وصف و معنى و تعريف كلمة فيأن:


فيأن: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على فاء (ف) و ياء (ي) و ألف همزة (أ) و نون (ن) .




معنى و شرح فيأن في معاجم اللغة العربية:



فيأن

جذر [فيأ]

  1. فاءَ : (فعل)
    • فاءَ / فاءَ إلى / فاءَ على يَفيء ، فِئْ ، فَيْئًا ، فهو فاءٍ، والمفعول مفْيُوء إليه
    • فَاءَ عَنْ غَضَبِهِ : رَجَعَ
    • فَاءَ الْغَنِيمَةَ : اِغْتَنَمَهَا، أَخَذَهَا
    • فَاءَ الظِّلُّ : رَجَعَ مِنْ جَانِبِ الْمَغْرِبِ إِلَى جَانِبِ الْمَشْرِقِ
    • فَاءتِ الشَّجَرَةُ : اِنْبَسَطَ ظِلُّهَا
    • فاء الشّخصُ :رجع ،
    • فاء على أقاربه: عطف عليهم وَالفيءُ عَلَى ذِي الرَّحِمِ(حديث)
  2. فانَ : (فعل)
    • فَانَ فَيْنًا
    • فَانَ الرّجُلُ : جاءَ
  3. فيَّأَ : (فعل)
    • فيَّأَ يُفيِّئ ، تفيئةً ، فهو مفيِّئ
    • فَيَّأَتِ الشَّجَرَةُ : اِنْبَسَطَ ظِلُّهَا
    • فَيَّأَ الشَّجَرُ الْمَكَانَ : ظَلَّلَهُ
    • فَيَّأَتِ الرِّيحُ النَّبَاتَ : حَرَّكَتْهُ
    • فيَّأَت المرأَةُ شعْرَها: حركتْهُ خُيَلاءَ
  4. وَفَى : (فعل)
    • وفَى / وفَى بـ يَفي ، فِ / فِهْ ، وَفاءً ووَفْيًا ، فهو وافٍ ، والمفعول مَوْفيّ - للمتعدِّي
    • وفَى الشَّيءُ :تمّ
    • وفَى الشَّخصُ نذرَه: أدّاه
    • وفَى بدَينه: سدّده، أدّاه
    • وفَى الشَّخصُ الوَعْدَ/ وفَى الشَّخْصُ بالوَعْد: حافظ عليه وعمل به، أتمّه وأنجزه، ضدّ غدر
    • وفَى بالغرضِ: لبّى الحاجَة
    • وفَى الشَّيءُ: كثُر
    • هذا الشَّيء لا يفي بذلك: يَقْصُر عنه ولا يوازيه
    • وَفَى الدِّرْهَمُ الْمِثْقَالَ : عَادَلَهُ
    • وَفَى نَذْرَهُ : أَبْلَغَهُ
    • وَفَى العُمْرُ : اِمْتَدَّ
    • وفَتْ أذنُه : ظَهَرَ صِدْقه في إِخباره عما سَمِعَ


  5. فَيْن: (اسم)
    • فَيْن : مصدر فانَ
  6. فَينة: (اسم)
    • الفَيْنَةُ : السّاعةُ والحِينُ
    • بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالأُخْرَى : بَيْنَ الْحِينِ وَالآخَرِ
  7. إِفتان: (اسم)
    • إفتان : مصدر أَفتنَ
  8. أَلْقَاهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ:
    • أَيْ حِيناً بَعْدَ حِينٍ.
  9. أَفِنَت الناقةُ ونحوُها:
    • قلَّ لَبَنُها.
  10. أكثر اللهُ فينا مثلك:


    • نرغب في أن يكون بيننا كثيرون من أمثالك.
  11. بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالأُخْرَى:
    • بَيْنَ الْحِينِ وَالآخَرِ.
  12. أفين : (اسم)
    • المؤنث : أفينة
    • مأفون، ناقص العقل، ضعيف الرّأي، غبيّ إنَّه فتًى أفين لا يُعتمد عليه
  13. أَفَنَ : (فعل)
    • أفَنَ يَأفِن ، أَفْنًا ، فهو آفِن ، والمفعول مَأْفون - للمتعدِّي وأفين - للمتعدِّي
    • أَفَنَ الله فلانًا: نقصَ عقلَه، فَهو مأْفونٌ، وأَفينٌ
    • أَفَنَ الناقَةَ: حلبها في غير حينها
    • ما في فلان آفِنة: خَصْلة تأْفِنُ عقله
  14. أَفِنَ : (فعل)
    • أَفِنَ أَفِنَ أَفْنًا، وأَفَنًا فهو أَفِين، فهي أفِنةٌ
    • نقص عقله،
    • أَفِنَت الناقةُ ونحوُها: قلَّ لَبَنُها،
    • أُفِنَ الطعامُ: أَعْجَب ظاهرُه ولا خيرَ فيه
  15. فَأَى : (فعل)
    • فَأَى، أَفْأَى، اِفْأَ، مصدر فَأْوٌ، فَأْيٌ
    • فَأَى رَأْسَهُ : فَلَقَهُ
  16. أَفَنَّ : (فعل)


    • أَفَنَّتِ الشجرةُ: كانت ذاتَ أَفنان
  17. أَفِين : (اسم)
    • أَفِين : فاعل من أَفِنَ
  18. أفين : (اسم)
    • أفين : اسم المفعول من أَفَنَ
  19. فَانٍ : (اسم)
    • فَانٍ، الْفَانِيٌ
    • فان : زَائِلٌ، أَيْ سَيَنْتَهِي إِلَى الزَّوَالِ وَالْفَنَاءِ، ، الرحمن آية 26كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَان (قرآن)
    • شَيْخٌ فَانٍ : هَرِمٌ مُتَهَالِكٌ صَارَ شَيْخاً فَانِياً
  20. فَتَنَ : (فعل)
    • فتَنَ يَفتِن ، فَتْنًا وفُتُونًا ، فهو فاتِنٌ، وفَتَّانٌ والمفعولُ مَفْتُونٌ، وفَتِينٌ ،
    • فتَنه جمالُها :أعجبه، استهواه، أدهشه وأذهب عقله، سحره
    • فتَنه عن عمله: صرفه
    • فَتَنَتْهُ النَّارُ : صَهَرَتْهُ
    • فَتَنَ الْمَعْدِنَ : صَهَرَهُ فِي النَّارِ لِيَخْتَبِرَ جَوْدَتَهُ
  21. فَتَنَ : (فعل)
    • فتَنَ يفتِن ، فِتْنَةً ، فهو فاتن ، والمفعول مَفْتون
    • فتَن معارِضَه :عذّبه ليحوِّله عن رأيه أو دينه
  22. فُتِنَ : (فعل)


    • فُتنَ / فُتنَ في يُفتَن ، فتونًا ، والمفعول مَفْتون
    • فُتن فلانٌ : أصابته فتنة فذهب مالُه أو عقلُه
    • فُتِنَ فِي دِينِهِ : مَالَ عَنْهُ
    • فُتِنَ إِلَى النِّسَاءِ : أَرَادَ الفُجُورَ بِهِنَّ
    • فُتن فلانٌ : ابتُلي واختُبر وامتُحن
  23. فانٍ : (اسم)
    • فانٍ : فاعل من فنَى
  24. فانٍ : (اسم)
    • فانٍ : فاعل من فَنيَ
  25. والَفَ : (فعل)
    • والفَ يُوالف ، مُوالفةً ، فهو مُوالِف ، والمفعول مُوالَف
    • والفَ جارَه: ألفه، أنِس به وأحبَّه
    • وَالَفَ مُعَاشَرَتَهُ : أَلِفَهَا
    • وَالَفَ عَائِلَةَ كَذَا : اِتَّصَلَ بِهَا وَانْتَسَبَ إِلَيْهَا
,
  1. فين
    • "الفَيْنةُ: الحينُ.
      حكى الفارسيّ عن أَبي زيد: لقيته فَيْنةَ، والفَيْنةَ بعد الفَيْنة، وفي الفَيْنة، قال: فهذا مما اعْتَقب عليه تعريفان: تعريف العلمية، والأَلف واللام، كقولك شَعوب والشَّعُوب للمنية.
      وفي الحديث: ما من مولود إلاَّ وله ذَنْبٌ قد اعْتاده الفَيْنة بعد الفَيْنةَ أَي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة.
      وفيحديث علي، كرم الله وجهه: في فَيْنة الارْتِياد وراحة الأَجساد.
      الكسائي وغيره: الفَيْنة الوقت من الزمان، قال: وإن أَخذتَ قولهم شَعَرٌ فَيْنانٌ من الفَنَن، وهو الغصن، صرفته في حالي النكرة والمعرفة، وإن أَخذته من الفَيْنة، وهو الوقت من الزمان، أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة.
      ورجل فَيْنانٌ: حسن الشعر طويلة، وهو فَعْلان؛

      وأَنشد ابن بري للعجاج: إذ أَنا فَيْنانٌ أُناغِي الكُعَّبا وقال آخر: فرُبَّ فَيْنانٍ طويلٍ أَمَمُه،ذي غُسُناتٍ قد دَعاني أَحْزمُهُ وقال الشاعر: وأَحْوَى، كأَيْمِ الضالِ أَطرقَ بعدما حَبا، تحتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِ ‏

      يقال: ‏ظِلٌّ وارِفٌ أَي واسعٌ ممتدٌّ؛ قال: وقال آخر: أما تَرَى شَمَطاً في الرأْسِ لاحَ به،من بَعْدِ أَسْودَ داجِي اللَّوْنِ فَيْنانِ والفَيْناتُ: الساعاتُ.
      أَبو زيد: يقال إني لآتي فلاناً الفَيْنَةَ بعد الفَيْنَةِ أي آتيه الحِينَ بعد الحين، والوقت َبعد الوقت ولا أُدِيمُ الاختلافَ إليه.
      ابن السكيت: ما ألقاه إلاَّ الفَيْنَةَ بعد القَيْنَة أي المرَّةَ بعدَ المرَّة، وإنْ شئت حذفت الأَلف واللام فقلت لَقيته فَيْنَةَ، كما يقال لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. الفَيْنَةُ

    • الفَيْنَةُ : السّاعةُ والحِينُ.
      يقال: أَزُورهُ الفَيْنَةَ بعد الفَيْنَةِ، وفَيْنَةً بعد فَيْنَةٍ: حينًا بعد حين.

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. فَيْنة
    • فَيْنة :-
      جمع فَيْنات وفَيَنات: ساعة وحِين، وقت قصير :-نلتقي الفَيْنة بعد الفَيْنة، - يزورنا بين الفَيْنة والفَيْنة: من حين لآخر.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. فين
    • ف ي ن: الفَيْناتُ الساعات ويقال لقيته الفَيْنَةَ بعد الفَينة أي الحين بعد الحين ورجل فَيْنانٌ حسن الشعر طويله

    المعجم: مختار الصحاح

  5. فَيْنَةٌ
    • [ف ي ن].
      1. :-أَلْقَاهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ :- : أَيْ حِيناً بَعْدَ حِينٍ.
      2. :-بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالأُخْرَى :- : بَيْنَ الْحِينِ وَالآخَرِ.


    المعجم: الغني

  6. أَفَنَّتِ
    • أَفَنَّتِ الشجرةُ: كانت ذاتَ أَفنان.

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. فَينة
    • فينة
      1-حين، ساعة

    المعجم: الرائد

  8. ألفينا
    • وجدنا
      سورة :البقرة، آية رقم :170

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. فأنّا تُؤفكون
    • فكيف تصرفون عن عبادته ؟
      سورة :الانعام، آية رقم :95

    المعجم: كلمات القران

  10. أفن
    • "أَفَنَ الناقةَ والشاةَ يأْفِنُها أَفْناً: حلَبها في غير حينها،وقيل: هو استخراجُ جميع ما في ضرعها.
      وأَفَنْتُ الإبلَ إذا حلَبْتَ كلَّ ما في ضرعها.
      وأَفَنَ الحالبُ إذا لم يدَعْ في الضَّرْع شيئاً.
      والأَفْنُ: الحَلْب خلاف التَّحْيين، وهو أَن تَحْلُبَها أَنَّى شئتَ من غير وقت معلوم؛ قال المُخبَّل: إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَك أَفْنُها،وإن حُيّنَت أَرْبى على الوَطْبِ حِينُها.
      وقيل: هو أَن يحتَلِبها في كل وقت.
      والتَّحْيِينُ: أَن تُحْلَب كل يوم وليلة مرة واحدة.
      قال أَبو منصور: ومِن هذا قيل للأحمق مأْفونٌ، كأَنه نُزِع عنه عقلُه كلُّه.
      وأَفِنَت الناقةُ، بالكسر: قلَّ لبنُها، فهي أَفِنةٌ مقصورة، وقيل: الأَفْنُ أَن تُحْلَبَ الناقةُ والشاةُ في غير وقت حَلْبِها فيفسدها ذلك.
      والأَفْنُ: النقصُ.
      والمُتأَفِّنُ المُتنقِّص.
      وفي حديث عليّ: إيّاكَ ومُشاوَرَةَ النساء فإن رأْيَهنّ إلى أَفْنٍ؛ الأَفْنُ: النقصُ.
      ورجل أَفينٌ ومأْفونٌ أَي ناقصُ العقلِ.
      وفي حديث عائشة:، قالت لليهود عليكم اللعنةُ والسامُ والأََفْنُ؛ والأفْنُ: نقصُ اللبَنِ.
      وأَفَنَ الفصيلُ ما في ضرع أُمِّه إذا شرِبَه كلَّه.
      والمأْفونُ والمأْفوكُ جميعاً من الرجال: الذي لا زَوْرَ له ولا صَيُّورَ أَي لا رأْيَ له يُرْجَعُ إليه.
      والأَفَنُ، بالتحريك: ضعفُ الرأْي، وقد أَفِنَ الرجلُ، بالكسر،وأُفِنَ، فهو مأْفونٌ وأَفينٌ.
      ورجل مأْفونٌ: ضعيفُ العقلِ والرأْيِ، وقيل: هو المُتمدِّحُ بما ليس عنده، والأَول أَصح، وقد أفِنَ أَفْناً وأَفَناً.
      والأفينُ: كالمأْفونِ؛ ومنه قولهم في أَمثال العرب: كثرةُ الرِّقين تُعَفِّي على أََفْنِ الأََفِين أَي تُغطِّي حُمْقَ الأَحْمَق.
      وأَفَنَه الله يأْفِنُه أَفْناً، فهو مأْفونٌ.
      ويقال: ما في فلان آفِنةٌ أَي خصلة تأْفِنُ عقلَه؛ قال الكميت يمدح زياد بن مَعْقِل الأَسديّ: ما حَوَّلَتْك عن اسْمِ الصِّدْقِ آفِنَةٌ من العُيوبِ، ما يبرى بالسيب (* هكذا بالأصل).
      يقول: ما حَوَّلَتْك عن الزيادة خَصلةٌ تنْقُصُك، وكان اسمه زِياداً.
      أَبو زيد: أُفِنَ الطعامُ يُؤْفَنُ أَفْناً، وهو مأْفونٌ، للذي يُعْجِبُك ولا خير فيه.
      والجَوْزُ المأْفونُ: الحَشَف.
      ومن أَمثال العرب: البِطْنةُ تأْفِنُ الفِطْنَة؛ يريد أَن الشِّبَعَ والامْتِلاءَ يُضْعف الفِطنةَ أَي الشَّبْعان لا يكون فَطِناً عاقلاً.
      وأَخذَ الشيءَ بإِفّانِه أَي بزمانه وأَوَّله، وقد يكون فِعْلاناً.
      وجاءَه على إفَّان ذلك أَي إبّانه وعلى حِينه.
      قال ابن بري: إفَّانٌ فِعْلانٌ، والنون زائدة، بدليل قولهم أَتيتُه على إِفّانِ ذلك وأَفَفِ ذلك.
      قال: والأَفينُ الفَصيل، ذكراً كان أَو أُنثى.
      والأَفاني: نبتٌ،وقال ابن الأَعرابي: هو شجر بيض؛

      وأَنشد: كأَنّ الأَفانى سَبيبٌ لها،إذا التَفَّ تحتَ عَناصي الوَبَرْ وقال أَبو حنيفة: الأَفانى من العُشْب وهو غبراء لها زهرة حمراء وهي طيِّبةٌ تكثر ولها كلأ يابس، وقيل: الأَفانى شيء ينبت كأَنه حَمْضةٌ يُشَبَّه بفراخ القَطا حين يُشَوِّك تبدَأُ بقلةً ثم تصير شجرة خضراء غبراء؛ قال النابغة في وصف حَمِير: توالِبُ تَرْفَعُ الأَذْنابَ عنها،شَرَى أَسْتاههنَّ من الأَفانى وزاد أَبو المكارم: أَن الصبْيان يجعلونها كالخواتم في أَيديهم، وأَنها إذا يَبِسَت وابيضَّتْ شَوَّكت، وشوْكَها الحَماطُ، وهو لا يقع في شراب إلاّ رِيحَ مَنْ شرِبه؛ وقال أَبو السَّمْح: هي من الجَنْبة شجرة صغيرة،مجتمع ورقها كالكُبَّة، غُبَيراء مَلِيسٌ ورقها، وعيدانها شِبْه الزَّغَب،لها شُوَيكٌ لا تكاد تستَبينُه، فإذا وقع على جلد الإنسان وجَدَه كأَنه حريقُ نار، وربما شَرِيَ منه الجلدُ وسال منه الدم.
      التهذيب: والأَفانى نبت أَصفر وأَحمر، واحدته أَفانِية.
      الجوهري: والأَفانى نبتٌ ما دام رَطْباً، فإذا يبس فهو الحَماطُ، واحدتها أَفانية مثل يمانيةٍ، ويقال: هو عِنَب الثعلب، ذكره الجوهري في فصل فني، وذكره اللغوي في فصل أَفن، قال ابن بري: وهو غلط.
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. فانَ
    • ـ فانَ يَفِينُ: جاء.
      ـ فَيْنانُ: فَرَسٌ لِبَنِي ضَبَّةَ، والحَسَنُ الشَّعَرِ الطَّويلُهُ، وهي: فَيْنانَةُ، وذُكِرَ في: ف ن ن.
      ـ غَنْثُ بنُ أَفْيانَ: من مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ.
      ـ فَيْنَةُ: الساعةُ، والحِينُ، يقالُ: لَقِيتُه الفَيْنَةَ، ولَقِيتُه فَيْنَةَ.
      ـ أَفْيُونُ: لَبَنُ الخَشْخاشِ المِصْرِيِّ الأسْوَدِ، نافِعٌ من الأَوْرامِ الحارَّةِ، خاصَّةً في العَيْنِ، مُخَدِّرٌ، وقَلِيلُه نافِعٌ مُنَوِّمٌ، وكثيرُه سَمٌّ.

    المعجم: القاموس المحيط

  12. فتن
    • "الأَزهري وغيره: جِماعُ معنى الفِتْنة الابتلاء والامْتِحانُ والاختبار، وأَصلها مأْخوذ من قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الجيِّدِ، وفي الصحاح: إِذا أَدخلته النار لتنظر ما جَوْدَتُه، ودينار مَفْتُون‏.
      ‏والفَتْنُ: الإِحْراقُ، ومن هذا قوله عز وجل: يومَ هم على النارِ يُفْتَنُونَ؛ أَي يُحْرَقون بالنار‏.
      ‏ويسمى الصائغ الفَتَّان، وكذلك الشيطان، ومن هذا قيل للحجارة السُّود التي كأَنها أُحْرِقَتْ بالنار: الفَتِينُ، وقيل في قوله: يومَ همْ على النار يُفْتَنُونَ، قال: يُقَرَّرونَ والله بذنوبهم‏.
      ‏ووَرِقٌ فَتِينٌ أَي فِضَّة مُحْرَقَة ‏.
      ‏ابن الأَعرابي: الفِتْنة الاختبار، والفِتْنة المِحْنة، والفِتْنة المال، والفِتْنة الأَوْلادُ، والفِتْنة الكُفْرُ، والفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء، والفِتْنةُ الإِحراق بالنار؛ وقيل: الفِتْنة في التأْويل الظُّلْم ‏.
      ‏يقال: فلان مَفْتُونٌ بطلب الدنيا قد غَلا في طلبها‏.
      ‏ابن سيده: الفِتْنة الخِبْرَةُ‏.
      ‏وقوله عز وجل: إِنا جعلناها فِتْنةً للظالمين؛ أي خِبْرَةً، ومعناه أَنهم أُفْتِنوا بشجرة الزَّقُّوم وكذَّبوا بكونها، وذلك أَنهم لما سمعوا أَنها تخرج في أَصل الجحيم، قالوا: الشجر يَحْتَرِقُ في النار فكيف يَنْبُت الشجرُ في النار؟ فصارت فتنة لهم ‏.
      ‏وقوله عز وجل: ربَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنةً للقوم الظالمين، يقول: لا تُظْهِرْهُم علينا فيُعْجبُوا ويظنوا أَنهم خير منا، فالفِتْنة ههنا إِعجاب الكفار بكفرهم ‏.
      ‏ويقال: فَتَنَ الرجلُ بالمرأَة وافْتَتَنَ، وأَهل الحجاز يقولون: فتَنَتْه المرأَةُ إِذا وَلَّهَتْه وأَحبها، وأَهل نجد يقولون: أَفْتَنَتْه؛ قال أَعْشى هَمْدانَ فجاء باللغتين: لئِنْ فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمْسِ أَفْتَنَتْ سَعِيداً، فأَمْسَى قد قَلا كلَّ مُسْلِ؟

      ‏قال ابن بري:، قال ابن جني ويقال هذا البيت لابن قيسٍ، وقال الأَصمعي: هذا سمعناه من مُخَنَّثٍ وليس بثَبَتٍ، لأَنه كان ينكر أَفْتَنَ، وأَجازه أَبو زيد؛ وقال هو في رجز رؤبة يعني قوله: يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ وقوله أَيضاً: إِني وبعضَ المُفْتِنِينَ داوُدْ، ويوسُفٌ كادَتْ به المَكايِيد؟

      ‏قال: وحكى أَبو القاسم الزجاج في أَماليه بسنده عن الأَصمعي، قال: حدَّثنا عُمر بن أَبي زائدة، قال حدثتني أُم عمرو بنت الأَهْتم، قالت: مَرَرْنا ونحن جَوَارٍ بمجلس فيه سعيد بن جُبير، ومعنا جارية تغني بِدُفٍّ معها وتقول: لئن فتنتني لهي بالأَمس أَفتنت سعيداً، فأَمسى قد قلا كل مسلم وأَلْقى مَصابيحَ القِراءةِ، واشْترى وِصالَ الغَواني بالكتابِ المُتَمَّمِ فقال سعيد: كَذَبْتُنَّ كذَبْتنَّ‏.
      ‏والفِتْنةُ: إِعجابُك بالشيء، فتَنَه يَفْتِنُه فَتْناً وفُتُوناً، فهو فاتِنٌ، وأَفْتَنَه؛ وأَباها الأَصمعي بالأَلف فأَنشد بيت رؤبة: يُعْرِضْنَ إِعْراضاً لدِينِ المُفْتِنِ فلم يعرف البيت في الأُرجوزة؛

      وأَنشد الأَصمعي أَيضاً: لئن فتَنَتْني لَهْيَ بالأَمسِ أَفتنتْ فلم يَعْبأْ به، ولكن أَهل اللغة أَجازوا اللغتين‏.
      ‏وقال سيبويه: فتَنَه جعل فيه فِتْنةً، وأَفْتَنه أَوْصَلَ الفِتْنة إليه‏.
      ‏قال سيبويه: إِذا، قال أَفْتَنْتُه فقد تعرض لفُتِنَ، وإِذا، قال فتَنْتُه فلم يتعرَّض لفُتِنَ‏.
      ‏وحكى أَبو زيد: أُفْتِنَ الرجلُ، بصيغة ما لم يسم فاعله، أَي فُتِنَ‏.
      ‏وحكى الأَزهري عن ابن شميل: افْتَتَنَ الرجلُ وافْتُتِنَ لغتان، قال: وهذا صحيح، قال: وأَما فتَنْتُه ففَتَنَ فهي لغة ضعيفة‏.
      ‏قال أَبو زيد: فُتِنَ الرجلُ يُفْتَنُ فُتُوناً إِذا أَراد الفجور، وقد فتَنْته فِتْنةً وفُتُوناً، وقال أَبو السَّفَر: أَفْتَنْتُه إِفْتاناً، فهو مُفْتَنٌ، وأُفْتِنَ الرجل وفُتِنَ، فهو مَفْتُون إِذا أَصابته فِتْنة فذهب ماله أَو عقله، وكذلك إِذا اخْتُبِرَ‏.
      ‏قال تعالى: وفتَنَّاك فُتُوناً‏.
      ‏وقد فتَنَ وافْتَتَنَ، جعله لازماً ومتعدياً، وفتَّنْتُه تَفْتِيناً فهو مُفَتَّنٌ أَي مَفْتُون جدّاً‏.
      ‏والفُتُون أَيضاً: الافْتِتانُ، يتعدَّى ولا يتعدَّى؛ ومنه قولهم: قلب فاتِنٌ أَي مُفْتَتِنٌ؛ قال الشاعر: رَخِيمُ الكلامِ قَطِيعُ القِيا مِ، أَمْسى فُؤادي بها فاتِنا والمَفْتُونُ: الفِتْنة، صيغ المصدر على لفظ المفعول كالمَعْقُول والمَجْلُودِ‏.
      ‏وقوله تعالى: فسَتُبْصِرُ ويُبْصِرُونَ بأَيَّكُمُ المَفْتُونُ؛ قال أَبو إِسحق: معنى المَفْتُونِ الذي فُتِنَ بالجنون؛ قال أَبو عبيدة: معنى الباء الطرح كأَنه، قال أَيُّكم المَفْتُونُ؛ قال أَبو إِسحق: ولا يجوز أَن تكون الباء لَغْواً، ولا ذلك جائز في العربِية، وفيه قولان للنحويين: أَحدهما أَن المفْتُونَ ههنا بمعنى الفُتُونِ، مصدر على المفعول، كما، قالوا ما له مَعْقُولٌ ولا مَعْقُودٌ رَأْيٌ، وليس لفلان مَجْلُودٌ أَي ليس له جَلَدٌ ومثله المَيْسُورُ والمَعْسُورُ كأَنه، قال بأَيِّكم الفُتون، وهو الجُنون، والقول الثاني فسَتُبْصِر ويُبْصِرُونَ في أَيِّ الفَريقينِ المَجْنونُ أَي في فرقة الإِسلام أَو في فرقة الكفر، أَقامَ الباء مقام في؛ وفي الصحاح: إِن الباء في قوله بأَيِّكم المفتون زائدة كما زيدت في قوله تعالى: قل كفى بالله شهيداً؛ قال: والمَفْتُون الفِتْنةُ، وهو مصدر كالمَحْلُوفِ والمَعْقول، ويكون أَيُّكم الابتداء والمفتون خبره؛ قال: وقل وقال المازني المَفتون هو رفع بالابتداء وما قبله خبره كقولهم بمن مُروُرُك وعلى أَيِّهم نُزُولُك، لأَن الأَول في معنى الظرف، قال ابن بري: إِذا كانت الباء زائدة فالمفتون الإِنسان، وليس بمصدر، فإِن جعلت الباء غير زائدة فالمفتون مصدر بمعنى الفُتُونِ‏.
      ‏وافْتَتَنَ في الشيء: فُتِن فيه‏.
      ‏وفتَنَ إِلى النساءِ فُتُوناً وفُتِنَ إِليهن: أَراد الفُجُور بهنَّ ‏.
      ‏والفِتْنة: الضلال والإِثم‏.
      ‏والفاتِنُ: المُضِلُّ عن الحق‏.
      ‏والفاتِنُ: الشيطان لأَنه يُضِلُّ العِبادَ، صفة غالبة‏.
      ‏وفي حديث قَيْلَة: المُسْلم أَخو المُسْلم يَسَعُهُما الماءُ والشجرُ ويتعاونان على الفَتَّانِ؛ الفَتَّانُ: الشيطانُ الذي يَفْتِنُ الناس بِخداعِه وغروره وتَزْيينه المعاصي، فإِذا نهى الرجلُ أَخاه عن ذلك فقد أَعانه على الشيطان‏.
      ‏قال: والفَتَّانُ أَيضاً اللص الذي يَعْرِضُ للرُّفْقَةِ في طريقهم فينبغي لهم أَن يتعاونوا على اللِّصِّ، وجمع الفَتَّان فُتَّان، والحديث يروى بفتح الفاء وضمها، فمن رواه بالفتح فهو واحد وهو الشيطان لأَنه يَفْتِنُ الناسَ عن الدين، ومن رواه بالضم فهو جمع فاتِنٍ أَي يُعاوِنُ أَحدُهما الآخرَ على الذين يُضِلُّون الناسَ عن الحق ويَفْتِنونهم، وفَتَّانٌ من أَبنية المبالغة في الفِتْنة، ومن الأَول قوله في الحديث: أَفَتَّانٌ أَنت يا معاذ؟ وروى الزجاج عن المفسرين في قوله عز وجل: فتَنْتُمْ أَنفُسَكُمْ وتَرَبَّصْتُم؛ استعملتموها في الفِتْنة، وقيل: أَنَمْتُموها‏.
      ‏وقوله تعالى: وفتَنَّاكَ فُتُوناً؛ أَي أَخلَصناكَ إِخلاصاً‏.
      ‏وقوله عز وجل: ومنهم من يقول ائْذَنْ لي ولا تَفْتِنِّي؛ أَي لا تُؤْثِمْني بأَمرك إِيايَ بالخروج، وذلك غير مُتَيَسِّرٍ لي فآثَمُ؛ قال الزجاج: وقيل إِن المنافقين هَزَؤُوا بالمسلمين في غزوة تَبُوكَ فقالوا يريدون بنات الأَصفر فقال: لا تَفْتِنِّي أَي لا تَفْتِنِّي ببنات الأَصفر، فأَعلم الله سبحانه وتعالى أَنهم قد سقَطوا في الفِتْنةِ أَي في الإِثم‏.
      ‏وفتَنَ الرجلَ أَي أَزاله عما كان عليه، ومنه قوله عز وجل: وإِن كادوا ليَفتِنونك عن الذي أَوْحَيْنا إِليك؛ أَي يُمِيلُونك ويُزِيلُونك‏.
      ‏ابن الأَنباري: وقولهم فتَنَتْ فلانة فُلاناً، قال بعضهم: معناه أَمالته عن القصد، والفِتْنة في كلامهم معناه المُمِيلَةُ عن الحق‏.
      ‏وقوله عز وجل: ما أَنتم عليه بفاتِنينَ إِلا من هو صالِ الجحِيمِ: فسره ثعلب فقال: لا تَقْدِرون أَن تَفْتِنُوا إِلا من قُضِيَ عليه أَن يدخل النار، وعَدَّى بفاتِنين بِعَلَى لأَن فيه معنى قادرين فعدَّاه بما كان يُعَدَّى به قادرين لو لفِظَ به، وقيل: الفِتْنةُ الإِضلال في قوله: ما أَنتم عليه بفاتنين؛ يقول ما أَنتم بِمُضِلِّين إِلا من أَضَلَّه الله أَي لستم تُضِلُّونَ إِلا أَهلَ النار الذين سبق علم الله في ضلالهم؛ قال الفراء: أَهل الحجاز يقولون ما أَنتم عليه بفاتِنينَ، وأَهل نجد يقولون بمُفْتِنينَ من أَفْتَنْتُ والفِتْنةُ: الجُنون، وكذلك الفُتُون‏.
      ‏وقوله تعالى: والفِتْنةُ أَشدُّ من القَتْلِ؛ معنى الفِتْنة ههنا الكفر، كذلك، قال أَهل التفسير‏.
      ‏قال ابن سيده: والفِتْنةُ الكُفْر‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وقاتِلُوهم حتى لا تكونَ فِتْنة‏.
      ‏والفِتْنةُ: الفَضِيحة‏.
      ‏وقوله عز وجل: ومن يرد الله فِتْنَتَه؛ قيل: معناه فضيحته، وقيل: كفره، قال أَبو إِسحق: ويجوز أَن يكون اختِبارَه بما يَظْهَرُ به أَمرُه‏.
      ‏والفِتْنة: العذاب نحو تعذيب الكفار ضَعْفَى المؤمنين في أَول الإِسلام ليَصُدُّوهم عن الإِيمان، كما مُطِّيَ بلالٌ على الرَّمْضاء يعذب حتى افْتَكَّه أَبو بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه، فأَعتقه‏.
      ‏والفِتْنةُ: ما يقع بين الناس من القتال‏.
      ‏والفِتْنةُ: القتل؛ ومنه قوله تعالى: إِن خِفْتم أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كفروا؛ قال: وكذلك قوله في سورة يونس: على خَوْفٍ من فرعونَ ومَلَئِهِم أَن يَفْتِنَهُم؛ أَي يقتلهم؛ وأَما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: إِني أَرى الفِتَنَ خِلالَ بُيوتِكم، فإِنه يكون القتل والحروب والاختلاف الذي يكون بين فِرَقِ المسلمين إِذا تَحَزَّبوا، ويكون ما يُبْلَوْنَ به من زينة الدنيا وشهواتها فيُفْتَنُونَ بذلك عن الآخرة والعمل لها‏.
      ‏وقوله، عليه السلام: ما تَرَكْتُ فِتْنةً أَضَرَّ على الرجال من النساء؛ يقول: أَخاف أَن يُعْجُبوا بهنَّ فيشتغلوا عن الآخرة والعمل لها ‏.
      ‏والفِتْنةً: الاختِبارُ‏.
      ‏وفتَنَه يَفْتِنُه: اختَبَره‏.
      ‏وقوله عز وجل: أَوَلا يَرَوْنَ أَنهم يُفْتَنُونَ في كل عام مرة أَو مرتين: قيل: معناه يُخْتَبَرُونَ بالدعاء إِلى الجهاد، وقيل: يُفْتَنُونَ بإِنزال العذاب والمكروه‏.
      ‏والفَتْنُ: الإِحرَاق بالنار‏.
      ‏الشيءَ في الناريَفْتِنُه: أَحرقه ‏.
      ‏والفَتِينُ من الأَرض: الحَرَّةُ التي قد أَلْبَسَتْها كُلَّها حجارةٌ سُودٌ كأَنها مُحْرَقة، والجمع فُتُنٌ‏.
      ‏وقال شمر: كل ما غيرته النارُ عن حاله فهو مَفْتُون، ويقال للأَمة السوداء مَفْتونة لأَنها كالحَرَّةِ في السواد كأَنها مُحْترقَة؛ وقال أَبو قَيْسِ ابنُ الأَسْلَتِ: غِراسٌ كالفَتائِنِ مُعْرَضاتٌ، على آبارِها، أَبداً عُطُونُ وكأَنَّ واحدة الفَتائن فَتينة، وقال بعضهم: الواحدة فَتِينة، وجمعها فَتِين؛ قال الكميتُ: ظَعَائِنُ من بني الحُلاَّفِ، تَأْوي إِلى خُرْسٍ نَواطِقَ، كالفَتِينا (* قوله «من الحلاف» كذا بالأصل بهذا الضبط، وضبط في نسخة من التهذيب بفتح الحاء المهملة) ‏.
      ‏فحذف الهاء وترك النون منصوبة، ورواه بعضهم: كالفِتِىنَا‏.
      ‏ويقال: واحدة الفِتِينَ فِتْنَةٌ مثل عِزَةٍ وعِزِينَ‏.
      ‏وحكى ابن بري: يقال فِتُونَ في الرفع، وفِتِين في النصب والجر، وأَنشد بيت الكميت‏.
      ‏والفِتْنَةُ: الإِحْراقُ‏.
      ‏وفَتَنْتُ الرغيفَ في النار إِذا أَحْرَقْته‏.
      ‏وفِتْنَةُ الصَّدْرِ: الوَسْواسُ‏.
      ‏وفِتْنة المَحْيا: أَن يَعَْدِلَ عن الطريق‏.
      ‏وفِتْنَةُ المَمات: أَنْ يُسْأَلَ في القبر‏.
      ‏وقوله عزَّ وجل: إِنَّ الذين فَتَنُوا المؤْمنين والمؤْمناتِ ثم لم يتوبوا؛ أَي أَحرقوهم بالنار المُوقَدَةِ في الأُخْدُود يُلْقُون المؤْمنين فيها ليَصُدُّوهم عن الإِيمان‏.
      ‏وفي حديث الحسن: إِنَّ الذين فتنوا المؤْمنين والمؤْمِنات؛ قال: فَتَنُوهم بالنار أَي امْتَحَنُوهم وعذبوهم، وقد جعل الله تعالى امْتِحانَ عبيده المؤمنين بالَّلأْواءِ ليَبْلُوَ صَبْرَهم فيُثيبهم، أَو جَزَعَهم على ما ابْتلاهم به فَيَجْزِيهم، جَزاؤُهم فِتْنةٌ‏.
      ‏قال الله تعالى: أَلم، أَحَسِبَ الناسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يقولوا آمنَّا وهم لا يُفْتَنُونَ؛ جاءَ في التفسير: وهم لا يُبْتَلَوْنَ في أَنفسهم وأَموالهم فيُعْلَمُ بالصبر على البلاء الصادقُ الإِيمان من غيره، وقيل: وهم لا يُفْتَنون وهم لا يُمْتَحَنُون بما يَبِينُ به حقيقة إِيمانهم؛ وكذلك قوله تعالى: ولقد فَتَنَّا الذين من قبلهم؛ أَي اخْتَبَرْنا وابْتَلَيْنا‏.
      ‏وقوله تعالى مُخْبِراً عن المَلَكَيْنِ هارُوتَ ومارُوتَ: إِنما نحن فِتْنَةٌ فلا تَكْفُر؛ معناه إِنما نحن ابتلاءٌ واختبارٌ لكم‏.
      ‏وفي الحديث: المؤمن خُلِقَ مُفَتَّناً أَي مُمْتَحَناً يمتَحِنُه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب، من فَتَنْتُه إِذا امْتَحنْتَه‏.
      ‏ويقال فيهما أَفْتَنْتُه أَيضاً، وهو قليل:، قال ابن الأَثير: وقد كثر استعمالها فيما أَخرجه الاخْتِبَار للمكروه، ثمَّ كَثُر حتى استعمل بمعنى الإِثم والكفر والقتال والإِحراق والإِزالة والصَّرْفِ عن الشيء‏.
      ‏وفَتَّانَا القَبْرِ: مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ‏.
      ‏وفي حديث الكسوف: وإِنكم تُفْتَنُونَ في القبور؛ يريد مُساءَلة منكر ونكير، من الفتنةِ الامتحان، وقد كثرت استعاذته من فتنة القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات وغير ذلك‏.
      ‏وفي الحديث: فَبِي تُفْتَنونَ وعنِّي تُسْأَلونَ أَي تُمْتَحَنُون بي في قبوركم ويُتَعَرَّف إِيمانُكم بنبوَّتي‏.
      ‏وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه سمع رجلاً يتعوَّذ من الفِتَنِ فقال: أَتَسْأَلُ رَبَّك أَن لا يَرْزُقَك أَهْلاً ولا مالاً؟ تَأَوَّلَ قوله عزَّ وجل: إِنما أَموالكم وأَولادُكم فِتْنَة، ولم يُرِدْ فِتَنَ القِتالِ والاختلافِ‏.
      ‏وهما فَتْنَانِ أَي ضَرْبانِ ولَوْنانِ؛ قال نابغة بني جَعْدة: هما فَتْنَانِ مَقْضِيٌّ عليه لِسَاعَتِه، فآذَنَ بالوَداعِ الواحد: فَتْنٌ؛ وروى أَبو عمرو الشَّيْبانيّ قول عمر بن أَحمر الباهليّ:إِمّا على نَفْسِي وإِما لها، والعَيْشُ فِتْنَان: فَحُلْوٌ ومُر؟

      ‏قال أَبو عمرو: الفِتْنُ الناحية، ورواه غيره: فَتْنانِ، بفتح الفاء، أَي حالان وفَنَّانِ، قال ذلك أَبو سعيد، قال: ورواه بعضهم فَنَّانِ أَي ضَرْبانِ‏.
      ‏والفِتانُ، بكسر الفاء: غِشاء يكون للرَّحْل من أَدَمٍ؛ قال لبيد:فثَنَيْت كَفِّي والفِتانَ ونُمْرُقي، ومَكانُهنَّ الكُورُ والنِّسْعانِ والجمع فُتُنٌ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. افتنَّ
    • افتنَّ في يفتنّ ، افْتَنِنْ / افْتَنَّ ، افتنانًا ، فهو مُفْتَنّ ، والمفعول مفتنٌّ فيه :-
      • افتنَّ في الحديث اتّبع فيه فنونًا وأساليبَ حسنة من الكلام.
      • افتنَّ في خصومته: توسَّع وتصرَّف.
      • افتنَّ في العمل: أبدى مهارة فيه.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  14. فان
    • فان - يفين ، فينا
      1-جاء

    المعجم: الرائد

  15. ألف
    • "الأَلْفُ من العَدَد معروف مذكر، والجمع آلُفٌ؛ قال بُكَيْر أَصَمّ بني الحرث بن عباد: عَرَباً ثَلاثَة آلُفٍ، وكَتِيبةً أَلْفَيْنِ أَعْجَمَ من بَني الفَدّامِ والافٌ وأُلُوفٌ، يقال ثلاثةُ آلاف إلى العشرة، ثم أُلُوفٌ جمع الجمع ‏.
      ‏قال اللّه عز وجل: وهم أُلُوفٌ حَذَرَ الـمَوْتِ؛ فأَما قول الشاعر: وكان حامِلُكُم مِنّا ورافِدُكُمْ، وحامِلُ المِينَ بعد المِينَ والأَلَفِ إنما أَراد الآلافَ فحذف للضرورة، وكذلك أَراد المِئِين فحذف الهمزة ‏.
      ‏ويقال: أَلْفٌ أَقْرَعُ لأَن العرب تُذَكِّرُ الأَلفَ، وإن أُنّث على أَنه جمع فهو جائز، وكلام العرب فيه التذكير؛ قال الأَزهري: وهذا قول جميع النحويين‏.
      ‏ويقال: هذا أَلف واحد ولا يقال واحدة، وهذا أَلف أَقْرَعُ أَي تامٌّ ولا يقال قَرْعاءُ‏.
      ‏قال ابن السكيت: ولو قلت هذه أَلف بمعنى هذه الدراهمُ أَلف لجاز؛

      وأَنشد ابن بري في التذكير: فإنْ يَكُ حَقِّي صادِقاً، وهو صادِقي، نَقُدْ نَحْوَكُمْ أَلْفاً من الخَيْلِ أَقْرَع؟

      ‏قال: وقال آخر: ولو طَلَبُوني بالعَقُوقِ، أَتَيْتُهُمْ بأَلْفٍ أُؤَدِّيهِ إلى القَوْمِ أَقْرَعا وأَلَّفَ العَدَدَ وآلَفَه: جعله أَلْفاً‏.
      ‏وآلَفُوا: صاروا أَلفاً‏.
      ‏وفي الحديث: أَوَّلُ حَيّ آلَفَ مع رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، بنو فلان‏.
      ‏قال أَبو عبيد: يقال كان القوم تِسْعَمائة وتِسْعةً وتسعين فآلفْتُهم، مَـمْدُود، وآلَفُوا هم إذا صاروا أَلفاً، وكذلك أَمـْأَيْتُهم فأَمـْأَوْا إذا صاروا مائةً‏.
      ‏الجوهري: آلَفْتُ القومَ إيلافاً أَي كَمَّلْتُهم أَلفاً، وكذلك آلَفْتُ الدراهِمَ وآلَفَتْ هي‏.
      ‏ويقال: أَلْفٌ مؤَلَّفَةٌ أَي مُكَمَّلةٌ ‏.
      ‏وأَلَفَه يأْلِفُه، بالكسر، أَي أَعْطاه أَلفاً؛ قال الشاعر: وكَريمةٍ مِنْ آلِ قَيْسَ أَلَفْتُه حتى تَبَذَّخَ فارْتَقى الأَعْلامِ أَي ورُبَّ كَريمةٍ، والهاء للمبالغة، وارْتَقى إلى الأعْلام، فحَذَف إلى وهو يُريده‏.
      ‏وشارَطَه مُؤَالَفةً أَي على أَلف؛ عن ابن الأعرابي ‏.
      ‏وألِفَ الشيءَ أَلْفاً وإلافاً ووِلافاً؛ الأَخيرة شاذّةٌ، وأَلَفانا وأَلَفَه: لَزمه، وآلَفَه إيّاه: أَلْزَمَه‏.
      ‏وفلان قد أَلِفَ هذا الموْضِعَ، بالكسر، يأْلَفُه أَلفاً وآلَفَه إيّاه غيرُه، ويقال أَيضاً: آلَفْتُ الموضع أُولِفُه إيلافاً، وكذلك آلَفْتُ الموضِعَ أُؤالِفُه مُؤَالَفة وإلافاً، فصارت صُورةُ أَفْعَلَ وفاعَلَ في الماضي واحدة، وأَلَّفْتُ بين الشيئين تأْلِيفاً فتأَلَّفا وأْتَلَفا‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: لإيلافِ قُريش إيلافِهم رِحْلةَ الشِّتاء والصَّيْفِ؛ فيمن جعل الهاء مفعولاً ورحلةَ مفعولاً ثانياً، وقد يجوز أَن يكون المفعول هنا واحداً على قولك آلَفْتُ الشيء كأَلِفْتُه، وتكون الهاء والميم في موضع الفاعل كما تقول عجبت من ضَرْبِ زيدٍ عمراً، وقال أَبو إسحَق في لإيلافِ قريس ثلاثة أَوجه: لإيلاف، ولإِلاف، ووجه ثالث لإلْفِ قُرَيْشٍ، قال: وقد قُرئ بالوجهين الأَولين‏.
      ‏أَبو عبيد: أَلِفْتُ الشيء وآلَفْتُه بمعنى واحد لزمته، فهو مُؤْلَفٌ ومأْلُوفٌ‏.
      ‏وآلَفَتِ الظّباءُ الرَّمْلَ إذا أَلِفَتْه؛ قال ذو الرمة: مِنَ الـمُؤْلِفاتِ الرَّمْلِ أَدْماءُ حُرَّةٌ، شُعاعُ الضُّحَى في مَتْنِها يَتَوَضَّحُّ أَبو زيد: أَلِفْتُ الشيءَ وأَلِفْتُ فلاناً إذا أَنِسْتَ به، وأَلَّفْتُ بينهم تأْلِيفاً إذا جَمَعْتَ بينهم بعد تَفَرُّقٍ، وأَلَّفْتُ الشيء تأْلِيفاً إذا وصلْت بعضه ببعض؛ ومنه تأْلِيفُ الكتب‏.
      ‏وأَلَّفْتُ الشيءَ أَي وصَلْتُه‏.
      ‏وآلَفْتُ فلاناً الشيء إذا أَلزمته إياه أُولِفُه إيلافاً، والمعنى في قوله تعالى لإِيلافِ قُرَيْشٍ لِتُؤْلَفَ قُريش الرِّحْلَتَيْن فتتصلا ولا تَنْقَطِعا، فاللام متصلة بالسورة التي قبلها، أَي أَهلكَ اللّه أَصحابَ الفِيلِ لِتُؤْلَفَ قريشٌ رِحْلَتَيْها آمِنِين‏.
      ‏ابن الأَعرابي: أَصحاب الإيلافِ أَربعةُ إخوةٍ: هاشمٌ وعبد شمس والمطلب ونوفل بنو عبد مناف، وكانوا يُؤَلِّفُون الجِوارَ يُتْبِعُون بعضَه بعضاً يُجِيرون قريشاً بمِيَرِهِم وكانوا يُسَمَّوْنَ الـمُجِيرينَ، فأَمـّا هاشم فإنه أَخذ حَبْلاً من ملك الروم، وأَخذ نَوْفَلٌ حَبْلاً من كِسْرى، وأَخذ عبد شمس حبلاً من النجاشي، وأَخذ المطلب حبلاً من ملوك حِمْير، قال: فكان تُجّار قريش يختلفون إلى هذه الأَمصار بحِبال هؤُلاء الإخوة فلا يُتَعَرَّضُ لهم؛ قال ابن الأَنباري: من قرأَ لإِلافِهم وإلْفِهِم فهما من أَلِفَ يأْلَف، ومن قرأَ لإيلافهم فهو من آلَفَ يُؤْلِفُ، قال: ومعنى يُؤَلِّفُون يُهَيِّئوُن ويُجَهِّزُون‏.
      ‏قال أَبو منصور: وهو على قول ابن الأَعرابي بمعنى يُجِيرُون، والإلْفُ والإلافُ بمعنى؛

      وأَنشد حبيب بن أَوس في باب الهجاء لـمُساور بن هند يهجو بني أَسد: زَعَمْتُمْ أَن إخْوَتَكم قُرَيْشٌ، لَهُمْ إلْفٌ، وليس لَكُمْ إلافُ وقال الفراء: من قرأَ إلْفِهِمْ فقد يكون من يُؤَلِّفُون، قال: وأَجود من ذلك أَن يُجْعَلَ من يأْلَفون رِحْلةَ الشتاء والصيف‏.
      ‏والإيلافُ: من يُؤْلِفُون أَي يُهَيِّئُونَ ويُجَهِّزُون، قال ابن الأَعرابي: كان هاشمٌ يُؤَلِّفُ إلى الشام، وعبدُ شمس يُؤَلِّف إلى الحَبَشةِ، والمطلبُ إلى اليَمن، ونَوْفَلٌ إلى فارِسَ‏.
      ‏قال: ويتأَلَّفُون أَي يَسْتَجِيرون؛ قال الأَزهري: ومنه قول أَبي ذؤيب: تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ حِيناً، وتُؤْلِفُ الجِوارَ، ويُغْشِيها الأَمانَ ذِمامُها وفي حديث ابن عباس: وقد عَلِمَتْ قريش أَن أَول من أَخَذ لها الإيلافَ لَهاشِمٌ؛ الإيلافُ: العَهْدُ والذِّمامُ، كان هاشم بن عبد مناف أَخذه من الملوك لقريش، وقيل في قوله تعالى لإيلاف قريش: يقول تعالى: أَهلكت أَصحاب الفيل لأُولِف قريشاً مكة، ولِتُؤَلِّف قريش رحلة الشتاء والصيف أَي تَجْمَعَ بينهما، إذا فرغوا من ذه أَخذوا في ذه، وهو كما تقول ضربته لكذا لكذا، بحذف الواو، وهي الأُلْفةُ‏.
      ‏وأْتَلَفَ الشيءُ: أَلِفَ بعضُه بعضاً، وأَلَّفَه: جمع بعضه إلى بعض، وتَأَلَّفَ: تَنَظَّمَ‏.
      ‏والإلْف: الأَلِيفُ‏.
      ‏يقال: حَنَّتِ الإلْفُ إلى الإلْفِ، وجمع الأَلِيف أَلائِفُ مثل تَبِيعٍ وتَبائِعَ وأَفِيلٍ وأَفائِلَ؛ قال ذو الرمة: فأَصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من أَلائِفِه، يَرْتادُ أَحْلِيةٍ اعْجازُها شَذَبُ والأُلاَّفِ: جمع آلِفٍ مثل كافِرٍ وكُفّارٍ ‏.
      ‏وتأَلَّفَه على الإسْلام، ومنه المؤَلَّفة قلوبُهم‏.
      ‏التهذيب في قوله تعالى: لو أَنـْفَقْتَ ما في الأَرض جميعاً ما أَلَّفْت بين قلوبهم، قال: نزلت هذه الآية في الـمُتَحابِّينَ في اللّه، قال: والمؤَلَّفةُ قلوبهم في آية الصَّدَقات قومٌ من سادات العرب أَمر اللّه تعالى نبيه، صلى اللّه عليه وسلم، في أَول الإسلام بتَأَلُّفِهم أَي بمُقارَبَتِهم وإعْطائهم ليُرَغِّبوا مَن وراءهم في الإسلام، فلا تَحْمِلهم الحَمِيَّةُ مع ضَعْف نِيّاتِهم على أَن يكونوا إلْباً مع الكفار على المسلمين، وقد نَفَّلهم النبي، صلى اللّه عليه وسلم، يوم حُنَيْن بمائتين من الإبل تأَلُّفاً لهم، منهم الأَقْرَعُ بن حابِسٍ التميمي، والعباسُ بن مِرْداسٍ السُّلَمِيّ، وعُيَيْنةُ بن حِصْن الفَزارِيُّ، وأَبو سفيانَ بن حَرْبٍ، وقد، قال بعض أَهل العلم: إن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، تأَلَّفَ في وقتٍ بعض سادةِ الكفار، فلما دخل الناس في دين اللّه أَفْواجاً وظهر أَهلُ دين اللّه على جميع أَهل المِلَل، أَغنى اللّه تعالى، وله الحمد، عن أَن يُتَأَلَّف كافرٌ اليومَ بمال يُعْطى لظهور أَهل دينه على جميع الكفار، والحمد للّه رب العالمين؛

      وأَنشد بعضهم: إلافُ اللّه ما غَطَّيْت بَيْتاً، دَعائِمهُ الخِلافةُ والنُّسُورُ قيل: إلافُ اللّه أَمانُ اللّه، وقيل: منزِلةٌ من اللّه‏.
      ‏وفي حديث حنين: إني أُعْطِي رجالاً حدِيثي عهد بكُفْرٍ أَتأَلَّفُهم؛ التأَلُّفُ: الـمُداراةُ والإيناسُ ليَثْبُتُوا على الإسلام رَغْبةً فيما يَصِلُ إليهم من المال؛ ومنه حديثُ الزكاةِ: سَهْمٌ للمؤلَّفة قلوبهم ‏.
      ‏والإلْفُ: الذي تأْلَفُه، والجمع آلافٌ، وحكى بعضهم في جمع إلْفٍ اُُلُوفٌ‏.
      ‏قال ابن سيده: وعندي أَنه جمع آلِفٍ كشاهِدٍ وشُهودٍ، وهو الأَلِيفُ، وجمعه أُلَفاءُ والأُنثى آلِفةٌ وإلْفٌ؛

      قال: وحَوْراء الـمَدامِعِ إلْف صَخْر وقال: قَفْرُ فَيافٍ، تَرى ثَوْرَ النِّعاجِ بها يَروحُ فَرْداً، وتَبْقى إلْفُه طاوِيهْ وهذا من شاذ البسيط لأَن قوله طاوِيهْ فاعِلُنْ وضربُ البسيط لا يأْتي على فاعلن، والذي حكاه أَبو إسحَق وعزاه إلى الأَخفش أن أَعرابيّاً سئل أَن يصنع بيتاً تامـّاً من البسيط فصنع هذا البيت، وهذا ليس بحُجة فيُعْتَدَّ بفاعلن ضرباً في البسيط، إنما هو في موضوع الدائرة، فأَمـّا المستعمل فهو فعِلن وفَعْلن ‏.
      ‏ويقال: فلان أَلِيفي وإلْفي وهم أُلاَّفي، وقد نَزَعَ البعير إلى أُلاَّفه؛ وقول ذي الرمة: أَكُنْ مِثْلَ ذي الأُلاَّف، لُزَّتْ كُراعُه إلى أُخْتِها الأُخْرى، ووَلَّى صَواحِبُهْ يجوزُ الأُلاَّف وهو جمع آلِف، والآلاف جمع إلْفٍ‏.
      ‏وقد ائتَلَفَ القومُ ائتِلافاً وأَلَّفَ اللّه بينهم تأْليفاً ‏.
      ‏وأَوالِفُ الطير: التي قد أَلِفَتْ مكةَ والحرمَ، شرفهما اللّه تعالى ‏.
      ‏وأَوالِفُ الحمام: دَواجِنُها التي تأْلَفُ البيوتَ؛ قال العجاج: أَوالِفاً مكةَ من وُرْقِ الحِمى أَراد الحَمام فلم يستقم له الوزن فقال الحِمى؛ وأَما قول رؤبة: تاللّهِ لو كنت من الأَلاَّف؟

      ‏قال ابن الأعرابي: أَراد بالأُلاَّف الذين يأْلَفُون الأَمْصارَ، واحدهم آلِفٌ‏.
      ‏وآلَفَ الرجلُ: تَجِرَ‏.
      ‏وأَلَّفَ القومُ إلى كذا وتَأَلَّفُوا: استجاروا ‏.
      ‏والأَلِفُ والأَلِيفُ: حرف هجاء؛ قال اللحياني:، قال الكسائي الأَلف من حروف المعجم مؤنثة، وكذلك سائر الحروف، هذا كلام العرب وإن ذكَّرت جاز؛ قال سيبوبه: حروف المعجم كلها تذكر وتؤنث كما أَنَّ الإنسان يذكّر ويؤنث‏.
      ‏وقوله عز وجل: أَلم ذلك الكتاب، وأَلمص، وأَلمر؛ قال الزجاج: الذي اخترنا في تفسيرها قول ابن عباس إن أَلم: أَنا اللّه أَعلم، وأَلمص: أَنا اللّه أَعلم وأَفْصِلُ، وأَلمر: أَنا اللّه أَعلم وأرى؛ قال بعض النحويين: موضع هذه الحروف رفع بما بعدها، قال: أَلمص كتاب، فكتاب مرتفع بأَلمص، وكأَنّ معناه أَلمص حروف كتاب أُنزل إليك، قال: وهذا لو كان كما وصف لكان بعد هذه الحروف أَبداً ذكر الكتاب، فقوله: أَلم اللّه لا إله إلا هو الحيّ القيوم، يدل على أَن الأَمر مرافع لها على قوله، وكذلك: يس والقرآن الحكيم، وقد ذكرنا هذا الفصل مستوفى في صدر الكتاب عند تفسير الحروف الـمُقَطَّعةِ من كتاب اللّه عز وجل.
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. فيا
    • "فَيَّ: كلمة معناها التعجب، يقولون: يا فَيَّ ما لي أَفْعَلُ كذا وقيل: معناه الأَسَفُ على الشيءِ يفوت.
      قال اللحياني:، قال الكسائي لا يهمز، وقال: معناه يا عَجَبي، قال: وكذلك يا فَيَّ ما أَصْحابُك، قال: وما،من كل، في موضع رفع.
      التهذيب: في حرف من حروف الصفات، وقيل: في تأْتي بمعنى وسَط، وتأْتي بمعنى داخل كقولك: عبدُ الله في الدار أَي داخِلَ الدار، ووسط الدار، وتجيء في بمعنى على.
      وفي التنزيل: لأُصَلِّبَنَّكم في جُذُوع النخل؛ المعنى على جذوع النخل.
      وقال ابن الأَعرابي في قوله: وجَعَل القَمر فيهن نُوراً؛ أَي معهن.
      وقال ابن السكيت: جاءت في بمعنى مع؛ قال الجعدي: ولَوْحُ ذِراعَيْنِ في بِرْكةٍ،إِلى جُؤْجُؤٍ رَهِلِ المَنْكِبِ وقال أَبو النجم: يَدْفَعُ عنها الجُوعَ، كلَّ مَدْفَعِ،خَمْسُون بُسْطاً في خَلايا أَرْبَعِ أَراد: مع خلايا.
      وقال الفراء في قوله تعالى: يَذْرَؤُكم فيه؛ أَي يُكَثِّرُكُم به؛

      وأَنشد: وأَرْغَبُ فيها عن عُبَيْدٍ ورَهْطِه،ولكِنْ بها عن سِنْبِسٍ لَسْتُ أَرْغبُ أَي أَرغب بها، وقيل في قوله تعالى: أَن بُورِكَ مَن في النار؛ أَي بُورِكَ من على النار، وهو الله عز وجل.
      وقال الجوهري: في حرفٌ خافض، وهو للوِعاء والظَّرف وما قُدِّر تقدير الوِعاء، تقول: الماء في الإِناء وزيد في الدار والشَّكُّ في الخبر، وزعم يونس أَن العرب تقول نَزَلْتُ في أَبيك،يريدون عليه، قال: وربما تُسْتَعمل بمعنى الباء، وقال زيد الخيل: ويَرْكَبُ يَومَ الرَّوْع مِنّا فَوارِسٌ بَصِيرُون في طَعْنِ الأَباهِرِ والكُلى أَي بطعن الأَباهر والكُلى.
      ابن سيده: في حرف جر، قال سيبويه: أَما في فهي للوِعاء، تقول: هو في الجِراب وفي الكيس، وهو في بطن أُمه، وكذلك هو في الغُلِّ جعله إِذ أَدخله فيه كالوِعاء، وكذلك هو في القُبَّة وفي الدار، وإِن اتسعت في الكلام فهي على هذا، وإنما تكون كالمثل يجاء بها لما يُقارب الشيء وليس مثله؛ قال عنترة: بَطَلٌ كأَنَّ ثِيابَه في سَرْحةٍ،يُحْذى نِعالَ السِّبْتِ ليس بتَوْأَم أَي على سرحة، قال: وجاز ذلك من حيث كان معلوماً أَن ثيابه لا تكون من داخل سَرْحة لأَن السرحة لا تُشَقُّ فتُسْتَوْدَع الثياب ولا غيرها، وهي بحالها سرحة، وليس كذلك قولك فلان في الجبل لأَنه قد يكون في غار من أَغْواره ولِصْبٍ من لِصابه فلا يلزم على هذا أَن يكون عليه أَي عالياً فيه أَي الجبل؛

      وقال: وخَضْخَضْنَ فينا البَحْرَ، حتى قَطَعْنَه على محلِّ من غِمارٍ ومن وَحَل؟

      ‏قال: أَراد بنا، وقد يكون على حذف المضاف أَي في سَيْرنا، ومعناه في سَيْرهِنَّ بنا؛ ومثل قوله: كأَنَّ ثيابه في سرحة وقول امرأَة من العرب: هُمُو صَلَبُوا العَبْديَّ في جِذْعِ نَخْلةٍ،فلا عَطَسَت شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا أَي على جِذع نخلة؛ وأَما قوله: وهل يَعِمَنْ مَن كان أَقْرَبُ عَهْدِه ثلاثِين شَهْراً في ثلاثة أَحْوالِ؟ فقالوا: أَراد مع ثلاثة أَحوال، قال ابن جني: وطريقه عندي أَنه على حذف المضاف، يريدون ثلاثين شهراً في عَقِبِ ثلاثة أَحوال قبلها، وتفسيره بعد ثلاثة أَحوال؛ فأَما قوله: يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّباتِ كأَنما كُسِيَتْ، بُرود بني تَزيدَ، الأَذْرُعُ فإِنما أَراد يعثرن بالأَرض في حد الظبات أَي وهن في حد الظبات، كقوله: خرج بثِيابه أَي وثِيابُه عليه، وصلى في خُفَّيه أَي وخُفَّاه عليه.
      وقوله تعالى: فخَرج على قومه في زينته؛ فالظرف إِذاً متعلق بمحذوف لأَنه حال من الضمير أَي يَعْثُرْن كائناتٍ في حد الظبات؛ وقول بعض الأَعراب: نَلُوذُ في أُمٍّ لنا ما تَعْتَصِبْ من الغَمام تَرْتَدي وتَنْتَقِبْ فإِنه يريد بالأُم لنا سَلْمى أَحد جبلي طَيِّء، وسماها أُمًّا لاعْتِصامهم بها وأُوِيِّهم إِليها، واستعمل في موضع الباء أَي نلوذ بها لأَنها لاذوا فهم فيها لا محالة، أَلا ترى أَنهم لا يَلُوذون ويَعْتَصِمُون بها إِلاَّ وهم فيها؟ لأَنهم إِن كانوا بُعَداء عنها فليسوا لائذين فيها،فكأَنه، قال نَسْمَئِلُّ فيها أَي نَتَوَقَّلُ، ولذلك استعمل في مكانَ الباء.
      وقوله عز وجل: وأَدْخِلْ يَدك في جيبك تَخْرُجْ بيضاء من غير سُوء، في تسع آيات؛ قل الزجاج: في من صلة قوله وأَلقِ عصاك وأَدخل يدَك في جيبك،وقيل: تأْويله وأَظهر هاتين الآيتين في تسع آيات أَي من تسع آيات، ومثله قولك: خذ لي عَشْراً من الإِبل وفيها فَحْلان أَي ومنها فحلان، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. أفتنَ
    • أفتنَ يُفتن ، إفتانًا ، فهو مُفتِن ، والمفعول مُفتَن :-
      • أفتن الشَّخصَ
      1 - اختبره وامتحنه :- {وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا أَفْتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [قرآن] .
      2 - أضلَّه وأوقعه في الإثم :- {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلاَ تُفْتِنِّي} [قرآن] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  18. فني
    • "الفَناء: نَقِيض البقاء، والفعل فَنى يَفْنَى نادر؛ عن كراع، فَناء فهو فانٍ، وقيل: هي لغة بلحرث ابن كعب؛ وقال في ترجمة قرع: فلما فَنى ما في الكنائن، ضارَبُوا إلى القُرْعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لما فَنِيت سهامهم.
      قال: وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيّء، وأَفْناه هو.
      وتَفانى القومُ قتلاً: أَفنى بعضهم بعضاً، وتفانوا أَي أَفنى بعضهم بعضاً في الحرب.
      وفَنِيَ يَفْنى فَناء: هَرِمَ وأَشرف على الموت هَرَماً، وبذلك فسر أَبو عبيد حديث عمر، رضي الله عنه، أَنه، قال: حَجَّةً ههنا ثم احْدِجْ ههنا حتى تَفْنى يعني الغزو؛ قال لبيد يصف الإنسان وفَناءه: حَبائِلُه مَبْثوثةٌ بسَبِيلِه،ويَفْنى إِذا ما أَخْطَأَتْه الحَبائلُ يقول: إِذا أَخطأَه الموت فإِنه يفنى أَي يَهْرَمُ فيموت لا بدَّ منه إِذا أَخطأَته المنِيَّةُ وأَسبابها في شَبِيبَته وقُوَّته.
      ويقال للشيخ الكبير: فانٍ.
      وفي حديث معاوية: لو كنتُ من أَهل البادِيةِ بعت الفانِيةَ واشتريت النامِيةَ؛ الفانِيةُ: المُسِنَّة من الإِبل وغيرها، والنامِيةُ: الفَتِيَّةُ الشابَّة التي هي في نموّ وزيادة.
      والفِناء: سَعةٌ أَمامَ الدار، يعني بالسعة الاسم لا المصدر، والجمع أَفْنِيةٌ، وتبدل الثاء من الفاء وهو مذكور في موضعه؛ وقال ابن جني: هما أَصلان وليس أَحدهما بدلاً من صاحبه لأَن الفِناء من فَنِيَ يَفْنى، وذلك أَن الدار هنا تَفْنى لأَنك إِذا تناهيت إِلى أَقصى حدودها فَنِيَتْ، وأَما ثِناؤها فمن ثَنى يَثْني لأَنها هناك أَيضاً تنثني عن الانبساط لمجيء آخرها واسْتِقْصاء حدودها؛ قال ابن سيده: وهمزتها بدل من ياء لأَن إِبدال الهمز من الياء إِذا كانت لاماً أَكثر من إِبدالها من الواو، وإن كان بعض البغداديين قد، قال: يجوز أَن يكون أَلفه واواً لقولهم شجرة فَنْواء أَي واسِعة فِناء الظل، قال: وهذا القول ليس بقوي لأَنا لم نسمع أَحداً يقول إِن الفَنْواء من الفِناء، إنما، قالوا إِنها ذات الأَفنان أَو الطويلة الأَفنان.
      والأَفْنِية: السَّاحات على أَبواب الدور؛

      وأَنشد: لا يُجْتَبى بِفناء بَيْتِك مثْلهم وفناء الدار: ما امْتدَّ من جوانبها.
      ابن الأَعرابي: بها أَعناء من الناس وأَفْناء أَي أَخْلاط، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ.
      ورجل من أَفْناء القبائل أَي لا يُدرى من أَيّ قبيلة هو،وقيل: إِنما يقال قوم من أَفناء القبائل، ولا يقال رجل، وليس للأَفْناء واحد.
      قالت أُم الهيثم: يقال هؤلاء من أَفناء الناس ولا يقال في الواحد رجل من أَفناء الناس، وتفسيره قوم نُزَّاعٌ من ههنا وههنا.
      والجوهري: يقال هو من أَفناء الناس إِذا لم يُعلم من هو.
      قال ابن بري:، قال ابن جني واحد أَفناء الناس فَناً ولامه واو، لقولهم شجرة فَنْواء إِذا اتسعت وانتشرت أَغصانها، قال: وكذلك أَفناء الناس انتشارهم وتشعبهم.
      وفي الحديث: رجل من أَفناء الناس أَي لم يُعلم ممن هو، الواحد فِنْوٌ، وقيل: هو من الفِناء وهو المُتَّسَعُ أَمام الدار، ويجمع الفِناء على أَفْنية.
      والمُفاناة: المُداراة.
      وأَفْنى الرجلُ إِذا صَحِب أَفناء الناس.
      وفانَيْت الرجل: دارَيْته وسَكَّنْته؛ قال الكميت يذكر هموماً اعترته: تُقِيمُه تارةً وتُقْعِدُه،كما يُفاني الشَّمُوسَ قائِدُه؟

      ‏قال أِبو تراب: سمعت أَبا السميدع يقول بنو فلان ما يُعانُون مالهم ولا يُفانُونه أَي ما يقومون عليه ولا يُصْلِحونه.
      والفَنا، مقصور، الواحدة فَناة: عنب الثَّعلب، ويقال: نبت آخر؛ قال زهير: كأَنّ فُتاتَ العِهْنِ، في كلِّ مَنْزِلٍ نَزَلْنَ، به حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّمِ وقيل: هو شجر ذو حب أَحمر ما لم يُكسَّر، يتخذ منه قراريط يوزن بها كل حبة قيراط، وقيل: يتخذ منه القَلائد، وقيل: هي حشيشة تنبت في الغَلْظ ترتفع على الأَرض قِيسَ الإِصْبع وأَقل يَرعاها المالُ، وأَلفها ياء لأَنها لام؛ وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده قول الراجز: صُلْبُ العَصا بالضَّرْبِ قد دَمَّاها،يقولُ: لَيْتَ الله قد أَفْناها (* قوله« صلب العصا» في التكملة: ضخم العصا.؟

      ‏قال يصف راعي غنم وقال فيه معنيان: أَحدهما أَنه جعل عصاه صُلبة لأَنه يحتاج إِلى تقويمها ودَعا عليها فقال ليت اللهَ قد أَهلكها ودمَّاها أَي سيَّلَ دَمها بالضرب لخِلافِها عليه، والوجه الثاني في قوله صُلْبُ العصا أَي لا تحوجه إِلى ضربها فعصاه باقية، وقوله: بالضرب قد دمَّاها أَي كساها السِّمَن كأَنه دمَّمها بالشحم لأَنه يُرَعِّيها كل ضرب من النبات،وأَما قوله ليت اللهَ قد أَفناها أَي أَنبت لها الفَنا، وهو عنب الذئب، حتى تغزر وتَسْمَن.
      والأَفاني: نبت ما دام رطباً، فإِذا يبس فهو الحَماط، واحدتها أَفانِيةٌ مثال ثمانية، ويقال أَيضاً: هو عنب الثعلب.
      وفي حديث القِيامة: فيَنْبُتُون كما يَنْبُت الفَنا؛ هو عنب الثعلب.
      وقيل: شجرته وهي سريعة النبات والنموّ؛ قال ابن بري شاهد الأَفاني النبت قول النابغة: شَرَى أَسْتاهِهِنَّ من الأَفاني وقال آخر: فَتِيلانِ لا يَبْكِي المَخاضُ عليها،إِذا شَبِعا مِنْ قَرْمَلٍ وأَفاني (* قوله« فتيلان» كذا بالأصل، ولعله مصغر مثنى الفتل.
      ففي القاموس: الفتل ما لم ينبسط من النبات، أو شبه الشاعر النبت الحقير بالفتيل الذي يفتل بالاصبعين.
      وعلى كلا الاحتمالين الافاني فحق شبعا شبعت ومقتضى أن واحد الافاني كثمانية أن تكون الافاني مكسورة، وضبطت في القاموس هنا بالكسر ووزنه المجد في أفن بسكارى.) وقال آخر: يُقَلِّصْن عن زُغْبٍ صِغارٍ كأَنَّها،إِذا دَرَجَتْ تَحتَ الظِّلالِ، أَفاني وقال ضباب بن وَقْدان السَّدُوسِي: كأَنَّ الأَفانَي شَيْبٌ لها،إِذا التَفَّ تحتَ عَناصِي الوَبْر؟

      ‏قال ابن بري: وذكر ابن الأَعرابي أن هذا البيت لضباب بن واقد الطَّهَوِي، قال: والأَفاني شجر بيض، واحدته أَفانِيةٌ، وإِذا كان أَفانية مثل ثمانية على ما ذكر الجوهري فصوابه أَن يذكر في فصل أَفن، لأَن الياء زائدة والهمزة أَصل.
      والفَناة: البقَرة، والجمع فَنَوات؛

      وأَنشد ابن بري قول الشاعر: وفَناة تَبْغِي، بحَرْبةَ، طِفْلاً مِن ذَبِيحٍ قَفَّى عليه الخَبالُ وشعَر أَفْنَى: في معنى فَيْنان، قال: وليس من لفظة.
      وامرأَة فَنْواء: أَثِيثة الشعَر منه؛ روى ذلك ابن الأَعرابي، قال: وأَما جمهور أَهل اللغة فقالوا امرأَة فَنْواء أَي لشَعَرها فُنُون كأَفْنان الشِّعْر، وكذلك شجرة فَنْواء إِنما هي ذات الأَفْنان، بالواو.
      وروي عن ابن الأَعرابي: امرأَة فَنْواء وفَنْياء.
      وشعَر أَفْنَى وفَيْنانٌ أَي كثير.
      التهذيب: والفنوة المرأَة العربية؛ وفي ترجمة قنا، قال قَيْس بن العَيْزار الهُذَلي: بما هي مَقْناةٌ، أَنِيقٌ نَباتُها،مِرَبٌّ، فَتَهْواها المَخاضُ النَّوازِع؟

      ‏قال: مَقْناةٌ أَي مُوافِقة لكل مَن نَزَلها من قوله مُقاناةِ البياض بصُفْرَةٍ أَي يوافق بياضُها صفرتها، قال الأَصمعي: ولغة هذيل مَفْناةٌ بالفاءِ، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فيأن في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**فَيَّأَ** - [ف ي أ]. (ف: ربا. لازمتع).** فَيَّأَ**،** يُفَيِّئُ**، مص. تَفْيِئَةٌ. 1. "فَيَّأَتِ الشَّجَرَةُ" : اِنْبَسَطَ ظِلُّهَا. 2. "فَيَّأَ الشَّجَرُ الْمَكَانَ" : ظَلَّلَهُ. 3. "فَيَّأَتِ الرِّيحُ النَّبَاتَ" : حَرَّكَتْهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
فاء / فاء إلى / فاء على يفيء ، فئ ، فيئا ، فهو فاء ، والمفعول مفيوء إليه • فاء الشخص : رجع. فاء إلى رشده - فاء عن غضبه - { فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله } [ قرآن ] فاء إلى الله : تاب . • فاءت الشجرة : انبسط ظلها . • فاء الرجل إلى امرأته : كفر عن يمينه ورجع إليها { للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم } [ قرآن ]. • فاء على أقاربه : عطف عليهم والفيء على ذي الرحم [ حديث ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تفيَّأَ/ تفيَّأَ بـ يتفيّأ، تفيُّؤًا، فهو متفيِّئ، والمفعول مُتفيَّأ به • تفيَّأت الظِّلالُ: انبسطت، تقلّبت ومالت "{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ}: تدور ظلاله وترجع من جانب إلى جانب". • تفيَّأ بالشَّجرة وغيرها: استظلَّ بها، التجأ إليها "تفيّأ بعباءته من شدَّة الحر".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أفاء / أفاء على يفيء ، أفئ ، إفاءة ، فهو مفيء ، والمفعول مفاء ( للمتعدي ) • أفاء الظل : رجع ، انبسط بعد زوال . • أفاء الأمر : رجعه . • أفاءه إلى كذا : أرجعه إليه . • أفاء الله المال ونحوه عليه : جعله فيئا أي غنيمة له { ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول } . • أفاء الله عليه : أنعم وأعطى { وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تفيأ / تفيأ بـ يتفيأ ، تفيؤا ، فهو متفيئ ، والمفعول متفيأ به• تفيأت الظلال : انبسطت ، تقلبت ومالت { أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله } : تدور ظلاله وترجع من جانب إلى جانب . • تفيأ بالشجرة وغيرها : استظل بها ، التجأ إليها تفيأ بعباءته من شدة الحر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فيأ يفيئ ، تفيئة ، فهو مفيئ• فيأ الشجر : فاء ، انبسط ظله فيأ الشجر باحة المنزل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إفاءة [ مفرد ] : مصدر أفاء / أفاء على .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تفيئة [ مفرد ] : مصدر فيأ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فيء [ مفرد ] : ج أفياء ( لغير المصدر ) وفيوء ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر فاء / فاء إلى / فاء على . 2 - خراج ، غنيمة ، ما يغنمه المسلمون بغير قتال قسم الفيء على الناس . 3 - ظل جلس في فيء الشجرة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فيئة [ مفرد ] : ج فيئات وفيئات : 1 - اسم مرة من فاء / فاء إلى / فاء على . 2 - رجوع رجل سريع الغضب سريع الفيئة .
مختار الصحاح
ف ي أ : فضاءَ رجع وبابه باع و الفِئَةُ الطائفة وجمعها فِئُونَ و فَئِاتٌ مثل لدات و الفَيْءُ الخراج والغنيمة يقال أفَاءً الله علينا مال الكفار بالمد يفيء إفَاءَةً و الفَيْءُ أيضا ما بعد الزوال من الظل سمي فيئا لرجوعه من جانب إلى جانب وقال بن السكيت الظل ما نسخته الشمس ولافيء ما نسخ الشمس وقال رؤية كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو فيء وظل وما لم تكن عليه شمس فهو ظل وجمع الفيء أفْياءٌ و فُيُوءٌ كفلوس و فَيَّأْتِ الشجرة تَفْيِئةً و تَفَيَّأْتُ أنا في فيئها وتفيأت الظلال تقلبت
مختار الصحاح
ف ي أ : في حرف خافض وهو للوعاء والظرف وما قدر تقدير الوعاء تقول الماء في الإناء وزيد في الدار والشك في الخبر وقد يكون بمعنى على كقوله تعالى { ولأصلبنكم في جذوع النخل } وزعم يونس أن العرب تقول نزلت في أبيك يريدون عليه وربما استعمل بمعنى الباء
الصحاح في اللغة
فاءَ يَفيءُ فَيْئاً: رجع، وأفاءه غيره: رَجَعه. وفلان سريع الفَيءِ من غضبه، وإنه لحسنُ الفِيئَةِ، أي حسنُ الرُجوعِ. والفِئةُ: الطائفة ويجمع على فِئونَ وفِئاتٍ. والفَيءُ: الخُراجُ والغنيمة: تقول منه: أفاء الله على المسلمين مالَ الكفَّار يُفيءُ إفاءةً. واسْتَفَأْتُ هذا المال، أي أخذته فَيْئاً. والفَيْءُ: ما بعد الزوال من الظلِّ. قال حميد ابن ثور يصف سَرْحَةً وكنى بها عن امرأة: فلا الظلُّ من برد الضُّحى تستطيعه   ولا الفَيْءُ من بعد العشيّ تـذوقُ وإنما سمِّي الظلُّ فيئاً لرجوعه من جانبٍ إلى جانبٍ. قال ابن السكيت: الظلُّ ما نسختهُ الشمس، والفَيْءُ ما نسخ الشمسَ. وحكى أبو عبيدة عن رؤبة: كلُّ ما كانت عليه الشمسُ فزالت عنه فهو فَيْءٌ وظِلٌّ، وما لم تكن عليه الشمس فهو ظلٌّ، والجمع أفياءٌ وفُيوءٌ. وقد فَيَّأتِ الشجرةُ تَفْيِئةً، وتَفَيَّأْتُ أنا في فَيْئها. وتَفَيَّأت الظلالُ، أي تَقَلَّبَتْ.
تاج العروس

الفَيْءُ : ما كانَ شَمْساً فيَنْسَخُه الظِّلُّ وفي الصحاح : الفَيْءُ : ما بعدَ الزَّوال من الظِّلِّ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يصِف سَرْحَةً وكَنَى بها عن امرأةٍ :

فلا الظِّلُّ من بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطيعُهُ ... ولا الفَيْءُ من بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوقُ فقد بيَّنَ أنَّ الفَيْءَ بالعَشِيِّ ما انصرَفَتْ عنه الشَّمْسُ وقد يُسمَّى الظِّلُّ فَيْئاً لرجوعه من جانبٍ إلى جانب . وقال ابن السكِّيت : الظِّلُّ ما نَسَخَتْهُ الشمسُ . والفَيْءُ : ما نَسَخَ الشَّمْسَ . وحكى أَبو عبيدة عن رؤبة قال : كلُّ ما كانت عليه الشمسُ فزالتْ عنه فهو فَيْءٌ وظِلٌّ وما لم يكن عليه الشَّمْسُ فهو ظلٌّ . وسيأتي في ظل مَزيدُ البيانِ إن شاء الله تعالى ج أَفْياءٌ كسَيْفٍ وأَسْيافٍ وهو من المعتلّ العين واللام كثيرٌ وفي الصحيح قليل وفُيُوءٌ مَقيسٌ قال الشاعر :

لَعَمْرِي لأَنْتَ البَيْتُ أُكْرِمَ أَهْلُهُ ... وأَقْعُدُ في أَفْيائِهِ بالأَصائِلِ ويقال : فلانٌ لا يُقْرَبُ من أَفْيائِه ولا يُطْمَعُ في أَشْيائِه وزَيْدٌ يَتَتَبَّعُ الأَفْياءَ . والموضع من الفَيْءِ مَفْيَأَةٌ بفتح الميم والياء وتُضَمُّ ياؤُه تارةً فيقال مَفْيُؤَةٌ ويرسم بالواو وهكذا في النسخ وفي أُخرى وتُضَمُّ فاؤُه أَي فيقال مَفُوءة كمَقُولة قال شيخنا : وهو وَهَمٌ لأنَّه غير مسموع . انتهى . وفي لسان العرب : وهي المَفْيوءة أَي كمَسْموعة جاءَت على الأَصل وحكى الفارسِيُّ عن ثعلب المَفِيئَة أَي كمَنيعَة ونقل الأَزهريُّ عن الليث المَفْيُؤَة بالفاء هي المَقْنُؤَة بالقاف وقال غيره : يقال مَقْنَأَة ومَقْنُؤَة للمكان الذي لا تَطْلُع عليه الشَّمْسُ قال : ولم أَسمع مَفْيُؤَة بالفاء لغير الليث . قال : وهو يُشبه الصوابَ وسيذكر إن شاء الله تعالى في قنأَ . والمَفْيوءُ : المَعْتوهُ لزِمَه هذا الاسمُ من طُولِ لُزُومِه الظِّلَّ قال شيخنا نقلاً عن مَجمع الأَمثال للميدانيّ المَفْيَأَة والمَفْيُؤَة يُهمزان ولا يُهمزان : هما المكان لا تطلُع عليه الشَّمْسُ وفي المثل المشهور قولهم : " مَفْيَأَةٌ رِباعُها السَّمائمُ " أَي ظِلٌّ في ضمنِه سَمُومٌ يُضرب للعَريض الجاهِ العَزيزِ الجانبِ يُرجى عندَه الخَيْرُ فإذا أُوِيَ إليه لا يكون له حُسْنُ مَعونَةٍ ونظرٍ وقد أَهمله المصنِّف والجوهريّ . انتهى . والفَيْءُ : الغَنيمة وقيَّدها بعضُهم بالتي لا تَلحَقُها مَشَقَّةٌ فتكون بارِدَةً كالظِّلِّ وهو المأْخوذ من كلام الراغب قاله شيخنا والخَرَاجُ وقد تكرَّر في الحديث ذِكْرُ الفَيْءِ على اختلافِ تَصَرُّفِه وهو ما حصلَ للمُسْلِمين من أَموالِ الكُفَّارِ من غير حربٍ ولا جِهادٍ . والفَيْء : القِطْعَةُ من الطَّيْرِ ويقال لها عَرَقَةٌ وصَفٌّ أيضاً . وأَصلُ الفَيْءِ : الرُّجوعُ وقيَّده بعضُهم بالرجوع إلى حالة حَسَنَة وبه فُسِّر قوله تعالى " فإنْ فاءَتْ فأَصْلِحُوا بَيْنَهُما " قاله شيخنا ومنه قيل للظِّلِّ الذي يكون بعد الزَّوال فَيْءٌ لأنَّه يرجِعُ من جانبِ الغَرْبِ إلى جانب الشَّرْق وسُمِّي هذا المال فَيْئاً لأنَّه رَجَع إلى المُسْلِمين من أَموال الكفَّار عَفْواً بلا قِتالٍ وقوله تعالى في قتال أَهل البغي " حتَّى تَفِيءَ إلى أَمْرِ اللهِ " أَي ترجِعَ إلى الطَّاعة . كالفَيْئَةِ بالفتح والفِيئَةِ بالكسر والإِفاءةِ كالإقامة والاسْتِفاءةِ كالاستقامة . وفَاءَ : رَجَعَ إلى الأَمرِ يَفِيءُ . وفاءهُ فَيْأً وفُيُوءاً : رجع إليه وأَفاءهُ غيرُه : رَجَعَه ويقال فِئْتُ إلى الأَمر فَيْئاً إِذا رجعْتَ إليه النَّظَرَ ويقال للحديدة إِذا كلَّتْ بعد حِدَّتِها : فاءَت وفي الحديث " الفَيْءُ على ذي الرَّحِمِ " أَي العَطْفُ عليه والرُّجوع إليه بالبرِّ وقال أَبو زيد : يقال : أَفأْتُ فُلاناً على الأَمرِ إِفاءةً إِذا أَرادَ أَمراً فعَدَلْتَه إلى أَمرٍ . وقال غيره : وأَفاءَ واستفاءَ كفاءَ قال كُثَيِّر عَزَّة :

فَأَقْلَعَ من عَشْرٍ وأَصْبَحَ مُزْنُهُ ... أَفَاءَ وآفَاقُ السَّمَاءِ حَوَاسِرُ وأَنشدوا :

عَقُّوا بسَهْمٍ فلمْ يَشْعُرْ به أَحَدٌ ... ثمَّ اسْتَفَاءُوا وقالوا حَبَّذا الوَضَحُوفي الحديث : جاءَت امرأَةٌ من الأَنصار بابنتَيْنِ لها فقالت : يا رسول الله هاتان ابنتا فلانٍ قُتل مَعَك يومَ أَحُدٍ وقد استفاءَ عَمُّهما مالَهما ومِيراثَهما . أَي استرجَع حَقَّهما من الميراث وجعله فَيْئاً له وهو استفعل من الفَيْءِ ومنه حديث عُمَر رضي الله عنه : فلقد رَأَيْتنا نَسْتَفيءُ سُهْمانَها أَي نأْخذها لأَنفسنا فنقتَسِمُ بها . وفي الأَساس : ويقال ما لَزِمَ أَحدٌ الفَيْءَ إِلاَّ من حُرِمَ الفَيْءَ . ومن المجاز : تَفَيَّأْتُ بفَيْئِك : التجأْتُ إليك . انتهى . ونقل شيخنا عن الخفاجي في العناية في حواشي النحل : فاءَ الظِّلُّ : رَجَع لازمٌ يتعدَّى بالهمزِ أَو التضعيف كفَيَّأَهُ الله وأَفاءهُ فَتَفَيَّأَ هوَ وعدَّاه أَبو تمَّامٍ بنفسه في قوله :

" فَتَفَيَّأْتُ ظِلَّهُ مَمْدودَا قال : وهو خارج عن القياس وقال قبل هذه العبارة بقليل . وبقيَ على المصنِّف : فاءَت الظِّلالُ وقد أَشارَ الجوهريّ لبعضها فقال : فَيَّأَت الشجرة تَفْيِئَةً وتَفَيَّأْتُ أَنا في فَيْئِها وتَفَيَّأَتِ الظِّلالُ . انتهى . قلت : أَي تَقَلَّبَتْ وفي التنزيل العزيز " يَتَفَيَّأُ ظِلالهُ عن اليَمينِ والشَّمائِلِ " والتَّفَيُّؤُ تَفَعُّلٌ من الفَيْءِ وهو الظِّلُّ بالعَشِيِّ وتَفَيُّؤُ الظِّلال : رجوعُها بعد انتصاف النهار والتَّفَيُّؤُ لا يكون إِلاَّ بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغَداة وهو ما لم تَنَلْه الشَّمْسُ . وتَفَيَّأَتِ الشجرةُ وفَيَّأَتْ وفاءَت تَفْيِئَةً : كثُر فَيْؤُها وتَفَيَّأْتُ أَنا في فَيْئِها . وفَيَّأَت المرأَةُ شَعرَها : حرَّكتهُ من الخُيَلاءِ . والرِّيحُ تُفَيِّئُ الزرعَ والشجَرَ : تُحَرِّكهما . وفي الحديث " مَثَلُ المُؤْمِنِ كخَامَةِ الزَّرْعِ تُفَيِّئُها الرِّيحُ مرَّةً هنا ومرَّةَ هنا " وفي رواية " كالخَامَةِ من الزَّرْعِ من حَيْثُ أَتَتْها الرِّيحُ تُفَيِّئُها " أَي تحرِّكُها وتُميلُها يميناً وشِمالاً ومنه الحديث " إِذا رأَيْتُمْ الفَيْءَ على رُؤُوسهنَّ - يعني النِّساءَ - مِثْلَ أَسْنِمَةِ البُخْتِ فأَعْلِموهُنَّ أَنْ لا تُقْبَلَ لهُنَّ صلاةٌ " شبَّه رؤوسهنّ بأَسْنِمَةِ البُخْتِ لكَثْرَةِ ما وَصَلْن به شُعورَهنّ حتَّى صارَ عليها من ذلك ما يُفَيِّئُها أَي يُحرِّكُها خُيَلاءَ وعُجْباً . وقال نافعٌ الفَقعسيُّ :

فَلَئِنْ بَلِيتُ فقدْ عَمِرْتُ كأَنَّني ... غُصْنٌ تُفَيِّئُهُ الرِّياحُ رَطِيبُ وتَفَيَّأَت المرأَةُ لزوجها : تَثَنَّتْ عليه وتَكَسَّرَتْ له تَدَلُّلاً وأَلقتْ نَفْسَها عليه . من الفَيْءِ . وهو الرُّجوع ويقال تَقَيَّأَت بالقاف قال الأَزهريُّ : وهو تصحيفٌ والصواب الفاءُ ومنه قولُ الراجز :

" تَفَيَّأَتْ ذاتُ الدَّلالِ والخَفَرْ

" لعَابِسٍ حَافِي الدَّلاَلِ مُقْشَعِرْوسيأتي إن شاء الله تعالى وأَفَأْتُ إلى قومٍ فَيْئاً إِذا أَخذتَ لهم سَلَبَ قومٍ آخرين فجِئْتَهم به . وأَفَأْتُ عليهم فَيْئاً إِذا أَخذتَ لهم فَيْئاً أَخِذَ منهم . والفَيْءُ : التَّحَوُّلُ فاءَ الظِّلُّ : تحوَّل . والفِئَةُ كجِعَةٍ : الفِرْقَةُ من الناس في الأَصل والطَّائِفَةُ هكذا في الصحاح وغيره وفي المصباح : الجَماعَةُ ولا واحدَ لها من لفظِها وقيل : هي الطَّائفة التي تُقاتل وراءَ الجَيْشِ فإن كانَ عليهم خوفٌ أَو هزيمةٌ التَجَئوا إليهم وقال الراغب : الفِئَةُ : الجماعة المُتظاهرة التي يَرْجِعُ بعضُهم إلى بعضٍ في التعاضُدِ . قاله شيخنا . والهاءُ عِوَضٌ من الياء التي نَقَصَت من وَسطه وأَصلها فِيءٌ كفِيعٍ لأنَّه من فاءَ والجمع فِئُون على الشذوذ وفِئاتٌ مل شِياتٍ وَلِدَاتٍ على القياس وجعل المكودِي كليهِما مَقِيسَيْن قال الشيخ أَبو محمد ابن بَرِّيّ : هذا الذي قاله الجوهريّ سَهْوٌ وأَصله فِئْوٌ مثل فِعْوٍ فالهمزة عَيْنٌ لا لامٌ والمحذوفُ هو لامُها وهو الواو قال : وهي من فَأَوْتُ أَي فرَّقْتُ لأنَّ الفِئَة كالفِرقَة انتهى كذا في لسان العرب . وفي الحديث - كذا في النهاية وعبارة الهَروِيّ في غَريبه نقلاً عن القُتيبيّ في حديث بعض السلف - " لا يُؤَمَّرُ " كذا في النسخ وفي بعضها بالنون وهو غلطٌ وفي عبارة الفائق : لا يَحِلُّ لامْرِئٍ أَنْ يُؤَمِّر وفي لسان العرب والنهاية : لا يَلِيَنَّ مُفاءٌ على مُفِيءٍ أَي مولًى على عَرَبِيٌّ المُفاءُ : الذي افْتُتِحتْ بلدتُه وكُورَتُه فصارتْ فَيْئاً للمسلمين . يقال : أَفأْتُ كذا أَي صيَّرتُه فَيْئاً فأَنا مُفِيءٌ وذلك الشيءُ مُفَاءٌ كأَنَّه قال : لا يَلِيَنَّ أَحدٌ من أَهلِ السَّوادِ على الصَّحابة والتابعين الذين افتتحوه عَنْوَةً فصار السَّوادُ لهم فَيْئاً . والعرب تقول : يا فَيْءَ مالي كلِمَةُ تَعَجُّب على قول بعضهم أَو كلمة تَأَسُّفٍ وهو الأَكثر قال :

يا فَيْءَ مالِي مَنْ يُعَمَّرْ يُبْلِهِ ... مَرُّ الزَّمانِ عليهِ والتَّقْليبُواختار اللّحيانيّ يا فيَّ مالي ورُوِي أيضاً يا هَيْءَ قال أَبو عُبَيد : وزاد الأَحمر : يا شيءَ وهي كلّها بمعنًى وقد تقدَّم طَرَفٌ من الإشارة في شيء وسيأتي أيضاً إن شاء الله تعالى . وفاءَ المُولي من امرأتِهِ أَي كَفَّرَ عن يَمينه وفي بعض النُّسخ كفَّرَ يَمينَه ورَجَعَ إليها أَي الامرأة قال الله تعالى " فإِنْ فاءُوا فإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحيمٌ " قال المفسِّرون : الفَيْءُ في كتاب الله تعالى على ثلاثة معانٍ مرجِعُها إلى أَصلٍ واحدٍ وهو الرُّجوعُ قال الله تعالى في المُولِينَ من نِسائهم " فإِنْ فاءُوا فإنَّ اللهَ غَفورٌ رَحيمٌ " وذلك أنَّ المُولِي حلَف أَن لا يَطَأَ امرأتَه فجعل اللهُ لهذه أربعة أَشهر بعد إيلائه فإن جامَعَها في الأربعة أشهرٍ فقد فاءَ أَي رَجع عمَّا حَلَف عليه من أَن لا يُجامِعَها إلى جِماعها وعليه احِنْثِ كفَّارَةُ يَمينٍ وإنْ لم يُجامعها حتَّى تنقضي أَربعَةُ أَشهرٍ من يوم آلَى فإنَّ ابنَ عبَّاسٍ وجماعةً من الصَّحابة أَوقعوا عليها تَطليقَةً وجعلوا عن الطَّلاقِ انقضاءَ الأَشهُرِ وخالَفهم الجماعَةُ الكثيرةُ من أَصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وغيرهم من أَهل العلم وقالوا : إِذا انقضتْ أَربعَةُ أَشهرٍ ولم يُجامعها وُقِفَ المُولِي فإمَّا أن يَفيءَ أَي يُجامع ويُكَفِّرَ وإمَّا أَن يُطَلِّقَ فهذا هو الفَيْءُ من الإيلاء وهو الرجوع إلى ما حلف أن لا يفعله قال ابن منظور : وهذا هو نصُّ التنزيل العزيز " للَّذين يُؤْلُونَ من نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَربَعَةِ أَشْهُرٍ فإنْ فاءُوا فإنَّ اللهَ غَفورٌ رَحيمٌ وإنْ عَزَموا الطَّلاقَ فإِنَّ اللهَ سَميعٌ عَليمٌ " وقال شيخنا : قوله فاءَ المُولِي إلى آخرِه ليس من اللغة في شيءٍ بل هو من الاصطلاحات الفِقهيَّةِ ككَثيرٍ من الأَلفاظ المُستعمَلَة في الفُنون فيورِدُها على أَنَّها من لغة العرب وإلاَّ فلا يُعْرف في كلامِ العربِ فاءَ : كَفَّرَ انتهى . قلت : لعلَّه لمُلاحظَةِ أَنَّ معناه يَؤولُ إلى الرجوع فوجَب التنبيه على ذلك وقد تقدَّمت الإشارة إليه في كلام المفسِّرين . وقد فِئْتُ كخِفْت الغَنيمَةَ فَيْئاً واسْتَفَأْتُ هذا المالَ أَي أَخذتُه فَيْئاً وأَفاءَ اللهُ تعالى عَلَيَّ يُفِيءُ إِفاءةً قال الله تعالى " ما أَفاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ من أَهْلِ القُرَى " في التهذيب : الفَيْءُ : ما رَدَّ اللهُ على أَهلِ دينه من أَموال من خالَفَ أَهلَ دِينه بلا قتالٍ إمَّا بأَن يجْلوا عن أَوطانِهم ويُخَلُّوها للمُسلمين أَو يُصالِحوا على جزيَةٍ يُؤَدُّونَها عن رُؤوسهم أَو مالٍ غيرِ الجِزْية يَفْتَدونَ به من سَفْكِ دِمائهم فهذا المال هو الفَيْءُ في كتاب الله تعالى " فما أَوْجَفْتُمْ عليه من خَيْلٍ ولا رِكابٍ " أَي لم توجِفوا عليه خَيْلاً ولا رِكاباً . نَزَلَتْ في أَموالِ بني النَّضير حين نَقَضوا العَهْدَ وجَلَوْا عن أَوطانهم إلى الشام فقسَّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أَموالَهم من النَّخيل وغيرِها في الوُجوه التي أَراها الله تعالى أَن يَقْسِمَها فيها . وقِسمَةُ الفَيْءِ غيرُ قِسْمَةِ الغَنيمة التي أَوْجَفَ اللهُ عليها بالخَيْلِ والرِّكاب . وفي الأساس : فُلان يَتَفَيَّأُ الأخبارَ ويَسْتَفيئُها . وأفاءَ الله عليهم الغَنائمَ ونحن نَسْتفيءُ المغانم انتهى . والفَيْئَةُ : طائرٌ كالعُقاب فإذا خافَ البَرْدَ انحدَرَ إلى اليمن كذا في لسان العرب . ويقال لِنَوى التَّمْر إِذا كانَ صُلْباً : ذو فَيْئَةٍ وذلك أنه تُعْلَفُهُ الدوابُّ فتأكُله ثمَّ يَخْرُج من بطونها كما كانَ نَدِيًّا وقال عَلْقَمة بن عَبَدة يصف فرساً :

سُلاَّءةً كَعَصا النَّهْدِيِّ غُلَّ لها ... ذو فَيْئَةٍ من نوى قُرَّانَ مَعْجومُوالفَيْئَةُ أيضاً : الحينُ يقال : جاءه بعد فَيْئَةٍ أَي بعد حينٍ . وفلانٌ سريعُ الفَيءِ من غَضبِه وفاءَ من غَضبه : رَجَع وإنه لَسَريعُ الفَيءِ والفَيْئَةِ والفِيئة أَي الرجوع الأخيرتان عن اللحياني وإنه لحسن الفِيئة بالكسر مثل الفِيعَة أَي حَسنُ الرجوعِ . وفي حديث عائشة رضي الله عنها قالت عن زينب : كُلُّ خِلالِها مَحمودٌ ما عدا سَوْرَةً من حَدٍّ تُسْرِع منها الفِيئَة . وهو بوزن الفِيعَة : الحالةُ من الرُّجوع عن الشيء الذي يكون قد لابَسَه الإنسان وباشَرَه . وفي الأساس : وطَلَّق امرَأته وهو يَمْلِكُ فِيئَتَها : رَجْعَتَها وله على امرأته فِيئَة وهو سريع الغضب سَريع الفِيئَة انتهى . وقولهم دَخَلَ فلان على تَفيِئَةِ فُلانٍ وهو من حديث عمر رضي الله عنه أنه دخل على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم فكلمه ثمَّ دخل أَبو بكر على تَفيِئَة ذلك أَي على أثَرِه ومثله على تَئيفَةِ ذلك بتقديم الياء على الفاء وقد تُشدَّد والتاءُ فيها زائدةٌ على أنها تَفْعِلة وقيل هو مقلوبٌ منه وتاؤُها إما أن تكون مَزيدة أو أصليّة قال الزمخشري : ولا تكون مَزيدةً والبِنْيَةُ كما هي من غير قلبٍ فلو كانت التَّفِيئة تَفْعِلَةً من الفَيءِ لخرجَتْ على وزن تَهْنِئةٍ فهي إِذاً لولا القَلْبُ فَعيلَةٌ لأجل الإعلاء ولامُها هَمزة ولكن القَلبَ عن التَّئيفَة هو القاضي بزيادة التاء فيكون تَفْعِلةً كذا في لسان العرب

فصل القاف

لسان العرب
الفَيْءُ ما كان شمساً فَنَسَخَه الظِّلُّ والجمع أَفْياءٌ وفُيُوءٌ قال الشاعر لَعَمْرِي لأَنْتَ البَيتُ أَكْرَمُ أَهْلِهِ ... وأَقْعَدُ في أَفْيائِه بالأَصائِل وفاءَ الفَيْءُ فَيْئاً تَحَوَّلَ وتَفَيَّأَ فيه تَظَلَّلَ وفي الصحاح الفَيْءُ ما بعد الزَّوالِ مِن الظلِّ قال حُمَيْد بن ثَوْر يَصِف سَرْحةً وكنى بها عن امرأَة فَلا الظِّلُّ مِنْ بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه ... وَلا الفَيْءُ مِنْ بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوقُ وإِنما سمي الظلُّ فيئاً لرُجُوعه مِن جانِب إِلى جانِب [ ص 125 ] قال ابن السِّكِّيت الظِّلُّ ما نَسَخَتْه الشمسُ والفَيْءُ ما نَسَخَ الشمسَ وحكى أَبو عُبيدةَ عن رُؤْبَة قال كلُّ ما كانت عليه الشمسُ فَزالَتْ عنه فهو فَيْءٌ وظِلٌّ وما لم تكن عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ وتَفَيَّأَتِ الظِّلالُ أَي تَقَلَّبَتْ وفي التنزيل العزيز تَتَفَيَّأُ ظِلالُه عن اليَمينِ والشَّمائل والتَّفَيُّؤُ تَفَعُّلٌ من الفَيْءِ وهو الظِّلُّ بالعَشِيِّ وتَفَيُّؤُ الظِّلالِ رجُوعُها بعدَ انتصاف النهار وابْتعاثِ الأَشياءِ ظِلالَها والتَّفَيُّؤُ لا يكون إِلا بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغَداةِ وهو ما لَمْ تَنَلْه الشمس والفَيْءُ بالعَشِيِّ ما انصَرَفَتْ عنه الشمسُ وقد بَيَّنه حُمَيد بن ثَور في وصف السَّرْحة كما أَنشدناه آنِفاً وتَفَيَّأَتِ الشجرةُ وفَيَّأَتْ وفاءَتْ تَفْيِئةً كثرَ فَيْؤُها وتَفَيَّأْتُ أَنا في فَيْئِها والمَفْيُؤَةُ موضع الفَيْءِ وهي المَفْيُوءة جاءَت على الأَصل وحكى الفارسي عن ثعلب المَفِيئةَ فيها الأَزهري الليث المَفْيُؤَةُ هي المَقْنُؤَةُ من الفَيْءِ وقال غيره يقال مَقْنَأَةٌ ومَقْنُؤَةٌ للمكان الذي لا تطلع عليه الشمس قال ولم أَسمع مَفْيُؤَة بالفاءِ لغير الليث قال وهي تشبه الصواب وسنذكره في قَنَأَ أَيضاً والمَفْيُوءة هو المَعْتُوه لزمه هذا الاسم من طول لُزومِه الظِّلَّ وفَيَّأَتِ المرأَةُ شَعَرَها حرَّكَته من الخُيَلاءِ والرِّيح تُفَيِّئُ الزرع والشجر تحرِّكهما وفي الحديث مَثَل المؤْمن كخامة الزرع تُفَيِّئها الرِّيحُ مرةً هُنا ومرة هنا وفي رواية كالخامةِ من الزرعِ من حيث أَتَتْها الريحُ تُفَيِّئُها أَي تُحَرِّكُها وتُمِيلُها يميناً وشِمالاً ومنه الحديث إِذا رأَيتم الفَيْءَ على رؤُوسهنَّ يعني النساءَ مِثْل أَسْنِمة البُخْتِ فأَعْلِمُوهنَّ أَن اللّه لا يَقْبَلُ لهن صلاةً شَبَّه رؤُوسهنَّ بأَسْنِمة البُخْت لكثرة ما وَصَلْنَ به شُعورَهنَّ حتى صار عليها من ذلك ما يُفَيِّئُها أَي يُحَرِّكها خُيلاءً وعُجْباً قال نافع بن لَقِيط الفَقْعَسِيّ فَلَئِنْ بَلِيتُ فقد عَمِرْتُ كأَنَّني ... غُصْنٌ تُفَيِّئُه الرِّياحُ رَطِيبُ وفاءَ رَجَع وفاءَ إِلى الأَمْرِ يَفِيءُ وفاءَه فَيْئاً وفُيُوءاً رَجَع إليه وأَفاءَهُ غيرُه رَجَعه ويقال فِئْتُ إِلى الأَمر فَيْئاً إِذا رَجَعْتَ إليه النظر ويقال للحديدة إِذا كَلَّتْ بعد حِدَّتِها فاءَتْ وفي الحديث الفَيْءُ على ذِي الرَّحِمِ أَي العَطْفُ عليه والرُّجوعُ إليه بالبِرِّ أَبو زيد يقال أَفَأْتُ فلاناً على الأَمر إِفاءة إِذا أَراد أَمْراً فَعَدَلْتَه إِلى أَمْرٍ غيره وأَفَاءَ واسْتَفَاءَ كَفَاءَ قال كثيرعزة فَأَقْلَعَ مِنْ عَشْرٍ وأَصْبَحَ مُزْنُه ... أَفَاءَ وآفاقُ السَّماءِ حَواسِرُ وينشد عَقُّوا بسَهْمٍ ولم يَشْعُرْ به أَحَدٌ ... ثمَّ اسْتَفاؤُوا وقالوا حَبَّذا الوَضَحُ أَي رَجَعوا عن طَلَبِ التِّرةِ إِلى قَبُولِ الدِّيةِ وفلانٌ سَريعُ الفَيْءِ مِن غَضَبِه وفاءَ من غَضَبِه رَجَعَ وإِنه لَسَرِيعُ الفَيْءِ والفَيْئةِ والفِيئةِ أَي الرُّجوع الأَخيرتان عن اللِّحيانِي وإِنه لَحَسَنُ الفِيئَةِ بالكسر مثل الفِيقَةِ أَي حَسَنُ الرُّجوع وفي حديث عائشةَ رضي اللّه عنها قالت عن زينب كلُّ خِلالِها مَحْمُودةٌ ما عدا سَوْرةً من حَدٍّ تُسْرِعُ منها الفِيئةَ الفِيئةُ بوزن الفِيعةِ الحالةُ من الرُّجوعِ [ ص 126 ] عن الشيءِ الذي يكون قد لابَسه الانسانُ وباشَرَه وفاءَ المُولِي من امرأَتِه كَفَّرَ يَمينَه ورَجَعَ اليها قال اللّه تعالى فإِنْ فاؤُوا فإِنَّ اللّه غفورٌ رحيمٌ قال الفَيْءُ في كتاب اللّه تعالى على ثلاثة مَعانٍ مَرْجِعُها إِلى أَصل واحد وهو الرجوع قال اللّه تعالى في المُولِين مِن نسائهم فإِنْ فاؤُوا فإِنَّ اللّهَ غفور رحيم وذلك أَنَّ المُولي حَلَفَ أَنْ لا يَطَأَ امرأَتَه فجعَل اللّهُ مدةَ أَربعةِ أشْهُر بعدَ إِيلائهِ فإِن جامَعها في الأَربعة أَشهر فقد فاءَ أَي رَجَعَ عما حَلَفَ عليهِ من أَنْ لا يُجامِعُها إِلى جِماعِها وعليه لحِنْثِه كَفَّارةُ يَمينٍ وإن لم يُجامِعْها حتى تَنْقَضِيَ أَربعةُ أَشهر مِنْ يوم آلَى فإِن ابن عباس وجماعة من الصحابة رضي اللّه عنهم أَوقعوا عليها تطليقة وجعلوا عن الطلاق انْقِضاءَ الأَشهر وخَالفَهم الجماعة الكثيرة من أَصْحابِ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وغيرهم من أَهل العلم وقالوا إِذا انْقَضَتْ أَربعةُ أَشهر ولم يُجامِعْها وُقِفَ المُولي فَإِمَّا أَنْ يَفِيءَ أَي يَجامِعُ ويُكفِّرَ وإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ فهذا هو الفَيءُ من الإِيلاءِ وهو الرُّجوعُ إِلى ما حَلفَ أَنْ لا يَفْعَلَه قال عبداللّه بن المكرم وهذا هو نص التنزيل العزيز لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهم تَرَبُّصُ أَرْبَعةِ أَشْهُرٍ فإِنْ فاؤوا فإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحيمٌ وَإِنْ عَزَمُوا الطّلاقَ فإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عليمٌ وتَفَيَّأَتِ المرأَةُ لزوجها تَثَنَّتْ عليه وتَكَسَّرَتْ له تَدَلُّلاً وأَلْقَتْ نَفْسَها عليه من الفَيْءِ وهو الرُّجوع وقد ذكر ذلك في القاف قال الأَزهري وهو تصحيف والصواب تَفَيَّأَتْ بالفاء ومنه قول الراجز تَفَيَّأَتْ ذاتُ الدَّلالِ والخَفَرْ لِعابِسٍ جافِي الدَّلال مُقْشَعِرّ والفَيْءُ الغَنِيمةُ والخَراجُ تقول منه أَفاءَ اللّهُ على المُسْلِمينَ مالَ الكُفَّارِ يُفِيءُ إِفاءة وقد تكرَّر في الحديث ذكر الفَيْءِ على اخْتِلاف تَصرُّفِه وهو ما حَصل لِلمُسلِمينَ من أَموالِ الكُفَّار من غير حَرْبٍ ولا جِهادٍ وأَصْلُ الفَيْءِ الرُّجوعُ كأَنه كانَ في الأَصْل لهم فَرَجَعَ اليهم ومنه قِيل للظِّلِّ الذي يكون بعدَ الزَّوالِ فَيْءٌ لأَنه يَرْجِعُ من جانِب الغَرْب إِلى جانب الشَّرْق وفي الحديث جاءَتِ امرأَةٌ مِن الأَنصار بابْنَتيْنِ لها فقالت يا رسولَ اللّه هاتانِ ابْنَتَا فُلانٍ قُتِلَ مَعَكَ يَوْمَ أُحُدٍ وقد اسْتَفاءَ عَمُّهما مالَهما ومِراثَهما أَي اسْتَرْجَعَ حَقَّهُما مِن المِراث وجَعَلَه فَيْئاً له وهو اسْتَفْعَلَ مِن الفَيْءِ ومنه حديث عُمر رضي اللّه عنه فلَقَدْ رَأَيتُنا نَسْتَفِيءُ سُهْمانَهُما أَي نأْخُذُها لأَنْفُسِنا ونَقْتَسِمُ بها وقد فِئْتُ فَيْئاً واسْتَفَأْتُ هذا المالَ أَخَذْتُه فَيْئاً وأَفاءَ اللّهُ عليه يُفيءُ إِفاءة قال اللّه تعالى ما أَفاءَ اللّهُ على رَسُولِهِ مِن أَهْلِ القُرَى التهذيب الفَيْءُ ما رَدَّ اللّهُ تعالى علَى أَهْلِ دِينِهِ من أَمْوالِ مَنْ خالَفَ دِينَه بلا قِتالٍ إِمَّا بأَنْ يُجْلَوا عَن أَوْطانِهِم ويُخَلُّوها للمسلمين أَو يُصالِحُوا على جِزْيةٍ يُؤَدُّونَها عَن رُؤوسِهم أَو مالٍ غَيْرِ الجِزْيةِ يَفْتَدُونَ به مِن سَفْكِ دِمائهم فهذا المالُ هو الفَيْءُ في كتاب اللّه قال اللّه تعالى فَما أَوْجَفْتُم عليه من خَيْلٍ ولا رِكابٍ أَي لم تُوجِفُوا عليه خَيْلاَ ولا رِكاباً نزلت في أَموال بَنِي النضير حِينَ نَقَضُوا العَهْدَ وجُلُوا عن أَوْطانِهم إِلى الشام فَقَسَمَ رسولُ اللّهِ صلّى اللّه عليه وسلم أَموالَهم مِن النَّخِيل وغَيْرِها في الوُجُوه التي أَراهُ اللّهُ أَن [ ص 127 ] يَقْسِمَها فيها وقِسمةُ الفَيءِ غيرُ قسمةِ الغَنِيمة التي أَوْجَفَ اللّهُ عليها بالخَيْلِ والرِّكاب وأَصلُ الفَيْءِ الرُّجُوعُ سُمِّيَ هذا المالُ فَيْئاً لأَنه رَجَعَ إِلى المسلمين من أَمْوالِ الكُفّار عَفْواً بلا قِتالٍ وكذلك قوله تعالى في قِتالِ أَهلِ البَغْيِ حتى تَفِيءَ إِلى أَمرِ اللّه أَي تَرجِعَ إِلى الطاعةِ وأَفَأْتُ على القوم فَيْئاً إِذا أَخَذْتَ لهم سَلَب قَوْمٍ آخَرِينَ فجئْتَهم به وأَفَأْتُ عليهم فَيْئاً إِذا أَخذتَ لهم فَيْئاً أُخِذَ منهم ويقال لنَوَى التمر إِذا كان صُلْباً ذُو فَيْئَةٍ وذلك أَنه تُعْلَفُه الدّوابُّ فَتَأْكُلُه ثم يَخرُج من بطونها كما كان نَدِيًّا وقال عَلْقمةُ بن عَبدَةَ يصف فرساً سُلاءةً كَعصا النَّهْدِيِّ غُلَّ لها ... ذُو فَيْئةٍ مِن نَوَى قُرَّانَ مَعْجُومُ قال ويفسَّر قوله غُلَّ لَها ذو فَيْئةٍ تَفْسِيرين أَحدهما أَنه أُدْخِلَ جَوْفَها نوًى مِنْ نَوى نَخِيل قُرَّانَ حتى اشتدّ لحمها والثاني أَنه خُلِق لها في بطن حَوافِرها نُسورٌ صِلابٌ كأَنها نوى قُرَّان وفي الحديث لا يَلِيَنَّ مُفاءٌ على مُفِيءٍ المُفاءُ الذي افْتُتِحَتْ بلدَتُه وكُورَتُه فصارت فيْئاً للمسلمين يقال أَفَأْت كذا أَي صَيَّرته فَيْئاً فأَنا مُفِيءٌ وذلك مُفاءٌ كأَنه قال لا يَلِينَّ أَحدٌ من أَهل السَّواد على الصَّحابة والتابعين الذين افتَتَحُوه عَنْوةً والفَيْءُ القِطعةُ من الطَّيْرِ ويقال للقطعة من الطَّيْرِ فَيْءٌ وعَرِقةٌ وصَفٌّ والفَيْئةُ طائر يُشبه العُقابَ فإِذا خافَ البرْد انحدَرَ إِلى اليمن وجاءَهُ بعد فَيْئةٍ أَي بعد حِينٍ والعرب تقول يا فَيْءَ مالي تَتَأَسَّف بذلك قال يا فَيْءَ مالي مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِه ... مَرُّ الزَّمانِ عليه والتَّقْلِيبُ واختار اللِّحياني يا فَيَّ مالي ورُوي أَيضاً يا هَيْءَ قال أَبو عبيد وزاد الأَحمر يا شيْءَ وكلها بمعنى وقيل معناها كلها التَّعَجُّب والفِئةُ الطائفةُ والهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه أَصله فِيءٌ مثال فِيعٍ لأَنه من فاءَ ويجمع على فِئون وفِئاتٍ مثل شِياتٍ ولِداتٍ ومِئاتٍ قال الشيخ أَبو محمد بن بري هذا الذي قاله الجوهري سهو وأَصله فِئْوٌ مثل فِعْوٍ فالهمزة عين لا لام والمحذوف هو لامها وهو الواو وقال وهي من فَأَوْتُ أَي فَرَّقْت لأَن الفِئة كَالفرقةِ وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه دخل على النبي صلى اللّه عليه وسلم فكلَّمه ثم دخل أَبو بكر على تَفِيئةِ ذلك أَي على أَثَرِه قال ومثله على تَئِيفةِ ذلك بتقديم الياءِ على الفاءِ وقد تشدَّد والتاءُ فيه زائدة على أَنها تَفْعِلة وقيل هو مقلوب منه وتاؤها إِما أَن تكون مزيدة أَو أَصلية قال الزمخشري ولا تكون مزيدة والبِنْيةُ كما هي من غير قلب فلو كانت التَّفِيئَةُ تَفْعِلةً من الفَيْءِ لخرجت على وزن تَهْنِئة فهي إِذاً لولا القلبُ فَعِيلةٌ لأَجل الإِعلال ولامها همزة ولكن القلب عن التَّئِيفة هو القاضي بزيادة التاءِ فتكون تَفْعِلةً


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: