وصف و معنى و تعريف كلمة فيعشعش:


فيعشعش: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على فاء (ف) و ياء (ي) و عين (ع) و شين (ش) و عين (ع) و شين (ش) .




معنى و شرح فيعشعش في معاجم اللغة العربية:



فيعشعش

جذر [عشعش]

  1. عَشعَش: (اسم)
    • الجمع : عَشَاعِشُ
    • العَشْعَشُ : العُشُّ المتراكبُ بعضُه فوقَ بعض
  2. عَشعَشَ: (فعل)
    • عَشعَشَ : عشش، اِتَّخَذَ عُشّاً ،
    • عَشعَشَ : سكن وتمكن
  3. عُشعُش: (اسم)
    • العُشْعُشُ : العَشْعَش
  4. عَشَاعِشُ: (اسم)
    • عَشَاعِشُ : جمع عَشعَش


  5. عُشّة : (اسم)
    • كُوخٌ مِنْ خَشَبٍ يُقَامُ عَلَى شَاطِئِ البَحْرِ كَمَا يُطْلَقُ عَلَى الكُوخِ بِالبَادِيَةِ
  6. عَشَش : (اسم)
    • عَشَش : مصدر عَشَّ
  7. عَشَّشَ : (فعل)
    • عشَّشَ / عشَّشَ في يعشِّش ، تَعْشيشًا ، فهو مُعَشِّش ، والمفعول مُعَشَّشٌ فيه
    • عَشَّشَ الطَّائِرُ: اِتَّخَذَ عُشّاً
    • عَشَّشَ الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِهِ : أَي اتَّخَذَ عُشّاً يَبِيضُ فِيهِ، وَالْمَقْصُودُ هُنَا مَلأَهُ بِالغَيِّ
    • عَشَّشَ الأَرْضُ والكلأُ: يَبِسَا
    • عَشَّشَ الخُبْزُ: فَسَدَ وعَلَتْهُ الخُضْرَةُ
    • عَشَّشَ فلانٌ الخُبْزَ: تركه يعشِّشُ
,
  1. العَشْعَشُ
    • العَشْعَشُ : العُشُّ المتراكبُ بعضُه فوقَ بعض. والجمع : عَشَاعِشُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. العُشْعُشُ
    • العُشْعُشُ : العَشْعَش.



    المعجم: المعجم الوسيط

  3. عَشَّةُ
    • ـ عَشَّةُ: النَّخْلَةُ إذا قَلَّ سَعَفُها، ودَقَّ أسْفَلُهَا، وقد عَشَّتْ وعَشَّشَتْ، والشَّجَرَةُ اللَّئيمَةُ المَنْبِتِ، الدقيقةُ القُضْبَانِ، والمرأةُ الطويلةُ القليلَةُ اللحمِ، أو الدَّقيقَةُ عِظامِ اليَدِ والرِّجْلِ، وهو عَشٌّ.
      ـ عَشَّ بَدَنُهُ عَشاشةً وعُشوشةً وعَشَشاً: نَحِلَ، وضَمُرَ.
      ـ عَشُّ: الفَحْلُ يُبْصِرُ ضَبْعَةَ النَّاقَةِ ولا يَظْلِمُها، والطَّلَبُ، والجَمْعُ، والكَسْبُ، والضَّرْبُ، وتَرْقِيعُ القَميِصِ، وإقْلاَلُ العَطاء، والعَطاءُ القليلُ، ولُزومُ الطائِرِ عُشَّهُ،
      ـ عُشُّ وعَشُّ: مَوْضِعُ الطائِرِ يَجْمَعُهُ من دُقَاق الحَطَبِ في أفْنَانِ الشَّجَرِ.
      ـ ‘‘ليس بِعُشِّكَ فادْرُجِي’‘: ليس لكِ فيه حَقٌّ، فامْضِي.
      ـ عُشُّ بنُ لَبِيدِ بنِ عَدَّاءٍ: شاعِرٌ.
      ـ ذُو العُشِّ: موضع بِبِلادِ بَنِي مُرَّةَ.
      ـ أعْشاشٌ: موضع بِبِلاَدِ بنِي سَعْدٍ قُرْبَ طَمِيَّةَ.
      ـ ‘‘تَلَمَّسْ أعْشَاشَكَ’‘: تَلَمَّس العِلَلَ والتَّجَنِّيَ في أهْلِكَ.
      ـ عَشْعَشُ وعُشْعُشُ: العُشُّ المُتَراكِبُ بعضُهُ في بعضٍ.
      ـ مَعَشُّ: المَطْلَبُ،
      ـ مَعَشَّةُ: الأرضُ الغليظَةُ.
      ـ جاء به من عِشِّهِ وبِشِّهِ: لُغَةٌ في السينِ.
      ـ أعَشَّ: وَقَعَ في أرضٍ عَشَّةٍ،
      ـ أعَشَّ فلاناً عن حاجَتِهِ: صَدَّهُ،
      ـ أعَشَّ الظَّبْيَ: أزْعَجَهُ،
      ـ أعَشَّ القَوْمَ: نَزَلَ مَنْزِلاً قد نَزَلُوهُ فآذاهُمْ حتى تَحَوَّلُوا، كعَشَّهُمْ،
      ـ أعَشَّ اللّهُ تعالى بَدَنَه: أنْحَلَهُ.
      ـ عَشَّشَ الطائِرُ تَعْشِيشاً: اتَّخَذَ عُشّاً، كاعْتَشَّ،
      ـ عَشَّشَ الكَلأْ والأرضُ: يَبِسَا،
      ـ عَشَّشَ الخُبْزُ: تَكَرَّجَ.
      ـ في الحديثِ: ‘‘ولا تَمْلأُ بَيْتَنا تَعْشِيشاً’‘: لا تَخُونُ في طَعَامِنَا، فَتَخْبَأ في كلِّ زاوِيَةٍ شيئاً، فَيَصِيرَ كمُعَشَّشِ الطُّيورِ.
      ـ اعْتَشُّوا: امْتَارُوا ميرَةً قليلةً.
      ـ انْعَشَّ القميصُ: تَرَقَّعَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. عشش
    • "عُشُّ الطائرِ: الذي يَجْمع من حُطامِ العيدان وغيرها فيَبيض فيه،يكون في الجبَلِ وغيرِه، وقيل: هو في أَفْنان الشجر، فإِذا كان في جبَلٍ أَو جِدار ونحوِهما فهو وَكْر ووَكْنٌ، وإِذا كان في الأَرض فهو أُفْحُوصٌ وأُدْحِيٌّ؛ وموضعُ كذا مُعَشّشٌ الطيورِ، وجمعه أَعْشاشٌ وعِشاشٌ وعُشوشٌ وعِشَشةٌ؛ قال رؤبة في العُشوش: لولا حُباشاتُ من التَّحْبِيش لِصِبيَةٍ كأَفْرُخِ العُشوش والعَشْعَش: العُشُّ إِذا تراكب بعضُه على بعض.
      واعتَشَّ الطائرُ: اتّخذ عُشًّا؛ قال يصف ناقة: يتبعها ذو كِدْنةٍ جُرَائِضُ،لِخَشَبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هائِضُ،بحيث يعْتَشّ الغُرابُ البائض؟

      ‏قال: البائض وهو ذكَرٌ لأَن له شركةً في البَيْض، فهو في معنى الوالد.
      وعشَّشَ الطائرُ تَعْشيشاً: كاعْتَشَّ.
      وفي التهذيب: العُشُّ للغراب وغيره على الشجر إِذا كَثُف وضخُم.
      وفي المثل في خطبة الحجاج: ليس هذا بعُشِّكِ فادْرُجِي؛ أَراد بعُشِّ الطائر، يُضرب مثلاً لمن يرفع نفسَه فوق قدْرِه ولمن يَتعَرَّض إِلى شيء ليس منه، وللمُطْمَئِنّ في غير وقته فيؤمر بالجِدِّ والحركةِ؛ ونحوٌ منه: تَلَمَّسْ أَعشَاشَكَ أَي تلَمَّسِ التجِّني والعِلَلَ في ذَوِيك.
      وفي حديث أُمّ زرع: ولا تَمْلأُ بيْتَنا تعْشِيشاً أَي أَنها لا تَخُونُنا في طعامنا فنخبأَ منه في هذه الزاوية وفي هذه الزاوية كالطيور إِذا عَشَّشَتْ في مواضعَ شتّى، وقيل: أَرادت لا تملأ بيتَنا بالمَزابِل كأَنه عُْشُّ طائر، ويروى بالغين المعجمة.
      والعَشّةُ من الشجر: الدقيقةُ القُضْبان، وقيل: هي المفْترِقةُ الأَغصان التي لا تُواري ما وراءها.
      والعَشّةُ أَيضاً من النخل: الصغيرةُ الرأْسِ القليلة السعف، والجمع عِشاشٌ.
      وقد عشَّشَت النخلةُ: قَلَ سعفُها ودقّ أَسفلُها، ويقال لها العَشَّة، وقيل: شجرة عشَّةٌ دقيقة القضبان لَئِِيمةُ المَنْبِت؛ قال جرير: فما شَجراتُ عِيصِك في قريْش بعَشّات الفُروعِ، ولا ضَواحِي وقيل لرجل: ما فعل نخل بني فلان؟ فقال: عَشَّشَ أَعلاه وصنْبَرَ أَسفلُه، والاسم العَشَشُ.
      والعَشّةُ: الأَرض القليلة الشجر، وقيل: الأَرض الغليظة.
      وأَعْشَشْنا: وقعْنا في أَرض عَشَّة، وقيل: أَرض عَشَّةٌ قليلة الشجر في جَلْدٍ عَزازٍ وليس بجبلٍ ولا رملٍ وهي ليّنة في ذلك.
      ورجل عَشٌّ: دقيقُ عظام اليد والرِّجْلِ، وقيل: هو دقيقُ عظام الذراعين والساقين، والأُنثى عَشَّةٌ؛

      قال: لَعَمْرُكَ ما لَيْلى بورْهاءَ عِنْفِصٍ،ولا عَشَّة، خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وقيل: العَشَّةُ الطويلة القليلة اللحم، وكذلك الرجلُ.
      وأَطْلَق بعضهم العَشَّةَ من النساء فقال: هي القليلةُ اللحم.
      وامرأَة عَشّةٌ: ضَئِيلةُ الخَلْق، ورجل عَشٌّ: مهزول؛ أَنشد ابن الأَعرابي: تَضْحكُ منِّي أَن رأَتْني عَشّا،لبِستُ عَصْرَى عُصُرٍ فامْتَشَّا بَشَاشَتي وعَمَلاً ففَشَّا،وقد أَراها وشَواها الحُمْشا ومِشْفراً، إِن نطقَتْ أَرَشّا،كمِشْفَر الناب تَلُوكُ الفَرْشا الفَرْشُ: الغَمْضُ من الأَرض فيه العُرفُط والسَّلَم، وإِذا أَكلَتْه الإِبلُ أَرْخت أَفواهَها؛ وناقة عَشَّةٌ بيِّنة العَشَشِ والعَشاشة والعُشُوشةٍ، وفرس عَشُّ القوائم: دقيقٌ.
      وعَشَّ بدنُ الإِنسان إِذا ضَمَر ونَحَل، وأَعَشّهُ اللَّه.
      والعَشُّ: الجمع والكسب.
      وعَشَّ المعروفَ يعُشّه عَشًّا: قلَّله؛ قال رؤبة: حَجّاجُ ما نَيْلُك بالمَعْشُوشِ وسقى سَجْلاً عَشّاً أَي قليلاً نزراً؛

      وأَنشد: يسقينَ لا عَشّاً ولا مُصَرّدا وعَشّشَ الخبرُ: يبِسَ وتكَرَّجَ، فهو مُعَشِّشٌ.
      وأَعَشَّه عن حاجته: أَعْجَله.
      وأَعَشّ القومَ وأَعَشَّ بهم: أَعْجَلَهم عن أَمرهم، وكذلك إِذا نزل بهم على كُرْه حتى يتحوّلوا من أَجله، وكذلك أَعْشَشْت؛ قال الفرزدق يصف القطاة: وصادقة ما خبّرَتْ قد بَعَثْتُها طَرُوقاً، وباقي الليلِ في الأَرض مُسْدِف ولو تُرِكَتْ نامتْ، ولكنْ أَعَشّها أَذًى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعَطَّفِ ‏

      ويروى: ‏كالحِنّي، بكسر الحاء.
      ويقال: أَعْشَشْت القومَ إِذا نزَلْت منزلاً قد نزلوه قبلك فآذَيْتهم حتى تحوّلوا من أَجْلِك.
      وجاؤوا مُعاشِّين الصُّبْحَ أَي مُبادِرين.
      وعشَشْت القميصَ إِذا رقَعْته فانعشّ.
      أَبو زيد: جاء بالمال من عِشِّه وبِشِّه وعِسِّه وبِسِّه أَي من حيث شاء.
      وعَشّه بالقضيب عشًّا إِذا ضربه ضربات.
      قال الخليل: المَعَشّ المَطْلب، وقال غيره المَعَسّ، بالسين المهملة.
      وحكى ابن الأَعرابي: الاعْتِشاشُ أَن يمتارَ القومُ ميرةً ليست بالكثيرة.
      وأَعْشاش: موضع بالبادية، وقيل في ديار بني تميم؛ قال الفرزدق:عَزَفْتَ بأَعْشاشٍ، وما كُنْتَ تَعْزِفُ،وأَنْكَرْتَ من حَدْراءَ ما كنْتَ تَعْرِفُ ‏

      ويروى: ‏وما كِدْتَ تعزف؛ أَراد عزفت عن أَعشاش، فأَبدل الباء مكان عن،ويروى بإِعْشاش أَي بكُرْهٍ؛ يقول.
      عَزَفْتَ بكُرْهِك عمن كنْت تُحِبّ أَي صرفت نفسَك.
      والإِعشاشُ: الكِبَرُ (* قوله «الكبر» هو بهذا الضبط في الأَصل.).
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. فَيْعُ
    • ـ فَيْعُ الأمرِ ، وفَيْعَتهُ : أوَّلُهُ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَصْرُ
    • ـ عَصْرُ وعُصْرُ وعِصْرُ وعُصُرُ : الدَّهْرُ ، ج : أعْصارٌ وعُصُورٌ وأعْصُرٌ وعُصُرٌ .
      ـ عَصْرُ : اليومُ ، والليلَةُ ، والعَشِيُّ إلى احْمِرارِ الشمسِ ، والغَداةُ ، والحَبْسُ ، والرَّهْطُ ، والعَشِيرَةُ ، والمَطَرُ من المُعْصِراتِ ، والمَنْعُ ، والعَطِيَّةُ ، عَصَرَهُ يَعْصِرُهُ ،
      ـ عَصَرُ : المَلْجَأُ ، والمَنْجاةُ ، كالعُصْرِ ، والمُعَصَّرِ ، والغُبارُ .
      ـ أعْصَرَ : دَخَلَ في العَصْرِ ،
      ـ أعْصَرَتِ المرأةُ : بَلَغَتْ شَبابَها ، وأدْرَكَتْ ، أو دَخَلَتْ في الحَيْضِ ، أو رَاهَقَت العِشْرينَ ، أو وَلَدَتْ ، أو حُبِسَتْ في البَيْتِ ساعةَ طَمِثَتْ ، كعَصَّرَتْ ، في الكلِّ ، وهي مُعْصِرٌ ، ج : مَعاصِرُ ومَعاصِيرُ .
      عَصَرَ العِنَبَ ونحوَهُ يَعْصِرُهُ ، فهو مَعْصورٌ وعَصيرٌ ، واعْتَصَرَهُ : اسْتَخْرَجَ ما فيه ، أو عَصَرَهُ : وَلِيَ ذلك بنفسِهِ ،
      ـ اعْتَصَرَهُ : عُصِرَ له ، وقد انْعَصَرَ وتَعَصَّر .
      ـ عُصارَتُه وعُصارُهُ وعَصيرُهُ : ما تَحَلَّبَ منه .
      ـ مَعْصَرَةُ : مَوْضِعُه .
      ـ مِعْصَرٌ : ما يُعْصَرُ فيه العِنَبُ .
      ـ مِعصارُ : الذي يُجْعَلُ فيه الشيءُ فَيُعْصَرُ .
      ـ عَواصِرُ : ثلاثةُ أحْجارٍ يُعْصَرُ بها العِنَبُ .
      ـ مُعْصِراتُ : السَّحابُ .
      ـ أُعْصِرُوا : أُمْطِرُوا .
      ـ إِعْصارُ : الرِّيحُ تُثيرُ السَّحابَ ، أو التي فيها نارٌ ، أو التي تَهُبُّ من الأرضِ كالعَمودِ نحوَ السَّماءِ ، أو التي فيها العِصارُ ، وهو الغُبارُ الشديدُ ، كالعَصَرَةِ .
      ـ اعْتِصارُ : انتِجاعُ العَطِيَّةِ ، وأن يَغَصَّ إنسانٌ بالطَّعامِ فَيَعْتَصِرَ بالماءِ ، أي : يَشْرَبَهُ قليلاً قليلاً لِيُسِيغَهُ ، وأن تُخْرِجَ من إنسانٍ مالاً بِغُرْمٍ أو غيرِه ، والبُخْلُ ، والمَنْعُ ، والالتِجاءُ ، كالتَّعَصُّرِ ، وقد اعْتَصَرَ به وتَعَصَّرَ ، والأخْذُ .
      ـ رجلٌ كريمُ المَعْصَرِ والمُعْتَصَرِ والعُصارَةِ : جَوادٌ عندَ المسألة .
      ـ كريمُ العَصْرِ : كريمُ النَّسَبِ .
      ـ عَصَّرَ الزَّرْعُ تَعْصيراً : نَبَتَتْ أكْمامُ سُنْبُلِهِ .
      ـ مُعْتَصَرُ : الهَرَمُ ، والعُمُرُ .
      ـ يَعْصُرُ أو أعْصُرُ : أبو قبيلةٍ ، منها باهِلَةُ .
      ـ عَوْصَرَةُ : اسمٌ .
      ـ عَوْصَرُ وعَيْصَرُ وعَنْصَرُ : مواضعُ .
      ـ عِصَارُ : الفُساءُ ، ومِخْلافٌ باليمن .
      ـ جاءَ على عِصارٍ من الدَّهْرِ : حِينٍ .
      ـ عِصْرُ : جبلٌ بين المدينةِ ووادي الفُرْعِ .
      ـ عَصْرَةُ : شجرةٌ كبيرةٌ ،
      ـ عُصْرَةُ : المَنْجاةُ .
      ـ جاءَ لكن لم يَجِئْ لعُصْرٍ : لم يَجِئْ حينَ المَجِيء .
      ـ نامَ وما نامَ لِعُصْرٍ : لم يَكَدْ يَنامُ .
      ـ في الحديثِ : ‘‘ أمَرَ بِلالاً أن يُؤذِّنَ قبلَ الفَجْرِ لِيَعْتَصرَ مُعْتَصِرُهُمْ ’‘: أرادَ قَاضيَ الحاجةِ ، فَكَنَى عنه .
      ـ بنُو عَصَرٍ : قبيلةٌ من عبدِ القَيْسِ ، منهم مَرْجُومٌ العَصَرِيُّ .
      ـ عُنْصُرُ وعُنْصَرُ : الأصلُ ، والحَسَبُ .
      ـ عَصَنْصَرُ : جبلٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فيع تُسيمون
    • فيه ترعون دوابّكم
      سورة : النحل ، آية رقم : 10

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. عذب
    • " العَذْبُ من الشَّرابِ والطَّعَامِ : كُلُّ مُسْتَسَاغٍ .
      والعَذْبُ : الماءُ الطَّيِّبُ .
      ماءةٌ عَذْبَةٌ ورَكِـيَّة عَذْبَةٌ .
      وفي القرآن : هذا عَذْبٌ فُراتٌ .
      والجمع : عِذَابٌ وعُذُوبٌ ؛ قال أَبو حَيَّةَ النُّميري : فَبَيَّتْنَ ماءً صافِـياً ذا شَريعةٍ ، * له غَلَلٌ ، بَيْنَ الإِجامِ ، عُذُوبُ أَراد بغَلَلٍ الجنْسَ ، ولذلك جَمَع الصِّفَةَ .
      والعَذْبُ : الماء الطَّيِّبُ .
      وعَذُبَ الماءُ يَعْذُبُ عُذوبةً ، فهو عَذْبٌ طَيِّبٌ .
      وأَعْذَبَه اللّه : جَعَلَه عَذْباً ؛ عن كُراع .
      وأَعْذَبَ القومُ : عَذُبَ ماؤُهم .
      واستَعْذَبُوا : استَقَوا وشَرِبوا ماءً عَذْباً .
      واستعْذَبَ لأَهلِه : طَلب له ماءً عَذْباً .
      واستَعذَب القومُ ماءَهم إِذا استَقَوهُ عَذْباً .
      واستَعْذَبَه : عَدّه عَذْباً .
      ويُستَعْذَبُ لفلان من بئر كذا أَي يُسْتَقى له .
      وفي الحديث : أَنه كان يُسْتَعْذَبُ له الماءُ من بيوتِ السُّقْيا أَي يُحْضَرُ له منها الماءُ العَذْبُ ، وهو الطَّيِّبُ الذي لا مُلوحة فيه .
      وفي حديث أَبي التَّيّهان : أَنه خرج يَسْتَعذبُ الماءَ أَي يَطْلُبُ الماءَ العَذْبَ .
      وفي كلام عليّ يَذُمُّ الدنيا : اعْذَوْذَبَ جانبٌ منها واحْلَوْلَى ؛ هما افْعَوعَلَ من العُذُوبة والـحَلاوة ، هو من أَبنية المبالغة .
      وفي حديث الحجاج : ماءٌ عِذَابٌ .
      يقال : ماءة عَذْبَةٌ ، وماء عِذَابٌ ، على الجمع ، لأَن الماء جنس للماءة .
      وامرأَةٌ مِعْذابُ الرِّيقِ : سائغَتُه ، حُلْوَتُه ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : إِذا تَطَنَّيْتَ ، بَعْدَ النَّوْمِ ، عَلَّتَها ، * نَبَّهْتَ طَيِّبةَ العَلاَّتِ مِعْذابا والأَعْذَبان : الطعامُ والنكاح ، وقيل : الخمر والريقُ ؛ وذلك لعُذوبَتهما . وإِنه لَعَذْبُ اللسان ؛ عن اللحياني ، قال : شُبِّهَ بالعَذْبِ من الماءِ .
      والعَذِبَةُ ، بالكسر ،.
      (* قوله « بالكسر » أي بكسر الذال كما صرح به المجد .) عن اللحياني : أَرْدَأُ ما يَخْرُجُ من الطعام ، فيُرْمَى به .
      والعَذِبَة والعَذْبَةُ : القَذاةُ ، وقيل : هي القَذاةُ تَعْلُو الماءَ .
      وقال ابن الأَعرابي : العَذَبَةُ ، بالفتح : الكُدْرةُ من الطُّحْلُب والعَرْمَضِ ونحوهما ؛ وقيل : العَذَبة ، والعَذِبة ، والعَذْبةُ : الطُّحْلُب نفسُه ، والدِّمْنُ يَعْلُو الماءَ .
      وماءٌ عَذِبٌ وذو عَذَبٍ : كثير القَذى والطُّحْلُب ؛ قال ابن سيده : أَراه على النسب ، لأَني لم أَجد له فعلاً .
      وأَعْذَبَ الـحَوْضَ : نَزَع ما فيه من القَذَى والطُّحْلُبِ ، وكَشَفَه عنه ؛ والأَمرُ منه : أَعْذِبْ حوضَك .
      ويقال : اضْرِبْ عَذَبَة الـحَوْضِ حتى يَظْهَر الماء أَي اضْرِبْ عَرْمَضَه .
      وماء لا عَذِبَةَ فيه أَي لا رِعْيَ فيه ولا كَلأَ .
      وكل غُصْنٍ عَذَبةٌ وعَذِبَةٌ .
      والعَذِبُ : ما أَحاطَ بالدَّبْرةِ .
      والعاذِبُ والعَذُوبُ : الذي ليس بينه وبين السماءِ سِتْر ؛ قال : ‏ الجَعْدِيُّ يصف ثوراً وَحْشِـيّاً بات فَرْداً لا يذُوقُ شيئاً : فباتَ عَذُوباً للسَّماءِ ، كأَنـَّه * سُهَيْلٌ ، إِذا ما أَفرَدَتْهُ الكَواكِبُ وعَذَبَ الرجلُ والـحِمارُ والفرسُ يَعْذِبُ عَذْباً وعُذُوباً ، فهو عاذِبٌ والجمعُ عُذُوبٌ ، وعَذُوبٌ والجمعُ عُذُبٌ : لم يأْكل من شِدَّةِ العطَشِ .
      ويَعْذِبُ الرجلُ عن الأَكل ، فهو عاذِب : لا صائم ولا مُفْطِرٌ .
      ويقال للفرس وغيره : باتَ عَذُوباً إِذا لم يأْكل شيئاً ولم يشرب .
      قال الأَزهري : القول في العَذُوب والعاذِب انه الذي لا يأْكل ولا يشرب ، أَصْوَبُ من القول في العَذُوب انه الذي يمتنع عن الأَكل لعَطَشِه .
      وأَعْذَبَ عن الشيء : امتنع .
      وأَعْذَبَ غيرَه : منعه ؛ فيكون لازماً وواقعاً ، مثل أَمْلَقَ إِذا افتقر ، وأَمْلَقَ غيرَه .
      وأَما قول أَبي عبيد : وجمعُ العَذُوبِ عُذُوبٌ ، فخطأٌ ، لأَنَّ فَعولاً لا يُكَسَّر على فُعولٍ .
      والعاذِبُ من جميع الحيوان : الذي لا يَطْعَمُ شيئاً ، وقد غَلَبَ على الخيل والإِبل ، والجمع عُذُوبٌ ، كساجدٍ وسُجُود .
      وقال ثعلب : العَذُوب من الدوابِّ وغيرها : القائم الذي يرفع رأْسه ، فلا يأْكل ولا يشرب ، وكذلك العاذِبُ ، والجمع عُذُب .
      والعاذِبُ : الذي يبيت ليله لا يَطْعَم شيئاً .
      وما ذاقَ عَذُوباً : كَعَذُوفٍ .
      وعَذَبَه عنه عَذْباً ، وأَعْذَبَه إِعْذاباً ، وعَذَّبَه تَعْذيباً : مَنَعه وفَطَمه عن الأَمر .
      وكل من منعته شيئاً ، فقد أَعْذَبْتَه وعَذَّبْته .
      وأَعْذَبه عن الطعام : منعه وكَفَّه .
      واسْتَعْذَبَ عن الشيء : انتهى .
      وعَذَب عن الشيء وأَعْذَب واسْتَعْذَبَ : كُلُّه كَفَّ وأَضْرَب .
      وأَعْذَبَه عنه : منعه .
      ويقال : أَعْذِبْ نَفْسَك عن كذا أَي اظْلِفْها عنه .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه ، أَنه شَيَّعَ سَرِيَّـةً فقال : أَعْذِبُوا ، عن ذِكْرِ النساء ، أَنْفُسَكم ، فإِن ذلك يَكْسِرُكم عن الغَزْو ؛ أَي امْنَعوها عن ذكر النساءِ وشَغْل القُلوب بهنَّ .
      وكلُّ من مَنَعْتَه شيئاً فقد أَعْذَبْتَه .
      وأَعْذَبَ : لازم ومُتَعَدٍّ .
      والعَذَبُ : ماءٌ يَخْرُجُ على أَثرِ الوَلَدِ من الرَّحِم .
      وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : العَذَابَةُ الرَّحِمُ ؛

      وأَنشد : وكُنْتُ كذاتِ الـحَيْضِ لم تُبْقِ ماءَها ، * ولا هِـيَ ، من ماءِ العَذَابةِ ، طاهِرُ < ص : ؟

      ‏ قال : والعَذَابةُ رَحِمُ المرأَة .
      وعَذَبُ النَّوائح : هي الـمَـآلي ، وهي الـمَعاذِبُ أَيضاً ، واحدتها : مَعْذَبةٌ .
      ويقال لخرقة النائحة : عَذَبَةٌ ومِعْوَزٌ ، وجمعُ العَذَبةِ مَعاذِبُ ، على غير قياس .
      والعَذَابُ : النَّكَالُ والعُقُوبة .
      يقال : عَذَّبْتُه تَعْذِيباً وعَذَاباً ، وكَسَّرَه الزَّجَّاجُ على أَعْذِبَةٍ ، فقال في قوله تعالى : يُضَاعَفْ لها العَذَابُ ضِعْفَيْن ؛ قال أَبو عبيدة : تُعَذَّبُ ثَلاثَة أَعذِبَةٍ ؛ قال ابن سيده : فلا أَدري ، أَهذا نَصُّ قولِ أَبي عبيدة ، أَم الزجاجُ استعمله .
      وقد عَذَّبَه تَعْذِيباً ، ولم يُسْتَعمل غيرَ مزيد .
      وقوله تعالى ولقد أَخَذْناهُم بالعَذاب ؛ قال الزجاج : الذي أُخذُوا به الجُوعُ .
      واسْتعار الشاعِرُ التَّعْذِيبَ فيما لا حِسَّ له ؛ فقال : لَيْسَتْ بِسَوْداءَ من مَيْثاءَ مُظْلِمَةٍ ، * ولم تُعَذَّبْ بـإِدْناءٍ من النارِ ابن بُزُرْجَ : عَذَّبْتُه عَذابَ عِذَبِـينَ ، وأَصابه مني عَذَابُ عِذَبِـينَ ، وأَصابه مني العِذَبونَ أَي لا يُرْفَعُ عنه العَذابُ .
      وفي الحديث : أَنَّ الميت يُعَذَّبُ ببكاءِ أَهله عليه ؛ قال ابن الأَثير : يُشْبِهُ أَن يكون هذا من حيث أَن العرب كانوا يُوصُونَ أَهلَهم بالبكاءِ والنَّوح عليهم ، وإِشاعةِ النَّعْيِ في الأَحياءِ ، وكان ذلك مشهوراً من مذاهبهم ، فالميت تلزمه العقوبةُ في ذلك بما تَقَدَّم من أَمره به .
      وعَذَبةُ اللسان : طَرَفُه الدقيق .
      وعَذَبَةُ السَّوْطِ : طَرَفُه ، والجمع عَذَبٌ .
      والعَذَبةُ : أَحَدُ عَذَبَتَي السَّوْط .
      وأَطْرافُ السُّيوفِ : عَذَبُها وعَذَباتُها .
      وعَذَّبْتُ السَّوْطَ ، فهو مُعَذَّبٌ إِذا جَعَلتَ له عِلاقَـةً ؛ قال : وعَذَبَة السَّوْطِ عِلاقَتُه ؛ وقول ذي الرمة : غُضُفٌ مُهَرَّتةُ الأَشْداقِ ضَارِيَةٌ ، * مِثْلُ السَّراحِـينِ ، في أَعْنَاقِها العَذَبُ يعني أَطرافَ السُّيُور .
      وعَذَبةُ الشَّجَرِ : غُصْنُه .
      وعَذَبَةُ قَضِـيبِ الجَمَل : أَسَلَتُه ، الـمُسْتَدِقُّ في مُقَدَّمِه ، والجمع العَذَبُ .
      وقال ابن سيده : عَذَبةُ البعير طَرَفُ قَضِـيبِه .
      وقيل : عَذَبةُ كل شيء طرفُه .
      وعَذَبَةُ شِرَاكِ النعل : الـمُرْسَلةُ من الشِّرَاك .
      والعَذَبَةُ : الجِلْدَةُ الـمُعَلَّقَةُ خَلْفَ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ من أَعْلاه .
      وعَذَبَةُ الرُّمْح : خِرقة تُشَدُّ على رأْسه .
      والعَذَبة : الغُصْنُ ، وجمعه عَذَبٌ .
      والعَذَبة : الخَيْطُ الذي يُرْفَعُ به المِـيزانُ ، والجمعُ من كل ذلك عَذَبٌ .
      وعَذَباتُ الناقة : قوائمها .
      وعاذِبٌ : اسم مَوْضِع ؛ قال النابغة الجَعْدِي : تَـأَبـَّدَ ، من لَيْلى ، رُماحٌ فعاذِبُ ، * فأَقْفَر مِـمَّنْ حَلَّهُنَّ التَّناضِبُ والعُذَيْبُ : ماء لبَنِـي تميم ؛ قال كثير : لَعَمْرِي لئِنْ أُمُّ الحَكِـيمِ تَرَحَّلَتْ ، * وأَخْلَتْ لِخَيْماتِ العُذَيْبِ ظِلالَه ؟

      ‏ قال ابن جني : أَراد العُذَيْبةَ ، فحذف الهاء كما ، قال : أَبْلِـغ النُّعْمانَ عَنّي مَـأْلُكا ؟

      ‏ قال الأَزهري : العُذَيْبُ ماء معروف بين القادِسيَّةِ ومُغِـيثَةَ .
      وفي الحديث : ذِكْرُ العُذَيْبِ ، وهو ماء لبني تميم على مَرْحلة من الكوفة ، مُسَمّى بتصغير العَذْبِ ؛ وقيل : سمي به لأَنه طَرَفُ أَرض العرب من العَذَبة ، وهي طَرَفُ الشيء .
      وعاذِبٌ : مكانٌ .
      وفي الصحاح : العُذَبِـيُّ الكَرِيمُ الأَخْلاق ، بالذال معجمة ؛

      وأَنشد لكثيرٍ : سَرَتْ ما سَرَتْ من لَيْلِها ، ثم أَعْرَضَتْ * إِلى عُذَبِـيٍّ ، ذِي غَناءٍ وذي فَضْلِ < ص : ؟

      ‏ قال ابن بري : ليس هذا كُثَيِّر عَزَّة ، إِنما هو كُثَيِّرُ بن جابر الـمُحارِبيُّ ، وهذا الحرف في التهذيب في ترجمة عدب ، بالدال المهملة ، وقال : هو العُدَبِـيُّ ، وضبطه كذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب



  5. سوم
    • " السَّوْمُ : عَرْضُ السِّلْعَةِ على البيع .
      الجوهري : السَّوْمُ في المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ سُواماً ، واسْتامَ عليَّ ، وتساوَمْنا ، المحكم وغيره : سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها وعليها غاليت ، واسْتَمْتُه إِياها وعليها غالَيْتُ ، واسْتَمْتُهُ إِياها سأَلته سَوْمَها ، وسامَنيها ذَكَرَ لي سَوْمَها .
      وإِنه لغالي السِّيمَةِ والسُّومَةِ إِذا كان يُغْلي السَّوْمَ .
      ويقال : سُمْتُ فلاناً سِلعتي سَوْماً إِذا قلتَ أَتأْخُذُها بكذا من الثمن ؟ ومثل ذلك سُمْتُ بسِلْعتي سَوْماً .
      ويقال : اسْتَمْتُ عليه بسِلْعتي استِياماً إِذا كنتَ أَنت تذكر ثمنها .
      ويقال : اسْتامَ مني بسِلْعتي اسْتِياماً إِذا كان هو العارض عليك الثَّمَن .
      وسامني الرجلُ بسِلْعته سَوْماً : وذلك حين يذكر لك هو ثمنها ، والاسم من جميع ذلك السُّومَةُ والسِّيمَةُ .
      وفي الحديث : نهى أَن يَسومَ الرجلُ على سَومِ أَخيه ؛ المُساوَمَةُ : المجاذبة بين البائع والمشتري على السِّلْعةِ وفصلُ ثمنها ، والمنهي عنه أَن يَتَساوَمَ المتبايعانِ في السِّلْعَةِ ويتقارَبَ الانعِقادُ فيجيء رجل آخر يريد أَن يشتري تلك السِّلْعَةَ ويخرجها من يد المشتري الأَوَّل بزيادة على ما اسْتَقَرَّ الأَمرُ عليه بين المُتساوِمَيْنِ ورضيا به قبل الانعقاد ، فذلك ممنوع عند المقاربة لما فيه من الإِفساد ، ومباح في أَوَّل العَرْضِ والمُساوَمَةِ .
      وفي الحديث أَيضاً : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن السَّوْم قبل طلوع الشمس ؛ قال أَبو إِسحق : السَّوْمُ أَن يُساوِمَ بسِلْعَتِه ، ونهى عن ذلك في ذلك الوقت لأَنه وقت يذكر الله فيه فلا يشتغل بغيره ، قال : ويجوز أَن يكون السَّوْمُ من رَعْي الإِبل ، لأَنها إِذا رَعَت الرِّعْي قبل شروق الشمس عليه وهو نَدٍ أَصابها منه داء قتلها ، وذلك معروف عند أَهل المال من العرب .
      وسُمْتُكَ بَعِيرَك سِيمةً حسنة ، وإِنه لغالي السِّيمةِ .
      وسامَ أَي مَرَّ ؛ وقال صخر الهذلي : أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ ، إِذا سامَتْ على المَلَقاتِ ساما وسَوْمُ الرياح : مَرُّها ، وسامَتِ الإِبلُ والريحُ سَوْماً : استمرّت ؛ وقول ذي الرُّمَّةِ : ومُسْتامة تُسْتامُ ، وهي رَخِيصةٌ ، تُباعُ بِصاحاتِ الأَيادي وتُمْسَحُ يعني أَرضاً تَسُومُ فيها الإِبل ، من السَّوْم الذي هو الرَّعْي لا من السَّوْم الذي هو البيع ، وتُباعُ : تَمُدُّ فيها الإِبل باعَها ، وتَمْسَحُ : من المسح الذي هو القطع ، من قول الله عز وجل : فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناقِ .
      الأَصمعي : السَّوْمُ سرعة المَرِّ ؛ يقال : سامَتِ الناقَةُ تَسُومُ سَوْماً ؛

      وأَنشد بيت الراعي : مَقَّاء مُنْفَتَقِ الإِبطَيْنِ ماهِرَة بالسَّوْمِ ، ناطَ يَدَيْها حارِكٌ سَنَدُ ومنه قول عبد الله ذي النِّجادَيْنِ يخاطب ناقةَ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : تَعَرَّضي مَدارِجاً وسُومي ، تَعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجومِ وقال غيره : السَّوْمُ سرعة المَرِّ مع قصد الصَّوْب في السير .
      والسَّوَامُ والسائمةُ بمعنى : وهو المال الراعي .
      وسامَتِ الراعيةُ والماشيةُ والغنم تَسُومُ سَوْماً : رعت حيث شاءت ، فهي سائِمَةٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ذاكَ أَمْ حَقْباءُ بَيْدانةٌ غَرْبَةُ العَيْنِ ، جِهادُ المَسامْ (* قوله « جهاد المسام » البيت للطرماح كما نسبه إليه في مادة جهد ، لكنه أبدل هناك المسام بالسنام وهو كذلك في نسخة من المحكم ) وفسره فقال : المَسامُ الذي تَسومُهُ أَي تلزمه ولا تَبْرَحُ منه .
      والسَّوامُ والسائمةُ : الإِبل الراعية .
      وأَسامَها هو : أَرعاها ، وسَوَّمَها ، أَسَمْتُها أَنا : أَخرجتها إِلى الرَّعْيِ ؛ قال الله تعالى : فيه تُسِيمون .
      والسَّوَامُ : كل ما رعى من المال في الفَلَواتِ إِذا خُلِّيَ وسَوْمَهُ يرعى حيث شاء .
      والسَّائِمُ : الذاهب على وجهه حيث شاء .
      يقال : سامَتِ السائمةُ وأَنا أَسَمْتُها أُسِيمُها إِذا رَعًّيْتَها .
      ثعلب : أَسَمْتُ الإِبلَ إِذا خَلَّيْتَها ترعى .
      وقال الأَصمعي : السَّوامُ والسائمة كل إِبل تُرْسَلُ ترعى ولا تُعْلَفُ في الأصل ، وجَمْعُ السَّائم والسائِمة سَوائِمُ .
      وفي الحديث : في سائِمَةِ الغَنَمِ زكاةٌ .
      وفي الحديث أَيضاً : السائمة جُبَارٌ ، يعني أَن الدابة المُرْسَلَة في مَرْعاها إِذا أَصابت إِنساناً كانت جنايتُها هَدَراً .
      وسامه الأَمرَ سَوْماً : كَلَّفَه إِياه ، وقال الزجاج : أَولاه إِياه ، وأَكثر ما يستعمل في العذاب والشر والظلم .
      وفي التنزيل : يَسُومونكم سُوءَ العذاب ؛ وقال أَبو إِسحق : يسومونكم يُولُونَكم ؛ التهذيب : والسَّوْم من قوله تعالى يسومونكم سوء العذاب ؛ قال الليث : السَّوْمُ أَن تُجَشِّمَ إِنساناً مشقة أَو سوءاً أَو ظلماً ، وقال شمر : سامُوهم أَرادوهم به ، وقيل : عَرَضُوا عليهم ، والعرب تقول : عَرَضَ عليَّ سَوْمَ عالَّةٍ ؛ قال الكسائي : وهو بمعنى قول العامة عَرْضٌ سابِريٌّ ؛ قال شمر : يُضْرَبُ هذا مثلاً لمن يَعْرِضُ عليك ما أَنت عنه غَنيّ ، كالرجل يعلم أَنك نزلت دار رجل ضيفاً فَيَعْرِضُ عليك القِرى .
      وسُمْتُه خَسْفاً أَي أَوليته إِياه وأَردته عليه .
      ويقال : سُمْتُه حاجةً أَي كلفته إِياها وجَشَّمْتُه إِياها ، من قوله تعالى : يَسُومُونكم سُوءَ العذاب ؛ أَي يُجَشِّمونَكم أَشَدَّ العذاب .
      وفي حديث فاطمة : أَنها أَتت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بِبُرْمةٍ فيها سَخِينَةٌ فأَكل وما سامني غَيْرَهُ ، وما أَكل قَطُّ إِلاَّ سامني غَيْرَهُ ؛ هو من السَّوْمِ التكليف ، وقيل : معناه عَرَضَ عَليَّ ، من السَّوْمِ وهو طلب الشراء .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : مَن ترك الجهادَ أَلْبَسَهُ الله الذِّلَّةَ وسِيمَ الخَسْف أَي كُلِّفَ وأُلْزِمَ .
      والسُّومَةُ والسِّيمةُ والسِّيماء والسِّيمِياءُ : العلامة .
      وسَوَّمَ الفرسَ : جعل عليه السِّيمة .
      وقوله عز وجل : حجارةً من طينٍ مُسَوَّمَةً عند ربك للمُسْرفين ؛ قال الزجاج : روي عن الحسن أَنها مُعَلَّمة ببياض وحمرة ، وقال غيره : مُسَوَّمة بعلامة يعلم بها أَنها ليست من حجارة الدنيا ويعلم بسيماها أَنها مما عَذَّبَ اللهُ بها ؛ الجوهري : مُسَوَّمة أَي عليها أَمثال الخواتيم .
      الجوهري : السُّومة ، بالضم ، العلامة تجعل على الشاة وفي الحرب أَيضاً ، تقول منه : تَسَوَّمَ .
      قال أَبو بكر : قولهم عليه سِيما حَسَنَةٌ معناه علامة ، وهي مأُخوذة من وَسَمْتُ أَسِمُ ، قال : والأَصل في سيما وِسْمى فحوّلت الواو من موضع الفاء فوضعت في موضع العين ، كما ، قالوا ما أَطْيَبَهُ وأَيْطَبَه ، فصار سِوْمى وجعلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها .
      وفي التنزيل العزيز : والخيلِ المُسَوَّمَةِ .
      قال أَبو زيد : الخيل المُسَوَّمة المُرْسَلة وعليها ركبانها ، وهو من قولك : سَوَّمْتُ فلاناً إِذا خَلَّيته وسَوْمه أَي وما يريد ، وقيل : الخيل المُسَوَّمة هي التي عليها السِّيما والسُّومةُ وهي العلامة .
      وقال ابن الأَعرابي : السِّيَمُ العلاماتُ على صُوف الغنم .
      وقال تعالى : من الملائكة مُسَوَّمين ؛ قرئَ بفتح الواو ، أَراد مُعَلَّمين .
      والخَيْلُ المُسَوَّمة : المَرْعِيَّة ، والمُسَوَّمَةُ : المُعَلَّمةُ .
      وقوله تعالى : مُسَوّمين ، قال الأَخفش : يكون مُعَلَّمين ويكون مُرْسَلِينَ من قولك سَوَّم فيها الخيلَ أَي أَرسلها ؛ ومنه السائمة ، وإِنما جاء بالياء والنون لأَن الخيل سُوِّمَتْ وعليها رُكْبانُها .
      وفي الحديث : إِن لله فُرْساناً من أَهل السماء مُسَوَّمِينَ أَي مُعَلَّمِينَ .
      وفي الحديث :، قال يوم بَدْرٍ سَوِّمُوا فإِن الملائكة قد سَوَّمَتْ أَي اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضاً .
      وفي حديث الخوارج : سِيماهُمُ التحليق أَي علامتهم ، والأَصل فيها الواو فقلبت لكسرة السين وتمدّ وتقصر ، الليث : سَوَّمَ فلانٌ فرسه إِذا أَعْلَم عليه بحريرة أَو بشيء يعرف به ، قال : والسِّيما ياؤها في الأَصل واو ، وهي العلامة يعرف بها الخير والشر .
      قال الله تعالى : تَعْرفُهم بسيماهم ؛ قال : وفيه لغة أُخرى السِّيماء بالمد ؛ قال الراجز : غُلامٌ رَماه اللهُ بالحُسْنِ يافِعاً ، له سِيماءُ لا تَشُقُّ على البَصَرْ (* قوله « وسيوم جبل إلخ » كذا بالأصل ، والذي قي القاموس والتكملة : يسوم ، بتقديم الياء على السين ، ومثلهما في ياقوت ).
      يقولون ، والله أَعلم : مَنْ حَطَّها من رأْسِ سَيُومَ ؟ يريدون شاة مسروقة من هذاالجبل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. عذر
    • " العُذْر : الحجة التي يُعْتَذر بها ؛ والجمع أَعذارٌ .
      يقال : اعْتَذَر فلان اعْتِذاراً وعِذْرةً ومَعْذُرِة من دِيْنهِ فعَذَرْته ، وعذَرَ يَعْذُرِهُ فيما صنع عُذْراً وعِذْرةً وعُذْرَى ومَعْذُرِة ، والاسم المعِذَرة (* قوله : « والاسم المعذرة » مثلث الذال كما في القاموس ).
      ولي في هذا الأَمر عُذْرٌ وعُذْرَى ومَعْذرةٌ أَي خروجٌ من الذنب ؛ قال الجَمُوح الظفري :، قالت أُمامةٌ لما جِئْتُ زائَرها : هلاَّ رَمَيْتَ بَبَعْض الأَسْهُم السُّودِ ؟ لله دَرُّكِ إِني قد رَمَيْتُهُمُ ، لولا حُدِدْتُ ، ولا عُذْرَى لِمَحْدود ؟

      ‏ قال ابن بري : أَورد الجوهري نصف هذا البيت : إِني حُدِدْتُ ، قال وصواب إِنشاده : لولا ؛ قال : والأَسْهُم السُّود قيل كناية عن الأَسْطر المكتوبة ، أَي هلاَّ كتبْتَ لي كتاباً ، وقيل : أَرادت بالأَسْهُم السودِ نَظَرَ مُقْلَتيه ، فقال : قد رَمَيتُهم لولا حُدِدْتُ أَي مُنِعت .
      ويقال : هذا الشعر لراشد بن عبد ربه وكان اسمه عاوِياً ، فسماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، راشداً ؛ وقوله : لولا حددت هو على إِرادة أَن تقديره لولا أَن حُدِدْتُ لأَنَّ لولا التي معناها امتناعُ الشيء لوجود غيره هي مخصوصة بالأَسماء ، وقد تقع بعدها الأَفعال على تقدير أَن ، كقول الآخر : أَلا زَعَمَتْ أَسْماءُ أَن لا أُحِبُّها ، فقلتُ : بَلى ، لولا يُنازِعُني شَغْلي ومثله كثير ؛ وشاهدُ العِذْرةِ مثل الرِّكبةِ والجِلْسةِ قولُ النابغة : ها إِنّ تا عِذْرة إِلاَّ تَكُنْ نَفَعَتْ ، فإِن صاحِبَها قد تاهَ في البَلَدِ (* في ديوان النابغة : ها إِنّ عِذْرةٌ إِلاَّ تكن تفعت * فإِنَّ صاحبها مشاركُ النَّكَد ).
      وأَعْذَرَه كعذَرَه ؛ قال الأَخطل : فبن تكُ حَرْبُ ابْنَيْ نِزارٍ تَوَاضَعَتْ ، فقد أَعْذَرَتْنا في طِلابكمُ العُذْر وأَعْذَرَ إِعْذاراً وعُذْراً : أَبْدَى عُذْراً ؛ عن اللحياني .
      والعرب تقول : أَعْذَرَ فلانٌ أَي كان منه ما يُعْذَرُ به ، والصحيح أَن العُذْرَ الاسم ، والإِعْذار المصدر ، وفي المثل : أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ ؛ ويكون أَعْذَرَ بمعنى اعْتَذَر اعتذاراً يُعْذَرُ به وصار ذا عُذْرٍ منه ؛ ومنه قول لبيد يخاطب بنتيه ويقول : إِذا متُّ فنُوحاً وابْكِيا عليّ حَوْلاً : فقُوما فقُولا بالذي قد عَلِمُتُما ، ولا تَخْمِشَا وَجْهاً ولا تَحْلِقا الشَّعَرْ وقولا : هو المَرْءُ الذي لا خَلِيلَه أَضاعَ ، ولا خان الصديقَ ، ولا غَدَرْ إِلى الحولِ ، ثم اسمُ السلامِ عليكما ، ومَنْ يَبْكِ حَوْلاً كامِلاً فقد اعْتَذَرْ أَي أَتى بُعذْر ، فجعل الاعْتِذارَ بمعنى الإِعْذارِ ، والمُعْتَذِرُ يكون مُحِقّاً ويكون غير مُحِقٍّ ؛ قال الفراء : اعْتَذَرَ الرجل إِذا أَتى بعُذْرٍ ، واعْتَذَرَ إِذا لم يأْت بعُذْرٍ ؛

      وأَنشد : ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر أَي أَتى بعُذْرٍ .
      وقال الله تعالى : يَعْتَذِرون إِليكم إِذا رجعتُم إِليهم ، قل لا تَعْتَذِرُوا لن نُؤْمِنَ لكم قد نَبّأَنا الله من أَخباركم ؛ قل لا تَعْتَذِرُوا يعني أَنه لا عُذْرَ لهم ، والمعَاذِيرُ يَشُوبُها الكذبُ .
      واعتذرَ رجلٌ إِلى عمر بن عبد العزيز فقال له : عَذَرْتُكَ غيرَ مُعْتَذِرٍ ؛ يقول : عَذَرْتُك دون أَن تَعْتَذِرَ لأَنّ المُعْتَذِرَ يكون مُحِقّاً وغير محق ؛ والمُعَذِّر أَيضاً : كذلك .
      واعْتَذَرَ منْ ذنبه وتَعَذّر : تَنَصَّلَ ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِنك منها والتعَذّر بعدما لَجَجتَ ، وشطَّتْ مِن فُطَيمةَ دارُها وتعذّر : اعْتَذَرَ واحتجَّ لنفسه ؛ قال الشاعر : كأَنّ يَدَيْها ، حين يُفْلَقُ ضَفْرُها ، يدا نَصَفٍ غَيْرِي تَعَذّرُ مِنْ جُرْمِ وعَذَّرَ في الأَمر : قَصَّر بعد جُهْد .
      والتَّعْذِيرُ في الأَمر : التقصيرُ فيه .
      وأَعْذَرَ : قَصَّر ولم يُبالِغ وهو يُرِي أَنه مُبالِغٌ .
      وأَعْذَرَ فيه : بالَغَ .
      وفي الحديث : لقد أَعْذَرَ اللهُ إِلى مَنْ بَلَغ مِنَ العُمْرِ ستّين سنة ؛ أَي لم يُبْقِ فيه موضعاً للاعْتِذارِ ، حيث أَمْهَلَه طُولَ هذه المدة ولم يَعْتَذِر .
      يقال : أَعْذَرَ الرجل إِذا بَلَغ أَقْصى الغايةِ في العُذْر .
      وفي حديث المِقْداد : لقد أَعْذَرَ اللهُ إِليك أَي عَذَرَكَ وجَعَلَك موضعَ العُذْر ، فأَسْقَط عنك الجهاد ورَخّصَ لك في تركه لأَنه كان قد تَناهَى في السِّمَنِ وعَجَزَ عن القتال .
      وفي حديث ابن عمر : إِذا وُضِعَت المائدةُ فلْيأْكلِ الرجلُ مما عنده ولا يَرْفَعْ يده وإِن شَبِعَ ولْيُعذِرْ فإِن ذلك يُخَجَّلُ جَلِيسَه ؛ الإِعْذارُ : المبالغة في الأَمر ، أَي ليُبالِغْ في الأَكل ؛ مثل الحديث الآخر : إِنه كان إِذا أَكَلَ مع قوم كانَ آخرَهم أَكْلاً ؛ وقيل : إِنما هو وليُعَذِّرْ من التعذير التَّقْصِير أَي ليُقَصِّرْ في الأَكل لِيَتَوفَّرَ على الباقين ولْيُرِ أَنه بالغَ .
      وفي الحديث : جاءَنا بطعامٍ جَشْبٍ فكنا نُعَذِّرُ ؛ أَي نُقَصِّر ونُرِي أَننا مجتهدون .
      وعَذّرَ الرجل ، فهو مُعَذّرُ إِذا اعْتَذَرَ ولم يأْت بِعُذرٍ .
      وعَذَّرَ : لم يثبت له عُذْرٌ .
      وأَعْذَرَ : ثبت له عُذْرٌ .
      وقوله عز وجل : وجاء المُعَذِّرُون من الأَعراب لِيُؤْذَنَ لهم ، بالتثقيل ؛ هم الذين لا عُذْرَ لهم ولكن يتكلَّفُون عُذْراً .
      وقرئ : المُعْذِرون بالتخفيف ، وهم الذين لهم عُذْرٌ ، قرأَها ابن عباس ساكنةَ العين وكان يقول : والله لكذا أُنْزِلَت .
      وقال : لَعَنَ الله المُعَذِّرِينَ .
      قال الأَزهري : ذهب ابن عباس إِلى أَن المُعْذِرينَ الذين لهم العُذْر ؛ والمُعَذِّرِينَ ، بالتشديد : الذين يَعَتذِرون بلا عُذْرٍ كأَنهم المُقَصِّرون الذين لا عذر لهم ، فكأَنَّ الأَمرَ عنده أَن المُعَذِّرَ ، بالتشديد ، هو المُظْهِرُ للعُذْرِ اعتلالاً من غير حقيقة له في العُذْر وهو لا عُذْرَ له ، والمُعْذِر الذي له عُذْرٌ ، والمُعَذِّرُ الذي ليس بمُحقٍّ على جهة المُفَعِّل لأَنه المُمَرِّض والمُقَصِّر يَعْتَذِرُ بغير عُذْرٍ .
      قال الأَزهري : وقرأَ يعقوب الحضرمي وحده : وجاء المُعْذِرُون ، ساكنة العين ، وقرأَ سائرُ قُرّاء الأَمْصارِ : المُعَذِّرُون ، بفتح العين وتشديد الذال ، قال : فمن قرأَ المُعَذِّرُون فهو في الأَصل المُعْتَذِرُون فأُدْغِمَت التاء في الذال لِقُرْب المَخْرَجين ، ومعنى المُعْتَذِرُون الذين يَعْتَذِرُون ، كان لهم عُذْرٌ أَو لم يكن ، وهو ههنا شبيه بأَنْ يكون لَهم عُذْرٌ ، ويجوز في كلام العرب المُعِذِّرُون ، بكسر العين ، لأَن الأَصل المُعْتَذِرُون فأُسكنت التاء وأُبدل منها ذال وأُدغمت في الذال ونُقِلَت حركتها إِلى العين فصار الفتح في العين أَوْلى الأَشياء ، ومَنْ كَسَرَ العين جَرّة لإِلتقاء الساكنين ، قال : ولم يُقْرَأْ بهذا ، قال ويجوز أَن يكون المُعَذِّرُون الذين يُعَذِّرُون يُوهِمُون أَنَّ لهم عُذْراً ولا عُذْرَ لهم .
      قال أَبو بكر : ففي المُعَذِّرِينَ وجْهان : إِذا كان المُعَذِّرُون مِنْ عَذّرَ الرجل ، فهو مُعَذِّر ، فهم لا عذر لهم ، وإِذا كان المُعَذِّرُون أَصلهم المُعْتَذِرُون فأُلْقِيَت فتحةُ التاء على العين وأُبْدِلَ منها دالٌ وأُدغمت في الذال التي بعدها فلهم عذر ؛ قال محمد بن سلام الجُمَحِي : سأَلت يونس عن قوله : وجاء المعذرون ، فقلت له : المُعْذِرُون ، مخففة ، كأَنها أَقْيَسُ لأَن ال مُعْذِرَ الذي له عُذْرٌ ، والمُعَذِّر الذي يَعْتَذِر ولا عُذْر له ، فقال يونس :، قال أَبو عمرو بن العلاء كلا الفريقين كان مُسيِئاً جاء قوم فَعذَّرُوا وجَلَّحَ آخرون فقعدوا .
      وقال أَبو الهيثم في قوله : وجاء المُعَذِّرُون ، قال : معناه المُعْتَذِرُون .
      يقال : عَذَّر يَعَذِّر عِذّاراً في معنى اعتذر ، ويجوز عِذَّرَ الرجل يَعِذِّر ، فهو مُعِذِّر ، واللغة الأُولى أَجودهما .
      قال : ومثله هَدّى يَهَدِّي هِدّاءً إِذا اهْتَدَى وهِدَّى يَهِدِّي ؛ قال الله عز وجل : أَم مَنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَى ؛ ومثله قراءة من قرأَ يَخُصِّمُون ، بفتح الخاء ، قال الأَزهري : ويكون المُعَذِّرُون بمعنى المُقَصِّرِينَ على مُفَعِّليِن من التَّعْذير وهو التقصير .
      يقال : قام فلان قيام تَعْذِيرٍ فيما اسْتَكْفَيْتُه إِذا لم يُبالغْ وقَصَّرَ فيما اعْتُمِدَ عليه .
      وفي الحديث : أَن بني إِسرائيل كانوا إِذا عُمِلَ فيهم بالمعاصي نَهاهُم أَحْبارُهم تَعْذِيراً فعمَّهم الله بالعِقاب ، وذلك إِذا لم يُبالِغُوا في نَهْيِهم عن المعاصي ، وداهَنُوهم ولم يُنْكِرُوا أَعْمالَهم بالمعاصي حَقَّ الإِنْكارِ ، أَي نَهَوْهم نَهْياً قَصَّروا فيه ولم يُبالغُوا ؛ وضَعَ المصدرَ موضع اسم الفاعل حالاً ، كقولهم : جاء مَشْياً .
      ومنه حديث الدعاء : وتَعاطى ما نَهَيْتُ عنه تَعْذِيراً .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لن يَهْلِكَ الناسُ حتى يُعذِرُوا من أَنفسهم ؛ يقال : أَعْذَرَ من نفسه إِذا أَمْكَن منها ، يعني أَنهم لا يَهْلِكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم ، فيُعْذِرُوا من أَنْفُسِهم ويستوجبوا العقوبة ويكون لمن يُعَذِّبُهم عُذْرٌ ، كأَنهم قاموا بعُذْرِه في ذلك ، ويروى بفتح الياء ، من عَذَرْته ، وهو بمعناه ، وحقيقة عَذَرْت مَحَوْتُ الإِساءَةَ وطَمَسْتها ، وفيه لغتان ؛ يقال أَعْذَرَ إِعذَاراً إِذا كثرت عيوبُه وذنوبه وصار ذا عيب وفساد .
      قال الأَزهري : وكان بعضهم يقول : عَذَر يَعْذِرُ بمعناه ، ولم يَعْرفه الأَصمعي ؛ ومنه قول الأَخطل : فإِن تَكُ حَرْبُ ابنَيْ نِزارٍ تواضَعَتْ ، فقد عَذَرَتْنا في كِلاب وفي كَعَبِ (* هذا البيت مرويّ سابقاً في نفس الكلمة ؛ في صورة تختلف عما هو عليه هنا ، وما في هذه الصفحة يتفق وما في ديوان الأخطل ).
      ويروى : أَعْذَرَتْنا أَي جعلت لنا عُذْراً فيما صنعناه ؛ وهذا كالحديث الآخر : لن يَهْلِك على الله إِلا هَالِكٌ ؛ ومنه قول الناس : مَن يَعْذِرُني من فلان ؛ قال ذو الإِصْبَع العَدْوانيّ : عِذِيرَ الحَيِّ مِن عَدْوَا نَ ، كانُوا حَيَّةَ الأَرضِ بَغَى بَعْضٌ على بَعْضِ ، فلم يَرْعَوْا على بَعْضِ فقد أَضْحَوْا أَحادِيثَ ، بِرَفْعِ القَولِ والخَفْضِ يقول : هاتِ عُذْراً فيما فَعَل بعضُهم ببعض من التباعُد والتباغُض والقتل ولم يَرْعَ بعضُهم على بعض ، بعدما كانوا حيَّةَ الأَرض التي يَحْذَرُها كلُّ أَحد ، فقد صاروا أَحاديثَ للناس يرفعونها ويخفضونها ، ومعنى يخفضونها يُسِرّونها ، وقيل : معناه هاتِ مَن يَعْذِرُني ؛ ومنه قول علي بن أَبي طالب ، رضي الله عنه ، وهو ينظر إِلى ابن مُلْجَم : عَذِيرَك مِن خَلِيلك مِن مُرادِ يقال : عَذِيرَك مِن فلان ، بالنصب ، أَي هاتِ مَن يَعْذِرُك ، فَعِيل بمعنى فاعل ، يقال : عَذِيري مِن فُلان أَي مَن يَعْذِرني ، ونصبُه على إِضمار هَلُمَّ مَعْذِرَتَك إِيَّاي ؛ ويقال : ما عندهم عَذِيرةٌ أَي لا يَعْذِرون ، وما عندهم غفيرةٌ أَي لا يَغْفِرُون .
      والعَذِيرُ : النَّصِيرُ ؛ يقال : مَن عَذِيرِي مِن فلان أَي مَن نَصِيرِي .
      وعَذِيرُ الرجل : ما يَرُومُ وما يُحاوِلُ مما يُعْذَرُ عليه إِذا فَعَلَه ؛ قال العجاج يخاطب امرأَته : جارِيَ لا تَسْتَنْكِري عَذِيرِي ، سَيْرِي ، وإِشْفاقي على بَعِيرِي يريد يا جارية فرخم ، ويروى : سَعْيِي ، وذلك أَنه عزم على السفر فكانَ يرُمُّ رَحْل ناقته لسفره فقالت له امرأَته : ما هذا الذي ترُمُّ ؟ فخاطبها بهذا الشعر ، أَي لا تُنْكِري ما أُحاوِلُ .
      والعَذِيرُ : الحال ؛

      وأَنشد : لا تستنكري عذيري وجمعه عُذُرٌ مثل سَرِيرٍ وسُرُرٍ ، وإِنما خفف فقيل عُذْر ؛ وقال حاتم : أَماوِيَّ قد طال التجنُّبُ والهجْرُ ، وقد عَذَرَتْنِي في طِلابِكُمُ العُذْرُ أَماوِيَّ إِن المال غادٍ ورائحٌ ، ويَبْقَى من المال الأَحاديثُ والذِّكْرُ وقد عَلِمَ الأَقوامُ لو أَن حاتماً أَرادَ ثَراءَ المالِ ، كان له وَفْرُ وفي الصحاح : وقد عذرتني في طلابكم عذ ؟

      ‏ قال أَبو زيد : سمعت أَعرابيين تميميّاً وقيسيّاً يقولان : تَعَذَّرْت إِلى الرجل تَعَذُّراً ، في معنى اعْتَذَرْت اعْتِذاراً ؛ قال الأَحْوَص بن محمد الأَنصاري : طَرِيد تَلافاهُ يَزِيدُ برَحْمَةٍ ، فلم يُلْفَ مِنْ نَعْمائهِ يَتَعَذَّرُ أَي يَعْتَذر ؛ يقول : أَنعم عليه نعمة لم يحتج إِلى أَن يَعْتذر منها ، ويجوز أَن يكون معنى قوله يَتَعَذَّر أَي يذهب عنها .
      وتَعَذَّر : تأَخَّر ؛
      ، قال امرؤ القيس : بِسَيْر يَضِجُّ العَوْدُ منه ، يَمُنّه أَخُو الجَهْدِ ، لا يَلْوِي على مَنْ تَعَذَّرا والعَذِيرُ : العاذرُ .
      وعَذَرْته من فلان أَي لُمْت فلاناً ولم أَلُمْه ؛ وعَذِيرَك إِيَّايَ منه أَي هَلُمَّ مَعْذِرَتك إِيَّايَّ ، وقال خالد بن جَنْبة : يقال أَما تُعذرني من هذا ؟ بمعنى أَما تُنْصِفُني منه .
      يقال : أَعْذِرْني من هذا أَي أَنْصِفْني منه .
      ويقال : لا يُعْذِرُك من هذا الرجل أَحدٌ ؛ معناه لا يُلْزِمُه الذنب فيما تضيف إِليه وتشكوه منه ؛ ومنه قول الناس : مَنْ يَعْذِرُني من فلان أَي من يقوم بعُذْرِي إِن أَنا جازيته بسُوءِ صنيعه ، ولا يُلْزِمُني لوْماً على ما يكون مني إِليه ؛ ومنه حديث الإِفك : فاسْتَعْذَرَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من عبدالله بن أُبَيّ وقال وهو على المنبر : من يَعْذِرُني من رجل قد بلغني عنه كذا وكذا ؟ فقال سعد : أَنا أَعْذِرُك منه ، أَي من يقوم بعُذري إِن كافأْته على سوء صنيعه فلا يلومُني ؟ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، استعذرَ أَبا بكر من عائشة ، كان عَتَبَ عليها في شيء فقال لأَبي بكر : أَعْذِرْني منها إِن أَدَّبْتُها ؛ أَي قُمْ بعُذْري في ذلك .
      وفي حديث أَبي الدرداء : مَنْ يَعْذِرُني من معاوية ؟ أَنا أُخْبِرُه عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يخبرني عن نفسه .
      ومنه حديث علي : مَنْ يَعْذرني من هؤلاء الضَّياطِرة ؟ وأَعْذر فلان من نفسه أَي أَتى من قبَل نفسه .
      قال : وعَذّر يُعذّر نفسه أَي أَتي من قبل نفسه ؛ قال يونس : هي لغة العرب .
      وتَعَذَّر عليه الأَمر : لم يستقم .
      وتَعَذَّر عليه الأَمر إِذا صعب وتعسر .
      وفي الحديث : أَنه كان يتعَذَّر في مرضه ؛ أَي يتمنّع ويتعسر .
      وأَعْذَرَ وعَذَرَ : كَثُرت ذنوبه وعيوبه .
      وفي التنزيل :، قالوا مَعْذِرةٌ إِلى ربكم ؛ نزلت في قوم من بني إِسرائيلَ وعَظُوا الذين اعتدَوْا في السبت من اليهود ، فقالت طائفة منهم : لِمَ تَعِظون قوماً اللهُ مْهْلِكهم ؟ فقالوا ، يعني الواعظين : مَعْذِرةٌ إِلى ربكم ، فالمعنى أَنهم ، قالوا : الأَمرُ بالمعروف واجبٌ علينا فعلينا موعظةُ هؤلاء ولعلهم يتقون ، ويجوز النصب في مَعْذِرة فيكون المعنى نَعْتَذِرُ مَعْذِرَةً بوَعْظِنا إِيَّاهم إِلى ربنا ؛ والمَعْذِرةُ : اسمٌ على مَفْعِلة من عَذَرَ يَعْذِر أُقِيم مُقام الاعتذار ؛ وقول زهير بن أَبي سلمى : على رِسْلِكمْ إِنا سَنُعْدِي ورَاءكم ، فتمنعُكم أَرْماحُنا أَو سَنُعْذَ ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَنشد : ستمنعكم ، وصوابه : فتمنعكم ، بالفاء ، وهذا الشعر يخاطب به آلَ عكرمة ، وهم سُلَيم وغَطفان (* قوله : « وهم سليم وغطفان » كذا بالأصل ، والمناسب وهوازن بدل وغطفان كما يعلم مما بعد ) وسليم هو سليم بن منصور بن عكرمة ، وهوازن بن منصور بن عكرمة بن خَصَفة بن قَيْس عَيْلان ، وغطفان هو غطفان بن سعد بن قيس عيلان ، وكان بلغ زهيراً أَن هوازن وبني سليم يريدون غَزْوَ غطفان ، وفدكَّرهم ما بين غطفان وبينهم من الرَّحِم ، وأَنهم يجتمعون في النسب إِلى قيس ؛ وقبل البيت : خُذُوا حظَّكم يا آلَ عِكْرِمَ ، واذْكُروا أَواصِرَنا ، والرِّحْمُ بالغيب يُذْكَرُ فإِنَّا وإِيَّاكم إِلى ما نَسُومُكم لَمِثْلانِ ، بل أَنتم إِلى الصُّلْح أَفْقَرُ معنى قوله على رِسْلِكم أَي على مَهْلِكم أَي أَمْهِلوا قليلاً .
      وقوله : سَنُعْدِي وراءكم أَي سنعدي الخيل وراءكم .
      وقوله : أَو سنعذر أَي نأْتي بالعُذْر في الذبَّ عنكم ونصنع ما نُعْذَر فيه .
      والأَوَاصِرُ : القرابات .
      والعِذَارُ من اللجام : ما سال على خد الفرس ، وفي التهذيب : وعِذَارُ اللجام ما وقع منه على خَدي الدابة ، وقيل : عذَارُ اللجام السَّيْرانِ اللذان يجتمعان عند القَفا ، والجمع عُذُرٌ .
      وعَذَرَه يَعْذِرُهُ عَذْراً وأَعْذَرَه وعَذَّرَه : أَلْجَمه ، وقيل : عَذَّره جعل له عِذَاراً ؛ وقول أَبي ذؤيب : فإِني إِذا ما خُلّةٌ رَثَّ وصلُها ، وجَدَّتْ لصَرْمٍ واستمرّ عِذارُها لم يفسره الأَصمعي ، ويجوز أَن يكون من عِذَار اللجام ، وأَن يكون من التَعَذُّر الذي هو الامتناع ؛ وفرس قصيرُ العِذَار وقصيرُ العِنان .
      وفي الحديث : الفَقْرُ أَزْيَنُ للمؤمن من عِذَارٍ حسَنٍ على خَدِّ فرس ؛ العِذَارانِ من الفرس : كالعارِضَين من وجه الإِنسان ، ثم سمي السير الذي يكون عليه من اللجام عِذاراً باسم موضعه .
      وعَذَرْت الفرس بالعِذَار أَعْذِره وأَعْذُره إِذا شَدَدْت عِذَارَه .
      والعِذَاران : جانبا اللحية لأَن ذلك موضع العذار من الدابة ؛ قال رؤبة : حتى رَأَيْنَ الشَّيْبَ ذا التَّلَهْوُقِ يَغْشَى عِذَارَي لحْيَتي ويَرْتَقي وعِذَارُ الرجل : شعرُه النابت في موضع العِذَار .
      والعِذَارُ : استواء شعر الغلام .
      يقال : ما أَحْسَنَ عِذَارَه أَي خطَّ لحيته .
      والعِذَارُ : الذي يضُمّ حبلَ الخطام إِلى رأْس البعير والناقة .
      وأَعْذَرَ الناقة : جعل لها عِذَاراً .
      والعِذَارُ والمُعَذَّر : المَقَذُّ ، سمي بذلك لأَنه موضع العِذَار من الدابة .
      وعَذَّرَ الغلامُ : نبت شعرُ عِذَاره يعني خدّه .
      وخَلَعَ العِذَارَ أَي الحياء ؛ وهذا مثل للشابّ المُنْهَمِك في غَيِّه ، يقال : أَلْقَى عنه جِلْبابَ الحياء كما خلَع الفرسُ العِذارَ فَجَمَعَ وطَمَّح .
      قال الأَصمعي : خلَع فلان مُعَذَّرَه إِذا لم يُطِعْ مُرْشِداً ، وأَراد بالمُعَذَّر الرَّسن ذا العِذَارين ، ويقال للمنهمك في الغيّ : خلَع عِذَارَه ؛ ومنه كتاب عبد الملك إِلى الحجاج : اسْتَعْمَلْتُك على العراقين فاخْرُجْ إِليهما كَمِيشَ الإِزار شديدَ العِذَارِ ؛ يقال للرجل إِذا عزم على الأَمر : هو شديد العِذَار ، كما يقال في خلافه : فلان خَليع العذار كالفرس الذي لا لجام عليه ، فهو يَعِيرُ على وجهه لأَن اللجام يمسكه ؛ ومنه قولهم : خَلَعَ عِذارَه أَي خرج عن الطاعة وانهمك في الغي .
      والعِذَارُ : سِمةٌ في موضع العِذَار ؛ وقال أَبو علي في التذكرة : العِذَارُ سِمةٌ على القفا إِلى الصُّدْغَين .
      والأَول أَعرف .
      وقال الأَحمر : من السمات العُذْرُ .
      وقد عُذِرَ البعير ، فهو مَعْذورٌ ، والعُذْرةُ : سمة كالعِذار ؛ وقول أَبي وجزة السعدي واسمه يزيد بن أَبي عُبَيد يصف أَياماً له مضت وطِيبَها من خير واجتماع على عيش صالح : إِذِ الحَيُّ والحَوْمُ المُيَسِّرُ وَسْطَنا ، وإِذا نَحْنُ في حالٍ من العَيْشِ صالحِ وذو حَلَقٍ تُقْضَى العَواذِيرُ بينَه ، يلُوحُ بأَخْطارٍ عِظَام اللَّقائِح ؟

      ‏ قال الأَصمعي : الحَوْم الإِبل الكثيرة .
      والمُيَسِّر : الذي قد جاء لبنُه .
      وذو حَلَقٍ : يعني إِبلاً مِيسَمُها الحَلَقُ : يقال : إِبلٌ محَلَّقة إِذا كان سِمَتُها الحَلَق .
      والأَخْطَارُ : جمع خِطْر ، وهي الإِبل الكثيرة .
      والعَواذِيرُ : جمع عاذُور ، وهو أَن يكون بنو الأَب مِيسَمُهم واحداً ، فإِذا اقتسموا مالهم ، قال بعضهم لبعض : أَعْذِرْ عني ، فيخُطّ في المِيسَم خطّاً أَو غيره لتعرف بذلك سمة بعضهم من بعض .
      ويقال : عَذِّرْ عَينَ بَعِيرك أَي سِمْه بغير سِمَه بعيري لتتعارف إِبلُنا .
      والعاذُورُ : سِمَةٌ كالخط ، والجمع العَواذِيرُ .
      والعُذْرةُ : العلامة .
      والعُذْر : العلامة .
      يقال : أَعْذِر على نصيبك أَي أَعْلِمْ عليه .
      والعُذْرةُ : الناصية ، وقيل : هي الخُصْلة من الشعر وعُرْفُ الفرس وناصيته ، والجمعُ عُذَر ؛

      وأَنشد لأَبي النجم : مَشْيَ العَذارى الشُّعْثِ يَنْفُضْن العُذَرْ وقال طرفة : وهِضَبّات إِذا ابتلّ العُذَرْ وقيل : عُذْر الفرس ما على المِنْسَج من الشعر ، وقيل : العُذْرة الشعر الذي على كاهل الفرس .
      والعُذَرُ : شعرات من القفا إِلى وسط العنق .
      والعِذار من الأَرض : غِلَظٌ يعترض في فضاء واسع ، وكذلك هو من الرمل ، والجمع عُذْرٌ ؛ وأَنشد ثعلب لذي الرمة : ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها ، عِذارَينِ من جَرْداءَ وعْثٍ خُصُورُها أَي حَبْلين مستطيلين من الرمل ، ويقال : طريقين ؛ هذا يصف ناقة يقول : كم جاوزت هذه الناقة من رملة عاقر لا تنبت شيئاً ، ولذلك جعلها عاقراً كالمرأَة العاقر .
      والأَلاءُ : شجر ينبت في الرمل وإِنما ينبت في جانبي الرملة ، وهما العِذَارانِ اللذان ذكرهما .
      وجَرْداء : مُنْجَرِدة من النبت الذي ترعاه الإِبل .
      والوَعْثُ : السهل .
      وخُصورُها : جوانبها .
      والعُذْرُ : جمع عِذار ، وهو المستطيل من الأَرض .
      وعِذارُ العراق : ما انْفَسَح عن الطَّفِّ .
      وعِذارا النصل : شَفْرَتاه .
      وعِذارا الحائطِ والوادي : جانباه .
      ويقال : اتخذ فلان في كَرْمِهِ عِذاراً من الشجر أَي سِكّة مصطفة .
      والعُذْرة : البَظْر ؛ قال : تَبْتَلُّ عُذْرتُها في كلّ هاجِرِةٍ ، كما تَنَزَّل بالصَّفْوانةِ الوَشَلُ والعُذْرةُ : الخِتَانُ والعُذْرة : الجلدة يقطعها الخاتن .
      وعَذَرَ الغلامَ والجارية يَعْذِرُهما عَذْراً وأَعْذَرَهما : خَنَنَهما ؛ قال الشاعر : في فتْيَةٍ جعلوا الصَّلِيبَ إِلَهَهُمْ ، حَاشايَ ، إِنِّي مسلم مَعْذُورُ والأَكثر خَفَضْتُ الجارية ؛ وقال الراجز : تَلْوِيَةَ الخَاتِن زُبَّ المَعْذُور والعِذَار والإِعْذار والعَذِيرة والعَذِيرُ ، كله : طعام الختان .
      وفي الحديث : الوليمة في الإِعْذار حقٌّ ؛ الإِعْذار : الختان .
      يقال : عَذَرته وأَعْذَرته فهو معذور ومُعْذَرٌ ، ثم قيل للطعام الذي يُطْعم في الختان إِعْذار .
      وفي الحديث : كنا إِعْذارَ عامٍ واحد ؛ أَي خُتِنّا في عام واحد ، وكانوا يُخْتَنُونِ لِسِنٍّ معلومة فيما بين عشر سنين وخمسَ عشرة .
      وفي الحديث : وُلِدَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مَعْذوراً مَسْروراً ؛ أَي مختوناً مقطوع السرة .
      وأَعْذَرُوا للقوم : عَمِلوا ذلك الطعام لَهم وأَعَدّوه .
      والإِعْذارُ والعِذارُ والعَذِيرةُ والعَذِيرُ : طعامُ المأْدُبة .
      وعَذَّرَ الرجلُ : دعا إِليه .
      يقال : عَذَّرَ تَعْذِيراً للخِتَان ونحوه .
      أَبو زيد : ما صُنِع عند الختان الإِعْذار ، وقد أَعْذَرْت ؛

      وأَنشد : كلّ الطعامِ تَشْتَهِي رَبِيعَهْ : الخُرْس والإِعْذار والنَّقِيعَهْ والعِذَار : طعام البِنَاء وأَن يستفيد الرجلُ شيئاً جديداً يتّخذ طعاماً يدعو إِليه إِخوانه .
      وقال اللحياني : العُذْرة قُلْفةُ الصبي ولم يَقُل إِن لك اسم لها قبل القطع أَو بعده .
      والعُذْرة : البَكارةُ ؛ قال ابن الأَثير : العُذْرة ما لِلْبِكْر من الالتحام قبل الافتضاض .
      وجارية عَذْراء : بِكْرٌ لم يمسَّها رجل ؛
      ، قال ابن الأَعرابي وحده : سُمِّيت البكرُ عَذْراء لضِيقِها ، من قولك تَعَذَّرَ عليه الأَمرُ ، وجمعها عَذارٍ وعَذارى وعَذْراوات وعَذارِي كما تقدم في صَحارى .
      وفي الحديث في صفة الجنة : إِن الرجل لَيُفْضِي في الغَداةِ الواحدة إِلى مائة عَذْراء ؛ وفي حديث الاستسقاء : أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي يَدْمَى صدرُها من شدة الجَدْب ؛ ومنه حديث النخعي في الرجل يقول إِنه لم يَجد امرأَتَه عَذْراءَ ، قال : لا شيء عليه لأَن العُذْرةَ قد تُذْهِبُها الحيضةُ والوثْبةُ وطولُ التَّعْنِيس .
      وفي حديث جابر : ما لَكَ ولِلْعَذَارَى ولِعَابهنّ أَي مُلاعَبتِهنّ ؛ ومنه حديث عمر : مُعِيداً يَبْتَغِي سَقَطَ العَذارَى وعُذْرةُ الجاريةِ : اقْتِضاضُها .
      والاعْتذارُ : الاقْتِضاضُ .
      ويقال : فلان أَبو عُذْر فلانة إِذا كان افْتَرَعَها واقتضّها ، وأَبو عُذْرَتها .
      وقولهم : ما أَنت بذي عُذْرِ هذا الكلامِ أَي لسْتَ بأَوَّلِ من اقْتضّه .
      قال اللحياني : للجارية عُذْرتانِ إِحداهما التي تكون بها بكراً والأُخرى فِعْلُها ؛ وقال الأَزهري عن اللحياني : لها عُذْرتانِ إِحداهما مَخْفِضُها ، وهو موضع الخفض من الجارية ، والعُذْرةُ الثانية قضّتُها ، سميت عُذْرةً بالعَذْر ، وهو القطع ، لأَنها إِذا خُفِضت قطعت نَواتُها ، وإِذا افْتُرِعَت انقطع خاتمُ عُذْرتِها .
      والعاذُورُ : ما يُقْطع من مَخْفِض الجارية .
      ابن الأَعرابي : وقولهم اعْتَذَرْت إِليه هو قَطْعُ ما في قلبه .
      ويقال : اعْتَذَرَت المياهُ إِذا انقطعت .
      والاعْتِذارُ : قطعُ الرجلِ عن حاجته وقطعُه عما أَمْسَك في قلبه .
      واعْتَذَرت المنازلُ إِذا دَرَسَت ؛ ومررت بمنزل مُعْتَذرٍ بالٍ ؛ وقال لبيد : شهور الصيف ، واعْتَذَرَتْ نِطَاف الشيِّطَين مِن الشِّمال وتَعَذَرَّ الرسم واعْتَذَر : تَغَيَّر ؛ قال أَوس : فبطن السُّلَيِّ فالسّجال تَعَذَّرَت ، فمَعْقُلة إِلى مَطارِ فوَاحِف وقال ابن ميّادةَ واسمه الرَّمَّاحُ بن أَبرد (* قوله : « ابن أَبرد » هكذا في الأَصل ): ما هاجَ قَلْبك من مَعَارِفِ دِمْنَةٍ ، بالبَرْقِ بين أَصَالِفٍ وفَدَافِدِ لَعِبَتْ بها هُوجُ الرِّياح فأَصْبَحَتْ قَفْراً تَعَذَّر ، غَيْرَ أَوْرَقَ هَامِدِ البَرْق : جمع برقة ، وهي حجارة ورملٌ وطين مختلطة .
      والأَصالِفُ والفَدافِدُ : الأَماكن الغليظة الصلبة ؛ يقول : درست هذه الآثار غير الأَوْرَقِ الهامِد ، وهو الرماد ؛ وهذه القصيدة يمدح بها عبد الواحد بن سليمان ابن عبد الملك ويقول فيها : مَنْ كان أَخْطَأَه الربيعُ ، فإِنه نُصِرَ الحجازُ بغَيْثِ عبد الواحدِ سَبَقَتْ أَوائِلَه أَواخِرُه ، بمُشَرَّعِ عَذبٍ ونَبْتٍ واعِدِ (* قوله : « سبقت أَوائله أواخره » هو هكذا في الأصل والشطر ناقص ).
      نُصِرَ أَي أُمْطِر .
      وأَرض منصورة : ممطورة .
      والمُشَرَّعُ : شريعة الماء .
      ونَبْت واعِد أَي يُرْجى خيرُه ، وكذلك أَرضٌ واعِدةٌ يُرْجى نباتُها ؛ وقال ابن أَحمر الباهلي في الاعتذار بمعنى الدُّرُوس : بانَ الشَّبابُ وأَفْنى ضِعْفَه العمُرُ ، لله دَرُّك أَيَّ العَيْشِ تَنْتَظِرُ ؟ هل أَنتَ طالبُ شيءٍ لسْتَ مُدْرِكه ؟ أَمْ هل لِقَلْبِك عن أُلاَّفِه وطَرُ ؟ أَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ آيات ، فقد جَعَلَتْ أَطْلالُ إِلْفِك بالوَدْكاءِ تَعْتَذِرُ ؟ ضِعْفُ الشيء : مثلهُ ؛ يقول : عِشْت عمرَ رجلين وأَفناه العمر .
      وقوله : أَم هل لقلبك أَي هل لقلبك حاجة غير أُلاَّفِه أَي هل له وَطَرٌ غيرهم .
      وقوله : أَم كنت تعرف آيات ؛ الآيات : العلامات ، وأَطْلالُ إِلْفك قد دَرَسَت ، وأُخِذ الاعْتِذارُ من الذنب من هذا لأَن مَن اعْتَذَرَ شابَ اعتذارَه بكذِبٍ يُعَفِّي على ذنبه .
      والاعتِذارُ : مَحْوُ أَثر المَوْجِدة ، من قولهم : اعْتَذَرَت المنازلُ إِذا دَرَسَت .
      والمَعاذِرُ : جمع مَعْذِرة .
      ومن أَمثالهم : المَعاذِرُ مكاذِبُ ؛ قال الله عز وجل : بل الإِنسانُ على نفسه بَصِيرةٌ ولو أَلْقى مَعاذِيرَه ؛ قيل : المعاذير الحُجَجُ ، أَي لو جادَلَ عنها ولو أَدْلى بكل حجة يعتذر بها ؛ وجاء في التفسير : المَعاذير السُّتور بلغة اليمن ، واحدها مِعْذارٌ ، أَي ولو أَلقى مَعاذِيرَه .
      ويقال : تَعَذَّرُوا عليه أَي فَرُّوا عنه وخذلوه .
      وقال أَبو مالك عمرو ابن كِرْكِرَة : يقال ضربوه فأَعْذَروه أَي ضربوه فأَثْقَلُوه .
      وضُرِبَ فلانٌ فأُعْذِرَ أَي أُشْرف به على الهلاك .
      ويقال : أَعْذَرَ فلان في ظَهْرِ فلان بالسيَاط إِعْذاراً إِذا ضرَبه فأَثَّر فيه ، وشَتَمه فبالغَ فيه حتى أَثَّر به في سبِّه ؛ وقال الأَخطل : وقد أَعْذَرْن في وَضَحِ العِجَانِ والعَذْراء : جامِعةٌ توضع في حَلْق الإِنسان لم توضع في عنق أَحد قبله ، وقيل : هو شيء من حديد يعذَّب به الإِنسانُ لاستخراج مال أَو لإِقرارٍ بأَمر .
      قال الأَزهري : والعَذَارى هي الجوامع كالأَغْلال تُجْمَع بها الأَيدي إِلى الأَعناق .
      والعَذْراء : الرملة التي لم تُوطَأْ .
      ورَمْلة عَذْراء : لم يَرْكَبْها أَحدٌ لارتفاعها .
      ودُرَّة عَذْراءُ .
      لم تُثْقب .
      وأَصابعُ العَذارَى : صِنْف من العِنَب أَسود طوال كأَنه البَلُّوط ، يُشَبَّه بأَصابع العَذارى المُخَضَّبَةِ .
      والعَذْراء : اسم مدينة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُراها سميت بذلك لأَنها لم تُنْكَ .
      والعَذْراءُ : برْجٌ من بروج السماء .
      وقال النَّجَّامون : هي السُّنْبُلة ، وقيل : هي الجَوْزاء .
      وعَذْراء : قرية بالشام معروفة ؛ وقيل : هي أَرض بناحية دمشق ؛ قال ابن سيده : أُراها سميت بذلك لأَنها لم تُنْكَ بمكروه ولا أُصِيبَ سُكّانُها بأَداة عدُوّ ؛ قال الأَخطل : ويامَنَّ عن نَجْدِ العُقابِ ، وياسَرَتْ بنَا العِيسُ عن عَذْراءَ دارِ بني الشَّجْب والعُذْرةُ : نجْمٌ إِذا طلَع اشتد غَمُّ الحرّ ، وهي تطلع بعد الشِّعْرى ، ولها وَقْدة ولا رِيحَ لها وتأْخذ بالنفَس ، ثم يطلُع سُهَيلٌ بعدها ، وقيل : العُذْرة كواكبُ في آخر المَجَرَّة خمسة .
      والعُذْرةُ والعاذورُ : داءٌ في الحلق ؛ ورجل مَعْذورٌ : أَصابَه ذلك ؛ قال جرير : غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ يا فَرَزْدَقُ كَيْنَها ، غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ الكَيْنُ : لحم الفرج .
      والعُذْرة : وجع الحلق من الدم ، وذلك الموضع أَيضاً يسمى عُذْرة ، وهو قريب من اللَّهاةِ .
      وعُذِرَ ، فهو مَعْذورٌ : هاجَ به وجعُ الحلقِ .
      وفي الحديث : أَنه رأَى صبيّاً أُعْلِقَ عليه من العُذْرةِ ؛ هو وجع في الحلق يهيجُ من الدم ، وقيل : هي قُرْحة تخرج في الحَزْم الذي بين الحلق والأَنف يَعْرِض للصبيان عند طلوع العُذْرة ، فتَعْمِد المرأَة إِلى خِرْقةٍ فَتَفْتِلُها فتلاً شديداً ، وتُدْخِلُها في أَنْفِه فتطعَن ذلك الموضعَ ، فينفجرُ منه دمٌ أَسْودُ ربما أَقْرحَه ، وذلك الطعنُ يسمى الدَّغْر .
      يقال : عَذَرَت المرأَةُ الصبيَّ إِذا غَمَزَت حلْقَه من العُذْرة ، إِن فعلت به ذلك ، وكانوا بعد ذلك يُعَلِّقون عليه عِلاقاً كالعُوذة .
      وقوله : عند طلوع العُذْرة ؛ خي خمسةُ كواكبَ تحت الشِّعْرى العَبُور ، وتسمى العَذارى ، وتطلع في وسط الحرّ ، وقوله : من العُذْرة أَي من أَجْلِها .
      والعاذِرُ : أَثرُ الجُرْح ؛ قال ابن أَحمر : أُزاحِمُهم بالباب إِذ يَدْفَعُونَني ، وبالظهرِ ، مني من قَرَا الباب عاذِرُ تقول منه : أَعْذَرَ به أَي ترك به عاذِراً ، والعَذِيرُ مثله .
      ابن الأَعرابي : العَذْر جَمْع العَاذِر ، وهو الإِبداء :.
      يقال : قد ظهر عاذِره ، وهو دَبُوقاؤه .
      وأَعْذَرَ الرجلُ : أَحْدَثَ .
      والعاذِرُ والعَذِرةُ : الغائط الذي هو السَّلح .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه كره السُّلْت الذي يُزْرَعُ بالعَذِرة ؛ يريد الغائطَ الذي يلقيه الإِنسان .
      والعَذِرةُ : فناء الدار .
      وفي حديث عليٍّ : أَنه عاتَب قوماً فقال : ما لكم لا تُنَظِّفُون عَذِراتِكم ؟ أَي أَفْنِيَتكم .
      وفي الحديث : إِن الله نظيف يُحِبّ النَّظافةَ فنظفوا عَذِراتكم ولا تَشَبَّهوا باليهود .
      وفي حديث رُقَيقة : وهذه عِبِدَّاؤُك بعَذِراتِ حَرَمِك ، وقيل : العَذِرةُ أَصلها فِناءُ الدار ، وإِيَّاها أَرادَ عليٌّ ، رضي الله عنه ، بقوله .
      قال أَبو عبيد : وإِنما سميت عَذِراتُ الناس بهذا لأَنها كانت تُلْقَى بالأَفْنِية ، فكُنِيَ عنها باسم الفناء كما كُنِيَ بالغائط وهي الأَرض المطمئنة عنها ؛ وقال الحطيئة يهجو قومه ويذكر الأَفنية : لعَمْرِي لقد جَرَّبْتُكم ، فوَجَدْتُكم قِباحَ الوُجوهِ سَيِّئِي العَذِراتِ أَراد : سيئين فحذف النون للإِضافة ؛ ومدح في هذه القصيدة إِبِلَهُ فقال : مَهارِيس يُرْوِي رِسْلُها ضَيْفَ أَهْلِها ، إِذا النارُ أَبْدَتْ أَوْجُهَ الخفِراتِ فقال له عمر : بئس الرجل أَنت إبِلَكَ وتهجو قومَك وفي الحديث : اليهودُ أَنْتَنُ خَلْقِ الله عَذِرةً ؛ يجوز أَن يَعْنِيَ به الفِناءَ وأَن يَعْنِيَ به ذا بطونِهم ، والجمع عَذِرات ؛ قال ابن سيده : وإِنما ذكّرتها لأَن ال عذرة لا تكسر ؛ وإِنه لَبَرِيءُ العَذِرة من ذلك على المثَل ، كقولهم بَرِيءُ الساحةِ .
      وأَعْذَرَت الدارُ أَي كَثُرَ فيها العَذِرةُ .
      وتعَذَّرَ من العَذِرَة أَي تلَطَّخ .
      وعَذّره تَعْذيراً : لطَّخَه بالعَذِرَة .
      والعَذِرة أَيضاً : المَجْلِسُ الذي يجلس فيه القوم .
      وعَذِرةُ الطعامِ : أَرْدَأُ ما يخرج منه فيُرْمَى به ؛ هذه عن اللحياني .
      وقال اللحياني : هي العَذِرة والعَذِبة .
      والعُذْرُ : النُّجْحُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد لمسكين الدارمي : ومُخاصِم خاصَمْتُ في كَبَدٍ ، مثل الدِّهان ، فكان لي العُذْرُ أَي قاوَمْتُه في مزلّةٍ فثبتت قدمي ولم تَثْبُتْ قدمُه فكان النُّجْحُ لي .
      ويقال في الحرب : لمن العُذْرُ ؟ أَي النجح والغلبة .
      الأَصمعي : لقيت منه غادُوراً أَي شّراً ، وهو لغة في العاثُور أَو لثغة .
      وترك المطرُ به عاذِراً أَي أَثراً .
      والعواذِيرُ : جمع العاذِرِ ، وهو الأَثر .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : لم يَبْقَ لهم عاذِرٌ أَي أَثر .
      والعاذِرُ : العِرْقُ الذي يخرُج منه دمُ المستحاضة ، واللام أَعرف (* يريد ان العاذل ، باللام ، الأَصمعي عرف من العاذر ، بالراء ).
      والعاذِرةُ : المرأَة المستحاضة ، فاعلة بمعنى مفعولة ، من إِقامة العُذْر ؛ ولو ، قال إِن العاذِرَ هو العرف نفسه لأَنه يقوم بِعُذْرِ المرأَة لكان وجهاً ، والمحفوظ العاذل ، باللام .
      وقوله عز وجل : فالمُلْقِيات ذكْراً عُذْراً أَو نُذْراً ؛ فسره ثعلب فقال : العُذْرُ والنُّذْر واحد ، قال اللحياني : وبعضهم يُثَقِّل ، قال أَبو جعفر : مَن ثَقَّل أَراد عُذْراً أَو نُذْراً ، كما تقول رُسُل في رُسْل ؛ وقال الأَزهري في قوله عز وجل : عذراً أَو نذراً ، فيه قولان : أَحدهما أَن يكون معناه فالمُلْقِيات ذِكْراً للإِعْذار والإِنذار ، والقول الثاني أَنهما نُصِبَا على البدل من قوله ذِكْراً ، وفيه وجه ثالث وهو أَن تنصِبَهما بقوله ذكراً ؛ المعنى فالملقيات إِن ذَكَرَتْ عذراً أَو نذراً ، وهما اسمان يقومان مقام الإِعْذار والإِنْذار ، ويجوز تخفيفُهما وتثقيلُهما معاً .
      ويقال للرجل إِذا عاتَبَك على أَمر قبل التقدُّم إِليك فيه : والله وما استْتَعْذَرْتَ إِليَّ ما اسْتَنْذَرْت أَي لم تُقَدِّمْ إِليَّ المَعْذِرةَ والإِنذارَ .
      والاستعذارُ : أَن تقول له أَعْذِرْني منك .
      وحمارٌ عَذَوَّرٌ : واسعُ الجوف فحّاشٌ .
      والعَذَوَّرُ أَيضاً : الشسيء الخلُق الشديد النفْس ؛ قال الشاعر : حُلْو حَلال الماء غير عَذَوّر أَي ماؤه وحوضُه مباح .
      ومُلْكٌ عَذَوَّرٌ : واسع عريض ، وقيل شديد ؛ قال كثير بن سعد : أَرَى خَاليِ اللَّخْمِيَّ نُوحاً يَسُرُّني كَرِيماً ، إِذا ما ذَاحَ مُلْكاً عَذَوَّرا ذَاحَ وحاذَ : جَمَعَ ، وأَصل ذلك في الإِبل .
      وعُذْرة : قبيلة من اليمن ؛ وقول زينب بنت الطثرية ترثي أَخاها يزيد : يُعِينُك مَظْلوماً ويُنْجِيك ظالماً ، وكلُّ الذي حَمَّلْتَه فهو حامِلُهْ إِذا نَزلَ الأَضْيافُ كان عَذَوَّراً على الحَيِّ ، حتى تَسْتَقلَّ مَراجِلُه قوله : وينجيك ظالماً أَي إِن ظَلَمْتَ فطُولِبْت بظُلْمِكَ حَماكَ ومَنَعَ منك .
      والعَذوَّر : السيء الخلق ، وإِنما جعلَتْه عَذوَّراً لشدة تَهَمُّمِه بأَمر الأَضياف وحِرْصِه على تعجيل قِراهم حتى تستقل المراجل على الأَثافيّ .
      والمَراجلُ : القدور ، واحدها مِرْجَل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. علم
    • " من صفات الله عز وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ ؛ قال الله عز وجل : وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ ، وقال : عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ ، وقال : عَلاَّم الغُيوب ، فهو اللهُ العالمُ بما كان وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه ، وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون ، لم يَزَل عالِماً ولا يَزالُ عالماً بما كان وما يكون ، ولا يخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى ، أحاطَ عِلْمُه بجميع الأشياء باطِنِها وظاهرِها دقيقِها وجليلِها على أتمّ الإمْكان .
      وعَليمٌ ، فَعِيلٌ : من أبنية المبالغة .
      ويجوز أن يقال للإنسان الذي عَلَّمه اللهُ عِلْماً من العُلوم عَلِيم ، كما ، قال يوسف للمَلِك : إني حفيظٌ عَلِيم .
      وقال الله عز وجل : إنَّما يَخْشَى اللهَ من عبادِه العُلَماءُ : فأَخبر عز وجل أن مِنْ عبادِه مَنْ يخشاه ، وأنهمَ هم العُلمَاء ، وكذلك صفة يوسف ، عليه السلام : كان عليماً بأَمْرِ رَبِّهِ وأَنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما عَلَّمه الله من تأْويل الأَحاديث الذي كان يَقْضِي به على الغيب ، فكان عليماً بما عَلَّمه اللهُ .
      وروى الأزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المُقْري في قوله تعالى : وإنه لذُو عِلْمٍ لما عَلَّمْناه ، قال : لَذُو عَمَلٍ بما عَلَّمْناه ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن مِمَّن سمعت هذا ؟، قال : من ابن عُيَيْنةَ ، قلتُ : حَسْبي .
      وروي عن ابن مسعود أنه ، قال : ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العِلْم بالخَشْية ؛ قال الأزهري : ويؤيد ما ، قاله قولُ الله عز وجل : إنما يخشى اللهَ من عباده العُلَماءُ .
      وقال بعضهم : العالمُ الذي يَعْملُ بما يَعْلَم ، قال : وهذا يؤيد قول ابن عيينة .
      والعِلْمُ : نقيضُ الجهل ، عَلِم عِلْماً وعَلُمَ هو نَفْسُه ، ورجل عالمٌ وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً .
      قال سيبويه : يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً .
      قال ابن جني : لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ ، ولم يكن على أول دخوله فيه ، ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً ، فلما خرج بالغريزة إلى باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ ، فكُسِّرَ تَكْسيرَه ، ثم حملُوا عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء ، وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه ، وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم ، قال ابن بري : وجمعُ عالمٍ عُلماءُ ، ويقال عُلاّم أيضاً ؛ قال يزيد بن الحَكَم : ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي ، سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً ، والهاء للمبالغة ، كأنهم يريدون داهيةً من قوم عَلاّمِين ، وعُلاّم من قوم عُلاّمين ؛ هذه عن اللحياني .
      وعَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً : عَرَفْتُه .
      قال ابن بري : وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه ، وعَلُم وفَقُه أي سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ .
      والعَلاّمُ والعَلاّمةُ : النَّسَّابةُ وهو من العِلْم .
      قال ابن جني : رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة ، لم تلحق الهاء لتأْنيث الموصوفِ بما هي فيه ، وإنما لَحِقَتْ لإعْلام السامع أن هذا الموصوفَ بما هي فيه قد بلَغ الغايةَ والنهايةَ ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارةً لما أُريدَ من تأْنيث الغاية والمُبالغَةِ ، وسواءٌ كان الموصوفُ بتلك الصفةُ مُذَكَّراً أو مؤنثاً ، يدل على ذلك أن الهاء لو كانت في نحو امرأة عَلاّمة وفَرُوقة ونحوه إنما لَحِقت لأن المرأة مؤنثة لَوَجَبَ أن تُحْذَفَ في المُذكَّر فيقال رجل فَروقٌ ، كما أن الهاء في قائمة وظَريفة لَمَّا لَحِقَتْ لتأْنيث الموصوف حُذِفت مع تذكيره في نحو رجل قائم وظريف وكريم ، وهذا واضح .
      وقوله تعالى : إلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلومِ الذي لا يَعْلَمُه إلا الله ، وهو يوم القيامة .
      وعَلَّمه العِلْم وأَعْلَمه إياه فتعلَّمه ، وفرق سيبويه بينهما فقال : عَلِمْتُ كأَذِنْت ، وأَعْلَمْت كآذَنْت ، وعَلَّمْته الشيءَ فتَعلَّم ، وليس التشديدُ هنا للتكثير .
      وفي حديث ابن مسعود : إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم أي مُلْهَمٌ للصوابِ والخيرِ كقوله تعالى : مُعلَّم مَجنون أي له مَنْ يُعَلِّمُه .
      ويقالُ : تَعلَّمْ في موضع اعْلَمْ .
      وفي حديث الدجال : تَعَلَّمُوا أن رَبَّكم ليس بأَعور بمعنى اعْلَمُوا ، وكذلك الحديث الآخر : تَعَلَّمُوا أنه ليس يَرَى أحدٌ منكم رَبَّه حتى يموت ، كل هذا بمعنى اعْلَمُوا ؛ وقال عمرو بن معد يكرب : تَعَلَّمْ أنَّ خيْرَ الناسِ طُرّاً قَتِيلٌ بَيْنَ أحْجارِ الكُلا ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لمعد يكرِب بن الحرث بن عمرو ابن حُجْر آكل المُرار الكِنْدي المعروف بغَلْفاء يَرْثي أخاه شُرَحْبِيل ، وليس هو لعمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي ؛ وبعده : تَداعَتْ حَوْلَهُ جُشَمُ بنُ بَكْرٍ ، وأسْلَمَهُ جَعاسِيسُ الرِّبا ؟

      ‏ قال : ولا يستعمل تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ إلا في الأمر ؛ قال : ومنه قول قيس بن زهير : تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتاً وقول الحرث بن وَعْلة : فَتَعَلَّمِي أنْ قَدْ كَلِفْتُ بِكُم ؟

      ‏ قال : واسْتُغْني عن تَعَلَّمْتُ .
      قال ابن السكيت : تَعَلَّمْتُ أن فلاناً خارج بمنزلة عَلِمْتُ .
      وتعالَمَهُ الجميعُ أي عَلِمُوه .
      وعالَمَهُ فَعَلَمَه يَعْلُمُه ، بالضم : غلبه بالعِلْم أي كان أعْلَم منه .
      وحكى اللحياني : ما كنت أُراني أَن أَعْلُمَه ؛ قال الأزهري : وكذلك كل ما كان من هذا الباب بالكسر في يَفْعلُ فإنه في باب المغالبة يرجع إلى الرفع مثل ضارَبْتُه فضربته أضْرُبُه .
      وعَلِمَ بالشيء : شَعَرَ .
      يقال : ما عَلِمْتُ بخبر قدومه أي ما شَعَرْت .
      ويقال : اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه حتى أَعْلَمَه ، واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه .
      وعَلِمَ الأمرَ وتَعَلَّمَه : أَتقنه .
      وقال يعقوب : إذا قيل لك اعْلَمْ كذا قُلْتَ قد عَلِمْتُ ، وإذا قيل لك تَعَلَّمْ لم تقل قد تَعَلَّمْتُ ؛ وأنشد : تَعَلَّمْ أنَّهُ لا طَيْرَ إلاّ عَلى مُتَطَيِّرٍ ، وهي الثُّبُور وعَلِمْتُ يتعدى إلى مفعولين ، ولذلك أَجازوا عَلِمْتُني كما ، قالوا ظَنَنْتُني ورأَيْتُني وحسِبْتُني .
      تقول : عَلِمْتُ عَبْدَ الله عاقلاً ، ويجوز أن تقول عَلِمْتُ الشيء بمعنى عَرَفْته وخَبَرْته .
      وعَلِمَ الرَّجُلَ : خَبَرَه ، وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه .
      وفي التنزيل : وآخَرِين مِنْ دونهم لا تَعْلَمُونَهم الله يَعْلَمُهم .
      وأحب أن يَعْلَمه أي أن يَعْلَمَ ما هو .
      وأما قوله عز وجل : وما يُعَلِّمانِ مِنْ أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة تَكْفُرْ .
      قال الأزهري : تكلم أهل التفسير في هذه الآية قديماً وحديثاً ، قال : وأبْيَنُ الوجوه التي تأوَّلوا أن الملَكين كانا يُعَلِّمانِ الناسَ وغيرهم ما يُسْأَلانِ عنه ، ويأْمران باجتناب ما حرم عليهم وطاعةِ الله فيما أُمِروا به ونُهُوا عنه ، وفي ذلك حِكْمةٌ لأن سائلاً لو سأل : ما الزنا وما اللواط ؟ لوجب أن يُوقَف عليه ويعلم أنه حرام ، فكذلك مجازُ إعلام المَلَكين الناسَ السحرَ وأمْرِهِما السائلَ باجتنابه بعد الإعلام .
      وذكر عن ابن الأعرابي أنه ، قال : تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ ، قال : ومنه وقوله تعالى وما يُعَلِّمان من أحد ، قال : ومعناه أن الساحر يأتي الملكين فيقول : أخْبراني عما نَهَى اللهُ عنه حتى أنتهي ، فيقولان : نَهَى عن الزنا ، فَيَسْتَوْصِفُهما الزنا فيَصِفانِه فيقول : وعمَّاذا ؟ فيقولان : وعن اللواط ، ثم يقول : وعَمَّاذا ؟ فيقولان : وعن السحر ، فيقول : وما السحر ؟ فيقولان : هو كذا ، فيحفظه وينصرف ، فيخالف فيكفر ، فهذا معنى يُعلِّمان إنما هو يُعْلِمان ، ولا يكون تعليم السحر إذا كان إعْلاماً كفراً ، ولا تَعَلُّمُه إذا كان على معنى الوقوف عليه ليجتنبه كفراً ، كما أن من عرف الزنا لم يأْثم بأنه عَرَفه إنما يأْثم بالعمل .
      وقوله تعالى : الرحمن عَلَّم القرآن ؛ قيل في تفسيره : إنه جلَّ ذكرُه يَسَّرَه لأن يُذْكَر ، وأما قوله عَلَّمَهُ البيانَ فمعناه أنه عَلَّمَه القرآن الذي فيه بَيانُ كل شيء ، ويكون معنى قوله عَلَّمَهُ البيانَ جعله مميَّزاً ، يعني الإنسان ، حتى انفصل من جميع الحيوان .
      والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ : عَشْرُ ذي الحِجَّة آخِرُها يومُ النَّحْر ، وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات ، وأورده الجوهري منكراً فقال : والأيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني .
      ولقِيَه أَدْنَى عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء .
      والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة : الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا ، وقيل : في أحد جانبيها ، وقيل : هو أَن تنشقَّ فتَبينَ .
      عَلِمَ عَلَماً ، فهو أَعْلَمُ ، وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً ، مثل كَسَرْته أكْسِرهُ كَسْراً : شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا ، وهو الأَعْلمُ .
      ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه الأعلى ، وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ ، وفي الأنف أَخْرَمُ ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ ، ويقال فيه كلِّه أَشْرَم .
      وفي حديث سهيل بن عمرو : أنه كان أَعْلمَ الشَّفَةِ ؛ قال ابن السكيت : العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها عَلْماً ، والشفة عَلْماء .
      والعَلَمُ : الشَّقُّ في الشفة العُلْيا ، والمرأَة عَلْماء .
      وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً : وَسَمَهُ .
      وعَلَّمَ نَفسَه وأَعْلَمَها : وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ .
      ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانهُ في الحرب بعَلامةٍ أَعْلَمَها ، وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر ؛ ومنه قوله : فَتَعَرَّفوني ، إنَّني أنا ذاكُمُ شاكٍ سِلاحِي ، في الحوادِثِ ، مُعلِمُ وأَعْلَمَ الفارِسُ : جعل لنفسه عَلامةَ الشُّجعان ، فهو مُعْلِمٌ ؛ قال الأخطل : ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً ، وفي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ مُعْلِمَةً ، بكسر اللام .
      وأَعْلَم الفَرَسَ : عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر ‏ أو ‏ أبيض في الحرب .
      ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها عَلْماً ، وذلك إذا لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك ؛ قال الشاعر : ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً دُبَيْرِيَّةً ، يَعْلِمْنَ في لوْثها عَلْما وقَدَحٌ مُعْلَمٌ : فيه عَلامةٌ ؛ ومنه قول عنترة : رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ والعَلامةُ : السِّمَةُ ، والجمع عَلامٌ ، وهو من الجمع الذي لا يفارق واحده إلاَّ بإلقاء الهاء ؛ قال عامر بن الطفيل : عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما بِسَلْمَى ، أو عَرَفْت بها عَلاما والمَعْلَمُ مكانُها .
      وفي التنزيل في صفة عيسى ، صلوات الله على نبينا وعليه : وإنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة ، وهي قراءة أكثر القرّاء ، وقرأَ بعضهم : وإنه لَعَلَمٌ للساعة ؛ المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل على اقتراب الساعة .
      ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل بها على الطريق : أَعْلامٌ ، واحدها عَلَمٌ .
      والمَعْلَمُ : ما جُعِلَ عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة عليه .
      وفي الحديث : تكون الأرض يوم القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد ، هو من ذلك ، وقيل : المَعْلَمُ الأثر .
      والعَلَمُ : المَنارُ .
      قال ابن سيده : والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون بين الأرْضَيْنِ .
      والعَلامة والعَلَمُ : شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به الضالَّةُ .
      وبين القوم أُعْلُومةٌ : كعَلامةٍ ؛ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابي .
      وقوله تعالى : وله الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر كالأَعلامِ ؛ قالوا : الأَعْلامُ الجِبال .
      والعَلَمُ : العَلامةُ .
      والعَلَمُ : الجبل الطويل .
      وقال اللحياني : العَلَمُ الجبل فلم يَخُصَّ الطويلَ ؛ قال جرير : إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا عَلَم ، حَتَّى تناهَيْنَ بنا إلى الحَكَم خَلِيفةِ الحجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَم ، في ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ الكَرَم وفي الحديث : لَيَنْزِلَنَّ إلى جَنْبِ عَلَم ، والجمع أَعْلامٌ وعِلامٌ ؟

      ‏ قال : قد جُبْتُ عَرْضَ فَلاتِها بطِمِرَّةٍ ، واللَّيْلُ فَوْقَ عِلامِه مُتَقَوَِّض ؟

      ‏ قال كراع : نظيره جَبَلٌ وأَجْبالٌ وجِبالٌ ، وجَمَلٌ وأَجْمال وجِمال ، وقَلَمٌ وأَقلام وقِلام .
      واعْتَلَمَ البَرْقُ : لَمَعَ في العَلَمِ ؛ قال : بَلْ بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ، بَلْ لا يُرى إلاَّ إذا اعْتَلَمَا خَزَمَ في أَوَّل النصف الثاني ؛ وحكمه : لا يُرَى إلا إذا اعْتَلَما والعَلَمُ : رَسْمُ الثوبِ ، وعَلَمهُ رَقْمُه في أطرافه .
      وقد أَعْلَمَه : جَعَلَ فيه عَلامةً وجعَلَ له عَلَماً .
      وأَعلَمَ القَصَّارُ الثوبَ ، فهو مُعْلِمٌ ، والثوبُ مُعْلَمٌ .
      والعَلَمُ : الراية التي تجتمع إليها الجُنْدُ ، وقيل : هو الذي يُعْقَد على الرمح ؛ فأَما قول أَبي صخر الهذلي : يَشُجُّ بها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفاً ، وأَمَّا إذا يَخْفى مِنَ ارْضٍ عَلامُها فإن ابن جني ، قال فيه : ينبغي أن يحمل على أَنه أَراد عَلَمُها ، فأَشبع الفتحة فنشأَت بعدها ألف كقوله : ومِنْ ذَمِّ الرِّجال بمُنْتزاحِ يريد بمُنْتزَح .
      وأَعلامُ القومِ : ساداتهم ، على المثل ، الوحدُ كالواحد .
      ومَعْلَمُ الطريق : دَلالتُه ، وكذلك مَعْلَم الدِّين على المثل .
      ومَعْلَم كلِّ شيء : مظِنَّتُه ، وفلان مَعلَمٌ للخير كذلك ، وكله راجع إلى الوَسْم والعِلْم ، وأَعلَمْتُ على موضع كذا من الكتاب عَلامةً .
      والمَعْلَمُ : الأثرُ يُستَدَلُّ به على الطريق ، وجمعه المَعالِمُ .
      والعالَمُون : أصناف الخَلْق .
      والعالَمُ : الخَلْق كلُّه ، وقيل : هو ما احتواه بطنُ الفَلك ؛ قال العجاج : فخِنْدِفٌ هامةَ هذا العالَمِ جاء به مع قوله : يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمي ثمَّ اسْلَمي فأَسَّسَ هذا البيت وسائر أبيات القصيدة غير مؤسَّس ، فعابَ رؤبةُ على أبيه ذلك ، فقيل له : قد ذهب عنك أَبا الجَحَّاف ما في هذه ، إن أَباك كان يهمز العالمَ والخاتمَ ، يذهب إلى أَن الهمز ههنا يخرجه من التأْسيس إذ لا يكون التأْسيس إلا بالألف الهوائية .
      وحكى اللحياني عنهم : بَأْزٌ ، بالهمز ، وهذا أَيضاً من ذلك .
      وقد حكى بعضهم : قَوْقَأَتِ الدجاجةُ وحَـَّلأْتُ السَّويقَ ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجَها ولَبَّأَ الرجلُ بالحج ، وهو كله شاذ لأنه لا أصل له في الهمز ، ولا واحد للعالَم من لفظه لأن عالَماً جمع أَشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ اسماً منها صار جمعاً لأشياء متفقة ، والجمع عالَمُون ، ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا ، وقيل : جمع العالَم الخَلقِ العَوالِم .
      وفي التنزيل : الحمد لله ربِّ العالمين ؛ قال ابن عباس : رَبِّ الجن والإنس ، وقال قتادة : رب الخلق كلهم .
      قال الأزهري : الدليل على صحة قول ابن عباس قوله عز وجل : تبارك الذي نَزَّلَ الفُرْقانَ على عبده ليكون للعالمينَ نذيراً ؛ وليس النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للبهائم ولا للملائكة وهم كلهم خَلق الله ، وإنما بُعث محمد ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للجن والإنس .
      وروي عن وهب بن منبه أن ؟

      ‏ قال : لله تعالى ثمانية عشر ألفَ عالَم ، الدنيا منها عالَمٌ واحد ، وما العُمران في الخراب إلا كفُسْطاطٍ في صحراء ؛ وقال الزجاج : معنى العالمِينَ كل ما خَلق الله ، كما ، قال : وهو ربُّ كل شيء ، وهو جمع عالَمٍ ، قال : ولا واحد لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة .
      قال الأزهري : فهذه جملة ما قيل في تفسير العالَم ، وهو اسم بني على مثال فاعَلٍ كما ، قالوا خاتَمٌ وطابَعٌ ودانَقٌ .
      والعُلامُ : الباشِق ؛ قال الأزهري : وهو ضرب من الجوارح ، قال : وأما العُلاَّمُ ، بالتشديد ، فقد روي عن ابن الأعرابي أَنه الحِنَّاءُ ، وهو الصحيح ، وحكاهما جميعاً كراع بالتخفيف ؛ وأما قول زهير فيمن رواه كذا : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ العُلامِ لها طارَتْ ، وفي كَفِّه من ريشِها بِتَكُ فإن ابن جني روى عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي الحسين أحمد بن سليمان المعبدي عن ابن أُخت أَبي الوزير عن ابن الأَعرابي ، قال : العُلام هنا الصَّقْر ، قال : وهذا من طَريف الرواية وغريب اللغة .
      قال ابن بري : ليس أَحد يقول إن العُلاَّمَ لُبُّ عَجَم النَّبِق إلاَّ الطائي ؛ قال :

      .
      .
      . يَشْغَلُها * عن حاجةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ وأَورد ابن بري هذا البيت (* قوله « وأورد ابن بري هذا البيت » أي قول زهير : حتى إذا ما هوت إلخ ) مستشهداً به على الباشق بالتخفيف .
      والعُلامِيُّ : الرجل الخفيف الذكيُّ مأْخوذ من العُلام .
      والعَيْلَمُ : البئر الكثيرة الماء ؛ قال الشاعر : من العَيالِمِ الخُسُف وفي حديث الحجاج :، قال لحافر البئر أَخَسَفْتَ أَم أَعْلَمْتَ ؛ يقال : أعلَمَ الحافرُ إذا وجد البئر عَيْلَماً أي كثيرة الماء وهو دون الخَسْفِ ، وقيل : العَيْلَم المِلْحة من الرَّكايا ، وقيل : هي الواسعة ، وربما سُبَّ الرجلُ فقيل : يا ابن العَيْلَمِ يذهبون إلى سَعَتِها .
      والعَيْلَم : البحر .
      والعَيْلَم : الماء الذي عليه الأرض ، وقيل : العَيْلَمُ الماء الذي عَلَتْه الأرضُ يعني المُنْدَفِن ؛ حكاه كراع .
      والعَيْلَمُ : التَّارُّ الناعِمْ .
      والعَيْلَمُ : الضِّفدَع ؛ عن الفارسي .
      والعَيْلامُ : الضِّبْعانُ وهو ذكر الضِّباع ، والياء والألف زائدتان .
      وفي خبر إبراهيم ، على نبينا وعليه السلام : أنه يَحْمِلُ أَباه ليَجوزَ به الصراطَ فينظر إليه فإذا هو عَيْلامٌ أَمْدَرُ ؛ وهو ذكر الضِّباع .
      وعُلَيْمٌ : اسم رجل وهو أبو بطن ، وقيل : هو عُلَيم بن جَناب الكلبي .
      وعَلاَّمٌ وأَعلَمُ وعبد الأَعلم : أسماء ؛ قال ابن دريد : ولا أَدري إلى أي شيء نسب عبد الأعلم .
      وقولهم : عَلْماءِ بنو فلان ، يريدون على الماء فيحذفون اللام تخفيفاً .
      وقال شمر في كتاب السلاح : العَلْماءُ من أَسماء الدُّروع ؟

      ‏ قال : ولم أَسمعه إلا في بيت زهير بن جناب : جَلَّحَ الدَّهرُ فانتَحى لي ، وقِدْماً كانَ يُنْحِي القُوَى على أَمْثالي وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ في اللُّجْجَةِ والعُصْمَ في رُؤُوسِ الجِبالِ وقد ذكر ذلك في ترجمة عله .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فيعشعش في قاموس معاجم اللغة



المعجم الوسيط
العُشّ المتراكب بعضه فوق بعض. ( ج ) عَشَاعِش.( العُشْعُش ): العَشْعَش.
الصحاح في اللغة


العَشْعَشُ: العُشُّ إذا تراكب بعضه على بعض.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: