" أَرْفُل منها في سِكِرْلاطِ س ل ط
السَّلْطُ والسَّليطُ : الشَّديدُ يُقَالُ : حافِرٌ سَلْطٌ وسَليطٌ أَي شديدٌ . وإذا كانَ الدّابَّةُ وقاحَ الحافِرِ والبَعيرُ وقاحَ الخُفِّ يُقَالُ : إِنَّهُ لسَلْطُ الحافِرِ والخُفِّ وَقَدْ سَلُطَ يَسْلُطُ سَلاطَةً . واللّسَان السَّلْطْ والسَّليطُ : الطَّويلُ والسَّلْطُ والسَّليطُ : الطَّويلُ اللِّسان من الرِّجالِ . وهي سَليطَةٌ أَي صَخَّابَةٌ وكَذلِكَ سَلَطانَةٌ مُحَرَّكَةً وسِلِطانَةٌ بكَسْرَتين الأخيرةُ عن ابن دُرَيْدٍ ووُجِد في الجَمْهَرَة بتَشْديد الطّاء مَضْبوطاً قالَ : وَقَدْ سَلُطَ الرَّجُلُ ككَرُمَ وسَمِعَ وعلى الأوّل اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ وغيرُه سَلاطَةً بالفَتْحِ وسُلوطَةً بالضَّمِّ وسَلَطاً مُحَرَّكَةً أَيْضاً كما في التَّكْمِلَة . وقالَ اللَّيْثُ : السَّلاطَةُ مصدرُ السَّليطِ من الرِّجالِ والسَّليطَة من النِّساء والفِعْلُ سَلِطَتْ وذلِكَ إِذا طالَ لِسانُها واشْتَدَّ صَخَبُها وقالَ الأّزْهَرِيّ : وإذا قالوا : امرَأةٌ سَليطَةُ اللِّسان فله مَعْنَيان : أَحَدُهما أنَّها حَديدَةُ اللّسَان والثّاني أنَّها طَويلَةُ اللّسَان . والسَّليطُ : الزَّيْتُ عند عامَّة العَرَب وعِنْدَ أَهْلِ اليَمَن : دُهْنُ السِّمْسِمِ كما نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وهو الصَّوابُ المَسْموع وخالَفَه ابن دُرَيْدٍ حيثُ قالَ في الجَمْهَرَة : السَّليطُ بلغةِ أَهْلِ اليَمَنِ : الزَّيْتُ وبلُغةِ مَنْ سِواهُم من العَرَب : دُهْنُ السِّمْسِم وتابَعَهُ ابن فارِسٍ في المَقاييس والصَّوابُ : مَا قالَهُ الجَوْهَرِيّ وَقَدْ نَبَّه عَلَيْهِ الصَّاغَانِيّ في العُبَاب . وقِيل : هو كُلُّ دُهْنٍ عُصِرَ من حَبٍّ قالَ ابنُ بَرِّيّ : دُهْنُ السِّمْسِمِ هو الشَّيْرَجُ والحَلُّ ويُقَوِّي أنَّ السَّليط الزَّيْتُ قَوْلُ النّابغة الجَعْديِّ رَضِيَ الله عَنْه :
أَضاءَتْ لنا النَّارُ وَجْهاً أَغَ ... رَّ مُلْتَبِساً بالفُؤادِ الْتِباسا
يُضيءُ كضَوْءِ سِراجِ السَّلي ... طِ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ فيه نُحاسا قوله : لم يجعل الله فيه نُحاسا أَي دُخاناً دليلٌ عَلَى أَنَّهُ الزَّيْتُ لأنَّ السَّليطَ له دُخانٌ صالِحٌ ولهذا لا يوقَدُ في المَساجِد والكَنائس إلاَّ الزَّيْتُ وقالَ الفَرزدقُ :
ولكن دِيافِيٌّ أَبوهُ وأُمُّه ... بحَوْرانَ يَعْصِرانَ السَّليطَ أَقارِبُهْ وحَوْرانُ : من الشَّأمِ والشأْمُ لا يُعْصَرُ فيها إلاَّ الزَّيْتُ . قُلْتُ : هو من أبياتِ الكتاب هَجا به عَمْرو بن عِفْرَى الضَّبِّيّ لأنَّ عَبْدِ اللهِ ابن مُسْلِمٍ الباهليَّ خَلَعَ عَلَى الفَرَزدقِ وحَمَلَه عَلَى دابَّةٍ وأَمَرَ له بألْفِ دِرْهَمٍ فقال عَمْرٌو : مَا يَصْنَع الفَرَزْدَق بهذا الَّذي أَعْطَيْتَه إنَّما يَكْفيه ثَلاثون دِرْهماً يَزْني بعَشَرَة ويأكُل بعَشَرَةٍ ويَشْرَب بعَشَرَةٍ فقال : ولكنْ دِيافيٌّ إلى آخِرَه . ودِيافُ : من قُرى الشَّام . وقِيل : من قُرى الجَزيرَةِ . وقوله : يَعْصِرْنَ السَّليطَ كقَوْلِهم : أَكَلوني البَراغيثُ وقالَ امْرُؤُ القَيس :
يُضيءُ سَناهُ أو مَصابيحُ راهِبٍ ... أَمالَ السَّليطَ بالذُّبالِ المُفَتَّلِ وقالَ ابن مُقْبِل :
بِتْنا بِدَيِّرَةٍ يُضيءُ وُجوهَنا ... دَسَمُ السَّليطِ عَلَى فَتيلِ ذُبالِ وفي حَديثِ ابن عَبّاسٍ : " رَأَيْتُ عَلِيًّا وكأَنَّ عَيْنَيْهِ سِراجا سَليطٍ " هو دُهْنُ الزَّيْتِ . والسَّليطُ : الفَصيحُ الحَديدُ اللّسَان . قالَ ابن دُرَيْدٍ : هو مَدْحٌ للذَّكَرِ ذَمٌّ للأُنْثَى . وقِيل : السَّليطُ : الحَديدُ من كُلِّ شيءٍ يُقَالُ : هو أَسْلَطُهم لِساناً أَي أَحَدُّهُم وَقَدْ سَلُطَ سَلاطَةً : احْتَدَّ . وسَليطٌ : اسمٌ . وقالَ ابن دُرَيْدٍ : وَقَدْ سَمَّتِ العَرَب سَليطاً وهو : أَبُو قَبيلَةٍ منهم وأَنْشَدَ :
" لا تَحْسَبَنّي عن سَليطٍ غافِلا وأَنْشَدَ غيرُه للأعْوَر النَّبْهانيِّ واسمُه عَتّاب يهجو جَريراً :
فقُلْتُ لها أُمِّي سَليطاً بأَرْضها ... فبِئْسَ مُناخُ النَّازِلينَ جَريرُولو عِنْدَ غَسَّانَ السَّليطيِّ عَرَّسَتْ ... رَغا قَرَنٌ منها وكاسَ عَقيرُ أَرادَ غَسَّانَ بن ذُهَيْلٍ السَّليطيَّ أَخا سَليطٍ ومَعْنٍ وقالَ جَريرٌ
" إنَّ سَليطاً مثلُه سَليطُ
" لولا بَنو عَمْرٍو وعَمْرٌو عيطُ أَراد عَمْرو بن يَرْبوعٍ وهم حُلَفاءُ بَني سَليطٍ قالَ جَريرٌ يَهْجوهُم :
" جاءتْ سَليطٌ كالحَميرِ تَرْدِمُ
" فقُلْتُ مَهْلاً وَيْحَكُمْ لا تُقْدِموا
" إنّي بأَكْلِ الجَأْنَبينَ مُلْزَمُ
" إنْ عُدَّ لُؤْمٌ فسَليطٌ أَلأَمُ
" مَا لَكُمُ اسْتٌ في العُلا ولا فَمُوالسُّلْطانُ : الحُجَّةُ والبُرْهانُ ومِنْهُ قوله تعالى : " لا تَنْفُذونَ إلاَّ بِسُلْطانٍ " وَقَدْ يُرادُ به المُعْجِزَةُ كقوله تعالى : " إذْ أَرْسَلْناهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بسُلْطانٍ مُبينٍ " وإذا كانَ بمَعْنى الحُجَّةِ لا يُجْمَعُ ؛ لأنَّ مَجْراه مَجْرى المَصْدَرِ . قالَ مُحمَّد بن يَزيد : هو من السَّليطِ وهو دُهْنُ الزَّيْتِ لإضاءتِه أَي فإِنَّ الحُجَّةَ من شَأْنِها أن تَكُونَ نَيِّرَةً . قالَ ابن عبّاسٍ : وكُلُّ سُلْطانٍ في القُرْآنِ حُجَّةٌ . وفي البَصائر : إنَّما سُمِّيَ الحُجَّةُ سُلْطاناً لما لِلْحَقِّ من الهُجومِ عَلَى القُلوبِ لكِنَّ أكْثَرَ تَسَلُّطِه عَلَى أَهْلِ العِلْمِ والحِكْمَةِ . وقالَ اللَّيْثُ : السُّلْطان : قُدْرَةُ من جُعِلَ ذلِكَ لهُ وإن لم يَكُنْ مَلِكاً كقولك : قَدْ جَعلتُ لكَ سُلْطاناً عَلَى أَخْذِ حَقّي من فُلانٍ . وتُضَمُّ لامُهُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ . وقالَ ابن السِّكِّيتِ : السُّلْطانُ مُؤَنَّثَةٌ يُقَالُ : قَضَتْ به عَلَيْهِ السُّلْطانُ وَقَدْ آمَنَتْهُ السُّلْطانُ . قالَ الأّزْهَرِيّ : ورُبَّما ذُكِّرَ السُّلْطانُ ؛ لأنَّ لَفْظَه مُذَكَّرٌ وقالَ الله تعالى : " بسُلْطانٍ مُبينٍ " . والسُّلْطانُ : الوالي وهو ذو السَّلاطَةِ وإطلاقُه عَلَيْهِ هو الأكْثَرُ يُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ وقالَ محمَّدُ بن يَزيد : هو مُؤَنَّثٌ وذلِكَ لأَنَّهُ في معنى الجمعِ أَي أَنَّهُ جمعُ سَلِيطٍ للدُّهْنِ مِثْلُ : قَفيزٍ وقُفْزانٍ وبَعيرٍ وبُعْرانٍ . ومن ذَكَّرَه ذَهَبَ به إِلَى معنى الواحِدِ قالَ الأّزْهَرِيّ : ولم يَقُلْ هذا غيرُه . كأَنَّ به يُضيءُ المُلْكُ . وفي البَصائرِ : سُمِّيَ به لتَنْويرِهِ الأَرْضَ وكَثْرَةِ الانْتِفاع به أَو لأَنَّه بمَعْنَى الحُجَّةِ وإِنَّما قِيل للخَليفَةِ : سُلْطانٌ ؛ لأنَّه ذو السُّلْطان أَي ذو الحُجَّة . وقِيل : لأَنَّه به تُقامُ الحُجَجُ والحُقوقُ . وقالَ أَبُو بكر : في السُّلْطانِ قولانِ : أَحَدُهما أَن يكونَ سُمِّيَ لتَسْليطِهِ والآخرُ أَن يكونَ سُمِّيَ لأَنَّه حُجَّةٌ من حُجَجِ الله . قُلْتُ : ويُؤَيِّدُهُ الحَديثُ : " السُّلْطانُ ظِلُّ الله في الأَرْضِ يأْوي إِلَيْه كلُّ مَظْلُوم " . وَقَدْ يُذَكَّرُ ذَهَاباً هو من قولِ الفَرَّاءِ : ونَصُّه : السُّلْطانُ عندَ العَرَبِ : الحُجَّةُ ويُذَكَّرُ ويُؤَنَّثُ فمن ذَكَّرَهُ ذَهَبَ به إِلَى معنى الرَّجُلِ ومن أَنَّثَهُ ذَهَبَ به إِلَى معنى الحُجَّةِ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : سُلْطَانُ الدَّمِ : تَبَيُّغُه . والسُّلْطانُ من كلِّ شيءٍ : شِدَّتُه وحِدَّتُه وسَطْوَتُه قالَ : ومِنْهُ اشْتِقاقُ السُّلْطان . وسُلْطَانُ بنُ إبراهيمَ : فقيهُ القُدْسِ . قُلْتُ : وأَبو العَزَائمِ سُلْطَانُ بنُ أَحمدَ بنِ سَلامَةَ بنِ إِسْماعيلَ المَزَّاحِيُّ فَقيهُ أَهلِ مِصَرَ ومُحَدِّثُهُم ومُقْرِئُهم أَخَذَ عن الشَّيخِ سَيْفِ الدِّين بنِ عطاءِ اللهِ الفَضَالِيُّ البَصيرِ والنُّورِ الزِّيادِيّ والشِّهابِ أَحمدَ بنِ خَليلٍ السُّبْكِيِّ وسالمِ بنِ محمَّدٍ السَّنْهورِيّ وأَبي بَكْرٍ بن إِسْماعيلَ الشَّنَوَانِيّ والبُرْهانِ إِبراهيمَ اللَّقانِيِّ والشَّمسِ محمَّدٍ الخَفاجِيِّ والشَّمسِ المَيْمونِيّ وغيرِهم وتوفِّي سنة 1075 وكانت وِلادَتُه سنة 985 وعنه الحافظُ شَمْسُ الدِّينِ البابليُّ . والنُّورُ عليٌّ الشَّبْرامَلسيّ ومنْصورُ بنُ عبدِ الرَّزَّاق الطُّوخيّ وشاهينُ الأَرْمَناوِيُّ الحَنَفِيُّ والشِّهابُ أَحمدُ بنُ عبدِ اللَّطيفِ البَشْبيشِيُّ وأَرَّخَ موتَه الفاضلُ محمَّدُ ابنُ عبدِ الوهَّابِ البِبْلاوِيّ :
شافِعِيُّ العَصْرِ وَلَّى ... وله في مِصْرَ سُلْطَانْ
في جُمادَى أَرَّخُوه ... في نَعيمِ الخُلْدِ سُلْطَانْ والسِّلْطَةُ بالكَسْرِ : السَّهْمُ الدَّقيقُ الطَّويلُ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الوَصْفِ الأَخيرِ ج : سِلَطٌ بكَسْر ففَتْح وهذه عن ابن عَبَّادٍ وسِلاَطٌ بالكَسْرِ أَيْضاً وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للمُتَنَخِّلِ :
كأَوْبِ الدَّبْرِ غامِضةً وليْسَتْ ... بمُرْهَفَةِ النِّصالِ ولا سِلاَطِقُلْتُ : يَصِفُ المَعَابِلَ . وسِلاَطٌ : طِوالٌ أَي لم تَطُلْ فتُثْقِلَ السَّهْمَ . كذا في شَرْحِ الدِّيوانِ . وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : السِّلْطَةُ : ثَوْبٌ يُجْعَلُ فيه الحَشيشُ والتِّبْنُ وهو مُسْتَطيلٌ . قُلْتُ : وهو الَّذي تقوله العامَّةُ : شِلْطَة بالشِّين المُعْجَمَة ويقولون أَيْضاً : شَلِيطَة ويجمعونه عَلَى : شِلَطٍ وشَلائطَ . والسَّلائِطُ : الفَرَانِيّ والجَرَادِقُ الكِبارُ الواحِدَةُ سَليطَةٌ قالَهُ ابنُ عَبَّادٍ . ورَجُلٌ مَسْلوطُ اللِّحْيَةِ أَي خَفيفُ العارِضَيْن عن ابنِ عَبَّادٍ أَيْضاً . وفي الصّحاح : المَسَاليطُ : أَسْنانُ المَفَاتيحِ الواحِدَةُ مِسْلاطٌ . والسِّلْطيطُ بالكَسْرِ هَكَذا في سائر أُصول القاموس والصَّوَابُ : السِّلِطْلِيطُ كما في العُبَاب وَقَدْ وُجِدَ هَكَذا أَيْضاً في بعضِ النُّسَخ عَلَى الهامشِ وهو صحيحٌ ويُرْوَى السَّلِيطَطُ بفتحِ السِّينِ وبكسرِها وكِلاهُما شاذٌّ وبكُلِّ ذلِكَ يُرْوَى قَوْلُ أُميَّةَ بنِ أَبي الصَّلْتِ
إِنَّ الأَنَامَ رَعَايا اللهِ كُلّهم ... هوَ السَّلِيطَطُ فَوْقَ الأَرْضِ مُسْتَطِرُ قالَ ابنُ جِنِّي : هو القاهِرُ من السَّلاَطَةَِ . وقالَ الأّزْهَرِيّ : سَلِيطَطٌ : جاءَ في شِعْرِ أُميَّةَ بمَعْنَى المُسَلَّط قالَ : ولا أَدْري مَا حَقيقَتُه . أَو العظيمُ البَطْنِ كما في العُبَاب . والسَّلْطُ بالفَتْحِ : ع بالشَّامِ وهو حِصْنٌ عَظيمٌ وَقَدْ نُسِبَ إِلَيْه جَماعةٌ من المُحَدِّثِين ووَهِمَ من كَتَبه بالصَّادِ والتَّاءِ ويُقَالُ له : السَّنْطُ بالنُّونِ . وقالَ الجُمَحِيُّ : السَّلِطُ ككَتِفٍ : النَّصْلُ لا نُتُوَّ في وَسَطِه . ج سِلاَطٌ وقالَ المُتَنَخِّل في رِوايَةِ الجُمَحِيّ :
غَدَوْتُ عَلَى زَآزِئَةٍ وخَوْفٍ ... وأَخْشَى أَنْ أُلاقِيَ ذَا سِلاَطِ قُلْتُ : ولَيْسَتْ هذه الرِّوايَةُ في الدِّيوان . والتَّسْليطُ : التَّغْليبُ وإِطلاقُ القَهْرِ والقُدْرَةِ يُقَالُ : سَلَّطَه الله عَلَيْهِ أَي جَعَلَ له عَلَيْهِ قُوَّةً وقَهْراً . وفي التَّنزيلِ العَزيزِ : " ولو شاءَ اللهُ لسَلَّطَهُم عَلَيْكُم " وقالَ رُؤْبَةُ :
" أَعْرِضْ عن النَّاسِ ولا تَسَخَّطِ
" والنَّاسُ يَعْتُونَ عَلَى المُسَلَّطِ أَي عَلَى ذي السُّلْطانِ فأَعْرِضْ عنهُم ولا تَسَخَّطْ عليهِم . قالَ الصَّاغَانِيّ : والتَّركيبُ يدُلُّ عَلَى القُوَّةِ والقَهْرِ والغَلَبَة . وَقَدْ شذَّ عنه السَّليطُ للدُهْن . قُلْتُ : وكذا : رجلٌ مَسْلُوطُ اللِّحْيَةِ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : السَّلاطَةُ : القَهْرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وقِيل : هو التَّمَكُّنُ من القَهْرِ كما في البصائر . والتَّسَلُّطُ : مُطاوِع سَلَّطَهُ عليهِم والاسمُ : السُّلْطَةُ بالضَّمِّ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ أَيْضاً . وقالَ ابن الأَعْرَابِيّ : السُّلُطُ بضَمَّتَيْنِ : القوائِمُ الطِّوالُ . وسَنابِكُ سَلِطَاتٌ بكسرِ الَّلامِ أَي حِدادٌ كما في الصّحاح وأَنْشَدَ للأَعْشَى :
وكُلُّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطَّرِي ... قِ يَجْرِي عَلَى سَلِطَاتٍ لُثُمْ وَقَدْ جُمِع السُّلْطان عَلَى السَّلاطِينِ كبُرْهانٍ وبَرَاهينَ . والسُّلْطانُ أَيْضاً : السَّلاطَةُ وبه فُسِّرَ قَوْله تَعَالَى " فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً " وقَوْله تَعَالَى " هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَه " يَحْتَمِلُ السُّلْطانَيْن كما في البصائرِ . وسُلْطَانُ النَّارِ : الْتِهابُها عن ابنِ دُرَيْدٍ . والسُّلْطان : القوَّة وبه فُسِّرَ قَوْلُ أَبي دَهْبَلٍ الجُمَحِيِّ :
حتَّى دَفَعْنا إِلَى ذِي مَيْعَةٍ تَئِقٍ ... كالذِّئْبِ فارَقَه السُّلْطانُ والرُّوحُ