قَرَشَه يَقْرِشُه قَرْشاً من حَدِّ ضَرَب ويَقْرُشُهُ أيَضْاً من حَدِّ نَصَر : قَطَعَه . وقَرَشَهُ : جَمَعَه من ها هنا وها هنا وضَمَّ بَعْضُهُ إِلى بَعْضٍ قال الفَرّاءُ : ومنه قُرَيْشٌ القَبِيلَةُ وأَبُوهُمُ النَّضْرُ بنُ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ بنِ الْيَاسِ بنِ مُضَرَ فكُلٌّ مَنْ كانَ مِنْ وَلَدِ النَّضْرِ فهُوَ قُرَشِيٌّ دُونَ وَلَدِ كِنَانَةَ وَمَنْ فَوْقَه كَذا في الصّحاح . قُلْتُ : وعِنْدَ أَئِمَّةِ النَّسَبِ كُلُّ مَنْ لَمْ يَلِدْهُ فِهْرٌ فَلَيْسَ بقُرَشِيٍّ قالهُ ابنُ الكَلْبِيِّ وهو المَرْجُوعُ إِلَيْه في هذَا الشّأْنِ لتَجَمُّعِهِمْ في الحَرَمِ مِنْ حَوَالَيْ مَكَّةَ بَعْدَ تَفَرُّقِهِم في البِلاَدِ حينَ غَلَبَ عليها قُصَيٌّ بنُ كِلاَبٍ . ويُقَال تَقَرَّشَ القَوْمُ إِذا اجْتَمَعُوا قالُوا : وبِه سُمِّيَ قُصَيٌّ مُجَمِّعاً . قُلْتُ : وقِيلَ : إِنَّمَا لُقِّبَ قُصَيٌّ مُجَمِّعاً لِجَمْعِه قبائل قُرَيْشٍ بالرِّحْلَتَيْنِ ولِكَوْنِه أَوّلَ مَنْ جَمّعَ يومَ الجُمُعَةِ فخَطَب وفِيه يَقُولُ مَطْرُود بنُ كَعْبٍ الخُزاعِيُّ :
أَبُوكُمْ قُصَيٌّ كَانَ يُدْعَى مُجَمِّعاً ... بِهِ جَمَّعَ اللهُ القَبَائِلِ مِنْ فِهْرِ
أَو لأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَقَرَّشُونَ البِيَاعَاتِ فيَشْتَرُونَهَا أَوْ لأَنَّ النَّضْرَ ابنَ كِنَانَةَ اجْتَمَعَ في ثَوْبِه يَوْماً فقالوا تَقَرَّشَ فغَلَبَ عليه اللَّقَبُ أَوْ لأَنّه جاءَ إِلى قَوْمِه يَوْماً فقالُوا : كأَنَّهُ جَمَلٌ قَرِيشٌ أَيْ شَدِيدٌ فلُقِّبَ به أَوْ لأَنَّ قُصَيَّاً كان يُقَالُ له : القُرِشِيُّ وهُوَ الَّذِي سَمّاهم بِهذا الاسْمِ قالَهُ المُبَرِّدُ ونَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ في مُبْهمِ القُرْآنِ أَوْ لأَنَّهُمْ كَانُوا يُفَتِّشُونَ الحاجَ بالتَّخْفِيفِ جَمْعُ : حاجَةٍ فيَسُدُّونَ خَلَّتَها فمَنْ كان مُحْتَاجاً أَغْنَوْهُ ومَنْ كان عارِياً كَسَوْه ومَنْ كان مُعْدِماً وَاسَوْهُ ومَنْ كانَ طَرِيداً آوَوْه ومَنْ كان خائِفاً حَمَوْه ومَنْ كان ضالاًّ هَدَوْهُ وهذا قَوْلُ مَعْرُوفِ ابنِ خَرَّبُوذَ أَوْ سُمِّيَتْ بمُصَغَّرِ القِرْشِ وهِيَ دَابَّةٌ بَحْرِيَّةٌ تَخَافُهَا دَوَابُّ البَحْرِ كُلُّها وقِيلَ : إِنّهَا سَيِّدةُ الدّوابِّ إِذا دَنَتْ وَقَفَت الدَّوابُّ وإِذا مَشَتْ مَشَتْ وكَذلِكَ قُرَيْشٌ ساداتُ النّاسِ جاهِلِيَّةً وإِسْلاَماً وهذا القَوْلُ نَقَلَه الزًّبَيْرُ بنُ بَكّارٍ بسَنَدِه عن ابنِ عَبّاسٍ وأَنْشَدَ قَوْلَ المُشَمْرِجِ الحِمْيَرِيّ :
وقُرَيْشٌ هِيَ الَّتِي تَسْكُنُ البَحْ ... رَ بِهَا سُمِّيَتْ قُرَيْشٌ قُرَيْشَا أَو سُمِّيَتْ بقُرَيْشِ بنِ مَخْلَدِ ابنِ غالِبِ بنِ فِهْرٍ وكانَ صاحِبَ عِيرِهم فكانُوا يَقُولُون : قَدِمَتْ عِيرُ قُرَيْشٍ وخَرَجَتْ عِيْرُ قُرَيْشٍ فَلُقِّبُوا بِذلِكَ . وقال السُّهَيْلِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - في مُبهَمِ القُرْآنِ في آلِ عِمْران عِنْدَ ذِكْرِ بَدْرٍ - : هُوَ أَبُو بَدْرٍ وهُوَ ابنُ قُرَيْشِ بنِ الحَارِثِ بن يَخْلُدَ بنِ النَّضْرِ وكَانَ قُرَيْشٌ أَبُوهُ دَلِيلاً بَينَ فِهْرِ بنِ مالكٍ في الجاهلية فكانت عِيرُهم إِذا وَرَدَتْ بَدْراً يقال : قد جاءَت عِيرُ قُرَيْشٍ يُضِيفُونَهَا إِلى الرّجُلِ حَتَّى ماتَ وبَقِيَ الاِسْمُ فهذِهِ ثَمانِيَةُ أَوْجُهٍ ذَكَرها في سَبَبِ تَلْقِيبِ النّضْرِ قُرَيْشاً سَبْعَةٌ مِنْهَا نَقَلَها إِبراهِيمُ الحَرْبِيُّ في غَرِيبِ الحَدِيثِ مِنْ تَأْلِيفِه وفاتَهُ ما نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ وغيرُه : سُمِّيَتْ بِذلِكَ لِتَبَحُّرِهَا وتَكَسُّبِهَا وضَرْبِهَا في البِلادِ تَبْتَغِي الرِّزْقَ وقِيلَ : لأَنّهُم كانُوا أَهْلَ تِجَارَةٍ ولَمْ يَكُونوا أَصْحَابَ ضَرْعٍ وزَرْعٍ من قَوْلهم : فلانٌ يَتَقَرَّشُ المالَ أَيْ يَجْمَعُه فَهذِه عَشَرَةُ أَوْجُه والمَشْهُورُ من ذلِكَ الوَجْهُ الأَوّلُ الَّذِي نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عنِ الفرّاء ثُمَّ مَا ذَكَرَه الزُّبَيْرُ بنُ بَكّارٍ نَسّابَةُ العَرَبِ وحُكِىَ لِبَعْضِهِم في تَسْمِيَتِهم بقُرَيْشٍ عِشْرُونَ قَوْلاً . وهُم اثْنَانِ : قُرَيْشُ الظَّوَاهِرِ وقُرَيْشُ البِطَاحِ وقد ذُكِرَ في ظ ه ر فَراجِعْهُ . قال الجَوْهَرِيُّ : فإِنْ أَرَدْتَ بقُرَيْشٍ الحَيَّ صَرَفْتَه وإِنْ أَرَدْتَ بِهِ القَبيلَةَ لَمْ تَصْرِفْه قالَ الشاعرُ في تَرْكِ الصَّرْفِ :
غَلَبَ المَسامِيحَ الوَلِيدُ سَمَاحَةً ... وكَفَى قُرَيْشَ المُعْضِلاتِ وِسَادَهَا قُلْتُ : هُوَ لِعَدِيِّ بنِ الرِّقاعِ يَمْدَحُ الوَلِيدَ بنَ عَبْدِ المَلِكِ وبعدَهُ :
وإِذا نَشَرْتَ لَهُ الثَّنَاءَ وَجَدْتَه ... وَرِثَ المَكَارِمَ طُرْفَهَا وتِلاَدَهَا قالَ ابنُ بَرِّي : ومِنَ المُسْتَحْسَنِ لَهُ في هذِه القَصِيدَةِ ولَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ في صِفَةِ وَلَدِ الظَّبْيَةِ :
تُزْجِى أَغَنَّ كَأَنّ إِبْرَةَ رَوْقِه ... قَلَمٌ أَصابَ من الدَّوَاةِ مَدَادَهَا والنِّسْبَةُ إِلى قُرَيْش : قُرَشِيٌّ وقُرَيْشِيٌّ نادِرٌ عن الخَلِيلِ قَالَ الشّاعر :
بِكُل قُرَيْشِيٍّ عَلَيْه مَهَابَةٌ ... سَرِيعٍ إِلى دَاعِي النَّدَى والتَّكَرُّمِهكذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ والخَلِيلُ ونَقَلَه ابنُ دِحْيَةَ في التَّنْوِير والبيتُ من شَوَاهِد كتَابِ سِيبَوَيْه من جُمْلَةِ ثَلاثَةِ أَبياتٍ وهي :
ولَسْتُ بِشَاوِيٍّ عليه دَمَامَةٌ ... إِذا ما غَدَا يَغْدُو بِقَوْسٍ وأَسْهُمِ
ولكِنَّما أَغْدُو عَلَيَّ مُفَاضَةٌ ... دِلاَصٌ كأَعْيَانِ الجَرَادِ المُنَظَّمِ
" بكل قُرَيْشِيّ... . إِلى آخره . ففي الأَوّل شاهدُ في قَوْلِهم : شاوِيٌّ في النَّسَب إلى الشَّاءِ . وفي الثّانِي شاهِدٌ عَلَى جَمْعِ عَيْنٍ عَلَى أَعْيَان وفي الثّالِثِ شاهِدٌ عَلَى قَوْلِهِم قُرَيْشِيٌّ بإِثْبَاتِ الياءِ في النَّسَبِ إِلَى قُرَيْشٍ قالَه ابنُ بَرِّيّ . وقال شَيْخُنَا : وقالَ قَوْمٌ : القِيَاسُ هُوَ الأَوَّلُ يَعْنِي حَذْفَ الياءِ في النَّسَبِ . قُلْتُ : وهُوَ المَشْهُورُ المُسْتَعْمَلُ . وفي التَّهْذِيبِ : إِذا نَسَبُوا إِلى قُرَيْشٍ قالُوا : قُرَشِيٌّ بحَذْفِ الزّيادَةِ قالَ : وللشّاعِرِ أَنْ يَقُولَ قُرَيْشِيٌّ إِذا اضْطَرَّ . والقَرْوَشُ كجَرْوَلٍ : ما يُجْمَعُ من ها هنَا وها هُنَا هكذَا في سائر النُّسَخِ وهُوَ غَلَطٌ شَنِيعٌ والصَّوَابُ القُرُوشُ بالضّمِّ جَمْع قَرْشٍ بالفَتْحِ : ما يُجْمَع من ها هُنَا وها هُنَا وبه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَةَ :
قَدْ كانَ يُغْنِيهِمْ عن الشُّغُوشِ ... والخَشْلِ مِنْ تَسَاقُطِ القُرُوشِ سَمْنٌ ومَحْضٌ لَيْسَ بالمَغْشُوشِ فتأَمَّلْ . وقالَ أَبو عَمْروٍ : القِرْواشُ بالكَسْرِ والحَضِرُ والطُّفَيْلِيُّ وهو الوَاغِلُ والشَّوْلَقِيُّ . والقِرْوَاشُ : العَظِيمُ الرَّأْسِ عَنِ ابنِ خَالَوَيْه . وقِرْواشُ بنُ حَوْطٍ الضَّبِّيُّ وشُرَيْحُ بنُ قِرْواشٍ العَبْسِيُّ شاعِرَانِ . والقَارِشَةُ مِن الشِّجَاجِ : شِبْهُ البَاضِعَةِ مِنْهَا . والقُرَيْشِيَةُ : ة بجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ منهَا التُّفّاحُ الجَيِّدُ . ونَهْرُ قُرَيْشٍ : بوَاسِطَ وأَبُو قُرَيْشٍ : ة بِهَا على فَرْسَخٍ مِنْهَا . وأَقْرَشَ بِهِ إِقْرَاشاً : سَعَى بهِ ووَقَعَ فِيهِ حَكَاه يَعْقُوبُ . وأَقْرَشَت الشَّجَّةُ فهي مُقْرِشَةٌ صَدَعَتِ العَظْمَ ولَمْ تَهْشِمْهُ وكَذلِكَ المُقْرِّشَةُ كمُحَدِّثَةٍ لُغَةٌ في الفاء وقَدْ تَقَدّمَ . والتَّقْرِيشُ : مِثْلُ التَّحْرِيِشِ عن أَبِي عُبَيْدٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ . والتّقْرِيشُ أَيْضاً : الإِغْرَاءُ والإِفْسَادُ يُقَالَ : قَرَّشَ بِهِ إِذا وَشَى وحَرَّشَ وأَفْسَدَ وهُوَ مَجَازٌ قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ :
أَيُّهَا النّاطِقُُ المُقَرِّشُ عَنّا ... عِنْدَ عَمْروٍٍ وهَلْ لِذاكَ بَقَاءُ عَدّاه بِعَنْ لأَنَّ فيه مَعْنَى الناقِلِ عَنّا وكَذلِكَ أَقْرَشَ بِهِ إِذا سَعَى . والتَّقْرِيشُ : الاكْتِسَابُ . ووَقَعَ في بَعْضِ نُسَخِ الصّحاح : التَّقَرُّشُ بَدَلَ التَّقْرِيشِ . والمُقَرِّشَةُ كمُحَدِّثَةٍ : السَّنَةُ المَحْلُ الشَّدِيدَةُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وهُوَ مَجَازٌ وكَذلِكَ مَقْرُوشَة لأَنَّ النّاسَ تَجْتَمِعُ عامَ المَحْلِ فتَنْضَمُّ حَوَاشِيهم وقَوَاصِيهم قالَ : مُقَرِّشَات الزَّمَنِ المَحْذُورِ . وتَقَرَّشُوا : تَجَمَّعُوا ومِنْهُ سُمِّيَت قُرَيْشٌ كَما تَقَدَّم . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : تَقَرَّشَ زَيْدٌ إِذا تَنَزَّه عن مَدَانِسِ الأُمُورِ . وتَقَرّشَ فُلانٌ الشَّيْءَ إِذا أَخَذَهُ أَوّلاً فأَوّلاً عَنِ اللِّحْيَانِيّ وتَقَارَشَت الرِّمَاحُ : تَدَاخَلَتْ في الحَرْبِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وكَذلِكَ تَقَرَّشَت إِذا تَشَاجَرَتْ وتَدَاخَلَتْ ورِماحٌ قَوَارِشُ قالَ القُطَامِيّ :
قَوَارِشُ بالرِّمَاحِ كأَنَّ فِيهَا ... شَوَاطِنَ يَنْتَزِعْنَ بِهَا انْتِزاعَاوقَدْ قَرَشُوا بالرِّمَاحِ إِذا طَعَنُوا بِهَا والقَرْشُ : الطَّعْنُ بالرِّمَاح . وتَقَرَّشَتْ وتَقَارَشَتْ : تَطاعَنُوا بِهَا فَصَكَّ بَعْضُها بَعْضاً . واقْتَرَشَتْ : وَقَعَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ فسَمِعْتَ لَهَا صَوْتاً . ومُقَارِشٌ : اسمٌ . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : القَرْشُ : الكَسْبُ كالاقْتِراشِ . وقَرِشَ كعَلِمَ : لُغَةٌ في قَرَشَ كضَرَبَ نَقَلَه الصّاغَانِيّ : وجَمْعُ القَرْشِ : القُرُوشُ قالَ رُؤْبَةُ : قَرْضِي ومَا جَمَّعْتُ من قُرُوشِي . وقِيلَ : إِنَّمَا يُقَال : تَقَرَّشَ واقْتَرَشَ لأَهْلِهِ يُقَال : قَرَشَ لأَهْلِه وتَقَرَّشَ واقْتَرَشَ وهُوَ يُقَرِّشُ لأَهْلِهِ ويَتَقَرَّشُ أَيْ يَكْتَسِبُ وقَرَشَ في مَعِيشَتِه مخفف مِنْ حَدّ ضَرَبَ وتَقَرَّشَ : دَبِقَ ولَزِقَ . وقَرَشَ يَقْرُشَ قَرْشاً : أَخَذَ شَيْئاً . وقَرَشَ مِنَ الطَّعَامِ : أَصابَ مِنْهُ قلِيلاً . وأَقْرَشَ بِالرَّجُلِ : أَخْبَرَه بِعُيُوبِه . وأَقْرَش بِهِ : حَرَّشَ . واقْتَرَشَ فُلانٌ بِفُلانٍ : سَعَى بِهِ وبَغَاهُ سُوءاً ويُقَالُ : واللهِ ما اقْتَرَشْتُ بكَ أَيْ ما وَشَيْتُ بِكَ . وقَرْشُ الشَّيْءِ : صَوْتُه وسَمِعْتُ قَرْشَةً أَيْ وَقَعَ حَوَافِرِ الخَيْلِ وهُوَ أَيْضاً صَوْتٌ نَحْوَ صَوْتِ الجَوْزِ والشَّنِّ إِذا حَرْكْتَهُمَا . وقَرَشَ قَرْشاً : سَكَتَ نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ وكعَلِمَ قَرَشاً وقُرْشَه : تَسَلَّخَ وَجْهُه مِن شِدَّةِ شُقْرَتِه . نَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ أَيْضاً . وتَقَارَشَ القَوْمُ : تَطاعَنُوا . وجُبْنٌ قَرِيشٌ كأَمِيرٍ أَي يَابِسٌ شَدِيدٌ . والقُرَشِيَّةُ بِضَمٍّ وفَتْح : قَرْيَةٌ بساحِلِ حِمْصَ وهِيَ آخِرُ أَعْمَالِها مِمَّا يَلِي حَلَبَ وأَنْطَاكِيَةَ . والقُرَشِيَّةُ بالضَّمِّ : قَرْيَةٌ بالغَرْبِيَّةِ مِنْهَا عُبَيْدُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمّدٍ القُرَشِيُّ وَالِدُ عَبْدِ الرّحْمَنِ مِمَّنَ أَخَذَ عَنْ أَبِي العَبّاسِ الزّاهدِ وابن النَّقّاشِ مات سنة 867 . والقُرَشِيَّةُ أَيْضَاً : قَرْيَةٌ باليَمَنِ من أَعْمَال زَبِيد مِنْهَا القُطْبُ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ عُمَرَ الشّاذِلِيُّ صاحِب مخَا وحَفِيدُه عبدُ المُغْنِي بنُ أَبِي الفَتْحِ وإِخْوتُه : الصِّدّيقُ وعُمَرُ وعَبْدُ الرَّحْمنِ وعمّاه : عبدُ الرَّحْمنِ وعَبْدُ المُحْسِن بيتُ عِلْمٍ وصَلاحٍ رضي الله تَعَالَى عنهم مات عبدُ المُغْنِي هذا بِجُدَّةَ سنة 889 . وقُرَيْشُ بنُ أَنَسٍ ثِقَةٌ . وأَبُو قُرَيْشٍ مُحَمَّدُ بنُ جُمُعَةَ الحافِظُ . وأَبو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرّحْمنِ القُرَيْشِيُّ : مُحَدِّث . هكذا نُسِبَ عَلَى الأَصْلِ . وقُرَيْشُ بنُ سَبُعِ بنِ المُهَنَّا ابنِ سَبُعٍ المُهَنَّا الحُسَيْنِيُّ الشَّرِيفُ العَالِمُ النَّسّابَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ المَدَنِيُّ سَمِعَ ببَغْدَادَ مِنْ أَبِي الفَتْحِ بن البَطِّيّ وابنِ النّقُورِ وغَيْرِهما وتُوُفِّي بالمَشْهَدِ سنة 460 ذَكَرَه أَبو حامِدٍ العابِدِيّ في تَتِمَّةِ الإِكْمَالِ وقد أَجازَه . والقِرْواشُ : لَقَبُ إِسْمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الحُسَيْنِيّ وهُوَ جَدُّ القَرَاوِشَةِ بالمَحَلَّة الكُبْرَى . ومِنْ أَمْثَالِهِم : وَجْهُ المُقَرِّش أَقْبَحُ أَي المُفْسِد . وقِيلَ لبَعْضِهِم وهُوَ كُرْدُوسُ بنُ مُزَيْنَةَ : فُلانٌ كَرِيمٌ لَوْ كانَ قُرَشِيّاً فقَالَ : تُقَرِّشُه أَفْعَالُه . وهو مَجَازٌ . ويُقَالُ : هُوَ قِرْشٌ من القُرُوشِ لِلْغَالِبِ القاهِرِ وهو مَجَازٌ أَيْضاً . وقِرْواشُ بنُ عَوْفٍ اليَرْبُوعِيُّ : فارِسُ جَلْوَى الكُبْرَى
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : نَقْرَشَ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ وقال الصّاغَانِيُّ : نَقْرَشَ : خَدَشَ واسْتَقْصَى وزَيَّنَ وحَرَّكَ . قُلْتُ : ونَقْرَاشُ بالفَتْحِ : قَرْيَةٌ بالبُحَيْرَةِ مِن أَعْمَالِ مِصْرَ . وقَالَ ابنُ القَطّاع : النَّقْرَشَةُ : الحِسُّ الخَفِيُّ