ذَكَرْتُ منازِلاً من أُمِّ وَهْبٍ ... مَحَلَّ الحَيِّ أَسْفَلَ ذي النَّقيرِ نكر
النَّكْرُ والنَّكارَةُ والنّكْراءُ بالفتح في الكُلِّ والنُّكْرُ بالضّمّ : الدَّهاءُ والفِطْنَةُ يقال للرجل إذا كان فَطِناً مُنْكَراً : ما أَشدَّ نَكْرَهُ ونُكْرَه بالفتح والضّمّ ومن ذلك حديث معاوية : إنِّي لأَكْرَهُ النَّكارَةَ في الرّجُل أَي الدهاءَ . رَجُلٌ نَكرٌ كفَرِحٍ ونَدُسٍ وجُنُبٍ : داهٍ مُنْكَر من قومٍ أَنْكارٍ مثل عَضُد وأَعضادٍ وكبد وأَكباد . رجلٌ مُنْكَرٌ كمُكْرَم أَي بفتح الرَّاءِ للفاعل : داهٍ فَطِنٌ ولا يُقال للرجل : أَنْكَرُ بهذا المعنى من قومٍ مناكيرَ حكاه سيبويه قال ابنُ جِنّي : قلتُ لأَبي عليٍّ في هذا ونحوِه : أَفنقول إنَّ هذا لأَنَّه قد جاء عنهم مُفْعِلٌ ومِفعال في معنى واحدٍ كثيراً نحو مُذْكِر ومِذْكار ومُؤْنِث ومِئْناث ومُحْمِق ومِحْماق ونحو ذلك فصار جمع أَحدِهما كجَمع صاحِبِه فإذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكّأَنَّه جَمَعَ مِحْماقاً ؟ فقال أبو عليّ : فلستُ أَدْفَعُ ذلك ولا آباهُ . قال الأَزْهَرِيّ : وجماعة المُنْكَرِ من الرِّجال مُنْكَرُونَ ومن غير ذلك يُجْمَع أَيضاً بالمناكير وقال الأُقَيْبِل القَيْنِيّ :
مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تَدْمَى طَوابِعُها ... وفي الصّحائفِ حَيّاتٌ مَناكِيرُ والنُّكْرُ بالضّمِّ وبضَمَّتين : المُنْكَرْ كالنَّكْراءِ ممدوداً وفي التَّنزيل العزيز " لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً " وقد يُحَرَّك مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ قال الأَسودُ بنُ يَعفُر :
أَتَوْني فلَمْ أَرْضَ ما بَيَّتوا ... وكانوا أَتَوْني بشيءٍ نُكُرْ
لأُنْكِحَ أَيِّمَهم مُنْذِراً ... وهل يُنْكِحُ العبدَ حُرٌّ لحُرّْ قال ابن سِيدَه : النُّكْرُ والنُّكُر : الأَمر الشَّديدُ قال الليث : الدهاءُ والنُّكْرُ نَعْتٌ للأَمر الشَّديد والرَّجل الدّاهي تقولُ : فَعَلَه من نُكْرِه ونَكارَتِه . وفي حديث أَبي وائل وذَكَر أَبا موسى فقال : ما كان أَنْكَرَه أَي أَدْهاهُ من النُّكْر وهو الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَروالنَّكرَةُ : إنكارُكَ الشَّيءَ وهو : خلافُ المَعرِفَة والنَّكِرَةُ : ما يخرُجُ من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دمٍ أَو قَيْحٍ كالصَّديد وكذلك من الزّحير يقال : أَسْهَلَ فلانٌ نَكِرَةً ودَماً وما لَهُ فِعْلٌ مُشتقّ . ونُكْرةُ بنُ لُكَيْز بن أَفْصى بن عبد القيس بالضّمّ أَبو قبيلة قال ابن الكلبيّ : كلُّ ما في بني أَسَد من الأَسماء نُكْرَة بالنون وذكر ابن ماكولا جماعةً منهم في الجاهليَّة نقله الحافظ وعمرو بن مالك صَدوقٌ سَمِعَ أَبا الجَوْزاءِ . وابنُه يحيى حديثه عند التِّرْمِذِيّ وكان حَمّادُ بنُ زَيد يرميه بالكذب . وحفيدُه مالكُ بن يحيى رَوى عن أَبيه كنيتُه أَبو غَسّان جَرَّحَه ابنُ حِبّان ويعقوب بن إبراهيم الدَّورَقيّ الحافظ وأخوه أَحمد بن إبراهيم أبو عبد الله الحافظ وابن أَخيه الضّمير راجع إلى يعقوب ولو قال وابنُه عبدُ الله بن أَحمد كانَ أَحْسَنَ سمعَ عبدُ الله هذا عمرَو بن مَرزوق وطبقتَه وأَبو سعيد سمعَ ابنَ جُرَيْح وخِداشٌ حدَّثَ عنه جَهيرُ بن يزيد النُّكْرِيُّونَ مُحَدِّثون . وفاتَه : أَبانٌ النُّكْريّ حدَّث عن ابن جُرَيْج وعنه عُمَرُ بنُ يونُس اليماميّ ذكره الأَمير ومَكِّيُّ بنُ عَبْدانَ بن محمّد بن بَكرِ بن مُسلِم الحافظ النَّيْسابورِيّ النُّكْرِيّ قال ابنُ نُقْطَة : كنتُ أَظُنُّه مَنسوباً إلى جَدِّه بَكْر بن مُسلِم ثمَّ رأَيتُه مَضبوطاً بخطِّ أَبي عامِر العَبْدَرِيّ بالنُّون وقد صحَّحَ عليها ثلاث مرَّاتٍ . وقال لي رفيقنا ابن هلالة : إنَّه منسوبٌ إلى نُكْر بالنُّون قريةٍ بنَيْسابورَ . واستَمْشى فُلانٌ نَكْراءَ بالفتح ممدوداً كما ضبطَه الصَّاغانِيّ بخطِّه أَي لَوناً ممّا يُسْهِلُه عندَ شُرْبِ الدَّواءِ . كذا في التكملة . ونَكُرَ الأَمْرُ كَكَرُمَ نَكارَةً فهو نَكيرٌ : صَعُبَ واشتدَّ نُكْرُه . والاسم النَّكَر مُحَرَّكَةً قاله ابن القطّاع . وطَريقٌ يَنْكورٌ بتقديم التَّحْتِيَّة على النُّون أَي على غير قصدٍ . وتَنَاكَرَ : تَجاهَلَ كما في الأَساس تَناكَرَ القومُ : تَعادَوا فهم مُتناكِرون كما في التكملة والأَساس . ونَكِرَ فلانٌ الأَمرَ كَفَرِحَ نَكَراً مُحَرَّكَةً ونُكْراً ونُكُوراً بضَمِّهما ونَكيراً كأَمير وأَنْكَرَه إنكاراً واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه إذا جهِلَه عن كُراع . قال ابن سِيدَه : والصَّحيح أَنَّ الإنكارَ المَصدر والنُّكْر الاسم ويقال : أَنْكَرْت الشَّيْءَ وأَنا أُنْكِرُه إنكاراً ونَكِرْتُه مثلُه قال الأَعشى :
وأَنْكَرَتْنِي وما كانَ الّذي نَكِرَتْ ... منَ الحَوادِثِ إلاّ الشَّيْبَ والصَّلَعاوفي التَّنزيل العزيز " نَكِرَهُم وأَوْجَسَ منهُم خِيفَةً " قال الليث : ولا يُستعمَل نَكِرَ في غابرٍ ولا أَمْرٍ ولا نَهْيٍ . وقال ابن القطّاع : ونَكِرْتُ الشَّيْءَ وأَنْكَرْتُه ضِدُّ عَرَفْتُه إلاّ أَنَّ نَكِرْت لا يتصَرَّف تصَرُّفَ الأَفعالِ . وقال ابن سِيده : واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه كلاهما كَنَكِرَهُ . وفي الأَساس : وقيل : نَكِرَ أَبلَغُ من أَنْكَرَ وقيل : نَكِرَ بالقلبِ . وأَنْكَرَ بالعينِ . وفي البصائر : وقد يستعمل ذلك مُنكِراً باللسان الإنكارَ بالقلب لكن ربّما يُنْكِرُ اللسانُ الشيءَ وصورتُه في القلبِ حاضِرَةٌ ويكون ذلك كاذباً وعلى هذا قولُه تعالى : " يَعرِفونَ نِعْمَةَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرونَها " . وفي اللسان : ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكْرَاً فهو مَنْكُورٌ واسْتَنْكَرَه فهو مُستَنْكَرٌ والجمع مَناكير عن سيبويه قال أبو الحسن : وإنما أذكر مثل هذا الجمعَ لأنَّ حكم مثله أن يُجمَع بالواو والنون في المذكَّر وبالألف والتاء في المؤنَّث . والمُنْكَر : ضدّ المَعروف وكلّ ما قَبَّحه الشَّرعُ وحرَّمه وكَرِهَه فهو مُنكَر . وفي البصائر : المُنكَر : كلُّ فعلٍ تَحْكُم العقولُ الصحيحةُ بقُبْحه أو تتوَقَّفُ في استِقْباحِه العقولُ فتحكُم الشريعةُ بقُبْحِه ومن هذا قَوْلُهُ تَعالى : " الآمِرونَ بالمَعروفِ والنَّاهونَ عن المُنكَر " قلتُ : ومن ذلك قَوْلُهُ تَعالى : " وتأَتونَ في ناديكُمُ المُنْكَر " . يقال : أصابَتْهم من الدَّهر نَكْرَاء النَّكْراء ممدوداً : الدَّاهيةُ والشِّدَّة . ومُنكَرٌ ونَكيرٌ كمُحسِن وكَريم اسما مَلَكَيْن . وقال ابنُ سِيدَه : هما فَنَّانا القَبور . والاسْتِنْكارُ : استفِهامُك أمراً تُنكِره . والإنْكار : الاستفهامُ عمَّا يُنْكره وذلك إذا أَنْكَرتَ أن تُثبِتَ رأيَ السائل على ما ذكر أو تُنكِر أن يكون رأيُه على خلاف ما ذُكر . في حديث بعضهم : كنتَ لي أشدَّ نَكَرَةً . النَّكَرَة بالتحريك : اسمٌ من الإنكار كالنَّفَقَةِ من الإنفاق . وسَمَيْفَع كَسَفَرْجل ابن ناكور بن عمرو بن يُغْفِر بن يزيد بن النُّعمان هو ذو الكَلاع الأصغر الحِميَرِيّ كتب إليه النبي صلّى الله عليه وسلَّم مع جَرير بن عَبْد الله وقُتل مع معاوية وابنه شُرَحْبيل بن سَمَيْفَع قُتل يوم الجارود . وحِصنٌ نَكيرٌ كأَمير : حَصين نقله الصَّاغانِيّ . والنَّكير أيضاً : الإنكار أي هو اسمُ الإنكار الذي معناه التَّغيير وبه فُسِّر قَوْلُهُ تَعالى : " فكيفَ كان نَكير " أي إنْكاري ويقال : شُتِم فلانٌ فما كان عنده نَكيرٌ . والمُناكَرَة : المُقاتَلة والمُحارَبة وناكَرَه : قاتَله لأنّ كلَّ واحدٍ من المتحاربين يُناكِرُ الآخرَ أي يُداهيه ويُخادعه . وبينهما مُناكرةٌ أي مُعاداةٌ وقتال . وقال أبو سفيان بن حربٍ : إنَّ محمداً لم يُناكِرْ أحداً إلاّ كانت معه الأهوال . أي لم يحارِب إلاّ كان مَنْصُوراً بالرُّعب . والتَّنَكُّر : التَّغَيُّر زاد الأَزْهَرِيّ : عن حالٍ تَسُرُّك إلى حالٍ تكرهها منه والاسمُ النَّكيرَة هكذا في سائر النخ وصوابُه على ما في التهذيب بعد قوله : تَكْرَهُها منه ما نصُّه : والنَّكيرُ اسم الإنكار الذي معناه التَّغيير وقد نَكَّرَه فَتَنَكَّر أي غيَّره فَتَغَيَّر إلى مجهول . وأما النَّكيرة الذي ذكره المصنّف فلم يَذْكُره أحدٌ من الأئمة وقد تصَحَّف عليه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : امرأةٌ نَكِرٌ ولم يقولوا : مُنْكَرَة . وقال الأَزْهَرِيّ : امرأةٌ نَكْرَاءٌ : داهِيَةٌ عاقِلَة ولا يقال للرجل : أَنْكَر بهذا المعنى . والإنْكار : الجُحود كالنُّكْران بالضمّ . والمُناكَرة : المُخادعة والمُراوَغة . وأَنْكَر الأصوات : أَقْبَحها . وبه فُسِّرت الآية . والنَّكارَة بالفتح : الجَهالَة . وما أَنْكَره : ما أَدْهَاه . وأمرٌ نَكيرٌ كأَمير : شديدٌ صَعْب . والمَنْكور : المَجهول . والنُّكْر : ضِدّ العُرْف . وهم يَرْكَبون المُنْكَرات . وخرجَ مُتَنَكِّراً : مُغيِّراً هَيْئَته . وَتَنَكَّر لي فلانٌ : لَقيني لِقاءً بَشِعَاً . ونَكْرَاءُ الدَّهرِ : شِدَّته . ورجلٌ نَكِرٌ ونَكُرٌ ككَتِف ونَدُسٍ : يُنكِرُ المُنكَر وجمعهما أَنْكَارٌ . والنَّكير والإنْكار : تغيير المُنكَر . ونَكَّرَ الشيءَ من حيثُ المعنى : جعله بحيثُ لا يُعرَف قال تعالى : " نَكِّروا لها عَرْشَها " . وابنُنُكْرَة بالضمّ رجلٌ من تَيْمٍ كان من مُدركي الخَيلِ السّوابِق عن ابْن الأَعْرابِيّ . قلت : هو أُهبان بن نُكرَة من تَيْمِ الرِّباب وأما الذي في بني أسد فإنّه نُكْرَة بن نَوْفَل بن الصَّيداء بن عمرو بن قُعَيْن بن الحارث بن ثعلبة بن دُودان بن أسد ومنهم قَيْسُ بن مُسهِر النُّكْرِيّ من شيعةِ الحُسين بن عليّ رضي الله عنهما . ونُكْرَةُ : قريةٌ بنَيْسابور منها مَكّيّ بن عَبْدَان الذي تقدّم ذِكرُه عن ابنِ نُقطة . واليَنْكير : جبلٌ طويلٌ لبني قُشَيْر . وناكور بفتح الكاف : مدينةٌ بالهند ومنها الشيخ حَميدُ الدين الصُّوفي النّاكوريّ الملقَّب بسُلطان التاركين من قدماء الشيوخ . والبَكَرات : موضعٌ قال امرؤُ القيس : ْرَة بالضمّ رجلٌ من تَيْمٍ كان من مُدركي الخَيلِ السّوابِق عن ابْن الأَعْرابِيّ . قلت : هو أُهبان بن نُكرَة من تَيْمِ الرِّباب وأما الذي في بني أسد فإنّه نُكْرَة بن نَوْفَل بن الصَّيداء بن عمرو بن قُعَيْن بن الحارث بن ثعلبة بن دُودان بن أسد ومنهم قَيْسُ بن مُسهِر النُّكْرِيّ من شيعةِ الحُسين بن عليّ رضي الله عنهما . ونُكْرَةُ : قريةٌ بنَيْسابور منها مَكّيّ بن عَبْدَان الذي تقدّم ذِكرُه عن ابنِ نُقطة . واليَنْكير : جبلٌ طويلٌ لبني قُشَيْر . وناكور بفتح الكاف : مدينةٌ بالهند ومنها الشيخ حَميدُ الدين الصُّوفي النّاكوريّ الملقَّب بسُلطان التاركين من قدماء الشيوخ . والبَكَرات : موضعٌ قال امرؤُ القيس :