وصف و معنى و تعريف كلمة قولنج:


قولنج: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ قاف (ق) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على قاف (ق) و واو (و) و لام (ل) و نون (ن) و جيم (ج) .




معنى و شرح قولنج في معاجم اللغة العربية:



قولنج

جذر [قولنج]

  1. قولَنج: (اسم)
    • القُولَنْجُ : مرضٌ مِعَويّ مؤلمٌ يصعب معه خروج الِبراز والريح ، وسببه التهاب القولون
,
  1. قُولَنْجُ
    • ـ قُولَنْجُ و قَولَنْجُ قُولِنْجُ و قَولِنْجُ : مَرَضٌ مِعَوِيُّ مُؤْلِمٌ ، يَعْسُرُ معه خُروجُ الثُّفْلِ والرِّيحِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. قُولَنْج
    • قُولَنْج :-
      ( طب ) مرضٌ مِعَوِيّ مؤلم يصعب معه خروج البراز والرِّيح ، وسببه التهاب القُولُون .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. القُولَنْجُ
    • القُولَنْجُ : مرضٌ مِعَويّ مؤلمٌ يصعب معه خروج الِبراز والريح ، وسببه التهاب القولون .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. قوّله الحقّ
    • جعله يَقُولُه .

    المعجم: عربي عامة

  2. قوّله ما لم يقل
    • ادَّعاه عليه .



    المعجم: عربي عامة

  3. قَوَّلهُ
    • قَوَّلهُ : أَقْوله .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. قولوا : انظرنا
    • انظر إلينا أو انتظرنا و تأنّ علينا
      سورة : البقرة ، آية رقم : 104

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. قولوا : حِطّة
    • قولوا : مسألتنا يا ربنا أن تحط عنا خطايانا
      سورة : البقرة ، آية رقم : 58


    المعجم: كلمات القران

  6. قولوا حطّة
    • مسألتنا حطّ ذنوبنا عنّا
      سورة : الاعراف ، آية رقم : 161

    المعجم: كلمات القران

  7. قول
    • " القَوْل : الكلام على الترتيب ، وهو عند المحقِّق كل لفظ ، قال به اللسان ، تامّاً كان أَو ناقصاً ، تقول :، قال يقول قولاً ، والفاعل قائل ، والمفعول مَقُول ؛ قال سيبويه : واعلم أَن قلت في كلام العرب إِنما وقعت على أَن تحكي بها ما كان كلاماً لا قَوْلاً ، يعني بالكلام الجُمَل كقولك زيد منطلق وقام زيد ، ويعني بالقَوْل الأَلفاظ المفردة التي يبنى الكلام منها كزيد من قولك زيد منطلق ، وعمرو من قولك قام عمرو ، فأَما تَجوُّزهم في تسميتهم الاعتقادات والآراء قَوْلاً فلأَن الاعتقاد يخفَى فلا يعرف إِلاَّ بالقول ، أَو بما يقوم مقام القَوْل من شاهد الحال ، فلما كانت لا تظهر إِلا بالقَوْل سميت قولاً إِذ كانت سبباً له ، وكان القَوْل دليلاً عليها ، كما يسمَّى الشيء باسم غيره إِذا كان ملابساً له وكان القول دليلاً عليه ، فإِن قيل : فكيف عبَّروا عن الاعتقادات والآراء بالقَوْل ولم يعبروا عنها بالكلام ، ولو سَوَّوْا بينهما أَو قلبوا الاستعمال فيهما كان ماذا ؟ فالجواب : أَنهم إِنما فعلوا ذلك من حيث كان القَوْل بالاعتقاد أَشبه من الكلام ، وذلك أن الاعتقاد لا يُفْهَم إِلاَّ بغيره وهو العبارة عنه كما أَن القَوْل قد لا يتمُّ معناه إِلاَّ بغيره ، أَلا ترى أَنك إِذا قلت قام وأَخليته من ضمير فإِنه لا يتم معناه الذي وضع في الكلام عليه وله ؟ لأَنه إِنما وُضِع على أَن يُفاد معناه مقترِناً بما يسند إِليه من الفاعل ، وقام هذه نفسها قَوْل ، وهي ناقصة محتاجة إِلى الفاعل كاحتياج الاعتقاد إِلى العبارة عنه ، فلما اشتبها من هنا عبِّر عن أَحدهما بصاحبه ، وليس كذلك الكلام لأَنه وضع على الاستقلال والاستغناء عما سواه ، والقَوْل قد يكون من المفتقِر إِلى غيره على ما قدَّمْناه ، فكان بالاعتقاد المحتاج إِلى البيان أَقرب وبأَنْ يعبَّر عنه أَليق ، فاعلمه .
      وقد يستعمل القَوْل في غير الإِنسان ؛ قال أَبو النجم :، قالت له الطيرُ : تقدَّم راشدا ، إِنك لا ترجِعُ إِلا جامِدا وقال آخر :، قالت له العينانِ : سمعاً وطاعةً ، وحدَّرتا كالدُّرِّ لمَّا يُثَقَّب وقال آخر : امتلأَ الحوض وقال : قَطْني وقال الآخر : بينما نحن مُرْتعُون بفَلْج ، قالت الدُّلَّح الرِّواءُ : إِنِيهِ إِنِيهِ : صَوْت رَزَمة السحاب وحَنِين الرَّعْد ؛ ومثله أَيضاً : قد ، قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقِي وإِذا جاز أَن يسمَّى الرأْي والاعتقاد قَوْلاً ، وإِن لم يكن صوتاً ، كان تسميتهم ما هو أَصوات قولاً أَجْدَر بالجواز ، أَلا ترى أَن الطير لها هَدِير ، والحوض له غَطِيط ، والأَنْساع لها أَطِيط ، والسحاب له دَوِيّ ؟ فأَما قوله :، قالت له العَيْنان : سَمْعاً وطاعة فإِنه وإِن لم يكن منهما صوت ، فإِن الحال آذَنَتْ بأَن لو كان لهما جارحة نطق لقالتا سمعاً وطاعة ؛ قال ابن جني : وقد حرَّر هذا الموضع وأَوضحه عنترة بقوله : لو كان يَدْرِي ما المْحَاورة اشْتَكى ، أَو كان يَدْرِي ما جوابُ تَكَلُّمي (* قوله « تمنحه إلخ » صدره كما في مادة سوك : أغر الثنايا أحم اللثاــــــت تمنحه سوك الإِسحل ).
      قال : وشاهد قوله رجل قَؤُول قول كعب بن سعد الغَنَوي : وعَوراء قد قِيلَتْ فلم أَلْتَفِتْ لها ، وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَبيل وأُعرِضُ عن مولاي ، لو شئت سَبَّني ، وما كلّ حين حلمه بأَصِيل وما أَنا ، للشيء الذي ليس نافِعِي ويَغْضَب منه صاحبي ، بِقَؤُول ولستُ بِلاقي المَرْء أَزْعُم أَنه خليلٌ ، وما قَلْبي له بخَلِيل وامرأَة قَوَّالة : كثيرة القَوْل ، والاسم القالةُ والقالُ والقِيل .
      ابن شميل : يقال للرجل إِنه لَمِقْوَل إِذا كان بَيِّناً ظَرِيفَ اللسان .
      والتِّقْولةُ ، الكثيرُ الكلام البليغ في حاجته .
      وامرأَة ورجل تِقْوالةٌ : مِنْطِيقٌ .
      ويقال : كثُر القالُ والقِيلُ .
      الجوهري : القُوَّل جمع قائل مثل راكِع ورُكَّع ؛ قال رؤبة : فاليوم قد نَهْنَهَني تنَهْنُهِي ، أَوَّل حلم ليس بالمُسَفَّهِ ، وقُوَّل إِلاَّ دَهٍ فَلا دَهِ وهو ابنُ أَقوالٍ وابنُ قَوَّالٍ أَي جيدُ الكلام فصيح .
      التهذيب : العرب تقول للرجل إِذا كان ذا لسانٍ طَلِق إِنه لابنُ قَوْلٍ وابن أَقْوالٍ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه نهى عن قِيل وقال وإِضاعةِ المال ؛ قال أَبو عبيد في قوله قيل وقال نحوٌ وعربيَّة ، وذلك أَنه جعل القال مصدراً ، أَلا تراه يقول عن قِيلٍ وقالٍ كأَنه ، قال عن قيلٍ وقَوْلٍ ؟ يقال على هذا : قلتُ قَوْلاً وقِيلاً وقالاً ، قال : وسمعت الكسائي يقول في قراءة عبد الله : ذلك عيسى بنُ مريم ، قالَ الحقِّ الذي فيه يَمْتَرُونَ ؛ فهذ من هذا كأَنه ، قال :، قالَ قَوْلَ الحق ؛ وقال الفراء : القالُ في معنى القَوْل مثل العَيْب والعابِ ، قال : والحق في هذا الموضع يراد به الله تعالى ذِكرُه كأَنه ، قال قَوْلَ اللهِ .
      الجوهري : وكذلك القالةُ .
      يقال : كثرتْ ، قالةُ الناس ، قال : وأَصْل قُلْتُ قَوَلْتُ ، بالفتح ، ولا يجوز أَن يكون بالضم لأَنه يتعدّى .
      الفراء في قوله ، صلى الله عليه وسلم : ونهيِه عن قِيل وقال وكثرة السؤَال ، قال : فكانتا كالاسمين ، وهما منصوبتان ولو خُفِضتا على أَنهما أُخرجتا من نية الفعل إِلى نية الأَسماء كان صواباً كقولهم : أَعْيَيْتني من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ قال ابن الأَثير : معنى الحديث أَنه نهَى عن فُضُول ما يتحدَّث به المُتجالِسون من قولهم قِيلَ كذا وقال كذا ، قال : وبناؤهما على كونهما فعلين ماضيين محكيَّيْن متضمِّنين للضمير ، والإِعراب على إِجرائهما مجرى الأَسماء خِلْوَيْن من الضمير وإِدخال حرف التعريف عليهما لذلك في قولهم القِيل والقال ، وقيل : القالُ الابتداء ، والقِيلُ الجواب ، قال : وهذا إِنما يصح إِذا كانت الرواية قِيل وقال على أَنهما فِعْلان ، فيكون النهي عن القَوْل بما لا يصح ولا تُعلم حقيقتُه ، وهو كحديثه الآخر : بئس مَطِيَّةُ الرجل زعموا وأَما مَنْ حكَى ما يصح وتُعْرَف حقيقتُه وأَسنده إِلى ثِقةٍ صادق فلا وجه للنهي عنه ولا ذَمَّ ، وقال أَبو عبيد : إِنه جعل القال مصدراً كأَنه ، قال : نهى عن قيلٍ وقوْلٍ ، وهذا التأْويل على أَنهما اسمان ، وقيل : أَراد النهي عن كثرة الكلام مُبتدئاً ومُجيباً ، وقيل : أَراد به حكاية أَقوال الناس والبحث عما لا يجدي عليه خيراً ولا يَعْنيه أَمرُه ؛ ومنه الحديث : أَلا أُنَبِّئُكم ما العَضْهُ ؟ هي النميمةُ القالةُ بين الناس أَي كثرة القَوْلِ وإِيقاع الخصومة بين الناس بما يحكي البعضُ عن البعض ؛ ومنه الحديث : فَفَشَتِ القالةُ بين الناس ، قال : ويجوز أَن يريد به القَوْل والحديثَ .
      الليث : تقول العرب كثر فيه القالُ والقِيلُ ، ويقال إِن اشتِقاقَهما من كثرة ما يقولون ، قال وقيل له ، ويقال : بل هما اسمان مشتقان من القَوْل ، ويقال : قِيلَ على بناء فِعْل ، وقُيِل على بناء فُعِل ، كلاهما من الواو ولكن الكسرة غلبت فقلبت الواو ياء ، وكذلك قوله تعالى : وسِيقَ الذين اتّقَوْا ربَّهم .
      الفراء : بنو أَسد يقولون قُولَ وقِيلَ بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : ‏ وابتدأَتْ غَضْبى وأُمَّ الرِّحالْ ، وقُولَ لا أَهلَ له ولا مالْ بمعنى وقِيلَ : وأَقْوَلَهُ ما لم يَقُلْ وقَوَّلَه ما لم يَقُل ، كِلاهما : ادّعى عليه ، وكذلك أَقاله ما لم يقُل ؛ عن اللحياني .
      قَوْل مَقُولٌ ومَقْؤول ؛ عن اللحياني أَيضاً ، قال : والإتمام لغة أَبي الجراح .
      وآكَلْتَني وأَكَّلْتَني ما لم آكُل أَي ادّعَيْته عَليَّ .
      قال شمر : تقول قوَّلَني فُلان حتى قلتُ أَي علمني وأَمرني أَن أَقول ، قال : قَوَّلْتَني وأَقْوَلْتَني أَي علَّمتني ما أَقول وأَنطقتني وحَمَلْتني على القَوْل .
      وفي حديث سعيد بن المسيب حين قيل له : ما تقول في عثمان وعلي ، رضي الله عنهما ؟ فقال : أَقول فيهما ما قَوَّلَني الله تعالى ؛ ثم قرأَ : والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإِخواننا الذين سبقونا بالإِيمان ( الآية ).
      وفي حديث علي ، عليه السلام : سمع امرأَة تندُب عمَر فقال : أَما والله ما ، قالتْه ولكن قُوِّلتْه أَي لُقِّنته وعُلِّمته وأُلْقي على لسانها يعني من جانب الإِلْهام أَي أَنه حقيق بما ، قالت فيه .
      وتَقَوَّل قَوْلاً : ابتدَعه كذِباً .
      وتقوَّل فلان عليَّ باطلاً أَي ، قال عَليَّ ما لم أَكن قلتُ وكذب عليَّ ؛ ومنه قوله تعالى : ولو تقوَّل علينا بعضَ الأَقاويل .
      وكلمة مُقَوَّلة : قِيلتْ مرَّة بعد مرَّة .
      والمِقْوَل : اللسان ، ويقال : إِنَّ لي مِقْوَلاً ، وما يسُرُّني به مِقْوَل ، وهو لسانه .
      التهذيب : أَبو الهيثم في قوله تعالى : زعم الذين كفروا أَن لن يُبْعَثوا ، قال : اعلم أَنُ العرب تقول :، قال إِنه وزعم أَنه ، فكسروا الأَلف في ، قال على الابتداء وفتحوها في زعم ، لأَن زعم فِعْل واقع بها متعدٍّ إِليها ، تقول زعمت عبدَ الله قائماً ، ولا تقول قلت زيداً خارجاً إِلاَّ أَن تدخل حرفاً من حروف الاستفهام في أَوله فتقول : هل تَقُوله خارجاً ، ومتى تَقُوله فعَل كذا ، وكيف تقوله صنع ، وعَلامَ تَقُوله فاعلاً ، فيصير عند دخول حروف الاستفهام عليه بمنزلة الظن ، وكذلك تقول : متى تَقُولني خارجاً ، وكيف تَقُولك صانعاً ؟ وأَنشد : فمتى تَقُول الدارَ تَجْمَعُنا
      ، قال الكميت : عَلامَ تَقُول هَمْدانَ احْتَذَتْنا وكِنْدَة ، بالقوارِصِ ، مُجْلِبينا ؟ والعرب تُجْري تقول وحدها في الاستفهام مجرى تظنُّ في العمل ؛ قال هدبة بن خَشْرم : متى تَقُول القُلُصَ الرَّواسِما يُدْنِين أُمَّ قاسِمٍ وقاسِما ؟ فنصب القُلُص كما ينصب بالظنِّ ؛ وقال عمرو بن معديكرب : عَلامَ تَقُول الرُّمْحَ يُثْقِلُ عاتِقي ، إِذا أَنا لم أَطْعُنْ ، إِذا الخيلُ كَرَّتِ ؟ وقال عمر بن أَبي ربيعة : أَمَّا الرَّحِيل فدُون بعدَ غدٍ ، فمتى تَقُولُ الدارَ تَجْمَعُنا ؟
      ، قال : وبنو سليم يُجْرون متصرِّف قلت في غير الاستفهام أَيضاً مُجْرى الظنِّ فيُعدُّونه إِلى مفعولين ، فعلى مذهبهم يجوز فتح انَّ بعد القَول .
      وفي الحديث : أَنه سَمِعَ صوْت رجل يقرأُ بالليل فقال أَتَقُوله مُرائياً أَي أَتظنُّه ؟ وهو مختصٌّ بالاستفهام ؛ ومنه الحديث : لمَّا أَراد أَن يعتَكِف ورأَى الأَخْبية في المسجد فقال : البِرَّ تَقُولون بهنَّ أَي تظنُّون وتَرَوْن أَنهنَّ أَردْنَ البِرَّ ، قال : وفِعْلُ القَوْلِ إِذا كان بمعنى الكلام لا يعمَل فيما بعده ، تقول : قلْت زيد قائم ، وأَقول عمرو منطلق ، وبعض العرب يُعمله فيقول قلْت زيداً قائماً ، فإِن جعلتَ القَوْلَ بمعنى الظنّ أَعملته مع الاستفهام كقولك : متى تَقُول عمراً ذاهباً ، وأَتَقُول زيداً منطلقاً ؟ أَبو زيد : يقال ما أَحسن قِيلَك وقَوْلك ومَقالَتك ومَقالَك وقالَك ، خمسة أَوجُه .
      الليث : يقال انتشَرَت لفلان في الناس ، قالةٌ حسنة أَو ، قالةٌ سيئة ، والقالةُ تكون بمعنى قائلةٍ ، والقالُ في موضع قائل ؛ قال بعضهم لقصيدة : أَنا ، قالُها أَي قائلُها .
      قال : والقالةُ القَوْلُ الفاشي في الناس .
      والمِقْوَل : القَيْل بلغة أَهل اليمن ؛ قال ابن سيده : المِقْوَل والقَيْل الملك من مُلوك حِمْير يَقُول ما شاء ، وأَصله قَيِّل ؛ وقِيلَ : هو دون الملك الأَعلى ، والجمع أَقْوال .
      قال سيبويه : كسَّروه على أَفْعال تشبيهاً بفاعل ، وهو المِقْوَل والجمع مَقاوِل ومَقاوِلة ، دخلت الهاء فيه على حدِّ دخولها في القَشاعِمة ؛ قال لبيد : لها غَلَلٌ من رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ بأَيمان عُجْمٍ ، يَنْصُفُون المَقاوِلا والمرأَة قَيْلةٌ .
      قال الجوهري : أَصل قَيْل قَيِّل ، بالتشديد ، مثل سَيِّد من ساد يَسُود كأَنه الذي له قَوْل أَي ينفُذ قولُه ، والجمع أَقْوال وأَقْيال أَيضاً ، ومن جمَعه على أَقْيال لم يجعل الواحد منه مشدَّداً ؛ التهذيب : وهم الأَقْوال والأَقْيال ، الواحد قَيْل ، فمن ، قال أَقْيال بناه على لفظ قَيْل ، ومن ، قال أَقْوال بناه على الأَصل ، وأَصله من ذوات الواو ؛ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كتب لوائل بن حُجْر ولقومه : من محمدٍ رسول الله إِلى الأَقْوالِ العَباهِلة ، وفي رواية : إِلى الأَقْيال العَباهِلة ؛ قال أَبو عبيدة : الأَقْيال ملوك باليمن دون الملك الأَعظم ، واحدُهم قَيْل يكون ملكاً على قومه ومِخْلافِه ومَحْجَره ، وقال غيره : سمي الملك قَيْلاً لأَنه إِذا ، قال قولاً نفَذ قولُه ؛ وقال الأَعشى فجعلهم أَقْوالاً : ثم دانَتْ ، بَعْدُ ، الرِّبابُ ، وكانت كعَذابٍ عقوبةُ الأَقْوالِ ابن الأَثير في تفسير الحديث ، قال : الأَقْوال جمع قَيْل ، وهو الملك النافذ القَوْل والأَمرِ ، وأَصله قَيْوِل فَيْعِل من القَوْل ، حذفت عينه ، قال : ومثله أَموات في جمع ميْت مخفف ميّت ، قال : وأَما أَقْيال فمحمول على لفظ قَيْل كما قيل أَرْياح في جمع ريح ، والشائع المَقِيس أَرْواح .
      وفي الحديث : سبحان مَنْ تَعَطَّف العِزَّ وقال بِه : تعطَّف العِزَّ أَي اشتمل بالعِزِّ فغلب بالعز كلَّ عزيز ، وأَصله من القَيْل ينفُذ قولُه فيما يريد ؛ قال ابن الأَثير : معنى وقال به أَي أَحبَّه واختصَّه لنفسه ، كما يُقال : فلان يَقُول بفلان أَي بمحبَّته واختصاصِه ، وقيل : معناه حَكَم به ، فإِن القَوْل يستعمل في معنى الحُكْم .
      وفي الحديث : قولوا بقَوْلكم أَو بعض قَوْلِكم ولا يَسْتَجْرِيَنَّكم الشيطان أَي قُولوا بقَوْل أَهل دِينكم ومِلَّتكم ، يعني ادعوني رسولاً ونبيّاً كما سمَّاني الله ، ولا تسموني سيِّداً كما تسمُّون رؤساءكم ، لأَنهم كانوا يحسَبون أَن السيادة بالنبوة كالسيادة بأَسباب الدنيا ، وقوله بعض قولِكم يعني الاقتصادَ في المقال وتركَ الإِسراف فيه ، قال : وذلك أَنهم كانوا مدحوه فكره لهم المبالغة في المدح فنهاهم عنه ، يريد تكلَّموا بما يحضُركم من القَوْلِ ولا تتكلَّفوه كأَنكم وُكلاءُ الشيطان ورُسُلُه تنطِقون عن لسانه .
      واقْتال قَوْلاً : اجْتَرَّه إِلى نفسِه من خير أَو شر .
      واقْتالَ عليهم : احْتَكَم ؛

      وأَنشد ابن بري للغَطَمَّش من بني شَقِرة : فبالخَيْر لا بالشرِّ فارْجُ مَوَدَّتي ، وإِنِّي امرُؤٌ يَقْتالُ مني التَّرَهُّبُ
      ، قال أَبو عبيد : سمعت الهيثم بن عدي يقول : سمعت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز يقول في رُقْية النَّمْلة : العَرُوس تَحْتَفِل ، وتَقْتالُ وتَكْتَحِل ، وكلَّ شيء تَفْتَعِلْ ، غير أَن لا تَعْصِي الرجل ؛ قال : تَقْتال تَحْتَكِم على زوجها .
      الجوهري : اقْتال عليه أَي تحكَّم ؛ وقال كعب بن سعد الغَنَويّ : ومنزلَةٍ في دار صِدْق وغِبْطةٍ ، وما اقْتال من حُكْمٍ عَليَّ طَبيبُ
      ، قال ابن بري : صواب إِنشاده بالرفع ومنزلةٌ لأَن قبله : وخَبَّرْ تُماني أَنَّما الموتُ في القُرَى ، فكيف وهاتا هَضْبَةٌ وكَثِيبُ وماءُ سماء كان غير مَحَمَّة بِبَرِّيَّةٍ ، تَجْري عليه جَنُوبُ وأَنشد ابن بري للأَعشى : ولمِثْلِ الذي جَمَعْتَ لِرَيْبِ الد هر تَأْبى حكومة المُقْتالِ وقاوَلْته في أَمره وتَقاوَلْنا أَي تَفاوَضْنا ؛ وقول لبيد : وإِنَّ الله نافِلةٌ تقاه ، ولا يَقْتالُها إِلا السَّعِيدُ أَي ولا يقولها ؛ قال ابن بري : صوابه فإِنَّ الله ، بالفاء ؛ وقبله : حَمِدْتُ اللهَ واللهُ الحميدُ والقالُ : القُلَةُ ، مقلوب مغيَّر ، وهو العُود الصغير ، وجمعه قِيلان ؛ قال : وأَنا في ضُرَّاب قِيلانِ القُلَهْ الجوهري : القالُ الخشبة التي يضرَب بها القُلَة ؛

      وأَنشد : كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهامِ ، بينَهُم ، نَزْوُ القُلاة ، قلاها ، قالُ ، قالِينا
      ، قال ابن بري : هذا البيت يروى لابن مقبل ، قال : ولم أَجده في شعره .
      ابن بري : يقال اقْتالَ بالبعير بعيراً وبالثوب ثوباً أَي استبدله به ، ويقال : اقْتال باللَّوْن لَوْناً آخر إِذا تغير من سفرٍ أَو كِبَر ؛ قال الراجز : فاقْتَلْتُ بالجِدّة لَوْناً أَطْحَلا ، وكان هُدَّابُ الشَّباب أَجْملا ابن الأَعرابي : العرب تقول ، قالوا بزيدٍ أَي قَتَلُوه ، وقُلْنا به أَي قَتَلْناه ؛

      وأَنشد : نحن ضربناه على نِطَابه ، قُلْنا به قُلْنا به قُلْنا به أَي قَتَلْناه ، والنَّطابُ : حَبْل العاتِقِ .
      وقوله في الحديث : فقال بالماء على يَده ؛ وفي الحديث الآخر : فقال بِثَوبه هكذا ، قال ابن الأَثير : العرب تجعل القول عبارةً عن جميع الأَفعال وتطلِقه على غير الكلام واللسان فتقول ، قال بِيَده أَي أَخذ ، وقال برِجْله أَي مشى ؛ وقد تقدَّم قول الشاعر : وقالت له العَيْنانِ : سمعاً وطاعة أَي أَوْمَأَتْ ، وقال بالماء على يدِه أَي قَلب ، وقال بثوب أَي رفَعَه ، وكل ذلك على المجاز والاتساع كما روي في حديث السَّهْوِ ، قال : ما يَقُولُ ذو اليدين ؟، قالوا : صدَق ، روي أَنهم أَوْمَؤُوا برؤوسِهم أَي نعم ولم يتكلَّموا ؛ قال : ويقال ، قال بمعنى أَقْبَلَ ، وبمعنى مال واستراحَ وضرَب وغلَب وغير ذلك .
      وفي حديث جريج : فأَسْرَعَت القَوْلِيَّةُ إِلى صَوْمَعَتِه ؛ همُ الغَوْغاءُ وقَتَلَةُ الأَنبياء واليهودُ ، وتُسمَّى الغَوْغاءُ قَوْلِيَّةً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. لكك
    • " لَكَّ الرجلَ يَلُكُّه لَكّاً .
      ضربه بجُمْعه في قفاه ، وقيل : هو إذا ضربه ودفعه ، وقيل لَكَّه ضربه مثل صَكّه .
      الأَصمعي : صَكَمْته ولَكَمْتُه وصَكَكْتُه ودَكَكْنُه ولَكَكْتُه كُلُّه إذا دفعته .
      واللِّكاكُ : الزِّحامُ .
      والْتَكَّ الوِرْدُ التِكاكاً إذا ازْدَحم وضرب بعضه بعضاً ؛ قال رؤبة : ما وَجَدُوا عند التِكاكِ الدَّوْسِ ومنه قول الراجز يذكر قَلِيباً : صَبَّحْنَ من وَشْحى قَلِيباً سُكّاً ، يَطْمُو إذا الوِرْدُ عليه الْتَكَّا وَشْحى : اسم بئر ، والسُّكُّ : الضَّيِّقة .
      وعسكر لَكِيكٌ : مُتَضامٌّ متداخل ، وقد التَكَّ .
      وجاءنا سكرانَ مُلْتَكّاً : كقولك مُلْتَخّاً أَي يابساً من السُّكْر .
      والتَكَّ الرجل في كلامه : أَخطأَ .
      والتَكَّ في حُجته .
      أَبطأَ .
      واللُّكُّ واللَّكِيكُ : الصُّلْب المُكْتَنِزُ من اللحم مثل الدَّخيس واللَّدِيم ؛ قال : وهو المَرمِيُّ باللحم ، والجمع اللِّكاكُ .
      وفرس لَكَِيكُ اللحم والخَلْق : مجتمعه ، وعسكر لَكِيك .
      وقد التَكَّتْ جماعتهم لِكاكاً أَي ازدحمت ازدحاماً .
      والتَكَّ القوم : ازدحموا .
      ورجل لُكِّيٌّ : مكتنز اللحم .
      وناقةٌ لُكِّيَّة ولِكاكٌ : شديدة اللحم مَرْمية به رمياً ، وجمل لِكاكٌ كذلك ، وجمعها لُكُكٌ ولِكاكٌ على لفظ الواحد ، وإن اختلفَ التأويلان .
      واللُّكالِكُ من الإبل : كاللِّكاكِ ؛

      قال : أَرْسَلْتُ فيها قَطِماً لُكالِكا ، من الذَّرِيحيَّات ، جَعْداً آرِكا يَقْصُر مَشْياً ، ويَطُولُ بارِكا ، كأَنه مُجَلَّلٌ دَرانِكا ‏

      ويروى : ‏ يقصر يمشي ، أَراد يقصر ماشياً فوضع الفعل موضع الإسم ، وقال أَبو علي الفارسي : يقصر إذا مشى لانخفاض بطنه وضِخَمِه وتقاربه من الأَرض ، فإذا برك رأيته طويلاً لارتفاع سنامه فهو باركاً أَطول منه قائماً ، يقول : إنه عظيم البطن فإذا قام قَصُرَ ، وإذا برك طالَ ، والذَّرِيحِيَّات : الحُمْرُ ، وآرِك يعني يرعى الأَراك .
      أَبو عبيد : اللُّكالِك العظيم من الجمال ؛ حكاه عن الفراء .
      وجمل لُكَالِكٌ أَي ضخم .
      ولُكَّتْ به : قُذِفت ؛ قال الأَعلم : عَنَّتْ له شَفْعاءُ لُكْكَتْ بالبَضِيع لها الجَنائِب ولُكَّ لحمه لَكّاً ، فهو مَلْكُوك ؛

      وأَنشد : واللَّكَكُ : الضَّغْطُ ، يقال : لَكَكْتُه لَكّاً .
      ولَكَّ اللحمَ يَلُكُّه لَكّاً : فَصَله عن عظامه .
      الليث : اللَّكُّ صِبْغ أحمر يصبغ به جلودُ المِعْزَى للخِفاف وغيرها ، هو معروف .
      واللُّكّ ، بالضم : ثُفْلُه يُرَكَّب به النَّصْلُ في النِّصاب ، قال ابن سيده : واللُّكَّة واللُّكُّ ، بضمهما ، عُصارته التي يصبغ بها ؛ قال الراعي يصف رَقْمَ هَوادج الأَعراب : بأَحمَر من لُكِّ العِراقِ وأصْفَر ؟

      ‏ قال ابن بري : وقيل لا يسمى لُكّاً بالضم إلا إذا طبخ واستخرج صِبْغه .
      وجلد مَلْكُوك : مصبوغ باللُّكِّ .
      واللَّكَّاء : الجلود المصبوغة باللُّكِّ اسم للجمع كالشَّجْراء .
      واللُّكُّ واللَّكُّ : ما يُنْحَت من الجلود المَلْكوكة فتشد به نُصُبُ السكاكين .
      واللَّكِيك : اسم موضع ؛ قال الراعي : إذا هَبَطَتْ بطنَ اللَّكِيك تَجاوَبَتْ به ، واطَّبَاهَا رَوْضُه وأَبارِقُه ورواه ابن جَبَلَةَ اللَّكاك وهو أَيضاً موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. قوا
    • " الليث : القوّة من تأْليف ق و ي ، ولكنها حملت على فُعْلة فأُدغمت الياء في الواو كراهية تغير الضمة ، والفِعالةُ منها قِوايةٌ ، يقال ذلك في الحَزْم ولا يقال في البَدَن ؛

      وأَنشد : ومالَ بأَعْتاقِ الكَرَى غالِباتُها ، وإِنِّي على أَمْرِ القِوايةِ حازِم ؟

      ‏ قال : جعل مصدر القوِيّ على فِعالة ، وقد يتكلف الشعراء ذلك في الفعل اللازم .
      ابن سيده : القُوَّةُ نقيض الضعف ، والجمع قُوًى وقِوًى .
      وقوله عز وجل : يا يحيى خُذِ الكتاب بقُوَّةٍ ؛ أَي بِجِدّ وعَوْن من الله تعالى ، وهي القِوايةُ ، نادر ، إنما حكمه القِواوةُ أَو القِواءة ، يكون ذلك في البَدن والعقل ، وقد قَوِيَ فهو قَوِيّ وتَقَوَّى واقْتَوى كذلك ، قال رؤبة : وقُوَّةَ اللهِ بها اقْتَوَيْنا وقَوّاه هو .
      التهذيب : وقد قَوِيَ الرجل والضَّعيف يَقْوَى قُوَّة فهو قَوِيٌّ وقَوَّيْتُه أَنا تَقْوِيةً وقاوَيْتُه فَقَوَيْتُه أَي غَلَبْته .
      ورجل شديد القُوَى أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مَمَرُّه .
      وقال سبحانه وتعالى : شدِيدُ القُوَى ؛ قيل : هو جبريل ، عليه السلام .
      والقُوَى : جمع القُوَّة ، قال عز وجل لموسى حين كتب له الأَلواح : فخذها بقوَّة ؛ قال الزجاج : أَي خذها بقُوَّة في دينك وحُجَّتك .
      ابن سيده : قَوَّى الله ضعفَك أَي أُبدَلك مكان الضعف قُوَّة ، وحكى سيبويه : هو يُقَوَّى أَي يُرْمَى بذلك .
      وفرس مُقْوٍ : قويٌّ ، ورجل مُقْوٍ : ذو دابة قَوِيّة .
      وأَقْوَى الرجلُ فهو مُقْوٍ إِذا كانت دابته قَوِيَّة .
      يقال : فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ ، فالقَوِي في نفسه ، والمُقْوِي في دابته .
      وفي الحديث أَنه ، قال في غزوة تبوك : لا يَخْرُجَنَّ معنا الاَّ رجل مُقْوٍ أَي ذو دابة قَوِيَّة .
      ومنه حديث الأَسود بن زيد في قوله عز وجل : وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرون ، قال : مُقْوون مُؤْدونَ أَي أَصحاب دَوابّ قَوِيّة كامِلُو أَداةِ الحرب .
      والقَوِيُّ من الحروف : ما لم يكن حرف لين .
      والقُوَى : العقل ؛

      وأَنشد ثعلب : وصاحِبَيْنِ حازِمٍ قُواهُما نَبَّهْتُ ، والرُّقادُ قد عَلاهُما ، إِلى أَمْونَيْنِ فَعَدَّياهما القُوَّة : الخَصْلة الواحدة من قُوَى الحَبل ، وقيل : القُوَّة الطاقة الواحدة من طاقاتِ الحَبْل أَو الوَتَر ، والجمع كالجمع قُوًى وقِوًى .
      وحبل قَوٍ ووتَرٌ قَوٍ ، كلاهما : مختلف القُوَى .
      وأَقْوَى الحبلَ والوَتر : جعل بعض قُواه أَغلظ من بعض .
      وفي حديث ابن الديلمي : يُنْقَضُ الإِسلامُ عُرْوَةً عُروة كما يُنْقَضُ الحبلُ قُوَّة قُوَّة .
      والمُقْوِي : الذي يُقَوِّي وتره ، وذلك إِذا لم يُجد غارَته فتراكبت قُواه .
      ويقال : وتَر مُقْوًى .
      أَبو عبيدة : يقال أَقْوَيْتَ حبلَك ، وهو حبلٌ مُقْوًى ، وهو أَن تُرْخِي قُوَّة وتُغير قوَّة فلا يلبث الحبل أَن يَتَقَطَّع ، ويقال : قُوَّةٌ وقُوَّىً مثل صُوَّة وصُوًى وهُوَّة وهُوًى ، ومنه الإِقواء في الشعر .
      وفي الحديث : يذهَب الدِّين سُنَّةً سُنة كما يذهب الحبل قُوَّة قُوَّة .
      أَبو عمرو بن العلاء : الإِقْواء أَن تختلف حركات الروي ، فبعضه مرفوع وبعضه منصوب أَو مجرور .
      أَبو عبيدة : الإِقواء في عيوب الشعر نقصان الحرف من الفاصلة يعني من عَرُوض البيت ، وهو مشتق من قوَّة الحبل ، كأَنه نقص قُوَّة من قُواه وهو مثل القطع في عروض الكامل ؛ وهو كقول الربيع بن زياد : أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِك بن زُهَيْرٍ تَرْجُو النِّساءُ عَواقِبَ الأَطْهار ؟ فنقَص من عَروضه قُوَّة .
      والعَروض : وسط البيت : وقال أَبو عمرو الشيباني : الإِقْواء اختلاف إِعراب القَوافي ؛ وكان يروي بيت الأَعشى : ما بالُها بالليل زالَ زَوالُها بالرفع ، ويقول : هذا إِقْواء ، قال : وهو عند الناس الإِكفاء ، وهو اختلاف إِعراب القَوافي ، وقد أَقْوى الشاعر إِقْواء ، ابن سيده : أَقْوَى في الشعر خالفَ بين قَوافِيه ، قال : هذا قول أَهل اللغة .
      وقال الأَخفش : الإِقْواء رفع بيت وجرّ آخر نحو قول الشاعر : لا بَأْسَ بالقَوْمِ من طُولٍ ومن عِظَمٍ ، جِسْمُ البِغال وأَحْلامُ العَصافيرِ ثم ، قال : كأَنهم قَصَبٌ ، جُوفٌ أَسافِلُه ، مُثَقَّبٌ نَفَخَتْ فيه الأَعاصير ؟

      ‏ قال : وقد سمعت هذا من العرب كثيراً لا أُحصي ، وقَلَّت قصيدة ينشدونها إِلا وفيها إِقْواء ثم لا يستنكِرونه لأَنه لا يكسر الشعر ، وأَيضاً فإِن كل بيت منها كأَنه شعر على حِياله .
      قال ابن جني : أَما سَمْعُه الإِقواء عن العرب فبحيث لا يُرتاب به لكن ذلك في اجتماع الرفع مع الجرّ ، فأَما مخالطة النصب لواحد منهما فقليل ، وذلك لمفارقة الأَلف الياء والواو ومشابهة كل واحدة منهما جميعاً أُختها ؛ فمن ذلك قول الحرث بن حلزة : فَمَلَكْنا بذلك الناسَ ، حتى مَلَكَ المُنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماء مع قوله : آذَنَتْنا بِبَيْنِها أَسْماءُ ، رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْه الثَّواءُ وقال آخر أَنشده أَبو عليّ : رَأَيْتُكِ لا تُغْنِينَ عَنِّى نَقْرََةً ، إِذا اخْتَلَفَت فيَّ الهَراوَى الدَّمامِكْ ‏

      ويروى : ‏ الدَّمالِكُ .
      فأَشْهَدُ لا آتِيكِ ما دامَ تَنْضُبٌ بأَرْضِكِ ، أَو صُلْبُ العَصا مِن رِجالِكِ ومعنى هذا أَن رجلاً واعدته امرأَة فعَثر عليها أَهلُها فضربوه بالعِصِيّ فقال هذين البيتين ، ومثل هذا كثير ، فأَما دخول النصب مع أَحدهما فقليل ؛ من ذلك ما أَنشده أَبو عليّ : فَيَحْيَى كان أَحْسَنَ مِنْكَ وَجْهاً ، وأَحْسَنَ في المُعَصْفَرَةِ ارْتِداآ ثم ، قال : وفي قَلْبي على يَحْيَى البَلا ؟

      ‏ قال ابن جني : وقال أَعرابي لأَمدحنّ فلاناً ولأهجونه وليُعْطِيَنِّي ، فقال : يا أَمْرَسَ الناسِ إِذا مَرَّسْتَه ، وأَضْرَسَ الناسِ إِذا ضَرَّسْتَه (* قوله « يا أمرس الناس إلخ » كذا بالأصل .) وأَفْقَسَ الناسِ إِذا فَقَّسْتَه ، كالهِنْدُوَانِيِّ إِذا شَمَّسْتَه وقال رجل من بني ربيعة لرجل وهبه شاة جَماداً : أَلم تَرَني رَدَدْت على ابن بَكْرٍ مَنِيحَتَه فَعَجَّلت الأَداآ فقلتُ لِشاتِه لمَّا أَتَتْني : رَماكِ اللهُ من شاةٍ بداءِ وقال العلاء بن المِنهال الغَنَوِيّ في شريك بن عبد الله النخعي : لَيتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً ، فَيُقْصِرَ حِينَ يُبْصِرُه شَرِيكُ ويَتْرُكَ مِنْ تَدَرُّئِه علينا ، إِذا قُلنا له : هذا أَبْوكا وقال آخر : لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطَلَّقةً ، ولا يسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ أَراد ولا يسُوقَنَّها صَيْداً في حَبْلِك أَو جَنيبة لحبلك .
      وإِنْ أَتَوْكَ وقالوا : إنها نَصَفٌ ، فإِنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيها الذي غَبَرا وقال القُحَيف العُقَيْلي : أَتاني بالعَقِيقِ دُعاءُ كَعْبٍ ، فَحَنَّ النَّبعُ والأَسَلُ النِّهالُ وجاءَتْ مِن أَباطِحها قُرَيْشٌ ، كَسَيْلِ أَتِيِّ بيشةَ حين سالاَ وقال آخر : وإِني بحَمْدِ اللهِ لا واهِنُ القُوَى ، ولم يَكُ قَوْمِي قَوْمَ سُوءٍ فأَخْشعا وإِني بحَمْدِ اللهِ لا ثَوْبَ عاجِزٍ لَبِسْتُ ، ولا من غَدْرةٍ أَتَقَنَّعُ ومن ذلك ما أَنشده ابن الأَعرابي : قد أَرْسَلُوني في الكَواعِبِ راعِياً ، فَقَدْ ، وأَبي راعِي الكواعِبِ ، أَفْرِسُ أَتَتْه ذِئابٌ لا يُبالِينَ راعِياً ، وكُنَّ سَواماً تَشْتَهِي أَن تُفَرَّسا وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً : عَشَّيْتُ جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ، وكادَ يَهْلِكُ لولا أَنه اطَّافا قُولا لجابانَ : فَلْيَلْحَقْ بِطِيَّته ، نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إِسْرافُ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً : أَلا يا خيْزَ يا ابْنَةَ يَثْرُدانٍ ، أَبَى الحُلْقُومُ بَعْدكِ لا يَنام ‏

      ويروى : ‏ أُثْردانٍ .
      وبَرْقٌ للعَصِيدةِ لاحَ وَهْناً ، كما شَقَّقْتَ في القِدْر السَّناما وقال : وكل هذه الأَبيات قد أَنشدنا كل بيت منها في موضعه .
      قال ابن جني : وفي الجملة إِنَّ الإِقواء وإِن كان عَيباً لاختلاف الصوت به فإِنه قد كثر ، قال : واحتج الأَخفش لذلك بأَن كل بيت شعر برأْسه وأَنَّ الإِقواء لا يكسر الوزن ؛ قال : وزادني أَبو علي في ذلك فقال إِن حرف الوصل يزول في كثير من الإِنشاد نحو قوله : قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِل وقوله : سُقِيتِ الغَيْثَ أَيَّتُها الخِيام وقوله : كانت مُبارَكَةً مِن الأَيَّام فلما كان حرف الوصل غير لازم لأَن الوقف يُزيله لم يُحْفَل باختلافه ، ولأَجل ذلك ما قلَّ الإِقواء عنهم مع هاء الوصل ، أَلا ترى أَنه لا يمكن الوقوف دون هاء الوصل كما يمكن الوقوف على لام منزل ونحوه ؟ فلهذا قل جدّاً نحو قول الأعشى : ما بالُها بالليلِ زال زوالُها فيمن رفع .
      قال الأَخفش : قد سمعت بعض العرب يجعل الإِقواء سِناداً ؛ وقال الشاعر : فيه سِنادٌ وإِقْواءٌ وتَحْرِيد ؟

      ‏ قال : فجعل الإِقواء غير السناد كأَنه ذهب بذلك إِلى تضعيف قول من جعل الإِقواء سناداً من العرب وجعله عيباً .
      قال : وللنابغة في هذا خبر مشهور ، وقد عيب قوله في الداليَّة المجرورة : وبذاك خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسودُ فعِيب عليه ذلك فلم يفهمه ، فلما لم يفهمه أُتي بمغنية فغنته : مِن آلِ مَيّةَ رائحٌ أَو مُغْتَدِي ومدّت الوصل وأَشبعته ثم ، قالت : وبذاك خَبَّرنا الغُدافُ الأَسودُ ومَطَلَت واو الوصل ، فلما أَحسَّه عرفه واعتذر منه وغيَّره فيما يقال إِلى قوله : وبذاكَ تَنْعابُ الغُرابِ الأَسْودِ وقال : دَخَلْتُ يَثْرِبَ وفي شعري صَنْعة ، ثم خرجت منها وأَنا أَشْعر العرب .
      واقْتَوى الشيءَ : اخْتَصَّه لنفسه .
      والتَّقاوِي : تزايُد الشركاء .
      والقِيُّ : القَفْر من الأَرض ، أبدلوا الواو ياء طلباً للخفة ، وكسروا القاف لمجاورتها الياء .
      والقَواءُ : كالقِيّ ، همزته منقلبة عن واو .
      وأَرض قَواء وقَوايةٌ ؛ الأَخيرة نادرة : قَفْرة لا أَحد فيها .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : نحن جَعَلْناها تَذْكِرة ومتاعاً للمُقْوِين ، يقول : نحن جعلنا النار تذكرة لجهنم ومتاعاً للمُقْوِين ، يقول : منفعةً للمُسافرين إِذا نزلوا بالأَرض القِيّ وهي القفر .
      وقال أَبو عبيد : المُقْوِي الذي لا زاد معه ، ‏

      يقال : ‏ أَقْوَى الرجل إِذا نَفِد زاده .
      وروى أَبو إسحق : المُقْوِي الذي ينزل بالقَواء وهي الأَرض الخالية .
      أَبو عمرو : القَواية الأَرض التي لم تُمْطَر .
      وقد قَوِيَ المطر يَقْوَى إِذا احْتبس ، وإنما لم يدغم قَوِيَ وأُدغمت قِيٌّ لاختلاف الحرفين ، وهما متحركان ، وأُدغمت في قولك لوَيْتُ لَيّاً وأَصله لَوْياً ، مع اختلافهما ، لأَن الأُولى منهما ساكنة ، قَلَبْتَها ياء وأَدغمت .
      والقَواء ، بالفتح : الأَرض التي لم تمطر بين أَرضين مَمطورتَين .
      شمر :، قال بعضهم بلد مُقْوٍ إِذا لم يكن فيه مطر ، وبلد قاوٍ ليس به أَحد .
      ابن شميل : المُقْوِيةُ الأَرض التي لم يصبها مطر وليس بها كلأٌ ، ولا يقال لها مُقْوِية وبها يَبْسٌ من يَبْسِ عام أَوَّل .
      والمُقْوِية : المَلْساء التي ليس بها شيء مثل إِقْواء القوم إِذا نَفِد طعامهم ؛

      وأَنشد شمر لأَبي الصوف الطائي : لا تَكْسَعَنّ بَعْدَها بالأَغبار رِسْلاً ، وإن خِفْتَ تَقاوِي الأَمْطا ؟

      ‏ قال : والتَّقاوِي قِلَّته .
      وسنة قاويةٌ : قليلة الأَمطار .
      ابن الأَعرابي : أَقْوَى إِذا اسْتَغْنَى ، وأَقْوى إِذا افتقَرَ ، وأَقْوَى القومُ إِذا وقعوا في قِيٍّ من الأَرض .
      والقِيُّ : المُسْتَوِية المَلْساء ، وهي الخَوِيَّةُ أَيضاً .
      وأَقْوَى الرجلُ إِذا نزل بالقفر .
      والقِيُّ : القفر ؛ قال العجاج : وبَلْدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ ، قِيٌّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّ وكذلك القَوا والقَواء ، بالمد والقصر .
      ومنزل قَواء : لا أَنِيسَ به ؛ قال جرير : أَلا حَيِّيا الرَّبْعَ القَواء وسَلِّما ، ورَبْعاً كجُثْمانِ الحَمامةِ أَدْهَما وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : وبي رُخِّصَ لكم في صَعِيدِ الأَقْواءِ ؛ الأَقْواءُ : جمع قَواء وهو القفر الخالي من الأَرض ، تريد أَنها كانت سبب رُخصة التيمم لما ضاع عِقْدُها في السفر وطلبوه فأَصبحوا وليس معهم ماء فنزلت آية التيمم ، والصَّعِيدُ : التراب .
      ودارٌ قَواء : خَلاء ، وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ .
      أَبو عبيدة : قَوِيَت الدار قَواً ، مقصور ، وأَقْوَتْ إِقواءً إِذا أَقْفَرت وخَلَتْ .
      الفراء : أَرض قِيٌّ وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ قَوايةً وقَواً وقَواء .
      وفي حديث سَلْمان : مَن صَلَّى بأَرْض قِيٍّ فأَذَّنَ وأَقامَ الصلاةَ صلَّى خَلْفَه من الملائكة ما لا يُرَى قُطْرُه ، وفي رواية : ما من مسلم يصلي بِقِيٍّ من الأَرض ؛ القيّ ، بالكسر والتشديد : فِعْل من القَواء ، وهي الأَرض القَفْر الخالية .
      وأَرض قَواء : لا أَهل فيها ، والفِعْل أَقْوَت الأَرض وأَقْوَتِ الدار إِذا خلت من أَهلها ، واشتقاقه من القَواء .
      وأَقْوَى القومُ : نزلوا في القَواء .
      الجوهري : وبات فلان القَواء ، وبات القَفْر إِذا بات جائعاً على غير طُعْم ؛ وقال حاتم طيِّء : وإِني لأَختارُ القَوا طاوِيَ الحَشَى ، مُحافَظَةً مِنْ أَنْ يُقالَ لَئِيمُ ابن بري : وحكى ابن ولاد عن الفراء قَواً مأْخوذ من القِيِّ ، وأَنشد بيت حاتم ؛ قال المهلبي : لا معنى للأَرض ههنا ، وإِنما القَوَا ههنا بمعنى الطَّوَى .
      وأَقْوى الرجل : نَفِدَ طعامه وفَنِي زاده ؛ ومنه قوله تعالى : ومتاعاً للمُقْوِين .
      وفي حديث سرية عبد الله بن جَحش :، قال له المسلمون إِنَّا قد أَقْوَيْنا فأَعْطِنا من الغنيمة أَي نَفِدَت أَزْوادنا ، وهو أَن يبقى مِزْوَدُه قَواء أَي خالياً ؛ ومنه حديث الخُدْرِي في سَرِيَّةِ بني فَزارةَ : إِني قد أَقْوَيْت مُنْذُ ثلاث فخِفْت أَن يَحْطِمَني الجُوع ؛ ومنه حديث الدعاء : وإِنَّ مَعادِن إِحسانك لا تَقْوَى أَي لا تَخْلُو من الجوهر ، يريد به العطاء والإِفْضال .
      وأَقْوَى الرجل وأَقْفَرَ وأَرْمَلَ إِذا كان بأَرض قَفْرٍ ليس معه زاد .
      وأَقْوَى إِذا جاعَ فلم يكن معه شيء ، وإِن كان في بيته وسْطَ قومه .
      الأَصمعي : القَواء القَفْر ، والقِيُّ من القَواء فعل منه مأْخوذ ؛ قال أَبو عبيد : كان ينبغي أَن يكون قُوْيٌ ، فلما جاءت الياء كسرت القاف .
      وتقول : اشترى الشركاء شيئاً ثم اقْتَوَوْه أَي تزايدوه حتى بلغ غاية ثمنه .
      وفي حديث ابن سيرين : لم يكن يرى بأْساً بالشُّركاء يتَقاوَوْنَ المتاع بينهم فيمن يزيد ؛ التَّقاوِي بين الشركاء : أَن يشتروا سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يَبْلُغوا غاية ثمنها .
      يقال : بيني وبين فلان ثوب فتَقاوَيْناه أَي أَعطيته به ثمناً فأَخذته أَو أَعطاني به ثمناً فأَخذه .
      وفي حديث عطاء : سأَل عُبَيْدَ اللهِ بنَ عبد الله بنِ عُتْبةَ عن امرأَة كان زوجها مملوكاً فاشترته ، فقال : إِنِ اقْتَوَتْه فُرّق بينهما وإن أَعتقته فهما على نكاحهما أَي إِن اسْتخْدمَتْه ، من القَتْوِ الخِدمةِ ، وقد ذكر في موضعه من قَتا ؛ قال الزمخشري : هو افْعَلَّ من القَتْوِ الخِدمةِ كارْعَوَى من الرَّعْوَى ، قال : إِلا أَن فيه نظراً لأَن افْعَلَّ لم يَجئْ متعَدِّياً ، قال : والذي سمعته اقْتَوَى إِذا صار خادماً ،
      ، قال : ويجوز أَن يكون معناه افْتَعَل من القْتواء بمعنى الاستخلاص ، فكَنى به عن الاستخدام لأَن من اقتوى عبداً لا بُدَّ أَن يستخدمه ، قال : والمشهور عن أَئمة الفقه أَن المرأَة إِذا اشترت زوجها حرمت عليه من غير اشتراط خدمة ، قال : ولعل هذا شيء اختص به عبيد الله .
      وروي عن مسروق أَنه أَوصى في جارية له : أَن قُولوا لِبَنِيَّ لا تَقْتَوُوها بينكم ولكن بيعوها ، إِني لم أَغْشَها ولكني جلست منها مجلِساً ما أُحِبُّ أَن يَجلِس ولد لي ذلك المَجْلِس ، قال أَبو زيد : يقال إِذا كان الغلام أَو الجارية أَو الدابة أَو الدار أَو السلعة بين الرجلين فقد يَتَقاوَيانِها ، وذلك إِذا قوّماها فقامت على ثمن ، فهما في التَّقاوِي سواء ، فإِذا اشتراها أَحدُهما فهو المُقْتَوِي دون صاحبه فلا يكون اقْتِواؤهما وهي بينهما إِلا أَن تكون بين ثلاثة فأَقول للاثنين من الثلاثة إِذا اشتريا نصيب الثالث اقْتَوَياها وأَقْواهما البائع إِقْواء .
      والمُقْوِي : البائع الذي باع ، ولا يكون الإِقْواء إِلا من البائع ، ولا التَّقاوِي إِلا من الشركاء ، ولا الاقتواء إِلا ممن يشتري من الشركاء ، والذي يباع من العبد أَو الجارية أَو الدابة من اللَّذَيْنِ تَقاويا ، فأَما في غير الشركاء فليس اقْتِواء ولا تَقاوٍ ولا إِقْواء .
      قال ابن بري : لا يكون الاقْتِواء في السلعة إِلا بين الشركاء ، قيل أَصله من القُوَّة لأَنه بلوغ بالسلعة أَقْوَى ثمنها ؛ قال شمر : ويروى بيت ابن كلثوم : مَتى كُنَّا لأُمِّكَ مُقْتَوِينا أَي متى اقْتَوَتْنا أُمُّك فاشترتنا .
      وقال ابن شميل : كان بيني وبين فلان ثوب فَتَقاوَيْناه بيننا أَي أَعطيته ثمناً وأَعطاني به هو فأَخذه أَحدنا .
      وقد اقْتَوَيْت منه الغلام الذي كان بيننا أَي اشتريت منه نصيبه .
      وقال الأَسدي : القاوِي الآخذ ، يقال : قاوِه أَي أَعْطِه نصيبه ؛ قال النَّظَّارُ الأَسدي : ويومَ النِّسارِ ويَوْمَ الجِفا رِ كانُوا لَنا مُقْتَوِي المُقْتَوِينا التهذيب : والعرب تقول للسُّقاة إِذا كَرَعوا في دَلْوٍ مَلآنَ ماء فشربوا ماءه قد تَقاوَوْه ، وقد تقاوَينا الدَّلْو تَقاوِياً .
      الأَصمعي : من أَمثالهم انقَطَع قُوَيٌّ من قاوِيةٍ إِذا انقطع ما بين الرجلين أَو وجَبت بَيْعَةٌ لا تُسْتقال ؛ قال أَبو منصور : والقاويةُ هي البيضة ، سميت قاوِيةً لأَنها قَوِيَتْ عن فَرْخها .
      والقُوَيُّ : الفَرْخ الصغير ، تصغير قاوٍ ، سمي قُوَيّاً لأَنه زايل البيضة فَقَوِيَتْ عنه وقَوِيَ عنها أَي خَلا وخَلَتْ ، ومثله : انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبٍ ؛ أَبو عمرو : القائبةُ والقاوِيةُ البيضة ، فإِذا ثقبها الفرخ فخرج فهو القُوبُ والقُوَيُّ ، قال : والعرب تقول للدَّنيءِ قُوَيٌّ من قاوِية .
      وقُوَّةُ : اسم رجل .
      وقَوٌّ : موضع ، وقيل : موضع بين فَيْدٍ والنِّباج ؛ وقال امْرُؤ القَيْس : سَما لَكَ شَوْقٌ بعدَ ما كان أَقْصَرا ، وحَلَّتْ سُلَيْمَى بطنَ قَوٍّ فعَرْعَرا والقَوقاةُ : صوت الدجاجة .
      وقَوْقَيْتُ : مثل ضَوْضَيْتُ .
      ابن سيده : قَوْقَتِ الدجاجة تُقَوْقي قيقاءً وقَوْقاةً صوّتت عند البيض ، فهي مُقَوْقِيةٌ أَي صاحت ، مثل دَهْدَيْتُ الحجر دِهْداء ودَهْداةً ، على فَعْلَلَ فَعَللة وفِعْلالاً ، والياء مبدلة من واو لأَنها بمنزلة ضَعْضَعْت كرّر فيه الفاء والعين ؛ قال ابن سيده : وربما استعمل في الديك ؛ وحكاه السيرافي في الإِنسان ، وبعضهم يهمز فيبدل الهمزة من الواو المُتوهَّمة فيقول قَوْقَأَت الدجاجة .
      ابن الأَعرابي : القِيقاءة والقِيقايةُ ، لغتان : مشْرَبَة كالتَّلْتلةِ ؛

      وأَنشد : وشُرْبٌ بِقِيقاةٍ وأَنتَ بَغِيرُ (* قوله « وشرب » هذا هو الصواب كما في التهذيب هنا وفي مادة بغر ، وتصحف في ب غ ر من اللسان بسرت خطأ .) قصره الشاعر .
      والقِيقاءة : القاعُ المستديرة في صلابة من الأَرض إِلى جانب سهل ، ومنهم من يقول قِيقاةٌ ؛ قال رؤبة : إِذا جَرَى ، من آلِها الرَّقْراقِ ، رَيْقٌ وضَحْضاحٌ على القَياقي والقِيقاءة : الأَرض الغَليظة ؛ وقوله : وخَبَّ أَعْرافُ السَّفى على القِيَقْ كأَنه جمع قِيقةٍ ، وإِنما هي قِيقاة فحذفت ألفها ، قال : ومن ، قال هي قِيقة وجمعها قَياقٍ ، كما في بيت رؤبة ، كان له مخرج .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. قلع
    • " القلعُ : انْتِزاعُ الشيء من أَصله ، قَلَعَه يَقْلَعه قَلْعاً وقَلَّعَه واقْتَلَعَه وانْقَلَعَ واقْتَلَعَ وتَقَلَّعَ .
      قال سيبويه : قَلَعْتُ الشيءَ حوَّلْتُه من موضعه ، واقْتَلَعْتُه اسْتَلَبْتُه .
      والقُلاعُ والقُلاعةُ والقُلاَّعة ، بالتشديد والتخفيف : قِشْرُ الأَرض الذي يرتفع عن الكَمْأَةِ فيدل عليها وهي القِلْفَعةُ والقِلْفِعةُ .
      والقُلاعُ أَيضاً : الطين الذي يَنْشَقُّ إِذا نَضَبَ عنه الماءُ ، فكل قِطْعةٍ منه قُلاعةٌ .
      والقُلاعُ أَيضاً : الطين اليابس ، واحدته قُلاعةٌ .
      والقُلاعةُ : المَدرةُ المُقْتَلَعةُ أَو الحجر يُقْتَلَعُ من الأَرض ويُرْمَى به .
      ورُمِيَ بقُلاعةٍ أَي بجُجَّةٍ تُسْكِتُه ، وهو على المَثَلِ .
      والقُلاَّعُ : الحِجارةُ .
      والقُلاَّعُ : صُخُورٌ عِظامٌ مُتَقَلِّعَةٌ ، واحدته قُلاَّعَةٌ ، والحجارة الضَّخْمةُ هي القَلَعُ أَيضاً .
      والقُلاعةُ : صخرة عظيمة وسط فضاء سهل .
      والقَلَعَةُ : صخرةٌ عظيمة تَنْقَلِعُ عن الجبل صَعْبةُ المُرْتَقَى ، قال الأَزهري : تُهالُ إِذا رأَيتَها ذاهِبةً في السماء ، وربما كانت كالمسجد الجامع ومثل الدار ومثل البيت ، منفردة صعبة لا تُرْتَقَى .
      والقَلْعَةُ : الحِصْنُ الممتنع في جبل ، وجمعها قِلاعٌ وقَلَعٌ وقِلَعٌ .
      قال ابن بري : غير الجوهري يقول القَلَعَةُ ، بفتح اللام ، الحصن في الجبل ، وجمعه قِلاعٌ وقَلَعٌ وقِلَعٌ .
      وأَقْلَعُوا بهذه البلاد إِقْلاعاً : بنوها فَجَعَلُوها كالقَلَعةِ ، وقيل : القَلْعَةُ ، بسكون اللام ، حِصْنٌ مُشْرِف ، وجمعه قُلُوعٌ .
      والقَلْعة ، بسكون اللام : النخلة التي تُجْتَثُّ من أَصلها قَلْعاً أَو قَطعاً ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقُلِعَ الوالي قَلْعاً وقُلْعةً فانْقَلَعَ : عُزِلَ .
      والمَقْلُوعُ : الأَميرُ المَعْزُولُ .
      والدنيا دار قُلْعَةٍ أَي انْقِلاعٍ .
      ومنزلنا منزل قُلْعَةٍ ، بالضم ، أَي لا نملكه .
      ومجلس قُلْعَةٍ إِذا كان صاحبه يحتاج إِلى أَن يقوم مرة بعد مرة .
      وهذا منزل قُلْعةٍ أَي ليس بِمُسْتَوْطَنٍ .
      ويقال : هم على قُلْعةٍ أَي على رِحْلةٍ .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : أُحَذِّرُكُم الدنيا فإِنها منزل قُلْعةٍ أَين تَحَوُّلٍ وارْتِحالٍ .
      والقُلْعةُ من المال : ما لا يَدُومُ .
      والقُلْعَةُ أَيضاً : المالُ العارِيَّةُ .
      وفي الحديث : بِئْسَ المالُ القُلْعةُ ؛ قال ابن الأَثير : هو العارية لأَنه غير ثابت في يد المستعير ومُنْقَلِعٌ إِلى مالكه .
      والقُلْعةُ أَيضاً : الرجُلُ الضعيف .
      وقُلِعَ الرجل قَلْعاً ، وهو قَلِعٌ وقِلْعٌ وقُلْعَةٌ وقَلاَّعٌ : لم يثبت في البَطْشِ ولا على السرْج .
      والقِلْعُ : الذي لا يثبت على الخيل .
      وفي حديث جرير ، قال : يا رسول الله إِني رجل قِلْعٌ فادْعُ اللهَ لي ؛ قال الهروي : القِلْعُ الذي لا يثبت على السرج ، قال : ورواه بعضهم بفتح القاف وكسر اللام بمعناه ، قال : وسَماعِي القِلْعُ .
      والقَلَعُ : مصدر قولك قَلِعَ القَدَمُ ، بالكسر ، إِذا كانت قدمه لا تثبت عند الصِّراعِ ، فهو قَلِعٌ .
      والقِلْعُ والقَلِعُ : الرجل البَلِيدُ الذي لا يفهم .
      وشيخ قَلِعٌ : يَتَقَلَّعُ إِذا قام ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : إِنِّي لأَرْجُو مُحْرِزاً أَنْ يَنْفَعا إِيَّايَ ، لَمَّا صِرْتُ شَيْخاً قَلِعا وتَقَلَّعَ في مَشْيَتِه : مشَى كأَنه يَنْحَدِرُ .
      وفي الحديث في صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان إِذا مشى تَقَلَّعَ .
      وفي حديث ابن أَبي هالة : إِذا زالَ زالَ قَلْعاً ، والمعنى واحد ، قيل : أَراد قوّة مشيه وأَنه كان يرفع رجليه من الأَرض إِذا مشى رَفْعاً بائناً بقوّة ، لا كمن يَمْشِي اخْتِيالاً وتَنَعُّماً ويُقارِبُ خُطاه فإِنّ ذلك من مَشْي النساء ويُوصَفْنَ به ، وأَما إِذا زال قلعاً فيروى بالفتح والضم ، فبالفتح هو مصدر بمعنى الفاعل أَي يزول ، قالعاً لرجله من الأَرض ، وهو بالضم إِما مصدر أَو اسم وهو بمعنى الفتح ، وحكى ابن الأَثير عن الهروي ، قال : قرأَت هذا الحرف غريب الحديث لابن الأَنباري قَلِعاً بفتح القاف وكسر اللام ، قال : وكذلك قرأَته بخط الأَزهري وهو كما جاء ، وقال الأزهريّ : يقال هو كقوله كأَنما يَنْحَطُّ في صَبَبٍ ، وقال ابن الأَثير : الانْحِدارُ من الصَّبَبِ ، والتَّقَلُّعُ من الأَرض قريب بعضه من بعض ، أَراد أَنه كان يستعمل التَّثَبُّت ولا يَبِينُ منه في هذه الحال اسْتعجال ومُبادرة شديدة .
      والقُلاعُ والخُراعُ واحد : وهو أَن يكون البعير صحيحاً فَيَقَعَ ميتاً .
      ويقال : انْقَلَعَ وانْخَرَع .
      والقَلْعُ والقِلْعُ : الكِنْفُ يكونُ فيه الأَدَواتُ ، وفي المحكم : يكون فيه زادُ الراعِي وتَوادِيه وأَصِرَّتُه .
      وفي حديث سعدٍ ، قال : لَمّا نُودِيَ : لِيَخْرُجْ مَنْ في المسجد إِلاَّ آلَ رسولِ الله وآلَ عليّ ، خرجنا من المسجد نَجُرُّ قِلاعَنا أَي كنفنا (* قوله « أي كنفنا » كذا بالأصل ، والذي في النهاية : أي خرجنا ننقل أمتعتنا ) وأمتعتنا ، واحدها قَلْعٌ ، بالفتح ، وهو الكِنْفُ يكون فيه زادُ الراعي ومتاعُه ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : يا لَيْتَ أَني وقُشاماً نَلْتَقِي ، وهْو على ظَهْرِ البَعِيرِ الأَوْرَقِ ، وأَنا فَوْقَ ذاتِ غَرْبٍ خَيْفَقِ ثم اتَّقَى ، وأَيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي بعُلْبَةٍ وقَلْعهِ المُعَلَّقِ ؟ أَي وأَيَّ زمانٍ يَتَّقي ، وجمعه قِلَعةٌ وقِلاعٌ .
      وفي المثل : شَحْمَتي في قَلْعي ؛ يضرب مثلاً لمن حَصَّلَ ما يريد .
      وقيل للذئب : ما تقول في غنم فيها غُلَيِّمٌ فقال : شَعْراء في إِبْطي أَخافُ إِحْدى حُظَيَّاتِه ، قيل : فما تقول في غنم فيها جُوَيْرِيةٌ فقال : شَحْمَتي في قَلْعي ؛ الشَّعْراءُ : ذُبابٌ يَلْسَعُ ، وحُظَيّاتُه : سِهامُه ، تصغير حَظَواتٍ .
      والقَلَعُ : قِطَعٌ من السَّحاب كأَنها الجبالُ ، واحدتها قَلَعةٌ ؛ قال ابن أَحمر : تَفَقَّأَ فَوْقَه القَلَعُ السَّواري ، وجُنَّ الخازِبازُ به جُنُونا وقيل : القَلَعةُ من السّحابِ التي تأْخذ جانب السماء ، وقيل : هي السحابة الضَّخْمةُ ، والجمع من كل ذلك قَلَعٌ .
      والقَلُوعُ : الناقةُ الضَّخْمةُ الجافِيةُ ولا يُوصَفُ به الجمل ، وهي الدَّلُوحُ أَيضاً .
      والقَيْلَعُ : المرأَة الضخْمةُ الجافِيةُ .
      قال الأَزهري : وهذا كله مأْخوذ من القَلَعةِ ، وهي السحابة الضخْمةُ ، وكذلك قَلْعةُ الجبَل والحجارة .
      والقِلْعُ : شِراعُ السَّفِينةِ ، والجمع قِلاعٌ .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : كأَنه قِلْعُ دارِيٍّ ؛ القِلْعُ ، بالكسر : شِراعُ السفينة ، والدّارِيُّ : البَحَّارُ والمَلاَّحُ ؛ وقال الأَعشى : يَكُبُّ الخَلِيّةَ ذاتَ القِلاع ، وقد كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ وقد يكون القِلاعُ واحداً ، وفي التهذيب : الجمع القُلُعُ ؛ قال ابن سيده : وأَرى أَن كراعاً حكى قِلَعَ السفينةِ على مثال قِمَعٍ .
      وأَقْلَعَ السفينةَ : عَمِلَ لها قِلاعاً أَو كساها إِيّاه ، وقيل : المُقْلَعةُ من السفن العظيمة تشبه بالقِلَعِ من الجبالِ ؛ قال يصف السفن : مَواخِرٌ في سماء اليَمِّ مُقْلَعةٌ ، إِذا علوا ظَهْرَ مَوْجٍ ثُمَّتَ انْحَدَرُوا (* قوله « سماء إلخ » في شرح القاموس : سواء بدل سماء ، وقف بدل موج .؟

      ‏ قال الليث : شبهها بالقَلَعةِ أُقْلِعَتْ جعلت كأَنها قَلَعةٌ ؛ قال الأَزهري : أَخطأَ الليث التفسير ولم يصب ، ومعنى السُّفُنِ المُقْلَعةِ التي مُدَّتْ عليها القِلاعُ ، وهي الشِّراعُ والجِلالُ التي تَسُوقُها الريح بها ؛ وقال ابن بري : ليس في قوله مُقْلَعةٌ ما يدل على السير من جهة اللفظ إِنما يفهم ذلك من فَحْوى الكلامِ ، لأَنه قد أَحاط العلم بأَن السفينة متى رُفع قِلْعُها فإِنها سائرة ، فهذا شيء حصل من جهة المعنى لا من جهة أَن اللفظ يقتضي ذلك ، وكذلك إِذا قلت أَقْلَعَ أَصحابُ السفُنِ وأَنت تريد أَنهم ساوا من موضع متوجهين إِلى آخر ، وإِنما الأَصل فيه أَقْلَعُوا سفنهم أَي رفعوا قِلاعَها ، وقد عُلِمَ أَنهم متى رفعوا قِلاعَ سفنهم فإِنهم سائرون من ذلك الموضع متوجهون إِلى غيره ، وإِلا فليس يوجد في اللغة أَنه يقال أَقْلَعَ الرجل إِذا سار ، وإِنما يقال أَقلع عن الشيء إِذا كَفَّ عنه .
      وفي حديث مجاهد في قوله تعالى : وله الجَواري المُنْشَآتُ في البحر كالأَعْلامِ ، هو ما رُفِعَ قِلْعُه ، والجَواري السُّفُنُ والمَراكِبُ ، وسُفُنٌ مُقْلَعاتٌ .
      قال ابن بري : يقال أَقْلَعْتُ السفينةَ إِذا رَفَعْت قِلْعَها عند المسير ، ولا يقال أَقْلَعَتِ السفينةُ لأَن الفعل ليس لها وإِنما هو لصاحبها .
      وقَوْسٌ قَلُوعٌ : تَنْفَلِتُ في النَّزْعِ فَتَنْقَلِبُ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : لا كَزّةُ السَّهْمِ ولا قَلُوعُ ، يَدْرُجُ تَحْتَ عَجْسِها اليَرْبُوعُ وفي التهذيب : القَلُوعُ القَوْسُ التي إِذا نُزِعَ فيها انْقَلَبَتْ .
      قال أَبو سعيد : الأَغراض التي تُرْمى أَوّلُها غَرَضُ المُقالعةِ ، وهو الذي يَقْرُب من الأَرض فلا يحتاجُ الرَّامي أَنْ يَمُدّ به اليدَ مَدًّا شديداً ، ثم غَرَضُ الفُقْرةِ .
      والإِقْلاعُ عن الأَمر : الكَفُّ عنه .
      يقال : أَقْلَعَ فلان عما كان عليه أَي كفَّ عنه .
      وفي حديث المَزادَتَيْن : لقد أَقْلَعَ عنها أَي كَفَّ وتَرَكَ .
      وأَقْلَع الشيءُ : انْجَلَى ، وأَقْلَعَ السحابُ كذلك .
      وفي التنزيل : ويا سَماءُ أَقْلِعي ؛ أَي أَمْسِكي عن المطر ؛ وقال خالد بن زهير : فأَقْصِرْ ، ولم تأْخُذْكَ مِنِّي سَحابة ، يُنَفِّرُ شاءَ المُقْلَعِينَ خَواتُها قيل : عنى بالمُقْلَعِينَ الذين لم تُصِبْهُم السحابةُ ، كذلك فسّره السُّكَّرِيُّ ، وأَقْلَعَتْ عنه الحُمَّى كذلك ، والقَلَعُ حِينُ إِقْلاعِها .
      يقال : تركت فلاناً في قَلَعٍ وقَلْعٍ من حُمّاه ، يسكن ويحرك ، أَي في إِقْلاعٍ من حُمّاه .
      الأَصمعي : القَلَعُ الوقتُ الذي تُقْلِعُ فيه الحُمَّى ، والقُلُوعُ اسم من القُلاع ؛ ومنه قول الشاعر : كأَنَّ نَطاةَ خَيْبَرَ زَوَّدَتْه بُكُورَ الوِرْدِ رَيِّثَةَ القُلُوعِ والقِلْعةُ : الشِّقَّةُ ، وجَمْعُها قِلَعٌ .
      والقالِعُ : دائِرَةٌ بمَنْسَجِ الدابَّة يُتَشاءَمُ بها ، وهو اسم ؛ قال أَبو عبيد : دائرة القالِعِ وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ وهي تُكره ولا تستحب .
      وفي الحديث : لا يدخل الجنةَ قَلاَّعٌ ولا دَيْبوبٌ ؛ القَلاَّعُ : الساعِي إِلى السلطانِ بالباطلِ في حقِّ الناسِ ، والقَلاَّعُ القَوَّادُ ، والقَلاَّعُ النبَّاشُ ، والقَلاّعُ الكذَّابُ .
      ابن الأَعرابي : القَلاَّعُ الذي يقع في الناس عند الأُمَراء ، سمي قَلاَّعاً لأَنه يأْتي الرجلَ المتمكن عند الأَمير ، فلا يزال يشِي به حتى يَقْلَعَه ويُزِيلَه عن مرتبته كما يُقْلَعُ النباتُ من الأَرض ونحوُه ؛ ومنه حديث الحجاج :، قال لأَنس ، رضي الله عنه : لأَقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمْغةِ أَي لأَسْتَأْصِلَنَّكَ كما يَسْتَأْصِلُ الصَّمْغَةَ ، قالِعُها من الشجرة .
      والدَّيْبوبُ : النَّمَّامُ القَتَّابُ .
      والقُلاعُ ، بالتخفيف : من أَدْواءِ الفم والحلْقِ معروف ، وقيل : هو داءٌ يصيب الصبيان في أَفْواهِهم .
      وبعير مَقْلُوعٌ إِذا كان بين يديك قائماً فسقط ميتاً ، وهو القُلاعُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقد انْقَلَع .
      والقَوْلَعُ : طائرٌ أَحمر الرجلين كأَنَّ ريشَه شَيْبٌ مصبوغ ، ومنها ما يكون أَسودَ الرأْسِ وسائرُ خَلْقِه أغْبَرَ وهو يُوَطْوِطُ ؛ حكاه كراع في باب فَوْعَلَ .
      والقَلْعَةُ وقَلَعةُ والقُلَيْعةُ ، كلها : مواضعُ .
      وسيفٌ قَلَعِيّ : منسوب إِليه لِعِتْقِه .
      وفي الحديث : سيوفُنا قَلَعِيَّةٌ ؛ قال ابن الأَثير : منسوبةٌ إِلى القَلَعةِ ، بفتح القاف واللام ، وهي موضع بالبادية تنسب السيوفُ إِليه ؛ قال الراجز : مُحارَفٌ بالشَّاءِ والأَباعِرِ ، مُبارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ والقَلْعيُّ : الرَّصاصُ الجَيِّدُ ، وقيل : هو الشديد البياض .
      والقَلْعُ : اسم المَعْدِنِ الذي ينسب إِليه الرصاص الجيد .
      والقَلْعانِ من بني نُمَيْرٍ : صَلاءَةُ وشُرَيْحٌ ابنا عَمْرو بن خُوَيْلِفةَ بن عبد الله بن الحرث بن نمير ؛ وقال : رَغِبْنا عن دِماءِ بَني قُرَيْعٍ إِلى القَلْعَيْنِ ، إِنَّهما اللُّبابُ وقُلْنا للدَّلِيلِ : أَقِمْ إِليهم ، فلا تَلْغَى لغَيْرِهِمُ كِلابُ تَلْغَى : تَنْبَحُ .
      وقَلاعٌ : اسم رجل ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : لبئْسَ ما مارَسْتَ يا قَلاَّعُ ، جِئْتَ به في صَدْرِه اخْتِضاعُ ومَرْجُ القَلَعةِ ، بالتحريك : موضع بالبادية ، وقال الفراءُ : مَرْجُ القلعة ، بالتحريك ، القرْبةُ التي دون حُلْوان ، ولا يقال القَلْعةُ .
      ابن الأعرابي القُلاَّع نبت من الجَنْبةِ ، وهو نعم المَرْتَعُ ، رطْباً كان أَو يابساً .
      والمِقْلاعُ : الذي يُرْمَى به الحَجَرُ .
      والقَلاَّع : الشُّرَطِيُّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. قوم
    • " القيامُ : نقيض الجلوس ، قام يَقُومُ قَوْماً وقِياماً وقَوْمة وقامةً ، والقَوْمةُ المرة الواحدة .
      قال ابن الأَعرابي :، قال عبد لرجل أَراد أن يشتريه : لا تشترني فإني إذا جعت أَبغضت قَوْماً ، وإذا شبِعت أَحببت نَوْماً ، أي أَبغضت قياماً من موضعي ؛

      قال : قد صُمْتُ رَبِّي ، فَتَقَبَّلْ صامتي ، وقُمْتُ لَيْلي ، فتقَبَّل قامَتي أَدْعُوك يا ربِّ من النارِ التي أَعْدَدْتَ للكُفَّارِ في القِيامةِ وقال بعضهم : إنما أَراد قَوْمَتي وصَوْمَتي فأَبدل من الواو أَلفاً ، وجاء بهذه الأبيات مؤسَّسة وغير مؤسسة ، وأَراد من خوف النار التي أَعددت ؛ وأَورد ابن بري هذا الرجز شاهداً على القَوْمة فقال : قد قمت ليلي ، فتقبَّل قَوْمَتي ، وصمت يومي ، فتقبَّل صَوْمَتي ورجل قائم من رجال قُوَّمٍ وقُيَّمٍ وقِيَّمٍ وقُيَّامٍ وقِيَّامٍ .
      وقَوْمٌ : قيل هو اسم للجمع ، وقيل : جمع .
      التهذيب : ونساء قُيَّمٌ وقائمات أَعرف .
      والقامةُ : جمع قائم ؛ عن كراع .
      قال ابن بري رحمه الله : قد ترتجل العرب لفظة قام بين يدي الجمل فيصير كاللغو ؛ ومعنى القِيام العَزْمُ كقول العماني الراجز للرشيد عندما همَّ بأَن يعهد إلى ابنه قاسم : قُل للإمامِ المُقْتَدَى بأَمِّه : ما قاسِمٌ دُونَ مَدَى ابنِ أُمِّه ، فَقَدْ رَضِيناهُ فَقُمْ فسَمِّه أي فاعْزِمْ ونُصَّ عليه ؛ وكقول النابغة الذبياني : نُبِّئتُ حِصْناً وحَيّاً مِن بَني أَسَدٍ قامُوا فقالُوا ؛ حِمانا غيرُ مَقْروبِ أَي عَزَموا فقالوا ؛ وكقول حسان بن ثابت : علاما قامَ يَشْتُمُني لَئِيمٌ ، كخِنْزِيرٍ تَمَرَّغَ في رَمادِ (* قوله « علاما » ثبتت ألف ما في الإستفهام مجرورة بعلى في الأصل ، وعليها فالجزء موفور وإن كان الأكثر حذفها حينئذ ).
      معناه علام يعزم على شتمي ؛ وكقول الآخر : لَدَى بابِ هِنْدٍ إذْ تَجَرَّدَ قائما ومنه قوله تعالى : وإنه لما قامَ عبد الله يدعوه ؛ أي لما عزم .
      وقوله تعالى : إذ قاموا فقالوا ربُّنا ربُّ السموات والأرض ؛ أي عزَموا فقالوا ، قال : وقد يجيء القيام بمعنى المحافظة والإصلاح ؛ ومنه قوله تعالى : الرجال قوّامون على النساء ، وقوله تعالى : إلا ما دمت عليه قائماً ؛ أي ملازماً محافظاً .
      ويجيء القيام بمعنى الوقوف والثبات .
      يقال للماشي : قف لي أي تحبَّس مكانَك حتى آتيك ، وكذلك قُم لي بمعنى قف لي ، وعليه فسروا قوله سبحانه : وإذا أَظلم عليهم قاموا ؛ قال أهل اللغة والتفسير : قاموا هنا بمعنى وقَفُوا وثبتوا في مكانهم غير متقدّمين ولا متأَخرين ، ومنه التَّوَقُّف في الأَمر وهو الوقُوف عنده من غير مُجاوَزة له ؛ ومنه الحديث : المؤمن وَقَّافٌ متَأَنٍّ ، وعلى ذلك قول الأَعشى : كانت وَصاةٌ وحاجاتٌ لها كَفَفُ ، لَوْ أَنَّ صْحْبَكَ ، إذْ نادَيْتَهم ، وقَفُوا أي ثبتوا ولم يتقدَّموا ؛ ومنه قول هُدبة يصف فلاة لا يُهتدى فيها : يَظَلُّ بها الهادي يُقلِّبُ طَرْفَه ، يَعَضُّ على إبْهامِه ، وهو واقِفُ أَي ثابت بمكانه لا يتقدَّم ولا يتأَخر ؛ قال : ومنه قول مزاحم : أَتَعْرِفُ بالغَرَّيْنِ داراً تَأبَّدَتْ ، منَ الحَيِّ ، واستَنَّتْ عَليها العَواصِفُ وقَفْتُ بها لا قاضِياً لي لُبانةً ، ولا أَنا عنْها مُسْتَمِرٌّ فَصارِف ؟

      ‏ قال : فثبت بهذا ما تقدم في تفسير الآية .
      قال : ومنه قامت الدابة إذا وقفت عن السير .
      وقام عندهم الحق أي ثبت ولم يبرح ؛ ومنه قولهم : أقام بالمكان هو بمعنى الثبات .
      ويقال : قام الماء إذا ثبت متحيراً لا يجد مَنْفَذاً ، وإذا جَمد أيضاً ؛ قال : وعليه فسر بيت أبي الطيب : وكذا الكَريمُ إذا أَقام بِبَلدةٍ ، سالَ النُّضارُ بها وقام الماء أي ثبت متحيراً جامداً .
      وقامَت السُّوق إذا نفَقت ، ونامت إذا كسدت .
      وسُوق قائِمة : نافِقة .
      وسُوق نائِمة : كاسِدة .
      وقاوَمْتُه قِواماً : قُمْت معه ، صحَّت الواو في قِوام لصحتها في قاوَم .
      والقَوْمةُ : ما بين الركعتين من القِيام .
      قال أَبو الدُّقَيْش : أُصلي الغَداة قَوْمَتَيْنِ ، والمغرب ثلاث قَوْمات ، وكذلك ، قال في الصلاة .
      والمقام : موضع القدمين ؛

      قال : هذا مَقامُ قَدَمَي رَباحِ ، غُدْوَةَ حتَّى دَلَكَتْ بَراحِ ‏

      ويروى : ‏ بِراحِ .
      والمُقامُ والمُقامةُ : الموضع الذي تُقيم فيه .
      والمُقامة ، بالضم : الإقامة .
      والمَقامة ، بالفتح : المجلس والجماعة من الناس ، قال : وأما المَقامُ والمُقامُ فقد يكون كل واحد منهما بمعنى الإقامة ، وقد يكون بمعنى موضع القِيام ، لأَنك إذا جعلته من قام يَقُوم فمفتوح ، وإن جعلته من قام يُقِيمُ فَمضْموم ، فإن الفعل إذا جاوز الثلاثة فالموضع مضموم الميم ، لأَنه مُشَبَّه ببنات الأَربعة نحو دَحْرَجَ وهذا مُدَحْرَجُنا .
      وقوله تعالى : لا مقَامَ لكم ، أي لا موضع لكم ، وقُرئ لا مُقام لكم ، بالضم ، أي لا إقامة لكم .
      وحَسُنت مُستقَرّاً ومُقاماً ؛ أَي موضعاً ؛ وقول لبيد : عَفَتِ الدِّيارُ : مَحلُّها فَمُقامُها بِمنىً ، تأَبَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها يعني الإقامة .
      وقوله عزَّ وجل : كم تركوا من جنات وعيون وزُروع ومَقام كَريم ؛ قيل : المَقامُ الكريم هو المِنْبَر ، وقيل : المنزلة الحسَنة .
      وقامت المرأَة تَنُوح أَي جعَلت تنوح ، وقد يُعْنى به ضدّ القُعود لأَن أكثر نوائح العرب قِيامٌ ؛ قال لبيد : قُوما تَجُوبانِ مَعَ الأَنْواح وقوله : يَوْمُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ أَفضَلُ من يومِ احْلِقِي وقُومي إنما أَراد الشدّة فكنى عنه باحْلِقي وقومي ، لأَن المرأَة إذا مات حَمِيمها أو زوجها أو قُتل حلَقَت رأْسها وقامَت تَنُوح عليه .
      وقولهم : ضَرَبه ضَرْبَ ابنةِ اقْعُدي وقُومي أي ضَرْبَ أمة ، سميت بذلك لقُعودها وقِيامه في خدمة مواليها ، وكأنَّ هذا جعل اسماً ، وإن كان فِعْلاً ، لكونه من عادتها كما ، قال : إن الله ينهاكم عن قِيلٍ وقالٍ .
      وأَقامَ بالمكان إقاماً وإقامةً ومُقاماً وقامةً ؛ الأخيرة عن كراع : لَبِثَ .
      قال ابن سيده : وعندي أن قامة اسم كالطّاعةِ والطّاقَةِ .
      التهذيب : أَقَمْتُ إقامةً ، فإذا أَضَفْت حَذَفْت الهاء كقوله تعالى : وإقام الصلاةِ وإيتاء الزكاةِ .
      الجوهري : وأَقامَ بالمكان إقامةً ، والهاء عوض عن عين الفعل لأَن أصلَه إقْواماً ، وأَقامَه من موضعه .
      وأقامَ الشيء : أَدامَه ، من قوله تعالى : ويُقِيمون الصلاةَ ، وقوله تعالى : وإنَّها لبِسَبيل مُقِيم ؛ أراد إن مدينة قوم لوط لبطريق بيِّن واضح ؛ هذا قول الزجاج .
      والاسْتِقامةُ : الاعْتدالُ ، يقال : اسْتَقامَ له الأمر .
      وقوله تعالى : فاسْتَقِيمُوا إليه أي في التَّوَجُّه إليه دون الآلهةِ .
      وقامَ الشيءُ واسْتقامَ : اعْتدَل واستوى .
      وقوله تعالى : إن الذين ، قالوا ربُّنا الله ثم اسْتَقاموا ؛ معنى قوله اسْتَقامُوا عملوا بطاعته ولَزِموا سُنة نبيه ، صلى الله عليه وسلم .
      وقال الأَسود بن مالك : ثم استقاموا لم يشركوا به شيئاً ، وقال قتادة : استقاموا على طاعة الله ؛ قال كعب بن زهير : فَهُمْ صَرفُوكم ، حينَ جُزْتُمْ عنِ الهُدَى ، بأَسْيافِهِِمْ حَتَّى اسْتَقَمْتُمْ على القِيَم ؟

      ‏ قال : القِيَمُ الاسْتِقامةُ .
      وفي الحديث : قل آمَنتُ بالله ثم اسْتَقِمْ ؛ فسر على وجهين : قيل هو الاسْتقامة على الطاعة ، وقيل هو ترك الشِّرك .
      أَبو زيد : أَقمْتُ الشيء وقَوَّمْته فَقامَ بمعنى اسْتقام ، قال : والاسْتِقامة اعتدال الشيء واسْتِواؤه .
      واسْتَقامَ فلان بفلان أي مدَحه وأَثنى عليه .
      وقامَ مِيزانُ النهار إذا انْتَصفَ ، وقام قائمٌ الظَّهِيرة ؛ قال الراجز : وقامَ مِيزانُ النَّهارِ فاعْتَدَلْ والقَوامُ : العَدْل ؛ قال تعالى : وكان بين ذلك قَواماً ؛ وقوله تعالى : إنّ هذا القرآن يَهْدِي للتي هي أَقْومُ ؛ قال الزجاج : معناه للحالة التي هي أَقْوَمُ الحالاتِ وهي تَوْحِيدُ الله ، وشهادةُ أن لا إله إلا الله ، والإيمانُ برُسُله ، والعمل بطاعته .
      وقَوَّمَه هو ؛ واستعمل أبو إسحق ذلك في الشِّعر فقال : استقامَ الشِّعر اتَّزَنَ .
      وقَوّمَََ دَرْأَه : أَزال عِوَجَه ؛ عن اللحياني ، وكذلك أَقامَه ؛

      قال : أَقِيمُوا ، بَني النُّعْمانِ ، عَنَّا صُدُورَكُم ، والا تُقِيموا ، صاغِرِينَ ، الرُّؤوسا عدَّى أَقِيمُوا بعن لأَن فيه معنى نَحُّوا أَو أَزيلُوا ، وأَما قوله : والاَّ تُقِيموا صاغرين الرُّؤوسا فقد يجوز أَن يُعْنى به عُني بأَقِيموا أي وإلا تُقيموا رؤوسكم عنا صاغرين ، فالرُّؤوسُ على هذا مفعول بتُقيموا ، وإن شئت جعلت أَقيموا هنا غير متعدّ بعن فلم يكن هنالك حرف ولاحذف ، والرُّؤوسا حينئذ منصوب على التشبيه بالمفعول .
      أَبو الهيثم : القامةُ جماعة الناس .
      والقامةُ أيضاً : قامةُ الرجل .
      وقامةُ الإنسان وقَيْمَتُه وقَوْمَتُه وقُومِيَّتُه وقَوامُه : شَطاطُه ؛ قال العجاج : أَما تَرَيني اليَوْمَ ذا رَثِيَّهْ ، فَقَدْ أَرُوحُ غيرَ ذي رَذِيَّهْ صُلْبَ القَناةِ سَلْهَبَ القُومِيَّهْ وصَرَعَه من قَيْمَتِه وقَوْمَتِه وقامَته بمعنى واحد ؛ حكان اللحياني عن الكسائي .
      ورجل قَوِيمٌ وقَوَّامٌ : حَسَنُ القامة ، وجمعهما قِوامٌ .
      وقَوام الرجل : قامته وحُسْنُ طُوله ، والقُومِيَّةُ مثله ؛ وأنشد ابن بري رجز العجاج : أَيامَ كنتَ حسَنَ القُومِيَّهْ ، صلبَ القناة سَلهبَ القَوْسِيَّهْ والقَوامُ : حُسْنُ الطُّول .
      يقال : هو حسن القامةِ والقُومِيَّة والقِمّةِ .
      الجوهري : وقامةُ الإنسان قد تُجمَع على قاماتٍ وقِيَمٍ مِثْل تاراتٍ وتِيَر ، قال : وهو مقصور قيام ولحقه التغيير لأَجل حرف العلة وفارق رَحَبة ورِحاباً حيث لم يقولوا رِحَبٌ كما ، قالوا قِيَمٌ وتِيَرٌ .
      والقُومِيَّةُ : القَوام أَو القامةُ .
      الأَصمعي : فلان حسن القامةِ والقِمّة والقُوميَّة بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : فَتَمَّ مِنْ قَوامِها قُومِيّ

      ويقال : فلان ذُو قُومِيَّةٍ على ماله وأَمْره .
      وتقول : هذا الأَمر لا قُومِيَّة له أي لا قِوامَ له .
      والقُومُ : القصدُ ؛ قال رؤبة : واتَّخَذَ الشَّد لهنَّ قُوما وقاوَمَه في المُصارَعة وغيرها .
      وتقاوموا في الحرب أي قام بعضهم لبعض .
      وقِوامُ الأمر ، بالكسر : نِظامُه وعِماده .
      أَبو عبيدة : هو قِوامُ أهل بيته وقِيامُ أهل بيته ، وهو الذي يُقيم شأْنهم من قوله تعالى : ولا تُؤتوا السُّفهاء أَموالكم التي جَعل الله لكم قِياماً .
      وقال الزجاج : قرئت جعل الله لكم قِياماً وقِيَماً .
      ويقال : هذا قِوامُ الأَمر ومِلاكُه الذي يَقوم به ؛ قال لبيد : أَفَتِلْكَ أمْ وَحْشِيّةٌ مَسْبُوعَةٌ خُذِلَتْ ، وهادِيةُ الصِّوارِ قوامُها ؟

      ‏ قال : وقد يفتح ، ومعنى الآية أي التي جعلَها الله لكم قِياماً تُقِيمكم فتَقُومون بها قِياماً ، ومن قرأَ قِيَماً فهو راجع إلى هذا ، والمعنى جعلها الله قِيمةَ الأَشياء فبها تَقُوم أُمورُكم ؛ وقال الفراء : التي جعل الله لكم قِياماً يعني التي بها تَقُومون قياماً وقِواماً ، وقرأَ نافع المدني قيَماً ، قال : والمعنى واحد .
      ودِينارٌ قائم إذا كان مثقالاً سَواء لا يَرْجح ، وهو عند الصيارفة ناقص حتى يَرْجَح بشيء فيسمى مَيّالاً ، والجمع قُوَّمٌ وقِيَّمٌ .
      وقَوَّمَ السِّلْعة واسْتَقامها : قَدَّرها .
      وفي حديث عبد الله بن عباس : إذا اسْتَقَمْت بنَقْد فبِعْتَ بنقد فلا بأْس به ، وإذا اسْتَقَمْت بنقد فبعته بِنَسيئة فلا خير فيه فهو مكروه ؛ قال أَبو عبيد : قوله إذا استقمت يعني قوَّمت ، وهذا كلام أهل مكة ، يقولون : اسَتَقَمْتُ المَتاع أي قَوَّمْته ، وهما بمعنى ، قال : ومعنى الحديث أن يدفَعَ الرجلُ إلى الرجل الثوب فيقوّمه مثلاً بثلاثين درهماً ، ثم يقول : بعه فما زاد عليها فلك ، فإن باعه بأكثر من ثلاثين بالنقد فهو جائز ، ويأْخذ ما زاد على الثلاثين ، وإن باعه بالنسيئة بأَكثر مما يبيعه بالنقد فالبيع مردود ولا يجوز ؛ قال أَبو عبيد : وهذا عند من يقول بالرأْي لا يجوز لأَنها إجارة مجهولة ، وهي عندنا معلومة جائزة ، لأَنه إذا وَقَّت له وَقْتاً فما كان وراء ذلك من قليل أو كثير فالوقت يأْتي عليه ، قال : وقال سفيان بن عيينة بعدما روى هذا الحديث يَسْتَقِيمه بعشرة نقداً فيبيعه بخمسة عشر نسيئة ، فيقول : أُعْطِي صاحب الثوب من عندي عشرة فتكون الخمسة عشر لي ، فهذا الذي كره .
      قال إسحق : قلت لأَحمد قول ابن عباس إذا استقمت بنقد فبعت بنقد ، الحديث ، قال : لأنه يتعجل شيئاً ويذهب عَناؤه باطلاً ، قال إسحق : كما ، قال قلت فما المستقيم ؟، قال : الرجل يدفع إلى الرجل الثوب فيقول بعه بكذا ، فما ازْدَدْتَ فهو لك ، قلت : فمن يدفع الثوب إلى الرجل فيقول بعه بكذا فما زاد فهو لك ؟، قال : لا بأْس ، قال إسحق كما ، قال .
      والقِيمةُ : واحدة القِيَم ، وأَصله الواو لأَنه يقوم مقام الشيء .
      والقيمة : ثمن الشيء بالتَّقْوِيم .
      تقول : تَقاوَمُوه فيما بينهم ، وإذا انْقادَ الشيء واستمرّت طريقته فقد استقام لوجه .
      ويقال : كم قامت ناقتُك أي كم بلغت .
      وقد قامَتِ الأمةُ مائة دينار أي بلغ قيمتها مائة دينار ، وكم قامَتْ أَمَتُك أي بلغت .
      والاستقامة : التقويم ، لقول أهل مكة استقَمْتُ المتاع أي قوَّمته .
      وفي الحديث :، قالوا يا رسول الله لو قوَّمْتَ لنا ، فقال : الله هو المُقَوِّم ، أي لو سَعَّرْت لنا ، وهو من قيمة الشيء ، أي حَدَّدْت لنا قيمتها .
      ويقال : قامت بفلان دابته إذا كلَّتْ وأَعْيَتْ فلم تَسِر .
      وقامت الدابة : وَقَفَت .
      وفي الحديث : حين قام قائمُ الظهيرة أي قيام الشمس وقت الزوال من قولهم قامت به دابته أي وقفت ، والمعنى أن الشمس إذا بلغت وسَط السماء أَبْطأَت حركةُ الظل إلى أن تزول ، فيحسب الناظر المتأَمل أنها قد وقفت وهي سائرة لكن سيراً لا يظهر له أثر سريع كما يظهر قبل الزوال وبعده ،

      ويقال لذلك الوقوف المشاهد : قام قائم الظهيرة ، والقائمُ قائمُ الظهيرة .
      ويقال : قام ميزان النهار فهو قائم أي اعْتَدَل .
      ابن سيده : وقام قائم الظهيرة إذا قامت الشمس وعقَلَ الظلُّ ، وهو من القيام .
      وعَيْنٌ قائمة : ذهب بصرها وحدَقَتها صحيحة سالمة .
      والقائم بالدِّين : المُسْتَمْسِك به الثابت عليه .
      وفي الحديث : إنَّ حكيم بن حِزام ، قال : بايعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أن لا أخِرَّ إلا قائماً ؛ قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أمّا من قِبَلِنا فلا تَخِرُّ إلا قائماً أي لسنا ندعوك ولا نبايعك إلا قائماً أي على الحق ؛ قال أبو عبيد : معناه بايعت أن لا أموت إلا ثابتاً على الإسلام والتمسُّك به .
      وكلُّ من ثبت على شيء وتمسك به فهو قائم عليه .
      وقال تعالى : ليْسُوا سَواء من أهل الكتاب أُمَّةٌ قائمةٌ ؛ إنما هو من المُواظبة على الدين والقيام به ؛ الفراء : القائم المتمسك بدينه ، ثم ذكر هذا الحديث .
      وقال الفراء : أُمَّة قائمة أي متمسكة بدينها .
      وقوله عز وجل : لا يُؤَدِّه إليك إلا ما دُمت عليه قائماً ؛ أي مُواظِباً مُلازِماً ، ومنه قيل في الكلام للخليفة : هو القائِمُ بالأمر ، وكذلك فلان قائِمٌ بكذا إذا كان حافظاً له متمسكاً به .
      قال ابن بري : والقائِمُ على الشيء الثابت عليه ، وعليه قوله تعالى : من أهل الكتاب أُمةٌ قائمةٌ ؛ أي مواظِبة على الدين ثابتة .
      يقال : قام فلان على الشيء إذا ثبت عليه وتمسك به ؛ ومنه الحديث : اسْتَقِيموا لقُريش ما اسْتَقامُوا لكم ، فإنْ لم يَفْعَلوا فضَعُوا سيُوفَكم على عَواتِقكم فأَبِيدُوا خضْراءهم ، أي دُوموا لهم في الطاعة واثْبُتوا عليها ما داموا على الدين وثبتوا على الإسلام .
      يقال : قامَ واسْتَقامَ كما يقال أَجابَ واسْتجابَ ؛ قال الخطابي : الخَوارِج ومن يَرى رأْيهم يتأَوَّلونه على الخُروج على الأَئمة ويحملون قوله ما اسْتقاموا لكم على العدل في السِّيرة ، وإنما الاستقامة ههنا الإقامة على الإسلام ، ودليله في حديث آخر : سيَلِيكم أُمَراءُ تَقْشَعِرُّ منهم الجلود وتَشْمَئِزُّ منهم القلوب ، قالوا : يا رسول الله ، أَفلا تُقاتلهم ؟، قال : لا ما أَقاموا الصلاة ، وحديثه الآخر : الأَئمة من قريش أَبرارُها أُمَراءُ أَبرارِها وفُجَّارُها أُمَراءُ فُجَّارِها ؛ ومنه الحديث : لو لم تَكِلْه لقامَ لكم أي دام وثبت ، والحديث الآخر : لو تَرَكَتْه ما زال قائماً ، والحديث الآخر : ما زال يُقِيمُ لها أُدْمَها .
      وقائِمُ السيف : مَقْبِضُه ، وما سوى ذلك فهو قائمة نحو قائمةِ الخِوان والسرير والدابة .
      وقَوائِم الخِوان ونحوها : ما قامت عليه .
      الجوهري : قائمُ السيف وقائمتُه مَقْبِضه .
      والقائمةُ : واحدة قوائم الدَّوابّ .
      وقوائم الدابة : أربَعُها ، وقد يستعار ذلك في الإنسان ؛ وقول الفرزدق يصف السيوف : إذا هِيَ شِيمتْ فالقوائِمُ تَحْتها ، وإنْ لمْ تُشَمْ يَوْماً علَتْها القَوائِمُ أَراد سُلَّت .
      والقوائم : مقَابِض السيوف .
      والقُوام : داءٌ يأْخذ الغنم في قوائمها تقوم منه .
      ابن السكيت : ما فَعل قُوام كان يَعتري هذه الدابة ، بالضم ، إذا كان يقوم فلا يَنْبَعث .
      الكسائي : القُوام داءٌ يأْخذ الشاة في قوائمها تقوم منه ؛ وقَوَّمت الغنم : أَصابها ذلك فقامت .
      وقامُوا بهم : جاؤوهم بأَعْدادهم وأَقرانِهم وأَطاقوهم .
      وفلان لا يقوم بهذا الأمر أي لا يُطِيق عليه ، وإذا لم يُطِق الإنسان شيئاً قيل : ما قام به .
      الليث : القامةُ مِقدار كهيئة رجل يبني على شَفِير البئر يوضع عليه عود البَكْرة ، والجمع القِيم ، وكذلك كل شيء فوق سطح ونحوه فهو قامة ؛ قال الأَزهري : الذي ، قاله الليث في تفسير القامة غير صحيح ، والقامة عند العرب البكرة التي يستقى بها الماء من البئر ، وروي عن أبي زيد أنه ، قال : النَّعامة الخشبة المعترضة على زُرْنُوقي البئر ثم تعلق القامة ، وهي البَكْرة من النعامة .
      ابن سيده : والقامةُ البكرة يُستقَى عليها ، وقيل : البكرة وما عليها بأَداتِها ، وقيل : هي جُملة أَعْوادها ؛ قال الشاعر : لَمّا رأَيْتُ أَنَّها لا قامهْ ، وأَنَّني مُوفٍ على السَّآمَهْ ، نزَعْتُ نَزْعاً زَعْزَعَ الدِّعامهْ والجمع قِيَمٌ مثل تارةٍ وتِيَرٍ ، وقامٌ ؛ قال الطِّرِمّاح : ومشَى تُشْبِهُ أَقْرابُه ثَوْبَ سْحْلٍ فوقَ أَعوادِ قامِ وقال الراجز : يا سَعْدُ غَمَّ الماءَ وِرْدٌ يَدْهَمُه ، يَوْمَ تَلاقى شاؤُه ونَعَمُهْ ، واخْتَلَفَتْ أَمْراسُه وقِيَمُهْ وقال ابن بري في قول الشاعر : لَمّا رأَيت أَنها لا قام ؟

      ‏ قال :، قال أَبو عليّ ذهب ثعلب إلى أَن قامة في البيت جمع قائِم مثل بائِع وباعةٍ ، كأَنه أَراد لا قائمين على هذا الحوض يَسْقُون منه ، قال : ومثله فيما ذهب إليه الأَصمعي : وقامَتي رَبِيعةُ بنُ كَعْبِ ، حَسبُكَ أَخلاقُهمُ وحَسْبي أي رَبِيعة قائمون بأَمري ؛ قال : وقال عديّ بن زيد : وإنِّي لابنُ ساداتٍ كِرامٍ عنهمُ سُدْتُ وإنِّي لابنُ قاماتٍ كِرامٍ عنهمُ قُمْتُ أَراد بالقاماتِ الذين يقومون بالأُمور والأَحداث ؛ ومما يشهد بصحة قول ثعلب أن القامة جمع قائم لا البكرة قوله : نزعت نزعاً زعزع الدِّعامه والدِّعامة إنما تكون للبكرة ، فإن لم تكن بكْرَةٌ فلا دعامة ولا زعزعةَ لها ؛ قال ابن بري : وشاهد القامة للبكرة قول الراجز : إنْ تَسْلَمِ القامةُ والمَنِينُ ، تُمْسِ وكلُّ حائِمٍ عَطُونُ وقال قيس بن ثُمامة الأرْحبي في قامٍ جمع قامةِ البئر : قَوْداءَ تَرْمَدُّ مِنْ غَمْزي لها مَرَطَى ، كأَن هادَيها قامٌ على بِيرِ والمِقْوَم : الخَشَبة التي يُمْسكها الحرّاث .
      وقوله في الحديث : إنه أَذِنَ في قَطْع المسَدِ والقائمَتينِ من شجر الحَرَم ، يريد قائمتي الرَّحْل اللتين تكون في مُقَدَّمِه ومُؤَخَّره .
      وقَيِّمُ الأمر : مُقِيمهُ .
      وأمرٌ قَيِّمٌ : مُسْتقِيم .
      وفي الحديث : أتاني مَلَك فقال : أَنت قُثَمٌ وخُلُقُكَ قَيِّم أي مُسْتَقِيم حسَن .
      وفي الحديث : ذلك الدين القَيِّمُ أي المستقيم الذي لا زَيْغ فيه ولا مَيْل عن الحق .
      وقوله تعالى : فيها كُتب قيِّمة ؛ أَي مستقيمة تُبيّن الحقّ من الباطل على اسْتِواء وبُرْهان ؛ عن الزجاج .
      وقوله تعالى : وذلك دِين القَيِّمة ؛ أَي دين الأُمةِ القيّمة بالحق ، ويجوز أَن يكن دين المِلة المستقيمة ؛ قال الجوهري : إنما أَنثه لأَنه أَراد المِلة الحنيفية .
      والقَيِّمُ : السيّد وسائسُ الأَمر .
      وقَيِّمُ القَوْم : الذي يُقَوِّمُهم ويَسُوس أَمرهم .
      وفي الحديث : ما أَفْلَحَ قَوْمٌ قَيِّمَتُهُم امرأة .
      وقَيِّمُ المرأَةِ : زوجها في بعض اللغات .
      وقال أَبو الفتح ابن جني في كتابه الموسوم بالمُغْرِب .
      يروى أَن جاريتين من بني جعفر بن كلاب تزوجتا أَخوين من بني أَبي بكر ابن كلاب فلم تَرْضَياهما فقالت إحداهما : أَلا يا ابْنَةَ الأَخْيار مِن آلِ جَعْفَرٍ لقد ساقَنا منْ حَيِّنا هَجْمَتاهُما أُسَيْوِدُ مِثْلُ الهِرِّ لا دَرَّ دَرُّه وآخَرُ مِثْلُ القِرْدِ لا حَبَّذا هُما يَشِينانِ وجْهَ الأَرْضِ إنْ يَمْشِيا بِها ، ونَخْزَى إذَا ما قِيلَ : مَنْ قَيِّماهُما ؟ قَيِّماهما : بَعْلاهُما ، ثنت الهَجّمتين لأَنها أَرادت القِطْعَتَين أَو القَطيعَيْنِ .
      وفي الحديث : حتى يكون لخمسين امرأَة قَيِّمٌ واحد ؛ قَيِّمُ المرأَةِ : زوجها لأَنه يَقُوم بأَمرها وما تحتاج إليه .
      وقام بأَمر كذا .
      وقام الرجلُ على المرأَة : مانَها .
      وإنه لَقَوّام علهيا : مائنٌ لها .
      وفي التنزيل العزيز : الرجالُ قَوَّامون على النساء ؛ وليس يراد ههنا ، والله أَعلم ، القِيام الذي هو المُثُولُ والتَّنَصُّب وضدّ القُعود ، إنما هو من قولهم قمت بأَمرك ، فكأنه ، والله أَعلم ، الرجال مُتكفِّلون بأُمور النساء مَعْنِيُّون بشؤونهن ، وكذلك قوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا إذا قُمتم إلى الصلاة ؛ أَي إذا هَمَمْتم بالصلاة وتَوَجّهْتم إليها بالعِناية وكنتم غير متطهرين فافعلوا كذا ، لا بدّ من هذا الشرط لأَن كل من كان على طُهر وأَراد الصلاة لم يلزمه غَسْل شيء من أعضائه ، لا مرتَّباً ولا مُخيراً فيه ، فيصير هذا كقوله : وإن كنتم جُنُباً فاطَّهروا ؛ وقال هذا ، أَعني قوله إذا قمتم إلى الصلاة فافعلوا كذا ، وهو يريد إذا قمتم ولستم على طهارة ، فحذف ذلك للدلالة عليه ، وهو أَحد الاختصارات التي في القرآن وهو كثير جدّاً ؛ ومنه قول طرفة : إذا مُتُّ فانْعِينِي بما أَنا أَهْلُه ، وشُقِّي عَلَيَّ الجَيْبَ ، يا ابنةَ مَعْبَدِ تأْويله : فإن مت قبلك ، لا بدّ أَن يكون الكلام مَعْقوداً على هذا لأَنه معلوم أَنه لا يكلفها نَعْيَه والبُكاء عليه بعد موتها ، إذ التكليفُ لا يصح إلا مع القدرة ، والميت لا قدرة فيه بل لا حَياة عنده ، وهذا واضح .
      وأَقامَ الصلاة إقامةً وإقاماً ؛ فإقامةً على العوض ، وإقاماً بغير عوض .
      وفي التنزيل : وإقامَ الصلاة .
      ومن كلام العرب : ما أَدري أَأَذَّنَ أَو أَقامَ ؛ يعنون أَنهم لم يَعْتَدّوا أَذانَه أَذانَاً ولا إقامَته إقامةً ، لأَنه لم يُوفِّ ذلك حقَّه ، فلما وَنَى فيه لم يُثبت له شيئاً منه إذ ، قالوها بأَو ، ولو ، قالوها بأَم لأَثبتوا أَحدهما لا محالة .
      وقالوا : قَيِّم المسجد وقَيِّمُ الحَمَّام .
      قال ثعلب :، قال ابن ماسَوَيْهِ ينبغي للرجل أَن يكون في الشتاء كقَيِّم الحَمَّام ، وأَما الصيف فهو حَمَّام كله وجمع قَيِّم عند كراع قامة .
      قال ابن سيده : وعندي أَن قامة إنما هو جمع قائم على ما يكثر في هذا الضرب .
      والمِلَّة القَيِّمة : المُعتدلة ، والأُمّة القَيِّمة كذلك .
      وفي التنزيل : وذلك دين القَيّمة ؛ أي الأُمَّة القيمة .
      وقال أَبو العباس والمبرد : ههنا مضمرٍ ، أَراد ذلك دِينُ الملَّةِ القيمة ، فهو نعت مضمرٍ محذوفٌ محذوقٌ ؛ وقال الفراء : هذا مما أُضيف إلى نفسه لاختلاف لفظيه ؛ قال الأَزهري : والقول ما ، قالا ، وقيل : أباء في القَيِّمة للمبالغة ، ودين قَيِّمٌ كذلك .
      وفي التنزيل العزيز : ديناً قِيَماً مِلَّةَ إبراهيم .
      وقال اللحياني وقد قُرئ ديناً قَيِّماً أي مستقيماً .
      قال أَبو إسحق : القَيِّمُ هو المُسْتَقيم ، والقِيَمُ : مصدر كالصِّغَر والكِبَر إلا أَنه لم يُقل قِوَمٌ مثل قوله : لا يبغون عنها حِوَلاً ؛ لأَن قِيَماً من قولك قام قِيَماً ، وقامَ كان في الأصل قَوَمَ أَو قَوُمَ ، فصار قام فاعتل قِيَم ، وأَما حِوَلٌ فهو على أَنه جار على غير فِعْل ؛ وقال الزجاج : قِيَماً مصدر كالصغر والكبر ، وكذلك دين قَوِيم وقِوامٌ .
      ويقال : رمح قَوِيمٌ وقَوامٌ قَوِيمٌ أَى مستقيم ؛

      وأَنشد ابن بري لكعب بن زهير : فَهُمْ ضَرَبُوكُم حِينَ جُرْتم عن الهُدَى بأَسْيافهم ، حتَّى اسْتَقَمْتُمْ على القِيَمْ (* قوله « ضربوكم حين جرتم » تقدم في هذه المادة تبعاً للأصل : صرفوكم حين جزتم ، ولعله مروي بهما ).
      وقال حسان : وأَشْهَدُ أَنَّكَ ، عِنْد المَلِيكِ ، أُرْسلْتَ حَقّاً بِدِينٍ قِيَم ؟

      ‏ قال : إلا أنّ القِيَمَ مصدر بمعنى الإستقامة .
      والله تعالى القَيُّوم والقَيَّامُ .
      ابن الأَعرابي : القَيُّوم والقيّام والمُدبِّر واحد .
      وقال الزجاج : القيُّوم والقيَّام في صفة الله تعالى وأَسمائه الحسنى القائم بتدبير أَمر خَلقه في إنشائهم ورَزْقهم وعلمه بأَمْكِنتهم .
      قال الله تعالى : وما من دابّة في الأَرض إلا على الله رِزْقُها ويَعلَم مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعها .
      وقال الفراء : صورة القَيُّوم من الفِعل الفَيْعُول ، وصورة القَيَّام الفَيْعال ، وهما جميعاً مدح ، قال : وأَهل الحجاز أَكثر شيء قولاً للفَيْعال من ذوات الثلاثة مثل الصَّوَّاغ ، يقولون الصَّيَّاغ .
      وقال الفراء في القَيِّم : هو من الفعل فَعِيل ، أَصله قَوِيم ، وكذلك سَيّد سَوِيد وجَيِّد جَوِيد بوزن ظَرِيف وكَرِيم ، وكان يلزمهم أَن يجعلوا الواو أَلفاً لانفتاح ما قبلها ثم يسقطوها لسكونها وسكون التي بعدها ، فلما فعلوا ذلك صارت سَيْد على فَعْل ، فزادوا ياء على الياء ليكمل بناء الحرف ؛ وقال سيبويه : قَيِّم وزنه فَيْعِل وأَصله قَيْوِم ، فلما اجتمعت الياء والواو والسابق ساكن أَبدلوا من الواو ياء وأَدغموا فيها الياء التي قبلها ، فصارتا ياء مشدّدة ، وكذلك ، قال في سيّد وجيّد وميّت وهيّن وليّن .
      قال الفراء : ليس في أَبنية العرب فَيْعِل ، والحَيّ كان في الأَصل حَيْواً ، فلما إجتمعت الياء والواو والسابق ساكن جعلتا ياء مشدّدة .
      وقال مجاهد : القَيُّوم القائم على كل شيء ، وقال قتادة : القيوم القائم على خلقه بآجالهم وأَعمالهم وأَرزاقهم .
      وقال الكلبي : القَيُّومُ الذي لا بَدِيء له .
      وقال أَبو عبيدة : القيوم القائم على الأشياء .
      الجوهري : وقرأَ عمر الحيُّ القَيّام ، وهو لغة ، والحيّ القيوم أَي القائم بأَمر خلقه في إنشائهم ورزقهم وعلمه بمُسْتَقرِّهم ومستودعهم .
      وفي حديث الدعاء : ولكَ الحمد أَنت قَيّام السمواتِ والأَرض ، وفي رواية : قَيِّم ، وفي أُخرى : قَيُّوم ، وهي من أبنية المبالغة ، ومعناها القَيّام بأُمور الخلق وتدبير العالم في جميع أَحواله ، وأَصلها من الواو قَيْوامٌ وقَيْوَمٌ وقَيْوُومٌ ، بوزن فَيْعالٍ وفَيْعَلٍ وفَيْعُول .
      والقَيُّومُ : من أَسماء الله المعدودة ، وهو القائم بنفسه مطلقاً لا بغيره ، وهو مع ذلك يقوم به كل موجود حتى لا يُتَصوَّر وجود شيء ولا دوام وجوده إلا به .
      والقِوامُ من العيش (* قوله « والقوام من العيش » ضبط القوام في الأصل بالكسر واقتصر عليه في المصباح ، ونصه : والقوام ، بالكسر ، ما يقيم الإنسان من القوت ، وقال أيضاً في عماد الأمر وملاكه أنه بالفتح والكسر ، وقال صاحب القاموس : القوام كسحاب ما يعايش به ، وبالكسر ، نظام الأمر وعماده ): ما يُقيمك .
      وفي حديث المسألة : أَو لذي فَقْرٍ مُدْقِع حتى يُصِيب قِواماً من عيش أَي ما يقوم بحاجته الضرورية .
      وقِوامُ العيش : عماده الذي يقوم به .
      وقِوامُ الجِسم : تمامه .
      وقِوام كل شيء : ما استقام به ؛ قال العجاج : رأْسُ قِوامِ الدِّينِ وابنُ رَأْس وإِذا أَصاب البردُ شجراً أَو نبتاً فأَهلك بعضاً وبقي بعض قيل : منها هامِد ومنها قائم .
      الجوهري : وقَوَّمت الشيء ، فهو قَويم أي مستقيم ، وقولهم ما أَقوَمه شاذ ، قال ابن بري : يعني كان قياسه أَن يقال فيه ما أَشدَّ تَقْويمه لأَن تقويمه زائد على الثلاثة ، وإنما جاز ذلك لقولهم قَويم ، كم ؟

      ‏ قالوا ما أَشدَّه وما أَفقَره وهو من اشتدّ وافتقر لقولهم شديد وفقير .
      قال : ويقال ما زِلت أُقاوِمُ فلاناً في هذا الأَمر أي أُنازِله .
      وفي الحديث : مَن جالَسه أَو قاوَمه في حاجة صابَره .
      قال ابن الأَثير : قاوَمَه فاعَله من القِيام أَي إذا قامَ معه ليقضي حاجتَه صبَر عليه إلى أن يقضِيها .
      وفي الحديث : تَسْويةُ الصفّ من إقامة الصلاة أي من تمامها وكمالها ، قال : فأَمّا قوله قد قامت الصلاة فمعناه قامَ أَهلُها أَو حان قِيامهم .
      وفي حديث عمر : في العين القائمة ثُلُث الدية ؛ هي الباقية في موضعها صحيحة وإنما ذهب نظرُها وإبصارُها .
      وفي حديث أَبي الدرداء : رُبَّ قائمٍ مَشكورٌ له ونائمٍ مَغْفورٌ له أَي رُبَّ مُتَجَهِّد يَستغفر لأَخيه النائم فيُشكر له فِعله ويُغفر للنائم بدعائه .
      وفلان أَقوَمُ كلاماً من فلان أَي أَعدَلُ كلاماً .
      والقَوْمُ : الجماعة من الرجال والنساء جميعاً ، وقيل : هو للرجال خاصة دون النساء ، ويُقوِّي ذلك قوله تعالى : لا يَسْخَر قَوم من قوم عسى أَن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أَن يَكُنَّ خيراً منهن ؛ أَي رجال من رجال ولا نساء من نِساء ، فلو كانت النساء من القوم لم يقل ولا نساء من نساء ؛ وكذلك قول زهير : وما أَدرِي ، وسوفَ إخالُ أَدري ، أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِساء ؟ وقَوْمُ كل رجل : شِيعته وعشيرته .
      وروي عن أَبي العباس : النَّفَرُ والقَوْم والرَّهط هؤُلاء معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم للرجال دون النساء .
      وفي الحديث : إن نَسَّاني الشيطان شيئاً من هلاتي فليُسبِّح القومُ وليُصَفِّقِ النساء ؛ قال ابن الأَثير : القوم في الأصل مصدر قام ثم غلب على الرجال دون النساء ، ولذلك قابلن به ، وسموا بذلك لأَنهم قوّامون على النساء بالأُمور التي ليس للنساء أَن يقمن بها .
      الجوهري : القوم الرجال دون النساء لا واحد له من لفظه ، قال : وربما دخل النساء فيه على سبيل التبع لأَن قوم كل نبي رجال ونساء ، والقوم يذكر ويؤَنث ، لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت للآدميين تذكر وتؤنث مثل رهط ونفر وقوم ، قال تعالى : وكذَّبَ به قومك ، فذكَّر ، وقال تعالى : كذَّبتْ قومُ نوح ، فأَنَّث ؛
      ، قال : فإن صَغَّرْتَ لم تدخل فيها الهاء وقلت قُوَيْم ورُهَيْط ونُفَير ، وإنما يلحَقُ التأْنيثُ فعله ، ويدخل الهاء فيما يكون لغير الآدميين مثل الإبل والغنم لأَن التأنيث لازم له ، وأَما جمع التكسير مثل جمال ومساجد ، وإن ذكر وأُنث ، فإنما تريد الجمع إذا ذكرت ، وتريد الجماعة إذا أَنثت .
      ابن سيده : وقوله تعالى : كذَّبت قوم نوح المرسلين ، إِنما أَنت على معنى كذبت جماعة قوم نوح ، وقال المرسلين ، وإن كانوا كذبوا نوحاً وحده ، لأَن من كذب رسولاً واحداً من رسل الله فقد كذب الجماعة وخالفها ، لأَن كل رسول يأْمر بتصديق جميع الرسل ، وجائز أَن يكون كذبت جماعة الرسل ، وحكى ثعلب : أَن العرب تقول يا أَيها القوم كفُّوا عنا وكُفّ عنا ، على اللفظ وعلى المعنى .
      وقال مرة : المخاطب واحد ، والمعنى الجمع ، والجمع أَقْوام وأََقاوِم وأقايِم ؛ كلاهما على الحذف ؛ قال أَبو صخر الهذلي أَنشده يعقوب : فإنْ يَعْذِرِ القَلبُ العَشِيَّةَ في الصِّبا فُؤادَكَ ، لا يَعْذِرْكَ فيه الأَقاوِمُ ‏

      ويروى : ‏ الأقايِمُ ، وعنى بالقلب العقل ؛

      وأَنشد ابن بري لخُزَز بن لَوْذان : مَنْ مُبْلغٌ عَمْرَو بنَ لأ يٍ ، حَيْثُ كانَ مِن الأَقاوِمْ وقوله تعالى : فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين ؛ قال الزجاج : قيل عنى بالقوم هنا الأَنبياء ، عليهم السلام ، الذين جرى ذكرهم ، آمنوا بما أَتى به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في وقت مَبْعثهم ؛ وقيل : عنى به من آمن من أَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَتباعه ، وقيل : يُعنى به الملائكة فجعل القوم من الملائكة كما جعل النفر من الجن حين ، قال عز وجل : قل أُوحي إليّ أَنه استمع نفر من الجن ، وقوله تعالى : يَسْتَبْدِلْ قوماً غيركم ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير : إن تولى العِبادُ استبدل الله بهم الملائكة ، وجاء : إن تَوَلَّى أهلُ مكة استبدل الله بهم أهل المدينة ، وجاء أيضاً : يَسْتَبْدِل قوماً غيركم من أهل فارس ، وقيل : المعنى إن تتولوا يستبدل قوماً أَطْوَعَ له منكم .
      قال ابن بري : ويقال قوم من الجنّ وناسٌ من الجنّ وقَوْمٌمن الملائكة ؛ قال أُمية : وفيها مِنْ عبادِ اللهِ قَوْمٌ ، مَلائِكُ ذُلُِّلوا ، وهُمُ صِعابُ والمَقامُ والمَقامة : المجلس .
      ومَقامات الناس : مَجالِسُهم ؛ قال العباس بن مرداس أَنشده ابن بري : فأَيِّي ما وأَيُّكَ كان شَرّاً فَقِيدَ إلى المَقامةِ لا يَراها

      ويقال للجماعة يجتمعون في مَجْلِسٍ : مَقامة ؛ ومنه قول لبيد : ومَقامةٍ غُلْبِ الرِّقابِ كأَنَّهم جِنٌّ ، لدَى بابِ الحَصِيرِ ، قِيامُ الحَصِير : المَلِك ههنا ، والجمع مَقامات ؛ أَنشد ابن بري لزهير : وفيهِمْ مَقاماتٌ حِسانٌ وجُوهُهُمْ ، وأَنْدِيةٌ يَنْتابُها القَوْلُ والفِعْلُ ومَقاماتُ الناسِ : مَجالِسهم أيضاً .
      والمَقامة والمَقام : الموضع الذي تَقُوم فيه .
      والمَقامةُ : السّادةُ .
      وكل ما أَوْجَعَك من جسَدِك فقد قامَ بك .
      أَبو زيد في نوادره : قامَ بي ظَهْري أَي أَوْجَعَني ، وقامَت بي عيناي .
      ويومُ القِيامة : يومُ البَعْث ؛ وفي التهذيب : القِيامة يوم البعث يَقُوم فيه الخَلْق بين يدي الحيّ القيوم .
      وفي الحديث ذكر يوم القِيامة في غير موضع ، قيل : أَصله مصدر قام الخَلق من قُبورهم قِيامة ، وقيل : هو تعريب قِيَمْثَا (* قوله « تعريب قيمثا » كذا ضبط في نسخة صحيحة من النهاية ، وفي أخرى بفتح القاف والميم وسكون المثناة بينهما .
      ووقع في التهذيب بدل المثلثة ياء مثناة ولم يضبط )، وهو بالسريانية بهذا المعنى .
      ابن سيده : ويوم القِيامة يوم الجمعة ؛ ومنه قول كعب : أَتَظْلِم رجُلاً يوم القيامة ؟ ومَضَتْ قُِوَيْمةٌ من الليلِ أَي ساعةٌ أَو قِطْعة ، ولم يَجِدْه أَبو عبيد ، وكذلك مضَى قُوَيْمٌ من الليلِ ، بغير هاء ، أَي وَقْت غيرُ محدود .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى قولنج في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
قولنج [ مفرد ] : ( طب ) مرض معوي مؤلم يصعب معه خروج البراز والريح ، وسببه التهاب القولون .
المعجم الوسيط
مرض مِعَويّ مؤلم يصعب معه خروج البِراز والريح، وسببه التهاب القولون. ( مع ).




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: