ـ قَبَاهُ: جَمَعَهُ بأصابِعِهِ، ـ قَبَاالبِناءَ: رَفَعَهُ، ـ قَبَاالزَّعْفَرانَ: جَنَاهُ. ـ القَبَا، بالقَصْرِ: نَبْتٌ، وتَقْرِيسُ الشيءِ. ـ قَبْوَةُ: انضِمامُ ما بين الشَّفَتَيْنِ، ومنه: القَباءُ من الثِيابِ، ج: أقْبِيَةٌ. ـ قَبَّاهُتَقْبِيَةً: عَبَّاهُ، كاقْتَباهُ، ـ قَبَّا عليه: عَدَا عليه في أمرِه، ـ قَبَّا الثوبَ: جَعَلَ منه قَبَاءً. ـ تَقَبَّاهُ: لَبِسَهُ، ـ تَقَبَّا زَيْداً: أتاهُ من قَفاهُ، ـ تَقَبَّا الشيءُ: صارَ كالقُبَّةِ. ـ امرأةٌ قابِيَةٌ: تَلْقُطُ العُصْفُرَ وتَجْمَعُه. ـ قابِياءُ: اللَّئيمُ. ـ بنُو قابِياءَ: المُجْتمعونَ لِشُرْبِ الخَمْرِ. ـ قُباءُ، ويُذَكَّرُ ويُقْصَرُ: موضع قُرْبَ المدينةِ، وموضع بين مكةَ والبَصْرَةِ، ـ وبالقَصْرِ: بلد بِفَرْغانَةَ. ـ انْقَبَى: اسْتَخْفَى. ـ قَبْيُ قَوْسَيْنِ، وقِباءُ قَوْسَيْنِ: قابُ قَوْسَيْنِ. ـ مَقْبِيُّ: الكثيرُ الشَّحْمِ. ـ قَبايَةُ: المَفازةُ.
قَبْوة(المعجم اللغة العربية المعاصرة)
قَبْوة :- جمع قَبَواتوقَبْوات، مذ قبو: 1 - قبو صغير مستطيل :-قَبْوة التنُّور. 2 - ما يُقبَّى، كالجسر الصَّغير فوق مجاري المياه.
القَبْوَةُ(المعجم المعجم الوسيط)
القَبْوَةُ : القَبْوُ الصغير المستطيل، ومنها: قَبْوَةُ التَّنُّور.
القَبْوُ(المعجم المعجم الوسيط)
القَبْوُ : الطَّاقُ المعقودُ بعضه إِلى بعض في شكل قوس. و القَبْوُ بناءٌ تحت الأرض تنخفض حرارته في الصيف فيحفظ فيه الجُبن والزُّبد والفواكه وغيرها. والجمع : أَقْباءٌ.
قَبَاهُ(المعجم المعجم الوسيط)
قَبَاهُقَبَاهُ ُ قَبْوًا: جَمَعَهُ بأَصَابعه. ويقال: قَبَا الزَّعفرانَ ونحْوَه: جناهُ. و قَبَاهُ الشيءَ: قَوّسَه. و قَبَاهُ البناءَ: رَفَعَه.
قَبْو :- جمع أَقْبَاء (لغير المصدر) وأَقْبِيَة (لغير المصدر): 1 - مصدر قبَا. 2 - قِباء؛ سرداب، بناء مستدير تحت الأرض تُخزّن فيه البضائع القابلة للتّلف كالجبن والزّبد والفواكه وغيرها لانخفاض درجة حرارته عن مستوى الحرارة فوق الأرض.
قَبو(المعجم الرائد)
قبو - ج، أقباء 1- مصدر قبا. 2- بناء المقوس معقود بعضه الى بعضه الآخر . 3- بناء تحت الأرض تحفظ فيه المؤن وغيرها.
قباء :- جمع أَقْبِيَة: بناء مستدير تحت الأرض تُخزّن فيه البضائعُ القابلة للتَّلف كالجبن والزّبد والفواكه وغيرها لانخفاض درجة حرارته عن مستوى الحرارة فوق الأرض.
قباء(المعجم مصطلحات فقهية)
هي قرية قرب المدينة المنورة بني فيها أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء
إِنقَبَى(المعجم الرائد)
إنقبى - انقباء 1-إستخفى، تستر
قبا(المعجم لسان العرب)
"قَبا الشيءَ قَبْواً: جمعه بأَصابعه. أَبو عمرو: قَبَوْتُ الزعفران والعُصْفُر أَقْبوه قَبْواً أَي جنيته. والقابيةُ: المرأَة التي تلقُط العصفر. والقَبْوةُ: انضمام ما بين الشفتين، والقَباء، ممدود، من الثياب: الذي يلبس مشتق من ذلك لاجتماع أَطرافه، والجمع أَقْبِية. وقَبَّى ثوبه: قطع منه قَباء؛ عن اللحياني. يقال: قَبِّ هذا الثوب تَقْبية أَي قَطِّعْ منه قَباء. وتَقَبَّى قَباءَه: لبسه. وتَقَبَّى: لبس قباءه؛ قال ذو الرمة يصف الثور: كأَنه مُتَقَبِّي يَلْمَقٍ عَزَبُ وروي في حديث عطاء أَنه، قال: يُكره أَن يدخُل المعتكِف قَبْواً مَقْبُوّاً، قيل له: فأَين يُحدث؟، قال: في الشِّعاب، قيل: فعُقودُ المسجد؟، قال: إِنَّ المسجد ليس لذلك؛ القَبْوُ: الطاقُ المعقود بعضه إِلى بعض، هكذا رواه الهروي. وقال الخطابي: قيل لعطاء أَيمرّ المعتكف تحت قَبْوٍ مَقْبُوٍّ؟
قال: نعم، قال شمر: قَبَوْتُ البناء أَي رفعته. والسماء مَقْبُوَّةٌ أَي مرفوعة، قال: ولا يقال مقبوبة من القُبَّة ولكن يقال مُقَبَّبة. والقَبايةُ: المفازة، بلغة حِمْير؛
وأَنشد: وما كان عَنْزٌ تَرْتَعِي بقَبايةٍ والقَبا: ضرب من الشجر. والقَبا: تَقْويس الشيء. وتَقَبَّى الرجل فلاناً إِذا أَتاه من قبل قَفاه؛ قال رؤبة: وإِنْ تَقَبَّى أَثْبَتَ الأَنائِبا،في أُمَّهاتِ الرَّأْسِ، هَمْزاً واقِبا (* قوله« الانائبا» كذا في التكملة مضبوطا ومثله في التهذيب غير أن فيه الانايبا.) وقال شمر في قوله: مِن كلِّ ذاتِ ثَبَجٍ مُقَبِّي المُقَبِّى: الكثير الشحم، وأَهل المدينة يقولون للضمة قَبْوةٌ. وقد قَبا الحرفَ يَقْبُو، إِذا ضمه، وكأَنَّ القَباء مشتق منه. والقَبْوُ: الضم. قال الخليل: نَبْرةٌ مَقْبوّة أَي مَضْمومة، وقِبةُ الشاة، إِذا لم تشدد، يحتمل أَن تكون من هذا الباب، والهاء عوض من الواو، وهي هَنة متصلة بالكرش ذاتُ أَطباق. الفراء: هي القبة للفَحِث. وفي نوادر الأَعراب: قِبةُ الشاةِ عَضَلَتُها. والقابِياء: اللئيم لكَزازته وتجمعه. وفي التهذيب: وقابِياءُ وقابِعاءُ يقال ذلك للِّئام. وبنو قابياء: المتجمعون لشرب الخمر. وبنو قابياء وبنو قَوْبعةَ. والقابِيةُ: المرأَة التي تلقط العصفر وتجمعه؛ قال الشاعر ووصف قَطاً مُعْصَوْصِباً في الطيران: دَوامِكَ حِينَ لا يَخْشَينَ رِيحاً مَعاً كبَنانِ أَيْدِي القابِياتِ وقُباء، ممدود: موضع بالحجاز، يذكر ويؤنث. وانْقَبَى فلان عنا انْقِباء إِذا استخفى. وقال أَبو تراب: سمعت الجعفري يقول اعْتَبَيْت المتاعَ واقْتَبَيْتُه إِذا جمعته، وقد عَبَا الثياب يَعْباها وقَباها يَقْباها؛ قال الأَزهري: وهذا على لغة من يرى تليين الهمزة. ابن سيده: وقُباء موضعان: موضع بالمدينة، وموضع بين مكة والبصرة، يصرف ولا يصرف، قال: وإنما قضينا بأَن همزة قُباء واو لوجود ق ب و وعدم ق ب ي. "
انتكش قبْرا(المعجم عربي عامة)
نكَشه، أخرج ما فيه.
قبب(المعجم لسان العرب)
"قَبَّ القومُ يَقِـبُّون قَبّاً: صَخِـبُوا في خُصومة أَو تَمَارٍ. وقَبَّ الأَسَدُ والفَحْلُ يَقِبُّ قَبّاً وقَبِـيباً إِذا سَمِعْتَ قَعْقَعةَ أَنْيابه. وقَبَّ نابُ الفحل والأَسَد قَبّاً وقَبِـيباً كذلك يُضيفُونه إِلى النَّابِ؛ قال أَبو ذؤيب: كأَنَّ مُحَرَّباً من أُسْدِ تَرْجٍ * يُنازِلُهُمْ، لنابَيْهِ قَبِـيبُ وقال في الفحل: أَرَى ذو كِدْنةٍ، لنابَيْهِ قَبِـيبُ. (* قوله «أرى ذو كدنة إلخ» كذا أنشده في المحكم أيضاً.) وقال بعضهم: القَبِـيبُ الصوتُ، فعَمَّ به. وما سمعنا العام قابَّـةً أَي صوتَ رَعْدٍ، يُذْهَبُ به إِلى القبيب؛ ذَكَرَه ابن سيده، ولم يَعْزُه إِلى أَحد؛ وعزاه الجوهري إِلى الأَصمعي. وقال ابن السكيت: لم يَرْوِ أَحدٌ هذا الحرف، غير الأَصمعي، قال: والناسُ على خلافه. وما أَصابتهم قابَّةٌ أَي قَطْرَة. قال ابن السكيت: ما أَصابَتْنا العامَ قَطْرَةٌ، وما أَصابتنا العامَ قابَّةٌ: بمعنًى واحد. الأَصمعي: قَبَّ ظهرُه يَقِبُّ قُبوباً إِذا ضُرِبَ بالسَّوْطِ وغيره فجَفَّ، فذلك القُبوبُ. قال أَبو نصر: سمعت الأَصمعي يقول: ذُكِرَ عن عمَر أَنه ضَرَبَ رجلاً حدّاً، فقال: إِذا قَبَّ ظهرُه فرُدُّوه إِليَّ أَي إِذا انْدَمَلَتْ آثارُ ضَرْبه وجفَّتْ؛ مِنْ قَبَّ اللحم والتَّمْرُ إِذا يَبِسَ ونَشِفَ. وقَبَّه يَقُبُّه قَبّاً، واقْتَبَّه: قَطَعَه؛ وهو افْتَعَل؛
وأَنشد ابن الأَعرابي: يَقْتَبُّ رَأْسَ العَظْمِ دونَ الـمَفْصِلِ، * وإِنْ يُرِدْ ذلك لا يُخَصِّلِ أَي لا يجعله قِطَعاً؛ وخَصَّ بعضُهم به قَطْعَ اليد. يقال: اقْتَبَّ فلانٌ يَدَ فُلان اقْتِـباباً إِذا قَطَعها، وهو افتعال، وقيل: الاقْتِتابُ كلُّ قَطْعٍ لا يَدَعُ شيئاً. قال ابن الأَعرابي: كان العُقَيْلِـيُّ لا يَتَكَلَّمُ بشيءٍ إِلاَّ كَتَبْتُه عنه، فقال: ما تَرَكَ عندي قابَّةً إِلا اقْتَبَّها، ولا نُقارةً إِلا انْتَقَرَها؛ يعني ما تَرَكَ عندي كلمةً مُسْتَحْسنةً مُصْطَفاةً إِلاَّ اقْتَطَعَها، ولا لَفْظَةً مُنْتَخَبة مُنْتَقاةً إِلاَّ أَخَذها لذاته. والقَبُّ: ما يُدْخَلُ في جَيْبِ القَمِيصِ من الرِّقاعِ. والقَبُّ: الثَّقْبُ الذي يجري فيه الـمِحْوَرُ من الـمَحالَةِ؛ وقيل: القَبُّ الخَرْقُ الذي في وَسَط البَكَرة؛ وقيل: هو الخشبة التي فوق أَسنان الـمَحالة؛ وقيل: هو الخَشَبَةُ الـمَثْقُوبة التي تَدور في الـمِحْوَر؛ وقيل: القَبُّ الخَشَبة التي في وَسَط البَكَرة وفوقها أَسنان من خشب، والجمعُ من كل ذلك أَقُبٌّ، لا يُجاوَزُ به ذلك. الأَصمعي: القَبُّ هو الخَرْقُ في وَسَط البَكَرَة، وله أَسنان من خشب. قال: وتُسَمَّى الخَشَبَةُ التي فوقها أَسنانُ الـمَحالة القَبَّ، وهي البكَرة. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه: كانتْ دِرْعُه صَدْراً لا قَبَّ لها، أَي لا ظَهْر لها؛ سُمِّيَ قَبّاً لأَن قِوامها به، من قَبِّ البَكَرَة، وهي الخشبةُ التي في وسطها، وعليها مَدارُها. والقَبُّ: رئيسُ القوم وسَيِّدُهم؛ وقيل: هو الـمَلِكُ؛ وقيل: الخَليفة؛ وقيل: هو الرَّأْسُ الأَكْبر. ويُقال لشيخ القوم: هو قَبُّ القَوْمِ؛
ويقال: عليك بالقَبِّ الأَكْبر أَي بالرأْس الاَكبر؛ قال شمر: الرأْسُ الأَكبر يُرادُ به الرئيسُ. يقال: فلانٌ قَبُّ بَني فلانٍ أَي رئيسُهم. والقَبُّ: ما بَين الوَرِكَينِ. وقَبُّ الدُّبُر: مَفْرَجُ ما بين الأَلْيَتَيْنِ. والقِبُّ، بالكسر: العَظم الناتئ من الظهر بين الأَلْـيَتَيْن؛ يقال: أَلزِقْ قِـبَّكَ بالأَرض. وفي نسخة من التهذيب، بخط الأَزهري: قَبَّكَ،بفتح القاف. والقَبُّ: ضَرْبٌ من اللُّجُم، أَصْعَبُها وأَعظمها. والأَقَبُّ: الضامر، وجمعه قُبٌّ؛ وفي الحديثِ: خَيرُ الناسِ القُبِّـيُّون. وسئل أَحمد بن يحيـى عن القُبِّـيِّـينَ، فقال: إِنْ صَحَّ فهم الذين يَسْرُدُونَ الصَّوْمَ حتى تَضْمُرَ بُطُونُهُم. ابن الأَعرابي: قُبَّ إِذا ضُمِّر للسِّباق، وقَبَّ إِذا خَفَّ. والقَبُّ والقَبَبُ: دِقَّةُ الخَصْر وضُمُورُ البَطْن ولُحوقه. قَبَّ يَقَبُّ قَبَـباً، وهو أَقَبُّ، والأُنثى قَبَّاءُ بيِّنة القَبَبِ؛ قال الشاعر يصف فرساً: اليَدُّ سابحَةٌ والرِّجْلُ طامِحةٌ، * والعَيْنُ قادِحةٌ والبطنُ مَقْبُوبُ. (* قوله «والعين قادحة» بالقاف وقد أنشده في الأساس في مادة ق د ح بتغيير في الشطر الأول.) أَي قُبَّ بَطْنُه، والفعل: قَبَّه يقُبُّه قَبّاً، وهو شِدَّة الدَّمْجِ للاستدارة، والنعت: أَقَبُّ وقَبّاءُ. وفي حديث علي: رضي اللّه عنه، في صفة امرأَة: إِنها جَدّاءُ قَبّاءُ؛ القَبّاءُ: الخَميصةُ البَطْنِ. والأَقَبُّ: الضّامِرُ البَطْنِ. وفي الحديث: خيرُ الناس القُبِّـيُّون؛ سُئل عنه ثعلب، فقال: إِن صَحَّ فهم القوم الذين يسْرُدون الصومَ حتى تَضْمُر بُطُونُهُم. وحكى ابن الأَعرابي: قَبِـبَتِ المرْأَةُ، بـإِظهار التَّضْعيف، ولها أَخواتٌ، حكاها يعقوب عن الفراء، كَمَشِشَتِ الدابةُ، ولَـحِحَتْ عينُه. وقال بعضهم: قَبَّ بَطْنُ الفَرس، فهو أَقَبُّ، إِذا لَـحِقَت خاصرتاه بحالِـبَيْه. والخَيْلُ القُبُّ: الضَّوامِرُ. والقَبْقَبةُ: صوت جَوْف الفرس، وهو القَبِـيبُ. وسُرَّةٌ مَقْبوبةٌ، ومُقَبَّـبةٌ: ضامرة؛
قال: جاريةٌ من قَيْسٍ بنِ ثَعْلَبهْ،بَيْضاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَبَّـبه،كأَنها حِلْـيةُ سَيْفٍ مُذْهَبَهْ وقَبَّ التَّمْرُ واللحمُ والجِلْدُ يَقِبُّ قُبوباً: ذَهَبَ طَراؤُه ونُدُوَّتُه وذَوَى؛ وكذلك الجُرْحُ إِذا يَبِسَ، وذهَبَ ماؤُه وجَفَّ. وقيل: قَبَّت الرُّطَبةُ إِذا جَفَّتْ بعضَ الجُفوف بعْدَ التَّرْطِـيب. وقَبَّ النَّبْتُ يَقُبُّ ويَقِبُّ قَبّاً: يَبِسَ، واسم ما يَبِسَ منه القَبِـيبُ، كالقَفِـيفِ سواءً. والقَبيبُ من الأَقِط: الذي خُلِطَ يابسُه برَطْبِه. وأَنْفٌ قُبابٌ: ضَخْم عظيم. وقَبَّ الشيءَ وقَبَّـبَهُ: جَمَعَ أَطرافَهُ. والقُبَّةُ من البناء: معروفة، وقيل هي البناء من الأَدَم خاصَّةً،مشتقٌّ من ذلك، والجمع قُبَبٌ وقِـبابٌ. وقَبَّـبها: عَمِلَها. وتَقبَّـبها: دَخَلَها. وبيتٌ مُقَبَّبٌ: جُعِلَ فوقه قُبَّةٌ؛ والهوادجُ تُقَبَّبُ. وقَبَبْتُ قُبَّة، وقَبَّـبْتها تَقبيباً إِذا بَنَيْتَها. وقُبَّةُ الإِسلام: البَصْرة، وهي خِزانة العرب؛
قال: بَنَتْ، قُبَّةَ الإِسلامِ، قَيْسٌ، لأَهلِها * ولو لم يُقيموها لَطالَ الْتِواؤُها وفي حديث الاعتكاف: رأَى قُبَّةً مضروبةً في المسجد. القُبَّة من الخِـيام: بيتٌ صغير مستدير، وهو من بيوت العرب. والقُبابُ: ضَرْبٌ من السَّمَك. (* قوله «والقباب ضرب» بضم القاف كما في التهذيب بشكل القلم وصرح به في التكملة وضبطه المجد بوزن كتاب.)، يُشْبِه الكَنْعَد؛ قال جرير: لا تَحْسَبَنَّ مِراسَ الـحَرْبِ، إِذ خَطَرَتْ، * أَكْلَ القُبابِ، وأَدْمَ الرُّغْفِ بالصَّيرِ وحِمارُ قَبَّانَ: هُنَيٌّ أُمَيْلِسُ أُسَيْدٌ، رأْسُه كرأْسِ الخُنْفُساءِ، طُوالٌ قَوائمهُ نحوُ قوائم الخُنْفُساء، وهي أَصغر منها. وقيل: عَيْرُ قَبّانَ: أَبْلَقُ مُحَجَّلُ القَوائم، له أَنْفٌ كأَنف القُنْفُذ إِذا حُرِّكَ تماوَتَ حتى تَراه كأَنه بَعْرةٌ، فإِذا كُفَّ الصَّوْتُ انْطَلَق. وقيل: هو دويبة، وهو فَعْلانُ مِن قَبَّ، لأَنَّ العرب لا تصرفه؛ وهو معرفة عندهم، ولو كان فعّالاً لصرفته، تقول: رأَيت قَطِـيعاً من حُمُرِ قَبّانَ؛ قال الشاعر: يا عَجباً! لقد رأَيتُ عَجبا، * حمارَ قَبّانَ يَسُوقُ أَرْنبا وقَبْقَبَ الرجلُ: حَمُقَ. والقَبْقَبةُ والقَبِـيبُ: صوتُ جَوْف الفرس. والقَبْقَبةُ والقَبْقابُ: صوتُ أَنياب الفحل، وهديرُه؛ وقيل: هو ترجيع الـهَدِير. وقَبْقَبَ الأَسدُ والفحل قَبْقَبةً إِذا هَدَر. والقَبْقابُ: الجمل الـهَدَّار. ورجلٌ قَبقابٌ وقُباقِبٌ: كثير الكلام،أَخطأَ أَو أَصابَ؛ وقيل: كثير الكلام مُخَلِّطُه؛ أَنشد ثعلب: أَو سَكَتَ القومُ فأَنتَ قَبقابْ وقَبْقَبَ الأَسد: صَرَفَ نابَيْه. والقَبْقَبُ: سير يَدُور على القَرَبُوسَين كليهما، وعند المولدين: سير يَعْتَرض وراء القَرَبُوس المؤخر. والقَبْقَبُ: خَشَبُ السَّرْج؛
قال: يُطيِّرُ الفارسَ لولا قَبْقَبُه والقَبْقَبُ: البطْنُ. وفي الحديث: من كُفِـيَ شَرَّ لَقْلَقِه وقَبْقَبِه وذَبْذَبِه، فقد وُقِـيَ. وقيل للبَطْنِ: قَبْقَبٌ، مِن القَبْقَبَةِ، وهي حكاية صوت البَطْنِ. والقَبْقابُ: الكذَّابُ. والقَبْقابُ: الخَرَزَة التي تُصْقَلُ بها الثِّياب. والقَبْقابُ: النعل المتخذة من خَشَب، بلغة أَهل اليمن. والقَبْقابُ: الفرج. يُقال: بَلَّ البَوْلُ مَجامِـع قَبْقابِه. وقالوا: ذَكَرٌ قَبْقابٌ، فوَصَفُوه به؛
وأَنشد أَعرابي في جارية اسمها لَعْساء: لَعْساءُ يا ذاتَ الـحِرِ القَبْقابِ فسُئِلَ عن معنى القَبْقابِ، فقال: هو الواسع، الكثير الماء إِذا أَوْلَج الرجلُ فيه ذَكَرَهُ. قَبْقَبَ أَي صَوَّتَ؛ وقال الفرزدق: لكَمْ طَلَّقَتْ، في قَيْسِ عَيْلانَ، من حِرٍ، * وقد كان قَبْقاباً، رِماحُ الأَراقِمِ وقُباقِبٌ، بضم القاف: العام الذي يلي قابِلَ عامِك، اسم عَلَم للعام؛ وأَنشد أَبو عبيدة: العامُ والـمُقْبِـلُ والقُباقِبُ وفي الصحاح: القُباقِبُ، بالأَلف واللام. تقول: لا آتيكَ العامَ ولا قابِلَ ولا قُباقِبَ. قال ابن بري: الذي ذكره الجوهري هو المعروف؛ قال: أَعني قوله إِنّ قُباقِـباً هو العام الثالث. قال: وأَما العام الرابع، فيقال له الـمُقَبْقِبُ. قال: ومِنهم مَن يجعل القابَّ العامَ الثالث، والقُباقِبَ العامَ الرابع، والـمُقَبْقِبَ العامَ الخامسَ. وحُكِـيَ عن خالدِ بن صَفْوان أَنه، قال لابْنِهِ: إِنك لا تُفْلِـحُ العامَ، ولا قابِلَ، ولا قابَّ، ولا قُباقِبَ، ولا مُقَبْقِبَ. زاد ابن بري عن ابن سيده في حكاية خالد: انظر قابَّ بهذا المعنى. وقال ابن سيده، فيما حكاه، قال: كلُّ كلمة منها اسم السنة بعد السنة. وقال: حكاه الأَصمعي وقال: ولا يَعْرِفون ما وراء ذلك. والقَبَّابُ: والـمُقَبْقِبُ: الأَسد. وقَبْ قَبْ: حكاية وَقْعِ السيف. وقِـبَّةُ الشاة أَيضاً: ذاتُ الأَطْباقِ، وهي الـحِفْثُ. وربما خففت. "
قبس(المعجم لسان العرب)
"القَبَس: النار. والقَبَس: الشُّعْلة من النار. وفي التهذيب: القَبَس شُعلة من نار تَقْتَبِسها من مُعْظَم، واقْتِباسها الأَخذ منها. وقوله تعالى: بشهاب قَبَس: القَبَس: الجَذْوَة، وهي النار التي تأْخذها في طَرَف عُود. وفي حديث عليّ، رِضوان اللَّه عليه: حتى أَوْرى قَبَساً لِقابِس أَي أَظهر نُوراً من الحق لطالبه. والقابِس: طالِب النار، وهو فاعِل من قَبَس، والجمع أَقْباسٌ، لا يكسَّر على غير ذلك، وكذلك المِقْباس. ويقال: قَبَسْت منه ناراً أَقْبِس قَبْساً فأَقْبَسَني أَي أَعطاني منه قَبَساً، وكذلك اقْتَبَسْت منه ناراً، واقْتَبَسْت منه عِلْماً أَيضاً أَي استفدته. قال الكِسائيّ: واقْتَبَسَت منه عِلماً وناراً سواء، قال: وقَبَسْت أَيضاً فيها. وفي الحديث: من اقْتَبَس عِلْماً من النجوم اقْتَبَس شُعْبةً من السِّحْر. وفي حديث العِرْباض: أَتيناك زائرين ومُقْتَبِسين أَي طالبي العلم، وقد قَبَس النارَ يَقْبِسها قَبْساً واقتَبَسَها. وقَبَسه النار يَقْبِسُه: جاءه بها: واقْتَبَسه وقَبَسْتُكَه واقْتَبَسْتُكَه. وقال بعضهم: قَبَسْتُك ناراً وعلماً، بغير أَلف وقيل: أَقْبَسْتُه علماً وقَبَستُه ناراً أَو خيراً إِذا جِئْتَه به، فإِن كان طَلَبَها له، قال: أَقْبَسْتُه، بالأَلف. وقال الكسائي: أَقْبَسْتُه ناراً أَو علماً سواء، قال: وقد يجوز طَرْح الأَلف منهما. ابن الأَعرابي: قَبَسَني ناراً ومالاً وأَقْبَسَني علماً، وقد يقال بغير الأَلف. وفي حديث عُقْبَة بن عامِر: فإِذا راح أَقْبَسْناه ما سمعنا من رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، أَي أَعلَمْناه إِياه. والقَوابِسُ: الذين يَقْبِسُون الناس الخير يعني يعلِّمون. وأَتانا فلان يَقتبس العلم فأَقْبَسنَاه أَي علَّمناه. وأَقْبَسْنا فلاناً فأَبى أَن يُقْبِسَنا أَي يُعْطِينَا ناراً. وقد اقْتَبَسَني إِذا، قال: أَعْطِني ناراً. وقَبَسْت العِلْم وأَقْبَسْته فلاناً. والمِقْبَس والمِقْباس: ما قُبِسَتْ به النار. وفحل قَبَس وقَبِسٌ وقَبِيس: سريع الإِلْقاح، لا ترجع عنه أُنثى، وقيل: هو الذي يُلقِح لأَوّل قَرْعَة، وقيل: هو الذي يُنْجِب من ضَربة واحدة،وقد قَبِس الفحل، بالكسر، قَبَساً وقَبُسَ قَباسة وأَقْبَسَها: أَلْقَحَها سريعاً. وفي المثل: لَقْوَةٌ صادَفَتْ قَبِيساً؛ قال الشاعر: حَمَلْتِ ثلاثة فوضعت تِمّاً،فأُمِّ لَقْوَةٌ، وأَبٌ قَبِيسُ واللَّقْوة: السَّريعَة الحمل. يقال: امرأَة لَقْوَة سريعَة اللَّقَح؛ وفَحْلٌ قَبِيس: مثله إِذا كان سريع الإِلْقاح إِذا ضَرَب الناقة. قال الأَزهري: سمعت امرأَة من العرب تقول أَنا مِقْباس؛ أَرادت أَنها تَحْمِل سريعاً إِذا أَلمَّ بها الرجل، وكانت تَسْتَوْصِفُنِي دَواء إِذا شربتْه لم تحمِل معه. وقابُوسُ: اسمٌ عجمي معرَّب. وأَبو قُبَيْس: جبل مُشرِف على مَكة، وفي التهذيب: جبل مشرف على مسجد مكة، وفي الصحاح: جبل بمكة. والقابُوس: الجميل الوجه الحَسَن اللَّوْن، وكان النُّعْمان بن المنذِر يُكنَى أَبا قابُوس. وقابِس وقُبَيْس: اسمان؛ قال أَو ذؤيب: ويا ابْنَيْ قُبَيْس ولم يُكْلَما،إِلى أَن يُضِيءَ عَمُودُ السَّحَرْ وأَبو قابُوس: كنية النعمان بن المنذر بن امرئ القَيس بن عمرو بن عَدِيّ اللَّخَمِي مَلِك العرَب، وجعله النابغة أَبا قُبَيْس للضَّرورة فصغَّره تصغير الترخيم فقال يخاطب يزيد بن الصَّعِق: فإِن يَقْدِرْ عليك أَبُو قُبَيْس،يَحُطَّ بك المَعِيشَة في هَوانِ وإِنما صَّغره وهو يريد تعظيمه كما، قال حُباب بن المنذر: أَنا جُذَيلُها المُحكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب، وقابوس لا ينصرف للعجمة والتعريف؛ قال النابغة: نبِّئْتُ أَنَّ أَبا قابُوس أَوْعَدَني،ولا قَرارَ على زَأْرِ من الأَسَدِ"
"القُبْحُ: ضد الحُسْنِ يكون في الصورة؛ والفعل قَبُحَ يَقْبُح قُبْحاً وقُبُوحاً وقُباحاً وقَباحةً وقُبوحة، وهو قبيح، والجمع قِباحٌ وقَباحَى والأُنْثَى قَبيحة، والجمع قَبائِحُ وقِباحٌ؛ قال الأَزهري: هو نقيض الحُسْنِ، عامّ في كل شيء. وفي الحديث: لا تُقَبِّحُوا الوَجْهَ؛ معناه: لا تقولوا إِنه قبيح فإِن الله مصوّره وقد أَحسن كل شيء خَلَقَه؛ وقيل: أَي لا تقولوا قَبَح اللهُ وَجْه فلان. وفي الحديث: أَقْبَحُ الأَسماء حَربٌ ومُرَّة؛ هو من ذلك، وإِنما كان أَقبحها لأَن الحرب مما يُتَفَاءل بها وتكره لما فيها من القتل والشرّ والأَذى، وأَما مُرَّة فَلأَنه من المَرارة، وهو كريه بغيض إِلى الطِّباع،أَو لأَنه كنية إِبليس، لعنه الله، وكنيته أَبو مرة. وقَبَّحهُ الله: صيَّره قَبيحاً؛ قال الحُطَيئة: أَرى لك وَجْهاً قَبَّح اللهُ شَخْصَه فَقُبِّحَ من وَجْهٍ، وقُبِّحَ حاملُهْ وأَقْبَح فلان: أَتى بقبيح. واسْتَقْبَحه: رآه قبيحاً. والاسْتِقْباح: ضد الاستحسان. وحكى اللحياني: اقْبُحْ إِن كنتَ قابِحاً؛ وإِنه لقَبيح وما هو بقابِح فوق ما قَبُحَ، قال: وكذلك يفعلون في هذه الحروف إِذا أَرادوا افْعَلْ ذاك إِن كنتَ تريد أَن تفعل. وقالوا: قُبْحاً له وشُقْحاً وقَبْحاً له وشَقْحاً، الأَخيرة إِتباع. أَبو زيد: قَبَحَ اللهُ فلاناً قَبْحاً وقبوحاً أَي أَقصاه وباعده عن كل خير كقُبُوح الكلب والخِنزير. وفي النوادر: المُقَابَحةُ والمُكابَحَة المُشَاتمة. وفي التنزيل: ويومَ القِيَامة هم من المَقْبُوحين أَي من المُبْعَدِين عن كل خير؛
قال أُسَيْدٌ: المَقْبُوح الذي يُرَدُّ ويُخْسَأُ. والمَنْبُوحُ: الذي يُضْرَبُ له مَثَلُ الكلب. وروي عن عَمَّار أَنه، قال لرجل نال بحضرته من عائشة، رضي الله عنها: اسْكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً مَنبوحاً؛ أَراد هذا المعنى؛ أَبو عمرو: قَبَحتُ له وجهَه، مُخففة، والمعنى قلت له: قَبَحه الله وهو من قوله تعالى: ويومَ القيامة هم من المَقْبوحين، أَي من المُبْعَدين الملعونين، وهو من القَبْح وهو الإِبعاد. وقَبَّحَ له وجهَه: أَنْكَرَ عليه ما عمل؛ وقَبَّح عليه فعله تَقْبيحاً؛ وفي حديث أُمّ زَرْع: فعنده أَقولُ فلا أُقَبَّح أَي لا يَرُدُّ عليّ قولي لميله إِليَّ وكرامتي عليه؛ يقال: قَبَّحْتُ فلاناً إِذا قلت له قَبَحه الله، من القَبْحِ، وهو الإِبعاد؛ وفي حديث أَبي هريرة: إِن مُنِع قَبَّحَ وكَلَحَ أَي، قال له قَبَحَ الله وجهك والعرب تقول: قَبَحَه اللهُ وأُمًّا زَمَعَتْ به أَي أَبعده الله وأَبعد والدته. الأَزهري: القَبِيح طَرَفُ عَظْمِ المِرْفَقِ، والإِبرة عُظَيْم آخر رأْسه كبير وبقيته دقيق مُلَزَّز بالقبيح؛ وقال غيره: القَبيح طَرَفُ عظم العَضُدِ مما يلي المِرْفَق بين القبيح وبين إِبرة الذراع (* قوله «بين القبيح وبين ابرة الذراع» هكذا بالأصل ولعله بين المرفق وبين ابرة الذراع.)،وإِبرة الذراع من عندها يَذرَعُ الذراع، وطَرَفُ عظم العضد الذي يلي المَنْكِبَ يُسمَّى الحَسَنَ لكثرة لحمه؛ والأَسفلُ القَبِيحَ؛ وقال الفراء: أَسلفُ العَضُدِ القبيحُ وأَعلاها الحسَنُ؛ وقيل: رأْس العضد الذي يلي الذراع، وهو أَقل العِظام مُشاشاً ومُخًّا؛ وقيل: القَبِيحان الطَرَفانِ الدقيقان اللذان في رؤُوس الذراعين، ويقال لطرف الذراع الإِبرة؛ وقيل: القبيحان مُلْتَقَى الساقين والفخذين؛ قال أَبو النجم: حيث تُلاقي الإِبْرَةُ القَبيحا
ويقال له أَيضاً: القَباحُ (* قوله «ويقال له أَيضاً القباح» كسحاب كما في القاموس.)؛ وقال أَبو عبيد: يقال لعظم الساعد مما يلي النِّصْفَ منه إِلى المِرْفَق: كَِسْرُ قَبيح؛
قال: ولو كنتَ عَيْراً، كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ،ولو كنتش كَِسْراً، كنتَ كَِسْرَ قبيحِ وإِنما هجاه بذلك لأَنه أَقل العِظام مُشاشاً، وهو أَسرعُ العِظام انكساراً، وهو لا ينجبر أَبداً، وقوله: كسر قبيح هو من إِضافة الشيء إِلى نفسه لأَن ذلك العظم يقال له كسر. الأَزهري: يقال قَبَحَ فلانٌ بَثْرَةً خرجت بوجهه، وذلك إِذا فَضَخَها ليُخْرج قَيْحَها، وكل شيء كسرته فقد قَبَحْته. ابن الأَعرابي: يقال قد اسْتَكْمَتَ العُرُّ فاقْبَحْهُ، والعُرُّ: البَثْرة، واسْتِكْماتُه: اقترابه للانفقاء. والقُبَّاحُ: الدُّبُّ (* قوله «والقباح الدب» بوزن رمان كما في القاموس.) الهَرِمُ. والمَقابِحُ: ما يُسْتَقْبَح من الأَخلاق، والمَمادِحُ: ما يُسْتَحْسَنُ منها. "
قبر(المعجم لسان العرب)
"القَبْرُ: مدفن الإِنسان، وجمعه قُبُور، والمَقْبَرُ المصدر. والمَقْبرَة، بفتح الباء وضمها: موضع القُبُور. قال سيبويه: المَقْبُرة ليس على الفعل ولكنه اسم. الليث: والمَقْبَرُ أَيضاً موضع القبر، وهو المَقْبَريّ والمَقْبُرِيّ. الجوهري: المَقْبَرَة والمَقْبُرة واحدة المقابر، وقد جاء في الشعر المَقْبَرُ؛ قال عبد الله بن ثعلبة الحَنَفيّ: أَزُورُ وأَعْتادُ القُبورَ، ولا أَرَى سِوَى رَمْسِ أَعجازٍ عليه رُكُودُ لكلِّ أُناسٍ مَقْبَرٌ بفِنائِهم،فهمْ يَنْقُصُونَ، والقُبُورُ تَزِيد؟
قال ابن بري: قول الجوهري: وقد جاء في الشعر المَقْبَرُ، يقتضي أَنه من الشاذ، قال: وليس كذلك بل هو قياس في اسم المكان من قَبَرَ يَقْبُرُ المَقْبَرُ، ومن خرج يَخْرُجُ المَخْرَج، ومن دخل يَدْخُلُ المَدْخَل، وهو قياس مطَّرد لم يَشِذَّ منه غيرُ الأَلفاظِ المعروفة مثل المَبِيتِ والمَسْقِطِ والمَطْلِع والمَشْرِقِ والمَغْرِب ونحوها. والفِناء: ما حول الدار، قال: وهمزته منقلبة عن واو بدليل قولهم شجرة فَنْواء أَي واسعة الفناء لكثرة أَغصانها. وفي الحديث: نهى عن الصلاة في المَقْبُرَة؛ هي موضع دفن الموتى، وتضم باؤها وتفتح، وإِنما نهى عنها لاختلاط ترابها بصديد الموتى ونجاساتهم، فإِن صلى في مكان طاهر منها صحت صلاته؛ ومنه الحديث: لا تجعلوا بيوتَكم مَقابر أَي لا تجعلوها لكم كالقبور لا تصلون فيها لأَن العبد إِذا مات وصار في قبره لم يُصَلّ، ويشهد له قوله فيه: اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً، وقيل: معناه لا تجعلوها كالمقابر لا تجوز الصلاة فيها، قال: والأَول الوجه. وقَبَره يَقْبِره ويَقْبُره: دفنه. وأَقْبره: جعل له قبراً. وأَقْبَرَ إِذا أَمر إِنساناً بحفر قبر. قال أَبو عبيدة:، قالت بنو تميم للحجاج وكان قتل صالح بن عبد الرحمن: أَقْبِرْنا صالحاً أَي ائذن لنا في أَن نَقْبره،فقال لهم: دونكموه. الفراء في قوله تعالى: ثم أَماته فأَقبره، أَي جعله مقبوراً ممن يُقْبَرُ ولم يجعله ممن يُلْقَى للطير والسباع ولا ممن يُلْقَى في النواويس، كان القبر مما أُكرم به المسلم، وفي الصحاح: مما أُكرم به بنو آدم، ولم يقل فقَبَره لأَن القابر هو الدافن بيده، والمُقْبِرُ هو الله لأَنه صيره ذا قَبْر، وليس فعله كفعل الآدمي. والإِقْبار: أَن يُهَيِّءَ له قبراً أَو يُنْزِلَهُ مَنْزِله. وفي الحديث عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أَن الدجال وُلِدَ مقبوراً، قال أَبو العباس: معنى قوله ولد قبوراً أَن أُمه وضعته وعليه جلدة مُصْمَتة ليس فيها شق ولا نَقْبٌ، فقالت قابلته: هذه سِلْعة وليس ولداً، فقالت أُمه: بل فيها ولد وهو مقبور فيها،فشقوا عنه فاستهلَّ. وأَقْبره: جعل له قبراً يُوارَى فيه ويدفن فيه. وأَقبرته: أَمرت بأَن يُقْبَر. وأَقْبَر القومَ قتيلَهم: أَعطاهم إِياه يَقْبُرونه. وأَرض قَبُور: غامضة. ونخلة قَبُور: سريعة الحمل، وقيل: هي التي يكون حملها في سَعَفها، ومثلها كبَوس. والقِبْرُ: موضع مُتأَكِّل في عُود الطيب. والقِبِرَّى: العظيم الأَنف،وقيل: هو الأَنف نفسه. يقال: جاء فلان رامِعاً قِبرّاه ورامِعاً أَنفه إِذا جاء مُغْضَباً، ومثله: جاء نافخاً قِبِرَّاه ووارماً خَوْرَمَتُه؛
وأَنشد: لما أَتانا رامِعاً قِبِرَّاه،لا يَعْرِفُ الحقَّ وليس يَهْواه ابن الأَعرابي: القُبَيْرَةُ تصغير القِبِرَّاة، وهي رأْس القَنْفاء. قال: والقِبِرَّاة أَيضاً طَرَفُ الأَنف، تصغيره قُبَيرة. والقُبَرُ: عنب أَبيض فيه طُولٌ وعناقيده متوسطة ويُزَبَّب. والقُبَّرُ والقُبَّرة والقُنْبَرُ والقُنْبَرة والقُنْبَراء: طائر يشبه الحُمَّرة. الجوهري: القُبَّرة واحدة القُبَّر، وهو ضرب من الطير؛ قال طَرَفَة وكان يصطاد هذا الطير في صباه: يا لكِ من قُبَّرةٍ بمَعْمَرِ،خَلا لكِ الجَوُّ فبيضِي واصْفِرِي،ونَقِّرِي ما شِئْتِ أَن تُنَقِّرِي،قد ذهبَ الصَّيَّادُ عنكِ فابْشِرِي،لا بُدَّ من أَخذِكِ يوماً فاصْبرِ؟
قال ابن بري: يا لكِ من قُبَّرَةٍ بمعمر لكُلَيْبِ بن ربيعة التغلبي وليس لطَرَفَة كما ذكر، وذلك أَن كليب بن ربيعة خرج يوماً في حِماه فإِذا هو بقُبَّرَة على بيضها، والأَكثر في الرواية بحُمَّرَةٍ على بيضها، فلما نظرت إِليه صَرْصَرَتْ وخَفَقَتْ بجناحيها، فقال لها: أَمِنَ رَوْعُك، أَنت وبيضك في ذمتي ثم دخلت ناقة البَسُوس إِلى الحِمَى فكسرت البيض فرماها كليب في ضَرْعها. والبَسُوس: امرأَة،وهي خالة جَسَّاس بن مُرَّة الشيباني، فوثب جسَّاس على كُلَيْب فقتله،فهاجت حرب بكر وتَغْلِب ابني وائل بسببها أَربعين سنة. والقُنْبَراءُ: لغة فيها، والجمع القَنَابر مثل العُنْصَلاءِ والعَناصل، قال: والعامة تقول القُنْبُرَةُ، وقد جاء ذلك في الرجز، أَنشد أَبو عبيدة: جاء الشِّتاءُ واجْثأَلَّ القُنْبُرُ،وجَعَلَتْ عينُ الحَرَورِ تَسْكُرُ أَي يسكن حرها وتخْبو. والقُبَّارُ: قوم يتجمعون لجَرِّ ما في الشِّبَاكِ من الصيد؛ عُمانية؛ قال العجاج: كأَنَّما تَجَمَّعُوا قُبَّارَا"