وصف و معنى و تعريف كلمة فيضك:


فيضك: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على فاء (ف) و ياء (ي) و ضاد (ض) و كاف (ك) .




معنى و شرح فيضك في معاجم اللغة العربية:



فيضك

جذر [فيض]

  1. ضكك (المعجم لسان العرب)
    • "ضَكَّه يَضُكُه وضَكْضَكه: غَمزَه غَمْزاً شديداً وضَغَطه.
      وضَكَّه بالحُجة: قَهَره.
      وضَكَّه الأَمْرُ: كَرَبه.
      والضَّكُّ: الضيِّقُ.
      والضَّكْضَكة: ضرب من المشي فيه سرعة، وقيل: هي سرعة المشي.
      والضَّكْضاك والضُّكاضِكُ من الرجال: القصير المُكْتَنِز، وامرأة ضَكْضاكة كذلك، وقيل: امرأة ضَكْضاكة مكتنزة اللحم صُلْبة.
      وفي النوادر: ضُكْضِكَتِ الأرضُ وفُضْفِضَتْ بمطر ورُقْرِقَتْ ومُصْمِصَتْ ومُضْمِضَتْ كل هذا إذا غسلها المطر.
      "
,
  1. فاضَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ فاضَ الماء يَفيضُ فَيْضاً وفُيوضاً ، والكسر ، وفَيْضُوضَةً وفَيَضاناً : كثُرَ حتى سالَ كالوادي ،
      ـ فاضَ صَدْرُهُ بالسِّرِّ : باحَ ،
      ـ فاضَ الرجُلُ فَيْضاً وفُيوضاً : مات ،
      ـ فاضَ نَفْسُهُ : خَرَجَتْ رُوحُهُ ،
      ـ فاضَ الخَبَرُ : شاعَ ،
      ـ فاضَ الشيءُ : كَثُرَ .
      ـ فَيَّاضٌ : فَرَسٌ لبَنِي جَعْدٍ .
      ـ شاذُّ بن فَيَّاضٍ : محدِّثٌ .
      ـ الفَيَّاضُ : اشْتَرَى طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بئْراً ، فَتَصَدَّقَ بها ، ونَحَرَ جزوراً ، فأطْعَمَهَا ، فقال له ، صلى الله عليه وسلم : أنْتَ الفَيَّاضُ ، فَلُقِّبَ به .
      ـ فَيْضُ : المَوْتُ ، ونيل مصر ، ونَهْرُ البَصْرَةِ ، والكثيرُ الجَرْيِ من الخَيْلِ ، وفَرَسٌ لبني ضُبَيْعَةَ بنِ نِزارٍ ، وأخرى لِعُتْبَةَ بنِ أبي سُفْيَانَ .
      ـ أمْرُهُمْ فَيْضيضَى بينهم ، وفَيْضُوضَى وفَيْضيضَاءُ وفَيْضيضَاءُ وفَيوضَى : فَوْضَى .
      ـ أرْضٌ ذاتُ فُيوضٍ : فيها مياهٌ تَفيضُ .
      ـ أفاضَ الماءَ على نَفْسِهِ : أفْرَغَهُ ،
      ـ أفاضَ الناسُ من عَرَفاتٍ : دَفَعُوا ، أو رَجَعوا وتَفَرَّقُوا ، أو أسرعوا منها إلى مكانٍ آخَرَ ، وكلُّ دَفْعَةٍ : إفاضَةٌ ،
      ـ أفاضُوا في الحديثِ : انْدَفَعُوا ، وحديثٌ مُفاضٌ فيه ،
      ـ أفاضَ الإِناءَ : مَلأَهُ حتى فاضَ ،
      ـ أفاضَ القِدَاح ، وأفاضَ بها : ضَرَبَ بها ،
      ـ أفاضَ البعيرُ : دَفَعَ جِرَّتَهُ من كِرْشِهِ .
      ـ مُفاضَةُ من الدُّرُوعِ : الواسِعَةُ ،
      ـ مُفاضَةُ من النِّساء : الضَّخْمَةُ البَطْنِ .
      ـ كان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، مُفَاضَ البَطْنِ : مُسْتَوِيَ البَطْنِ مع الصَّدْرِ .
      ـ اسْتَفَاضَ : سألَ إفاضَةَ الماء ،
      ـ اسْتَفَاضَ الوادي شَجَراً : اتَّسَعَ وكَثُرَ شَجَرُهُ ،
      ـ اسْتَفَاضَ الخَبَرُ : انْتَشَرَ ، فهو مُسْتَفِيضٌ ومُسْتَفَاضٌ فيه ، ولا تَقُلْ : مُسْتَفاضٌ ، أو لُغَيَّةٌ .
      ـ محمدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ المُسْتَفَاضِ : محدِّثٌ .
  2. فاضَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • فاضَ يَفِيض ، فِضْ ، فَيْضًا وفَيَضانًا وفُيُوضةً وفُيوضًا ، فهو فائض :-
      فاضَ الماءُ ونحوُه كثُر حتَّى سال :- غادرنا المكان قبل أن يفيض الماء ويغمره .
      فاضَ الإناءُ ونحوُه : امتلأ حتى طفح ، زاد عن حدّ الامتلاء فسال :- فاض النهر / الكوب / الكيل ، - { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ }: امتلأت به حتَّى سال :-
      • فاضت عينه : سال دمعها ، بكى ، - فاض صدرُه بسرّه : لم يُطق كتمه فباح به . • فاضَ الخيرُ وغيره : كثُر ، غزر بشكل مفرط :- فاض الشرُّ :-? فاض عن الحاجة : زاد عليها .
      • فاضَت روحُه : مات ، خرجت روحه :- فاضت نَفْسُه .


  3. فَيَضَانٌ (المعجم الغني)
    • [ ف ي ض ]. ( مصدر فَاضَ ). :- جَرَفَ الْفَيَضَانُ الدُّورَ وَالْمَوَاشِيَ :- : تَدَفُّقُ الْمِيَاهِ وَسَيَلاَنُهَا بِقُوَّةٍ مِنْ ضِفَّتَيِ الْوَادِي أَوِ انْجِرَافُ الْمِيَاهِ عَلَى إِثْرِ تَهَاطُلِ الأَمْطَارِ .
  4. فَيَضان (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • فَيَضان :-
      جمع فيضانات ( لغير المصدر ):
      1 - مصدر فاضَ .
      2 - ( الجغرافيا ) ارتفاع نسبيّ واضح في منسوب النهر عن مقداره المعتاد :- فيضان النيل ، - أدت الفيضانات إلى إبعاد آلاف السكان عن منازلهم .
  5. فَيَضان (المعجم الرائد)
    • فيضان
      1 - مصدر فاض يفيض . 2 - تدفق الماء بكثرة وشدة من ضفتي الوادي عند اشتداد المطر أو ذوبان الثلوج .
  6. الفَيَضَانُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الفَيَضَانُ : طُغيان النهر واندفاعه حين تَرفِده الأَمطارُ والسيول .


  7. فيْض مغناطيسيّ (المعجم عربي عامة)
    • ( فز ) الفَيْض المغناطيسيّ عبر مساحة معيّنة يساوي حاصل كثافة حقل مغناطيسيّ موحّد وعموديّ بالنسبة إلى تلك المساحة مضروبًا في تلك المساحة .
  8. فيض (المعجم مختار الصحاح)
    • ف ي ض : فاضَ الخبر يفيض و استَفاضَ أي شاع وهو حديث مستفِيضٌ أي منتشر في الناس ولا تقل مستفاضٌ و المُستَفيضُ أيضا الذي يسأل إفاضةَ الماء وغيره و فاضَ الماء أي كثر حتى سأل على ضفة الوادي وبابه باع و فَيْضُوضَةً أيضا و فاضَ اللئام كثروا وفاض الرجل مات وبابه باع وجلس وفاضت نفسه أي خرجت روحه قاله أبو عبيد وأبو زيج والفراء وقال الأصمعي لا يقال فاض الرجل ولا فاضت نفسه وانما يفيض الدمع والماء ويقال أفاضَ إناءه أي ملأه حتى فَاضَ و أفاضَ دموعه وأفاض الماء على نفسه أي أفرغه وأفاض الناس من عرفات إلى منى أي دفعوا وكل دفعة إفاضةُ و أفَاضُوا في الحديث اندفعوا فيه و الفَيْضُ نيل مصر ونهر البصرة أيضا ونهر فَيَّاضٌ بالتشديد أي كثير الماء ورجل فياض أيضا أي وهاب جواد
  9. فَيْضٌ (المعجم الغني)
    • [ ف ي ض ]. ( مصدر فَاضَ ).
      1 . :- أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ فَيْضاً :- : مَطَراً غَزِيراً .
      2 . :- عَرَفْتُهُ دَائِماً رَجُلاً فَيْضاً :- : رَجُلاً كَرِيماً ، جَوَاداً .
      3 . :- أَعْطَاهُ غَيْضاً مِنْ فَيْضٍ :- : قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ .
      4 . :- غَمَرَهُ بِفَيْضٍ مِنَ الْعَوَاطِفِ :- : بِسَيْلٍ مِنَ الْعَوَاطِفِ . :- سَالَتْ عَيْنُهُ بِفَيْضٍ مِنَ الدُّمُوعِ .
  10. فَيْض (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • فَيْض :-
      جمع فُيوض ( لغير المصدر )، جمع الجمع فيوضات ( لغير المصدر ):
      1 - مصدر فاضَ .
      2 - كثير ، غزير :- فيض من الخيرات / الدموع ، - فَيْض حنان :-
      • غَيْضٌ من فَيْض : قليل من كثير .
      3 - ( الفلسفة والتصوُّف ) مذهب يقول بأن جميع الموجودات التي يتألّف منها العالم تفيض عن مبدأ واحد أو جوهر واحد من دون أن يكون في فِعْل هذا المبدأ أو الجوهر تراخ أو انقطاع .
      فيْض مغناطيسيّ : ( الطبيعة والفيزياء ) الفَيْض المغناطيسيّ عبر مساحة معيّنة يساوي حاصل كثافة حقل مغناطيسيّ موحّد وعموديّ بالنسبة إلى تلك المساحة مضروبًا في تلك المساحة .


  11. الفَيْضُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الفَيْضُ : الكثيرُ الغزير .
      يقال : أَعطانا غَيْضًا من فيض : قليلاً من كثير .
      ورجلٌ فيضٌ : كثير الخير .
      وفرسٌ فيضٌ : غزير . والجمع : أفياضٌ .
  12. الفيض (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت اعادة الأكل من الجوف
  13. الفيض (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت مضغ البعير
  14. فاض (المعجم الرائد)
    • فاض - يفيض في ضا وفيضانا وفيوضا وفيوضا وفيوضة وفيضوضة
      1 - فاض السيل : كثر وسال . 2 - فاض السائل : جرى « فاضت الدموع ». 3 - فاض الشيء : كثر . 4 - فاض الخبر : شاع ، إنتشر .


  15. فَيض (المعجم الرائد)
    • فيض - ج ، فيوض وأفياض
      1 - مصدر . فاض يفيض . 2 - موت : « ذهبنا في فيضه »، أي في جنازته . 3 - من الخيل : كثير الجري . 4 - « ماء فيض » : كثير . 5 - « رجل فيض » : كثير الخير . 6 - « أعطاه غيضا من فيض » : أي قليلا من كثير . 7 - « أرض ذات فيوض » : أي فيها مياه تفيض . 8 - « نطرية الفيض » في الفلسفة : النظرية القائلة بإشراق العالم وفيضه عن الله .
  16. فاض (المعجم الرائد)
    • فاض - يفيض فيضا وفيوضا
      1 - فاض : مات . 2 - فاضت نفسه : خرجت .
  17. فيض (المعجم لسان العرب)
    • " فاض الماء والدَّمعُ ونحوهما يَفِيض فَيْضاً وفُيُوضةً وفُيُوضاً وفَيَضاناً وفَيْضُوضةً أَي كثر حتى سالَ على ضَفّةِ الوادي .
      وفاضَتْ عينُه تَفِيضُ فَيْضاً إِذا سالت .
      ويقال : أَفاضَتِ العينُ الدمعَ تُفِيضُه إِفاضة ، وأَفاضَ فلان دَمْعَه ، وفاضَ الماء والمطرُ والخيرُ إِذا كثر .
      وفي الحديث : ويَفيضُ المالُ أَي يَكْثُر من فاضَ الماء والدمعُ وغيرُهما يَفيض فَيْضاً إِذا كثر ، قيل : فاضَ تدَفَّقَ ، وأَفاضَه هو وأَفاضَ إِناءه أَي مَلأَه حتى فاضَ ، وأَفاضَ دُموعَه .
      وأَفاضَ الماءَ على نفسه أَي أَفْرَغَه .
      وفاض صَدْرُه بسِرِّه إِذا امْتَلأ وباح به ولم يُطِقْ كَتْمَه ، وكذلك النهرُ بمائه والإِناء بما فيه .
      وماءٌ فَيْضٌ : كثير .
      والحَوْضُ فائض أَي ممتلئ .
      والفَيْضُ : النهر ، والجمع أَفْياضٌ وفُيوضٌ ، وجَمْعُهم له يدل على أَنه لم يسمّ بالمصدر .
      وفَيْضُ البصرةِ : نَهرها ، غَلب ذلك عليه لِعظَمِه .
      التهذيب : ونهرُ البصرةِ يسمى الفَيْضَ ، والفَيْضُ نهر مصر .
      ونهرٌ فَيّاضٌ أَي كثير الماء .
      ورَجل فَيّاضٌ أَي وهّاب جَوادٌ .
      وأَرض ذاتُ فُيوضٍ إِذا كان فيها ماء يَفِيضُ حتى يعلو .
      وفاضَ اللّئامُ : كَثُروا .
      وفرَس فَيْضٌ : جَوادٌ كثير العَدْو .
      ورجل فَيْضٌ وفَيّاضٌ : كثير المعروف .
      وفي الحديث أَنه ، قال لطَلحةَ : أَنت الفَيّاضُ ؛ سمي به لسَعةِ عَطائه وكثرته وكان قسَمَ في قومه أَربعمائة أَلف ، وكان جَواداً .
      وأَفاضَ إِناءه إِفاضةً : أَتْأَقَه ؛ عن اللحياني ، قال ابن سيده : وعندي أَنه إِذا ملأه حتى فاض .
      وأَعطاه غَيْضاً من فَيْضٍ أَي قليلاً من كثير ، وأَفاضَ بالشيء : دَفَع به ورَمَى ؛ قال أَبو صخر الهذلي يصف كتيبة : تَلَقَّوْها بِطائحةٍ زَحُوفٍ ، تُفِيضُ الحِصْن مِنها بالسِّخالِ وفاضَ يَفِيضُ فَيْضاً وفُيوضاً : مات .
      وفاضَتْ نَفسُه تَفِيضُ فَيْضاً : خرجت ، لغة تميم ؛

      وأَنشد : تَجَمَّع الناسُ وقالوا : عِرْسُ ، فَفُقِئَتْ عَيْنٌ ، وفاضَتْ نَفْسُ وأَنشده الأَصمعي وقال إِنما هو : وطَنَّ الضِّرْس .
      وذهبنا في فَيْض فلان أَي في جَنازَتِه .
      وفي حديث الدجال : ثم يكونُ على أَثَرِ ذلك الفَيْضُ ؛ قال شمر : سأَلت البَكْراوِيّ عنه فقال : الفَيْضُ الموتُ ههنا ، قال : ولم أَسمعه من غيره إِلا أَنه ، قال : فاضت نفسُه أَي لُعابُه الذي يجتمع على شفتيه عند خروج رُوحه .
      وقال ابن الأَعرابي : فاضَ الرجلُ وفاظَ إِذا مات ، وكذلك فاظت نفسُه .
      وقال أَبو الحسن : فاضَت نفسه الفعل للنفس ، وفاضَ الرجلُ يَفِيض وفاظَ يَفِيظُ فَيْظاً وفُيوظاً .
      وقال الأَصمعي : لا يقال فاظت نفسه ولا فاضت ، وإِنما هو فاض الرجل وفاظ إِذا مات .
      قال الأَصمعي : سمعت أَبا عمرو يقول : لا يقال فاظت نفسه ولكن يقال فاظ إِذا مات ، بالظاء ، ولا يقال فاض ، بالضاد .
      وقال شمر : إِذا تَفَيَّضُوا أَنفسهم أَي تَقَيَّأُوا .
      الكسائي : هو يَفِيظُ نفسه (* قوله « يفيظ نفسه » أي يقيؤها كما يعلم من القاموس في فيظ .).
      وحكى الجوهري عن الأَصمعي : لا يقال فاض الرجل ولا فاضت نفسه وإِنما يَفِيضُ الدمعُ والماء .
      قال ابن بري : الذي حكاه ابن دريد عن الأَصمعي خلاف هذا ، قال ابن دريد :، قال الأَصمعي تقول العرب فاظ الرجل إِذا مات ، فإِذا ، قالوا فاضت نفسُه ، قالوها بالضاد ؛

      وأَنشد : فقئت عين وفاضت نف ؟

      ‏ قال : وهذا هو المشهور من مذهب الأَصمعي ، وإِنما غَلِطَ الجوهري لأَن ال أَصمعي حكى عن أَبي عمرو أَنه لا يقال فاضت نفسه ، ولكن يقال فاظ إِذا مات ، قال : ولا يقال فاضَ ، بالضاد ، بَتَّةً ، قال : ولا يلزم مما حكاه من كلامه أَن يكون مُعْتَقِداً له ، قال : وأَما أَبو عبيدة فقال فاظت نفسه ، بالظاء ، لغة قيس ، وفاضت ، بالضاد ، لغة تميم .
      وقال أَبو حاتم : سمعت أَبا زيد يقول : بنو ضبة وحدهم يقولون فاضت نفسه ، وكذلك حكى المازني عن أَبي زيد ، قال : كل العرب تقول فاظت نفسُه إِلا بني ضبة فإِنهم يقولون فاضت نفسه ، بالضاد ، وأَهل الحجاز وطيِّءٍ يقولون فاظت نفسه ، وقضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه ، وزعم أَبو عبيد أَنها لغة لبعض بني تميم يعني فاظت نفسه وفاضت ؛

      وأَنشد : فقئت عين وفاضت نفس وأَنشده الأَصمعي ، وقال إِنما هو : وطَنّ الضِّرْسُ .
      وفي حديث الدجال : ثم يكون على أَثر ذلك الفَيْضُ ؛ قيل : الفَيْضُ ههنا الموت .
      قال ابن الأَثير : يقال فاضت نفسُه أَي لُعابه الذي يجتمع على شفتيه عند خروج رُوحه .
      وفاضَ الحديثُ والخبَرُ واسْتَفاضَ : ذاعَ وانتشر .
      وحَدِيثٌ مُسْتَفِيضٌ : ذائعٌ ، ومُسْتَفاض قد اسْتَفاضُوه أَي أَخَذُوا فيه ، وأَباها أَكثرهم حتى يقال : مُسْتَفاضٌ فيه ؛ وبعضهم يقول : اسْتَفاضُوه ، فهو مُسْتَفاضٌ .
      التهذيب : وحديث مُسْتَفاضٌ مأْخوذ فيه قد استفاضُوه أَي أَخذوا فيه ، ومن ، قال مستفيض فإِنه يقول ذائع في الناس مثل الماء المُسْتَفِيض .
      قال أَبو منصور :، قال الفراء والأَصمعي وابن السكيت وعامة أَهل اللغة لا يقال حديث مستفاض ، وهو لحن عندهم ، وكلامُ الخاصّ حديثٌ مُسْتَفِيضٌ منتشر شائع في الناس .
      ودِرْعٌ فَيُوضٌ وفاضةٌ : واسعةٌ ؛ الأَخيرة عن ابن جني .
      ورجل مُفاضٌ : واسِعُ البَطْنِ ، والأُنثى مُفاضةٌ .
      وفي صفته ، صلّى اللّه عليه وسلّم : مُفاض البطنِ أَي مُسْتَوي البطنِ مع الصَّدْرِ ، وقيل : المُفاضُ أَن يكون فيه امْتِلاءٌ من فَيْضِ الإِناء ويُريد به أَسفلَ بطنِه ، وقيل : المُفاضةُ من النساء العظيمة البطن المُسْتَرْخِيةُ اللحمِ ، وقد أُفِيضَت ، وقيل : هي المُفْضاةُ أَي المَجْمُوعةُ المَسْلَكَيْنِ كأَنه مَقْلُوبٌ عنه .
      وأَفاضَ المرأَةَ عند الافْتِضاضِ : جعل مَسْلَكَيْها واحداً .
      وامرأَة مُفاضةٌ إِذا كانت ضخمة البطن .
      واسْتَفاضَ المكانُ إِذا اتَّسع ، فهو مُسْتَفِيضٌ ؛ قال ذو الرمة : بحَيْثُ اسْتَفاضَ القِنْعُ غَرْبيَّ واسِط

      ويقال : اسْتَفاضَ الوادي شجراً أَي اتَّسع وكثُرَ شجره .
      والمُسْتَفِيضُ : الذي يَسأَل إِفاضةَ الماء وغيره .
      وأَفاضَ البَعِيرُ بِجِرَّتِه : رَماها مُتَفَرِّقةً كثيرة ، وقيل : هو صوتُ جِرَّتِه ومَضْغِه ، وقال اللحياني : هو إِذا دَفَعَها من جَوْفِه ؛ قال الراعي : وأَفَضْنَ بعْدَ كُظُومِهِنَّ بِجِرَّةٍ مِنْ ذي الأَبارِقِ ، إِذْ رَعين حَقِيلا

      ويقال : كظَمَ البِعيرُ إِذا أَمسك عن الجِرَّة .
      وأَفاضَ القومُ في الحديث : انتشروا ، وقال اللحياني : هو إِذا اندفعوا وخاضُوا وأَكْثَروا .
      وفي التنزيل : إِذ تُفِيضُونَ فيه ؛ أَي تَنْدَفِعُونَ فيه وتَنْبَسِطُون في ذكره .
      وفي التنزيل أَيضاً : لَمَسَّكُمْ فيما أَفَضْتُم .
      وأَفاضَ الناسُ من عَرَفاتٍ إِلى مِنى : اندفعوا بكثرة إِلى مِنى بالتَّلْبية ، وكل دَفْعةٍ إِفاضةٌ .
      وفي التنزيل : فإِذا أَفضتم من عرفات ؛ قال أَبو إِسحق : دلَّ بهذا اللفظ أَن الوقوف بها واجبٌ لأَنَّ الإِفاضةَ لا تكون إِلا بعد وُقُوف ، ومعنى أَفَضْتُم دَفَعْتم بكثرةْ .
      وقال خالد بن جَنْبة : الإِفاضةُ سُرْعةُ الرَّكْضِ .
      وأَفاضَ الراكِبُ إِذا دفع بعيره سَيْراً بين الجَهْدِ ودون ذلك ، قال : وذلك نِصْفُ عَدْوِ الإِبل عليها الرُّكْبان ، ولا تكون الإِفاضة إِلا وعليها الرُّكْبانُ .
      وفي حديث الحج : فأَفاضَ من عَرفةَ ؛ الإِفاضةُ : الزَّحْفُ والدَّفْعُ في السير بكثرة ، ولا يكون إِلا عن تفرقٍ وجَمْعٍ .
      وأَصل الإِفاضةِ الصَّبُّ فاستعيرت للدفع في السير ، وأَصله أَفاضَ نفْسَه أَو راحلته فرَفَضُوا ذكر المفعول حتى أَشْبه غير المتعدِّي ؛ ومنه طَوافُ الإِفاضةِ يوم النحر يُفِيضُ من مِنى إِلى مكة فيطوف ثم يرجع .
      وأَفاضَ الرجلُ بالقِداحِ إِفاضةً : ضرَب بها لأَنها تقع مُنْبَثَّةً متفرقة ، ويجوز أَفاضَ على القداح ؛ قال أَبو ذؤيب الهُذلي يصف حماراً وأُتُنه : وكأَنَّهُنَّ رِبابَةٌ ، وكَأَنَّه يَسَرٌ ، يُفِيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ يعني بالقِداحِ ، وحروفُ الجر يَنُوبُ بعضُها مَنابَ بعض .
      التهذيب : كل ما كان في اللغة من باب الإِفاضةِ فليس يكون إِلا عن تفرُّق أَو كثرة .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : أَخرج اللّهُ ذَرِّيَّةَ آدمَ من ظهره فأَفاضَهم إِفاضَةَ القِدْحِ ؛ هي الضرْبُ به وإِجالَتُه عند القِمار ، والقِدْحُ السهمُ ، واحدُ القِداح التي كانوا يُقامِرُونَ بها ؛ ومنه حديث اللُّقَطَةِ : ثم أَفِضْها في مالِكَ أَي أَلْقِها فيه واخْلِطْها به ، من قولهم فاضَ الأَمرُ وأَفاضَ فيه .
      وفَيّاضٌ : من أَسماء الرجال .
      وفَيّاضٌ : اسم فرس من سَوابق خيل العرب ؛ قال النابغة الجعدي : وعَناجِيج جِيادٍ نُجُبٍ نَجْلَ فَيّاضٍ ومن آلِ سَبَلْ وفرس فَيْضٌ وسَكْبٌ : كثير الجَرْي .
      "
  18. ضلل (المعجم لسان العرب)
    • " الضَّلالُ والضَّلالةُ : ضدُّ الهُدَى والرَّشاد ، ضَلَلْتَ تَضِلُّ هذه اللغة الفصيحة ، وضَلِلْتَ تَضَلُّ ضَلالاً وضَلالةً ؛ وقال كراع : وبنو تميم يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ وضَلِلْتُ أَضِلُّ ؛ وقال اللحياني : أَهل الحجاز يقولون ضَلِلْتُ أَضَلُّ ، وأَهل نجد يقولون ضَلَلْت أَضِلُّ ، قال وقد قرئ بهما جميعاً قوله عز وجل : قُلْ إِن ضَلَلْتُ فإِنما أَضِلُّ على نفسي ؛ وأَهل العالية يقولون ضَلِلْتُ ، بالكسر ، أَضَلُّ ، وهو ضالٌّ تالٌّ ، وهي الضَّلالة والتَّلالة ؛ وقال الجوهري : لغة نجد هي الفصيحة .
      قال ابن سيده : وكان يحيى بن وَثَّاب يقرأ كلَّ شيء في القرآن ضَلِلْت وضَلِلْنا ، بكسر اللام ، ورَجُلٌ ضالٌّ .
      قال : وأَما قراءة من قرأَ ولا الضّأَلِّينَ ، بهمز الأَلف ، فإِنه كَرِه التقاء الساكنين الأَلف واللام فحرَّك الأَلف لالتقائهما فانقلبت همزة ، لأَن الأَلف حرف ضعيف واسع المَخْرَج لا يَتَحمَّل الحركة ، فإِذا اضْطُرُّوا إِلى تحريكه قلبوه إِلى أَقرب الحروف إِليه وهو الهمزة ؛ قال : وعلى ذلك ما حكاه أَبو زيد من قولهم شأَبَّة ومَأَدَّة ؛ وأَنشدوا : يا عَجَبا لقد رأَيْتُ عَجَبا : حِمَار قَبّانٍ يَسُوق أَرْنَبا ، خاطِمَها زَأَمَّها أَن تَذْهَبا يريد زَامَّها .
      وحكى أَبو العباس عن أَبي عثمان عن أَبي زيد ، قال : سمعت عمرو بن عبيد يقرأُ : فيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عن ذَنْبهِ إِنْسٌ ولا جأَنٌّ ، بهمز جانٍّ ، فظَنَنْتُه قد لَحَن حتى سمعت العرب تقول شأَبَّة ومأَدَّة ؛ قال أَبو العباس : فقلت لأَبي عثمان أَتَقِيس ذلك ؟، قال : لا ولا أَقبله .
      وضَلُولٌ : كضَالٍّ ؛

      قال : لقد زَعَمَتْ أُمامَةُ أَن مالي بَنِيَّ ، وأَنَّني رَجُلٌ ضَلُولُ وأَضَلَّه : جعله ضَالاًّ .
      وقوله تعالى : إِنْ تَحْرِصْ على هُداهم فإِنَّ الله لا يَهْدي مَنْ يُضِلُّ ، وقرئت : لا يُهْدى من يُضِلُّ ؛ قال الزَّجّاج : هو كما ، قال تعالى : من يُضْلِلِ اللهُ فلا هادِيَ له .
      قال أَبو منصور : والإِضْلالُ في كلام العرب ضِدُّ الهداية والإِرْشاد .
      يقال : أَضْلَلْت فلاناً إِذا وَجَّهْتَه للضَّلال عن الطريق ؛ وإِياه أَراد لبيد : مَنْ هَدَاهُ سُبُلَ الخيرِ اهْتَدَى ناعِمَ البالِ ، ومن شاءَ أَضَل ؟

      ‏ قال لبيد : هذا في جاهِلِيَّته فوافق قوله التنزيل العزيز : يُضِلُّ من يشاء ويَهْدِي من يشاء ؛ قال أَبو منصور : والأَصل في كلام العرب وجه آخر ‏

      يقال : ‏ أَضْلَلْت الشيءَ إِذا غَيَّبْتَه ، وأَضْلَلْت المَيِّتَ دَفَنْته .
      وفي الحديث : سيكُون عليكم أُمَّةٌ إِنْ عَصَيْتُموهم ضَلَلْتم ، يريد بمعصيتهم الخروجَ عليهم وشَقَّ عَصَا المسلمين ؛ وقد يقع أَضَلَّهم في غير هذا الموضع على الحَمْل على الضَّلال والدُّخول فيه .
      وقوله في التنزيل العزيز : رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كثيراً من الناس ؛ أَي ضَلُّوا بسببها لأَن ال أَصنام لا تفعل شيئاً ولا تَعْقِل ، وهذا كما تقول : قد أَفْتَنَتْني هذه الدارُ أَي افْتَتَنتُ بسببها وأَحْبَبتُها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رآها الفُؤَادُ فاسْتُضِلَّ ضَلالُه ، نِيَافاً من البِيضِ الكِرامِ العَطَابِ ؟

      ‏ قال السُّكَّري : طُلِبَ منه أَن يَضِلَّ فَضَلَّ كما يقال جُنَّ جُنونُه ، ونِيافاً أَي طويلة ، وهو مصدر نافَ نِيَافاً وإِن لم يُسْتعمل ، والمستعمل أَناف ؛ وقال ابن جني : نِيافاً مفعول ثان لرآها لأَن الرؤية ههنا رؤية القلب لقوله رآها الفُؤَاد .
      ويقال : ضَلَّ ضَلاله ، كما يقال جُنَّ جُنونُه ؛ قال أُمية : لوْلا وَثَاقُ اللهِ ضَلَّ ضَلالُنا ، ولَسَرَّنا أَنَّا نُتَلُّ فَنُوأَدُ وقال أَوس بن حَجَر : إِذا ناقةٌ شُدَّتْ برَحْل ونُمْرُقٍ ، إِلى حَكَمٍ بَعْدي ، فضَلَّ ضَلالُها وضَلَلْت المَسْجدَ والدارَ إِذا لم تعرف موضعهما ، وضَلَلْت الدارَ والمَسْجدَ والطريقَ وكلَّ شيء مقيم ثابت لا تَهْتَدي له ، وضَلَّ هو عَنِّي ضَلالاً وضَلالةً ؛ قال ابن بري :، قال أَبو عمرو بن العلاء إِذا لم تعرف المكانَ قلت ضَلَلْتُه ، وإِذا سَقَط من يَدِك شيءٌ قلت أَضْلَلْته ؛

      قال : يعني أَن المكان لا يَضِلُّ وإِنما أَنت تَضِلُّ عنه ، وإِذا سَقَطَت الدراهمُ عنك فقد ضَلَّت عنك ، تقول للشيء الزائل عن موضعه : قد أَضْلَلْته ، وللشيء الثابت في موضعه إِلا أَنك لم تَهْتَدِ إِليه : ضَلَلْته ؛ قال الفرزدق : ولقد ضَلَلْت أَباك يَدْعُو دارِماً ، كضَلالِ مُلْتَمِسٍ طَريقَ وَبارِ وفي الحديث : ضالَّة المؤمن ؛ قال ابن الأَثير : وهي الضائعة من كل ما يُقْتَنَى من الحيوان وغيره .
      الجوهري : الضّالَّة ما ضَلَّ من البهائم للذكر والأُنثى ، يقال : ضَلَّ الشيءُ إِذا ضاع ، وضَلَّ عن الطريق إِذا جار ، قال : وهي في الأَصل فاعِلةٌ ثم اتُّسِعَ فيها فصارت من الصفات الغالبة ، وتقع على الذكر والأُنثى والاثنين والجمع ، وتُجْمَع على ضَوالَّ ؛ قال : والمراد بها في هذا الحديث الضَّالَّةُ من الإِبل والبقر مما يَحْمِي نفسَه ويقدر على الإِبْعاد في طلب المَرْعَى والماء بخلاف الغنم ؛ والضّالَّة من الإِبل : التي بمَضْيَعَةٍ لا يُعْرَفُ لها رَبٌّ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
      وسُئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ضَوالِّ الإِبل فقال : ضالَّةُ المؤمن حَرَقُ النار ، وخَرَجَ جوابُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على سؤَال السائل لأَنه سأَله عن ضَوالِّ الإِبل فنهاه عن أَخذها وحَذَّره النارَ إِنْ تَعَرَّضَ لها ، ثم ، قال ، عليه السلام : ما لَكَ ولَها ، مَعها حِذاؤُها وسِقاؤها تَرِدُ الماءَ وتأْكل الشَّجَرَ ؛ أَراد أَنها بعيدة المَذهَب في الأَرض طويلة الظَّمَإِ ، تَرِدُ الماءَ وتَرْعى دون راعٍ يحفظها فلا تَعَرَّضْ لها ودَعْها حتى يأْتيها رَبُّها ، قال : وقد تطلق الضَّالَّة على المعاني ، ومنه الكلمة الحكيمةُ : ضالَّةُ المؤمن ، وفي رواية : ضالَّةُ كل حكيم أَي لا يزال يَتَطَلَّبها كما يتطلب الرجُلُ ضالَّته .
      وضَلَّ الشيءُ : خَفِيَ وغاب .
      وفي الحديث : ذَرُّوني في الرِّيح لَعَلِّي أَضِلُّ الله ، يريد أَضِلُّ عنه أَي أَفُوتُه ويَخْفَى عليه مكاني ، وقيل : لَعَلِّي أَغيب عن عذابه .
      يقال : ضَلَلْت الشيءَ وضَلِلْته إِذا جعلتَه في مكان ولم تَدْرِ أَين هو ، وأَضْلَلْته إِذا ضَيَّعْته .
      وضَلَّ الناسي إِذا غاب عنه حفظُ الشيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيء إِذا وَجَدتَه ضالاًّ كما تقول أَحْمَدْته وأَبْخَلْته إِذا وجدتَه محموداً وبَخيلاً .
      ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَتى قومَه فأَضَلَّهم أَي وجدهم ضُلاَّلاً غير مُهْتدِين إِلى الحَقِّ ، ومعنى الحديث من قوله تعالى : أََإِذا ضَلَلْنا في الأَرض أَي خَفِينا وغِبْنا .
      وقال ابن قتيبة في معنى الحديث : أَي أَفُوتُه ، وكذلك في قوله لا يَضِلُّ ربي لا يَفُوتُه .
      والمُضِلُّ : السَّراب ؛ قال الشاعر : أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ كلَّ فَقِيدةٍ أُنُفٍ ، كلائحة المُضِلِّ ، جَرُور وأَضَلَّه اللهُ فَضَلَّ ، تقول : إِنَّك لتَهْدِي الضالَّ ولا تَهْدِي المُتَضالَّ .
      ويقال : ضَلَّني فلانٌ فلم أَقْدِر عليه أَي ذَهَب عَني ؛ وأَنشد : والسّائلُ المُبْتَغِي كَرائمها يَعْلَم أَني تَضِلُّني عِلَلي (* قوله « المبتغي » هكذا في الأصل والتهذيب ، وفي شرح القاموس : المعتري وكذا في التكملة مصلحاً عن المبتغي مرموزا له بعلامة الصحة ).
      أَي تذهب عني .
      ويقال : أَضْلَلْت الدابّةَ والدراهمَ وكلَّ شيء ليس بثابت قائم مما يزول ولا يَثْبُت .
      وقوله في التنزيل العزيز : لا يَضِلُّ رَبي ولا يَنْسى ؛ أَي لا يَضِلُّه ربي ولا ينساه ، وقيل : معناه لا يَغِيب عن شيء ولا يَغِيب عنه شيء .
      ويقال : أَضْلَلْت الشيءَ إِذا ضاع منك مثل الدابّة والناقة وما أَشبهها إِذا انفَلَت منك ، وإِذا أَخْطَأْتَ موضعَ الشيء الثابت مثل الدار والمكان قلت ضَلِلْته وضَلَلْته ، ولا تقل أَضْلَلْته .
      قال محمد بن سَلام : سمعت حَمَّاد بن سَلَمة يقرأُ في كتاب : لا يُضِلُّ ربي ولا يَنْسى ، فسأَلت عنها يونس فقال : يَضِلُّ جَيِّدةٌ ، يقال : ضَلَّ فلان بَعيرَه أَي أَضَلَّه ؛ قال أَبو منصور : خالفهم يونس في هذا .
      وفي الحديث : لولا أَن الله لا يُحِبُّ ضَلالةَ العَمل ما رَزَأْناكم عِقالاً ؛ قال ابن الأَثير : أَي بُطْلانَ العمل وضَياعَه مأْخوذ من الضَّلال الضياع ؛ ومنه قوله تعالى : ضَلَّ سَعْيُهم في الحياة الدنيا .
      وأَضَلَّه أَي أَضاعه وأَهلكه .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ ؛ أَي في هلاك .
      والضَّلال : النِّسْيان .
      وفي التنزيل العزيز : مِمَّنْ تَرْضَوْن من الشُّهَداء أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر إِحداهما الأُخرى ؛ أَي تَغِيب عن حِفْظها أَو يَغيب حِفْظها عنها ، وقرئ : إِنْ تَضِلَّ ، بالكسر ، فمن كَسَر إِنْ ، قال كلام على لفظ الجزاء ومعناه ؛ قال الزجاج : المعنى في إِنْ تَضِلَّ إِنْ تَنْسَ إِحداهما تُذَكِّرْها الأُخرى الذاكرة ، قال : وتُذْكِر وتُذَكِّر رَفْعٌ مع كسر إِنْ (* قوله « وتذكر وتذكر رفع مع كسر ان » كذا في الأصل ومثله في التهذيب ، وعبارة الكشاف والخطيب : وقرأ حمزة وحده ان تضل احداهما بكسر ان على الشرط فتذكر بالرفع والتشديد ، فلعل التخفيف مع كسر ان قراءة اخرى ) لا غير ، ومن قرأَ أَن تَضِلَّ إِحداهما فتُذَكِّر ، وهي قراءة أَكثر الناس ، قال : وذكر الخليل وسيبويه أَن المعنى اسْتَشْهِدوا امرأَتين لأَن تُذَكِّرَ إِحداهما الأُخرى ومِنْ أَجل أَن تُذَكِّرَها ؛ قال سيبويه : فإِن ، قال إِنسان : فَلِمَ جاز أَن تَضِلَّ وإِنما أُعِدَّ هذا للإِذكار ؟ فالجواب عنه أَنَّ الإِذكار لما كان سببه الإِضلال جاز أَن يُذْكَر أَن تَضِلَّ لأَن الإِضلال هو السبب الذي به وَجَب الإِذكارُ ، قال : ومثله أَعْدَدْتُ هذا أَن يَميل الحائطُ فأَدْعَمَه ، وإِنما أَعْدَدْته للدَّعم لا للميل ، ولكن الميل ذُكِر لأَنه سبب الدَّعْم كما ذُكِرَ الإِضلال لأَنه سبب الإِذكار ، فهذا هو البَيِّن إِن شاء الله .
      ومنه قوله تعالى :، قال فَعَلْتُها إِذاً وأَنا من الضّالِّين ؛ وضَلَلْت الشيءَ : أُنْسِيتُه .
      وقوله تعالى : وما كَيْدُ الكافرين إِلا في ضَلالٍ ؛ أَي يَذْهب كيدُهم باطلاً ويَحِيق بهم ما يريده الله تعالى .
      وأَضَلَّ البعيرَ والفرسَ : ذهَبا عنه .
      أَبو عمرو : أَضْلَلْت بعيري إِذا كان معقولاً فلم تَهْتَدِ لمكانه ، وأَضْلَلْته إِضْلالاً إِذا كان مُطْلَقاً فذهب ولا تدري أَين أَخَذَ .
      وكلُّ ما جاء من الضَّلال من قِبَلِك قلت ضَلَلْته ، وما جاء من المفعول به قلت أَضْلَلْته .
      قال أَبو عمرو : وأَصل الضَّلالِ الغَيْبوبة ، يقال ضَلَّ الماءُ في اللبن إِذا غاب ، وضَلَّ الكافرُ إِذا غاب عن الحُجَّة ، وضَلَّ الناسي إِذا غابَ عنه حِفْظه ، وأَضْلَلْت بَعيري وغيرَه إِذا ذهَب منك ، وقوله تعالى : أَضَلَّ أَعمالهم ؛ قال أَبو إِسحق : معناه لم يُجازِهم على ما عَمِلوا من خير ؛ وهذا كما تقول للذي عمِل عَمَلاً لم يَعُدْ عليه نفعُه : قد ضَلَّ سَعْيُك .
      ابن سيده : وإِذا كان الحيوان مقيماً قلت قد ضَلَلْته كما يقال في غير الحيوان من الأَشياء الثابتة التي لا تَبْرَح ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ضَلَّ أَباه فادَّعى الضَّلالا وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً : ضاع .
      وتَضْلِيل الرجل : أَن تَنْسُبَه إِلى الضَّلال .
      والتضليل : تصيير الإِنسان إِلى الضَّلال ؛ قال الراعي : وما أَتَيْتُ نُجَيدةَ بْنَ عُوَيْمِرٍ أَبْغي الهُدى ، فيَزِيدني تَضْليل ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا ، قاله الراعي بالوَقْص ، وهو حذف التاء من مُتَفاعِلُن ، فكَرِهت الرُّواةُ ذلك ورَوَته : ولمَا أَتيتُ ، على الكمال .
      والتَّضْلالُ : كالتَّضْلِيل .
      وضَلَّ فلان عن القَصْد إِذا جار .
      ووقع في وادي تُضُلِّلَ وتُضَلِّلَ أَي الباطل .
      قال الجوهري : وقَع في وادي تُضُلِّلَ مثل تُخُيِّبَ وتُهُلِّك ، كله لا ينصرف .
      ويقال للباطل : ضُلٌّ بتَضْلال ؛ قال عمرو بن شاس الأَسدي : تَذَكَّرْت ليلى ، لاتَ حينَ ادِّكارِها ، وقد حُنِيَ الأَضْلاعُ ، ضُلٌّ بتَضْلا ؟

      ‏ قال ابن بري : حكاه أَبو علي عن أَبي زيد ضُلاًّ بالنصب ؛ قال ومثله للعَجَّاج : يَنْشُدُ أَجْمالاً ، وما مِنْ أَجمال يُبْغَيْنَ إِلاَّ ضُلَّة بتَضْلال والضَّلْضَلةُ : الضَّلالُ .
      وأَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَضَلَّةٌ : يُضَلّ فيها ولا يُهْتَدى فيها للطريق .
      وفلان يَلومُني ضَلَّةً إِذا لم يُوَفَّق للرشاد في عَذْله .
      وفتنة مَضَلَّة : تُضِلُّ الناسَ ، وكذلك طريق مَضَلٌّ .
      الأَصمعي : المَضَلُّ والمَضِلُّ الأَرض المَتِيهةُ .
      غيره : أَرض مَضَلٌّ تَضِلُّ الناس فيها ، والمَجْهَلُ كذلك .
      يقال : أَخَذْت أَرضاً مَضِلَّةً ومَضَلَّة ، وأَخذْت أَرضاً مَجْهَلاً مَضَلاًّ ؛ وأَنشد : أَلا طَرَقَتْ صَحْبي عُميرَةُ إِنها ، لَنا بالمَرَوْراةِ المَضَلِّ ، طَروق وقال بعضهم : أَرضٌ مَضِلَّةٌ ومَزِلَّة ، وهو اسم ، ولو كان نعتاً كان بغير الهاء .
      ويقال : فَلاةٌ مَضَلَّةٌ وخَرْقٌ مَضَلَّةٌ ، الذَّكر والأُنثى والجمع سواء ، كما ، قالوا الولد مَبْخَلةٌ ؛ وقيل : أَرضٌ مَضَلَّةٌ ومَضِلَّة وأَرَضون مَضَلاَّت ومَضِلاَّتٌ .
      أَبو زيد : أَرض مَتِيهةٌ ومَضِلَّةٌ ومَزِلَّة مِن الزَّلَق .
      ابن السكيت : قولهم أَضَلَّ الله ضَلالَك أَي ضَلَّ عنك فذَهب فلا تَضِلُّ .
      قال : وقولهم مَلَّ مَلالُك أَي ذهَب عنك حتى لا تَمَلَّ .
      ورجل ضِلِّيل : كثير الضَّلال .
      ومُضَلَّلٌ : لا يُوَفَّق لخير أَي ضالٌّ جدّاً ، وقيل : صاحب غَواياتٍ وبَطالاتٍ وهو الكثير التتبُّع للضَّلال .
      والضِّلِّيلُ : الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة ، وكان امرؤ القيس يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل والمُضلَّل .
      وفي حديث عليٍّ وقد سُئل عن أَشعر الشعراء فقال : إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل ، يعني امْرَأَ القيس ، كان يُلَقَّب به .
      والضِّلِّيل ، بوزن القِنْدِيل : المُبالِغ في الضَّلال والكثيرُ التَّتبُّع له .
      والأُضْلُولةُ : الضَّلال ؛ قال كعب بن زهير : كانت مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً ، وما مَواعِيدُها إِلا الأَضالِيلُ وفلان صاحب أَضَالِيلَ ، واحدتها أُضْلُولةٌ ؛ قال الكميت : وسُؤَالُ الظِّباءِ عَنْ ذِي غَدِ الأَمْرِ أَضَالِيلُ من فُنُون الضَّلال الفراء : الضُّلَّة ، بالضم ، الحَذَاقة بالدَّلالة في السَّفَر .
      والضَّلَّة : الغَيْبوبةُ في خير أَو شَرٍّ .
      والضِّلَّة : الضَّلالُ .
      وقال ابن الأَعرابي : أَضَلَّني أَمْرُ كذا وكذا أَي لم أَقْدِرْ عليه ، وأَنشد : إِنِّي ، إِذا خُلَّةٌ تَضَيَّفَني يُريدُ مالي ، أَضَلَّني عَلِلي أَي فارَقَتْني فلم أَقْدِرْ عليها .
      ويقال للدَّلِيل الحاذق الضُّلاضِل والضُّلَضِلة (* قوله « ويقال للدليل الى قوله الضلضلة » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : وعلبطة عن ابن الاعرابي والصواب وعلبط كما هو نص الباب اهـ .
      لكن في التهذيب والتكملة مثل ما في القاموس ).
      قاله ابن الأَعرابي : وضَلَّ الشيءُ يَضِلُّ ضَلالاً أَي ضاع وهَلَك ، والاسم الضُّلُّ ، بالضم ؛ ومنه قولهم : فلان ضُلُّ بن ضُلٍّ أَي مُنْهَمِكٌ في الضَّلال ، وقيل : هو الذي لا يُعْرَف ولا يُعْرَف أَبوه ، وقيل : هو الذي لا خير فيه ، وقيل : إِذا لم يُدْرَ مَنْ هو ومِمَّنْ هو ، وهو الضَّلالُ بْنُ الأَلال والضَّلال بن فَهْلَل وابْنُ ثَهْلَل ؛ كُلُّه بهذا المعنى .
      يقال : فلان ضُِلُّ أَضْلالٍ وصِلُّ أَصْلالٍ (* قوله « ضل أضلال وصل أصلال » عبارة القاموس : ضل أضلال بالضم والكسر ، واذا قيل بالصاد فليس فيه الا الكسر ) بالضاد والصاد إِذا كان داهية .
      وفي المثل : يا ضُلَّ ما تَجْرِي به العَصَا أَي يا فَقْدَه ويا تَلَفَه يقوله قَصِير ابن سعد لجَذِيمةَ الأَبْرَش حين صار معه إِلى الزَّبَّاء ، فلما صار في عَمَلِها نَدِمَ ، فقال له قَصِيرٌ : ارْكَبْ فرسي هذا وانْجُ عليه فإِنه لا يُشَقُّ غُبَارُه .
      وفعل ذلك ضِلَّةً أَي في ضَلال .
      وهُو لِضِلَّةٍ أَي لغير رشْدةٍ ؛ عن أَبي زيد .
      وذَهَب ضِلَّةً أَي لم يُدْرَ أَين ذَهَب .
      وذَهَبَ دَمُه ضِلَّةً : لم يُثْأَرْ به .
      وفلانٌ تِبْعُ ضِلَّةٍ ، مضاف ، أَي لا خَير فيه ولا خير عنده ؛ عن ثعلب ، وكذلك رواه ابن الكوفي ؛ وقال ابن الأَعرابي : إِنما هو تِبْعٌ ضِلَّةٌ ، على الوصف ، وفَسَّره بما فَسَّره به ثعلب ؛ وقال مُرَّة : هو تِبْعُ ضِلَّة أَي داهيةٌ لا خير فيه ، وقيل : تِبْعُ صِلَّةٍ ، بالصاد .
      وضَلَّ الرَّجُلُ : مات وصار تراباً فَضَلَّ فلم يَتَبَيَّنْ شيء من خَلْقه .
      وفي التنزيل العزيز : أَإِذا ضَلَلْنَا في الأَرض ؛ معناه أَإِذا مِتْنا وصِرْنا تراباً وعِظَاماً فَضَلَلْنا في الأَرض فلم يتبين شيء من خَلقنا .
      وأَضْلَلْته : دَفَنْته ؛ قال المُخَبَّل : أَضَلَّتْ بَنُو قَيْسِ بنِ سَعْدٍ عَمِيدَها ، وفارِسَها في الدَّهْر قَيْسَ بنَ عاصم وأُضِلَّ المَيِّتُ إِذا دُفِنَ ، وروي بيت النابغة الذُّبْياني يَرْثي النُّعمان بن الحرث بن أَبي شِمْر الغَسَّانيّ : فإِنْ تَحْيَ لا أَمْلِكْ حَياتي ، وإِن تَمُتْ فما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِك طائلُ فآبَ مُضِلُّوهُ بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ ، وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائلُ يريد بِمُضِلِّيه دافِنيه حين مات ، وقوله بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ أَي بخبرٍ صادقٍ أَنه مات ، والجَوْلانُ : موضع بالشام ، أَي دُفِن بدَفْن النُّعمان الحَزْمُ والعطاءُ .
      وأَضَلَّتْ به أُمُّه : دَفَنتْه ، نادر ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فَتًى ، ما أَضَلَّتْ به أُمُّه من القَوْم ، لَيْلَة لا مُدَّعَم قوله لا مُدَّعَم أَي لا مَلْجَأَ ولا دِعَامَة .
      والضَّلَلُ : الماء الذي يَجرِي تحت الصَّخرة لا تصيبه الشمس ، يقال : ماءٌ ضَلَلٌ ، وقيل : هو الماء الذي يجري بين الشجر .
      وضَلاضِلُ الماء : بقاياه ، والصادُ لُغةٌ ، واحدتها ضُلْضُلَةٌ وصُلْصُلة .
      وأَرضٌ ضُلَضِلة وضَلَضِلةٌ وضُلَضِلٌ وضَلَضِلٌ وضُلاضِلٌ : غليظة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وهي أَيضاً الحجارة التي يُقِلُّها الرجلُ ، وقال سيبويه : الضَّلَضِلُ مقصور عن الضَّلاضِل .
      التهذيب : الضُّلَضِلَةُ كُلُّ حجر قَدْر ما يُقِلُّه الرَّجُلُ أَو فوق ذلك أَملس يكون في بطون الأَودية ؛ قال : وليس في باب التضعيف كلمة تشبهها .
      الجوهري : الضُّلَضِلة ، بضم الضاد وفتح اللام وكسر الضاد الثانية ، حَجَرٌ قَدْر ما يُقِلُّه الرجل ، قال : وليس في الكلام المضاعف غيره ؛ وأَنشد الأَصمعي لصَخْر الغَيِّ : أَلَسْت أَيَّامَ حَضَرْنا الأَعْزَلَه ، وبَعْدُ إِذْ نَحْنُ على الضُّلَضِله ؟ وقال الفراء : مَكانٌ ضَلَضِلٌ وجَنَدِلٌ ، وهو الشديد ذو الحجارة ؛

      قال : أَرادوا ضَلَضِيل وجَنَدِيل على بناء حَمَصِيص وصَمَكِيك فحذفوا الياء .
      الجوهري : الضَّلَضِلُ والضَّلَضِلة الأَرض الغليظةُ ؛ عن الأَصمعي ، قال : كأَنه قَصْر الضَّلاضِل .
      ومُضَلَّل ، بفتح اللام : اسم رجل من بني أَسد ؛ وقال الأَسود بن يعْفُر : وقَبْليَ مات الخالِدَان كِلاهُما : عَمِيدُ بَني جَحْوانَ وابْنُ المُضَلَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده فَقَبْلي ، بالفاء ، لأَن قبله : فإِنْ يَكُ يَوْمِي قد دَنَا ، وإِخالُه كَوَارِدَةٍ يَوْماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل والخالِدَانِ : هُمَا خالِدُ بْنُ نَضْلة وخالِدُ بن المُضَلَّل .
      "
  19. فوض (المعجم لسان العرب)

    • " فَوَّضَ إِليه الأَمرَ : صَيَّرَه إِليه وجعَلَه الحاكم فيه .
      وفي حديث الدعاء : فَوَّضْتُ أَمْري إِليك أَي رَدَدْتُه إِليك .
      يقال : فَوَّضَ أَمرَه إِليه إِذا ردّه إِليه وجعله الحاكم فيه ؛ ومنه حديث الفاتحة : فَوَّضَ إِليَّ عَبْدي .
      والتَّفْوِيضُ في النكاح التزويجُ بلا مَهْر .
      وقَوْمٌ فَوْضَى : مُخْتَلِطُون ، وقيل : هم الذين لا أَمير لهم ولا من يجمعهم ؛ قال الأَفْوَهُ الأَوْدِي : لا يَصْلُحُ القَوْمُ فَوْضَى لا سَراةَ لَهم ، ولا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادُوا وصار الناسُ فَوْضَى أَي متفرِّقين ، وهو جماعةُ الفائضِ ، ولا يُفْرَدُ كما يُفْرد الواحد من المتفرّقين .
      والوحش فَوْضَى : متفرّقة تتردّد .
      وقوم فَوْضَى أَي مُتَساوُونَ لا رَئيسَ لهم .
      ونَعامٌ فَوْضَى أَي مُخْتَلِطٌ بعضه ببعض ، وكذلك جاء القوم فَوْضى ، وأَمْرُهم فَيْضَى وفَوْضَى : مختلط ؛ عن اللحياني ، وقال : معناه سواء بينهم كما ، قال ذلك في فضا .
      ومتاعُهم فَوْضَى بينهم إِذا كانوا فيه شركاء ، ويقال أَيضاً فَضاً ؛

      قال : طَعامُهُمُ فَوْضَى فَضاً في رِحالِهِمْ ، ولا يَحْسَبُونَ السُّوءَ إِلاَّ تَنادِيا

      ويقال : أَمرهم فَيْضُوضا وفَيْضيضَا وفَوْضُوضا بينهم .
      وهذه الأَحرف الثلاثة يجوز فيها المدُّ والقصر ، وقال أَبو زيد : القوم فَيْضُوضا أَمرُهم وفَيْضُوضا فيما بينهم إِذا كانوا مختلطين ، فيَلْبَسُ هذا ثوبَ هذا ، ويأْكل هذا طعامَ هذا ، لا يُؤَامِرُ واحد منهم صاحِبَه فيما يَفْعَلُ في أَمره .
      ويقال : أَموالُهم فَوْضَى بينهم أَي هم شرَكاء فيها ، وفَيْضُوضا مثله ، يمد ويقصر .
      وشَرِكةُ (* قوله « وشركة » ككلمة ويخفف وهو الأَغلب بكسر أَوّله وتسكين ثانيه ؛ أفاده المصباح .) المُفاوضَةِ : الشَّرِكةُ العامّةُ في كل شيء .
      وتَفاوَضَ الشَّرِيكانِ في المال إِذا اشتركا فيه أَجمع ، وهي شركة المفاوضة .
      وقال الأَزهري في ترجمة عنن : وشارَكه شركة مفاوضة ، وذلك أَن يكون مالهما جميعاً من كل شيء يَمْلِكانه بينهما ، وقيل : شَرِكةُ المفاوضة أَن يشتركا في كل شيء في أَيديهما أَو يَسْتَفِيئانِه من بعد ، وهذه الشركة باطلة عند الشافعي ، وعند النعمان وصاحبيه جائزة .
      وفاوَضَه في أَمْره أَي جارَاه .
      وتَفاوَضوا الحديث : أَخذوا فيه .
      وتَفَاوَضَ القوم في الأَمر أَي فاوَضَ فيه بعضُهم بعضاً .
      وفي حديث معاوية ، قال لدَغْفَلِ بن حنظلة : بِمَ ضَبَطْتَ ما أَرَى ؟، قال : بمُفاوَضةِ العُلماء ، قال : وما مُفاوَضةُ العلماء ؛ قال : كنت إِذا لقِيتُ عالماً أَخذت ما عنده وأَعطيته ما عندي ؛ المُفاوَضةُ : المُساواةُ والمُشارَكةُ ، وهي مُفاعلة من التفْويض ، كأَن كلَّ واحد منهما رَدّ ما عنده إِلى صاحبه ، أَراد مُحادَثة العلماء ومُذاكرتهم في العلم ، واللّه أَعلم .
      "
  20. ضعف (المعجم لسان العرب)
    • " الضَّعْفُ والضُّعْفُ : خِلافُ القُوّةِ ، وقيل : الضُّعْفُ ، بالضم ، في الجسد ؛ والضَّعف ، بالفتح ، في الرَّأْي والعَقْلِ ، وقيل : هما معاً جائزان في كل وجه ، وخصّ الأَزهريُّ بذلك أَهل البصرة فقال : هما عند أَهل البصرة سِيّانِ يُسْتعملان معاً في ضعف البدن وضعف الرَّأْي .
      وفي التنزيل : اللّه الذي خَلَقَكم من ضُعفٍ ثم جَعَل من بعد ضُعْفٍ قُوَّةً ثم جعل من بعد قوَّةٍ ضُعْفاً ؛ قال قتادة : خلقكم من ضعف ، قال من النُّطْفَةِ أَي من المنِيّ ثم جعل من بعد قوة ضعفاً ، قال : الهَرَمَ ؛ وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : قرأْت على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : اللّه الذي خلقكم من ضَعف ؛ فأَقرأَني من ضُعْف ، بالضم ، وقرأَ عاصم وحمزة : وعَلِمَ أَن فيكم ضَعفاً ، بالفتح ، وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو ونافع وابن عامر والكسائي بالضم ، وقوله تعالى : وخُلِق الإنسانُ ضَعِيفاً ؛ أَي يَسْتَمِيلُه هَواه .
      والضَّعَفُ : لغة في الضَّعْفِ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ومَنْ يَلْقَ خَيراً يَغْمِزِ الدَّهْر عَظْمَه ، على ضَعَفٍ من حالهِ وفُتُورِ فهذا في الجسم ؛

      وأَنشد في الرَّأْي والعقل : ولا أُشارِكُ في رَأْيٍ أَخا ضَعَفٍ ، ولا أَلِينُ لِمَنْ لا يَبْتَغِي لِينِي وقد ضَعُفَ يَضْعُفُ ضَعْفاً وضُعْفاً وضَعَفَ ؛ الفتح عن اللحياني ، فهو ضَعِيفٌ ، والجمع ضُعَفاء وضَعْفى وضِعافٌ وضَعَفةٌ وضَعافَى ؛ الأَخيرة عن ابن جني ؛

      وأَنشد : تَرَى الشُّيُوخَ الضَّعافَى حَوْلَ جَفْنَتِه ، وتَحْتَهُم من محاني دَرْدَقٍ شَرَعَهْ ونسوة ضَعِيفاتٌ وضَعائفُ وضِعافٌ ؛

      قال : لقد زادَ الحياةَ إليَّ حُبّاً بَناتي ، إنَّهُنَّ من الضِّعافِ وأَضْعَفَه وضَعَّفَه : صيَّره ضعيفاً .
      واسْتَضْعَفَه وتَضَعَّفَه : وجده ضعيفاً فركبه بسُوء ؛ الأَخيرة عن ثعلب ؛

      وأَنشد : عليكم بِرِبْعِيِّ الطِّعانِ ، فإنه أَشَقُّ على ذِي الرَّثْيَةِ المُتَضَعِّفِ رِبْعِيُّ الطِّعانِ : أَوَّله وأَحَدُّه .
      وفي إِسلام أَبي ذَّرّ : لَتَضَعَّفْتُ (* قوله « لتضعفت » هكذا في الأصل ، وفي النهاية : فتضعفت .) رجلاً أَي اسْتَضْعَفْتُه ؛ قال القتيبي : قد تدخل اسْتَفْعَلْتُ في بعض حروف تَفَعَّلْت نحو تَعَظَّم واسْتَعْظَم وتكبّر واسْتكبر وتَيَقَّن واسْتَيْقَنَ وتَثَبَّتَ واسْتَثْبَتَ .
      وفي الحديث : أَهْلُ الجَنّة كلّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ ؛ قال ابن الأثير : يقال تَضَعَّفْتُه واسْتَضْعَفْتُه بمعنى للذي يَتَضَعَّفُه الناس ويَتَجَبَّرُون عليه في الدنيا للفقر ورَثاثَةِ الحال .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : غَلَبني أَهل الكوفة ، أَسْتَعْمِلُ عليهم المؤمنَ فيُضَعَّفُ ، وأَستعمل عليهم القَوِيَّ فيُفَجَّر .
      وأَما الذي ورد في الحديث حديث الجنة : ما لي لا يدخُلني إلا الضُّعَفاء ؟ قيل : هم الذين يُبَرِّئُون أَنْفُسَهم من الحَوْل والقوة ؛ والذي في الحديث : اتقوا اللّه في الضعيفين : يعني المرأَة والمملوك .
      والضَّعْفةُ : ضَعْفُ الفؤاد وقِلَّةُ الفِطْنةِ .
      ورجل مَضْعُوفٌ : به ضَعْفةٌ .
      ابن الأَعرابي : رجل مَضْعُوفٌ ومَبْهُوتٌ إذا كان في عقله ضَعْفٌ .
      ابن بزرج : رجل مَضْعُوفٌ وضَعُوفٌ وضَعِيفٌ ، ورجل مَغْلُوبٌ وغَلُوبٌ ، وبعير مَعْجوفٌ وعَجُوفٌ وعَجِيفٌ وأَعْجَفُ ، وناقة عَجوفٌ وعَجِيفٌ ، وكذلك امرأَة ضَعُوفٌ ، ويقال للرجل الضرير البصر ضَعِيفٌ .
      والمُضَعَّفُ : أَحد قِداح الميْسِر التي لا أَنْصباء لها كأَنه ضَعُفَ عن أَن يكون له نصيبٌ .
      وقال ابن سيده أَيضاً : المُضَعَّفُ الثاني من القِداحِ الغُفْل التي لا فُرُوضَ لها ولا غُرْم عليها ، إنما تُثَقَّل بها القِداحُ كَراهِيةَ التُهَمَةِ ؛ هذه عن اللحياني ، واشْتَقَّه قوم من الضَّعْفِ وهو الأَوْلى .
      وشِعر ضَعِيف : عَليل ، استعمله الأَخفش في كتاب القَوافي فقال : وإن كانوا قد يُلزمون حرف اللين الشِّعْرَ الضعيفَ العليلَ ليكون أَتَمَّ له وأَحسن .
      وضِعْفُ الشيء : مِثْلاه ، وقال الزجاج : ضِعْفُ الشيء مِثْلُه الذي يُضَعِّفُه ، وأَضْعافُه أَمثالُه .
      وقوله تعالى : إذاً لأَذَقْناك ضِعْفَ الحَياةِ وضِعْفَ المَماتِ ؛ أَي ضِعف العذاب حيّاً وميّتاً ، يقول : أَضْعفنا لك العذاب في الدنيا والآخرة ؛ وقال الأَصمعي في قول أَبي ذؤيب : جَزَيْتُكَ ضِعْفَ الوِدِّ ، لما اسْتَبَنْتُه ، وما إنْ جَزاكَ الضِّعْفَ من أَحَدٍ قَبْلي معناه أَضعفت لك الود وكان ينبغي أَن يقول ضِعْفَي الوِدِّ .
      وقوله عز وجل : فآتِهِم عذاباً ضِعْفاً من النار ؛ أَي عذاباً مُضاعَفاً لأَن ال ضِّعْفَ في كلام العرب على ضربين : أَحدهما المِثل ، والآخر أَن يكون في معنى تضعيف الشيء .
      قال تعالى : لكلِّ ضِعْف أَي للتابع والمتبوع لأَنهم قد دخلوا في الكفر جميعاً أَي لكلٍّ عذاب مُضاعَفٌ .
      وقوله تعالى : فأولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا ؛ قال الزجاج : جزاء الضعف ههنا عشر حسنات ، تأْويله : فأُولئك لهم جزاء الضعف الذي قد أَعلمناكم مِقْداره ، وهو قوله : من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها ؛ قال : ويجوز فأُولئك لهم جزاء الضعف أَي أَن نجازيهم الضعف ، والجمع أَضْعاف ، لا يكسَّر على غير ذلك .
      وأَضعفَ الشيءَ وضعَّفه وضاعَفه : زاد على أَصل الشيء وجعله مثليه أَو أَكثر ، وهو التضعيف والإضْعافُ ، والعرب تقول : ضاعفت الشيء وضَعَّفْته بمعنى واحد ؛ ومثله امرأَة مُناعَمةٌ ومُنَعَّمةٌ ، وصاعَر المُتَكَبِّر خَدَّه وصعّره ، وعاقَدْت وعقّدْت .
      وعاقَبْتُ وعَقَّبْتُ .
      ويقال : ضعَّف اللّه تَضْعِيفاً أَي جعله ضِعْفاً .
      وقوله تعالى : وما آتَيْتُم من زكاة تُريدون وجهَ اللّه فأُولئك هم المُضْعِفُون ؛ أَي يُضاعَفُ لهم الثواب ؛ قال الأَزهري : معناه الداخلون في التَّضْعِيف أَي يُثابُون الضِّعْف الذي ، قال اللّه تعالى : أُولئك لهم جزاء الضِّعْفِ بما عَمِلوا ؛ يعني من تَصدَّق يريد وجه اللّه جُوزيَ بها صاحِبُها عشرة أَضْعافها ، وحقيقته ذوو الأَضْعافِ .
      وتضاعِيفُ الشيء : ما ضُعِّفَ منه وليس له واحد ، ونظيره في أَنه لا واحد له تَباشِيرُ الصُّبْحِ لمقدمات ضِيائه ، وتَعاشِيبُ الأَرض لما يظهر من أَعْشابِها أَوَّلاً ، وتَعاجِيبُ الدَّهْرِ لما يأْتي من عَجائِبه .
      وأَضْعَفْتُ الشيءَ ، فهو مَضْعُوفٌ ، والمَضْعُوفُ : ما أُضْعِفَ من شيء ، جاء على غير قِياس ؛ قال لبيد : وعالَيْنَ مَضْعُوفاً ودُرّاً ، سُمُوطُه جُمانٌ ومَرْجانٌ يَشُكُّ المَفاصِلا (* قوله « ودراً » كذا بالأصل ، والذي في الصحاح وشرح القاموس : وفرداً .؟

      ‏ قال ابن سيده : وإنما هو عندي على طرح الزائد كأَنهم جاؤوا به على ضُعِفَ .
      وضَعَّفَ الشيءَ : أَطْبَقَ بعضَه على بعض وثَناه فصار كأَنه ضِعْفٌ ، وقد فسر بيت لبيد بذلك أَيضاً .
      وعَذابٌ ضِعْفٌ : كأَنه ضُوعِفَ بعضُه على بعض .
      وفي التنزيل : يا نساء النبيّ من يأْتِ مِنْكُنَّ بفاحِشةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لها العَذابُ ضِعْفَيْنِ ، وقرأَ أَبو عمرو : يُضَعَّف ؛ قال أَبو عبيد : معناه يجعل الواحد ثلاثة أَي تُعَذَّبْ ثلاثةَ أَعْذِبَةٍ ، وقال : كان عليها أَن نُعَذَّبَ مرة فإذا ضُوعِفَ ضِعْفَيْن صار العذابُ ثلاثة أَعْذِبةٍ ؛ قال الأَزهري : هذا الذي ، قاله أَبو عبيد هو ما تستعمله الناس في مَجازِ كلامهم وما يَتَعارَفونه في خِطابهم ، قال : وقد ، قال الشافعي ما يُقارِبُ قوله في رجل أَوْصى فقال : أَعْطُوا فلاناً ضِعْفَ ما يُصِيبُ ولدي ، قال : يُعْطى مثله مرتين ، قال : ولو ، قال ضِعْفَيْ ما يُصيبُ ولدي نظرتَ ، فإن أَصابه مائة أَعطيته ثلثمائة ، قال : وقال الفراء شبيهاً بقولهما في قوله تعالى : يَرَوْنَهم مِثْلَيْهِم رأْيَ العين ، قال : والوصايا يستعمل فيها العُرْفُ الذي يَتَعارَفُه المُخاطِبُ والمُخاطَبُ وما يسبق إلى أَفْهام من شاهَدَ المُوصي فيما ذهب وهْمُه إليه ، قال : كذلك روي عن ابن عباس وغيره ، فأَما كتاب اللّه ، عز وجل ، فهو عري مبين يُرَدُّ تفسيره إلى موضوع كلام العرب الذي هو صيغة أَلسِنتها ، ولا يستعمل فيه العرف إذا خالفته اللغة ؛ والضِّعْفُ في كلام العرب : أَصله المِثْلُ إلى ما زاد ، وليس بمقصور على مثلين ، فيكون ما ، قاله أَبو عبيد صواباً ، يقال : هذا ضِعف هذا أَي مثله ، وهذا ضِعْفاه أَي مثلاه ، وجائز في كلام العرب أَن تقول هذه ضعفه أَي مثلاه وثلاثة أَمثاله لأَن الضِّعف في الأَصل زيادة غير محصورة ، أَلا ترى قوله تعالى : فأُولئك لهم جزاء الضِّعف بما عملوا ؟ لم يرد به مثلاً ولا مثلين وإنما أَراد بالضعف الأَضْعافَ وأَوْلى الأَشياء به أَن نَجْعَلَه عشرةَ أَمثاله لقوله سبحانه : من جاء بالحسنة فله عشر أَمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يُجزي إلا مثلها ؛ فأَقل الضِّعْفِ محصور وهو المثل ، وأَكثره غيرُ محصور .
      وفي الحديث : تَضْعُفُ صلاةُ الجماعةِ على صلاة الفَذِّ خَمساً وعشرين درجة أَي تزيد عليها .
      يقال : ضَعُفَ الشيءُ يَضْعُفُ إذا زاد وضَعَّفْتُه وأَضعَفْتُه وضاعَفْتُه بمعنًى .
      وقال أَبو بكر : أُولئك لهم جزاء الضِّعْفِ ؛ المُضاعَفةِ ، فأَلْزَمَ الضِّعْفَ التوحيدَ لأَنَّ المصادِرَ ‏ ليس ‏ سبيلُها التثنية والجمع ؛ وفي حديث أَبي الدَّحْداح وشعره : إلا رَجاء الضِّعْفِ في المَعادِ أَي مِثْلَيِ الأَجر ؛ فأَما قوله تعالى : يُضاعَفْ لها العذابُ ضعفين ، فإن سِياق الآية والآيةِ التي بعدها دلَّ على أَن المرادَ من قوله ضِعفين مرّتان ، أَلا تراه يقول بعد ذكر العذاب : ومن يَقْنُت منكنَّ للّه ورسوله وتعمل صالحاً نُؤتِها أَجْرَها مرتين ؟ فإذا جعل اللّه تعالى لأُمهات المؤمنين من الأَجْر مِثْلَيْ ما لغيرهن تفضيلاً لهنَّ على سائر نساء الأُمة فكذلك إذا أَتَتْ إحداهنَّ بفاحشة عذبت مثلي ما يعذب غيرها ، ولا يجوز أَن تُعْطى على الطاعة أَجرين وتُعَذَّب على المعصِية ثلاثة أَعذبة ؛ قال الأَزهري : وهذا قولُ حذاق النحويين وقول أَهلِ التفسير ، والعرب تتكلم بالضِّعف مثنى فيقولون : إن أَعطيتني دِرهماً فلك ضِعفاه أي مثلاه ، يريدون فلك درهمان عوضاً منه ؛ قال : وربما أَفردوا الضعف وهم يريدون معنى الضعفين فقالوا : إن أَعطيتني درهماً فلك ضعفه ، يريدون مثله ، وإفراده لا بأْس به إلا أَن التثنية أَحسن .
      ورجل مُضْعِفٌ : ذو أَضْعافٍ في الحسنات .
      وضَعَفَ القومَ يَضْعَفُهُم : كَثَرَهم فصار له ولأَصحابه الضِّعْفُ عليهم .
      وأَضْعَفَ الرَّجلُ : فَشَتْ ضَيْعَتُه وكثُرت ، فهو مُضعِف .
      وبقرة ضاعِفٌ : في بطنها حَمْل كأَنَّها صارت بولدها مُضاعَفَةً .
      والأَضْعافُ : العِظامُ فوقها لحم ؛ قال رؤبة : واللّه بَينَ القَلْبِ والأَضْعاف ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : أَضعاف الجسد عِظامه ، الواحد ضِعْفٌ ، ويقال : أَضْعافُ الجَسد أَعْضاؤه .
      وقولهم : وقَّع فلان في أَضْعافِ كتابه ؛ يراد به توقِيعُه في أَثناء السُّطور أَو الحاشية .
      وأُضْعِفَ القومُ أَي ضُوعِفَ لهم .
      وأَضْعَفَ الرَّجلُ : ضَعُفَتْ دابّتُه .
      يقال هو ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ ، فالضَّعِيفُ في بدنه ، والمُضعِفُ الذي دابته ضعيفة كما يقال قَويٌّ مُقْوٍ ، فالقويّ في بدنه والمُقْوي الذي دابته قَوِيَّة .
      وفي الحديث في غَزْوة خَيْبَر : من كان مُضْعِفاً فَلْيَرْجع أَي من كانت دابّتُه ضَعِيفةً .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : المُضْعِفُ أَميرٌ على أَصحابه يعني في السفر يريد أَنهم يَسيرُون بسيره .
      وفي حديث آخر : الضَّعِيفُ أَمير الركْب .
      وضَعَّفَه السير أَي أَضْعَفَه .
      والتضْعِيف : أَن تَنْسُبَه إلى الضَّعْفِ : والمُضاعَفةُ : الدِّرْع التي ضُوعِفَ حَلَقُها ونُسِجَتْ حَلْقَتَيْن حلقتين .
      "
  21. صوب (المعجم لسان العرب)
    • " الصَّوْبُ : نُزولُ الـمَطَر .
      صَابَ الـمَطَرُ صَوْباً ، وانْصابَ : كلاهما انْصَبَّ .
      ومَطَرٌ صَوْبٌ وصَيِّبٌ وصَيُّوبٌ ، وقوله تعالى : أَو كَصَيِّبٍ من السماءِ ؛ قال أَبو إِسحق : الصَّيِّبُ هنا المطر ، وهذا مَثَلٌ ضَرَبه اللّه تعالى للمنافقين ، كـأَنّ المعنى : أَو كأَصْحابِ صَيِّبٍ ؛ فَجَعَلَ دينَ الإِسلام لهم مثلاً فيما ينالُهم فيه من الخَوْفِ والشدائد ، وجَعَلَ ما يَسْتَضِـيئُون به من البرق مثلاً لما يستضيئُون به من الإِسلام ، وما ينالهم من الخوف في البرق بمنزلة ما يخافونه من القتل .
      قال : والدليل على ذلك قوله تعالى : يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عليهم .
      وكُلُّ نازِلٍ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ ، فقد صابَ يَصُوبُ ؛

      وأَنشد : كأَنـَّهمُ صابتْ عليهم سَحابَةٌ ، * صَواعِقُها لطَيرهنَّ دَبيبُ .
      ( عجز هذا البيت غامض .) وقال الليث : الصَّوْبُ المطر .
      وصابَ الغيثُ بمكان كذا وكذا ، وصابَتِ السَّماءُ الأَرضَ : جادَتْها .
      وصابَ الماءَ وصوَّبه : صبَّه وأَراقَه ؛

      أَنشد ثعلب في صفة ساقيتين : وحَبَشِـيَّـينِ ، إِذا تَحَلَّبا ، *، قالا نَعَمْ ، قالا نَعَمْ ، وصَوَّبا والتَّصَوُّبُ : حَدَبٌ في حُدُورٍ ، والتَّصَوُّبُ : الانحدار .
      والتَّصْويبُ : خلاف التَّصْعِـيدِ .
      وصَوَّبَ رأْسَه : خَفَضَه .
      التهذيب : صَوَّبتُ الإِناءَ ورأْسَ الخشبة تَصْويباً إِذا خَفَضْتُه ؛ وكُرِه تَصْويبُ الرأْسِ في الصلاة .
      وفي الحديث : من قَطَع سِدْرةً صَوَّبَ اللّه رأْسَه في النار ؛ سُئِلَ أَبو داود السِّجسْتانيّ عن هذا الحديث ، فقال : هو مُخْتَصَر ، ومعناه : مَنْ قَطَعَ سِدْرةً في فلاة ، يَسْتَظِلُّ بها ابنُ السبيل ، بغير حق يكون له فيها ، صَوَّبَ اللّه رأْسَه أَي نكَّسَه ؛ ومنه الحديث : وصَوَّبَ يَده أَي خَفَضَها .
      والإِصابةُ : خلافُ الإِصْعادِ ، وقد أَصابَ الرجلُ ؛ قال كُثَيِّر عَزَّةَ : ويَصْدُرُ شتَّى من مُصِـيبٍ ومُصْعِدٍ ، * إِذا ما خَلَتْ ، مِـمَّنْ يَحِلُّ ، المنازِلُ والصَّـيِّبُ : السحابُ ذو الصَّوْبِ .
      وصابَ أَي نَزَلَ ؛ قال الشاعر : فَلَسْتَ لإِنْسِيٍّ ولكن لـمَـْلأَكٍ ، * تَنَزَّلَ ، من جَوِّ السماءِ ، يَصوب ؟

      ‏ قال ابن بري : البيتُ لرجلٍ من عبدِالقيس يمدَحُ النُّعْمانَ ؛ وقيل : هو لأَبي وجزَة يمدح عبدَاللّه بن الزُّبير ؛ وقيل : هو لعَلْقَمَة بن عَبْدَة .
      قال ابن بري : وفي هذا البيتِ شاهدٌ على أَن قولَهم مَلَك حُذِفت منه وخُفِّفَت بنقل حركتِها على ما قبلَها ، بدليل قولهم مَلائكة ، فأُعيدت الهمزة في الجمع ، وبقول الشاعر : ولكن لـمَـْلأَك ، فأَعاد الهمزة ، والأَصل في الهمزة أَن تكون قبل اللام لأَنه من الأَلُوكَة ، وهي الرسالة ، فكأَنَّ أَصلَ مَلأَكٍ أَن يكون مأْلَكاً ، وإِنما أَخروها بعد اللام ليكون طريقاً إِلى حذفها ، لأَن الهمزة متى ما سكن ما قبلها ، جاز حذفها وإِلقاء حركتها على ما قبلها .
      والصَّوْبُ مثل الصَّيِّبِ ، وتقول : صابَهُ الـمَطَرُ أَي مُطِرَ .
      وفي حديث الاستسقاء : اللهم اسقِنا غيثاً صَيِّباً ؛ أَي مُنْهَمِراً متدفقاً .
      وصَوَّبْتُ الفرسَ إِذا أَرسلته في الجَرْيِ ؛ قال امرؤُ القيس : فَصَوَّبْتُه ، كأَنه صَوْبُ غَبْيَةٍ ، * على الأَمْعَزِ الضاحي ، إِذا سِـيطَ أَحْضَرا والصَّوابُ : ضدُّ الخطإِ .
      وصَوَّبه :، قال له أَصَبْتَ .
      وأَصابَ : جاءَ بالصواب .
      وأَصابَ : أَراد الصوابَ ؛ وأَصابَ في قوله ، وأَصابَ القِرْطاسَ ، وأَصابَ في القِرْطاس .
      وفي حديث أَبي وائل : كان يُسْـأَلُ عن التفسير ، فيقول : أَصابَ اللّهُ الذي أَرادَ ، يعني أَرادَ اللّهُ الذي أَرادَ ؛ وأَصله من الصواب ، وهو ضدُّ الخطإِ .
      يقال أَصاب فلانٌ في قوله وفِعْلِه ؛ وأَصابَ السهمُ القِرْطاسَ إِذا لم يُخْطِـئْ ؛ وقولٌ صَوْبٌ وصَوابٌ .
      قال الأَصمعي : يقال أَصابَ فلانٌ الصوابَ فأَخطأَ الجواب ؛ معناه أَنه قَصَدَ قَصْدَ الصوابِ وأَراده ، فأَخْطَـأَ مُرادَه ، ولم يَعْمِدِ الخطأَ ولم يُصِبْ .
      وقولهم : دَعْني وعليَّ خطَئي وصَوْبي أَي صَوابي ؛ قال أَوسُ بن غَلْفاء : أَلا ، قالَتْ أُمامةُ يَوْمَ غُولٍ ، * تَقَطَّع ، بابنِ غَلْفاءَ ، الحِـبالُ : دَعِـيني إِنما خَطَئي وصَوْبي * عليَّ ، وإِنَّ ما أَهْلَكْتُ مالُ وإِنَّ ما : كذا منفصلة .
      قوله : مالُ ، بالرفع ، أَي وإِنَّ الذي أَهلكتُ إِنما هو مالٌ .
      واسْتَصْوَبَه واسْتَصابَه وأَصابَه : رآه صَواباً .
      وقال ثعلب : اسْتَصَبْتُه قياسٌ .
      والعرب تقول : اسْتَصْوَبْتُ رأْيَك .
      وأَصابه بكذا : فَجَعَه به .
      وأَصابهم الدهرُ بنفوسهم وأَموالهم .
      جاحَهُم فيها فَفَجَعَهم .
      ابن الأَعرابي : ما كنتُ مُصاباً ولقد أُصِبْتُ .
      وإِذا ، قال الرجلُ لآخر : أَنتَ مُصابٌ ، قال : أَنتَ أَصْوَبُ مِني ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأَصابَتْهُ مُصِـيبةٌ فهو مُصابٌ .
      والصَّابةُ والـمُصِـيبةُ : ما أَصابَك من الدهر ، وكذلك الـمُصابةُ والمَصُوبة ، بضم الصاد ، والتاء للداهية أَو للمبالغة ، والجمع مَصاوِبُ ومَصائِبُ ، الأَخيرة على غير قياس ، تَوَهَّموا مُفْعِلة فَعِـيلة التي ليس لها في الياءِ ولا الواو أَصل .
      التهذيب :، قال الزجَّاج أَجمع النحويون على أَنْ حَكَوْا مَصائِبَ في جمع مُصِـيبة ، بالهمز ، وأَجمعوا أَنَّ الاختيارَ مَصاوِبُ ، وإِنما مَصائبُ عندهم بالهمز من الشاذ .
      قال : وهذا عندي إِنما هو بدل من الواو المكسورة ، كما ، قالوا وسادة وإِسادة ؛ قال : وزعم الأَخفش أَن مَصائِبَ إِنما وقعت الهمزة فيها بدلاً من الواو ، لأَنها أُعِلَّتْ في مُصِـيبة .
      قال الزجّاج : وهذا رديء لأَنه يلزم أَن يقال في مَقَام مَقَائِم ، وفي مَعُونة مَعائِن .
      وقال أَحمدُ بن يحيـى : مُصِـيبَة كانت في الأَصل مُصْوِبة .
      ومثله : أَقيموا الصلاة ، أَصله أَقْوِمُوا ، فأَلْقَوْا حركةَ الواو على القاف فانكسرت ، وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف .
      وقال الفراء : يُجْمَعُ الفُواق أَفْيِـقَةً ، والأَصل أَفْوِقةٌ .
      وقال ابن بُزُرْجَ : تركتُ الناسَ على مَصاباتِهم أَي على طَبقاتِهم ومَنازِلهم .
      وفي الحديث : من يُرِدِ اللّهُ به خيراً يُصِبْ منه ، أَي ابتلاه بالمصائب ليثيبه عليها ، وهو الأَمر المكروه ينزل بالإِنسان .
      يقال أَصابَ الإِنسانُ من المال وغيره أَي أَخَذَ وتَنَاول ؛ وفي الحديث : يُصِـيبونَ ما أَصابَ الناسُ أَي يَنالون ما نالوا .
      وفي الحديث : أَنه كان يُصِـيبُ من رأْس بعض نسائه وهو صائم ؛ أَراد التقبيلَ .
      والـمُصابُ : الإِصابةُ ؛ قال الحرثُ بن خالد المخزومي : أَسُلَيْمَ ! إِنَّ مُصابَكُمْ رَجُلاً * أَهْدَى السَّلامَ ، تحيَّـةً ، ظُلْمُ أَقْصَدْتِه وأَرادَ سِلْمَكُمُ ، * إِذْ جاءَكُمْ ، فَلْـيَنْفَعِ السِّلْم ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت ليس للعَرْجِـيِّ ، كما ظنه الحريري ، فقال في دُرَّة الغواص : هو للعَرْجِـيِّ .
      وصوابه : أَظُلَيْم ؛ وظُلَيم : ترخيم ظُلَيْمة ، وظُلَيْمة : تصغير ظَلُوم تصغير الترخيم .
      ويروى : أَظَلُومُ إِنَّ مُصابَكم .
      وظُلَيْمُ : هي أُمُّ عمْران ، زوجةُ عبدِاللّه بنُ مُطِـيعٍ ، وكان الحرثُ يَنْسِبُ بها ، ولما مات زوجها تزوجها .
      ورجلاً : منصوبٌ بمُصابٍ ، يعني : إِنَّ إِصابَتَكم رجلاً ؛ وظُلْم : خبر إِنَّ .
      وأَجمعت العرب على همز الـمَصائِب ، وأَصله الواو ، كأَنهم شبهوا الأَصليّ بالزائد .
      وقولُهم للشِّدة إِذا نزلتْ : صَابَتْ بقُرٍّ أَي صارت الشِّدَّة في قَرارِها .
      وأَصابَ الشيءَ : وَجَدَه .
      وأَصابه أَيضاً : أَراده .
      وبه فُسِّر قولُه تعالى : تَجْري بأَمْره رُخاءً حيثُ أَصابَ ؛ قال : أَراد حيث أَراد ؛ قال الشاعر : وغَيَّرها ما غَيَّر الناسَ قَبْلَها ، * فناءَتْ ، وحاجاتُ النُّفوسِ تُصِـيبُها أَراد : تُريدها ؛ ولا يجوز أَن يكون أَصَابَ ، من الصَّواب الذي هو ضدّ الخطإِ ، لأَنه لا يكونُ مُصيباً ومُخْطِئاً في حال واحد .
      وصَابَ السَّهْمُ نحوَ الرَّمِـيَّةِ يَصُوبُ صَوْباً وصَيْبُوبةً وأَصابَ إِذا قَصَد ولم يَجُزْ ؛ وقيل : صَابَ جاءَ من عَلُ ، وأَصابَ : من الإِصابةِ ، وصَابَ السهمُ القِرْطاسَ صَيْباً ، لغة في أَصابه .
      وإِنه لسَهْمٌ صائِبٌ أَي قاصِدٌ .
      والعرب تقول للسائر في فَلاة يَقْطَعُ بالـحَدْسِ ، إِذا زاغَ عن القَصْدِ : أَقِمْ صَوْبَك أَي قَصْدَك .
      وفلان مُستقيم الصَّوْبِ إِذا لم يَزِغْ عن قَصْدِه يميناً وشمالاً في مَسِـيره .
      وفي المثل : مع الخَوَاطِـئِ سهمٌ صائبٌ ؛ وقول أَبي ذؤَيب : إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها ، * كعَنْزِ الفَلاةِ ، مُسْتَدِرٌّ صِـيابُها أَرادَ جمعَ صَائِبٍ ، كصاحِب وصِحابٍ ، وأَعَلَّ العينَ في الجمع كما أَعَلَّها في الواحد ، كصائم وصِـيامٍ وقائم وقِـيامٍ ، هذا إِن كان صِـيابٌ من الواو ومن الصَّوابِ في الرمي ، وإِن كان من صَابَ السَّهمُ الـهَدَفَ يَصِـيبُه ، فالياء فيه أَصل ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فكيفَ تُرَجِّي العَاذِلاتُ تَجَلُّدي ، * وصَبْرِي إِذا ما النَّفْسُ صِـيبَ حَمِـيمُها فسره فقال : صِـيبَ كقولكَ قُصِدَ ؛ قال : ويكون على لغة من ، قال : صَاب السَّهْمُ .
      قال : ولا أَدْري كيف هذا ، لأَن صاب السهمُ غير متعدٍّ .
      قال : وعندي أَن صِـيبَ ههنا من قولهم : صابتِ السماءُ الأَرْضَ أَصابَتْها بِصَوْبٍ ، فكأَنَّ المنيةَ كانت صابَتِ الـحَمِيمَ فأَصابَتْه بصَوْبِها .
      وسهمٌ صَيُوبٌ وصَوِيبٌ : صائبٌ ؛ قال ابن جني : لم نعلم في اللغة صفة على فعيل مما صحت فاؤُه ولامه ، وعينه واو ، إِلاَّ قولهم طَوِيلٌ وقَوِيم وصَوِيب ؛ قال : فأَما العَوِيصُ فصفة غالبة تَجْرِي مَجْرى الاسم .
      وهو في صُوَّابةِ قومه أَي في لُبابهم .
      وصُوَّابةُ القوم : جَماعتُهم ، وهو مذكور في الياءِ لأَنها يائية وواوية .
      ورجلٌ مُصابٌ ، وفي عَقْل فلان صابةٌ أَي فَتْرة وضَعْفٌ وطَرَفٌ من الجُنون ؛ وفي التهذيب : كأَنه مجنون .
      ويقال للمجنون : مُصابٌ .
      والـمُصابُ : قَصَب السُّكَّر .
      التهذيب ، الأَصمعي : الصَّابُ والسُّلَعُ ضربان ، من الشجر ، مُرَّان .
      والصَّابُ عُصارة شجر مُرٍّ ؛ وقيل : هو شجر إِذا اعْتُصِرَ خَرَج منه كهيئة اللَّبَن ، وربما نَزَت منه نَزِيَّةٌ أَي قَطْرَةٌ فتقع في العين كأَنها شِهابُ نارٍ ، وربما أَضْعَفَ البصر ؛ قال أَبو ذُؤَيب الـهُذَلي : إِني أَرِقْتُ فبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً ، * كأَنَّ عَيْنِـيَ فيها الصّابُ مَذْبُوحُ .
      ( قوله « مشتجراً » مثله في التكملة والذي في المحكم مرتفقاً ولعلهما روايتان .) ويروى : نام الخَلِـيُّ وبتُّ الليلَ مُشْتَجراً والمُشْتَجِرُ : الذي يضع يده تحت حَنَكِه مُذكِّراً لِشِدَّة هَمِّه .
      وقيل : الصَّابُ شجر مُرٌّ ، واحدته صابَةٌ .
      وقيل : هو عُصارة الصَّبِرِ .
      قال ابن جني : عَيْنُ الصَّابِ واوٌ ، قياساً واشتقاقاً ، أَما القياس فلأَنها عين والأَكثر أَن تكون واواً ، وأَما الاشتقاق فلأَنَّ الصَّابَ شجر إِذا أَصاب العين حَلَبها ، وهو أَيضاً شجر إِذا شُقَّ سالَ منه الماءُ .
      وكلاهما في معنى صابَ يَصُوبُ إِذا انْحَدر .
      ابن الأَعرابي : الـمِصْوَبُ الـمِغْرَفَةُ ؛ وقول الهذلي : صابُوا بستَّةِ أَبياتٍ وأَربعةٍ ، * حتَّى كأَن عليهم جابِـياً لُبَدَا صابُوا بهم : وَقَعوا بهم .
      والجابي : الجَراد .
      واللُّبَدُ : الكثير .
      والصُّوبةُ : الجماعة من الطعام .
      والصُّوبةُ : الكُدْسةُ من الـحِنْطة والتمر وغيرهما .
      وكُلُّ مُجْتَمعٍ صُوبةٌ ، عن كراع .
      قال ابن السكيت : أَهلُ الفَلْجِ يُسَمُّونَ الجَرِينَ الصُّوبةَ ، وهو موضع التمر .
      والصُّوبةُ : الكُثْبة من تُراب أَو غيره .
      وحكى اللحياني عن أَبي الدينار الأَعرابي : دخلت على فلان فإِذا الدنانيرُ صُوبةٌ بين يديه أَي كُدْسٌ مجتمع مَهِـيلةٌ ؛ ومَن رواه : فإِذا الدينار ، ذهب بالدينار إِلى معنى الجنس ، لأَن الدينار الواحد لا يكون صُوبةً .
      والصَّوْبُ : لَقَبُ رجل من العرب ، وهو أَبو قبيلة منهم .
      وبَنُو الصَّوْبِ : قوم من بَكْر بن وائل .
      وصَوْبةُ : فرس العباسِ بن مِرْداس .
      وصَوْبة أَيضاً : فرس لبني سَدُوسٍ .
      "


معنى فيضك في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم


اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي، وهو مصدر الفعل فاضَ بمعنى كثر وزاد معناه الكثير الجود، العطاء الزائد، الجود، النهر. وفيض جد جاهلي يمني.
اصل اسم فَيْض: عربي
معجم الغني
**فَيْضٌ** \- [ف ي ض]. (مص. فَاضَ). 1. "أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ فَيْضاً" : مَطَراً غَزِيراً. 2. "عَرَفْتُهُ دَائِماً رَجُلاً فَيْضاً" : رَجُلاً كَرِيماً، جَوَاداً. 3. "أَعْطَاهُ غَيْضاً مِنْ فَيْضٍ" : قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ. 4. "غَمَرَهُ بِفَيْضٍ مِنَ الْعَوَاطِفِ" : بِسَيْلٍ مِنَ الْعَوَاطِفِ. "سَالَتْ عَيْنُهُ بِفَيْضٍ مِنَ الدُّمُوعِ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
فائض [ مفرد ] : ج فوائض : 1 - اسم فاعل من فاض . 2 - فضلة ، زيادة ، ما يزيد عن الحاجة فائض إنتاج . 3 - ما يزيد من ربح مؤسسة مالية بعد انقطاع جميع المصروفات وزع الفائض على المساهمين . 4 - ( قص ) فائدة تعود على المربي من رأس المال .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فاض يفيض ، فض ، فيضا وفيضانا وفيوضة وفيوضا ، فهو فائض• فاض الماء ونحوه : كثر حتى سال غادرنا المكان قبل أن يفيض الماء ويغمره . • فاض الإناء ونحوه : امتلأ حتى طفح ، زاد عن حد الامتلاء فسال فاض النهر / الكوب / الكيل - { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع } : امتلأت به حتى سال ° فاضت عينه : سال دمعها ، بكى - فاض صدره بسره : لم يطق كتمه فباح به . - [ 1760 ] - • فاض الخير وغيره : كثر ، غزر بشكل مفرط فاض الشر ? فاض عن الحاجة : زاد عليها . • فاضت روحه : مات ، خرجت روحه فاضت نفسه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أفاض / أفاض في / أفاض من يفيض ، أفض ، إفاضة ، فهو مفيض ، والمفعول مفاض• أفاض الله الخير : كثره . • أفاض الإناء : ملأه حتى فاض . • أفاض الدمع : سكبه . • أفاض الحديث / أفاض في الحديث : توسع فيه وأطنب أفاض القول ليؤكد فكرته - { لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم } : أكثرتم اللغط والافتراء فيه - { هو أعلم بما تفيضون فيه } . • أفاض الماء على جسده : أفرغه ، صبه عليه { ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء } . • أفاض الحجيج من عرفات إلى منى : انصرفوا إليها بعد انقضاء الموقف ، اندفعوا بكثرة { فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله } - { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استفاض / استفاض في يستفيض ، استفض ، استفاضة ، فهو مستفيض ، والمفعول مستفاض فيه• استفاض الحديث : انتشر وذاع . • استفاض في الحديث ونحوه : توسع فيه ، أطنب ، أسهب قدم دراسة مستفيضة عن المشروع .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إفاضة [ مفرد ] : مصدر أفاض / أفاض في / أفاض من . • طواف الإفاضة : ( فق ) طواف يوم النحر ، وهو الطواف الذي يقوم به الحاج بعد انصرافه من منى إلى مكة . • الإفاضتان : الإفاضة من عرفات والإفاضة من المزدلفة في موسم الحج .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استفاضة [ مفرد ] : مصدر استفاض / استفاض في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فيض [ مفرد ] : ج فيوض ( لغير المصدر ) ، جج فيوضات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر فاض . 2 - كثير ، غزير فيض من الخيرات / الدموع - فيض حنان ° غيض من فيض : قليل من كثير . 3 - ( سف ) مذهب يقول بأن جميع الموجودات التي يتألف منها العالم تفيض عن مبدأ واحد أو جوهر واحد من دون أن يكون في فعل هذا المبدأ أو الجوهر تراخ أو انقطاع . • فيض مغناطيسي : ( فز ) الفيض المغناطيسي عبر مساحة معينة يساوي حاصل كثافة حقل مغناطيسي موحد وعمودي بالنسبة إلى تلك المساحة مضروبا في تلك المساحة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فيضان [ مفرد ] : ج فيضانات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر فاض . 2 - ( جغ ) ارتفاع نسبي واضح في منسوب النهر عن مقداره المعتاد فيضان النيل - أدت الفيضانات إلى إبعاد آلاف السكان عن منازلهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فيوض [ مفرد ] : مصدر فاض .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فيوضة [ مفرد ] : مصدر فاض .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فياض [ مفرد ] : صيغة مبالغة من فاض : كثير الفيض ° شخص فياض : كثير العطاء - نهر فياض : كثير الماء .
مختار الصحاح
ف ي ض : فاضَ الخبر يفيض و استَفاضَ أي شاع وهو حديث مستفِيضٌ أي منتشر في الناس ولا تقل مستفاضٌ و المُستَفيضُ أيضا الذي يسأل إفاضةَ الماء وغيره و فاضَ الماء أي كثر حتى سأل على ضفة الوادي وبابه باع و فَيْضُوضَةً أيضا و فاضَ اللئام كثروا وفاض الرجل مات وبابه باع وجلس وفاضت نفسه أي خرجت روحه قاله أبو عبيد وأبو زيج والفراء وقال الأصمعي لا يقال فاض الرجل ولا فاضت نفسه وانما يفيض الدمع والماء ويقال أفاضَ إناءه أي ملأه حتى فَاضَ و أفاضَ دموعه وأفاض الماء على نفسه أي أفرغه وأفاض الناس من عرفات إلى منى أي دفعوا وكل دفعة إفاضةُ و أفَاضُوا في الحديث اندفعوا فيه و الفَيْضُ نيل مصر ونهر البصرة أيضا ونهر فَيَّاضٌ بالتشديد أي كثير الماء ورجل فياض أيضا أي وهاب جواد
الصحاح في اللغة
فاضَ الخبرُ يَفيضُ واسْتفاضَ، أي أشاعَ. وهو حديثٌ مسْتَفيضٌ، أي منتشرٌ في الناس، ولا تقل مُسْتفاضٌ إلا أن تقول مُسْتفاضٌ فيه. وبعضهم يقول: اسْتَفاضوهُ فهو مُسْتَفاضٌ. ويقال: اسْتفاضَ الوادي شجراً، أي اتَّسع وكثر شجره. والمُسْتَفيضُ: الذي يسأل إفاضَةَ الماء وغيره. ودرعٌ مُفاضَةٌ: أي واسعةٌ. وامرأةٌ مُفاضَةٌ، إذا كانت ضخمة البطن. وفاضَ الماء يَفيضُ فَيْضاً وفَيْضوضَةً، أي كثُر حتَّى سال على ضفَّة الوادي. وأرضٌ ذات فُيوضٍ، إذا كانت فيها مياه تَفيضُ. وفاضَ صدره بالسرّ، أي باحَ به. وفاضَ اللئام: كثروا. وفاضَ الرجل يَفيضُ فَيْضاً وفُيوضاً: مات. وكذلك فاضَتْ نفسه، أي خرجت روحه. وقال الأصمعيّ: لا يقال فاضَ الرجل ولا فاضَت نفسه، وإنَّما يَفيضُ الدمع والماء. ويقال: أفاضَ إناءه، أي ملأه حتَّى فاضَ. وأفاضَ دموعه، وأفاضَتْ دموعه. وأفاضَ الماء على نفسه، أي أفرغَه. وأفاضَ الناس من عرفاتٍ إلى مِنًى، أي دفعوا. وكلُّ دفعَةٍ إفاضَةٌ. وأفاضوا في الحديث، أي اندفعوا فيه. وأفاضَ البعيرُ، أي دفع جِرَّتَهُ من كرشه فأخرجها. وأفاضَ بالقداح، أي ضرب بها. والفَيْضُ: نيلُ مصر. قال الأصمعيّ:ونهرُ البصرة يسمَّى الفَيْضُ أيضاً. ونهرٌ فَيَّاضٌ، أي كثير الماء. ورجلٌ فَيَّاضٌ، أي وهَّابٌ جوادٌ. وفرسٌ فَيْضٌ، أي كثير الجري. وقولهم: أعطاه غيضاً من فَيْضٍ، أي أعطاه قليلاً من كثير.
تاج العروس

" فَاضَ المَاءُ " والدَّمْعُ وغَيْرُهُمَا " يَفِيضُ فَيْضاً وفُيُوضَاً بالضَّمِّ والكَسْرِ " وفُيُوضَةً " وفَيْضُوضَةً وفَيَضَاناً " بالتَّحْرِيكِ أَي " كَثُرَ حَتَّى سَالَ كالوَادِي " . وفي الصّحاح : على ضِفَّةِ الوَادِي ومِثْلُه في العُبَاب . وفي الحَدِيث : " ويُفِيضُ المالُ " أَيْ يَكْثُرُ . من فَاضَ الماءُ . فَاضَ " صَدْرُهُ بالسِّرِّ " إِذا امْتَلأَ و " باحَ " بِهِ ولم يُطِقْ كَتْمَهُ وكَذلِكَ النَّهْرُ بمَائِهِ والإِنَاءُ بما فيهِ . فَاضَ " الرَّجُلُ " يَفِيضُ " فَيْضاً وفُيُوضاً : مَاتَ و " كَذلِكَ فَاضَتْ " نَفْسُهُ " أَيْ " خَرَجَتْ رُوحُهُ " نقله الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي عُبَيْدَةَ والفَرَّاءِ قَالاَ : وهي لُغَةٌ في تَمِيمٍ وأَبُو زَيْدٍ مِثْلُه . قال : الأَصْمَعِيُّ : لا يُقَالُ فَاضَ الرَّجُلُ ولا فَاضَتْ نَفْسُه وإِنَّمَا يَفِيضُ الدَّمْعُ والماءُ . زادَ في العُبَابِ : ولكِنْ يُقَالُ فَاظَ بالظَّاءِ إِذَا مَاتَ ولا يُقَالُ : فاضَ بالضَّاد البَتَّةَ فأَنْشَدَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ رَجَزَ دُكَيْنِ بنِ رَجَاءٍ الفُقَيْمِيّ :

" تَجَمَّع الناسُ وقَالُوا عِرْسُ

" إِذَا قِصَاعٌ كالأَكُفِّ خَمْسُ

" زَلَحْلَحَاتٌ مُصْغَراتٌ مُلْسُ

" ودُعِيَت قَيْسٌ وجاءَتْ عَبْسُ

" ففُقِئَتْ عَيْنٌ وفَاضَتْ نَفْسُ وهذه لُغَةٌ دُكَيْن . فقال الأَصْمَعِيّ : الرِّوَايَةُ : وطَنَّ الضِّرْسُ . وفي اللّسَانِ : وقال ابْنُ الأَعْرَابِيّ : فاضَ الرَّجُلُ وفَاظَ إِذا ماتَ وكَذلِكَ فَاظَتْ نَفْسُه . وقال أَبو الحَسَنِ : فَاظَتْ نَفْسُه الفِعْلُ للنَّفْسِ . وفَاضَ الرَّجُلُ يَفِيضُ وفَاظَ يَفِيظُ فَيْظاً وفُيُوظاً . وقَال الأَصْمَعِيُّ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرْو يَقُول : لا يُقَالُ : فَاظَتْ نَفْسُه ولكِنْ يُقَالُ : فَاظَ إِذَا مَاتَ " بالظَّاءِ " ولا يُقَال : فَاضَ بالضَّادِ البَتّةَ . وقَال ابنُ بَرّيّ : الَّذِي حَكَاهُ ابْنُ دُرَيْدٍ عن الأَصْمَعِيّ خِلافُ ما نَسَبَهُ الجَوْهَرِيّ لَهُ . قَالَ ابنُ دُرَيْد : قال الأَصْمَعِيّ : تَقُولُ العَرَبُ : فَاظَ الرَّجُلُ إِذَا مَاتَ فإِذَا قَالُوا : فَاضَتْ نَفْسُه قَالُوا بالضَّاد وأَنْشَدَ :

" ففُقْئَتْ عَيْنٌ وفَاضَتْ نَفْسُ قالَ : وهذَا هو المَشْهُورُ مِنْ مَذْهَب الأَصْمَعِيّ . وإِنَّمَا غَلِطَ الجَوْهَرِيُّ لأَنَّ الأَصْمَعِيَّ حَكَى عن أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ لا يُقَالُ : فَاضَتْ نَفْسُه . ولكِن يُقَال : فَاظَ إِذَا مَاتَ . ولا يُقَال : فَاضَ بالضَّادِ بَتَّةً قال : ولا يَلْزَم مِمَّا حَكَاهُ مِنْ كَلامِه أَنْ يَكُونَ مُعْتَقِداً له . قال : وأَمّا أَبُو عُبَيْدَة فقالَ : فَاظَتْ نَفْسُه بالظَّاءِ لُغَةُ قَيْسٍ وفَاضَتْ بالضَّاد لُغَةُ تَمِيمٍ . وقال أَبو حَاتِمٍ : سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ يَقُول : بَنُو ضَبَّةَ وَحْدَهُم يَقُولُون : فَاضَتْ نَفْسُهُ وكَذلكَ المَازِنِيّ عن أَبِي زَيْدٍ قال : كُلُ العَرَبِ تَقُولُ : فَاظَتْ نَفْسُه إِلاَّ بَنِي ضَبَّةَ فإِنَّهُمْ يَقُولُون : فاضَتْ نَفْسُه بالضَّاد . فَاضَ " الخَبَرُ " يَفِيضُ فَيْضاً : " شاعَ . و " فَاضَ " الشَّيْءُ " فَيْضاً : " كَثُرَ " . ومنه الحَدِيثُ : " ويَفِيضُ اللِّئَامُ فَيْضاً " أَشارَ إِلَيْه الجَوْهَرِيُّ . وهو مَجَازٌ . " وفَيَّاضٌ ككَتَّانٍ : فَرَسٌ لِبَنِي جَعْدٍ " . وفي العُبَابِ والتَّكْمِلَةِ : لبَنِي جَعْدَةَ . وفي اللّسَان : منْ سَوَابِقِ خَيْلِ العَرَبِ . وأَنْشَدَ لِلنَّابِغَةِ الجَعْدِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْه :

وعَنَاجِيجُ جِيَادٌ نُجُبٌ ... نَجْلُ فَيَّاضٍ ومِنْ آلِ سَبَلْومِثْلُه في العُبَاب . أَبُو عُبَيْدَةَ " شَاذُّ بنُ فَيَّاضٍ " اليَشْكُرِيُّ البَصْرِيُّ " مُحَدِّثٌ " واسمُهُ هِلاَلٌ وشَاذٌّ لَقَبهُ . " واشْتَرَى طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ " التَّيْمِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ " بِئْراً " في غَزْوَة ذِي قَرَدٍ " فتَصَدَّقَ بها ونَحَرَ جَزُوراً فأَطْعَمَها " النَّاسَ " فقَالَ لهُ " رَسُولُ اللهِ " صَلَّى اللهُ علَيْه وسَلَّم " : " يا طَلْحَةُ " أَنْتَ الفَيَّاضُ " فلُقِّبَ بِهِ " لِسَعَةِ عَطَائِه وكَثْرَتِهِ وكانَ قَسَمَ في قَوْمِهِ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفٍ وكانَ جَوَاداً . كَذا في كُتُبِ السِّيَرِ . في ذِكْرِ الدَّجَّال : ثُمَّ يَكُونُ عَلَى إِثْرِ ذلِكَ " الفَيْضُ " . قال شَمِرٌ : سَأَلْتُ البَكْرَاوِيَّ عنه فَقَالَ : الفَيْضُ : " المَوْتُ " هاهُنَا : قَالَ : ولَمْ أَسْمَعْه من غَيْرِه إِلاّ أَنَّه : فاضَتْ نَفْسُه أَي لُعَابُه الَّذي يَجْتَمِعُ على شَفَتَيْه عِنْد خُرُوجِ رُوحِهِ . الفَيْضُ : " نِيلُ مِصْرَ " قالَهُ الجَوْهَرِيُّ ومِثْلُه في العُبَابِ . وفي التَّكْمِلَةِ : مَوْضِعٌ في نِيلِ مِصْرَ . قال الجَوْهَرِيُّ : قال الأَصْمَعِيّ : " نَهْرُ البَصْرَةِ " يُسَمَّى الفَيْضَ . وقال غَيْرُهُ : فَيْضُ البَصْرَةِ : نَهْرُهَا غَلَبَ ذلِكَ عَلَيْه لعِظَمِهِ . الفَيْضُ : " الكَثِيرُ الجَرْيِ من الخَيْلِ " كالسَّكْبِ . يُقَالُ : فَرَسٌ فَيْضٌ وسَكْبٌ . الفَيْضُ : " فَرَسٌ لبَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ نَزارٍ " . نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ الفَيْضُ : فَرَسٌ " أُخْرَى لعُتْبَةَ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ " . يُقَالُ : فَرَّ عَتْبَةُ يَوْمَ صِفِّينَ فقَالَ عبدُ الرَّحْمنِ ابنُ الحَكَم يُعَيِّره بِذلِكَ :

" أَأَنْ أُعْطِيتَ سَابِغَةً وطِرْفاً يُسَمَّى الفَيْضَ يَنْهَمِرُ انْهِمَارَا

تَرَكْتَ السادَةَ الأَخْيَارَ لَمَّا ... رَأَيْتَ الحَرْبَ قَدْ نُتِجَتْ حُوَارَا

لَعَمْرُ أَبِيكَ والأَنْباءُ تَنْمِي ... لَقَدْ أَبْعَدْت يا عُتْبَ الفِرَارَاقالَ أَبو زَيْدٍ : " أَمْرُهُمْ فَيْضِيضَى بَيْنَهُم وفَيْضُوضَى ويُمَدَّانِ وفَيُوضَى بالفَتْحِ أَيْ فَوْضَى " وذلِكَ إِذَا كَانُوا مُخْتَلِطِينَ يَلْبَسُ هذَا ثَوْبَ هذَا ويَأْكُلُ هذَا طَعَامَ هذَا لا يُؤَامِرُ أَحَدٌ مِنْهُمُ صاحِبَه فِيمَا يَفْعَلُ من أَمْرِه . وذَكَرَ اللِّحْيَانِيّ أَيْضاً مِثلَ قَوْلِ أَبِي زَيْدٍ . " وأَرْضٌ ذَاتُ فُيُوضٍ " أَيْ " فِيها مِيَاهٌ تَفِيضُ " أَي تَسِيلُ حَتَّى تَعْلُوَ . " وأَفَاضَ الماءَ على نَفْسِهِ : أَفْرَغَهُ " . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . أَفَاضَ " الناسُ مِنْ عَرَفَاتٍ " إِلَى مِنىً أَيْ " دفَعُوا " . كما في الصّحاح وقِيلَ : بكَثْرَةٍ " أَوْ رَجَعُوا وتَفَرَّقُوا أَو أَسْرَعُوا مِنْهَا إِلَى مَكَانٍ آخَرَ " . الأَخِيرُ مَأْخُوذٌ من قَوْلِ ابنِ عَرَفَةَ . وبكُلِّ ذلِكَ فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى : " فإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرفاتٍ " قال أَبُو إِسْحَاقَ : دَلَّ بهذَا اللَّفْظِ أَن الوُقُوفَ بِهَا وَاجِبٌ ؛ لأَنَّ الإِفَاضَةَ لا تَكُونُ إِلا بَعْدَ وُقُوفٍ . وَمَعْنَى أَفَضْتُمْ : دَفَعْتُمْ بكَثرَةٍ . وقال خالِدُ ابنُ جَنْبَةَ : " الإِفَاضَةُ : سُرْعَةُ الرَّكْضِ . وأَفَاضَ الرَّاكِبُ إِذا دَفَعَ بَعِيرَهُ سَيْراً بَيْنَ الجَهْدِ ودُونَ ذلِكَ قال : وذلِكَ نِصْفُ عَدْوِ الإِبِلِ عَلَيْهَا الرُّكْبَانُ ولا تَكُونُ الإِفَاضَةُ إِلاَّ وعَلَيْهَا الرُّكْبَانُ . وقال غَيْرُهُ : الإِفَاضَةُ : الزَّحْفُ والدَّفْعُ في السَّيْر بكثرةٍ ولا يَكُونُ إِلاَّ عن تَفرُّقٍ وجَمْعٍ . وأَصْلُ الإِفَاضَةِ : الصَّبُّ فاسْتُعِيرَتْ للدَّفْعِ في السَّيْرِ وأَصْلُهُ أَفاضَ نَفْسَهُ أَو رَاحِلتَهُ ولذلِكَ فَسًّرُوا أَفَاضَ بَدَفَعَ إِلاَّ أَنَّهُمْ رَفَضُوا ذِكْر المَفْعُولِ ولرَفْضِهِم إِيّاه أَشْبَهَ غَيْرَ المُتَعَدِّي ومنه طَوَافُ الإِفَاضَةِ يَوْمَ النَّحْرِ يُفِيضُ مِنْ مِنىً إِلى مَكَّةَ فيَطُوفُ ثُمَّ يَرْجِعُ . قال الجَوْهَرِيُّ : وكُلُّ دَفْعَةٍ إِفَاضَةٌ " . أَفَاضُوا " في الحَدِيثِ " : انْتَشَرُوا . وقال اللِّحْيَانِيّ : هُوَ إِذا " انْدَفَعُوا " فِيهِ وخَاضُوا وأَكْثَرُوا . وفي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ : " إِذْ تُفِيضُون فِيهِ " أَي تَنْدَفِعُونَ فِيهِ وتَنْبَسِطُونَ في ذِكْره . " وحَدِيثُ مُفَاضٌ فِيهِ " ومنه قَوْلُهُ تَعَالَى أَيْضاً : " لمَسَّكُم فِيمَا أَفَضْتُمْ " أَفاضَ " الإِنَاءَ " : أَتْأَقَهُ . عن اللِّحْيَانيّ . قال ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنَّهُ إِذا " مَلأَهُ حَتَّى فَاضَ " وكَذلِك في الصّحاح والعُبَابِ . من المَجَازِ : أَفاضَ " القِدَاحَ و " أَفاضَ " بِهَا " وعَلَيْهَا : " ضَرَبَ بِهَا " . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ حِمَاراً وأُتُنَهُ :

فكأَنَّهُنَّ رِبَابَةٌ وكَأَنَّهُ ... يَسَرٌ يَفِيضُ على القِدَاحِ ويَصْدَعُ قال : يَعْنِي : بالقِدَاحِ . وحُرُوفُ الجَرِّ يَنُوبُ بَعْضُها مَنَابَ بَعْضٍ . كَذَا في الصّحاح والعُبابِ . والَّذِي قَرَأْتُهُ في شَرْحِ الدِّيوَانِ : وكَأَنَّهُ يَسَرٌ : الَّذِي يَضْرِبُ بالقِدَاحِ وإِفَاضَته أَنْ يُرْسِلَهَا ويَدْفَعَها . ويَصْدَعُ : يُفَرِّقُ بالحُكْمِ أَيْ يُخِبِرُ بما يَجِيءُ به . ويُرْوَى : يَخُوضُ على القِدَاحِ . أَرادَ يَخُوضُ بالقِدَاحِ فلَمْ يَسْتَقِمْ فأَدْخَلَ " عَلَى " مَكَانَ البَاءِ . فتَأَمَّلْ . وقال الأَزْهَرِيُّ : كُلُّ ما كانَ في اللُّغَةِ من بابِ الإِفَاضَةِ فلَيْس يَكُونُ إِلاَّ عن تَفَرُّقٍ وكَثْرَةٍ . وفي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَخْرَجَ اللهُ ذُرِّيَّةَ آدَمَ مِنْ ظَهْرِهِ فأَفَاضَهم إِفَاضَةَ القِدْحِ " هي الصَّرْبُ بِهِ وإِجالَتُه عِنْدَ القِمَارِ . والقِدْحُ : السَّهْمُ وَاحِدُ القِدَاحِ الَّتِي كَانُوا يُقَامِرُون بِهَا . ومنه حَدِيثُ اللَّقَطَةِ " ثُمَّ أَفِضْهَا في مَالِكَ أَيْ أَلْقِهَا فيه واخْلِطْهَا بِهِ . أَفَاضَ " البَعِيرُ : دَفَعَ جِرَّتَهُ مِنْ كِرْشِهِ " فأخْرجَهَا . نَقَلَه الجوْهَرِيُّ . قال : ومنه قَوْلُ الشَّاعِرِ قُلْتُ : وهو قَوْلُ الرَّاعِي :

وأَفَضْنَ بَعْدَ كُظُومِهِنَّ بجِرَّةٍ ... مِنْ ذِي الأَبارِقِ إِذْ رَعَيْن حَقِيلاَوقِيل : أَفَاضَ البَعِيرُ بجِرَّتِهِ : رَمَاها مُتَفَرِّقَةً كَثِيرَةً . وقِيلَ : هو صَوْتُ جِرَّتِه ومَضْغِهِ . وقال اللِّحْيَانيّ : هو إِذَا دَفَعَا من جَوْفِهِ وأَنْشَدَ قَوْلَ الرَّاعِي . ويُرْوَى : مِنْ ذِي الأَبَاطِحِ . ويُقَالُ : كَظَمَ البَعِيرُ إِذا أَمْسَكَ عَنِ الجِرَّةِ . " والمُفَاضَةُ مِنَ الدُّرُوعِ : الوَاسِعَةُ " . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . وقد أُفِيضَتْ وأَفَاضَهَا عَلَيْه كما يُقَال صَلَّهَا عَلَيْه . وهو مَجاز . المُفَاضَةُ " مِنَ النِّسَاءِ : الضَّخْمَةُ البَطْنِ " . كما في الصّحاح وزَادَ في اللِّسَان : المُسْتَرْخِيَةُ اللَّحْمِ وقد أُفِيضَت وزَاد غَيْرُهُ : البَعِيدةُ الطُّولِ عن الاعْتِدَال . وفي الأَسَاسِ : هي خِلافُ المَجْدُولَةِ . وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لامْرِئِ القَيْسِ :

مُهَفْهَفَةٌ بَيْضَاءُ غَيْرُ مُفَاضَةٍ ... تَرَائِبُهَا مَصْقُولَةٌ كالسَّجَنْجَلِ وهو مَجَاز . رجُلٌ مُفَاضٌ : وَاسِعُ البَطْنِ والأُنْثَى مُفَاضَةٌ . وفي صِفَةِ النَّبِيّ صلّى اللهُ عَليه وسلَّم " " كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مُفَاضَ البَطْنِ " أَي مُسْتَوِيَ البَطْنِ مَعَ الصَّدْرِ " . وقيل : المُفَاضُ : أَنْ يَكُونَ فيه امْتِلاءٌ مِنْ فَيْضِ الإِناءِ ويُرِيدُ أَسْفَلَ بَطْنِهِ . " واسْتَفَاضَ : سَأَلَ إِفَاضَةَ الماءِ " وغَيْرِه كما في الصّحاح . يُقَالُ : اسْتَفَاضَ " الوَادِي شَجَراً " أَي " اتَّسَعَ وكَثُرَ شَجَرُه " . نَقَلَه الجَوْهرِيُّ . وهو مَجَازٌ . وقال غَيْرُه : اسْتَفَاضَ بالمَكَانِ : اتَّسَعَ وأَنْشَدَ قَوْلَ ذِي الرُّمَّةِ :

" بِحيْثُ اسْتَفَاضَ القِنْعُ غَرْبِيَّ وَاسِطٍ من المجَازِ : اسْتَفَاضَ " الخَبَرُ " والحَدِيثُ : ذَاعَ و " انْتَشَر " كفَاضَ " فهو مُسْتَفِيضٌ " ذَائعٌ في النَّاس مِثْل الماءِ المُسْتفِيضِ " ومُسْتفاضٌ فِيهِ ولا تَقُل " : حدِيثٌ " مُسْتَفاضٌ " فإِنَّهُ لَحْنٌ وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ والأَصْمَعِيّ وابْنِ السَّكِّيت وعَامَّةِ أَهْلِ اللُّغَةِ . وكَلامُ الخاصِّ : حَدِيثٌ مُسْتَفِيضٌ أَيْ مُنْتَشِرٌ شائِعٌ في النّاسِ هكَذا نَقَلَهُ الأَزْهَرِيّ مُطَوَّلاً والجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيّ " أَو لُغَيَّةٌ " مِن اسْتَفاضُوهُ فهُوَ مُسْتَفَاضٌ أَيْ مَأْخُوذٌ فِيهِ . قال شَيْخُنَا : والقِيَاسُ لا يُنَافِيهِ وقد استَعْمَلَهُ أَبُو تَمَّامٍ كما في مُوَازَنَةِ الآمِدِيّ ونَقَل ما يُؤَيِّدُهُ في المِصْباح . " ومُحَمَّدُ بنُ جَعْفَر " هكَذَا في سَائِر النُّسخِ قالَ شَيْخُنَا : الصَّوابُ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرِ ابنِ الحَسَنِ " بن المُسْتَفَاضِ " القَاضِي الفِرْيابِيّ ويُقَال : الفَارِيَابِيّ : " مُحَدِّثٌ " مَشُهُورٌ . قال شَيْخُنا : كَما وُجِد بخَطّ الحافِظِ بنِ حَجَرٍ . قُلتُ : ومثلُه في العُبَاب إِلاّ أن كَلامَ المُصَنِّفِ فِيمَا أَوْرَدَهُ صَحِيحٌ لا خَطَأَ فيه ؛ فإِنَّ مُحَمَّدَ بنَ جعْفَرٍ هذا هو القاضِي أَبُو الحَسَنِ المُحَدِّث الّذِي سَمِعَ مِن عَبَّاسٍ الدُّورِيّ وطَبَقَتِه . وأَما أَبُوهُ جعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ فَهُو المَوْصُوفُ بالحافِظِ صَاحِب التَّصانِيفِ الكَثِيرَةِ وقد حَدَّث عَن بَلَدِيِّةِ أَبِي عَمْرٍو عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ بنِ وَاقِدٍ الفِرْيَابِيّ وغَيْرِه فتَأَمَّلْ . وممّا يُسْتَدْركَ عَلَيْه : فَاضَتْ عينُه تَفِيض فَيْضاً إِذا سَالَتْ . ويُقَالُ أَفَاضَتِ العَيْنُ الدَّمْعَ تُفِيضُه إِفَاضَةً وأَفَاضَ فُلانٌ دَمْعَهُ . وحَوْضٌ فَائِضٌ أَي مُمْتَلِئٌّ . وماءٌ فَيْضٌ : كَثِيرٌ . وبَحْرٌ فائِضٌ : مُتَدَفِّقٌ . والفَيْضُ : النَّهْرُ عَامَّةً والجَمْعُ أَفْيَاضٌ وفُيُوضٌ وجَمْعُهُمْ له يَدُلُّ على أَنَّهُ لَمْ يُسَمَّ بالمَصْدَرِ . ونَهْرٌ فَيَّاضٌ : كَثِيرُ المَاءِ . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . ورَجُلٌ فَيْضٌ : كَثِيرُ المَعْرُوفِ . وفَيَّاضُ : وَهَّابٌ جَوَادٌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وقِيلَ : كَثِيرُ المَعْرُوفِ . وفي العُبَابِ : كَثِيرُ العَطاءِ وأَنشَد لرُؤْبَةَ :

" أَنْتَ ابنُ كُلِّ سيِّدٍ فَيَّاضِ

" جَمِّ السِّجَالِ مُتْرَعِ الحِيَاضِوأَعْطَاهُ غَيْضاً من فَيْضٍ أَي قَلِيلاً مِن كَثِيرٍ نقَلَه الجَوْهَرِيّ . وقد سَبَقَ للمُصَنّف في غ ي ض . وأَفَاضَ بالشَّيْء : رَمَى به . قال أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ يَصِفُ كَتيبَةً :

تَلَقَّوْهَا بطَائِحَةٍ زَحُوفٍ ... تُفِيضُ الحِصْنَ منها بالسِّخَالِ ودِرْعٌ فَيُوضٌ " ومُفَاضة " وفَاضَةٌ : وَاسِعَةٌ . الأَخِيرَةُ عن ابنِ جِنّي . والمُفَاضَةُ من النِّسَاءِ : المَجْمُوعَةُ المَسْلَكَيْنِ كأَنَّهُ مَقْلُوبُ المُفْضَاةِ . وأَفَاضَ المَرْأَةَ وأَفْضَاهَا عِنْدَ الافْتِضَاضِ بمَعْنىً وَاحِدٍ . نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَان وابنُ القَطَّاع ونَقَلَه الصَّاغَانِيّ عن يُونُسَ قال ذَكَرَها في كِتَابِ " اللُّغَاتِ " له . وأَفَاضَ الماءُ أَيْ سَالَ كفَاضَ . وفَاضَ البَعِيرُ بجِرَّتِهِ : لُغَة في أَفَاضَ . وفَاضَ الرَّجُلُ عَرَقاً : ظَهَرَ على جِسْمِهِ عِنْد الغَمِّ نَقَلَه ابنُ القَطَّاع . وقد سَمَّوْا فَيَّاضاً وفَيْضاً ومُسْتَفَاضاً . وفَيْضُ اللِّوَى : مَوْضِعٌ . قال أَبو صَخْرٍ الهُذَلِيّ :

" فَلَوْلاَ الَّذِي حُمِّلْتُ مِن لاَعِجِ الهَوَىبفَيْضِ اللِّوَى غِرّاً وأَسْمَاءُ كَاعِبُ وفَيْضُ أَرَاكَةَ : مَوْضِعٌ آخر . قال مُلَيْحُ بنُ الحَكَمِ الهُذَلِيّ :

" فَمِنْ حُبِّ لَيْلَى يَوْمَ فَيْضِ أَرَاكَةٍويَوْماً بِقرْنٍ كِدْتَ لِلْمَوْتِ تُشْرِفُ كما في العُبَابِ . ويُقَال : كَلَّمَهُ فما أَفَاضَ بكَلِمَةٍ أَي ما أَفْصَحَ . وفَاضَ صَدرُه من الغَيْظ وهو مَجاز وفَيّاضٌ كشَدَّادٍ : مَوْضِعٌ . وقد كُنِّيَ أَبا الفَيْضِ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ : أَبُو الفَيْضِ مُوسَى بنُ أَيّوبَ الشّامِيُّ ويُقَالُ ابنُ أَبِي أَيُّوبَ رَوَى عن سُلَيْمِ بنِ عَامِرٍ وعَنْهُ شُعْبَةُ . وأَبُو الفَيْضِ : تَبِعِيٌّ عن أَبِي ذَرٍّ وعَنْهُ مَنْصُورُ بنُ المُعْتَمِرِ . كَذَا في " الكُنَى " لابْنِ المُهَنْدِس . والفَيَّاضُ أَيْضاً : لَقَلُ عِكْرِمَةَ ابنِ رِبْعِيّ من وَلَدِ مَالِك بْنِ تَيْمِ الله

فصل القاف مع الضاد ق ب ض

لسان العرب
فاض الماء والدَّمعُ ونحوهما يَفِيض فَيْضاً وفُيُوضةً وفُيُوضاً وفَيَضاناً وفَيْضُوضةً أَي كثر حتى سالَ على ضَفّةِ الوادي وفاضَتْ عينُه تَفِيضُ فَيْضاً إِذا سالت ويقال أَفاضَتِ العينُ الدمعَ تُفِيضُه إِفاضة وأَفاضَ فلان دَمْعَه وفاضَ الماء والمطرُ والخيرُ إِذا كثر وفي الحديث ويَفيضُ المالُ أَي يَكْثُر من فاضَ الماء والدمعُ وغيرُهما يَفيض فَيْضاً إِذا كثر قيل فاضَ تدَفَّقَ وأَفاضَه هو وأَفاضَ إِناءه أَي مَلأَه حتى فاضَ وأَفاضَ دُموعَه وأَفاضَ الماءَ على نفسه أَي أَفْرَغَه وفاض صَدْرُه بسِرِّه إِذا امْتَلأ وباح به ولم يُطِقْ كَتْمَه وكذلك النهرُ بمائه والإِناء بما فيه وماءٌ فَيْضٌ كثير والحَوْضُ فائض أَي ممتلئ والفَيْضُ النهر والجمع أَفْياضٌ وفُيوضٌ وجَمْعُهم له يدل على أَنه لم يسمّ بالمصدر وفَيْضُ البصرةِ نَهرها غَلب ذلك عليه لِعظَمِه التهذيب ونهرُ البصرةِ يسمى الفَيْضَ والفَيْضُ نهر مصر ونهرٌ فَيّاضٌ أَي كثير الماء ورَجل فَيّاضٌ أَي وهّاب جَوادٌ وأَرض ذاتُ فُيوضٍ إِذا كان فيها ماء يَفِيضُ حتى يعلو وفاضَ اللّئامُ كَثُروا وفرَس فَيْضٌ جَوادٌ كثير العَدْو ورجل فَيْضٌ وفَيّاضٌ كثير المعروف وفي الحديث أَنه قال لطَلحةَ أَنت الفَيّاضُ سمي به لسَعةِ عَطائه وكثرته وكان قسَمَ في قومه أَربعمائة أَلف وكان جَواداً وأَفاضَ إِناءه إِفاضةً أَتْأَقَه عن اللحياني قال ابن سيده وعندي أَنه إِذا ملأه حتى فاض وأَعطاه غَيْضاً من فَيْضٍ أَي قليلاً من كثير وأَفاضَ بالشيء دَفَع به ورَمَى قال أَبو صخر الهذلي يصف كتيبة تَلَقَّوْها بِطائحةٍ زَحُوفٍ تُفِيضُ الحِصْن مِنها بالسِّخالِ وفاضَ يَفِيضُ فَيْضاً وفُيوضاً مات وفاضَتْ نَفسُه تَفِيضُ فَيْضاً خرجت لغة تميم وأَنشد تَجَمَّع الناسُ وقالوا عِرْسُ فَفُقِئَتْ عَيْنٌ وفاضَتْ نَفْسُ وأَنشده الأَصمعي وقال إِنما هو وطَنَّ الضِّرْس وذهبنا في فَيْض فلان أَي في جَنازَتِه وفي حديث الدجال ثم يكونُ على أَثَرِ ذلك الفَيْضُ قال شمر سأَلت البَكْراوِيّ عنه فقال الفَيْضُ الموتُ ههنا قال ولم أَسمعه من غيره إِلا أَنه قال فاضت نفسُه أَي لُعابُه الذي يجتمع على شفتيه عند خروج رُوحه وقال ابن الأَعرابي فاضَ الرجلُ وفاظَ إِذا مات وكذلك فاظت نفسُه وقال أَبو الحسن فاضَت نفسه الفعل للنفس وفاضَ الرجلُ يَفِيض وفاظَ يَفِيظُ فَيْظاً وفُيوظاً وقال الأَصمعي لا يقال فاظت نفسه ولا فاضت وإِنما هو فاض الرجل وفاظ إِذا مات قال الأَصمعي سمعت أَبا عمرو يقول لا يقال فاظت نفسه ولكن يقال فاظ إِذا مات بالظاء ولا يقال فاض بالضاد وقال شمر إِذا تَفَيَّضُوا أَنفسهم أَي تَقَيَّأُوا الكسائي هو يَفِيظُ نفسه ( * قوله « يفيظ نفسه » أي يقيؤها كما يعلم من القاموس في فيظ ) وحكى الجوهري عن الأَصمعي لا يقال فاض الرجل ولا فاضت نفسه وإِنما يَفِيضُ الدمعُ والماء قال ابن بري الذي حكاه ابن دريد عن الأَصمعي خلاف هذا قال ابن دريد قال الأَصمعي تقول العرب فاظ الرجل إِذا مات فإِذا قالوا فاضت نفسُه قالوها بالضاد وأَنشد فقئت عين وفاضت نفس قال وهذا هو المشهور من مذهب الأَصمعي وإِنما غَلِطَ الجوهري لأَن الأَصمعي حكى عن أَبي عمرو أَنه لا يقال فاضت نفسه ولكن يقال فاظ إِذا مات قال ولا يقال فاضَ بالضاد بَتَّةً قال ولا يلزم مما حكاه من كلامه أَن يكون مُعْتَقِداً له قال وأَما أَبو عبيدة فقال فاظت نفسه بالظاء لغة قيس وفاضت بالضاد لغة تميم وقال أَبو حاتم سمعت أَبا زيد يقول بنو ضبة وحدهم يقولون فاضت نفسه وكذلك حكى المازني عن أَبي زيد قال كل العرب تقول فاظت نفسُه إِلا بني ضبة فإِنهم يقولون فاضت نفسه بالضاد وأَهل الحجاز وطيِّءٍ يقولون فاظت نفسه وقضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه وزعم أَبو عبيد أَنها لغة لبعض بني تميم يعني فاظت نفسه وفاضت وأَنشد فقئت عين وفاضت نفس وأَنشده الأَصمعي وقال إِنما هو وطَنّ الضِّرْسُ وفي حديث الدجال ثم يكون على أَثر ذلك الفَيْضُ قيل الفَيْضُ ههنا الموت قال ابن الأَثير يقال فاضت نفسُه أَي لُعابه الذي يجتمع على شفتيه عند خروج رُوحه وفاضَ الحديثُ والخبَرُ واسْتَفاضَ ذاعَ وانتشر وحَدِيثٌ مُسْتَفِيضٌ ذائعٌ ومُسْتَفاض قد اسْتَفاضُوه أَي أَخَذُوا فيه وأَباها أَكثرهم حتى يقال مُسْتَفاضٌ فيه وبعضهم يقول اسْتَفاضُوه فهو مُسْتَفاضٌ التهذيب وحديث مُسْتَفاضٌ مأْخوذ فيه قد استفاضُوه أَي أَخذوا فيه ومن قال مستفيض فإِنه يقول ذائع في الناس مثل الماء المُسْتَفِيض قال أَبو منصور قال الفراء والأَصمعي وابن السكيت وعامة أَهل اللغة لا يقال حديث مستفاض وهو لحن عندهم وكلامُ الخاصّ حديثٌ مُسْتَفِيضٌ منتشر شائع في الناس ودِرْعٌ فَيُوضٌ وفاضةٌ واسعةٌ الأَخيرة عن ابن جني ورجل مُفاضٌ واسِعُ البَطْنِ والأُنثى مُفاضةٌ وفي صفته صلّى اللّه عليه وسلّم مُفاض البطنِ أَي مُسْتَوي البطنِ مع الصَّدْرِ وقيل المُفاضُ أَن يكون فيه امْتِلاءٌ من فَيْضِ الإِناء ويُريد به أَسفلَ بطنِه وقيل المُفاضةُ من النساء العظيمة البطن المُسْتَرْخِيةُ اللحمِ وقد أُفِيضَت وقيل هي المُفْضاةُ أَي المَجْمُوعةُ المَسْلَكَيْنِ كأَنه مَقْلُوبٌ عنه وأَفاضَ المرأَةَ عند الافْتِضاضِ جعل مَسْلَكَيْها واحداً وامرأَة مُفاضةٌ إِذا كانت ضخمة البطن واسْتَفاضَ المكانُ إِذا اتَّسع فهو مُسْتَفِيضٌ قال ذو الرمة بحَيْثُ اسْتَفاضَ القِنْعُ غَرْبيَّ واسِط ويقال اسْتَفاضَ الوادي شجراً أَي اتَّسع وكثُرَ شجره والمُسْتَفِيضُ الذي يَسأَل إِفاضةَ الماء وغيره وأَفاضَ البَعِيرُ بِجِرَّتِه رَماها مُتَفَرِّقةً كثيرة وقيل هو صوتُ جِرَّتِه ومَضْغِه وقال اللحياني هو إِذا دَفَعَها من جَوْفِه قال الراعي وأَفَضْنَ بعْدَ كُظُومِهِنَّ بِجِرَّةٍ مِنْ ذي الأَبارِقِ إِذْ رَعين حَقِيلا ويقال كظَمَ البِعيرُ إِذا أَمسك عن الجِرَّة وأَفاضَ القومُ في الحديث انتشروا وقال اللحياني هو إِذا اندفعوا وخاضُوا وأَكْثَروا وفي التنزيل إِذ تُفِيضُونَ فيه أَي تَنْدَفِعُونَ فيه وتَنْبَسِطُون في ذكره وفي التنزيل أَيضاً لَمَسَّكُمْ فيما أَفَضْتُم وأَفاضَ الناسُ من عَرَفاتٍ إِلى مِنى اندفعوا بكثرة إِلى مِنى بالتَّلْبية وكل دَفْعةٍ إِفاضةٌ وفي التنزيل فإِذا أَفضتم من عرفات قال أَبو إِسحق دلَّ بهذا اللفظ أَن الوقوف بها واجبٌ لأَنَّ الإِفاضةَ لا تكون إِلا بعد وُقُوف ومعنى أَفَضْتُم دَفَعْتم بكثرةْ وقال خالد بن جَنْبة الإِفاضةُ سُرْعةُ الرَّكْضِ وأَفاضَ الراكِبُ إِذا دفع بعيره سَيْراً بين الجَهْدِ ودون ذلك قال وذلك نِصْفُ عَدْوِ الإِبل عليها الرُّكْبان ولا تكون الإِفاضة إِلا وعليها الرُّكْبانُ وفي حديث الحج فأَفاضَ من عَرفةَ الإِفاضةُ الزَّحْفُ والدَّفْعُ في السير بكثرة ولا يكون إِلا عن تفرقٍ وجَمْعٍ وأَصل الإِفاضةِ الصَّبُّ فاستعيرت للدفع في السير وأَصله أَفاضَ نفْسَه أَو راحلته فرَفَضُوا ذكر المفعول حتى أَشْبه غير المتعدِّي ومنه طَوافُ الإِفاضةِ يوم النحر يُفِيضُ من مِنى إِلى مكة فيطوف ثم يرجع وأَفاضَ الرجلُ بالقِداحِ إِفاضةً ضرَب بها لأَنها تقع مُنْبَثَّةً متفرقة ويجوز أَفاضَ على القداح قال أَبو ذؤيب الهُذلي يصف حماراً وأُتُنه وكأَنَّهُنَّ رِبابَةٌ وكَأَنَّه يَسَرٌ يُفِيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ يعني بالقِداحِ وحروفُ الجر يَنُوبُ بعضُها مَنابَ بعض التهذيب كل ما كان في اللغة من باب الإِفاضةِ فليس يكون إِلا عن تفرُّق أَو كثرة وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَخرج اللّهُ ذَرِّيَّةَ آدمَ من ظهره فأَفاضَهم إِفاضَةَ القِدْحِ هي الضرْبُ به وإِجالَتُه عند القِمار والقِدْحُ السهمُ واحدُ القِداح التي كانوا يُقامِرُونَ بها ومنه حديث اللُّقَطَةِ ثم أَفِضْها في مالِكَ أَي أَلْقِها فيه واخْلِطْها به من قولهم فاضَ الأَمرُ وأَفاضَ فيه وفَيّاضٌ من أَسماء الرجال وفَيّاضٌ اسم فرس من سَوابق خيل العرب قال النابغة الجعدي وعَناجِيج جِيادٍ نُجُبٍ نَجْلَ فَيّاضٍ ومن آلِ سَبَلْ وفرس فَيْضٌ وسَكْبٌ كثير الجَرْي
الرائد
* فيض. ج فيوض وأفياض. 1-مص.. فاض يفيض. 2-موت: «ذهبنا في فيضه»، أي في جنازته. 3-من الخيل: كثير الجري. 4-«ماء فيض»: كثير. 5-«رجل فيض»: كثير الخير. 6-«أعطاه غيضا من فيض»: أي قليلا من كثير. 7-«أرض ذات فيوض»: أي فيها مياه تفيض. 8-«نطرية الفيض» في الفلسفة: النظرية القائلة بإشراق العالم وفيضه عن الله.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: