قَطَرَ المَاءُ والدَّمْعُ وغَيْرُهما من السَّيّالِ يَقْطُرُ قَطْراً بالفَتْح وقُطُوراً بالضَّمّ وقَطَرَاناً محرَّكَةً : سالَ . وقَطَرَهُ الله تَعَالى يَتَعَدَّى ولا يَتَعَدَّى وأَقْطَرَه وقَطَّرَهُ تَقْطِيراً : أَسالَهُ قَطْرَةً قَطْرَةً . والقَطْرُ : المَطَرُ : والقَطْرُ : مَا قَطَرَ من المَاءِ وغَيْرِه الواحِدَةُ قَطْرَةٌ وج قِطَارٌ بالكَسْرِ . وقَطْرٌ : ع بَيْنَ واسِطَ والبَصْرَةِ في جَوَانِب البَطائِح . وقُطْرٌ وبالفَتْح وفي بعض النسَخ : بالضَّمّ : د بَيْنَ شِيرَازَ وكِرْمَانَ . ويُقال : سَحَابٌ قَطُورٌ كصَبُور ومِقْطَارٌ : كَثِيرُ القَطْرِ حكاهما الفَارِسيّ عن ثعلب . وغَيْثٌ قُطَاٌر كغُرَابٍ : عَظِيمُه أَي القَطْرِ . وأَرْضٌ مَقْطُورَةٌ : مَمْطُورَة : أَصابَها القَطْرُ والمَطَرُ . واسْتَقْطَرضهُ : رامَ قَطَرَانَهُ أَي سَيَلانَهُ . وأَقْطَرَ الشَّيْءُ : حَانَ أَنْ يَقْطُر . وقَطَرَ الصَّمْغُ من الشَّجَرَةِ يَقْطُرُ قَطْراً : خَرَجَ . والقُطَارَةُ بالضَّمِّ : ما قَطَرَ من الشَّيْءِ وخَصّ اللّحْيَانيّ به قُطَارَةَ الحُبِّ قال : القُطَارَةُ : ما قَطَرَ من الحُبِّ ونَحْوِه . والقُطَارَةُ : المَاءُ القَلِيلُ وفي الإناءِ قُطارَةٌ من ماءٍ أَي قَلِيلٌ ؛ عن اللِّحْيَانيّ . وقَطَرَتِ اسْتُه : مَصَلَتْ . وقولُه تَعالى : سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ . القِطْران - بالفَتْح وبالكَسْر وكظَرِبانٍ ثلاثُ لغات وقَرَأَ بالوَجْهَيْن الأَعْمَشُ وقَرَأَ بالأَوّلِ عِيسَى بنُ عُمَر : عُصَارَة الأَبْهَل والأَرْزِ وهو ثَمَرُ الصَّنَوْبَرِ ؛ قاله أَبو حَنِيفَةَ ونَحْوِهما يُطْبَخُ فيَتَحَّلُب منه ثم يُهْنَأُ به الإِبِلُ . قِيل : وإِنّمَا جُعِلَت سَرابِيلُهُم منه لأَنَّه يُبَالِغُ في اشْتِعَال النارِ في الجُلُودِ . والبَعِيرُ المَقْطُورُ المُقَطْرَانُ بالنُّونِ كأَنَّه رَدّوه إِلى أَصْله : المَطْلِيُّ به قال لَبِيدٌ :
بَكَرَتْ به جُرَشِيَّهٌ مَقْطورَةٌ ... تُرْوِي المَحَاجِرَ بازِلٌ عَلْكومُ وقَطَرَهُ وقَطْرَنَهُ : إِذا طَلاهُ به . والقَطِرَانُ كظَرِبانٍ : اسمُ شاعِر سُمِّي به لقوله :
أَنا القَطِرَانُ والشُّعَراءُ جَرْبَي ... وفي القَطِرَانُ للجَرْبَي هِنَاءُ والقِطَرانُ : فَرَسٌ أَدْهَمُ لِعَمْرِو ابن عَبّاد العَدَوِيّ سُمِّيَ به للَوْنِه ؛ وفَرَسٌ آخَرُ لعَبّادِ بن زِيَادِ ابنِ أَبِيهِ . قلتُ : الذي قَرَأْتُ في كتَاب الخَيْل لابْنِ الكَلْبِيّ أَنّ فَرَسَ عَبّادٍ هذا يُسَمَّى القَطِرَانيّ بياءِ النِّسْبَة . قال : وكانَ من سَوَابِقِ أَهْلِ الشامِ من الخارِجِيّة التي لا يُعْرَفُ لها نَسَبٌ . وفيه يقولُ عبدُ المَلِك بنُ مَرْوَانَ :
سَبَقَ عَبّادٌ وصَلَّت لِحْيتُهْ ... وكان خَرّازاً تَجُودُ قِرْبَتُه وقولُه تعالى : وأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القِطْرِ . وهو بالكَسْر : النُّحاسُ الذّائبُ كالقَطِر - ككَتِفٍ - كذا حكاه أَهلُ التَّفْسِير عن ابنِ السِّكِّيت . ومنه قراءَةُ ابنِ عَبّاسٍ : مِنْ قِطْرٍ آنٍ . القِطْرُ : النُّحاس . والآنِي الَّذِي انْتَهَى حَرُّهُ أَو القِطْرُ : ضَرْبٌ منه . أَي من النُّحَاس . والقِطْرُ : ضَرْبٌ ونَصُّ أَبي عَمْرو : نَوْعٌ من البُرُودِ وقَيَّده بعضُهُم بأَنْ يَكُونَ من غَلِيظِ القُطْنِ كالقِطْرِيَّةِ وفي الحَدِيثِ : أَنَّه كان مُتَوَشِّحاً بثَوْبٍ قِطْرِيّ وأَنشد أَبو عَمْرو :
كَسَاكَ الحَنْظَلِيُّ كِسَاءَ صُوفٍ ... وقِطْرِيّاً فأَنْتَ به تَفِيدُ وقال شِمَرٌ عن البَكْرَاوِيّ : البُرُودُ القِطْرِيّة حُمْرٌ لها أَعْلامٌ فيها بعضُ الخُشُونَة . وقال خالِدُ بن جَنَبَةَ : هي حُلَلٌ تُعْمَلُ بمكانٍ لا أَدْرِي أَيْنَ هو . قال : وهيَ جِيَادٌ وقد رَأَيْتُهَا وهي حُمْرٌ تأْتِي من قِبَلِ البَحْرَيْنِ . ومن المَجَاز : بَذَّرْتُ قِطْرَ أَبِي : أي أَكَلتُ مالَه . والقُطْرُ بالضَّمّ : الناحِيَةُ والجَانِبُ ج أَقْطَارٌ وقوله تعالى : مِنْ أَقْطَارِ السَّموَاتِ والأَرْضِ . أَقطارُهَا : نَوَاحِيها وكذلك أَقْتَارُها . والقُطْرُ والقُطُر مثل عُسْر وعُسُر : العُودُ الّذِي يُتَبَخَّرُ به . وقد قَطَّرَ ثَوْبَه تَقْطِيراً . وتَقَطَّرَتِ المَرْأَةُ أَي تَبخَّرَت . قال امرُؤُ القَيْسِ :
كَأَنّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمَامِ ... ورِيحَ الخُزَامَى ونَشْرَ القُطُرْ
يُعَلُّ بِهَا بَرْدُ أَنْيَابِها ... إِذا طَرَّبَ الطائرُ المُسْتَحِرْ والقَطَرُ بالتَّحْرِيك جاءَ حديثِ ابنِ سِيرينَ : أَنَّه كانَ يَكْرَهُ القَطَر قال ابن الأَثِير : هو أَنْ يَزِنَ الرَّجُلُ جُلَّةً من تَمْرٍ أو عِدْلاً من حَبٍّ أَو مَتاع ونحوِهما فيأْخُذ - هكذا بالفَاءِ تَبِعَ فيه الصاغانيّ فإِنّه ذكره هكذا والّذِي في النّهَايَة : ويَأْخذ - ما بَقِيَ على حِسَابِ ذلك ولا يَزِنُه كالمُقَاطَرَة : أَنْ يَأْتِيَ رَجُلٌ إِلى رَجُل فيقول له : بِعْنِي مالَكَ في هذا البَيْتِ من التَّمْرِ جُزَافاً بلا كَيْلٍ ولا وَزْنٍ فيَبِيعُه وكَأَنَّهث من قِطَارِ الإِبِلِ . وكانَ أَبو مُعَاذ يقولُ : القَطَرُ : هو البَيْع نَفْسُه . وقَطَرُ : د بَيْنَ القَطِيفِ وعُمَانَ وفي مختصر البُلْدَان : بين البَحْرَيْن وعُمَانَ . وفي المحكم : مَوْضِع بالبَحْرَيْن . قال عَبْدَةُ بن الطَّبِيب :
تَذَكَّرَ سَاداتُنَا أَهْلَهُمْ ... وخافُوا عُمَانَ وخافُوا قَطَرْ وأَنشدَ الزَّمَخْشَرِيُّ لأَبِي النَّجْم :
ونَزَلُوا عِنْدَ الصَّفَا المُشَقَّرَا ... وهَبَطُوا السِّنْدَ بجَنْبَيْ قَطَرَا وقال أَبو منصُور : وبالبَحْرَيْن على سيف البَحْرِ بَيْنَ القَطِيفِ وعُمَان : بَلَدٌ يقال له قَطَرُ أَحْسَبُهم نَسَبُوا إِليها فقالوا : ثِيابٌ قِطْرِيَّة بالكَسْرِ على غيرِ قِياسٍ خَفَّفُوا وكَسَرُوا القاف والأَصْل قَطَرِيٌّ محرّكة - كما قالوا : فِخْذٌ للفَخِذ . ونَجَائِبُ قَطَرِيّاتٌ بالتَّحْرِيكِ في قولِ جَرِير :
لَدَى قَطَرِيّاتٍ إِذا ما تَغَوَّلَتْ ... بِنَا البِيدُ غَاوَلْنَ الحُزُومَ القَيَاقِيَا أَراد بها نَجَائِبَ نَسَبَها إِلى قَطرَ وما وَالاَها من البَرِّ . قال الرّاعِي وجَعَلَ النَّعَامَ قَطَرِيّة :
الأَوْبُ أَوْبُ نَعائم قَطَرِيَّة ... والآلُ آلُ نَحَائص حُقْبِنَسَبَ النَّعَائمَ إِلى قَطَرَ لاتّصَالها بالبَرِّ ومُحَاذاتِهَا رِمَالَ يَبْرِينَ . والتَّقاطُر : تَقَابُلُ الأَقْطَارِ وقَطَّرَهُ على فَرَسِه تَقْطِيراً هكذا في سائر النُّسَخ وهو غَلَط والصَّوابُ قطَّرَه فَرَسُه وأَقْطَرَه وتَقَطَّر بِه والعامَّةُ تقول : تَقَنْطَرَ به : أَلْقَاهُ على قُطْرِهِ أَي جانِبِه وشِقِّه . وكذا طَعَنَه فقَطَّرَه أَي أَلقَاهُ على تِلْكَ الهَيْئَة فتَقَطَّر أَي سَقَط . وتَقَطَّرَ الرَّجُلُ : تَهَيَّأَ للقِتَالِ وتَحَرَّقَ له لُغَةٌ في تَقَتَّرَ وقد تقدّم . وتَقَطَّرَ هُوَ : رَمَى بنَفْسِه من عُلْو . وتَقَطَّرَ الجِذْعُ جذْعُ النَّخِلَة : انْجَعَفَ هكذا بالفاء في النُّسخ أَي قُطِعَ لغةٌ في تَقَطَّل قال المُتَنَخِّل الهُذَليّ :
التارِكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أَنَامِلُه ... كأَنَّهُ مِنْ عُقَار قَهْوَة ثَمِلُ
مَجَدَّلاً يَتَسَقَّى جِلْدُه دَمَهُ ... كما تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمةِ القُطُلُ الدَّوْمَةُ : شَجَرَةُ المُقْلِ . والقُطُل : المَقْطُوع . وحَيَّةٌ قُطَارِيَّةٌ وقُطَارِىٌّ بضَمِّهما : سَوْدَاءُ كأَنَّهُ منسوبٌ إِلى القَطِرَانِ على غَيْرِ قِيَاس ولم أَجِدْ أَحداً من الأَئّمة تَعرَّض لذلك وإِنَّمَا نَصّ ابن الأَعرابيّ في نَوَادِرِه : أَسْوَدُ قُطَارِيّ : ضَخْم فَظَنَّ أَنَّ الأَسْوَد صِفَةُ قُطارىٍّ وسيأْتي . أَو تَأْوِي إِلى جِذْعِ النَّخْلِ وهذا أَيضاً خِلافُ ما نَصُّوا عليه فإِنَّ الأَزْهَرِيّ وغَيْرَهُ قالا عن أَبِي عَمْروٍ : تَأْوِي إِلى قُطْرِ الجَبَلِ بَنَي فُعَالاً منه ولَيْسَتْ بنِسْبَةٍ على القُطْرِ وإِنّمَا مَخْرَجُه مَخْرَجُ أُيَارِىّ وفُخَاذِىّ قال تَأَبَّطَ شرّاً :
أَصَمُّ قُطارِىٌّ يكُونُ خُرُوجُه ... بُعيْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ مُخْتَلِفَ الرَّمْسِ أَو يَقْطُرُ منه السّمُّ لِكَثْرتِه مأْخوذٌ من القُطَارِ وهذا قولُ الفَرَّاءِ ونقله الصاغَانيّ أَيضاً . واقْطَارَّ النَّبْتُ اقْطِيرَاراً : وَلَّى وأَخَذَ يَجِفُّ وتَهَيَّأَ لليُبْسِ كاقْطَرَّ اقْطِراراً . قال سيبويه : ولا يُسْتَعْمَلُ إِلاّ مزِيداً . وقالَ الأَصمعيّ : إِذا تَهَيَّأَ النَّبْتُ لِليُبْسِ قيل : اقْطَارَّ اقْطِيراراً وهو الذي يَنْثَنِي ويَعْوَجُّ ثمّ يَهِيجُ . واقْطَارَّ الرَّجُلُ اقْطِيرَاراً فهو مُقْطَئِرٌّ : غَضِبَ وانْتَشَرَ . واقْطَارَّتِ الناقَةُ : نَفَرَتْ فهي مِقْطَارٌّ على النَّسَبِ . واقْطَرَّتِ الناقَةُ اقْطِراراً فهي مُقْطَرَّةٌ : وذلك إذا لَقِحَتْ فشالتْ بذنَبِهَا وشَمخَتْ برَأْسِهَا . زاد الزَّمَخْشَرِيّ : كِبْراً . وقال الأَزْهريُّ : وأَكثرُ ما سَمِعْتُ العربَ تقولُ في هذا المَعْنَى اقْمَطَرَّت فهي مُقْمطِرَّة وكأَنَّ المِيمَ زائدةٌ فيها . وقَطَرَ الإِبِلَ يَقْطُرُها قَطْراً وقَطَّرَهَا تَقْطِيراً وأَقْطَرَها وهذِه لم أَجِدْها في الأُمّهات واقتصر ابنُ سيدَه والأَزهريُّ على القَطْر والتَّقْطِير : قَرَّبَ بَعْضَها إِلى بَعْض على نَسَقٍ . وفي المَثَل : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ معناه أَنّ القَوْم إِذا نَفِذَت أَموالُهُم قَطَرُوا إِبِلَهُم فساقُوهَا لِلْبَيع قِطَاراً قِطَاراً . ويُقال : جاءَتِ الإِبِل قِطَاراً قِطاراً بالكَسْر أَي مَقْطُورَةً قال أَبو النجم :
وانْحتَّ من حَرْشاءِ فَلْجٍ خَرْدَ لَهُ ... وأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطَاراً تَنْقُلُه والجَمْعُ قُطُرٌ وقُطُراتٌ والعامَّة تقول : قِطَارَاتٌ . والمِقْطَرَةُ : المِجْمَرَة كالمِقْطرِ بكسْرهما وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ للمرقِّش الأَصْغر :
في كلِّ يَوْم لها مِقْطَرَةٌ ... فِيها كِبَاءٌ مُعَدٌّ وحَمِيمْأَي ماءٌ حارٌّ يَُحّم به . والمِقْطَرَةُ : الفَلَقُ وهي خَشَبَةٌ فيها خُرُوقٌ كُلُّ خَرْق على قَدْرِ سَعَةِ الساقِ تُدْخَلُ فيها أَرْجُل المَحْبُوسِينَ مُشْتَقٌّ من قِطَار الإِبِلِ لأَنَّ المحبوسين فِيها على قِطَارٍ واحِدٍ مضْمُومٌ بعضُهم إِلى بَعْضٍ أَرْجُلُهُم في خُرُوقِ خَشَبَة مَفْلُوقَة على قَدْرِ سَعَةِ سُوقِهِم . وقَطَرَ في الأَرْضِ قُطُوراً ومَطَرَ مُطوراً : ذَهَبَ وأَسْرَع وهو مَجاز . وقَطَرَ فلاناً قَطْراً : صَرَعه صَرْعَةً شديدةً قاله اللَّيْث وأَنشد :
قَد عَلِمَتْ سَلْمَى وجاراتُهَا ... ما قَطَرَ الفارِسَ إِلاَّ أَنَا وقطرَ الثَّوْبَ : خاطَه عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وهو مَجازٌ . ومن المَجَازِ أَيضاً : يُقال : ذَهَبَ ثَوْبِي وبَعِيرِي وما أَدري مَنْ قَطَرَه ومَنْ قَطَرَ بِهِ أَي أَخَذ وكذلِك : مَنْ مَطَرضهُ ومن مَطَرَ بِهِ لا يُسْتَعْمَل إِلاّ في الجَحْد . والمُقْطَئِرّ كمُطْمَئِنٍّ : الغَضْبَانُ المُنْتَشرُ من الناسِ . والقَطْراءُ ممدودٌ : ع عن الفارِسِيّ . و القَطّارُ كشَدّادٍ : ماءٌ أَحْسَبُه نَجْدِياً . والقاطِرُ المَكّيّ : عُصَارَةٌ حَمْراءُ يقالُ له : دَمُ الأَخَوَيْنِ وهو معروفٌ . وبَعِيرٌ قاطِرٌ : لا يزال يَقْطُرُ بَوْلُه . وقال ابنُ دُرَيْد : كُلُّ صَمْغٍ يَقْطُرُ مِنْ شَجَرٍ فهو قاطِر . وقَطُورَاءُ بالمَدِّ : نَبْتٌ سَوادِيَّة . ومُرِّيُّ بنُ قَطَرِيّ مُحَرَّكَةً تابِعِيٌّ . وقَطَرِيُّ بنُ الفُجاءَة أَحدُ أَبْطالِ الخَوَارِجِ شاعِرٌ من بَنِي مازِنِ بن مالِكِ بنِ عَمْرِو بن تَمِيمٍ واسمُ الفُجَاءَةِ جَعْوَنَةُ تقدّم ذِكْرُه في الهَمْزَة . وعن الرِّياشيّ : أَكْرَاهُ مُقاطَرَةً : أَي ذاهِباً وجائِياً وأَكراه تَوْضَعةً : أَي دَفْعَةً . والقطْرَة بالضّمّ : الشَّيْءُ التافِهُ اليَسِيرُ الخَسِيسُ تقول : أَعْطِنِي منه قُطْرَةً وقُطَيْرةً والأَخِيرُ تَصْغِيرُ القُطْرَة . وبه تَقْطِيرٌ أَي لم يَسْتَمْسِك بَوْلُه من بَرْدٍ يُصِيبُ المَثَانَة . وتَقَطَّرَ عنه : تَخَلَّفَ وأَنشد شَمِرٌ لرُؤْبَةَ :
إِنِّي على ما كانَ من تَقَطُّرِي ... عَنْكَ وما بِي عَنْكَ من تَأَسُّرِ والقَطَرِيَّةُ بالفَتْحِ : ناحِيَةٌ باليَمَامَة . وقُطْرُونِيَةُ مُخَفّفةً : د بالرُّوم . وممّا يُسْتدرك عليه : أَقْطَرَ الماءُ : سالَ لغةٌ في قَطَرَ عن أَبِي حَنِيفَةَ . وتَقَاطَرَ الماءُ مِثْلُه . أَنشدَ ابنُ جِنّى :
كأَنَّه تَهْتانُ يَوْمٍ ماطِرِ ... مِنَ الرَّبِيعِ دائمُ التّقاطُرِ والقَطِر ككَتِفٍ : لُغَةٌ في القِطْر بالكَسْر وقد تَقَدّم . وقال ابنُ مَسْعُودٍ : لا يُعْجِبَنَّكَ ما تَرَى من المَرْءِ حتى تَنْظُرَ على أَيِّ قُطْرَيْهِ يَقَع أَي على أَيِّ شِقَّيْهِ في خاتِمَةِ عَمَله . وأَقْطَارُ الفَرَسِ : ما أَشْرَفَ منه وهو كاتِبَتُه وعَجُزُه . وكذلك أَقْطَارُ الجَبَل والجَمَلِ : ما أَشْرَفَ من أَعالِيهِ . وأَقْطَارُ الفَرَس والبَعِيرِ : نوَاحِيه . وفي حَدِيثِ عائِشَةَ تَصِفُ أَباها رَضِيَ الله عنهما : قد جَمَعَ حاشِيَتَيه وضَمّ قُطْرَيْه أَي جانِبَيْه عن الانْتِشار والتَّفَرُّق . وهو مَجاز . وأَسْوَدُ قُطَارِىّ : ضَخْمٌ ؛ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وتَقَاطَرَ القَوْمُ : جاءُوا أَرْسَالاً وهو مَجاز مأَخُوذٌ من قِطَارِ الإِبِلِ . وكذا تَقَاطَرَتْ كُتُبُ فلانٍ من ذلك . ومن المَجَازِ أَيضاً : ما قَطَرَك عَلَيْنَا أَي ما صَبَّك . ورَمَاهُ الله بقَطْرَةٍ : بداهِيَةٍ صُبَّت عليه . قال :
فإِنْ تَكُ قَطْرَةٌ شَقَّتْ عَصَانَا ... لَقَدْ عِشْنَا زَماناً مُونِقِينَا ويُقَال : جَمَع فلانٌ قُطْرَيْه إِذا تَكبَّر مُغْضَباً مأْخُوذٌ من أَقْطَرَتِ الناقَةُ إِذا شَمَخَتْ برَأْسِها كما في الأَساس . وعِصَامُ بنُ محمّدِ الثَّقَفِيُّ الأَصْبهانيُّ القَطْرِيُّ بالفَتْح : شيخٌ لأَبِي نُعَيْم . ومحمّد بن عبد الحَكَم القِطْرِيُّ بالكَسْر وأَخُوه عبدُ اللهِ : مُحَدِّثان . والقَطْرانِيُّ بالفَتْح : مَوْضِعٌ بِجَيْزَةِ مِصْرَ . وجَزِيرَةُ القُطُورِىّ بها أَيضاً
السِّنِقْطَارُ الجِهْبِذُ رُومِيّة مثل : السِّقِنْطَار وزْناً وَمَعَنىً وقد تقدّم أَهمله الجماعة
السّقْطِريُّ كزبرْجيٍّ أهْمَلهُ الجوْهريّ وهو بمعنى الجهْبِذ كالسِّقنْطارٍ والسِّنقْطار كلاهما بالكسر . وسُقُطْري بضَمّ السّينِ والقافِ ممْدُودةً ومقْصُورةً حكاهما ابنُسيده عن أبي حنيفة وأُسْقُطْري بزيادة الألف المضْمومة وقْصورة وأهلها يقُولُونَ سُكُوتْرة : جزيرةٌ مُتَّسعةٌ ببحْرِ الهْندِ على يَسار الجائي من بلاد الزَّنْجِ وبيْنها وبيْنَ المَخا ثلاثةُ أيام مع لياليها والعامةُ تقول : سُقُوطْرة فهي أربعُ لُغاتِ الأخيرةُ للعامّة يُحْلبُ منها الصَّبِرُ الجَيَّدُ الذي لا يوجدُ مثلُه في غيرها ودمُ الأخويْن وهو القاطرُ المَكِّي وغيرُهما فيها مياهٌ جاريةٌ ونخيل كثيرة وقد ذكر المُؤرخون من عجائب هذه الجزيرة ما يُحيلُه العقلُ وأهْلُها يُونان لا يُعْرَف اليومَ يونانُ على صحَّةٍ سواهُم لأنّ أرسْطُو أشار على الإسْكّنْدَرِ بإجلاءٍ أهلِها وإسْكانِ طائفةٍ من اليونانِ بها لحِفْظِ الصَّبِر لعَظيم منفعته ومن مُدُنِ هذه الجزيرة بروه وملته ومنيسة وفي الأخيرة يسكُنُ ملكُ الزنْج
ومّما يستدرَكُ عليه : بَلَقْطَرُ كغَضْنَفر : قريةٌ بالبُحَيْرةِ من أعمالِ مِصرَ منها الإمامُ الفقيهُ المحدِّثُ إبراهِيمُ بنُ عيسى ابنِ موسى وابنُ عمِّه عليُّ بنُ فَيّاضٍ الزُبَيْرِيّانِ البَلَقْطَرِيّانِ حَدَّثا بمصرَ عالياً عن النُّور الأُجهوريِّ وقد رَوَى عنهما شيخُ مشايخِنا الشِّهَابُ أَحمد بنُ مصطفى بنِ أحمدَ السّكَنْدَرِيُّ
البُقْطُرِيَّةُ بالضمِّ أهملَه الجوهريُّ قال الفَرّاءُ : البُقْطُرِيَّةِ : الثِّيابُ البِيضُ الواسِعَةُ . كالقُبْطُرِيَّةِ
بُقْطٌرٌ كعُصْفُرٍ : رَجُلٌ وبِلال بنُ بُقْطُرٍ عن أَبي بَكْرَةَ وعنه عَطاءُ بنُ السّائبِ ذَكَرَه ابنُ مُعين . وأبو الخَطَّابِ عُثْمَانُ بنُ موسى بنِ بُقْطُرٍ ذَكَره البُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ وهو بَصْرِيّ
وبقاطر الأُسقُفّ . جاءَ ذِكْرُه في حديثٍ مُرْسَلٍ