قَبَعَ القُنْفُذُ كمَنَعَ قُبوعاً : أَدخلَ رأْسَه في جِلدِه ومنه حديثُ ابنِ الزُّبَيرِ : قاتَلَ اللهُ فُلاناً ضَبَحَ ضَبْحَةَ الثَّعْلَبِ وقَبَعَ قَبْعَةَ القُنْفُذِ . يُقال : قَبَعَ الرَّجُلُ قُبوعاً : أَدخَلَ رأْسَهُ في قميصِه ومنه قول بعضهم في الدُّعاءِ : اللَّهُمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ من القُبوعِ والقُنوعِ والكُنوعِ وقال ابنُ مُقبِلٍ :
ولا أَطْرُقُ الجاراتِ باللَّيلِ قابِعاً ... قُبوعَ القَرَنْبَى أَخْطأَتْه مَحاجِرُه
قَبَعَ الرَّجُلُ يَقبَعُ قَبعاً وقُبوعاً : تَخلَّفَ عن أَصحابِه . قَبَعَ في الأَرضِ يَقبَعُ قُبوعاً : ذهَبَ . قَبَعَ الخِنْزيرُ يَقْبَعُ قَبْعاً وقُبوعاً وقِباعاً بالكَسرِ ويُقال : قُباعاً بالضَّمِّ : نَخَرَ . قَبَعَ الرَّجُلُ قَبْعاً : أَعيا وانبَهَرَ فهو قابِعٌ يُقال : أَعيا حتّى قَبَعَ . قَبَعَ فلانٌ رأْسَ القِرْبَةِ والمَزادَة : ثَنَى فمَها إلى داخِلٍ أَي جعلَ بشرَتَها هي الدَّاخِلَة ثُمَّ صَبَّ لَبَناً أَو غيرُه فشرِبَ منه وخَنَثَ سقاءً : ثَنى فمَهُ فأَخرَجَ أَدَمَتَه وهي الدّاخِلَة أَو قَبَعَها : أَدخَلَ خُرْبَتَها في فِيهِ فشَرِبَ كاقْتَبَعَ وهذا عن الجَوْهَرِيِّ . وفي التَّهذيبِ : يُقال : قَبَعَ فُلانٌ رأْسَ القِرْبَةِ والمَزادَةِ وذلكَ إذا أَرادَ أَن يَسقِيَ فيها فيُدْخِلَ رأْسَها في جَوفِها لِيَكونَ أَمْكَنَ لِلسَّقْيِ فيها فإذا قلبَ رأْسَها إلى خارِجِها ونَصُّ التَّهذيبِ : على ظاهرِها قيل : قَمَعَه بالميم هكذا في النُّسَخِ والصّوابُ : قَمَعَها قال الأَزْهَرِيّ : هكذا حَفِظْتُ الحَرْفَيْنِ عن العَربِ . قلت : والذي في الصحاحِ : اقْتَبَعْتُ السِّقاءَ وفي بعضِ النُّسَخِ : أَقْبَعْتُ والصّوابُ : قَبَعْتُ بغيرِ أَلِفٍ كما نبَّه عليه الصَّاغانِيُّ في التَّكملَةِ والمُصَنِّفُ جَمعَ بينَ القَولينِ من غير تَنبيهٍ . القُبّاعُ كشَدّادٍ : الخِنزيرُ الجَبانُ . القَباعُ كغُرابٍ : الرَّجُلُ الأَحْمَقُ نقله الليثُ . القُباعُ : مِكيالٌ ضَخْمٌ نقله الجَوْهَرِيُّ . القُباعُ : لقَبُ الحارِثِ بنِ عَبْد الله بنِ أَبي ربيعَةَ الشاعِرِ والي البَصْرَةِ لابنِ الزُّبَيْرِ وله صُحبَةٌ ويقال : إنَّه كان زمَنَ عُمَرَ رضي الله عنه والِياً على الجُنْدِ ولَمّا سَمِعَ بحَصْرِ عُثمانَ جاءَ لِيَنْصُرَهُ فسقَطَ عن دابَّتِه في الطَّريقِ فماتَ وإنَّما لُقِّبَ به لأَنَّه اتَّخَذَ ذلكَ المِكيالَ لَهُمْ أَو لأَنَّهُمْ أَتَوهُ بمِكيالٍ لَهُمْ حينَ ولِيَهُم صَغير في مِرآةِ العَينِ أَحاطَ بدقيقٍ كَثيرٍ فقال : إنَّ مِكيالَكُمْ هذا لَقُباعٌ فلُقِّبَ به واشْتهَرَ . نقله ابنُ الأَثير وقال الأَزْهَرِيّ : كان بالبَصرَةِ مِكيالٌ لهُم واسِعٌ فمَرَّ واليها به فرآهُ واسِعاً فقال : إنَّهُ لَقُباعٌ فلُقِّبَ ذلكَ الوالي قُباعاً وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ :
أَميرَ المُؤْمِنينَ جُزِيتَ خيراً ... أَرِحْنا من قُباعِ بني المُغيرَهْ قلتُ : ويُروَى :
" أَميرَ المُؤمِنينَ أَبا خُبَيْبٍقال الصَّاغانِيُّ : ذكرَه أَبو الفَرَجَ الأَصبهانِيّ في الأَغانيّ لعُمَرَ بنِ أَبي ربيعَةَ وليس في شِعرِه ويُنسَبُ أَيضاً إلى أَبي الأَسوَدِ الدُّؤَلِيِّ وله قِطعَةٌ على هذا الوَزنِ والرَّوِيِّ وليس البيتُ فيها . قُباعُ بنُ ضَبَّةَ : رَجُلٌ جاهِلِيٌّ كانَ أَحمقَ أَهلِ زَمانِه يُضرَبُ به المثلُ لكُلِّ أَحمَقَ وقال قتيبَةُ بنُ مُسلِمٍ لَمّا وَلِيَ خُراسانَ : إنْ وَلِيَكُمْ والٍ شديدٍ عليكُم قُلتُمْ : جَبَّارٌ عنيدٌ وإنْ وَلِيَ عليكم والٍ رؤوفٌ بكُم قلتُم : قُباعُ بنُ ضَبَّةَ قال لهم ذلكَ في خطبة الخَلْعِ . القُباعُ : المرأَةُ الواسِعَةُ الجَهازِ على المَثَلِ . القُباعُ : القُنفُذُ كالقُبَعِ كصُرَدٍ لأَنَّه يَخنِسُ رأْسَهُ وقيل : لأَنَّه يَقبَعُ رأْسَهُ بينَ شَوكِهِ أَي يَخْبَؤُها وقيل : لأَنَّه يَقبَعُ رأْسَهُ أَي يَرُدُّه إلى داخِلٍ . في حديث الزِّبْرِقانِ بنِ بَدرٍ السَّعدِيِّ : إنَّ أَبغَضَ كنائني إلّيَّ امْرأَةٌ قُبَعَةٌ طُلَعَةٌ كهُمَزَةٍ فيهما أَي تَقبَعُ مَرَّةً وتَطْلُعُ أُخرى كأَنَّها قُنفُذَةٌ وقد مَرَّ ذلكَ في خَبأَ وفي طلَعَ . والقُبَعَةُ أَيضاً : طُوَيئرٌ أَبْقَعُ أَصغرُ من العُصْفورِ وفي الصحاحِ : مِثلُ العُصفورِ يكونُ عندَ جِحَرَةِ الجُرذانِ فإذا رُمِيَ بحَجَرٍ انْقَبَعَ فيها ذكرَ ذلكَ ابنُ السِّكِّيت . قال الليثُ : وفي بعضِ الهِجاءِ والشَّتْمِ يُقال للرجُلِ : يا ابنَ قُبَعَةَ ويا ابنَ قابِعاءَ : وَصْفٌ بالحُمْقِ . وقال خَلَفُ بنُ خليفَةَ في الهِجاءِ : بَنو قابِعاءَ وبَنو قُبَعَةَ يَصِفُهُم بالحُمْقِ . قال : وقُبَعُ بلا هاءٍ : دُوَيْبَّةٌ بَحرِيَّةٌ نقله الليثُ أَيضاً وأَنشدَ خلَفُ بنُ خليفَةَ :
ما أُبالي أَتَشَذَّرْتَ لنا ... عادِياً أَمْ بالَ في البَحرِ قُبَعْ وخَيْلٌ قَوابِعُ : بقيَتْ مَسبوقَةً خَلفَ السّابِقِ قال الشّاعِرُ :
يُثابِرُ حتّى يَترُكَ الخَيلَ خلفَه ... قَوابِعَ في غُمّى عَجاجٍ وعِثْيَرِ وقَبيعَةُ السَّيْف كسفينَةٍ : ما على طَرَفِ مَقبِضِه من فضَّةٍ أَو حَديدٍ وقيل : هي التي على رأْسِ السَّيْفِ وهي التي يُدخَلُ القائمُ فيها ورُبَّما اتُّخِذَتْ من فِضَّةٍ على رأْسِ السِّكِّين وقيل : هي ما تحتَ شارِبَي السَّيفِ مِمّا يَكونُ فوقَ الغِمْدِ فيجيءُ مع قائم السَّيْفِ والشَّارِبانِ : أَنفانِ طَويلانِ أَسفلَ القائمِ أَحدُهما من هذا الجانب والآخرُ من هذا الجانب وقيل : قَبيعَةُ السَّيفِ : رأْسُه الذي فيه مُنتَهى اليَدِ إليه . القَبيعَةُ من الخِنزير : نُخْرَةُ أَنْفِهِ أَو هو كسِكِّينَةٍ وهي فِنْطيسَتُه ويُقال أيضاً : قِنبيعَةُ بالنُّونِ كما نقله الجَوْهَرِيُّ وسيأْتي . القَوبَعُ كجَوهَرٍ : قَبيعَةُ السَّيفِ قاله الأَصمعيُّ وأَنشدَ لِمُزاحِمٍ العُقَيْلِيِّ :
فصاحوا صِياحَ الطَّيرِ منْ مُحْزَئِلَّةٍ ... عَبورٍ لِهادِيها سِنانٌ وقَوْبَعُالهادي : الذي يتقدَّمُ الكَتيبَةَ . قال أَبو حاتمٍ : القَوْبَعُ : طائرٌ أَحمَرُ الرِّجلَينِ كأَنَّه شَيْبٌ مَصبوغٌ ومنه ما يكونُ أَسودَ الرَّأْسِ وسائرُ خَلْقِهِ أَغْبَرُ وهو يُوَطْوِطُ . القَوبَعُ : ع بعَقيقِ المَدينةِ على ساكنِها أَفضَلُ الصَّلاةِ والسَّلام . القَوْبَعَةُ بهاءٍ : دُوَيْبَّةٌ صغيرَةٌ . والقَبْعُ : الصِّياحُ قال ابْن الأَعْرابِيِّ : القَبْعُ : صَوتُ الفيل . قال غيرُه : القَبْعُ : أَنْ تُطأْطِئَ رأْسَكَ في السُّجودِ كذا في النُّسَخِ وهو خَلْطٌ صوابُه : في الرُّكوعِ شديداً . القَبْعُ بالضَّمِّ الشَّبُّورُ وهو البوقُ ومنه حديث الأذانِ : فذُكِرَ له القُبْعُ فلم يُعجِبْهُ ذلك . قال الصَّاغانِيُّ : هو من قبَعْتُ السِّقاءَ إذا ثَنَيْتَ أَطرافَهُ من داخِلٍ أَو من قَبَعَ رأْسَهُ إذا أَدخلَه في قميصِه لأَنَّه يَقْبَعُ فمَ النّافِخِ فيه أَي يُواريه قلت : وهو قولُ الخطّابيِّ بعينِه ورُوِيَ بالتّاءِ والثَّاءِ والنّون وأَشهرُها وأَكثَرُها النُون وقال الهَرَوِيّ في الغريبينِ : حَكاهُ بعضُ أَهلِ العلمِ عن أَبي عُمَرَ الزَّاهد : القُبْعُ بالباءِ المُوَحَّدَةِ فعَرَضْتُه على الأَزْهَرِيِّ فقال : هذا باطِلٌ وسيأْتي البحثُ فيه قريباً . والقُباعِيُّ كغُرابِيٍّ : الرَّجُلُ العظيمُ الرأسِ قاله الفَرَّاءُ مأْخوذٌ من القُباعِ وهو المِكيالُ الكبيرُ . والقُبَّعَةُ كقُبَّرَةٍ : خِرْقَةٌ تُخاطُ كالبُرْنُسِ يَلبَسُها الصِّبيانُ ولا تَقل : قُنْبَعَةٌ بالنّونِ ونَسَبُه ابنُ فارس إلى العامَّةِ وسيأْتي للمصنِّفِ في قنبع جَوازُ ذلكَ من غير تنبيهٍ عليه . وانْقَبَعَ الطَّائرُ في وَكْرِهِ : دخلَ . قال الصَّاغانِيُّ : وقد شَذَّ عن التَّركيبِ : قَبيعَةُ السَّيفِ . ومِمّا يُستدرَكُ عليه : القَبْعُ : صَوتٌ يَرُدُّه الفَرَسُ من مَنخَريه إلى حَلْقِه ولا يَكادُ يكونُ إلاّ من نِفارٍ أَو شيءٍ يَتَّقيه ويَكرَهُه قال عنترَةُ العَبسيُّ :
إذا وقَعَ الرِّماحُ بمَنكِبَيه ... توَلَّى قابِعاً فيه صُدودُ والقَبْعُ أَيضاً : تَغطِيَةُ الرأسِ باللَّيلِ لِرِيبَةٍ . وقَبَعَ النَّجْمُ : هرَ ثمَّ خَفِيَ . وامْرأَةٌ قَبعاءُ : تَنقَبِعُ أَسْكَتاها في فَرجِها إذا نُكِحَتْ وهو عَيْبٌ . وقَبَعَ الجُوالِقَ : ثَنى أَطرافَه إلى داخِلٍ أَو خارِجٍ يريدُ أَنَّه لَذو قَعْرٍ قاله ابنُ الأَثيرِ . والقابوعَةُ : المِحْرَضَةُ . والقِباعُ بالكسْرِ : جَمعُ قابِعٍ أَنشدَ ثعلبٌ :
يَقودُ بها دليلَ القومِ نَجْمٌ ... كعَيْنِ الكَلْبِ في هُبّىً قِباعِ هُبّىً : جَمعُ هابٍ أَي الدَّاخل في الهَبْوَةِ يصفُ نُجوماً قد قَبَعَتْ في الهَبْوَةِ وسيأْتي تفصيلُ ذلكَ في هبي . وجَمْعُ قَبيعَةِ السَّيْفِ : قَبائعُ . وصاحِبُ القُبَيْعِ مُصَغَّراً : لقَبُ الشَّريفِ عُمَرَ بنِ أَحمدَ الأَهدَلِ الحُسَينِيِّ لأَنَّه كان يلبّسُه دائماً على رأْسِه وهو مِثلُ القَلَنسَوَةِ من خُوصِ النَّخْلِ