وصف و معنى و تعريف كلمة قواص:


قواص: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ قاف (ق) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على قاف (ق) و واو (و) و ألف (ا) و صاد (ص) .




معنى و شرح قواص في معاجم اللغة العربية:



قواص

جذر [قوص]

  1. قَوَاصٍ: (اسم)
    • قَوَاصٍ : جمع قَاصِيَةُ
  2. قاصية: (اسم)
    • القَاصِيَةُ من الناس والبقاع : المتنحِّيَةُ البعيدة
    • القَاصِيَةُ من الشَّاء : المنفردةُ عن القطيع البعيدةُ منه
,
  1. قُوشٌ
    • ـ رجلٌ قُوشٌ : صغيرُ الجُثَّةِ .
      ـ قُوشَةُ بنتُ الأَزْنَمِ الكَلْبِيَّةُ : أمُّ زيدِ الخَيْلِ ، رضي الله عنه .
      ـ قُوشْ قُوشْ : زَجْرٌ للكلبِ .
      ـ قَواشَةُ : ما يَبْقَى في الكَرْمِ بعدَ قَطْعِه .
      ـ قاشانُ : بلد يُذْكَرُ مع قُمَّ .
      ـ قاشْ ماشْ : اسمٌ للقُماشِ ، كأَنه سُمِّيَ باسْمِ صَوْتِه .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. قَصْعَةُ
    • ـ قَصْعَةُ : الصَّحْفَةُ ، ج : قَصَعاتٌ وقِصَعٌ وقِصاعٌ ، ومنه : الفَضْلُ بنُ محمدٍ القِصَاعِيُّ المحدِّثُ .
      ـ قُصَيْعَةُ : تَصغيرُها ، وقَرْيَتانِ بمصر ، إحداهُما بالشَّرقيَّة ، والأخْرَى بالسَّمَنُّودِيَّة .
      ـ قَصَعَ : ابْتَلَعَ جُرَعَ الماءِ ،
      ـ قَصَعَتِ الناقةُ بِجِرَّتِها : رَدَّتْها إلى جَوْفِها ، أو مَضَغَتْها ، أو هو بعدَ الدَّسْعِ ، وقبل المَضْغِ ، أو هو أن تَمْلأَ بها فَاهَا ، أو شِدَّةُ المَضْغِ ،
      ـ قَصَعَ البيتَ : لَزِمَهُ ، كقَصَّعَه ،
      ـ قَصَعَ الماءُ عَطَشَه : سكَّنَهُ ، كقَصَّعَه ،
      ـ قَصَعَ الجُرْحُ بالدَّمِ : شَرِقَ به وامْتَلأَ ،
      ـ قَصَعَ القَمْلَةَ بالظُّفْرِ : قَتَلَهَا ،
      ـ قَصَعَ فلاناً : صَغَّرَهُ وحَقَّرَه ،
      ـ قَصَعَ اللّهُ شَبَابَهُ : أكْداهُ ،
      ـ قَصَعَ الغُلامَ ، أو هامَتَه : ضَرَبَهُ بِبُسْطِ كفِّه على رأسِه ، قيلَ والذي يُفْعَلُ به ذلك لا يَشِبُّ .
      ـ غُلامٌ مَقْصوعٌ وقَصيعٌ وقَصِعٌ : كَادِي الشَّبابِ ، وهي : مَقْصوعَةٌ وقَصيعَةٌ وقَصِعَةٌ ، وقد قَصُعَ وقَصِعَ قَصَاعَةً وقَصَعاً .
      ـ قُصْعَةُ : غُلْفَةُ الصَّبِيِّ إذا اتَّسَعَتْ حتى تَخْرُجَ حَشَفَتُه ، ج : قُصَعٌ .
      ـ قُصْعَةُ وقُصَعَةٌ وقُصَعاءُ وقاصِعاءُ : جُحْرٌ لليَرْبُوعِ يَدْخُلُه ، ج : قَوَاصِع ، شَبَّهُوا فاعِلاءَ بفاعِلَةٍ .
      ـ تَقْصيعُهُ : إخراجُه تُرابَ قاصِعائِهِ .
      ـ قَصَّعَ الزَّرعُ تَقْصيعاً : خرجَ من الأرضِ ،
      ـ قَصَّعَ القومُ من نَقْبِ الجَبَلِ : طَلَعُوا ،
      ـ قَصَّعَ في ثَوبِهِ : تَلَفَّفَ .
      ـ سَيْفٌ مُقَصَّعٌ : قَطَّاعٌ .
      ـ تَقَصَّعَ الدُّمَّل بالصَّديد : امتَلأَ منه .
      ـ قَصَنْصَعُ : القصيرُ المُتَداخِلُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. القَوَازِيرُ
    • القَوَازِيرُ : القواريرُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. قازوزة
    • قازوزة - ج ، قوازيز
      1 - قازوزة : قارورة صغيرة . 2 - قازوزة : طاسة صغيرة .

    المعجم: الرائد



  5. قَواس
    • قواس
      1 - قواس : رام بالقوس . 2 - قواس : صانع القوس . 3 - قواس : صاحب القوس . 4 - قواس : مرافق الأسقف أو السفير أو نحوهما .

    المعجم: الرائد

  6. القَوَّاسُ
    • القَوَّاسُ ، والقَيَّاس : القَوَّاسُ صانعُ القوس .
      و القَوَّاسُ حاملها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. قاصِد
    • قاصد - ج ، قواصد
      1 - « سفر قاصد » : سهل قريب . 2 - « طريق قاصد » : مستو ، مقصود . 3 - « القاصد الرسولي » : أسقف يرسله « البابا » إلى أبناء كنيسته نائبا عنه ، أو يرسله سفيرا لدى إحدى الدول .

    المعجم: الرائد

  8. قاصِدة
    • قاصدة - ج ، قواصد
      1 - قاصدة : مؤنث قاصد . 2 - قاصدة : « بيننا وبين الماء ليلة قاصدة » : أي هينه السير لا تعب فيها ولا بطء .


    المعجم: الرائد

  9. قصر
    • " القَصْرُ والقِصَرُ في كل شيء : خلافُ الطُّولِ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : عادتْ مَحُورَتُه إِلى قَصْر ؟

      ‏ قال : معناه إِلى قِصَر ، وهما لغتان .
      وقَصُرَ الشيءُ ، بالضم ، يَقْصُرُ قِصَراً : خلاف طال ؛ وقَصَرْتُ من الصلاة أَقْصُر قَصْراً .
      والقَصِيرُ : خلاف الطويل .
      وفي حديث سُبَيْعَةَ : نزلت سورة النساء القُصْرَى بعد الطُّولى ؛ القُصْرَى تأْنيث الأَقْصَر ، يريد سورة الطلاق ، والطُّولى سورة البقرة لأَن عِدَّة الوفاة في البقرة أَربعة أَشهر وعشر ، وفي سورة الطلاق وَضْعُ الحمل ، وهو قوله عز وجل : وأُولاتِ الأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهِنّ .
      وفي الحديث : أَن أَعرابيّاً جاءه فقال : عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنّة ، فقال : لئن كنتَ أَقْصَرْتَ الخِطْبة لقد أَعْرَضْتَ المسأَلةَ ؛ أَي جئت بالخِطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة عريضة يعني قَلَّلْتَ الخِطْبَةَ وأَعظمت المسأَلة .
      وفي حديث عَلْقَمة : كان إِذا خَطَبَ في نكاح قَصَّرَ دون أَهله أَي خَطَبَ إِلى من هو دونه وأَمسك عمن هو فوقه ، وقد قَصُرَ قِصَراً وقَصارَة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، فهو قَصِير ، والجمع قُصَراء وقِصارٌ ، والأُنثى قصِيرة ، والجمع قِصارٌ .
      وقَصَّرْتُه تَقْصِيراً إِذا صَيَّرْته قَصِيراً .
      وقالوا : لا وفائتِ نَفَسِي القَصِيرِ ؛ يَعْنُون النَّفَسَ لقِصَرِ وقته ، الفائِتُ هنا هو الله عز وجل .
      والأَقاصِرُ : جمع أَقْصَر مثل أَصْغَر وأَصاغِر ؛

      وأَنشد الأَخفش : إِليكِ ابنةَ الأَغْيارِ ، خافي بَسالةَ الرِّجالِ ، وأَصْلالُ الرِّجالِ أَقاصِرُهْ ولا تَذْهَبَنْ عَيْناكِ في كلِّ شَرْمَحٍ طُوالٍ ، فإِنَّ الأَقْصَرِينَ أَمازِرُهْ يقول لها : لا تعيبيني بالقِصَرِ فإِن أَصْلالَ الرجال ودُهاتَهم أَقاصِرُهم ، وإِنما ، قال أَقاصره على حدّ قولهم هو أَحسنُ الفتيان وأَجْمَله ، يريد : وأَجملهم ، وكذا قوله فإِن الأَقصرين أَمازره يريد أَمازِرُهم ، وواحدُ أَمازِرَ أَمْزَرُ ، مثل أَقاصِرَ وأَقْصَر في البيت المتقدم ، والأَمْزَرُ هو أَفعل ، من قولك : مَزُرَ الرجلُ مَزارة ، فهو مَزِيرٌ ، وهو أَمْزَرُ منه ، وهو الصُّلْبُ الشديد والشَّرْمَحُ الطويل .
      وأَما قولهم في المثل : لا يُطاعُ لقَصِيرٍ أَمرٌ ، فهو قَصِيرُ بن سَعْد اللَّخْمِيّ صاحب جَذِيمَة الأَبْرَشِ .
      وفرس قَصِيرٌ أَي مُقْرَبَةٌ لا تُتْرَكُ أَن تَرُودَ لنفاستها ؛ قال مالك بن زُغْبة ، وقال ابن بري : هو لزُغْبَةَ الباهليّ وكنيته أَبو شقيق ، يصف فرسه وأَنها تُصانُ لكرامتها وتُبْذَلُ إِذا نزلت شِدَّةٌ : وذاتِ مَناسِبٍ جَرْداءَ بِكْرٍ ، كأَنَّ سَراتَها كَرٌّ مَشيِقُ تُنِيفُ بصَلْهَبٍ للخيلِ عالٍ ، كأَنَّ عَمُودَه جِذْعٌ سَحُوقُ تَراها عند قُبَّتِنا قَصِيراً ، ونَبْذُلُها إِذا باقتْ بَؤُوقُ البَؤُوقُ : الداهيةُ .
      وباقَتْهم : أَهْلَكَتْهم ودهَتْهم .
      وقوله : وذاتُ مَناسب يريد فرساً منسوبة من قِبَلِ الأَب والأُم .
      وسَراتُها : أَعلاها .
      والكَرُّ ، بفتح الكاف هنا : الحبل .
      والمَشِيقُ : المُداوَلُ .
      وتُنِيفُ : تُشْرِفُ .
      والصَّلْهَبُ : العُنُق الطويل .
      والسَّحُوقُ من النخل : ما طال .
      ويقال للمَحْبُوسة من الخيل : قَصِير ؛ وقوله : لو كنتُ حَبْلاً لَسَقَيْتُها بِيَهْ ، أَو قاصِراً وَصَلْتُه بثَوْبِيَه ؟

      ‏ قال ابن سيده : أُراه على النَّسَب لا على الفعل ، وجاء قوله ها بيه وهو منفصل مع قوله ثوبيه لأَن أَلفها حينئذ غير تأْسيس ، وإِن كان الروي حرفاً مضمراً مفرداً ، إِلا أَنه لما اتصل بالياء قوي فأَمكن فصله .
      وتَقَاصَرَ : أَظْهَرَ القِصَرَ .
      وقَصَّرَ الشيءَ : جعله قَصِيراً .
      والقَصِيرُ من الشَّعَر : خلافُ الطويل .
      وقَصَرَ الشعرَ : كف منه وغَضَّ حتى قَصُرَ .
      وفي التنزيل العزيز : مُحَلِّقِين رُؤُوسَكم ومُقَصِّرينَ ؛ والاسم منه القِصارُ ؛ عن ثعلب .
      وقَصَّرَ من شعره تَقْصِيراً إِذا حذف منه شيئاً ولم يستأْصله .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه مر برجل قد قَصَّر الشَّعَر في السوق فعاقَبه ؛ قَصَّرَ الشعَرَ إِذا جَزَّه ، وإِنما عاقبه لأَن الريح تحمله فتلقيه في الأَطعمة .
      وقال الفراء : قلت لأَعرابي بمنى : آلْقِصارُ أَحَبُّ إِليك أَم الحَلْقُف يريد : التقصيرُ أَحَبُّ إِليك أَم حلق الرأْس .
      وإِنه لقَصِير العِلْم على المَثَل .
      والقَصْرُ : خلاف المَدِّ ، والفعلُ كالفعل والمصدر كالمصدر .
      والمَقْصُور : من عروض المديد والرمل ما أُسْقِطَ آخِرُه وأُسْكِنَ نحو فاعلاتن حذفت نونه وأُسكنت تاؤه فبقي فاعلات فنقل إِلى فاعلان ، نحو قوله : لا يَغُرَّنَّ امْرَأً عَيْشُه ، كلُّ عَيْشٍ صائرٌ للزَّوالْ وقوله في الرمل : أَبِلِغِ النُّعمانَ عَنِّي مَأْلُكاً : انَّنِي قد طالَ حَبْسِي وانْتِظار ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا أَنشده الخليل بتسكين الراء ولو أَطلقه لجاز ، ما لم يمنع منه مخافةُ إِقواء ؛ وقول ابن مقبل : نازعتُ أَلبابَها لُبِّي بمُقْتَصِرٍ من الأَحادِيثِ ، حتى زِدْنَني لِينا إِنما أَراد بقَصْر من الأَحاديث فزِدْنَني بذلك لِيناً .
      والقَصْرُ : الغاية ؛ قاله أَبو زيد وغيره ؛

      وأَنشد : عِشْ ما بدا لك ، قَصْرُكَ المَوْتُ ، لا مَعْقِلٌ منه ولا فَوْتُ بَيْنا غِنى بَيْتٍ وبَهْجَتِه ، زال الغِنى وتَقَوَّضَ البَيْتُ وفي الحديث : من شَهِدَ الجمعة فصَلى ولم يُؤذ أَحداً بقَصْرِه إِن لم يُغْفَرْ له جُمْعَتَه تلك ذُنوبُه كلُّها أَن تكون كفارتُه في الجمعة التي تليها أَي غايته .
      يقال : قَصْرُك أَن تفعل كذا أَي حسبك وكفايتك وغايتك ، وكذلك قُصارُك وقُصارَاك ، وهو من معنى القَصْرِ الحَبْسِ لأَنك إِذا بلغت الغاية حَبَسَتْك ، والباء زائدة دخلت على المبتدإِ دُخُولَها في قولهم : بحسبك قولُ السَّوْءِ ، وجمعته منصوبة على الظرف .
      وفي حديث معاذ : فإِنَّ له ما قَصَرَ في بيته أَي ما حَبَسَه .
      وفي حديث أَسماء الأَشْهَلِيَّة : إِنا مَعْشَرَ النساء ، محصوراتٌ مقصوراتٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فإِذا هم رَكْبٌ قد قَصَر بهم الليلُ أَي حبسهم .
      وفي حديث ابن عباس : قُصِرَ الرجالُ على أَربع من أَجل أَموال اليتامى أَي حُبِسُوا أَو منعوا عن نكاح أَكثر من أَربع .
      ابن سيده : يقال قَصْرُك وقُصارُك وقَصارُك وقُصَيْراكَ وقُصارَاكَ أَن تفعل كذا أَي جُهْدُك وغايتُك وآخرُ أَمرك وما اقْتَصَرْتَ عليه ؛ قال الشاعر : لها تَفِراتٌ تَحْتَها ، وقُصارُها إِلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ وقال الشاعر : إِنما أَنْفُسُنا عارِيَّةٌ ، والعَوارِيُّ قُصارَى أَن تُرَدّ

      ويقال : المُتَمَنِّي قُصاراه الخَيْبةُ .
      والقَصْرُ كَفُّك نَفْسَك عن أَمر وكفُّكها عن أَن تطمح بها غَرْبَ الطَّمَع .
      ويقال : قَصَرْتُ نفسي عن هذا أَقْصُرها قَصْراً .
      ابن السكيت : أَقْصَر عن الشيءِ إِذا نَزَع عنه وهو يَقْدِر عليه ، وقَصَر عنه إِذا عجز عنه ولم يستطعه ، وربما جاءَا بمعنى واحد إِلا أَن الأَغلب عليه الأَول ؛ قال لبيد : فلستُ ، وإِن أَقْصَرْتُ عنه ، بمُقْصِ ؟

      ‏ قال المازني : يقول لستُ وإِن لمتني حتى تُقْصِرَ بي بمُقْصِرٍ عما أُريد ؛ وقال امرؤ القيس : فتُقْصِرُ عنها خَطْوَة وتَبوصُ

      ويقال : قَصَرْتُ بمعنى قَصَّرْت ؛ قال حُمَيْد : فلئن بَلَغْتُ لأَبْلُغَنْ مُتَكَلِّفاً ، ولئن قَصَرْتُ لكارِهاً ما أَقْصُرُ وأَقْصَر فلان عن الشيء يُقْصِرُ إِقصاراً إِذا كفَّ عنه وانتهى .
      والإِقْصار : الكف عن الشيء .
      وأَقْصَرْتُ عن الشيء : كففتُ ونَزَعْتُ مع القدرة عليه ، فإِن عجزت عنه قلت : قَصَرْتُ ، بلا أَلف .
      وقَصَرْتُ عن الشيء قصوراً : عجزت عنه ولم أَبْلُغْهُ .
      ابن سيده : قَصَرَ عن الأَمر يَقْصُر قُصُوراً وأَقْصَر وقَصَّرَ وتَقَاصَر ، كله : انتهى ؛

      قال : إِذا غَمَّ خِرْشاءُ الثُّمالَةِ أَنْفَه ، تَقاصَرَ منها للصَّرِيحَ فأَقْنَعا وقيل : التَّقاصُر هنا من القِصَر أَي قَصُر عُنُقُه عنها ؛ وقيل : قَصَرَ عنه تركه وهو لا يقدر عليه ، وأَقْصَرَ تركه وكف عنه وهو يقدر عليه .
      والتَّقْصِيرُ في الأَمر : التواني فيه .
      والاقْتصارُ على الشيء : الاكتفاء به .
      واسْتَقْصَره أَي عَدَّه مُقَصِّراً ، وكذلك إِذا عَدَّه قَصِيراً .
      وقَصَّرَ فلانٌ في حاجتي إِذا وَنى فيها ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يقولُ وقد نَكَّبْتُها عن بلادِها : أَتَفْعَلُ هذا يا حُيَيُّ على عَمْدِف فقلتُ له : قد كنتَ فيها مُقَصِّراً ، وقد ذهبتْ في غير أَجْرٍ ولا حَمْد ؟

      ‏ قال : هذا لِصٌّ ؛ يقول صاحب الإِبل لهذا اللِّص : تأْخذ إِبلي وقد عرفتها ، وقوله : فقلت له قد كنت فيها مقصِّراً ، يقول كنت لا تَهَبُ ولا تَسْقي منها ، قال اللحياني : ويقال للرجل إِذا أَرسلته في حاجة فَقَصَر دون الذي أَمرته به إِما لحَرّ وإِما لغيره : ما منعك أَن تدخل المكان الذي أَمرتك به إِلا أَنك أَحببت القَصْرَ والقَصَرَ والقُصْرَةَ أَي أَن تُقَصِّرَ .
      وتَقاصَرتْ نَفْسُه : تضاءلت .
      وتَقَاصَر الظلُّ : دنا وقَلَصَ .
      وقَصْرُ الظلام : اختلاطُه ، وكذلك المَقْصَر ، والجمع المَقاصر ؛ عن أَبي عبيد ؛

      وأَنشد لابن مقبل يصف ناقته : فَبَعَثْتُها تَقِصُ المَقاصِرَ ، وبعدما كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّر ؟

      ‏ قال خالد بن جَنْيَة : المقاصِرُ أُصولُ الشجر ، الواحد مَقْصُور ، وهذا البيت ذكره الأَزهري في ترجمة وقص شاهداً على وَقَصْتُ الشيء إِذا كَسَرْتَه ، تَقِصُ المقاصر أَي تَدُقُّ وتكسر .
      ورَضِيَ بمَقْصِرٍ ، بكس الصاد مما كان يُحاوِلُ أي بدونِ ما كان يَطْلُب .
      ورضيت من فلان بمَقْصِرٍ ومَقْصَرٍ أَي أَمرٍ دُونٍ .
      وقَصَرَ سهمُه عن الهَدَف قُصُوراً : خَبا فلم ينته إِليه .
      وقَصَرَ عني الوجعُ والغَضَبُ يَقْصُر قُصُوراً وقَصَّر : سكن ، وقَصَرْتُ أَنا عنه ، وقَصَرْتُ له من قيده أَقْصُر قَصْراً : قاربت .
      وقَصَرْتُ الشيء على كذا إِذا لن تجاوز به غيره .
      يقال : قَصَرْتُ اللِّقْحة على فرسي إِذا جعلت دَرَّها له .
      وامرأَة قاصِرَةُ الطَّرْف : لا تَمُدُّه إِلى غير بعلها .
      وقال أَبو زيد : قَصَرَ فلانٌ على فرسه ثلاثاً أَو أَربعاً من حلائبه يَسْقِيه أَلبانها .
      وناقة مَقْصورة على العِيال : يشربون لبنها ؛ قال أَبو ذؤيب : قَصَر الصَّبوحَ لها فَشَرَّجَ لَحْمَها بالتيِّ ، فهي تَتُوخُ فيه الإِصْبَعُ قَصَره على الأَمر قَصْراً : رَدّه إِليه .
      وقَصَرْتُ السِّتْر : أَرخيته .
      وفي حديث إِسلام ثُمامة : فأَبى أَن يُسْلِمَ قَصْراً فأَعتقه ، يعني حَبساً عليه وإِجباراً .
      يقال : قَصَرْتُ نفسي على الشيء إِذا حبستها عليه وأَلزمتها إِياه ، وقيل : أَراد قهراً وغلبةً ، من القسْر ، فأَبدل السين صاداً ، وهما يتبادلان في كثير من الكلام ، ومن الأَول الحديث : ولتَقْصُرَنَّه على الحق قَصْراً .
      وقَصَرَ الشيءَ يَقْصُره قَصْراً : حبسه ؛ ومنه مَقْصُورة الجامع ؛ قال أَبو دُواد يصف فرساً : فَقُصِرْنَ الشِّتاءَ بَعْدُ عليه ، * وهْو للذَّوْدِ أَن يُقَسَّمْنَ جارُ أَي حُبِسْنَ عليه يَشْرَبُ أَلبانها في شدة الشتاء .
      قال ابن جني : هذا جواب كم ، كأَنه ، قال كم قُصِرْن عليه ، وكم ظرف ومنصوبه الموضع ، فكان قياسه أَن يقول ستة أَشهر لأَن كم سؤال عن قدرٍ من العدد محصور ، فنكرة هذا كافية من معرفته ، أَلا ترى أَن قولك عشرون والعشرون وعشرون ؟؟ فائدته في العدد واحدةً لكن المعدود معرفة في جواب كم مرة ، ونكرة أُخرى ، فاستعمل الشتاء وهو معرفة في جواب كم ، وهذا تطوّع بما لا يلزم وليس عيباً بل هو زائد على المراد ، وإِنما العيب أَن يُقَصِّرَ في الجواب عن مقتضى السؤَال ، فأَما إِذا زاد عليه فالفضل له ، وجاز أَن يكون الشتاء جوباً لكم من حيث كان عدداً في المعنى ، أَلا تراه ستة أَشهر ؟، قال : ووافقنا أَبو علي ، رحمه الله تعالى ، ونحن بحلب على هذا الموضع من الكتاب وفسره ونحن بحلب فقال : إِلا في هذا البلد فإِنه ثمانية أَشهر ؛ ومعنى قوله : وهو للذود أَن يقسَّمن جار أَي أَنه يُجيرها من أَن يُغار عليها فَتُقْسَمَ ، وموضع أَن نصبٌ كأَن ؟

      ‏ قال : لئلا يُقَسَّمْنَ ومن أَن يُقَسَّمْنَ ، فَحذف وأَوصل .
      وامرأَة قَصُورَة وقَصيرة : مَصُونة محبوسة مقصورة في البيت لا تُتْرَكُ أَن تَخْرُج ؛
      ، قال كُثَيِّر : وأَنتِ التي جَبَّبْتِ كلَّ قَصِيرَةٍ إِليَّ ، وما تدري بذاك القَصائِرُ عَنَيْتُ قَصِيراتِ الحِجالِ ، ولم أُرِدْ قِصارَ الخُطَى ، شَرُّ النساء البَحاتِرُ وفي التهذيب : عَنَيتُ قَصُوراتِ الحجالِ ، ويقال للجارية المَصونة التي لا بُروزَ لها : قَصِيرةٌ وقَصُورَة ؛

      وأَنشد الفراء : وأَنتِ التي حببتِ كلَّ قَصُورة وشَرُّ النساءِ البَهاتِرُ .
      التهذيب : القَصْرُ الحَبْسُ ؛ قال الله تعالى : حُورٌ مقصورات في الخيام ، أَي محبوسات في خيام من الدُّرِّ مُخَدَّرات على أَزواجهن في الجنات ؛ وامرأَة مَقْصورة أَي مُخَدَّرة .
      وقال الفرّاء في تفسير مَقْصورات ،، قال : قُصِرْنَ على أَزواجهن أَي حُبِسْن فلا يُرِدْنَ غيرهم ولا يَطْمَحْنَ إِلى من سواهم .
      قال : والعرب تسمي الحَجَلَةَ المقصورةَ والقَصُورَةَ ، وتسمي المقصورة من النساء القَصُورة ، والجمع القَصائِرُ ، فإِذا أَرادوا قِصَرَ القامة ، قالوا : امرأَة قَصِيرة ، وتُجْمَعُ قِصاراً .
      وأَما قوله تعالى : وعندهم قاصراتُ الطَّرْفِ أَترابٌ ؛ قال الفراء : قاصراتُ الطَّرْف حُورٌ قد قَصَرْنَ أَنفسهنَّ على أَزواجهن فلا يَطْمَحْنَ إِلى غيرهم ؛ ومنه قول امرئ القيس : من القاصراتِ الطَّرْفِ ، لو دَبَّ مُحْوِلٌ من الذَّرِّ فوقَ الإِتْبِ منها لأَثَّرا وقال الفراء : امرأَة مَقْصُورة الخَطْوِ ، شبهت بالمقيَّد الذي قَصَرَ القيدُ خَطوَه ، ويقال لها : قَصِيرُ الخُطى ؛

      وأَنشد : قَصِيرُ الخطى ما تَقْرُبُ الجِيرَةَ القُصَى ، ولا الأَنَسَ الأَدْنَيْنَ إِلا تَجَشُّما التهذيب : وقد تُجْمَعُ القَصِيرةُ من النساء قِصارَةً ؛ ومنه قول الأَعشى : لا ناقِصِي حَسَبٍ ولا أَيْدٍ ، إِذا مدَّتْ قِصارَ ؟

      ‏ قال الفراء : والعرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعالٍ ، يقولون : الجِمالَةُ والحِبالَة والذِّكارَة والحِجارة ،، قال : جِمالاتٌ صُفْرٌ .
      ابن سيده : وأَما قول الشاعر : وأَهْوى من النِّسْوانِ كلَّ قَصِيرةٍ ، لها نَسَبٌ ، في الصالحين ، قَصِيرُ فمعناه أَنه يَهْوى من النساء كل مقصورة يُغْنى بنسبها إِلى أَبيها عن نَسَبها إِلى جَدِّها .
      أَبو زيد : يقال أَبْلِغ هذا الكلامَ بني فلان قَصْرَةً ومَقْصُورةً أَي دون الناس ، وقد سميت المَقْصورة مَقْصُورَةً لأَنها قُصِرَت على الإِمام دون الناس .
      وفلان قَصِيرُ النسب إِذا كان أَبوه معروفاً إِذ ذِكْره للابن كفايةٌ عن الانتماء إِلى الجد الأَبعد ؛ قال رؤبة : قد رَفَعَ العَجَّاجُ ذِكْري فادْعُني باسْمٍ ، إِذا الأَنْسابُ طالتْ ، يَكفِني ودخل رُؤْبةُ على النَّسَّابة البَكْريّ فقال : من أَنتف ، قال : رؤبة بن العجاج .
      قال : قُصِرْتَ وعُرِفْتَ .
      وسَيْلٌ قَصِير : لا يُسِيل وادِياً مُسَمًّى إِنما يُسِيلُ فُرُوعَ الأَوْدِية وأَفْناءَ الشِّعابِ وعَزَازَ الأَرضِ .
      والقَصْرُ من البناء : معروف ، وقال اللحياني : هو المنزل ، وقيل : كل بيت من حَجَر ، قُرَشِيَّةٌ ، سمي بذلك لأَنه تُقصَرُ فيه الحُرَمُ أَي تُحْبس ، وجمعه قُصُور .
      وفي التنزيل العزيز : ويجْعَل لك قُصُوراً .
      والمَقْصُورة : الدار الواسعة المُحَصَّنَة ، وقيل : هي أَصغر من الدار ، وهو من ذلك أَيضاً .
      والقَصُورَةُ والمَقْصورة : الحَجَلَةُ ؛ عن اللحياني .
      الليث : المَقْصُورَة مقام الإِمام ، وقال : إِذا كانت دار واسعة مُحَصَّنة الحيطان فكل ناحية منها على حِيالِها مَقْصُورة ، وجمعها مَقاصِرُ ومَقاصِيرُ ؛ وأَنشد : ومن دونِ لَيْلى مُصْمَتاتُ المَقاصِرِ المُصْمَتُ : المُحْكَمُ .
      وقُصارَةُ الدار : مَقْصُورة منها لا يدخلها غير صاحب الدار .
      قال أُسَيْدٌ : قُصارَةُ الأَرض طائفة منها قَصِيرَة قد علم صاحبها أَنها أَسْمَنُها أَرضاً وأَجودُها نبتاً قدر خمسين ذراعاً أَو أَكثر ، وقُصارَةُ الدار : مَقْصورة منها لا يدخلها غير صاحب الدار ،، قال : وكان أَبي وعمي على الحِمى فَقَصَرَا منها مقصورة لا يطؤها غيرهما .
      واقْتَصَرَ على الأَمر : لم يُجاوزه .
      وماء قاصِرٌ أَي بارد .
      وماء قاصِرٌ : يَرْعى المالُ حولَه لا يجاوزه ، وقيل : هو البعيد عن الكلإِ .
      ابن السكيت : ماء قاصِرٌ ومُقْصِرٌ إِذا كان مَرْعاه قريباً ؛

      وأَنشد : كانتْ مِياهِي نُزُعاً قَواصِرَا ، ولم أَكنْ أُمارِسُ الجَرائرا والنُّزُعُ : جمع النَّزُوعِ ، وهي البئر التي يُنْزَعُ منها باليدين نَزْعاً ، وبئر جَرُورٌ : يستقى منها على بعير ؛ وقوله أَنشده ثعلب في صفة نخل : فهُنَّ يَرْوَيْنَ بطَلٍّ قَاصِر ؟

      ‏ قال : عَنى أَنها تشرب بعروقها .
      وقال ابن الأَعرابي : الماء البعيد من الكلإِ قاصِرٌ باسِطٌ ثم مُطْلِبٌ .
      وكَلأ قاصِرٌ : بينه وبين الماء نَبْحَةُ كلب أَو نَظَرُك باسِطاً .
      وكَلأ باسِطٌ : قريب ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إِليكِ ابْنَةَ الأَغْيارِ ، خافي بَسالَةَ الر جالِ ، وأَصْلالُ الرجالِ أَقاصِرُهْ لم يفسره ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه عنى حَبائسَ قَصائِرَ .
      والقُصارَةُ والقِصْرِيُّ والقَصَرَة والِقُصْرى والقَصَرُ ؛ الأَخيرة عن اللحياني : ما يَبْقى في المُنْخُلِ بعد الانتخال ، وقيل : هو ما يَخْرُجُ من القَثِّ وما يبقى في السُّنْبُل من الحب بعد الدَّوْسَةِ الأُولي ، وقيل : القِشْرتان اللتان على الحَبَّة سُفْلاهما الحَشَرَةُ وعُلْياهما القَصَرة .
      الليث : والقَصَرُ كَعابِرُ الزرع الذي يَخْلُص من البُرِّ وفيه بقية من الحب ، يقال له القِصْرَى ، على فِعْلى .
      الأَزهري : وروى أَبو عبيد حديثاً عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في المُزارَعة أَن أَحدهم كان يَشْتَرِطُ ثلاثة جَداوِلَ والقُصارَةَ ؛ القُصارَةُ ، بالضم : ما سَقى الربيعُ ، فنه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذلك .
      قال أَبو عبيد : والقُصارة ما بقي في السنبل من الحب مما لا يتخلص بعدما يداس ،، قال : وأَهل الشام يسمونه القِصْرِيَّ بوزن القِبْطِيِّ ،، قال الأَزهري : هكذا أَقرأَنيه ابن هاجَك عن ابن جَبَلة عن أَبي عبيد ، بكسر القاف وسكون الصاد وكسر الراء وتشديد الياء ،
      ، قال : وقال عثمان ابن سعيد : سمعت أَحمد بن صالح يقول هي القُصَرَّى إِذا دِيسَ الزرعُ فغُرْبِل ، فالسنابل الغليظة هي القُصَرَّى ، على فُعَلَّى .
      وقال اللحياني : نُقِّيَتْ من قَصَره وقَصَلِه أَي من قُماشِه .
      وقال أَبو عمرو : القَصَلُ والقَصَرُ أَصل التبن .
      وقال ابن الأَعرابي : القَصَرةُ قِشْر الحبة إِذا كانت في السنبلة ، وهي القُصارَةُ .
      وذكر النضر عن أَبي الخطاب أَنه ، قال : الحبة عليها قشرتان : فالتي تلي الحبة الحَشَرَةُ ، والتي فوق الحَشَرة القَصَرَةُ .
      والقَصَرُ : قِشْر الحنطة إِذا يبست .
      والقُصَيْراة : ما يبقى في السنبل بعدما يداس .
      والقَصَرَة ، بالتحريك : أَصل العنق .
      قال اللحياني : إِنما يقال لأَصل العنق قَصَرَة إِذا غَلُظَت ، والجمع قَصَرٌ ؛ وبه فسر ابن عباس قوله عز وجل : إِنها تَرْمي بشَرَرٍ كالقَصَر ، بالتحريك ؛ وفسره قَصَرَ النخلِ يعني الأَعْناقَ .
      وفي حديث ابن عباس في وقوله تعالى : إِنها ترمي بشرر كالقصر ؛ هو بالتحريك ،، قال : كنا نرفع الخشب للشتاء ثلاث أَذرع أَو أَقل ونسميه القَصَر ، ونريد قَصَر النخل وهو ما غَلُظَ من أَسفلها أَو أَعناق الإِبل ، واحدتها قَصَرة ؛ وقيل في قوله بشرر كالقَصَر ، قيل : أَقصارٌ جمعُ الجمع .
      وقال كراع : القَصَرة أَصل العنق ، والجمع أَقصار ،
      ، قال : وهذا نادر إِلا أَن يكون على حذف الزائد .
      وفي حديث سلْمانَ :، قال لأَبي سفيان وقد مر به : لقد كان في قَصَرة هذا موضع لسيوف المسلمين ، وذلك قبل أَن يسلم ، فإِنهم كانوا حِراصاً على قتله ، وقيل : كان بعد إِسلامه .
      وفي حديث أَبي رَيْحانة : إِني لأَجِدُ في بعض ما أُنْزِلَ من الكتب الأَقْبَلُ القَصِيرُ القَصَرةِ صاحبُ العِراقَيْنِ مُبَدِّلُ السُّنَّة يلعنه أَهلُ السماء وأَهل الأَرض ، وَيْلٌ له ثم ويل له وقيل : القَصَر أَعناق الرجال والإِبل ؛

      قال : لا تَدْلُكُ الشمسُ إِلاَّ حذْوَ مَنْكِبِه ، في حَوْمَةٍ تَحْتَها الهاماتُ والقَصَرُ وقال الفراء في قوله تعالى : إِنها ترمي بشَرَرٍ كالقَصْر ،، قال : يريد القَصْر من قُصُورِ مياه العرب ، وتوحيده وجمعه عربيان .
      قال : ومثله : سَيُهْزَمُ الجمع ويُولُّون الدُّبُرَ ، معناه الأَدبار ،، قال : ومن قرأَ كالقَصَر ، فهو أَصل النخل ، وقال الضحاك : القَصَرُ هي أُصول الشجر العظام .
      وفي الحديث : من كان له بالمدينة أَصلٌ فلْيَتَمَسَّك به ، ومن لم يكن فليجعل له بها أَصلاً ولو قَصَرةً ؛ القَصَرةُ ، بالفتح والتحريك : أَصل الشجرة ، وجمعها قَصَر ؛ أَراد فليتخذ له بها ولو أَصل نخلة واحدة .
      والقَصَرة أَيضاً : العُنُق وأَصل الرقبة .
      قال : وقرأَ الحسن كالقَصْر ، مخففاً ، وفسره الجِذْل من الخشب ، الواحدة قَصْرة مثل تمر وتمرة ؛ وقال قتادة : كالقَصَرِ يعني أُصول النخل والشجر .
      النَّضِر : القِصارُ مِيْسَمٌ يُوسَمُ به قَصَرةُ العُنق .
      يقال : قَصَرْتُ الجمل قَصْراً ، فهو مَقْصورٌ .
      قال : ولا يقال إِبل مُقَصَّرة .
      ابن سيده : القِصارُ سِمَة على القَصَر وقد قَصَّرها .
      والقَصَرُ : أُصول النخل والشجر وسائر الخشب ، وقيل : هي بقايا الشجر ، وقيل : إِنها ترمي بشرر كالقَصْر ، وكالقَصَر ، فالقَصَر : أُصول النخل والشجر ، والقَصْر من البناء ، وقيل : القَصْر هنا الحطب الجَزْلُ ؛ حكاه اللحياني عن الحسن .
      والقَصْرُ : المِجْدَلُ وهو الفَدَنُ الضخمُ ، والقَصَرُ : داء يأْخذ في القَصَرة .
      وقال أَبو معاذ النحوي : واحد قَصَر النخل قَصَرة ، وذلك أَن النخلة تُقْطَعُ قَدْرَ ذراع يَسْتَوْقِدُون بها في الشتاء ، وهو من قولك للرجل : إِنه لتَامُّ القَصَرَةِ إِذا كان ضَخْمَ الرَّقَبة ، والقَصَرُ يُبْسٌ في العنق ؛ قَصِرَ ، بالكسر ، يَقْصَرُ قَصَراً ، فهو قَصِرٌ وأَقْصَرُ ، والأُنثى قَصْراء ؛ قال ابن السكيت : هو داء يأْخذ البعير في عنقه فيلتوي فَيُكْتَوَى في مفاصل عنقه فربما بَرَأَ .
      أَبو زيد : يقال قَصِرَ الفرسُ يَقْصَرُ قَصَراً إِذا أَخذه وجع في عنقه ، يقال : به قَصَرٌ .
      الجوهري : قَصِرَ الرجلُ إِذا اشتكى ذلك .
      يقال : قَصِرَ البعير ، بالكسر ، يَقْصَرُ قَصَراً .
      والتِّقْصارُ والتِّقْصارَة ، بكسر التاء : القِلادة للزومها قَصَرَةَ العُنق ، وفي الصحاح : قلادة شبيهة بالمِخْنَقَة ، والجمع التَّقاصِيرُ ؛ قال عَدِيُّ بن زيد العِبَادي : ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها ، عاقِدٌ في الجِيدِ تِقْصارا وقال أَبو وَجْزة السَّعْدِي : وغَدا نوائحُ مُعْوِلات بالضَّحى وُرْقٌ تَلُوحُ ، فكُلُّهُنَّ قِصارُه ؟

      ‏ قالوا : قِصارُها أَطواقها .
      قال الأَزهري : كأَنه شبه بقِصارِ المِيْسَمِ ، وهو العِلاطُ .
      وقال نُصَير : القَصَرَةُ أَصل العنق في مُرَكَّبِهِ في الكاهل وأَعلى اللِّيتَيْنِ ،، قال : ويقال لعُنُقِ الإِنسانِ كلِّه قَصَرَةٌ .
      والقَصَرَةُ : زُبْرَةُ الحَدَّادِ ؛ عن قُطْرُب .
      الأَزهري : أَبو زيد : قَصَرَ فلانٌ يَقْصُرُ قَصْراً إِذا ضم شيئاً إِلى أَصله الأَوّل ؛ وقَصَرَ قَيْدَ بعيره قَصْراً إِذا ضيقه ، وقَصَرَ فلانٌ صلاتَه يَقْصُرها قَصْراً في السفر .
      قال الله تعالى : ليس عليكم جُناحٌ أَن تَقْصُروا من الصلاة ، وهو أَن تصلي الأُولى والعصر والعشاء الآخرة ركعتين ركعتين ، فأَما العشاءُ الأُولى وصلاة الصبح فلا قَصْرَ فيهما ، وفيها لغات : يقال قَصَرَ الصلاةَ وأَقْصَرَها وقَصَّرَها ، كل ذلك جائز ، والتقصير من الصلاة ومن الشَّعَرِ مثلُ القَصْرِ .
      وقال ابن سيده : وقَصَرَ الصلاةَ ، ومنها يَقْصُر قَصْراً وقَصَّرَ نَقَصَ ورَخُصَ ، ضِدٌّ .
      وأَقْصَرْتُ من الصلاة : لغة في قَصَرْتُ .
      وفي حديث السهو : أَقَصُرَتِ الصلاةُ أَم نُسِيَت ؛ يروى على ما لم يسم فاعله وعلى تسمية الفاعل بمعنى النقص .
      وفي الحديث : قلت لعمر إِقْصارَ الصلاةِ اليومَ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية من أَقْصَرَ الصلاةَ ، لغة شاذة في قَصَر .
      وأَقْصَرَتِ المرأَة : ولدت أَولاداً قِصاراً ، وأَطالت إِذا ولدت أَولاداً طِوالاً .
      وفي الحديث : إِن الطويلة قد تُقْصِرُ وإِن القَصيرة قد تُطِيل ؛ وأَقْصَرتِ النعجةُ والمَعَزُ ، فهي مُقْصِرٌ ، إِذا أَسَنَّتا حتى تَقْصُرَ أَطرافُ أَسنانهما ؛ حكاها يعقوب .
      والقَصْرُ والمَقْصَرُ والمَقْصِرُ والمَقْصَرَةُ : العَشِيّ .
      قال سيبويه : ولا يُحَقَّرُ القُصَيْرَ ، اسْتَغْنوا عن تَحْقيره بتحقير المَساء .
      والمَقاصِر والمَقاصِير : العشايا ؛ الأَخيرة نادرة ،، قال ابن مقبل : فبَعَثْتُها تَقِصُ المَقاصِرَ ، بعدما كَرَبَتْ حَياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ وقَصَرْنا وأَقْصَرْنا قَصْراً : دخلنا في قَصْرِ العَشِيِّ ، كما تقول : أَمْسَيْنا من المَساء .
      وقَصَرَ العَشِيُّ يَقْصُر قُصوراً إِذا أَمْسَيْتَ ؛ قال العَجَّاجُ : حتى إِذا ما قَصَرَ العَشِيُّ

      ويقال : أَتيته قَصْراً أَي عَشِيّاً ؛ وقال كثير عزة : كأَنهمُ قَصْراً مَصابيحُ راهِبٍ بمَوْزَنَ ، رَوَّى بالسَّلِيط ذُبالَها همُ أَهلُ أَلواحِ السَّرِيرِ ويمْنِه ، قَرابِينُ أَرْدافاً لها وشِمالَها الأَردافُ : الملوك في الجاهلية ، والاسم منه الرِّدافة ، وكانت الرِّدافَةُ في الجاهلية لبني يَرْبوعٍ .
      والرِّدافَةُ : أَن يجلس الرِّدْف عن يمين الملك ، فإِذا شَرِبَ المَلِكُ شَرِبَ الرِّدْفُ بعده قبل الناس ، وإِذا غَزا المَلِكُ قعَدَ الرِّدْف مكانه فكان خليفة على الناس حتى يعود المَلِكُ ، وله من الغنيمة المِرْباعُ .
      وقَرابينُ الملك : جُلَساؤه وخاصَّتُه ، واحدهم قُرْبانٌ .
      وقوله : هم أَهل أَلواح السرير أَي يجلسون مع الملك على سريره لنفاستهم وجلالتهم .
      وجاء فلان مُقْصِراً حين قَصْرِ العِشاء أَي كاد يَدْنُو من الليل ؛ وقال ابن حِلِّزَة : آنَسَتْ نَبْأَةً وأَفْزَعَها القناصُ قَصْراً ، وقَدْ دنا الإِمْساءُ ومَقاصِيرُ الطريق : نواحيها ، واحدَتُها مَقْصَرة ، على غير قياس .
      والقُصْرَيانِ والقُصَيْرَيانِ ضِلَعانِ تَلِيانِ الطِّفْطِفَة ، وقيل : هما اللتان تَلِيانِ التَّرْقُوَتَيْنِ .
      والقُصَيرَى : أَسْفَلُ الأَضْلاعِ ، وقيل هي الضِّلَعُ التي تلي الشاكلَةَ ، وهي الواهِنةُ ، وقيل : هي آخر ضِلَعٍ في الجنب .
      التهذيب : والقُصْرَى والقُصَيْرى الضِّلَعُ التي تلي الشاكلة بين الجنب والبطن ؛

      وأَنشد : نَهْدُ القُصَيْرَى يزينُهُ خُصَلُه وقال أَبو دُواد : وقُصْرَى شَنِجِ الأَنْسا ءِ نَبَّاحٍ من الشَّعْب أَبو الهيثم : القُصَرَى أَسفل الأَضلاع ، والقُصَيرَى أَعلى الأَضلاع ؛ وقال أَوس : مُعاوِدُ تأْكالِ القَنِيصِ ، شِواؤُه من اللحمِ قُصْرَى رَخْصَةٌ وطَفاطِف ؟

      ‏ قال : وقُصْرَى ههنا اسم ، ولو كانت نعتاً لكانت بالأَلف واللام .
      قال : وفي كتاب أَبي عبيد : القُصَيْرَى هي التي تلي الشاكلة ، وهي ضِلَعُ الخَلْفِ ؛ فأَما قوله أَنشده اللحياني : لا تَعْدِليني بظُرُبٍّ جَعْدِ ، كَزِّ القُصَيْرَى ، مُقْرِفِ المَعَدّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : عندي أَن القُصَيْرَى أَحد هذه الأَشياء التي ذكرنا في القُصَيْرَى ؛ قال : وأَما اللحياني فحكى أَن القُصَيْرَى هنا أَصلُ العُنُق ،
      ، قال : وهذا غير معروف في اللغة إِلا أَن يريد القُصَيْرَة ، وهو تصغير القَصَرة من العُنق ، فأَبدل الهاء لاشتراكهما في أَنهما علما تأْنيث .
      والقَصَرَةُ : الكَسَلُ ؛ قال الأَزهري أَنشدني المُنْذرِيُّ رواية عن ابن الأَعرابي : وصارِمٍ يَقْطَعُ أَغْلالَ القَصَرْ ، كأَنَّ في مَتْنَتِهِ مِلْحاً يُذَرّ ، أَوْ زَحْفَ ذَرٍّ دَبَّ في آثارِ ذَرّ ويروى : كأَنَّ فَوْقَ مَتْنِهِ ملْحاً يُذَرّ ابن الأَعرابي : القَصَرُ والقَصارُ الكَسَلُ .
      وقال أَعرابي : أَردت أَن آتيك فمنعني القَصارُ ، قل : والقَصارُ والقُصارُ والقُصْرَى والقَصْرُ ، كله أُخْرَى الأُمور .
      وقَصْرُ المجْدِ : مَعْدِنهُ ؛ وقال عَمْرُو ابن كُلْثُوم : أَباحَ لَنا قُصُورُ المَجْدِ دينا

      ويقال : ما رضيت من فلان بِمَقْصَرٍ ومَقْصِرٍ أَي بأَمر من دون أَي بأَمر يسير ، ومن زائدة .
      ويقال : فلان جاري مُقاصِرِي أَي قَصْرُه بحذاء قَصْرِي ؛

      وأَنشد : لِتَذْهَبْ إِلى أَقْصى مُباعَدةٍ جَسْرُ ، فما بي إِليها من مُقاصَرةٍ فَقْرُ يقول : لا حاجة لي في جوارهم .
      وجَسْرٌ : من محارب .
      والقُصَيْرَى والقُصْرَى : ضرب من الأَفاعي ، يقال : قُصْرَى قِبالٍ وقُصَيْرَى قِبالٍ .
      والقَصَرَةُ : القطعة من الخشب .
      وقَصَرَ الثوبَ قِصارَةً ؛ عن سيبويه ، وقَصَّرَه ، كلاهما : حَوَّرَه ودَقَّهُ ؛ ومنه سُمِّي القَصَّارُ .
      وقَصَّرْتُ الثوب تَقْصِيرا مثله .
      والقَصَّارُ والمُقَصِّرُ : المُحَوِّرُ للثياب لأَنه يَدُقُّها بالقَصَرَةِ التي هي القِطْعَة من الخشب ، وحرفته القِصارَةُ .
      والمِقْصَرَة : خشبة القَصَّار .
      التهذيب : والقَصَّارُ يَقْصُر الثوبَ قَصْراً .
      والمُقَصِّرُ : الذي يُخسُّ العطاءَ ويقلِّله .
      والتَّقْصيرُ : إِخْساسُ العطية .
      وهو ابن عمي قُصْرَةً ، بالضم ، ومَقْصُورةً ابن عمي دِنْيا ودُنْيا أَي داني النسب وكان ابنَ عَمِّه لَحًّا ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : رَهْطُ الثِّلِبِّ هؤلا مَقْصُورة ؟

      ‏ قال : مقصورةً ، أَي خَلَصُوا فلم يخالطهم غيرهم من قومهم ؛ وقال اللحياني : تقال هذه الأَحرف في ابن العمة وابن الخالة وابن الخال .
      وتَقَوْصَرَ الرجلُ : دخل بعضه في بعض .
      والقَوْصَرَة والقَوْصَرَّةُ ، مخفف ومثقل : وعاء من قصب يرفع فيه التمر من البَوارِي ؛ قال : وينسب إِلى عليّ ، كرم الله وجهه : أَفْلَحَ من كانتْ له قَوْصَرَّه ، يأْكلُ منا كلَّ يومٍ مَرَّ ؟

      ‏ قال ابن دريد : لا أَحسبه عربيّاً .
      ابن الأَعرابي : العربُ تَكْنِي عن المرأَة بالقارُورةِ والقَوْصَرَّة .
      قال ابن بري : وهذا الرجز ينسب إِلى علي ؛ عليه السلام ، وقالوا : أَراد بالقَوْصَرَّة المرأَة وبالأَكل النكاح .
      قال ابن بري : وذكر الجوهري أَن القَوْصرَّة قد تخفف راؤها ولم يذكر عليه شاهداً .
      قال : وذكر بعضهم أَن شاهده قول أَبي يَعْلى المْهَلَّبِي : وسَائِلِ الأَعْلَم ابنَ قَوْصَرَةٍ : مَتَى رَأَى بي عن العُلى قَصْرا ؟

      ‏ قال : وقالوا ابن قَوْصَرة هنا المَنْبُوذ .
      قال : وقال ابن حمزة : أَهل البصرة يسمون المنبوذ ابن قَوْصَرة ، وجد في قَوصَرة أَو في غيرها ،، قال : وهذا البيت شاهد عليه .
      وقَيْصَرُ : اسم ملك يَلي الرُّومَ ، وقيل : قَيْصَرُ ملك الروم .
      والأُقَيْصِرُ : صنم كان يعبد في الجاهلية ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وأَنْصابُ الأُقَيْصِرِ حين أَضْحَتْ تَسِيلُ ، على مَناكِبِها ، الدِّماءُ وابن أُقَيْصِر : رجل بصير بالخيل .
      وقاصِرُونَ وقاصِرِينَ : موضع ، وفي النصب والخفض قاصِرِينَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. قزز
    • " القَزازَةُ : الحَياءُ ، قَزَّ يَقُزُّ .
      ورجل قَزٌّ : حَييٌّ ، والجمع أَقِزَّاءُ نادر .
      وقَزَّتْ نفسي عن الشيء قَزًّا وقَزَّتْهُ ، بحرف وغير حرف : أَبَتْه وعافَتْه ، وأَكثر ما يستعمل بمعنى عافَتْه .
      وتَقَزَّز الرجلُ من الشيء : لم يَطْعَمْه ولم يَشْرَبْهُ بإِرادة ، وقد تَقَزَّزَ من أَكْلِ الضَّبِّ وغيره ، فهو رجل قَزٌّ وقِزٌّ وقُزٌّ ، ثلاث لغات : مُتَقَزِّزٌ وقِنْزَهْوٌ ؛ قال اللحياني : ويثنى ويجمع ويؤنث ثم لم يذكر الجمع ، والأُنثى قَزَّةٌ وقُزَّة وقِزَّة .
      وما في طعامه قَزٌّ ولا قُزٌّ ولا قَزازَةٌ أَي ما يُتَقَزَّزُ له .
      والتَّقَزُّز : التَّنَطُّس والتباعد من الدَّنَس .
      والقَزَزُ : الرجل الظريف المُتَوَقِّي للعيوب .
      ابن الأَعرابي : رجل قُزَّازٌ مُتَقَزِّزٌ من المعاصي والمعايب ليس من الكِبْر والتِّيه .
      ويقال : رجل قَزٌّ وقُزٌّ وقِزٌّ وقَزَزٌ ، وهو المُتَقَزِّزُ من المعاصي والمعايب .
      الليث : قَزَّ الإِنسانُ يَقُزُّ قَزًّا إِذا قَعَدَ كالمُسْتَوْفِز ثم انقبض ووَثَبَ ، والقَزَّة : الوَثْبَةُ .
      وفي الحديث : إِن إِبليس ، لعنه الله ، ليَقُزُّ القَزَّةَ من المشرق فيبلغ المغربَ أَي يَثِبُ الوَثْبَةَ .
      والقَزُّ : من الثياب والإِبْرَيْسَمِ ، أَعجمي معرّب ، وجمعه قُزُوزٌ ؛ قال الأَزهري : هو الذي يُسَوَّى منه الإِبريسم .
      والقازُوزَةُ : مَشْرَبَةٌ وهي قَدَح دون القَرْقارَة ، أَعجمية معرّبة ؛ الفراء : القوازِيزُ الجماجم الصغار التي هي من قوارير ؛ وقال أَبو حنيفة : هذا الحرف فارسي والحرف العجمي يعرّب على وجوه ؛ وقال الليث : القاقُزَّةُ مَشْرَبَة دون القَرْقارَةِ معرّبة ، قال : وليس في كلام العرب ، مما يفصل ، أَلف بين حرفين مثلين مما يرجع إِلى بناءِ قَفَزَ ونحوه ، وأَما بابِلُ فهو اسم بلدة ، وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام ، قال : وقد ، قال بعض العرب قازُوزَة للقاقُزَّة ، قال الجوهري : ولا تقل قاقُزَّة ، وقال أَبو عبيد في كتاب ما خالفت العامةُ فيه لغاتِ العرب : هي قاقُوزَة وقازُوزَة للتي تسمى قاقُزَّة .
      وفي حديث ابن سلام ، قال :، قال موسى لجبريل ، عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام : هل ينام ربك ؟ فقال الله تعالى : قل له فليأْخذ قازوزَتَيْنِ أَو قارُورَتَيْنِ وليَقُمْ على الجبل من أَوّل الليل حتى يصبح ؛ قال الخطابي : هكذا روي مشكوكاً فيه ، والقازُوزَة : مَشْرَبة كالقارُورَة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. قصع
    • " القَصْعةُ : الضَّخْمةُ تشْبع العشرة ، والجمع قِصاعٌ وقِصَعٌ .
      والقَصْعُ : ابتلاع جُرَعِ الماء والجِرّة .
      وقَصَعَ الماءَ قَصْعاً : ابتلعه جَرْعاً .
      وقَصَعَ الماءُ عطشَه يَقْصَعُه قَصْعاً وقَصَّعَه : سكَّنه وقَتَلَه .
      وقَصَعَ العطْشانُ غُلَّتَه بالماء إِذا سكَّنها ؛ قال ذو الرمة يصف الوحش : فانْصاعَتِ الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائرَها ، وقد نَشَحْنَ فلا رِيٌّ ولا هِيمُ وسيفٌ مِقْصَلٌ ومِقْصَعٌ : قَطّاعٌ .
      والقَصِيعُ : الرَّحَى .
      والقَصْعُ : قَتْل الصُّؤابِ والقَمْلةِ بين الظُّفُرَيْنِ .
      وفي الحديث : نهى أَن تُقْصَعَ القَمْلةُ بالنَّواةِ أَي تقتل .
      والقَصْعُ : الدلْكُ بالظُفر ، وإِنما خصَّ النواة لأَنهم قد كانوا يأْكلونها عند الضرورة .
      وقَصَعَ الغلامَ قَصْعاً : ضربه بِبُسْطِ كفِّه على رأْسه ، وقَصَعَ هامَتَه كذلك ، قالوا : والذي يُفْعَلُ به ذلك لا يَشِبُّ ولا يَزْدادُ .
      وغلام مقصوعٌ وقَصِيعٌ : كادي الشّباب إِذا كان قَمِيئاً لا يَشِبُّ ولا يَزْدادُ ، وقد قَصُعَ وقَصِعَ قَصاعةً ، وجاريةٌ قَصِيعةٌ ، بالهاء ؛ عن كراع كذلك ، وقَصَعَ اللهُ شبابَه : أَكْداه .
      ويقال للصبي إِذا كان بطيءَ الشباب : قَصِيعٌ ، يريدون أَنه مُرَدَّدُ الخَلْقِ بعضه إِلى بعض فليس يَطُولُ .
      وقَصْعُ الجِرّةِ : شِدَّةُ المَضْغ وضمُّ الأَسنان بعضها على بعض .
      وقَصَعَ البعيرُ بِجِرّته والناقة بِجرّتها يَقْصَعُ قَصْعاً : مَضَغَها ، وقيل : هو بعد الدَّسْعِ وقبْلَ المَضْغِ ، والدَّسْعُ : أَن تَنْزِعَ الجِرّة من كَرِشِها ثم القَصْعُ بعد ذلك والمضْغُ والإِفاضةُ ، وقيل : هو أَن يردّها إِلى جوفه ، وقيل : هو أَن يخرجها ويملأَ بها فاه .
      وفي الحديث : أَنه خطبهم على راحلته وإِنها لتَقْصَعُ بجرّتها ؛ قال أَبو عبيد : قَصْعُ الجِرّة شدّة المضْغِ وضمُّ بعض الأَسنان على بعض .
      أَبو سعيد الضرير : قَصْعُ الناقة الجِرّةَ استِقامة خُروجِها من الجوف إِلى الشِّدقِ غير متقطِّعة ولا نَزْرةٍ ، ومتابَعةُ بعضِها بعضاً ، وإِنما تفعل الناقةُ ذلك إِذا كانت مطمئنة ساكنة لا تسير ، فإِذا خافت شيئا قطعت الجِرة ولم تخرجها ، قال : وأَصل هذا من تقصيع اليَرْبُوعِ ، وهو إِخراجه تراب حجره وقاصِعائِه ، فجعل هذه الجرة إِذا دَسَعَتْ بها الناقة بمنزلة التراب الذي يخرجه اليربوع من قاصعائه ، قال أَبو عبيد : القَصْعُ ضمك الشيء على الشيء حتى تقتله أَو تَهْشِمَه ، قال : ومنه قصعُ القملة .
      ابن الأَنباري : دسع البعيرُ (* قوله « دسع البعير إلخ » بهامش الأصل : الظاهر أن في العبارة سقطاً .) بِجرّته وقصع بجرته وكَظَمَ بجرته إِذا لم يَجْتَرَّ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : ما كان لإِحدانا إِلا ثوب واحد تَحِيضُ فيه فإِذا أَصابه شيء من دم ، قالت بريقها فَقَصَعَتْه ؛ قال ابن الأَثير أَي مَصَعَتْه ودلكته بظفرها ، ويروى مصعته ، بالميم .
      وقَصَّعَ الجُرْحُ (* قوله « وقصع الجرح » عبارة القاموس مع شرحه : وقصع الجرح بالدم قصعاً : شرق به ، عن ابن دريد ، ولكنه شدّد قصع ): شَرِقَ بالدّم .
      وتَقَصَّعَ الدُّمَّلُ بالصَّدِيدِ إِذا امتَلأَ منه ، وقَصَّعَ مثله .
      ويقال : قَصَعْتُه قَصْعاً وقَمَعْتُه قَمْعاً بمعنى واحد .
      وقَصَّعَ الرجلُ بيته إِذا لزمه ولم يبرحه ؛ قال ابن الرُّقَيّاتِ : إِنِّي لأُخْلي لَها الفِراشَ ، إِذا قَصَّعَ في حِضْن عِرْسِه الفَرِقُ والقُصَعةُ والقُصَعاءُ والقاصِعاءُ : جُحْر يَحْفِره اليَرْبُوعُ ، فإِذا فرغ ودخل فيه سدّ فمه لئلا يدخل عليه حية أَو دابة ، وقيل : هي باب جُحْرِه يَنْقُبُه بعد الدامّاءِ في مواضع أُخر ، وقيل : القاصِعاء والقُصَعةُ فم جحر اليربوع أَوّل ما يبتدئ في حفره ، ومأْخذه من القَصْع وهو ضم الشيء على الشيء ، وقيل : قاصِعاؤه تراب يسدّ به باب الجحر ، والجمع قَواصِعُ ، شبَّهوا فاعِلاءَ بفاعِلةٍ وجعلوا أَلفي التأْنيث بمنزلة الهاء .
      وقَصَّعَ الضبُّ : سدّ باب جحره ، وقيل : كل سادٍّ مُقَصِّع .
      وقَصَّعَ الضبُّ أَيضاً : دخل في قاصعائه ؛ واستعاره بعضهم للشيطان فقال : إِذا الشَّيْطانُ قَصَّع في قَفاها ، تَنَفَّقْناه بالحبْلِ التُّؤامِ قوله تنفقناه أي استخرجناه كاستخراج الضبِّ من نافِقائه .
      ابن الأَعرابي : قُصَعةُ اليَرْبُوعِ وقاصِعاؤه أَن يَحْفِرَ حَفِيرةً ثم يسد بابها ؛ قال الفرزدق يهجو جريراً : وإِذا أَخَذْتُ بقاصِعائِكَ ، لم تَجِدْ أَحَداً يُعِينُكَ غيرَ مَنْ يَتَقَصَّعُ يقول : إِنما أَنت في ضعفك إِذا قَصَدْتُ لكَ كبني يربوع لا يعينك إِلا ضعيف مثلك ، وإِنما شبههم بهذا لأَنه عنى جريراً وهو من بني يربوع .
      وقَصَّعَ الزرْعُ تَقْصيعاً أَي خرج من الأَرض ، قال : وإِذا صار له شُعَبٌ قيل : قد شعَّبَ .
      وقَصَّعَ أَوَّلُ القوم من نَقب الجبل إِذا طلَعوا .
      وقَصَعْتُ الرجلَ قَصْعاً : صَغَّرْتُه وحَقَّرْتُه .
      وفي حديث مجاهد : كان نَفَسُ آدمَ ، عليه السلام ، قد آذى أَهلَ السماء فَقَصَعَه اللهُ قَصْعةً فاطمأَن أَي دفعه وكسره .
      وفي حديث الزبرقان : أَبغض صبياننا إِلينا الأُقَيْصِعُ الكَمرَةِ ، وهو تصغير الأَقْصعِ ، وهو القصير القُلْفةِ فيكون طرف كمرته بادياً ، وروى الأُقَيْعِسُ الذكَرِ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  12. قصف
    • " القَصْف : الكسر ، وفي التهذيب : كسر القَناة ونحوها نِصفين .
      قَصَفَ الشيءَ يَقْصِفه قصْفاً : كسره .
      وفي حديث عائشة تَصِف أَباها ، رضي اللّه عنهما : ولا قصَفُوا له قَناة أَي كسروا .
      وقد قَصِف قصَفاً ، فهو قَصِفٌ وقصِيفٌ وأَقْصَفُ .
      وانقَصَف وتَقَصَّفَ : انكسر ، وقيل : قَصِفَ انكسر ولم يَبِن .
      وانقَصَف : بان ؛ قال الشاعر : وأَسْمَرٌ غيرُ مَجْلُوزٍ على قَصَفِ (* قوله « وأسمر إلخ » صدره كما في شرح القاموس : سيفي جريء وفرعي غير مؤتشب ) وقَصَفتِ الرِّيحُ السفينة .
      والأَقْصَفُ : لغة في الأَقْصَم ، وهو الذي انكسرت ثَنِيّته من النصف .
      وقصِفت ثنِيّتُه قَصَفاً ، وهي قَصْفاء : انكسرت عَرْضاً ؛ قال الأَزهري : الذي نعرفه في الذي انكسرت ثنيته من النصف الأَقصم .
      والقَصْفُ : مصدر قصَفْتُ العُود أَقْصِفُه قَصْفاً إذا كسرته .
      وقَصِفَ العودُ يَقْصَف قَصَفاً ، وهو أَقْصَفُ وقَصِفٌ إذا كان خَوّاراً ضَعِيفاً ، وكذلك الرجل رجل قَصِف سريع الانكسار عن النَّجْدةِ ؛ قال ابن بري : شاهده قول قَيس بن رِفاعة : أُولو أَناةٍ وأَحْلامٍ إذا غَضِبُوا ، لا قَصِفُونَ ولا سُودٌ رَعابيبُ

      ويقال للقوم إذا خَلَوْا عن شيء فَترةً وخِذلاناً : انْقصَفوا عنه .
      ورجل قصِفُ البَطن عن الجوع : ضَعِيف عن احتماله ؛ عن ابن الأعرابي .
      وريح قاصِف وقاصِفة : شديدة تُكَسِّر ما مرَّت به من الشجر وغيره .
      وروي عن عبيد اللّه بن عمرو : الرِّياحُ ثمان : أَربعٌ عذاب وأَربع رحمة ، فأَما الرَّحمة فالناشِراتُ والذَّارِياتُ والمُرْسَلاتُ والمُبَشِّرات ، وأَما العذاب فالعاصِفُ والقاصِفُ وهما في البحر ، والصَّرْصَر والعَقيمُ وهما في البرِّ .
      وقوله تعالى : أَو يُرسِلَ عليكم قاصفاً من الرِّيح ؛ أَي ريحاً تَقْصِف الأَشياء تَكْسِرُها كما تُقْصَف العِيدان وغيرها .
      وثوب قَصِيف : لا عَرْض له .
      والقَصْفُ والقَصَفة : هدير البعير وهو شدّة رُغائه .
      قَصَف البعيرُ يَقْصِفُ قَصْفاً وقُصوفاً وقَصيفاً : صَرَفَ أَنيابه وهَدر في الشٍّقْشِقة .
      ورَعْدٌ قاصِفٌ : شديد الصوت .
      قال أَبو حنيفة : إذا بلَغ الرَّعد الغاية في الشدَّة فهو القاصف ، وقد قصَف يقصِف قصْفاً وقَصيفاً .
      وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، وضَرْبه البحر : فانتَهى إليه وله قَصِيف مَخافة أَن يَضْرِبه بعَصاه ، أَي صوت هائل يُشبه صوت الرَّعْد ؛ ومنه قولهم : رَعْد قاصِف أَي شديد مُهْلك لصوته .
      والقَصْف : اللَّهْو واللَّعِب ، ويقال : إنها مُولَّدة .
      والقَصْفُ : الجَلَبة والإعْلان باللهو .
      وقَصَفَ علينا بالطَّعام يَقْصِف قَصْفاً : تابَعَ .
      ابن الأَعرابي : القُصُوف الإقامة في الأَكل والشرب .
      والقَصْفة : دَفْعة الخيل عند اللِّقاء .
      والقَصْفةُ : دَفْعة الناس وقَضَّتُهم وزَحْمتهم ، وقد انْقَصَفوا ، وربما ، قالوه في الماء .
      وقَصْفة القوم : تَدافُعُهم وازدحامهم .
      وفي الحديث يرويه نابغة بني جَعدةَ عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : أَنا والنبيون فُرَّاطٌّ لقاصِفينَ ، وذلك على باب الجنة ؛ قال ابن الأَثير : هم الذين يزدحمون حتى يَقْصِف بعضهم بعضاً ، من القَصْف الكسرِ والدَّفْعِ الشديد ، لفَرْط الزِّحام ؛ يريد أَنهم يتقدَّمون الأُممَ إلى الجنة وهم على إثرهم بِداراً مُتدافعين ومُزْدَحِمين .
      وقال غيره : الانْقِصافُ الانْدِفاع .
      يقال : انْقَصَفوا عنه إذا تركوه ومرُّوا ؛ معنى الحديث أَن النبيين يتقدمون أُممهم في الجنة والأُمم على أَثرهم يبادرون دخولها فيَقْصِفُ بعضُهم بعضاً أَي يَزْحَمُ بعضُهم بعضاً بِداراً إليها .
      وقال ابن الأَنباري : معناه أَنا والنبيون متقدمون في الشفاعة كثيرين متدافعين مُزْدَحِمين .
      ويقال : سمعت قَصْفة الناسِ أَي دَفْعَتهم وزَحْمتَهم ؛ قال العجاج : كقَصْفةِ الناسِ من المُحْرَنْجِمِ وروي في حديث عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : لما يَهُمُّني من انْقِصافهم على باب الجنة أَهَمُّ عندي من تمام شفاعَتي ؛ قال ابن الأَثير : أَي أَنّ اسْتِسْعادَهم بدخول الجنة وأَن يَتِمَّ لهم ذلك أَهمُّ عندي من أَن أَبلغ أَنا منزلة الشافعين المُشَفَّعين ، لأَن قبول شفاعته كرامة له ، فوصولهم إلى مبتغاهم آثَرُ عنده من نَيل هذه الكرامة لفَرْط شفَقته ، صلى اللّه عليه وسلم ، على أُمته .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : كان يصلي ويَقرأُ القرآن فتَتَقَصَّفُ عليه نساء المشركين وأَبناؤهم أَي يَزْدَحِمون .
      وفي حديث اليهوديّ : لما قَدِمَ المدينة ، قال : تركت بني قَيْلة يَتَقاصَفون على رجل يزعم أَنه نبي .
      وفي الحديث : شَيَّبَتْني هُود وأَخواتُها قَصَّفْن عليَّ الأُمم أَي ذُكر لي فيها هلاك الأُمم وقُصّ عليَّ فيها أَخبارهم حتى تقاصَف بعضُها على بعض ، كأَنَّها ازدحمت بِتتابُعها .
      ورجل صَلِفٌ قَصِفٌ : كأَنه يُدافع بالشرّ .
      وانْقَصفُوا عليه : تتابَعُوا .
      والقَصْفةُ : رِقَّةٌ تخرج في الأَرْطى ، وجمعها قَصْفٌ ، وقد أَقْصَفَ ، وقيل : القَصْفة قِطعة من رمل تَتَقَصَّف من مِعْظَمِه ؛ حكاه ابن دريد ، والجمع قَصْف وقُصْفانٌ مثل تَمْرة وتَمْر وتُمْران ، والقَصْفة : مِرْقاة الدرجة مثل القَصْمة ، وتسمى المرأَة الضَّخْمة القِصاف .
      وفي الحديث : خرج النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، على صَعْدةٍ يتبعها حُذاقيٌّ عليها قوْصَفٌ لم يَبق منه إلا قَرْقَرُها ؛ قال : والصَّعْدة الأَتانُ ، الحُذاقيُّ الجَحْش ، والقَوصَفُ القَطِيفة ، والقَرْقر ظهرها .
      والقَصِيف : هَشيم الشجر .
      والتَّقَصُّف : التكسُّر .
      ويقال : قَصِف النبْتُ يَقْصَفُ قَصَفاً ، فهو قَصِفٌ إذا طال حتى انحنى من طُوله ؛ قال لبيد : حتى تَزَيَّنَتِ الجِواءُ بفاخِرٍ قَصِفٍ ، كأَلوان الرِّجال ، عَميم أَي نَبْتٍ فاخِر .
      والبَرْدِيُّ إذا طال يقال له القَصِيفُ .
      وبنو قِصافٍ : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. قوس
    • " القَوْس : معروفة ، عجمية وعربية .
      الجوهري : القَوْس يذكَّر ويؤنَّث ، فمن أَنَّث ، قال في تصغيرها قُوَيْسَة ، ومن ذكَّر ، قال قُوَيْس .
      وقي المثل : هو من خير قُوَيْس سَهْماً .
      ابن سيده : القَوْس التي يُرْمى عنها ، أُنثى ، وتصغيرها قُوَيْس ، بغير هاء ، شذَّت عن القياس ولها نظائر قد حكاها سيبويه ، والجمع أَقْوُسٌ وأَقْواس وأَقْياس على المُعاقبة ، حكاها يعقوب ، وقِياس ، وقِسِيٌّ وقُسِيٌّ ، كلاهما على القلْب عن قُوُوس ، وإِن كان قُوُوس لم يستعمل استغَنوْا بقِسِيٍّ عنه فلم يأْتِ إِلا مقلوباً .
      وقِسْي ، قال ابن جني : وفيه صَنعة (* قوله « وفيه صنعة » هذا لقظ الأصل .).
      قال أبو عبيد : جمع القَوْس قياس ؛ قال القُلاخُ بن حَزْن : ووَتَّرَ الأَساوِرُ القِياسا ، صُغْدِيَّةً تَنتزِعُ الأَنْفاسا الأَساوِرٌ : جمع أَسوار ، وهو المقدَّم من أَساوِرة الفُرْس .
      والصُّغْد : جِيل من العجم ، ويقال : إِنه اسم بلد .
      وقولهم في جمع القَوْس قِياس أَقْيَس من قول من يقول قُسيّ لأَن أَصلها قَوْس ، فالواوُ منها قبل السين ، وإِنما حوِّلت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، فإِذا قلت في جمع القَوْس قِسِيّ أَخرت الواو بعد السين ، قال : فالقِياس جَمْعَ القَوْس أَحسن من القِسِيّ ، وقال الأَصمعي : من القِياس الفَجَّاء .
      الجوهري : وكان أَصل قِسيّ قُووس لأَنه فُعُول ، إِلا أَنهم قدَّموا اللام وصيَّروه قِسُوٌّ على فُلُوع ، ثم قلبوا الواو ياء وكسروا القاف كما كَسَروا عين عِصِيّ ، فصارت قِسِيّ على فِليعٍ ، كانت من ذوات الثلاثة فصارت من ذوات الأَربعة ، وإِذا نسبت إِليها قلت قُسَوِيّ لأَنها فُلُوع مغيّر من فُعُول فتردها إِلى الأَصل ، وربما سمُّوا الذراع قَوساً .
      ورجل مُتَقَوِّسٌ قَوْسَه أَي معه قَوْس .
      والمِقْوَسُ ، بالكسر : وعاء القَوْس .
      ابن سيده : وقاوسَني فَقُسته ؛ عن اللحياني ، لم يَزِدْ على ذلك ، قال : وأَراه أَراد حاسَنَني بقَوْسِه فكنت أَحسن قوساً منه كما تقول : كارَمَني فَكَرَمْتُه وشاعَرَني فشعَرْتُه وفاخَرَني فَفَخَرْتُه ، إِلا أَن مثل هذا إِنما هو في الأَعراض نحو الكَرَم والفَخْر ، وهو في الجواهر كالقَوْس ونحوها قليل ، قال : وقد عَمِلَ سيبويه في هذا باباً فلم يذكر فيه شيئاً من الجواهر .
      وقَوْس قَزَحَ : الخط المُنْعطف في السماء على شكل القَوْس ، ولا يفصل من الإِضافة ، وقيل : إِنما هو قوس اللَّه لأَن قُزَح اسم شيطان .
      وقَوْس الرجل : ما انحنى من ظهره ؛ هذه عن ابن الأعرابي ، قال : أَراه على التشبيه .
      وتَقَوَّس قَوْسَه احتملها .
      وتَقَوَّس الشيءُ واسْتَقْوَس : انعطف .
      ورجل أَقْوَسُ ومُتَقَوِّس ومُقَوِّس : منعطِف ؛ قال الراجز : مُقَوِّساً قد ذَرِئَتْ مَجالِيهْ واستعاره بعض الرجَّاز لليوم فقال : إِني إِذا وجْه الشَّريب نكّسا ، وآضَ يومُ الوِرْد أَجْناً أَقْوَسا ، أُوصِي بأُولى إِبلي أَن تُحْبَسا وشيخٌ أَقْوَس : مُنْحَني الظهر .
      وقد قَوَّسَ الشيخُ تَقْويساً أَي انحنى ، واسْتَقْوَس مثله ، وتَقَوَّس ظهره ؛ قال امرُؤ القيس : أَراهُنَّ لا يُحْبِبْنَ مَنْ قَلَّ مالُه ، ولا مَنْ رأَيْنَ الشَّيْبَ فيه وقَوَّسا وحاجب مُقَوِّس : على التشبيه بالقَوْس .
      وحاجب مُسْتَقْوِس ونُؤْيٌّ مُسْتَقْوِس إِذا صار مثل القَوْس ، ونحو ذلك مما ينعطف انعطاف القَوْس ؛ قال ذو الرمة : ومُسْتَقْوِس قد ثَلَّمَ السَّيْلُ جُدْرَهُ ، شَبيه بأَعضادِ الخَبيطِ المُهَدَّمِ ورجل قَوَّاس وقَيَّاس : للذي يَبْري القِياس ؛ قال : وهذا على المُعاقبة .
      والقَوْسُ : القليل من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّةِ ، مؤنث أَيضاً ، وقيل : الكُتْلة من التمر ، والجمع كالجمع ، يقال : ما بقي إِلا قَوْس في أَسفلها .
      ويروى عن عمرو بن معد يكرب أَنه ، قال : تضيَّفْت خالد بن الوليد ، وفي رواية : تضيَّفْت بني فلان فأَتَوْني بثَوْر وقَوْس وكَعْب ؛ فالقوس الشيء من التمر يبقى في أَسفل الجُلَّة ، والكعْب الشيء المجموع من السمن يبقى في النِّحْيِ ، والثور القطعة من الأَقِط .
      وفي حديث وفْد عبد القَيْس :، قالوا لرجُل منهم أَطعِمْنا من بقية القَوْس الذي في نَوْطِك .
      وقَوْسى : اسم موضع .
      والقُوسُ ، بضم القاف : رأْس الصَّوْمعة ، وقيل : هو موضع الراهب ، وقيل : صَوْمَعة الراهبْ ، وقيل : هو الراهب بعينه ؛ قال جرير وذكر امرأَة : لا وَصْلَ ، إِذ صرفتْ هندٌ ، ولو وقَفَتْ لاسْتَفْتَنَتْني وذا المِسْحَيْن في القُوسِ قد كنتِ تِرْباً لنا يا هندُ ، فاعْتبِري ، ماذا يَريبُك من شَيْبي وتَقْويسي ؟ أَي قد كنتِ تِرْباً من أَتْرابي وشبتِ كما شِبْتُ فما بالُك يَريبُك شيبي ولا يَريبُني شيبك ؟ ابن الأَعرابي : القُوس بيت الصائد .
      والقُوسُ أَيضاً : زَجر الكلب إِذا خَسَأْته قلت له : قُوسْ قُوسْ ، قال : فإِذا دعوته قلت له : قُسْ قُسْ وقَوْقَسَ إِذا أَشلى الكلب .
      والقَوِسُ : الزمان الصعب ؛ يقال : زمان أَقْوَس وقَوِس وقُوسِيّ إِذا كان صعباً ، والأَقْوَسُ من الرمل : المشْرِفُ كالإِطارِ ؛ قال الراجز : أَثْنى ثِناءً من بَعيد المَحْدِسِ ، مشهُورة تَجْتاز جَوْزَ الأَقْوَسِ أَي تقطع وسط الرمل .
      وجَوْزُ كل شيء : وسَطه والقَوْسُ : بُرْجٌ في السماء .
      وقِسْتُ الشيء بغيره وعلى غيره أَقِيسُ قَيْساً وقِياساً فانقاس إِذا قدَّرته على مثاله ؛ وفيه لغة أُخْرى : قُسْتُه أَقُوسُه قَوْساً وقِياساً ولا تقل أَقَسْته ، والمِقْدار مِقْياس .
      ابن سيده : قُسْتُ الشيءَ قِسْتُه ، وأَهل المدينة يقولون : لا يجوز هذا قي القَوْس ، يريدون القياس .
      وقايَسْت بين الأَمرين مُقايَسة وقياساً .
      ويقال : قايَسْت فلاناً إِذا جارَيْتَه في القِياس .
      وهو يَقْتاسُ الشيء بغيره أَي يَقِيسُه به ، ويَقْتاس بأَبيه اقْتِياساً أَي يسْلك سبيله ويَقتدي به .
      والمِقْوَس : الحَبْل الذي تُصَفُّ عليه الخيل عند السِّباق ، وجمعه مَقاوِس ، ويقال المِقْبَصُ أَيضاً ؛ قال أَبو العيال الهذلي : إِنَّ البلاءَ لَدى المَقاوِس مُخْرِجٌ ما كان من غَيْبٍ ، ورَجْمٍ ظُنُو ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : الفرَس يَجْري بِعتْقِه وعِرْقه ، فإِذا وُضع في المِقْوَس جرى بِجِدِّ صاحبه .
      الليث : قام فلان على مِقْوَس أَي على حِفاظ .
      ولَيْل أَقْوَس : شديد الظلمة ؛ عن ثعلب ؛

      أَنشد ابن الأعرابي : يكون من لَيْلي ولَيْلِ كَهْمَسِ ، ولَيْلِ سَلْمان الغَسِيّ الأَقْوَسِ ، واللاَّمِعات بالنُّشُوعِ النُّوَّسِ وقَوَّسَت السحابة : تَفَجَّرت ؛ عنه أَيضاً ؛

      وأَنشد : سَلَبْتُ حُمَيَّاها فعادَتْ لنَجْرِها ، والَتْ كَمُزْنٍ قَوَّسَتْ بعُيونِ أَي تفجَّرت بعيون من المطَر .
      وروى المنذر عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : يقال إِن الأَرنب ، قالت : لا يَدَّريني إِلا الأَجْنى الأَقْوَسُ الذي يَبْدُرُني ولا ييأَس ؛ قوله لا يَدَّريني أَي لا يَخْتِلُني .
      والأَجْنى الأَقْوَس : المُمارس الداهية من الرجال .
      يقال : إِنه لأَجْنى أَقْوَس إِذا كان كذلك ، وبعضهم يقول : أَحْوى أَقْوَس ؛ يريدون بالأَحْوى الأَلْوَى ، وحَوَيْتُ ولَوَيْتُ واحد ؛

      وأَنشد : ولا يزال ، وهو أَجْنى أَقْوَسُ ، يأْكل ، أَو يَحْسو دَماً ويَلْحَسُ "

    المعجم: لسان العرب

  14. قصد
    • " القصد : استقامة الطريق .
      قَصَد يَقْصِدُ قصداً ، فهو قاصِد .
      وقوله تعالى : وعلى الله قَصْدُ السبيل ؛ أَي على الله تبيين الطريق المستقيم والدعاءُ إِليه بالحجج والبراهين الواضحة ، ومنها جائر أَي ومنها طريق غير قاصد .
      وطريقٌ قاصد : سهل مستقيم .
      وسَفَرٌ قاصدٌ : سهل قريب .
      وفي التنزيل العزيز : لو كان عَرَضاً قريباً وسفراً قاصداً لاتبعوك ؛ قال ابن عرفة : سفراً قاصداً أَي غيرَ شاقٍّ .
      والقَصْدُ : العَدْل ؛ قال أَبو اللحام التغلبي ، ويروى لعبد الرحمن بن الحكم ، والأَول الصحيح : على الحَكَمِ المأْتِيِّ ، يوماً إِذا قَضَى قَضِيَّتَه ، أَن لا يَجُورَ ويَقْصِد ؟

      ‏ قال الأَخفش : أَراد وينبغي أَن يقصد فلما حذفه وأَوقع يَقْصِدُ موقع ينبغي رفعه لوقوعه موقع المرفوع ؛ وقال الفراء : رفعه للمخالفة لأَن معناه مخالف لما قبله فخولف بينهما في الإِعراب ؛ قال ابن بري : معناه على الحكم المرْضِيِّ بحكمه المأْتِيِّ إِليه ليحكم أَن لا يجور في حكمه بل يقصد أَي يعدل ، ولهذا رفعه ولم ينصبه عطفاً على قوله أَن لا يجور لفساد المعنى لأَنه يصير التقدير : عليه أَن لا يجور وعليه أَن لا يقصد ، وليس المعنى على ذلك بل المعنى : وينبغي له أَن يقصد وهو خبر بمعنى الأَمر أَي وليقصد ؛ وكذلك قوله تعالى : والوالداتُ يُرْضِعْنَ أَولادهُنَّ ؛ أَي ليرضعن .
      وفي الحديث : القَصدَ القصدَ تبلغوا أي عليكم بالقصد من الأمور في القول والفعل ، وهو الوسط بين الطرفين ، وهو منصوب على المصدر المؤكد وتكراره للتأكيد .
      وفي الحديث : عليكم هَدْياً قاصداً أَي طريقاً معتدلاً .
      والقَصْدُ : الاعتمادُ والأَمُّ .
      قَصَدَه يَقْصِدُه قَصْداً وقَصَدَ له وأَقْصَدَني إِليه الأَمرُ ، وهو قَصْدُكَ وقَصْدَكَ أَي تُجاهَك ، وكونه اسماً أَكثر في كلامهم .
      والقَصْدُ : إِتيان الشيء .
      تقول : قصَدْتُه وقصدْتُ له وقصدْتُ إِليه بمعنى .
      وقد قَصُدْتَ قَصادَةً ؛

      وقال : قَطَعْتُ وصاحِبي سُرُحٌ كِنازٌ كَرُكْنِ الرَّعْنِ ذِعْلِبَةٌ قصِيدٌ وقَصَدْتُ قَصْدَه : نحوت نحوه .
      والقَصْد في الشيء : خلافُ الإِفراطِ وهو ما بين الإِسراف والتقتير .
      والقصد في المعيشة : أَن لا يُسْرِفَ ولا يُقَتِّر .
      يقال : فلان مقتصد في النفقة وقد اقتصد .
      واقتصد فلان في أَمره أَي استقام .
      وقوله : ومنهم مُقْتَصِدٌ ؛ بين الظالم والسابق .
      وفي الحديث : ما عالَ مقتصد ولا يَعِيلُ أَي ما افتقر من لا يُسْرِفُ في الانفاقِ ولا يُقَتِّرُ .
      وقوله تعالى : واقْصِدْ في مشيك واقصد بذَرْعِك ؛ أَي ارْبَعْ على نفسِك .
      وقصد فلان في مشيه إِذا مشى مستوياً ، ورجل قَصْد ومُقْتَصِد والمعروف مُقَصَّدٌ : ليس بالجسيم ولا الضئِيل .
      وفي الحديث عن الجُرَيْرِيِّ ، قال : كنت أَطوف بالبيت مع أَبي الطفيل ، فقال : ما بقي أَحد رأَى رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، غيري ، قال : قلت له : ورأَيته ؟، قال : نعم ، قلت : فكيف كان صفته ؟، قال : كان أَبيضَ مَلِيحاً مُقَصَّداً ؛ قال : أَراد بالمقصد أَنه كان رَبْعة بين الرجلين وكلُّ بَيْن مستوٍ غيرِ مُشْرفٍ ولا ناقِص فهو قَصْد ، وأَبو الطفيل هو واثلة بن الأَسقع .
      قال ابن شميل : المُقَصَّدُ من الرجال يكون بمعنى القصد وهو الربعة .
      وقال الليث : المقصَّد من الرجال الذي ليس بجسيم ولا قصير وقد يستعمل هذا النعت في غير الرجال أَيضاً ؛ قال ابن الأَثير في تفسير المقصد في الحديث : هو الذي ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم كأَنَّ خَلْقه يجيءُ به القَصْدُ من الأُمور والمعتدِلُ الذي لا يميل إِلى أَحد طرفي التفريط والإِفراط .
      والقَصْدَةُ من النساء : العظيمة الهامةِ التي لا يراها أَحد إِلاَّ أَعجبته .
      والمَقْصَدَةُ : التي إِلى القِصَر .
      والقاصد : القريب ؛ يقال : بيننا وبين الماء ليلة قاصدة أَي هينة السير لا تَعَب ولا بُطء .
      والقَصِيدُ من الشِّعْر : ما تمَّ شطر أَبياته ، وفي التهذيب : شطر ابنيته ، سمي بذلك لكماله وصحة وزنه .
      وقال ابن جني : سمي قصيداً لأَنه قُصِدَ واعتُمِدَ وإِن كان ما قَصُر منه واضطرب بناؤُه نحو الرمَل والرجَز شعراً مراداً مقصوداً ، وذلك أَن ما تمَّ من الشِّعْر وتوفر آثرُ عندهم وأَشَدُّ تقدماً في أَنفسهم مما قَصُر واختلَّ ، فسَمُّوا ما طال ووَفَرَ قَصِيداً أَي مُراداً مقصوداً ، وإِن كان الرمل والرجز أَيضاً مرادين مقصودين ، والجمع قصائد ، وربما ، قالوا : قَصِيدَة .
      الجوهري : القَصِيدُ جمع القَصِيدة كسَفِين جمع سفينة ، وقيل : الجمع قصائدُ وقصِيدٌ ؛ قال ابن جني : فإِذا رأَيت القصيدة الواحدة قد وقع عليها القصيد بلا هاء فإِنما ذلك لأَنه وُضِعَ على الواحد اسمُ جنس اتساعاً ، كقولك : خرجت فإِذا السبع ، وقتلت اليوم الذئب ، وأَكلت الخبز وشربت الماء ؛ وقيل : سمي قصيداً لأَن قائله احتفل له فنقحه باللفظ الجيِّد والمعنى المختار ، وأَصله من القصيد وهو المخ السمين الذي يَتَقَصَّد أَي يتكسر لِسِمَنِه ، وضده الرِّيرُ والرَّارُ وهو المخ السائل الذائب الذي يَمِيعُ كالماء ولا يتقصَّد ، إِذا نُقِّحَ وجُوِّدَ وهُذِّبَ ؛ وقيل : سمي الشِّعْرُ التامُّ قصيداً لأَن قائله جعله من باله فَقَصَدَ له قَصْداً ولم يَحْتَسِه حَسْياً على ما خطر بباله وجرى على لسانه ، بل رَوَّى فيه خاطره واجتهد في تجويده ولم يقتَضِبْه اقتضاباً فهو فعيل من القصد وهو الأَمُّ ؛ ومنه قول النابغة : وقائِلةٍ : مَنْ أَمَّها واهْتَدَى لها ؟ زيادُ بنُ عَمْرٍو أَمَّها واهْتَدَى لها أَراد قصيدته التي يقول فيها : يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْياءِ فالسَّنَدِ ابن بُزُرج : أَقصَدَ الشاعرُ وأَرْملَ وأَهْزَجَ وأَرْجَزَ من القصيد والرمَل والهَزَج والرَّجَزِ .
      وقَصَّدَ الشاعرُ وأَقْصَدَ : أَطال وواصل عمل القصائد ؛

      قال : قد وَرَدَتْ مِثلَ اليماني الهَزْهاز ، تَدْفَعُ عن أَعْناقِها بالأَعْجاز ، أَعْيَتْ على مُقْصِدِنا والرَّجَّاز فَمُفْعِلٌ إِنما يراد به ههنَا مُفَعِّل لتكثير الفعل ، يدل على أَنه ليس بمنزلة مُحْسِن ومُجْمِل ونحوه مما لا يدل على تكثير لأَنه لا تكرير عين فيه أَنه قرنه بالرَّجَّاز وهو فعَّال ، وفعَّال موضوع للكثرة .
      وقال أَبو الحسن الأَخفش : ومما لا يكاد يوجد في الشعر البيتان المُوطَآن ‏ ليس ‏ بينهما بيت والبيتان المُوطَآن ، وليست القصيدة إِلا ثلاثة أَبيات فجعل القصيدة ما كان على ثلاثة أَبيات ؛ قال ابن جني : وفي هذا القول من الأَخفش جواز ، وذلك لتسميته ما كان على ثلاثة أَبيات قصيدة ، قال : والذي في العادة أَن يسمى ما كان على ثلاثة أَبيات أَو عشرة أَو خمسة عشر قطعة ، فأَما ما زاد على ذلك فإِنما تسميه العرب قصيدة .
      وقال الأَخفش : القصيد من الشعر هو الطويل والبسيط التامّ والكامل التامّ والمديد التامّ والوافر التامّ والرجز التامّ والخفيف التامّ ، وهو كل ما تغنى به الركبان ، قال : ولم نسمعهم يتغنون بالخفيف ؛ ومعنى قوله المديد التامُّ والوافر التامّ يريد أَتم ما جاء منها في الاستعمال ، أَعني الضربين الأَوّلين منها ، فأَما أَن يجيئا على أَصل وضعهما في دائرتيهما فذلك مرفوض مُطَّرَحٌ .
      قال ابن جني : أَصل « ق ص د » ومواقعها في كلام العرب الاعتزام والتوجه والنهودُ والنهوضُ نحو الشيء ، على اعتدال كان ذلك أَو جَوْر ، هذا أَصله في الحقيقة وإن كان قد يخص في بعض المواضع بقصد الاستقامة دون الميل ، أَلا ترى أَنك تَقْصِد الجَوْرَ تارة كما تقصد العدل أُخرى ؟ فالاعتزام والتوجه شامل لهما جميعاً .
      والقَصْدُ : الكسر في أَيّ وجه كان ، تقول : قصَدْتُ العُود قَصْداً كسَرْتُه ، وقيل : هو الكسر بالنصف قَصَدْتُهُ أَقْصِدُه وقَصَدْتُه فانْقَصَدَ وتَقَصَّدَ ؛

      أَنشد ثعلب : إِذا بَرَكَتْ خَوَّتْ على ثَفِناتِها على قَصَبٍ ، مِثلِ اليَراعِ المُقَصَّدِ شبه صوت الناقة بالمزامير ؛ والقِصْدَةُ : الكِسْرة منه ، والجمع قِصَد .
      يقال : القنا قِصَدٌ ، ورُمْحٌ قَصِدٌ وقَصِيدٌ مكسور .
      وتَقَصَّدَتِ الرماحُ : تكسرت .
      ورُمْحٌ أَقصادٌ وقد انْقَصَدَ الرمحُ : انكسر بنصفين حتى يبين ، وكل قطعة قِصْدة ، ورمح قَصِدٌ بَيِّنُ القَصَد ، وإِذا اشتقوا له فِعْلا ؟

      ‏ قالوا انْقَصَدَ ، وقلما يقولون قَصِدَ إِلا أَنَّ كل نعت على فَعِلٍ لا يمتنع صدوره من انْفَعَلَ ؛

      وأَنشد أَبو عبيد لقيس بن الخطيم : تَرَى قِصَدَ المُرَّانِ تُلْقَى كأَنها تَذَرُّعُ خُرْصانٍ بأَيدي الشَّواطِبِ وقال آخر : أَقْرُو إِليهم أَنابِيبَ القَنا قِصَدا يريد أَمشي إِليهم على كِسَرِ الرِّماحِ .
      وفي الحديث : كانت المُداعَسَةُ بالرماح حتى تَقَصَّدَتْ أَي تَكسَّرَت وصارت قِصَداً أَي قطعاً .
      والقِصْدَةُ ، بالكسر : القِطْعة من الشيء إِذا انكسر ؛ ورمْحٌ أَقْصادٌ .
      قال الأَخفش : هذا أَحد ما جاء على بناء الجمع .
      وقَصَدَ له قِصْدَةً من عَظْم وهي الثلث أَو الربُع من الفَخِذِ أَو الذراعِ أَو الساقِ أَو الكَتِفِ .
      وقَصَدَ المُخَّةَ قَصْداً وقَصَّدَها : كَسَرَها وفَصَّلَها وقد انقَصَدَتْ وتَقَصَّدَتْ .
      والقَصِيدُ : المُخُّ الغليظُ السمِينُ ، واحدته قَصِيدَةٌ .
      وعَظْمٌ قَصِيدٌ : مُمخٌّ ؛

      أَنشد ثعلب : وهمْ تَرَكُوكمْ لا يُطَعَّمُ عَظْمُكُمْ هُزالاً ، وكان العَظْمُ قبْلُ قَصِيدَا أَي مُمِخًّا ، وإِن شئت قلت : أَراد ذا قَصِيدٍ أَي مُخٍّ .
      والقَصِيدَةُ : المُخَّةُ إِذا خرجت من العظم ، وإِذا انفصلت من موضعها أَو خرجت قيل : انقَصَدَتْ .
      أَبو عبيدة : مُخٌّ قَصِيدٌ وقَصُودٌ وهو دون السمين وفوق المهزول .
      الليث : القَصِيدُ اليابس من اللحم ؛

      وأَنشد قول أَبي زبيد : وإِذا القَوْمُ كان زادُهُمُ اللحمَ قَصِيداً منه وغَيرَ قَصِيدِ وقيل : القَصِيدُ السمين ههنا .
      وسنام البعير إِذا سَمِنَ : قَصِيدٌ ؛ قال المثقب : سَيُبْلِغُني أَجْلادُها وقَصِيدُهَا ابن شميل : القَصُودُ من الإِبل الجامِسُ المُخِّ ، واسم المُخِّ الجامِس قَصِيدٌ .
      وناقة قَصِيدٌ وقصِيدَةٌ : سمينة ممتلئة جسيمة بها نِقْيٌ أَي مُخٌّ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وخَفَّتْ بَقايا النِّقْيِ إِلا قَصِيبَةً ، قَصِيدَ السُّلامى أَو لَمُوساً سَنامُها والقَصيدُ أَيضاً والقَصْدُ : اللحمُ اليابس ؛ قال الأَخطل : وسيرُوا إِلى الأَرضِ التي قَدْ عَلِمْتُمُ ، يَكُنْ زادُكُمْ فيها قَصِيدُ الإِباعِرِ والقَصَدَةُ : العُنُقُ ، والجمع أَقْصادٌ ؛ عن كراع : وهذا نادر ؛ قال ابن سيده : أَعني أَن يكون أَفعالٌ جمع فَعَلَةٍ إِلا على طرح الزائد والمعروف القَصَرَةُ والقِصَدُ والقَصَدُ والقَصْدُ ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة : كل ذلك مَشْرَةُ العِضاهِ وهي بَراعيمُها وما لانَ قبْلَ أَن يَعْسُوَ ، وقد أَقصَدتِ العِضاهُ وقصَّدَتْ .
      قال أَبو حنيفة : القَصْدُ ينبت في الخريف إِذا بَرَدَ الليل من غير مَطَرٍ .
      والقَصِيدُ : المَشْرَةُ ؛ عن أَبي حنيفة ؛ وأَنشد : ولا تَشْعفاها بالجِبالِ وتَحْمِيا عليها ظَلِيلاتٍ يَرِفُّ قَصِيدُها الليث : القَصَدُ مَشْرَةُ العِضاهِ أَيامَ الخَريفِ تخرج بعد القيظ الورق في العضاه أَغْصان رَطْبة غَضَّةٌ رِخاصٌ ، فسمى كل واحدة منها قَصَدة .
      وقال ابن الأَعرابي : القَصَدَةُ من كل شجرة ذات شوك أَن يظهر نباتها أَوَّلَ ما ينبت .
      الأَصمعي : والإِقْصادُ القَتْل على كل حال ؛ وقال الليث : هو القتل على المكان ، يقال : عَضَّتْه حيَّةٌ فأَقْصَدَتْه .
      والإِقْصادُ : أَن تَضْرِبَ الشيءَ أَو تَرْمِيَه فيموتَ مكانه .
      وأَقصَد السهمُ أَي أَصاب فَقَتَلَ مكانَه .
      وأَقْصَدَتْه حية : قتلته ؛ قال الأَخطل : فإِن كنْتِ قد أَقْصَدْتِني إِذْ رَمَيتِنِي بِسَهْمَيْكِ ، فالرَّامي يَصِيدُ ولا يَدري أَي ولا يخْتُِلُ .
      وفي حديث عليّ : وأَقْصَدَت بأَسْهُمِها ؛ أَقْصَدْتُ الرجلَ إِذا طَعَنْتَه أَو رَمَيتَه بسهم فلم تُخْطئْ مَقاتلَه فهو مُقْصَد ؛ وفي شعر حميد ابن ثور : أَصْبَحَ قَلْبي مِنْ سُلَيْمَى مُقْصَدا ، إِنْ خَطَأً منها وإِنْ تَعَمُّدا والمُقْصَدُ : الذي يَمْرَضُ ثم يموت سريعاً .
      وتَقَصَّدَ الكلبُ وغيره أَي مات ؛ قال لبيد : فَتَقَصَّدَتْ منها كَسابِ وضُرِّجَتْ بِدَمٍ ، وغُودِرَ في المَكَرِّ سُحامُها وقَصَدَه قَصْداً : قَسَرَه .
      والقصيدُ : العصا ؛ قال حميد : فَظَلَّ نِساء الحَيِّ يَحْشُونَ كُرْسُفاً رُؤُوسَ عِظامٍ أَوْضَحَتْها القصائدُ سمي بذلك لأَنه بها يُقْصَدُ الإِنسانُ وهي تَهدِيهِ وتَو مُّه ، كقول الأَعشى : إِذا كانَ هادِي الفَتى في البِلا دِ صَدْرَ القناةِ ، أَطاعَ الأَمِيرا والقَصَدُ : العَوْسَجُ ، يَمانِيةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. قسم
    • " القَسْمُ : مصدر قَسَمَ الشيءَ يَقْسِمُه قَسْماً فانْقَسَم ، والموضع مَقْسِم مثال مجلس .
      وقَسَّمَه : جزَّأَه ، وهي القِسمةُ .
      والقِسْم ، بالكسر : النصيب والحَظُّ ، والجمع أَقْسام ، وهو القَسِيم ، والجمع أَقْسِماء وأَقاسِيمُ ، الأَخيرة جمع الجمع .
      يقال : هذا قِسْمُك وهذا قِسْمِي .
      والأَقاسِيمُ : الحُظُوظ المقسومة بين العباد ، والواحدة أُقْسُومة مثل أُظفُور (* قوله « مقل أظفور » في التكملة : مثل أُظفورة ، بزيادة هاء التأنيث ).
      وأَظافِير ، وقيل : الأَقاسِيمُ جمع الأَقسام ، والأَقسام جمع القِسْم .
      الجوهري : القِسم ، بالكسر ، الحظ والنصيب من الخير مثل طَحَنْت طِحْناً ، والطِّحْنُ الدَّقيق .
      وقوله عز وجل : فالمُقَسِّماتِ أَمراً ؛ هي الملائكة تُقَسِّم ما وُكِّلت به .
      والمِقْسَمُ والمَقْسَم : كالقِسْم ؛ التهذيب : كتب عن أَبي الهيثم أَنه أَنشد : فَما لكَ إِلاَّ مِقْسَمٌ ليس فائِتاً به أَحدٌ ، فاسْتَأْخِرَنْ أَو تقَدَّما (* قوله « فاستأخرن أو تقدما » في الاساس بدله : فاعجل به أو تأخرا ؟

      ‏ قال : القِسْم والمِقْسَم والقَسِيم نصيب الإِنسان من الشيء .
      يقال : قَسَمْت الشيء بين الشركاء وأَعطيت كل شريك مِقْسَمه وقِسْمه وقَسِيمه ، وسمي مِقْسم بهذا وهو اسم رجل .
      وحصاة القَسْم : حصاة تلقى في إِناء ثم يصب فيها من الماء قدر ما يَغمر الحصاة ثم يتعاطونها ، وذلك إِذا كانوا في سفَر ولا ماء معهم إِلا شيء يسير فيقسمونه هكذا .
      الليث : كانوا إِذا قَلَّ عليهم الماء في الفلَوات عَمدوا إِلى قَعْب فأَلقوا حصاة في أَسفله ، ثم صَبُّوا عليه من الماء قدر ما يغمرها وقُسِمَ الماء بينهم على ذلك ، وتسمى تلك الحصاةُ المَقْلَةَ .
      وتَقَسَّموا الشيء واقْتَسَموه وتَقاسَموه : قَسَمُوه بينهم .
      واسْتَقسَمُوا بالقِداح : قَسَمُوا الجَزُور على مِقدار حُظوظهم منها .
      الزجاج في قوله تعالى : وأَن تَسْتَقْسِمُوا بالأَزلام ، قال : موضع أَن رفع ، المعنى : وحُرّم عليكم الاسْتِقْسام بالأَزلام ؛ والأَزْلام : سِهام كانت لأَهل الجاهلية مكتوب على بعضها : أَمَرَني ربِّي ، وعلى بعضها : نَهاني ربي ، فإِذا أَراد الرجل سفَراً أَو أَمراً ضرب تلك القِداح ، فإِن خَرج السهم الذي عليه أَمرني ربي مضى لحاجته ، وإِن خرج الذي عليه نهاني ربي لم يمض في أَمره ، فأَعلم الله عز وجل أَن ذلك حَرام ؛ قال الأَزهري : ومعنى قوله عز وجل وأَن تستقسموا بالأَزلام أَي تطلبوا من جهة الأَزلام ما قُسِم لكم من أَحد الأَمرين ، ومما يبين ذلك أَنَّ الأَزلام التي كانوا يستقسمون بها غير قداح الميسر ، ما روي عن عبد الرحمن بن مالك المُدْلجِي ، وهو ابن أَخي سُراقة بن جُعْشُم ، أَن أَباه أَخبره أَنه سمع سراقة يقول : جاءتنا رُسُل كفار قريش يجعلون لنا في رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبي بكرٍ دية كل واحد منهما لمن قتلهما أَو أَسَرَهما ، قال : فبينا أَنا جالس في مجلس قومي بني مُدْلج أَقبل منهم رجل فقام على رؤوسنا فقال : يا سراقة ، إِني رأَيت آنفاً أَسْوِدةً بالساحل لا أُراها إِلا محمداً وأَصحابه ، قال : فعرفت أَنهم هم ، فقلت : إِنهم ليسوا بهم ولكنك رأَيت فلاناً وفلاناً انطلقوا بُغاة ، قال : ثم لَبِثْت في المجلس ساعة ثم قمتُ فدخلت بيتي وأَمرت جاريتي أَن تخرج لي فرسي وتحبِسها من وراء أَكَمَة ، قال : ثم أَخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت ، فخفَضْت عالِيةَ الرُّمح وخَطَطْت برمحي في الأَرض حتى أَتيت فرسي فركبتها ورفَعْتها تُقَرِّب بي حتى رأَيت أَسودتهما ، فلما دنوت منهم حيث أُسْمِعُهم الصوت عَثَرَت بي فرسي فخَرَرت عنها ، أَهويت بيدي إِلى كِنانتي فأَخرجت منها الأَزْلامَ فاستقسمت بها أَضِيرُهم أَم لا ، فخرج الذي أَكره أَن لا أَضِيرَهم ، فعَصَيْت الأَزلام وركبت فرسي فرَفَعتها تُقَرِّب بي ، حتى إِذا دنوت منهم عَثَرت بي فرسي وخَرَرْت عنها ، قال : ففعلت ذلك ثلاث مرات إِلى أَن ساخت يدا فرسي في الأَرض ، فلما بلغتا الركبتين خَرَرت عنها ثم زجرتها ، فنهضت فلم تَكد تَخْرج يداها ، فلما استوت قائمة إِذا لأَثرِ يَدَيها عُثان ساطع في السماء مثل الدُّخان ؛ قال معمر ، أَحد رواة الحديث : قلت لأَبي عمرو بن العلاء ما العُثان ؟ فسكت ساعة ث ؟

      ‏ قال لي : هو الدخان من غيرنا ، وقال : ثم ركبت فرسي حتى أَتيتهم ووقع في نفسي حين لَقِيت ما لقيت من الحبس عنهم أَن سيظهر أَمرُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : فقلت له إِن قومك جعلوا لي الدية وأَخبرتهم بأَخبار سفرهم وما يريد الناس منهم ، وعَرَضت عليهم الزاد والمتاع فلم يَرْزَؤُوني شيئاً ولم يسأَلوني إِلا ، قالوا أَخْفِ عنا ، قال : فسأَلت أَن يكتب كتاب مُوادَعة آمَنُ به ، قال : فأَمرَ عامرَ بن فُهَيْرَةَ مولى أَبي بكر فكتبه لي في رُقعة من أَديم ثم مضى ؛ قال الأَزهري : فهذا الحديث يبين لك أَن الأَزرم قِداحُ الأَمر والنهي لا قِداح المَيْسر ، قال : وقد ، قال المؤَرّج وجماعة من أَهل اللغة إِن الأَزلام قداح الميسر ، قال : وهو وهَم .
      واسْتَقْسم أَي طلب القَسْم بالأَزلام .
      وفي حديث الفتح : دخل البيت فرأَى إِبراهيم وإِسمعيلَ بأَيديهما الأَزلام فقال : قاتَلَهم الله والله لقد علِموا أَنهما لم يَسْتَقْسما بها قطُّ ؛ الاسْتِقْسام : طلب القِسم الذي قُسِم له وقُدِّر مما لم يُقَسم ولم يُقَدَّر ، وهو استِفعال منه ، وكانوا إِذا أَراد أَحدهم سفَراً أَو تزويجاً أَو نحو ذلك من المَهامِّ ضرب بالأَزلام ، وهي القداح ، وكان على بعضها مكتوب أَمَرَني ربِّي ، وعلى الآخر نهاني ربي ، وعلى الآخر غُفْل ، فإِن خرج أَمرني مَضى لشأْنه ، وإِن خرج نهاني أَمسك ، وإِن خرج الغُفْل عادَ فأَجالَها وضرب بها أُخرى إِلى أَن يخرج الأَمر أَو النهي ، وقد تكرّر في الحديث .
      وقاسَمْتُه المال : أَخذت منه قِسْمَك وأَخذ قِسْمه .
      وقَسِيمُك : الذي يُقاسِمك أَرضاً أَو داراً أَو مالاً بينك وبينه ، والجمع أَقسِماء وقُسَماء .
      وهذا قَسِيم هذا أَي شَطْرُه .
      ويقال : هذه الأَرض قَسيمة هذه الأرض أَي عُزِلت عنها .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : أَنا قَسِيم النار ؛ قال القتيبي : أَراد أَن الناس فريقان : فريق معي وهم على هُدى ، وفريق عليّ وهم على ضَلال كالخوارج ، فأنا قسيم النار نصف في الجنة معي ونصف عليّ في النار .
      وقَسِيم : فعيل في معنى مُقاسِم مُفاعِل ، كالسَّمير والجليس والزَّميل ؛ قيل : أَراد بهم الخوارج ، وقيل : كل من قاتله .
      وتَقاسَما المال واقتَسَماه ، والاسم القِسْمة مؤَنثة .
      وإِنما ، قال تعالى : فارزقوهم منه ، بعد قوله تعالى : وإِذا حضَر القِسْمة ، لأَنها في معنى الميراث والمال فذكَّر على ذلك .
      والقَسَّام : الذي يَقْسِم الدور والأَرض بين الشركاء فيها ، وفي المحكم : الذي يَقسِم الأَشياء بين الناس ؛ قال لبيد : فارْضَوْا بما قَسَمَ المَلِيكُ ، فإِنما قَسَمَ المَعِيشةَ بيننا قَسَّامُها (* قوله « وانقلبت » كذا في الأصل ، والذي في المحكم : وانفلتت ).
      أَي مُقَسِّمة للشَّمْل مُفَرِّقة له .
      والتقْسِيم : التفريق ؛ وقول الشاعر يذكر قِدْراً : تُقَسِّم ما فيها ، فإِنْ هِي قَسَّمَتْ فَذاكَ ، وإِن أَكْرَتْ فعن أَهلِها تُكْر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : قَسَّمت عَمَّت في القَسْم ، وأَكْرَتْ نَقَصَتْ .
      ابن الأََعرابي : القَسامةُ الهُِدنة بين العدو والمسلِمين ، وجمعها قَسامات ، والقَسم الرَّأْي ، وقيل : الشكُّ ، وقيل : القَدَرُ ؛

      وأَنشد ابن بري في القَسْم الشَّكِّ لعدي بن زيد : ظِنّة شُبِّهتْ فأَمْكَنَها القَسْمُ فأَعدَتْه ، والخَبِيرُ خبِيرُ وقَسَم أَمرَه قَسْماً : قَدَّره ونَظَر فيه كيف يفعل ، وقيل : قَسَمَ أَمرَه لم يدر كيف يَصنع فيه .
      يقال : هو يَقْسِم أَمره قَسْماً أَي يُقَدِّره ويُدَبِّره ينظر كيف يعمل فيه ؛ قال لبيد : فَقُولا له إِن كان يَقْسِمُ أَمْرَه : أَلَمَّا يَعِظْكَ الدَّهْرُ ؟ أُمُّكَ هابِلُ

      ويقال : قَسَمَ فلان أَمره إِذا مَيَّل فيه أَن يفعله أَو لا يفعله .
      أَبو سعيد : يقال تركت فلاناً يَقْتَسِم أَي يفكر ويُرَوِّي بين أَمرين ، وفي موضع آخر : تركت فلاناً يَسْتَقْسِم بمعناه .
      ويقال : فلان جَيِّد القَسْمِ أَي جيِّد الرأْي .
      ورجل مُقَسَّمٌ : مُشتَرك الخواطِر بالهُموم .
      والقَسَمُ ، بالتحريك : اليمين ، وكذلك المُقْسَمُ ، وهو المصدر مثل المُخْرَج ، والجمع أَقْسام .
      وقد أَقْسَم بالله واسْتَقْسَمه به وقاسَمَه : حلَف له .
      وتَقاسمَ القومُ : تحالفوا .
      وفي التنزيل :، قالوا تَقاسَمُوا بالله .
      وأَقْسَمْت : حلفت ، وأَصله من القَسامة .
      ابن عرفة في قوله تعالى : كما أَنزلنا على المُقْتَسِمين ؛ هم الذين تَقاسَمُوا وتَحالَفُوا على كَيْدِ الرسول ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال ابن عباس : هم اليهود والنصارى الذين جعلوا القرآن عِضِينَ آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه .
      وقاسَمَهما أَي حلَفَ لهما .
      والقَسامة : الذين يحلفون على حَقِّهم ويأْخذون .
      وفي الحديث : نحن نازِلُون بخَيْفِ بني كِنانة حيث تَقاسَمُوا على الكفر ؛ تقاسموا : من القَسَم اليمين أَي تحالفوا ، يريد لمَّا تعاهدت قريش على مُقاطعة بني هاشم وترك مُخالطتهم .
      ابن سيده : والقَسامة الجماعة يُقْسِمُون على الشيء أَو يُشهدون ، ويَمِينُ القَسامةِ منسوبة إِليهم .
      وفي حديثٍ : الأَيْمانُ تُقْسَمُ على أَوْلياء الدمِ .
      أَبو زيد : جاءت قَسامةُ الرجلِ ، سمي بالمصدر .
      وقَتل فلان فلاناً بالقَسامة أَي باليمين .
      وجاءت قَسامة من بني فلان ، وأَصله اليمين ثم جُعِل قَوْماً .
      والمُقْسَمُ : القَسَمُ .
      والمُقْسَمُ : المَوْضِع الذي حلف فيه .
      والمُقْسِم : الرجل الحالف ، أَقْسَم يُقْسِمُ إِقْساماً .
      قال الأَزهري : وتفسير القَسامة في الدم أَن يُقْتل رجل فلا تشهد على قتل القاتل إِياه بينة عادلة كاملة ، فيجيء أَولياء المقتول فيدّعون قِبَل رجل أَنه قتله ويُدْلُون بِلَوْث من البينة غير كاملة ، وذلك أَن يُوجد المُدَّعى عليه مُتلَطِّخاً بدم القتيل في الحال التي وُجد فيها ولم يشهد رجل عدل أَو امرأَة ثقة أَن فلاناً قتله ، أَو يوجد القتيل في دار القاتل وقد كان بينهما عداوة ظاهرة قبل ذلك ، فإِذا قامت دلالة من هذه الدلالات سَبَق إِلى قلب من سمعه أَن دعوى الأَولياء صحيحة فَيُستَحْلَفُ أَولياءُ القتيل خمسين يميناً أَن فلاناً الذي ادعوا قتله انفرد بقتل صاحبهم ما شَرَكه في دمه أَحد ، فإِذا حلفوا خمسين يميناً استحقوا دية قتيلهم ، فإِن أَبَوْا أَن يحلفوا مع اللوث الذي أَدلوا به حلف المُدَّعى عليه وبَرِئ ، وإِن نكل المدّعى عليه عن اليمين خير ورثة القتيل بين قتله أَو أَخذ الدية من مال المدّعى عليه ، وهذا جميعه قول الشافعي .
      والقَسامةُ : اسم من الإِقْسام ، وُضِع مَوْضِع المصدر ، ثم يقال للذين يُقْسِمونَ قَسَامة ، وإِن لم يكن لوث من بينة حلف المدَّعى عليه خمسين يميناً وبرئ ، وقيل : يحلف يميناً واحدة .
      وفي الحديث : أَنه اسْتَحْلَف خمسةَ نفَر في قسامة معهم رجل من غيرهم فقال : رُدُّوا الأَيمان على أَجالدِهم ؛ قال ابن الأَثير : القَسامة ، بالفتح ، اليمين كالقسَم ، وحقيقتها أَن يُقْسِم من أَولياء الدم خمسون نفراً على استحقاقِهم دمَ صاحبِهم إِذا وجدوه قتيلاً بين قوم ولم يُعرف قاتله ، فإِن لم يكونوا خمسين أَقسم الموجودون خمسين يميناً ، ولا يكون فيهم صبي ولا امرأَة ولا مجنون ولا عبد ، أَو يُقسم بها المتهمون على نفي القتل عنهم ، فإِن حلف المدعون استحقوا الدية ، وإِن حلف المتهَمون لم تلزمهم الدية ، وقد أَقْسَم يُقْسِم قَسَماً وقَسامة ، وقد جاءت على بِناء الغَرامة والحَمالة لأَنها تلزم أَهل الموضع الذي يوجد فيه القتيل ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : القَسامة توجب العَقْل أَي تُوجب الدّية لا القَوَد .
      وفي حديث الحسن : القَسامةُ جاهِلِيّة أَي كان أَهل الجاهلية يَديِنُون بها وقد قرّرها الإِسلام ، وفي رواية : القَتْلُ بالقسامة جاهِليةٌ أَي أَن أَهل الجاهلية كانوا يقتُلُون بها أَو أَن القتل بها من أَعمال الجاهلية ، كأَنه إِنكار لذلك واسْتِعْظام .
      والقَسامُ : الجَمال والحُسن ؛ قال بشر بن أَبي خازم : يُسَنُّ على مَراغِمِها القَسامُ وفلان قَسِيمُ الوَجْهِ ومُقَسَّمُ الوجهِ ؛ وقال باعث ابن صُرَيْم اليَشْكُري ، ويقال هو كعب بن أَرْقَمَ اليشكري ، قاله في امرأَته وهو الصحيح : ويَوْمًا تُوافِينا بَوجْهً مُقسَّمٍ ، كأَنْ ظَبْية تَعْطُو إِلى وارِق السَّلَمْ ويَوْماً تُرِيدُ مالَنا مع مالها ، فإِنْ لم نُنِلْها لم تُنِمْنا ولم تَنَمْ نَظَلُّ كأَنَّا في خُصومِ غَرامةٍ ، تُسَمِّعُ جِيراني التَّأَلِّيَ والقَسَمْ فَقُلْتُ لها : إِنْ لا تَناهَي ، فإِنَّني أَخو النُّكْر حتى تَقْرَعي السِّنَّ من نَدَمْ وهذا البيت في التهذيب أَنشده أَبو زيد : كأَنْ ظبية تعطو إِلى ناضِرِ السَّلم وقال :، قال أَبو زيد : سمعت بعض العرب ينشده : كأَنْ ظبيةٌ ؛ يريد كأَنها ظبية فأَضمر الكناية ؛ وقول الربيع بن أَبي الحُقَيْق : بأَحْسَنَ منها ، وقامَتْ تريك وجَهاً كأَنَّ عَلَيْه قَساما أَي حُسْناً .
      وفي حديث أُم معبد : قَسِيمٌ وَسِيم ؛ القَسامةُ : الحسن .
      ورجل مُقَسَّم الوجهِ أَي جميل كله كأَن كل موضع منه أَخذ قِسْماً من الجمال .
      ويقال لحُرِّ الوجه : قَسِمة ، بكسر السين ، وجمعها قَسِماتٌ .
      ورجل مُقَسَّمٌ وقَسِيم ، والأُنثى قَسِيمة ، وقد قَسُم .
      أَبو عبيد : القَسام والقَسامة الحُسْن .
      وقال الليث : القَسِيمة المرأَة الجميلة ؛ وأَما قول الشاعر (* قوله « الشاعر » هو عنترة ): وكأَنَّ فارةَ تاجِرٍ بِقَسِمةٍ سَبَقَتْ عَوارِضَها إِليكَ مِن الفَمِ فقيل : هي طلوع الفجر ، وقيل : هو وقت تَغَير الأَفواه ، وذلك في وقت السحر ، قال : وسمي السحر قَسِمة لأَنه يَقْسِم بين الليل والنهار ، وقد قيل في هذا البيت إِنه اليمين ، وقيل : امرأَة حسَنة الوجه ، وقيل : موضع ، وقيل : هو جُؤْنة العَطَّار ؛ قال ابن سيده : والمعروف عن ابن الأَعرابي في جُؤْنة العطار قَسِمة ، فإِن كان ذلك فإِن الشاعر إِنما أَُشبع للضرورة ، قال : والقَسِيمة السُّوقُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، ولم يُفسِّر به قول عنترة ؛ قال ابن سيده : وهو عندي مما يجوز أَن يُفسَّر به ؛ وقول العجاج : الحمدُ للهِ العَلِيّ الأَعْظَمِ ، باري السَّمواتِ بِغَيْرِ سُلَّمِ ورَبِّ هذا الأَثَرِ المُقَسَّمِ ، مِن عَهْد إِبراهيمَ لَمَّا يُطْسَمِ أَراد المُحَسَّن ، يعني مَقام إِبراهيم ، عليه السلام ، كأَنه قُسِّم أَي حُسِّن ؛ وقال أَبو ميمون يصف فرساً : كلِّ طَوِيلِ السّاقِ حُرِّ الخدّيْن ، مُقَسَّمِ الوجهِ هَرِيتِ الشِّدْقَيْن ووَشْيٌ مُقَسَّمٌ أَي مُحَسَّنٌ .
      وشيء قَسامِيٌّ : منسوب إِلى القَسام ، وخفف القطامي ياء النسبة منه فأَخرجه مُخرج تِهامٍ وشآمٍ ، فقال : إِنَّ الأُبُوَّةَ والدَيْنِ تَراهُما مُتَقابلينِ قَسامِياً وهِجانا أَراد أُبوّة والدين .
      والقَسِمةُ : الحُسن .
      والقَسِمةُ : الوجهُ ، وقيل : ما أَقبل عليك منه ، وقيل : قَسِمةُ الوجه ما خَرج من الشعر .
      وقيل : الأَنفُ وناحِيتاه ، وقيل : وسَطه ، وقيل : أَعلى الوَجْنة ، وقيل : ما بين الوَجْنتين والأَنف ، تكسر سينها وتفتح ، وقيل : القَسِمة أَعالي الوجه ، وقيل : القَسِمات مَجارِي الدموع ، والوجوه ، واحدتها قَسِمةٌ .
      ويقال من هذا : رجل قَسِيم ومُقَسَّم إِذا كان جميلاً .
      ابن سيده : والمُقْسَم موضع القَسَم ؛ قال زهير : فتُجْمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا ومِنْكُم بمُقْسَمةٍ تَمُورُ بها الدِّماء وقيل : القَسِماتُ مجاري الدموع ؛ قال مُحْرِز بن مُكَعْبَرٍ الضبي : وإِنِّي أُراخيكم على مَطِّ سَعْيِكم ، كما في بُطونِ الحامِلاتِ رِخاءُ فَهلاَّ سَعَيْتُمْ سَعْيَ عُصْبةِ مازِنٍ ، وما لعَلائي في الخُطوب سَواءُ كأَنَّ دَنانِيراً على قَسِماتِهِمِ ، وإِنْ كان قَدْ شَفَّ الوُجُوهَ لِقاءُ لَهُمْ أَذْرُعٌ بادٍ نواشِزُ لَحْمِها ، وبَعضُ الرِّجالِ في الحُروب غُثاءُ وقيل : القَسِمةُ ما بين العينين ؛ روي ذلك عن ابن الأَعرابي ، وبه فسر قوله دنانيراً على قَسِماتهم ؛ وقال أَيضاً : القَسِمةُ والقَسَمةُ ما فوق الحاجب ، وفتح السين لغة في ذلك كله .
      أَبو الهيثم : القَسامِيُّ الذي يكون بين شيئين .
      والقَسامِيّ : الحَسَن ، من القسامة .
      والقَسامِيُّ : الذي يَطوي الثياب أَول طَيّها حتى تتكسر على طيه ؛ قال رؤبة : طاوِينَ مَجْدُولَ الخُروقِ الأَحداب ، طَيَّ القَسامِيِّ بُرودَ العَصّاب ورأَيت في حاشية : القَسَّامُ المِيزان ، وقيل : الخَيّاطُ .
      وفرس قَسامِيٌّ أَي إِذا قَرَحَ من جانب واحد وهو ، من آخرَ ، رَباعٍ ؛

      وأَنشد الجَعْدي يصف فرساً : أَشَقَّ قَسامِيّاً رَباعِيَ جانِبٍ ، وقارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقْرَحَ أَشْقَرا وفرس قَسامِيٌّ : منسوب إِلى قَسام فرس لبني جَعْدة ؛ وفيه يقول الجعدي : أَغَرّ قَسامِيّ كُمَيْت مُحَجَّل ، خَلا يده اليُمْنى فتَحْجِيلُه خَسا أَي فَرْدٌ .
      وقال ابن خالويه : اسم الفرس قَسامة ، بالهاء ؛ وأَما قول النابغة يصف ظبية : تَسَفُّ برِيرَه ، وتَرُودُ فيه إِلي دُبُر النهارِ من القَسامِ قيل : القَسامة شدّة الحرّ ، وقيل : إِن القسام أَول وقت الهاجرة ، قال الأَزهري : ولا أَدري ما صحته ، وقيل : القسام وقت ذُرور الشمس ، وهي تكون حينئذ أَحسن ما تكون وأَتمّ ما تكون مَرْآةً ، وأَصل القَسام الحُسن ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب عندي ؛ وقول ذي الرمة : لا أَحْسَبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدّةً أَبداً ، ولا تُقَسَّم شَعْباً واحِداً شُعَبُ يقول : إِني ظننت أَن لا تنقسم حالاتٌ كثيرة ، يعني حالاتِ شبابه ، حالاً واحداً وأَمراً واحداً ، يعني الكِبَر والشيب ؛ قال ابن بري : يقول كنت لغِرّتي أَحسب أَن الإِنسان لا يَهرم ، وأَن الثوبَ الجديد لا يَخْلُق ، وأَن الشَّعْب الواحد الممتنع لا يَتفرَّق الشُّعَبَ المتفرِّقةَ فيتفرق بعد اجتماع ويحصل متفرقاً في تلك الشُّعَبِ (* قوله « ضحوا قليلاً إلخ » أنشده في التكملة ومعجم ياقوت : وعرسوا ساعة في كثب اسنمة ).
      وقاسِمٌ وقَسِيمٌ وقُسَيْمٌ وقَسّام ومِقْسَم ومُقَسِّم : أَسماء .
      والقَسْم : موضع معروف .
      والمُقْسِم : أَرض ؛ قال الأَخطل : مُنْقَضِبِين انْقِضابَ الخيل ، سَعْيُهُم بَين الشقيق وعَيْن المُقْسِمِ البَصِر وأَما قول القُلاخ بن حَزْن السعدي : القُلاخُ في بُغائي مِقْسَما ، أَقْسَمْتُ لا أَسْأَمُ حتَّى تَسْأَما فهو اسم غلام له كان قد فرّ منه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى قواص في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

" قُوصُ بالضَّمِّ " أَهمَله الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَان وهي " قَصَبَةُ الصَّعِيد " ن على اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً من الفُسْطَاطِ يُقَال " لَيْسَ بالدِّيَارِ المِصْرِيَّة بَعْدَ الفُسْطَاط أَعمَرُ مِنْهَا " هذا فِي زَمَنِ المُصَنِّفِ . وأَمّا الآن فقد فَشَا الخَرَابُ فيهَا فلم يَبْقَ بها إِلاَّ الطَّلَلُ الدَّوارِسُ فلا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاّ باللهِ العَلِيّ العَظِيمِ وقد خَرَجَ منْهَا أَكابِرُ العًلَماءِ والمُحَدِّثينَ ذَكَرَهُم الأُدْفُوِيّ في " الطّالِع السَّعِيد " مِنْهُمْ : الإِمَامُ شِهَابُ الدِّين أَبُو العَرَب إِسماعيلُ القُوصِيّ . له مُعْجَمٌ في أَرْبعِ مُجَلَّداتٍ كِبَارٍ . وآخَرُون مُتَأَخِّرُون . قُوصُ : " ة أُخْرَى بالأُشْمُونَيْنِ " إِحدَى الكُوَرِ المصْرِيَّةَ بِالصَّعِيدِ الأَدْنَى " يُقَال لَهَا قُوصُ قام وربَّمَا كُتِبَت قُوزُقام بالزّاي مَقَامَ الصّاد " وهو المعروفُ المَشْهُور الآنَ . وقولُه : " للتَّفْرِقَةِ " مثْلُه في مُشْتَرَكِ يَاقُوت وقد يُقَالُ إِنَّ التَّفْرِقَةَ حاصِلَةٌ بالإِضافَة . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : قُوصُ وقَاصُ : قَرْيَتَانِ بالمُنُوفِيَّةِ من مِصْرَ وإِلَيْهِمَا نُسِبَتْ شَبْرا





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: