وصف و معنى و تعريف كلمة فيندبكم:


فيندبكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على فاء (ف) و ياء (ي) و نون (ن) و دال (د) و باء (ب) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح فيندبكم في معاجم اللغة العربية:



فيندبكم

جذر [دب]

  1. أَدَب : (اسم)
    • أَدَب : جمع أُدْبة
  2. أَدَبَ : (فعل)
    • أدَبَ يَأدِب ، أَدْبًا ، فهو آدِب ، والمفعول مأدوب - للمتعدِّي
    • أَدَبَ الكَرِيمُ: أقامَ مَأْدُبَةً
    • أَدَبَ أَصْحَابَهُ : دَعَاهُمْ إلى مَأْدُبَةً
    • أَدَبَ الوَلَدَ: وَجَّهَهُ إلى مَحاسِن الأَخْلاَقِ والعاداتِ الحميدةِ
    • أدَبَ القومَ على الأمر: جمعهم عليه وندَبهم إليه
    • أَدَبَ فلاناً: راضه على محاسن الأَخلاق والعادات
  3. أَدَبَّ : (فعل)
    • أَدَبَّهُ : جعله يَدِبّ، أدَبَّ إلى أرضه جَدْوَلاً،
    • أَدَبَّ الحاكمُ البلادَ: جعل أهلها يَدِبُّون آمنينَ لعدله
  4. أَدُبَ : (فعل)
    • أدُبَ يَأدُب ، أَدَبًا ، فهو أَديب
    • أَدُبَ فلان : راض نفسه على المحاسن
    • أَدُبَ الْمُتَحَدِّثُ : كان ظرِيفاً
    • أدُبَ الرَّجلُ: حسُنت أخلاقُه وعاداتُه الفضل بالعقل والأدب لا بالأصل والحسب،
    • أدُبَ الكاتبُ: حذَق فنون الأدب وأجادها أدُب المتحدِّث في حديثه


  5. أَدْب : (اسم)
    • أَدْب : مصدر أَدَبَ
  6. أَدَّبَ : (فعل)
    • أَدَّ أَدًّا، وأدِيدً
    • أدَّبَ أَبْنَاءهُ فَأحْسَنَ تَأدِيبَهُمْ: هَذَّبَهُمْ، رَبَّاهُمْ تَرْبيَةً حَسَنَةً مَنْ أَدَّبَ وَلَدَهُ صَغِيرًا سُرّ بِهِ كَبِيراً l أَدَّبَنِي رَبِّي فَأَحْسَنَ تَأْدِينِي
    • أدَّبَهُ الْمُعَلِّمُ لِتَصَرُّفِهِ السَّيِّءِ : عَاقَبَهُ عَلَى تَصَرُّفِهِ
    • أدَّبَ الغلامَ : علّمه فنون الأدب
  7. أدَبُ : (اسم)
    • الجمع : آداب
    • الأدَبُ : رياضة النَّفس بالتعليم والتَّهذيب على ما ينبغي
    • الأدَبُ : جُملة ما ينْبَغي لذي الصِّناعة أَو الفن أن يتمسك به، كأَدب القاضي، وأَدب الكاتب
    • الأدَبُ الجميلُ من النَّظم والنَّثر
    • الأدَبُ : كل ما أنتجه العقل الإنْسَاني من ضُروب المعرفة وعلوم الأَدب عند المتقدَّمين تشمل: اللغة والصّرف، والاشتقاق، والنَّحو، والمعاني، والبيان والبديع، والعَروض، والقَافِيِة، والخَطّ، والإنشاء، والمحاضرات والجمع : آداب، وتطلق الآداب حديثاً على الأَدب بالمعنَى الخاصّ، والتاريخِ والجغرافية، وعلوم اللسان، والفلسفة
    • والآدابُ العامة: العُرْف المقرَّر المَرْضِيّ
    • وآداب البحث والمناظرة: قواعد تبين وتنظِّم كيفية المناظرة وشرائطها
    • بَيْتُ الأَدَب: الحمّام أو المرحاض،
    • قليل الأَدَب: غير مهذَّب
    • أَدَب المناسبات: ما يُلقى في المناسبات من خطب وقصائد،
    • الأدب العالميّ: الأدب الَّذي لا يعرف حدًّا للأمم، والذَّي يمكن اعتباره جزءًا من تراث الإنسانيّة بأسرها
    • رجال الأَدَب/ أهل الأَدَب: رجال الفكر
    • الأدب القصصيّ: الأدب الَّذي يكون موضوعه قصّ حوادث أو مغامرات حقيقيّة أو خياليّة
    • الأدبُ المقارن: (آداب) الأدب الَّذي يُعنى بدراسة التأثيرات الأدبيّة المتبادلة التَّي تتعدّى الحدود اللُّغويّة والجنسيّة والسِّياسيّة كأن يدرس آداب بلدين فيقابل بينها، ويربط الواحدة بالأخرى، مستخلصًا أوجه الشَّبه والتأثيرات المتبادلة
    • أدب الرِّحلات: (آداب) مجموعة الآثار الأدبيّة التي تتناول انطباعات المؤلّف عن رحلاته في بلاد مختلفة، وقد يتعرّض فيها لوصف ما يراه من عادات وسلوك وأخلاق
    • علوم الأَدَب: علوم يُحترَز بها من الخطأ والخلل في كلام العرب لفظًا وكتابةً كعلوم اللغة والنحو والصرف والبلاغة وغيرها
    • اللاَّأدب: ما يجرح الحياء ولا يُلتزم فيه بحدود اللِّياقة والأخلاق
    • الأدب الرِّوائيّ: النوع الأدبي المتمثِّل في القصص الطويلة
  8. أَندَبَ : (فعل)
    • أَنْدَبَ، يُنْدِبُ، مصدر إِنْدابٌ
    • أَنْدَبَ الجُرْحُ: صَلُبَ أَثَرُهُ
    • أَنْدَبَ الجُرْحُ جِسْمَهُ : خَلَّفَ فيه نُدوباً، آثاراً
    • أَنْدَبَتْهُ الحادِثَةُ : أَجْهَدَتْهُ، أَثَّرَتْ فيهِ حَلَّتْ بِهِ الكَوارِثُ فَأَنْدَبَتْهُ
    • أَنْدَبَ نَفْسَهُ : خاطَرَ بِها أَنْدَبَ بِنَفْسِهِ
    • نزلت به ضائقة فأنْدَبته: أثَّرت فيه وأجهدته
,
  1. فانَ
    • ـ فانَ يَفِينُ : جاء .
      ـ فَيْنانُ : فَرَسٌ لِبَنِي ضَبَّةَ ، والحَسَنُ الشَّعَرِ الطَّويلُهُ ، وهي : فَيْنانَةُ ، وذُكِرَ في : ف ن ن .
      ـ غَنْثُ بنُ أَفْيانَ : من مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ .
      ـ فَيْنَةُ : الساعةُ ، والحِينُ ، يقالُ : لَقِيتُه الفَيْنَةَ ، ولَقِيتُه فَيْنَةَ .
      ـ أَفْيُونُ : لَبَنُ الخَشْخاشِ المِصْرِيِّ الأسْوَدِ ، نافِعٌ من الأَوْرامِ الحارَّةِ ، خاصَّةً في العَيْنِ ، مُخَدِّرٌ ، وقَلِيلُه نافِعٌ مُنَوِّمٌ ، وكثيرُه سَمٌّ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. فناةُ
    • ـ فناةُ : البَقَرَةُ ، ج : فَنَوَاتٌ ، وعِنَبُ الثَّعْلَبِ ج : فَناً ، وماءٌ لِجَذِيمَةَ .
      ـ شَعَرٌ أفْنَى : فَيْنانٌ .
      ـ امرأةٌ فَنْواءُ : أثِيثَةُ الشَّعَرِ ، وشَجَرَةٌ واسِعَةُ الظِلِّ ، والقياسُ : فَنَّاءُ
      ـ فَناً : جَبَلٌ بِنَجْدٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَيْنَةٌ
    • [ ف ي ن ].
      1 . :- أَلْقَاهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ :- : أَيْ حِيناً بَعْدَ حِينٍ .
      2 . :- بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالأُخْرَى :- : بَيْنَ الْحِينِ وَالآخَرِ .

    المعجم: الغني

  4. فَيْنة
    • فَيْنة :-
      جمع فَيْنات وفَيَنات : ساعة وحِين ، وقت قصير :- نلتقي الفَيْنة بعد الفَيْنة ، - يزورنا بين الفَيْنة والفَيْنة : من حين لآخر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  5. فَينة
    • فينة
      1 - حين ، ساعة

    المعجم: الرائد

  6. الفَيْنَةُ
    • الفَيْنَةُ : السّاعةُ والحِينُ .
      يقال : أَزُورهُ الفَيْنَةَ بعد الفَيْنَةِ ، وفَيْنَةً بعد فَيْنَةٍ : حينًا بعد حين .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. فَينان
    • فينان
      1 - فينان : طويل شعر كثيره حسنه . 2 - فينان : « شعر فينان » : طويل حسن ..

    المعجم: الرائد

  8. الفَيْنَانُ


    • الفَيْنَانُ : الحَسَنُ الشَّعْرِ الطَّويلُه .
      وهي فينانَةٌ .
      ويقال : شَعْرٌ فَيْنَانٌ : طويلٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الفَيْنَانُ
    • الفَيْنَانُ : ذو الأَفنان .
      يقال : شجرٌ فينانٌ ، وشَعْرٌ فينانٌ : طويلٌ حَسَنٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. فين
    • " الفَيْنةُ : الحينُ .
      حكى الفارسيّ عن أَبي زيد : لقيته فَيْنةَ ، والفَيْنةَ بعد الفَيْنة ، وفي الفَيْنة ، قال : فهذا مما اعْتَقب عليه تعريفان : تعريف العلمية ، والأَلف واللام ، كقولك شَعوب والشَّعُوب للمنية .
      وفي الحديث : ما من مولود إلاَّ وله ذَنْبٌ قد اعْتاده الفَيْنة بعد الفَيْنةَ أَي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة .
      وفيحديث علي ، كرم الله وجهه : في فَيْنة الارْتِياد وراحة الأَجساد .
      الكسائي وغيره : الفَيْنة الوقت من الزمان ، قال : وإن أَخذتَ قولهم شَعَرٌ فَيْنانٌ من الفَنَن ، وهو الغصن ، صرفته في حالي النكرة والمعرفة ، وإن أَخذته من الفَيْنة ، وهو الوقت من الزمان ، أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة .
      ورجل فَيْنانٌ : حسن الشعر طويلة ، وهو فَعْلان ؛

      وأَنشد ابن بري للعجاج : إذ أَنا فَيْنانٌ أُناغِي الكُعَّبا وقال آخر : فرُبَّ فَيْنانٍ طويلٍ أَمَمُه ، ذي غُسُناتٍ قد دَعاني أَحْزمُهُ وقال الشاعر : وأَحْوَى ، كأَيْمِ الضالِ أَطرقَ بعدما حَبا ، تحتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِ ‏

      يقال : ‏ ظِلٌّ وارِفٌ أَي واسعٌ ممتدٌّ ؛ قال : وقال آخر : أما تَرَى شَمَطاً في الرأْسِ لاحَ به ، من بَعْدِ أَسْودَ داجِي اللَّوْنِ فَيْنانِ والفَيْناتُ : الساعاتُ .
      أَبو زيد : يقال إني لآتي فلاناً الفَيْنَةَ بعد الفَيْنَةِ أي آتيه الحِينَ بعد الحين ، والوقت َبعد الوقت ولا أُدِيمُ الاختلافَ إليه .
      ابن السكيت : ما ألقاه إلاَّ الفَيْنَةَ بعد القَيْنَة أي المرَّةَ بعدَ المرَّة ، وإنْ شئت حذفت الأَلف واللام فقلت لَقيته فَيْنَةَ ، كما يقال لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. فيا
    • " فَيَّ : كلمة معناها التعجب ، يقولون : يا فَيَّ ما لي أَفْعَلُ كذا وقيل : معناه الأَسَفُ على الشيءِ يفوت .
      قال اللحياني :، قال الكسائي لا يهمز ، وقال : معناه يا عَجَبي ، قال : وكذلك يا فَيَّ ما أَصْحابُك ، قال : وما ، من كل ، في موضع رفع .
      التهذيب : في حرف من حروف الصفات ، وقيل : في تأْتي بمعنى وسَط ، وتأْتي بمعنى داخل كقولك : عبدُ الله في الدار أَي داخِلَ الدار ، ووسط الدار ، وتجيء في بمعنى على .
      وفي التنزيل : لأُصَلِّبَنَّكم في جُذُوع النخل ؛ المعنى على جذوع النخل .
      وقال ابن الأَعرابي في قوله : وجَعَل القَمر فيهن نُوراً ؛ أَي معهن .
      وقال ابن السكيت : جاءت في بمعنى مع ؛ قال الجعدي : ولَوْحُ ذِراعَيْنِ في بِرْكةٍ ، إِلى جُؤْجُؤٍ رَهِلِ المَنْكِبِ وقال أَبو النجم : يَدْفَعُ عنها الجُوعَ ، كلَّ مَدْفَعِ ، خَمْسُون بُسْطاً في خَلايا أَرْبَعِ أَراد : مع خلايا .
      وقال الفراء في قوله تعالى : يَذْرَؤُكم فيه ؛ أَي يُكَثِّرُكُم به ؛

      وأَنشد : وأَرْغَبُ فيها عن عُبَيْدٍ ورَهْطِه ، ولكِنْ بها عن سِنْبِسٍ لَسْتُ أَرْغبُ أَي أَرغب بها ، وقيل في قوله تعالى : أَن بُورِكَ مَن في النار ؛ أَي بُورِكَ من على النار ، وهو الله عز وجل .
      وقال الجوهري : في حرفٌ خافض ، وهو للوِعاء والظَّرف وما قُدِّر تقدير الوِعاء ، تقول : الماء في الإِناء وزيد في الدار والشَّكُّ في الخبر ، وزعم يونس أَن العرب تقول نَزَلْتُ في أَبيك ، يريدون عليه ، قال : وربما تُسْتَعمل بمعنى الباء ، وقال زيد الخيل : ويَرْكَبُ يَومَ الرَّوْع مِنّا فَوارِسٌ بَصِيرُون في طَعْنِ الأَباهِرِ والكُلى أَي بطعن الأَباهر والكُلى .
      ابن سيده : في حرف جر ، قال سيبويه : أَما في فهي للوِعاء ، تقول : هو في الجِراب وفي الكيس ، وهو في بطن أُمه ، وكذلك هو في الغُلِّ جعله إِذ أَدخله فيه كالوِعاء ، وكذلك هو في القُبَّة وفي الدار ، وإِن اتسعت في الكلام فهي على هذا ، وإنما تكون كالمثل يجاء بها لما يُقارب الشيء وليس مثله ؛ قال عنترة : بَطَلٌ كأَنَّ ثِيابَه في سَرْحةٍ ، يُحْذى نِعالَ السِّبْتِ ليس بتَوْأَم أَي على سرحة ، قال : وجاز ذلك من حيث كان معلوماً أَن ثيابه لا تكون من داخل سَرْحة لأَن السرحة لا تُشَقُّ فتُسْتَوْدَع الثياب ولا غيرها ، وهي بحالها سرحة ، وليس كذلك قولك فلان في الجبل لأَنه قد يكون في غار من أَغْواره ولِصْبٍ من لِصابه فلا يلزم على هذا أَن يكون عليه أَي عالياً فيه أَي الجبل ؛

      وقال : وخَضْخَضْنَ فينا البَحْرَ ، حتى قَطَعْنَه على محلِّ من غِمارٍ ومن وَحَل ؟

      ‏ قال : أَراد بنا ، وقد يكون على حذف المضاف أَي في سَيْرنا ، ومعناه في سَيْرهِنَّ بنا ؛ ومثل قوله : كأَنَّ ثيابه في سرحة وقول امرأَة من العرب : هُمُو صَلَبُوا العَبْديَّ في جِذْعِ نَخْلةٍ ، فلا عَطَسَت شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا أَي على جِذع نخلة ؛ وأَما قوله : وهل يَعِمَنْ مَن كان أَقْرَبُ عَهْدِه ثلاثِين شَهْراً في ثلاثة أَحْوالِ ؟ فقالوا : أَراد مع ثلاثة أَحوال ، قال ابن جني : وطريقه عندي أَنه على حذف المضاف ، يريدون ثلاثين شهراً في عَقِبِ ثلاثة أَحوال قبلها ، وتفسيره بعد ثلاثة أَحوال ؛ فأَما قوله : يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّباتِ كأَنما كُسِيَتْ ، بُرود بني تَزيدَ ، الأَذْرُعُ فإِنما أَراد يعثرن بالأَرض في حد الظبات أَي وهن في حد الظبات ، كقوله : خرج بثِيابه أَي وثِيابُه عليه ، وصلى في خُفَّيه أَي وخُفَّاه عليه .
      وقوله تعالى : فخَرج على قومه في زينته ؛ فالظرف إِذاً متعلق بمحذوف لأَنه حال من الضمير أَي يَعْثُرْن كائناتٍ في حد الظبات ؛ وقول بعض الأَعراب : نَلُوذُ في أُمٍّ لنا ما تَعْتَصِبْ من الغَمام تَرْتَدي وتَنْتَقِبْ فإِنه يريد بالأُم لنا سَلْمى أَحد جبلي طَيِّء ، وسماها أُمًّا لاعْتِصامهم بها وأُوِيِّهم إِليها ، واستعمل في موضع الباء أَي نلوذ بها لأَنها لاذوا فهم فيها لا محالة ، أَلا ترى أَنهم لا يَلُوذون ويَعْتَصِمُون بها إِلاَّ وهم فيها ؟ لأَنهم إِن كانوا بُعَداء عنها فليسوا لائذين فيها ، فكأَنه ، قال نَسْمَئِلُّ فيها أَي نَتَوَقَّلُ ، ولذلك استعمل في مكانَ الباء .
      وقوله عز وجل : وأَدْخِلْ يَدك في جيبك تَخْرُجْ بيضاء من غير سُوء ، في تسع آيات ؛ قل الزجاج : في من صلة قوله وأَلقِ عصاك وأَدخل يدَك في جيبك ، وقيل : تأْويله وأَظهر هاتين الآيتين في تسع آيات أَي من تسع آيات ، ومثله قولك : خذ لي عَشْراً من الإِبل وفيها فَحْلان أَي ومنها فحلان ، والله أَعلم .
      "



    المعجم: لسان العرب

  12. نبأ
    • " النَّبَأُ : الخبر ، والجمع أَنْبَاءٌ ، وإِنَّ لفلان نَبَأً أَي خبراً .
      وقوله عز وجل : عَمَّ يَتساءَلُون عن النَّبَإِ العظيم .
      قيل عن القرآن ، وقيل عن البَعْث ، وقيل عن أَمْرِ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
      وقد أَنْبَأَه إِيّاه وبه ، وكذلك نَبَّأَه ، متعدية بحرف وغير حرف ، أَي أَخبر .
      وحكى سيبويه : أَنا أَنْبُؤُك ، على الإِتباع .
      وقوله : إِلى هِنْدٍ مَتَى تَسَلِي تُنْبَيْ أَبدل همزة تُنْبَئِي إِبدالاً صحيحاً حتى صارت الهمزة حرف علة ، فقوله تُنْبَيْ كقوله تُقْضَيْ .
      قال ابن سيده : والبيت هكذا وجد ، وهو لا محالة ناقص .
      واسْتَنْبأَ النَّبَأَ : بحَث عنه .
      ونَابَأْتُ الرجلَ ونابَأَنِي : أَنْبَأْته وأَنْبأَنِي .
      قال ذو الرمة يهجو قوماً : زُرْقُ العُيُونِ ، إِذا جاوَرْتَهُم سَرَقُوا * ما يَسْرِقُ العَبْدُ ، أَو نَابَأْتَهُم كَذَبُوا وقيل : نَابَأْتَهم : تركْتَ جِوارَهم وتَباعَدْت عنهم .
      وقوله عز وجل : فَعمِيَتْ عليهم الأَنْبَاءُ يومئذٍ فهم لا يَتَساءَلون .
      قال الفرَّاءُ : يقول القائل ، قال اللّه تعالى : وأَقْبَلَ بَعضُهم على بعض يَتَساءَلون ؛ كيف ، قال ههنا : فهم لا يتساءَلُون ؟، قال أَهل التفسير : انه يقول عَمِيَتْ عليهم الحُجَجُ يومئذٍ ، فسكتوا ، فذلك قوله تعالى فهم لا يَتَساءَلون .
      قال أَبو منصور : سمَّى الحُجَج أَنـْبَاءً ، وهي جمع النَّبَإِ ، لأَنَّ الحُجَجَ أَنْبَاءٌ عن اللّه ، عز وجل .
      الجوهري : والنَبِيءُ : الـمُخْبِر عن اللّه ، عز وجل ، مَكِّيَّةٌ ، لأَنه أَنْبَأَ عنه ، وهو فَعِيلٌ بمعنى فاعِلٍ .
      قال ابن بري : صوابه أَن يقول فَعِيل بمعنى مُفْعِل مثل نَذِير بمعنى مُنْذِر وأَلِيمٍ بمعنى مُؤْلِمٍ .
      وفي النهاية : فَعِيل بمعنى فاعِل للمبالغة من النَّبَإِ الخَبَر ، لأَنه أَنْبَأَ عن اللّه أَي أَخْبَرَ .
      قال : ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه .
      يقال نَبَأَ ونَبَّأَ وأَنـْبَأَ .
      قال سيبويه : ليس أَحد من العرب إِلاّ ويقول تَنَبَّأَ مُسَيْلِمة ، بالهمز ، غير أَنهم تركوا الهمز في النبيِّ كما تركوه في الذُرِّيَّةِ والبَرِيَّةِ والخابِيةِ ، إِلاّ أَهلَ مكة ، فإِنهم يهمزون هذه الأَحرف ولا يهمزون غيرها ، ويُخالِفون العرب في ذلك .
      قال : والهمز في النَّبِيءِ لغة رديئة ، يعني لقلة استعمالها ، لا لأَنَّ القياس يمنع من ذلك .
      أَلا ترى إِلى قول سيِّدِنا رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : وقد قيل يا نَبِيءَ اللّه ، فقال له : لا تَنْبِر باسْمي ، فإِنما أَنا نَبِيُّ اللّه .
      وفي رواية : فقال لستُ بِنَبِيءِ اللّهِ ولكنِّي نبيُّ اللّه .
      وذلك أَنه ، عليه السلام ، أَنكر الهمز في اسمه فرَدَّه على قائله لأَنه لم يدر بما سماه ، فأَشْفَقَ أَن يُمْسِكَ على ذلك ، وفيه شيءٌ يتعلق بالشَّرْع ، فيكون بالإِمْساك عنه مُبِيحَ مَحْظُورٍ أَو حاظِرَ مُباحٍ .
      والجمع : أَنْبِئَاءُ ونُبَآءُ .
      قال العَبَّاسُ بن مِرْداسٍ : يا خاتِمَ النُّبَآءِ ، إِنَّكَ مُرْسَلٌ * بالخَيْرِ ، كلُّ هُدَى السَّبِيلِ هُداكا إِنَّ الإِلهَ ثَنَى عليك مَحَبَّةً * في خَلْقِه ، ومُحَمَّداً سَمَّاك ؟

      ‏ قال الجوهري : يُجْمع أَنْبِيَاء ، لأَن الهمز لما أُبْدِل وأُلْزِم الإِبْدالَ جُمِعَ جَمْعَ ما أَصلُ لامه حرف العلة كَعِيد وأَعْياد ، على ما نذكره في المعتل .
      قال الفرَّاءُ : النبيُّ : هو من أَنـْبَأَ عن اللّه ، فَتُرِك هَمزه .
      قال : وإِن أُخِذَ من النَّبْوةِ والنَّباوةِ ، وهي الارتفاع عن الأَرض ، أَي إِنه أَشْرَف على سائر الخَلْق ، فأَصله غير الهمز .
      وقال الزجاج : القِرَاءة المجمع عليها ، في الـنَّبِيِّين والأَنـْبِياء ، طرح الهمز ، وقد همز جماعة من أَهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا .
      واشتقاقه من نَبَأَ وأَنْبَأَ أَي أَخبر .
      قال : والأَجود ترك الهمز ؛ وسيأْتي في المعتل .
      ومن غير المهموز : حديث البَراءِ .
      قلت : ورَسُولِكَ الذي أَرْسَلْتَ ، فردَّ عَليَّ وقال : ونَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ .
      قال ابن الأَثير : انما ردَّ عليه ليَخْتَلِفَ اللَّفْظانِ ، ويجمع له الثناءَ بين معنى النُّبُوَّة والرِّسالة ، ويكون تعديداً للنعمة في الحالَيْن ، وتعظيماً لِلمِنَّةِ على الوجهين .
      والرَّسولُ أَخصُّ من النبي ، لأَنَّ كل رسول نَبِيٌّ وليس كلّ نبيّ رسولاً .
      ويقال : تَنَبَّى الكَذَّابُ إِذا ادَّعَى النُّبُوّةَ .
      وتَنَبَّى كما تَنَبَّى مُسَيْلِمةُ الكَذّابُ وغيرُه من الدجّالين الـمُتَنَبِّينَ .
      وتصغير النَّبِيءِ : نُبَيِّئٌ ، مثالُ نُبَيِّعٍ .
      وتصغير النُّبُوءة : نُبَيِّئَةٌ ، مثال نُبَيِّعةٍ .
      قال ابن بري : ذكر الجوهري في تصغير النَّبِيءِ نُبَيِّئٌ ، بالهمز على القطع بذلك .
      قال : وليس الأَمر كما ذَكر ، لأَن سيبويه ، قال : من جمع نَبِيئاً على نُبَآء ، قال في تصغيره نُبَيِّئ ، بالهمز ، ومن جمع نَبيئاً على أَنْبِياء ، قال في تصغيره نُبَيٌّ ، بغير همز .
      يريد : من لزم الهمز في الجمع لزمه في التصغير ، ومن ترك الهمز في الجمع تركه في التصغير .
      وقيل : الـنَّبيُّ مشتق من الـنَّبَاوةِ ، وهي الشيءُ الـمُرْتَفِعُ .
      وتقول العرب في التصغير : كانت نُبَيِّئةُ مُسَيْلِمَة نُبَيِّئةَ سَوْءٍ .
      قال ابن بري الذي ذكره سيبوبه : كانت نُبُوّةُ مسيلمة نُبَيِّئةَ سَوْءٍ ، فذكر الأَول غير مصغر ولا مهموز ليبين أَنهم قد همزوه في التصغير ، وإِن لم يكن مهموزاً في التكبير .
      وقوله عز وجل : وإِذ أَخذنا من النَّبِيِّينَ مِيثاقَهم ومِنْكَ ومِن نُوح .
      فقدّمه ، عليه الصلاة والسلام ، على نوح ، عليه الصلاة والسلام ، في أَخذ المِيثاق ، فانما ذلك لإِنّ الواو معناها الاجْتِماعُ ، وليس فيها دليلٌ أَن المذكور أَوّلاً لا يستقيم أَن يكون معناه التأْخير ، فالمعنى على مذهب أَهل اللغة : ومن نُوح وإِبراهيم ومُوسَى وعيسى بنِ مريمَ ومِنْكَ .
      وجاء في التفسير : إِنّي خُلِقْتُ قبل الأَنبياء وبُعِثْتُ بعدَهم .
      فعلى هذا لا تقديم ولا تأْخير في الكلام ، وهو على نَسَقِه .
      وأَخْذُ المِيثاقِ حين أُخْرِجوا من صُلْب آدمَ كالذَّرّ ، وهي النُّبُوءة .
      وتَنَبَّأَ الرَّجل : ادّعَى النُّبُوءة .
      ورَمَى فأَنْبَأَ أَي لم يَشْرِمْ ولم يَخْدِشْ .
      ونَبَأْتُ على القوم أَنْبَأُ نَبْأً إِذا طلعت عليهم .
      ويقال نَبَأْتُ من الأَرض إِلى أَرض أُخرى إِذا خرجتَ منها إليها .
      ونَبَأَ من بلد كذا يَنْبَأُ نَبْأً ونُبُوءاً : طَرأَ .
      والنابِئُ : الثور الذي يَنْبَأُ من أَرض إِلى أَرض أَي يَخْرُج .
      قال عديّ بن زيد يصف فرساً : ولَهُ النَّعْجةُ الـمَرِيُّ تُجاهَ الرَّكْـ * ـبِ ، عِدْلاً بالنَّابِئِ المِخْراقِ أَرادَ بالنَّابِئِ : الثَّوْرَ خَرَج من بلد إِلى بلد ، يقال : نَبَأَ وطَرَأَ ونَشِطَ إِذا خَرج من بلد إِلى بلد .
      ونَبَأْتُ من أَرض إِلى أَرض إِذا خَرَجْتَ منها إِلى أُخرى .
      وسَيْلٌ نابِئٌ : جاء من بلد آخَر .
      ورجل نا بِئٌ .
      كذلك ، قال الأَخطل : أَلا فاسْقِياني وانْفِيا عَنِّيَ القَذَى ، * فليسَ القَذَى بالعُودِ يَسْقُطُ في الخَمْرِ وليسَ قَذاها بالَّذِي قَدْ يَريبُها ، * ولا بِذُبابٍ ، نَزْعُه أَيْسَرُ الأَمْرِ .
      ( « وليس قذاها إلخ » سيأتي هذا الشعر في ق ذ ي على غير هذا الوجه .) ولكِنْ قَذاها كُلُّ أَشْعَثَ نابِئٍ ، * أَتَتْنا بِه الأَقْدارُ مِنْ حَيْثُ لا نَدْري ‏

      ويروى : ‏ قداها ، بالدال المهملة .
      قال : وصوابه بالذال المعجمة .
      ومن هنا ، قال الأَعرابي له ، صلى اللّه عليه وسلم ، يا نَبِيءَ اللّه ، فهَمز ، أَي يا مَن خَرَج من مكةَ إِلى المدينة ، فأَنكر عليه الهمز ، لأَنه ليس من لغة قريش .
      ونَبَأَ عليهم يَنْبَأُ نَبْأً ونُبُوءاً : هَجَم وطَلَع ، وكذلك نَبَهَ ونَبَع ، كلاهما على البدل .
      ونَبَأَتْ به الأَرضُ : جاءَت به ، قال حنش بن مالك : فَنَفْسَكَ أَحْرِزْ ، فإِنَّ الحُتُو * فَ يَنْبَأْنَ بالـمَرْءِ في كلِّ واد ونَبَأَ نَبْأً ونُبُوءاً : ارْتَفَعَ .
      والنَّبْأَةُ : النَّشْزُ ، والنَبِيءُ : الطَّرِيقُ الواضِحُ .
      والنَّبْأَةُ : صوتُ الكِلاب ، وقيل هي الجَرْسُ أَيّاً كان .
      وقد نَبَأَ نَبْأً .
      والنَّبْأَةُ : الصوتُ الخَفِيُّ .
      قال ذو الرمة : وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقْفِرٌ ، نَدُسٌ ، * بِنَبْأَةِ الصَّوْتِ ، ما في سَمْعِه كَذِبُ الرِّكْزُ : الصوتُ .
      والـمُقْفِرُ : أَخُو القَفْرةِ ، يريد الصائد .
      والنَّدُسُ : الفَطِنُ .
      التهذيب : النَّبْأَةُ : الصوتُ ليس بالشديد .
      قال الشاعر : آنَسَتْ نَبْأَةً ، وأَفْزَعَها القَنَّاصُ * قَصْراً ، وقَدْ دَنا الإِمْساءُ أَرادَ صاحِبَ نَبْأَةٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. نقم
    • " النَّقِمةُ والنَّقْمةُ : المكافأَة بالعقوبة ، والجمع نَقِمٌ ونِقَمٌ ، فنَقِمٌ لنَقِمة ، ونِقَمٌ لنِقْمةٍ ، وأَما ابن جني فقال : نَقِمة ونِقَمٌ ، قال : وكان القياس أن يقولوا في جمعِ نَقِمة نَقِم على جمع كَلِمة وكَلِمٍ فعدلوا عنه إلى أَن فتحوا المكسورَ وكسروا المفتوح .
      قال ابن سيده : وقد علمنا أَن من شرط الجمع بِخَلع الهاء أَن لا يُغَيَّر من صيغة الحروف شيء ولا يُزاد على طرح الهاء نحو تَمْرة وتَمْر ، وقد بيَّنَّا ذلك جميعه فيما حكاه هو من مَعِدةٍ ومِعَدٍ .
      الليث : يقال لم أَرْض منه حتى نَقِمْت وانتَقَمْت إذا كافأَه عقوبةً بما صنَع .
      ابن الأَعرابي : النِّقْمةُ العقوبة ، والنِّقْمةُ الإنكار .
      وقوله تعالى : هل تَنْقِمون مِنّا ؛ أَي هل تُنْكِرون .
      قال الأَزهري : يقال النَّقْمةُ والنِّقْمةُ العقوبة ؛ ومنه قول عليّ بن أَبي طالب ، كرم الله وجهه : ما تَنْقِمُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي ، بازِل عامَيْنِ فَتِيّ سِنِّي وفي الحديث : أنه ما انتَقَم لنفسِه قَطّ إلا أن تُنتَهَكَ مَحارِمُ الله أَي ما عاقبَ أَحداً على مكروهٍ أتاه من قِبَله ، وقد تكرر في الحديث .
      الجوهري : نَقَمْتُ على الرجل أَنقِمُ ، بالكسر ، فأَنا ناقِمٌ إذا عَتَبْت عليه .
      يقال : ما نَقِمْتُ منه إلا الإحسانَ .
      قال الكسائي : ونَقِمْت ، بالكسر ، لغة .
      ونَقِم من فلانٍ الإحسانَ إذا جعله مما يُؤَدِّيه إلى كُفر النعمة .
      وفي حديث الزكاة : ما يَنْقَمُ ابنُ جَميلٍ إلا أَنه كان فَقيراً فأَغناه الله أَي ما يَنْقَمُ شيئاً من مَنْع الزكاة إلا أن يَكفر النِّعْمة فكأَنَّ غناه أَدَّاه إلى كُفْرِ نِعْمةِ الله .
      ونَقَمْتُ الأَمرَ ونَقِمْتُه إذا كَرهته .
      وانْتَقَمَ اللهُ منه أي عاقَبَه ، والاسم منه النَّقْمةُ ، والجمع نَقِمات ونَقِمٌ مثل كَلِمةٍ وكلِمات وكَلِمٍ ، وإن شئتَ سكّنت القاف ونقلت حركتَها إلى النون فقلت نِقْمة ، والجمع نِقَمٌ مثل نِعْمة ونِعَم ؛ وقد نَقَمَ منه يَنْقِمُ ونَقِمَ نَقَماً .
      وانْتَقَمَ ونَقِمَ الشيءَ ونَقَمَه : أَنكره .
      وفي التنزيل العزيز : وما نَقَموا منهم إلا أَن يُؤْمِنوا بالله ؛ قال : ومعنى نَقَمْت بالَغْت في كراهة الشيء ؛

      وأَنشد ابن قيس الرُّقيّات : ما نَقِمَوُا من بَني أُمَيَّةَ إلا أَنهم يَحْلُمون ، إنْ غَضِبوا يُروى بالفتح والكسر : نَقَمُوا ونَقِمُوا .
      قال ابن بري : يقال نَقَمْتُ نَقْماً ونُقوماً ونَقِمةً ونِقْمةً ، ونَقِمْتُ : بالَغْتُ في كراهة الشيء .
      وفي أَسماء الله عز وجل : المُنْتَقِم ، هو البالغ في العقوبة لمنْ شاءَ ، وهو مُفْتَعِل مِنْ نَقَمَ يَنْقِم إذا بَلَغَتْ به الكراهةُ حدَّ السَّخَطِ .
      وضرَبه ضَرْبة نَقَمٍ إذا ضرَبه عَدُوٌّ له .
      وفي التنزيل العزيز : قل يا أَهلَ الكتاب هل تَنْقمون منّا إلاَّ أَن آمَنّا بالله ؛ قال أَبو إسحق : يقال نَقَمْتُ على الرجل أُنْقِم ونَقِمْتُ عليه أَنْقَم ، قال : والأَجوَدُ نَقَمْتُ أَنْقِم ، وهو الأَكثر في القراءة .
      ويقال : نَقِمَ فلانٌ وَتْرَه أي انْتَقَم .
      قال أَبو سعيد : معنى قول القائل في المثل : مَثَلي مَثَلُ الأَرْقَم ، إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ ، وإن يُتْرَك يَلْقَمْ ؛ قوله إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ أي يُثْأَر به ، قال : والأَرْقَمُ الذي يُشْبه الجانّ ، والناسُ يَتَّقونَ قَتْلَه لشَبهه بالجانّ ، والأَرْقَم مع ذلك من أَضعف الحيّات وأَقلِّها عَضّاً .
      قال ابن الأثير : وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فهو كالأَرْقَمِ إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ أي إن قتَلَه كان له من يَنْتَقِمُ منه ، قال : والأَرْقَمُ الحيّة ، كانوا في الجاهلية يزعمون أن الجِنَّ تَطْلُبُ بثأْرِ الجانَّ ، وهي الحيّة الدقيقة ، فربما مات قاتِلُه ، وربما أَصابه خَبَلٌ .
      وإنه لمَيْمُونُ النَّقيمةِ إذا كان مُظَفَّراً بما يُحاوِل ، وقال يعقوب : ميمه بدل من باء نَقِيبةٍ .
      يقال : فلانٌ مَيْمونُ العريكةِ والنقيبة والنَّقيمةِ والطَّبيعة بمعنى واحد .
      والناقمُ : ضَرْبٌ من تمرِ عُمانَ ، وفي التهذيب : وناقِمٌ تمرٌ بعُمانَ .
      والناقميّةُ : هي رَقاشِ بنتُ عامرٍ .
      وبنوا الناقِميّةِ : بَطْنٌ من عبد القيس ؛ قال أَبو عبيد : أَنشدنا الفراء عن المُفَضَّل لسعد بن زيد مَناةَ : أَجَدَّ فِراقُ الناقِميّةِ غُدْوةً ، أم البَيْنُ يَحْلَوْ لي لِمَنْ هو مُولَعُ ؟ لقد كنتُ أَهْوَى الناقِميَّةِ حِقْبةً ، فقد جَعَلَتْ آسانُ بَيْنٍ تَقَطَّعُ التهذيب : وناقِم حَيٌّ من اليمن ؛ قال : (* قوله « وناقم حي من اليمن ، قال إلخ »« كذا بالأصل ، وعبارة التهذيب : يقال لم أرض منه حتى نقمت وانتقمت إذا كافأته عقوبة بما صنع ، وقال يقود إلخ ).
      يَقودُ بأَرسان ِ الجِيادِ سَراتُنا ، لِيَنْقِمنَ وتراً أَو ليدفَعْنَ مَدفَعا وناقمٌ : لقبُ عامر بن سعد بن عديّ بن جَدَّانَ بنِ حَدِيلَةَ .
      ونَقَمَى : اسمُ موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. نسخ
    • " نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه : اكتتبه عن معارضه .
      التهذيب : النَّسْخ اكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف ، والأَصل نُسخةٌ ، والمكتوب عنه نُسخة لأَنه قام مقامه ، والكاتب ناسخ ومنتسخ .
      والاستنساخ : كتب كتاب من كتاب ؛ وفي التنزيل : إِنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ؛ أَي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله ؛ وفي التهذيب : أَي نأْمر بنسخه وإِثباته .
      والنَّسْخ : إِبطال الشيء وإِقامة آخر مقامه ؛ وفي التنزيل : ما نَنسخْ من آية أَو نُنسها نأْت بخير منها أَو مثلها ؛ والآية الثانية ناسخة والأُولى منسوخة .
      وقرأَ عبدالله بن عامر : ما نُنسخ ، بضم النون ، يعني ما ننسخك من آية ، والقراءَة هي الأُولى .
      ابن الأَعرابي : النسخ تبديل الشيء من الشيء وهو غيره ، ونَسْخ الآية بالآية : إِزالة مثل حكمها .
      والنسخ : نقل الشيء من مكان إِلى مكان وهو هو ؛ قال أَبو عمرو : حضرت أَبا العباس يوماً فجاء رجل معه كتاب الصلاة في سطر حرّ والسطر الآخر بياض ، فقال لثعلب : إِذا حولت هذا الكتاب إِلى الجانب الآخر أَيهما كتاب الصلاة ؟ فقال ثعلب : كلاهما جميعاً كتاب الصلاة ، لا هذا أَولى به من هذا ولا هذا أَولى به من هذا .
      الفرّاء وأَبو سعيد : مَسَخه الله قرداً ونسخه قرداً بمعنى واحد .
      ونسخ الشيء بالشيء ينسَخه وانتسخه : أَزاله به وأَداله ؛ والشيء ينسخ الشيء نَسْخاً أَي يزيله ويكون مكانه .
      الليث : النسْخ أَن تزايل أَمراً كان من قبلُ يُعْمَل به ثم تنسخه بحادث غيره .
      الفرّاء : النسخ أَن تعمل بالآية ثم تنزل آية أُخرى فتعمل بها وتترك الأُولى .
      والأَشياء تَناسَخ : تَداوَل فيكون بعضها مكان بعض كالدوَل والمُلْك ؛ وفي الحديث : لم تكن نبوّةٌ إِلاَّ تَناسَخَت أَي تحولت من حال إِلى حال ؛ يعني أَمر الأُمة وتغاير أحوالها .
      والعرب تقول : نسَخَت الشمسُ الظلّ وانتسخته أَزالته ، والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله ؛ قال العجاج : إِذا الأَعادي حَسَبونا ، نَخْنَخوا بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ أَي لا يَحُول .
      ونسَخَت الريح آثار الديار : غيرتها .
      والنُّسخة ، بالضم : أَصل المنتسخ منه .
      والتناسخ في الفرائض والميراث : أَن تموت ورثة بعد ورثة وأَصل الميراث قائم لم يقسم ، وكذلك تناسخ الأَزمنة والقرن بعد القرن .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. فني
    • " الفَناء : نَقِيض البقاء ، والفعل فَنى يَفْنَى نادر ؛ عن كراع ، فَناء فهو فانٍ ، وقيل : هي لغة بلحرث ابن كعب ؛ وقال في ترجمة قرع : فلما فَنى ما في الكنائن ، ضارَبُوا إلى القُرْعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لما فَنِيت سهامهم .
      قال : وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيّء ، وأَفْناه هو .
      وتَفانى القومُ قتلاً : أَفنى بعضهم بعضاً ، وتفانوا أَي أَفنى بعضهم بعضاً في الحرب .
      وفَنِيَ يَفْنى فَناء : هَرِمَ وأَشرف على الموت هَرَماً ، وبذلك فسر أَبو عبيد حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : حَجَّةً ههنا ثم احْدِجْ ههنا حتى تَفْنى يعني الغزو ؛ قال لبيد يصف الإنسان وفَناءه : حَبائِلُه مَبْثوثةٌ بسَبِيلِه ، ويَفْنى إِذا ما أَخْطَأَتْه الحَبائلُ يقول : إِذا أَخطأَه الموت فإِنه يفنى أَي يَهْرَمُ فيموت لا بدَّ منه إِذا أَخطأَته المنِيَّةُ وأَسبابها في شَبِيبَته وقُوَّته .
      ويقال للشيخ الكبير : فانٍ .
      وفي حديث معاوية : لو كنتُ من أَهل البادِيةِ بعت الفانِيةَ واشتريت النامِيةَ ؛ الفانِيةُ : المُسِنَّة من الإِبل وغيرها ، والنامِيةُ : الفَتِيَّةُ الشابَّة التي هي في نموّ وزيادة .
      والفِناء : سَعةٌ أَمامَ الدار ، يعني بالسعة الاسم لا المصدر ، والجمع أَفْنِيةٌ ، وتبدل الثاء من الفاء وهو مذكور في موضعه ؛ وقال ابن جني : هما أَصلان وليس أَحدهما بدلاً من صاحبه لأَن الفِناء من فَنِيَ يَفْنى ، وذلك أَن الدار هنا تَفْنى لأَنك إِذا تناهيت إِلى أَقصى حدودها فَنِيَتْ ، وأَما ثِناؤها فمن ثَنى يَثْني لأَنها هناك أَيضاً تنثني عن الانبساط لمجيء آخرها واسْتِقْصاء حدودها ؛ قال ابن سيده : وهمزتها بدل من ياء لأَن إِبدال الهمز من الياء إِذا كانت لاماً أَكثر من إِبدالها من الواو ، وإن كان بعض البغداديين قد ، قال : يجوز أَن يكون أَلفه واواً لقولهم شجرة فَنْواء أَي واسِعة فِناء الظل ، قال : وهذا القول ليس بقوي لأَنا لم نسمع أَحداً يقول إِن الفَنْواء من الفِناء ، إنما ، قالوا إِنها ذات الأَفنان أَو الطويلة الأَفنان .
      والأَفْنِية : السَّاحات على أَبواب الدور ؛

      وأَنشد : لا يُجْتَبى بِفناء بَيْتِك مثْلهم وفناء الدار : ما امْتدَّ من جوانبها .
      ابن الأَعرابي : بها أَعناء من الناس وأَفْناء أَي أَخْلاط ، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ .
      ورجل من أَفْناء القبائل أَي لا يُدرى من أَيّ قبيلة هو ، وقيل : إِنما يقال قوم من أَفناء القبائل ، ولا يقال رجل ، وليس للأَفْناء واحد .
      قالت أُم الهيثم : يقال هؤلاء من أَفناء الناس ولا يقال في الواحد رجل من أَفناء الناس ، وتفسيره قوم نُزَّاعٌ من ههنا وههنا .
      والجوهري : يقال هو من أَفناء الناس إِذا لم يُعلم من هو .
      قال ابن بري :، قال ابن جني واحد أَفناء الناس فَناً ولامه واو ، لقولهم شجرة فَنْواء إِذا اتسعت وانتشرت أَغصانها ، قال : وكذلك أَفناء الناس انتشارهم وتشعبهم .
      وفي الحديث : رجل من أَفناء الناس أَي لم يُعلم ممن هو ، الواحد فِنْوٌ ، وقيل : هو من الفِناء وهو المُتَّسَعُ أَمام الدار ، ويجمع الفِناء على أَفْنية .
      والمُفاناة : المُداراة .
      وأَفْنى الرجلُ إِذا صَحِب أَفناء الناس .
      وفانَيْت الرجل : دارَيْته وسَكَّنْته ؛ قال الكميت يذكر هموماً اعترته : تُقِيمُه تارةً وتُقْعِدُه ، كما يُفاني الشَّمُوسَ قائِدُه ؟

      ‏ قال أِبو تراب : سمعت أَبا السميدع يقول بنو فلان ما يُعانُون مالهم ولا يُفانُونه أَي ما يقومون عليه ولا يُصْلِحونه .
      والفَنا ، مقصور ، الواحدة فَناة : عنب الثَّعلب ، ويقال : نبت آخر ؛ قال زهير : كأَنّ فُتاتَ العِهْنِ ، في كلِّ مَنْزِلٍ نَزَلْنَ ، به حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّمِ وقيل : هو شجر ذو حب أَحمر ما لم يُكسَّر ، يتخذ منه قراريط يوزن بها كل حبة قيراط ، وقيل : يتخذ منه القَلائد ، وقيل : هي حشيشة تنبت في الغَلْظ ترتفع على الأَرض قِيسَ الإِصْبع وأَقل يَرعاها المالُ ، وأَلفها ياء لأَنها لام ؛ وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده قول الراجز : صُلْبُ العَصا بالضَّرْبِ قد دَمَّاها ، يقولُ : لَيْتَ الله قد أَفْناها (* قوله « صلب العصا » في التكملة : ضخم العصا .؟

      ‏ قال يصف راعي غنم وقال فيه معنيان : أَحدهما أَنه جعل عصاه صُلبة لأَنه يحتاج إِلى تقويمها ودَعا عليها فقال ليت اللهَ قد أَهلكها ودمَّاها أَي سيَّلَ دَمها بالضرب لخِلافِها عليه ، والوجه الثاني في قوله صُلْبُ العصا أَي لا تحوجه إِلى ضربها فعصاه باقية ، وقوله : بالضرب قد دمَّاها أَي كساها السِّمَن كأَنه دمَّمها بالشحم لأَنه يُرَعِّيها كل ضرب من النبات ، وأَما قوله ليت اللهَ قد أَفناها أَي أَنبت لها الفَنا ، وهو عنب الذئب ، حتى تغزر وتَسْمَن .
      والأَفاني : نبت ما دام رطباً ، فإِذا يبس فهو الحَماط ، واحدتها أَفانِيةٌ مثال ثمانية ، ويقال أَيضاً : هو عنب الثعلب .
      وفي حديث القِيامة : فيَنْبُتُون كما يَنْبُت الفَنا ؛ هو عنب الثعلب .
      وقيل : شجرته وهي سريعة النبات والنموّ ؛ قال ابن بري شاهد الأَفاني النبت قول النابغة : شَرَى أَسْتاهِهِنَّ من الأَفاني وقال آخر : فَتِيلانِ لا يَبْكِي المَخاضُ عليها ، إِذا شَبِعا مِنْ قَرْمَلٍ وأَفاني (* قوله « فتيلان » كذا بالأصل ، ولعله مصغر مثنى الفتل .
      ففي القاموس : الفتل ما لم ينبسط من النبات ، أو شبه الشاعر النبت الحقير بالفتيل الذي يفتل بالاصبعين .
      وعلى كلا الاحتمالين الافاني فحق شبعا شبعت ومقتضى أن واحد الافاني كثمانية أن تكون الافاني مكسورة ، وضبطت في القاموس هنا بالكسر ووزنه المجد في أفن بسكارى .) وقال آخر : يُقَلِّصْن عن زُغْبٍ صِغارٍ كأَنَّها ، إِذا دَرَجَتْ تَحتَ الظِّلالِ ، أَفاني وقال ضباب بن وَقْدان السَّدُوسِي : كأَنَّ الأَفانَي شَيْبٌ لها ، إِذا التَفَّ تحتَ عَناصِي الوَبْر ؟

      ‏ قال ابن بري : وذكر ابن الأَعرابي أن هذا البيت لضباب بن واقد الطَّهَوِي ، قال : والأَفاني شجر بيض ، واحدته أَفانِيةٌ ، وإِذا كان أَفانية مثل ثمانية على ما ذكر الجوهري فصوابه أَن يذكر في فصل أَفن ، لأَن الياء زائدة والهمزة أَصل .
      والفَناة : البقَرة ، والجمع فَنَوات ؛

      وأَنشد ابن بري قول الشاعر : وفَناة تَبْغِي ، بحَرْبةَ ، طِفْلاً مِن ذَبِيحٍ قَفَّى عليه الخَبالُ وشعَر أَفْنَى : في معنى فَيْنان ، قال : وليس من لفظة .
      وامرأَة فَنْواء : أَثِيثة الشعَر منه ؛ روى ذلك ابن الأَعرابي ، قال : وأَما جمهور أَهل اللغة فقالوا امرأَة فَنْواء أَي لشَعَرها فُنُون كأَفْنان الشِّعْر ، وكذلك شجرة فَنْواء إِنما هي ذات الأَفْنان ، بالواو .
      وروي عن ابن الأَعرابي : امرأَة فَنْواء وفَنْياء .
      وشعَر أَفْنَى وفَيْنانٌ أَي كثير .
      التهذيب : والفنوة المرأَة العربية ؛ وفي ترجمة قنا ، قال قَيْس بن العَيْزار الهُذَلي : بما هي مَقْناةٌ ، أَنِيقٌ نَباتُها ، مِرَبٌّ ، فَتَهْواها المَخاضُ النَّوازِع ؟

      ‏ قال : مَقْناةٌ أَي مُوافِقة لكل مَن نَزَلها من قوله مُقاناةِ البياض بصُفْرَةٍ أَي يوافق بياضُها صفرتها ، قال الأَصمعي : ولغة هذيل مَفْناةٌ بالفاءِ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. فنن
    • " الفَنُّ : واحد الفُنُون ، وهي الأَنواع ، والفَنُّ الحالُ .
      والفَنُّ : الضَّرْبُ من الشيء ، والجمع أَفنان وفُنونٌ ، وهو الأُفْنُون .
      يقال : رَعَيْنا فُنُونَ النَّباتِ ، وأَصَبْنا فُنُونَ الأَموال ؛

      وأَنشد : قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أَفْنانِه ، كلّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِرْ والرجلُ يُفَنِّنُ الكلام أَي يَشْتَقُّ في فَنٍّ بعد فنٍّ ، والتَّفَنُّنُ فِعْلك .
      ورجل مِفَنٌّ : يأْتي بالعجائب ، وامرأَة مِفْنَّة .
      ورجل مِعَنٌّ مِفَنٌّ : ذو عَنَنٍ واعتراض وذو فُنُون من الكلام ؛

      وأَنشد أَبو زيد : إِنَّ لنا لكَنَّه مِعَنَّةً مِفَنَّه وافْتَنَّ الرجل في حديثه وفي خُطْبته إِذا جاء بالأَفانين ، وهو مثلُ اشْتَقَّ ؛ قال أَبو ذؤيب : فافْتَنَّ ، بعد تَمامِ الوِرْدِ ، ناجِيةً ، مثْلَ الهِرَاوَةِ ثِنْياً بِكْرُها أَبِد ؟

      ‏ قال ابن بري : فسر الجوهري ا فْتَنَّ في هذا البيت بقولهم افْتَنَّ الرجل في حديثه وخُطْبته إِذا جاء بالأَفانين ، قال : وهو مثلُ اشْتَقَّ ، يريد أَن افْتَنَّ في البيت مستعار من قولهم افْتَنَّ الرجل في كلامه وخصومته إِذا توسع وتصرف ، لأَنه يقال افْتَنَّ الحمارُ بأُتُنه واشْتَقَّ بها إِذا أَخذ في طَرْدِها وسَوْقها يميناً وشمالاً وعلى استقامة وعلى غير استقامة ؛ فهو يَفْتَنُّ في طَرْدِها أَفانينَ الطَّرْدِ ؛ قال : وفيه تفسير آخر وهو أَن يكون افْتَنَّ في البيت من فَنَنْتُ الإِبلَ إِذا طردتها ، فيكون مثل كسَبْته واكتَسَبْته في كونهما بمعنى واحد ، وينتصب ناجية بأَنه مفعول لافْتَنَّ من غير إِسقاط حرف جر ، لأَن افْتَنَّ الرجل في كلامه لا يتعدَّى إِلا بحرف جرّ ؛ وقوله : ثِنياً بكرها أَبِدُ أَي وَلَدَت بَطْنَين ، ومعنى بِكْرُها أَبِدٌ أَي وَلَدُها الأَول قد توحش معها .
      وافْتَنَّ : أَخذ في فُنُونٍ من القول .
      والفُنُونُ : الأَخلاطُ من الناس .
      وإِن المجلس ليجمع فُنُوناً من الناس أَي ناساً ليسوا من قبيلة واحدة .
      وفَنَّنَ الناسَ : جعلهم فُنُوناً .
      والتَّفْنينُ : التخليط ؛ يقال : ثوبٌ فيه تَفْنين إِذا كان فيه طرائق ليست من جِنْسه .
      والفَنَّانُ في شعر الأَعشى : الحمارُ ؛

      قال : الوحشي الذي يأْتي بفُنُونٍ من العَدْوِ ؛ قال ابن بري وبيت الأَعشى الذي أَشار إِليه هو قوله : وإِنْ يَكُ تَقْرِيبٌ من الشَّدِّ غالَها بمَيْعَةِ فَنَّانِ الأَجارِيِّ ، مُجْذِمِ والأّجارِيُّ : ضُروبٌ من جَرْيه ، واحدها إِجْرِيّا ، والفَنُّ : الطَّرْدُ .
      وفَنَّ الإِبلَ يَفُنُّها فَنّاً إِذا طردها ؛ قال الأَعشى : والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطال جِرَاؤُها ، ونَشَأْنَ في فَنٍّ وفي أَذْوادِ وفَنَّه يَفُنُّه فَنّاً إِذا طرده .
      والفَنُّ : العَناء .
      فنَنْتُ الرجلَ أَفُنُّه فَنّاً إِذا عَنَّيْتَه ، وفنَّه يَفُنُّه فَنّاً : عَنَّاه ؛

      قال : لأجْعَلَنْ لابنة عَمْروللهٍ فَناً ، حتى يَكُونَ مَهْرُها دُهْدُنَّا وقال الجوهري : فنّاً أي أمراً عَجَباً ، ويقال : عَناءً أي آخُذُ عليها بالعَناء حتى تَهَبَ لي مَهْرَها .
      والفَنُّ : المَطْلُ .
      والفَنُّ : الغَبْنُ ، والفعل كالفعل ، والمصدر كالمصدر .
      وامرأَة مِفَنَّة : يكون من الغَبْنِ ويكون من الطَّرْدِ والتَّغْبِيَة .
      وأُفْنُونُ الشَّبابِ : أوَّله ، وكذلك أُفْنُونُ السحاب .
      والفَنَنُ : الغُصْنُ المستقيم طُولاً وعَرْضاً ؛ قال العجاج : والفَنَنُ الشَّارِقُ والغَرْبيُّ والفَنَنُ : الغُصْنُ ، وقيل : الغُصْنُ القَضِيب يعني المقضوب ، والفَنَنُ : ما تشَعَّبَ منه ، والجمع أَفْنان .
      قال سيبويه : لم يُجاوِزُوا به هذا البناء .
      والفَنَنُ : جمعه أَفْنانٌ ، ثم الأَفانِينُ ؛ قال الشاعر يصف رَحىً : لها زِمامٌ من أَفانِينِ الشَّجَرْ وأما قول الشاعر : مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ ، حتى أغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظَّلام فإنه استعار للظلمة أَفْناناً ، لأَنها تسْتُر الناسَ بأَستارها وأَوراقِها كما تستر الغصون بأَفنانها وأَوراقها .
      وشجرة فَنْواءُ : طويلة الأَفْنانِ ، على غير قياس .
      وقال عكرمة في قوله تعالى : ذَواتَا أَفْنانٍ ؛

      قال : ظِلُّ الأغصانِ على الحِيطانِ ؛ وقال أَبو الهيثم : فسره بعضهم ذَواتا أغصانٍ ، وفسره بعضهم ذواتا أَلوان ، واحدها حينئذ فَنّ وفَنَنٌ ، كما ، قالوا سَنٌّ وسَنَنٌ وعَنٌّ وعَنَنٌ .
      قال أَبو منصور : واحدُ الأَفنان إذا أَردت بها الأَلوان فَنٌّ ، وإذا أردْتَ بها الأغصان فواحدها فَنَنٌ .
      أَبو عمرو : شجرة فَنْواء ذات أَفنان .
      قال أبو عبيد : وكان ينبغي في التقدير فَنَّاء .
      ثعلب : شجرة فَنَّاء وفَنْواء ذات أَفْنانٍ ، وأَما قَنْواء ، بالقاف ، فهي الطويلة .
      قال أَبو الهيثم : الفُنُون تكون في الأغصان ، والأغصان تكون في الشُّعَبِ ، والشُّعَبُ تكون في السُّوق ، وتسمى هذه الفُروعُ ، يعني فروعَ الشجر ، الشَّذَبَ ، والشَّذَبُ العِيدانُ التي تكون في الفُنون .
      ويقال للجِذعِ إذا قطع عند الشَّذَب : جِذْعٌ مُشَذَّبٌ ؛ قال امرؤ القيس : يُرادَا على مِرْقاةِ جِذْعٍ مُشَذَّبِ يُرادا أي يُدارا .
      يقال : رادَيْتُه ودارَيْتُه .
      والفَنَنُ : الفَرْع من الشجر ، والجمع كالجمع .
      وفي حديث سِدْرة المُنْتَهَى : يسير الراكب في ظِلِّ الفَنَنِ مائةَ سَنةٍ .
      وامرأَة فَنْواء : كثيرة الشعر ، والقياس في كل ذلك فَنَّاء ، وشعَر فَيْنان ؛ قال سيبويه : معناه أَن له فنوناً كأَفنانِ الشجر ، ولذلك صرف ، ورجل فَيْنان وامرأَة فَينانة ؛ قال ابن سيده : وهذا هو القياس لأَن المذكر فَيْنان مصروف مشتق من أَفنان الشجر .
      وحكي ابن الأَعرابي : امرأَة فَيْنَى كثيرة الشعر ، مقصور ، قال : فإن كان هذا كما حكاه فحكم فَيْنان أن لا ينصرف ، قال : وأُرى ذلك وهَماً من ابن الأَعرابي .
      وفي الحديث : أَهلُ الجنة مُرْدٌ مُكَحَّلون أُولو أَفانِين ؛ يريد أُولو شُعور وجُمَم .
      وأَفانِينُ : جمع أَفنان ، وأَفنانٌ : جمع فَنَنٍ ، وهو الخُصلة من الشعر ، شبه بالغصن ؛ قال الشاعر : يَنْفُضْنَ أَفنانَ السَّبيبِ والعُذَرْ يصف الخيلَ ونَفْضَها خُصَل شعر نواصيها وأَذنابها ؛ وقال المَرَّار : أَعَلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّد ، بعدَما أَفْنانُ رأْسِك كالثَّغام المُخْلِسِ ؟ يعني خُصَلَ جُمَّة رأْسِه حين شاب .
      أَبو زيد : الفَينان الشعر الطويل الحسَنُ .
      قال أَبو منصور : فَيْنانٌ فَيعال من الفَنَن ، والياء زائدة .
      التهذيب : وإن أَخذت قولهم شعر فَيْنانٌ من الفَنَن وهو الغصن صرفته في حالي النكرة والمعرفة ، وإن أَخذته من الفَيْنة وهو الوقت من الزمان أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة ، فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة .
      وفي الحديث : جاءَت امرأَةٌ تشكو زوجَها فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : تُرِيدينَ أن تزَوَّجِي ذا جُمَّةٍ فَينانة على كل خُصلة منها شيطان ؛ الشعر الفَيْنانُ : الطويل الحسن ، والياء زائدة .
      ويقال : فَنَّنَ فلانٌ رأْيه إذا لَوَّنه ولم يثبت على رأْي واحد .
      والأَفانِينُ : الأَساليب ، وهي أَجناس الكلام وطُرُقه .
      ورجل مُتفَنِّنٌ أي ذو فُنون .
      وتَفنَّنَ : اضطرب كالفَنَن .
      وقال بعضهم : تَفنَّن اضطرب ولم يَشْتقَّه من الفَنن ، والأَول أَولى ؛

      قال : لو أَن عُوداً سَمْهَريّاً من قَنا ، أو من جِيادِ الأَرْزَناتِ أَرْزَنا ، لاقى الذي لاقَيْتُه تَفنَّنا والأُفْنونُ : الحية ، وقيل : العجوز ، وقيل : العجوز المُسِنَّة ، وقيل : الداهية ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر في الأُفْنون العجوز : شَيْخٌ شآمٍ وأُفْنونٌ يَمانِيةٌ ، من دُونِها الهَوْلُ والمَوْماة والعِلَلُ وقال الأَصمعي : الأُفْنون من التَّفَنُّن ؛ قال ابن بري : وبيت ابن أَحمر شاهد لقول الأَصمعي ، وقولُ يعقوب إنَّ الأُفْنون العجوز بعِيدٌ جدّاً ، لأَنَّ ابنَ أَحمر قد ذكر قبل هذا البيت ما يَشْهَد بأَنها محبوبته ، وقد حال بينه وبينها القَفْرُ والعِلل .
      والأُفْنون من الغُصن : المُلتفُّ .
      والأُفنون : الجَرْيُ المختلط من جَرْي الفرس والناقة .
      والأُفنون : الكلام المُثبَّجُ من كلام الهِلْباجة .
      وأُفْنون : اسم امرأَة ، وهو أَيضاً اسم شاعرسمي بأَحد هذه الأَشياء .
      والمُفَنَّنة من النساء : الكبيرة السيئة الخُلُق ؛ ورجل مُفَنَّنٌ كذلك .
      والتَّفْنِينُ : فِعْلُ الثَّوْب إذا بَلِيَ فتفَزَّرَ بعضهُ من بعض ، وفي المحكم : التَّفْنِينُ تفَزُّر الثوب إذا بَليَ من غير تشقق شديد ، وقيل : هو اختلاف عمَله برِقَّة في مكان وكثافة في آخر ؛ وبه فسرابن الأَعرابي قول أَبانَ بن عثمان :: مَثَلُ اللَّحْن في الرجل السَّريِّ ذي الهيئة كالتَّفنِين في الثوب الجيِّد .
      وثوب مُفَنَّنٌ : مختلف .
      ابن الأَعرابي : التَّفْنِينُ البُقعة السَّخيفة السَّمِجة الرقيقة في الثوب الصفيق وهو عيب ، والسَّريُّ الشريف النفيس من الناس .
      والعربُ تقول كنتُ بحال كذا وكذا فَنَّةً من الدهر وفَيْنةً من الدهر وضَرْبة من الدهر أي طرَفاً من الدهر .
      والفَنِينُ : وَرَمٌ في الإبط ووجع ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فلا تَنْكِحي ، يا أَسْمَ ، إن كنتِ حُرَّةً عُنَيْنةَ ناباً نُجَّ عنها فَنِينُها نصب ناباً على الذم أو على البدل من عُنَينة أي هو في الضعف كهذه الناب التي هذه صِفَتُها ؛ قال ابن سيده : وهكذا وجدناه بضبط الحامِض نُجَّ ، بضم النون ، والمعروف نَجَّ .
      وبعير فَنِينٌ ومَفْنون : به ورم في إبطه ؛ قال الشاعر : إذا مارَسْت ضِغْناً لابنِ عَمٍّ ، مِراسَ البَكْر في الإبِطِ الفَنِينا أَبو عبيد : اليَفَنُ ، بفتح الياء والفاء وتخفيف النون ، الكبير ، وقيل : الشيخ الفاني ، والياء فيه أَصلية ؛ وقال بعضهم : بل هو على تقديريفعل لأَن ال دهر فَنَّه وأَبلاه ، وسنذكره في يفن .
      والفَيْنانُ : فرس قرانة بن عُوَيَّة الضَّبّيّ ، والله أََعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. نظر
    • " النَّظَر : حِسُّ العين ، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراً ومَنْظَرة ونَظَر إِليه .
      والمَنْظَر : مصدر نَظَر .
      الليث : العرب تقول نَظَرَ يَنْظُر نَظَراً ، قال : ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر ، وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب ، ويقول القائل للمؤمَّل يرجوه : إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنما أَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك .
      الجوهري : النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين ، وكذلك النَّظَرانُ ، بالتحريك ، وقد نَظَرت إِلى الشيء .
      وفي حديث عِمران بن حُصَي ؟

      ‏ قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة ؛ قال ابن الأَثير : قيل معناه أَن عليًّا ، كرم الله وجهه ، كان إِذا بَرَز ؟

      ‏ قال الناس : لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ما أَتْقَى ، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته ، عليه السلام ، تحملُهم على كلمة التوحيد .
      والنَّظَّارة : القوم ينظُرون إِلى الشيء .
      وقوله عز وجل : وأَغرقنا آل فرعون وأَنتم تَنظُرون .
      قال أَبو إِسحق : قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهم يغرَقون ؛ قال : ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهم عن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل .
      تقول العرب : دُور آل فلان تنظُر إِلى دُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها .
      وتَنَظَّر : كنَظَر .
      والعرب تقول : داري تنظُر إِلى دار فلان ، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل ، وقيل : إِذا كانت مُحاذِيَةً .
      ويقال : حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظر بعضهم بعضاً .
      التهذيب : وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسط سواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى ، وقيل : الناظر في العين كالمرآة إِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك .
      والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ : السوادُ الأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ ، ويقال : العَيْنُ النَّاظِرَةُ .
      ابن سيده : والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين ، وقيل : هي البصر نفسه ، وقيل : هي عِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر .
      والناظران : عرقان على حرفي الأَنف يسيلان من المُوقَين ، وقيل : هما عرقان في العين يسقيان الأَنف ، وقيل : الناظران عرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه .
      ابن السكيت : الناظران عرقان مكتنفا الأَنف ؛

      وأَنشد لجرير : وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ ، وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِ والخنان : داء يأْخذ الناس والإِبل ، وقيل : إِنه كالزكام ؛ قال الآخر : ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها ، ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراء ؟

      ‏ قال أَبو زيد : هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه ؛ وقال عتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة : قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ ، يَزِينُها شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ تَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنها أَخُو سَقْطَة ، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُ وصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه ، وهو المستحب .
      والعيش البارد : هو الهَنِيُّ الرَّغَدُ .
      والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عن البُؤسِ ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ .
      قال الله تعالى : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً ؛ قيل : نوماً ؛ وقوله : تناهى أَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ ، وشبهها في انتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة ضعفه .
      وتَناظَرَتِ النخلتان : نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلم ينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه ؛ قال ابن سيده : حكى ذلك أَبو حنيفة .
      والتَّنْظارُ : النَّظَرُ ؛ قال الحطيئة : فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها ، كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّ والنَّظَرُ : الانتظار .
      ويقال : نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنى واحد ، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت .
      ومنه قوله تعالى : انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم ، قرئ : انْظُرُونا وأَنْظِرُونا بقطع الأَلف ، فمن قرأَ انْظُرُونا ، بضم الأَلف ، فمعناه انْتَظِرُونا ، ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا ؛ وقال الزجاج : قيل معنى أَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً ؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم : أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا ، وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا وقال الفرّاء : تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً ، ويقول المتكلم لمن يُعْجِلُه : أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي .
      وقوله تعالى : وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ؛ الأُولى بالضاد والأُخرى بالظاءِ ؛ قال أَبو إِسحق : يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنة والنَّظَرِ إِلى ربها .
      وقال الله تعالى : تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم ؛ قال أبو منصور : ومن ، قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقد أَخطأَ ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته ، إِنما تقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته ؛ ومنه قول الحطيئة : نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ لِلْوِرْدِ ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِي وإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين ، وإِذا قلت نظرت في الأَمر احتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب .
      وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ ؛ قال الراجز أَبو نُخَيْلَةَ : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِ نَظَّارِيَّةٌ : ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ ، وهو فحل من فحول العرب ؛ قال جرير : والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّار لم تُهْجَم : لم تُحْلَبْ .
      والمُناظَرَةُ : أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاً كيف تأْتيانه .
      والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ : ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك ، وفي التهذيب : المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك ، وامرأَة حَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً .
      ويقال : إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلا مَخْبَرَةٍ .
      والمَنْظَرُ : الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه .
      ويقال : مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه .
      ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ ، الأَخيرة على غير قياس : حَسَنُ المَنْظَرِ ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ .
      ويقال : إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع ، أَي فيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع .
      ويقال : لقد كنت عن هذا المَقامِ بِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قد أَبَقَ فَقُتِلَ : قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ، عن نَصْرِ بَهْرَاءَ ، غَيرَ ذي فَرَسِ وإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه .
      وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى : أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن ؛ ومنه قول الأَعرابية لبعلها : مُرَّ بي على بَني نَظَرَى ، ولا تَمُرَّ بي على بنات نَقَرَى ، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهم وأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي ، ولا تَمُرَّ بي على النساء اللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن .
      وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة ، كلاهما بالتخفيف ؛ حكاهما يعقوب وحده : وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئاً فَظَنَّتْ .
      والنَّظَرُ : الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك .
      والنَّظْرَةُ : اللَّمْحَة بالعَجَلَة ؛ ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لعلي : لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فإِن لك الأُولى وليست لك الآخرةُ .
      والنَّظْرَةُ : الهيئةُ .
      وقال بعض الحكماء : من لم يَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه ؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجت بإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب ، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لم تعمل ، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدع بالقول .
      الجوهري وغيره : ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم ؛ قال ابن سيده : هو على المَثَلِ ، قال : ولستُ منه على ثِقَةٍ .
      والمَنْظَرَةُ : موضع الرَّبِيئَةِ . غيره : والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبل فيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه .
      الجوهري : والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ .
      ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ : سَيِّدٌ يُنْظَر إِليه ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء .
      الفراء : يقال فلان نَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما امتثله ، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى .
      ويقال : هو نَظِيرَةُ القوم وسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم .
      والنَّظُورُ : الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلى ما أَهمه .
      والمَناظِر : أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها .
      وتَناظَرَتِ الدَّارانِ : تقابلتا .
      ونَظَرَ إِليك الجبلُ : قابلك .
      وإِذا أَخذت في طريق كذا فَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره .
      وقوله تعالى : وتَراهُمْ يَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون ؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنام أَي تقابلك ، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلا بمقابلةٍ حَسُنَ وقال : وتراهم ، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع من يعقل .
      والنَّاظِرُ : الحافظ .
      وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما : حَافِظُه ؛ والطاء نَبَطِيَّة .
      وقالوا : انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ ؛ ومنه قوله عز وجل : وقولوا انْظُرْنا واسمعوا .
      والنَّظْرَةُ : الرحمةُ .
      وقوله تعالى : ولا يَنْظُر إِليهم يوم القيامة ؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ .
      وفي الحديث : إِن الله لا يَنْظُر إِلى صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم ؛ قال ابن الأَثير : معنى النظر ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة ، وترك النظر دليل البغض والكراهة ، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال الفائقة ، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين ، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو للسَّرِّ واللُّبِّ ، وهو القلب والعمل ؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني ، فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام ، وما كان بالبصائر كان للمعاني .
      وفي الحديث : مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرين له : إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه ، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه ؛ وكذلك حديث القصاص : من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ ؛ يعني القصاص والدية ؛ أَيُّهُما اختار كان له ؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ .
      ونَظَرَ الرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه : تَأَنى عليه ؛ قال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ : إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ ، تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ ، ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِ فسره فقال : الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول ؛ هذا معنى قوله ، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم .
      قال ابن سيده : وهكذا وجدته بخط الحَامِضِ (* قوله « الحامض » هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحوي أخذ عن ثعلب ، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلق الانسان والوحوش والنبات ، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني .
      مات سنة ؟؟)، بفتح الياء ، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجاز أَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب ، بالكسر .
      والتَّنَظُّرُ : تَوَقَّع الشيء .
      ابن سيده : والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُهُ .
      والنَّظِرَةُ ، بكسر الظاء : التأْخير في الأَمر .
      وفي التنزيل العزيز : فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ، وقرأَ بعضهم : فناظِرَةٌ ، كقوله عز وجل : ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ ؛ أَي تكذيبٌ .
      ويقال : بِعْتُ فلاناً فأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه ، والاسم منه النَّظِرَةُ .
      وقال الليث : يقال اشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ .
      وقوله تعالى : فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ ؛ أَي إِنظارٌ .
      وفي الحديث : كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُعْسِرَ ؛ الإِنظار : التأْخير والإِمهال .
      يقال : أَنْظَرْتُه أُنْظِره .
      ونَظَرَ الشيءَ : باعه بِنَظِرَة .
      وأَنْظَرَ الرجلَ : باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ .
      واسْتَنْظَره : طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه .
      ويقول أَحد الرجلين لصاحبه : بيْعٌ ، فيقول : نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك .
      وتَنَظَّرْه أَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ .
      وفي حديث أَنس : نَظَرْنا النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، ذاتَ ليلة حتى كان شَطْرُ الليلِ .
      يقال : نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَ حضورَه .
      ويقال : نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك : انْتَظِرْ ، اسم وضع موضع الأَمر .
      وأَنْظَرَه : أَخَّرَهُ .
      وفي التنزيل العزيز :، قال أَنْظِرْني إِلى يوم يُبْعَثُونَ .
      والتَّناظُرُ : التَّراوُضُ في الأَمر .
      ونَظِيرُك : الذي يُراوِضُك وتُناظِرُهُ ، وناظَرَه من المُناظَرَة .
      والنَّظِيرُ : المِثْلُ ، وقيل : المثل في كل شيء .
      وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ رآهما سواءً .
      الجوهري : ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه .
      وحكى أَبو عبيدة : النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ ؛

      وأَنشد لعبد يَغُوثَ بن وَقَّاصٍ الحارِثيِّ : أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني أَنا الليثُ ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا ؟ (* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية : وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ ، مَعدُوّاً عليّ وعَاديا ) وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْسَطِيِّ ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَا ويروى : عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة .
      قال الفرّاء : يقال نَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم ، ويجمعان على نَظَائِرَ ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ ، والأُنثى نَظِيرَةٌ ، والجمع النَّظائر في الكلام والأَشياء كلها .
      وفي حديث ابن مسعود : لقد عرفتُ النَّظائِرَ التي كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً من المُفَصَّل ، يعني سُوَرَ المفصل ، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول .
      وقول عَديّ : لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي .
      والنَّظائِرُ : جمع نَظِيرة ، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال ، الأَخلاق والأَفعال والأَقوال .
      ويقال : لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله ، وفي رواية : ولا بِسُنَّةِ رسول الله ؛ قال أَبو عبيد : أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتاب ا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به ؛ يقول : لا تتبع قول قائل من كان وتدعهما له .
      قال أَبو عبيد : ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاً للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي : كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عند الشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا ، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذي يُرِيدُ صاحبُه : جئت على قَدَرٍ يا موسى ، هذا وما أَشبهه من الكلام ،
      ، قال : والأَوّل أَشبه .
      ويقال : ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في المخاطبة .
      وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له .
      ويقال للسلطان إِذا بعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ : بَعث ناظِراً .
      وقال الأَصمعي : عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى ، وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها .
      والنَّظْرَةُ : سُوءُ الهيئة .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ ؛

      وأَنشد شمر : وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوع ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ .
      ويقال : إِن في هذه الجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة .
      ابن الأَعرابي : يقال فيه نَظْرَةٌ ورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ .
      وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح ؛ وأَنشد الرِّياشِيُّ : لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ ، وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى جارية فقال : إِن بها نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها ؛ وقيل : معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِ الجِنِّ إِليها ، وكذلك بها سَفْعَةٌ ؛ ومنه قوله تعالى : غيرَ ناظِرِينَ إِناهُ ؛ قال أَهل اللغة : معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه .
      وفي الحديث : أَن عبد الله أَبا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ ، فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُ مائةً من الإِبل فأَبى ، قوله : تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ ، وهو نَظَرُ تَعَلُّمٍ وفِراسةٍ ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قد قرأَت الكتب ، وقيل : هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ .
      والنَّظْرَةُ : عين الجن .
      والنَّظْرَةُ : الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن ، وقد نُظِرَ .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي عيبٌ .
      والمنظورُ : الذي أَصابته نَظْرَةٌ .
      وصبي مَنْظُورٌ : أَصابته العين .
      والمنظورُ : الذي يُرْجَى خَيْرُه .
      ويقال : ما كان نَظِيراً لهذا ولقد أَنْظَرْتُه ، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه .
      ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ : رجلٌ .
      ومَنْظُورٌ : اسمُ جِنِّيٍّ ؛ قال : ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلما لِنَزْعِ القَذَى ، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُما وحَبَّةُ : اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَطَبَّبُ بما يُعَلِّمُها .
      وناظِرَةُ : جبل معروف أَو موضع .
      ونَواظِرُ : اسم موضع ؛ قال ابن أَحمر : وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ قَتَاماً ، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا (* قوله « عيفياً » كذا بالأصل .) وبنو النَّظَّارِ : قوم من عُكْلٍ ، وإِبل نَظَّاريَّة : منسوبة إِليهم ؛ قال الراجز : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَا السَّعْمُ : ضَرْبٌ من سير الإِبل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فيندبكم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**دَبَّ** - [د ب ب]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** دَبَبْتُ**،** أدِبُّ**، مص. دَبٌّ، دَبِيبٌ. 1. "دَبَّ الطِّفْلُ" : حَبَا. 2. "دَبَّ الفَسَادُ فِي الإدَارَةِ" : اِنْتَشَرَ. 3. "دَبَّ النَّهْرُ" : جَرَى، تَسَلْسَلَ. 4. "دَبَّتْ فَيَالِقُ الجَيْشِ عَلَى الجَبْهَةِ" : مَشَتْ مَشْياً بَطِيئاً، اِقْتَرَبَتْ، اِنْتَشَرَتْ. "دَبَّتْ فَيَالِقُ الجَيْشِ إلَى العَدُوِّ دَبِيباً". 5. "بَعْدَ مَرَضٍ شَديدٍ دَبَّ فِيهِ دَبِيبُ الحَيَاةِ" : اِنْتَعَشَتْ فِيهِ الحَرَكَةُ، سَرَتْ فِيهِ الحَيَوِيَّةُ. 6. "دَبَّ الضَّعْفُ فِي أعْضَائِهِ": سَرَى رُوَيْداً رُوَيْداً. "زَعَمَتْنِي شَيْخـاً وَلَسْتُ بِشَيْـخٍ | | إنَّمَـا الشَّيْخُ مَنْ يَدِبُّ دَبِيباً". ---|---|---
معجم الغني
**دُبٌّ**، ةٌ - ج:** دِبَبَةٌ**،** أدْبَابٌ**،** دِبَابٌ** (حو). 1. :حَيَوَانٌ مِنْ فَصِيلَةِ الدُّبِّيَّاتِ، لَبُونٌ مِنْ رَاحِيَّاتِ القَدَمِ، مِنَ الكَواَسِر، ضَخْمُ الجُثَّةِ، كَثِيفُ الشَّعَرِ. أنْوَاعُهُ مُخْتَلِفَةٌ، مِنْهَا الدُّبُّ الأسْمَرُ يَعِيشُ فِي أُورُوبَّا وآسيَا، وَالدُّبُّ الأسْوَدُ يَعِيشُ فِي أمْرِيكَا وَكَنَدَا، وَالدُّبُّ الأبْيَضُ يَعِيشُ فِي الْمَنَاطِقِ القُطْبِيَّةِ، وَهُوَ مُتَمَيِّزٌ بِعُنُقٍ نَحِيفٍ وَرَأْسٍ مُسَطَّحٍ. "رَأَيْتُ الدُّبَّ يُدَاعِبُ الدُّبَّةَ". 2. "دَعْنِي وَدُبَّتِي" : اُتْرُكْنِي أَتَصَرَّفُ كَمَا أُرِيدُ، دَعْنِي وَشَأْنِي. 3. "الدُّبُّ الأصْغَرُ" (فك) : مَجْمُوعَةُ نُجُومٍ عَدَدُهَا سَبعَةٌ، مِنْهَا أرْبَعَةٌ تُكَوِّنُ مُرَبَّعاً، وَثَلاَثَةٌ تُكَوِّنُ ذَنَباً لَهُ، فِي نِهَايَتِهِ، النَّجْمُ القُطْبِيُّ. 4. "الدُّبُّ الأكْبَرُ" : مَجْمُوعَةُ نُجُومٍ عَدَدُهَا سَبْعَةٌ، تُؤَلِّفُ صُورَةً سَمَاوِيَّةً عَلَى صُورَةِ الدُّبِّ الأَصْغَرِ، لَكِنَّهَا أَكْبَرُ، تُعْرَفُ بِبَناتٍ نَعْشٍ الكُبْرَى، وَبِهَا يُهْتدَى إلَى مَعْرِفَةِ النَّجْمِ القُطْبِيٍّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I دبَّ/ دبَّ على/ دبَّ في دَبَبْتُ، يَدِبّ، ادْبِبْ/ دِبَّ، دَبًّا ودبيبًا، فهو دَابّ، والمفعول مَدْبوب عليه • دبَّ الشَّيخُ: مشَى مَشيًا بطيئًا متمهّلاً "دَبّ القومُ إلى عدوّهم ليلاً- وما زال يفعله مذ شبّ إلى أن دَبّ: مذ كان شابًّا إلى أن دبّ على العصا- زَعَمَتْني شيخًا ولست بشيخٍ ... إنّما الشَّيخ مَن يدبُّ دبيبا"| أكذبُ مَنْ دَبَّ ودرَج: أكذبُ الأحياءِ والأموات- دَبَّ الرَّجلُ على العَصا: تقدّمت به السّنّ وكَبُر- دبَّ بين القوم بالنَّمائم/ دبَّت عقاربُه على القوم: أوقع بينهم، انتشرت نمائمه وأذاه وأعمل الوشايَة بين النَّاس. • دبَّتِ الحَيَّةُ أو الدُّودةُ ونحوُهما: زحفَت، مَشَت مَشيًا بطيئًا "رضيع يدِبُّ على الأرض". • دَبَّ الإنسانُ أو الحيوانُ على الأرض: مشَى مع إحداثِ صوتٍ بقدميه "دَبَّ الحصانُ في مِشيته- إنّ الله يسمع دبيب النَّملة السَّوداء في الليلة الظَّلماء على الصَّخرة الصمَّاء"| كُلّ من هَبَّ ودَبَّ: كلّ إنسان، عامّة الناس. • دبَّ الشَّيءُ في الشَّيء: سَرَى فيه وانتشر "دَبَّ الشَّرابُ في عُروقه- دَبّتِ الصّحّةُ في بدنه- دَبَّ الشَّكُّ في نَفْسِه- أحَسَّ بدبيب الفرحة في نفسه- دبَّ البِلَى في الثَّوب"| دبَّ الخلافُ بينهم: وقع. II دَبّ [مفرد]: مصدر دبَّ/ دبَّ على/ دبَّ في. III دُبّ [مفرد]: ج دِباب ودِبَبَة، مؤ دُبَّة، ج مؤ دُبَّات ودُبَب: (حن) حيوانٌ من الثَّدييّات اللَّواحم وفصيلة الدُّبِّيّات، يغتذي بالأغذية النباتيّة والحيوانيّة، ضخم الجثّة، رأسُه كَلْبيّة الشّكل، أنفه أسودُ كبيرٌ، وأذُنه منقبضة وقوائمُه قصيرة قويّة، يمشي على باطن أقدامِه، بعض أنواعِه يستطيع العَدْوَ والتسلّقَ والسباحةَ، ويقبل التعلُّم والتدرُّب، أقوى حواسّه السمع والشمّ، وهو ليليّ النشاط| جلَب الدُّبّ إلى كَرْمه [مثل]: يُضرب لمن يجلب الأذى لنفسه. • الدُّبّ الأَبْيَضُ: (حن) حيوان من الثَّدييّات اللَّواحم وفصيلة الدُّبّيّات، يعيش في المناطق القطبيّة الشماليّة، ذو فراء أبيض سميك، وطبقة غليظة من الشّحم، يتغذَّى على الأسماك والأعشاب. • الدُّبّ الأسمرُ: (حن) حيوان من الثَّدييّات اللَّواحم وفصيلة الدُّبِّيّات، يعيش في جبال وغابات أوربا وآسيا وأمريكا، يتغذَّى على الثمار والحبوب واللُّحوم والعسل، كما يأكل الحشرات والحشائشَ والحيوانات الحيّة والميِّتة. • الدُّبُّ الأَصْغَرُ: (فك) سبعةُ نجومٍ تشاهد جهة القطب الشّماليّ قرب الدُّبّ الأكبر، تكوِّنُ أربعةٌ منها مُرَبّعًا، وثلاثةٌ تكوِّن ذَنَبًا له، وفي نهايته النَّجم القطبيّ. • الدُّبُّ الأَكْبرُ: (فك) سبعةُ نجومٍ تُشاهد في القطب الشّماليّ قًُرْب الدُّبّ الأصغر، وهي على صورة نجوم الدُّبّ الأَصْغر ولكنّها أكبر منها. • آذان الدُّبّ: 1- (نت) نبات طويل له عناقيدُ من الأزهار الصَّفراء وأوراق مُخمليّة. 2- (نت) نبات يعيش حَوْلين له عناقيدُ ورديَّة حمراء وبنفسجيَّة.
المعجم الوسيط
ـِ دَبًّا، ودَبيباً: مشى مَشْياً رويداً. ويقال: ( هو أكذب مَنْ دَبَّ ودَرَجَ ): أكذبُ الأحياء والأموات. ودَبَّتْ عقاربُه: سَرت نَمَائِمُه. وفي المثل: ( أعْيَيْتَني من شُبٍّ إلى دُبٍّ، ومن شُبَّ إلى دُبَّ ): مُذ شَبَبْتُ إلى أن دبَبْتُ على العصا. وـ الشَّيءُ في الشَّيءِ: سَرَى. يقال: دَبَّ الشَّرَابُ في الجسد.( دَبَّ ) الإنسانُ والحيوانُ ـَ دَبَباً، ودَبَباناً: كَثُر شعرُه أو وبَرُه. ويقال: دَبَّ وجْهُهُ، ودَبَّ جِسْمُهُ. فهو أدَبُّ، وهي دَبَّاء. ( ج ) دُبٌّ. وهو أيضاً دَبِبٌ.( أدَبَّهُ ): جعله يَدِبّ، يقال: أدَبَّ إلى أرضه جَدْولاً. ويقال: أدَبَّ الحاكمُ البلادَ: جعل أهلها يَدِبُّون آمنينَ لعدله.( دَبَّبَهُ ): أدَبَّهُ.( الدَّابَّةُ ): كلُّ ما يَدِبُّ على الأرض، وقد غلب على ما يُركَبُ من الحيوان ( للمذكر والمؤنث ). ( ج ) دوابّ. وتصغيره: ( دُوَيْبَّة ).( الدَّبَبُ ): ولد البقرة أوَّلَ ما يولَد. وـ الزَّغَب.( الدُّبُّ ): حيوان من السباع اللَّوَاحِم، كبيرٌ ثقيل، يمشي على أخْمَص أقدامه. وـ الطريقة. ( ج ) دِبَاب، ودِبَبَة.و( الدُّبُّ الأصْغَرُ ): سبعة نجوم، تُكَوِّن أربعةٌ منها مربَّعاً، وثلاثةٌ تُكَوِّن ذَنَباً له، في نهايته النَّجْمُ القُطْبيّ.و( الدُّبُّ الأَكبرُ ): سبعة نجوم أخرى على الصورة السابقة، ولكنَّها أكبر منها.( الدُّبَّاءُ ): القَرْع.( الدَّبَّابَةُ ): آلة تُتَّخذ للحرب وهَدْم الحُصون. وفي حديث عمر: ( قال: كيف تصنعون بالحُصون؟ قال: نتَّخِذ دبَّاباتٍ يدخُل فيها الرجال ).وتطلق في الحرب الحديثة: على سيارة غليظة مصفَّحة، تهجم على صفوف العدُوّ، وترمى منها القذائف.( الدَّبَّةُ ): الموضع الكثير الرَّمْل. ومنه يقال: وقع فلان في دَبَّة: في شِدَّة. وـ قارورة الزيت ونحوه. ( ج ) دِبَاب.( الدُّبَّةُ ): أنثى الدُّبِّ. وـ الطَّرِيقَة. يقال: تَبِع دُبَّة فلان. ( ج ) دُبَب.( الدَّبُوبُ ): الكثيرُ الدَّبّ. وـ النَّمَّام. وـ السَّمين من كلِّ شيء. وطَعْنَةٌ دَبُوبٌ، وجِرَاحَةٌ دَبُوبٌ: يسيلُ الدَّم منها. ( ج ) دُبُبٌ.( الدَّبيبُ ): كلُّ ما يَدِبُّ على الأرض. ( الدَّيْبُوبُ ): النَّمَّام. ( ج ) ديابيب.( المَدَبَّةُ ): الأرضُ الكثيرةُ الدِّبَبَة. ( ج ) مَدَابّ.
الرائد
* دب يدب: دبا ودبيبا. 1-مشى مشيا بطيئا متمهلا «دب الطفل». 2-المرض أو الشراب في الجسم: سرى فيه. 3-النهر: جرى، تسلسل.
الرائد
* دب يدب: دببا ودببانا. أو الحيوان: كثر شعره أو وبره.
الرائد
* دب. حيوان مفترس ضخم الجثة، منه الأبيض الذي يعيش في المناطق القطبية، والأسمر الذي يعيش في الغابات الجبلية في «أوروبا» و «آسيا»، ج دببة وأدباب ودباب.
الرائد
* دب الأصغر (الـ). سبعة نجوم هي الصغرى من بنات نعش.
الرائد
* دب الأكبر (الـ). سبعة نجوم هي الكبرى من بنات نعش.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: