وصف و معنى و تعريف كلمة فيظ:


فيظ: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على فاء (ف) و ياء (ي) و ظاء (ظ) .




معنى و شرح فيظ في معاجم اللغة العربية:



فيظ

جذر [فيظ]

  1. فَيْظ: (اسم)
    • فَيْظ : مصدر فاظَ
  2. فَيظ: (اسم)
    • الفَيظُ : الموْتُ
  3. فاظَ: (فعل)
    • فاظَ فَيْظًا ، وفُيُوظًا فَوْظًا
    • فاظَ فلانٌ : مات
,


  1. فَيظ
    • فيظ
      1 - مصدر فاظ يفيظ . 2 - موت : « حان فيظه ».

    المعجم: الرائد

  2. الفَيظُ
    • الفَيظُ : الموْتُ .
      يقال : حان فَيْظُهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. فاظ
    • فاظ - يفيظ ، فيظا وفيظانا وفيوظا وفيظوظة
      1 - مات

    المعجم: الرائد



  4. فيظ
    • " فاظ الرجلُ ، وفي المحكم : فاظَ فَيْظاً وفُيوظاً وفَيْظُوظةً وفَيَظاناً وفَيْظاناً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : مات ؛ قال رؤْبة : والأَزْدُ أَمسَى شِلْوُهُم لُفاظا ، لا يَدْفِنُون منهمُ مَن فاظا ، إِن مات في مَصيفِه أَو قاظا أَي من كثرةِ القَتْلى .
      وفي الحديث : أَنه أَقطَع الزُّبَيْر حُضْرَ فرَسِه فأَجْرَى الفرَسَ حتى فاظ ، ثم رَمَى بسوطِه فقال : أَعْطُوه حيث بلَغ السوْطُ ؛ فاظ بمعنى مات .
      وفي حديث قَتْل ابن أَبي الحُقَيْقِ : فاظَ والِهُ بَني إِسرائيل .
      وفاظت نفسُه تَفِيظُ أَي خرَجتْ رُوحُه ، وكَرِهَها بعضُهم ؛ وقال دُكَيْنٌ الراجز : اجتَمَعَ الناسُ وقالوا : عُرْسُ ، فَفُقِئَتْ عَيْنٌ ، وفاظَتْ نَفْسُ وأَفاظه اللّهُ إِياها وأَفاظه اللّه (* قوله « وأَفاظه اللّه إلخ » كذا في الأصل .) نفسَه ؛ قال الشاعر : فهَتَكْتُ مُهْجةَ نَفسِه فأَفَظْتُها ، وثأَرْتُه بمُعَمّم الحِلْم (* قوله في البيت « بمعمم الحلم » كذا بأَصله ، ولعله بمعمم الحكم أَي بمقلد الحكم ، ففي الأَساس : وعمموني أَمرهم قلدوني .) الليث : فاظت نفسُه فَيْظاً وفَيْظُوظةً إِذا خرَجَت ، والفاعل فائظٌ ، وزعم أَبو عبيدة أَنها لغةٌ لبعض تميم ، يعني فاظت نفسُه وفاضت .
      الكسائي : تَفَيَّظُوا أَنفسَهم ، قال : وقال بعضهم لأُفِيظَنَّ نفسَك ، وحكي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه لا يقال فاظت نفسه ولا فاضت ، إِنما يقال فاظ فلان ، قال : ويقال فاظ المَيِّتُ ، قال : ولا يقال فاض ، بالضاد ، بَتَّةً .
      ابن السكيت : يقال فاظ الميتُ يَفيظ فَيْظاً ويَفُوظُ فَوْظاً ، كذا رواها الأَصمعي ؛ قال ابن بري : ومثل فاظ الميتُ قولُ قَطَرِيّ : فلم أَرَ يوماً كان أَكثَرَ مَقْعَصاً ، يُبِيحُ دَماً ، من فائظٍ وكَلِيم وقال العجاج : كأَنَّهم ، من فائظٍ مُجَرْجَمِ ، خُشْبٌ نَفاها دَلْظُ بَحْرٍ مُفْعَمِ وقال سُراقةُ بن مِرْداس بنِ أَبي عامر أَخو العباس بن مِرْداس في يوم أَوْطاسٍ وقد اطَّرَدَتْه بنو نصر وهو على فرسه الحَقْباء : ولولا اللّهُ والحَقْباءُ فاظت عِيالي ، وهي بادِيةُ العُروقِ إِذا بَدَتِ الرِّماحُ لها تَدَلَّتْ ، تَدَلِّيَ لَقْوةٍ من رأْسِ نِيقِ وحان فوْظُه أَي فَيْظُه على المعاقَبة ؛ حكاه اللحياني .
      وفاظ فلانٌ نفسَه أَي قاءَها ؛ عن اللحياني .
      وضربته حتى أَفَظْتُ نفسَه .
      الكسائي : فاظَت نفسُه وفاظ هو نفسَه أَي قاءَها ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ، وتَفَيَّظُوا أَنفسَهم : تَقَيَّؤُوها .
      الكسائي هو تَفِيظُ نفسُه .
      الفراء : أَهلُ الحجاز وطَيِّءٌ يقولون فاظت نفسُه ، وقُضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه .
      وقال أَبو زيد وأَبو عبيدة : فاظت نفسُه ، بالظاء ، لغة قيس ، وبالضاد لغة تميم .
      وروى المازني عن أَبي زيد أَن العرب تقول فاظت نفسُه ، بالظاء ، إِلاَّ بني ضبة فإِنهم يقولونه بالضاد ؛ ومما يُقوِّي فاظت ، بالظاء ، قولُ الشاعر : يَداكَ : يَدٌ جُودُها يُرْتَجَى ، وأُخْرَى لأَعْدائها غائظه فأَما التي خيرُها يرتجى ، فأَجْوَدُ جُوداً من اللافِظه وأَما التي شَرُّها يُتَّقَى ، فنَفْسُ العَدُوِّ لها فائظه ومثله قول الآخر : وسُمِّيتَ غَيَّاظاً ، ولستَ بغائظٍ عَدُوّاً ، ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ فلا حَفِظ الرحمنُ رُحَك حَيَّةً ، ولا وهْيَ في الأَرْواحِ حين تفِيظ أَبو القاسم الزجاجي : يقال فاظَ الميتُ ، بالظاء ، وفاضت نفسُه ، بالضاد ، وفاظت نفسُه ، بالظاء ، جائز عند الجميع إِلاَّ الأَصمعي فإِنه لا يجمع بين الظاء والنفس ؛ والذي أَجاز فاظت نفسه ، بالظاء ، يحتج بقول الشاعر : كادت النفسُ أَن تَفِيظَ عليه ، إِذ ثَوَى حشْوَ رَيْطةٍ وبُرُودِ وقول الآخر : هَجَرْتُك ، لا قِلىً مِنِّي ، ولكنْ رأَيتُ بَقاءَ وُدِّك في الصُّدُودِ كهَجْرِ الحائماتِ الوِرْدَ ، لمَّا رأَتْ أَنَّ المِنِيَّةَ في الوُرودِ تَفِيظُ نفوسُها ظَمأً ، وتَخْشَى حِماماً ، فهي تَنْظُرُ من بَعِيدِ "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. فاضَ
    • ـ فاضَ الماء يَفيضُ فَيْضاً وفُيوضاً ، والكسر ، وفَيْضُوضَةً وفَيَضاناً : كثُرَ حتى سالَ كالوادي ،
      ـ فاضَ صَدْرُهُ بالسِّرِّ : باحَ ،
      ـ فاضَ الرجُلُ فَيْضاً وفُيوضاً : مات ،
      ـ فاضَ نَفْسُهُ : خَرَجَتْ رُوحُهُ ،
      ـ فاضَ الخَبَرُ : شاعَ ،
      ـ فاضَ الشيءُ : كَثُرَ .
      ـ فَيَّاضٌ : فَرَسٌ لبَنِي جَعْدٍ .
      ـ شاذُّ بن فَيَّاضٍ : محدِّثٌ .
      ـ الفَيَّاضُ : اشْتَرَى طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بئْراً ، فَتَصَدَّقَ بها ، ونَحَرَ جزوراً ، فأطْعَمَهَا ، فقال له ، صلى الله عليه وسلم : أنْتَ الفَيَّاضُ ، فَلُقِّبَ به .
      ـ فَيْضُ : المَوْتُ ، ونيل مصر ، ونَهْرُ البَصْرَةِ ، والكثيرُ الجَرْيِ من الخَيْلِ ، وفَرَسٌ لبني ضُبَيْعَةَ بنِ نِزارٍ ، وأخرى لِعُتْبَةَ بنِ أبي سُفْيَانَ .
      ـ أمْرُهُمْ فَيْضيضَى بينهم ، وفَيْضُوضَى وفَيْضيضَاءُ وفَيْضيضَاءُ وفَيوضَى : فَوْضَى .
      ـ أرْضٌ ذاتُ فُيوضٍ : فيها مياهٌ تَفيضُ .
      ـ أفاضَ الماءَ على نَفْسِهِ : أفْرَغَهُ ،
      ـ أفاضَ الناسُ من عَرَفاتٍ : دَفَعُوا ، أو رَجَعوا وتَفَرَّقُوا ، أو أسرعوا منها إلى مكانٍ آخَرَ ، وكلُّ دَفْعَةٍ : إفاضَةٌ ،
      ـ أفاضُوا في الحديثِ : انْدَفَعُوا ، وحديثٌ مُفاضٌ فيه ،
      ـ أفاضَ الإِناءَ : مَلأَهُ حتى فاضَ ،
      ـ أفاضَ القِدَاح ، وأفاضَ بها : ضَرَبَ بها ،
      ـ أفاضَ البعيرُ : دَفَعَ جِرَّتَهُ من كِرْشِهِ .
      ـ مُفاضَةُ من الدُّرُوعِ : الواسِعَةُ ،
      ـ مُفاضَةُ من النِّساء : الضَّخْمَةُ البَطْنِ .
      ـ كان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، مُفَاضَ البَطْنِ : مُسْتَوِيَ البَطْنِ مع الصَّدْرِ .
      ـ اسْتَفَاضَ : سألَ إفاضَةَ الماء ،
      ـ اسْتَفَاضَ الوادي شَجَراً : اتَّسَعَ وكَثُرَ شَجَرُهُ ،
      ـ اسْتَفَاضَ الخَبَرُ : انْتَشَرَ ، فهو مُسْتَفِيضٌ ومُسْتَفَاضٌ فيه ، ولا تَقُلْ : مُسْتَفاضٌ ، أو لُغَيَّةٌ .
      ـ محمدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ المُسْتَفَاضِ : محدِّثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فيطل
    • تسمية عامة الأندلس بالطفلة وبالكمون البري أيضاً وبالبربرية هوايثربوليس ، وهو السنفدوليون كما زعم قوم ، وقد ذكرته في السين المهملة .

    المعجم: الأعشاب

  3. فيظللن رَواكدَ


    • فيَـصِرْن ثوَابت سَوَاكن
      سورة : الشورى ، آية رقم : 33

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. فاظ
    • فاظ - يفيظ ، فيظا وفيظانا وفيوظا وفيظوظة
      1 - مات

    المعجم: الرائد

  5. فاض
    • فاض - يفيض في ضا وفيضانا وفيوضا وفيوضا وفيوضة وفيضوضة
      1 - فاض السيل : كثر وسال . 2 - فاض السائل : جرى « فاضت الدموع ». 3 - فاض الشيء : كثر . 4 - فاض الخبر : شاع ، إنتشر .

    المعجم: الرائد

  6. فيظ
    • " فاظ الرجلُ ، وفي المحكم : فاظَ فَيْظاً وفُيوظاً وفَيْظُوظةً وفَيَظاناً وفَيْظاناً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : مات ؛ قال رؤْبة : والأَزْدُ أَمسَى شِلْوُهُم لُفاظا ، لا يَدْفِنُون منهمُ مَن فاظا ، إِن مات في مَصيفِه أَو قاظا أَي من كثرةِ القَتْلى .
      وفي الحديث : أَنه أَقطَع الزُّبَيْر حُضْرَ فرَسِه فأَجْرَى الفرَسَ حتى فاظ ، ثم رَمَى بسوطِه فقال : أَعْطُوه حيث بلَغ السوْطُ ؛ فاظ بمعنى مات .
      وفي حديث قَتْل ابن أَبي الحُقَيْقِ : فاظَ والِهُ بَني إِسرائيل .
      وفاظت نفسُه تَفِيظُ أَي خرَجتْ رُوحُه ، وكَرِهَها بعضُهم ؛ وقال دُكَيْنٌ الراجز : اجتَمَعَ الناسُ وقالوا : عُرْسُ ، فَفُقِئَتْ عَيْنٌ ، وفاظَتْ نَفْسُ وأَفاظه اللّهُ إِياها وأَفاظه اللّه (* قوله « وأَفاظه اللّه إلخ » كذا في الأصل .) نفسَه ؛ قال الشاعر : فهَتَكْتُ مُهْجةَ نَفسِه فأَفَظْتُها ، وثأَرْتُه بمُعَمّم الحِلْم (* قوله في البيت « بمعمم الحلم » كذا بأَصله ، ولعله بمعمم الحكم أَي بمقلد الحكم ، ففي الأَساس : وعمموني أَمرهم قلدوني .) الليث : فاظت نفسُه فَيْظاً وفَيْظُوظةً إِذا خرَجَت ، والفاعل فائظٌ ، وزعم أَبو عبيدة أَنها لغةٌ لبعض تميم ، يعني فاظت نفسُه وفاضت .
      الكسائي : تَفَيَّظُوا أَنفسَهم ، قال : وقال بعضهم لأُفِيظَنَّ نفسَك ، وحكي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه لا يقال فاظت نفسه ولا فاضت ، إِنما يقال فاظ فلان ، قال : ويقال فاظ المَيِّتُ ، قال : ولا يقال فاض ، بالضاد ، بَتَّةً .
      ابن السكيت : يقال فاظ الميتُ يَفيظ فَيْظاً ويَفُوظُ فَوْظاً ، كذا رواها الأَصمعي ؛ قال ابن بري : ومثل فاظ الميتُ قولُ قَطَرِيّ : فلم أَرَ يوماً كان أَكثَرَ مَقْعَصاً ، يُبِيحُ دَماً ، من فائظٍ وكَلِيم وقال العجاج : كأَنَّهم ، من فائظٍ مُجَرْجَمِ ، خُشْبٌ نَفاها دَلْظُ بَحْرٍ مُفْعَمِ وقال سُراقةُ بن مِرْداس بنِ أَبي عامر أَخو العباس بن مِرْداس في يوم أَوْطاسٍ وقد اطَّرَدَتْه بنو نصر وهو على فرسه الحَقْباء : ولولا اللّهُ والحَقْباءُ فاظت عِيالي ، وهي بادِيةُ العُروقِ إِذا بَدَتِ الرِّماحُ لها تَدَلَّتْ ، تَدَلِّيَ لَقْوةٍ من رأْسِ نِيقِ وحان فوْظُه أَي فَيْظُه على المعاقَبة ؛ حكاه اللحياني .
      وفاظ فلانٌ نفسَه أَي قاءَها ؛ عن اللحياني .
      وضربته حتى أَفَظْتُ نفسَه .
      الكسائي : فاظَت نفسُه وفاظ هو نفسَه أَي قاءَها ، يتعدَّى ولا يتعدَّى ، وتَفَيَّظُوا أَنفسَهم : تَقَيَّؤُوها .
      الكسائي هو تَفِيظُ نفسُه .
      الفراء : أَهلُ الحجاز وطَيِّءٌ يقولون فاظت نفسُه ، وقُضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه .
      وقال أَبو زيد وأَبو عبيدة : فاظت نفسُه ، بالظاء ، لغة قيس ، وبالضاد لغة تميم .
      وروى المازني عن أَبي زيد أَن العرب تقول فاظت نفسُه ، بالظاء ، إِلاَّ بني ضبة فإِنهم يقولونه بالضاد ؛ ومما يُقوِّي فاظت ، بالظاء ، قولُ الشاعر : يَداكَ : يَدٌ جُودُها يُرْتَجَى ، وأُخْرَى لأَعْدائها غائظه فأَما التي خيرُها يرتجى ، فأَجْوَدُ جُوداً من اللافِظه وأَما التي شَرُّها يُتَّقَى ، فنَفْسُ العَدُوِّ لها فائظه ومثله قول الآخر : وسُمِّيتَ غَيَّاظاً ، ولستَ بغائظٍ عَدُوّاً ، ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ فلا حَفِظ الرحمنُ رُحَك حَيَّةً ، ولا وهْيَ في الأَرْواحِ حين تفِيظ أَبو القاسم الزجاجي : يقال فاظَ الميتُ ، بالظاء ، وفاضت نفسُه ، بالضاد ، وفاظت نفسُه ، بالظاء ، جائز عند الجميع إِلاَّ الأَصمعي فإِنه لا يجمع بين الظاء والنفس ؛ والذي أَجاز فاظت نفسه ، بالظاء ، يحتج بقول الشاعر : كادت النفسُ أَن تَفِيظَ عليه ، إِذ ثَوَى حشْوَ رَيْطةٍ وبُرُودِ وقول الآخر : هَجَرْتُك ، لا قِلىً مِنِّي ، ولكنْ رأَيتُ بَقاءَ وُدِّك في الصُّدُودِ كهَجْرِ الحائماتِ الوِرْدَ ، لمَّا رأَتْ أَنَّ المِنِيَّةَ في الوُرودِ تَفِيظُ نفوسُها ظَمأً ، وتَخْشَى حِماماً ، فهي تَنْظُرُ من بَعِيدِ "


    المعجم: لسان العرب

  7. طمع
    • " الطَّمَعُ : ضِدُّ اليَأْسِ .
      قال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : تعلمن أَنَّ الطَّمَعَ فَقْرٌ وأَنَّ اليَأْسَ غِنًى .
      طَمِعَ فيه وبه طَمَعاً وطَماعةً وطَماعِيةً ، مخفَّف ، وطَماعِيَّةً ، فهو طَمِعٌ وطَمُعٌ : حَرَص عليه ورَجاه ، وأَنكر بعضهم التشديد .
      ورجاٌ طامِعٌ وطَمِعٌ وطَمُعٌ من قوم طَمِعِينَ وطَماعَى وأَطْماعٍ وطُمَعاءَ ، وأَطْمَعَه غيره .
      والمَطْمعُ : ما طُمِعَ فيه .
      والمَطْمَعةُ : ما طُمِعَ من أَجْله .
      وفي صفة النساء : ابنةُ عشر مَطْمَعةٌ للناظِرين .
      وامرأَة مِطْماعٌ : تُطْمِعُ ولا تُمَكِّنُ من نفْسها .
      ويقال : إِنَّ قَوْلَ الخاضِعةِ من المرأَة لَمَطْمَعةٌ في الفَساد أَي مما يُطْمِعُ ذا الرِّيبةِ فيها .
      وتَطْمِيعُ القَطْر : حين يَبْدأُ فيَجِيء منه شيءٌ قليل ، سمي بذلك لأَنه يُطْمِعُ بما هو أَكثر منه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : كأَنَّ حَدِيثَها تَطْمِيعُ قَطْرٍ ، يُجادُ به لأَصْداءٍ شِحاحِ الأَصْداءُ ههنا : الأَبْدانُ ، يقول : أَصْداؤُنا شِحاحٌ على حديثها .
      والطَّمَعُ : رِزْق الجُنْد ، وأَطْماع الجُند : أَرزاقُهم .
      يقال : أَمَرَ لهم الأَميرُ بأَطماعِهم أَي بأَرزاقِهم ، وقيل : أَوْقاتُ قَبْضِها ، واحدها طَمَعٌ .
      قال ابن بري : يقال طَمَعٌ وأَطْماعٌ ومَطْمَعٌ ومَطامِعُ .
      ويقال : ما أَطْمَعَ فلاناً على التعجُّب من طَمَعِه .
      ويقال في التعجب : طَمُعَ الرجلُ فلان ، بضم الميم ، أَي صار كثير الطَّمَعِ ، كقولك إِنه لَحَسُنَ الرجلُ ، وكذلك التعجب في كل شيء مضموم ، كقولك : خَرُجَتِ المرأَةُ فلانة إِذا كانت كثيرة الخُروج ، وقَضُوَ القاضِي فلان ، وكذلك التعجب في كل شيء إِلاَّ م ؟

      ‏ قالوا في نِعْمَ وبِئْس رواية تروى عنهم غير لازمة لقياس التعجب ، جاءَت الرواية فيهما بالكسر لأَنَّ صور التعجب ثلاث : ما أَحْسَنَ زيداً ، أَسْمِعْ به ، كَبُرَتْ كَلِمةً ، وقد شَذَّ عنها نِعْم وبِئْسَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. فيض
    • " فاض الماء والدَّمعُ ونحوهما يَفِيض فَيْضاً وفُيُوضةً وفُيُوضاً وفَيَضاناً وفَيْضُوضةً أَي كثر حتى سالَ على ضَفّةِ الوادي .
      وفاضَتْ عينُه تَفِيضُ فَيْضاً إِذا سالت .
      ويقال : أَفاضَتِ العينُ الدمعَ تُفِيضُه إِفاضة ، وأَفاضَ فلان دَمْعَه ، وفاضَ الماء والمطرُ والخيرُ إِذا كثر .
      وفي الحديث : ويَفيضُ المالُ أَي يَكْثُر من فاضَ الماء والدمعُ وغيرُهما يَفيض فَيْضاً إِذا كثر ، قيل : فاضَ تدَفَّقَ ، وأَفاضَه هو وأَفاضَ إِناءه أَي مَلأَه حتى فاضَ ، وأَفاضَ دُموعَه .
      وأَفاضَ الماءَ على نفسه أَي أَفْرَغَه .
      وفاض صَدْرُه بسِرِّه إِذا امْتَلأ وباح به ولم يُطِقْ كَتْمَه ، وكذلك النهرُ بمائه والإِناء بما فيه .
      وماءٌ فَيْضٌ : كثير .
      والحَوْضُ فائض أَي ممتلئ .
      والفَيْضُ : النهر ، والجمع أَفْياضٌ وفُيوضٌ ، وجَمْعُهم له يدل على أَنه لم يسمّ بالمصدر .
      وفَيْضُ البصرةِ : نَهرها ، غَلب ذلك عليه لِعظَمِه .
      التهذيب : ونهرُ البصرةِ يسمى الفَيْضَ ، والفَيْضُ نهر مصر .
      ونهرٌ فَيّاضٌ أَي كثير الماء .
      ورَجل فَيّاضٌ أَي وهّاب جَوادٌ .
      وأَرض ذاتُ فُيوضٍ إِذا كان فيها ماء يَفِيضُ حتى يعلو .
      وفاضَ اللّئامُ : كَثُروا .
      وفرَس فَيْضٌ : جَوادٌ كثير العَدْو .
      ورجل فَيْضٌ وفَيّاضٌ : كثير المعروف .
      وفي الحديث أَنه ، قال لطَلحةَ : أَنت الفَيّاضُ ؛ سمي به لسَعةِ عَطائه وكثرته وكان قسَمَ في قومه أَربعمائة أَلف ، وكان جَواداً .
      وأَفاضَ إِناءه إِفاضةً : أَتْأَقَه ؛ عن اللحياني ، قال ابن سيده : وعندي أَنه إِذا ملأه حتى فاض .
      وأَعطاه غَيْضاً من فَيْضٍ أَي قليلاً من كثير ، وأَفاضَ بالشيء : دَفَع به ورَمَى ؛ قال أَبو صخر الهذلي يصف كتيبة : تَلَقَّوْها بِطائحةٍ زَحُوفٍ ، تُفِيضُ الحِصْن مِنها بالسِّخالِ وفاضَ يَفِيضُ فَيْضاً وفُيوضاً : مات .
      وفاضَتْ نَفسُه تَفِيضُ فَيْضاً : خرجت ، لغة تميم ؛

      وأَنشد : تَجَمَّع الناسُ وقالوا : عِرْسُ ، فَفُقِئَتْ عَيْنٌ ، وفاضَتْ نَفْسُ وأَنشده الأَصمعي وقال إِنما هو : وطَنَّ الضِّرْس .
      وذهبنا في فَيْض فلان أَي في جَنازَتِه .
      وفي حديث الدجال : ثم يكونُ على أَثَرِ ذلك الفَيْضُ ؛ قال شمر : سأَلت البَكْراوِيّ عنه فقال : الفَيْضُ الموتُ ههنا ، قال : ولم أَسمعه من غيره إِلا أَنه ، قال : فاضت نفسُه أَي لُعابُه الذي يجتمع على شفتيه عند خروج رُوحه .
      وقال ابن الأَعرابي : فاضَ الرجلُ وفاظَ إِذا مات ، وكذلك فاظت نفسُه .
      وقال أَبو الحسن : فاضَت نفسه الفعل للنفس ، وفاضَ الرجلُ يَفِيض وفاظَ يَفِيظُ فَيْظاً وفُيوظاً .
      وقال الأَصمعي : لا يقال فاظت نفسه ولا فاضت ، وإِنما هو فاض الرجل وفاظ إِذا مات .
      قال الأَصمعي : سمعت أَبا عمرو يقول : لا يقال فاظت نفسه ولكن يقال فاظ إِذا مات ، بالظاء ، ولا يقال فاض ، بالضاد .
      وقال شمر : إِذا تَفَيَّضُوا أَنفسهم أَي تَقَيَّأُوا .
      الكسائي : هو يَفِيظُ نفسه (* قوله « يفيظ نفسه » أي يقيؤها كما يعلم من القاموس في فيظ .).
      وحكى الجوهري عن الأَصمعي : لا يقال فاض الرجل ولا فاضت نفسه وإِنما يَفِيضُ الدمعُ والماء .
      قال ابن بري : الذي حكاه ابن دريد عن الأَصمعي خلاف هذا ، قال ابن دريد :، قال الأَصمعي تقول العرب فاظ الرجل إِذا مات ، فإِذا ، قالوا فاضت نفسُه ، قالوها بالضاد ؛

      وأَنشد : فقئت عين وفاضت نف ؟

      ‏ قال : وهذا هو المشهور من مذهب الأَصمعي ، وإِنما غَلِطَ الجوهري لأَن ال أَصمعي حكى عن أَبي عمرو أَنه لا يقال فاضت نفسه ، ولكن يقال فاظ إِذا مات ، قال : ولا يقال فاضَ ، بالضاد ، بَتَّةً ، قال : ولا يلزم مما حكاه من كلامه أَن يكون مُعْتَقِداً له ، قال : وأَما أَبو عبيدة فقال فاظت نفسه ، بالظاء ، لغة قيس ، وفاضت ، بالضاد ، لغة تميم .
      وقال أَبو حاتم : سمعت أَبا زيد يقول : بنو ضبة وحدهم يقولون فاضت نفسه ، وكذلك حكى المازني عن أَبي زيد ، قال : كل العرب تقول فاظت نفسُه إِلا بني ضبة فإِنهم يقولون فاضت نفسه ، بالضاد ، وأَهل الحجاز وطيِّءٍ يقولون فاظت نفسه ، وقضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه ، وزعم أَبو عبيد أَنها لغة لبعض بني تميم يعني فاظت نفسه وفاضت ؛

      وأَنشد : فقئت عين وفاضت نفس وأَنشده الأَصمعي ، وقال إِنما هو : وطَنّ الضِّرْسُ .
      وفي حديث الدجال : ثم يكون على أَثر ذلك الفَيْضُ ؛ قيل : الفَيْضُ ههنا الموت .
      قال ابن الأَثير : يقال فاضت نفسُه أَي لُعابه الذي يجتمع على شفتيه عند خروج رُوحه .
      وفاضَ الحديثُ والخبَرُ واسْتَفاضَ : ذاعَ وانتشر .
      وحَدِيثٌ مُسْتَفِيضٌ : ذائعٌ ، ومُسْتَفاض قد اسْتَفاضُوه أَي أَخَذُوا فيه ، وأَباها أَكثرهم حتى يقال : مُسْتَفاضٌ فيه ؛ وبعضهم يقول : اسْتَفاضُوه ، فهو مُسْتَفاضٌ .
      التهذيب : وحديث مُسْتَفاضٌ مأْخوذ فيه قد استفاضُوه أَي أَخذوا فيه ، ومن ، قال مستفيض فإِنه يقول ذائع في الناس مثل الماء المُسْتَفِيض .
      قال أَبو منصور :، قال الفراء والأَصمعي وابن السكيت وعامة أَهل اللغة لا يقال حديث مستفاض ، وهو لحن عندهم ، وكلامُ الخاصّ حديثٌ مُسْتَفِيضٌ منتشر شائع في الناس .
      ودِرْعٌ فَيُوضٌ وفاضةٌ : واسعةٌ ؛ الأَخيرة عن ابن جني .
      ورجل مُفاضٌ : واسِعُ البَطْنِ ، والأُنثى مُفاضةٌ .
      وفي صفته ، صلّى اللّه عليه وسلّم : مُفاض البطنِ أَي مُسْتَوي البطنِ مع الصَّدْرِ ، وقيل : المُفاضُ أَن يكون فيه امْتِلاءٌ من فَيْضِ الإِناء ويُريد به أَسفلَ بطنِه ، وقيل : المُفاضةُ من النساء العظيمة البطن المُسْتَرْخِيةُ اللحمِ ، وقد أُفِيضَت ، وقيل : هي المُفْضاةُ أَي المَجْمُوعةُ المَسْلَكَيْنِ كأَنه مَقْلُوبٌ عنه .
      وأَفاضَ المرأَةَ عند الافْتِضاضِ : جعل مَسْلَكَيْها واحداً .
      وامرأَة مُفاضةٌ إِذا كانت ضخمة البطن .
      واسْتَفاضَ المكانُ إِذا اتَّسع ، فهو مُسْتَفِيضٌ ؛ قال ذو الرمة : بحَيْثُ اسْتَفاضَ القِنْعُ غَرْبيَّ واسِط

      ويقال : اسْتَفاضَ الوادي شجراً أَي اتَّسع وكثُرَ شجره .
      والمُسْتَفِيضُ : الذي يَسأَل إِفاضةَ الماء وغيره .
      وأَفاضَ البَعِيرُ بِجِرَّتِه : رَماها مُتَفَرِّقةً كثيرة ، وقيل : هو صوتُ جِرَّتِه ومَضْغِه ، وقال اللحياني : هو إِذا دَفَعَها من جَوْفِه ؛ قال الراعي : وأَفَضْنَ بعْدَ كُظُومِهِنَّ بِجِرَّةٍ مِنْ ذي الأَبارِقِ ، إِذْ رَعين حَقِيلا

      ويقال : كظَمَ البِعيرُ إِذا أَمسك عن الجِرَّة .
      وأَفاضَ القومُ في الحديث : انتشروا ، وقال اللحياني : هو إِذا اندفعوا وخاضُوا وأَكْثَروا .
      وفي التنزيل : إِذ تُفِيضُونَ فيه ؛ أَي تَنْدَفِعُونَ فيه وتَنْبَسِطُون في ذكره .
      وفي التنزيل أَيضاً : لَمَسَّكُمْ فيما أَفَضْتُم .
      وأَفاضَ الناسُ من عَرَفاتٍ إِلى مِنى : اندفعوا بكثرة إِلى مِنى بالتَّلْبية ، وكل دَفْعةٍ إِفاضةٌ .
      وفي التنزيل : فإِذا أَفضتم من عرفات ؛ قال أَبو إِسحق : دلَّ بهذا اللفظ أَن الوقوف بها واجبٌ لأَنَّ الإِفاضةَ لا تكون إِلا بعد وُقُوف ، ومعنى أَفَضْتُم دَفَعْتم بكثرةْ .
      وقال خالد بن جَنْبة : الإِفاضةُ سُرْعةُ الرَّكْضِ .
      وأَفاضَ الراكِبُ إِذا دفع بعيره سَيْراً بين الجَهْدِ ودون ذلك ، قال : وذلك نِصْفُ عَدْوِ الإِبل عليها الرُّكْبان ، ولا تكون الإِفاضة إِلا وعليها الرُّكْبانُ .
      وفي حديث الحج : فأَفاضَ من عَرفةَ ؛ الإِفاضةُ : الزَّحْفُ والدَّفْعُ في السير بكثرة ، ولا يكون إِلا عن تفرقٍ وجَمْعٍ .
      وأَصل الإِفاضةِ الصَّبُّ فاستعيرت للدفع في السير ، وأَصله أَفاضَ نفْسَه أَو راحلته فرَفَضُوا ذكر المفعول حتى أَشْبه غير المتعدِّي ؛ ومنه طَوافُ الإِفاضةِ يوم النحر يُفِيضُ من مِنى إِلى مكة فيطوف ثم يرجع .
      وأَفاضَ الرجلُ بالقِداحِ إِفاضةً : ضرَب بها لأَنها تقع مُنْبَثَّةً متفرقة ، ويجوز أَفاضَ على القداح ؛ قال أَبو ذؤيب الهُذلي يصف حماراً وأُتُنه : وكأَنَّهُنَّ رِبابَةٌ ، وكَأَنَّه يَسَرٌ ، يُفِيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ يعني بالقِداحِ ، وحروفُ الجر يَنُوبُ بعضُها مَنابَ بعض .
      التهذيب : كل ما كان في اللغة من باب الإِفاضةِ فليس يكون إِلا عن تفرُّق أَو كثرة .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : أَخرج اللّهُ ذَرِّيَّةَ آدمَ من ظهره فأَفاضَهم إِفاضَةَ القِدْحِ ؛ هي الضرْبُ به وإِجالَتُه عند القِمار ، والقِدْحُ السهمُ ، واحدُ القِداح التي كانوا يُقامِرُونَ بها ؛ ومنه حديث اللُّقَطَةِ : ثم أَفِضْها في مالِكَ أَي أَلْقِها فيه واخْلِطْها به ، من قولهم فاضَ الأَمرُ وأَفاضَ فيه .
      وفَيّاضٌ : من أَسماء الرجال .
      وفَيّاضٌ : اسم فرس من سَوابق خيل العرب ؛ قال النابغة الجعدي : وعَناجِيج جِيادٍ نُجُبٍ نَجْلَ فَيّاضٍ ومن آلِ سَبَلْ وفرس فَيْضٌ وسَكْبٌ : كثير الجَرْي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. ظلل
    • " ظَلَّ نهارَه يفعل كذا وكذا يَظَلُّ ظَلاًّ وظُلُولاً وظَلِلْتُ أَنا وظَلْتُ وظِلْتُ ، لا يقال ذلك إِلاَّ في النهار لكنه قد سمع في بعض الشعر ظَلَّ لَيْلَه ، وظَلِلْت أَعْمَلُ كذا ، بالكسر ، ظُلُولاً إِذا عَمِلْته بالنهار دون الليل ؛ ومنه قوله تعالى : فَظَلْتم تَفَكَّهون ، وهو من شَواذِّ التخفيف .
      الليث : يقال ظَلَّ فلان نهارَه صائماً ، ولا تقول العرب ظَلَّ يَظَلُّ إِلا لكل عمل بالنهار ، كما لا يقولون بات يبيت إِلا بالليل ، قال : ومن العرب من يحذف لام ظَلِلْت ونحوها حيث يظهران ، فإِن أَهل الحجاز يكسرون الظاء كسرة اللام التي أُلْقِيَتْ فيقولون ظِلْنا وظِلْتُم المصدر الظُّلُول ، والأَمر اظْلَلْ وظَلَّ ؛ قال تعالى : ظَلْتَ عليه عاكفاً ، وقرئ ظِلْتَ ، فمن فَتَح فالأَصل فيه ظَلِلْت ولكن اللام حذفت لثِقَل التضعيف والكسر وبقيت الظاء على فتحها ، ومن قرأَ ظِلْتَ ، بالكسر ، حَوَّل كسرة اللام على الظاء ، ويجوز في غير المكسور نحو هَمْت بذلك أَي هَمَمْت وأَحَسْنت بذلك أَي أَحْسَسْت ، قال : وهذا قول حُذَّاق النحويين ؛ قال ابن سيده :، قال سيبويه أَمَّا ظِلْتُ فأَصله ظَلِلْتُ إِلاَّ أَنهم حذفوا فأَلقوا الحركة على الفاء كما ، قالوا خِفْت ، وهذا النَّحْوُ شاذٌّ ، قال : والأَصل فيه عربي كثير ، قال : وأَما ظَلْت فإِنها مُشَبَّهة بِلَسْت ؛ وأَما ما أَنشده أَبو زيد لرجل من بني عقيل : أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقوم واقفاً على طَلَلٍ ، أَضْحَتْ مَعارِفُه قَفْر ؟

      ‏ قال ابن جني :، قال كسروا الظاء في إِنشادهم وليس من لغتهم .
      وظِلُّ النهارِ : لونُه إِذا غَلَبَتْه الشمسُ .
      والظِّلُّ : نقيض الضَّحِّ ، وبعضهم يجعل الظِّلَّ الفَيْء ؛ قال رؤبة : كلُّ موضع يكون فيه الشمس فتزول عنه فهو ظِلٌّ وفَيْء ، وقيل : الفيء بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغداة ، فالظِّلُّ ما كان قبل الشمس ، والفيء ما فاء بعد .
      وقالوا : ظِلُّ الجَنَّة ، ولا يقال فَيْؤها ، لأَن الشمس لا تُعاقِب ظِلَّها فيكون هنالك فيء ، إِنما هي أَبداً ظِلٌّ ، ولذلك ، قال عز وجل : أُكُلُها دائمٌ وظِلُّها ؛ أَراد وظِلُّها دائم أَيضاً ؛ وجمع الظِّلِّ أَظلالٌ وظِلال وظُلُولٌ ؛ وقد جعل بعضهم للجنة فَيْئاً غير أَنه قَيَّده بالظِّلِّ ، فقال يصف حال أَهل الجنة وهو النابغة الجعدي : فَسلامُ الإِلهِ يَغْدُو عليهم ، وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلال وقال كثير : لقد سِرْتُ شَرْقيَّ البِلادِ وغَرْبَها ، وقد ضَرَبَتْني شَمْسُها وظُلُولُها ويروى : لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها والظِّلَّة : الظِّلال .
      والظِّلال : ظِلال الجَنَّة ؛ وقال العباس بن عبد المطلب : مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفي مُسْتَوْدَعٍ ، حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ أَراد ظِلال الجنات التي لا شمس فيها .
      والظِّلال : ما أَظَلَّكَ من سَحابٍ ونحوه .
      وظِلُّ الليلِ : سَوادُه ، يقال : أَتانا في ظِلِّ الليل ؛ قال ذو الرُّمَّة : قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهولَ مَعْسِفُه ، في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ وهو استعارة لأَن الظِّلَّ في الحقيقة إِنما هو ضوء شُعاع الشمس دون الشُّعاع ، فإِذا لم يكن ضَوْءٌ فهو ظُلْمة وليس بظِلٍّ .
      والظُّلَّةُ أَيضاً (* قوله « والظلة أيضاً إلخ » هذه بقية عبارة للجوهري ستأتي ، وهي قوله : والظلة ، بالضم ، كهيئة الصفة ، الى أن ، قال : والظلة أيضاً الى آخر ما هنا ): أَوّل سحابة تُظِلُّ ؛ عن أَبي زيد .
      وقوله تعالى : يَتَفَيَّأُ ظِلاله عن اليمين ؛ قال أَبو الهيثم : الظِّلُّ كلُّ ما لم تَطْلُع عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ ، قال : والفَيْء لا يُدْعى فَيْئاً إِلا بعد الزوال إِذا فاءت الشمسُ أَي رَجَعَتْ إِلى الجانب الغَرْبيِّ ، فما فاءت منه الشمسُ وبَقِيَ ظِلاًّ فهو فَيْء ، والفَيْءُ شرقيٌّ والظِّلُّ غَرْبيٌّ ، وإِنما يُدْعى الظِّلُّ ظِلاًّ من أَوَّل النهار إِلى الزوال ، ثم يُدْعى فيئاً بعد الزوال إِلى الليل ؛

      وأَنشد : فلا الظِّلَّ من بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه ، ولا الفَيْءَ من بَرْدِ العَشِيِّ تَذُو ؟

      ‏ قال : وسَوادُ اللَّيلِ كلِّه ظِلٌّ ، وقال غيره : يقال أَظَلَّ يومُنا هذا إِذا كان ذا سحاب أَو غيره وصار ذا ظِلٍّ ، فهو مُظِلٌّ .
      والعرب تقول : ليس شيء أَظَلَّ من حَجَر ، ولا أَدْفأَ من شَجَر ، ولا أَشَدَّ سَواداً من ظِلّ ؛ وكلُّ ما كان أَرْفع سَمْكاً كان مَسْقَطُ الشَّمس أَبْعَد ، وكلُّ ما كان أَكثر عَرْضا وأَشَد اكتنازاً كان أَشد لسَوادِ ظِلِّه .
      وظِلُّ الليل : جُنْحُه ، وقيل : هو الليل نفسه ، ويزعم المنجِّمون أَن الليل ظِلٌّ وإِنما اسْوَدَّ جدّاً لأَنه ظِلُّ كُرَة الأَرض ، وبِقَدْر ما زاد بَدَنُها في العِظَم ازداد سواد ظِلِّها .
      وأَظَلَّتْني الشجرةُ وغيرُها ، واسْتَظَلَّ بالشجرة : اسْتَذْرى بها .
      وفي الحديث : إِنَّ في الجنة شَجَرةً يَسِير الراكبُ في ظِلِّها مائةَ عامٍ أَي في ذَراها وناحيتها .
      وفي قول العباس : مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال ؛ أَراد ظِلال الجنة أَي كنتَ طَيِّباً في صُلْب آدم حيث كان في الجنة ، وقوله من قبلها أَي من قبل نزولك إِلى الأَرض ، فكَنى عنها ولم يتقدم ذكرها لبيان المعنى .
      وقوله عز وجل : ولله يَسْجُد مَنْ في السموات والأَرض طَوْعاً وكَرْهاً وظِلالُهُم بالغُدُوِّ والآصال ؛ أَي ويَسْجُد ظِلالُهم ؛ وجاء في التفسير : أَن الكافر يَسْجُدُ لغير الله وظِلُّه يسجد لله ، وقيل ظِلالُهم أَي أَشخاصهم ، وهذا مخالف للتفسير .
      وفي حديث ابن عباس : الكافر يَسْجُد لغير الله وظِلُّه يَسْجُد لله ؛ قالوا : معناه يَسْجُد له جِسْمُه الذي عنه الظِّلُّ .
      ويقال للمَيِّت : قد ضَحَا ظِلُّه .
      وقوله عز وجل : ولا الظِّلُّ ولا الحَزورُ ؛ قال ثعلب : قيل الظِّلُّ هنا الجنة ، والحَرور النار ، قال : وأَنا أَقول الظِّلُّ الظِّلُّ بعينه ، والحَرُور الحَرُّ بعينه .
      واسْتَظَلَّ الرجلُ : اكْتَنَّ بالظِّلِّ .
      واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ : مال إِليه وقَعَد فيه .
      ومكان ظَلِيلٌ : ذو ظِلٍّ ، وقيل الدائم الظِّلِّ قد دامت ظِلالَتُه .
      وقولهم : ظِلٌّ ظَلِيل يكون من هذا ، وقد يكون على المبالغة كقولهم شِعْر شاعر .
      وفي التنزيل العزيز : ونُدْخِلهم ظِلاًّ ظَلِيلاً ؛ وقول أُحَيْحَة بن الجُلاح يَصِف النَّخْل : هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِيلِ ، والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَل ؟

      ‏ قال ابن سيده : المعنى عندي هي الشيء الظَّلِيل ، فوضع المصدر موضع الاسم .
      وقوله عز وجل : وظَلَّلْنا عليكم الغَمامَ ؛ قيل : سَخَّر اللهُ لهم السحابَ يُظِلُّهم حتى خرجوا إِلى الأَرض المقدَّسة وأَنزل عليهم المَنَّ والسَّلْوى ، والاسم الظَّلالة .
      أَبو زيد : يقال كان ذلك في ظِلِّ الشتاء أَي في أَوَّل ما جاء الشتاء .
      وفَعَلَ ذلك في ظِلِّ القَيْظ أَي في شِدَّة الحَرِّ ؛

      وأَنشد الأَصمعي : غَلَّسْتُه قبل القَطا وفُرَّطِه ، في ظِلِّ أَجَّاج المَقيظ مُغْبِطِه (* قوله « غلسته إلخ » كذا في الأصل والاساس ، وفي التكملة : تقدم العجز على الصدر ).
      وقولهم : مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذئب أَي مَرَّ بنا سريعاً كَسُرْعَة الذِّئب .
      وظِلُّ الشيءِ : كِنُّه .
      وظِلُّ السحاب : ما وَارَى الشمسَ منه ، وظِلُّه سَوادُه .
      والشمسُ مُسْتَظِلَّة أَي هي في السحاب .
      وكُلُّ شيء أَظَلَّك فهو ظُلَّة .
      ويقال : ظِلٌّ وظِلالٌ وظُلَّة وظُلَل مثل قُلَّة وقُلَل .
      وفي التنزيل العزيز : أَلم تَرَ إِلى رَبِّك كيف مَدَّ الظِّلَّ .
      وظِلُّ كلِّ شيء : شَخْصُه لمكان سواده .
      وأَظَلَّني الشيءُ : غَشِيَني ، والاسم منه الظِّلُّ ؛ وبه فسر ثعلب قوله تعالى : إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاث شُعَب ، قال : معناه أَن النار غَشِيَتْهم ليس كظِلِّ الدنيا .
      والظُّلَّة : الغاشيةُ ، والظُّلَّة : البُرْطُلَّة .
      وفي التهذيب : والمِظَلَّة البُرْطُلَّة ، قال : والظُّلَّة والمِظَلَّة سواءٌ ، وهو ما يُسْتَظَلُّ به من الشمس .
      والظُّلَّة : الشيء يُسْتَتر به من الحَرِّ والبرد ، وهي كالصُّفَّة .
      والظُّلَّة : الصَّيْحة .
      والظُّلَّة ، بالضم : كهيئة الصُّفَّة ، وقرئ : في ظُلَلٍ على الأَرائك مُتَّكئون ، وفي التنزيل العزيز : فأَخَذَهُم عذابُ يَوْمِ الظُّلَّة ؛ والجمع ظُلَلٌ وظِلال .
      والظُّلَّة : ما سَتَرك من فوق ، وقيل في عذاب يوم (* قوله « وقيل في عذاب يوم إلخ » كذا في الأصل ) الظُّلَّة ، قيل : يوم الصُّفَّة ، وقيل له يوم الظُّلَّة لأَن الله تعالى بعث غَمامة حارّة فأَطْبَقَتْ عليهم وهَلَكوا تحتها .
      وكُلُّ ما أَطْبَقَ عليك فهو ظُلَّة ، وكذلك كل ما أَظَلَّك .
      الجوهري : عذابُ يوم الظُّلَّة ، قالوا غَيْمٌ تحته سَمُومٌ ؛ وقوله عز وجل : لهم مِنْ فوقِهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ ؛ قال ابن الأَعرابي : هي ظُلَلٌ لمَنْ تحتهم وهي أَرض لهم ، وذلك أَن جهنم أَدْرَاكٌ وأَطباق ، فبِساطُ هذه ظُلَّةٌ لمَنْ تحتَه ، ثم هَلُمَّ جَرًّا حتى ينتهوا إِلى القَعْر .
      وفي الحديث : أَنه ذكر فِتَناً كأَنَّها الظُّلَل ؛ قل : هي كُلُّ ما أَظَلَّك ، واحدتها ظُلَّة ، أَراد كأَنَّها الجِبال أَو السُّحُب ؛ قال الكميت : فكَيْفَ تَقُولُ العَنْكَبُوتُ وبَيتُها ، إِذا ما عَلَتْ مَوْجاً من البَحْرِ كالظُّلَل ؟ وظِلالُ البحر : أَمواجُه لأَنها تُرْفَع فتُظِلُّ السفينةَ ومن فيها ، ومنه عذاب يوم الظُّلَّة ، وهي سحابة أَظَلَّتْهم فَلَجؤوا إِلى ظِلِّها من شِدَّة الحرّ فأَطْبَقَتْ عليهم وأَهْلَكَتْهم .
      وفي الحديث : رأَيت كأَنَّ ظُلَّةً تَنْطِف السَّمْنَ والعَسَل أَي شِبْهَ السَّحَابة يَقْطُرُ منها السَّمْنُ والعسلُ ، ومنه : البقرةُ وآلُ عمران كأَنَّهما ظُلَّتانِ أَو غَمامتان ؛ وقوله : وَيْحَكَ ، يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هَلْ لَكَ في اللَّواقِح الحَرَائزِ ، وفي اتِّباعِ الظُّلَل الأَوَارِزِ ؟ قيل : يَعْني بُيوتَ السَّجْن .
      والمِظَلَّة والمَظَلَّة : بيوت الأَخبية ، وقيل : المِظَلَّة لا تكون إِلا من الثياب ، وهي كبيرة ذات رُواقٍ ، وربما كانت شُقَّة وشُقَّتين وثلاثاً ، وربما كان لها كِفَاءٌ وهو مؤخَّرها .
      قال ابن الأَعرابي : وإِنما جاز فيها فتح الميم لأَنها تُنْقل بمنزلة البيت .
      وقال ثعلب : المِظَلَّة من الشعر خاصة .
      ابن الأَعرابي : الخَيْمة تكون من أَعواد تُسْقَف بالثُّمام فلا تكون الخيمة من ثياب ، وأَما المَظَلَّة فمن ثياب ؛ رواه بفتح الميم .
      وقال أَبو زيد : من بيوت الأَعراب المَظَلَّة ، وهي أَعظم ما يكون من بيوت الشعر ، ثم الوَسُوط نعت المَظَلَّة ، ثم الخِباء وهو أَصغر بيوت الشَّعَر .
      والمِظَلَّة ، بالكسر : البيت الكبير من الشَّعَر ؛ قال : أَلْجَأَني اللَّيْلُ ، وَرِيحٌ بَلَّه إِلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّه ، وسَكَنٍ تُوقَد في مِظَلَّه وعَرْشٌ مُظَلَّل : من الظِّلِّ .
      وقال أَبو مالك : المِظَلَّة والخباء يكون صغيراً وكبيراً ؛ قال : ويقال للبيت العظيم مِظَلَّة مَطْحُوَّة ومَطْحِيَّة وطاحِيَة وهو الضَّخْم .
      ومَظَلَّة ومِظَلَّة : دَوْحة (* قوله « ومظلة دوحة » كذا في الأصل والتهذيب ).
      ومن أَمثال العرب : عِلَّةٌ ما عِلَّه أَوْتادٌ وأَخِلَّه ، وعَمَدُ المِظَلَّه ، أَبْرِزُوا لصِهْرِكم ظُلَّه ؛ قالته جارية زُوِّجَتْ رَجُلاً فأَبطأَ بها أَهْلُها على زوجها ، وجَعَلُوا يَعْتَلُّون بجمع أَدوات البيت فقالت ذلك اسْتِحْثاثاً لهم ؛ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي : ولَيْلٍ ، كأَنَّ أَفانِينَه صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالي إِنما أَراد المَظالَّ فخَفَّف اللام ، فإِمَّا حَذَفها وإِمَّا أَبْدَلَها ياءً لاجتماع المثلين لا سيما إِن كان اعتقد إِظهار التضعيف فإِنه يزداد ثِقَلاً ويَنْكَسِر الأَول من المثلين فتدعو الكسرةُ إِلى الياء فيجب على هذا القول أَن يُكْتب المَظالي بالياء ؛ ومثْلُهُ سَواءً ما أَنشده سيبويه لعِمْران بن حِطَّان : قد كُنْتُ عِنْدَك حَوْلاً ، لا يُرَوَّعُني فيه رَوَائعُ من إِنْس ولا جانِ وإِبدالُ الحرف أَسهلُ من حذفه .
      وكُلُّ ما أَكَنَّك فقد أَظَلَّكَ .
      واسْتَظَلَّ من الشيء وبه وتَظَلَّل وظَلَّله عليه .
      وفي التنزيل العزيز : وظَلَّلنا عليهم الغَمامَ .
      والإِظْلالُ : الدُّنُوُّ ؛ يقال : أَظَلَّك فلان أَي كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه من قُرْبه .
      وأَظَلَّك شهرُ رمضان أَي دَنا منك .
      وأَظَلَّك فلان : دَنا منك كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه ، ثم قيل أَظَلَّك أَمرٌ .
      وفي الحديث : أَنه خطب آخر يوم من شعبان فقال : أَيها الناس قد أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عظيم أَي أَقْبَل عليكم ودَنا منكم كأَنه أَلْقى عليكم ظِلَّه .
      وفي حديث كعب ابن مالك : فلما أَظَلَّ قادماً حَضَرَني بَثِّي .
      وفي الحديث : الجنَّةُ تحت ظِلالِ السيوف ؛ هو كناية عن الدُّنُوِّ من الضِّرب في الجهاد في سبيل الله حتى يَعْلُوَه السيفُ ويَصِيرَ ظِلُّه عليه .
      والظِّلُّ : الفَيْءُ الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس أَيَّ شيء كان ، وقيل : هو مخصوص بما كان منه إِلى الزوال ، وما كان بعده فهو الفيء .
      وفي الحديث : سَبْعَةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّ العرش أَي في ظِلِّ رحمته .
      وفي الحديث الآخر : السُّلْطانُ ظِلُّ الله في الأَرض لأَنه يَدْفَع الأَذى عن الناس كما يَدْفَع الظِّلُّ أَذى حَرِّ الشمس ، قال : وقد يُكْنى بالظِّلِّ عن الكَنَف والناحية .
      وأَظَلَّك الشيء : دَنا منك حتى أَلقى عليك ظِلُّه من قربه .
      والظِّلُّ : الخَيال من الجِنِّ وغيرها يُرى ، وفي التهذيب : شِبْه الخيال من الجِنِّ ، ويقال : لا يُجاوِزْ ظِلِّي ظِلَّك .
      ومُلاعِب ظِلَّه : طائرٌ سمي بذلك .
      وهما مُلاعِبا ظِلِّهما ومُلاعِباتُ ظِلِّهن ، كل هذ في لغة ، فإِذا جَعَلته نكرة أَخْرَجْتَ الظِّلَّ على العِدَّةِ فقلت هُنَّ مُلاعِباتٌ أَظْلالَهُنَّ ؛ وقول عنترة : ولقد أَبِيتُ على الطَّوى وأَظَلُّه ، حتى أَنالَ به كَرِيمَ المأْكَل أَراد : وأَظَلُّ عليه .
      وقولهم في المثل : لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّه ؛ معناه كما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِله .
      الأَزهري : وفي أَمثال العرب : تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه ؛ يُضْرَب للرجل النَّفُور لأَن الظَّبْي إِذا نَفَر من شيء لا يعود إِليه أَبداً ، وذلك إِذا نَفَر ، والأَصل في ذلك أَن الظَّبْيَ يَكْنِس في الحَرّ فيأْتيه السامي فيُثِيره ولا يعود إِلى كِناسِه ، فيقال تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه ، ثم صار مثلاً لكل نافر من شيء لا يعود إِليه .
      الأَزهري : ومن أَمثالهم أَتيته حين شَدَّ الظََّّبْيُ ظِلَّه ، وذلك إِذا كَنَس نِصْف النهار فلا يَبْرَح مَكْنِسَه .
      ويقال : أَتيته حين يَنْشُدُ الظَّبْيُ ظِلَّه أَي حين يشتدُّ الحَرُّ فيطلب كِناساً يَكْتَنُّ فيه من شدة الحر .
      ويقال : انْتَعَلَتِ المَطايا ظِلالها إِذا انتصف النهار في القَيْظ فلم يكُن لها ظِلٌّ ؛ قال الراجز : قد وَرَدَتْ تَمْشِي على ظِلالِها ، وذابَت الشَّمْس على قِلالها وقال آخر في مثله : وانْتَعَلَ الظِّلَّ فكان جَوْرَبا والظِّلُّ : العِزُّ والمَنَعة .
      ويقال : فلان في ظِلِّ فلان أَي في ذَراه وكَنَفه .
      وفلان يعيش في ظِلِّ فلان أَي في كَنَفه .
      واسْتَظَلَّ الكَرْمُ : التَفَّتْ نَوامِيه .
      وأَظَلُّ الإِنسان : بُطونُ أَصابعه وهو مما يلي صدر القَدَم من أَصل الإِبهام إِلى أَصل الخِنْصَرِ ، وهو من الإِبل باطن المَنْسِم ؛ هكذا عَبَّروا عنه ببطون ؛ قال ابن سيده : والصواب عندي أَن الأَظَلَّ بطن الأُصبع ؛ وقال ذو الرُّمَّة في مَنْسِم البعير : دامي الأَظلِّ بَعِيد الشَّأْوِ مَهْيُو ؟

      ‏ قال الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً من طَيِّءٍ يقول لِلَحْمٍ رقيقٍ لازقٍ بباطن المَنْسِم من البعير هو المُسْتَظِلاَّتُ ، وليس في لحم البعير مُضْغة أَرَقُّ ولا أَنعم منها غير أَنه لا دَسَم فيه .
      وقال أَبو عبيد في باب سوء المشاركة في اهتمام الرجل بشأْن أَخيه :، قال أَبو عبيدة إِذا أَراد المَشْكُوُّ إِليه أَنه في نَحْوٍ مما فيه صاحبُه الشَّاكي ، قال له إِن يَدْمَ أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي ؛ يقول : إِنه في مثل حالك ؛ قال لبيد : بنَكِيبٍ مَعِرٍ دامي الأَظَل ؟

      ‏ قال : والمَنْسِمُ للبعير كالظُّفُر للإِنسان .
      ويقال للدم الذي في الجوف مُسْتَظِلُّ أَيضاً ؛ ومنه قوله : مِنْ عَلَق الجَوْفِ الذي كان اسْتَظَلّ ويقال : اسْتَظَلَّت العينُ إِذا غارت ؛ قال ذو الرمة : على مُسْتَظِلاَّتِ العُيونِ سَوَاهِمٍ ، شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاها لُغَامُها ومنه قول الراجز : كأَنَّما وَجْهُكَ ظِلٌّ من حَجَ ؟

      ‏ قال بعضهم : أَراد الوَقاحة ، وقيل : إِنه أَراد أَنه أَسودُ الوجه .
      غيره : الأَظَلُّ ما تحت مَنْسِم البعير ؛ قال العَجَّاج : تَشْكو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَل ، مِنْ طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ أَمْلَل إِنما أَظهر التضعيف ضرورة واحتاج إِلى فَكِّ الإِدغام كقول قَعْنَب بن أُمِّ صاحب : مَهْلاً أَعاذِلَ ، قد جَرَّبْتِ منْ خُلُقِي أَنِّي أَجُودُ لأَقوامٍ ، وإِنْ ضَنِنُوا والجمع الظُّلُّ ، عاملوا الوصف (* قوله « عاملوا الوصف » هكذا في الأصل ، وفي شرح القاموس : عاملوه معاملة الوصف ) أَو جمعوه جمعاً شاذّاً ؛ قال ابن سيده : وهذا أَسبق لأَني لا أَعرف كيف يكون صفة .
      وقولهم في المثل : لَكِنْ على الأَثَلاثِ لَحْمٌ لا يُظَلَّل ؛ قاله بَيْهَسٌ في إِخوته المقتولين لما ، قالوا ظَلِّلوا لَحْمَ جَزُورِكم .
      والظَّلِيلة : مُسْتَنْقَع الماء في أَسفل مَسِيل الوادي .
      والظَّلِيلة : الرَّوْضة الكثيرة الحَرَجات ، وفي التهذيب : الظَّلِيلة مُسْتَنْقَع ماءٍ قليلٍ في مَسِيل ونحوه ، والجمع الظَّلائل ، وهي شبه حُفْرة في بطنِ مَسِيل ماءٍ فينقطع السيل ويبقى ذلك الماء فيها ؛ قال رؤبة : غادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلائلا (* قوله « غادرهن السيل » صدره كما في التكملة : بخصرات تنقع الغلائلا ).
      ابن الأَعرابي : الظُّلْظُل السُّفُن وهي المَظَلَّة .
      والظِّلُّ : اسم فَرَس مَسْلمة بن عبد المَلِك .
      وظَلِيلاء : موضع ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى فيظ في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
فاظَ الرجلُ يَفيظُ فَيْظاً وفُيوظاً وفَيَظاناً، إذا مات. وربَّما قالوا: فاظَ يَفيظُ فَوْظاً وفُواظاً. وكذلك فاظَتْ نفسه أي قاءها، يتعدَّى ولا يتعدَّى. وتَفَيَّظوا أنفسهم، أي

تَقَيَّؤوها. وضربتُه حتَّى أفَظَّتْ نفسَهُ، وأفاظَ الله نَفْسَهُ.
تاج العروس

كَفَاظَ يَفِيظُ فَيْظاً وفَيْظُوظَةً وفَيَظَاناً مُحَرَّكَةً وفُيُوظاً بالضّمِّ ذَكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيّ مَا عَدَا الثّانِيَةَ فإِنَّهُ ذَكَرَهَا اللَّيْثُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِرُؤْبَةَ ويُقَالُ لِلْعَجّاجِ :

والأسْدُ أَمْسَى جَمْعُهُمْ لُفَاظَا ... لاَ يَدْفِنُونَ مِنْهُمُ مَنْ فَاظَا

" إِنْ ماتَ فِي مَصِيفِهِ أَو قاظا أَيْ مِنْ كَثْرَةِ القَتْلَى

وفي الحَدِيثِ : أَنَّهُ أَقْطَعَ الزُّبَيْرَ حُضْرَ فَرَسَهِ فَأَجْرَى الفَرَسَ حَتَّى فاظ ثُمَّ رَمَى بِسَوْطِهِ فقالَ : أَعْطُوهُ حَيْثُ بَلَغَ السَّوْطُ . وفِي حَدِيثِ قَتْلِ ابنِ أَبِي الحُقَيْقِ : فاظَ وإِلهِ بَنِي إسْرائِيلَ

وأَفَاظَهُ اللهُ تَعَالَى : أَمَاتَهُ ويُقَالُ : ضَرَبْتُهُ حَتَّى أَفَظْتُ نَفْسَهُ وأفاظ الله تعالى نفسه قال :

فهَتَكْتُ مُهْجَةَ نَفْسِه فَأَفْظْتُهَا ... وثَأَرْتُه بمُعَمِّمِ الحِلْمِ قال الجَوْهَرِيّ : وكَذلِكَ فاظَتْ نَفْسُه أَي خَرَجَت رُوحُه عن أَبِي عُبَيْدَةَ والكِسائيّ وعن أَبِي زَيْدٍ مِثْلُهُ . وقال الأَصْمَعِيّ : سَمِعْتُ أَبا عَمْرِو بنَ العَلاءِ يَقُولُ : لا يُقَالُ : فَاظَتْ نَفْسُه ولكْنْ يُقَالُ : فَاظَ إِذا ماتَ . قالَ : ولا يُقَالُ : فاضَ بَتَّةً . وحَكَى الكِسَائِيّ : فَاظَتْ نَفْسُه وفَاظَ هو نَفْسَهُ أَيْ قاءَهَا يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى هكَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عنه : فعَلَى هذا قَوْلُ شَيْخِنَا . قُلْتُ : الصَّوابُ فَاظَتْ نَفْسُ . وقولُه : قَاءَهَا من قَبِيحِ التَّعْبِيرِ لا يُلْتَفَتُ إِلَيْهِ فإِنّ الَّذِي ذَكَرَهُ المُصَنِّف هو نَصُّ الكِسَائيّ وكَأَنَّ شَيْخَنا اشْتَبَه عَلَيْهِ الحالُ وغَفَلَ عن النُّصُوص أَوْ إِذا ذَكَرُوا نَفْسَه ففاضَتْ بالضَّادِ وهو قَوْلُ الأَصْمَعِيّ . وأَنْشَدَ لِدُكَيْنِ بنِ رَجاءٍ الفُقَيْمِيّ بالضّادِ وذلِكَ أَنَّهُ أَتَى عُرْساً فحُجِبَ فَرَجَزَ بِهِمْ :

" اجْتَمَعَ النّاسُ وقَالُوا عُرْسُ

" إِذا قِصاعٌ كالأَكُفِّ خَمْسُ

" زَلَحْلَحَانق مُصْغَرَانٌ مُلْسُ

" ودُعِيَتْ قِيْسٌ وجَاءَتْ عَبْسُ

" ففُقِئَتْ عَيْنٌ وفَاضَتْ نَفْسُ هَكَذا هو بالضّادِ . ورَوَاهُ الجَوْهَرِيُّ : وفاظَت بالظَّاءِ وقِيلَ : فَاضَتْ بالضّادِ لُغَةُ دُكَيْنٍ وَحْدَهُ . ولُغَةُ سَائِر العَرَبِ : فاظَتْ نَفْسُه

وقالَ أَبُو حاتِمٍ : سَمِعْتُ أَبا زَيْدٍ يَقُول : بَنُو ضَبَّةَ وَحْدَهُمْ يَقُولُون : فَاظَتْ نَفْسُهُ . قُلْتُ ورَوَاهُ مِثْلَهُ المازِنيُّ عن أَبي زَيْدٍ . وقَالَ اللَّيْثُ : فَاظَتْ نَفْسُهُ إِذا خَرَجَتْ والفاعِلُ فائظٌ

وقال الفَرّاءُ : أَهْلُ الحَجاَزِ وطَيِّئ يَقُولُونَ : فَاظَتْ نَفْسُهُ . وقُضَاعَةُ وتَمِيمٌ وقَيْسٌ يَقُولُون : فاضَتْ نَفْسُهُ مِثْلُ فَاضَتْ دَمْعَتُه . وقالَ أَبو زَيْدٍ وأَبُو عُبَيْد : فَاظَتْ نَفْسُه بالظاءِ لُغَةُ قَيْس وبالضاد لُغَةُ تَمِيمٍ . ومِمّا يُقَوِّي فاظَتْ بالظّاءِ قَوْلُ الشّاعِر :

يَدَاكَ يَدٌ جُودُهَا يُرْتَجَي ... وأُخْرَى لأعدائها غائظه

فأَمَّا الَّتِي خَيْرُهَا يُرْتَجَي ... فَأَجْوَدُ جُوداً مِنَ اللافِظَهْ

وأَمَّا الَّتِي شَرُّها يُتَّقَى ... فَنَفْسُ العَدُوَّ لَها فائظَةْ ومِثْلُهُ قَوْلُ الحُضَيْنِ بنِ المُنْذِرِ

" ولاَ هِيَ فِي الأَرْوَاحِ حِينَ تَفِيظُ

وقد مَرَّتِ الأَبْيَاتُ في غيظ . وقال أَبُو القَاسِمِ الزَّجّاجِيّ : يُقالُ فَاظَ المَيِّت بالظّاءِ وفَاضَتْ نَفْسُه بالضاد وفاظتْ نفسُه بالظاءِ جائِزٌ عِنْدَ الجَمِيعِ إِلاّ الأَصْمَعِيّ فإِنّهُ لا يَجْمَعُ بَيْنَ الظَّاءِ والنَّفْسِ . والَّذِي أَجازَ فاظَتْ نَفْسُهُ يَحْتَجُّ بِقَوْلِ الشاعِرِ :

كادَتِ النَّفْسُ أَنْ تَفِيظَ عَلَيْهِ ... إِذْ ثَوَى حَشْوَرَيْطَةٍ وبُرُودِ وقَوْلِ الآخَرِ :

هَجَرْتُكَ لا قِلىً مِنِّي ولكِنْ ... رَأَيْتُ بَقَاءَ وُدِّكِ فِي الصُّدُودِ

كهَجْرِ الحَائماتِ الوِردَ لَمَّا ... رَأَتْ أَنَّ المَنِيَّةَ فِي الوُرُودِ

تغيظ نفوسها ظمأ وتخشى ... حمامأ فهي تنظر من بعيد وحَانَ فَيْظُه وفَوْظُه أَي مَوْتُه . على المُعَاقَبَةِ حَكَاهُ اللِّحْيَانِيّ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : تَفَيَّظُوا أَنْفُسَهُمْ : تَقَيَّئُوها نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . والفَيْظَانُ بالفَتْحِ : لُغَةٌ في الفَيَظَانِ بالتَّحْرِيكِ عن اللِّحْيَانِيّ

فصل القاف مع الظاءِ

لسان العرب
فاظ الرجلُ وفي المحكم فاظَ فَيْظاً وفُيوظاً وفَيْظُوظةً وفَيَظاناً وفَيْظاناً الأَخيرة عن اللحياني مات قال رؤْبة والأَزْدُ أَمسَى شِلْوُهُم لُفاظا لا يَدْفِنُون منهمُ مَن فاظا إِن مات في مَصيفِه أَو قاظا أَي من كثرةِ القَتْلى وفي الحديث أَنه أَقطَع الزُّبَيْر حُضْرَ فرَسِه فأَجْرَى الفرَسَ حتى فاظ ثم رَمَى بسوطِه فقال أَعْطُوه حيث بلَغ السوْطُ فاظ بمعنى مات وفي حديث قَتْل ابن أَبي الحُقَيْقِ فاظَ والِهُ بَني إِسرائيل وفاظت نفسُه تَفِيظُ أَي خرَجتْ رُوحُه وكَرِهَها بعضُهم وقال دُكَيْنٌ الراجز اجتَمَعَ الناسُ وقالوا عُرْسُ فَفُقِئَتْ عَيْنٌ وفاظَتْ نَفْسُ وأَفاظه اللّهُ إِياها وأَفاظه اللّه ( * قوله « وأَفاظه اللّه إلخ » كذا في الأصل ) نفسَه قال الشاعر فهَتَكْتُ مُهْجةَ نَفسِه فأَفَظْتُها وثأَرْتُه بمُعَمّم الحِلْم ( * قوله في البيت « بمعمم الحلم » كذا بأَصله ولعله بمعمم الحكم أَي بمقلد الحكم ففي الأَساس وعمموني أَمرهم قلدوني ) الليث فاظت نفسُه فَيْظاً وفَيْظُوظةً إِذا خرَجَت والفاعل فائظٌ وزعم أَبو عبيدة أَنها لغةٌ لبعض تميم يعني فاظت نفسُه وفاضت الكسائي تَفَيَّظُوا أَنفسَهم قال وقال بعضهم لأُفِيظَنَّ نفسَك وحكي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه لا يقال فاظت نفسه ولا فاضت إِنما يقال فاظ فلان قال ويقال فاظ المَيِّتُ قال ولا يقال فاض بالضاد بَتَّةً ابن السكيت يقال فاظ الميتُ يَفيظ فَيْظاً ويَفُوظُ فَوْظاً كذا رواها الأَصمعي قال ابن بري ومثل فاظ الميتُ قولُ قَطَرِيّ فلم أَرَ يوماً كان أَكثَرَ مَقْعَصاً يُبِيحُ دَماً من فائظٍ وكَلِيم وقال العجاج كأَنَّهم من فائظٍ مُجَرْجَمِ خُشْبٌ نَفاها دَلْظُ بَحْرٍ مُفْعَمِ وقال سُراقةُ بن مِرْداس بنِ أَبي عامر أَخو العباس بن مِرْداس في يوم أَوْطاسٍ وقد اطَّرَدَتْه بنو نصر وهو على فرسه الحَقْباء ولولا اللّهُ والحَقْباءُ فاظت عِيالي وهي بادِيةُ العُروقِ إِذا بَدَتِ الرِّماحُ لها تَدَلَّتْ تَدَلِّيَ لَقْوةٍ من رأْسِ نِيقِ وحان فوْظُه أَي فَيْظُه على المعاقَبة حكاه اللحياني وفاظ فلانٌ نفسَه أَي قاءَها عن اللحياني وضربته حتى أَفَظْتُ نفسَه الكسائي فاظَت نفسُه وفاظ هو نفسَه أَي قاءَها يتعدَّى ولا يتعدَّى وتَفَيَّظُوا أَنفسَهم تَقَيَّؤُوها الكسائي هو تَفِيظُ نفسُه الفراء أَهلُ الحجاز وطَيِّءٌ يقولون فاظت نفسُه وقُضاعة وتميم وقيس يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت دَمْعَتُه وقال أَبو زيد وأَبو عبيدة فاظت نفسُه بالظاء لغة قيس وبالضاد لغة تميم وروى المازني عن أَبي زيد أَن العرب تقول فاظت نفسُه بالظاء إِلاَّ بني ضبة فإِنهم يقولونه بالضاد ومما يُقوِّي فاظت بالظاء قولُ الشاعر يَداكَ يَدٌ جُودُها يُرْتَجَى وأُخْرَى لأَعْدائها غائظه فأَما التي خيرُها يرتجى فأَجْوَدُ جُوداً من اللافِظه وأَما التي شَرُّها يُتَّقَى فنَفْسُ العَدُوِّ لها فائظه ومثله قول الآخر وسُمِّيتَ غَيَّاظاً ولستَ بغائظٍ عَدُوّاً ولكن للصَّدِيقِ تَغِيظ فلا حَفِظ الرحمنُ رُحَك حَيَّةً ولا وهْيَ في الأَرْواحِ حين تفِيظ أَبو القاسم الزجاجي يقال فاظَ الميتُ بالظاء وفاضت نفسُه بالضاد وفاظت نفسُه بالظاء جائز عند الجميع إِلاَّ الأَصمعي فإِنه لا يجمع بين الظاء والنفس والذي أَجاز فاظت نفسه بالظاء يحتج بقول الشاعر كادت النفسُ أَن تَفِيظَ عليه إِذ ثَوَى حشْوَ رَيْطةٍ وبُرُودِ وقول الآخر هَجَرْتُك لا قِلىً مِنِّي ولكنْ رأَيتُ بَقاءَ وُدِّك في الصُّدُودِ كهَجْرِ الحائماتِ الوِرْدَ لمَّا رأَتْ أَنَّ المِنِيَّةَ في الوُرودِ تَفِيظُ نفوسُها ظَمأً وتَخْشَى حِماماً فهي تَنْظُرُ من بَعِيدِ
الرائد
* فيظ. 1-مص. فاظ يفيظ. 2-موت: «حان فيظه».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: