وصف و معنى و تعريف كلمة قرات:


قرات: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ قاف (ق) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على قاف (ق) و راء (ر) و ألف (ا) و تاء (ت) .




معنى و شرح قرات في معاجم اللغة العربية:



قرات

جذر [قرت]

  1. قَرَت: (اسم)
    • القَرَتُ : الجَمَدُ اليابِسُ
  2. قَرَتَ: (فعل)
    • قَرَتَ قُرُوتًا
    • قَرَتَ الدَّمُ : يَبِسَ
    • قَرَت الظُّفْرُ : تجمَّعَ فيه الدَّمُ ويَبِسَ
    • قَرَتَ الرَّجُلُ : سَكَتَ
  3. قَرِتَ: (فعل)
    • قَرِتَ قَرَتًا
    • قَرِتَ الرَّجُلُ : تغيَّرَ وجهُه حُزْنًا أَو غيظًا
  4. قَرَّة: (اسم)

    • قَرَّة : فاعل من قَرَّ
,
  1. قَرَتَ
    • ـ قَرَتَ وقَرِتَ الدَّمُ قُرُوتاً : يَبِسَ بعضُهُ على بعضٍ ، أو اخْضَرَّ تحتَ الجِلدِ من الضَّرْبِ .
      ـ قَرِتَ : تَغَيَّرَ وجْهُهُ من حُزْنٍ أو غَيْظٍ .
      ـ قارِتُ من المِسْكِ : أجْوَدُهُ ، وأجَفُّهُ ، والذي يأكُلُ كُلَّ شيءٍ وجَدَه ، كالمُقْتَرِتِ .
      ـ قَرَتَيًّا : بلد بِفَلَسْطِينَ .
      ـ قَرَتانُ : موضع معروف .
      ـ قاروتُ : حِصْنٌ .
      ـ قَرَتُ : الجَمَدُ .
      ـ قَريتُ : القَريسُ .
      ـ قُرَاتٌ : وادٍ بينَ تِهامَةَ والشَّام معروف .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. قُرّات
    • قرات
      1 - أجود المسك وأخفه

    المعجم: الرائد

  3. قَرَّة
    • قرة - ج ، قرات
      1 - مصدر وقر وأوقر . 2 - ثقل . 3 - عيال . 4 - وقت المرض . 5 - شيخ كبير . 6 - قطيع من صغار الغنم .

    المعجم: الرائد

  4. قرت
    • " قَرَتَ الدَّمُ يَقْرِتُ ويَقْرُتُ قَرْتاً وقُرُوتاً ، وقَرِتَ : يَبِسَ بعضُه على بعض ، أَو ماتَ في الجُرْحِ ؛

      وأَنشد الأَصمعي للنمر بن تَوْلَب : يُشَنُّ عليها الزَّعْفرانُ ، كأَنه دَمٌ قارِتٌ ، تُعْلى به ثم تُغْسَلُ ودم قارِتٌ : قد يَبسَ بين الجِلدِ واللحم .
      وقَرِتَ الظُّفْرُ : ماتَ فيه الدَّمُ .
      وقَرِتَ جِلدُه : اخْضَرَّ عن الضَّرْبِ .
      ومِسْك قارِتٌ وقَرَّاتٌ : وهو أَجَفُّ المِسْك وأَجْوَدُه ؛

      قال : يُعَلُّ بقَرَّاتٍ ، من المِسْكِ ، فاتِقِ أَي مَفْتوقٍ ، أَو ذي فَتْقٍ .
      وقَرِتَ وجهُه .
      تغير .
      وقَرَتَ قُرُوتاً : سَكَتَ ؛ ومنه قول تُمَاضِرَ امرأَةِ زُهَيْر بن جَذيمَة لأَخيها الحرث : إِنه لَيَريبُني اكتِباناتُكَ (* هكذا في الأَصل ولعلها : إِكبانك من أَكبن لسانه عنه : كفه .) وقُرُوتُكَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. قَرْحُ
    • ـ قَرْحُ وقُرْحُ : عَضُّ السِّلاحِ ونحوِه مما يَخْرُجُ بالبَدَنِ ،
      ـ قَرْحُ : الآثارُ ،
      ـ قُرْحُ : الأَلَمُ .
      ـ قَرَحَ : جَرَحَ .
      ـ قَرِحَ : خَرَجَتْ به القُروحُ .
      ـ قَريحُ : الجريحُ .
      ـ مَقْروحُ : من به قُروحٌ .
      ـ قَرْحُ : البَثْرُ إذا تَرامَى إلى فَسادٍ ، وجَرَبٌ شديدٌ يُهْلِكُ الفُصْلانَ .
      ـ أقْرَحوا : أصابَ إِبِلَهم ذلك ، وأقْرَحَه اللّهُ .
      ـ قُرْحَةُ في وجْهِ الفَرَسِ : دونَ الغُرَّةِ .
      ـ رَوْضَةٌ قَرْحاءُ : فيها نَوَّارَةٌ بَيْضاءُ .
      ـ قُرْحانُ : ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ ، الواحِدُ : أقْرَحُ أو قُرْحانَةٌ ،
      ـ قُرْحانُ من الإِبِلِ : ما لم يَجْرَبْ قَطُّ ،
      ـ قُرْحانُ من الصِّبْيَةِ : من لم يُجَدَّرْ ، الواحِدُ والجميعُ سواءٌ ، وفي حديثِ عُمَرَ ، رضِيَ الله عنه : " قُرْحانونَ ": لُغَيَّةٌ ،
      ـ أنْتَ قُرْحانٌ من الأَمْرِ وقُراحِيٌّ : خارِجٌ ، ومن لم يَشْهَدِ الحَرْبَ ، كالقُراحِيِّ ، ومن مَسَّه القُروحُ ، ضِدٌّ ، ويُؤَنَّثُ .
      ـ قَرَحَه بالحَقِّ : اسْتَقْبَلَهُ به .
      ـ قارَحَه : واجَهَه .
      ـ القارِحُ من ذي الحافِرِ : بِمَنْزِلَةِ البازِلِ من الإِبِلِ ، الجمع : قوارِحُ وقُرَّحٌ ، ومَقاريحُ شاذٌّ ، وهي قارِحٌ وقارِحَةٌ . قَرَحَ الفَرَسُ وقَرِحَ قُروحاً وقَرَحاً ، وأقْرَحَ .
      ـ قارِحُه : سِنُّه الذي صار به قارِحاً ،
      ـ قُرُوْحُه : انْتِهاءُ سِنِّه ، أو وقُوعُ السِّنِّ التي تَلي الرَّباعِيَةَ .
      ـ قَراحُ : الماءُ لا يُخالِطُه ثُفْلٌ من سَويقٍ وغيرِه ، والخالِصُ ، كالقَريحِ ، والأرضُ لا ماءَ بها ولا شجَر ، الجمع : أقْرِحَةٌ ، أو المُخَلَّصَةُ للزَّرْعِ والغَرْسِ ، كالقِرْواح والقِرْياحِ والقِرْحِياءِ وأربَعُ مَحالَّ بِبَغْدادَ .
      ـ قِرْواحُ : الناقةُ الطويلةُ القَوائِمِ ، والنَّخْلَةُ الطويلةُ المَلْساءُ ، الجمع : قَراويحُ ، والجَمَلُ يَعافُ الشُّرْبَ مع الكِبارِ ، فإذا جاءَ الصِّغارُ شَرِبَ مَعَها ، والبارِزُ الذي لا يَسْتُرُهُ من السَّماءِ شيءٌ .
      ـ قُراحِيُّ : مَنْ لَزِمَ القَرْيَةَ لا يَخْرُجُ إلى البادِيَة .
      ـ قارِحُ : الأَسَدُ ، كالقَرْحانِ ، والقَوْسُ البائِنَةُ عن وَتَرِها ، والناقةُ اسْتَبَانَ حَمْلُها ، وقد قَرَحَتْ قُروحاً .
      ـ قَريحةُ : أوَّلُ ماءٍ يُسْتَنْبَطُ من البِئْرِ ، كالقُرْحِ ، وأوَّلُ كُلِّ شيءٍ ،
      ـ قَريحةُ منك : طَبْعُكَ .
      ـ قُرْحُ : أوَّلُ الشيءِ ، وثلاثُ ليالٍ من الشَّهْرِ .
      ـ اقتِراحُ : ارتجالُ الكَلاَم ، واستنباطُ الشَّيْءِ من غيرِ سَماع ، والاجْتِباءُ ، والاخْتيارُ ، وابْتِداعُ الشيءِ ، والتَّحَكُّمُ ، وركُوبُ البَعيرِ قبلَ أن يُرْكَبَ .
      ـ قَريحُ : السَّحابَةُ أوَّلَ ما تَنْشَأُ ، والخالِصُ ، وابنُ المُنَخَّلِ في نَسَبِ سامةَ بنِ لُؤيٍّ ،
      ـ قَريحُ من السَّحابَةِ : ماؤُها .
      ـ ذُو القُروحِ : امْرُؤُ القَيْسِ ، لأِنَّ قَيْصَرَ ألْبَسَه قميصاً مَسْموماً ، فَتَقَرَّحَ جَسَدُهُ ، فمات .
      ـ ذُو القَرْحِ : كَعْبُ بنُ خَفاجَةَ .
      ـ قَرْحاءُ : فَرَسانِ .
      ـ قُرَاحٌ : سِيفُ القَطيفِ ، وقرية .
      ـ قُرَيْحاءُ : هَنَةٌ تكونُ في بَطْنِ الفَرَسِ كرَأْسِ الرَّجُلِ ،
      ـ قُرَيْحاءُ من البَعيرِ : لَقَّاطةُ الحَصى .
      ـ قُرْحَةُ الرَّبيعِ أو الشِّتاءِ : أوَّلُه .
      ـ طريقٌ مَقْروحٌ : أُثِّرَ فيه فصارَ مَلْحوباً .
      ـ مُقَرِّحَةُ : أوَّلُ الإِرْطابِ ،
      ـ مُقَرِّحَةُ من الإِبِلِ : ما بها قُروحٌ في أفْواهِها فَتَهَدَّلَتْ لذلكَ مَشافِرُها .
      ـ قَرَحَ بِئْراً واقْتَرَحَها : حَفَرَ في مَوْضِعٍ لا يوجَدُ فيه الماءُ .
      ـ أقْرُحُ : موضع .
      ـ قِرْحِياءُ : موضع .
      ـ ذُو القَرْحى : بوادي القُرَى .
      ـ قُراحِيَتان : الخاصِرَتانِ .
      ـ تَقَرَّحَ له : تَهَيَّأَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. قَرَبُوسُ
    • ـ قَرَبُوسُ ، ولا يُسَكَّنُ إلا في ضَرورَةِ الشِّعْرِ : حِنْوُ السَّرْجِ ، وهما قَرَبوسانِ ، ج : قَرابيسُ .



    المعجم: القاموس المحيط

  3. قَرْثُ
    • ـ قَرْثُ : الرَّكْوَةُ الصغيرةُ .
      ـ قَرث : كَدَّ وكسَبَ .
      ـ قَرَثَهُ الأَمْرُ : كَرَثَهُ .
      ـ قِرِّيثُ : الجِرِّيثُ .
      ـ تمْرٌ ، وبُسْرٌ ، ونخلٌ قَراثاءُ وقَرِيثاءُ : لضَرْبٍ من أطْيَبِ التَّمْرِ بُسْراً .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. قَرُبَ
    • ـ قَرُبَ منه وقَرِبَه قُرْباً وقُرْباناً وقِرْباناً : دَنَا ، فهو قَريبٌ ، للواحِد والجَمْعِ .
      ـ مَقْرِبَةُ ومَقْرَبَةُ ومَقْرُبَةُ وقُرْبَةُ ( وقُرُبَةُ ) وقُرْبَى : القَرَابَةُ . وهو قَرِيبي وذُو قَرابَتِي ، ولا تَقُلْ : قَرابَتِي .
      ـ أقْرِباؤُكَ وأقارِبُكَ وأقْرَبوكَ : عَشيرَتُك الأَدْنَوْنَ .
      ـ قَرْبُ : إدْخالُ السَّيفِ في القِرابِ : للْغِمْدِ ، أو لِجَفْنِ الغِمْدِ ، كالإِقرابِ ، أو اتِّخاذُ القِرابِ للسَّيفِ ، وإطْعامُ الضَّيفِ الأَقْرابَ .
      ـ قُرْبُ وقُرُبُ : الخاصِرةُ ، أو من الشَّاكِلَةِ ؟؟ إلى مَراقِّ البَطْنِ ، الجمع : الأَقْرابُ .
      ـ قَرِبَ : اشْتَكاهُ ، كقَرَّبَ تَقْريباً .
      ـ قُرْبٌ : موضع ،
      ـ قَرَبُ : سَيْرُ اللَّيلِ لِوِرْدِ الغَدِ ، كالقِرَابَةِ ، وقد قَرَبَ الإِبِلَ ، قِرابَةً ، وأقْرَبْتُها ، والبِئْرُ القَريبةُ الماءِ ، وطَلَبُ الماءِ لَيْلاً ، أو أنْ لا يكونَ بَيْنَكَ وبينَ الماءِ إلاَّ لَيْلَةٌ ، أو إذا كانَ بينَكْما يومانِ فأوَّلُ يومٍ تَطْلُبُ فيه الماءَ : القَرَبُ ، والثاني : الطَّلَقُ .
      ـ قُرْبانُ : ما يُتَقَرَّبُ به إلى اللَّهِ تعالى ، وجليسُ المَلِكِ الخاصُّ . الجمع : قَرابِينُ .
      ـ تَقَرَّبَ به تَقَرُّباً وتِقِرَّاباً : طَلَبَ القُرْبَةَ به .
      ـ قَرابينُ : وادٍ بنَجْدٍ .
      ـ قُرْبَةُ : وادٍ .
      ـ اقْتَرَبَ : تَقَارَبَ .
      ـ شيءٌ مُقارِبٌ : بينَ الجَيِّدِ والرَّديءِ ، أو دَينٌ مُقارِبٌ ، ومَتاعٌ مُقارَبٌ .
      ـ أقْرَبَتْ : قَرُبَ وِلادُها ، فهي مُقْرِبٌ ، الجمع : مَقاريبُ ،
      ـ أقْرَبَ المُهْرُ ، أقْرَبَ الفَصيلُ : دَنا للإِثْناءِ .
      ـ افْعَلْ ذلك بقَرابٍ : بِقُرْبٍ .
      ـ قِرابُ الشيء ، وقُرابُه وقُرابَتُه : ما قارَبَ قَدْرَه .
      ـ إناءٌ قَرْبانُ ، وصَحْفَةٌ قَرْبَى : قارَبا الامتِلاءَ . وقَدْ أقْرَبَهُ ، وفيه قَرَبهُ وقِرابُه .
      ـ مُقْرَبَةُ : الفَرَسُ التي تُدْنَى وتُقْرَبُ ، وتُكْرَمُ ولا تُتْرَكُ ، وهو مُقْرَبٌ ، أو يُفْعَلُ ذلك بالإِناثِ لئَلاَّ يَقْرَعَها فَحْلٌ لَئيمٌ ،
      ـ مُقْرَبَةُ من الإِبِلِ : التي حُزِمَتْ للرُّكوبِ .
      ـ مُتَقارِبُ : " فَعولُنْ " ثَمانِيَ مَرَّاتٍ ، وفَعولُنْ فَعولُنْ فَعَلْ مَرَّتينِ ، لقُرْبِ أوتادِه من أسْبابِه .
      ـ قارَبَ الخَطْوَ : داناهُ .
      ـ مُقارَبَةُ وقِرابُ : رَفْعُ الرِّجْلِ للجِماعِ .
      ـ قِرْبَةُ : الوَطْبُ من اللَّبَنِ ، وقد تكونُ للماءِ ، أو هي المَخْرُوزَةُ من جانبٍ واحدٍ ، الجمع : قِرْباتٌ وقِرِباتٌ وقِرَباتٌ وقِرَبٌ ، وكذلك كُلُّ ما كان على فِعْلَةٍ ، كفِقْرَةٍ وسِدْرَةٍ .
      ـ أبو قِرْبَةَ : فَرَس عُبيدِ بنِ أَزْهَرَ .
      ـ ابنُ أبي قِرْبَةَ : أحمدُ بنُ عليِّ بنِ الحُسَينِ العِجْلِيّ ، والحَكَمُ بنُ سِنانٍ ، وأحمدُ بنُ داودَ ، وأبو بكرِ بنُ أبي عَوْنٍ ، وعبدُ اللَّهِ بنُ أيوبَ القِرْبِيُّونَ : مُحَدِّثونَ .
      ـ قارِبُ : السَّفينةُ الصغيرةُ ، وطالِبُ الماءِ لَيْلاً .
      ـ قَريبُ : السمَكُ المَمْلوحُ ما دامَ في طَراءَتِه ،
      ـ قَريبُ ابنُ ظَفَرٍ : رسولُ الكُوفِيينَ إلى عُمَرَ ، وعَبْدِيُّ مُحَدِّثٌ .
      ـ قُرَيْبٌ : لَقَبُ والِدِ الأَصْمَعِيِّ ، ورئيسٌ للْخَوارجِ ، وابنُ يَعْقوبَ الكاتِبُ .
      ـ قَريبَةُ : بنتُ زَيْدٍ ، وبنتُ الحَارِثِ : صَحابِيَّتانِ ، وبنتُ عبدِ اللَّهِ بنِ وهْبٍ ، وأُخْرَى غيرُ مَنْسُوبَةٍ : تابِعيَّتانِ .
      ـ قُرَيْبَةٌ : بنتُ الحارِثِ ، وبنتُ أبي قُحافَةَ ، وبنتُ أبي أُمَيَّةَ ، وقد تُفْتَحُ هذه : صَحابِيَّتانِ ، ولا يُعَرَّجُ على قَوْلِ الذَّهَبِيِّ : لم أجِدْ بالضم أحَداً .
      ـ قُرَيْبَةٌ أو قَرِيبَةُ : بنتُ أبي أُمَيَّةَ ، صَحابِيَّة .
      ـ قُرابة : القَريبُ . وما هو بِشَبِيهكَ ولا بِقُرابَةٍ مِنكَ : بقَريبٍ .
      ـ قُرابَةُ المُؤْمِنِ وقُرابُه : فِراسَتُه .
      ـ جاؤوا قُرابَى : مُتقارِبينَ .
      ـ قُرابٍ : جَبَلٌ باليَمَنِ .
      ـ قَوْرَبُ : الماءُ لا يُطاقُ كَثْرَةً .
      ـ ذاتُ قُرْبٍ : موضع له يومٌ معروف .
      ـ مَقْرَبُ ومَقْرَبَةُ : الطريقُ المُخْتَصَرُ .
      ـ قُرْبَى : ماءٌ قُرْبَ تَبالَةَ ، ولَقَبُ بعضِ القُرَّاءِ .
      ـ قَرَّابٍ : لَقَبُ أبي علِيٍّ محمدِ بنِ محمدٍ الهَرَويِّ المُقْرِئِ ، وجماعةٍ من المُحَدِّثينَ .
      ـ تقارَبَت إِبِلُهُ : قَلَّتْ ، وأدْبَرَتْ ،
      ـ تقارَبَ الزَّرْعُ : دَنا إِدْراكُه .
      ـ " إذا تقارَبَ الزَّمانُ لم تَكَدْ رؤْيا المُؤْمِنِ تَكْذِبُ "، المُرادُ : آخرُ الزَّمانِ ، واقْتِرابُ الساعة ، لأنَّ الشيءَ إذا قَلَّ تَقاصَرَتْ أطْرافُهُ ، أو المرادُ : اسْتِواءُ اللَّيْلِ والنهارِ ، ويَزْعُمُ العابِرُونَ أنَّ أصْدَقَ الأَزْمانِ لوقوعِ العِبارةِ وقْتُ انْفِتاقِ الأَنْوارِ ، ووقْتُ إدْراكِ الثِّمارِ ، وحينئذٍ يَسْتَوِي الليلُ والنَّهارُ ، أو المرادُ زَمَنُ خُروجِ المَهْدِيِّ ، حينَ تكونُ السَّنةُ كالشَّهرِ ، والشَّهرُ كالجُمُعةِ ، والجُمُعَةُ كاليَوْمِ ، يُسْتَقْصَرُ لاسْتِلْذاذِه .
      ـ تَقْريبُ : ضَرْبٌ من العَدْوِ ، أو أن يَرْفَعَ يَدَيْهِ مَعاً ويَضَعَهُما مَعاً ، وأنْ يقولَ : حَيّاكَ اللَّهُ ، وقَرَّبَ دارَكَ .
      ـ تَقَرَّبَ : وضَعَ يَدَه على قُرْبِه .
      ـ تَقَرَّبْ يا رَجُلُ : اعْجَلْ .
      ـ قارَبَه : ناغاهُ بكلامٍ حَسَنٍ ،
      ـ قارَبَ في الأَمْرِ : تَرَكَ الغُلُوَّ ، وقَصَدَ السَّدادَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. قراحي
    • قراحي
      1 - قراحي من لزم القرية أو المدينة لا يخرج إلى البادية . 2 - قراحي من لم يشهد الحرب . 3 - قراحي : « هو قراحي من الأمر » : أي خارج ، غير مسؤول .

    المعجم: الرائد



  6. قُربان
    • قربان - ج ، قرابين
      1 - مصدر قرب وقرب . 2 - كل ما يتقرب به إلى الله من ذبيحة أو غيرها . 3 - عند النصارى : ما يقدسه الكاهن من الخبز والخمر . 4 - جليس الملك الخاص .

    المعجم: الرائد

  7. قَرَاحٌ
    • جمع : أَقْرِحَةٌ . [ ق ر ح ]. :- مَاءٌ قَرَاحٌ :- : الصَّافِي ، الْخَالِصُ . :- مَاؤُنَا قَرَاحٌ يُقَدَّمُ إِلَيْنَا فِي إِنَاءٍ جَمِيلٍ . ( إسحق الحسيني ).

    المعجم: الغني

  8. قَرَاح
    • قَرَاح :-
      جمع أقْرِحَة : خالص :- ماءٌ قَرَاح ، - أرض قراح : مخصَّصة للزَّرع ليس عليها بناء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. قراح


    • بفتح القاف ، وهو لغة الخالص ، والماء القراح أي الخالص من الخلائط ، ومنه قولهم يغسل الميت بماء قراح في الثالثة أي خالص من السدر والكافور وغيرهما ، والجمع أقرحة .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  10. قراح
    • ‏ هو الخالص من كل شيء , يقال الماء القراح أي الماء الصافي ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  11. القَرَاحُ
    • القَرَاحُ من كلِّ شيءٍ : الخالِصُ .
      ويقال : ماءٌ قَراحٌ .
      و القَرَاحُ من الأَرض : المخلاَّة للزَّرْع وليس عليها بناءٌ . والجمع : أَقرِحَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. قراح
    • قراح - ج ، أقرحة
      1 - قراح من الماء أو غيره الخالص . 2 - قراح : أرض لا ماء فيها ولا شجر .



    المعجم: الرائد

  13. قَرح
    • قرح - يقرح ، قروحا وقراحا
      1 - قرح الفرس : طلعت نابه . 2 - قرحت الناقة : ظهر حملها .

    المعجم: الرائد

  14. قرح
    • " القَرْحُ والقُرْحُ ، لغتان : عَضُّ السلاح ونحوه مما يَجْرَحُ الجسدَ ومما يخرج بالبدن ؛ وقيل : القَرْحُ الآثارُ ، والقُرْحُ الأَلَمُ ؛ وقال يعقوب : كأَنَّ القَرْحَ الجِراحاتُ بأَعيانها ، وكأَنَّ القُرْحَ أَلَمُها ؛ وفي حديث أُحُدٍ : بعدما أَصابهم القَرْحُ ؛ هو بالفتح وبالضم : الجُرْحُ ؛ وقيل : هو بالضم الاسم ، وبالفتح المصدر ؛ أَراد ما نالهم من القتل والهزيمة يومئذ .
      وفي حديث جابر : كنا نَخْتَبِطُ بقِسيِّنا ونأْكلُ حتى قَرِحَتْ أَشداقُنا أَي تَجَرَّحَتْ من أَكل الخَبَطِ .
      ورجل قَرِحٌ وقَرِيحٌ : ذو قَرْحٍ وبه قَرْحةٌ دائمة .
      والقَرِيحُ : الجريح من قوم قَرْحَى وقَراحَى ؛ وقد قَرَحه إِذا جَرَحه يَقْرَحُه قَرْحاً ؛ قال المتنخل الهذلي : لا يُسْلِمُونَ قَرِيحاً حَلَّ وَسْطَهُمُ ، يومَ اللِّقاءِ ، ولا يَشْوُونَ من قَرَحُو ؟

      ‏ قال ابن بري : معناه لا يُسْلِمُونَ من جُرِحَ منهم لأَعدائهم ولا يُشْوُونَ من قَرَحُوا أَي لا يُخْطِئُون في رمي أَعدائهم .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : إِن يَمْسَسْكم قَرْحٌ وقُرْحٌ ؛ قال وأَكثر القراء على فتح القاف ، وكأَنَّ القُرْحَ أَلَمُ الجِراحِ ، وكأَنَّ القَرْحَ الجِراحُ بأَعيانها ؛ قال : وهو مثلُ الوَجْدِ والوُجْد ولا يجدونَ إِلاَّ جُهْدَهم وجَهْدَهم .
      وقال الزجاج : قَرِحَ الرجلُ (* قوله « وقال الزجاج قرح الرجل إلخ » بابه تعب كما في المصباح .) يَقْرَحُ قَرْحاً ، وقيل : سمِّيت الجراحات قَرْحاً بالمصدر ، والصحيح أَن القَرْحةَ الجِراحةُ ، والجمع قَرْحٌ وقُروح .
      ورجل مَقْروح : به قُرُوح .
      والقَرْحة : واحدة القَرْحِ والقُروح .
      والقَرْحُ أَيضاً : البَثْرُ إِذا تَرامَى إِلى فساد ؛ الليث : القَرْحُ جَرَبٌ شديد يأْخذ الفُصْلانَ فلا تكاد تنجو ؛ وفَصِيل مَقْرُوح ؛ قال أَبو النجم : يَحْكِي الفَصِيلَ القارِحَ المَقْرُوحا وأَقْرَحَ القومُ : أَصاب مواشِيَهم أَو إِبلهم القَرْحُ .
      وقَرِحَ قلبُ الرجل من الحُزْنِ ، وهو مَثَلٌ بما تقدَّم .
      قال الأَزهري : الذي ، قاله الليث من أَن القَرْحَ جَرَبٌ شديد يأْخذ الفُصْلانَ غلط ، إِنما القَرْحة داءٌ يأْخذ البعير فَيَهْدَلُ مِشْفَرُه منه ؛ قال البَعِيثُ : ونحْنُ مَنَعْنا بالكُلابِ نِساءَنا ، بضَرْبٍ كأَفْواهِ المُقَرِّحة الهُدْلِ ابن السكيت : والمُقَرِّحةُ الإِبل التي بها قُروح في أَفواهها فَتَهْدَلُ مَشافِرُها ؛ قال : وإِنما سَرَقَ البَعِيثُ هذا المعنى من عمرو بن شاسٍ : وأَسْيافُهُمْ ، آثارُهُنَّ كأَنها مَشافِرُ قَرْحَى ، في مَبارِكِها ، هُدْلُ وأَخذه الكُمَيْتُ فقال : تُشَبِّهُ في الهامِ آثارَها ، مَشافِرَ قَرْحَى ، أَكَلْنَ البَرِيرا الأَزهري : وقَرْحَى جمع قَرِيح ، فعيل بمعنى مفعول .
      قُرِحَ البعيرُ ، فهو مَقْرُوحٌ وقَرِيح ، إِذا أَصابته القَرْحة .
      وقَرَّحَتِ الإِبلُ ، فهي مُقَرِّحة .
      والقَرْحةُ ليست من الجَرَب في شيء .
      وقَرِحَ جِلْدُهُ ، بالكسر ، يَقْرَحُ قَرَحاً ، فهو قَرِحٌ ، إِذا خرجت به القُروح ؛ وأَقْرَحه اللهُ .
      وقيل لامرئ القيس : ذو القُرُوحِ ، لأَن ملك الروم بعث إِليه قميصاً مسموماً فَتَقَرَّحَ منه جسده فمات .
      وقَرَحه بالحق (* قوله « وقرحه بالحق إلخ » بابه منع كما في القاموس .) قَرْحاً : رماه به واستقبله به .
      والاقتراحُ : ارتِجالُ الكلام .
      والاقتراحُ : ابتداعُ الشيء تَبْتَدِعُه وتَقْتَرِحُه من ذات نَفْسِك من غير أَن تسمعه ، وقد اقْتَرَحه فيهما .
      واقْتَرَحَ عليه بكذا : تَحَكَّم وسأَل من غير رَوِيَّة .
      واقْترح البعيرَ : ركبه من غير أَن يركبه أَحد .
      واقْتُرِحَ السهمُ وقُرِحَ : بُدِئَ عَمَلُه .
      ابن الأَعرابي : يقال اقْتَرَحْتُه واجْتَبَيْتُه وخَوَّصْتُه وخَلَّمْتُه واخْتَلَمْتُه واسْتَخْلَصْتُه واسْتَمَيْتُه ، كلُّه بمعنى اخْتَرْتُه ؛ ومنه يقال : اقْتَرَحَ عليه صوتَ كذا وكذا أَي اختاره .
      وقَرِيحةُ الإِنسانِ : طَبِيعَتُه التي جُبِلَ عليها ، وجمعها قَرائح ، لأَنها أَول خِلْقَتِه .
      وقَرِيحةُ الشَّبابِ : أَوّلُه ، وقيل : قَرِيحة كل شيء أَوّلُه .
      أَبو زيد : قُرْحةُ الشِّتاءِ أَوّلُه ، وقُرْحةُ الربيع أَوّلُه ، والقَرِيحة والقُرْحُ أَوّل ما يخرج من البئر حين تُحْفَرُ ؛ قال ابن هَرْمَةَ : فإِنكَ كالقَريحةِ ، عامَ تُمْهَى شَرُوبُ الماءِ ، ثم تَعُودُ مَأْجا المَأْجُ : المِلْحُ ؛ ورواه أَبو عبيد بالقَرِيحة ، وهو خطأٌ ؛ ومنه قولهم لفلان قَريحة جَيِّدة ، يراد استنباط العلم بِجَوْدَةِ الطبع .
      وهو في قُرْحِ سِنِّه أَي أَوَّلِها ؛ قال ابن الأَعرابي : قلت لأَعرابي : كم أَتى عليك ؟ فقال : أَنا في قُرْحِ الثلاثين .
      يقال : فلان في قُرْحِ الأَربعين أَي في أَوّلها .
      ابن الأَعرابي : الاقتراحُ ابتداء أَوّل الشيء ؛ قال أَوْسٌ : على حين أَن جدَّ الذَّكاءُ ، وأَدْرَكَتْ قَرِيحةُ حِسْيٍ من شُرَيحٍ مُغَمِّم يقول : حين جدَّ ذكائي أَي كَبِرْتُ وأَسْنَنْتُ وأَدركَ من ابني قَريحةُ حِسْيٍ : يعني شعر ابنه شريح ابن أَوس ، شبهه بماءٍ لا ينقطع ولا يَغَضْغَضُ .
      مُغَمِّم أَي مُغْرِق .
      وقَرِيحُ السحاب : ماؤُه حين ينزل ؛ قال ابن مُقْبل : وكأَنما اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ وقال الطرماح : ظَعائنُ شِمْنَ قَرِيحَ الخَرِيف ، من الأَنْجُمِ الفُرْغِ والذابِحَهْ والقريحُ : السحاب أَوّلَ ما ينشأُ .
      وفلان يَشْوِي القَراحَ أَي يُسَخِّنُ الماءَ .
      والقُرْحُ : ثلاث ليال من أَوّل الشهر .
      والقُرْحانُ ، بالضم ، من الإِبل : الذي لا يصبْه جَرَبٌ قَطُّ ، ومن الناس : الذي لم يَمَسَّه القَرْحُ ، وهو الجُدَرِيّ ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث ؛ إِبل قُرْحانٌ وصَبيٌّ قُرْحانٌ ، والاسم القَرْحُ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قَدِمُوا معه الشام وبها الطاعون ، فقيل له : إِن معك من أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قُرْحانٌ فلا تُدْخِلْهُمْ على هذا الطاعون ؛ فمعنى قولهم له قُرْحانٌ أَنه لم يصبهم داء قبل هذا ؛ قال شمر : قُرْحانٌ إِن شئت نوّنتَ وإِن شئتَ لم تُنَوِّنْ ، وقد جمعه بعضهم بالواو والنون ، وهي لغة متروكة ، وأَورده الجوهري حديثاً عن عمر ، رضي الله عنه ، حين أَراد أَن يدخل الشام وهي تَسْتَعِرُ طاعوناً ، فقيل له : إِن معك من أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قُرْحانِينَ فلا تَدْخُلْها ؛ قال : وهي لغة متروكة .
      قال ابن الأَثير : شبهوا السليم من الطاعون والقَرْحِ بالقُرْحان ، والمراد أَنهم لم يكن أَصابهم قبل ذلك داء .
      الأَزهري :، قال بعضهم القُرْحانُ من الأَضداد : رجل قُرْحانٌ للذي مَسَّهُ القَرْحُ ، ورجل قُرْحانٌ لم يَمَسَّه قَرْحٌ ولا جُدَرِيّ ولا حَصْبة ، وكأَنه الخالص من ذلك .
      والقُراحِيُّ والقُرْحانُ : الذي لم يَشْهَدِ الحَرْبَ .
      وفرس قارِحٌ : أَقامت أَربعين يوماً من حملها وأَكثر حتى شَعَّرَ ولَدُها .
      والقارحُ : الناقةُ أَوّلَ ما تَحْمِلُ ، والجمع قَوارِحُ وقُرَّحٌ ؛ وقد قَرَحَتْ تَقْرَحُ قُرُوحاً وقِراحاً ؛ وقيل : القُرُوح في أَوّلِ ما تَشُول بذنبها ؛ وقيل : إِذا تم حملها ، فهي قارِحٌ ؛ وقيل : هي التي لا تشعر بلَقاحِها حتى يستبين حملها ، وذلك أَن لا تَشُولَ بذنبها ولا تُبَشِّرَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : هي قارحٌ أَيام يَقْرَعُها الفحل ، فإِذا استبان حملها فهي خَلِفة ، ثم لا تزال خَلِفة حتى تدخل في حَدِّ التعشير .
      الليث : ناقة قارحٌ وقد قَرَحَتْ تَقْرحُ قُرُوحاً إِذا لم يظنوا بها حملاً ولم تُبَشِّرْ بذنبها حتى يستبين الحمل في بطنها .
      أَبو عبيد : إِذا تمَّ حملُ الناقة ولم تُلْقِه فهي حين يستبين الحمل بها قارح ؛ وقد قَرَحَتْ قُرُوحاً .
      والتقريحُ : أَول نبات العَرْفَج ؛ وقال أَبو حنيفة : التقريح أَوّل شيء يخرج من البقل الذي يَنْبُتُ في الحَبِّ .
      وتقريحُ البقل : نباتُ أَصله ، وهو ظهور عُوده .
      قال : وقال رجل لآخر ما مَطَرُ أَرضك ؟ فقال : مُرَكِّكةٌ فيها ضُرُوسٌ ، وثَرْدٌ يَذُرُّ بَقْلُه ولا يُقَرِّحُ أَصلُه ، ثم ، قال ابن الأَعرابي : ويَنْبُتُ البقلُ حينئذ مُقْتَرِحاً صُلْباً ، وكان ينبغي أَن يكون مُقَرِّحاً إِلاَّ أَن يكون اقْتَرَحَ لغة في قَرَّحَ ، وقد يجوز أَن يكون قوله مُقْتَرِحاً أَي مُنْتصباً قائماًعلى أَصله .
      ابن الأَعرابي : لا يُقَرِّحُ البقلُ إِلا من قدر الذراع من ماء المطر فما زاد ، قال : ويَذُرُّ البقلُ من مطر ضعيف قَدْرِ وَضَحِ الكَفِّ .
      والتقريحُ : التشويكُ .
      ووَشْمٌ مُقَرَّح : مُغَرَّز بالإِبرة .
      وتَقْرِيحُ الأَرض : ابتداء نباتها .
      وطريق مَقْرُوح : قد أُثِّرَ فيه فصار مَلْحُوباً بَيِّناً موطوءًا .
      والقارحُ من ذي الحافر : بمنزلة البازل من الإِبل ؛ قال الأَعشى في الفَرس : والقارح العَدَّا وكل طِمِرَّةٍ ، لا تَسْتَطِيعُ يَدُ الطويلِ قَذالَها وقال ذو الرمة في الحمار : إِذا انْشَقَّتِ الظَّلْماءُ ، أَضْحَتْ كأَنها وَأًى مُنْطَوٍ ، باقي الثَّمِيلَةِ ، قارِحُ والجمع قَوارِحُ وقُرَّحٌ ، والأُنثى قارحٌ وقارحةٌ ، وهي بغير هاء أَعلى .
      قال الأَزهري : ولا يقال قارحة ؛

      وأَنشد بيت الأَعشى : والقارح العَدَّا ؛ وقول أَبي ذؤيب : حاوَرْتُه ، حين لا يَمْشِي بعَقْوَتِه ، إِلا المَقانِيبُ والقُبُّ المَقارِيح ؟

      ‏ قال ابن جني : هذا من شاذ الجمع ، يعني أَن يُكَسَّرَ فاعل على مفاعيل ، وهو في القياس كأَنه جمع مِقْراح كمِذْكار ومَذاكير ومِئْناث ومآنيث ؛ قال ابن بري : ومعنى بيت أَبي ذؤَيب : أَي جاورت هذا المرثِيَّ حين لا يمشي بساحة هذا الطريق المخوف إِلا المَقانِيبُ من الخيل ، وهي القُطُعُ منها ، والقُبُّ : الضُّمْرُ .
      وقد قَرَحَ الفرسُ يَقْرَحُ قُرُوحاً ، وقَرِحَ قَرَحاً إِذا انتهت أَسنانه ، وإِنما تنتهي في خمس سنين لأَنه في السنة الأُولى حَوْلِيّ ، ثم جَذَعٌ ثم ثَنِيّ ثم رَباعٌ ثم قارح ، وقيل : هو في الثانية فِلْوٌ ، وفي الثالثة جَذَع .
      يقال : أَجْذَع المُهْرُ وأَثْنَى وأَرْبَعَ وقَرَِحَ ، هذه وحدها بغير أَلف .
      والفرس قارحٌ ، والجمع قُرَّحٌ وقُرحٌ ، والإِناثُ قَوارِح ، وفي الأَسْنان بعد الثَّنايا والرَّباعِيات أَربعةٌ قَوارِحُ .
      قال الأَزهري : ومن أَسنان الفرس القارحانِ ، وهما خَلْفَ رَباعِيَتَيْهِ العُلْيَيَيْنِ ، وقارِحانِ خلف رَباعِيَتَيْه السُّفْلَيَيْن ، وكل ذي حافر يَقْرَحُ .
      وفي الحديث : وعليهم السالغُ والقارحُ أَي الفرسُ القارح ، وكل ذي خُفٍّ يَبْزُلُ وكل ذي ظِلْف يَصْلَغُ .
      وحكى اللحياني : أَقْرَحَ ،
      ، قال : وهي لغة رَدِيَّة .
      وقارِحُه : سنُّه التي قد صار بها قارحاً ؛ وقيل : قُرُوحه انتهاء سنه ؛ وقيل : إِذا أَلقى الفرسُ أَقصى أَسنانه فقد قَرَحَ ، وقُرُوحُه وقوعُ السِّنّ التي تلي الرَّباعِيَةَ ، وليس قُرُوحه بنباتها ، وله أَربع أَسنان يتحَوَّل من بعضها إِلى بعض : يكون جَذَعاً ثم ثَنِيّاً رَباعِياً ثم قارِحاً ؛ وقد قَرَِحَ نابُه .
      الأَزهري : ابن الأَعرابي : إِذا سقطت رَباعِيَةُ الفرس ونبتَ مكانَها سِنٌّ ، فهو رَباعٌٍ ، وذلك إِذا استتم الرابعة ، فإِذا حان قُروحه سقطت السِّن التي تلي رَباعِيَتَه ونَبَت مكانَها نابُه ، وهو قارِحُه ، وليس بعد القُرُوح سقوط سِنّ ولا نَباتُ سِنّ .
      قال : وإِذا دخل الفرس في السادسة واستتم الخامسة فقد قَرِحَ .
      الأَزهري : القُرْحةُ الغُرَّة في وَسَطِ الجَبْهة .
      والقُرْحةُ في وجه الفرس : ما دون الغُرَّةِ ؛ وقيل : القُرْحةُ كل بياض يكون في وجه الفرس ثم ينقطع قبل أَن يَبْلُغَ المَرْسِنَ ، وتنسب القُرْحة إِلى خِلْقتها في الاستدارة والتثليث والتربيع والاستطالة والقلة ؛ وقيل : إِذا صغُرت الغُرَّة ، فهي قُرْحة ؛

      وأَنشد الأَزهري : تُباري قُرْحةً مثلَ الوَتِيرةِ ، لم تكن مَغْدا يصف فرساً أُنثى .
      والوتيرة : الحَلْقَةُ الصغيرة يُتَعَلَّمُ عليها الطَّعْنُ والرّمي .
      والمَغْدُ : النَّتْفُ ؛ أَخبر أَن قُرْحَتَها جِبِلَّة لم تَحْدُثْ عن عِلاجِ نَتْفٍ .
      وفي الحديث : خَيْرُ الخَيْلِ الأَقْرَحُ المُحَجَّلُ ؛ هو ما كان في جبهته قُرحة ، بالضم ، وهي بياض يسير في وجه الفرس دون الغرّة .
      فأَما القارح من الخيل فهو الذي دخل في السنة الخامسة ، وقد قَرِحَ يَقْرَحُ قَرَحاً ، وأَقْرَحَ وهو أَقْرَحُ وهي قرْحاءُ ؛ وقيل : الأَقْرَحُ الذي غُرَّته مثل الدرهم أَو أَقل بين عينيه أَو فوقهما من الهامة ؛ قال أَبو عبيدة : الغُرَّةُ ما فوق الدرهم والقُرْحة قدر الدرهم فما دونه ؛ وقال النضر : القُرْحة بين عيني الفرس مثل الدرهم الصغير ، وما كان أَقْرَحَ ، ولقد قَرِحَ يَقْرَحُ قَرَحاً .
      والأَقْرَحُ : الصبحُ ، لأَنه بياض في سواد ؛ قال ذو الرمة : وسُوح ، إِذا الليلُ الخُدارِيُّ شَقَّه عن الرَّكْبِ ، معروفُ السَّمَاوَةِ أَقْرَحُ يعني الفجر والصبح .
      وروضة قَرْحاءُ : في وَسَطها نَوْرٌ أَبيضُ ؛ قال ذو الرمة يصف روضة : حَوَّاءُ قَرْحاءُ أَشْراطِيَّةٌ ، وكَفَتْ فيها الذِّهابُ ، وحَفَّتْها البَراعِيمُ وقيل : القَرْحاءُ التي بدا نَبْتُها .
      والقُرَيْحاءُ : هَنَةٌ تكون في بطن الفرس مثل رأْس الرجلِ ؛ قال : وهي من البعير لَقَّاطةُ الحَصى .
      والقُرْحانُ : ضَرْبٌ من الكَمْأَةِ بيضٌ صِغارٌ ذواتُ رؤُوس كرؤُوس الفُطْرِ ؛ قال أَبو النجم : وأَوقَرَ الظَّهْرَ إِليَّ الجاني ، من كَمْأَةٍ حُمْرٍ ، ومن قُرْحانِ واحدته قُرْحانة ، وقيل : واحدها أَقْرَحُ .
      والقَراحُ : الماءُ الذي لا يُخالِطه ثُفْلٌ من سَويق ولا غيره ، وهو الماءُ الذي يُشْرَبُ إِثْر الطعام ؛ قال جرير : تُعَلِّلُ ، وهي ساغِبةٌ ، بَنِيها بأَنْفاسٍ من الشَّبِمِ القَراحِ وفي الحديث : جِلْفُ الخُبْزِ والماءِ القَراحِ ؛ هو ، بالفتح ، الماءُ الذي لم يخالطه شيءٌ يُطَيَّب به كالعسل والتمر والزبيب .
      وقال أَبو حنيفة : القَريحُ الخالص كالقَراح ؛

      وأَنشد قول طَرَفَةَ : من قَرْقَفٍ شِيبَتْ بماءٍ قَرِيح ويروى قَديح أَي مُغْتَرف ، وقد ذُكِرَ .
      الأَزهري : القَريح الخالصُ ؛ قال أَبو ذؤَيب : وإِنَّ غُلاماً ، نِيلَ في عَهْدِ كاهِلٍ ، لَطِرْفٌ ، كنَصْلِ السَّمْهَريِّ ، قَريحُ نيل أَي قتل .
      في عَهْد كاهِلٍ أَي وله عهد وميثاق .
      والقَراح من الأَرضين : كل قطعة على حِيالِها من منابت النخل وغير ذلك ، والجمع أَقْرِحة كقَذال وأَقْذِلة ؛ وقال أَبو حنيفة : القَراحُ الأَرض المُخَلَّصةُ لزرع أَو لغرس ؛ وقيل : القَراحُ المَزْرَعة التي ليس عليها بناءٌ ولا فيها شجر .
      الأَزهري : القَراحُ من الأَرض البارزُ الظاهر الذي لا شجر فيه ؛ وقيل : القَراحُ من الأَرض التي ليس فيها شجر ولم تختلط بشيء .
      وقال ابن الأَعرابي : القِرْواحُ الفَضاءُ من الأَرض التي ليس بها شجرٌ ولم يختلط بها شيء ؛

      وأَنشد قول ابن أَحمر : وعَضَّتْ من الشَّرِّ القَراحِ بمُعْظَمٍ (* قوله « وعضت من الشر إلخ » صدره كما في الأساس : « نأت عن سبيل الخير إلا أقله » ثم انه لا شاهد فيه لما قبله ، ولعله سقط بعد قوله ولم يختلط بها شيء : والقراح الخالص من كل شيء .) والقِرْواحُ والقِرْياحُ والقِرْحِياءُ : كالقَراحِ ؛ ابن شميل : القِرْواحُ جَلَدٌ من الأَرض وقاعٌ لا يَسْتَمْسِكُ فيه الماءُ ، وفيه إِشرافٌ وظهرهُ مُسْتو ولا يستقر فيه ماءٌ إِلا سال عنه يميناً وشمالاً .
      والقِرْواحُ : يكون أَرضاً عريضة ولا نبت فيه ولا شجر ، طينٌ وسَمالِقُ .
      والقِرْواحُ أَيضاً : البارز الذي ليس يستره من السماءِ شيءٌ ، وقيل : هو الأَرض البارزة للشمس ؛ قال عَبيد : فَمَنْ بنَجْوتِه كمن بعَقْوتِه ، والمُسْتَكِنُّ كمن يَمْشِي بقِرْواحِ وناقة قِرْواحٌ : طويلة القوائم ؛ قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي : ما الناقة القِرْواحُ ؟، قال : التي كأَنها تمشي على أَرماح .
      أَبو عمرو : القِرواح من الإِبل التي تَعاف الشربَ مع الكِبارِ فإِذا جاءَ الدَّهْداه ، وهي الصغار ، شربت معهنّ .
      ونخلة قِرْواحٌ : مَلْساء جَرْداءُ طويلة ، والجمع القَراويح ؛ قال سُوَيْدُ بنُ الصامت الأَنصاري : أَدِينُ ، وما دَيْني عليكم بمَغْرَمٍ ، ولكن على الشُّمِّ الجِلادِ القَراوح أَراد القراويح ، فاضطرّ فحذف ، وهذا يقوله مخاطباً لقومه : إِنما آخُذ بدَيْنٍ على أَن أُؤَدِّيَه من مالي وما يَرْزُقُ الله من ثمره ، ولا أُكلفكم قضاءَه عني .
      والشُّمُّ : الطِّوالُ من النخل وغيرها .
      والجِلادُ : الصوابر على الحرِّ والعَطَشِ وعلى البرد .
      والقَراوِحُ : جمع قِرْواح ، وهي النخلة التي انْجَرَدَ كَرَبُها وطالت ؛ قال : وكان حقه القراويح ، فحذف الياء ضرورة ؛ وبعده : وليستْ بسَنْهاءٍ ، ولا رُجَّبِيَّةٍ ، ولكن عَرايا في السِّنينَ الجَوائِحِ والسَّنْهاءُ : التي تحمل سنة وتترك أُخرى .
      والرُّجَّبيَّةُ : التي يُبْنى تحتها لضعفها ؛ وكذلك هَضْبَةٌ قِرْواح ، يعني ملساء جرداء طويلة ؛ قال أَبو ذؤَيب : هذا ، ومَرْقَبَةٍ غَيْطاءَ ، قُلَّتُها شَمَّاءُ ، ضَحْيانةٌ للشمسِ ، قِرْواحُ أَي هذا قد مضى لسبيله ورُبَّ مَرْقبة .
      ولقيه مُقارَحةً أَي كِفاحاً ومواجهة .
      والقُراحِيّ : الذي يَلْتزم القرية ولا يخرج إِلى البادية ؛ وقال جرير : يُدافِعُ عنكم كلَّ يومِ عظيمةٍ ، وأَنتَ قُراحيٌّ بسِيفِ الكَواظِمِ وقيل : قُراحِيّ منسوب إِلى قُراحٍ ، وهو اسم موضع ؛ قال الأَزهري : هي قرية على شاطئِ البحر نسبه إِليها الأَزهري .
      أَنت قُرْحانٌ من هذا الأَمر وقُراحِيّ أَي خارج ، وأَنشد بيت جرير « يدافع عنكم » وفسره ، أَي أَنت خِلْوٌ منه سليم .
      وبنو قَريح : حيّ .
      وقُرْحانُ : اسم كلب .
      وقُرْحٌ وقِرْحِياء : موضعان ؛ أَنشد ثعلب : وأَشْرَبْتُها الأَقْرانَ ، حتى أَنَخْتُها بقُرْحَ ، وقد أَلْقَيْنَ كلَّ جَنِين هكذا أَنشده غير مصروف ولك أَن تصرفه ؛ أَبو عبيدة : القُراحُ سِيفُ القَطِيفِ ؛

      وأَنشد للنابغة : قُراحِيَّةٌ أَلْوَتْ بِلِيفٍ كأَنها عِفاءُ قَلُوصٍ ، طارَ عنها تَواجِرُ قرية بالبحرين (* قوله « قرية بالبحرين »: يريد أَن قُراحيةً نسبة إِلى قراح ، وهي قرية بالبحرين .).
      وتَواجِرُ : تَنْفُقُ في البيع لحسنها ؛ وقال جرير : ظَعائِنُ لم يَدِنَّ مع النصارى ، ولم يَدْرينَ ما سَمَكُ القُراحِ وفي الحديث ذِكْرُ قُرْح ، بضم القاف وسكون الراء ، وقد يجرّك في الشعر : سُوقُ وادي القُرى صلى به رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبُنِيَ به مسجد ؛ وأَما قول الشاعر : حُبِسْنَ في قُرْحٍ وفي دارتِها ، سَبْعَ لَيالٍ ، غيرَ مَعْلوفاتِها فهو اسم وادي القُرى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. قربس
    • " القَرَبُوس : حِنْوُ السَّرْج ، والقُرْبُوس لغة فيه حكاها أَبو زيد ، وجمعه قَرَابيس .
      والقَرَبُوت : القَرَبُوس .
      قال الأَزهري : بعض أَهل الشام يقول قَرَّبُوس ، مثقل الراء ، قال : وهو خطأٌ ، ثم يجمعونه على قَرْبابيس ، وهو أَشد خطأَ .
      قال الجوهري : القَرَبوس للسَّرْج ولا يخفَّف إِلا في الشعر مثل طرَسُوس ، لأَن فَعْلُول ليس من أَبْنِيَتِهم .
      قال الأَزهري : وللسرج قَرَبُوسان ، فأَما القَرَبُوس المُقَدَّم ففيه العَضُدان ، وهما رِجلا السَّرْج ، ويقال لهما حِنْواه ، وما قُدَّام القَرَبُوسَيْنِ من فَضْلَةِ دَفَّة السَّرْج يقال له الدَّرْواسَنْج ، وما تحت قُدَّام القَرَبُوس من الدَّفَّة يقال له الاـراز (* قوله « الاـراز » كذا بالأصل .)، والقَرَبوس الآخر فيه رِجْلا المؤخِرة ، وهم حِنْواه .
      والقَيْقب : سَيْرٌ يَدُورُ على القَرَبُوسَيْن كليهما .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. قرث
    • " القَرِيثاء : ضَرْبٌ من التمر ، وهو أَسْودُ سريعُ النَقْضِ لقِشْرِه عن لِحائه إِذا أَرْطَبَ ، وهو أَطيَبُ تمرٍ بُسْراً ؛ قال ابن سيده : يُضافُ ويوصَفُ به ، ويُثنَّى ويُجْمع ، وليس له نظير في الأَجْناس ، إِلاَّ ما كان من أَنواع التمر ، ولا نظير لهذا البناء إِلا الكَرِيثاءُ ، وهو ضَرْبٌ من التمر أَيضاً ، قال : وكأَنَّ كافَها بدلٌ ؛ وقال أَبو زيد : هو القَرِيثاءُ والكَرِيثاءُ لهذا البُسْر .
      اللحياني : تمرٌ قَريثاءُ وقَراثاءُ ، ممدودان ؛ وقال أَبو حنيفة : القَريثاءُ والقَراثاءُ أَطْيَبُ التمر بُسْراً ، وتمره أَسودُ ؛ وزعم بعضُ الرواة أَنه اسم أَعجمي .
      الكسائي : نخلٌ قَريثاء ، وبُسْر قَريثاءٌ ، ممدود بغير تنوين .
      وقال أَبو الجَرَّاح : تمرٌ قريثا ، غير ممدود .
      والقِرِّيث : لغة في الجِرِّيث ، وهو ضربٌ من السمك ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. قرأ
    • " القُرآن : التنزيل العزيز ، وانما قُدِّمَ على ما هو أَبْسَطُ منه لشَرفه .
      قَرَأَهُ يَقْرَؤُهُ ويَقْرُؤُهُ ، الأَخيرة عن الزجاج ، قَرْءاً وقِراءة وقُرآناً ، الأُولى عن اللحياني ، فهو مَقْرُوءٌ .
      أَبو إِسحق النحوي : يُسمى كلام اللّه تعالى الذي أَنزله على نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كتاباً وقُرْآناً وفُرْقاناً ، ومعنى القُرآن معنى الجمع ، وسمي قُرْآناً لأَنه يجمع السُّوَر ، فيَضُمُّها .
      وقوله تعالى : إِنَّ علينا جَمْعه وقُرآنه ، أَي جَمْعَه وقِراءَته ، فَإِذا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ، أَي قِراءَتَهُ .
      قال ابن عباس رضي اللّه عنهما : فإِذا بيَّنَّاه لك بالقراءة ، فاعْمَلْ بما بَيَّنَّاه لك ، فأَما قوله : هُنَّ الحَرائِرُ ، لا ربَّاتُ أَحْمِرةٍ ، * سُودُ المَحاجِرِ ، لا يَقْرَأْنَ بالسُّوَرِ فإِنه أَراد لا يَقْرَأْنَ السُّوَر ، فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ : تُنْبِتُ بالدُّهْن ، وقِراءة منْ قرأَ : يَكادُ سَنَى بَرْقِهِ يُذْهِبُ بالأَبْصار ، أَي تُنْبِتُ الدُّهنَ ويُذْهِبُ الأَبصارَ .
      وقَرَأْتُ الشيءَ قُرْآناً : جَمَعْتُه وضَمَمْتُ بعضَه إِلى بعض .
      ومنه قولهم : ما قَرأَتْ هذه الناقةُ سَلىً قَطُّ ، وما قَرَأَتْ جَنِيناً قطُّ ، أَي لم يَضْطَمّ رَحِمُها على ولد ، وأَنشد : هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وقال :، قال أَكثر الناس معناه لم تَجْمع جَنيناً أَي لم يَضطَمّ رَحِمُها على الجنين .
      قال ، وفيه قول آخر : لم تقرأْ جنيناً أَي لم تُلْقه .
      ومعنى قَرَأْتُ القُرآن : لَفَظْت به مَجْمُوعاً أَي أَلقيته .
      وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسمعيل بن قُسْطَنْطِين ، وكان يقول : القُران اسم ، وليس بمهموز ، ولم يُؤْخذ من قَرَأْت ، ولكنَّه اسم لكتاب اللّه مثل التوراة والإِنجيل ، ويَهمز قرأْت ولا يَهمز القرانَ ، كما تقول إِذا قَرَأْتُ القُرانَ .
      قال وقال إِسمعيل : قَرأْتُ على شِبْل ، وأَخبر شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِير ، وأَخبر عبداللّه أَنه قرأَ على مجاهد ، وأَخبر مجاهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما ، وأَخبر ابن عباس أَنه قرأَ على أُبَيٍّ ، وقرأَ أُبَيٌّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم .
      وقال أَبو بكر بن مجاهد المقرئُ : كان أَبو عَمرو بن العلاءِ لايهمز القرآن ، وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثير .
      وفي الحديث : أَقْرَؤُكم أُبَيٌّ .
      قال ابن الأَثير : قيل أَراد من جماعة مخصوصين ، أَو في وقت من الأَوقات ، فإِنَّ غيره كان أَقْرَأَ منه .
      قال : ويجوز أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة ، ويجوز أَن يكون عامّاً وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَتْقَنُ للقُرآن وأَحفظُ .
      ورجل قارئٌ من قَوْم قُرَّاءٍ وقَرَأَةٍ وقارِئِين .
      وأَقْرَأَ غيرَه يُقْرِئه إِقراءً .
      ومنه قيل : فلان المُقْرِئُ .
      قال سيبويه : قَرَأَ واقْتَرأَ ، بمعنى ، بمنزلة عَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه .
      وصحيفةٌ مقْرُوءة ، لا يُجِيز الكسائي والفرَّاءُ غيرَ ذلك ، وهو القياس .
      وحكى أَبو زيد : صحيفة مَقْرِيَّةٌ ، وهو نادر إِلا في لغة من ، قال قَرَيْتُ .
      وَقَرأْتُ الكتابَ قِراءة وقُرْآناً ، ومنه سمي القرآن .
      وأَقْرَأَه القُرآنَ ، فهو مُقْرِئٌ .
      وقال ابن الأَثير : تكرّر في الحديث ذكر القِراءة والاقْتراءِ والقارِئِ والقُرْآن ، والأَصل في هذه اللفظة الجمع ، وكلُّ شيءٍ جَمَعْتَه فقد قَرَأْتَه .
      وسمي القرآنَ لأَنه جَمَعَ القِصَصَ والأَمرَ والنهيَ والوَعْدَ والوَعِيدَ والآياتِ والسورَ بعضَها إِلى بعضٍ ، وهو مصدر كالغُفْرانِ والكُفْرانِ .
      قال : وقد يطلق على الصلاة لأَنّ فيها قِراءة ، تَسْمِيةً للشيءِ ببعضِه ، وعلى القِراءة نَفْسِها ، يقال : قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرآناً .
      والاقْتِراءُ : افتِعالٌ من القِراءة .
      قال : وقد تُحذف الهمزة منه تخفيفاً ، فيقال : قُرانٌ ، وقَرَيْتُ ، وقارٍ ، ونحو ذلك من التصريف .
      وفي الحديث : أَكثرُ مُنافِقي أُمَّتِي قُرّاؤُها ، أَي أَنهم يَحْفَظونَ القُرآنَ نَفْياً للتُّهمَة عن أَنفسهم ، وهم مُعْتَقِدون تَضْيِيعَه .
      وكان المنافقون في عَصْر النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بهذه الصفة .
      وقارَأَه مُقارَأَةً وقِراءً ، بغير هاء : دارَسه .
      واسْتَقْرَأَه : طلب إليه أَن يَقْرَأَ .
      ورُوِيَ عن ابن مسعود : تَسَمَّعْتُ للقَرَأَةِ فإِذا هم مُتَقارِئُون ؛ حكاهُ اللحياني ولم يفسره .
      قال ابن سيده : وعندي أَنّ الجنَّ كانوا يَرُومون القِراءة .
      وفي حديث أُبَيٍّ في ذكر سورة الأَحْزابِ : إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةِ ، أَو هي أَطْولُ ، أَي تُجاريها مَدَى طولِها في القِراءة ، أَو إِن قارِئَها ليُساوِي قارِئَ البقرة في زمنِ قِراءَتها ؛ وهي مُفاعَلةٌ من القِراءة .
      قال الخطابيُّ : هكذا رواه ابن هاشم ، وأَكثر الروايات : إِن كانت لَتُوازي .
      ورجل قَرَّاءٌ : حَسَنُ القِراءة من قَوم قَرائِين ، ولا يُكَسَّرُ .
      وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما : أَنه كان لا يَقْرَأُ في الظُّهر والعصر ، ثم ، قال في آخره : وما كان ربُّكَ نَسِيّاً ، معناه : أَنه كان لا يَجْهَر بالقِراءة فيهما ، أَو لا يُسْمِع نَفْسَه قِراءَتَه ، كأَنه رَأَى قوماً يقرؤُون فيُسَمِّعون نفوسَهم ومَن قَرُبَ منهم .
      ومعنى قوله : وما كان ربُّك نَسِيّاً ، يريد أَن القِراءة التي تَجْهَرُ بها ، أَو تُسْمِعُها نفْسَك ، يكتبها الملكان ، وإِذا قَرأْتَها في نفْسِك لم يَكْتُباها ، واللّه يَحْفَظُها لك ولا يَنْساها لِيُجازِيَكَ عليها .
      والقَارِئُ والمُتَقَرِّئُ والقُرَّاءُ كُلّه : الناسِكُ ، مثل حُسَّانٍ وجُمَّالٍ .
      وقولُ زَيْد بنِ تُركِيٍّ الزُّبَيْدِيّ ، وفي الصحاح ، قال الفرّاءُ : أَنشدني أَبو صَدَقة الدُبَيْرِيّ : بَيْضاءُ تَصْطادُ الغَوِيَّ ، وتَسْتَبِي ، * بالحُسْنِ ، قَلْبَ المُسْلمِ القُرَّاء القُرَّاءُ : يكون من القِراءة جمع قارئٍ ، ولا يكون من التَّنَسُّك .
      (* قوله « ولا يكون من التنسك » عبارة المحكم في غير نسخة ويكون من التنسك ، بدون لا .)، وهو أَحسن .
      قال ابن بري : صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح لأَنّ قبله : ولقد عَجِبْتُ لكاعِبٍ ، مَوْدُونةٍ ، * أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنّاءِ ومَوْدُونةٌ : مُلَيَّنةٌ ؛ وَدَنُوه أَي رَطَّبُوه .
      وجمع القُرّاء : قُرَّاؤُون وقَرائِئُ .
      (* قوله « وقرائئ » كذا في بعض النسخ والذي في القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة فواعل ولكن في غير نسخة من المحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل .)، جاؤوا بالهمز في الجمع لما كانت غير مُنْقَلِبةٍ بل موجودة في قَرَأْتُ .
      الفرَّاء ، يقال : رجل قُرَّاءٌ وامْرأَة قُرَّاءةٌ .
      وتَقَرَّأَ : تَفَقَّه .
      وتَقَرَّأَ : تَنَسَّكَ .
      ويقال : قَرَأْتُ أَي صِرْتُ قارِئاً ناسِكاً .
      وتَقَرَّأْتُ تَقَرُّؤاً ، في هذا المعنى .
      وقال بعضهم : قَرَأْتُ : تَفَقَّهْتُ .
      ويقال : أَقْرَأْتُ في الشِّعر ، وهذا الشِّعْرُ على قَرْءِ هذا الشِّعْر أَي طريقتِه ومِثاله .
      ابن بُزُرْجَ : هذا الشِّعْرُ على قَرِيِّ هذا .
      وقَرَأَ عليه السلام يَقْرَؤُه عليه وأَقْرَأَه إِياه : أَبلَغه .
      وفي الحديث : إِن الرّبَّ عز وجل يُقْرِئكَ السلامَ .
      يقال : أَقْرِئْ فلاناً السَّلامَ واقرأْ عَلَيْهِ السَّلامَ ، كأَنه حين يُبَلِّغُه سَلامَه يَحمِلهُ على أَن يَقْرَأَ السلامَ ويَرُدَّه .
      وإِذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والحديثَ على الشيخ يقول : أَقْرَأَنِي فلانٌ أَي حَمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه .
      والقَرْءُ : الوَقْتُ .
      قال الشاعر : إِذا ما السَّماءُ لم تَغِمْ ، ثم أَخْلَفَتْ * قُروء الثُّرَيَّا أَنْ يكون لها قَطْرُ يريد وقت نَوْئها الذي يُمْطَرُ فيه الناسُ .
      ويقال للحُمَّى : قَرْءٌ ، وللغائب : قَرْءٌ ، وللبعِيد : قَرْءٌ .
      والقَرْءُ والقُرْءُ : الحَيْضُ ، والطُّهرُ ضِدّ .
      وذلك أَنَّ القَرْء الوقت ، فقد يكون للحَيْض والطُّهر .
      قال أَبو عبيد : القَرْءُ يصلح للحيض والطهر .
      قال : وأظنه من أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابَتْ .
      والجمع : أَقْراء .
      وفي الحديث : دَعي الصلاةَ أَيامَ أَقْرائِكِ .
      وقُروءٌ ، على فُعُول ، وأَقْرُؤٌ ، الأَخيرة عن اللحياني في أَدنى العدد ، ولم يعرف سيبويه أَقْراءً ولا أَقْرُؤاً .
      قال : اسْتَغْنَوْا عنه بفُعُول .
      وفي التنزيل : ثلاثة قُرُوء ، أَراد ثلاثةَ أَقْراء من قُرُوء ، كما ، قالوا خمسة كِلاب ، يُرادُ بها خمسةٌ مِن الكِلاب .
      وكقوله : خَمْسُ بَنانٍ قانِئِ الأَظْفارِ أَراد خَمْساً مِنَ البَنانِ .
      وقال الأَعشى : مُوَرَّثةً مالاً ، وفي الحَيِّ رِفعْةً ، * لِما ضاعَ فِيها مِنْ قُروءِ نِسائِكا وقال الأَصمعي في قوله تعالى : ثلاثةَ قُرُوء ، قال : جاء هذا على غير قياس ، والقياسُ ثلاثةُ أَقْرُؤٍ .
      ولا يجوز أَن يقال ثلاثةُ فُلُوس ، إِنما يقال ثلاثةُ أَفْلُسٍ ، فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوس ، ولا يقال ثَلاثةُ رِجالٍ ، وإِنما هي ثلاثةُ رَجْلةٍ ، ولا يقال ثلاثةُ كِلاب ، انما هي ثلاثةُ أَكْلُبٍ .
      قال أَبو حاتم : والنحويون ، قالوا في قوله تعالى : ثلاثةَ قُروء .
      أَراد ثلاثةً من القُروء .
      أَبو عبيد : الأَقْراءُ : الحِيَضُ ، والأَقْراء : الأَطْهار ، وقد أَقْرَأَتِ المرأَةُ ، في الأَمرين جميعاً ، وأَصله من دُنُوِّ وقْتِ الشيء .
      قال الشافعي رضي اللّه عنه : القَرْء اسم للوقت فلما كان الحَيْضُ يَجِيء لِوقتٍ ، والطُّهرُ يجيء لوَقْتٍ جاز أَن يكون الأَقْراء حِيَضاً وأَطْهاراً .
      قال : ودَلَّت سنَّةُ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنَّ اللّه ، عز وجل ، أَراد بقوله والمُطَلِّقاتُ يَتَرَبَّصْن بأَنْفُسِهنّ ثلاثةَ قُروء : الأَطْهار .
      وذلك أَنَّ ابنَ عُمَرَ لمَّا طَلَّقَ امرأَتَه ، وهي حائضٌ ، فاسْتَفْتَى عُمرُ ، رضي اللّه عنه ، النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فيما فَعَلَ ، فقال : مُرْه فَلْيُراجِعْها ، فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْها ، فتِلك العِدّةُ التي أَمَر اللّهُ تعالى أَن يُطَلَّقَ لها النِّساءُ .
      وقال أَبو إِسحق : الَّذي عندي في حقيقة هذا أَنَّ القَرْءَ ، في اللغة ، الجَمْعُ ، وأَنّ قولهم قَرَيْتُ الماء في الحَوْضِ ، وإِن كان قد أُلْزِمَ الياءَ ، فهو جَمَعـْتُ ، وقَرَأْتُ القُرآنَ : لَفَظْتُ به مَجْموعاً ، والقِرْدُ يَقْرِي أَي يَجْمَعُ ما يَأْكُلُ في فِيهِ ، فإِنَّما القَرْءُ اجْتماعُ الدَّمِ في الرَّحِمِ ، وذلك إِنما يكون في الطُّهر .
      وصح عن عائشة وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنهما ، قالا : الأَقْراء والقُرُوء : الأَطْهار .
      وحَقَّقَ هذا اللفظَ ، من كلام العرب ، قولُ الأَعشى : لِما ضاعَ فيها مِنْ قُرُوءِ نِسَائكا فالقُرُوءُ هنا الأَطْهارُ لا الحِيَضُ ، لإِن النّساءَ إِنما يُؤْتَيْن في أَطْهارِهِنَّ لا في حِيَضِهنَّ ، فإِنما ضاعَ بغَيْبَتِه عنهنَّ أَطْهارُهُنَّ .
      ويقال : قَرَأَتِ المرأَةُ : طَهُرت ، وقَرأَتْ : حاضَتْ .
      قال حُمَيْدٌ : أَراها غُلامانا الخَلا ، فتَشَذَّرَتْ * مِراحاً ، ولم تَقْرَأْ جَنِيناً ولا دَما يقال : لم تَحْمِلْ عَلَقةً أَي دَماً ولا جَنِيناً .
      قال الأَزهريُّ : وأَهلُ العِراق يقولون : القَرْءُ : الحَيْضُ ، وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم : دَعِي الصلاةَ أَيَّامَ أَقْرائِكِ ، أَي أَيامَ حِيَضِكِ .
      وقال الكسائي والفَرّاء معاً : أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ ، فهي مُقْرِئٌ .
      وقال الفرّاء : أَقْرأَتِ الحاجةُ إِذا تَأَخَّرَتْ .
      وقال الأخفش : أَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا حاضَتْ ، وما قَرَأَتْ حَيْضةً أَي ما ضَمَّت رَحِمُها على حَيْضةٍ .
      قال ابن الأَثير : قد تكرَّرت هذه اللفظة في الحديث مُفْرَدةً ومَجْمُوعةً ، فالمُفْردة ، بفتح القاف وتجمع على أَقْراءٍ وقُروءٍ ، وهو من الأَضْداد ، يقع على الطهر ، وإِليه ذهب الشافعي وأَهل الحِجاز ، ويقع على الحيض ، وإِليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق ، والأَصل في القَرْءِ الوَقْتُ المعلوم ، ولذلك وقعَ على الضِّدَّيْن ، لأَن لكل منهما وقتاً .
      وأَقْرأَتِ المرأَةُ إِذا طَهُرت وإِذا حاضت .
      وهذا الحديث أَراد بالأَقْراءِ فيه الحِيَضَ ، لأَنه أَمَرَها فيه بِتَرْك الصلاةِ .
      وأَقْرَأَتِ المرأَةُ ، وهي مُقْرِئٌ : حاضَتْ وطَهُرَتْ .
      وقَرَأَتْ إِذا رَأَتِ الدمَ .
      والمُقَرَّأَةُ : التي يُنْتَظَرُ بها انْقِضاءُ أَقْرائها .
      قال أَبو عمرو بن العَلاءِ : دَفَع فلان جاريتَه إِلى فُلانة تُقَرِّئُها أَي تُمْسِكُها عندها حتى تَحِيضَ للاسْتِبراءِ .
      وقُرئَتِ المرأَةُ : حُبِسَتْ حتى انْقَضَتْ عِدَّتُها .
      وقال الأَخفش : أَقْرَأَتِ المرأَةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَيْضٍ ، فإِذا حاضت قلت : قَرَأَتْ ، بلا أَلف .
      يقال : قَرَأَتِ المرأَةُ حَيْضَةً أَو حَيْضَتَيْن .
      والقَرْءُ انْقِضاءُ الحَيْضِ .
      وقال بعضهم : ما بين الحَيْضَتَيْن .
      وفي إِسْلامِ أَبي ذَرّ : لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءِ الشِّعْر ، فلا يَلْتَئِمُ على لِسانِ أَحدٍ أَي على طُرُق الشِّعْر وبُحُوره ، واحدها قَرْءٌ ، بالفتح .
      وقال الزمخشري ، أَو غيره : أَقْراءُ الشِّعْر : قَوافِيه التي يُخْتَمُ بها ، كأَقْراءِ الطُّهْر التي يَنْقَطِعُ عِندَها .
      الواحد قَرْءٌ وقُرْءٌ وقَرِيءٌ ، لأَنها مَقَاطِعُ الأَبيات وحُدُودُها .
      وقَرَأَتِ الناقةُ والشَّاةُ تَقْرَأُ : حَمَلَتْ .
      قال : هِجانُ اللَّوْنِ لم تَقْرَأْ جَنِينا وناقة قارئٌ ، بغير هاء ، وما قَرَأَتْ سَلىً قَطُّ : ما حَمَلَتْ مَلْقُوحاً ، وقال اللحياني : معناه ما طَرَحَتْ .
      وقَرَأَتِ الناقةُ : وَلَدت .
      وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ : اسْتَقَرَّ الماءُ في رَحِمِها ؛ وهي في قِرْوتها ، على غير قياس ، والقِياسُ قِرْأَتها .
      وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال يقال : ما قَرَأَتِ الناقةُ سَلىً قَطُّ ، وما قَرَأَتْ مَلْقُوحاً قَطُّ .
      قال بعضهم : لم تَحْمِلْ في رَحِمها ولداً قَطُّ .
      وقال بعضهم : ما أَسْقَطَتْ ولداً قَطُّ أَي لم تحمل .
      ابن شميل : ضَرَبَ الفحلُ الناقةَ على غير قُرْءٍ .
      (* قوله « غير قرء » هي في التهذيب بهذا الضبط .)، وقُرْءُ الناقةِ : ضَبَعَتُها .
      وهذه ناقة قارئٌ وهذه نُوقٌ قَوارِئُ يا هذا ؛ وهو من أَقْرأَتِ المرأَةُ ، إلا أَنه يقال في المرأَة بالأَلف وفي الناقة بغير أَلف .
      وقَرْءُ الفَرَسِ : أَيامُ وداقِها ، أَو أَيام سِفادِها ، والجمع أَقْراءٌ .
      واسْتَقْرَأَ الجَملُ الناقةَ إِذا تارَكَها ليَنْظُر أَلَقِحَت أَم لا .
      أبو عبيدة : ما دامت الوَدِيقُ في وَداقِها ، فهي في قُرُوئها ، وأَقْرائِها .
      وأَقْرأَتِ النُّجوم : حانَ مغِيبها .
      وأَقْرَأَتِ النجومُ أَيضاً : تأَخَّر مَطَرُها .
      وأَقْرَأَتِ الرِّياحُ : هَبَّتْ لأَوانِها ودَخلت في أَوانِها .
      والقارئُ : الوَقْتُ .
      وقول مالك بن الحَرثِ الهُذَليّ : كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بَنِي شَلِيلٍ ، * إِذا هَبْتْ ، لقارئِها ، الرِّياحُ أَي لوَقْتِ هُبُوبِها وشِدَّة بَرْدِها .
      والعَقْرُ : مَوضِعٌ بعَيْنِه .
      وشَلِيلٌ : جَدُّ جَرِير بن عبداللّه البَجَلِيّ .
      ويقال هذا قارِيءُ الرِّيح : لوَقْتِ هُبُوبِها ، وهو من باب الكاهِل والغارِب ، وقد يكون على طَرْحِ الزَّائد .
      وأَقْرَأَ أَمْرُك وأَقْرَأَتْ حاجَتُك ، قيل : دنا ، وقيل : اسْتَأْخَر .
      وفي الصحاح : وأَقْرَأَتْ حاجَتُكَ : دَنَتْ .
      وقال بعضهم : أَعْتَمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحَبَسْتَه وأَخَّرْته ؟ وأَقْرَأَ من أَهْله : دَنا .
      وأَقرأَ من سَفَرِه : رَجَعَ .
      وأَقْرَأْتُ من سَفَري أي انْصَرَفْتُ .
      والقِرْأَةُ ، بالكسر ، مثل القِرْعةِ : الوَباءُ .
      وقِرْأَةُ البِلاد : وَباؤُها .
      قال الأَصمعي : إِذا قَدِمْتَ بلاداً فَمَكَثْتَ بها خَمْسَ عَشْرةَ ليلة ، فقد ذَهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلاد ، وقِرْءُ البلاد .
      فأَما قول أَهل الحجاز قِرَةُ البلاد ، فإِنما هو على حذف الهمزة المتحرِّكة وإِلقائها على الساكن الذي قبلها ، وهو نوع من القياس ، فأَما إِغرابُ أبي عبيد ، وظَنُّه إِياه لغة ، فَخَطأٌ .
      وفي الصحاح : أَن قولهم قِرةٌ ، بغير همز ، معناه : أَنه إِذا مَرِضَ بها بعد ذلك فليس من وَباءِ البلاد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. قرر
    • " القُرُّ : البَرْدُ عامةً ، بالضم ، وقال بعضهم : القُرُّ في الشتاء والبرد في الشتاء والصيف ، يقال : هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ .
      والقِرَّةُ : ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ .
      والقِرَّةُ أَيضاً : البرد .
      يقال : أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ ، وربما ، قالوا : أَجِدُ حِرَّةً على قِرَّةٍ ، ويقال أَيضاً : ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي فيه المرض ، والهاء للعلة ، ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ : حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ ، وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي اشتدّ ، وقالوا : أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ : اليوم البارد .
      وكلُّ باردٍ : قَرُّ .
      ابن السكيت : القَرُورُ الماء البارد يغسل به .
      يقال : قد اقْتَرَرْتُ به وهو البَرُودُ ، وقرَّ يومنا ، من القُرّ .
      وقُرَّ الرجلُ : أَصابه القُرُّ .
      وأَقَرَّه اللهُ : من القُرِّ ، فهو مَقْرُورٌ على غير قياس كأَنه بني على قُرٍّ ، ولا يقال قَرَّه .
      وأَقَرَّ القومُ : دخلوا في القُرِّ .
      ويوم مقرورٌ وقَرٌّ وقارٌّ : بارد .
      وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة ؛ وقد قَرَّتْ تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا .
      وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد ؛ وأَصابنا قَرَّةٌ وقِرَّةٌ ، وطعام قارٌّ .
      وروي عن عمر أَنه ، قال لابن مسعود البدري : بلغني أَنك تُفْتي ، وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها ؛ قال شمر : معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها ، جعل الحرّ كناية عن الشر ، والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ .
      والقارُّ : فاعل من القُرِّ البرد ؛ ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة : وَلِّ حارَّها من تولَّى قارَّها ، وامتنعَ من جَلْدِه .
      ابن الأَعرابي : يوم قَرٌّ ولا أَقول قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ .
      وقال : تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ .
      وقيل لرجل : ما نَثَرَ أَسنانَك ؟ فقال : أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ .
      وفي حديث أُم زَرْعٍ : لا حَرٌّ ولا قُرٌّ ؛ القُرُّ : البَرْدُ ، أَرادت أَنه لا ذو حر ولا ذو برد فهو معتدل ، أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى ، فالحرّ عن قليله والبرد عن كثيره ؛ ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق : فلما أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ ، أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ البرد .
      وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر : لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ قُرِّيٍّ ؛ قال ابن الأَثير : سئل شمر عن هذا فقال : لا أَعرفه إِلا أَن يكون من القُرِّ البرد .
      وقال اللحياني : قَرَّ يومُنا يَقُرُّ ، ويَقَرُّ لغة قليلة .
      والقُرارة : ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها .
      وقَرَّ القِدْرَ يَقُرُّها قَرًّا : فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا تحترق .
      والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ ، كلّه : اسم ذلك الماء .
      وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ محترق أَو سمن أَو غيره : قُرّة وقُرارة وقُرُرَة ، بضم القاف والراء ، وقُرَرة ، وتَقَرَّرَها واقْتَرَّها : أَخذها وائْتَدَمَ بها .
      يقال : قد اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها ، وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها ؛ عن أَبي زيد .
      والقَرُّ : صبُّ الماء دَفْعَة واحدة .
      وتَقَرَّرتِ الإِبلُ : صَبَّتْ بولها على أَرجلها .
      وتَقَرَّرَت : أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها .
      والاقْتِرار : أَي تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في رجليها من خُثُورة بولها .
      ويقال : تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها ، وقَرّت تَقِرُّ : نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ ، وجَهَرَت آجِنَةً ، لم تَجْهَرِ ويروى أَجِنَّةً .
      وجَهَرَتْ : كَسَحَتْ .
      وآجنة : متغيرة ، ومن رواه أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة ، على التشبيه بأَجنَّة الحوامل .
      وقَرَّرت الناقةُ ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة ؛ قال الراجز : يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ ، في مُنْخُرَيْه ، قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة .
      ابن الأَعرابي : إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ ، وقيل : إِن الاقْترارَ السِّمنُ ، تقول : اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ ؛

      وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية : به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما ، فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها نسؤها : بَدْءُ سمنها ، وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت الرُّطْبَ ، واقترارُها : نهاية سمنها ، وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم .
      وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً : فَرَّغه وصَبَّه فيها ، وقيل هو إِذا سارَّه .
      ابن الأَعرابي : القَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في أُذن الأَبكم حتى يفهمه .
      شمر : قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً ، وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم ، والأَمر : قُرَّ .
      ويقال : أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه .
      وفي حديث استراق السمع : يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها ، وفي رواية : فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة ؛ القَرُّ : ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه .
      وقَرُّ الدجاجة : صوتُها إِذا قطعته ، يقال : قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً وقَرِيراً ، فإِن رَدَّدَتْه قلت : قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً ، ويروى : كقَزِّ الزجاجة ، بالزاي ، أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : تنزل الملائكة في العَنانِ وهي السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر ، فيأْتي الشيطان فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ .
      والقَرُّ : الفَرُّوج .
      واقْتَرَّ بالماء البارد : اغتسل .
      والقَرُورُ : الماء البارد يُغْتَسل به .
      واقْتَرَرْتُ بالقَرُور : اغتسلت به .
      وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه : صبه .
      والقَرُّ : مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَقُرُّها قَرّاً ، وقَرَرْتُ على رأْسه دلواً من ماء بارد أَي صببته .
      والقُرّ ، بالضم : القَرار في المكان ، تقول منه قَرِرْتُ بالمكان ، بالكسر ، أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً ، بالفتح ، أَقِرُّ قراراً وقُروراً ، وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ ، والأُولى أَعلى ؛ قال ابن سيده : أَعني أَن فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة ، والأَخيرة شاذة ؛ واسْتَقَرَّ وتَقارَّ واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ .
      وفلان ما يَتَقارُّ في مكانه أَي ما يستقرّ .
      وفي حديث أَبي موسى : أُقِرَّت الصلاة بالبر والزكاة ؟، وروي : قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما ، يعني أَن الصلاة مقرونة بالبر ، وهو الصدق وجماع الخير ، وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها .
      وفي حديث أَبي ذر : فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ ، وأَصله أَتَقارَر ، فأُدغمت الراء في الراء .
      وفي حديث نائل مولى عثمان : قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف : غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون متنقلين .
      الليث : أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ .
      وفلان قارٌّ : ساكنٌ ، وما يَتَقَارُّ في مكانه .
      وقوله تعالى : ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ ؛ أَي قَرار وثبوت .
      وقوله تعالى : لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ ؛ أَي لكل ما أُنبأْتكم عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة .
      والشمسُ تجري لمُسْتَقَرٍّ لها ؛ أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر لها .
      وقوله تعالى : وقَرْنَ وقِرْنَ ، هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ ؛ فقَرْنَ على أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على أَظْلَلنَ .
      وقال الفراء : قِرْنَ في بيوتكنَّ ؛ هو من الوَقار .
      وقرأَ عاصم وأَهل المدينة : وقَرْن في بيوتكن ؛ قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى أَنهم إِنما أَرادوا : واقْرَرْنَ في بيوتكن ، فحذف الراء الأُولى وحُوّلت فتحتها في القاف ، كما ، قالوا : هل أَحَسْتَ صاحِبَك ، وكما يقال فَظِلْتم ، يريد فَظَلِلْتُمْ ؛ قال : ومن العرب من يقول : واقْرِرْنَ في بيوتكن ، فإِن ، قال قائل : وقِرْن ، يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى القاف ، كان وجهاً ؛ قال : ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ ، فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل فلا ، إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن فجاز ذلك ؛ قال : وقد ، قال أَعرابي من بني نُمَيْر : يَنْحِطْنَ من الجبل ، يريد ينْحَطِطْنَ ، فهذا يُقَوِّي ذلك .
      وقال أَبو الهيثم : وقِرْنَ في بيوتكن ، عندي من القَرارِ ، وكذلك من قرأَ : وقَرْنَ ، فهو من القَرارِ ، وقال : قَرَرْتُ بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ .
      وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ .
      وفي حديث ابن مسعود : قارُّوا الصلاةَ ، هو من القَرارِ لا من الوَقارِ ، ومعناه السكون ، أَي اسكنوا فيها ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا ، وهو تَفَاعُلٌ ، من القَرارِ .
      وتَقْرِيرُ الإِنسان بالشيء : جعلُه في قَراره ؛ وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى اسْتَقَرَّ .
      والقَرُور من النساء : التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ ؛ عن اللحياني ، كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من الرِّيبَة .
      والقَرْقَرُ : القاعُ الأَمْلَسُ ، وقيل : المستوي الأَملس الذي لا شيء فيه .
      والقَرارة والقَرارُ : ما قَرَّ فيه الماء .
      والقَرارُ والقَرارةُ من الأَرض : المطمئن المستقرّ ، وقيل : هو القاعُ المستدير ، وقال أَبو حنيفة : القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه ، قال : وهي من مكارم الأَرض إِذا كانت سُهولةٌ .
      وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال : عِلْمِي إِلى علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ ؛ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستقرّ فيه ماء المطر ، وجمعها القَرارُ .
      وفي حديث يحيى بن يَعْمَر : ولحقت طائفةٌ بقَرارِ الأَودية .
      وفي حديث الزكاة : بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ ؛ هو المكان المستوي .
      وفي حديث عمر : كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ ؛ هي غزوة معروفة ، والكُدْرُ : ماء لبني سليم : والقَرْقَرُ : الأَرض المستوية ، وقيل : إِن أَصل الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها ؛ وقول أَبي ذؤيب : بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ واهٍ ، فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ
      ، قال الأَصمعي : القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ ؛ قال ابن سيده : وإِنما حمل الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع ، أَلا ترى أَن قراراً ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر .
      ابن شميل : بُطونُ الأَرض قَرارُها لأَن الماء يستقرّ فيها .
      ويقال : القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة .
      ابن الأَعرابي : المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء ، والقَرارة القاعُ المستدير ، والقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ ، فإِذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ ؛ وقال عبيد : تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي
      ، قال : والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ سواء .
      وقال ابن أَحمر : القَرْقَرة وسطُ القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا حجارة ، إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ ، وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو أَقل ، وكذلك طولها ؛ وقوله عز وجل : ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ ؛ هو المكان المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء .
      ويقال للروضة المنخفضة : القَرارة .
      وصار الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه : تَناهَى وثبت .
      وقولهم عند شدّة تصيبهم : صابتْ بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها ، وربما ، قالوا : وَقَعَت بقُرٍّ ، وقال ثعلب : معناه وقعت في الموضع الذي ينبغي .
      أَبو عبيد في باب الشدّة : صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة ، قال : وإِنما هو مَثَل .
      الأَصمعي : وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه ؛ وأَنشد : لعَمْرُكَ ، ما قَلْبي على أَهله بحُرّ ، ولا مُقْصِرٍ ، يوماً ، فيأْتيَني بقُرّْ أَي بمُسْتَقَرّه ؛ وقال عَدِيُّ بنُ زيد : تُرَجِّيها ، وقد وقَعَتْ بقُرٍّ ، كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه : وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فؤادُك ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ ؛ قال الشَّمَّاخ : كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه ، من قُرَّةِ العَْنِ ، مُجْتابا دَيابُوذِ أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ فهما مسروران به ؛ قال المنذريّ : فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب .
      ويقال للرجل : قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ .
      قال ابن سيده : وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ ؛ هذه أَعلى عن ثعلب ، أَعني فَعِلَتْ تَفْعَلُ ، وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً ؛ الأَخيرة عن ثعلب ، وقال : هي مصدر ، وقُرُوراً ، وهي ضدُّ سَخِنتْ ، قال : ولذلك اختار بعضهم أَن يكون قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها ، قال : واختلفوا في اشتقاق ذلك فقال بعضهم : معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة ، وقيل : هو من القَرارِ ، أَي رأَت ما كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت .
      وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه ، وقيل : أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه ، ويقال : حتى تَبْرُدَ ولا تَسْخَنَ ، وقال بعضهم : قَرَّت عينُه مأْخوذ من القَرُور ، وهو الدمع البارد يخرج مع الفرح ، وقيل : هو من القَرارِ ، وهو الهُدُوءُ ، وقال الأَصمعي : أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة .
      وأَقَرَّ الله عينه : مشتق من القَرُور ، وهو الماء البارد ، وقيل : أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره ، ورضي أَبو العباس هذا القول واختاره ، وقال أَبو طالب : أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه ، والمعنى صادف سروراً يذهب سهره فينام ؛

      وأَنشد : أَقَرَّ به مواليك العُيونا أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا .
      وقوله تعالى : فكلي واشربي وقَرِّي عَيناً ؛ قال الفراء : جاء في التفسير أَي طيبي نفساً ، قال : وإِنما نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة ، معناه لِتَقَرَّ عينُك ، فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير .
      وعين قَرِيرةٌ : قارَّة ، وقُرَّتُها : ما قَرَّت به .
      والقُرَّةُ : كل شيء قَرَّت به عينك ، والقُرَّةُ : مصدر قَرَّت العين قُرَّةً .
      وفي التنزيل العزيز : فلا تعلم نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ ؛ وقرأَ أَبو هريرة : من قُرَّاتِ أَعْيُن ، ورواه عن النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي حديث الاستسقاء : لو رآك لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ ، قال : وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة ، وقيل : أَقَرَّ الله عينك أَي بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ إِلى غيره ؛ ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ في الموضع مثلها .
      ويومُ القَرِّ : اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في منازلهم ، وقيل : لأَنهم يَقِرُّون بمنًى ؛ عن كراع ، أَي يسكنون ويقيمون .
      وفي الحديث : أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ ؛ قال أَبو عبيد : أَراد بيوم القَرِّ الغَدَ من يوم النحر ، وهو حادي عشر ذي الحجة ، سمي يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في تعب من الحج ، فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ القَرِّ ؛ ومنه حديث عثمان : أَقِرُّوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها .
      وفي حديث البُراق : أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد .
      ومَقَرُّ الرحم : آخِرُها ، ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه .
      وقوله تعالى : فمستقرٌّ ومستودع ؛ أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع ، وقرئ : فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ ؛ أَي مستقرّ في الرحم ، وقيل : مستقرّ في الدنيا موجود ، ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ ؛ وقال الليث : المستقر ما ولد من الخلق وظهر على الأَرض ، والمستودَع ما في الأَرحام ، وقيل : مستقرّها في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام ، وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف العين ، إِن شاءَ الله تعالى ، وقيل : مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في الثَّرَى .
      والقارورة : واحدة القَوارير من الزُّجاج ، والعرب تسمي المرأَة القارورة وتكني عنها بها .
      والقارُورُ : ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره ، وقيل : لا يكون إِلا من الزجاج خاصة .
      وقوله تعالى : قَوارِيرَ قواريرَ من فضة ؛ قال بعض أَهل العلم : معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير .
      قال ابن سيده : وهذا حسن ، فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف لتَعْدِلَ رؤوس الآي .
      والقارورة : حَدَقة العين ، على التشبيه بالقارورة من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها ؛ قال رؤبة : قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا قارورةُ العينِ ، فصارتْ وَقْبا ابن الأَعرابي : القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ والموائد .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لأَنْجَشةَ وهو يَحْدُو بالنساء : رِفْقاً بالقَوارير ؛ أَراد ، صلى الله عليه وسلم ، بالقوارير النساء ، شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد ، والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ ، وكان أَنْجَشَةُ يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن ، فلم يُؤْمَنْ أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه ، فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل ، وقيل : أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة .
      وواحدةُ القوارير : قارورةٌ ، سميت بها لاستقرار الشراب فيها .
      وفي حديث عليّ : ما أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ الدِّهْقانُ ؛ هي تصغير قارورة .
      وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال : أَغْنُوا أَغانيَّ شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا .
      وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب ليلاً ، وهو في مِضْرَبٍ له ، فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى وقال : ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه ؛ قال : وما شَبَّهْتُه إِلا بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ .
      والاقْترارُ : تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ ، وذلك إِذا هاجت الأَرض ويَبِستْ مُتونُها .
      والاقترارُ : استقرارُ ماء الفحل في رحم الناقة ؛ قال أَبو ذؤيب : فقد مار فيها نسؤها واقترارها
      ، قال ابن سيده : ولا أَعرف مثل هذا ، اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو غريب ظريف ، وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم ، والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه الشمس .
      والاقترارُ : الشِّبَعُ .
      وأَقَرَّت الناقةُ : ثبت حملها .
      واقْتَرَّ ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ .
      أَبو زيد : اقترارُ ماء الفحل في الرحم أَن تبولَ في رجليها ، وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها .
      تقول : قد اقْتَرَّت ، وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ .
      يقال ذلك في الناس وغيرهم .
      وناقة مُقِرٌّ : عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه .
      والإِقرارُ : الإِذعانُ للحق والاعترافُ به .
      أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به .
      وقد قَرَّرَه عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ .
      والقَرُّ : مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج ، وقيل : القَرُّ الهَوْدَجُ ؛

      وأَنشد : كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ وقال امرؤ القيس : فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ ، تَخْفِقُ أَكفاني وقيل : القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء .
      والقَرارُ : الغنم عامَّةً ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَسْرَعْت في قَرارِ ، كأَنما ضِرارِي أَرَدْتِ يا جَعارِ وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ .
      وقال الأَصمعي : القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ ، وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه .
      الأَصمعي : القَرار النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ ، وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ ؛

      وأَنشد لعلقمة بن عبدة : والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به ، على نِقادَتِه ، وافٍ ومَجْلُومُ أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا .
      والقُرَرُ : الحَسا ، واحدتها قُرَّة ؛ حكاها أَبو حنيفة ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب .
      وطَوَى الثَّوْبَ على قَرِّه : كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه ، والقَرُّ والغَرُّ والمَقَرُّ : كَسْرُ طَيِّ الثوب .
      والمَقَرّ : موضعٌ وسطَ كاظمةَ ، وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة جرير ؛ قال الراعي : فصَبَّحْنَ المَقَرَّ ، وهنّ خُوصٌ ، على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا وقيل : المَقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ .
      وقال خالدُ بن جَبَلَة : زعم النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم .
      وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً : قَطَعتْ صوتَها وقَرْقَرَتْ رَدَّدَتْ صوتَها ؛ حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين .
      والقِرِّيَّة : الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة .
      والقَرُّ : الفَرُّوجةُ ؛ قال ابن أَحمر : كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ
      ، قال ابن بري : هذا العَجُزُ مُغَيَّر ، قال : وصواب إِنشاد البيت على ما روته الرواة في شعره : حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه والرأْسَ ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً ، ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ
      ، قال هذا يصف ظليماً .
      وبنو غزوان : حيّ من الجن ، يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع ، والزُّعْرُ : القليلة الشعر .
      ودَفَّاه : جناحاه ، والهاء في له ضمير البيض ، أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى نحره ، وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر .
      وقُرَّى وقُرَّانُ : موضعان .
      والقَرْقَرة : الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ .
      والقَرْقَرة : الهدير ، والجمع القَراقِرُ .
      والقَرْقَرة : دُعاء الإِبل ، والإِنْقاضُ : دعاء الشاء والحمير ؛ قال شِظَاظٌ : رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ، عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه .
      وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة : هَدَر ، وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع ، والاسم القَرْقارُ .
      يقال : بعير قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه ؛ قال حُمَيدٌ : جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها سُدًى ، بين قَرْقارِ الهَدِير ، وأَعْجَما وقولهم : قَرْقارِ ، بُنِيَ على الكسر وهو معدول ، قال : ولم يسمع العدل من الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ ؛ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ : حتى إِذا كان على مَطارِ يُمناه ، واليُسْرى على الثَّرْثارِ
      ، قالت له ريحُ الصَّبا : قَرْقارِ ، واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ يريد :، قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك .
      ومَطارِ والثَّرْثارُ : موضعان ؛ يقول : حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على الثَّرْثارِ ، قالت له ريح الصَّبا : صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت الرعد ، وهو قَرْقَرَته ، والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها ، فكأَنها
      ، قالت له وإِن كانت لا تقول .
      وقوله : واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها المكان المعروف من غيره .
      والقَرْقَرة : نوع من الضحك ، وجعلوا حكاية صوت الريح قَرْقاراً .
      وفي الحديث : لا بأْس بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ ؛ القَرْقَرة : الضحك لعالي .
      والقَرْقَرة : لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن المنذر .
      والقَرْقَرة : من أَصوات الحمام ، وقد قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً وقَرْقَرِيراً نادرٌ ؛ قال ابن جني : القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ ، جعله رُباعيّاً ، والقَرْقارَة : إِناء ، سيت بذلك لقَرْقَرَتها .
      وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه : صَوَّت .
      وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت .
      قال شمر : القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن ، والقَرْقَرة نحو القَهْقهة ، والقَرْقَرة قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر ، والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر ، وهو القَرْقَرِيرُ .
      ورجل قُرارِيٌّ : جَهيرُ الصوت ؛

      وأَنشد : قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ : الحَسَنُ الصوت ؛ قال : فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر ومنه : حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة ؛ قال الراجز : أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا ، من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا ، فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف والقُراقِرُ : فرس عامر بن قيس ؛ قال : وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا والقَرارِيُّ : الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار ، وقيل : إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ .
      والقَرارِيُّ : الخَيَّاط ؛ قال الأَعشى : يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ
      ، قال : يريد الخَيَّاطَ ؛ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال : ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه ، كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا ابن الأَعرابي : يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ ، وهو البَيطَرُ والشَّاصِرُ .
      والقُرْقُورُ : ضرب من السفن ، وقيل : هي السفينة العظيمة أَو الطويلة ، والقُرْقُورُ من أَطول السفن ، وجمعه قَراقير ؛ ومنه قول النابغة : قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ : اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ ؛ قال : هو السفينة العظيمة .
      وفي الحديث : فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ .
      وفي حديث موسى ، عليه السلام : رَكِبُوا القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى .
      وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ : مواضع كلها بأَعيانها معروفة .
      وقُرَّانُ : قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ ؛ قال علقمة : سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها ذُو فِيئَةٍ ، من نَوى قُرَّانَ ، مَعْجومُ ابن سيده : قُراقِرُ وقَرْقَرى ، على فَعْلَلى ، موضعان ، وقيل : قُراقِرُ ، على فُعالل ، بضم القاف ، اسم ماء بعينه ، ومنه غَزَاةُ قُراقِر ؛ قال الشاعر : وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ ، حِنْوِ قُراقِرٍ ، مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ
      ، قال ابن بري : البيت للأَعشى ، وصواب إِنشاده : هُمُ ضربوا ؛ وقبله : فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي ، وراكبُها يومَ اللقاء ، وقَلَّتِ
      ، قال : هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني بكر بن وائل .
      والهامُرْزُ : رجل من العجم ، وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى .
      وقُراقِرُ : خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار ، والضمير في قلت يعود على الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي .
      وفي الحديث ذكر قُراقِرَ ، بضم القاف الأُولى ، وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد ، وهي بفتح القاف ، موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ ، عليهما السلام .
      والقَرْقَرُ : الظهر .
      وفي الحديث : ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها .
      والقَرْقَرَةُ : جلدة الوجه .
      وفي الحديث : فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه ؛ حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي .
      قَرقَرَةُ وجهه أَي جلدته .
      والقَرْقَرُ من لباس النساء ، شبهت بشرة الوجه به ، وقيل : إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه ، وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه .
      ويروى : فَرْوَةُ وجهه ، بالفاء ؛ وقال الزمخشري : أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه ، ومنه قيل للصحراء البارزة : قَرْقَرٌ .
      والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ : أَرض مطمئنة لينة .
      والقَرَّتانِ : الغَداةُ والعَشِيُّ ؛ قال لبيد : وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ، يَعْدُو عليها ، القَرَّتَيْنِ ، غُلامُ الجَوارِنُ : الدروع .
      ابن السكيت : فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي يأْتيه بالغداة والعَشِيّ .
      وأَيوب بن القِرِّيَّةِ : أَحدُ الفصحاء .
      والقُرَّةُ : الضِّفْدَعَة وقُرَّانُ : اسم رجل .
      وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب : اسم وادٍ .
      ابن الأَعرابي : القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة ، وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين .
      يقال ابن الكلبي : عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة ، وذلك أَن أَهل اليمن كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق ؛ وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي : أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ ، مع الشَّعْرِ ، في قَصِّ المُلَبّدِ ، سارِعُ إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ : أُصِبْ بها سِوى القَمْلِ ، إِني من هَوازِنَ ضارِعُ التهذيب : الليث : العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها ، كما
      ، قالوا : رَمادٌ رَمْدَدٌ ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ ، وفلان دَخيلُ فلان ودُخْلُله ، والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة ، فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز ؛ وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها : كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ صَوْتُ شِقِرَّاقٍ ، إِذا ، قال : قِرِرْ فأَظهر حرفي التضعيف ، فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل ، قالوا : قَرْقَرَ فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر ، كما ، قالوا صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً ، وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى الترجيع فضوعف ، لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع الصائت ، قالوا : صَرْصَر وصَلْصَل ، على توهم المدّ في حال ، والترجيع في حال .
      التهذيب : واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس ، والقَرَق المصدر .
      ويقال للسفينة : القُرْقُور والصُّرْصُور .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. قرب
    • " القُرْبُ نقيضُ البُعْدِ .
      قَرُبَ الشيءُ ، بالضم ، يَقْرُبُ قُرْباً وقُرْباناً وقِرْباناً أَي دَنا ، فهو قريبٌ ، الواحد والاثنان والجميع في ذلك سواء .
      وقوله تعالى : ولو تَرَى إِذ فَزِعُوا فلا فَوْتَ وأُخِذُوا من مكانٍ قريبٍ ؛ جاءَ في التفسير : أُخِذُوا من تحتِ أَقدامهم .
      وقوله تعالى : وما يُدْرِيكَ لعلَّ الساعةَ قريبٌ ؛ ذَكَّر قريباً لأَن تأْنيثَ الساعةِ غيرُ حقيقيّ ؛ وقد يجوز أَن يُذَكَّر لأَن الساعةَ في معنى البعث .
      وقوله تعالى : واستمع يوم يُنادي المنادِ من مكانٍ قريبٍ ؛ أَي يُنادي بالـحَشْرِ من مكانٍ قريب ، وهي الصخرة التي في بيت الـمَقْدِس ؛ ويقال : إِنها في وسط الأَرض ؛ قال سيبويه : إِنَّ قُرْبَك زيداً ، ولا تقول إِنَّ بُعْدَك زيداً ، لأَن القُرب أَشدُّ تَمكُّناً في الظرف من البُعْد ؛ وكذلك : إِنَّ قريباً منك زيداً ، وأَحسنُه أَن تقول : إِن زيداً قريب منك ، لأَنه اجتمع معرفة ونكرة ، وكذلك البُعْد في الوجهين ؛ وقالوا : هو قُرابتُك أَي قَريبٌ منك في المكان ؛ وكذلك : هو قُرابَتُك في العلم ؛ وقولهم : ما هو بشَبِـيهِكَ ولا بِقُرَابة مِن ذلك ، مضمومة القاف ، أَي ولا بقَريبٍ من ذلك .
      أَبو سعيد : يقول الرجلُ لصاحبه إِذا اسْتَحَثَّه : تَقَرَّبْ أَي اعْجَلْ ؛ سمعتُه من أَفواههم ؛

      وأَنشد : يا صاحِـبَيَّ تَرحَّلا وتَقَرَّبا ، فلَقَد أَنى لـمُسافرٍ أَن يَطْرَبا التهذيب : وما قَرِبْتُ هذا الأَمْرَ ، ولا قَرَبْتُه ؛ قال اللّه تعالى : ولا تَقْرَبا هذه الشجرة ؛ وقال : ولا تَقْرَبُوا الزنا ؛ كل ذلك مِنْ قَرِبتُ أَقْرَبُ .
      ويقال : فلان يَقْرُبُ أَمْراً أَي يَغْزُوه ، وذلك إِذا فعل شيئاً أَ ؟

      ‏ قال قولاً يَقْرُبُ به أَمْراً يَغْزُوه ؛ ويُقال : لقد قَرَبْتُ أَمْراً ما أَدْرِي ما هو .
      وقَرَّبَه منه ، وتَقَرَّب إِليه تَقَرُّباً وتِقِرَّاباً ، واقْتَرَب وقاربه .
      وفي حديث أَبي عارِمٍ : فلم يَزَلِ الناسُ مُقارِبينَ له أَي يَقْرُبُونَ حتى جاوزَ بلادَ بني عامر ، ثم جَعل الناسُ يَبْعُدونَ منه .
      وافْعَلْ ذلك بقَرابٍ ، مفتوحٌ ، أَي بقُرْبٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقوله تعالى : إِنَّ رحمةَ اللّه قَريبٌ من المحسنين ؛ ولم يَقُلْ قَريبةٌ ، لأَنه أَراد بالرحمة الإِحسانَ ولأَن ما لا يكون تأْنيثه حقيقيّاً ، جاز تذكيره ؛ وقال الزجاج : إِنما قيل قريبٌ ، لأَن الرحمة ، والغُفْرانَ ، والعَفْو في معنًى واحد ؛ وكذلك كل تأْنيثٍ ليس بحقيقيّ ؛ قال : وقال الأَخفش جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى الـمَطَر ؛ قال : وقال بعضُهم هذا ذُكِّر ليَفْصِلَ بين القريب من القُرْب ، والقَريبِ من القَرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُبَ من مكانٍ أَو نَسَبٍ ، فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ قال الفراءُ : إِذا كان القريبُ في معنى المسافة ، يذكَّر ويؤَنث ، وإِذا كان في معنى النَّسَب ، يؤَنث بلا اختلاف بينهم .
      تقول : هذه المرأَة قَريبتي أَي ذاتُ قَرابتي ؛ قال ابن بري : ذكر الفراءُ أَنَّ العربَ تَفْرُقُ بين القَريب من النسب ، والقَريب من المكان ، فيقولون : هذه قَريبتي من النسب ، وهذه قَرِيبي من المكان ؛ ويشهد بصحة قوله قولُ امرئِ القيس : له الوَيْلُ إِنْ أَمْسَى ، ولا أُمُّ هاشمٍ * قَريبٌ ، ولا البَسْباسةُ ابنةُ يَشْكُرا فذكَّر قَريباً ، وهو خبر عن أُم هاشم ، فعلى هذا يجوز : قريبٌ مني ، يريد قُرْبَ الـمَكان ، وقَريبة مني ، يريد قُرْبَ النَّسب .
      ويقال : إِنَّ فَعِـيلاً قد يُحْمل على فَعُول ، لأَنه بمعناه ، مثل رَحيم ورَحُوم ، وفَعُول لا تدخله الهاءُ نحو امرأَة صَبُور ؛ فلذلك ، قالوا : ريح خَريقٌ ، وكَنِـيبة خَصِـيفٌ ، وفلانةُ مني قريبٌ .
      وقد قيل : إِن قريباً أَصلهُ في هذا أَن يكونَ صِفةً لمكان ؛ كقولك : هي مني قَريباً أَي مكاناً قريباً ، ثم اتُّسِـعَ في الظرف فَرُفِـع وجُعِلَ خبراً .
      التهذيب : والقَريبُ نقيضُ البَعِـيد يكون تَحْويلاً ، فيَستوي في الذكر والأُنثى والفرد والجميع ، كقولك : هو قَريبٌ ، وهي قريبٌ ، وهم قريبٌ ، وهنَّ قَريبٌ .
      ابن السكيت : تقول العرب هو قَريبٌ مني ، وهما قَريبٌ مني ، وهم قَرِيبٌ مني ؛ وكذلك المؤَنث : هي قريب مني ، وهي بعيد مني ، وهما بعيد ، وهنّ بعيد مني ، وقريب ؛ فتُوَحِّدُ قريباً وتُذَكِّرُه لأَنه إِن كان مرفوعاً ، فإِنه في تأْويل هو في مكان قريب مني .
      وقال اللّه تعالى : إِن رحمة اللّه قريب من المحسنين .
      وقد يجوز قريبةٌ وبَعيدة ، بالهاءِ ، تنبيهاً على قَرُبَتْ ، وبَعُدَتْ ، فمن أَنثها في المؤَنث ، ثَنَّى وجَمَع ؛

      وأَنشد : لياليَ لا عَفْراءُ ، منكَ ، بعيدةُ * فتَسْلى ، ولا عَفْراءُ منكَ قَريبُ واقْتَرَبَ الوعدُ أَي تَقارَبَ .
      وقارَبْتُه في البيع مُقاربة .
      والتَّقارُبُ : ضِدُّ التَّباعد .
      وفي الحديث : إِذا تَقاربَ الزمانُ ، وفي رواية : إِذا اقْترَبَ الزمان ، لم تَكَدْ رُؤْيا المؤْمِن تَكْذِبُ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد اقترابَ الساعة ، وقيل اعتدالَ الليل والنهار ؛ وتكون الرؤْيا فيه صحيحةً لاعْتِدالِ الزمان .
      واقْتَربَ : افْتَعَلَ ، من القُرْب .
      وتَقارَب : تَفاعَلَ ، منه ، ويقال للشيءِ إِذا وَلَّى وأَدْبَر : تَقارَبَ .
      وفي حديث الـمَهْدِيِّ : يَتَقارَبُ الزمانُ حتى تكون السنةُ كالشهر ؛ أَراد : يَطِـيبُ الزمانُ حتى لا يُسْتَطالَ ؛ وأَيام السُّرور والعافية قَصيرة ؛ وقيل : هو كناية عن قِصَر الأَعْمار وقلة البركة .
      ويقال : قد حَيَّا وقَرَّب إِذا ، قال : حَيَّاكَ اللّه ، وقَرَّبَ دارَك .
      وفي الحديث : مَنْ تَقَرَّب إِليَّ شِـبْراً تَقَرَّبْتُ إِليه ذِراعاً ؛ المرادُ بقُرْبِ العَبْدِ منَ اللّه ، عز وجل ، القُرْبُ بالذِّكْر والعمل الصالح ، لا قُرْبُ الذاتِ والمكان ، لأَن ذلك من صفات الأَجسام ، واللّه يَتَعالى عن ذلك ويَتَقَدَّسُ .
      والمراد بقُرْبِ اللّه تعالى من العبد ، قُرْبُ نعَمِه وأَلطافه منه ، وبِرُّه وإِحسانُه إِليه ، وتَرادُف مِنَنِه عنده ، وفَيْضُ مَواهبه عليه .
      وقِرابُ الشيءِ وقُرابُه وقُرابَتُه : ما قاربَ قَدْرَه .
      وفي الحديث : إِن لَقِـيتَني بقُراب الأَرضِ خطيئةً أَي بما يقارِبُ مِلأَها ، وهو مصدرُ قارَبَ يُقارِبُ .
      والقِرابُ : مُقاربة الأَمر ؛ قال عُوَيْفُ القَوافي يصف نُوقاً : هو ابن مُنَضِّجاتٍ ، كُنَّ قِدْماً * يَزِدْنَ على العَديد قِرابَ شَهْرِ وهذا البيت أَورده الجوهري : يَرِدْنَ على الغَديرِ قِرابَ شهر .
      قال ابن بري : صواب إِنشاده يَزِدْنَ على العَديد ، مِنْ معنى الزيادة على العِدَّة ، لا مِنْ معنى الوِرْدِ على الغَدير .
      والـمُنَضِّجةُ : التي تأَخرت ولادتها عن حين الولادة شهراً ، وهو أَقوى للولد .
      قال : والقِرابُ أَيضاً إِذا قاربَ أَن يمتلئَ الدلوُ ؛ وقال العَنْبَرُ بن تميم ، وكان مجاوراً في بَهْراءَ : قد رابني منْ دَلْوِيَ اضْطِرابُها ، والنَّـأْيُ من بَهْراءَ واغْتِرابُها ، إِلاَّ تَجِـي مَلأَى يَجِـي قِرابُها ذكر أَنه لما تزوَّجَ عمرو بن تميم أُمَّ خارجةَ ، نقَلَها إِلى بلده ؛ وزعم الرواةُ أَنها جاءَت بالعَنْبَر معها صغيراً فأَولدها عَمرو بن تميم أُسَيْداً ، والـهُجَيْم ، والقُلَيْبَ ، فخرجوا ذاتَ يوم يَسْتَقُون ، فَقَلَّ عليهم الماءُ ، فأَنزلوا مائحاً من تميم ، فجعل المائح يملأُ دَلْوَ الـهُجَيْم وأُسَيْد والقُلَيْبِ ، فإِذا وردَتْ دلو العَنْبر تركها تَضْطَربُ ، فقال العَنْبَر هذه الأَبيات .
      وقال الليث : القُرابُ والقِرابُ مُقارَبة الشيءِ .
      تقول : معه أَلفُ درهم أَو قُرابه ؛ ومعه مِلْءُ قَدَح ماءٍ أَو قُرابُه .
      وتقول : أَتيتُه قُرابَ العَشِـيِّ ، وقُرابَ الليلِ .
      وإِناءٌ قَرْبانُ : قارَب الامْتِلاءَ ، وجُمْجُمةٌ قَرْبَـى : كذلك .
      وقد أَقْرَبَه ؛ وفيه قَرَبُه وقِرابُه .
      قال سيبويه : الفعل من قَرْبانَ قارَبَ .
      قال : ولم يقولوا قَرُبَ استغناء بذلك .
      وأَقْرَبْتُ القَدَحَ ، مِنْ قولهم : قَدَح قَرْبانُ إِذا قارَبَ أَن يمتلئَ ؛ وقَدَحانِ قَرْبانانِ والجمع قِرابٌ ، مثل عَجْلانَ وعِجالٍ ؛ تقول : هذا قَدَحٌ قَرْبانُ ماءً ، وهو الذي قد قارَبَ الامتِلاءَ .
      ويقال : لو أَنَّ لي قُرابَ هذا ذَهَباً أَي ما يُقارِبُ مِـْلأَه .
      والقُرْبانُ ، بالضم : ما قُرِّبَ إِلى اللّه ، عز وجل .
      وتَقَرَّبْتَ به ، تقول منه : قَرَّبْتُ للّه قُرْباناً .
      وتَقَرَّبَ إِلى اللّه بشيءٍ أَي طَلَبَ به القُرْبة عنده تعالى .
      والقُرْبانُ : جَلِـيسُ الملك وخاصَّتُه ، لقُرْبِه منه ، وهو واحد القَرابِـينِ ؛ تقول : فلانٌ من قُرْبان الأَمير ، ومن بُعْدانِه .
      وقَرابينُ الـمَلِكِ : وُزَراؤُه ، وجُلساؤُه ، وخاصَّتُه .
      وفي التنزيل العزيز : واتْلُ عليهم نَبأَ ابْنَيْ آدمَ بالحق إِذ قَرَّبا قُرْباناً .
      وقال في موضع آخر : إِن اللّه عَهِدَ إِلينا أَن لا نُؤْمِن لرسولٍ حتى يأْتِـيَنا بقُرْبانٍ تأْكُلُه النارُ .
      وكان الرجلُ إِذا قَرَّبَ قُرْباناً ، سَجَد للّه ، فتنزل النارُ فتأْكل قُرْبانَه ، فذلك علامةُ قبول القُرْبانِ ، وهي ذبائح كانوا يذبحونها .
      الليث : القُرْبانُ ما قَرَّبْتَ إِلى اللّه ، تبتغي بذلك قُرْبةً ووسيلة .
      وفي الحديث صفة هذه الأُمَّةِ في التوراة : قُرْبانُهم دماؤُهم .
      القُرْبان مصدر قَرُبَ يَقْرُب أَي يَتَقَرَّبُون إِلى اللّه بـإِراقة دمائهم في الجهاد .
      وكان قُرْبان الأُمَم السالفةِ ذَبْحَ البقر ، والغنم ، والإِبل .
      وفي الحديث : الصّلاةُ قُرْبانُ كلِّ تَقِـيٍّ أَي إِنَّ الأَتْقِـياءَ من الناس يَتَقَرَّبونَ بها إِلى اللّه تعالى أَي يَطْلُبون القُرْبَ منه بها .
      وفي حديث الجمعة : مَن رَاحَ في الساعةِ الأُولى ، فكأَنما قَرَّبَ بدنةً أَي كأَنما أَهْدى ذلك إِلى اللّه تعالى كما يُهْدى القُرْبانُ إِلى بيت اللّه الحرام .
      الأَحمر : الخيلُ الـمُقْرَبة التي تكون قَريبةً مُعَدَّةً .
      وقال شمر : الإِبل الـمُقْرَبة التي حُزِمَتْ للرُّكوب ، قالَـها أَعرابيٌّ مِن غَنِـيٍّ .
      وقال : الـمُقْرَباتُ من الخيل : التي ضُمِّرَتْ للرُّكوب .
      أَبو سعيد : الإِبل الـمُقْرَبةُ التي عليها رِحالٌ مُقْرَبة بالأَدَمِ ، وهي مَراكِبُ الـمُلوك ؛ قال : وأَنكر الأَعرابيُّ هذا التفسير .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : ما هذه الإِبلُ الـمُقْرِبةُ ؟، قال : هكذا رُوي ، بكسر الراءِ ، وقيل : هي بالفتح ، وهي التي حُزِمَتْ للرُّكوب ، وأَصلُه من القِرابِ .
      ابن سيده : الـمُقْرَبةُ والـمُقْرَب من الخيل : التي تُدْنَى ، وتُقَرَّبُ ، وتُكَرَّمُ ، ولا تُتْرَكُ أَن تَرُودَ ؛ قال ابن دريد : إِنما يُفْعَلُ ذلك بالإِناث ، لئلا يَقْرَعَها فَحْلٌ لئيم .
      وأَقْرَبَتِ الحاملُ ، وهي مُقْرِبٌ : دنا وِلادُها ، وجمعها مَقاريبُ ، كأَنهم توهموا واحدَها على هذا ، مِقْراباً ؛ وكذلك الفرس والشاة ، ولا يقال للناقةِ إِلاّ أَدْنَتْ ، فهي مُدْنٍ ؛ قالت أُمُّ تأَبـَّطَ شَرّاً ، تُؤَبِّنُه بعد موته : وابْناه ! وابنَ اللَّيْل ، ليس بزُمَّيْل شَروبٍ للقَيْل ، يَضْرِبُ بالذَّيْل كمُقْرِبِ الخَيْل لأَنها تُضَرِّجُ من دَنا منها ؛ ويُرْوى كمُقْرَب الخيل ، بفتح الراءِ ، وهو الـمُكْرَم .
      الليث : أَقْرَبَتِ الشاةُ والأَتانُ ، فهي مُقْرِبٌ ، ولا يقال للناقة إِلاّ أَدْنَتْ ، فهي مُدْنٍ .
      العَدَبَّسُ الكِنانيُّ : جمع الـمُقْرِبِ من الشاءِ : مَقاريبُ ؛ وكذلك هي مُحْدِثٌ وجمعُه مَحاديثُ .
      التهذيب : والقَريبُ والقَريبة ذو القَرابة ، والجمع مِن النساءِ قَرائِبُ ، ومِن الرجال أَقارِبُ ، ولو قيل قُرْبَـى ، لجاز .
      والقَرابَة والقُرْبَـى : الدُّنُوُّ في النَّسب ، والقُرْبَـى في الرَّحِم ، وهي في الأَصل مصدر .
      وفي التنزيل العزيز : والجار ذي القُرْبَـى .
      وما بينهما مَقْرَبَةٌ ومَقْرِبَة ومَقْرُبة أَي قَرابةٌ .
      وأَقارِبُ الرجلِ ، وأَقْرَبوه : عَشِـيرَتُه الأَدْنَوْنَ .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْذِرْ عَشِـيرَتَك الأَقْرَبِـين .
      وجاءَ في التفسير أَنه لما نَزَلَتْ هذه الآية ، صَعِدَ الصَّفا ، ونادى الأَقْرَبَ فالأَقْرَبَ ، فَخِذاً فَخِذاً .
      يا بني عبدالمطلب ، يا بني هاشم ، يا بني عبدمناف ، يا عباسُ ، يا صفيةُ : إِني لا أَملك لكم من اللّه شيئاً ، سَلُوني من مالي ما شئتم ؛ هذا عن الزجاج .
      وتقول : بيني وبينه قَرابة ، وقُرْبٌ ، وقُرْبَـى ، ومَقْرَبة ، ومَقْرُبة ، وقُرْبَة ، وقُرُبَة ، بضم الراءِ ، وهو قَريبي ، وذو قَرابَتي ، وهم أَقْرِبائي ، وأَقارِبي .
      والعامة تقول : هو قَرابَتي ، وهم قَراباتي .
      وقولُه تعالى : قل لا أَسْـأَلُكم عليه أَجْراً إِلا الـمَوَدَّة في القُرْبَـى ؛ أَي إِلا أَن تَوَدُّوني في قَرابتي أَي في قَرابتي منكم .
      ويقال : فلانٌ ذو قَرابتي ، وذو قَرابةٍ مِني ، وذو مَقْرَبة ، وذو قُرْبَـى مني .
      قال اللّه تعالى : يَتيماً ذا مَقْرَبَةٍ .
      قال : ومِنهم مَن يُجيز فلان قَرابتي ؛ والأَوَّلُ أَكثر .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إِلاَّ حامَى على قَرابته ؛ أَي أَقارِبه ، سُمُّوا بالمصدر كالصحابة .
      والتَّقَرُّبُ : التَّدَنِّي إِلى شَيءٍ ، والتَّوَصُّلُ إِلى إِنسان بقُرْبةٍ ، أَو بحقٍّ .
      والإِقْرابُ : الدُّنُوُّ .
      وتَقارَبَ الزرعُ إِذا دَنا إِدراكُه .
      ابن سيده : وقارَبَ الشيءَ داناه .
      وتَقَارَبَ الشيئانِ : تَدانَيا .
      وأَقْرَبَ الـمُهْرُ والفصيلُ وغيرُه إِذا دنا للإِثناءِ أَو غير ذلك من الأَسْنانِ .
      والمُتَقارِبُ في العَروض : فَعُولُن ، ثماني مرات ، وفعولن فعولن فَعَلْ ، مرتين ، سُمِّي مُتَقارِباً لأَنه ليس في أَبنية الشعر شيءٌ تَقْرُبُ أَوْتادُه من أَسبابه ، كقُرْبِ المتقارِبِ ؛ وذلك لأَن كل أَجزائه مَبْنِـيٌّ على وَتِدٍ وسببٍ .
      ورجلٌ مُقارِبٌ ، ومتاعٌ مُقارِبٌ : ليس بنَفيسٍ .
      وقال بعضهم : دَيْنٌ مُقارِبٌ ، بالكسر ، ومتاعٌ مُقارَبٌ ، بالفتح .
      الجوهري : شيءٌ مقارِبٌ ، بكسرالراءِ ، أَي وَسَطٌ بين الجَيِّدِ والرَّدِيءِ ؛ قال : ولا تقل مُقارَبٌ ، وكذلك إِذا كان رَخيصاً .
      والعرب تقول : تَقارَبَتْ إِبلُ فلانٍ أَي قَلَّتْ وأَدْبَرَتْ ؛ قال جَنْدَلٌ : ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): قرب : القُرْبُ نقيضُ البُعْدِ

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . غَرَّكِ أَن تَقارَبَتْ أَباعِري ، * وأَنْ رَأَيتِ الدَّهْرَ ذا الدَّوائِر

      ويقال للشيءِ إِذا وَلى وأَدبر : قد تَقارَبَ .
      ويقال للرجل القصير : مُتقارِبٌ ، ومُتَـآزِفٌ .
      الأَصمعي : إِذا رفَعَ الفَرَسُ يَدَيْه معاً ووَضَعَهما معاً ، فذلك التقريبُ ؛ وقال أَبو زيد : إِذا رَجَمَ الأَرضَ رَجْماً ، فهو التقريبُ .
      يقال : جاءَنا يُقَرِّبُ به فرسُه .
      وقارَبَ الخَطْوَ : داناه .
      والتَّقريبُ في عَدْوِ الفرس : أَن يَرْجُمَ الأَرض بيديه ، وهما ضَرْبانِ : التقريبُ الأَدْنَى ، وهو الإِرْخاءُ ، والتقريبُ الأَعْلى ، وهو الثَّعْلَبِـيَّة .
      الجوهري : التقريبُ ضَربٌ من العَدْوِ ؛ يقال : قَرَّبَ الفرسُ إِذا رفع يديه معاً ووضعهما معاً ، في العدو ، وهو دون الـحُضْر .
      وفي حديث الهجرة : أَتَيْتُ فرسِي فركبتها ، فرفَعْتُها تُقَرِّبُ بي .
      قَرَّبَ الفرسُ ، يُقَرِّبُ تقريباً إِذا عَدا عَدْواً دون الإِسراع .
      وقَرِبَ الشيءَ ، بالكسر ، يَقْرَبُه قُرْباً وقُـِرْباناً : أَتاه ، فقَرُبَ ودنا منه .
      وقَرَّبْتُه تقريباً : أَدْنَيْتُه .
      والقَرَبُ : طلبُ الماءِ ليلاً ؛ وقيل : هو أَن لا يكون بينك وبين الماءِ إِلا ليلة .
      وقال ثعلب : إِذا كان بين الإِبل وبين الماءِ يومان ، فأَوَّلُ يوم تَطلبُ فيه الماءَ هو القَرَبُ ، والثاني الطَّلَقُ .
      قَرِبَتِ الإِبلُ تَقْرَبُ قُرْباً ، وأَقْرَبَها ؛ وتقول : قَرَبْتُ أَقْرُبُ قِرابةً ، مثلُ كتبتُ أَكْتُبُ كتابةً ، إِذا سِرْتَ إِلى الماءِ ، وبينك وبينه ليلة .
      قال الأَصمعي : قلتُ لأَعْرابِـيٍّ ما القَرَبُ ؟ فقال : سير الليل لِورْدِ الغَدِ ؛ قلتُ : ما الطَّلَق ؟ فقال : سير الليل لِوِرْدِ الغِبِّ .
      يقال : قَرَبٌ بَصْباصٌ ، وذلك أَن القوم يُسِـيمُونَ الإِبلَ ، وهم في ذلك يسيرون نحو الماءِ ، فإِذا بقيَت بينهم وبين الماءِ عشيةٌ ، عَجَّلوا نحوهُ ، فتلك الليلةُ ليلةُ القَرَب .
      قال الخليل : والقارِبُ طالِبُ الماءِ ليلاً ، ولا يقال ذلك لِطالِب الماءِ نهاراً .
      وفي التهذيب : القارِبُ الذي يَطلُبُ الماءَ ، ولم يُعَيِّنْ وَقْتاً .
      الليث : القَرَبُ أَن يَرْعَى القومُ بينهم وبين الموْرد ؛ وفي ذلك يسيرون بعضَ السَّيْر ، حتى إِذا كان بينهم وبين الماءِ ليلةٌ أَو عَشِـيَّة ، عَجَّلُوا فَقَرَبُوا ، يَقْرُبونَ قُرْباً ؛ وقد أَقْرَبُوا إِبلَهم ، وقَرِبَتِ الإِبلُ .
      قال : والحمار القارِب ، والعانَةُ القَوارِبُ : وهي التي تَقْرَبُ القَرَبَ أَي تُعَجِّلُ ليلةَ الوِرْدِ .
      الأَصمعي : إِذا خَلَّى الراعي وُجُوهَ إِبله إِلى الماءِ ، وتَرَكَها في ذلك تَرْعى ليلَتَئذٍ ، فهي ليلةُ الطَّلَق ؛ فإِن كان الليلةَ الثانية ، فهي ليلةُ القَرَب ، وهو السَّوْقُ الشديد .
      وقال الأَصمعي : إِذا كانتْ إِبلُهم طَوالقَ ، قيل أَطْلَقَ القومُ ، فهم مُطْلِقُون ، وإِذا كانت إِبلُهم قَوارِبَ ، قالوا : أَقْرَبَ القومُ ، فهم قارِبون ؛ ولا يقال مُقْرِبُون ، قال : وهذا الحرف شاذ .
      أَبو زيد : أَقْرَبْتُها حتى قَرِبَتْ تَقْرَبُ .
      وقال أَبو عمرو في الإِقْرابِ والقَرَب مثله ؛ قال لبيد : إِحْدَى بَني جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بها ، * لم تُمْسِ مِني نَوْباً ولا قَرَب ؟

      ‏ قال ابن الأَعْرابي : القَرَبُ والقُرُبُ واحد في بيت لبيد .
      قال أَبو عمرو : القَرَبُ في ثلاثة أَيام أَو أَكثر ؛ وأَقْرَب القوم ، فهم قارِبُون ، على غير قياس ، إِذا كانت إِبلُهم مُتَقارِبةً ، وقد يُستعمل القَرَبُ في الطير ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لخَليج الأَعْيَويّ : قد قلتُ يوماً ، والرِّكابُ كأَنـَّها * قَوارِبُ طَيْرٍ حانَ منها وُرُودُها وهو يَقْرُبُ حاجةً أَي يَطلُبها ، وأَصلها من ذلك .
      وفي حديث ابن عمر : إِنْ كنا لنَلتَقي في اليوم مِراراً ، يسأَل بعضُنا بعضاً ، وأَن نَقْرُبَ بذلك إِلى أَن نحمد اللّه تعالى ؛ قال الأَزهري : أَي ما نَطلُبُ بذلك إِلاَّ حمدَ اللّه تعالى .
      قال الخَطَّابي : نَقرُبُ أَي نَطلُب ، والأَصلُ فيه طَلَبُ الماء ، ومنه ليلةُ القَرَبِ : وهي الليلة التي يُصْبِحُونَ منها على الماءِ ، ثم اتُّسِـعَ فيه فقيل : فُلانٌ يَقْرُبُ حاجتَه أَي يَطلُبها ؛ فأَن الأُولى هي المخففة من الثقيلة ، والثانية نافية .
      وفي الحديث ، قال له رجل : ما لي هارِبٌ ولا قارِبٌ أَي ما له وارِدٌ يَرِدُ الماء ، ولا صادِرٌ يَصدُرُ عنه .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : وما كنتُ إِلاَّ كقارِبٍ وَرَدَ ، وطالبٍ وَجَد .
      ويقال : قَرَبَ فلانٌ أَهلَه قُرْباناً إِذا غَشِـيَها .
      والمُقارَبة والقِرابُ : الـمُشاغَرة للنكاح ، وهو رَفْعُ الرِّجْلِ .
      والقِرابُ : غِمْدُ السَّيف والسكين ، ونحوهما ؛ وجمعُه قُرُبٌ .
      وفي الصحاح : قِرابُ السيفِ غِمْدُه وحِمالَتُه .
      وفي المثل : الفِرارُ بقِرابٍ أَكْيَسُ ؛ قال ابن بري : هذا المثل ذكره الجوهري بعد قِرابِ السيف على ما تراه ، وكان صواب الكلام أَن يقول قبل المثل : والقِرابُ القُرْبُ ، ويستشهد بالمثل عليه .
      والمثلُ لجابر بن عمرو الـمُزَنِـيّ ؛ وذلك أَنه كان يسير في طريق ، فرأَى أَثرَ رَجُلَيْن ، وكان قائفاً ، فقال : أَثَرُ رجلين شديدٍ كَلَبُهما ، عَزيزٍ سَلَبُهما ، والفِرارُ بقِرابٍ أَكْيَسُ أَي بحيث يُطْمَعُ في السلامة من قُرْبٍ .
      ومنهم مَن يَرويه بقُراب ، بضم القاف .
      وفي التهذيب الفِرارُ قبلَ أَن يُحاطَ بك أَكْيَسُ لك .
      وقَرَبَ قِراباً ، وأَقرَبَهُ : عَمِلَهُ .
      وأَقْرَبَ السيفَ والسكين : عَمِل لها قِراباً .
      وقَرَبَهُ : أَدْخَلَه في القِرابِ .
      وقيل : قَرَبَ السيفَ جعلَ له قِراباً ؛ وأَقْرَبَه : أَدْخَله في قِرابِه .
      الأَزهري : قِرابُ السيفِ شِبْه جِرابٍ من أَدَمٍ ، يَضَعُ الراكبُ فيه سيفَه بجَفْنِه ، وسَوْطه ، وعصاه ، وأَداته .
      وفي كتابه لوائل بن حُجْرٍ : لكل عشر من السَّرايا ما يَحْمِلُ القِرابُ من التمر .
      قال ابن الأَثير : هو شِـبْه الجِراب ، يَطْرَحُ فيه الراكبُ سيفه بغِمْدِه وسَوْطِه ، وقد يَطْرَحُ فيه زادَه مِن تمر وغيره ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي الرواية بالباءِ ؛ هكذا ، قال ولا موضع له ههنا .
      قال : وأُراه القِرافَ جمع قَرْفٍ ، وهي أَوْعِـيَةٌ من جُلُود يُحْمَلُ فيها الزادُ للسفر ، ويُجْمَع على قُروف أَيضاً .
      والقِرْبةُ من الأَساقي .
      ابن سيده : القِرْبةُ الوَطْبُ من اللَّبَن ، وقد تكون للماءِ ؛ وقيل : هي الـمَخْروزة من جانبٍ واحد ؛ والجمع في أَدْنى العدد : قِرْباتٌ وقِرِباتٌ وقِرَباتٌ ، والكثير قِرَبٌ ؛ وكذلك جمعُ كلِّ ما كان على فِعْلة ، مثل سِدْرة وفِقْرَة ، لك أَن تفتح العينَ وتكسر وتسكن .
      وأَبو قِرْبةَ : فَرَسُ عُبَيْدِ بن أَزْهَرَ .
      والقُرْبُ : الخاصِرة ، والجمع أَقرابٌ ؛ وقال الشَّمَرْدَلُ : يصف فرساً : لاحِقُ القُرْبِ ، والأَياطِلِ نَهْدٌ ، * مُشْرِفُ الخَلْقِ في مَطَاه تَمامُ التهذيب : فرسٌ لاحِقُ الأَقْراب ، يَجْمَعُونه ؛ وإِنما له قُرُبانِ لسَعته ، كما يقال شاة ضَخْمَةُ الخَواصِر ، وإِنما لها خاصرتانِ ؛ واستعاره بعضُهم للناقة فقال : حتى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَربعةٍ ، * في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ فانْشَمَلا أَراد : حتى دَلَّ ، فوضعَ الآتي موضعَ الماضي ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الحمارَ والأُتُنَ : فبَدا له أَقْرابُ هذا رائِغاً * عنه ، فعَيَّثَ في الكِنَانةِ يُرْجِـعُ وقيل : القُرْبُ والقُرُبُ ، من لَدُنِ الشاكلةِ إِلى مَرَاقِّ البطن ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ؛ وكذلك من لَدُنِ الرُّفْغ إِلى الإِبْطِ قُرُبٌ من كلِّ جانب .
      وفي حديث الـمَوْلِدِ : فخرَجَ عبدُاللّه بن عبدالمطلب أَبو النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ذاتَ يوم مُتَقَرِّباً ، مُتَخَصِّراً بالبَطْحاءِ ، فبَصُرَتْ به ليلى العَدَوِيَّة ؛ قوله مُتَقَرِّباً أَي واضعاً يده على قُرْبِه أَي خاصِرَته وهو يمشي ؛ وقيل : هو الموضعُ الرقيقُ أَسفل من السُّرَّة ؛ وقيل : مُتَقَرِّباً أَي مُسْرِعاً عَجِلاً ، ويُجْمَع على أَقراب ؛ ومنه قصيدُ كعب بن زهير : يمشي القُرادُ عليها ، ثم يُزْلِقُه * عنها لَبانٌ وأَقرابٌ زَهالِـيلُ التهذيب : في الحديث ثلاثٌ لَعيناتٌ : رجلٌ غَوَّرَ الماءَ الـمَعِـينَ الـمُنْتابَ ، ورجلٌ غَوَّرَ طريقَ الـمَقْرَبةِ ، ورجل تَغَوَّطَ تحت شَجرةٍ ؛ قال أَبو عمرو : الـمَقْرَبةُ المنزل ، وأَصله من القَرَبِ وهو السَّيْر ؛ قال الراعي : في كلِّ مَقْرَبةٍ يَدَعْنَ رَعِـيلا وجمعها مَقارِبُ .
      والـمَقْرَبُ : سَير الليل ؛ قال طُفَيْلٌ يصف الخيل : مُعَرَّقَة الأَلْحِي تَلُوحُ مُتُونُها ، * تُثِـير القَطا في مَنْهلٍ بعدَ مَقْرَبِ وفي الحديث : مَن غَيَّر الـمَقْرَبةَ والـمَطْرَبة ، فعليه لعنةُ اللّه .
      المَقْرَبةُ : طريقٌ صغير يَنْفُذُ إِلى طريق كبير ، وجمعُها الـمَقارِبُ ؛ وقيل : هو من القَرَب ، وهو السير بالليل ؛ وقيل : السير إِلى الماءِ .
      التهذيب ، الفراء جاءَ في الخبر : اتَّقُوا قُرابَ الـمُؤْمن أَو قُرابَتَه ، فإِنه يَنْظُر بنُور اللّه ، يعني فِراسَتَه وظَنَّه الذي هو قَريبٌ من العِلم والتَّحَقُّقِ لصِدْقِ حَدْسِه وإِصابتِه .
      والقُراب والقُرابةُ : القريبُ ؛ يقال : ما هو بعالم ، ولا قُرابُ عالم ، ولا قُرابةُ عالمٍ ، ولا قَريبٌ من عالم .
      والقَرَبُ : البئر القريبة الماء ، فإِذا كانت بعيدةَ الماء ، فهي النَّجاءُ ؛

      وأَنشد : يَنْهَضْنَ بالقَوْمِ عَلَيْهِنَّ الصُّلُبْ ، * مُوَكَّلاتٌ بالنَّجاءِ والقَرَبْ يعني : الدِّلاء .
      وقوله في الحديث : سَدِّدوا وقارِبُوا ؛ أَي اقْتَصِدوا في الأُمورِ كلِّها ، واتْرُكوا الغُلُوَّ فيها والتقصير ؛ يقال : قارَبَ فلانٌ في أُموره إِذا اقتصد .
      وقوله في حديث ابن مسعود : إِنه سَلَّم على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، وهو في الصلاة ، فلم يَرُدَّ عليه ، قال : فأَخذني ما قَرُبَ وما بَعُدَ ؛ يقال للرجُل إِذا أَقْلَقَه الشيءُ وأَزْعَجَه : أَخذه ما قَرُبَ وما بَعُدَ ، وما قَدُمَ وما حَدُثَ ؛ كأَنه يُفَكِّرُ ويَهْتَمُّ في بَعيدِ أُمورِه وقَريـبِها ، يعني أَيـُّها كان سَبَباً في الامتناع من ردِّ السلام عليه .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : لأُقَرِّبَنَّ بكم صلاةَ رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي لآتِـيَنَّكم بما يُشْبِهُها ، ويَقْرُبُ منها .
      وفي حديثه الآخر : إِني لأَقْرَبُكم شَبَهاً بصلاةِ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم .
      والقارِبُ : السَّفينةُ الصغيرة ، مع أَصحاب السُّفُنِ الكبار البحرية ، كالجَنائب لها ، تُسْتَخَفُّ لحوائجهم ، والجمعُ القَوارِبُ .
      وفي حديث الدجال : فجلسوا في أَقْرُبِ السفينة ، واحدُها قارِبٌ ، وجمعه قَوارِب ؛ قال : فأَما أَقْرُبٌ ، فإِنه غير معروف في جمع قارِب ، إِلاَّ أَن يكون على غير قياس ؛ وقيل : أَقْرُبُ السفينةِ أَدانِـيها أَي ما قارَبَ إِلى الأَرض منها .
      والقَريبُ : السَّمَك الـمُمَلَّحُ ، ما دام في طَراءَته .
      وقَرَبَتِ الشمسُ للمغيب : ككَرَبَتْ ؛ وزعم يعقوب أَن القاف بدل مِن الكاف .
      والمَقارِبُ : الطُّرُقُ .
      وقُرَيْبٌ : اسم رجل .
      وقَرِيبةُ : اسم امرأَة .
      وأَبو قَرِيبةَ : رجل من رُجَّازِهم .
      والقَرَنْبَـى : نذكره في ترجمة قرنب .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى قرات في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الدَّمُ ـُ قُروتاً: يبِس. ويقال: قَرَت الظُّفْرُ: تجمَّع فيه الدَّم ويبس. وـ الرَّجُلُ: سكت.( قَرِتَ ) الرَّجُلُ ـَ قَرَتاً: تغيَّر وجهه حُزناً أو غيظاً. ويقال: قرِت وجهه.( القَرَت ): الجَمَد اليابس.
الصحاح في اللغة
قَرَتَ الدم يَقْرِتُ قُروتاً، إذا يبس بعضه على بعض. وأنشد الأصمعيّ للنمر بن تَوْلَب: يُشَنُّ عليها الزعفرانُ كأنَّه   دمٌ قارِتٌ تُعْلى به ثمَّ يُغْسَلُ وقَرَتَ الدمُ في الجرح، إذا مات فيه.
تاج العروس

" قَرِتَ الدَّمُ كنَصَرَ وسَمِعَ " الثاني عن الصّاغانيّ يَقْرُتُ وَيَقْرِتُ قَرْتاً " وقُرُوتاً " بالضّمّ : " يَبِسَ بعضُه على بَعْضٍ أَو " ماتَ في الجُرْحِ قاله أَبو زيدٍ وأَنشد الأَصمعيّ : للنَّمِر بن تَوْلَب :

يُشَنُّ عليه الزَّعْفَرانُ كأَنَّهُ ... دَمٌ قَارِتٌ تُعْلَى بهِ ثُمَّ يُغْسَلُ ودَمٌ قَارِتٌ : قد يَبِسَ بين الجِلْدِ واللَّحْمِ . وَقَرِتَ الدَّمُ : " اخْضَرَّ تحتَ الجِلْد مِنْ " أَثَرِ " الضَّرْبِ " وعبارة اللسانِ وقَرِتَ جِلْدُه : اخْضَرَّ عن الضَّرْب . " وقَرِتَ " الرَّجُلُ " كفَرِحَ : تَغَيَّرَ وَجْهُه مِن حُزْنٍ أَو غَيْظٍ " وكذا قَرِتَ الوَجْهً : تَغَيَّرَ . " والقَارِتً من المِسْكِ " عن الليث وكذا القَرَّاتُ بالتشديد " : أَجْوَدُه وأَجَفُّه " بالجيم هكذا في النسخ وفي بعضها بالخاءِ المعجمة وكلاهما صحيحان قال : " يُعَلُّ بِقَرَّاتٍ من المِسْكِ قاتِنِ " قال الصّاغانيّ : هكذا أَنشده اللَّيْث وهو مُغَيَّر من شعرِ الطِّوِمّاح والرّواية

كطَوْفِ مُتَلِّى حَجَّةٍ بينَ غَبْغَبٍ ... وقُرَّةَ مُسْوَدٍّ من النُّسْكِ قَاتِنِ

القَارِتُ : " الذي يَأْكُلُ " وفي التكملة : يأْخُذُ " كُلَّ شَيْءٍ وَجَدَهُ كالمُقْتَرِتِ " نقله الصاغانيّ . " وَقَرَتَيَّا مَحَرَّكَةً " مع تشديد التّحتيّة " : د بِفِلَسْطِينَ " نقله الصاغانيّ . " وقَرَتَانُ مُحَرَّكةً : ع م " أَي مَوْضع معروف نقله الصاغانيّ " وقَارُوتُ : حِصْنٌ " على عِبْرِ دَارِينَ . " والقَرَتُ مُحَرَّكَةً " الجَمَدُ " نقله الصاغانيّ . " والقَرِيتُ : القَرِيسُ " نقله الصاغانيّ وكأَنّ التاءَ بَدلٌ عن السينِ . قُرَاتٌ " كغُرَابٍ : وادٍ بينَ تِهامَةَ والشَّأْمِ م " أَي معروف كانت به وَقْعَةٌ

ومما يستدرك عليه : قَرِتَ الظُّفْرُ : مَاتَ فيه الدَّم وقَرَتَ قُروتاً : سَكَتَ ومنه قول تُمَاضِرَ امرأَةِ زُهَيْرِ بن جَذِيمَةَ لأَخِيها الحارثِ : إِنّه ليَرِيبُنِي إِكْبَابَاتُك وقُرُوتُكَ كذا في اللسان

لسان العرب
قَرَتَ الدَّمُ يَقْرِتُ ويَقْرُتُ قَرْتاً وقُرُوتاً وقَرِتَ يَبِسَ بعضُه على بعض أَو ماتَ في الجُرْحِ وأَنشد الأَصمعي للنمر بن تَوْلَب يُشَنُّ عليها الزَّعْفرانُ كأَنه دَمٌ قارِتٌ تُعْلى به ثم تُغْسَلُ ودم قارِتٌ قد يَبسَ بين الجِلدِ واللحم وقَرِتَ الظُّفْرُ ماتَ فيه الدَّمُ وقَرِتَ جِلدُه اخْضَرَّ عن الضَّرْبِ ومِسْك قارِتٌ وقَرَّاتٌ وهو أَجَفُّ المِسْك وأَجْوَدُه قال يُعَلُّ بقَرَّاتٍ من المِسْكِ فاتِقِ أَي مَفْتوقٍ أَو ذي فَتْقٍ وقَرِتَ وجهُه تغير وقَرَتَ قُرُوتاً سَكَتَ ومنه قول تُمَاضِرَ امرأَةِ زُهَيْر بن جَذيمَة لأَخيها الحرث إِنه لَيَريبُني اكتِباناتُكَ ( * هكذا في الأَصل ولعلها إِكبانك من أَكبن لسانه عنه كفه ) وقُرُوتُكَ
الرائد
* قرات. أجود المسك وأخفه.ج
الرائد
* قرت يقرت: قروتا. سكت.
الرائد
* قرت يقرت ويقرت: قرتا وقروتا. 1-الدم: يبس. 2-الظفر أو غيره: تجمع فيه الدم ويبس.
الرائد
* قرت يقرت: قرتا. 1-تغير وجهه من حزن أو غضب. 2-الظفر: تجمع فيه الدم ويبس.
الرائد
* قرت. 1-مص. قرت. 2-ماء جامد، ثلج.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: