قصا - يقصو ، قصوا وقصوا وقصا وقصاء 1 - قصا المكان : بعد . 2 - قصا : عن القوم : تباعد .
المعجم: الرائد
قصِيَ
قصِيَ / قصِيَ عن يَقصَى ، اقْصَ ، قصًا وقَصَاءً ، فهو قَصِيّ ، والمفعول مَقْصِيّ عنه :- • قصِي المكانُ بعُد :- { فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا } . • قصِي عن أهله : بعُد عنهم :- قصِي عن المكان .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
قصا
" قَصا عنه قَصْواً وقُصُوًّا وقَصاً وقَصاء وقَصِيَ : بَعُدَ . وقَصا المَكانُ يَقْصُو قُصُوّاً : بَعُدَ . والقَصِيُّ والقاصي : العبد ، والجمع أَقْصاء فيهما كشاهدٍ وأَشْهاد ونصِير وأَنصار ؛ قال غَيْلان الرَّبَعِي : كأَنَّما صَوْتَ حَفِيفِ المَعْزاء ، مَعْزُولِ شَذَّان حَصاها الأَقْصاء ، صَوْتُ نَشِيشِ اللحمِ عند الغَلاَّء وكلُّ شيء تَنَحَّى عن شيء فقد قَصا يَقْصُو قُصُوًّا ، فهو قاصٍ ، والأَرض قاصِيةٌ وقَصِيَّةٌ . وقَصَوْت عن القوم : تباعدت . ويقال : فلان بالمَكان الأَقْصَى والناحية القُصْوى والقُصْيا ، بالضم فيهما . وفي الحديث : المسلمون تَتَكافَأُ دِماؤهم يَسْعَى بذِمَّتِهِم أَدْناهم ويُرَدُّ عليهم أقصاهم أَي أَبْعَدُهم ، وذلك في الغَزْو إِذا دخل العسكر أَرض الحرب فَوَجَّه الإِمامُ منه السرايا ، فما غَنِمَتْ من شيء أَخذَت منه ما سَمَّى لها ، ورَدَّ ما بقي على العسكر لأَنهم ، وإِن لم يشهدوا الغنيمة ، رِدْءٌ للسَّرايا وظهْرٌ يَرْجِعون إِليهم . والقُصْوَى والقُصْيا : الغاية البعيدة ، قلبت فيه الواو ياء لأَن فُعْلَى إِذا كانت اسماً من ذوات الواو أُبدلت واوه ياء كما أُبدلت الواو مكان الياء في فَعْلى فأَدخلوها عليها في فُعْلى ليَتَكافآ في التغيير ؛ قال ابن سيده : هذا قول سيبويه ، قال : وزدته أَنا بياناً ، قال : وقد ، قالوا القُصْوَى فأَجروها على الأَصل لأَنها قد تكون صفة بالأَلف واللام . وفي التنزيل : إِذ أَنتم بالعُدْوَة الدُّنيا وهم بالعُدوة القصوى ؛ قال الفراء : الدنيا مما يَلي المدينة والقُصوى مما يَلي مكة . قال ابن السكيت : ما كان من النعوت مثل العُلْيا والدُّنيا فإِنه يأْتي بضم أَوَّله وبالياء لأَنهم يستثقلون الواو مع ضمة أَوّله ، فليس فيه اختلاف إِلا أَن أَهل الحجاز ، قالوا القُصْوَى ، فأَظهروا الواو وهو نادر وأَخرجوه على القياس ، إِذ سكن ما قبل الواو ، وتميم وغيرهم يقولون القُصْيا ؛ وقال ثعلب : القُصْوَى والقُصْيا طَرف الوادي ، فالقُصْوَى على قول ثعلب من قوله تعالى بالعُدْوة القُصْوَى ، بدل . والقاصِي والقاصِيةُ والقَصِيُّ والقَصِيَّةُ من الناس والمواضع : المُتَنَحِّي البعيدُ . والقُصْوَى والأَقْصَى كالأَكْبر والكُبرى . وفي الحديث : أَن الشيطان ذِئبُ الإِنسانِ يأْخُذُ القاصِيةَ والشَّاذَّةَ ، القاصِيَةُ : المُنْفَرِدة عن القطيع البعيدة منه ، يريد أَن الشيطان يتسلط على الخارج من الجماعة وأَهل السَّنة . وأَقْصى الرجلَ يُقْصِيه : باعَدَه . وهَلُمَّ أُقاصِكَ يعني أَيُّنا أَبْعَدُ من الشرّ . وقاصَيْتُه فقَصَوته وقاصاني فقَصَوْته . والقَصا : فِناء الدار ، يمد ويقصر . وحُطْني القَصا أَي تباعَدْ عني ؛ قال بشر بن أَبي خازم : فَحاطُونا القَصا ، ولقَدْ رَأَوْنا قريباً ، حيث يُسْتَمَعُ السِّرارُ والقَصا يمد ويقصر ؛ ويروى : فحاطُونا القَصاءَ وقد رأَوْنا ومعنى حاطُونا القصاء أَي تباعَدوا عنا وهم حولنا ، وما كنا بالبعد منهم لو أَرادوا أَن يَدْنُوا منَّا ، وتوجيه ما ذكره ابن السكيت من كتاب النجو أَن يكون القَصاء بالمد مصدر قَصا يَقْصو قَصاءً مثل بَدا يَبْدُو بَداءً ، وأَما القصا بالقصر فهو مصدر قصِيَ عن جِوارِنا قَصاً إِذا بعد . ويقال أَيضاً : قَصِيَ الشيءُ قَصاً وقَصاءً . والقَصا : النسَبُ البعيد ، مقصور . والقَصا : الناحيةُ . والقَصاةُ : البُعْد (* قوله « والقصاة البعد » كذا في الأصل ، ولم نجده في غيره ، ولعله القصاء .) والناحية ، وكذلك القَصا . يقال : قَصِيَ فلان عن جوارنا ، بالكسر ، يَقْصى قَصاً ، وأَقْصَيْته أَنا فهو مُقْصًى ، ولا تقل مَقْصِيٌّ . وقال الكسائي : لأَحُوطَنَّك القَصا ولأَغْزُوَنَّك القَصا ، كلاهما بالقصر ، أَي أَدَعُك فلا أَقْرَبُك . التهذيب : يقال حاطَهم القَصا ، مقصور ، يعني كان في طُرَّتِهم لا يأْتِيهم . وحاطَهم القَصا أَي حاطَهم من بعيد وهو يَتَبَصَّرهم ويَتَحَرَّزُ منهم . ويقال : ذهبت قَصا فلان أَي ناحِيَته ، وكنت منه في قاصِيَتِه أَي ناحِيته . ويقال : هَلُمَّ أُقاصِك أَيُّنا أَبعد من الشرّ . ويقال : نزلنا مَنزلاً لا تُقْصِيه الإِبل أَي لا تَبْلُغ أَقصاه . وتَقَصَّيت الأَمر واسْتَقْصَيتُه واسْتَقْصى فلان في المسأَلة وتَقَصَّى بمعنى . قال اللحياني : وحكى القَناني قَصَّيْت أَظفاري ، بالتشديد ، بمعنى قَصَصْت فقال الكسائي أَظنه أَراد أَخَذ من قاصيتها ، ولم يحمله الكسائي على مُحوّل التضعيف كما حمله أَبو عبيد عن ابن قَنان ، وقد ذكر في حرف الصاد أَنه من مُحوّل التضعيف ، وقيل : يقال إِن وُلدَ لكِ ابن فقَصِّي أُذنيه أَي احْذفِي منهما . قال ابن بري : الأَمر من قَصَّى قَصٍّ ، وللمؤنث قَصِّي ، كما تقول خَلِّ عنها وخَلِّي . والقَصا : حَذْفٌ في طرَف أُذن الناقة والشاة ، مقصور ، يكتب بالأَلف وهو أَن يُقْطع منه شيء قليل ، وقدقَصاها قَصْواً وقَصَّاها . يقال : قَصَوْت البعير فهو مَقْصُوّ إِذا قطَعْت من طرف أُذنه ، وكذلك الشاة ؛ عن أَبي زيد . وناقة قَصْواء : مَقْصُوَّة ، وكذلك الشاة ، ورجل مَقْصُوّ وأَقْصى ، وأَنكر بعضهم أَقصى . وقال اللحياني : بعير أَقْصى ومُقَصَّى ومَقْصُوّ . وناقة قَصْواء ومُقَصَّاةٌ ومَقْصُوَّةٌ : مقطوعة طرف الأُذن . وقال الأَحمر : المُقَصَّاة من الإِبل التي شُق من أُذنها شيء ثم ترك معلقاً . التهذيب : الليث وغيره القَصْوُ قطع أُذن البعير . يقال : ناقة قَصْواء وبعير مَقْصُوّ ، هكذا يتكلمون به ، قال : وكان القياس أَن يقولوا بعير أَقصى فلم يقولوا . قال الجوهري : ولا يقال جمل أَقصى وإِنما يقال مَقْصُوٌّ ومُقَصًّى ، تركوا فيه القياس ، ولأَن أَفعل الذي أُنثاه على فَعْلاء إِنما يكون من باب فَعِلَ يَفْعَل ، وهذا إِنما يقال فيه قصَوْت البعير ، وقَصْواء بائنة عن بابه ، ومثله امرأَة حَسناء ، ولا يقال رجل أَحْسَن ؛ قال ابن بري : قوله تركوا فيها القياس يعني قوله ناقة قَصْواء ، وكان القياس مَقْصُوَّة ، وقياس الناقة أَن يقال قَصَوْتها فهي مَقْصُوَّة . ويقال : قَصَوْت الجمل فهو مَقْصُوّ ، وقياس الناقة أَن يقال قصوتها فهي مقصوَّة ، وكان لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ناقة تسمى قَصْواء ولم تكن مقطوعة الأُذن . وفي الحديث : أَنه خطب على ناقَتِه القَصْواء ، وهو لقب ناقة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . قال : والقَصْواء التي قُطِع طرَف أُذنها . وكل ما قُطع من الأُذن فهو جَدْعٌ ، فإِذا بلغ الرُّبُع فهو قَصْوٌ ، فإِذا جاوزه فهو غَضْبٌ ، فإِذا استُؤصِلت فهو صَلْم ، ولم تكن ناقة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قَصْواء وإِنما كان هذا لقباً لها ، وقيل : كانت مقطوعة الأُذن . وقد جاء في الحديث : أَنه كان له ناقة تسمى العَضْباء وناقة تسمى الجَدْعاء ، وفي حديث آخر : صلماءَ ، وفي رواية أُخرى : مخَضْرَمةً ؛ هذا كله في الأُذن ، ويحتمل أَن تكون كل واحدة صفة ناقة مفردة ، ويحتمل أَن يكون الجميع صفة ناقة واحدة فسماها كل منهم بما تخيّل فيها ، ويؤيد ذلك ما روي في حديث علي ، كرم الله وجهه ، حين بعثه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يبلغ أَهل مكة سُورة براءة فرواه ابن عباس ، رضي الله عنه ، أَنه ركب ناقة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، القَصْواء ، وفي رواية جابر العَضْباء ، وفي رواية غيرهما الجَدْعاء ، فهذا يصرح أَن الثلاثة صفة ناقة واحدة لأَن ال قضية واحدة ، وقد روي عن أَنس أَنه ، قال : خطبنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على ناقة جَدْعاء وليست بالعَضباء ، وفي إِسناده مقال . وفي حديث الهجرة : أَن أَبا بكر ، رضي الله عنه ، قال : إِن عندي ناقتين ، فأَعْطَى رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِحداهما وهي الجَدْعاء . والقَصِيَّةُ من الإِبل : الكريمة المُوَدَّعة التي لا تُجْهَد في حَلَب ولا حَمْلٍ . والقَصايا : خِيارُ الإِبل ، واحدتها قَصِيَّة ولا تُركب وهي مُتَّدِعة ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : تَذُود القَصايا عن سَراة ، كأَنها جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ وإِذا حُمِدت إِبل الرجل قيل فيها قَصايا يثق بها أَي فيها بقية إِذا اشتدّالدهر ، وقيل : القَصِيَّة من الإِبل رُذالتها . وأَقْصى الرجلُ إِذا اقتنى القَواصي من الإِبل ، وهي النهاية في الغَزارة والنَّجابة ، ومعناه أَن صاحب الإِبل إِذا جاء المُصَدِّق أَقصاها ضِنّاً بها . وأَقْصى إِذا حفظ قصا العسكر وقَصاءه ، وهو ما حول العسكر . وفي حديث وَحْشِيٍّ قاتل حَمْزة ، عليه السلام : كنتُ إِذا رأَيته في الطريق تَقَصَّيْتها أَي صرت في أَقْصاها وهو غايتها . والقَصْوُ : البعد . والأَقْصى : الأَبعد ؛ وقوله : واخْتَلَس الفَحْلُ منها ، وهي قاصِيةٌ ، شيئاً فقد ضَمِنَتْه ، وهو مَحْقُورُ فسره ابن الأَعرابي فقال : معنى قوله قاصية هو أَن يتبعها الفحل فيضربها فَتَلْقَح في أَوَّل كَوْمة فجعل الكَوْم للإِبل ، وإِنما هو للفرس . وقُصْوانُ : موضع ؛ قال جرير : نُبِّئْتُ غَسَّانَ بنَ واهِصَةِ الخُصَى بِقُصْوانَ ، في مُسْتَكْلِئِينَ بِطانِ ابن الأَعرابي : يقال للفحل هو يَحْبُو قَصا الإِبل إِذا حَفِظها من الانتشار . ويقال : تَقَصّاهم أَي طَلَبهم واحداً واحداً . وقُصَيٌّ ، مصغر : اسم رجل ، والنسبة إِليه قُصَوي بحذف إِحدى الياءَين ، وتقلب الأُخرى أَلفاً ثم تقلب واواً عما قلبت في عَدَوِيّ وأُمَوِيٍّ . "