك في الزنا ؛

      وأَنشد : أُحاولُ إِعْنَاتي بما ، قالَ أَو رَجا أَراد : أُحاولُ إِهلاكي .
      وروى المُنْذِرِيُّ عن أَبي الهَيْثَم أَنه ، قال : العَنَتُ في كلام العرب الجَوْرُ والإِثم والأَذى ؛ قال : فقلت له التَّعَنُّتُ من هذا ؟، قال : نعم ؛ ‏

      يقال : ‏ تَعَنَّتَ فلانٌ فلاناً إِذا أَدخَلَ عليه الأَذى ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : العَنَتُ في اللغة المَشَقَّة الشديدة ، والعَنَتُ الوُقوع في أَمرٍ شاقٍّ ، وقد عَنِتَ ، وأَعْنَتَه غيرهُ ؛ قال الأَزهري : هذا الذي ، قاله أَبو إِسحق صحيح ، فإِذا شَقَّ على الرجل العُزْبة ، وغَلَبَتْه الغُلْمَة ، ولم يجد ما يتزوّج به حُرَّة ، فله أَن ينكح أَمة ، لأَِنَّ غَلَبَة الشهْوَة ، واجتماعَ الماء في الصُّلْب ، ربما أَدَّى إِلى العلَّة الصَّعبة ، والله أَعلم ؛ قال الجوهري : العَنَتُ الإِثم ؛ وقد عَنِتَ الرجلُ .
      قال تعالى : عزيزٌ عليه ما عَنِتُّم ؛ قال الأَزهري : معناه عزيز عليه عَنَتُكم ، وهو لقاءُ الشِّدَّة والمَشَقَّة ؛ وقال بعضهم : معناه عزيز أَي شديدٌ ما أَعْنَتَكم أَي أَوْرَدَكم العَنَتَ والمَشَقَّة .
      ويقال : أَكَمةٌ عَنُوتٌ طويلةٌ شاقَّةُ المَصْعَد ، وهي العُنْتُوتُ أَيضاً ؛ قال الأَزهري : والعَنَتُ الكسرُ ، وقد عَنِتَتْ يَدُه أَو رجْلُه أَي انْكَسرتْ ، وكذلك كلُّ عَظْم ؛ قال الشاعر : فَداوِ بها أَضْلاعَ جَنْبَيْكَ بَعْدما عَنِتنَ ، وأَعْيَتْكَ الجَبائرُ مِنْ عَلُ

      ويقال : عَنِتَ العظمُ عَنَتاً ، فهو عَنِتٌ : وَهَى وانكسر ؛ قال رؤْبة : فأَرْغَمَ اللهُ الأُنُوفَ الرُّغَّما : مَجْدُوعَها ، والعَنِتَ المُخَشَّما وقال الليث : الوَثْءُ ليس بعَنَتٍ ؛ لا يكون العَنَتُ إِلاَّ الكَسْرَ ؛ والوَثْءُ الضَّرْبُ حتى يَرْهَصَ الجِلدَ واللحمَ ، ويَصِلَ الضربُ إِلى العظم ، من غير أَن ينكسر .
      ويقال : أَعْنَتَ الجابرُ الكَسِيرَ إِذا لم يَرْفُقْ به ، فزاد الكَسْرَ فَساداً ، وكذلك راكبُ الدابة إِذا حَمَلَه على ما لا يَحْتَمِلُه من العُنْفِ حتى يَظْلَع ، فقد أَعْنَته ، وقد عَنِتَت الدابةُ .
      وجملةُ العَنَت : الضَّرَرُ الشاقُّ المُؤْذي .
      وفي حديث الزهريّ : في رجل أَنْعَلَ دابَّةً فَعَنِتَتْ ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي عَرِجَتْ ؛ وسماه عَنَتاً لأَنه ضَرَرٌ وفَساد .
      والرواية : فَعَتِبَتْ ، بتاء فوقها نقطتان ، ثم باء تحتها نقطة ، قال القتيبي : والأَوَّلُ أَحَبُّ الوجهين إِليَّ .
      ويقال للعظم المجبور إِذا أَصابه شيء فَهاضَه : قد أَعْنَتَه ، فهو عَنِتٌ ومُعْنِتٌ .
      قال الأَزهري : معناه أَنه يَهِيضُه ، وهو كَسْرٌ بعدَ انْجِبارٍ ، وذلك أَشَدُّ من الكَسر الأَوّلِ .
      وعَنِتَ عَنَتاً : اكتسب مَأْثَماً .
      وجاءَني فلانٌ مُتَعَنِّتاً إِذا جاءَ يَطْلُب زَلَّتَكَ .
      والعُنْتُوتُ : جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ في السماء ، وقيل : دُوَيْنَ الحَرَّة ؛

      قال : أَدْرَكْتُها تَأْفِرُ دونَ العُنْتُوتْ ، تِلْكَ الهَلُوكُ والخَريعُ السُّلْحُوتْ الأَفْرُ : سَيْرٌ سريع .
      والعُنْتُوتُ : الحَزّ في القَوْس ؛ قال الأَزهري : عُنْتُوتُ القَوْس هو الحزُّ الذي تُدْخَلُ فيه الغانةُ ، والغانةُ : حَلْقةُ رأْس الوتر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. عنا
    • " قال الله تعالى : وعَنَتِ الوُجُوهُ للْحَيِّ القَيُّوم .
      قال الفراء : عَنَتِ الوُجوهُ نَصِبَتْ له وعَمِلتْ له ، وذكر أَيضاً أَنه وضْعُ المُسْلِمِ يَدَيْه وجَبْهَته وركْبَتَيْه إِذا سَجَد ورَكَع ، وهو في معنى العَرَبيَّة أَن تقول للرجل : عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْت لك وأَطَعْتُك ، وعَنَوْتُ للْحَقِّ عُنُوّاً خَضَعْت .
      قال ابن سيده : وقيل : كلُّ خاضِعٍ لِحَقٍّ أَو غيرِه عانٍ ، والاسم من كلّ ذلك العَنْوة .
      والعَنْوة : القَهْرُ .
      وأَخَذْتُه عَنْوةً أَي قَسْراً وقَهْراً ، من باب أَتَيْته عَدْواً .
      قال ابن سيده : ولا يَطَّرِدُ عندَ سيبويه ، وقيل : أَخَذَه عَنْوة أَي عن طَاعَة وعن غيرِ طاعَةٍ .
      وفُتِحَتْ هذه البلدةُ عَنْوةً أَي فُتِحَت بالقتال ، قُوتِل أَهلُها حتى غُلِبوا عليها ، وفُتِحَت البلدةُ الأُخرى صُلْحاً أَي لم يُغْلبوا ، ولكن صُولِحُوا على خَرْج يؤدُّنه .
      وفي حديث الفتح : أَنه دَخَل مَكَّة عَنْوَةً أَي قَهْراً وغَلَبةً .
      قال ابن الأَثير : هو من عَنا يَعْنُو إِذا ذلَّ وخَضَع ، والعَنْوَة المَرَّة منه ، كأَنَّ المأْخُوذَ بها يَخْضَع ويَذلُّ .
      وأُخِذَتِ البلادُ عَنْوَةً بالقَهْرِ والإِذْلالِ .
      ابن الأَعرابي : عَنا يَعْنُو إِذا أَخَذَ الشيءَ قَهْراً .
      وعَنَا يَعْنُو عَنْوَةً فيهما إِذا أَخَذَ الشيءَ صُلْحاً بإكْرام ورِفْقٍ .
      والعَنْوة أَيضاً : الموَدَّة .
      قال الأَزهري : قولهم أَخَذْتُ الشيءَ عَنْوةً يكون غَلَبَةً ، ويكون عن تَسْلِيمٍ وطاعة ممن يؤْخَذُ منه الشيء ؛

      وأَنشد الفراء لكُثَيِّر : فما أَخَذُوها عَنْوةً عن مَوَدَّة ، ولكِنَّ ضَرْبَ المَشْرَفيِّ اسْتَقالهَا فهذا على معنى التَّسْلِيم والطَّاعَة بلا قِتالٍ .
      وقال الأَخْفش في قوله تعالى : وْعَنَتِ الوُجوهُ ؛ اسْتَأْسَرَتْ .
      قال : والعاني الأَسِيرُ .
      وقال أَبو الهيثم : العاني الخاضِعُ ، والعاني العَبْدُ ، والعاني السائِلُ من ماءٍ أَوْ دَمٍ .
      يقال : عَنَت القِرْبة تَعْنُو إِذا سالَ ماؤُها ، وفي المحكم : وعَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كَثِيرٍ تَعْنُو ، لم تَحْفَظْه فظهر ؛ قال المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضحٌ ، ذُو رَيِّقٍ يَغْذُو ، وذُو شَلْشَل ‏

      ويروى : ‏ قاطِر بدَلَ ناضِحٍ .
      قال شمر : تعْنُو تَسِيلُ بمَخْرُوتٍ أَي من شَقّ مَخْرُوتٍ ، والخَرْتُ : الشَّقُّ في الشِّنَّة ، والمَخْرُوتُ : المَشْقُوقُ ، رَوَّاه ذُو شَلْشَلٍ .
      قال الأَزهري : معناه ذو قَطَرانٍ من الواشن ، وهو القاطِرُ ، ويروى : ذو رَوْنَقٍ .
      ودَمٌ عانٍ : سائِلٌ ؛

      قال : لمَّا رأَتْ أُمُّه بالبابِ مُهْرَتَه ، على يَدَيْها دَمٌ من رَأْسِه عانِ وعَنَوْت فيهم وعَنَيْت عُنُوّاً وعَناءً : صرتُ أَسيراً .
      وأَعْنَيْته : أَسَرْته .
      وقال أَبو الهيثم : العَناء الحَبْس في شدة وذُلٍّ .
      يقال : عَنا الرجُلُ يَعْنُو عُنُوّاً وعَناءً إِذا ذلَّ لك واسْتَأْسَرَ .
      قال : وعَنَّيْتُه أُعَنّيه تَعْنِيَةً إِذا أَسَرْتَه وحَبَسْته مُضَيِّقاً عليه .
      وفي الحديث : اتَّقُوا اللهَ في النِّساء فإِنَّهُنَّ عندكم عَوانٍ أَي أَسْرى أَو كالأَسْرَى ، واحدة العَواني عانِيَةٌ ، وهي الأَسيرة ؛ يقول : إنما هُنَّ عندكم بمنزلة الأَسْرى .
      قال ابن سيده : والعَواني النساءُ لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ .
      وفي حديث المِقْدامِ : الخالُ وارِثُ منْ لا وارِثَ له يَفُكُّ عانَه أَي عانِيَه ، فحذَف الياء ، وفي رواية : يَفُكُّ عُنِيَّه ، بضم العين وتشديد الياء .
      يقال : عَنَا يَعْنُو عُنُوّاً وعُنِيّاً ، ومعنى الأَسر في هذا الحديث ما يَلْزَمهُ ويتعلق به بسبب الجنايات التي سَبيلُها أَن يَتَحَمَّلَها العاقلَة ، هذا عند من يُوَرِّث الخالَ ، ومن لا يُوَرِّثه يكونُ معناه أَنها طُعْمَة يُطْعَمُها الخالُ لا أَن يكون وارثاً ، ورجلٌ عانٍ وقوم عُناة ونِسْوَةٌ عَوانٍ ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : عُودُوا المَرْضى وفُكُّوا العانيَ ، يعني الأسيرَ .
      وفي حديث آخر : أَطْعِموا الجائِعَ وفُكُّوا العانيَ ، قال : ولا أُراه مأْخُوذاً إِلا من الذُّلِّ والخُضُوع .
      وكلُّ مَن ذَلَّ واسْتَكان وخَضَع فقد عَنَا ، والاسم منه العَنْوَة ؛ قال القُطاميّ : ونَأَتْ بحاجَتِنا ، ورُبَّتَ عَنْوَةٍ لكَ مِنْ مَواعِدِها التي لم تَصْدُقِ الليث : يقال للأَسِير عَنَا يَعْنُو وعَنِيَ يَعْنى ، قال : وإِذا قلت أَعْنُوه فمعناه أَبْقُوه في الإِسار .
      قال الجوهري : يقال عَنى فيهم فلانٌ أَسيراً أَي أَقامَ فيهم على إِسارِه واحْتَبسَ .
      وعَنَّاه غيرُه تَعْنِيةً : حَبَسه .
      والتَّعْنِية : الحَبس ؛ قال أَبو ذؤيب : مُشَعْشَعة من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها رِكابٌ ، وعَنَّتْها الزِّقاقُ وَقارُها وقال ساعدة بن جُؤيَّة : فإن يَكُ عَتَّابٌ أَصابَ بِسَهْمِه حَشاه ، فعَنَّاه الجَوَى والمَحارِفُ دَعا عليه بالحَبْسِ والثِّقَلِ من الجِراحِ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَنه كان يُحَرِّضُ أَصحابَه يومَ صِفِّينَ ويقولُ : اسْتَشْعِرُوا الخَشْيَةَ وعَنُّوا بالأَصْواتِ أَي احْبِسُوها وأَخْفُوها .
      من التَّعْنِية الحَبْسِ والأَسْرِ ، كأَنه نَهاهُمْ عن اللَّغَط ورفْعِ الأَصواتِ .
      والأَعْناء : الأَخْلاطُ من الناس خاصَّة ، وقيل : من الناس وغيرهم ، واحدُها عِنْوٌ .
      وعَنَى فيه الأَكْلُ يَعْنَى ، شاذَّةٌ : نَجَعَ ؛ لم يَحكِها غيرُ أَبي عبيد .
      قال ابن سيده : حكمنا علَيها أَنَّها يائيَّة لأَنَّ انْقِلاب الأَلف لاماً عن الياء أَكثرُ من انقلابها عن الواو .
      الفراء : ما يَعْنَى فيه الأَكْلُ أَي ما يَنْجَعُ ، عَنَى يَعْنَى .
      الفراء : شَرِبَ اللبنَ شهراً فلم يَعْنَ فيه ، كقولك لم يُغْنِ عنه شيئاً ، وقد عَنِيَ يَعْنَى عُنِيّاً ، بكسر النون من عَنِيَ .
      ومن أَمثالهم : عَنِيَّتُه تَشْفِي الجَرب ؛ يضرب مثلاً للرجل إِذا كان جَيِّد الرأْي ، وأَصل العَنِيَّة ، فيما روى أَبو عبيد ، أَبوالُ الإِبل يؤخذ معها أَخلاط فتخلط ثم تُحْبس زماناً في الشمس ثم تعالج بها الإِبل الجَرْبَى ، سُمِّيت عَنِيَّةً من التَّعْنِيَة وهو الحبس .
      قال ابن سيده : والعَنِيَّة على فَعيلَةٍ .
      والتَّعْنِية : أَخلاطٌ من بَعَرٍ وبَوْلٍ يُحْبَس مُدَّة ثم يُطْلى به البعير الجَرِبُ ؛ قال أَوْسُ بن حجر : كأَنَّ كُحَيلاً مُعْقَداً أَو عَنِيَّةً ، على رَجْعِ ذِفْراها ، من الليِّتِ ، واكِفُ وقيل : العَنِيَّة أَبوالُ الإِبلِ تُسْتَبالُ في الربيع حين تَجْزَأُ عن الماءِ ، ثم تُطْبَخ حتى تَخْثُر ، ثم يُلْقَى عليها من زَهْرِ ضُروبِ العُشْبِ وحبِّ المَحْلَبِ فتُعْقدُ بذلك ثم تُجْعلُ في بساتِيقَ صغارٍ ، وقيل : هو البول يُؤخذُ وأَشْياءَ معه فيُخْلَط ويُحْبَس زمناً ، وقيل : هو البَوْلُ يوضَعُ في الشمس حتى يَخْثُر ، وقيل : العَنِيَّة الهِناءُ ما كان ، وكله من الخَلْط والحَبْسِ .
      وعَنَّيت البعير تَعْنية : طَلَيْته بالعَنِيَّة ؛ عن اللحياني أَيضاً .
      والعَنِيَّة : أَبوالٌ يُطْبَخ معها شيءٌ من الشجرِ ثم يُهْنَأُ به البعيرُ ، واحِدُها عِنْو .
      وفي حديث الشَّعبي : لأَنْ أَتَعَنَّى بعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إِليَّ من أَن أَقولَ في مسأَلة بِرَأْيي ؛ العَنِيَّة : بولٌ فيه أَخلاطٌ تُطْلَى به الإِبل الجَرْبَى ، والتَّعَنِّي التَّطَلِّي بها ، سميت عَنِيَّة لطول الحَبسِ ؛ قال الشاعر : عندي دَواءُ الأَجْرَبِ المُعَبَّدِ ، عنِيَّةٌ من قَطِرانٍ مُعْقَدِ وقال ذو الرمة : كأَنَّ بذِفْراها عَنِيَّةَ مُجْربٍ ، لها وَشَلٌ في قُنْفُذِ اللَِّيت يَنْتَح والقُنْفُذُ : ما يَعْرَقُ خَلْف أُذُن البعيرِ .
      وأَعْناءُ السماءِ : نواحيها ، الواحدُ عِنْوٌ .
      وأَعْناءُ الوجه : جوانِبُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ فما بَرِحتْ تَقْرِِيه أَعناءَ وَجْهِها وجَبْهَتها ، حتى ثَنَته قُرونُها ابن الأَعرابي : الأَعناء النَّواحي ، واحدُها عَناً ، وهي الأَعْنان أَيضاً ؛ قال ابن مقبل : لا تُحْرِز المَرْء أَعْناءُ البلادِ ولا تُبْنَى له ، في السمواتِ ، السَّلالِيمُ ‏

      ويروى : ‏ أَحجاء .
      وأَورد الأَزهري هنا حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه سئل عن الإِبل فقال أعْنانُ الشياطِين ؛ أَراد أَنها مثلُها ، كأَنه أَراد أَنها من نَواحِي الشياطين .
      وقال اللحياني : يقال فيها أَعْناءٌ من الناس وأَعْراءٌ من الناس ، واحدهما عِنْوٌ وعِرْوٌ أَي جماعات .
      وقال أَحمد بن يحيى : بها أَعْناءٌ من الناس وأَفْناءٌ أَي أَخلاط ، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ ، وهم قومٌ من قبَائِلَ شَتَّى .
      وقال الأَصمعي : أَعْناءُ الشيء جَوانِبُه ، واحدها عِنْوٌ ، بالكسر .
      وعنَوْت الشيءَ : أَبْدَيْته .
      وعَنَوْت به وعَنَوْته : أَخْرَجْته وأَظْهَرْته ، وأَعْنَى الغَيْثُ النَّباتَ كذلك ؛ قال عَدِيُّ بنُ زيد : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيُّ فلم يَلِتْ ، كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعَا فَلم يَلِتْ أَي فلم يَنْقُصْ منه شيئاً ؛ قال ابن سيده : هذه الكلمة واوِيَّة وبائِيَّة .
      وأَعْناه المَطَرُ : أَنبَته .
      ولَمْ تَعْنِ بلادُنا العامَ بشيء أَي لم تُنْبِتْ شيئاً ، والواو لغة .
      الأَزهري : يقال للأَرض لم تَعْنُ بشيء أَي لم تُنْبِت شيئاً ، ولم تَعْنِ بشيء ، والمعنى واحد كما يقال حَثَوْت عليه التراب وحَثَيْت .
      وقال الأَصمعي : سأَلته فلم يَعْنُ لي بشيء ، كقولك : لم يَنْدَ لي بشيء ولم يَبِضَّ لي بشيء .
      وما أَعْنَتِ الأَرضُ شيئاً أَي ما أَنْبَتَت ؛ وقال ابن بري في قول عدي : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيّ ؟

      ‏ قال : حذف الضمير العائد على ما أَي ما أَعْناهُ الوَلِيُّ ، وهو فعل منقول بالهمز ، وقد يَتَعدَّى بالباء فيقال : عَنَتْ به في معنى أَعْنَتْهُ ؛ وعليه قول ذي الرمة : مما عَنَتْ به وسنذكره عقبها .
      وعَنَت الأَرضُ بالنباتِ تَعْنُو عُنُوّاً وتَعْني أَيضاً وأَعْنَتْهُ : أَظْهَرَتْه .
      وْعَنَوْت الشيءَ : أَخرجته ؛ قال ذو الرمة : ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ، مِمَّا عَنَتْ به مِن الرُّطْبِ ، إِلاَّ يُبْسُها وهَجِيرُها وأَنشد بيت المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضِحٌ وعَنَا النَّبْتُ يَعْنُو إِذا ظهر ، وأَعْناهُ المَطَرُ إِعْناءً .
      وعَنا الماءُ إِذا سالَ ، وأَعْنَى الرجلُ إِذا صادَف أَرضاً قد أَمْشَرَتْ وكَثُرَ كَلَؤُها .
      ويقال : خُذْ هذا وما عاناه أَي ما شاكَلَه .
      وعَنَا الكلبُ للشيء يَعْنُو : أَتاهُ فشَمَّه .
      ابن الأَعرابي : هذا يَعْنُو هذا أَي يأْتيه فيَشَمُّه .
      والهُمُومُ تُعاني فلاناً أَي تأْتيه ؛

      وأَنشد : وإِذا تُعانِيني الهُمُومُ قَرَيْتُها سُرُحَ اليَدَيْنِ ، تُخالِس الخَطَرانا ابن الأَعرابي : عَنَيْت بأَمره عِناية وعُنِيّاً وعَناني أَمره سواءٌ في المعنى ؛ ومنه قولهم : إِيَّاكِ أَعْني ؛ واسْمَعي يا جارَهْ ويقال : عَنِيتُ وتعَنَّيْت ، كلٌّ يقال .
      ابن الأَعرابي : عَنَا عليه الأَمرُ أَي شَقَّ عليه ؛

      وأَنشد قول مُزَرِّد : وشَقَّ على امْرِئٍ ، وعَنا عليه تَكاليفُ الذي لَنْ يَسْتَطِيعا ويقال : عُنِيَ بالشيء ، فهو مَعْنِيٌّ به ، وأَعْنَيْته وعَنَّيْتُه بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : ولم أَخْلُ في قَفْرٍ ولم أُوفِ مَرْبَأً يَفاعاً ، ولم أُعنِ المَطِيَّ النَّواجِيا وعَنَّيْتُه : حَبَسْتُه حَبْساً طويلاً ، وكل حَبْسٍ طويل تَعْنِيَةٌ ؛ ومنه قول الوليد بن عقبة : قَطَعْتَ الدَّهْرَ ، كالسَّدِمِ المُعَنَّى ، تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ ، وما تَريم ؟

      ‏ قال الجوهري : وقيل إن المُعَنَّى في هذا البيت فَحْلٌ لَئيمٌ إِذا هاج حُبِسَ في العُنَّة ، لأَنه يُرغبُ عن فِحْلتِه ، ويقال : أَصلُه معَنَّن فأُبدِلت من إِحدى النونات ياءٌ .
      قال ابن سيده : والمُعَنَّى فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّط إِذا هاج لأَنه يُرغب عن فِحْلتِه .
      ويقال : لَقِيتُ من فلان عَنْيةً وعَنَاءً أَي تَعَباً .
      وعَناهُ الأَمرُ يَعْنيه عِنايةً وعُنِيّاً : أَهَمَّه .
      وقوله تعالى : لكلِّ امْرئٍ منهم يَوْمئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه ، وقرئ يعْنيه ، فمن قرأَ يعْنيه ، بالعين المهملة ، فمعناه له شأْن لا يُهِمُّه معه غيرهُ ، وكذلك شأْن يُغنِيه أَي لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره .
      وقال أَبو تراب : يقال ما أَعْنى شيئاً وما أَغنى شيئاً بمعنى واحد .
      واعْتَنى هو بأَمره : اهْتَمَّ .
      وعُنِيَ بالأَمر عنايةً ، ولا يقال ما أَعْناني بالأَمر ، لأَن الصيغة موضوعة لما لم يُسَمَّ فاعله ، وصيغة التعجب إنما هي لما سُمِّي فاعله .
      وجلس أَبو عثمان إِلى أَبي عبيدة فجاءه رجل فسأَله فقال له : كيف تأْمر من قولنا عُنِيتُ بحاجتك ؟ فقال له أَبو عبيدة : أُعْنَ بحاجتي ، فأَوْمأْتُ إِلى الرجل أَنْ ليس كذلك ، فلما خَلَوْنا قلت له : إِنما يقال لِتُعْنَ بحاجتي ، قال : فقال لي أَبو عبيدة لا تدخُلْ إِليّ ، قلت : لِمَ ؟، قال : لأَنك كنت مع رجل دوري سَرَقَ مني عامَ أَولَ قطِيفةً لي ، فقلت : لا والله ما الأَمر كذلك ، ولكنَّك سمعتني أَقول ما سمعت ، أَو كلاماً هذا معناه .
      وحكى ابن الأَعرابي وحده : عَنِيتُ بأَمره ، بصيغة الفاعل ، عنايةً وعُنِيّاً فأَنا به عَنٍ ، وعُنِيتُ بأَمرك فأَنا مَعْنِيٌّ ، وعَنِيتُ بأَمرك فأَنا عانٍ .
      وقال الفراء : يقال هو مَعْنِيٌّ بأَمره وعانٍ بأَمره وعَنٍ بأَمره بمعنى واحد .
      قال ابن بري : إِذا قلت عُنِيتُ بحاجتك ، فعدَّيتُه بالباء ، كان الفعلُ مضمومَ الأَولِ ، فإِذا عَدَّيتَه بفي فالوجه فتحُ العين فتقول عَنِيت ؛ قال الشاعر : إِذا لمْ تَكُنْ في حاجةِ المَرءِ عانِياً نَسِيتَ ، ولمْ يَنْفَعْكَ عَقدُ الرَّتائمِ وقال بعض أَهل اللغة : لا يقال عُنِيتُ بحاجتك إِلا على مَعْنى قصَدْتُها ، من قولك عَنَيْتُ الشيء أَعنِيه إِذا كنت قاصِداً له ، فأَمَّا من العَناء ، وهو العِنايةُ ، فبالفتح نحوُ عَنَيتُ بكذا وعَنَيت في كذا .
      وقال البطليوسي : أَجاز ابن الأَعرابي عَنِيتُ بالشيء أَعنَى به ، فأَنا عانٍ ؛ وأَنشد : عانٍ بأُخراها طَويلُ الشُّغْلِ ، له جَفِيرانِ وأَيُّ نَبْلِ وعُنِيتُ بحاجتك أُعْنى بها وأَنا بها مَعْنِّيٌّ ، على مفعول .
      وفي الحديث : مِنْ حُسنِ إِسلامِ المَرْءِ تَرْكُه ما لا يَعْنِيه أَي لا يُهِمُّه .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي الله عنها : كان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا اشْتَكى أتاه جبريلُ فقال بسْمِ الله أَرْقِيكَ من كلِّ داءٍ يَعْنيك ، من شرِّ كلِّ حاسدٍ ومن شرِّ كلِّ عَين ؛ قوله يَعْنِيك أَي يشغَلُك .
      ويقال : هذا الأَمر لا يَعْنِيني أَي لا يَشْغَلُني ولا يُهِمُّني ؛

      وأَنشد : عَناني عنكَ ، والأَنْصاب حَرْبٌ ، كأَنَّ صِلابَها الأَبْطالَ هِيمُ أَراد : شَغَلَني ؛ وقال آخر : لا تَلُمْني على البُكاء خَلِيلي ، إِنه ما عَناكَ قِدْماً عَناني وقال آخر : إِنَّ الفَتى ليس يَعْنِيهِ ويَقمَعُه إِلاَّ تَكَلُّفُهُ ما ليس يَعْنِيهِ أَي لا يَشْغَله ، وقيل : معنى قول جبريل ، عليه السلام ، يَعْنِيكَ أَي يَقْصِدُك .
      يقال : عَنَيْتُ فلاناً عَنْياً أَي قَصَدْتُه .
      ومَنْ تَعْني بقولك أَي مَنْ تَقْصِد .
      وعَنانِي أَمرُك أَي قَصَدني ؛ وقال أَبو عمرو في قوله الجعدي : وأَعْضادُ المَطِيّ عَوَاني أَي عَوامِلُ .
      وقال أَبو سعيد : معنى قوله عَوَاني أَي قَواصِدُ في السير .
      وفُلانٌ تَتَعَنَّاه الحُمَّى أَي تَتَعَهَّده ، ولا تقال هذه اللفظة في غير الحُمَّى .
      ويقال : عَنِيتُ في الأَمر أَي تَعَنَّيْتُ فيه ، فأَنا أَعْنى وأَنا عَنٍ ، فإِذا سألت قلت : كيف مَن تُعْنى بأَمره ؟ مضموم لأَن الأَمْرَ عَنَّاهُ ، ولا يقال كيف مَنْ تَعْنَى بأَمره .
      وعانى الشيءَ : قاساه .
      والمُعاناةُ : المُقاساة .
      يقال : عاناه وتَعَنَّاه وتَعَنَّى هو ؛ وقال : فَقُلْتُ لها : الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى ، وهَمّ تَعَنَّاه مُعَنّىً رَكائبُهْ وروى أَبو سعيد : المُعاناة المُدارة ؛ قال الأَخطل : فإِن أَكُ قد عانَيْتُ قَوْمي وهِبْتُهُمْ ، فَهَلْهِلْ وأَوِّلْ عَنْ نُعَيْم بنِ أَخْثَما هَلْهِلْ : تَأَنَّ وانْتَظِرْ .
      وقال الأَصمعي : المُعاناة والمُقَاناةُ حُسْنُ السِّياسة .
      ويقال : ما يُعانُونَ مالَهُم ولا يُقانُونه أَي ما يقومون عليه .
      وفي حديث عُقُبَة بن عامِرٍ في الرمي بالسهام : لَوْلا كلامٌ سَمِعْتُه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لمْ أُعانِهِ ؛ مُعاناةُ الشيءِ : مُلابَسَته ومُباشَرَته .
      والقَوْمُ يُعانُون مالَهُم أَي يقومون عليه .
      وعَنى الأَمْرُ يعني واعْتَنى : نَزَلَ ؛ قال رؤبة : إِني وقد تَعْني أُمورٌ تَعْتَني على طريقِ العُذْر ، إِنْ عَذَرْتَني وعَنَتْ به أُمورٌ : نَزَلَتْ .
      وعَنَى عَناءً وتَعَنَّى : نَصِبَ .
      وعَنَّيْتُه أَنا تَعْنِيَةً وتَعَنَّيْتُه أَيضاً فَتَعَنَّى ، وتَعنَّى العَناء : تَجَشَّمَه ، وعَنَّاه هو وأَعْناه ؛ قال أُمَيَّة : وإِني بِلَيْلَى ، والدِّيارِ التي أَرَى ، لَكالْمُبْتَلَى المُعْنَى بِشَوْقٍ مُوَكَّلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : عَنْساً تُعَنِّيها وعَنْساً تَرْحَلُ فسره فقال : تُعَنِّيها تَحْرُثُها وتُسْقِطُها .
      والعَنْيَةُ : العَناء .
      وعَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ : كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ ومَوْتٌ مائتٌ ؛ قال تَميم بن مُقْبِل : تَحَمَّلْنَ مِنْ جَبَّانَ بَعْدَ إِقامَةٍ ، وبَعْدَ عَناءٍ مِنْ فُؤادِك عانِ (* قوله « من جبان » هو هكذا في الأصل بالباء الموحدة والجيم .) وقال الأَعشى : لَعَمْرُكَ ما طُولُ هذا الزَّمَنْ ، على المَرْءِ ، إِلاَّ عَناءٌ مُعَنُّ ومَعْنى كلِّ شيء : مِحْنَتُه وحالُه التي يصير إليها أَمْرُه .
      وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى ، قال : المَعْنَى والتفسيرُ والتَّأْوِيل واحدٌ .
      وعَنَيْتُ بالقول كذا : أَردت .
      ومَعْنَى كلّ كلامٍ ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه : مَقْصِدُه ، والاسم العَناء .
      يقال : عَرَفْتُ ذلك في مَعْنَى كلامِه ومَعْناةِ كلامه وفي مَعْنِيِّ كلامِه .
      ولا تُعانِ أَصحابَك أَي لا تُشاجِرْهُم ؛ عن ثعلب .
      والعَناء : الضُّرُّ .
      وعُنْوانُ الكتاب : مُشْتَقّ فيما ذكروا من المَعْنَى ، وفيه لغات : عَنْونْتُ وعَنَّيْتُ وعَنَّنْتُ .
      وقال الأَخْفش : عَنَوْتُ الكتاب واعْنُه ؛ وأَنشد يونس : فَطِنِ الكِتابَ إِذا أَرَدْتَ جوابَه ، واعْنُ الكتابَ لِكَيْ يُسَرَّ ويُكْتم ؟

      ‏ قال ابن سيده : العُنْوانُ والعِنْوانُ سِمَةُ الكِتابِ .
      وعَنْوَنَه عَنْوَنَةً وعِنْواناً وعَنَّاهُ ، كِلاهُما : وَسَمَه بالعُنوان .
      وقال أَيضاً : والعُنْيانُ سِمَةُ الكتاب ، وقد عَنَّاه وأَعْناه ، وعَنْوَنْتُ الكتاب وعَلْوَنْته .
      قال يعقوب : وسَمِعْتُ من يقول أَطِنْ وأَعِنْ أَي عَنْوِنْه واخْتِمْه .
      قال ابن سيده : وفي جَبْهَتِه عُنْوانٌ من كَثْرَةِ السُّجودِ أَي أَثَر ؛ حكاه اللحياني ؛

      وأَنشد : وأَشْمَطَ عُنْوانٌ به مِنْ سُجودِه ، كَرُكْبَةِ عَنزٍ من عُنوزِ بَني نَصْرِ والمُعَنَّى : جَمَلٌ كان أَهلُ الجاهلية يَنزِعُونَ سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُون سَنامَه لئلاَّ يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْرِه .
      قال الليث : كان أَهل الجاهلية إِذا بَلَغَتْ إِبلُ الرجل مائةً عمدوا إِلى البعير الذي أَمْأَتْ به إِبلُه فأَغْلقوا ظَهْرَه لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْره ، ليعرف أَن صاحِبَها مُمْئٍ ، وإِغْلاق ظَهْرِه أَن يُنْزَع منه سناسِنُ من فَقْرته ويُعْقر سَنامَه ؛ قال ابن سيده : وهذا يجوز أَن يكونَ من العَناءِ الذي هو التَّعَب ، فهو بذلك من المُعْتلّ بالياء ، ويجوز أَن يكونَ من الحَبْسِ عن التَّصَرُّفِ فهو على هذا من المعتَلِّ بالواو ؛ وقال في قول الفرزدق : غَلَبْتُكَ بالمُفَقَّئِ والمُعَنِّي ، وبَيْتِ المُحْتَبي والخافقاتِ يقول : غَلَبْتُك بأَربع قصائد منها المُفَتِّئُ ، وهو بيته : فلَسْتَ ، ولو فَقَّأْتَ عَينَك ، واجداً أَباً لكَ ، إِن عُدَّ المَساعِي ، كَدارِ ؟

      ‏ قال : وأَراد بالمُعَنِّي قوله تَعَنَّى في بيته : تعَنَّى يا جَرِيرُ ، لِغَيرِ شيءٍ ، وقد ذهَبَ القَصائدُ للرُّواةِ فكيف تَرُدُّ ما بعُمانَ منها ، وما بِجِبالِ مِصْرَ مُشَهَّراتِ ؟

      ‏ قال الجوهري : ومنها قوله : فإِنّكَ ، إِذ تَسْعَى لتُدْرِكَ دارِماً ، لأَنْتَ المُعَنَّى يا جَرِيرُ ، المُكَلَّف وأَراد بالمُحْتَبي قوله : بَيْتاً زُرارَةُ مُحْتَبٍ بِفنائه ، ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارسِ نَهْشَلُ لا يَحْتَبي بفِناءِ بَيْتِك مِثْلُهُم أَبداً ، إِذا عُدَّ الفعالُ الأَفْضَلُ وأَراد بالخافقات قوله : وأَيْنَ يُقَضِّي المالِكانِ أُمُورَها بِحَقٍّ ، وأَينَ الخافِقاتُ اللَّوامِعُ ؟ أَخَذْنا بآفاقِ السَّماءِ عَلَيْكُمُ ، لنا قَمَرَاها والنُّجُومُ الطَّوالِعُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى فنعنتكم في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الرّجلُ ـَ فَنَعاً: كثر ماله. وـ جاد وتفضّل. فهو فنِع، وفنيع. وـ المسكُ: انتشرت رائحته. وـ الرّجلُ: حسن ذكره.
الصحاح في اللغة
الفَنَعُ: زيادة المال وكثرته. تقول منه: فَنِعَ يَفْنَعُ فَنَعاً. ومسكٌ ذو فَنَعٍ، أي ذكيُّ الرائحة.
تاج العروس

فَنِعَ كفَرِحَ : كَثُرَ مالُه ونَما ومن أَمثالِهِم : مَنْ قَنِعَ فَنِعَ . أَي استَغنى وكَثُرَ مالُه فهو فَنِعٌ وفَنيعٌ ككَتِفٍ وأَميرٍ . والفَنَعُ مُحَرَّكَةً : الخَيرُ والكَرَمُ والجودُ الواسِعُ والفَضْلُ الكثير . والزِّيادَةُ في المالِ وفي السَّيْرِ . وحُسْنُ الذِّكْرِ ونَشْرُ الثَّناءِ الحَسَنِ يقال : مالٌ ذو فَنَعٍ وفَنإٍ على البدل أَي كَثيرٌ والفَنَعُ أَكْثَرُ وأَعرَفُ في كلامِهم قال أَبو مِحْجَنٍ الثَّقَفِيُّ :

وقد أَجودُ وما مالي بذي فَنَعٍ ... وأَكْتُمُ السِّرَّ فيه ضَرْبَةُ العُنُقِ وقال الأَعشى :

وجَرَّبوهُ فما زادت تَجارِبُهُم ... أَبا قُدامَةَ إلاّ الحَزْمَ والفَنَعا ويُقال : فَرَسٌ ذو فَنَعٍ في سَيرِه أَي زِيادَةٍ . الفَنَعُ من المِسْكِ : ذَكاءُ ريحِه قال سُوَيْدُ بنُ أَبي كاهِلٍ :

وفُروعُ سابِغ أَطرافُها ... غَلَّلَتْها ريحُ مِسْكٍ ذي فَنَعْ المِفْنَعُ كمِنبَرٍ : الحَسَنُ الذِّكْرِ قال لَبيدٌ رضي الله عنه في سَلمانَ بنِ رَبيعَةَ الباهِلِيِّ يُخاطِبُ عُمَرَ رضي الله عنه :

أَنْتَ جعلْتَ الباهِلِيَّ مِفْنَعا ... فينا فأَمْسى ماجِداً مُمَنَّعا

" وَحَقُّ مَنْ رَفَعْتَهُ أَن يُرْفَعا . ومما يُستدرَكُ عليه : الفَنَعُ مُحَرَّكَةً : الكَثيرُ من كُلِّ شيءٍ وكذلكَ الفَنيعُ والفِنْعُ عن ابنِ الأَعرابِيِّ . وقال أَيضاً : سَنيعٌ فَنيعٌ أَي كثيرٌ

لسان العرب
الفَنَعُ طِيبُ الرائحةِ والفَنَعُ نَفْحةُ المِسْكِ ومِسْكٌ ذو فَنَعٍ ذَكِيُّ الرائحة قال سويد بن أَبي كاهل وفُرُوع سابِغ أَطرافُها عَلَّلَتْها رِيحُ مِسْكٍ ذِي فَنَعْ والفَنَعُ نَشْرُ الثناءِ الحسَن والفَنَع زيادةُ المالِ وكَثْرَتُه ومالٌ ذو فَنَع وذو فَنَاءٍ على البدل أَي كثير والفَنَعُ أَعْرَفُ وأَكثر في كلامهم وفي حديث معاوية أَنه قال لابن أَبي مِحْجَنٍ الثَّقَفِيِّ أبوك الذي يقول إِذا مُتُّ فادْفِنِّي إِلى جَنْبِ كَرْمةٍ تُرَوِّي عِظامي في التُّرابِ عُرُوقُها ولا تَدْفِنَنِّي في الفَلاةِ فإِنَّني أَخافُ إِذا ما متُّ أَن لا أَذوقها فقال أَبي الذي يقول وقد أَجُودُ وما مالي بِِي فَنَعٍ وأَكْتُمُ السِّرَّ فيه ضَرْبةُ العُنُقِ الفنَعُ المالُ الكثير وروى ابن برّي عجز هذا البيت وقد أَكُرُّ وراءَ المُجْحِرِ الفَرِقِ وقال وقد روي عجزه على ما قدَّمناه والفَنَعُ الكَرَمُ والعَطاء والجُود الواسع والفضل الكثير قال الأَعشى وجَرَّبُوه فما زادَتْ تَجارِبُهُمْ أَبا قُدامَة إِلاَّ الحَزْمَ والفَنَعا وسَنِيعٌ فَنِيعٌ أَي كثير عن ابن الأَعرابي والفَنَعُ الكثير من كل شيء عنه أَيضاً وكذلك الفَنِيعُ والفَنِعُ ويقال له فَنَعٌ في الجود فأَما الاستشهاد على ذلك بقول الزبرقان البَهْدَليّ أَظِلَّ بَيْتِيَ أَمْ حَسْناءَ ناعمةً عَيَّرْتنِي أَمْ عَطاءَ اللهِ ذا الفَنَعِف فإِنه لم يضع الشاهد موضعه لأَن هذا الذي أَنشده لا يدل على الكثير إِنما يدل على الكثرة وهو إِنما استشهد به على الكثير ويقال من ذلك فَنِعَ بالكسر يَفْنَعُ وفرس ذو فَنَعٍ في سيره أَي زيادةٍ
الرائد
* فنع يفنع: فنعا. 1-كثر ماله. 2-المسك: انتشرت رائحته. 3-حسن ذكره وصيته. 4-جاد، تكرم.
الرائد
* فنع. 1-مص. فنع. 2-جود واسع، كرم. 3-من كل شيء: الكثير. 4-زيادة المال وكثرته. 5-ذكر حسن. 6-رائحة المسك الطيبة.
الرائد
* فنع. من المال أو غيره: الكثير النامي.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: