وصف و معنى و تعريف كلمة فيديو:


فيديو: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ واو (و) و تحتوي على فاء (ف) و ياء (ي) و دال (د) و ياء (ي) و واو (و) .




معنى و شرح فيديو في معاجم اللغة العربية:



فيديو

جذر [ديو]

  1. فيديو: (اسم)
    • الجمع : فيديوهات
    • فديو ، جهاز يسجّل المناسبات والأحداث صوتًا وصورة على أشرطة ممغنطة ، ويقوم بعرض ما سُجِّل على هذه الأشرطة تلفزيونيًّا أو على شاشة عرض سينمائيّة
    • فيديو كِلِبّ : أغانٍ تُسجَّل بالصوت والصورة على هيئة جزء من فيلم أو شريط سينمائيّ يمثل الأغنية تمثيلاً حركيًّا
  2. يَدِيّ: (اسم)
    • يَدِيّ : جمع يَدُ
  3. يَدْي: (اسم)
    • يَدْي : مصدر يَدَى
  4. يَديَ: (فعل)

    • يَدِيَ ( يَيْدَى ) يَدًى
    • يَدِيَ الرَّجُلُ : أَعْطَى بِرّاً وَمَعْرُوفاً
    • يَدِيَ الرَّ جُلُ مِنْ رَئِيسِهِ : نَالَ مِنْهُ
    • يَدِيَ الْعَامِلُ : ضَعُفَ
    • يَدِيَ مِنْ يَدِهِ : ذَهَبَتْ يَدُهُ ، شُلَّتْ ، يَبِسَتْ
    • ما لَه يَدِيَ مِن يده أَو من يدَيْهِ : دُعاءٌ عليه
  5. يَديّ: (اسم)
    • مَنْسُوبٌ إِلَى الْيَدِ
  6. يُديَ: (فعل)
    • يُدِيَ : شكا يَدَهُ
    • يُدِيَت يَدُهُ : شَلَّت
  7. يديّ: (اسم)
    • رجلٌ يَدِيٌّ : صَنَاعٌ حاذقٌ ماهرٌ بعَمَل اليد ؛ كأَنه نُسِب إِلى اليد في حُسن العمل
    • وثوبٌ يَدِيٌّ : واسع
,
  1. فيديو كلبّ
    • أغانٍ تُسجَّل بالصوت والصورة على هيئة جزء من فيلم أو شريط سينمائيّ يمثل الأغنية تمثيلاً

    المعجم: عربي عامة

  2. فيديو
    • فيديو :-
      جمع فيديوهات : فديو ، جهاز يسجّل المناسبات والأحداث صوتًا وصورة على أشرطة ممغنطة ، ويقوم بعرض ما سُجِّل على هذه الأشرطة تلفزيونيًّا أو على شاشة عرض سينمائيّة .
      فيديو كِلِبّ : أغانٍ تُسجَّل بالصوت والصورة على هيئة جزء من فيلم أو شريط سينمائيّ يمثل الأغنية تمثيلاً حركيًّا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

,
  1. فارَ
    • ـ فارَ فَوْراً وفُؤُوراً وفَوَراناً : جاشَ ، وفُرْتُه وأفَرْتُه ،
      ـ فارَ العِرْقُ فَوَراناً : هاجَ ، ونَبَعَ ، وضَرَبَ ،
      ـ فارَ المِسْكُ فُواراً وفَوَراناً : انْتَشَرَ .
      ـ فَأَرْتُهُ : ف أ ر .
      ـ فارَةُ الإِبِلِ : فَوْحُ جُلُودِها إذا نَدِيَتْ بعدَ الوِرْدِ .
      ـ فائِرُ : المُنْتَشِرُ العَصَبِ من الدَّوابِّ وغيرِها .
      ـ أتَوْا من فَوْرِهِم : من وجْهِهِمْ ، أو قَبْلَ أن يَسْكُنوا .
      ـ فَوْرَةُ الجبلِ : سَراتُه ، ومَتْنُه ، وأبو فَوْرَةَ : جُدَيْرٌ السُّلَمِيُّ .
      ـ فارُ : عَضَلُ الإِنسانِ .
      ـ فَوَّارَتانِ : سِكَّتانِ بين الوَرِكَيْنِ والقُحْقُحِ إلى عُرْضِ الوَرِكِ .
      ـ فَوَّارَةُ : خَرْقٌ في الوَرِكِ إلى الجَوْفِ لا يَحْجُبُه عَظْمٌ ، ومَنْبَعُ الماءِ ، وقرية بِجَنْبِ الظَّهْرانِ ،
      ـ فُوَارَةُ : ما يَفُورُ من حَرِّ القِدْرِ .
      ـ فِيرَةُ : الحُلْبَةُ تُخْلَطُ للنُّفَساء .
      ـ فَوَّرَ لها : عَمِلَها لها ،
      ـ وبِلا لامٍ : جَدُّ والِدِ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ حُسَيْنٍ الأَصْبَهانِيِّ المُحدِّثِ ،
      ـ فِيْرُّة : أبو القَاسِمِ بنُ فِيْرُّه الشاطِبِيُّ .
      ـ فُوْرُ : الظِّباءُ ، جمعُ فائرٍ ،
      ـ فُوْر وفؤر : ريحٌ في رُسْغِ الفرسِ ، تَنْفَشُّ إذا مُسِحَتْ ، وتَجْتَمِعُ إذا تُرِكَتْ .
      ـ فِيارانِ : حديدَتانِ يَكْتَنفانِ لِسانَ الميزانِ .
      ـ فُرْتُهُ : عَمِلْتُ له فِيارَيْنِ .
      ـ إنه لَفَيُّورٌ : حديدٌ .
      ـ فَوْرُ وفُوْرُ : موضع باليمامة ،
      ـ فَوْرُ : بلد بساحل بحرِ الهِندِ ، مُعَرَّبُ بُوْرِ ،
      ـ فُوْرُ : اسمٌ .
      ـ فُورانُ : قرية بهَمَذانَ ، واسمٌ .
      ـ فُوفارَةُ : قرية بالسُّغْدِ .
      ـ فارَ فائِرُهُ : ثارَ ثائِرُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فُدْسُ
    • ـ فُدْسُ : العَنْكبوتُ ، ج : فِدَسَةٌ ، كقِرَدَةٍ .
      ـ فلانٌ الفَدَسِيُّ : لا يُعْرَفُ إلى ماذا نُسِبَ .
      ـ فَيْدَسُ : الجَرَّةُ الكبيرةُ يَسْتَصْحِبُها سَفْرُ البَحْرِ ، مِصْرِيَّةٌ .
      ـ أفدَسَ : صارَ في إنائه العَناكِبُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. فَرُهَ
    • ـ فَرُهَ ، فَراهَةً وفَراهِيَةً : حَذَقَ ، فهو فارِهٌ ، بَيِّنُ الفُروهَةِ , ج : فُرَّهٌ ، وفُرَّهَةٌ وفُرْهَةٌ وفُرُهٌ .
      ـ فارِهَةُ : الجارِيَةُ المَليحَةُ ، والفَتِيَّةُ ، والشَّديدَةُ الأَكْل .
      ـ أفْرَهَتِ الناقَةُ ، فهي مُفْرِهٌ ومُفْرِهَةٌ : إذا كانت تُنْتِجُ الفُرَّهَ ، كفَرَّهَتْ تَفْريهاً ،
      ـ أفْرَهَ فلانٌ : اتَّخَذَ غُلاماً فارِهاً .
      ـ فَرِهَ : أشِرَ ، وبَطِرَ .
      ـ هو يَسْتَفْرهُ الأَفْراسَ : يَسْتَكْرِمُها .
      ـ ابن فِيرُّه : أبو القاسِمِ الشاطِبِيُّ ، رحمه الله تعالى ، ومعناهُ : الجَديدَةُ بالمَغْرِبِيَّةِ .
      ـ فَراهَةُ : قرية بِسِجِسْتانَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. فيُدهِنون
    • فَهُمْ يُلاينونـَـك و يُصانعُونك
      سورة : القلم ، آية رقم : 9

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. فيدمغه
    • يمحقه و يدحضه
      سورة : الانبياء ، آية رقم : 18

    المعجم: كلمات القران



  6. فيدس
    • فيدس
      1 - جرة كبيرة

    المعجم: الرائد

  7. الفِيرَةُ
    • الفِيرَةُ : حُلْبَةٌ وتَمْرٌ ، تُطبَخُ للنفساء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. فأر
    • " الفَأْرُ ، مهموز : جمع فَأْرَةٍ .
      ابن سيده : الفَأْر معروف ، وجمعه فِئْرانٌ وفِئَرَةٌ ، والأُنثى فَأْرَةٌ ، وقيل : الفَأْرُ للذكر والأُنثى كم ؟

      ‏ قالوا للذكر والأُنثى من الحمام : حَمامة .
      ابن الأَعرابي : يقال لذكر الفَأْرِ الفُؤْرور (* قوله « الفؤرور » كذا هو بالأصل والذي نقله شارح القاموس عن ابن الأعرابي الفؤر كصرد واستشهد عليه بالبيت الآتي ).
      والعَضَل ، ويقال للحمِ المَتْنِ فَأْرُ المَتْنِ ويَرابيعُ المَتْنِ ؛ وقال الراجز يصف رجلاً : كأَنَّ جَحْمَ حَجَرٍ إِلى حَجَرْ نِيطَ بمَتْنَيْه من الفَأْرِ الفُؤَرْ وفي الحديث : خَمْس فَواسِق يُقْتَلْنَ في الحلّ والحَرَم ، منها الفَأْرة ، هي مهموزة وقد يترك همزها تخفيفاً .
      وأرضٌ فَئِرَةٌ ، على فَعِلة ، ومَفْأَرة : من الفِئْران ، وجَرِذةٌ : من الجُرَذ .
      ولبن فَئِر : وقعت فيه الفَأْرةُ .
      وفَأَرَ الرجلُ : حفر حفرَ الفَأْرِ ، وقيل : فَأَرَ حفر ودفن ؛

      أَنشد ثعلب : إِنّ صُبَيْحَ ابنَ الزِّنا قد فَأَرَا في الرَّضم ، لا يَتْرُكُ منهُ حَجَرَا وربما سُمِّي المسك فَأْراً لأَنه من الفَأْرِ ، يكونُ في .
      قول بعضهم .
      وفَأْرَةُ المِسْكِ : نافِجَتُهُ .
      قال عمرو ابن بحر : سأَلت رجلاً عَطّاراً من المعتزلة عن فَأْرَةِ المسكِ ، فقال : ليس بالفَأْرة وهو بالخِشْفِ أَشبه ، ثم ، قال : فأْرة المسك تكون بناحية تُبَّت يصيدها الصياد فيعصب سُرَّتها بعصاب شديد وسرتها مُدَلاّة فيجتمع فيها دمها ثم تذبح ، فإِذا سكنت قَوَّر السرة المُعَصَّرة ثم دفنها في الشعير حتى يستحيل الدم الجامد مسكاً ذكيّاً بعدما كان دماً لا يُرام نَتْناً ، قال : ولولا أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قد تطيَّب بالمسك ما تطيبت به .
      قال : ويقع اسم الفَأْر على فَأْرَة التَّيْس وفَأْرَة البيت وفَأْرَة المِسْك وفَأْرَة الإِبل أن ؛

      قال : وفَأْرَةُ الإِبل تفوح منها رائحة طيبة ، وذلك إِذا رعت العشب وزهره ثم شربت وصدرت عن الماء نَدِيَتْ جلودها ففاحت منها رائحة طيبة ، فيقال لتلك فأْرة الإِبل ؛ عن يعقوب ؛ قال الراعي يصف إِبلاً : لها فَأْرَة ذَفْراء كلَّ عشيةٍ ، كما فَتَقَ الكافورَ بالمسك فاتِقُهْ وعقيل تهمز الفأْرة والجُؤْنة والمُؤْسى والحُؤْت .
      ومكان فَئِرٌ : كثير الفَأْر .
      وأَرضٌ مَفْأَرَةٌ : ذات فَأْرٍ .
      والفَأْرة والفُؤْرة ، تهمز ولا تهمز : ريح تكون في رُسْغ البعير ، وفي المحكم : في رسغ الدابة تَنْفَشُّ إِذا مُسِحت ، وتَجْتمع إِذا تُرِكت .
      والفِئْرةُ والفُؤَارةُ ، كلاهما : حُلْبة وتمر يطبخ وتسقاه النُّفَساء ؛ التهذيب : والفِئْرةُ حلبة تطبخ حتى إِذا قارب فَوَرانها أُلقيت في مِعْصَر فصُفِّيت ثم يُلْقى عليها تمر ثم تَتَحَسَّاها المرأَة النفساء ؛ قال أَبو منصور : هي الفِئْرَةُ والفَئِيرةُ والفَرِيقةُ .
      والفَأْرُ : ضرب من الشجر ، يهمز ولا يهمز .
      ابن الأَثير في هذه الترجمة : وفي الحديث ذكر فاران ، هو اسم عبراني لجبال مكة ، شرفها الله ، له ذكر في أَعلام النبوة ، قال : وأَلفه الأُولى ليست همزة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. فيد

    • " الفائدةُ : ما أَفادَ اللَّهُ تعالى العبدَ من خيرٍ يَسْتَفيدُه ويَسْتَحْدِثُه ، وجمعها الفَوائِدُ .
      ابن شميل : يقال إِنهما لَيَتَفايَدانِ بالمال بينهما أَي يُفِيدُ كل واحد منهما صاحبه .
      والناس يقولون : هما يتفاودان العِلْمَ أَي يُفيدُ كل واحد منهما الآخر .
      الجوهري : الفائدة ما استفدت من علم أَو مال ، تقول منه : فادَتْ له فائدةٌ .
      الكسائي : أَفَدْتُ المالَ أَي أَعطيته غيري .
      وأَفَدْتُه : استَفَدْتُه ؛

      وأَنشد أَبو زيد للقتال : ناقَتُهُ تَرْمُلُ في النِّقالِ ، مُهْلِكُ مالٍ ومُفِيدُ مالِ أَي مُسْتَفِيدُ مال .
      وفادَ المالُ نفسُه لفلانٍ يَفِيدُ إِذا ثبت له مالٌ ، والاسم الفائدةُ .
      وفي حديث ابن عباس في الرجل يستفيد المال بطريق الربح أَو غيره ، قال : يزكيه يوم يَسْتَفِيدُه أَي يوم يَمْلِكُه ؛ قال ابن الأَثير : وهذا لعله مذهب له وإِلا فلا قائل به من الفقهاء إِلا أَن يكون للرجل مال قد حال عليه الحول ، واستفادَ قَبْلَ وجوبِ الزكاة فيه مالاً فيُضِيفُه إِليه ويجعلُ حولهما واحداً ويزكي الجميع ، وهو مذهب أَبي حنيفة وغيره .
      وفادَ يَفِيدُ فَيْداً وتَفَيَّد : تَبَخْتَرَ ، وقيل : هو أَن يَحْذَرَ شيئاً فَيَعْدِلَ عنه جانباً ؛ ورجل فَيَّادٌ وفَيَّادةٌ .
      والتَّفَيُّدُ : التبخْتُرُ .
      والفَيَّادُ : المتبخْتِرُ ؛ وهو رجل فَيَّادٌ ومُتَفَيِّدٌ .
      وفَيَّدَ مِن قِرْنِه : ضَرَبَ (* قوله « ضرب » كذا بالأَصل وشرح القاموس ولعل الأظهر هرب :) عن ثعلب ؛

      وأَنشد : نُباشِرُ أَطرافَ القَنا بِصُدُورِنا ، إِذا جَمْعُ قَيْسٍ ، خَشْيَةَ المَوْتِ ، فَيَّدُوا والفَيَّادُ والفَيَّادَةُ : الذي يَلُفُّ ما يَقْدِرُ عليه فيأْكلُه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي النجم : ليس بِمُلْتاثٍ ولا عَمَيْثَلِ ، وليس بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ أَي هذا الراعي ليس بالمُتَجَبِّرِ الشديدِ العَصا .
      والفَيَّادَةُ : الذي يَفيدُ في مِشْيَتِه ، والهاء دخلت في نعت المذكر مبالغة في الصفة .
      والفَيَّادُ : ذَكَرُ البُومِ ، ويقال الصَّدَى .
      وفَيَّد الرجل إِذا تَطَيَّرَ من صوت الفَيَّادِ ؛ وقال الأَعشى : وبَهْماء بالليلِ عَطْشَى الفَلا ةِ ، يؤْنِسُني صَوْتُ فَيَّادِها والفَيْدُ : الموْتُ .
      وفادَ يَفِيدُ إِذا مات .
      وفاد المالُ نفسُه يَفِيدُ فَيْداً : مات ؛ وقال عمرو بن شأْس في الإِفادة بمعنى الإِهلاك : وفِتْيانِ صِدْقٍ قد أَفَدْتُ جَزُورَهم ، بِذِي أَوَدٍ خَيْسِ المَتاقَةِ مُسْبِلِ أَفَدْتُها : نَحَرْتُها وأَهلكتُها من قولك فادَ الرجلُ إِذا مات ، وأَفَدْتُه أَنا ، وأَراد بقوله بِذِي أَوَدٍ قِدْحاً من قِداح المَيْسِرِ يقالُ له مُسْبِلٌ .
      خَيْسِ المتاقَةِ : خفيفِ التَّوَقانِ إِلى الفَوْزِ .
      وفادتِ المرأَةُ الطِّيبَ فَيْداً : دَلَكَتْه في الماء لِيَذوبَ ؛ وقال كثير عزة : يُباشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ في كلِّ مَشْهَدٍ ، ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ مَفِيدُ أَي مَدُوف .
      وفادَه يَفِيدُه أَي دافَه .
      والفَيْدُ : الزعفرانُ المَدُوفُ .
      والفَيْدُ : ورقُ الزعفران .
      والفَيدُ : الشَّعَر الذي على جَحْفَلَة الفَرس .
      وفَيْد : ماء ، وقيل : موضع بالبادية ؛ قال زهير : ثم اسْتَمَرُّوا وقالوا : إِنَّ مَشْرَبَكم ماءٌ بِشَرْقيِّ سَلْمَى : فَيْدُ أَو رَكَكُ وقال لبيد : مُرِّيَّةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ ، وجاوَرَتْ أَرضَ الحِجازِ ، فَأَيْنَ مِنْكَ مَرامُها ؟ وفَيْد : منزل بطريق مكة ، شرفها الله تعالى ؛ قال عبيد الله بن محمد اليزيدي : قلت للمؤَرّج : لم اكتنيت بأَبي فيد ؟ فقال : الفَيْدُ منزل بطريق مكة ، والفَيْدُ : وردُ الزعفران .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. وذر
    • " الوَذْرَةُ ، بالتسكين ، من اللحم : القطعة الصغيرة مثل الفِدْرَةِ ، وقيل : هي البَضْعَةُ لا عظم فيها ، وقيل : هي ما قطع من اللحم مجتمعاً عَرْضاً بغير طُولٍ .
      وفي الحديث : فأَتينا بثريدة كثيرة الوَذْرِ أَي كثيرة قِطَعِ اللحم ، والجمع وَذْرٌ ووَذَرٌ ؛ عن كراع ؛ قال ابن سيده : فإِن كان ذلك فوَذْرٌ اسم جمع لا جمع .
      ووَذَرَه وَذْراً : قَطَعَه .
      والوَذْرُ : بَضْعُ اللحم .
      وقد وَذَرْتُ الوَذْرَةَ أَذِرُها وَذْراً إِذا بَضَعْتَها بَضْعاً .
      ووَذَّرْتُ اللحم تَوْذِيراً : قطعته ، وكذلك الجُرْح إِذا شرطته .
      والوَذْرَتانِ : الشَّفَتانِ ؛ عن أَبي عبيدة ؛ قال أَبو حاتم : وقد غلط إِنما الوَذْرَتان القطعتان من اللحم فشبهت الشفتان بهما .
      وعَضُدٌ وذِرَة : كثيرة الوَذْرِ ، وامرأَة وَذِرَةٌ : رائحتها رائحة الوَذْرِ ، وقيل : هي الغليظة الشفة .
      ويقال للرجل : يا ابنَ شَامَّة الوَذْرِ وهو سَبٌّ يكنى به عن القذف .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : أَنه رُفِعَ إِليه رجلٌ ، قال لرجل : يا ابن شامَّة الوَذْرِ ، فحَدَّه ، وهو من سِبابِ العَرَبِ وذَمِّهم ، وإِنما أَراد يا ابن شامَّة المَذاكير يعنون الزنا كأَنها كانت تَشُمُّ كَمَراً مختلفة فكني عنه ، والذكر : قطعة من بدن صاحبه ، وقيل : أَرادوا بها القُلَفَ جمع قُلْفَةِ الذكر ، لأَنها تقطع ، وكذلك إِذا ، قال له : يا ابن ذات الرايات ، ويا ابن مُلْقى أَرحُل الرُّكْبانِ ونحوها ، وقال أَبو زيد في قولهم : يا ابن شامّة الوَذْرِ أَراد بها القُلَفَ ، وهي كلمة قذف .
      ابن الأَعرابي : الوَدَفَةُ والوَذَرَةُ بُظارةُ المرأَة .
      وفي الحديث : شر النساء الوَذِرَةُ المَذِرَةُ وهي التي لا تستحي عند الجماع .
      ابن السكيت : يقال ذَرْ ذا ، ودَعْ ذا ، ولا يقال وَذَرْتُه ولا وَدَعْتُه ، وأَما في الغابر فيقال يَذَرُه ويَدَعُه وأَصله وَذِرَهُ يَذَرُه مثال وَسِعَه يَسَعُه ، ولا يقال واذِرٌ لا واَدِعٌ ، ولكن تركته فأَنا تارك .
      وقال الليث : العرب قد أَماتت المصدر من يَذَرُ والفعلَ الماضي ، فلا يقال وَذِرَهُ ولا وَاذِرٌ ، ولكن تركه وهو تارك ، قال : واستعمله في الغابر والأَمر فإِذا أَرادوا المصد ؟

      ‏ قالوا ذَرْهُ تَرْكاً ، ويقال هو يَذَرُه تركاً .
      وفي حديث أُم زرع : إِني أَخاف أَن لا أَذَرَه أَي أَخاف أَن لا أَترك صفته ولا أَقطعها من طولها ، وقيل : معناه أَخاف أَن لا أَقدر على تركه وفراقه لأَن أَولادي منه والأَسباب التي بيني وبينه ؛ وحكم يَذَرُ في التصريف حكم يَدَعُ .
      ابن سيده :، قالوا هو يَذَرُه تَرْكاً وأَماتوا مصدره وماضيه ، ولذلك جاء على لفظ يَفْعَلُ ولو كان له ماض لجاء على يَفْعُلُ أَو يَفْعِلُ ، قال : وهذا كُلُّه أَو جُلُّه قِيلُ سيبويه .
      وقوله عز وجل : فَذَرْني ومن يكذب بهذا الحديث ؛ معناه كِلْه إِليّ ولا تَشْغَلْ قَلْبَكَ به فإِني أُجازيه .
      وحكي عن بعضهم : لم أَذِرْ وَرائي شيئاً ، وهو شاذ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. دمغ
    • " الدِّماغُ : حَشْوُ الرأْسِ ، والجمع أَدْمِغةٌ ودُمُغٌ .
      وأُمّ الدِّماغِ : الهامةُ ، وقيل : الجلدة الرَّقِيقةُ المشتملة عليه .
      والدَّمْغُ : كسر الصَّاقُورةِ عن الدِّماغ .
      دَمَغَه يَدْمَغُه دَمْغاً ، فهو مَدْموغٌ ودَمِيغٌ ، والجمع دَمْغى ، وكذلك مَرَةٌ دَمِيغٌ من نِسْوةٍ دَمْغى ؛ عن أَبي زيد .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : رأَيت عَيْنَيْه عَيْنَيْ دَمِيغٍ ؛ رجل دَمِيغٌ ومَدْموغ : خرج دِماغُه .
      ودَمَغَه : أَصابَ دِماغَه .
      ودَمَغَه دَمْغاً : شَجَّه حتى بَلَغَتِ الشجّةُ الدّماغ ، واسمها الدَّامِغةُ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : دامِغِ جَيْشاتِ الأَباطِيل أَي مُهْلِكِها .
      يقال : دَمَغَه دَمْغاً إذا أَصاب دِماغَه فقتله .
      وفي حديث ذكر الشِّجاجِ : الدامغةُ التي انتهت إلى الدماغ ، والدَّامِغةُ من الشجاج التي تَهْشِمُ الدّماغ حتى لا تُبْقي شيئاً .
      والشجاج عشرة : أَولها القاشرةُ وهي الحارِصةُ ثم الباضعةُ ثم الدّاميةُ ثم المُتَلاحِمةُ ثم السِّمْحاقُ ثم المُوضِحة ثم الهاشِمةُ ثم المُنَقِّلةُ ثم الآمّةُ ثم الدَّامِغة ، وزاد أَبو عبيد : الدّامِغةُ بعين مهملة بعد الدامية .
      ودَمَغَتْه الشمسُ دَمْغاً : آلَمَتْ دِماغَه .
      ودَمِيغُ الشيطان : نَبْزُ رجل من العرب كان الشيطانُ دَمَغَه .
      والدّامِغةُ : حَدِيدةٌ تُشَدُّ بها آخرةُ الرَّحل .
      الأَصمعي : يقال للحديدة التي فوق مؤخَّرة الرحل الغاشِيةُ ، وقال بعضهم : هي الدّامِغةُ ؛ وقال ذو الرمة : فَرُحْنا وقُمْنا ، والدَّوامِغُ تَلْتَظي على العِيسِ من شَمْسٍ بَطِيءٍ زَوالُه ؟

      ‏ قال ابن شميل : الدَّوامِغُ على حاقِّ رُؤوس الأَحْناء من فوقها ، واحِدتُها دامِغة ، وربما كانت من خشب وتُؤْسَرُ بالقِدِّ أَسْراً شديداً ، وهي الخَذارِيفُ ، واحدها خُذْرُوف .
      وقد دَمَغَتِ المرأَةُ حَوِيَّتَها تَدْمَغُ دَمْغاً .
      قال الأَزهري : الدّامغة إذا كانت من حديد عُرِّضَت فوق طرَفَي الحِنْوَيْنِ وسُمِّرَتْ بمِسْمارين ، والخذاريفُ تشدّ على رؤوس العَوارِضِ لئلا تتفَكَّكَ .
      أَبو عمرو : أَحْوَجْتُه إلى كذا وأَحْرَجْتُه وأَدْغَمْتُه وأَدْمَغْتُه وأَجْلَدْتُه وأَزْأَمْتُه بمعنًى واحد .
      والدّامِغةُ : طَلْعةٌ طَوِيلةٌ صُلْبة تخرج من بين شَظِيّاتِ قُلْبِ النَّخْلة فَتُفْسِدُها إِن تُرِكَتْ ، فإِذا عُلِم بها امْتُصِخَتْ ، والقَهْرُ والأَخْذُ من فوقُ دَمْغٌ كما يَدْمَغُ الحَقُّ الباطلَ .
      ودَمَغَه يَدْمَغُه دَمْغاً : غَلَبه وأَخذه من فوق .
      وفي التنزيل : بَل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل فيَدْمَغُه ؛ أَي يَعْلوه ويغلبه ويُبْطِله ؛ قال الأَزهري : فيَدْمَغُه فيذهب به ذَهابَ الصَّغارِ والذُّلِّ .
      وأَدْمَغَ الرجلُ طَعامَه : ابتلَعه بعد المَضْغ ، وقيل قَبْلَه ، وهو أَشبه .
      ودَمَغَتِ الأَرضُ : أَكَلتْ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وحكى اللحياني : دَمَغَهم بمُطْفِئةِ الرَّضْف ، يعني بمُطْفئة الرضْف الشاةَ المهْزولة ، ولم يفسر دمغهم إلا أَن يَعْني غَلَبَهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. دهن
    • " الدُّهْن : معروف .
      دَهَن رأْسه وغيره يَدْهُنه دَهْناً : بلَّه ، والاسم الدُّهْن ، والجمع أَدْهان ودِهان .
      وفي حديث سَمُرة : فيخرجُون منه كأَنما دُهنوا بالدِّهان ؛ ومنه حديث قتادة بنِ مَلْحان : كنت إذا رأَيته كأَنَّ على وجهه الدِّهانَ .
      والدُّهْنة : الطائفة من الدُّهْن ؛

      أَنشد ثعلب : فما رِيحُ رَيْحانٍ بمسك بعنبرٍ ، برَنْدٍ بكافورٍ بدُهْنةِ بانِ ، بأَطيبَ من رَيَّا حبيبي لو انني وجدتُ حبيبي خالياً بمكانِ .
      وقد ادَّهَن بالدُّهْن .
      ويقال : دَهَنْتُه بالدِّهان أَدْهُنه وتَدَهّن هو وادَّهن أَيضاً ، على افْتعل ، إذا تَطَلَّى بالدُّهن .
      التهذيب : الدُّهن الاسم ، والدَّهْن الفعل المُجاوِز ، والادِّهان الفعل اللازم ، والدَّهَّان : الذي يبيع الدُّهن .
      وفي حديث هِرَقْلَ : وإلى جانبه صورةٌ تُشبِه إلاَّ أَنه مُدْهانّ الرأْس أَي دَهِين الشعر كالمُصْفارّ والمُحْمارّ .
      والمُدْهُن ، بالضم لا غير : آلة الدُّهْن ، وهو أَحد ما شذّ من هذا الضرب على مُفْعُل مما يُستعمَل من الأَدوات ، والجمع مَداهن .
      الليث : المُدْهُن كان في الأَصل مِدْهناً ، فلما كثر في الكلام ضمّوه .
      قال الفراء : ما كان على مِفْعل ومِفْعلة مما يُعْتَمل به فهو مكسور الميم نحو مِخْرَز ومِقْطَع ومِسَلّ ومِخَدة ، إلا أَحرفاً جاءت نوادر بضم الميم والعين وهي : مُدْهُن ومُسْعُط ومُنْخُل ومُكْحُل ومُنْضُل ، والقياس مِدْهَن ومِنْخَل ومِسْعَط ومِكْحَل .
      وتَمَدْهن الرجل إذا أَخذ مُدْهُناً .
      ولِحْية دَهِين : مَدْهونة .
      والدَّهْن والدُّهن من المطر : قدرُ ما يَبُلّ وجهَ الأَرض ، والجمع دِهان .
      ودَهَن المطرُ الأَرضَ : بلَّها بلاً يسيراً .
      الليث : الأَدْهان الأَمطار اللَّيِّنة ، واحدها دُهْن .
      أَبو زيد : الدِّهَان الأَمْطار الضعيفة ، واحدها دُهْن ، بالضم .
      يقال : دهَنَها وَلْيُها ، فهي مَدْهُونة .
      وقوم مُدَهَّنون ، بتشديد الهاء : عليهم آثار النِّعَم .
      الليث : رجل دَهِين ضعيف .
      ويقال : أَتيت بأَمر دَهِين ؛ قال ابن عَرَادة : لِيَنْتَزعُوا تُراثَ بني تَمِيم ، لقد ظَنُّوا بنا ظنّاً دَهِينا والدَّهين من الإِبل : الناقة البَكيئة القليلة اللبن التي يُمْرَى ضرعُها فلا يَدِرّ قَطرةً ، والجمع دُهُن ؛ قال الحطيئة يهجو أُمه : جَزاكِ اللهُ شرّاً من عجوزٍ ، ولَقَّاكِ العُقوقَ من الَبنينِ لِسانُكِ مِبْرَدٌ لا عَيْبَ فيه ، ودَرُّكِ دَرُّ جاذبةٍ دَهينِ (* قوله « مبرد لا عيب فيه »، قال الصاغاني : الرواية مبرد لم يبق شيئاً ).
      وأَنشد الأَزهري للمثقّب : تَسُدُّ ، بمَضْرَحيِّ اللَّوْنِ جَثْلٍ ، خَوايَةَ فرْج مِقْلاتٍ دَهينِ .
      وقد دَهُنت ودهَنَت تَدْهُن دَهانة .
      وفحل دَهِين : لا يَكاد يُلْقِح أَصلاً كأَنَّ ذلك لقلَّة مائة ، وإذا أَلقَح في أَول قَرْعِه فهو قَبِيس .
      والمُدْهُن : نقرة في الجبل يَسْتَنْقِع فيها الماء ، وفي المحكم : والمُدْهُن مُسْتَنْقَع الماء ، وقيل : هو كل موضع حفره سيل أَو ماء واكفٌ في حَجَر .
      ومنه حديث الزهري (* قوله « ومنه حديث الزهري » تبع فيه الجوهري ، وقال الصاغاني : الصواب النهدي ، بالنون والدال ، وهو طهفة بن زهير ).
      نَشِفَ المُدْهُن ويبس الجِعْثِن ؛ هو نقرة في الجبل يَستنقِع فيها الماء ويَجتمع فيها المطر .
      أَبو عمرو : المَداهن نُقَر في رؤوس الجبال يستنقع فيها الماء ، واحدها مُدْهُن ؛ قال أَوس : يُقَلِّبُ قَيْدوداً كأَنَّ سَراتَها صَفَا مُدْهُنٍ ، قد زَلَّقته الزَّحالِفُ وفي الحديث : كأَنَّ وجهَه مُدْهُنة ؛ هي تأْنيث المُدْهُن ، شبّه وجهَه لإِشْراق السرور عليه بصفاء الماء المجتمع في الحجر ؛ قال ابن الأَثير : والمُدْهُن أَيضاً والمُدْهُنة ما يجعل فيه الدُّهن فيكون قد شبَّهه بصفاء الدُّهْن ، قال : وقد جاء في بعض نسخ مسلم : كأَنَّ وجهَه مُذْهبَة ، بالذال المعجمة والباء الموحدة ، وقد تقدم ذكره في موضعه .
      والمُداهَنة والإِدْهانُ : المُصانَعة واللِّين ، وقيل : المُداهَنة إِظهارُ خلاف ما يُضمِر .
      والإدْهانُ : الغِش .
      ودَهَن الرجلُ إذا نافق .
      ودَهَن غلامَه إذا ضربه ، ودهَنه بالعصا يَدْهُنه دَهْناً : ضربه بها ، وهذا كما يقال مسَحَه بالعصا وبالسيف إذا ضربه برِفْق .
      الجوهري : والمُداهَنة والإِدْهان كالمُصانعة .
      وفي التنزيل العزيز : ودُّوا لو تُدْهِنُ فيُدْهِنون .
      وقال قوم : داهَنت بمعنى واريت ، وأَدْهَنت بمعنى غَشَشْت .
      وقال الفراء : معنى قوله عز وجل : ودّوا لو تدهن فيدهنون ، ودُّوا لو تَكْفُر فيكفرون ، وقال في قوله : أَفبهذا الحديث أَنتم مُدْهِنون ؛ أَي مُكَذِّبون ، ويقال : كافرون .
      وقوله : ودُّوا لو تُدْهن فيُدهِنون ، ودّوا لو تَلِينُ في دِينك فيَلِينون .
      وقال أَبو الهيثم : الإِدْهان المُقاربَة في الكلام والتَّليين في القول ، من ذلك قوله : ودُّوا لو تدهن فيدهنون ؛ أَي ودُّوا لو تُصانِعهم في الدِّين فيُصانِعوك .
      الليث : الإِدْهان اللِّين .
      والمُداهِن : المُصانع ؛ قال زهير : وفي الحِلْمِ إِدْهان ، وفي العَفْوِ دُرْبةٌ ، وفي الصِّدْق مَنْجَاةٌ من الشَّرِّ ، فاصْدُقِ .
      وقال أَبو بكر الأَنباري : أَصل الإِدْهان الإِبْقاء ؛ يقال : لا تُدْهِنْ عليه أَي لا تُبْقِ عليه .
      وقال اللحياني : يقال ما أَدهنت إلا على نفسك أَي ما أَبقيت ، بالدال .
      ويقال : ما أَرْهَيت ذلك أَي ما تركته ساكناً ، والإرهاء : الإسكان .
      وقال بعض أَهل اللغة : معنى داهَن وأَدْهن أَي أَظهر خلاف ما أَضمر ، فكأَنه بيَّن الكذب على نفسه .
      والدِّهان : الجلد الأَحمر ، وقيل : الأَملس ، وقيل : الطريق الأَملس ، وقال الفراء في قوله تعالى : فكانت وَرْدَة كالدِّهان ، قال : شبَّهها في اختلاف أَلوانها بالدُّهن واختلافِ أَلوانه ، قال : ويقال الدِّهان الأَديم الأَحمر أَي صارت حمراء كالأَديم ، من قولهم فرس وَرْدٌ ، والأُنثى وَرْدَةٌ ؛ قال رؤبة يصف شبابه وحمرة لونه فيما مضى من عمره : كغُصْنِ بانٍ عُودُه سَرَعْرَعُ ، كأَنَّ وَرْداً من دِهانٍ يُمْرَعُ لوْني ، ولو هَبَّتْ عَقِيمٌ تَسْفَعُ .
      أَي يكثر دهنه ، يقول : كأَنَّ لونه يُعْلى بالدُّهن لصفائه ؛ قال الأَعشى : وأَجْرَدَ من فُحول الخيلِ طرْفٍ ، كأَنَّ على شواكِلِه دِهانا .
      وقال لبيد : وكلُّ مُدَمّاةٍ كُمَيْتٍ ، كأَنها سَلِيمُ دِهانٍ في طِرَاف مُطَنَّب . غيره : الدِّهانُ في القرآن الأَديمُ الأَحمر الصِّرفُ .
      وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : فكانت ورْدَةً كالدِّهان ؛ تتلوَّنُ من الفَزَع الأَكبر كما تتلوَّن الدِّهانُ المختلفةُ ، ودليل ذلك قوله عز وجل : يوم تكون السماءُ كالمُهْل ؛ أَي كالزيت الذي قد أُغلي ؛ وقال مِسْكينٌ الدَّارميُّ : ومُخاصِمٍ قاوَمْتُ في كَبَدٍ مِثْل الدِّهان ، فكانَ لي العُذْرُ .
      يعني أَنه قاوَمَ هذا المُخاصِمَ في مكانٍ مُزِلّ يَزْلَقُ عنه من قام به ، فثبت هو وزلِقَ خَصْمُه ولم يثبت .
      والدِّهانُ : الطريق الأَملس ههنا ، والعُذْرُ في بيت مسكين الدارمي : النُّجْح ، وقيل : الدهان الطويل الأَملس .
      والدَّهْناء : الفَلاة .
      والدَّهْناء : موضعٌ كلُّه رمل ، وقيل : الدهناء موضع من بلاد بني تميم مَسِيرة ثلاثة أَيام لا ماء فيه ، يُمَدُّ ويقصَر ؛

      قال : لسْتَ على أُمك بالدَّهْنا تَدِلّ أَنشده ابن الأَعرابي ، يضرب للمتسخط على من لا يُبالى بتسخطه ؛

      وأَنشد غيره : ثم مالَتْ لجانِبِ الدَّهْناءِ .
      وقال جرير : نارٌ تُصَعْصِعُ بالدَّهْنا قَطاً جُونا وقال ذو الرمة : لأَكْثِبَة الدَّهْنا جَميعاً ومالِيَا .
      والنسبة إليها دَهْناوِيٌّ ، وهي سبعة أَجبل في عَرْضِها ، بين كل جبلين شقيقة ، وطولها من حَزْنِ يَنْسُوعةَ إلى رمل يَبْرِينَ ، وهي قليلة الماء كثيرة الكلأِ ليس في بلادِ العرب مَرْبَعٌ مثلُها ، وإذا أَخصبت رَبَعت العربُ (* قوله « ربعت العرب إلخ » زاد الأزهري : لسعتها وكثرة شجرها ، وهي عذاة مكرمة نزهة من سكنها لم يعرف الحمى لطيب تربتها وهوائها ).
      جمعاء .
      وفي حديث صَفِيَّة ودُحَيْبَةَ : إنما هذه الدَّهْنا مُقَيَّدُ الجمَل ؛ هو الموضع المعروف ببلاد تميم .
      والدَّهْناء ، ممدود : عُشْبة حمراء لها ورق عِراض يدبغ به .
      والدِّهْنُ : شجرةُ سَوْءٍ كالدِّفْلى ؛ قال أَبو وَجْزَة : وحَدَّثَ الدِّهْنُ والدِّفْلى خَبيرَكُمُ ، وسالَ تحتكم سَيْلٌ فما نَشِفا .
      وبنو دُهْن وبنو داهنٍ : حَيّانِ .
      ودُهْنٌ : حيٌّ من اليمن ينسب إليهم عمار الدُّهْنيُّ .
      والدَّهْناء : بنتُ مِسْحَل أَحد بني مالك بن سعد بن زيدِ مَناةَ بن تميم ، وهي امرأَة العجاج ؛ وكان قد عُنِّن عنها فقال فيها : أَظَنَّتِ الدَّهْنا وظَنَّ مِسْحَلُ أَن الأَميرَ بالقضاءِ يَعْجَلُ (* قوله « أظنت إلخ »، قال الصاغاني : الإنشاد مختل ، والرواية بعد قوله يعجل : كلا ولم يقض القضاء الفيصل * وإن كسلت فالحصان يكسل عن السفاد وهو طرف يؤكل * عند الرواق مقرب مجل ).
      عن كَسَلاتي ، والحِصانُ يَكْسَلُ عن السِّفادِ ، وهو طِرْفٌ هَيْكَلُ ؟"


    المعجم: لسان العرب

  13. ذهب
    • " الذَّهابُ : السَّيرُ والـمُرُورُ ؛ ذَهَبَ يَذْهَبُ ذَهاباً وذُهوباً فهو ذاهِبٌ وذَهُوبٌ .
      والمَذْهَبُ : مصدر ، كالذَّهابِ .
      وذَهَبَ به وأَذهَبَه غيره : أَزالَه .
      ويقال : أَذْهَبَ به ، قال أَبو إِسحق : وهو قليل .
      فأَمـَّا قراءة بعضهم : يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار ، فنادِرٌ .
      وقالوا : ذَهَبْتُ الشَّامَ ، فعَدَّوْهُ بغيرِ حرفٍ ، وإِن كان الشامُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً شَبَّهوه بالمكان الـمُبْهَم ، إِذ كان يَقَعُ عليه المكانُ والـمَذْهَبُ .
      وحكى اللحياني : إِنَّ الليلَ طوِيلٌ ، ولا يَذْهَبُ بنَفْسِ أَحدٍ منَّا ، أَي لا ذَهَب .
      والمَذْهَب : الـمُتَوَضَّـأُ ، لأَنـَّهُ يُذْهَبُ إِليه .
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلّم ، كان إِذا أَراد الغائطَ أَبْعَدَ في الـمَذْهَبِ ، وهو مَفْعَلٌ من الذَّهابِ .
      الكسائي : يقالُ لـمَوضع الغائطِ : الخَلاءُ ، والـمَذْهَب ، والـمِرْفَقُ ، والمِرْحاضُ .
      والمَذْهَبُ : الـمُعْتَقَد الذي يُذْهَبُ إِليه ؛ وذَهَب فلانٌ لِذَهَبِه أَي لـمَذْهَبِه الذي يَذْهَبُ فيه .
      وحَكى اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرَى له أَينَ مَذْهَبٌ ، ولا يُدْرَى لَهُ ما مَذْهَبٌ أَي لا يُدْرَى أَين أَصلُه .
      ويقال : ذَهَبَ فُلانٌ مَذْهَباً حَسَناً .
      وقولهم به : مُذْهَب ، يَعْنون الوَسْوَسَة في الماءِ ، وكثرة استعمالِه في الوُضوءِ .
      قال الأَزْهَرِيُّ : وأَهلُ بَغدادَ يقولون للـمُوَسْوِسِ من الناس : به الـمُذْهِبُ ، وعَوَامُّهم يقولون : به الـمُذْهَب ، بفَتح الهاء ، والصواب الـمُذْهِبُ .
      والذَّهَبُ : معروفٌ ، وربما أُنِّثَ . غيره : الذَّهَبُ التِّبْرُ ، القِطْعَةُ منه ذَهَبَة ، وعلى هذا يُذَكَّر ويُؤَنَّث ، على ما ذُكر في الجمعِ الذي لا يُفارِقُه واحدُه إِلاَّ بالهاءِ .
      وفي حديث عليٍّ ، كرّم اللّه وجهه : فبَعَثَ من اليَمَنِ بذُهَيْبَة .
      قال ابن الأَثير : وهي تصغير ذَهَبٍ ، وأَدْخَلَ الهاءَ فيها لأَنَّ الذَّهَب يُؤَنَّث ، والـمُؤَنَّث الثُّلاثيّ إِذا صُغِّرَ أُلْـحِقَ في تصغيرِه الهاءُ ، نحو قُوَيْسَةٍ وشُمَيْسَةٍ ؛ وقيل : هو تصغيرُ ذَهَبَةٍ ، على نِـيَّةِ القِطْعَةِ منها ، فصَغَّرَها على لفظِها ؛ والجمع الأَذْهابُ والذُّهُوبُ .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه تعالى وجهه : لو أَرادَ اللّه أَن يَفْتَحَ لهم كنوزَ الذِّهْبانِ ، لفَعَل ؛ هو جمعُ ذَهَبٍ ، كبَرَقٍ وبِرْقانٍ ، وقد يجمع بالضمِّ ، نحو حَمَلٍ وحُمْلانٍ .
      وأَذْهَبَ الشيءَ : طلاه بالذَّهَبِ .
      والمُذْهَبُ : الشيءُ الـمَطْليُّ بالذَّهَب ؛ قال لبيد : أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ ، على أَلْواحِهِ * أَلنَّاطِقُ الـمَبْرُوزُ والـمَخْتُومُ ‏

      ويروى : ‏ على أَلواحِهِنَّ النَّاطِقُ ، وإِنما عَدَل عن ذلك بعض الرُّواةِ اسْتِـيحاشاً من قَطْعِ أَلِفِ الوَصْل ، وهذا جائِزٌ عند سيبويه في الشِّعْرِ ، ولاسِـيَّـما في الأَنْصافِ ، لأَنها مواضِعُ فُصُولٍ .
      وأَهلُ الـحِجازِ يقولون : هي الذَّهَبُ ، ويقال نَزَلَت بلُغَتِهِم : والذين يَكنِزُونَ الذَّهَبَ والفضة ، ولا يُنْفِقونها في سبيل اللّه ؛ ولولا ذلك ، لَغَلَبَ الـمُذَكَّرُ الـمُؤَنَّثَ .
      قال : وسائِرُ العَرب يقولون : هو الذَّهَب ؛ قال الأَزهري : الذَّهب مُذَكَّر عندَ العَرَب ، ولا يجوزُ تأْنِـيثُه إِلا أَنْ تَجْعَلَهُ جَمْعاً لذَهَبَةٍ ؛ وأَما قوله عزَّ وجلَّ : ولا يُنْفِقُونَها ، ولم يَقُلْ ولا يُنْفِقُونَه ، ففيه أَقاويل : أَحَدُها أَنَّ المعنى يَكْنزُون الذَّهَبَ والفِضَّة ، ولا يُنْفِقُونَ الكُنُوزَ في سَبِـيلِ اللّه ؛ وقيل : جائِزٌ أَن يكونَ مَحْمولاً على الأَمْوالِ فيكون : ولا يُنْفِقُونَ الأَموال ؛ ويجوز أن يَكونَ : ولا يُنْفِقُونَ الفِضَّة ، وحذف الذَّهب كأَنه ، قال : والذين يَكْنِزُونَ الذَّهَب ولا يُنْفِقُونَه ، والفِضَّة ولا يُنْفِقُونَها ، فاخْتُصِرَ الكَلام ، كما ، قال : واللّه ورسولُه أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوه ، ولم يَقُلْ يُرْضُوهُما .
      وكُلُّ ما مُوِّهَ بالذَّهَبِ فقَدْ أُذْهِبَ ، وهو مُذْهَبٌ ، والفاعل مُذْهِبٌ .
      والإِذْهابُ والتَّذْهِـيبُ واحدٌ ، وهو التَّمويهُ بالذَّهَب .
      ويقال : ذَهَّبْتُ الشيءَ فهو مُذَهَّب إِذا طَلَيْتَه بالذَّهَبِ .
      وفي حديث جرير وذِكْرِ الصَّدَقَةِ : حتى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، يَتَهَلَّل كأَنـَّه مُذْهَبَةٌ ؛ كذا جاءَ في سنن النسائي وبعضِ طُرُقِ مُسْلم ، قال : والرواية بالدال المهملة والنون ، وسيأْتي ذكره ؛ فَعَلى قوله مُذْهَبَةٌ ، هو من الشيءِ الـمُذْهَب ، وهو الـمُمَوَّه بالذَّهَبِ ، أَو هو من قولهم : فَرَس مُذْهَبٌ إِذا عَلَتْ حُمْرَتَه صُفْرَةٌ ، والأُنْثَى مُذْهَبَة ، وإِنما خَصَّ الأُنْثَى بالذِّكْرِ لأَنـَّها أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً .
      ويقال : كُمَيْتٌ مُذْهَب للَّذي تَعْلُو حُمْرَتَه صُفْرَة ، فإِذا اشتَدَّتْ حُمْرَتُه ، ولم تَعْلُه صُفْرَةٌ ، فهو الـمُدَمَّى ، والأُنْثى مُذْهَبَة .
      وشيءٌ ذَهِـيبٌ مُذْهَبٌ ؛ قال : أُراه على تَوَهُّم حَذْفِ الزِّيادَةِ ؛ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ : مُوَشَّحَة الأَقْرابِ ، أَمـَّا سَرَاتُها * فَمُلْسٌ ، وأَمـَّا جِلْدُها فَذَهِـيبُ والمَذَاهِبُ : سُيُورٌ تُـمَوَّه بالذَّهَبِ ؛ قال ابن السّكيت ، في قول قيس بن الخَطِـيم : أَتَعْرفُ رَسْماً كاطِّرَادِ الـمَذَاهِبِ الـمَذاهِبُ : جُلُودٌ كانت تُذْهَب ، واحِدُها مُذْهَبٌ ، تُجْعَلُ فيه خُطوطٌ مُذَهَّبة ، فيرى بَعْضُها في أَثرِ بَعْضٍ ، فكأَنها مُتَتابِعَةٌ ؛ ومنه قول الهذلي : يَنْزِعْنَ جِلْدَ الـمَرْءِ نَزْ * عَ القَينِ أَخْلاقَ الـمَذَاهِبْ يقول : الضِّباع يَنزِعْنَ جِلْدَ القَتِـيل ، كما يَنزِعُ القَين خِلَل السُّيُوف .
      قال ، ويقالُ : الـمَذاهِبُ البُرود الـمُوَشَّاةُ ، يقال : بُرْدٌ مُذْهَبٌ ، وهو أَرْفَعُ الأَتحَمِـيِّ .
      وذَهِبَ الرجلُ ، بالكسر ، يَذْهَبُ ذَهَباً فهو ذَهِبٌ : هَجَمَ في الـمَعْدِن على ذَهبٍ كثير ، فرآه فَزَالَ عقلُه ، وبَرِقَ بَصَره من كثرة عِظَمِه في عَيْنِه ، فلم يَطْرِفْ ؛ مُشْتَقٌّ من الذهب ؛ قال الرَّاجز : ذَهِبَ لـمَّا أَن رآها تَزْمُرَهْ وفي رواية : (* قوله « وفي رواية إلخ »، قال الصاغاني في التكملة الرواية : « ذهب لما أن رآها تزمرة » وهذا صريح في أنه ليس فيه رواية أخرى .) ذَهِبَ لـمَّا أَن رآها ثُرْمُلَهْ ، وقال : يا قَوْمِ ، رأَيتُ مُنْكرَهْ : شَذْرَةَ وادٍ ، ورأَيتُ الزُّهَرَهْ وثُرْمُلَة : اسمُ رجل .
      وحكى ابن الأَعرابي : ذِهِبَ ، قال : وهذا عندنا مُطَّرِدٌ إِذا كان ثانيهِ حَرْفاً من حُروفِ الـحَلْقِ ، وكان الفعْل مكسور الثاني ، وذلك في لغة بني تميمٍ ؛ وسمعه ابن الأَعرابي فظَنَّه غيرَ مُطَّرِدٍ في لغتِهِم ، فلذلك حكاه .
      والذِّهْبةُ ، بالكسر ، الـمَطْرَة ، وقيل : الـمَطْرةُ الضَّعيفة ، وقيل : الجَوْدُ ، والجمع ذِهابٌ ؛ قال : ذو الرُّمة يصف روضة : حَوَّاءُ ، قَرْحاءُ ، أَشْراطِـيَّة ، وكَفَتْ * فيها الذِّهابُ ، وحفَّتْها البراعيمُ وأَنشد الجوهري للبعيث : وذي أُشُرٍ ، كالأُقْحُوانِ ، تَشُوفُه * ذِهابُ الصَّبَا ، والـمُعْصِراتُ الدَّوالِـحُ وقيل : ذِهْبةٌ للـمَطْرة ، واحدَةُ الذِّهاب .
      أَبو عبيد عن أَصحابه : الذِّهابُ الأَمْطارُ الضَّعيفة ؛ ومنه قول الشاعر : تَوَضَّحْنَ في قَرْنِ الغَزَالَةِ ، بَعْدَمَا * تَرَشَّفْنَ دِرَّاتِ الذِّهابِ الرَّكائِكِ وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه ، في الاستسقاء : لا قَزَعٌ رَبابُها ، ولا شِفّانٌ ذِهابُها ؛ الذِّهابُ : الأَمْطارُ اللَّـيِّـنة ؛ وفي الكلام مُضافٌ محذوف تقديرُه : ولا ذَاتُ شِفّانٍ ذِهابُها .
      والذَّهَب ، بفتح الهاءِ : مِكيالٌ معروفٌ لأَهْلِ اليَمَن ، والجمع ذِهابٌ وأَذهابٌ وأَذاهِـيبُ ، وأَذاهِبُ جمع الجمع .
      وفي حديث عِكرمة أَنه ، قال : في أَذاهِبَ من بُرٍّ وأَذاهِبَ من شَعِـيرٍ ، قال : يُضَمُّ بعضُها إِلى بعضٍ فتُزَكَّى .
      الذَّهَبُ : مِكيالٌ معروفٌ لأَهلِ اليمنِ ، وجمعُه أَذهابٌ ، وأَذاهِبُ جمعُ الجمع .
      والذِّهابُ والذُّهابُ : موضعٌ ، وقيل : هو جبلٌ بعَيْنه ؛ قال أَبو دواد : لِـمَنْ طَلَلٌ ، كعُنْوانِ الكتابِ ، * ببَطْنِ لُواقَ ، أَو بَطْنِ الذُّهابِ ‏

      ويروى : ‏ الذِّهابِ .
      وذَهْبانُ : ابو بَطْنٍ .
      وذَهُوبُ : اسم امرأَةٍ .
      والمُذْهِبُ : اسمُ شيطانٍ ؛ يقالُ هو من وَلد ابليسَ ، يَتَصَوَّر للقُرَّاءِ ، فيَفْتِنهُم عند الوضوءِ وغيرِه ؛ قال ابن دُرَيْد : لا أَحسبُه عَرَبِـيّاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. رسل
    • " الرَّسَل : القَطِيع من كل شيء ، والجمع أَرسال .
      والرَّسَل : الإِبل ، هكذا حكاه أَبو عبيد من غير أَن يصفها بشيء ؛ قال الأَعشى : يَسْقِي رياضاً لها قد أَصبحت غَرَضاً ، زَوْراً تَجانف عنها القَوْدُ والرَّسَل والرَّسَل : قَطِيع بعد قَطِيع .
      الجوهري : الرَّسَل ، بالتحريك ، القَطِيع من الإِبل والغنم ؛ قال الراجز : أَقول للذَّائد : خَوِّصْ برَسَل ، إِني أَخاف النائبات بالأُوَل وقال لبيد : وفِتْيةٍ كالرَّسَل القِمَاح والجمع الأَرْسال ؛ قال الراجز : يا ذائدَيْها خَوِّصا بأَرْسال ، ولا تَذُوداها ذِيادَ الضُّلاَّل ورَسَلُ الحَوْض الأَدنى : ما بين عشر إِلى خمس وعشرين ، يذكر ويؤَنث .
      والرَّسَل : قَطيعٌ من الإِبِل قَدْر عشر يُرْسَل بعد قَطِيع .
      وأَرْسَلو إِبلهم إِلى الماء أَرسالاً أَي قِطَعاً .
      واسْتَرْسَل إِذ ؟

      ‏ قال أَرْسِلْ إِليَّ الإِبل أَرسالاً .
      وجاؤوا رِسْلة رِسْلة أَي جماعة جماعة ؛ وإِذا أَورد الرجل إِبله متقطعة قيل أَوردها أَرسالاً ، فإِذا أَوردها جماعة قيل أَوردها عِراكاً .
      وفي الحديث : أَن الناس دخلوا عليه بعد موته أَرسالاً يُصَلُّون عليه أَي أَفواجاً وفِرَقاً متقطعة بعضهم يتلو بعضاً ، واحدهم رَسَلٌ ، بفتح الراء والسين .
      وفي حديث فيه ذكر السَّنَة : ووَقِير كثير الرَّسَل قليل الرِّسْل ؛ كثير الرَّسَل يعني الذي يُرْسَل منها إِلى المرعى كثير ، أَراد أَنها كثيرة العَدَد قليلة اللَّبن ، فهي فَعَلٌ بمعنى مُفْعَل أَي أَرسلها فهي مُرْسَلة ؛ قال ابن الأَثير : كذا فسره ابن قتيبة ، وقد فسره العُذْري فقال : كثير الرَّسَل أَي شديد التفرق في طلب المَرْعى ، قال : وهو أَشبه لأَنه قد ، قال في أَول الحديث مات الوَدِيُّ وهَلَك الهَدِيُّ ، يعني الإِبل ، فإِذا هلكت الإِبل مع صبرها وبقائها على الجَدْب كيف تسلم الغنم وتَنْمي حتى يكثر عددها ؟، قال : والوجه ما ، قاله العُذْري وأَن الغنم تتفرَّق وتنتشر في طلب المرعى لقلته .
      ابن السكيت : الرَّسَل من الإِبل والغنم ما بين عشر إِلى خمس وعشرين .
      وفي الحديث : إِني لكم فَرَطٌ على الحوض وإِنه سَيُؤتي بكم رَسَلاً رَسَلاً فتُرْهَقون عني ، أَي فِرَقاً .
      وجاءت الخيل أَرسالاً أَي قَطِيعاً قَطِيعاً .
      وراسَلَه مُراسَلة ، فهو مُراسِلٌ ورَسِيل .
      والرِّسْل والرِّسْلة : الرِّفْق والتُّؤَدة ؛ قال صخر الغَيِّ ويئس من أَصحابه أَن يَلْحَقوا به وأَحْدَق به أَعداؤه وأَيقن بالقتل فقال : لو أَنَّ حَوْلي من قُرَيْمٍ رَجْلا ، لمَنَعُوني نَجْدةً أَو رِسْلا أَي لمنعوني بقتال ، وهي النَّجْدة ، أَو بغير قتال ، وهي الرِّسْل .
      والتَّرسُّل كالرِّسْل .
      والتَّرسُّلُ في القراءة والترسيل واحد ؛

      قال : وهو التحقيق بلا عَجَلة ، وقيل : بعضُه على أَثر بعض .
      وتَرَسَّل في قراءته : اتَّأَد فيها .
      وفي الحديث : كان في كلامه تَرْسِيلٌ أَي ترتيل ؛ يقال : تَرَسَّلَ الرجلُ في كلامه ومشيه إِذا لم يَعْجَل ، وهو والترسُّل سواء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : إِذا أَذَّنْتَ فتَرَسَّلْ أَي تَأَنَّ ولا تَعْجَل .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن الأَرض إِذا دُفِن (* قوله « ان الأرض إذا دفن إلخ » هكذا في الأصل وليس في هذا الحديث ما يناسب لفظ المادة ، وقد ذكره ابن الأثير في ترجمة فدد بغير هذا اللفظ ) فيها الإِنسان ، قالت له رُبَّما مَشَيت عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ وذا خُيَلاء .
      وفي حديث آخر : أَيُّما رجلٍ كانت له إِبل لم يُؤَدِّ زكاتها بُطِحَ لها بِقاعٍ قَرْقَرٍ تَطَؤه بأَخفافها إِلاَّ من أَعْطَى في نَجْدتها ورِسْلها ؛ يريد الشِّدَّة والرخاء ، يقول : يُعْطي وهي سِمانٌ حِسانٌ يشتدُّ على مالكها إِخراجُها ، فتلك نَجْدَتها ، ويُعْطِي في رِسْلِها وهي مَهازِيلُ مُقارِبة ، قال أَبو عبيد : معناه إِلاَّ من أَعْطى في إِبله ما يَشُقُّ عليه إِعطاؤه فيكون نَجْدة عليه أَي شدَّة ، أَو يُعْطي ما يَهُون عليه إِعطاؤُه منها فيعطي ما يعطي مستهيناً به على رِسْله ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : إِلا من أَعْطى في رِسْلها ؛ أَي بطِيب نفس منه .
      والرِّسْلُ في غير هذا : اللَّبَنُ ؛ يقال : كثر الرِّسْل العامَ أَي كثر اللبن ، وقد تقدم تفسيره أَيضاً في نجد .
      قال ابن الأَثير : وقيل ليس للهُزال فيه معنى لأَنه ذكر الرِّسْل بعد النَّجْدة على جهة التفخيم للإِبل ، فجرى مجرى قولهم إِلا من أَعْطى في سِمَنها وحسنها ووفور لبنها ، قال : وهذا كله يرجع إِلى معنى واحد فلا معنى للهُزال ، لأَن من بَذَل حق الله من المضنون به كان إِلى إِخراجه مما يهون عليه أَسهل ، فليس لذكر الهُزال بعد السِّمَن معنى ؛ قال ابن الأَثير : والأَحسن ، والله أَعلم ، أَن يكون المراد بالنَّجْدة الشدة والجَدْب ، وبالرِّسْل الرَّخاء والخِصْب ، لأَن الرِّسْل اللبن ، وإِنما يكثر في حال الرخاء والخِصْب ، فيكون المعنى أَنه يُخْرج حق الله تعالى في حال الضيق والسعة والجَدْب والخِصْب ، لأَنه إِذا أَخرج حقها في سنة الضيق والجدب كان ذلك شاقّاً عليه فإِنه إَجحاف به ، وإِذا أَخرج حقها في حال الرخاء كان ذلك سهلاً عليه ، ولذلك قيل في الحديث : يا رسول الله ، وما نَجْدتها ورِسْلها ؟، قال : عُسْرها ويسرها ، فسمى النَّجْدة عسراً والرِّسْل يسراً ، لأَن الجَدب عسر ، والخِصْب يسر ، فهذا الرجل يعطي حقها في حال الجدب والضيق وهو المراد بالنجدة ، وفي حال الخِصب والسعة وهو المراد بالرسل .
      وقولهم : افعلْ كذا وكذا على رِسْلك ، بالكسر ، أَي اتَّئدْ فيه كما يقال على هِينتك .
      وفي حديث صَفِيَّة : فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : على رِسْلكما أَي اتَّئِدا ولا تَعْجَلا ؛ يقال لمن يتأَنى ويعمل الشيء على هينته .
      الليث : الرَّسْل ، بفتح الراء ، الذي فيه لين واسترخاء ، يقال : ناقة رَسْلة القوائم أَي سَلِسة لَيِّنة المفاصل ؛

      وأَنشد : برَسْلة وُثّق ملتقاها ، موضع جُلْب الكُور من مَطاها وسَيْرٌ رَسْلٌ : سَهْل .
      واسترسل الشيءُ : سَلِس .
      وناقة رَسْلة : سهلة السير ، وجَمَل رَسْلٌ كذلك ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة .
      وشعر رَسْل : مُسْترسِل .
      واسْتَرْسَلَ الشعرُ أَي صار سَبْطاً .
      وناقة مِرْسال : رَسْلة القوائم كثيرة الشعر في ساقيها طويلته .
      والمِرْسال : الناقة السهلة السير ، وإِبِل مَراسيلُ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : أَضحت سُعادُ بأَرض ، لا يُبَلِّغها إِلا العِتاقُ النَّجيبات المَراسِيل المَراسِيل : جمع مِرْسال وهي السريعة السير .
      ورجل فيه رَسْلة أَي كَسَل .
      وهم في رَسْلة من العيش أَي لين .
      أَبو زيد : الرَّسْل ، بسكون السين ، الطويل المسترسِل ، وقد رَسِل رَسَلاً ورَسالة ؛ وقول الأَعشى : غُولَيْن فوق عُوَّجٍ رِسال أَي قوائم طِوال .
      الليث : الاسترسال إِلى الإِنسان كالاستئناس والطمأْنينة ، يقال : غَبْنُ المسترسِل إِليك رِباً .
      واستَرْسَل إِليه أَي انبسط واستأْنس .
      وفي الحديث : أَيُّما مسلمٍ اسْتَرْسَل إِلى مسلم فغَبَنه فهو كذا ؛ الاسترسال : الاستئناس والطمأْنينة إِلى الإِنسان والثِّقةُ به فيما يُحَدِّثه ، وأَصله السكون والثبات .
      قال : والتَّرسُّل من الرِّسْل في الأُمور والمنطق كالتَّمهُّل والتوقُّر والتَّثَبُّت ، وجمع الرِّسالة الرَّسائل .
      قال ابن جَنْبة : التَّرسُّل في الكلام التَّوقُّر والتفهمُ والترفق من غير أَن يرفع صوته شديداً .
      والترسُّل في الركوب : أَن يبسط رجليه على الدابة حتى يُرْخِي ثيابه على رجليه حتى يُغَشِّيَهما ، قال : والترسل في القعود أَن يتربَّع ويُرْخي ثيابه على رجليه حوله .
      والإِرْسال : التوجيه ، وقد أَرْسَل إِليه ، والاسم الرِّسالة والرَّسالة والرَّسُول والرَّسِيل ؛ الأَخيرة عن ثعلب ؛

      وأَنشد : لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم بلَيْلى ، ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل والرَّسول : بمعنى الرِّسالة ، يؤنث ويُذكَّر ، فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً ؛ قال الشاعر : قد أَتَتْها أَرْسُلي

      ويقال : هي رَسُولك .
      وتَراسَل القومُ : أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض .
      والرَّسول .
      الرِّسالة والمُرْسَل ؛

      وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر الجُعفي : أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً ، بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم ؛ ومثله لعباس بن مِرْداس : أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً رَسُولاً ، بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة ؛ ومنه قول كثيِّر : لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم بسِرٍّ ، ولا أَرْسَلْتهم برَسُول وفي التنزيل العزيز : إِنَّا رَسُول رب العالمين ؛ ولم يقل رُسُل لأَن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع مثل عَدُوٍّ وصَدِيق ؛ وقول أَبي ذؤيب : أَلِكْني إِليها ، وخَيْرُ الرَّسو ل أَعْلَمهُم بنواحي الخَبَر أَراد بالرَّسول الرُّسُل ، فوضع الواحد موضع الجمع كقولهم كثر الدينار والدرهم ، لا يريدون به الدينار بعينه والدرهم بعينه ، إِنما يريدون كثرة الدنانير والدراهم ، والجمع أَرْسُل ورُسُل ورُسْل ورُسَلاء ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وقد يكون للواحد والجمع والمؤنث بلفظ واحد ؛

      وأَنشد ابن بري شاهداً على جمعه على أَرْسُل للهذلي : لو كان في قلبي كقَدْرِ قُلامة حُبًّا لغيرك ، ما أَتاها أَرْسُلي وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن : أَشهد أَن محمداً رسول الله ، أَعلم وأُبَيِّن أَن محمداً مُتابِعٌ للإِخبار عن الله عز وجل .
      والرَّسول : معناه في اللغة الذي يُتابِع أَخبار الذي بعثه أَخذاً من قولهم جاءت الإِبل رَسَلاً أَي متتابعة .
      وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله عز وجل حكاية عن موسى وأَخيه : فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين ؛ معناه إِنا رِسالة رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين ؛

      وأَنشد هو أَو غيره :.
      ‏ ما فُهْتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة ؛ قال الأَزهري : وهذا قول الأَخفش .
      وسُمِّي الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة .
      والرَّسول : اسم من أَرسلت وكذلك الرِّسالة .
      ويقال : جاءت الإِبل أَرسالاً إِذا جاء منها رَسَلٌ بعد رَسَل .
      والإِبل إِذا وَرَدت الماء وهي كثيرة فإِن القَيِّم بها يوردها الحوض رَسَلاً بعد رَسَل ، ولا يوردها جملة فتزدحم على الحوض ولا تَرْوَى .
      وأَرسلت فلاناً في رِسالة ، فهو مُرْسَل ورَسول .
      وقوله عز وجل : وقومَ نوح لما كَذَّبوا الرُّسُل أَغرقناهم ؛ قال الزجاج : يَدُلُّ هذا اللفظ على أَن قوم نوح قد كَذَّبوا غير نوح ، عليه السلام ، بقوله الرُّسُل ، ويجوز أَن يُعْنى به نوح وحده لأَن من كَذَّب بنبيٍّ فقد كَذَّب بجميع الأَنبياء ، لأَنه مخالف للأَنبياء لأَن الأَنبياء ، عليهم السلام ، يؤمنون بالله وبجميع رسله ، ويجوز أَن يكون يعني به الواحد ويذكر لفظ الجنس كقولك : أَنت ممن يُنْفِق الدراهم أَي ممن نَفَقَتُه من هذا الجنس ؛ وقول الهذلي : حُبًّا لغيرك ما أَتاها أَرْسُلي ذهب ابن جني إِلى أَنه كَسَّر رسولاً على أَرْسُل ، وإِن كان الرسول هنا إِنما يراد به المرأَة لأَنها في غالب الأَمر مما يُسْتَخْدَم في هذا الباب .
      والرَّسِيل : المُوافِق لك في النِّضال ونحوه .
      والرَّسِيل : السَّهْل ؛ قال جُبَيْهاء الأَسدي : وقُمْتُ رَسِيلاً بالذي جاء يَبْتَغِي إِليه بَلِيجَ الوجه ، لست بِباسِ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : العرب تسمي المُراسِل في الغِناء والعَمل المُتالي .
      وقوائم البعير : رِسالٌ .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للفحل العربي يُرْسَل في الشَّوْل ليضربها رَسِيل ؛ يقال : هذا رَسِيل بني فلان أَي فحل إِبلهم .
      وقد أَرْسَل بنو فلان رَسِيلَهم أَي فَحْلهم ، كأَنه فَعِيل بمعنى مُفْعَل ، من أَرْسَل ؛ قال : وهو كقوله عز وجل أَلم تلك آيات الكتاب الحكيم ؛ يريد ، والله أَعلم ، المُحْكَم ، دَلَّ على ذلك قوله : الر كتاب أُحْكِمَتْ آياته ؛ ومما يشاكله قولهم للمُنْذَرِ نَذير ، وللمُسْمَع سَمِيع .
      وحديثٌ مُرْسَل إِذا كان غير متصل الأَسناد ، وجمعه مَراسيل .
      والمُراسِل من النساء : التي تُراسِل الخُطَّاب ، وقيل : هي التي فارقها زوجها بأَيِّ وجه كان ، مات أَو طلقها ، وقيل : المُراسِل التي قد أَسَنَّتْ وفيها بَقِيَّة شباب ، والاسم الرِّسال .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَن رجلاً من الأَنصار تزوَّج امرأَة مُراسِلاً ، يعني ثَيِّباً ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : فهَلاَّ بِكْراً تُلاعِبُها وتلاعِبك وقيل : امرأَة مُراسِل هي التي يموت زوجها أَو أَحَسَّت منه أَنه يريد تطليقها فهي تَزَيَّنُ لآخر ؛

      وأَنشد المازني لجرير : يَمْشِي هُبَيرةُ بعد مَقْتَل شيخه ، مَشْيَ المُراسِل أُوذِنَتْ بطلاق يقول : ليس يطلب بدم أَبيه ، قال : المُراسِل التي طُلِّقت مرات فقد بَسَأَتْ بالطلاق أَي لا تُباليه ، يقول : فهُبَيرة قد بَسَأَ بأَن يُقْتَل له قتيل ولا يطلب بثأْره مُعَوَّدٌ ذلك مثل هذه المرأَة التي قد بَسَأَتْ بالطلاق أَي أَنِسَتْ به ، والله أَعلم .
      ويقال : جارية رُسُل إِذا كانت صغيرة لا تَخْتَمر ؛ قال عديّ بن زيد : ولقد أَلْهُو بِبِكْرٍ رُسُلٍ ، مَسُّها أَليَنُ من مَسِّ الرَّدَن وأَرْسَل الشيءَ : أَطلقه وأَهْمَله .
      وقوله عز وجل : أَلم تر أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين تَؤُزُّهم أَزًّا ؛ قال الزجاج في قوله أَرْسَلْنا وجهان : أَحدهما أَنَّا خَلَّينا الشياطين وإِياهم فلم نَعْصِمهم من القَبول منهم ، قال : والوجه الثاني ، وهو المختار ، أَنهم أُرْسِلوا عليهم وقُيِّضوا لهم بكفرهم كما ، قال تعالى : ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقَيِّضْ له شيطاناً ؛ ومعنى الإِرسال هنا التسليط ؛ قال أَبو العباس : الفرق بين إِرسال الله عز وجل أَنبياءه وإِرْساله الشياطين علىأَعدائه في قوله تعالى : أَنا أَرسلنا الشياطين على الكافرين ، أَن إِرساله الأَنبياء إِنما هو وَحْيُه إِليهم أَن أَنذِروا عبادي ، وإِرساله الشياطينَ على الكافرين تَخْلِيَتُه وإِياهم كما تقول : كان لي طائر فأَرْسَلْته أَي خليته وأَطلقته .
      والمُرْسَلات ، في التنزيل : الرياح ، وقيل الخَيْل ، وقال ثعلب : الملائكة .
      والمُرْسَلة : قِلادة تقع على الصدر ، وقيل : المُرْسَلة القِلادة فيها الخَرَزُ وغيرها .
      والرِّسْل : اللَّبن ما كان .
      وأَرْسَل القومُ فهم مُرْسلون : كَثُر رِسْلُهم ، وصار لهم اللبن من مواشيهم ؛

      وأَنشد ابن بري : دعانا المُرْسِلون إِلى بِلادٍ ، بها الحُولُ المَفارِقُ والحِقاق ورَجُلٌ مُرَسِّلٌ : كثير الرِّسْل واللبن والشِّرْب ؛ قال تأَبَّط شَرًّا : ولست براعي ثَلَّةٍ قام وَسْطَها ، طوِيل العصا غُرْنَيْقِ ضَحْلٍ مُرَسِّل مُرَسِّل : كثير اللبن فهو كالغُرْنَيْق ، وهو شبه الكُرْكِيّ في الماء أَبداً .
      والرَّسَلُ : ذوات اللبن .
      وفي حديث أَبي سعيد الخُدْري : أَنه ، قال رأَيت في عام كثر فيه الرِّسْل البياضَ أَكثر من السَّواد ، ثم رأَيت بعد ذلك في عام كثر فيه التمر السَّوادَ أَكثر من البياض ؛ الرِّسْل : اللبن وهو البياض إِذا كَثُر قَلَّ التَّمْر وهو السَّواد ، وأَهل البَدْو يقولون إِذا كثر البياض قَلَّ السواد ، وإِذا كثر السواد قَلَّ البياض .
      والرِّسْلان من الفرس : أَطراف العضدين .
      والراسِلان : الكَتِفان ، وقيل عِرْقان فيهما ، وقيل الوابِلَتان .
      وأَلقَى الكلامَ على رُسَيْلاته أَي تَهاوَن به .
      والرُّسَيْلي ، مقصور : دُوَيْبَّة .
      وأُمُّ رِسالة : الرَّخَمة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فيديو في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
ديوان [مفرد]: ج دَوَاوينُ: 1- مكان الكَتَبة وموظَّفي الدَّولة "ديوان الموظَّفين- الدِّيوان الملكيّ"| لُغَة الدَّواوين: اللُّغَة الرسميّة للدولة. 2- (دب) مجموع شعر شاعر أو قبيلة أو عدد من الشعراء، كتاب تُجمع فيه قصائدُ الشِّعر "ديوان أبي تمام/ الهذليِّين". 3- دفتر كان يُسجَّل فيه أسماء الجيش وأهل العطاء كديوان العطاء، وديوان المحاسبة. • جماعة الدِّيوان: (دب) تطلق على النقاد الثلاثة الذين كوّنوا مدرسة الديوان وهم العقاد والمازنيّ وشكري، ويتَّفقون من حيث الرّؤية الشعريَّة والأسس الفنِّيّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
فيديو [ مفرد ] : ج فيديوهات : فديو ، جهاز يسجل المناسبات والأحداث صوتا وصورة على أشرطة ممغنطة ، ويقوم بعرض ما سجل على هذه الأشرطة تلفزيونيا أو على شاشة عرض سينمائية . • فيديو كلب : أغان تسجل بالصوت والصورة على هيئة جزء من فيلم أو شريط سينمائي يمثل الأغنية تمثيلا - [ 1759 ] - حركيا .


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: