وصف و معنى و تعريف كلمة قرتكم:


قرتكم: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ قاف (ق) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على قاف (ق) و راء (ر) و تاء (ت) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح قرتكم في معاجم اللغة العربية:



قرتكم

جذر [قرتكم]

  1. تقوّرتْ قبّة فستان:
    • صار في وسطها خرق مستدير ''تقوَّر اللَّوحُ الخشبيّ'' ° تقوَّر السَّحابُ.
  2. تقوّرت الحيّة:
    • تثنَّت وتجمَّعت.
  3. أَقْرَت الناقةُ:
    • اجتمع الماءُ في رحمها واستقرَّ.
  4. أَوْقَرَتِ اللهُ الدَّابَّةَ:
    • أَصابها بوَقْرَةٍ.


  5. أقَرَّتِ الحُكُومَةُ قَانُوناً جَدِيداً:
    • صَادَقَتْ، اِعْتَمَدَتْ، وَافَقَتْ عَلَى إقْرَارِهِ.
  6. أوْقَرَتِ النَّخْلَةُ:
    • صَارَ عَلَيْها حِمْلٌ ثَقِيلٌ.
  7. فُقرة : (اسم)
    • الجمع : فِقْرات و فِقَرات و فِقِرات و فِقَر و فَقَار : فَقْرة
    • فُقْرَةُ الفَسِيلَةِ : الْحُفْرَةُ الَّتِي تُغْرَسُ فِيهَا
    • فُقْرَةُ القَمِيصِ : طَوْقٌ، مَدْخَلُ الرَّأْسِ مِنْهُ
  8. فَقرة : (اسم)
    • الجمع : فَقْرات و فَقَرات و فِقَر و فَقَار
    • فَقَارة، واحدة من عظام السِّلسلة الظهريّة
    • جزء من كلام أو فكرة مكتوبة تتناول نقطة معيَّنة من الموضوع فَقْرة من كتاب/ مَقال،
    • فقرة إعلانيَّة: سلسلة من الإعلانات تُذاع في التِّلفاز
  9. فَقَرة : (اسم)
    • الجمع : فَقَراتٌ
    • الفَقَرَة : الفَقارَة
  10. قَرَتَ : (فعل)


    • قَرَتَ قُرُوتًا
    • قَرَتَ الدَّمُ : يَبِسَ
    • قَرَت الظُّفْرُ: تجمَّعَ فيه الدَّمُ ويَبِسَ
    • قَرَتَ الرَّجُلُ: سَكَتَ
  11. قَرِتَ : (فعل)
    • قَرِتَ قَرَتًا
    • قَرِتَ الرَّجُلُ : تغيَّرَ وجهُه حُزْنًا أَو غيظًا
  12. قَرَت : (اسم)
    • القَرَتُ : الجَمَدُ اليابِسُ
  13. قُرُوت : (اسم)
    • قُرُوت : مصدر قَرَتَ
  14. مقرّات : (اسم)
    • مقرّات : جمع مَقَرّ
  15. اِقْتَرَأَ : (فعل)
    • اقْتَرَأَ القرآنَ والكتابَ: قَرَأَهُ
  16. قَريَتانِ : (اسم)


    • القريتان: مكّة والطَّائف
  17. أَقَرَّ : (فعل)
    • أقرَّ/ أقرَّ بـ/ أقرَّ لـ يُقِرّ ، أقْرِرْ / أقِرَّ ، إقرارًا ، فهو مُقِرّ ، والمفعول مُقَرّ - للمتعدِّي
    • أقرَّ المجرمُ/ أقرَّ المجرمُ بالشَّيءِ: اعترف به أقرّ بانتصار خصمه عليه
    • أقرَّ النُّوابُ قانونًا: صوّتوا عليه، وافقوا عليه
    • أقرَّ الرَّأيَ: رضيه وقبِله
    • أقرَّ العامِلَ على العمل: رضِي عملَه وأثبته
    • أقرَّه في المكان: أثبته فيه أقرَّ الموظّفَ في وظيفته
    • أقرَّ لفلان بحقِّه: اعترف له به أقرَّ له بذنبه
    • أَقَرَّ بالحقِّ وله: اعترَف به وأَثْبَتَهُ
    • أقَرَّتِ الحُكُومَةُ قَانُوناً جَدِيداً : صَادَقَتْ، اِعْتَمَدَتْ، وَافَقَتْ عَلَى إقْرَارِهِ
    • أقَرَّ الرَّجُلُ: سَكَنَ، اِنْقادَ
    • أقَرَّ الكَلامَ لَهُ : بَيَّنَهُ حَتَّى عَرَفَهُ
    • أقَرَّ بِخَطَئِهِ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِهِ: اِعْتَرَفَ بِهِ بَعْدَ أنِ اجْتَمَعَتِ القَرَائِنُ لَمْ يَبْقَ للِمُتَّهَمِ إلاَّ أنْ يُقِرَّ بِذَنْبِهِ
    • أقرَّ اللهُ عينَه/ أقرَّ اللهُ بعينه : أعطاه ما يشتهيه ويرضاه ، أنام عينَه
  18. أَقْتَرَ : (فعل)
    • أقترَ / أقترَ على يُقتر ، إقتارًا ، فهو مُقْتِر ، والمفعول مُقْتَر - للمتعدِّي
    • أقتر الرَّجُلُ :قتَر؛ افتقر، ضاق عيشُهُ وقلَّ مالُه
    • أقْتَرَ المرأةُ: أحرقت العُودَ وتبخَّرت به
    • أقَتَرَ عَلَى عِيالِهِ : ضَيَّقَ عَلَيْهِمْ في النَّفَقَةِ
    • أَقْتَرَ النَّارَ: جَعَلَهَا تُدَخِّنُ
    • أَقْتَرَ الشَّيْءَ : لَزِمَهُ
    • أقتر اللهُ رِزقَ فلان: ضيّقه وقلَّله لا أقتر اللهُ رزقَك
    • أقْتَرَ الصائدُ في قُتْرته: استتَر فيها
  19. أَقرَأَ : (فعل)
    • أقرأَ يُقرئ ، إقراءً ، فهو مُقْرِئ ، والمفعول مُقْرَأ - للمتعدِّي
    • أَقْرأَ الأمِّيَّ : جَعَلَهُ يَقْرَأُ
    • أَقْرَأَهُ السَّلاَمَ : أبْلَغَهُ إيَّاهُ اِبْنُكَ مِن الْمَهْجَرِ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ
    • أقْرَأَ الأَمْرُ : قَرُبَ
    • أَقْرَأَتِ النجومُ: دَنَتْ من الطُّلوع أَو الغروب
    • أقْرَأَ عَنْهُ : اِنْصَرَف
    • أقْرأَ الرَّجُلُ : تَنَسَّكَّ
    • أقرأه القُرْآنَ: عَلَّمه قواعِدَ قراءتِهِ
    • أَقْرَأَتِ الرِّياحُ: هبَّت لأَوانها
    • أَقْرَأَتِ المرأَةُ: حَاضَتْ
    • أَقْرَأَتِ المرأة : طَهُرت
  20. أَنقَرَ : (فعل)
    • أَنْقَرَ عنه: كَفَّ
    • ضَرَبَه فما أَنْقَرَ عنه حتَّى قتله: لم يُقْلِع
  21. مَقَارٍ : (اسم)
    • مَقَارٍ : جمع مِقرَى
  22. مُقارّ : (اسم)


    • مُقارّ : فاعل من قارَّ
  23. مُقارّ : (اسم)
    • مُقارّ : اسم المفعول من قارَّ
  24. مقارُّ : (اسم)
    • مقارُّ : جمع مَقَرّ
  25. تَقَتَّرَ : (فعل)
    • تَقَتَّرَ فلانٌ: غَضِبَ وتهيَّأَ للمخاصَمة
    • تَقَتَّرَ للصَّيْد: استتر في القُتْرَة ليخدعَهُ ويصيدَه
    • تَقَتَّرَ عنه: تنحَّى
    • تَقَتَّرَ فلانًا: حاول خِداعه عن غَفْلة
,
  1. تقوّرت الحيّة (المعجم عربي عامة)
    • تثنَّت وتجمَّعت.
  2. تقوّرتْ قبّة فستان (المعجم عربي عامة)


    • صار في وسطها خرق مستدير :-تقوَّر اللَّوحُ الخشبيّ :- ° تقوَّر السَّحابُ
  3. أَوْقَرَتِ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أَوْقَرَتِ النخلةُ: صار عليها حِمل ثقيل.
      و أَوْقَرَتِ الدَّيْنُ فلانًا: أَثقله.
      و أَوْقَرَتِ اللهُ الدَّابَّةَ: أَصابها بوَقْرَةٍ و أَوْقَرَتِ فلانٌ الدَّابَّةَ إيقارًا: حَمَّلَها حِمْلاً ثقيلاً.
  4. القَرَتُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • القَرَتُ : الجَمَدُ اليابِسُ.
  5. قرت (المعجم لسان العرب)
    • "قَرَتَ الدَّمُ يَقْرِتُ ويَقْرُتُ قَرْتاً وقُرُوتاً، وقَرِتَ: يَبِسَ بعضُه على بعض، أَو ماتَ في الجُرْحِ؛

      وأَنشد الأَصمعي للنمر‎ ‎بن‎ تَوْلَب: يُشَنُّ عليها الزَّعْفرانُ، كأَنه دَمٌ قارِتٌ، تُعْلى به ثم تُغْسَلُ ودم قارِتٌ: قد يَبسَ بين الجِلدِ واللحم.
      وقَرِتَ الظُّفْرُ: ماتَ فيه الدَّمُ.
      وقَرِتَ جِلدُه: اخْضَرَّ عن الضَّرْبِ.
      ومِسْك قارِتٌ وقَرَّاتٌ: وهو أَجَفُّ المِسْك وأَجْوَدُه؛

      قال: يُعَلُّ بقَرَّاتٍ، من المِسْكِ، فاتِقِ أَي مَفْتوقٍ، أَو ذي فَتْقٍ.
      وقَرِتَ وجهُه.
      تغير.
      وقَرَتَ قُرُوتاً: سَكَتَ؛ ومنه قول تُمَاضِرَ امرأَةِ زُهَيْر بن جَذيمَة لأَخيها الحرث: إِنه لَيَريبُني اكتِباناتُكَ (* هكذا في الأَصل ولعلها: إِكبانك من أَكبن لسانه عنه: كفه.) وقُرُوتُكَ.
      "
  6. قرا (المعجم لسان العرب)
    • "القَرْو: من الأَرض الذي لا يكاد يَقْطعه شيء، والجمع قُرُوٌّ والقَرْوُ: شبه حَوْض.
      التهذيب: والقَرْوُ شِبه حوضٍ ممْدود مستطيل إِلى جنب حوض ضَخْم يُفرغ فيه من الحوض الضخم ترده الإِبل والغنم، وكذلك إِن كان من خشب؛ قال الطرماح: مُنْتَأًىً كالقَرْو رهْن انْثِلامِ شبه النؤْيَ حول الخَيْمة بالقَرْو، وهو حوض مستطيل إِلى جنب حوض ضخم.
      الجوهري: والقَرْوُ حوض طويل مثل النهر ترده الإِبْل.
      والقَرْوُ: قدَحٌ من خشب.
      وفي حديث أُم معبد: أَنها أَرسلت إِليه بشاة وشَفْرةٍ فقال ارْدُدِ الشَّفْرة وهاتِ لي قَرْواً؛ يعني قدَحاً من خشب.
      والقَرْوُ: أَسْفَلُ النخلة ينقر وينبذ فيه، وقيل: القَرْوُ يردّد إناء صغير، في الحوائج.
      ابن سيده: القَرْوُ أَسفَلُ النخلة، وقيل: أَصلها يُنْقَرُ ويُنْبَذُ فيه،وقيل: هو نَقِيرٌ يجعل فيه العصير من أَي خشب كان.
      والقَرْوُ: القَدح،وقيل: هو الإِناء الصغير.
      والقَرْوُ: مَسِيل المِعْصَرةِ ومَثْعَبُها والجمع القُرِيُّ والأَقْراء، ولا فِعْل له؛ قال الأَعشى: أَرْمي بها البَيْداءَ، إِذ أَعْرَضَتْ،وأَنْتَ بَيْنَ القَرْوِ والعاصِرِ وقال ابن أَحمر: لَها حَبَبٌ يُرى الرَّاوُوقُ فيها،كما أَدْمَيْتَ في القَرْوِ الغَزالا يصف حُمْرة الخَمْر كأَنه دَم غَزال في قَرْو النخل.
      قال الدِّينَوري: ولا يصح أَن يكون القدحَ لأَن القدح لا يكون راووقاً إِنما هو مِشْربةٌ؛ الجوهري: وقول الكميت: فاشْتَكَّ خُصْيَيْهِ إِيغالاً بِنافِذةٍ،كأَنما فُجِرَتْ مِنْ قَرْو عَصَّارِ (* قوله «على اللحيات» كذا في الأصل والمحكم بحاء مهملة فيهما.) وقَرَا الأَمر واقْتَراه: تَتَبَّعَه.
      الليث: يقال الإِنسان يَقْترِي فلاناً بقوله ويَقْتَرِي سَبيلاً ويَقْرُوه أَي يَتَّبعه؛

      وأَنشد: يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ وقَرَوْتُ البلاد قَرْواً وقَرَيْتُها قَرْياً واقْتَرَيْتها واسْتَقْرَيتها إِذا تتبعتها تخرج من أَرض إِلى أَرض.
      ابن سيده: قَرا الأَرضَ قَرْواً واقْتراها وتَقَرَّاها واسْتَقْراها تَتَبَّعها أَرضاً أَرضاً وسار فيها ينظر حالهَا وأَمرها.
      وقال اللحياني: قَرَوْت الأَرض سرت فيها، وهو أَن تمرّ بالمكان ثم تجوزه إِلى غيره ثم إِلى موضع آخر.
      وقَرَوْت بني فلان واقْتَرَيْتهم واسْتَقْرَيتهم: مررت بهم واحداً واحداً، وهو من الإِتباع،واستعمله سيبويه في تعبيره فقال في قولهم أَخذته بدرهم فصاعداً: لم ترد أَن تخبر أَن الدرهم مع صاعد ثمن لشيء، كقولهم بدرهم وزيادة، ولكنك أَخبرت بأَدنى الثمن فجعلته أَوّلاً، ثم قَرَوْت شيئاً بعد شيء لأَثمان شتى.
      وقال بعضهم: ما زلت أَسْتَقْرِي هذه الأَرض قَرْيَةً قرْية.
      الأَصمعي: قَرَوْتُ الأَرض إِذا تَتَبَّعت ناساً بعد ناس فأَنا أَقْرُوها قَرْواً.
      والقَرَي: مجرى الماء إِلى الرياض، وجمعه قُرْيانٌ وأَقْراء؛

      وأَنشد: كأَنَّ قُرْيانَها الرِّجال وتقول: تَقَرَّيْتُ المياه أَي تتبعتها.
      واسْتَقْرَيْت فلاناً: سأَلته أَن يَقْرِيَني.
      وفي الحديث: والناسُ قَوارِي الله في أَرضه أَي شُهَداء الله، أُخذ من أَنهم يَقْرُون الناس يَتَتَبَّعونهم فينظرون إِلى أَعمالهم، وهي أَحد ما جاء من فاعل الذي للمذكر الآدمي مكسراً على فواعل نحو فارِسٍ وفوارِسَ وناكِس ونواكِسَ.
      وقيل: القارِيةُ الصالحون من الناس.
      وقال اللحياني: هؤلاء قَوارِي الله في الأَرض أَي شهود الله لأَنه يَتَتَبَّع بعضهم أَحوال بعض، فإِذا شهدوا لإِنسان بخير أَو فقد شر وجب، واحدهم قارٍ،وهو جمع شاذ حيث هو وصف لآدمي ذكَر كفوارِسَ؛ ومنه حديث أَنس: فَتَقَرَّى حُجَرَ نسائه كُلِّهِنَّ، وحديث ابن سلام: فما زال عثمان يَتَقَرَّاهم ويقول لهم ذلك ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: بلغني عن أُمهات المؤمنين شيء فاسْتَقْرَيْتُهنَّ أَقول لَتَكْفُفنَ عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَو ليُبَدِّلَنَّه الله خيراً منكن؛ ومنه الحديث: فجعل يَسْتَقْرِي الرِّفاقَ؛ قال: وقال بعضهم هم الناس الصالحون، قال: والواحد قارِيَةٌ بالهاء.
      والقَرا: الظهر؛ قال الشاعر: أُزاحِمُهُمْ بالبابِ، إِذ يَدْفَعُونَني،وبالظَّهْرِ منِي مِنْ قَرا الباب عاذِرُ وقيل: القَرا وسط الظهر، وتثنيته قَرَيان وقرَوان؛ عن اللحياني، وجمعه أَقْراء وقِرْوانٌ؛ قال مالك الهذلي يصف الضبع: إِذا نفَشَتْ قِرْوانَها،وتَلَفَّتَتْ،أَشَبَّ بها الشُّعْرُ الصُّدورِ القراهبُ (* قوله« أشب» كذا في الأصل والمحكم، والذي في التهذيب: أشت.) أَراد بالقَراهِب أَولادها التي قد تَمَّت، الواحد قرهَب، أَراد أَن أَولادها تُناهِبها لحُوم القَتْلى وهو القَرَوْرَى.
      والقِرْوانُ: الظهر،ويجمع قِرْواناتٍ.
      وجمل أَقرَى: طويل القَرا، وهو الظهر، والأُنثى قَرْواء.
      الجوهري: ناقة قَرْواء طويلة السنام؛ قال الراجز: مَضْبُورَةٌ قَرْواءُ هِرْجابٌ فُنُقْ

      ويقال للشديدة الظهر: بيِّنة القَرا، قال: ولا تقل جمل أَقْرَى.
      وقد، قال ابن سيده: يقال كما ترى وما كان أَقْرَى، ولقد قَريَ قَرًى، مقصور؛ عن اللحياني.
      وقَرا الأَكَمةِ: ظهرها.
      ابن الأَعرابي: أَقْرَى إِذا لزم الشيء وأَلَحَّ عليه، وأَقْرَى إِذا اشتكى قَراه، وأَقْرَى لزِم القُرَى،وأَقْرَى طلب القِرَى.
      الأَصمعي: رجع فلان إِلى قَرْواه أَي عادَ إِلى طريقته الأُولى.
      الفراء: هو القِرى والقَراء،والقِلى والقَلاء والبِلى والبَلاء والإِيا والأَياء ضوء الشمس.
      والقَرْواء، جاء به الفراء ممدوداً في حروف ممدودة مثل المَصْواء: وهي الدبر.
      ابن الأَعرابي: القَرا القرع الذي يؤكل.
      ابن شميل:، قال لي أَعرابي اقْتَرِ سلامي حتى أَلقاك، وقال: اقْتَرِ سلاماً حتى أَلقاك أَي كن في سَلام وفي خَير وسَعة.
      وقُرَّى، على فُعْلى: اسم ماء بالبادية.
      والقَيْرَوان: الكثرة من الناس ومعظم الأَمر، وقيل: هو موضع الكَتيبة،وهو معرَّب أَصله كاروان، بالفارسية، فأُعرب وهو على وزن الحَيْقُطان.
      قال ابن دريد: القَيْرَوان، بفتح الراء الجيش، وبضمها القافلة؛

      وأَنشد ثعلب في القَيْرَوان بمعنى الجيش: فإِنْ تَلَقَّاكَ بِقَيرَوانِه،أَو خِفْتَ بعضَ الجَوْرِ من سُلْطانِه،فاسْجُد لقِرْدِ السُّوء في زمانِه وقال النابغة الجعدي: وعادِيةٍ سَوْم الجَرادِ شَهِدْتها،لهَا قَيْرَوانٌ خَلْفَها مُتَنَكِّب؟

      ‏قال ابن خالويه: والقَيْرَوان الغبار، وهذا غريب ويشبه أَن يكون شاهده بيت الجعدي المذكور؛ وقال ابن مفرغ: أَغَرّ يُواري الشمسَ، عِندَ طُلُوعِها،قَنابِلُه والقَيْرَوانُ المُكَتَّبُ وفي الحديث عن مجاهد: إِن الشيطانَ يَغْدُو بقَيْرَوانه إِلى الأَسواق.
      قال الليث: القَيْرَوان دخيل، وهو معظم العسكر ومعظم القافلة؛ وجعله امرؤ القيس الجيش فقال: وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ،كأَنَّ أَسْرابَها الرِّعالُ وقَرَوْرى: اسم موضع؛ قال الراعي: تَرَوَّحْن مِنْ حَزْمِ الجُفُولِ فأَصْبَحَتْ هِضابُ قَرَوْرى، دُونها، والمُضَيَّخُ (* قوله« قرورى» وقع في مادة جفل: شرورى بدله.) الجوهري: والقَرَوْرى موضع على طريق الكوفة، وهو مُتَعَشًّى بين النُّقْرة والحاجر؛

      قال: بين قَرَوْرى ومَرَوْرَيانِها وهو فَعَوْعَلٌ؛ عن سيبويه.
      قال ابن بري: قَرَوْرًى منونة لأَن وزنها فَعَوْعَلٌ.
      وقال أَبو علي: وزنها فَعَلْعَل من قروت الشيء إذا تتبعته،ويجوز أن يكون فَعَوْعَلاً من القرية، وامتناع الصرف فيه لأَنه اسم بقعة بمنزلة شَرَوْرَى؛

      وأَنشد: أَقولُ إِذا أَتَيْنَ على قَرَوْرى، والُ البِيدِ يَطْرِدُ اطِّرادا والقَرْوةُ: أَنْ يَعظُم جلد البيضتين لريح فيه أَو ماء أَو لنزول الأَمعاء، والرجل قَرْواني.
      وفي الحديث: لا ترجع هذه الأُمة على قَرْواها أَي على أَوّل أَمرها وما كانت عليه، ويروى على قَرْوائها، بالمد.
      ابن سيده: القَرْية والقِرْية لغتان المصر الجامع؛ التهذيب: المكسورة يمانية، ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القُرى فحملوها على لغة من يقول كِسْوة وكُساً،وقيل: هي القرية، بفتح القاف لا غير، قال: وكسر القاف خطأٌ، وجمعها قُرّى،جاءَت نادرة.
      ابن السكيت: ما كان من جمع فَعْلَة يفتح الفاء معتلاًّ من الياء والواو على فِعال كان ممدوداً مثل رَكْوة ورِكاء وشَكْوة وشِكاء وقَشْوة وقِشاء، قال: ولم يسمع في شيء من جميع هذا القصرُ إِلاَّ كَوَّة وكُوًى وقَرْية وقُرًى، جاءَتا على غير قياس.
      الجوهري: القَرْية معروفة، والجمع القُرى على غير قياس.
      وفي الحديث: أَن نبيّاً من الأَنبياء أَمر بقَرية النمل فأُحْرقتْ؛ هي مَسْكَنُها وبيتها، والجمع قُرًى، والقَرْية من المساكن والأَبنية والضِّياع وقد تطلق على المدن.
      وفي الحديث: أُمِرْتُ بقَرْية تأْكل القُرى؛ وهي مدينة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ومعنى أَكلها القرى ما يُفتح على أَيدي أَهلها من المدن ويصيبون من غَنائمها، وقوله تعالى: واسأَل القرية التي كنّا فيها؛ قال سيبويه: إِنما جاء على اتساع الكلام والاختصار، وإنما يريد أَهل القرية فاختصر وعمل الفعل في القرية كما كان عاملاً في الأَهل لو كان ههنا؛ قال ابن جني: في هذا ثلاثة معانٍ: الاتساع والتشبيه والتوكيد، وأَما الاتساع فإِنه استعمل لفظ السؤال مع ما لا يصح في الحقيقة سؤاله، أَلا تراك تقول وكم من قرية مسؤولة وتقول القرى وتسآلك كقولك أَنت وشأْنُك فهذا ونحوه اتساع، وأَما التشبيه فلأَنها شبهت بمن يصح سؤاله لما كان بها ومؤالفاً لها، وأَما التوكيد فلأَنه في ظاهر اللفظ إِحالة بالسؤال على من ليس من عادته الإِجابة، فكأَنهم تضمنوا لأَبيهم، عليه السلام، أَنه إِن سأَل الجمادات والجِمال أَنبأَته بصحة قولهم، وهذا تَناهٍ في تصحيح الخبر أي لو سأَلتها لأَنطقها الله بصدقنا فكيف لو سأَلت ممن عادته الجواب؟ والجمع قُرًى.
      وقوله تعالى: وجعلنا بينهم وبين القُرى التي باركْنا فيها قُرًى ظاهرة؛ قال الزجاج: القُرَى المبارك فيها بيت المقدس، وقيل: الشام، وكان بين سبَإٍ والشام قرى متصلة فكانوا لا يحتاجون من وادي سبإٍ إِلى الشام إِلى زاد، وهذا عطف على قوله تعالى: لقد كان لسبإٍ في مسكنهم آيةٌ جُنّتان وجعلنا بينهم.
      والنسب إِلى قَرْية قَرْئيٌّ، في قول أَبي عمرو، وقَرَوِيٌّ، في قول يونس.
      وقول بعضهم: ما رأَيت قَرَوِيّاً أَفصَح من الحجاج إِنما نسبه إِلى القرية التي هي المصر؛ وقول الشاعر أَنشده ثعلب: رَمَتْني بسَهْمٍ ريشُه قَرَوِيَّةٌ،وفُوقاه سَمْنٌ والنَّضِيُّ سَوِيقُ فسره فقال: القروية التمرة.
      قال ابن سيده: وعندي أَنها منسوبة إِلى القرية التي هي المصر، أَو إِلى وادي القُرى، ومعنى البيت أَن هذه المرأَة أَطعمته هذا السمن بالسويق والتمر.
      وأُمُّ القُرى: مكة، شرفها الله تعالى، لأَن أَهل القُرى يَؤُمُّونها أَي يقصدونها.
      وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه أُتي بضَبّ فلم يأْكله وقال إِنه قَرَوِيٌّ أَي من أَهل القُرى، يعني إِنما يأْكله أَهل القُرى والبَوادي والضِّياع دون أَهل المدن.
      قال: والقَرَوِيُّ منسوب إِلى القَرْية على غير قياس، وهو مذهب يونس، والقياس قَرْئيٌّ.
      والقَرْيَتَين، في قوله تعالى: رجلٍ من القَرْيَتَيْن عظيمٍ؛ مكة والطائف.
      وقَرْية النمل: ما تَجمعه من التراب، والجمع قُرى؛ وقول أَبي النجم: وأَتَتِ النَّملُ القُرى بِعِيرها،من حَسَكِ التَّلْع ومن خافُورِها والقارِيةُ والقاراةُ: الحاضرة الجامعة.
      ويقال: أَهل القارِية للحاضرة،وأَهل البادية لأَهل البَدْوِ.
      وجاءني كل قارٍ وبادٍ أَي الذي ينزل القَرْية والبادية.
      وأَقْرَيْت الجُلَّ على ظهر الفرس أَي أَلزمته إِياه.
      والبعير يَقْري العَلَف في شِدْقه أَي يجمعه.
      والقَرْيُ: جَبْيُ الماء في الحوض.
      وقَرَيتُ الماء في الحوض قَرْياً وقِرًى (* قوله« وقرى» كذا ضبط في الأصل والمحكم والتهذيب بالكسر كما ترى، وأطلق المجد فضبط بالفتح.): جمعته.
      وقال في التهذيب: ويجوز في الشعر قِرًى فجعله في الشعر خاصة،واسم ذلك الماء القِرى، بالكسر والقصر، وكذلك ما قَرَى الضيفَ قِرًى.
      والمِقْراة: الحوض العظيم يجتمع فيه الماء، وقيل: المِقْراة والمِقْرَى ما اجتمع فيه الماء من حوض وغيره.
      والمِقْراةُ والمِقْرى: إِناء يجمع فيه الماء.
      وفي التهذيب: المِقْرَى الإِناء العظيم يُشرب به الماء.
      والمِقْراة: الموضع الذي يُقْرَى فيه الماء.
      والمِقْراة: شبه حوض ضخم يُقْرَى فيه من البئر ثم يُفرغ في المِقْراة، وجمعها المَقارِي.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ما وَلِيَ أَحدٌ إِلاَّ حامَى على قَرابَته وقَرَى في عَيْبَتِه أَي جَمَع؛ يقال: قَرَى الشيءَ يَقْرِيه قَرياً إِذا جمعه، يريد أَنه خانَ في عَمَله.
      وفي حديث هاجر، عليها السلام، حين فَجَّرَ الله لها زَمْزَم: فَقَرَتْ في سِقاء أَو شَنَّةٍ كانت معها.
      وفي حديث مُرَّة بن شراحيلَ: أَنه عُوتِبَ في ترك الجمعة فقال إِنَّ بي جُرْحاً يَقْرِي ورُبَّما ارْفَضَّ في إِزاري، أَي يَجْمع المِدَّة ويَنْفَجِرُ.
      الجوهري: والمِقْراةُ المَسيل وهو الموضع الذي يجتمع فيه ماء المطر من كُلِّ جانب.
      ابن الأَعرابي: تَنَحَّ عن سَنَنِ الطريق وقَريِّه وقَرَقِه بمعنى واحد.
      وقَرَتِ النملُ جِرَّتها: جَمَعَتْها في شِدْقها.
      قال اللحياني: وكذلك البعير والشاة والضائنة والوَبْرُ وكل ما اجْتَرَّ.
      يقال للناقة: هي تَقْرِي إِذا جمعت جِرَّتها في شِدقِها، وكذلك جمعُ الماء في الحوض.
      وقَرَيْتُ في شِدقي جَوْزةً: خَبَأْتُها.
      وقَرَتِ الظبيةُ تَقْرِي إِذا جمعت في شِدْقها شيئاً، ويقال للإِنسان إِذا اشتكى شدقَه: قَرَى يَقْرِي.
      والمِدَّةُ تَقْرِي في الجرح: تَجْتَمع.
      وأَقْرَتِ الناقة تُقْرِي، وهي مُقْرٍ: اجتمع الماء في رحمها واستقرّ.
      والقَرِيُّ، على فَعِيل: مَجْرَى الماءِ في الروض،وقيل: مجرى الماء في الحوض، والجمع أَقْرِيةٌ وقُرْيانٌ؛ وشاهد الأَقْرِية قول الجعدي: ومِنْ أَيَّامِنا يَوْمٌ عَجِيبٌ،شَهِدْناه بأَقْرِيةِ الرّداع وشاهد القُربانِ قول ذي الرمة: تَسْتَنُّ أَعْداءَ قُرْيانٍ، تَسَنَّمَها غُرُّ الغَمامِ ومُرْتَجَّاتُه السُّودُ وفي حديث قس: ورَوْضَة ذات قُرْيانٍ، ويقال في جمع قَرِيٍّ أَقْراء.
      قال معاوية بن شَكَل يَذُمُّ حَجْلَ بن نَضْلَة بين يدي النعمان: إِنه مُقْبَلُ النعلين مُنْتَفِخُ الساقين قَعْوُ الأَلْيَتَين مَشَّاء بأَقْراء قَتَّال ظِباء بَيَّاع إِماء، فقال له النعمان: أَردت أَن تَذِيمَه فَمَدَحْتَه؛ القَعْو: الخُطَّاف من الخشب مما يكون فوق البئر، أَراد أَنه إِذا قعد التزقت أَليتاه بالأَرض فهما مثل القَعْو، وصفه بأَنه صاحب صيد وليس بصاحب إِبل.
      والقَرِيُّ: مَسِيلُ الماء من التِّلاع: وقال اللحياني: القَرِيُّ مَدْفَعُ الماء من الرَّبْوِ إِلى الرَّوْضة؛ هكذا، قال الربو، بغير هاء، والجمع أَقْرِيةٌ وأَقْراء وَقُرْيان، وهو الأَكثر.
      وفي حديث ابن عمر: قام إِلى مَقْرى بستان فقعد يَتَوَضَّأُ؛ المَقْرَى والمقْراة: الحوض الذي يجتمع فيه الماء.
      وفي حديث ظبيان: رَعَوْا قُرْيانه أَي مَجارِيَ الماء، واحدها قَرِيٌّ بوزن طَرِيٍّ.
      وقَرى الضيف قِرّىًّ وقَراء: أَضافَه.
      واسْتَقْراني واقتراني وأَقْراني: طلب مني القِرى.
      وإِنه لقَرِيٌّ للضيف، والأُنْثى قَرِيَّةٌ؛ عن اللحياني.
      وكذلك إِنه لمِقْرىً للضيف ومِقْراءٌ، والأُنثى مِقْراةٌ ومِقْراء؛ الأَخيرة عن اللحياني.
      وقال: إِنه لمِقْراء للضيف وإِنه لمِقْراء للأَضْياف، وإِنه لقَرِيٌّ للضيف وإِنها لقَرِيَّة للأَضْياف.
      الجوهري: قرَيت الضيف قِرًى، مثال قَلَيْتُه قِلًى،وقَراء: أَحسنت إِليه، إِذا كسرت القاف قصرت، وإِذا فتحت مددت.
      والمِقْراةُ: القصعة التي يُقْرى الضيف فيها.
      وفي الصحاح: والمِقْرَى إِناء يُقْرَى فيه الضيف.
      والجَنْفَةُ مِقْراة؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: حتى تَبُولَ عَبُورُ الشِّعْرَيَيْنِ دَماً صَرْداً، ويَبْيَضَّ في مِقْراتِه القارُ والمَقارِي: القُدور؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: تَرَى فُصْلانَهم في الوِرْدِ هَزْلَى،وتَسْمَنُ في المَقارِي والجِبالِ يعني أَنهم يَسْقُون أَلبان أُمَّهاتها عن الماء، فإِذا لم يفعلوا ذلك كان عليهم عاراً، وقوله: وتسمن في المَقارِي والحِبال أَي أَنهم إِذا نَحروا لم يَنحروا إِلا سميناً، وإِذا وهبوا لم يَهبوا إِلا كذلك؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي.
      وقال اللحياني: المِقْرى، مقصور بغير هاء، كل ما يؤتى به من قِرى الضيف قصْعَة أَو جَفْنة أَو عُسٍّ؛ ومنه قول الشاعر: ولا يَضَنُّون بالمِقْرَى وإِن ثَمِدُو؟

      ‏قال: وتقول العرب لقد قَرَوْنا في مِقْرًى صالح.
      والمَقارِي: الجِفان التي يُقْرَى فيها الأَضْيافُ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وأَقضِي قُروضَ الصّالِحينَ وأَقْتَرِي فسره فقال: أَنَّى أَزِيدُ (* قوله« أنى أزيد» هذا ضبط المحكم.) عليهم سوى قَرْضهم.
      ابن سيده: والقَرِيَّةُ، بالكسر، أَن يُؤْتَى بعُودين طولهما ذراع ثم يُعرَض على أَطرافهما عُوَيدٌ يُؤْسَرُ إِليهما من كل جانب بقِدٍّ، فيكون ما بين العُصَيَّتين قدر أَربع أَصابع، ثم يؤْتى بعُوَيد فيه فَرْض فيُعْرض في وسط القَرِيّة ويشد طرفاه إِليهما بقِدّ فيكون فيه رأْس العمود؛ هكذا حكاه يعقوب، وعبر عن القرِيّةِ بالمصدر الذي هو قوله أَن يؤْتى، قال: وكان حكمه أَن يقول القَرِيَّةُ عُودان طولهما ذراع يصنع بهما كذا.
      وفي الصحاح: والقرِيَّةُ على فَعيلة خَشبات فيها فُرَض يُجعل فيها رأْس عمود البيت؛ عن ابن السكيت.
      وقَرَيْتُ الكتاب: لغة في قرأْت؛ عن أَبي زيد، قال: ولا يقولون في المستقبل إِلا يَقرأ.
      وحكى ثعلب: صحيفة مَقْرِيَّة؛ قال ابن سيده: فدلّ هذا على أَن قَرَيْت لغة كما حكى أَبو زيد، وعلى أَنه بَناها على قُرِيَت المغيَّرة بالإِبدال عن قُرِئت، وذلك أَن قُرِيت لما شاكلت لفظ قُضِيت قيل مَقْرِيَّة كما قيل مَقْضِيَّة.
      والقارِيةُ: حدّ الرمح والسيف وما أَشبه ذلك، وقيل: قارِيةُ السِّنان أَعلاه وحَدّه.
      التهذيب: والقاريةُ هذا الطائر القصير الرجل الطويل المنقار الأَخضر الظهر تحبه الأَعراب، زاد الجوهري: وتَتَيَمَّن به ويُشَبِّهون الرجل السخيَّ به، وهي مخففة؛ قال الشاعر: أَمِنْ تَرْجيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَباياكُمْ، وأُبْتُمْ بالعَناق؟ والجمع القَواري.
      قال يعقوب: والعامة تقول قارِيَّة، بالتشديد.
      ابن سيده: والقاريةُ طائر أَخضر اللون أَصفر المِنقار طويل الرجل؛ قال ابن مقبل:لِبَرْقٍ شآمٍ كُلَّما قلتُ قد وَنَى سَنَا، والقَواري الخُضْرُ في الدِّجْنِ جُنَّحُ وقيل: القارية طير خضر تحبها الأَعراب، قال: وإنما قضيت على هاتين الياءَين أَنهما وضع ولم أَقض عليهما أَنهما منقلبتان عن واو لأَنهما لام، والياء لاماً أَكثر منها واواً.
      وقَرِيُّ: اسم رجل.
      قال ابن جني: تحتْمل لامه أَن تكون من الياء ومن الواو ومن الهمزة، على التخفيف.
      ويقال: أَلقه في قِرِّيَّتِك.
      والقِرِّيَّةُ: الحَوْصَلة، وابن القِرِّيَّةِ مشتق منه؛ قال: وهذان قد يكونان ثنائيين، والله أَعلم.
      "


  7. قَرَتَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ قَرَتَ وقَرِتَ الدَّمُ قُرُوتاً: يَبِسَ بعضُهُ على بعضٍ، أو اخْضَرَّ تحتَ الجِلدِ من الضَّرْبِ.
      ـ قَرِتَ: تَغَيَّرَ وجْهُهُ من حُزْنٍ أو غَيْظٍ.
      ـ قارِتُ من المِسْكِ: أجْوَدُهُ، وأجَفُّهُ، والذي يأكُلُ كُلَّ شيءٍ وجَدَه، كالمُقْتَرِتِ.
      ـ قَرَتَيًّا: بلد بِفَلَسْطِينَ.
      ـ قَرَتانُ: موضع معروف.
      ـ قاروتُ: حِصْنٌ.
      ـ قَرَتُ: الجَمَدُ.
      ـ قَريتُ: القَريسُ.
      ـ قُرَاتٌ: وادٍ بينَ تِهامَةَ والشَّام معروف.
  8. الفقرات العجزيّة (المعجم عربي عامة)
    • (شر) الفقرات الموجودة في الجزء الخلفيّ في نهاية السِّلسلة الفَقَاريَّة قبل العصعص، وعددها خمس فقرات.
  9. فَقرة (المعجم الرائد)
    • فقرة - ج، فقر وفقرات
      1- فقرة : حفرة تغرس فيها الغرسة. 2- فقرة : أمر عظيم. 3- فقرة : قرب، جوار. 4- فقرة : مدخل الرأس من القميص.
  10. قَرَت (المعجم الرائد)
    • قرت - يقرت ويقرت ، قرتا وقروتا
      1- قرت الدم : يبس. 2- قرت الظفر أو غيره : تجمع فيه الدم ويبس.
  11. قرت (المعجم الرائد)
    • قرت - يقرت ، قروتا
      1-سكت
  12. فقر (المعجم لسان العرب)
    • "الفَقْر والفُقْر: ضد الغِنى،مثل الضَّعْفِ والضُّعْف.
      الليث: والفُقْر لغة رديئة؛ ابن سيده: وقَدْرُ ذلك أَن يكون له ما يَكْفي عيالَه،ورجل فَقِيرٌ من المال، وقد فَقُرَ، فهو فَقير، والجمع فُقَراءُ، والأُنثى فَقِيرةٌ من نسوة فَقَائِر؛ وحكى اللحياني: نسوة فُقَراءُ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا، قال: وعندي أَن قائل هذا من العرب لم يَعْتدّ بهاء التأْنيث فكأَنه إِنما جمع فقيراً، قال: ونظيره نسوة فُقَهاءُ.
      ابن السكيت: الفَقِيرُ الذي له بُلْغَةٌ من العيش؛ قال الراعي يمدح عبد الملك‎ ‎بن‎ مَرْوان ويشكو إِليه سُعاته: أَما الفَقِيرُ الذي كانت حَلُوبَتُهُ وَفْقَ العِيال، فلم يُتْرَكْ له سَبَد؟

      ‏قال: والمسكين الذي لا شيء له.
      وقال يونس: الفَقِيرُ أَحسن حالاً من المسكين.
      قال: وقلت لأَعرابي مرةً: أَفَقِيرٌ أَنت؟ فقال: لا والله بل مسكين؛ فالمسكين أَسوأُ حالاً من الفقير.
      وقال ابن الأَعرابي: الفَقِيرُ الذي لا شيء له، قال: والمسكين مثله.
      والفَقْر: الحاجة، وفعله الافْتِقارُ، والنعت فَقِيرٌ.
      وفي التنزيل العزيز: إِنما الصدقات للفُقَراءِ والمساكين؛ سئل أَبو العباس عن تفسير الفَقِير والمسكين فقال:، قال أَبو عمرو‎ ‎بن‎ العلاء فيما يَروي عنه يونُس: الفَقِيرُ الذي له ما يَأْكل، والمسكين الذي لا شيء له؛ وروى ابن سلام عن يونس، قال: الفَقِيرُ يكون له بعض ما يُقيمه، والمسكين الذي لا شيء له؛ ويُرْوى عن خالد بن يزيد أَنه، قال: كأَن الفَقِيرَ إِنما سُمِّي فَقِيراً لِزَمانةٍ تصيبه مع حاجة شديدة تمنعه الزَّمانةُ من التَّقَلُّب في الكسب على نفسه فهذا هو الفَقِيرُ.
      الأَصمعي: المسكين أَحسن حالاً من الفَقِيرِ، قال: وكذلك، قال أَحمد بن عبيد، قال أَبو بكر: وهو الصحيح عندنا لأَن الله تعالى سَمَّى من له الفُلْك مسكيناً،فقال: أَما السفينة فكانت لمساكين يَعْملون في البحر؛ وهي تساوي جُمْلة؛ قال: والذي احتج به يونس من أَنه، قال لأَعرابي أَفَقيرٌ أَنت؟ فقال: لا والله بل مسكين، يجوز أَن يكون أَراد لا والله بل انا أَحسن حالاً من الفقير، والبيت الذي احتج به ليس فيه حجة، لأَن المعنى كانت لهذا الفَقِيرِ حَلوبةٌ فيما تقدم، وليست له في هذه الحالة حَلوبَةٌ؛ وقيل الفَقِيرُ الذي لا شيء له، والمسكين الذي له بعض ما يَكْفِيه؛ وإِليه ذهب الشافعي رضي الله عنه، وقيل فيهما بالعكس، وإِليه ذهب أَبو حنيفة، رحمه الله، قال: والفَقِيرُ مبنيّ على فَقُرَ قياساً ولم يُقَلْ فيه إِلا افْتَقَر يَفْتَقِرُ،فهو فَقِيرٌ.
      وفي الحديث: عاد البراءَ بنَ مالكٍ، رضي الله عنه، في فَقَارة من أَصحابه أَي في فَقْرٍ.
      وقال الفراء في قوله عز وجل: إِنما الصدقات للفُقراءِ والمساكين، قال الفراء: هم أَهل صُفَّةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، كانوا لا عشائر لهم، فكانوا يلتمسون الفضل في النهار ويأْوون إِلى المسجد، قال: والمساكين الطَوَّافون على الأَبواب.
      وروي عن الشافعي، رضي الله عنه، أَنه، قال: الفُقَراءُ الزَّمْنَى الضعاف الذين لا حرفة لهم،وأَهل الحِرْفةِ الضعيفة التي لا تقع حرْفتُهم من حاجتهم موقعاً، والمساكين: السُّؤَّالُ ممن له حرفةٌ تقع مَوْقِعاً ولا تغنيه وعيالَهُ، قال الأَزهري: الفَقِيرُ أَشد حالاً عند الشافعي، رحمه الله تعالى.
      قال ابن عرفة: الفَقِيرُ، عند العرب، المحتاج.
      قال الله تعالى: أَنتم الفُقَراء إِلى الله؛ أَي المحتاجون إِليه، فأَما المسكين فالذي قد أَذلَّه الفَقْرُ،فإِذا كان هذا إِنما مَسْكَنَتُه من جهة الفَقْر حلَّتْ له الصدقة وكان فَقيراً مسكيناً، وإِذا كان مسكيناً قد أَذلَّهُ سوى الفَقْرِ فالصدقة لا تحل له، إِذ كان شائعاً في اللغة أَن يقال: ضُرِبَ فلانٌ المسكينُ وظُلِمَ المسكينُ، وهو من أَهل الثَّرْوَةِ واليَسار، وإِنما لحقه اسم المسكين من جهة الذِّلَّةِ، فمن لم تكن مسكنتُه من جهة الفَقْر فالصدقةُ عليه حرام.
      قال عبد الله محمد بن المكرم، عفا الله عنه: عَدْلُ هذه الملةِ الشريفة وإِنْصافُها وكَرَمُها وإِلطافها إِذا حَرَّمَت صدقةَ المال على مسكين الذِّلَّةِ أَباحَتْ له صدقةَ القُدْرةِ، فانتقلت الصدقةُ عليه من مال ذي الغِنَى إِلى نُصْرة ذي الجَاهِ، فالدِّينُ يَفْرِضُ للمسكين الفَقِيرِ مالاً على ذوي الغِنَى، وهو زكاة المال، والمُرُوءةُ تَفْرِضُ للمسكين الذليلِ على ذوي القدرة نُصْرَةً، وهو زكاة الجاه، ليتساوى مَنْ جَمَعَتْهُ أُخُوَّةُ الإِيمانِ فيما جعله الله تعالى للأَغنياء من تَمْكينٍ وإِمكان، والله سبحانه هو ذو الغِنَى والقدرةِ والمُجازِي على الصدقة على مسكين الفَقْرِ والنُّصْرَةِ لمسكين الذِّلَّةِ، وإِليه الرغبة في الصدقة على مِسْكِينَيْنَا بالنُّصرةِ والغِنَى ونَيْلِ المُنَى، إِنه غنيٌّ حميد.
      وقال سيبويه: وقالوا افْتَقَر كما، قالوا اشتَدَّ، ولم يقولوا فَقُر كما لم يقولوا شَدُدَ، ولا يستعمل بغير زيادة.
      وأَفْقَرَهُ الله من الفَقْرِ فافْتَقَرَ.
      والمَفَاقِرُ: وجوه الفَقْرِ لا واحد لها.
      وشَكَا إِليه فُقُورَه أَي حاجتَه.
      وأَخبره فُقُورَه أَي أَحْوالَه.
      وأَغنى الله مَفَاقِرَه أَي وُجُوه فَقْره.
      ويقال: سَدّ الله مَفاقِره أَي أَغناه وسَدَّ وُجوه فَقْره؛ وفي حديث معاوية أَنه أَنشد: لَمَالُ المَرْءِ يُصْلِحه، فيُغْني مَفاقِرَه، أَعفّ من القُنُوعِ المَفاقِر: جمع فَقْر على غير قياس كالمَشابه والمَلامحِ، ويجوز أَن يكون جمع مَفْقَر مصدر أَفْقَره أَو جمع مُفْقِرٍ.
      وقولهم: فلان ما أَفْقَره وما أَغْناه، شاذ لأَنه يقال في فِعْلَيْهما افتقر واستغنى، فلا يصح التعَجُّب منه.
      والفِقْرة والفَقْرة والفَقَارة، بالفتح: واحدة فَقَار الظهر، وهو ما انتضد من عِظام الصلب من لَدُن الكاهِل إِلى العَجْب، والجمع فِقَر وفَقَارٌ، وقيل في الجمع: فِقْرات وفِقَرات وفِقِرات.
      قال ابن الأَعرابي: أَقَلُّ فِقَر البَعِير ثماني عشرة وأَكثرها إِحدى وعشرون إِلى ثلاث وعشرين،وفَقَار الإِنسان سبع.
      ورجل مَفقُور وفَقِير: مكسور الفَقَار؛ قال لبيد يصف لُبَداً وهو السابع من نُسُور لُقْمان ابن عاد: لَمَّا رأَى لُبَدُ النُّسورَ تطايَرَتْ،رَفَعَ القَوادِم كالفَقِيرِ الأَعْزَلِ والأَعْزَلُ من الخيل: المائل الذَّنَب.
      وقال: الفَقِير المكسور الفَقَار؛ يضرب مثلاً لكل ضعيفٍ لا ينفُذ في الأُمور.
      التهذيب: الفقير معناه المَفْقُور الذي نُزِعت فِقَره من ظهره فانقطع صُلْبه من شدة الفَقْر، فلا حال هي أَوكد من هذه.
      أَبو الهثيم: للإِنسان أَربع وعشرون فَقَارةً وأَربع وعشرون ضِلَعاً، ست فَقَاراتٍ في العنق وست فَقَاراتٍ في الكاهل، والكاهل بين الكتفين، بين كل ضِلَعَينِ من أَضلاع الصدر فَقَارةٌ من فَقَاراتِ الكاهل الست ثم ستُّ فَقَاراتٍ أَسفلُ من فَقَاراتِ الكاهل، وهي فَقَاراتُ الظهرِ التي بِحِذاء البطن، بين كلِ ضِلَعَيْنِ من أَضلاع الجنبين فَقَارةٌ منها، ثم يقال لِفَقَارةٍ واحدة تفرق بين فَقَارِ الظهر والعَجُزِ: القَطاةُ، ويلي القَطاةَ رأْسا الوَرِكَيْنِ، ويقال لهما: الغُرابانِ أَبعدُها تمامُ فَقارِ العَجُز، وهي ست فَقَاراتٍ آخرها القُحْقُحُ والذَّنَبُ متصل بها، وعن يمينها ويسارها الجَاعِرتانِ، وهما رأْسا الوركين اللذان يليان آخر فَقَارةٍ من فَقَاراتِ العَجُز، قال: والفَهْقَةُ فَقارةٌ في أَصل العنق داخلة في كُوَّةِ الدماغ التي إِذا فُصِلَتْ أَدخل الرجل يده في مَغْرزِها فيخرج الدماغ.
      وفي حديث زيد بن ثابت: ما بين عَجْبِ الذَّنَب إِلى فِقْرةِ القفا ثنتان وثلاثون فِقْرَة في كل فِقْرَةٍ أَحد وثلاثون ديناراً، يعني خَرَز الظهر.
      ورجل فَقِرٌ: يشتكي فَقارَهُ؛ قال طرفة:وإِذا تَلْسُنُني أَلْسُنُها،إِنَّني لسْتُ بمَوْهونٍ فَقِرْ وأَجود ببيت في القصيدة يسمى فِقْرَةً، تشبيهاً بفِقْرةِ الظهر.
      والفاقِرةُ: الداهية الكاسرة للفَقَارِ.
      يقال: عمل به الفاقِرةَ أَي الداهية.
      قال أَبو إِسحق في قوله تعالى: تَظُنّ أَن يُفْعَلَ بها فاقِرَةٌ؛ المعنى توقن أَن يُفْعَلَ بها داهية من العذاب، ونحو ذلك؛ قال الفراء:، قال وقد جاءت أَسماء القيامة والعذاب بمعنى الدواهي وأَسمائها؛ وقال الليث: الفاقِرةُ داهية تكسر الظهر.
      والفاقِرةُ: الداهية وهو الوسم (* قوله« وهو الوسم» ظاهره أن الفاقرة تطلق على الوسم، ولم نجد ما يؤيده في الكتب التي بأيدينا، فان لم يكن صحيحاً فلعل في العبارة سقطاً؛ والأَصل والفاقرة الداهية من الفقر وهو الوسم إلخ) الذي يَفْقِرُ الأَنف.
      ويقال: فَقَرَتْه الفاقِرةُ أَي كسرت فَقَارَ ظهره.
      ويقال أَصابته فاقِرةٌ وهي التي فَقَرَتْ فَقَارَه أَي خَرَز ظهره.
      وأَفْقَرَك الصيدُ: أَمْكَنَك من فَقارِه أَي فارْمِه، وقيل: معناه قد قَرُبَ منك.
      وفي حديث الوليد بن يزيد بن عبد الملك: أَفْقَر بعد مَسْلَمَةَ الصيدُ لمن رَمى أَي أَمكن الصيدُ من فَقارِه لراميه؛ أَراد أَن عمه مسلمة كان كثير الغزو يَحْمي بيضةَ الإِسلام ويتولى سِدادَ الثغور، فلما مات اختل ذلك وأَمكن الإِسلامُ لمن يتعرّض إِليه.
      يقال: أَفقرك الصيدُ فارْمِه أَي أَمكنك من نفسه.
      وذكر أَبو عبيدة وجوهَ العَوارِيّ وقال: أَما الإِفقارُ فأَن يعطي الرجلُ الرجلَ دابته فيركبها ما أَحب في سفر ثم يردّها عليه.
      ابن السكيت: أَفْقَرْتُ فلاناً بعيراً إِذا أَعرته بعيراً يركب ظهره في سفر ثم يرده.
      وأَفْقَرَني ناقتَه أَو بعيره: أَعارني ظهره للحمل أَو للركوب، وهي الفُقْرَى على مثال العُمْرَى؛ قال الشاعر: له رَبَّةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِه،فما فيه لِلفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَمُ وأَفقرتُ فلاناً ناقتي أَي أَعرته فَقَارَها.
      وفي الحديث: ما يَمْنَعُ أَحدَكم أَن يُفْقِرَ البعيرَ من إِبله أَي يُعيره للركوب.
      يقال: أَفقر البعيرَ يُفْقِرُه إِفقاراً إِذا أَعاره، مأْخوذ من ركوب فَقارِ الظهر، وهو خَرَزَاتُه، الواحدة فَقارَة وفي حديث الزكاة: ومن حَقِّها إِفْقارُ ظهرِها.
      وفي حديث جابر: أَنه اشترى منه بعيراً وأَفْقَره ظهرَه إِلى المدينة.
      وفي حديث عبد الله: سئل عن رجل استقرض من رجل دراهم ثم إِنه أَفْقَر المُقْرِضَ دابتَه، فقال: ما أَصاب من ظهر دابته فهو رباً.
      وفي حديث المزارعة: أَفْقِرْها أَخاك أَي أَعِرْه أَرضك للزراعة، استعاره للأَرض من الظهر.
      وأَفْقَرَ ظهرُ المُهْرِ: حان أَن يُرْكَبَ.
      ومُهْر مُفْقِر: قويّ الظهر، وكذلك الرجل.
      ابن شميل: إِنه لَمُفْقِرٌ لذلك الأَمر أَي مُقْرنٌ له ضابط؛ مُفْقِرٌ لهذا العَزْم وهذا القِرْنِ ومُؤْدٍ سواء.
      والمُفَقَّر من السيوف: الذي فيه حُزُوز مطمئنة عن متنه؛ يقال منه: سيف مُفَقَّر.
      وكلُّ شيء حُزَّ أَو أُثِّرَ فيه، فقد فُقِّرَ.
      وفي الحديث: كان اسم سيف النبي، صلى الله عليه وسلم، ذا الفَقَارِ؛ شبهوا تلك الحزوز بالفَقارِ.
      قال أَبو العباس: سمي سيف النبي، صلى الله عليه وسلم، ذا الفَقار لأَنه كانت فيه حُفَرٌ صِغار حِسانٌ، ويقال للحُفْرة فُقْرة، وجمعها فُقَر؛ واستعاره بعض الشعراء للرُّمْح، فقال: فما ذُو فَقارٍ لا ضُلُوعَ لجوفِه،له آخِرٌ من غيره ومُقَدَّمُ؟ عنى بالآخر والمُقَدَّم الزُّجَّ والسِّنانَ، وقال: من غيره لأَنهما من حديد، والعصا ليست بحديد.
      والفُقْر: الجانب، والجمع فُقَر، نادر؛ عن كراع، وقد قيل: إِن قولهم أَفْقَرَكَ الصيدُ أَمكنكَ من جانبه.
      وفَقَرَ الأَرضَ وفَقَّرَها: حفرها.
      والفُقْرةُ: الحُفرة؛ ورَكِيَّة فَقِيرةٌ مَفْقُورةٌ.
      والفَقِيرُ: البئر التي تغرس فيها الفَسِيلةُ ثم يكبس حولَها بتُرْنُوقِ المَسِيل، وهو الطين، وبالدِّمْنِ وهو البعر، والجمع فُقُر، وقد فَقَّرَ لها تَفْقِيراً.
      الأَصمعي: الوَدِيَّة إِذا غرست حفر لها بئر فغرست ثم كبس حولها بتُرْنُوق المَسِيلِ والدِّمْنِ، فتلك البئر هي الفَقِيرُ.
      الجوهري: الفَقِيرُ حفير يحفر حول الفَسِيلة إِذا غرست.
      وفَقِيرُ النخلة: حفيرة تحفر للفسيلة إِذا حوّلت لتغرس فيها.
      وفي الحديث:، قال لسلمان: اذهب ففَقّر الفسيل أَي احْفِرْ لها موضعاً تُغْرَسُ فيه، واسم تلك الحفرة فُقْرَةٌ وفَقِيرٌ.
      والفَقِير: الآبار المجتمعة الثلاث فما زادت، وقيل: هي آبار تُحْفَرُ وينفذ بعضها إِلى بعض، وجمعه فُقُرٌ.
      والبئر العتيقة: فَقِير، وجمعها فُقُر.
      وفي حديث عبد الله بن أنيس، رضي الله عنه: ثم جمعنا المفاتيح فتركناها في فَقِيرٍ من فُقُر خيبر أَي بئر من آبارها.
      وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: أَنه كان يشرب وهو محصور من فَقِيرٍ في داره أَي بئر، وهي القليلة الماء.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: وذكر امرأَ القيس فقال: افْتَقَر عن مَعانٍ عُورٍ أَصَحَّ بصَرٍ، أَي فتح عن معان غامضة.
      وفي حديث القَدَر: قِبَلَنَا ناسٌ يتَفَقَّرون العلم؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاء في رواية، بتقديم الفاء على القاف، قال والمشهور بالعكس؛ قال: وقال بعض المتأَخرين هي عندي أَصح الروايات وأَليَقها بالمعنى، يعني أَنهم يستخرجون غامضه ويفتحون مُغْلَقَه، وأَصله من فَقَرْتُ البئر إِذا حفرتها لاستخراج مائها، فلما كان القَدَرِيَّةُ بهذه الصفة من البحث والتَتَبُّع لاستخراج المعاني الغامضة بدقائق التأْويلات وصفهم بذلك.
      والفَقِيرُ: رَكِيَّة بعينها معروفة؛
      ، قال: ما لَيْلَةُ الفَقِيرِ إِلا شَيْطان،مجنونةٌ تُودِي بِرُوح الإِنسانْ لأَن السير إِليها متعب، والعرب تقول للشيء إِذا استصعبوه: شيطان.
      والفَقِيرُ: فم القَناةِ التي تجري تحت الأَرض، والجمع كالجمع، وقيل: الفَقِيرُ مَخْرَجُ الماء من القَناة.
      وفي حديث مَحَيِّصَةَ: أَن عبد الله‎ ‎بن‎ سَهْل قُتِلَ وطُرِحَ في عين أَو فَقِيرٍ؛ الفَقِيرُ: فم القَناة.
      والفَقْر: أَن يُحَزَّ أَنفُ البعير.
      وفَقَر أَنفَ البعير يَفْقِرُه ويَفْقُره فَقْراً، فهو مَفْقُورٌ وفَقِيرٌ إِذا حَزَّه بحديدة حتى يَخْلُصَ إِلى العظم أَو قريب منه ثم لوى عليه جَريراً ليُذلِّلَ الصعبَ بذلك ويَرُوضَه.
      وفي حديث سعد، رضي الله عنه: فأَشار إِلى فَقْرٍ في أَنفه أَي شق وحَزٍّ كان في أَنفه؛ ومنه قولهم: قد عمل بهم الفاقرة.
      أَبو زيد: الفَقْرُ إِنما يكون للبعير الضعيف، قال: وهي ثلاث فِقَرٍ.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: ثلاثٌ من الفَواقِرِ أَي الدواهي، واحدتها فاقِرَةٌ، كأَنها تَحْطِمُ فَقارَ الظَّهْرِ كما يقال قاصمة الظهر.
      والفَقارُ: ما وقع على أَنفِ البعير الفَقِير من الحرِيرِ؛ قال: يَتُوقُ إِلى النَّجاءِ بفَضْلِ غَرْبٍ،وتَفْذَعُه الخِشَاشَةُ والفَقارُ ابن الأَعرابي:، قال أَبو زياد تكون الحُرْقة في اللِّهْزِمَة.
      أَبو زياد: وقد يُفْقَرُ الصعْب من الإِبل ثلاثةَ أَفْقُرٍ في خَطْمِه، فإِذا أَراد صاحبه أَن يُذِله ويمنعه من مَرَحِه جعل الجَرِيرَ على فَقْرِه الذي يلي مِشْفَره فَمَلَكه كيف شاء، وإِن كان بين الصعب والذلول جعل الجرير على فَقْره الأَوسط فَتَرَيَّد في مشيته واتسع، فإِذا أَراد أَن ينبسط ويذهب بلا مؤونة على صاحبه جعل الجرير على فَقْره الأَعلى فذهب كيف شاء، قال: فإِذا خُزَّ الأَنف حَزًّا فذلك الفَقْرُ، وبعير مَفْقُور.
      ورَوَى مُجالِدٌ عن عامر في قوله تعالى: وسلامٌ عليّ يوم وُلِدْتُ ويومَ أَموت ويوم أُبعث حيّاِ؛ قال الشعبي: فُقرات ابن آدم ثلاثٌ: يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً، هي التي ذكر عيسى « عليه السلام؛ قال: وقال أَبو الهيثم الفُقرات هي الأُمور العظام جمع فُقْرة، بالضم، كما قيل في قتل عثمان، رضي الله عنه: استَحَلُّوا الفُقَر الثلاثَ: حُرْمة الشهر الحرام وحرمة البلد الحرام وحرمة الخلافة؛ قال الأَزهري: وروى القتيبي قول عائشة،رضي الله عنها، في عثمان: المركوبُ منه الفِقَرُ الأَربع، بكسر الفاء،وقال: الفِقَر خَرَزَات الظهر، الواحدة فِقْرَة؛ قال: وضَربتْ فِقَرَ الظهر مثلاً لما ارْتُكِبَ منه لأَنها موضع الركوب، وأَرادت أَنه رُكِبَ منه أَربعُ حُرَمٍ عِظَامٍ تجب له بها الحقوقُ فلم يَرْعَوْها وانتهكوها، وهي حرمته بصحبة النبي، صلى الله عليه وسلم، وصهره وحرمة البلد وحرمة الخلافة وحرمة الشهر الحرام.
      قال الأَزهري: والروايات الصحيحة الفُقَر الثلاثُ،بضم الفاء، على ما فسره ابن الأَعرابي وأَبو الهيثم، وهو الأَمر الشنيع العظيم، ويؤيد قولهما ما، قاله الشعبي في تفسير الآية وقوله: فُقراتُ ابن آدم ثلاث.
      وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه، قال: البعير يُقْرَمُ أَنفه، وتلك القُرْمَة يقال لها الفُقْرَة، فإِن لم يَسْكُنْ قُرِمَ أُخرى ثم ثالثةً؛ قال: ومنه قول عائشة في عثمان، رضي الله عنهما: بَلَغْتُم منه الفُقَرَ الثلاث، وفي رواية: استعتبتموه ثم عَدَوْتُمْ عليه الفُقَرَ الثلاثَ.
      قال أَبو زيد: وهذا مَثَلٌ، تقول: فعلتم به كفعلكم هذا البعير الذي لم تُبْقُوا فيه غاية؛ أَبو عبيد: الفَقِير له ثلاثة مواضع (* قوله« الفقير له ثلاثة مواضع إلخ» سقط من نسخة المؤلف الموضع الثالث، وذكره ياقوت بعد أن نقل عبارة أبي عبيدة حيث، قال: والثالث تحفر حفرة ثم تغرس بها الفسيلة فهي فقير)، يقال: نزلنا ناحيةَ فَقِير بني فلان، يكون الماء فيه ههنا رَكِيَّتان لقوم فهم عليه، وههنا ثلاث وههنا أَكثر فيقال: فَقِيرُ بني فلان أَي حصتهم منها كقوله: تَوَزَّعْنا فَقِيرَ مِياهِ أُقْرٍ،لكلِّ بني أَبٍ فيها فَقِيرُ فَحِصَّةُ بعضِنا خَمْسٌ وسِتٌّ،وحِصَّةُ بعضِنا منهنّ بِيرُ والثاني أَفواه سَقْفِ القُنِيّ؛ وأَنشد: فَوَرَدَتْ، والليلُ لما يَنْجَلِ،فَقِيرَ أَفْواهِ رَكِيَّاتِ القُني وقال الليث: يقولون في النِّضال أُراميك من أَدنى فِقْرةٍ ومن أَبعد فِقْرة أَي من أَبعد مَعْلَمٍ يتعلمونه من حفِيرة أَو هَدَف أَو نحوه.
      قال: والفُقْرة حُفْرة في الأَرض.
      وأَرض مُتَفَقِّرة: فيها فُقَرٌ كثيرة.
      ابن سيده: والفِقْرَةُ العَلم من جبل أَو هَدَفٍ أَو نحوه.
      ابن المُظَفَّر في هذا الباب: التَّفْقِير في رِجْل الدواب بياضٌ مخالط للأَسْواقِ إِلى الرُّكَبِ، شاة مُفَقَّرة وفرس مُفَقَّر؛ قال الأَزهري: هذا عندي تصحيف والصواب بهذا المعنى التفقيز، بالزاي والقاف قبل الفاء،وسيأْتي ذكره.
      وفَقَرَ الخَرَزَ: ثَقَبه للنَّظْم؛ قال: غَرائِرُ في كِنٍّ وصَوْنٍ ونَعْمةٍ،يُحَلَّيْنَ ياقُوتاً وشَذْراً مُفَقَّر؟

      ‏قال الأَزهري: وهو مأْخوذ من الفَقارِ.
      وفُقْرَةُ القميص: مَدْخَلُ الرأْس منه.
      وأَفْقَرَكَ الرَّمْيُ: أَكْثَبَك.
      وهو منك فُقْرَةً أَي قريبٌ؛
      ، قال ابن مقبل: راميتُ شَيْبي، كِلانا مُوضِعٌ حِجَجاً سِتِّينَ، ثم ارْتَمَيْنا أَقربَ الفُقَرِ والفَقُرَة: نبت، وجمعها فَقُرٌ؛ حكاها سيبويه، قال: ولا يكسر لقلة فَعُلَةٍ في كلامهم والتفسير لثعلب، ولم يحكِ الفَقُرَة إِلا سيبويه ثم ثعلب.
      ابن الأَعرابي: فُقُورُ النَّفْس وشُقُورُها هَمُّها، وواحد الفُقُورِ فَقْر.
      وفي حديث الإِيلاء على فَقِيرٍ من خَشَب، فسره في الحديث بأَنه جِذْعٌ يُرْقى عليه إِلى غُرْفة أَي جعل فيه كالدَّرَج يُصْعَدُ عليها وينزل، قال ابن الأَثير: والمعروف نَفِير، بالنون، أَي منقور.
      "
  13. قتر (المعجم لسان العرب)
    • "القَتْرُ والتَّقْتِيرُ: الرُّمْقةُ من العيش.
      قَتَرَ يَقْتِرُ ويَقْتُر قَتْراً وقُتوراً، فهو قاتِرٌ وقَتُور وأَقْتَرُ، وأَقْتَرَ الرجل: افتقر؛

      قال: لكم مَسْجِدا اللهِ: المَزورانِ، والحَصى لكم قِبْصُهُ من بين أَثْرَى وأَقْتَرَا يريد من بين مَنْ أَثْرَى وأَقْتَر؛ وقال آخر: ولم أُقْتِرْ لَدُنْ أَني غلامُ وقَتَّر وأَقْتَرَ، كلاهما: كَقَتَر.
      وفي التنزيل العزيز: والذين إِذا أَنفقوا لم يُسْرِفوا ولم يُقْتِرُوا، ولم يَقتُروا؛ قال الفراء: لم يُقَتِّروا عما يجب عليهم من النفقة.
      يقال: قَتَرَ وأَقْتَر وقَتَّر بمعنى واحد.
      وقَتَرَ على عياله يَقْتُرُ ويَقْتِرُ قَتْراً وقُتُوراً أَي ضيق عليهم في النفقة.
      وكذلك التَّقْتيرُ والإِقْتارُ ثلاث لغات.
      الليث: القَتْرُ الرُّمْقةُ في النفقة.
      يقال: فلان لا ينفق على عياله إِلا رُمْقةً أَي ما يمسك إِلا الرَّمَقَ.
      ويقال: إِنه لَقَتُور مُقَتِّرٌ.
      وأَقْتر الرجلُ إِذا أَقَلَّ، فهو مُقتِرٌ، وقُتِرَ فهو مَقْتُور عليه.
      والمُقْترُ: عقيب المُكْثرِ.
      وفي الحديث: بسُقْمٍ في بدنه وإِقْتارٍ في رزقه؛ والإِقْتارُ: التضييق على الإِنسان في الرزق.
      ويقال: أَقْتَر الله رزقه أَي ضَيَّقه وقلله.
      وفي الحديث: مُوسَّع عليه في الدنيا ومَقْتُور عليه في الآخرة.
      وفي الحديث: فأَقْتَر أَبواه حتى جَلسَا مع الأَوْفاضِ أَي افتقرا حتى جلسا مع الفقراء.
      والقَتْر: ضِيقُ العيش، وكذلك الإِقْتار.
      وأَقْتَر: قلَّ مائه وله بقية مع ذلك.
      والقَتَرُ: جمع القَتَرةِ، وهي الغَبَرة؛ ومنه قوله تعالى: وجوه يومئذ عليها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ؛ عن أَبي عبيدة،وأَنشد للفرزدق: مُتَوَّج برِداء المُلْكِ يَتْبَعُه مَوْجٌ، تَرى فوقَه الرَّاياتِ والقَتَرا التهذيب: القَتَرةُ غَبَرة يعلوها سواد كالدخان، والقُتارُ ريح القِدْر،وقد يكون من الشِّواءِ والعظم المُحْرَقِ وريح اللحم المشويّ.
      ولمٌ قاترٌ إِذا كان له قُتار لدَسَمه، وربما جعلت العرب الشحم والدسم قُتاراً؛ ومنه قول الفرزدق: إِليكَ تَعَرَّفْنَا الذُّرَى بِرحالِنا،وكلِّ قُتارٍ في سُلامَى وفي صُلْبِ وفي حديث جابر، رضي الله عنه: لا تُؤْذِ جارَك بقُتار قِدْرك؛ هو ريح القِدْر والشِّواءِ ونحوهما.
      وقَتِرَ اللحمُ (* قوله« وقتر اللحم إلخ» بابه فرح وضرب ونصر كما في القاموس).
      وقَتَرَ يَقْتِرُ، بالكسر، ويَقْتُر وقَتَّرَ: سطعت ريح قُتارِهِ.
      وقَتَّرَ للأَسد: وضع له لحماً في الزُّبْيةِ يجد قُتارَهُ.
      والقُتارُ: ريح العُودِ الذي يُحْرق فَيُدَخَّنُ به؛ قال الأَزهري: هذا وجه صحيح وقد، قاله غيره، وقال الفراء: هو آخر رائحة العُود إِذا بُخِّرَ به؛ قاله في كتاب المصادر، قال: والقُتارُ عند العرب ريح الشِّواءِ إِذا ضُهّبَ على الجَمْر، وأَما رائحة العُود إِذا أُلقي على النار فإِنه لا يقال له القُتارُ، ولكن العرب وصفت استطابة المُجْدِبين رائحةَ الشِّواءِ أَنه عندهم لشدّة قَرَمِهم إِلى أَكله كرائحة العُود لِطيبِهِ في أُنوفهم.
      والتَّقْتيرُ: تهييج القُتارِ، والقُتارُ: ريح البَخُور؛ قال طرفة: حِينَ، قال القومُ في مَجْلِسِهمْ: أَقُتَارٌ ذاك أَم رِيحُ قُطُرْ؟ والقُطْرُ: العُود الذي يُتَبَخَّر به؛ ومنه قول الأَعشى: وإِذا ما الدُّخان شُبِّهَ بالآ نُفِ يوماً بشَتْوَةٍ أَهْضامَا والأَهْضام: العود الذي يوقد ليُسْتَجْمَر به؛ قال لبيد في مثله: ولا أَضِنُّ بمَغْبوطِ السَّنَامِ، إِذا كان القُتَارُ كما يُسْتَرْوحُ القُطُرُ أَخْبَرَ أَنه يَجُود بإِطعام اللحم في المَحْل إِذا كان ريح قُتارِ اللحم عند القَرِمينَ كرائحة العود يُبَخَّر به.
      وكِباءٌ مُقَتَّر، وقَتَرت النارُ: دَخَّنَت، وأَقْتَرْتُها أَنا؛ قال الشاعر: تَراها، الدَّهْرَ، مُقْتِرةً كِباءً،ومِقْدَحَ صَفْحةٍ، فيها نَقِيعُ (* قوله« ومقدح صفحة» كذا بالأصل بتقديم الفاء على الحاء ولعله محرف عن صفحة الاناء المعروف.) وأَقْتَرَت المرأَةُ، فهي مُقْترةٌ إِذا تبخرت بالعود.
      وفي الحديث: وقد خَلَفَتْهم قَتَرةُ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم؛ القَتَرةُ: غَبَرةُ الجيش، وخَلَفَتْهم أَي جاءت بعدهم.
      وقَتَّر الصائدُ للوحش إِذا دَخَّن بأَوبار الإِبل لئلا يجد الصيدُ ريحَه فَيهْرُبَ منه.
      والقُتْر والقُتُر: الناحية والجانب، لغة في القُطْر، وهي الأَقْتار والأَقْطار، وجمع القُتْر والقُتُر أَقْتار.
      وقَتَّرهُ: صرعه على قُتْرة.
      وتَقَتَّر فلانٌ أَي تهيأَ للقتال مثل تَقَطَّرَ.
      وتَقَتَّر للأَمر: تهيأَ له وغضب، وتَقَتَّرهُ واسْتَقْتَرهُ: حاولَ خَتْلَه والاسْتِمكانَ به؛ الأَخيرة عن الفارسي، والتَّقَاتُر: التَّخاتل؛ عنه أَبضاً، وقد تَقَتَّر فلان عنا وتَقَطَّر إِذا تَنَحَّى؛ قال الفرزدق: وكُنَّا بهِ مُسْتَأْنِسين، كأَنّهُ أَخٌ أَو خَلِيطٌ عن خَليطٍ تَقَتَّرَا والقَتِرُ: المتكبر؛ عن ثعلب، وأَنشد: نحن أَجَزْنا كلَّ ذَيَّالٍ قَتِرْ في الحَجِّ، من قَبْلِ دَآدِي المُؤْتَمِرْ وقَتَرَ ما بين الأَمرين وقَتَّره: قَدَّره.
      الليث: التَّقتيرُ أَن تدني متاعك بعضه من بعض أَو بعضَ رِكابك إِلى بعض، تقول: قَتَّر بينها أَي قارب.
      والقُتْرةُ: صُنْبور القناة، وقيل هو الخَرْق الذي يدخل منه الماء الحائط.
      والقُتْرةُ: ناموس الصائد، وقد اقتتر فيها.
      أَبو عبيدة: القُتْرةُ البئر يحتفرها الصائد يَكْمُن فيها، وجمعها قُتَر.
      والقُتْرةُ: كُثْبَةٌ من بعر أَو حصًى تكون قُتَراً قُتَراً.
      قال الأَزهري: أَخاف أَن يكون تصحيفاً وصوابه القُمْزة، والجمع القُمَزُ، والكُثْبة من الحصى وغيره.
      وقَتَرَ الشيءَ: ضمَّ بعضَه إِلى بعض.
      والقاترُ من الرحال والسروج: الجَيِّدُ الوقوعِ على ظهر البعير، وقيل: اللطيف منها، وقيل: هو الذي لا يَسْتَقْدمُ ولا يَسْتَأْخِرُ، وقال أَبو زيد: هو أَصغر السروج.
      ورحْل قاتِرٌ أَي قَلِقٌ لا يَعْقِرُ ظهرَ البعير.
      والقَتِيرُ: الشَّيْبُ، وقي: هو أَوّل ما يظهر منه.
      وفي الحديث: أَن رجلاً سأَله عن امرأَة أَراد نكاحها، قال: وبِقَدْرِ أَيّ النساء هِي؟، قال: قد رَأَتِ القَتِيرَ، قال: دَعْها؛ القَتيرُ: المَشيب، وأَصلُ القَتِير رؤوسُ مسامير حَلَق الدروع تلوح فيها، شُبّه بها الشيب إِذا نَقَبَ في سواد الشعر.
      الجوهر: والقَتِيرُ رؤوس المسامير في الدرع؛ قال الزَّفَيانُ: جَوارناً تَرَى لها قَتِيرَا وقول ساعدة بن جؤية: ضَبْرٌ لباسُهُمُ القَتِيرُ مُؤَلَّب القَتِيرُ: مسامير الدرع، وأَراد به ههنا الدرع نفسها.
      وفي حديث أَبي أمامة، رضي الله تعالى عنه: من اطَّلَعَ من قُتْرةٍ فَفُقِئَتْ عينه فهي هَدَرٌ؛ القترة، بالضم: الكُوَّة النافذة وعين التَّنُّور وحلقة الدرع وبيت الصائد، والمراد الأَول.
      وجَوْبٌ قاتِرٌ أَي تُرْس حسن التقدير؛ ومنه قول أَبي دَهْبَلٍ الجُمَحي:دِرْعِي دِلاصٌ شَكُّها شَكٌّ عَجَبْ،وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ والقِتْرُ والقِتْرةُ: نِصال الأَهْداف، وقيل: هو نَصْل كالزُّجّ حديدُ الطرف قصير نحو من قدر الأُصبع، وهو أَيضاً القصب الذي ترمى به الأَهداف،وقيل: القِتْرةُ واحد والقِتْرُ جمع، فهو على هذا من باب سِدْرة وسِدْرٍ؛ قال أَبو ذؤيب يصف النخل: إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها،كقِتْرِ الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيَابُها الجوهري: والقِتْرُ، بالكسر، ضرب من النِّصال نحو من المَرْماة وهي سهم الهَدَف، وقال الليث: هي الأَقْتار وهي سِهام صغار؛ يقال: أُغاليك إِلى عشر أَو أَقلّ وذلك القِتْرُ بلغة هُذَيْل.
      يقال: كم فعلتم قِتْرَكُمْ،وأَنشد بيت أَبي ذؤيب.
      ابن الكلبي: أَهْدى يَكْسُومُ ابن أَخي الأَشْرَم للنبي، صلى الله عليه وسلم، سلاحاً فيه سَهْمُ لَعِبٍ قد رُكِّبَتْ مِعْبَلَةٌ في رُعْظِهِ فَقَوَّم فُوقَهُ وقال: هو مستحكم الرِّصافِ، وسماه قِتْرَ الغِلاء.
      وروى حماد بن سلمة عن ثابت عن أَنس: أَن أَبا طلحة كان يَرْمي والنبي، صلى الله عليه وسلم، يُقَتِّر بيت يديه وكان رامياً، فكان أَبو طلحة، رضي الله تعالى عنه، يَشُور نَفْسَه ويقول له إِذا رَفَع شَخْصه: نَحْري دون نَحْرِك يا رسول الله؛ يقتر بين يديه، قال ابن الأَثير: يُقَتِّر بين يديه أَي يُسَوّي له النصالَ ويَجْمع له السهامَ، من التَّقْتِير،وهو المقاربة بين الشيئين وإِدناء أَحدهما من الآخر، قال: ويجوز أَن يكون من القِتْر، وهو نَصْل الأَهداف، وقيل: القِتْرُ سهم صغير، والغِلاءُ مصدر غَالَى بالسهم إِذا رماه غَلْوةً؛ وقال أَبو حنيفة: القِتْر من السهام مثل القُطْب، واحدته قِتْرةٌ؛ والقِتْرَة والسِّرْوَةُ واحد.
      وابن قِتْرَةَ: ضرب من الحيات خبيث إِلى الصغر ما هو لا يسلم من لدغها،مشتق من ذلك، وقيل: هو بِكْر الأَفْعى، وهو نحو من الشِّبْرِ يَنْزو ثم يقع؛ شمر: ابن قِتْرَةَ حية صغيرة تنطوي ثم تَنْزو في الرأْس، والجمع بنات قِتْرةَ؛ وقال ابن شميل: هو أُغَيْبِرُ اللون صغير أَرْقَطُ ينطوي ثم يَنْقُز ذراعاً أَو نحوها، وهو لا يُجْرَى؛ يقال: هذا ابنُ قِتْرَة؛

      وأَنشد: ‏له منزلٌ أَنْفُ ابنِ قِتْرَةَ يَقْتَري به السَّمَّ، لم يَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدَا وقِتْرَةُ معرفة لا ينصرف.
      وأَبو قِتْرة: كنية إِبليس.
      وفي الحديث: تعوّذوا بالله من قِتْرةَ وما وَلَد؛ هو بكسر القاف وسكون التاء، اسم إِبليس.
      "
  14. قرر (المعجم لسان العرب)
    • "القُرُّ: البَرْدُ عامةً، بالضم، وقال بعضهم: القُرُّ في الشتاء والبرد في الشتاء والصيف، يقال: هذا يومٌ ذو قُرٍّ أَي ذو بَرْدٍ.
      والقِرَّةُ: ما أَصاب الإِنسانَ وغيره من القُرِّ.
      والقِرَّةُ أَيضاً: البرد.
      يقال: أَشدُّ العطش حِرَّةٌ على قِرَّةٍ، وربما، قالوا: أَجِدُ حِرَّةً على قِرَّةٍ، ويقال أَيضاً: ذهبت قِرَّتُها أَي الوقتُ الذي يأْتي فيه المرض، والهاء للعلة، ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلاف ما يُضْمِرُ: حِرَّةٌ تحت قِرَّةٍ، وجعلوا الحارّ الشديدَ من قولهم اسْتَنحَرَّ القتلُ أَي اشتدّ، وقالوا: أَسْخَنَ اللهُ عينه والقَرُّ: اليوم البارد.
      وكلُّ باردٍ: قَرُّ.
      ابن السكيت: القَرُورُ الماء البارد يغسل به.
      يقال: قد اقْتَرَرْتُ به وهو البَرُودُ، وقرَّ يومنا، من القُرّ.
      وقُرَّ الرجلُ: أَصابه القُرُّ.
      وأَقَرَّه اللهُ: من القُرِّ، فهو مَقْرُورٌ على غير قياس كأَنه بني على قُرٍّ، ولا يقال قَرَّه.
      وأَقَرَّ القومُ: دخلوا في القُرِّ.
      ويوم مقرورٌ وقَرٌّ وقارٌّ: بارد.
      وليلة قَرَّةٌ وقارَّةٌ أَي باردة؛ وقد قَرَّتْ تَقَرّ وتَقِرُّ قَرًّا.
      وليلة ذاتُ قَرَّةٍ أَي ليلة ذات برد؛ وأَصابنا قَرَّةٌ وقِرَّةٌ، وطعام قارٌّ.
      وروي عن عمر أَنه، قال لابن مسعود البدري: بلغني أَنك تُفْتي، وَلِّ حارَّها من تَوَلَّى قارَّها؛ قال شمر: معناه وَلِّ شَرَّها من تَولَّى خَيْرَها ووَلِّ شديدَتها من تولى هَيِّنَتها، جعل الحرّ كناية عن الشر، والشدّةَ والبردَ كناية عن الخير والهَيْنِ.
      والقارُّ: فاعل من القُرِّ البرد؛ ومنه قول الحسن بن علي في جَلْدِ الوليد بن عُقْبة: وَلِّ حارَّها من تولَّى قارَّها، وامتنعَ من جَلْدِه.
      ابن الأَعرابي: يوم قَرٌّ ولا أَقول قارٌّ ولا أَقول يوم حَرٌّ.
      وقال: تَحَرَّقت الأَرضُ واليوم قَرٌّ.
      وقيل لرجل: ما نَثَرَ أَسنانَك؟ فقال: أَكلُ الحارّ وشُرْبُ القارِّ.
      وفي حديث أُم زَرْعٍ: لا حَرٌّ ولا قُرٌّ؛ القُرُّ: البَرْدُ، أَرادت أَنه لا ذو حر ولا ذو برد فهو معتدل، أَرادت بالحر والبرد الكناية عن الأَذى، فالحرّ عن قليله والبرد عن كثيره؛ ومنه حديث حُذَيفة في غزوة الخَنْدَق: فلما أَخبرتُه خَبَرَ القوم وقَرَرْتُ قَرِرْتُ، أَي لما سكنتُ وجَدْتُ مَسَّ البرد.
      وفي حديث عبد الملك بن عُمَيْر:لَقُرْصٌ بُرِّيٌّ بأَبْطَحَ قُرِّيٍّ؛ قال ابن الأَثير: سئل شمر عن هذا فقال: لا أَعرفه إِلا أَن يكون من القُرِّ البرد.
      وقال اللحياني: قَرَّ يومُنا يَقُرُّ، ويَقَرُّ لغة قليلة.
      والقُرارة: ما بقي في القِدْرِ بعد الغَرْفِ منها.
      وقَرَّ القِدْرَ يَقُرُّها قَرًّا: فَرَّغَ ما فيها من الطبيخ وصب فيها ماء بارداً كيلا تحترق.
      والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ، كلّه: اسم ذلك الماء.
      وكلُّ ما لَزِقَ بأَسفل القِدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ محترق أَو سمن أَو غيره: قُرّة وقُرارة وقُرُرَة، بضم القاف والراء،وقُرَرة، وتَقَرَّرَها واقْتَرَّها: أَخذها وائْتَدَمَ بها.
      يقال: قد اقْتَرَّتِ القِدْرُ وقد قَرَرْتُها إِذا طبخت فيها حتى يَلْصَقَ بأَسفلها،وأَقْرَرْتها إِذا نزعت ما فيها مما لَصِقَ بها؛ عن أَبي زيد.
      والقَرُّ: صبُّ الماء دَفْعَة واحدة.
      وتَقَرَّرتِ الإِبلُ: صَبَّتْ بولها على أَرجلها.
      وتَقَرَّرَت: أَكلت اليَبِسَ فتَخَثَّرت أَبوالُها.
      والاقْتِرار: أَي تأْكل الناقةُ اليبيسَ والحِبَّةَ فَيَتَعَقَّدَ عليها الشحمُ فتبول في رجليها من خُثُورة بولها.
      ويقال: تَقَرَّرت الإِبل في أَسْؤُقها، وقَرّت تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: حتى إِذا قَرَّتْ ولمّا تَقْرِرِ،وجَهَرَت آجِنَةً، لم تَجْهَرِ ويروى أَجِنَّةً.
      وجَهَرَتْ: كَسَحَتْ.
      وآجنة: متغيرة، ومن رواه أَجِنَّةَ أَراد أَمْواهاً مندفنة، على التشبيه بأَجنَّة الحوامل.
      وقَرَّرت الناقةُ ببولها تَقْريراً إِذا رمت به قُرَّةً بعد قُرَّةٍ أَي دُفْعَةً بعد دُفْعة خاثراً من أَكل الحِبّة؛ قال الراجز: يُنْشِقْنَه فَضْفاضَ بَوْلٍ كالصَّبَرْ،في مُنْخُرَيْه، قُرَراً بَعْدَ قُرَرْ قرراً بعد قرر أَي حُسْوَة بعد حُسْوَة ونَشْقَةً بعد نَشْقة.
      ابن الأَعرابي: إِذا لَقِحَت الناقة فهي مُقِرٌّ وقارِحٌ، وقيل: إِن الاقْترارَ السِّمنُ، تقول: اقْتَرَّتِ الناقةُ سَمِنَتْ؛

      وأَنشد لأَبي ذؤيب الهذلي يصف ظبية: به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلاهما،فقد مارَ فيها نَسْؤُها واقترارُها نسؤها: بَدْءُ سمنها، وذلك إِنما يكون في أَوّل الربيع إِذا أَكلت الرُّطْبَ، واقترارُها: نهاية سمنها، وذلك إِنما يكون إِذا أَكلت اليبيس وبُزُور الصحراء فعَقَّدَتْ عليها الشحم.
      وقَرَّ الكلامَ والحديث في أُذنه يَقُرُّه قَرّاً: فَرَّغه وصَبَّه فيها، وقيل هو إِذا سارَّه.
      ابن الأَعرابي: القَرُّ تَرْدِيدُك الكلام في أُذن الأَبكم حتى يفهمه.
      شمر: قَرَرْتُ الكلامَ في أُذنه أَقُرُّه قَرّاً،وهو أَن تضع فاك على أُذنه فتجهر بكلامك كما يُفعل بالأَصم، والأَمر: قُرَّ.
      ويقال: أَقْرَرْتُ الكلامَ لفلان إِقراراً أَي بينته حتى عرفه.
      وفي حديث استراق السمع: يأْتي الشيطانُ فَيَتَسَمَّعُ الكلمةَ فيأْتي بها إِلى الكاهن فَيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها، وفي رواية: فيَقْذفها في أُذن وَلِيِّه كقَرِّ الدجاجة؛ القَرُّ: ترديدك الكلام في أُذن المخاطَب حتى يفهمه.
      وقَرُّ الدجاجة: صوتُها إِذا قطعته، يقال: قَرَّتْ تَقِرُّ قَرّاً وقَرِيراً، فإِن رَدَّدَتْه قلت: قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً، ويروى: كقَزِّ الزجاجة، بالزاي، أَي كصوتها إِذا صُبَّ فيها الماء.
      وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال: تنزل الملائكة في العَنانِ وهي السحابُ فيتحدثون ما علموا به مما لم ينزل من الأَمر، فيأْتي الشيطان فيستمع فيسمع الكلمة فيأْتي بها إِلى الكاهن فيُقِرُّها في أُذنه كما تُقَرُّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة كِذْبةٍ.
      والقَرُّ: الفَرُّوج.
      واقْتَرَّ بالماء البارد: اغتسل.
      والقَرُورُ: الماء البارد يُغْتَسل به.
      واقْتَرَرْتُ بالقَرُور: اغتسلت به.
      وقَرَّ عليه الماءَ يَقُرُّه: صبه.
      والقَرُّ: مصدر قَرَّ عليه دَلْوَ ماء يَقُرُّها قَرّاً، وقَرَرْتُ على رأْسه دلواً من ماء بارد أَي صببته.
      والقُرّ، بالضم: القَرار في المكان، تقول منه قَرِرْتُ بالمكان، بالكسر،أَقَرُّ قَراراً وقَرَرْتُ أَيضاً، بالفتح، أَقِرُّ قراراً وقُروراً،وقَرَّ بالمكان يَقِرُّ ويَقَرُّ، والأُولى أَعلى؛ قال ابن سيده: أَعني أَن فَعَلَ يَفْعِلُ ههنا أَكثر من فَعَلَ يَفْعَلُ قَراراً وقُروراً وقَرّاً وتَقْرارةً وتَقِرَّة، والأَخيرة شاذة؛ واسْتَقَرَّ وتَقارَّ واقْتَرَّه فيه وعليه وقَرَّره وأَقَرَّه في مكانه فاستقرَّ.
      وفلان ما يَتَقارُّ في مكانه أَي ما يستقرّ.
      وفي حديث أَبي موسى: أُقِرَّت الصلاة بالبر والزكاة؟، وروي: قَرَّتْ أَي اسْتَقَرَّت معهما وقُرِنت بهما، يعني أَن الصلاة مقرونة بالبر، وهو الصدق وجماع الخير، وأَنها مقرونة بالزكاة في القرآن مذكورة معها.
      وفي حديث أَبي ذر: فلم أَتَقارَّ أَن قمتُ أَي لم أَلْبَثْ،وأَصله أَتَقارَر، فأُدغمت الراء في الراء.
      وفي حديث نائل مولى عثمان: قلنا لرَباح ابن المُغْتَرِف: غَنِّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل الحَضَر المستقرِّين في منازلهم لا غِناءَ أَهل البَدْو الذين لا يزالون متنقلين.
      الليث: أَقْرَرْتُ الشيء في مَقَرِّه ليَقِرّ.
      وفلان قارٌّ: ساكنٌ،وما يَتَقَارُّ في مكانه.
      وقوله تعالى: ولكم في الأَرض مُسْتَقَرّ؛ أَي قَرار وثبوت.
      وقوله تعالى: لكل نَبَإِ مُسْتَقَرّ؛ أَي لكل ما أُنبأْتكم عن الله عز وجل غاية ونهاية ترونه في الدنيا والآخرة.
      والشمسُ تجري لمُسْتَقَرٍّ لها؛ أَي لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاًّ وقيل لأَجَلٍ قُدِّر لها.
      وقوله تعالى: وقَرْنَ وقِرْنَ، هو كقولك ظَلْنَ وظِلْنَ؛ فقَرْنَ على أَقْرَرْنَ كظَلْنَ على أَظْلَلْنَ وقِرنَ على أَقْرَرنَ كظِلْنَ على أَظْلَلنَ.
      وقال الفراء: قِرْنَ في بيوتكنَّ؛ هو من الوَقار.
      وقرأَ عاصم وأَهل المدينة: وقَرْن في بيوتكن؛ قال ولا يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى أَنهم إِنما أَرادوا: واقْرَرْنَ في بيوتكن، فحذف الراء الأُولى وحُوّلت فتحتها في القاف، كما، قالوا: هل أَحَسْتَ صاحِبَك، وكما يقال فَظِلْتم،يريد فَظَلِلْتُمْ؛ قال: ومن العرب من يقول: واقْرِرْنَ في بيوتكن، فإِن، قال قائل: وقِرْن، يريد واقْرِرْنَ فتُحَوَّلُ كسرة الراء إِذا أُسقطت إِلى القاف، كان وجهاً؛ قال: ولم نجد ذلك في الوجهين مستعملاً في كلام العرب إِلا في فعَلْتم وفَعَلْتَ وفَعَلْنَ، فأَما في الأَمر والنهي والمستقبل فلا، إِلا أَنه جوّز ذلك لأَن اللام في النسوة ساكنة في فَعَلْن ويَفْعَلن فجاز ذلك؛ قال: وقد، قال أَعرابي من بني نُمَيْر: يَنْحِطْنَ من الجبل،يريد ينْحَطِطْنَ، فهذا يُقَوِّي ذلك.
      وقال أَبو الهيثم: وقِرْنَ في بيوتكن، عندي من القَرارِ، وكذلك من قرأَ: وقَرْنَ، فهو من القَرارِ، وقال: قَرَرْتُ بالمكان أَقِرُّ وقَرَرْتُ أَقَرُّ.
      وقارّه مُقارَّةً أَي قَرّ معه وسَكَنَ.
      وفي حديث ابن مسعود: قارُّوا الصلاةَ،هو من القَرارِ لا من الوَقارِ، ومعناه السكون، أَي اسكنوا فيها ولا تتحرّكوا ولا تَعْبَثُوا، وهو تَفَاعُلٌ، من القَرارِ.
      وتَقْرِيرُ الإِنسان بالشيء: جعلُه في قَراره؛ وقَرَّرْتُ عنده الخبر حتى اسْتَقَرَّ.
      والقَرُور من النساء: التي تَقَِرّ لما يُصْنَعُ بها لا تَرُدّ المُقَبِّلَ والمُراوِِدَ؛ عن اللحياني، كأَنها تَقِرُّ وتسكن ولا تَنْفِرُ من الرِّيبَة.
      والقَرْقَرُ: القاعُ الأَمْلَسُ، وقيل: المستوي الأَملس الذي لا شيء فيه.
      والقَرارة والقَرارُ: ما قَرَّ فيه الماء.
      والقَرارُ والقَرارةُ من الأَرض: المطمئن المستقرّ، وقيل: هو القاعُ المستدير، وقال أَبو حنيفة: القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الماء فاستقَرّ فيه، قال: وهي من مكارم الأَرض إِذا كانت سُهولةٌ.
      وفي حديث ابن عباس وذكر علّياً فقال: عِلْمِي إِلى علمه كالقَرارة في المُثْعَنْجَرِ؛ القَرارةُ المطمئن من الأَرض وما يستقرّ فيه ماء المطر، وجمعها القَرارُ.
      وفي حديث يحيى بن يَعْمَر: ولحقت طائفةٌ بقَرارِ الأَودية.
      وفي حديث الزكاة: بُطِحَ له بِقاعٍ قَرْقَرٍ؛ هو المكان المستوي.
      وفي حديث عمر: كنت زَميلَه في غَزْوة قَرقَرةِِ الكُدْرِ؛ هي غزوة معروفة، والكُدْرُ: ماء لبني سليم: والقَرْقَرُ: الأَرض المستوية، وقيل: إِن أَصل الكُدْرِ طير غُبْرٌ سمي الموضعُ أَو الماء بها؛ وقول أَبي ذؤيب: بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ واهٍ، فأَثْجَمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ
      ، قال الأَصمعي: القَرارُ ههنا جمع قَرارةٍ؛ قال ابن سيده: وإِنما حمل الأَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف الجمع إِلى الجمع، أَلا ترى أَن قراراً ههنا لو كان واحداً فيكون من باب سَلٍّ وسَلَّة لأَضاف مفرداً إِلى جمعف وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر.
      ابن شميل: بُطونُ الأَرض قَرارُها لأَن الماء يستقرّ فيها.
      ويقال: القَرار مُسْتَقَرُّ الماء في الروضة.
      ابن الأَعرابي: المَقَرَّةُ الحوض الكبير يجمع فيه الماء، والقَرارة القاعُ المستدير، والقَرْقَرة الأَرض الملساء ليست بجِدِّ واسعةٍ، فإِذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا قَرْقَرٌ؛ وقال عبيد: تُرْخِي مَرابِعَها في قَرْقَرٍ ضاحِي
      ، قال: والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ سواء.
      وقال ابن أَحمر: القَرْقَرة وسطُ القاع ووسطُ الغائط المكانُ الأَجْرَدُ منه لا شجر فيه ولا دَفَّ ولا حجارة، إِنما هي طين ليست بجبل ولا قُفٍّ، وعَرْضُها نحو من عشرة أَذراع أَو أَقل، وكذلك طولها؛ وقوله عز وجل: ذاتِ قَرارٍ ومَعِينٍ؛ هو المكان المطمئن الذي يستقرّ فيه الماء.
      ويقال للروضة المنخفضة: القَرارة.
      وصار الأَمر إِلى قَراره ومُسْتَقَرِّه: تَناهَى وثبت.
      وقولهم عند شدّة تصيبهم: صابتْ بقُرٍّ أَي صارت الشدّةُ إِلى قَرارها،وربما، قالوا: وَقَعَت بقُرٍّ، وقال ثعلب: معناه وقعت في الموضع الذي ينبغي.
      أَبو عبيد في باب الشدّة: صابتْ بقُرٍّ إِذا نزلت بهم شدّة، قال: وإِنما هو مَثَل.
      الأَصمعي: وقع الأَمرُ بقُرِّه أَي بمُسْتَقَرّه؛ وأَنشد:لعَمْرُكَ، ما قَلْبي على أَهله بحُرّ،ولا مُقْصِرٍ، يوماً، فيأْتيَني بقُرّْ أَي بمُسْتَقَرّه؛ وقال عَدِيُّ بنُ زيد: تُرَجِّيها، وقد وقَعَتْ بقُرٍّ،كما تَرْجُو أَصاغِرَها عَتِيبُ ويقال للثائر إِذا صادفَ ثَأْرَه: وقَعْتَ بقُرِّكَ أَي صادَفَ فؤادُك ما كان مُتَطَلِّعاً إِليه فتَقَرّ؛ قال الشَّمَّاخ: كأَنها وابنَ أَيامٍ تُؤَبِّنُه،من قُرَّةِ العَْنِ، مُجْتابا دَيابُوذِ أَي كأَنهما من رضاهما بمرتعهما وترك الاستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ فهما مسروران به؛ قال المنذريّ: فعُرِضَ هذا القولُ على ثعلب فقال هذا الكلام أَي سَكَّنَ اللهُ عينَه بالنظر إِلى ما يحب.
      ويقال للرجل: قَرْقارِ أَي قِرَّ واسكنْ.
      قال ابن سيده: وقَرَّتْ عينُه تَقَرّ؛ هذه أَعلى عن ثعلب، أَعني فَعِلَتْ تَفْعَلُ، وقَرَّت تَقِرُّ قَرَّة وقُرَّةً؛ الأَخيرة عن ثعلب، وقال: هي مصدر، وقُرُوراً، وهي ضدُّ سَخِنتْ، قال: ولذلك اختار بعضهم أَن يكون قَرَّت فَعِلَت ليجيء بها على بناء ضدّها، قال: واختلفوا في اشتقاق ذلك فقال بعضهم: معناه بَرَدَتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور دَمْعَةً باردةً وللحزن دمعة حارة، وقيل: هو من القَرارِ، أَي رأَت ما كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت.
      وأَقَرَّ اللهُ عينَه وبعينه، وقيل: أَعطاه حتى تَقَرَّ فلا تَطْمَحَ إِلى من هو فوقه، ويقال: حتى تَبْرُدَ ولا تَسْخَنَ، وقال بعضهم: قَرَّت عينُه مأْخوذ من القَرُور، وهو الدمع البارد يخرج مع الفرح، وقيل: هو من القَرارِ، وهو الهُدُوءُ، وقال الأَصمعي: أَبرد اللهُ دَمْعَتَه لأَن دَمْعَة السرور باردة.
      وأَقَرَّ الله عينه: مشتق من القَرُور، وهو الماء البارد، وقيل: أَقَرَّ اللهُ عينك أَي صادفت ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِلى غيره، ورضي أَبو العباس هذا القول واختاره، وقال أَبو طالب: أَقرَّ الله عينه أَنام الله عينه، والمعنى صادف سروراً يذهب سهره فينام؛

      وأَنشد: أَقَرَّ به مواليك العُيونا أَي نامت عيونهم لما ظَفِرُوا بما أَرادوا.
      وقوله تعالى: فكلي واشربي وقَرِّي عَيناً؛ قال الفراء: جاء في التفسير أَي طيبي نفساً، قال: وإِنما نصبت العين لأَن الفعل كان لها فصيرته للمرأَة، معناه لِتَقَرَّ عينُك،فإِذا حُوِّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب الفعل على التفسير.
      وعين قَرِيرةٌ: قارَّة، وقُرَّتُها: ما قَرَّت به.
      والقُرَّةُ: كل شيء قَرَّت به عينك، والقُرَّةُ: مصدر قَرَّت العين قُرَّةً.
      وفي التنزيل العزيز: فلا تعلم نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّةِ أَعْيُنٍ؛ وقرأَ أَبو هريرة: من قُرَّاتِ أَعْيُن، ورواه عن النبي،صلى الله عليه وسلم.
      وفي حديث الاستسقاء: لو رآك لقَرَّتْ عيناه أَي لَسُرَّ بذلك وفَرِحَ، قال: وحقيقته أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَةَ عينيه لأَن دمعة الفرح باردة، وقيل: أَقَرَّ الله عينك أَي بَلَّغَك أُمْنِيَّتك حتى تَرْضَى نَفْسُك وتَسْكُنَ عَيْنُك فلا تَسْتَشْرِفَ إِلى غيره؛ ورجل قَرِيرُ العين وقَرِرْتُ به عيناً فأَنا أَقَرُّ وقَرَرْتُ أَقِرُّ وقَرِرْتُ في الموضع مثلها.
      ويومُ القَرِّ: اليوم الذي يلي عيد النحر لأَن الناس يَقِرُّونَ في منازلهم، وقيل: لأَنهم يَقِرُّون بمنًى؛ عن كراع، أَي يسكنون ويقيمون.
      وفي الحديث: أَفضلُ الأَيام عند الله يومُ النحر ثم يوم القَرِّ؛ قال أَبو عبيد: أَراد بيوم القَرِّ الغَدَ من يوم النحر، وهو حادي عشر ذي الحجة، سمي يومَ القَرِّ لأَن أَهل المَوْسِمِ يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر في تعب من الحج، فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرُّوا بمنًى فسمي يومَ القَرِّ؛ ومنه حديث عثمان: أَقِرُّوا الأَنفس حتى تَزْهَقَ أَي سَكِّنوا الذبائح حتى تُفارقها أَرواحها ولا تُعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها.
      وفي حديث البُراق: أَنه استصعبَ ثم ارْفَضَّ وأَقَرَّ أَي سكن وانقاد.
      ومَقَرُّ الرحم: آخِرُها، ومُسْتَقَرُّ الحَمْل منه.
      وقوله تعالى: فمستقرٌّ ومستودع؛ أَي فلكم في الأَرحام مستقر ولكم في الأَصلاب مستودع،وقرئ: فمستقِرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ أَي مستقرّ في الرحم، وقيل: مستقرّ في الدنيا موجود، ومستودعَ في الأَصلاب لم يخلق بَعْدُ؛ وقال الليث: المستقر ما ولد من الخلق وظهر على الأَرض، والمستودَع ما في الأَرحام، وقيل: مستقرّها في الأَصلاب ومستودعها في الأَرحام، وسيأْتي ذكر ذلك مستوفى في حرف العين، إِن شاءَ الله تعالى، وقيل: مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومستودَع في الثَّرَى.
      والقارورة: واحدة القَوارير من الزُّجاج، والعرب تسمي المرأَة القارورة وتكني عنها بها.
      والقارُورُ: ما قَرَّ فيه الشرابُ وغيره، وقيل: لا يكون إِلا من الزجاج خاصة.
      وقوله تعالى: قَوارِيرَ قواريرَ من فضة؛ قال بعض أَهل العلم: معناه أَوانيَ زُجاج في بياض الفضة وصفاء القوارير.
      قال ابن سيده: وهذا حسن، فأَما من أَلحق الأَلف في قوارير الأَخيرة فإِنه زاد الأَلف لتَعْدِلَ رؤوس الآي.
      والقارورة: حَدَقة العين، على التشبيه بالقارورة من الزجاج لصفائها وأَن المتأَمّل يرى شخصه فيها؛ قال رؤبة: قد قَدَحَتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبا قارورةُ العينِ، فصارتْ وَقْبا ابن الأَعرابي: القَوارِيرُ شجر يشبه الدُّلْبَ تُعمل منه الرِّحالُ والموائد.
      وفي الحديث: أَن النبي،صلى الله عليه وسلم، قال لأَنْجَشةَ وهو يَحْدُو بالنساء: رِفْقاً بالقَوارير؛ أَراد،صلى الله عليه وسلم، بالقوارير النساء، شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد، والقواريرُ من الزُّجاج يُسْرِع إِليها الكسر ولا تقبل الجَبْرَ، وكان أَنْجَشَةُ يحدو بهن رِكابَهُنَّ ويرتجز بنسيب الشعر والرجز وراءهن، فلم يُؤْمَنْ أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو يَقَعَ في قلوبهن حُداؤه،فأَمر أَنجشَةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَبْوَتِهن إِلى غير الجميل،وقيل: أَراد أَن الإِبل إِذا سمعت الحُداء أَسرعت في المشي واشتدت فأَزعجت الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك لأَن النساء يضعفن عن شدة الحركة.
      وواحدةُ القوارير: قارورةٌ، سميت بها لاستقرار الشراب فيها.
      وفي حديث عليّ: ما أَصَبْتُ مُنْذُ وَلِيتُ عملي إِلا هذه القُوَيْرِيرةَ أَهداها إِليّ الدِّهْقانُ؛ هي تصغير قارورة.
      وروي عن الحُطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب في أَهله فسمع شُبَّانَهم يَتَغَنَّوْنَ فقال: أَغْنُوا أَغانيَّ شُبَّانِكم فإِن الغِناء رُقْيَةُ الزنا.
      وسمع سليمانُ ابن عبد الملك غِناءَ راكب ليلاً، وهو في مِضْرَبٍ له، فبعث إِليه من يُحْضِرُه وأَمر أَن يُخْصَى وقال: ما تسمع أُنثى غِناءه إِلا صَبَتْ إِليه؛ قال: وما شَبَّهْتُه إِلا بالفحل يُرْسَلُ في الإِبل يُهَدِّرُ فيهن فيَضْبَعُهنّ.
      والاقْترارُ: تتبع ما في بطن الوادي من باقي الرُّطْبِ، وذلك إِذا هاجت الأَرض ويَبِستْ مُتونُها.
      والاقترارُ: استقرارُ ماء الفحل في رحم الناقة؛ قال أَبو ذؤيب: فقد مار فيها نسؤها واقترارها
      ، قال ابن سيده: ولا أَعرف مثل هذا، اللهم إِلا أَن يكون مصدراً وإِلا فهو غريب ظريف، وإِنما عبر بذلك عنه أَبو عبيد ولم يكن له بمثل هذا علم، والصحيح أَن الاقترار تَتَبُّعُها في بطون الأَوْدِية النباتَ الذي لم تصبه الشمس.
      والاقترارُ: الشِّبَعُ.
      وأَقَرَّت الناقةُ: ثبت حملها.
      واقْتَرَّ ماءُ الفحل في الرحم أَي استقرَّ.
      أَبو زيد: اقترارُ ماء الفحل في الرحم أَن تبولَ في رجليها، وذلك من خُثورة البول بما جرى في لحمها.
      تقول: قد اقْتَرَّت، وقد اقْتَرَّ المالُ إثذا شَبِعَ.
      يقال ذلك في الناس وغيرهم.
      وناقة مُقِرٌّ: عَقَّدَتْ ماء الفحل فأَمسكته في رحمها ولم تُلْقِه.
      والإِقرارُ: الإِذعانُ للحق والاعترافُ به.
      أَقَرَّ بالحق أَي اعترف به.
      وقد قَرَّرَه عليه وقَرَّره بالحق غيرُه حتى أَقَرَّ.
      والقَرُّ: مَرْكَبٌ للرجال بين الرَّحْل والسَّرْج، وقيل: القَرُّ الهَوْدَجُ؛

      وأَنشد: كالقَرِّ ناسَتْ فوقَه الجَزاجِزُ وقال امرؤ القيس: فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ، تَخْفِقُ أَكفاني وقيل: القَرُّ مَرْكَبٌ للنساء.
      والقَرارُ: الغنم عامَّةً؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: أَسْرَعْت في قَرارِ،كأَنما ضِرارِي أَرَدْتِ يا جَعارِ وخصَّ ثعلبٌ به الضأْنَ.
      وقال الأَصمعي: القَرارُ والقَرارةُ النَّقَدُ،وهو ضربٌ من الغَنَمِ قصار الأَرْجُل قِباح الوجوه.
      الأَصمعي: القَرار النَّقَدُ من الشاء وهي صغارٌ، وأَجودُ الصوف صوف النَّقَدِ؛

      وأَنشد لعلقمة بن عبدة: والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبونَ به،على نِقادَتِه، وافٍ ومَجْلُومُ أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا.
      والقُرَرُ: الحَسا، واحدتها قُرَّة؛ حكاها أَبو حنيفة؛ قال ابن سيده: ولا أَدري أَيَّ الحَسا عنى أَحَسَا الماء أَم غيره من الشراب.
      وطَوَى الثَّوْبَ على قَرِّه: كقولك على غَرّه أَي على كَسْرِه، والقَرُّ والغَرُّ والمَقَرُّ: كَسْرُ طَيِّ الثوب.
      والمَقَرّ: موضعٌ وسطَ كاظمةَ،وبه قبر غالب أَبي الفرزدق وقبر امرأَة جرير؛ قال الراعي: فصَبَّحْنَ المَقَرَّ، وهنّ خُوصٌ،على رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحارا وقيل: المَقَرُّ ثنيةُ كاظِمةَ.
      وقال خالدُ بن جَبَلَة: زعم النُّمَيْرِي أَن المَقَرّ جبل لبني تميم.
      وقَرَّتِ الدَّجاجةُ تَقِرّ قَرًّا وقَرِيراً: قَطَعتْ صوتَها وقَرْقَرَتْ رَدَّدَتْ صوتَها؛ حكاه ابن سيده عن الهروي في الغريبين.
      والقِرِّيَّة: الحَوْصلة مثل الجِرِّيَّة.
      والقَرُّ: الفَرُّوجةُ؛ قال ابن أَحمر: كالقَرِّ بين قَوادِمٍ زُعْرِ
      ، قال ابن بري: هذا العَجُزُ مُغَيَّر، قال: وصواب إِنشاد البيت على ما روته الرواة في شعره: حَلَقَتْ بنو غَزْوانَ جُؤْجُؤَه والرأْسَ، غيرَ قَنازِعٍ زُعْرِ فَيَظَلُّ دَفَّاه له حَرَساً،ويَظَلُّ يُلْجِئُه إِلى النَّحْرِ
      ، قال هذا يصف ظليماً.
      وبنو غزوان: حيّ من الجن، يريد أَن جُؤْجُؤَ هذا الظليم أَجربُ وأَن رأْسه أَقرع، والزُّعْرُ: القليلة الشعر.
      ودَفَّاه: جناحاه، والهاء في له ضمير البيض، أَي يجعل جناجيه حرساً لبيضه ويضمه إِلى نحره، وهو معنى قوله يلجئه إِلى النحر.
      وقُرَّى وقُرَّانُ: موضعان.
      والقَرْقَرة: الضحك إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ.
      والقَرْقَرة: الهدير، والجمع القَراقِرُ.
      والقَرْقَرة: دُعاء الإِبل، والإِنْقاضُ: دعاء الشاء والحمير؛ قال شِظَاظٌ: رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بعد القَرْقَره أَي سبيتها فحوّلتها إِلى ما لم تعرفه.
      وقَرْقَر البعيرُ قَرْقَرة: هَدَر، وذلك إِذا هَدَلَ صوتَه ورَجَّع، والاسم القَرْقارُ.
      يقال: بعير قَرْقارُ الهَدِير صافي الصوت في هَديرِه؛ قال حُمَيدٌ: جاءت بها الوُرَّادُ يَحْجِزُ بينَها سُدًى، بين قَرْقارِ الهَدِير، وأَعْجَما وقولهم: قَرْقارِ، بُنِيَ على الكسر وهو معدول، قال: ولم يسمع العدل من الرباعي إِلا في عَرْعارِ وقَرْقارِ؛ قال أَبو النجم العِجْلِيُّ: حتى إِذا كان على مَطارِ يُمناه، واليُسْرى على الثَّرْثارِ
      ، قالت له ريحُ الصَّبا: قَرْقارِ،واخْتَلَطَ المعروفُ بالإِنْكارِ يريد:، قالت لسحاب قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك.
      ومَطارِ والثَّرْثارُ: موضعان؛ يقول: حتى إِذا صار يُمْنى السحاب على مَطارِ ويُسْراه على الثَّرْثارِ، قالت له ريح الصَّبا: صُبَّ ما عندك من الماء مقترناً بصوت الرعد، وهو قَرْقَرَته، والمعنى ضربته ريح الصَّبا فدَرَّ لها، فكأَنها
      ، قالت له وإِن كانت لا تقول.
      وقوله: واختلط المعروف بالإِنكار أَي اختلط ما عرف من الدار بما أُنكر أَي جَلَّلَ الأَرضَ كلَّها المطرُ فلم يعرف منها المكان المعروف من غيره.
      والقَرْقَرة: نوع من الضحك، وجعلوا حكاية صوت الريح قَرْقاراً.
      وفي الحديث: لا بأْس بالتبسم ما لم يُقَرْقِرْ؛ القَرْقَرة: الضحك لعالي.
      والقَرْقَرة: لقب سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن المنذر.
      والقَرْقَرة: من أَصوات الحمام، وقد قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً وقَرْقَرِيراً نادرٌ؛ قال ابن جني: القَرْقِيرُ فَعْلِيلٌ، جعله رُباعيّاً، والقَرْقارَة: إِناء، سيت بذلك لقَرْقَرَتها.
      وقَرْقَرَ الشرابُ في حلقه: صَوَّت.
      وقَرْقَرَ بطنُه صَوَّت.
      قال شمر: القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن، والقَرْقَرة نحو القَهْقهة، والقَرْقَرة قَرْقَرةُ الحمام إِذا هَدَر، والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا هَدَر، وهو القَرْقَرِيرُ.
      ورجل قُرارِيٌّ: جَهيرُ الصوت؛

      وأَنشد: قد كان هَدَّاراً قُراقِرِيَّا والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ: الحَسَنُ الصوت؛ قال: فيها عِشاشُ الهُدْهُدِ القُراقِر ومنه: حادٍ قُراقِرٌ وقُراقِرِيٌّ جيد الصوت من القَرْقَرة؛ قال الراجز: أَصْبَح صَوْتُ عامِرٍ صَئِيَّا،من بعدِ ما كان قُراقِرِيّا،فمن يُنادي بعدَك المَطِيّاف والقُراقِرُ: فرس عامر بن قيس؛ قال: وكانَ حدَّاءً قُراقِرِيَّا والقَرارِيُّ: الحَضَريّ الذي لا يَنْتَجِعُ يكون من أَهل الأَمصار،وقيل: إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ.
      والقَرارِيُّ: الخَيَّاط؛ قال الأَعشى: يَشُقُّ الأُمُورَ ويَجْتابُها كشَقِّ القَرارِيِّ ثوبَ الرَّدَنْ
      ، قال: يريد الخَيَّاطَ؛ وقد جعله الراعي قَصَّاباً فقال: ودَارِيٍّ سَلَخْتُ الجِلْدَ عنه،كما سَلَخ القَرارِيُّ الإِهابا ابن الأَعرابي: يقال للخياط القَرارِيُّ والفُضُولِيُّ، وهو البَيطَرُ والشَّاصِرُ.
      والقُرْقُورُ: ضرب من السفن، وقيل: هي السفينة العظيمة أَو الطويلة، والقُرْقُورُ من أَطول السفن، وجمعه قَراقير؛ ومنه قول النابغة: قَراقِيرُ النَّبيطِ على التِّلالِ وفي حديث صاحب الأُخْدُودِ: اذْهَبُوا فاحْمِلُوه في قُرْقُورٍ؛ قال: هو السفينة العظيمة.
      وفي الحديث: فإِذا دَخَلَ أَهل الجنةِ الجنةَ ركب شهداءُ البحر في قَراقيرَ من دُرّ.
      وفي حديث موسى، عليه السلام: رَكِبُوا القَراقِيرَ حتى أَتوا آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُوتِ موسى.
      وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَرَوْرى وقُرَّان وقُراقِريّ: مواضع كلها بأَعيانها معروفة.
      وقُرَّانُ: قرية باليمامة ذات نخل وسُيُوحٍ جاريةٍ؛ قال علقمة:سُلاءَة كَعصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَها ذُو فِيئَةٍ، من نَوى قُرَّانَ، مَعْجومُ ابن سيده: قُراقِرُ وقَرْقَرى، على فَعْلَلى، موضعان، وقيل: قُراقِرُ،على فُعالل، بضم القاف، اسم ماء بعينه، ومنه غَزَاةُ قُراقِر؛ قال الشاعر:وَهُمْ ضَرَبُوا بالحِنْوِ، حِنْوِ قُراقِرٍ،مُقَدِّمَةَ الهامُرْزِ حَتَّى تَوَلَّتِ
      ، قال ابن بري: البيت للأَعشى، وصواب إِنشاده: هُمُ ضربوا؛ وقبله: فِدًى لبني دُهْلِ بنِ شَيْبانَ ناقَتِي،وراكبُها يومَ اللقاء، وقَلَّتِ
      ، قال: هذا يذكِّر فعل بني ذهل يوم ذي قار وجعل النصر لهم خاصة دون بني بكر بن وائل.
      والهامُرْزُ: رجل من العجم، وهو قائد من قُوَّاد كِسْرى.
      وقُراقِرُ: خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار، والضمير في قلت يعود على الفدية أَي قَلَّ لهم أَن أَفديهم بنفسي وناقتي.
      وفي الحديث ذكر قُراقِرَ، بضم القاف الأُولى، وهي مفازة في طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد،وهي بفتح القاف، موضع من أَعراض المدينة لآل الحسن بن عليّ، عليهما السلام.
      والقَرْقَرُ: الظهر.
      وفي الحديث: ركب أَتاناً عليها قَرْصَف لم يبق منه إِلا قَرْقَرُها أَي ظهرها.
      والقَرْقَرَةُ: جلدة الوجه.
      وفي الحديث: فإِذا قُرِّبُ المُهْلُ منه سَقَطَتْ قَرْقَرَةُ وجهه؛ حكاه ابن سيده عن الغريبين للهروي.
      قَرقَرَةُ وجهه أَي جلدته.
      والقَرْقَرُ من لباس النساء، شبهت بشرة الوجه به، وقيل: إِنما هي رَقْرَقَةُ وجهه، وهو ما تَرَقْرَقَ من محاسنه.
      ويروى: فَرْوَةُ وجهه، بالفاء؛ وقال الزمخشري: أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه، ومنه قيل للصحراء البارزة: قَرْقَرٌ.
      والقَرْقَرُ والقَرْقَرَةُ: أَرض مطمئنة لينة.
      والقَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ؛ قال لبيد: وجَوارِنٌ بيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ،يَعْدُو عليها، القَرَّتَيْنِ، غُلامُ الجَوارِنُ: الدروع.
      ابن السكيت: فلان يأْتي فلاناً القَرَّتين أَي يأْتيه بالغداة والعَشِيّ.
      وأَيوب بن القِرِّيَّةِ: أَحدُ الفصحاء.
      والقُرَّةُ: الضِّفْدَعَة وقُرَّانُ: اسم رجل.
      وقُرَّانُ في شعر أَبي ذؤيب: اسم وادٍ.
      ابن الأَعرابي: القُرَيْرَةُ تصغير القُرَّة، وهي ناقة تؤْخذ من المَغْنَم قبل قسمة الغنائم فتنحر وتُصْلَح ويأْكلها الناس يقال لها قُرَّة العين.
      يقال ابن الكلبي: عُيِّرَتْ هَوازِنُ وبنو أَسد بأَكل القُرَّة، وذلك أَن أَهل اليمن كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بمنًى وَضَع كلُّ رجل على رأْسه قُبْضَةَ دقيق فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويجعلون ذلك الدقيق صدقة فكان ناس من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيرمون الشعر وينتفعون بالدقيق؛ وأَنشد لمعاوية بن أَبي معاوية الجَرْمي: أَلم تَرَ جَرْماً أَنْجَدَتْ وأَبوكُمُ،مع الشَّعْرِ، في قَصِّ المُلَبّدِ، سارِعُ إِذا قُرَّةٌ جاءت يقولُ: أُصِبْ بها سِوى القَمْلِ، إِني من هَوازِنَ ضارِعُ التهذيب: الليث: العرب تخرج من آخر حروف من الكلمة حرفاً مثلها، كما
      ، قالوا: رَمادٌ رَمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشِيشٌ، وفلان دَخيلُ فلان ودُخْلُله، والياء في رِعْشِيشٍ مَدَّة، فإِن جعلتَ مكانها أَلفاً أَو واواً جاز؛ وأَنشد يصف إِبلاً وشُرْبَها: كأَنَّ صَوْتَ جَرْعِهِنّ المُنْحَدِرْ صَوْتُ شِقِرَّاقٍ، إِذا، قال: قِرِرْ فأَظهر حرفي التضعيف، فإِذا صَرَّفوا ذلك في الفعل، قالوا: قَرْقَرَ فيظهرون حرف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، كما، قالوا صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً، وإِذا خفف الراء وأَظهر الحرفين جميعاً تحوّل الصوت من المد إِلى الترجيع فضوعف، لأَن الترجيع يُضاعَفُ كله في تصريف الفعل إِذا رجع الصائت، قالوا: صَرْصَر وصَلْصَل، على توهم المدّ في حال، والترجيع في حال.
      التهذيب: واد قَرِقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَقُوْسٌ أَي أَملس، والقَرَق المصدر.
      ويقال للسفينة: القُرْقُور والصُّرْصُور.
      "
  15. قور (المعجم لسان العرب)
    • "قارَ الرجلُ يَقُورُ: مَشَى على أَطراف قدميه ليُخْفِيَ مَشْيَه؛

      قال: زَحَفْتُ إِليها، بَعْدَما كنتُ مُزْمِعاً على صَرْمِها، وانْسَبْتُ بالليلِ قائِرا وقارَ القانصُ الصيدَ يَقُورُه قَوْراً: خَتَله.
      والقارَةُ: الجُبَيْلُ الصغير، وقال اللحياني: هو الجُبَيْلُ الصغير المُنْقَطع عن الجبال.
      والقارَةُ: الصخرة السوداء، وقيل: هي الصخرة العظيمة،وهي أَصغر من الجبل، وقيل: هي الجبيل الصغير الأَسود المنفردُ شِبْهُ الأَكَمَة.
      وفي الحديث: صَعِدَ قارَةَ الجبل، كأَنه أَراد جبلاً صغيراً فوق الجبل، كما يقال صَعِدَ قُنَّةَ الجبل أَي أَعلاه.
      ابن شميل: القارَةُ جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ مَلْمُومٌ طويل في السماء لا يَقُودُ في الأَرض كأَنه جُثْوَةٌ، وهو عَظِيمٌ مُسْتَدِير.
      والقارَةُ: الأَكَمَةُ؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيّ: هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعلى ذي القُورْ؟ قد دَرَسَتْ، غَيْرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ، مَرُوحٍ مَمْطُورْ،أَزْمانَ عَيْناءُ سُرُورُ المَسْرُورْ قوله: بأَعلى ذي القور أَي بأَعلى المكان الذي بالقور، وقوله: قد درست غير رماد مكفور أَي دَرَسَتْ مَعالِمُ الدار إِلا رماداً مكفوراً، وهو الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ فغطاه وكَفَره، وقوله: مكتئب اللون يريد أَنه يَضْرِبُ إِلى السواد كما يكونُ وَجْهُ الكئيب، ومَروحٌ: أَصابته الريح، وممطور: أَصابه المطر، وعيناء مبتدأٌ وسُرور المَسْرورِ خبره، والجملة في موضع خفض بإِضافة أَزمان إِليها، والمعنى: هل تعرف الدار في الزمان الذي كانت فيه عيناء سُرور من رآها وأَحبهاف والقارَةُ: الحَرَّةُ، وهي أَرض ذات حجارة سود، والجمع قاراتٌ وقارٌ وقُورٌ وقِيرانٌ.
      وفي الحديث: فله مِثْلُ قُورِ حِسْمَى؛ وفي قَصِيد كعب: وقد تَلَفَّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ وفي حديث أُم زرع: على رأْسِ قُورٍ وَعْثٍ.
      قال الليث: القُورُ جمع القارة والقِيرانُ جمعُ القارَة، وهي الأَصاغر من الجبال والأَعاظم من الآكام، وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة.
      ودار قَوْراءُ: واسعة الجوف.
      والقار: القطيع الضخم من الإِبل.
      والقارُ أَيضاً: اسم للإِبل، قال الأَغْلَبُ العِجْلي: ما إِن رأَينا مَلِكاً أَغارا أَكثَرَ منه قِرَةً وقارا،وفارِساً يَسْتَلِبُ الهِجارا القِرَة والقارُ: الغنم.
      والهِجار: طَوْقُ المَلِكِ، بلغة حِمْيَر؛ قال ابن سيده: وهذا كله بالواو لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَكثر من انقلابها عن الياء.
      وقارَ الشيءَ قَوْراً وقَوَّرَه: قطع من وَسَطه خرفاً مستديراً.
      وقَوَّرَ الجَيْبَ: فعل به مثل ذلك.
      الجوهري: قَوَّرَه واقْتَوَره واقْتاره كله بمعنى قطعه.
      وفي حديث الاستسقاء: فتَقَوَّرَ السحابُ أَي تَقَطَّع وتَفَرَّقَ فِرَقاً مستديرة؛ ومنه قُوارَةُ القميص والجَيْبِ والبِطِّيخ.
      وفي حديث معاوية: في فِنائِه أَعْنُزٌ دَرُّهُن غُبْرٌ يُحْلَبْنَ في مثل قُوارَةِ حافِر البعير أَي ما استدار من باطن حافره يعني صِغَرَ المِحْلَب وضِيقَه، وصفه باللُّؤم والفقر واستعار للبعير حافراً مجازاً،وإِنما يقال له خف.
      والقُوارَة: ما قُوِّرَ من الثوب وغيره، وخص اللحياني به قُوارةَ الأَديم.
      وفي أَمثال العرب: قَوِّرِي والْطُفي؛ إِنما يقوله الذي يُرْكَبُ بالظُّلْم فيسأَل صاحبه فيقول: ارْفُقْ أَبْقِ أَحْسِنْ؛ التهذيب:، قال هذا المثل رجل كان لامرأَته خِدْنٌ فطلب إِليها أَن تتخذ له شِراكَيْن من شَرَجِ اسْتِ زوجها، قال: ففَظِعَتْ بذلك فأَب أَن يَرْضَى دون فعل ما سأَلها،فنظرت فلم تجد لها وجهاً ترجو به السبيل إِليه إِلا بفساد ابن لها،فَعَمَدَتْ فعَصَبَتْ على مبَالِه عَقَبَةً فأَخْفَتْها فعَسُرَ عليه البولُ فاستغاث بالبكاء، فسأَلها أَبوه عَمَّ أَبكاه، فقالت: أَخذه الأُسْرُ وقد نُعِتَ له دواؤه، فقال: وما هو؟ فقالت: طَرِيدَةٌ تُقَدُّ له من شَرَجِ اسْتِك، فاستعظم ذلك والصبي يَتَضَوَّرُ، فلما رأَى ذلك نَجِعَ لها به وقال لها: قَوِّرِي والْطُفي، فقطعتْ منه طَرِيدةً تَرْضِيَةً لخليلها، ولم تَنْظُرْ سَدادَ بَعْلِها وأَطلقت عن الصبي وسَلَّمَتِ الطَّريدةَ إِلى خليلها؛ يقال ذلك عند الأَمر بالاسْتِبْقاءِ من الغَرِير أَو عند المَرْزِئة في سُوء التدبير وطَلَبِ ما لا يُوصَلُ إِليه.
      وقارَ المرأَة: خَتَنها، وهو من ذلك؛ قال جرير: تَفَلَّقَ عن أَنْفِ الفَرَزْدَقِ عارِدٌ،له فَضَلاتٌ لم يَجِدْ من يَقُورُها والقارَة: الدُّبَّةُ.
      والقارَةُ: قومٌ رُماة من العرب.
      وفي المثل: قد أَنْصَفَ القارَةَ مَنْ راماها.
      وقارَةُ: قبيلة وهم عَضَلٌ والدِّيشُ ابنا الهُونِ بن خُزَيْمَةَ من كِنانَةَ، سُمُّوا قارَةً لاجتماعهم والْتِفافِهم لما أَراد ابن الشَّدَّاخ أَن يُفَرِّقَهم في بني كنانة؛ قال شاعرهم:دَعَوْنا قارَةً لا تُنْفِرُونا،فَنُجْفِلَ مثلَ إِجْفالِ الظَّلِيمِ وهم رُماةٌ.
      وفي حديث الهجرة: حتى إذا بَلَغَ بَرْكَ الغَِمَادِ لقيه ابن الدَّغِنَةِ وهو سَيِّدُ القارة؛ وفي التهذيب وغيره: وكانوا رُماةَ الحَدَقِ في الجاهلية وهم اليوم في اليمن ينسبون إلى أَسْدٍ، والنسبة إِليهم قارِيٌّ، وزعموا أَن رجلين التقيا: أَحدهما قارِيٌّ والآخر أَسْدِيّ،فقال القارِيّ: إن شئتَ صارعتُك وإِن شئتَ سابقتُك وإِن شئتَ راميتُك: فقال: اخْتَرْتُ المُراماةَ، فقال القارِيُّ: أَنْصَفْتَني؛

      وأَنشد: قد أَنْصَفَ القارَةَ من راماها،إِنَّا، إِذا ما فِئَةٌ نَلْقاها،نَرُدُّ أُولاها على أُخْراها ثم انتزع له سهماً فَشَكَّ فُؤادَه؛ وقيل: القارَةُ في هذا المثل الدُّبَّةُ، وذكر ابن بري، قال: بعض أَهل اللغة إِنما قيل: «أَنْصَفَ القارَةَ من راماها» لحرب كانت بين قريش وبين بكر بن عبد مناة بن كنانة، قال: وكانت القارَةُ مع قريش فلما التقى الفريقان راماهم الآخرون حين رَمَتْهُم القارَةُ، فقيل: قد أَنصفكم هؤلاء الذين ساوَوْكم في العمل الذي هو صناعَتُكم، وأَراد الشَّدَّاخُ أَن يُفَرِّق القارَةَ في قبائل كنانة فأَبَوْا،وقيل في مثلٍ: لا يَفْطُنُ الدُّبُّ الحجارَة.
      ابن الأَعرابي: القَيِّرُ الأُسْوارُ من الرُّماةِ الحاذقُ، من قارَ يَقُور.
      ويقال: قُرْتُ خُفَّ البعير قَوْراً واقْتَرْتُه إِذا قَوَّرْتَه،وقُرْتُ البطيخة قَوَّرتها.
      والقُوارَة: مشتقة من قُوارَة الأَدِيم والقِرْطاس، وهو ما قَوَّرْتَ من وسطه ورَمَيْتَ ما حَوالَيْه كقُوارة الجَيْب إِذا قَوَّرْته وقُرْتَه.
      والقُوارة أَيضاً: اسم لما قطعت من جوانب الشيء المُقَوَّر.
      وكل شيء قطعت من وسطه خرقاً مستديراً، فقد قَوَّرْتَه.
      والاقْورارُ: تَشَنُّجُ الجلد وانحناءُ الصلب هُزالاً وكِبَراً.
      واقْوَرَّ الجلدُ اقوراراً: تَشَنَّجَ؛ كما، قال رُؤبةُ بن العَجَّاج: وانْعاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ،بعد اقْورارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ ‏

      يقال: ‏عُجْتُه فانعاج أَي عطفته فانعطف.
      والشظيف من الشجر: الذي لم يَجِدْ رِيَّه فصَلُبَ وفيه نُدُوَّةٌ.
      والتَّشَنُّنُ: هو الإِخلاقُ، ومنه الشَّنَّةُ القِرْبةُ البالية؛ وناقة مُقوَرَّةٌ وقد اقْوَرَّ جلدُها وانحنَت وهُزِلَتْ.
      وفي حديث الصدقة: ولا مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ؛ الاقْوِرارُ: الاسترخاء في الجُلُود، والأَلْياطُ: جمعُ لِيطٍ، وهو قشر العُودِ،شبهه بالجلد لالتزاقه باللحم؛ أَراد غير مسترخية الجلود لهُزالها.
      وفي حديث أَبي سعيد: كجلد البعير المُقْوَرِّ.
      واقْتَرْتُ حديثَ القوم إذا بَحَثْتَ عنه.
      وتَقَوَّرَ الليلُ إِذا تَهَوَّرَ؛ قال ذو الرمة: حتى تَرَى أَعْجازَه تَقَوَّرُ أَي تَذْهَبُ وتُدْبِرُ.
      وانقارتِ الرَّكِيَّة انْقِياراً إِذا تَهَدَّمتِ؛ قال الأَزهري: وهو مأَخوذ من قولك قُرْتُه فانْقارَ؛ قال الهُذَلي:جادَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الريحُ، وانْقارَ به العَرْضُ ولم يَشْمَلِ أَراد: كأَنَّ عَرْضَ السحاب انْقارَ أَي وقعت منه قطعة لكثرة انصباب الماء، وأَصله من قُرْتُ عَيْنَه إِذا قلعتها.
      والقَوَرُ: العَوَرُ، وقد قُرْتُ فلاناً فقأْت عينه، وتَقَوَّرَتِ الحيةُ إذا تَثَنَّت؛ قال الشاعر يصف حية: تَسْرِي إلى الصَّوْتِ، والظلماءُ داجِنَةٌ،تَقَوُّرَ السِّيْلِ لاقى الحَيْدَ فاطَّلَعا وانْقارَتِ البئرُ: انهدمت.
      ويومُ ذي قارٍ: يومٌ لبني شَيْبانَ وكان أَبْرَوِيزُ أَغْزاهُمْ جيشاً فظَفِرَتْ بنو شيبان، وهو أَول يوم انتصرت فيه العرب من العجم.
      وفلانٌ ابنُ عبدٍ القاريُّ: منسوب إلى القارَة، وعبد مُنَوَّنٌ ولا يضاف.
      والاقْورِارُ: الضُّمْرُ والتَّغيُّر، وهو أَيضاً السِّمَنُ ضِدٌّ؛ قال:قَرَّبْنَ مُقْوَرّاً كأَنَّ وَضِينَهُ بِنِيقٍ، إذا ما رامَه العُقْرَ أَحْجَما والقَوْرُ: الحَبْلُ الجَيِّدُ الحديثُ من القطن؛ حكاه أَبو حنيفة وقال مرة: هو من القطن ما زرع من عامه.
      ولقيت منه الأَقْوَرِينَ والأَمَرِّينَ والبُرَحِينَ والأَقْوَرِيَّاتِ: وهي الدواهي العظام؛ قال نَهارُ ابن تَوْسِعَةَ: وكنا، قَبْلَ مُلْكِ بني سُلَيْمٍ،نَسُومُهُمُ الدَّواهِي الأَقْوَرِينا والقُورُ: الترابُ المجتمع.
      وقَوْرانُ: موضع.
      الليث القارِيَةُ طائر من السُّودانِيَّاتِ أَكْثَرُ ما تأْكل العِنَبُ والزيتونُ، وجمعها قَوارِي، سميت قارِيَةً لسَوادها؛ قال أَبو منصور: هذا غَلط، لو كان كما، قال سميت قارِيةً لسوادها تشبيهاً بالقارِ لقيل قارِيَّة، بتشديد الياء، كما، قالوا عارِيَّةٌ من أَعار يُعير، وهي عند العرب قاريَةٌ، بتخفيف الياء.
      وروي عن الكسائي: القارِيَةُ طير خُضْر، وهي التي تُدْعَى القَوارِيرَ.
      قال: والقَرِيِّ أَولُ طير قُطُوعاً، خُضْرٌ سودُ المناقير طِوالُها أَضْخَمُ من الخُطَّافِ، وروى أَبو حاتم عن الأَصمعي: القارِيَةُ طير أَخضر وليس بالطائر الذي نعرف نحن، وقال ابن الأَعرابي: القارِيَةُ طائر مشؤوم عند العرب، وهو الشِّقِرَّاق.
      واقْوَرَّت الأَرضُ اقْوِراراً إذا ذهب نباتها.
      وجاءت الإِبل مُقْوَرَّة أَي شاسِفَةً؛

      وأَنشد: ثم قَفَلْنَ قَفَلاً مُقْوَرّا قَفَلْنَ أَي ضَمَرْنَ ويَبِسْنَ؛ قال أَبو وَجْزةَ يصف ناقة قد ضَمُرَتْ: كأَنما اقْوَرَّ في أَنْساعِها لَهَقٌ مُرَمَّعٌ، بسوادِ الليلِ، مَكْحُولُ والمُقْوَرُّ أَيضاً من الخيل: الضامر؛ قال بشر: يُضَمَّرُ بالأَصائِل فهو نَهْدٌ أَقَبُّ مُقَلَّصٌ، فيه اقْوِرارُ"
  16. وقر (المعجم لسان العرب)
    • "الوَقْرُ: ثِقَلٌ في الأُذن، بالفتح، وقيل: هو أَن يذهب السمع كله، والثِّقَلُ أَخَفُّ من ذلك.
      وقد وَقِرَتْ أُذنه، بالكسر، تَوْقَرُ وقْراً أَي صَمَّتْ، ووَقَرَتْ وَقْراً.
      قال الجوهري: قياس مصدره التحريك إِلا أَنه جاء بالتسكين، وهو موقور، ووَقَرَها الله يَقِرُها وَقْراً؛ ابن السكيت: يقال منه وُقِرَتْ أُذُنُه على ما لم يسم فاعله تُوقَرُ وَقْراً،بالسكون، فهي موقورة، ويقال: اللهم قِرْ أُذُنَه.
      قال الله تعالى: وفي آذاننا وَقْرٌ.
      وفي حديث علي، عليه السلام: تَسْمَعُ به بعد الوَقْرَةِ؛ هي المرّة من الوَقْرِ، بفتح الواو: ثِقَلُ السمع.
      والوِقْرُ: بالكسر: الثِّقْلُ يحمل على ظهر أَو على رأْس.
      يقال: جاء يحمل وِقْرَه، وقيل: الوِقَرُ الحِمْل الثقيل، وعَمَّ بعضهم به الثقيل والخفيف وما بينهما، وجمعه أَوقارٌ.
      وقد أَوقَرَ بعيرَه وأَوْقَرَ الدابة إِيقاراً وقِرَةً شديدةً، الأَخيرة شاذة، ودابَّةٌ وَقْرَى: مُوقَرَةٌ؛ قال النابغة الجعدي: كما حُلَّ عن وَقْرَى، وقد عَضَّ حِنْوُها بغارِبها حتى أَرادَ ليَجْزِل؟

      ‏قال ابن سيده: أَرى وَقْرَى مصدراً على فَعْلى كحَلْقى وعَقْرَى،وأَراد: حُلَّ عن ذات وَقْرَى، فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه.
      قال: وأَكثر ما استعمل الوِقْرُ في حِمل البغل والحمار والوَسْقُ في حمل البعير.
      وفي حديث عمر والمجوس: فأَلْقَوْا وِقْرَ بَغْلٍ أَو بغلين من الوَرِقِ؛ الوِقْرُ، بكسر الواو: الحِمْلُ يريد حمل بغل أَو حملين أَخِلَّةً من الفضة كانوا يأْكلون بها الطعام فأَعْطَوْها ليُمَكَّنُوا من عادتهم في الزَّمْزَمَةِ؛ ومنه الحديث: لعله أَوقَرَ راحلته ذهباً أَي حَمَّلَها وِقْراً.
      ورجل مُوقَرٌ: ذو وِقْرٍ؛

      أَنشد ثعلب: لقد جَعَلَتْ تَبْدُو شَواكِلُ منكما،كأَنَّكما بي مُوقَرانِ من الجَمْرِ وامرأَةٌ مُوقَرَةٌ: ذاتُ وِقْرٍ.
      الفراء: امرأَة مُوقَرَة، بفتح القاف،إِذا حملت حملاً ثقيلاً.
      وأَوْقَرَتِ النخلةُ أَي كَثُرَ حَمْلُها؛ ونخلة مُوقِرَة ومُوقِرٌ وموقَرة ومُوقَر ومِيقار؛

      قال: من كُلِّ بائنة تَبِينُ عُذُوقُها منها، وخاصِبَةٍ لها مِيقار؟

      ‏قال الجوهري: نخلة مُوقَرٌ على غير القياس لأَن الفعل ليس للنخلة،وإِنما قيل مُوقِر، بكسر القاف، على قياس قولك امرأَة حامل لأَن حمل الشجر مشبه بحمل النساء، فأَما موقَر، بالفتح، فشاذ، قد روي في قول لبيد يصف نخلاً:عَصَبٌ كَوارِعُ في خَليج مُحَلِّمٍ حَمَلَتْ، فمنها موقَر مَكْمُومُ والجمع مَواقِر؛ وأَما قول قُطْبَة بن الخضراء من بني القَيْنِ: لمن ظُعُنٌ تَطالَعُ من سِتارِ،مع الإِشْراقِ، كالنَّخْلِ الوِقار؟

      ‏قال ابن سيده: ما أَدري ما واحده، قال: ولعله قَدَّرَ نخلة واقِراً أَو وَقِيراً فجاء به عليه.
      واسْتَوْقَرَ وِقْرَه طعاماً: أَخذه.
      واسْتَوْقَرَ إِذا حَمَلَ حِمْلاً ثقيلاً.
      واسْتَوْقَرَتِ الإِبلُ: سمنت وحملت الشُّحُوم؛

      قال: كأَنها من بُدُنٍ واسْتِيقارْ دَبَّتْ عليها عَرِماتُ الأَنْبارْ وقوله عز وجل: فالحاملاتِ وِقْراً، يعني السحاب يحمل الماء الذي أَوْقَرها.
      والوَقار: الحلم والرَّزَانة؛ وَقَرَ يَقِرُ وَقاراً ووَقارَةً ووَقَرَ قِرَةً وتَوَقَّرَ واتَّقَرَ: تَرَزَّنَ.
      وفي الحديث: لم يَسْبِقْكم أَبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكنه بشيء وَقَرَ في القلب، وفي رواية: لِسِرٍّ وقَرَ في صدره أَي سكن فيه وثبت من الوَقارِ والحلم والرزانة، وقد وَقَرَ يَقِرُ وَقاراً؛ والتَّيْقُور: فَيْعُول منه، وقيل: لغة في التَّوْقِير، قال: والتيقور الوَقارُ وأَصله وَيْقُور، قلبت الواو تاء؛ قال العجاج:فإِن يكن أَمْسى البِلى تَيْقُوري أَي أَمسى وَقاري، ويروى: فإِن أَكن أُمْسي البِلى تَيْقُوري وفي يكن على هذا ضمير الشأْن والحديث، والتاء فيه مبدلة من واو، قيل: كان في الأَصل وَيْقُوراً فأَبدل الواو تاء حمله على فَيْعُول، ويقال حمله على تفعول، مثل التَّذْنُوب ونحوه، فكره الواو مع الواو، فأَبدلها تاء لئلا يشتبه بفَوْعُول فيخالف البناء، أَلا ترى أَنهم أَبدلوا الواو حين أَعربوا فقالوا نَيْروزٌ؟ ورجل وَقارٌ ووَقُورٌ ووَقَرٌ (* قوله « ثبت إذا ما صيح إلخ» استشهد به الجوهري على أن وقر فيه فعل حيث، قال ووقر الرجل إذا ثبت يقر وقاراً وقرة فهو وقور، قال العجاج: «ثبت إذا ما صيح بالقوم وقر».) قوله ثبت أَي هو ثبت الجنان في الحرب وموضع الخوف.
      ووَقَرَ الرجل من الوَقار يَقِرُ، فهو وَقُورٌ، ووَقُرَ يَوْقُرُ،ومَرَةٌ وَقُورٌ.
      ووَقَرَ وَقْراً: جلس.
      وقوله تعالى: وَقِرْنَ في بيوتكن،قيل: هو من الوَقارِ، وقيل: هو من الجلوس، وقد قلنا إِنه من باب قَرَّ يَقِرُّ ويَقَرُّ، وعللناه في موضعه من المضاعف.
      الأَصمعي: يقال وَقَرَ يَقِرُ وَقاراً إِذا سكن.
      قال الأَزهري: والأَمْرُ قِرْ، ومنه قوله تعالى: وقِرْنَ في بيوتكن.
      قال: وَوَقُرَ يَوْقُرُ والأَمر منه اوْقُرْ، وقرئ: وقَرْنَ، بالفتح، فهذا من القَرار كأَنه يريد اقْرَرْنَ، فتحذف الراء الأُولى للتخفيف وتلقى فتحتها على القاف، ويستغنى عن الأَلف بحركة ما بعدها،ويحتمل قراءة من قرأَ بالكسر أَيضاً أَن يكون من اقْرِرْنَ، بكسر الراء، على هذا كما قرئ فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ، بفح الظاء وكسرها، وهو من شواذ التخفيف.
      ووَقَّرَ الرجلَ: بحَّلَهُ.
      وتُعَزِّرُوه وتُوَقِّرُوه؛ والتوقير: التعظيم والتَّرْزِينُ.
      التهذيب: وأَما قوله تعالى: ما لكم لا تَرْجُونَ لله وقاراً؛ فإِن الفرّاء، قال: ما لكم لا تخافون لله عظمة.
      ووَقَّرْتُ الرجل إِذا عظمته.
      وفي التنزيل العزيز: وتعزروه وتوقروه.
      والوَقار: السكينة والوَداعَةُ.
      ورجل وَقُورٌ ووقارٌ ومُتَوَقِّر: ذو حلم ورَزانَة.
      ووَقَّر الدابة: سَكَّنَها؛

      قال: يَكادُ يَنْسَلُّ من التَّصْدِيرِ على مُدَالاتِيَ والتَّوْقِيرِ والوَقْرُ: الصَّدْعُ في الساق.
      والوقْرُ والوَقْرَةُ: كالوَكْتَةِ أَو الهَزْمَةِ تكون في الحجر أَو العين أَو الحافر أَو العظم، والوَقْرَةُ أَعظم من الوَكْتَةِ.
      الجوهري: الوَقْرَةُ أَن يصيب الحافرَ حَجَرٌ أَو غيره فيَنْكُبَه، تقول منه: وَقِرَت الدابةُ، بالكسر، وأَوْقَرَها الله مثلَ رَهِصَتْ وأَرْهَصَها الله؛ قال العجاج: وَأْباً حَمَتْ نُسُورُه الأَوْقارا

      ويقال في الصبر على المصيبة: كانتْ وَقْرَةً في صَخْرة يعني ثَلْمَةً وهَزْمَةً أَي أَنه احتمل المصيبة ولم تؤثر فيه إِلا مثلَ تلك الهزمة في الصخرة.
      ابن سيده: وقد وُقِرَ العظمُ وَقْراً، فهو موقور ووقِير.
      ورجل وَقِير: به وَقرة في عظمه أَي هَزْمَة؛

      أَنشد ابن الأعرابي: حَياء لنَفْسي أَن أُرى مُتَخَشِّعاً لوَقْرَةِ دَهْرٍ يَسْتَكِينُ وَقِيرُها لِوَقْرَةِ دَهْرٍ أَي لخَطْبٍ شديد أُتَيَفَّنُ في حالة كالوَقْرَةِ في العظْمِ.
      الأَصمعي: يقال ضربه ضربة وَقَرَتْ في عظمه أَي هَزَمَتْ،وكَلَّمته كلمةً وَقَرَتْ في أُذنه أَي ثبتت.
      والوَقْرَةُ تصيب الحافر، وهي أَن تَهْزِمَ العظمَ.
      والوَقْرُ في العظم: شيء من الكسر، وهو الهَزْمُ،وربما كُسِرَتْ يَدُ الرجل أَو رجلُه إِذا كان بها وَقْرٌ ثم تُجْبَرُ فهو أَصلب لها، والوَقْرُ لا يزال واهِناً أَبداً.
      وَوقَرْتُ العظم أَقِرُه وقْراً: صَدَعْتُه؛ قال الأَعشى: يا دَهْرُ، قد أَكْثَرْتَ فَجْعَتَنا بِسَراتِنا، ووَقَرْتَ في العَظْمِ والوَقير والوَقِيرَةُ: النُّقْرَةُ العظيمة في الصخرة تُمْسِكُ الماء،وفي التهذيب: النقرة في الصخرة العظيمة تمسك الماء، وفي الصحاح: نقرة في الجبل عظيمة.
      وفي الحديث: التَّعَلُّمُ في الصِّبا كالوَقْرَةِ في الحجر؛ الوَقْرَةُ: النقرة في الصخرة، أَراد أَنه يثبت في القلب ثبات هذه النُّقْرَةِ في الحجر.
      ابن سيده: تَرَكَ فلان قِرَةً أَي عِيالاً، وإِنه عليه لَقِرَةٌ أَي عيال، وما علي منك قِرَةٌ أَي ثِقَلٌ؛

      قال: لما رأَتْ حَلِيلَتي عَيْنَيَّه،ولِمَّتي كأَنها حَلِيَّه تقولُ: هذا قِرَةٌ عَلَيَّه،يا ليتني بالبَحْرِ أَو بِلِيَّه والقِرَةُ والوَقِيرُ: الصغار من الشاء، وقيل: القِرَةُ الشاء والمال.
      والوَقِير: الغنم، وفي المحكم: الضخم من الغنم؛ قال اللحياني: زعموا أَنها خمسمائة، وقيل: هي الغنم عامة؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول جرير: كأَنَّ سَليطاً في جَواشِنِها الحَصى،إِذا حَلَّ بين الأَمْلَحَيْنِ وََقِيرُها وقيل: هي غنم أَهل السواد، وقيل: إِذا كان فيها كلابها ورُعاؤُها فهي وَقِير؛ قال ذو الرمة يصف بقرة الوحش: مُوَلَّعَةً خَنْساءَ ليستْ بِنَعجَةٍ،يُدَمِّنُ أَجوافَ المِياه وَقِيرُها وكذلك القِرَةُ، والهاء عوض الواو؛ وقال الأَغلب العجلي: ما إِنْ رأَينا مَلِكاً أَغارا،أَكثَرَ منه قِرَةً وقار؟

      ‏قال الرَّمادي: دخلت على الأَصمعي في مرضه الذي مات فيه فقلت: يا أَبا سعيد ما الوَقِير؟ فأَجابني بضعف صوت فقال: الوَقِيرُ الغنم بكلبها وحمارها وراعيها، لا يكون وَقِيراً إِلا كذلك.
      وفي حديث طَهْفَةَ: ووَقِير كثيرُ الرَّسَلِ؛ الوَقِيرُ: الغَنَمُ، وقيل: أَصحابها، وقيل: القطيع من الضأْن خاصة، وقيل: الغنم والكلاب والرُّعاءُ جميعاً، أَي أَنها كثيرة الإِرْسال في المَرْعى.
      والوَقَرِيُّ: راعي الوَقِير، نسب على غير قياس؛ قال الكميت: ولا وَقَرِيِّينَ في ثَلَّةٍ،يُجاوِبُ فيها الثُّؤَاجُ اليُعارا ‏

      ويروى: ‏ولا قَرَوِيِّينَ، نسبة إِلى القرية التي هي المصر.
      التهذيب: والوَقِيرُ الجماعة من الناس وغيرهم.
      ورجل مُوَقَّر أَي مُجَرَّبٌ، ورجل مُوَقَّر إِذا وقَّحَتْه الأُمورُ واستمر عليها.
      وقد وَقَّرَتني الأَسفار أَي صَلَّبَتْني ومَرَّنَتْني عليها؛ قال ساعدة الهذلي يصف شهدة: أُتِيحَ لها شَتْنُ البَراثِنِ مُكْزَمٌ،أَخُو حُزَنٍ قد وَقَّرَتْه كُلُومُها لها: للنخل.
      مكزم قصير.
      حُزَنٌ من الأَرض: واحدتها حُزْنَةٌ.
      وفقير وَقِيرٌ: جعل آخره عماداً لأَوّله، ويقال: يعني به ذِلَّته مَهانته كما أَن الوقير صغار الشاء؛ قال أَبو النجم: نَبحَ كِلاب الشاءِ عن وَقِيرِها وقال ابن سيده: يُشَبَّه بصغار الشاءِ في مَهانته، وقيل: هو الذي قد أَوْقَرَه الدِّيْنُ أَي أَثقله، وقيل: هو من الوَقْرِ الذي هو الكسر، وقيل هو إِتباع.
      وفي صدره وَقْرٌ عليك، بسكون القاف؛ عن اللحياني، والمعروف وَغْرٌ.
      الأَصمعي: بينهم وَقْرَةٌ ووَغْرَةٌ أَي ضِغْنٌ وعداوة.
      وواقِرَةُ والوَقِيرُ: موضعان؛ قال أَبو ذؤيب: فإِنك حَقًّا أَيّ نَظْرَةِ عاشِقٍ نَظَرْتَ، وقُدْسٌ دونَها ووَقِيرُ والمُوَقَّرُ: موضع بالشام؛ قال جرير: أَشاعتْ قُرَيْشٌ للفَرَزْدَقِ خَزْيَةً،وتلك الوُفُودُ النازلونَ المُوَقَّرا"
  17. قَتْرُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ قَتْرُ وتَقْتِيرُ: الرُّمْقَةُ من العَيشِ. قَتَرَ يَقْتُرُ ويَقْتِرُ قَتْراً وقُتُوراً، فهو قاتِرٌ وقَتُورٌ وأقْتَرُ.
      ـ قَتَّرَ عليهم وأقْتَرَ: ضَيَّقَ في النَّفَقَةِ.
      ـ قَتَرُ وقَتَرَةُ وقَتْرَةُ: الغَبَرَةُ،
      ـ قُتَارُ: ريحُ البَخُورِ والقِدْرِ والشِّوَاءِ والعَظْمِ المُحْرَقِ.
      ـ قَتِرَ وقَتَرَ وقَتَّرَ تَقْتِيراً: سَطَعَتْ رائحَتُهُ.
      ـ قَتَّرَ للأَسَدِ تَقْتيراً: وضَعَ له لَحْماً يَجِدُ قُتارَهُ،
      ـ قَتَّرَ لِلوَحْشِ: دَخَّنَ بِأَوْبَارِ الإِبِلِ لِئَلاَّ يَجِدَ ريحَ الصَّائِد،
      ـ قَتَّرَ فلاناً: صَرَعَه على قُتْرَةٍ.
      ـ قَتَّرَ بينهما تَقْتيراً: قارَبَ.
      ـ قُتْرُ وقُتُرُ: الناحِيَةُ، والجانِبُ، ج: أقْتارٌ.
      ـ تَقَتَّرَ: غَضِبَ، وتَنَفَّشَ،
      ـ تَقَتَّرَ للأَمْرِ: تَهَيَّأ له،
      ـ تَقَتَّرَ فُلاناً: حاوَلَ خَتْلَهُ،
      ـ تَقَتَّرَ عنه: تَنَحَّى.
      ـ تَقاتُرُ: التَّخَاتُلُ.
      ـ قَتْرُ وقَتَرُ: القَدْرُ،
      ـ قِتْرُ: نَصْلٌ لِسهامِ الهَدَفِ، أو قَصَبٌ يُرْمَى بها الهَدَفُ.
      ـ قَتِرُ: مُتَكَبِّر.
      ـ قَتِيْرُ: الشَّيْبُّ، أو أولُهُ، ورُؤُوسُ مَساميرِ الدُّرُوعِ.
      ـ قاتِرُ ومُقْتِرُ من الرِّحالِ والسُّرُوجِ: الجَيِّدُ الوُقُوعِ على الظَّهْرِ، أو اللطيفُ منها.
      ـ قُتْرَةُ: ناموسُ الصائِدِ، وقد أقْتَرَ فيها، وكُثْبَةٌ من بَعَرٍ أو حَصًى.
      ـ قَتَرَ الشيءَ: ضَمَّ بعضَه إلى بعضٍ،
      ـ قَتَرَ الدِّرْعَ: جَعَلَ فيها قتِيراً،
      ـ قَتَرَ الشيءَ: لَزِمَهُ، كأَقْتَرَ.
      ـ ابنُ قِتْرَةَ: حَيَّةٌ خبيثَةٌ إلى الصِّغَرِ.
      ـ أبو قِتْرَةَ: إبليسُ، لَعَنَه الله تعالى،
      ـ قِتْرَةُ: عَلَمٌ للشَّيطانِ.
      ـ أقْتَرَ: افْتَقَرَ،
      ـ أقْتَرَتِ المرأةُ: تَبَخَّرَتْ بالعودِ.
      ـ قَتُورُ: البَخيلُ.
      ـ قُتَيْرَةُ: اسمٌ، وأبو قَبيلةٍ من تُجِيبَ، منهم: المُحدِّثانِ محمدُ بنُ رَوْحٍ، والحسنُ بنُ العَلاءِ القُتَيْريانِ.
  18. القُرُّ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ القُرُّ: البَرْدُ، أو يُخَصُّ بالشتاءِ.
      ـ قِرَّةُ: ما أصابَكَ من القُرِّ،
      ـ قُرَّةُ وقَرَّةُ وقِرَّةُ: الضِّفْدِعُ،
      ـ قُرَّةُ: قرية قُرْبَ القَادِسيَّةِ، والدُّفْعَةُ،
      ـ قَرَّرَتِ الناقةُ: رَمَتْ بِبولِها قُرَّةً قُرَّةً.
      ـ قُرَّةُ العَيْنِ: جِرْجِيرُ الماءِ.
      ـ قُرَّ الرجلُ: أصابَهُ القُرُّ. وأقَرَّهُ اللّهُ تعالى، وهو مَقْرُورٌ، ولا تَقُلْ: قَرَّهُ.
      ـ أقَرَّ: دَخَلَ فيه.
      ـ يَوْمٌ مَقْرُورٌ وقَرٌّ: باردٌ. وليلةٌ قَرَّةٌ. وقدْ قَرَّ يَقَرُّ ويَقُرُّ ويَقِرُّ.
      ـ قُرَارةُ: ما بَقِيَ في القِدْرِ، أو ما لَزِقَ بأسفَلِها من مَرَقٍ أو حُطامٍ تابَلٍ وغيرِهِ، كالقُرُورَةِ والقُرَّةِ والقُرُرَةِ والقُرَرَةُ.
      ـ قَرَّ القِدْرَ: صَبَّ فيها ماءً بارداً.
      ـ قُرُورَةُ وقَرَرَةُ وقَرَارَةُ: اسمُ ذلك الماءِ.
      ـ تَقَرَّرَتِ الإِبِلُ: صَبَّتْ بَوْلَها على أرجُلِها، وأكَلَتِ اليَبِيسَ فَتَخَثَّرَتْ أبوالُها.
      ـ قَرَّتْ تَقِرُّ: نَهِلَتْ ولم تَعُلَّ،
      ـ قَرَّتْ الحَيَّةُ قَريراً: صَوَّتَتْ،
      ـ قَرَّتْ عَيْنُهُ تَقَرُّ قَرَّةً وقُرَّةً وقُرُوراً: بَرَدَتْ، وانْقَطَعَ بُكاؤُها، أوْ رَأتْ ما كانَتْ مُتَشَوِّفةً إليه،
      ـ قَرَّتْ الدَّجَاجَةُ تَقِرُّ قَرّاً وقَريراً: قَطَعَتْ صَوْتَها،
      ـ قَرَّ الكلامَ في أُذُنِه قَرّاً: فَرَّغَهُ، أوْ سَارَّهُ،
      ـ قَرَّ عليه الماءَ: صَبَّهُ،
      ـ قَرَّ بالمَكانِ يَقَرُّ قَراراً وقُرُوراً وقَرّاً وتَقِرَّةً: ثَبَتَ، وسَكَنَ، كاسْتَقَرَّ وتَقَارَّ. وأقَرَّهُ فيه وعليه وقَرَّرَهُ.
      ـ قَرُورُ: الماءُ الباردُ، والمرأةُ تَقَرُّ لما يُصْنَعُ بها، لا تَرُدُّ المُقَبِّلَ والمُرَاوِدَ.
      ـ قَرَارُ وقَرَارَةُ: ما قُرَّ فيه، والمُطْمَئِنُّ من الأرضِ، والغَنَمُ، أو يُخَصَّانِ بالضَّأنِ أو النَّقَدِ. وأقَرَّ اللّهُ عَيْنَهُ وبِعَيْنِهِ. وعَيْنٌ قَريرَةٌ وقارَّةٌ.
      ـ قُرَّتُها: ما قَرَّتْ به.
      ـ يَومُ القَرِّ: يَلِي يَومَ النحرِ، لأَنَّهُم يَقَرُّونَ فيه بمنى.
      ـ مَقَرُّ الرَّحِمِ: آخِرُها.
      ـ مُسْتَقَرُّ الحَمْلِ: منه.
      ـ قَارُورَةُ: حَدَقَةُ العَيْنِ، وما قَرَّ فيه الشَّرابُ ونحوُهُ، أو يُخَصُّ بالزُّجَاجِ.
      ـ {قَوَاريرَ مِنْ فِضَّةٍ}: من زُجَاجٍ في بَياضِ الفِضَّةِ، وصَفَاءِ الزُّجَاجِ.
      ـ اقْتِرَارُ: اسْتِقْرَارُ ماءِ الفَحْلِ في رَحِمِ الناقةِ، وتَتَبُّعُ ما في بَطْنِ الوادي من باقي الرُّطْبِ، والشِّبَعُ، والسِّمَنُ، أو نِهايَتُهُ، والائْتِدامُ بالقُرارَةِ، والاغْتِسالُ بالقَرُورِ.
      ـ ناقةٌ مُقِرٌّ: عَقَدَتْ ماءَ الفَحْلِ، فأَمْسَكَتْهُ في رَحِمِها.
      ـ إِقْرارُ: الإِذْعانُ للحَقِّ. وقد قَرَّرَهُ عليه.
      ـ قَرُّ: مَرْكَبٌ للرِّجالِ، والهَوْدَجُ، والفَرُّوجَةُ، وموضع.
      ـ قَرَّتانِ: الغَداةُ والعَشِيُّ.
      ـ قُرَرُ: الحَسا.
      ـ قَرُّ الثَّوْبِ: غَرُّهُ.
      ـ مَقَرُّ: موضع.
      ـ قُرَّى: الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيها، وموضع، أو وادٍ.
      ـ قُرَّانُ: رجلٌ، ووادٍ بين مكةَ والمدينةِ، وقرية باليمامةِ، وقرية قُرْبَ مكةَ بمَرِّ الظَّهْرانِ، وقَصَبَةٌ بِأذْرَبِيجانَ.
      ـ قَرْقَرَةُ: الضَّحِكُ إذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ، وهَدِيرُ البعيرِ، والاسمُ: القَرْقارُ، وصَوْتُ الحَمامِ، كالقَرْقَريرِ، وأرضٌ مُطْمَئِنَّةٌ ليِّنَةٌ، كالقَرْقَرِ، ولَقَبُ سعدٍ هازلِ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
      ـ قَرْقَرَةُ من الوَجْهِ: ظاهرُهُ، أو ما بَدا من مَحاسِنِهِ.
      ـ قَرْقارُ: إناءٌ،
      ـ قَرْقارَةُ: الشِّقْشِقَةُ.
      ـ قُراقِرُ: الحادِي الحَسَنُ الصَّوْتِ، كالقُراقِرِيِّ، وفرسٌ لعامِرِ بنِ قَيْسٍ، وسَيْفُ ابنِ عامِرِ بنِ يزيدَ الكِنانِيِّ، وفرسُ أشْجَعَ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفانَ، وموضع بين الكوفةِ وواسِطَ، وموضع بالسَّماوَةِ، وقاعٌ بالدَّهْناءِ،
      ـ قُراقِرَةُ: الشِّقْشِقَةُ، وماءَةٌ بنَجْدٍ، والكثيرةُ الكلامِ.
      ـ قُراقِرِيُّ: موضع.
      ـ قَراقِرُ: من أعْراضِ المدينةِ.
      ـ قُرْقُورُ: السفينةُ، أو الطويلةُ، أو العظيمةُ.
      ـ قَرْقَرُ: الظَّهْرُ، كالقِرْقِرَّى، والقاعُ الأَمْلَسُ، ولِباسُ المرأةِ،
      ـ قَرْقَرُ من البَلْدَةِ: نَواحِيها الظاهِرَةُ.
      ـ قِرِّيَّةُ: الحَوْصَلَةُ، ولَقَبُ جُماعَةَ بنتِ جُشَمَ أمِّ أيُّوبَ بنِ يزيدَ الفَصيحِ المَعْرُوفِ.
      ـ قَرارِيُّ: الخَيَّاطُ، والقَصَّابُ، والحَضَرِيُّ الذي لا يَنْتَجِعُ، أو كلُّ صانِعٍ.
      ـ قَرْقارِ: اسْتَقِرِّي.
      ـ مَقَرَّةُ: الحَوْضُ الصغيرُ، والجَرَّةُ الصغيرَةُ، يَمانِيَّةٌ.
      ـ قَرارَةُ: القصيرُ، والقاعُ المُسْتَديرُ.
      ـ قَرُورَةُ: الحَقيرُ.
      ـ قَرَوْرَى: الفرسُ المَديدُ الطويلُ القوَائِمِ، وموضع بين الحاجِرِ والنُّقْرَةِ.
      ـ وقَعَتْ بِقُرٍّ: يقالُ عند المُصيبةِ الشديدةِ، أي: صارَتْ في قَرارِها.
      ـ قارَّهُ مُقارَّةً: قَرَّ معه، ومنه قولُ ابنِ مَسعودٍ: قارُّوا الصلاةَ.
      ـ وأقَرَّهُ في مكانِهِ، فاسْتَقَرَّ،
      ـ أقَرَّتِ الناقةُ: ثَبَتَ حَمْلُها.
      ـ تَقَارَّ: اسْتَقَرَّ.
      ـ قَرُوراءُ: موضع.
      ـ قَرارُ: قبيلةٌ باليمنِ، وموضع بالرُّومِ،
      ـ وسَمَّوْا: قُرَّةَ وقُرْقُرٌ وقُرَيْرٌ وقِرَارٌ وقَرَارٌ.
      ـ قُرَارُ: موضع.
  19. فَقْرُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ فَقْرُ وفُقْرُ: ضِدُّ الغِنَى، وقَدْرُهُ أنْ يكونَ له ما يَكْفِي عِيالَه،
      ـ فَقيرُ: مَنْ يَجِدُ القُوتَ، والمِسْكينُ: مَنْ لا شيءَ له،
      ـ فَقيرُ: المُحْتاجُ، والمِسْكينُ: مَنْ أذَلَّهُ الفَقْرُ أو غَيْرُهُ مِن الأَحْوالِ. الشَّافِعيُّ: ‘‘الفُقَرَاءُ: الزَّمْنَى الذينَ لا حِرْفَةَ لَهُم، وأهْلُ الحِرَفِ الذينَ لا تَقَعُ حِرْفَتُهُم من حاجَتِهِم مَوْقِعاً، والمَساكينُ: السُّؤَّالُ مِمَّنْ له حِرْفَةٌ تَقَعُ مَوْقِعاً ولا تُغْنِيهِ وعِيالَهُ’‘.
      ـ فَقيرُ: مَنْ له بُلْغَةٌ، والمِسْكينُ من لا شيءَ له، أو هو أحْسَنُ حالاً مِن الفَقيرِ، أو هُما سَواءٌ. فَقُرَ فَهو فَقيرٌ من فُقَراءَ، وفَقيرَةٌ مِنْ فَقائِرَ، وافْتَقَرَ، وأفْقَرَهُ اللّهُ تعالى.
      ـ سَدَّ اللّهُ مَفَاقِرَهُ: أغْناهُ، وسَدَّ وُجُوهَ فَقْرِهِ.
      ـ فِقْرَةُ وفَقْرَةُ وفَقَارَةُ: ما انْتَضَدَ منْ عِظامِ الصُّلْبِ منْ لَدُنِ الكاهِلِ إلى العَجْبِ، ج: فِقَرٌ وفَقَارٌ وفِقْرَاتٌ وفِقَرَاتٌ.
      ـ فَقيرُ: الكَسيرُ الفَقارِ كالفَقر والمَفْقُور، والبِئْرُ تُغْرَسُ فيها الفَسيلَةُ، ج: فُقُرٌ، وقد فَقَّرَ لَها تَفْقيراً، أوْ هي آبارٌ يَنْفُذُ بَعْضُها إلى بعض، ورَكِيَّة، والمَكانُ السَّهْلُ يُحْفَرُ فيه رَكايَا مُتَنَاسِقَةٌ، وفَمُ القَناةِ.
      ـ فُقَيْرُ: موضع.
      ـ فاقِرَةُ: الدَّاهِيَةُ.
      ـ فَقْرُ: الحَفْرُ، كالتَّفْقيرِ، وثَقْبُ الخَرَزِ للنَّظْم، وحَزُّ أَنْفِ البعيرِ حتى يَخْلُصَ إلى العَظْمِ لِتَذلِيلِهِ، يَفْقِرُ ويَفْقُرُ وهو فَقيرٌ ومَفْقُورٌ، والهَمُّ، ج: فُقُورٌ،
      ـ فُقْرُ: الجانِبُ، ج: فُقَرٌ.
      ـ أفْقَرَكَ الصَّيْدُ: أمْكَنَكَ مِنْ جانِبِهِ،
      ـ أفْقَرَ بَعيرَهُ: أَعَارَكَ ظَهْرَهُ لِلحَمْلِ والرُّكُوبِ، والاسْمُ: الفُقْرَى.
      ـ مُفْقِرُ: القَوِيُّ، والمُهْرُ الذي حانَ له أنْ يُرْكَبَ.
      ـ ذُو الفَقارِ: سَيْفُ العاصِ ابنِ مُنَبِّهٍ قُتلَ يَوْمَ بَدْرٍ كافراً، فَصارَ إلى النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صارَ إلى عليٍّ، ولَقَبُ مَعْشَرِ بنِ عَمْرٍو الهَمْدانِي،
      ـ سَيْفٌ مُفَقَّرٌ: فيه حُزُورٌ مُطْمَئِنَّةٌ عَنْ مَتْنِهِ،
      ـ رَجُلٌ مُفَقَّرٌ: مُجْرٍ لكُلِّ ما أُمِر به.
      ـ فُقْرَةُ: القُرْبُ، يقالُ: هو مِنِّي فُقْرَةً، والحُفْرَةُ، ومَدْخَلُ الرأسِ من القَميصِ،
      ـ فِقْرَةُ: العَلَمُ من جَبَلٍ أوْ هَدَفٍ أو نحوِهِ، وأجْوَدُ بَيْتٍ في القَصيدةِ، والقَراح من الأرضِ لِلزرعِ،
      ـ فَقْرَةُ: نَبْتٌ، ج: فَقْرٌ.
      ـ فَقْرَنُ: سَيْفُ أبي الخَيْرِ بنِ عَمْرٍو الكِنْدِي.
      ـ فَقَارُ: جَبَلٌ.
      ـ فَيْقَرُ: الداهيةُ.
      ـ إِنَّهُ لمُفْقِرٌ لهذا الأَمرِ: مُقْرِنٌ له ضابِطٌ.
      ـ أرضٌ مُتَفَقِّرَةٌ: فيها فُقَرٌ كثيرةٌ: حُفَرٌ.


معنى قرتكم في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: