وصف و معنى و تعريف كلمة فينعظ:


فينعظ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على فاء (ف) و ياء (ي) و نون (ن) و عين (ع) و ظاء (ظ) .




معنى و شرح فينعظ في معاجم اللغة العربية:



فينعظ

جذر [عظ]

  1. نَعَظَ: (فعل)
    • نَعَظَ، يَنْعَظُ، مصدر نَعْظٌ، نُعُوظٌ
    • نَعَظَ الذَّكَرُ : اِنْتَصَبَ
  2. نَعْظ: (اسم)
    • نَعْظ : مصدر نَعَظَ
  3. نُعُوظ: (اسم)
    • نُعُوظ : مصدر نَعَظَ
  4. عَظَى : (فعل)
    • عَظَى عَظْوًا عَظًى
    • عَظَاهَُظْوًا: اغْتالهُ فسقاهُ ما يقتُلُه
    • عَظَاهُ :صَرَفَهُ عن الخير
    • عَظَى الجملُ عَظًى: انتفخ بطنه من أَكل العُنظوان


  5. عَظَّ : (فعل)
    • عَظَّهُ عَظًّا
    • عَظَّهُ بالأَرض : أَلزقَهُ بها
    • عَظَّ الزمانُ فلانًا: عَضَّه واشتدَّ عليه
  6. عَظا : (فعل)
    • عَظَوْتُ، أَعْظُو
    • عَظَا عَدُوَّهُ : سَقَاهَ سُمّاً فَقَتَلَهُ
    • وَقَاهُ الَّلهُ مَا عَظَاهُ : مَا سَاءهُ
    • عَظَا جَارَهُ : أَبْعَدَهُ، صَرَفَهُ عَنِ الخَيْرِ
    • عَظَا الغَائِبَ : ذَكَرَهُ بِالسُّوءِ وَتَنَاوَلَهُ بِلِسَانِهِ
  7. وَعَظَ : (فعل)
    • وعَظَ يعِظ ، عِظْ ، وَعْظًا وعِظَةً ، فهو واعِظ ، والمفعول مَوْعوظ
    • وعَظ فلانًا : نصَحه وذكَّره بالعواقِب
    • وعَظ فلانًا : وبَّخه وأنَّبه
,
  1. نَعَظَ
    • ـ نَعَظَ ذَكَرُه نَعْظاً ونَعَظاً ونُعوظاً: قامَ.
      ـ ناعُوظُ: الذي يُهَيِّجُ النَّعْظَ.
      ـ أنْعَظَ الرجلُ والمرأةُ: عَلاهُما الشَّبَقُ،
      ـ أنْعَظَتِ الدابةُ: فَتَحَتْ حَياءَها مَرَّةً وقَبَضَتْه أُخْرَى، كانْتَعَظَتْ.
      ـ حِرٌ نَعِظٌ: شَبِقٌ.
      ـ بنُو ناعِظٍ: بَطْنٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نَعَظ
    • نعظ - ينعظ ، نعظا ونعظا ونعوظا
      1-نعظ الذكر : قام، انتصب


    المعجم: الرائد

  3. نَعَظَ
    • [ن ع ظ]. (فعل: ثلاثي لازم). نَعَظَ، يَنْعَظُ، مصدر نَعْظٌ، نُعُوظٌ. :-نَعَظَ الذَّكَرُ :- : اِنْتَصَبَ.

    المعجم: الغني

  4. كنعظ
    • في حواشي ابن بري: الكِنْعاظُ الذي يَتَسَخَّط عند الأَكل.

    المعجم: لسان العرب

,
  1. فانَ
    • ـ فانَ يَفِينُ : جاء .
      ـ فَيْنانُ : فَرَسٌ لِبَنِي ضَبَّةَ ، والحَسَنُ الشَّعَرِ الطَّويلُهُ ، وهي : فَيْنانَةُ ، وذُكِرَ في : ف ن ن .
      ـ غَنْثُ بنُ أَفْيانَ : من مَعَدِّ بنِ عَدْنانَ .
      ـ فَيْنَةُ : الساعةُ ، والحِينُ ، يقالُ : لَقِيتُه الفَيْنَةَ ، ولَقِيتُه فَيْنَةَ .
      ـ أَفْيُونُ : لَبَنُ الخَشْخاشِ المِصْرِيِّ الأسْوَدِ ، نافِعٌ من الأَوْرامِ الحارَّةِ ، خاصَّةً في العَيْنِ ، مُخَدِّرٌ ، وقَلِيلُه نافِعٌ مُنَوِّمٌ ، وكثيرُه سَمٌّ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. نَقْضُ
    • ـ نَقْضُ في البِناءِ والحَبْلِ والعَهْدِ وغيرِه : ضِدُّ الإِبْرامِ ، كالانْتِقاضِ والتَّناقُضِ ،
      ـ نِقْضُ : المَنْقوضُ ، والنِّفْضُ ، بالفاءِ ، والمَهْزولُ من السَّيْرِ ناقةً أو جَمَلاً ، أو هي نِقْضَةٌ ، وما نُكِثَ من الأَخْبِيَةِ والأَكْسِيَة ، فَغُزِلَ ثانِيةً ، وقِشْرُ الأرضِ المُنْتَقِضُ عن الكَمْأَةِ ، ج : أنْقاضٌ ونُقوضٌ ،
      ـ نِقْضُ من الفراريجِ والعَقْرَبِ والضِفْدَعِ والعُقابِ والنَّعامِ والسُّمانَى والبازِي والوَبْرِ والوَزَغِ ومَفْصِلِ الآدَمِي : أصْواتُها ، وقد أنْقَضوا .
      ـ نُقْضُ : ما انْتَقَضَ من البُنْيانِ .
      ـ نُقَضُ : نَوْعٌ من الصِّراعِ .
      ـ نَقيضُ الأَدَمِ والرَّحْلِ والوَتَرِ والنِّسْعِ والرِّحالِ والمَحاملِ والأصابعِ والأضْلاعِ والمَفاصلِ : أصْواتُها ،
      ـ نَقيضُ من المِحْجَمَةِ : صَوْتُ مَصِّكَ إيَّاها . أو الإِنْقاضُ في الحَيَوانِ ، والنَّقْضُ في المَوَتانِ ، والفعلُ ، نَقَضَ .
      ـ أنْقَضَ أصابِعَه : ضَرَبَ بها لِتُصوِّتَ ،
      ـ أنْقَضَ بالدَّابةِ : ألْصَقَ لِسانَه بالحَنَكِ ، ثم صَوَّتَ في حافَتَيْهِ ،
      ـ أنْقَضَ العُقابُ : صَوَّتَتْ ،
      ـ أنْقَضَ الكَمْأَةَ : أخْرَجَها من الأرضِ ،
      ـ أنْقَضَ بالمَعَزِ : دَعابِها ،
      ـ أنْقَضَ العِلْكَ : صَوَّتَه ، وهو مَكْروهٌ .
      ـ نَقَّضَ الفَرَسُ تَنْقيضاً : أدْلَى ولم يَسْتَحْكِمْ إنْعاظُه .
      ـ نُقاضةُ : ما نُقضَ من حَبْلِ الشَّعَرِ .
      ـ نُقَّاضُ : نَباتٌ .
      ـ نَقَّاضُ : لَقَبُ الفَقيهِ اسماعيلَ بنِ أحمدَ الشاشِيِّ
      ـ { الذي أنْقَضَ ظَهْرَكَ }: أثْقَلَه حتى جَعَلَه نِقْضاً ، أي : مَهْزولاً ، أو أثْقَلَه حتى سُمِعَ نَقيضُه .
      ـ نَقيضةُ : الطَّريقُ في الجَبَلِ ، وأنْ يقول شاعِرٌ شِعْراً ، فَيَنْقُضَ عليه شاعِرٌ آخَرُ حتى يَجيءَ بغَيْرِ ما قال .
      ـ إِنْقيضُ : الطِّيبُ الذي له رائِحةٌ طَيِّبَةٌ .
      ـ تَنَقَّضَ الدَّمُ : تَقَطَّرَ ،
      ـ تَنَقَّضَتْ عِظامُه : صَوَّتَتْ ،
      ـ تَنَقَّضَ البيتُ : تَشَقَّقَ فسُمع له صوتٌ .
      ـ مُناقَضةُ في القَولِ : أن يَتَكَلَّمَ بما يَتَناقضُ مَعْناه ، أي : يَتخالَفُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَيْنَةٌ
    • [ ف ي ن ].
      1 . :- أَلْقَاهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ :- : أَيْ حِيناً بَعْدَ حِينٍ .
      2 . :- بَيْنَ الْفَيْنَةِ وَالأُخْرَى :- : بَيْنَ الْحِينِ وَالآخَرِ .

    المعجم: الغني

  4. فَيْنة
    • فَيْنة :-
      جمع فَيْنات وفَيَنات : ساعة وحِين ، وقت قصير :- نلتقي الفَيْنة بعد الفَيْنة ، - يزورنا بين الفَيْنة والفَيْنة : من حين لآخر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. فَينة
    • فينة
      1 - حين ، ساعة

    المعجم: الرائد

  6. الفَيْنَةُ
    • الفَيْنَةُ : السّاعةُ والحِينُ .
      يقال : أَزُورهُ الفَيْنَةَ بعد الفَيْنَةِ ، وفَيْنَةً بعد فَيْنَةٍ : حينًا بعد حين .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. فين
    • " الفَيْنةُ : الحينُ .
      حكى الفارسيّ عن أَبي زيد : لقيته فَيْنةَ ، والفَيْنةَ بعد الفَيْنة ، وفي الفَيْنة ، قال : فهذا مما اعْتَقب عليه تعريفان : تعريف العلمية ، والأَلف واللام ، كقولك شَعوب والشَّعُوب للمنية .
      وفي الحديث : ما من مولود إلاَّ وله ذَنْبٌ قد اعْتاده الفَيْنة بعد الفَيْنةَ أَي الحين بعد الحين والساعة بعد الساعة .
      وفيحديث علي ، كرم الله وجهه : في فَيْنة الارْتِياد وراحة الأَجساد .
      الكسائي وغيره : الفَيْنة الوقت من الزمان ، قال : وإن أَخذتَ قولهم شَعَرٌ فَيْنانٌ من الفَنَن ، وهو الغصن ، صرفته في حالي النكرة والمعرفة ، وإن أَخذته من الفَيْنة ، وهو الوقت من الزمان ، أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة .
      ورجل فَيْنانٌ : حسن الشعر طويلة ، وهو فَعْلان ؛

      وأَنشد ابن بري للعجاج : إذ أَنا فَيْنانٌ أُناغِي الكُعَّبا وقال آخر : فرُبَّ فَيْنانٍ طويلٍ أَمَمُه ، ذي غُسُناتٍ قد دَعاني أَحْزمُهُ وقال الشاعر : وأَحْوَى ، كأَيْمِ الضالِ أَطرقَ بعدما حَبا ، تحتَ فَيْنانٍ من الظِّلِّ وارفِ ‏

      يقال : ‏ ظِلٌّ وارِفٌ أَي واسعٌ ممتدٌّ ؛ قال : وقال آخر : أما تَرَى شَمَطاً في الرأْسِ لاحَ به ، من بَعْدِ أَسْودَ داجِي اللَّوْنِ فَيْنانِ والفَيْناتُ : الساعاتُ .
      أَبو زيد : يقال إني لآتي فلاناً الفَيْنَةَ بعد الفَيْنَةِ أي آتيه الحِينَ بعد الحين ، والوقت َبعد الوقت ولا أُدِيمُ الاختلافَ إليه .
      ابن السكيت : ما ألقاه إلاَّ الفَيْنَةَ بعد القَيْنَة أي المرَّةَ بعدَ المرَّة ، وإنْ شئت حذفت الأَلف واللام فقلت لَقيته فَيْنَةَ ، كما يقال لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  8. نبأ
    • " النَّبَأُ : الخبر ، والجمع أَنْبَاءٌ ، وإِنَّ لفلان نَبَأً أَي خبراً .
      وقوله عز وجل : عَمَّ يَتساءَلُون عن النَّبَإِ العظيم .
      قيل عن القرآن ، وقيل عن البَعْث ، وقيل عن أَمْرِ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
      وقد أَنْبَأَه إِيّاه وبه ، وكذلك نَبَّأَه ، متعدية بحرف وغير حرف ، أَي أَخبر .
      وحكى سيبويه : أَنا أَنْبُؤُك ، على الإِتباع .
      وقوله : إِلى هِنْدٍ مَتَى تَسَلِي تُنْبَيْ أَبدل همزة تُنْبَئِي إِبدالاً صحيحاً حتى صارت الهمزة حرف علة ، فقوله تُنْبَيْ كقوله تُقْضَيْ .
      قال ابن سيده : والبيت هكذا وجد ، وهو لا محالة ناقص .
      واسْتَنْبأَ النَّبَأَ : بحَث عنه .
      ونَابَأْتُ الرجلَ ونابَأَنِي : أَنْبَأْته وأَنْبأَنِي .
      قال ذو الرمة يهجو قوماً : زُرْقُ العُيُونِ ، إِذا جاوَرْتَهُم سَرَقُوا * ما يَسْرِقُ العَبْدُ ، أَو نَابَأْتَهُم كَذَبُوا وقيل : نَابَأْتَهم : تركْتَ جِوارَهم وتَباعَدْت عنهم .
      وقوله عز وجل : فَعمِيَتْ عليهم الأَنْبَاءُ يومئذٍ فهم لا يَتَساءَلون .
      قال الفرَّاءُ : يقول القائل ، قال اللّه تعالى : وأَقْبَلَ بَعضُهم على بعض يَتَساءَلون ؛ كيف ، قال ههنا : فهم لا يتساءَلُون ؟، قال أَهل التفسير : انه يقول عَمِيَتْ عليهم الحُجَجُ يومئذٍ ، فسكتوا ، فذلك قوله تعالى فهم لا يَتَساءَلون .
      قال أَبو منصور : سمَّى الحُجَج أَنـْبَاءً ، وهي جمع النَّبَإِ ، لأَنَّ الحُجَجَ أَنْبَاءٌ عن اللّه ، عز وجل .
      الجوهري : والنَبِيءُ : الـمُخْبِر عن اللّه ، عز وجل ، مَكِّيَّةٌ ، لأَنه أَنْبَأَ عنه ، وهو فَعِيلٌ بمعنى فاعِلٍ .
      قال ابن بري : صوابه أَن يقول فَعِيل بمعنى مُفْعِل مثل نَذِير بمعنى مُنْذِر وأَلِيمٍ بمعنى مُؤْلِمٍ .
      وفي النهاية : فَعِيل بمعنى فاعِل للمبالغة من النَّبَإِ الخَبَر ، لأَنه أَنْبَأَ عن اللّه أَي أَخْبَرَ .
      قال : ويجوز فيه تحقيق الهمز وتخفيفه .
      يقال نَبَأَ ونَبَّأَ وأَنـْبَأَ .
      قال سيبويه : ليس أَحد من العرب إِلاّ ويقول تَنَبَّأَ مُسَيْلِمة ، بالهمز ، غير أَنهم تركوا الهمز في النبيِّ كما تركوه في الذُرِّيَّةِ والبَرِيَّةِ والخابِيةِ ، إِلاّ أَهلَ مكة ، فإِنهم يهمزون هذه الأَحرف ولا يهمزون غيرها ، ويُخالِفون العرب في ذلك .
      قال : والهمز في النَّبِيءِ لغة رديئة ، يعني لقلة استعمالها ، لا لأَنَّ القياس يمنع من ذلك .
      أَلا ترى إِلى قول سيِّدِنا رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : وقد قيل يا نَبِيءَ اللّه ، فقال له : لا تَنْبِر باسْمي ، فإِنما أَنا نَبِيُّ اللّه .
      وفي رواية : فقال لستُ بِنَبِيءِ اللّهِ ولكنِّي نبيُّ اللّه .
      وذلك أَنه ، عليه السلام ، أَنكر الهمز في اسمه فرَدَّه على قائله لأَنه لم يدر بما سماه ، فأَشْفَقَ أَن يُمْسِكَ على ذلك ، وفيه شيءٌ يتعلق بالشَّرْع ، فيكون بالإِمْساك عنه مُبِيحَ مَحْظُورٍ أَو حاظِرَ مُباحٍ .
      والجمع : أَنْبِئَاءُ ونُبَآءُ .
      قال العَبَّاسُ بن مِرْداسٍ : يا خاتِمَ النُّبَآءِ ، إِنَّكَ مُرْسَلٌ * بالخَيْرِ ، كلُّ هُدَى السَّبِيلِ هُداكا إِنَّ الإِلهَ ثَنَى عليك مَحَبَّةً * في خَلْقِه ، ومُحَمَّداً سَمَّاك ؟

      ‏ قال الجوهري : يُجْمع أَنْبِيَاء ، لأَن الهمز لما أُبْدِل وأُلْزِم الإِبْدالَ جُمِعَ جَمْعَ ما أَصلُ لامه حرف العلة كَعِيد وأَعْياد ، على ما نذكره في المعتل .
      قال الفرَّاءُ : النبيُّ : هو من أَنـْبَأَ عن اللّه ، فَتُرِك هَمزه .
      قال : وإِن أُخِذَ من النَّبْوةِ والنَّباوةِ ، وهي الارتفاع عن الأَرض ، أَي إِنه أَشْرَف على سائر الخَلْق ، فأَصله غير الهمز .
      وقال الزجاج : القِرَاءة المجمع عليها ، في الـنَّبِيِّين والأَنـْبِياء ، طرح الهمز ، وقد همز جماعة من أَهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا .
      واشتقاقه من نَبَأَ وأَنْبَأَ أَي أَخبر .
      قال : والأَجود ترك الهمز ؛ وسيأْتي في المعتل .
      ومن غير المهموز : حديث البَراءِ .
      قلت : ورَسُولِكَ الذي أَرْسَلْتَ ، فردَّ عَليَّ وقال : ونَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ .
      قال ابن الأَثير : انما ردَّ عليه ليَخْتَلِفَ اللَّفْظانِ ، ويجمع له الثناءَ بين معنى النُّبُوَّة والرِّسالة ، ويكون تعديداً للنعمة في الحالَيْن ، وتعظيماً لِلمِنَّةِ على الوجهين .
      والرَّسولُ أَخصُّ من النبي ، لأَنَّ كل رسول نَبِيٌّ وليس كلّ نبيّ رسولاً .
      ويقال : تَنَبَّى الكَذَّابُ إِذا ادَّعَى النُّبُوّةَ .
      وتَنَبَّى كما تَنَبَّى مُسَيْلِمةُ الكَذّابُ وغيرُه من الدجّالين الـمُتَنَبِّينَ .
      وتصغير النَّبِيءِ : نُبَيِّئٌ ، مثالُ نُبَيِّعٍ .
      وتصغير النُّبُوءة : نُبَيِّئَةٌ ، مثال نُبَيِّعةٍ .
      قال ابن بري : ذكر الجوهري في تصغير النَّبِيءِ نُبَيِّئٌ ، بالهمز على القطع بذلك .
      قال : وليس الأَمر كما ذَكر ، لأَن سيبويه ، قال : من جمع نَبِيئاً على نُبَآء ، قال في تصغيره نُبَيِّئ ، بالهمز ، ومن جمع نَبيئاً على أَنْبِياء ، قال في تصغيره نُبَيٌّ ، بغير همز .
      يريد : من لزم الهمز في الجمع لزمه في التصغير ، ومن ترك الهمز في الجمع تركه في التصغير .
      وقيل : الـنَّبيُّ مشتق من الـنَّبَاوةِ ، وهي الشيءُ الـمُرْتَفِعُ .
      وتقول العرب في التصغير : كانت نُبَيِّئةُ مُسَيْلِمَة نُبَيِّئةَ سَوْءٍ .
      قال ابن بري الذي ذكره سيبوبه : كانت نُبُوّةُ مسيلمة نُبَيِّئةَ سَوْءٍ ، فذكر الأَول غير مصغر ولا مهموز ليبين أَنهم قد همزوه في التصغير ، وإِن لم يكن مهموزاً في التكبير .
      وقوله عز وجل : وإِذ أَخذنا من النَّبِيِّينَ مِيثاقَهم ومِنْكَ ومِن نُوح .
      فقدّمه ، عليه الصلاة والسلام ، على نوح ، عليه الصلاة والسلام ، في أَخذ المِيثاق ، فانما ذلك لإِنّ الواو معناها الاجْتِماعُ ، وليس فيها دليلٌ أَن المذكور أَوّلاً لا يستقيم أَن يكون معناه التأْخير ، فالمعنى على مذهب أَهل اللغة : ومن نُوح وإِبراهيم ومُوسَى وعيسى بنِ مريمَ ومِنْكَ .
      وجاء في التفسير : إِنّي خُلِقْتُ قبل الأَنبياء وبُعِثْتُ بعدَهم .
      فعلى هذا لا تقديم ولا تأْخير في الكلام ، وهو على نَسَقِه .
      وأَخْذُ المِيثاقِ حين أُخْرِجوا من صُلْب آدمَ كالذَّرّ ، وهي النُّبُوءة .
      وتَنَبَّأَ الرَّجل : ادّعَى النُّبُوءة .
      ورَمَى فأَنْبَأَ أَي لم يَشْرِمْ ولم يَخْدِشْ .
      ونَبَأْتُ على القوم أَنْبَأُ نَبْأً إِذا طلعت عليهم .
      ويقال نَبَأْتُ من الأَرض إِلى أَرض أُخرى إِذا خرجتَ منها إليها .
      ونَبَأَ من بلد كذا يَنْبَأُ نَبْأً ونُبُوءاً : طَرأَ .
      والنابِئُ : الثور الذي يَنْبَأُ من أَرض إِلى أَرض أَي يَخْرُج .
      قال عديّ بن زيد يصف فرساً : ولَهُ النَّعْجةُ الـمَرِيُّ تُجاهَ الرَّكْـ * ـبِ ، عِدْلاً بالنَّابِئِ المِخْراقِ أَرادَ بالنَّابِئِ : الثَّوْرَ خَرَج من بلد إِلى بلد ، يقال : نَبَأَ وطَرَأَ ونَشِطَ إِذا خَرج من بلد إِلى بلد .
      ونَبَأْتُ من أَرض إِلى أَرض إِذا خَرَجْتَ منها إِلى أُخرى .
      وسَيْلٌ نابِئٌ : جاء من بلد آخَر .
      ورجل نا بِئٌ .
      كذلك ، قال الأَخطل : أَلا فاسْقِياني وانْفِيا عَنِّيَ القَذَى ، * فليسَ القَذَى بالعُودِ يَسْقُطُ في الخَمْرِ وليسَ قَذاها بالَّذِي قَدْ يَريبُها ، * ولا بِذُبابٍ ، نَزْعُه أَيْسَرُ الأَمْرِ .
      ( « وليس قذاها إلخ » سيأتي هذا الشعر في ق ذ ي على غير هذا الوجه .) ولكِنْ قَذاها كُلُّ أَشْعَثَ نابِئٍ ، * أَتَتْنا بِه الأَقْدارُ مِنْ حَيْثُ لا نَدْري ‏

      ويروى : ‏ قداها ، بالدال المهملة .
      قال : وصوابه بالذال المعجمة .
      ومن هنا ، قال الأَعرابي له ، صلى اللّه عليه وسلم ، يا نَبِيءَ اللّه ، فهَمز ، أَي يا مَن خَرَج من مكةَ إِلى المدينة ، فأَنكر عليه الهمز ، لأَنه ليس من لغة قريش .
      ونَبَأَ عليهم يَنْبَأُ نَبْأً ونُبُوءاً : هَجَم وطَلَع ، وكذلك نَبَهَ ونَبَع ، كلاهما على البدل .
      ونَبَأَتْ به الأَرضُ : جاءَت به ، قال حنش بن مالك : فَنَفْسَكَ أَحْرِزْ ، فإِنَّ الحُتُو * فَ يَنْبَأْنَ بالـمَرْءِ في كلِّ واد ونَبَأَ نَبْأً ونُبُوءاً : ارْتَفَعَ .
      والنَّبْأَةُ : النَّشْزُ ، والنَبِيءُ : الطَّرِيقُ الواضِحُ .
      والنَّبْأَةُ : صوتُ الكِلاب ، وقيل هي الجَرْسُ أَيّاً كان .
      وقد نَبَأَ نَبْأً .
      والنَّبْأَةُ : الصوتُ الخَفِيُّ .
      قال ذو الرمة : وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقْفِرٌ ، نَدُسٌ ، * بِنَبْأَةِ الصَّوْتِ ، ما في سَمْعِه كَذِبُ الرِّكْزُ : الصوتُ .
      والـمُقْفِرُ : أَخُو القَفْرةِ ، يريد الصائد .
      والنَّدُسُ : الفَطِنُ .
      التهذيب : النَّبْأَةُ : الصوتُ ليس بالشديد .
      قال الشاعر : آنَسَتْ نَبْأَةً ، وأَفْزَعَها القَنَّاصُ * قَصْراً ، وقَدْ دَنا الإِمْساءُ أَرادَ صاحِبَ نَبْأَةٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. نقم
    • " النَّقِمةُ والنَّقْمةُ : المكافأَة بالعقوبة ، والجمع نَقِمٌ ونِقَمٌ ، فنَقِمٌ لنَقِمة ، ونِقَمٌ لنِقْمةٍ ، وأَما ابن جني فقال : نَقِمة ونِقَمٌ ، قال : وكان القياس أن يقولوا في جمعِ نَقِمة نَقِم على جمع كَلِمة وكَلِمٍ فعدلوا عنه إلى أَن فتحوا المكسورَ وكسروا المفتوح .
      قال ابن سيده : وقد علمنا أَن من شرط الجمع بِخَلع الهاء أَن لا يُغَيَّر من صيغة الحروف شيء ولا يُزاد على طرح الهاء نحو تَمْرة وتَمْر ، وقد بيَّنَّا ذلك جميعه فيما حكاه هو من مَعِدةٍ ومِعَدٍ .
      الليث : يقال لم أَرْض منه حتى نَقِمْت وانتَقَمْت إذا كافأَه عقوبةً بما صنَع .
      ابن الأَعرابي : النِّقْمةُ العقوبة ، والنِّقْمةُ الإنكار .
      وقوله تعالى : هل تَنْقِمون مِنّا ؛ أَي هل تُنْكِرون .
      قال الأَزهري : يقال النَّقْمةُ والنِّقْمةُ العقوبة ؛ ومنه قول عليّ بن أَبي طالب ، كرم الله وجهه : ما تَنْقِمُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي ، بازِل عامَيْنِ فَتِيّ سِنِّي وفي الحديث : أنه ما انتَقَم لنفسِه قَطّ إلا أن تُنتَهَكَ مَحارِمُ الله أَي ما عاقبَ أَحداً على مكروهٍ أتاه من قِبَله ، وقد تكرر في الحديث .
      الجوهري : نَقَمْتُ على الرجل أَنقِمُ ، بالكسر ، فأَنا ناقِمٌ إذا عَتَبْت عليه .
      يقال : ما نَقِمْتُ منه إلا الإحسانَ .
      قال الكسائي : ونَقِمْت ، بالكسر ، لغة .
      ونَقِم من فلانٍ الإحسانَ إذا جعله مما يُؤَدِّيه إلى كُفر النعمة .
      وفي حديث الزكاة : ما يَنْقَمُ ابنُ جَميلٍ إلا أَنه كان فَقيراً فأَغناه الله أَي ما يَنْقَمُ شيئاً من مَنْع الزكاة إلا أن يَكفر النِّعْمة فكأَنَّ غناه أَدَّاه إلى كُفْرِ نِعْمةِ الله .
      ونَقَمْتُ الأَمرَ ونَقِمْتُه إذا كَرهته .
      وانْتَقَمَ اللهُ منه أي عاقَبَه ، والاسم منه النَّقْمةُ ، والجمع نَقِمات ونَقِمٌ مثل كَلِمةٍ وكلِمات وكَلِمٍ ، وإن شئتَ سكّنت القاف ونقلت حركتَها إلى النون فقلت نِقْمة ، والجمع نِقَمٌ مثل نِعْمة ونِعَم ؛ وقد نَقَمَ منه يَنْقِمُ ونَقِمَ نَقَماً .
      وانْتَقَمَ ونَقِمَ الشيءَ ونَقَمَه : أَنكره .
      وفي التنزيل العزيز : وما نَقَموا منهم إلا أَن يُؤْمِنوا بالله ؛ قال : ومعنى نَقَمْت بالَغْت في كراهة الشيء ؛

      وأَنشد ابن قيس الرُّقيّات : ما نَقِمَوُا من بَني أُمَيَّةَ إلا أَنهم يَحْلُمون ، إنْ غَضِبوا يُروى بالفتح والكسر : نَقَمُوا ونَقِمُوا .
      قال ابن بري : يقال نَقَمْتُ نَقْماً ونُقوماً ونَقِمةً ونِقْمةً ، ونَقِمْتُ : بالَغْتُ في كراهة الشيء .
      وفي أَسماء الله عز وجل : المُنْتَقِم ، هو البالغ في العقوبة لمنْ شاءَ ، وهو مُفْتَعِل مِنْ نَقَمَ يَنْقِم إذا بَلَغَتْ به الكراهةُ حدَّ السَّخَطِ .
      وضرَبه ضَرْبة نَقَمٍ إذا ضرَبه عَدُوٌّ له .
      وفي التنزيل العزيز : قل يا أَهلَ الكتاب هل تَنْقمون منّا إلاَّ أَن آمَنّا بالله ؛ قال أَبو إسحق : يقال نَقَمْتُ على الرجل أُنْقِم ونَقِمْتُ عليه أَنْقَم ، قال : والأَجوَدُ نَقَمْتُ أَنْقِم ، وهو الأَكثر في القراءة .
      ويقال : نَقِمَ فلانٌ وَتْرَه أي انْتَقَم .
      قال أَبو سعيد : معنى قول القائل في المثل : مَثَلي مَثَلُ الأَرْقَم ، إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ ، وإن يُتْرَك يَلْقَمْ ؛ قوله إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ أي يُثْأَر به ، قال : والأَرْقَمُ الذي يُشْبه الجانّ ، والناسُ يَتَّقونَ قَتْلَه لشَبهه بالجانّ ، والأَرْقَم مع ذلك من أَضعف الحيّات وأَقلِّها عَضّاً .
      قال ابن الأثير : وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فهو كالأَرْقَمِ إن يُقْتَلْ يَنْقَمْ أي إن قتَلَه كان له من يَنْتَقِمُ منه ، قال : والأَرْقَمُ الحيّة ، كانوا في الجاهلية يزعمون أن الجِنَّ تَطْلُبُ بثأْرِ الجانَّ ، وهي الحيّة الدقيقة ، فربما مات قاتِلُه ، وربما أَصابه خَبَلٌ .
      وإنه لمَيْمُونُ النَّقيمةِ إذا كان مُظَفَّراً بما يُحاوِل ، وقال يعقوب : ميمه بدل من باء نَقِيبةٍ .
      يقال : فلانٌ مَيْمونُ العريكةِ والنقيبة والنَّقيمةِ والطَّبيعة بمعنى واحد .
      والناقمُ : ضَرْبٌ من تمرِ عُمانَ ، وفي التهذيب : وناقِمٌ تمرٌ بعُمانَ .
      والناقميّةُ : هي رَقاشِ بنتُ عامرٍ .
      وبنوا الناقِميّةِ : بَطْنٌ من عبد القيس ؛ قال أَبو عبيد : أَنشدنا الفراء عن المُفَضَّل لسعد بن زيد مَناةَ : أَجَدَّ فِراقُ الناقِميّةِ غُدْوةً ، أم البَيْنُ يَحْلَوْ لي لِمَنْ هو مُولَعُ ؟ لقد كنتُ أَهْوَى الناقِميَّةِ حِقْبةً ، فقد جَعَلَتْ آسانُ بَيْنٍ تَقَطَّعُ التهذيب : وناقِم حَيٌّ من اليمن ؛ قال : (* قوله « وناقم حي من اليمن ، قال إلخ »« كذا بالأصل ، وعبارة التهذيب : يقال لم أرض منه حتى نقمت وانتقمت إذا كافأته عقوبة بما صنع ، وقال يقود إلخ ).
      يَقودُ بأَرسان ِ الجِيادِ سَراتُنا ، لِيَنْقِمنَ وتراً أَو ليدفَعْنَ مَدفَعا وناقمٌ : لقبُ عامر بن سعد بن عديّ بن جَدَّانَ بنِ حَدِيلَةَ .
      ونَقَمَى : اسمُ موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. نظر
    • " النَّظَر : حِسُّ العين ، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراً ومَنْظَرة ونَظَر إِليه .
      والمَنْظَر : مصدر نَظَر .
      الليث : العرب تقول نَظَرَ يَنْظُر نَظَراً ، قال : ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر ، وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب ، ويقول القائل للمؤمَّل يرجوه : إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنما أَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك .
      الجوهري : النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين ، وكذلك النَّظَرانُ ، بالتحريك ، وقد نَظَرت إِلى الشيء .
      وفي حديث عِمران بن حُصَي ؟

      ‏ قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة ؛ قال ابن الأَثير : قيل معناه أَن عليًّا ، كرم الله وجهه ، كان إِذا بَرَز ؟

      ‏ قال الناس : لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ما أَتْقَى ، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته ، عليه السلام ، تحملُهم على كلمة التوحيد .
      والنَّظَّارة : القوم ينظُرون إِلى الشيء .
      وقوله عز وجل : وأَغرقنا آل فرعون وأَنتم تَنظُرون .
      قال أَبو إِسحق : قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهم يغرَقون ؛ قال : ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهم عن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل .
      تقول العرب : دُور آل فلان تنظُر إِلى دُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها .
      وتَنَظَّر : كنَظَر .
      والعرب تقول : داري تنظُر إِلى دار فلان ، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل ، وقيل : إِذا كانت مُحاذِيَةً .
      ويقال : حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظر بعضهم بعضاً .
      التهذيب : وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسط سواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى ، وقيل : الناظر في العين كالمرآة إِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك .
      والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ : السوادُ الأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ ، ويقال : العَيْنُ النَّاظِرَةُ .
      ابن سيده : والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين ، وقيل : هي البصر نفسه ، وقيل : هي عِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر .
      والناظران : عرقان على حرفي الأَنف يسيلان من المُوقَين ، وقيل : هما عرقان في العين يسقيان الأَنف ، وقيل : الناظران عرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه .
      ابن السكيت : الناظران عرقان مكتنفا الأَنف ؛

      وأَنشد لجرير : وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ ، وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِ والخنان : داء يأْخذ الناس والإِبل ، وقيل : إِنه كالزكام ؛ قال الآخر : ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها ، ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراء ؟

      ‏ قال أَبو زيد : هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه ؛ وقال عتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة : قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ ، يَزِينُها شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ تَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنها أَخُو سَقْطَة ، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُ وصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه ، وهو المستحب .
      والعيش البارد : هو الهَنِيُّ الرَّغَدُ .
      والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عن البُؤسِ ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ .
      قال الله تعالى : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً ؛ قيل : نوماً ؛ وقوله : تناهى أَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ ، وشبهها في انتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة ضعفه .
      وتَناظَرَتِ النخلتان : نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلم ينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه ؛ قال ابن سيده : حكى ذلك أَبو حنيفة .
      والتَّنْظارُ : النَّظَرُ ؛ قال الحطيئة : فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها ، كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّ والنَّظَرُ : الانتظار .
      ويقال : نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنى واحد ، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت .
      ومنه قوله تعالى : انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم ، قرئ : انْظُرُونا وأَنْظِرُونا بقطع الأَلف ، فمن قرأَ انْظُرُونا ، بضم الأَلف ، فمعناه انْتَظِرُونا ، ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا ؛ وقال الزجاج : قيل معنى أَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً ؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم : أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا ، وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا وقال الفرّاء : تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً ، ويقول المتكلم لمن يُعْجِلُه : أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي .
      وقوله تعالى : وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ؛ الأُولى بالضاد والأُخرى بالظاءِ ؛ قال أَبو إِسحق : يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنة والنَّظَرِ إِلى ربها .
      وقال الله تعالى : تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم ؛ قال أبو منصور : ومن ، قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقد أَخطأَ ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته ، إِنما تقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته ؛ ومنه قول الحطيئة : نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ لِلْوِرْدِ ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِي وإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين ، وإِذا قلت نظرت في الأَمر احتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب .
      وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ ؛ قال الراجز أَبو نُخَيْلَةَ : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِ نَظَّارِيَّةٌ : ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ ، وهو فحل من فحول العرب ؛ قال جرير : والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّار لم تُهْجَم : لم تُحْلَبْ .
      والمُناظَرَةُ : أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاً كيف تأْتيانه .
      والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ : ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك ، وفي التهذيب : المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك ، وامرأَة حَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً .
      ويقال : إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلا مَخْبَرَةٍ .
      والمَنْظَرُ : الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه .
      ويقال : مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه .
      ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ ، الأَخيرة على غير قياس : حَسَنُ المَنْظَرِ ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ .
      ويقال : إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع ، أَي فيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع .
      ويقال : لقد كنت عن هذا المَقامِ بِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قد أَبَقَ فَقُتِلَ : قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ، عن نَصْرِ بَهْرَاءَ ، غَيرَ ذي فَرَسِ وإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه .
      وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى : أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن ؛ ومنه قول الأَعرابية لبعلها : مُرَّ بي على بَني نَظَرَى ، ولا تَمُرَّ بي على بنات نَقَرَى ، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهم وأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي ، ولا تَمُرَّ بي على النساء اللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن .
      وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة ، كلاهما بالتخفيف ؛ حكاهما يعقوب وحده : وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئاً فَظَنَّتْ .
      والنَّظَرُ : الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك .
      والنَّظْرَةُ : اللَّمْحَة بالعَجَلَة ؛ ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لعلي : لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فإِن لك الأُولى وليست لك الآخرةُ .
      والنَّظْرَةُ : الهيئةُ .
      وقال بعض الحكماء : من لم يَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه ؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجت بإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب ، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لم تعمل ، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدع بالقول .
      الجوهري وغيره : ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم ؛ قال ابن سيده : هو على المَثَلِ ، قال : ولستُ منه على ثِقَةٍ .
      والمَنْظَرَةُ : موضع الرَّبِيئَةِ . غيره : والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبل فيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه .
      الجوهري : والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ .
      ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ : سَيِّدٌ يُنْظَر إِليه ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء .
      الفراء : يقال فلان نَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما امتثله ، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى .
      ويقال : هو نَظِيرَةُ القوم وسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم .
      والنَّظُورُ : الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلى ما أَهمه .
      والمَناظِر : أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها .
      وتَناظَرَتِ الدَّارانِ : تقابلتا .
      ونَظَرَ إِليك الجبلُ : قابلك .
      وإِذا أَخذت في طريق كذا فَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره .
      وقوله تعالى : وتَراهُمْ يَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون ؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنام أَي تقابلك ، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلا بمقابلةٍ حَسُنَ وقال : وتراهم ، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع من يعقل .
      والنَّاظِرُ : الحافظ .
      وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما : حَافِظُه ؛ والطاء نَبَطِيَّة .
      وقالوا : انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ ؛ ومنه قوله عز وجل : وقولوا انْظُرْنا واسمعوا .
      والنَّظْرَةُ : الرحمةُ .
      وقوله تعالى : ولا يَنْظُر إِليهم يوم القيامة ؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ .
      وفي الحديث : إِن الله لا يَنْظُر إِلى صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم ؛ قال ابن الأَثير : معنى النظر ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة ، وترك النظر دليل البغض والكراهة ، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال الفائقة ، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين ، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو للسَّرِّ واللُّبِّ ، وهو القلب والعمل ؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني ، فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام ، وما كان بالبصائر كان للمعاني .
      وفي الحديث : مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرين له : إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه ، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه ؛ وكذلك حديث القصاص : من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ ؛ يعني القصاص والدية ؛ أَيُّهُما اختار كان له ؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ .
      ونَظَرَ الرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه : تَأَنى عليه ؛ قال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ : إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ ، تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ ، ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِ فسره فقال : الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول ؛ هذا معنى قوله ، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم .
      قال ابن سيده : وهكذا وجدته بخط الحَامِضِ (* قوله « الحامض » هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحوي أخذ عن ثعلب ، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلق الانسان والوحوش والنبات ، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني .
      مات سنة ؟؟)، بفتح الياء ، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجاز أَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب ، بالكسر .
      والتَّنَظُّرُ : تَوَقَّع الشيء .
      ابن سيده : والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُهُ .
      والنَّظِرَةُ ، بكسر الظاء : التأْخير في الأَمر .
      وفي التنزيل العزيز : فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ، وقرأَ بعضهم : فناظِرَةٌ ، كقوله عز وجل : ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ ؛ أَي تكذيبٌ .
      ويقال : بِعْتُ فلاناً فأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه ، والاسم منه النَّظِرَةُ .
      وقال الليث : يقال اشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ .
      وقوله تعالى : فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ ؛ أَي إِنظارٌ .
      وفي الحديث : كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُعْسِرَ ؛ الإِنظار : التأْخير والإِمهال .
      يقال : أَنْظَرْتُه أُنْظِره .
      ونَظَرَ الشيءَ : باعه بِنَظِرَة .
      وأَنْظَرَ الرجلَ : باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ .
      واسْتَنْظَره : طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه .
      ويقول أَحد الرجلين لصاحبه : بيْعٌ ، فيقول : نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك .
      وتَنَظَّرْه أَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ .
      وفي حديث أَنس : نَظَرْنا النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، ذاتَ ليلة حتى كان شَطْرُ الليلِ .
      يقال : نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَ حضورَه .
      ويقال : نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك : انْتَظِرْ ، اسم وضع موضع الأَمر .
      وأَنْظَرَه : أَخَّرَهُ .
      وفي التنزيل العزيز :، قال أَنْظِرْني إِلى يوم يُبْعَثُونَ .
      والتَّناظُرُ : التَّراوُضُ في الأَمر .
      ونَظِيرُك : الذي يُراوِضُك وتُناظِرُهُ ، وناظَرَه من المُناظَرَة .
      والنَّظِيرُ : المِثْلُ ، وقيل : المثل في كل شيء .
      وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ رآهما سواءً .
      الجوهري : ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه .
      وحكى أَبو عبيدة : النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ ؛

      وأَنشد لعبد يَغُوثَ بن وَقَّاصٍ الحارِثيِّ : أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني أَنا الليثُ ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا ؟ (* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية : وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ ، مَعدُوّاً عليّ وعَاديا ) وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْسَطِيِّ ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَا ويروى : عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة .
      قال الفرّاء : يقال نَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم ، ويجمعان على نَظَائِرَ ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ ، والأُنثى نَظِيرَةٌ ، والجمع النَّظائر في الكلام والأَشياء كلها .
      وفي حديث ابن مسعود : لقد عرفتُ النَّظائِرَ التي كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً من المُفَصَّل ، يعني سُوَرَ المفصل ، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول .
      وقول عَديّ : لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي .
      والنَّظائِرُ : جمع نَظِيرة ، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال ، الأَخلاق والأَفعال والأَقوال .
      ويقال : لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله ، وفي رواية : ولا بِسُنَّةِ رسول الله ؛ قال أَبو عبيد : أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتاب ا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به ؛ يقول : لا تتبع قول قائل من كان وتدعهما له .
      قال أَبو عبيد : ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاً للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي : كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عند الشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا ، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذي يُرِيدُ صاحبُه : جئت على قَدَرٍ يا موسى ، هذا وما أَشبهه من الكلام ،
      ، قال : والأَوّل أَشبه .
      ويقال : ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في المخاطبة .
      وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له .
      ويقال للسلطان إِذا بعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ : بَعث ناظِراً .
      وقال الأَصمعي : عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى ، وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها .
      والنَّظْرَةُ : سُوءُ الهيئة .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ ؛

      وأَنشد شمر : وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوع ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ .
      ويقال : إِن في هذه الجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة .
      ابن الأَعرابي : يقال فيه نَظْرَةٌ ورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ .
      وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح ؛ وأَنشد الرِّياشِيُّ : لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ ، وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى جارية فقال : إِن بها نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها ؛ وقيل : معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِ الجِنِّ إِليها ، وكذلك بها سَفْعَةٌ ؛ ومنه قوله تعالى : غيرَ ناظِرِينَ إِناهُ ؛ قال أَهل اللغة : معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه .
      وفي الحديث : أَن عبد الله أَبا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ ، فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُ مائةً من الإِبل فأَبى ، قوله : تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ ، وهو نَظَرُ تَعَلُّمٍ وفِراسةٍ ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قد قرأَت الكتب ، وقيل : هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ .
      والنَّظْرَةُ : عين الجن .
      والنَّظْرَةُ : الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن ، وقد نُظِرَ .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي عيبٌ .
      والمنظورُ : الذي أَصابته نَظْرَةٌ .
      وصبي مَنْظُورٌ : أَصابته العين .
      والمنظورُ : الذي يُرْجَى خَيْرُه .
      ويقال : ما كان نَظِيراً لهذا ولقد أَنْظَرْتُه ، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه .
      ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ : رجلٌ .
      ومَنْظُورٌ : اسمُ جِنِّيٍّ ؛ قال : ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلما لِنَزْعِ القَذَى ، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُما وحَبَّةُ : اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَطَبَّبُ بما يُعَلِّمُها .
      وناظِرَةُ : جبل معروف أَو موضع .
      ونَواظِرُ : اسم موضع ؛ قال ابن أَحمر : وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ قَتَاماً ، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا (* قوله « عيفياً » كذا بالأصل .) وبنو النَّظَّارِ : قوم من عُكْلٍ ، وإِبل نَظَّاريَّة : منسوبة إِليهم ؛ قال الراجز : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَا السَّعْمُ : ضَرْبٌ من سير الإِبل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. نسخ
    • " نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه : اكتتبه عن معارضه .
      التهذيب : النَّسْخ اكتتابك كتاباً عن كتاب حرفاً بحرف ، والأَصل نُسخةٌ ، والمكتوب عنه نُسخة لأَنه قام مقامه ، والكاتب ناسخ ومنتسخ .
      والاستنساخ : كتب كتاب من كتاب ؛ وفي التنزيل : إِنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ؛ أَي نستنسخ ما تكتب الحفظة فيثبت عند الله ؛ وفي التهذيب : أَي نأْمر بنسخه وإِثباته .
      والنَّسْخ : إِبطال الشيء وإِقامة آخر مقامه ؛ وفي التنزيل : ما نَنسخْ من آية أَو نُنسها نأْت بخير منها أَو مثلها ؛ والآية الثانية ناسخة والأُولى منسوخة .
      وقرأَ عبدالله بن عامر : ما نُنسخ ، بضم النون ، يعني ما ننسخك من آية ، والقراءَة هي الأُولى .
      ابن الأَعرابي : النسخ تبديل الشيء من الشيء وهو غيره ، ونَسْخ الآية بالآية : إِزالة مثل حكمها .
      والنسخ : نقل الشيء من مكان إِلى مكان وهو هو ؛ قال أَبو عمرو : حضرت أَبا العباس يوماً فجاء رجل معه كتاب الصلاة في سطر حرّ والسطر الآخر بياض ، فقال لثعلب : إِذا حولت هذا الكتاب إِلى الجانب الآخر أَيهما كتاب الصلاة ؟ فقال ثعلب : كلاهما جميعاً كتاب الصلاة ، لا هذا أَولى به من هذا ولا هذا أَولى به من هذا .
      الفرّاء وأَبو سعيد : مَسَخه الله قرداً ونسخه قرداً بمعنى واحد .
      ونسخ الشيء بالشيء ينسَخه وانتسخه : أَزاله به وأَداله ؛ والشيء ينسخ الشيء نَسْخاً أَي يزيله ويكون مكانه .
      الليث : النسْخ أَن تزايل أَمراً كان من قبلُ يُعْمَل به ثم تنسخه بحادث غيره .
      الفرّاء : النسخ أَن تعمل بالآية ثم تنزل آية أُخرى فتعمل بها وتترك الأُولى .
      والأَشياء تَناسَخ : تَداوَل فيكون بعضها مكان بعض كالدوَل والمُلْك ؛ وفي الحديث : لم تكن نبوّةٌ إِلاَّ تَناسَخَت أَي تحولت من حال إِلى حال ؛ يعني أَمر الأُمة وتغاير أحوالها .
      والعرب تقول : نسَخَت الشمسُ الظلّ وانتسخته أَزالته ، والمعنى أَذهبت الظلّ وحلّت محله ؛ قال العجاج : إِذا الأَعادي حَسَبونا ، نَخْنَخوا بالحَدْرِ والقَبْضِ الذي لا يُنْسَخ أَي لا يَحُول .
      ونسَخَت الريح آثار الديار : غيرتها .
      والنُّسخة ، بالضم : أَصل المنتسخ منه .
      والتناسخ في الفرائض والميراث : أَن تموت ورثة بعد ورثة وأَصل الميراث قائم لم يقسم ، وكذلك تناسخ الأَزمنة والقرن بعد القرن .
      "


    المعجم: لسان العرب

  12. قلب
    • " القَلْبُ : تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه .
      قَلَبه يَقْلِـبُه قَلْباً ، وأَقْلَبه ، الأَخيرةُ عن اللحياني ، وهي ضعيفة .
      وقد انْقَلَب ، وقَلَبَ الشيءَ ، وقَلَّبه : حَوَّله ظَهْراً لبَطْنٍ .
      وتَقَلَّبَ الشيءُ ظهراً لبَطْنٍ ، كالـحَيَّةِ تَتَقَلَّبُ على الرَّمْضاءِ .
      وقَلَبْتُ الشيءَ فانْقَلَبَ أَي انْكَبَّ ، وقَلَّبْتُه بيدي تَقْلِـيباً ، وكلام مَقْلوبٌ ، وقد قَلَبْتُه فانْقَلَب ، وقَلَّبْتُه فَتَقَلَّب .
      والقَلْبُ أَيضاً : صَرْفُكَ إِنْساناً ، تَقْلِـبُه عن وَجْهه الذي يُريده .
      وقَلَّبَ الأُمورَ : بَحَثَها ، ونَظَر في عَواقبها .
      وفي التنزيل العزيز : وقَلَّبُوا لك الأُمور ؛ وكُلُّه مَثَلٌ بما تَقَدَّم .
      وتَقَلَّبَ في الأُمور وفي البلاد : تَصَرَّف فيها كيف شاءَ .
      وفي التنزيل العزيز : فلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبهم في البلاد .
      معناه : فلا يَغْرُرْكَ سَلامَتُهم في تَصَرُّفِهم فيها ، فإِنَّ عاقبة أَمْرهم الهلاكُ .
      ورجل قُلَّبٌ : يَتَقَلَّبُ كيف شاءَ .
      وتَقَلَّبَ ظهراً لبطْنٍ ، وجَنْباً لجَنْبٍ : تَحَوَّل .
      وقولُهم : هو حُوَّلٌ قُلَّبٌ أَي مُحتالٌ ، بصير بتَقْليبِ الأُمور .
      والقُلَّبُ الـحُوَّلُ : الذي يُقَلِّبُ الأُمُورَ ، ويحْتال لها .
      وروي عن مُعاوية ، لما احْتُضِرَ : أَنه كان يُقَلَّبُ على فراشه في مَرَضه الذي مات فيه ، فقال : إِنكم لتُقَلِّبُونَ حُوَّلاً قُلَّباً ، لو وُقيَ هَوْلَ الـمُطَّلَعِ ؛ وفي النهاية : إِن وُقيَ كُبَّةَ النار ، أَي رجلاً عارفاً بالأُمور ، قد رَكِبَ الصَّعْبَ والذَّلُول ، وقَلَّبهما ظَهْراً لبَطْنٍ ، وكان مُحْتالاً في أُموره ، حَسَنَ التَّقَلُّبِ .
      وقوله تعالى : تَتَقَلَّبُ فيه القُلُوبُ والأَبصار ؛ قال الزجاج : معناه تَرْجُف وتَخِفُّ من الجَزَع والخَوْفِ .
      قال : ومعناه أَن من كانَ قَلْبُه مُؤْمِناً بالبَعْثِ والقيامة ، ازدادَ بصيرة ، ورأَى ما وُعِدَ به ، ومن كانَ قلبه على غير ذلك ، رأَى ما يُوقِنُ معه أَمْرَ القيامة والبَعْث ، فعَلِم ذلك بقلبه ، وشاهَدَه ببصره ؛ فذلك تَقَلُّبُ القُلُوب والأَبصار .
      ويقال : قَلَبَ عَيْنَه وحِمْلاقَه ، عند الوَعيدِ والغَضَبِ ؛

      وأَنشد :، قالبُ حِمْلاقَيْهِ قد كادَ يُجَنّ وقَلَب الخُبْزَ ونحوَه يَقْلِـبه قَلْباً إِذا نَضِج ظاهرُه ، فَحَوَّله ليَنْضَجَ باطنُه ؛ وأَقْلَبها : لغة عن اللحياني ، وهي ضعيفة .
      وأَقْلَبَتِ الخُبْزَةُ : حان لها أَن تُقْلَبَ .
      وأَقْلَبَ العِنَبُ : يَبِسَ ظاهرُه ، فَحُوِّلَ .
      والقَلَبُ ، بالتحريك : انْقِلابٌ في الشفة العُلْيا ، واسْتِرخاءٌ ؛ وفي الصحاح : انْقِلابُ الشَّفَةِ ، ولم يُقَيِّدْ بالعُلْيا .
      وشَفَة قَلْباءُ : بَيِّنَةُ القَلَب ، ورجل أَقْلَبُ .
      وفي المثل : اقْلِبـي قَلابِ ؛ يُضْرَب للرجل يَقْلِبُ لسانَه ، فيَضَعُه حيث شاءَ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : بَيْنا يُكَلِّمُ إِنساناً إِذ اندفَعَ جرير يُطْرِيه ويُطْنِبُ ، فأَقْبَلَ عليه ، فقال : ما تقول ياجرير ؟ وعَرَفَ الغَضَبَ في وجهه ، فقال : ذكرتُ أَبا بكر وفضله ، فقال عمر : اقْلِبْ قَلاَّبُ ، وسكتَ ؛ قال ابن الأَثير : هذا مثل يُضْرَب لمن تكون منه السَّقْطة ، فيتداركها بأَن يَقْلِـبَها عن جِهتها ، ويَصْرِفَها إِلى غير معناها ؛ يريد : اقْلِبْ يا قَلاَّبُ ! فأَسْقَطَ حرفَ النداءِ ، وهو غريب ؛ لأَنه إِنما يحذف مع الأَعْلام .
      وقَلَبْتُ القومَ ، كما تقولُ : صَرَفْتُ الصبيانَ ، عن ثعلب .
      وقَلَبَ الـمُعَلِّم الصبيان يَقْلِـبُهم : أَرسَلَهم ، ورَجَعَهُم إِلى منازلهم ؛ وأَقْلَبَهم : لغةٌ ضعيفةٌ ، عن اللحياني ، على أَنه قد ، قال : إِن كلام العرب في كل ذلك إِنما هو : قَلَبْتُه ، بغير أَلف .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَنه كان يقالُ لـمُعَلِّم الصبيان : اقْلِبْهم أَي اصْرفْهُمْ إِلى منازلهم .
      والانْقِلابُ إِلى اللّه ، عز وجل : المصيرُ إِليه ، والتَّحَوُّلُ ، وقد قَلَبه اللّهُ إِليه ؛ هذا كلامُ العرب .
      وحكى اللحياني : أَقْلَبه ؛ قال وقال أَبو ثَرْوانَ : أَقْلَبَكُم اللّهُ مَقْلَب أَوليائه ، ومُقْلَبَ أَوليائه ، فقالها بالأَلف .
      والمُنْقَلَبُ يكون مكاناً ، ويكون مصدراً ، مثل الـمُنْصَرَف .
      والمُنْقَلَبُ : مَصِـيرُ العِـبادِ إِلى الآخرة .
      وفي حديث دعاءِ السفر : أَعوذُ بِكَ من كآبة الـمُنْقَلَب أَي الانْقِلابِ من السفر ، والعَوْدِ إِلى الوَطَن ؛ يعني أَنه يعود إِلى بيته فَيرى فيه ما يَحْزُنه .
      والانْقِلابُ : الرجوعُ مطلقاً ؛ ومنه حديث المنذر ابن أَبي أَسِـيدٍ ، حين وُلِدَ : فاقْلِـبُوه ، فقالوا : أَقْلَبْناه يا رسول اللّه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في صحيح مسلم ، وصوابه قَلَبْناه أَي رَدَدْناه .
      وقَلَبه عن وجهه : صَرَفَه ؛ وحكى اللحيانيُّ : أَقْلَبه ، قال : وهي مَرْغُوبٌ عنها .
      وقَلَبَ الثوبَ ، والحديثَ ، وكلَّ شيءٍ : حَوَّله ؛ وحكى اللحياني فيهما أَقْلَبه .
      وقد تقدم أَن المختار عنده في جميع ذلك قَلَبْتُ .
      وما بالعليل قَلَبةٌ أَي ما به شيء ، لا يُسْتَعْمَل إِلا في النفي ، قال الفراءُ : هو مأْخوذ من القُلابِ : داءٍ يأْخذ الإِبل في رؤُوسها ، فيَقْلِـبُها إِلى فوق ؛ قال النمر : أَوْدَى الشَّبابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلِـبه ، * وقد بَرِئْتُ ، فما بالقلبِ من قَلَبَهْ أَي بَرِئْتُ من داءِ الـحُبِّ ؛ وقال ابن الأَعرابي : معناه ليست به علة ، يُقَلَّبُ لها فيُنْظَرُ إِليه .
      تقول : ما بالبعير قَلَبة أَي ليس به داءٌ يُقْلَبُ له ، فيُنْظَرُ إِليه ؛ وقال الطائي : معناه ما به شيءٌ يُقْلِقُه ، فَيَتَقَلَّبُ من أَجْلِه على فراشه .
      الليث : ما به قَلَبة أَي لا داءَ ولا غائلة .
      وفي الحديث : فانْطَلَق يَمشي ، ما به قَلَبة أَي أَلمٌ وعلة ؛ وقال الفراءُ : معناه ما بهِ علة يُخْشى عليه منها ، وهو مأْخوذ مِن قولهم : قُلِبَ الرجلُ إِذا أَصابه وَجَعٌ في قلبه ، وليس يَكادُ يُفْلِتُ منه ؛ وقال ابن الأَعرابي : أَصلُ ذلك في الدَّوابِّ أَي ما به داءٌ يُقْلَبُ منه حافرُه ؛ قال حميدٌ الأَرْقَطُ يصف فرساً : ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ، * ولا لِـحَبْلَيْه بها حَبارُ أَي لم يَقْلِبْ قَوائمَها من عِلَّة بها .
      وما بالمريضِ قَلَبَة أَي علة يُقَلَّبُ منها .
      والقَلْبُ : مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ .
      ابن سيده : القَلْبُ الفُؤَاد ، مُذَكَّر ، صَرَّح بذلك اللحياني ، والجمع : أَقْلُبٌ وقُلوبٌ ، الأُولى عن اللحياني .
      وقوله تعالى : نَزَلَ به الرُّوحُ الأَمِـينُ على قَلْبك ؛ قال الزجاج : معناه نَزَلَ به جبريلُ ، عليه السلام ، عليك ، فَوَعاه قَلْبُك ، وثَبَتَ فلا تَنْساه أَبداً .
      وقد يعبر بالقَلْبِ عن العَقْل ، قال الفراءُ في قوله تعالى : إِن في ذلك لَذِكْرى لمن كان له قَلْبٌ ؛ أَي عَقْلٌ .
      قال الفراءُ : وجائزٌ في العربية أَن تقولَ : ما لَكَ قَلْبٌ ، وما قَلْبُك معك ؛ تقول : ما عَقْلُكَ معكَ ، وأَين ذَهَبَ قَلْبُك ؟ أَي أَين ذهب عَقْلُكَ ؟ وقال غيره : لمن كان له قَلْبٌ أَي تَفَهُّمٌ وتَدَبُّرٌ .
      وَرُوي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : أَتاكم أَهل اليَمن ، هم أَرَقُّ قلوباً ، وأَلْـيَنُ أَفْئِدَةً ، فوَصَفَ القلوبَ بالرِّقة ، والأَفْئِدَةَ باللِّين .
      وكأَنَّ القَلْبَ أَخَصُّ من الفؤَاد في الاستعمال ، ولذلك ، قالوا : أَصَبْتُ حَبَّةَ قلبِه ، وسُوَيْداءَ قلبه ؛

      وأَنشد بعضهم : لَيْتَ الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلْبهِ * عَمْرٌو بأَسْهُمِه التي لم تُلْغَبِ وقيل : القُلُوبُ والأَفْئِدَةُ قريبانِ من السواءِ ، وكَرَّرَ ذِكْرَهما ، لاختلاف اللفظين تأْكيداً .
      وقال بعضهم : سُمِّي القَلْبُ قَلْباً لتَقَلُّبِه ؛

      وأَنشد : ما سُمِّيَ القَلْبُ إِلاَّ مِنْ تَقَلُّبه ، * والرَّأْيُ يَصْرِفُ بالإِنْسان أَطْوارا وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : سُبْحانَ مُقَلِّب القُلُوب ! وقال اللّه تعالى : ونُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهم وأَبصارَهم .
      قال الأَزهري : ورأَيت بعضَ العرب يُسَمِّي لحمةَ القَلْبِ كُلها ، شَحْمَها وحِجابَها : قَلْباً وفُؤَاداً ، قال : ولم أَرهم يَفْرِقُونَ بينهما ؛ قال : ولا أُنْكِر أَن يكون القَلْبُ هي العَلَقة السوداءُ في جوفه .
      وقَلَبه يَقْلِـبُه ويَقْلُبه ، الضم عن اللحياني وحدَه : أَصابَ قَلْبَه ، فهو مَقْلُوب ، وقُلِبَ قَلْباً : شَكا قَلْبه .
      والقُلابُ : داءٌ يأْخذ في القَلْبِ ، عن اللحياني .
      والقُلابُ : داءٌ يأْخُذُ البعير ، فيشتكي منه قَلْبَه فيموتُ مِنْ يومه ، يقال : بعير مَقْلُوبٌ ، وناقة مَقْلوبة .
      قال كراع : وليس في الكلام اسمُ داءٍ اشْتُقَّ من اسمِ العِضْو إِلا القُلاب من القَلْب ، والكُباد من الكَبِدِ ، والنُّكاف من النَّكَفَتَيْن ، وهما غُدَّتانِ تَكْتَنِفانِ الـحُلْقُومَ من أَصل اللَّحْي . وقد قُلِبَ قِلاباً ؛ وقيل : قُلِبَ البعير قِلاباً عاجَلَتْه الغُدَّة ، فمات .
      وأَقْلَبَ القومُ : أَصابَ إِبلَهم القُلابُ .
      الأَصمعي : إِذا عاجَلَتِ الغُدَّةُ البعيرَ ، فهو مَقْلُوب ، وقد قُلِبَ قِلاباً .
      وقَلْبُ النخلةِ وقُلْبُها وقِلْبُها : لُبُّها ، وشَحْمَتُها ، وهي هَنةٌ رَخْصةٌ بَيْضاءُ ، تُمْتَسخُ فتُؤْكل ، وفيه ثلاث لغات : قَلْبٌ وقُلْبٌ وقِلْبٌ .
      وقال أَبو حنيفة مَرَّة : القُلْبُ أَجْوَدُ خُوصِ النخلة ، وأَشدُّه بياضاً ، وهو الخُوص الذي يلي أَعلاها ، واحدته قُلْبة ، بضم القاف ، وسكون اللام ، والجمع أَقْلابٌ وقُلُوبٌ وقِلَبةٌ .
      وقَلَبَ النخلة : نَزَع قُلْبَها .
      وقُلُوبُ الشجر : ما رَخُصَ من أَجوافِها وعُروقها التي تَقُودُها .
      وفي الحديث : أَن يحيـى بن زكريا ، صلوات اللّه على نبينا وعليه ، كان يأْكل الجرادَ وقُلُوبَ الشجر ؛ يعني الذي يَنْبُتُ في وَسَطها غَضّاً طَريّاً ، فكان رَخْصاً مِنَ البُقولِ الرَّطْبة ، قبل أَن يَقْوَى ويَصْلُبَ ، واحدُها قُلْبٌ ، بالضم ، للفَرْق .
      وقَلْبُ النخلة : جُمَّارُها ، وهي شَطْبة بيضاءُ ، رَخْصَة في وَسَطِها عند أَعلاها ، كأَنها قُلْبُ فضة رَخْصٌ طَيِّبٌ ، سُمِّيَ قَلْباً لبياضه .
      شمر : يقال قَلْبٌ وقُلْبٌ لقَلْبِ النخلة ، ويُجْمَع قِلَبةً .
      التهذيب : القُلْبُ ، بالضم ، السَّعَفُ الذي يَطْلُع مِنَ القَلْب .
      والقَلْبُ : هو الجُمَّارُ ، وقَلْبُ كلّ شيءٍ : لُبُّه ، وخالِصُه ، ومَحْضُه ؛ تقول : جئْتُك بهذا الأَمرِ قَلْباً أَي مَحْضاً لا يَشُوبُه شيءٌ .
      وفي الحديث : إِن لكلِّ شيءٍ قَلْباً ، وقلبُ القرآن يس .
      وقَلْبُ العقْرب : منزل من منازل القَمَر ، وهو كوكبٌ نَيِّرٌ ، وبجانِبَيْه كوكبان .
      وقولهم : هو عربيّ قَلْبٌ ، وعربية قَلْبة وقَلْبٌ أَي خالص ، تقول منه : رجل قَلْبٌ ، وكذلك هو عربيٌّ مَحْضٌ ؛ قال أَبو وجْزَة يصف امرأَة : قَلْبٌ عَقيلةُ أَقوامٍ ذَوي حَسَبٍ ، * يُرْمَى الـمَقانبُ عنها والأَراجِـيلُ ورجل قَلْبٌ وقُلْبٌ : مَحْضُ النسَبِ ، يستوي فيه المؤَنث ، والمذكر ، والجمع ، وإِن شئت ثَنَّيْتَ ، وجَمَعْتَ ، وإِن شئت تركته في حال التثنية والجمع بلفظ واحد ، والأُنثى قَلْبٌ وقَلْبةٌ ؛ قال سيبويه : وقالوا هذا عَرَبيٌّ قَلْبٌ وقَلْباً ، على الصفة والمصدر ، والصفة أَكثرُ .
      وفي الحديث : كان عليٌّ قُرَشياً قَلْباً أَي خالصاً من صميم قريش .
      وقيل : أَراد فَهِماً فَطِناً ، من قوله تعالى : لَذِكْرى لمن كان له قَلْبٌ .
      والقُلْبُ من الأَسْوِرَة : ما كان قَلْداً واحداً ، ويقولون : سِوارٌ قُلْبٌ ؛ وقيل : سِوارُ المرأَة .
      والقُلْبُ : الحيةُ البيضاءُ ، على التشبيه بالقُلْب مِنَ الأَسْورة .
      وفي حديث ثَوْبانَ : أَن فاطمة حَلَّتِ الحسنَ والحسين ، عليهم السلام ، بقُلْبَيْن من فضة ؛ القُلْبُ : السوار .
      ومنه الحديث : أَنه رأَى في يد عائشة قُلْبَيْن .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، في قوله تعالى : ولا يُبْدينَ زينَتَهُنَّ إِلا ما ظَهَر منها ؛ قالت : القُلْبُ ، والفَتَخَةُ .
      والمِقْلَبُ : الحديدةُ التي تُقْلَبُ بها الأَرضُ للزراعة .
      وقَلَبْتُ الـمَمْلوكَ عند الشراءِ أَقْلِـبُه قَلْباً إِذا كَشَفْتَه لتنظر إِلى عُيوبه .
      والقُلَيْبُ ، على لفظ تصغير فَعْلٍ : خَرَزة يُؤَخَّذُ بها ، هذه عن اللحياني .
      والقِلِّيبُ ، والقَلُّوبُ ، والقِلَّوْبُ ، والقَلُوبُ ، والقِلابُ : الذئبُ ، يَمانية ؛ قال شاعرهم : أَيا جَحْمَتا بَكّي على أُم واهبٍ ، * أَكِـيلَةِ قِلَّوْبٍ ببعض الـمَذانبِ والقَلِـيبُ : البئرُ ما كانت .
      والقليبُ : البئر ، قبل أَن تُطْوَى ، فإِذا طُوِيَتْ ، فهي الطَّوِيُّ ، والجمع القُلُبُ .
      وقيل : هي البئر العاديَّةُ القديمةُ ، التي لا يُعْلم لها رَبٌّ ، ولا حافِرٌ ، تكونُ بالبَراري ، تُذكَّر وتؤَنث ؛ وقيل : هي البئر القديمة ، مَطْويَّةً كانت أَو غير مَطْويَّةٍ .
      ابن شميل : القَلِـيبُ اسم من أَسماءِ الرَّكِـيّ ، مَطْويَّةٌ أَو غير مَطْوية ، ذاتُ ماءٍ أَو غيرُ ذاتِ ماءٍ ، جَفْرٌ أَو غيرُ جَفْرٍ .
      وقال شمر : القَلِـيبُ اسمٌ من أَسماءِ البئر البَديءِ والعادِيَّة ، ولا يُخَصُّ بها العاديَّةُ .
      قال : وسميت قَليباً لأَنه قُلِبَ تُرابُها .
      وقال ابن الأَعرابي : القَلِـيبُ ما كان فيه عَيْنٌ وإِلا فلا ، والجمع أَقْلِـبةٌ ؛ قال عنترة يصف جُعَلاً : كأَنَّ مُؤَشَّرَ العضُدَيْنِ حَجْلاً ، * هَدُوجاً بينَ أَقْلِـبةٍ مِلاحِ وفي الحديث : أَنه وقَفَ على قَلِـيبِ بَدْرٍ .
      القَلِـيبُ : البئر لم تُطْوَ ، وجمع الكثير : قُلُبٌ ؛ قال كثير : وما دامَ غَيْثٌ ، من تِهامةَ ، طَيِّبٌ ، * بها قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ والكِرارُ : جمعُ كَرٍّ للـحِسْيِ .
      والعاديَّة : القديمةُ ، وقد شَبَّه العجاجُ بها الجِراحاتِ فقال : عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَنْ سَبَرْ وقيل : الجمع قُلُبٌ ، في لغة مَنْ أَنـَّثَ ، وأَقْلِـبةٌ وقُلُبٌ جميعاً ، في لغة مَن ذَكَّر ؛ وقد قُلِـبَتْ تُقْلَبُ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): قلب : القَلْبُ : تَحْويلُ الشيءِ عن وجهه

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . وقَلَبَتِ البُسْرَةُ إِذا احْمَرَّتْ .
      قال ابن الأَعرابي : القُلْبةُ الـحُمْرَةُ .
      الأُمَوِيُّ في لغة بَلْحرث بن كعب : القالِبُ ، بالكسر ، البُسْرُ الأَحمر ؛ يقال منه : قَلَبَتِ البُسْرةُ تَقْلِبُ إِذا احْمَرَّتْ .
      وقال أَبو حنيفة : إِذا تَغَيَّرَتِ البُسْرة كلُّها ، فهي القالِبُ .
      وشاة
      ، قالِبُ لونٍ إِذا كانت على غير لونِ أُمِّها .
      وفي الحديث : أَن موسى لما آجَرَ نَفْسَه من شعيب ، قال لموسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لَكَ من غَنَمِـي ما جاءَت به ، قالِبَ لونٍ ؛ فجاءَتْ به كُلِّه ، قالِبَ لونٍ ، غيرَ واحدةٍ أَو اثنتين .
      تفسيره في الحديث : أَنها جاءَت بها على غير أَلوانِ أُمَّهاتها ، كأَنَّ لونَها قد انْقَلَب .
      وفي حديث عليٍّ ، كرّم اللّه وجهَه ، في صفة الطيور : فمنها مغموس في ، قالِـَبِ لونٍ ، لا يَشُوبُه غيرُ لونِ ما غُمِسَ فيه .
      أَبو زيد : يقال للبليغ من الرجال : قد رَدَّ ، قالِبَ الكلامِ ، وقد طَبَّقَ الـمَفْصِلَ ، ووَضَع الهِناءَ مواضِعَ النَّقْبِ .
      وفي الحديث : كان نساءُ بني إِسرائيل يَلْبَسْنَ القَوالِبَ ؛ جمع ، قالَبٍ ، وهو نَعْل من خَشَب كالقَبْقابِ ، وتُكسَر لامه وتفتح .
      وقيل : انه مُعَرَّب .
      وفي حديث ابن مسعود : كانت المرأَةُ تَلْبَسُ القالِبَيْنِ ، تطاولُ بهما .
      والقالِبُ والقالَبُ : الشيءُ الذي تُفْرَغُ فيه الجواهِرُ ، ليكون مِثالاً لما يُصاغُ منها ، وكذلك ، قالِبُ الخُفِّ ونحوه ، دَخِـيل .
      وبنو القلَيْب : بطن من تميم ، وهو القُلَيْبُ بنُ عمرو ابن تميم .
      وأَبو قِلابةَ : رجلٌ من المحدّثين .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: