أقْضَمَ القومُ : امتاروا شيئاً قليلاً في القحط . و أقْضَمَ الدَّابةَ : عَلفها القضيم . ويقال : أَقضم الدَّابَة القضيم : علَفَها إيَّاهُ .
المعجم: المعجم الوسيط
أَقْضَم
أقضم - إقضاما 1 - أقضم القوم : جمعوا القليل من الطعام والمونة في القحط . 2 - أقضم الدابة : علفها « القضيم »، وهو شعير .
المعجم: الرائد
قضم
" قَضِمَ الفرسُ يَقْضَم وخَضِمَ الإنسانُ يَخْضَم ، وهو كقَضْم الفرس ، والقَضْمُ بأَطراف الأَسنان والخَضْمُ بأَقصَى الأَضراس ؛
وأَنشد لأَيمن بن خُرَيْم الأسدي يذكر أهل العراق حين ظهر عبد الملك على مصعب : رَجَوْا بالشِّقاقِ الأَكْلَ خَضْماً ، وقد رَضُوا أَخيراً مِنَ اكْلِ الخَضْمِ أَن يأْكلوا القَضْما ويدل على هذا قول أَبي ذر : اخْضَمُوا فإنا سنَقْضَمُ . ابن سيده : القَضْمُ أَكل بأَطراف الأَسنان والأَضراس ، وقيل : هو أَكل الشيء اليابس ، قَضِمَ يَقْضَم قَضْماً ، والخَضْم : الأكل بجميع الفم ، وقيل : هو أَكل الشيء الرَّطْب ، والقَضْمُ دون ذلك . وقولهم : يُبْلَغُ الخَضْم بالقَضْم أَي أَن الشَّبْعة قد تُبْلَغ بالأَكل بأَطراف الفم ، ومعناه أن الغايةَ قد تُدْرَك بالرِّفق ؛ قال الشاعر : تَبَلَّغْ بأَخْلاقِ الثياب جَدِيدَها ، وبالقَضْمِ حتى تُدْرِكَ الخَـضْمَ بالقَضْمِ وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : ابْنُوا شَدِيداً وأَمِّلُوا بعيداً واخْضَمُوا فإنا سنَقْضَم ؛ القَضْمُ : الأَكل بأطراف الأَسنان . وفي حديث أَبي ذرّ : تأْكلون خَضْماً ونأْكل قَضْماً . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : فأَخَذتِ السواكَ فقَضِمَتْه وطَيَّبَتْه أي مَضَغَتْه بأَسنانها ولَيَّنَتْه . والقَضِيم : شعير الدابة . وقَضِمت الدابة شعيرها ، بالكسر ، تقضَمه قَضْماً : أكلته . وأَقْضَمْته أنا إياه أي علفتها القَِضيم . وقال الليث : القَضْم أَكل دونٌ كما تَقْضَمُ الدابةُ الشعير ، واسمه القضيم ، وقد أقضَمْته قَضيماً . قال ابن بري : يقال قَضِم الرجل الدابةَ شعيرَها فيعدِّيه إلى مفعولين ، كما تقول كسا زيد ثوباً وكسوته ثوباً ؛ واستعار عديّ بن زيد القَضْمَ للنار فقال : رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقها تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغارا والقَضِيمُ : ما قَضِمتْه . وما للقوم قَضِيمٌ وقَضامٌ وقُضْمة ومَقْضَمٌ أي ما يُقْضَمُ عليه ؛ ومنه قول بعض العرب وقد قدم عليه بان عم له بمكة فقال : إن هذه بلادَ مَقْضم وليست ببلاد مَخْضَم . وما ذقت قَضاماً أَي شيئاً . وأَتتهم قَضِيمة أي مِيرة قليلة . والقِضْمُ : ما ادَّرَعَتْه الإبل والغنم من بقية الحلْي . والقَضَمُ : انصداع في السن ، وقيل : تَثَلُّمٌ وتَكسُّر في أَطراف الأَسنان وتفَلُّلٌ واسوداد ، قَضِمَ قَضَماً ، فهو قَضِمٌ وأَقضَم ، والأُنثى قَضْماء . وقد قَضِم فوه إذا انكسر ، ونَقِدَ مثله . والقَضِم ، بكسر الضاد : السيف الذي طال عليه الدهر فتكسر حدُّه ، وفي المحكم : وسيف قَضِمٌ طال عليه الدهر فتكسر حَدُّه . وفي مضاربه قَضَم ، بالتحريك ، أي تكسر ، والفعل كالفعل ؛ قال راشد بن شهاب اليشكري : فلا تُوعِدَنِّي ، إنَّني إنْ تُلاقِني مَعِي مَشْرَفِيٌّ في مَضارِبهِ قَضَم ؟
قال ابن بري : ورواه ابن قتيبة قَصَم ، بصاد غير معجمة ؛ ويروى صدره : مَتى تَلْقَني تَلْقَ امْرأً ذا شَكِيمةٍ والقَضِيم : الجلد الأَبيض يكتب فيه ، وقيل : هي الصحيفة البيضاء ، وقيل : النِّطع ، وقيل : هو العَيبة ، وقيل : هو الأَديم ما كان ، وقيل : هو حصير منسوج خيوطه سيُور بلغة أهل الحجاز ؛ قال النابغة : كأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِساتِ ذُيولَها عليه قَضِيمٌ ، نَمَّقَتْه الصَّوانِعُ والجمع من كل ذلك أَقضِمةٌ وقُضُم ، فأَما القَضَمُ فاسم للجمع عند سيبويه . وفي حديث الزهري : قُبض رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، والقرآن في العُسُب والقُضُم ؛ هي الجلود البيض ، واحدها قَضِيم ، ويجمع أَيضاً على قَضَم ، بفتحتين ، كأَدَمٍ وأَدِيمٍ ؛ ومنه الحديث : أنه دخل على عائشة ، رضي الله عنها ، وهي تلعب ببنت مُقَضِّمة ؛ هي لُعبة تتخذ من جلود بيض ، ويقال لها بنت قُضّامة ، بالضم والتشديد ؛ قال ابن بري : ولعبة أهل المدينة اسمها بنت قُضّامة ، بضم القاف غير مصروف ، تعمل من جلود بيض . والقَضيم : النطع الأَبيض ، وقيل : من صحف بيض من القَضيمة وهي الصحيفة البيضاء . ابن سيده : والقَضيمة الصحيفة البيضاء كالقَضِيم ؛ عن اللحياني ، قال : وجمعها قُضُم كصحيفة وصحف ، وقَضَمٌ أَيضاً ، قال : وعندي أَن قَضَماً اسم لجمع قَضِيمة كما كان اسماً لجمع قضيم ؛ وقال أَبو عبيد في القَضيم بمعنى الجلد الأَبيض : كأَنَّ ما أبْقَتِ الرَّوامِسُ منه ، والسِّنُونَ الذَّواهِبُ الأُوَلُ ، قَرْعُ قَضِيمٍ غَلا صَوانِعُه ، في يَمَنِيِّ العَيَّاب ، أَو كِلَلُ غلا أي تأَنَّق في صنعه . الليث : والقَضيم الفضة ؛
وأَنشد : وثُدِيٌّ ناهِداتٌ ، وبَياضٌ كالقَضِيم ؟
قال الأَزهري : القَضِيم ههنا الرَّق الأَبيض الذي يكتب فيه ، قال : ولا أَعرف القضيم بمعنى الافضة فلا أَدري ما قول الليث هذا . والقُضامُ والقَضاضِيمُ : النخل التي تطول حتى يَخِفّ ثمرها ، واحدتها قُضّامة وقُضامةٌ . والقُضّام : من نجيل السباخ ؛ قال أَبو حنيفة : هو من الحمض ، وقال مرة : هو نبت يشبه الخِذْراف ، فإذا جفّ أَبيضَّ ، وله وريقة صغيرة . وفي حديث علي : كانت قريش إذا رأَته ، قالت احذروا الحُطَمَ احذروا القُضَمَ أي الذي يَقْضَمُ الناس فيُهْلِكُهم . "