وصف و معنى و تعريف كلمة كافأتكما:


كافأتكما: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ كاف (ك) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على كاف (ك) و ألف (ا) و فاء (ف) و ألف همزة (أ) و تاء (ت) و كاف (ك) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح كافأتكما في معاجم اللغة العربية:



كافأتكما

جذر [كفأ]



معنى كافأتكما في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**كَفَأَ** \- [ك ف أ]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** كَفَأْتُ**،** أَكْفَأُ**،** اِكْفَأْ**، مص. كَفْءٌ. 1. "كَفأَ الإِبْرِيقَ" : أَمَالَهُ لِيَصُبَّ مَا فِيهِ،كَبَّهُ، قَلَبَهُ. 2. "كَفَأَ النَّاسُ عَنِ الشَّيْءِ" : اِنْصَرَفُوا عَنْهُ. 3. "كَفأَ الرَّجُلَ" : صَرَفَهُ، طَرَدَهُ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
كافأ يكافئ ، مكافأة ، فهو مكافئ ، والمفعول مكافأ• كافأ الجندي زميله : ماثله وساواه وصار نظيرا له كافأه في الجد والمثابرة . • كافأه على جهوده : جازاه إحسانا بمثله أو زيادة أو منحه مكافأة كافأه على ما كان منه - كافأ فلانا على تحمله .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كفاءة [ مفرد ] : 1 - مماثلة في القوة والشرف ؛ ككفاءة الزوج لزوجته في الحسب والنسب اعتبار الكفاءة - فتشت لم أر في الزواج كفاءة . . . ككفاءة الأزواج في الأعمار . 2 - أهلية للقيام بعمل وحسن تصرف فيه ؛ قدرة وحسن تصريف كفاءة فنية نادرة - خبير ذو كفاءة - توجد كفاءات كثيرة في البلاد العربية ° امتحان كفاءة : امتحان مصمم لاختبار قدرات الشخص في موضوع معين - شهادة الكفاءة : شهادة التخرج .


معجم اللغة العربية المعاصرة
كفؤ [ مفرد ] : ج أكفاء وكفاء : كفو ، نظير ومماثل { ولم يكن له كفؤا أحد } [ ق ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كفء [ مفرد ] : ج أكفاء وكفاء : 1 - مثل ونظير هو كفؤه - آخ الأكفاء وداهن الأعداء : قول للحث على حسن معاملة الناس - هو كفء لأخيه جدا ونشاطا - { ولم يكن له كفئا أحد } [ ق ] . 2 - جدير ، ذو أهلية ، قادر على تصريف العمل كفء للقيام بالرحلة - هو كفء في منصبه .


معجم اللغة العربية المعاصرة
كفء [ مفرد ] : مصدر كفأ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكافؤ [ مفرد ] : ج تكافؤات ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر تكافأ . 2 - تحقيق العدل والمساواة بين الأفراد في الخدمات والفرص والعلاج والتعليم والرعاية . 3 - ( بغ ) جمع بين - [ 1942 ] - ضدين في الجملة ، كالقول : يوم لنا ويوم علينا . 4 - ( سف ) تساوي الحدود أو القضايا منطقيا . 5 - ( هس ) تساوي مساحتي سطحين ، أو حجمي جسمين . • تكافؤ القيمة : ( قص ) كون قيمة النقد المعدني بالنسبة إلى نقد آخر متعادلة في سوق الصرف مع وزن المعدن الذي تحتوي عليه . • تكافؤ عنصر : ( كم ) عدد ذرات الهيدروجين التي تتحد بذرة واحدة من هذا العنصر . • إلكترون التكافؤ : ( كم ) إلكترون في المدار الخارجي للذرة ، يمكن أن يتحد ويشكل روابط كيميائية مع ذرات أخرى .


معجم اللغة العربية المعاصرة
تكافأ يتكافأ ، تكافؤا ، فهو متكافئ• تكافأ الشيئان : تماثلا واستويا نجاحه لا يتكافأ مع جهوده - المعادلات المتكافئة : التي لها جذور واحدة - تكافؤ الفرص : تساويها أمام كل من يريدها بكفايته ° الزواج غير المتكافئ : زواج المرء من شخص ذي منزلة اجتماعية أدنى من منزلته - صراع متكافئ / لقاء متكافئ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
انكفأ على ينكفئ ، انكفاء ، فهو منكفئ ، والمفعول منكفأ عليه• انكفأت على طفلها ترضعه : مالت عليه .


معجم اللغة العربية المعاصرة
كفأ يكفأ ، كفئا ، فهو كافئ ، والمفعول مكفوء• كفأ الإناء ونحوه : كبه وقلبه أو أماله ليصب ما فيه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تكافأَ يتكافأ، تكافُؤًا، فهو مُتكافِئ • تكافأ الشَّيئانِ: تماثلا واستويا "نجاحه لا يتكافأ مع جُهوده- المعادلات المتكافئة: التي لها جذور واحدة- تكافؤ الفُرَص: تساويها أمام كلّ من يريدها بكفايته"| الزَّواج غير المتكافِئ: زواج المرء من شخص ذي منزلة اجتماعيّة أدنى من منزلته- صِراع متكافئ/ لقاء متكافئ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
انكفأَ على ينكفِئ، انكفاءً، فهو مُنكفِئ، والمفعول مُنْكفَأ عليه • انكفأت على طفلها تُرضِعُه: مالت عليه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
مكافأة [ مفرد ] : 1 - مصدر كافأ . 2 - ما يعطى أو يمنح اعترافا بخدمة وفضل ، أو بعمل جدير بالتقدير نال مكافأة - صرف مكافأة تشجيعية - كانت المكافآت مشجعة للمبدعين . 3 - مبلغ من المال يعطى لمستخدم زيادة على مرتبه تشجيعا له ، علاوة ، تقدير مادي إضافي مكافأة آخر السنة - أعطى رب العمل عماله مكافأة تشجيعية .
المعجم الوسيط
الإناءَ ـَ كَفْئاً: كبَّه وقلبه. وـ القومُ عن الشيء: انصرفوا عنه. ويقال: كفأ فلاناً: صرفه.( أكْفَأ ) الإناء: كفأه. وـ في سيره: جار عن القَصْد. وـ في الشِّعْر: غيَّرَ حرف الرَّوِي إلى ما يقاربه، كراء إلى لام، أو لام إلى ميم. وـ لونه: كَسَف وتغيَّر. وـ له: جعل له كُفْئاً. وـ الخِباء: جعل له كِفاء، وهو سُترة من خلفه.( كافَأه ) على الشيء مُكافأة، وكِفاء: جازاه. يقال: كافأه بصنعه. وـ فلاناً: ماثله وساواه. ويقال: لنا ظُلَّة نكافئ بها عَيْن الشمس: نقاومها. وـ فلان بين فارسين برمحه: طعن هذا ثمّ هذا من غير تفريق.( كَفَّأ ) الإناء: كفأه.( اكْتَفَأ ) لونه: تغيَّر. وـ الإناء: كفأه.( انْكَفَأ ) على الشيء: مال. يقال: انكفأت على ولدها ترضعه. وـ عنه: انصرف. وـ إليه: رجع. يقال: انكفأ إلى وطنه. وـ لونه: تغيَّر. وـ القوم: انهزموا.( تَكَافَأ ) الشيئان: تماثلا واستويا. ويقال: تكافأ القوم. وتكافأت الفُرَص: تساوت أمام كلّ من يريدها بكفايته.( تكفَّأ ) في مشيته: تبختر. ويقال: تكفَّأت بهم الأمواج. وـ لونه: تغيَّر.( اسْتَكْفَأه ) شجرة: طلب ثمرها سنة. وـ فلاناً الشراب: طلب منه أن يصبّ ما في إنائه في إنائه هو.( الكُفْء ): المماثل. وـ القوي القادر على تصريفالعمل. ( ج ) أكْفَاء، وكِفاء.( الكِفاء ): يقال: لا كِفاء له: لا مماثل. وـ سُتْرَة تلقى على الخِباء حتى تبلغ الأرض كإزار له. ( ج ) أكفئة.( الكَفَاءة ): المماثلة في القوة والشرف. ومنه الكفاءة في الزَّواج: أن يكون الرجل مساوياً للمرأة في حسبها ودينها وغير ذلك. وـ للعمل: القدرة عليه وحسن تصريفه. ( مو ).( الكَُفأة ): كفأة الشيء: نتاجه في سنة. وكَُفأة الأرض: زراعة سنتها. وكَُفأة الشجر: ثمر سنته. ويقال: منحه كَُفأه غنمه: وهب له ألبانها وأولادها وأصوافها سنة وردّ عليه الأُمّهات.( الكُفُؤ ): الكفء.( الكَفِيء ): الكُفُؤ.
مختار الصحاح
ك ف أ : الكَفيءُ بالمد النظير وكذا الكُفْءُ و الكُفُؤُ بسكون الفاء وضمها بوزن فعل وفعل قلت وفي أكثر نسخ الصحاح وفعول وهو من تحريف الناسخ والمصدر الكَفاءةُ بالفتح والمد وفي حديث العقيقة { شَاتَانِ مُكافِئتَتَان } بكسر الفاءِ أي متساويتان والمحدثون يقولون مُكافَأَتضان بفتح الفاء وكل شيء ساوى شيئا فهو مُكافِىءٌ له وقال بعضهم في تفسير الحديث تذبح إحداهما مقابلة الأخرى و مُكْفِئُ الظعن يوم من أيام العجوز قلت ذكره في ع ج ز و كضافَأُه مُكافَأةَ و كِفاءً بالكسر والمد جازاه و التَّكافُؤُ الاستواء
الصحاح في اللغة
كفَأتُ القومَ كَفْأً، إذا أرادوا وَجْهاً فصرفتهم إلى غيره، فانْكَفَؤُوا أي رَجَعوا. وتَكَفَّأتِ المرأة في مِشْيَتها: ترَهْيَأتْ ومادَتْ كما تتحرك النخلَةُ العَيْدانَةُ. قال الشاعر: وكأنَّ ظُعْنَهُمُ غداة تَحَمَّلـوا   سُفُنٌ تَكَفَّأُ في خليج مُغْرَبِ وكفَأتْ الإناءَ: كَبَبْتُهُ وقلبْتُه، فهو مكفوءٌ. وزعم ابن الأعرابي أن أكْفَأْتُه لغة. والكِفاءُ بالكسر والمد: شُقَّة أو شُقَّتانِ تُنْصَحُ إحداهما بالأخرى ثم يُخَلُّ به مُؤَخَّرُ الخِباءِ. تقول منه: أكْفَأتُ البيتَ إكفاءً. والإكفاء في الشعر: أن يُخالفَ بين قوافيه بعضها ميم وبعضها نون، وبعضها دال وبعضها طاء، وبعضها حاء وبعضها خاء ونحو ذلك، كقول رؤبة: أزْهَرُ لم يولَد بِنَجْمِ الشُحِّ مُيَمَّمُ البيت كريمُ السِنْخِ وقال الفراء: أكْفَأَ الشاعِر، إذا خالف بين حركات الرَوِيِّ، وهو مثل الإقْواءِ. الكسائي: كَفَأتُ الإناءَ: كَبَبْتُه. وأكْفَأْتُه: أمَلْتُه، قال: ولهذا قيل: أكْفَأْتُ القوسَ، إذا أمَلْتَ رَأسَها ولم تَنْصِبْها نصباً حين ترمي عنها. قال: ومنه قول ذي الرمّة:   قَطَعْتُ بها أرضاً تَرى وَجْهَ رَكْبِها   إذا ما عَلَوْها مُكْفَأً غَيرَ سـاجِـعِ وقال أبو زيد: يعني جائراً غير قاصد. والكَفيءُ: النظير. وكذلك الكُفْءُ والكُفُؤُ. والمصدر الكَفاءَةُ. وتقول: لا كِفاءَ له بالكسر، وهو في الأصل مصدر، أي لا نظير له وكل شيء ساوى شيئاً حتَّى يكون مثله فهو مُكافئٌ له. وكافأتُهُ على ما كان منه مُكافَأةً وكِفاءً: جازَيْتُه. تقول: ما لي به قِبَلٌ ولا كِفاء، أي ما لي به طاقة على أن أكافئه. والتكافُؤُ: الاستواءُ، يقال المسلمون تتكافأ دِماؤُهُم. واكْتَفَأتُ الإناءَ مثل كَفَأتُهُ، أي قَلَبْتُهُ. واسْتَكْفَأتُ فلاناً إبلَهُ، أي سألته نِتاجَ إبله سَنةً، فأكْفَأنيها، أي أعطاني لَبَنها ووَبَرَها وأولادَها سَنةً. والاسم الكُفْأةُ والكَفْأَةُ، يُضمُّ ويُفتحُ، تقول: اعْطني كُفْأةَ ناقَتِك وكَفْأَةَ ناقَتِكَ. وتقول أيضاً: أكْفَأتُ إبلي كَفْأَتَيْن، إذا جَعلتَها نِصْفَين تُنْتجُ كلَّ عامٍ نِصْفَها وتترك نِصفاً، لأن أفضل النِتاج أن تُحملَ على الإبل الفُحولَة عاماً وتُتْرَك عاماً، كما يُصْنَع بالأرض في الزراعة. أبو زيد: وَهَبْتُ له كُفْأةَ ناقتي وكَفْأةَ ناقتي إذا وَهَبْتَ له ولدَها ولَبنَها ووبَرها سَنة.
تاج العروس

كَافَأَه على الشَّيْء مُكَافَأَةً وكِفَاءً كقِتَالٍ أَي جازاهُ تقول : ما لي به قِبَلٌ ولا كِفاءٌ أَي مالي به طاقةٌ على أَنِّي أُكافِئُه وكَافَأَ فُلاناً مُكَافَأَةً وكِفاءً : ماثَلَهُ وتقول : لا كِفَاءَ له بالكسر وهو في الأَصل مصدرٌ أَي لا نظيرَ له وقال حسَّان بن ثابت :

" ورُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لهُ كِفَاءٌ أَي جبريلُ عليه السَّلام ليس له نظيرٌ ولا مثيلٌ . وفي الحديث " فنَظَرَ إليهم فقالَ : من يُكَافِئُ هؤلاءِ " وفي حديث الأَحنف : لا أُقاوِمُ من لا كِفاءَ له . يعني الشيطانَ ويروى : لا أُقاوِلُ . وكَافَأَه : راقبه ومن كلامهم : الحمدُ للهِ كِفاءَ الواجِبِ أَي قدر ما يكونُ مَكافِئاً له والاسم الكَفاءةُ والكَفَاءُ بفتحهما ومدِّهما وهذا كِفاؤُهُ بالكسر والمدّ قال الشاعر :

فأَنْكَحَهَا لا في كِفَاءٍ ولا غِنًى ... زِيادٌ أَضَلَّ اللهُ سَعْيَ زِيادِ

وكِفْأَتُهُ بكسر فسكون وفي بعض النُّسخ بالفتح والمدّ وكَفيئُهُ كأَميرٍ وكُفْؤُهُ كقُفْلٍ وكَفْؤُهُ بالفتح عن كُراع وكِفْؤُهُ بالكسر وكُفُوءهُ بالضَّمِّ والمدّ أَي مثلُه يكون ذلك في كلِّ شيء وفي اللسان : الكُفْءُ : النظير والمُساوي ومنه الكَفَاءة في النّكاح وهو أَن يكون الزَوْجُ مساوياً للمرأَةِ في حَسَبِها ودِينِها ونَسَبِها وبَيْتِها وغيرِ ذلك . قال أَبو زيد : سمعتُ امرأةً من عُقَيْلٍ وزوجَها يقرآن : " لم يَلِدْ ولمْ يُولَدْ ولمْ يَكُنْ له كُفاً أَحَدٌ " فأَلقى الهمزةَ وحوَّل حرَكَتَها على الفاء وقال الزجَّاج في قوله تعالى " ولمْ يَكُنْ لهُ كُفُؤاً أَحَدٌ " أَربعة أَوجهٍ القراءة منها ثلاثةٌ : كُفُؤاً بضمّ الكاف والفاء وكُفْأً بضمّ الكاف وسكون الفاء وكِفْأً بكسر الكاف وسكون الفاء وقد قُرِئَ بها وكِفَاءً بكسر الكاف والمد ولم يُقْرَأْ بها ومعناه لم يكن أحدٌ مثلاً لله تعالى جلَّ ذِكرُه ويقال : فلانٌ كَفيءُ فلانٍ وكُفُؤُ فلانٍ وقد قرأَ ابنُ كَثيرٍ وأَبو عمرو وابنُ عامرٍ والكسائيّ وعاصمٌ : كُفُؤاً مثُقَّلاً مهموزاً وقرأَ حمزة بسكون الفاء مهموزاً وإذا وقف قرأَ كُفَا بغير همزة واخْتُلف عن نافع فروي عنه كُفُؤاً مثل أَبِي عمرٍو وروى كُفْأً مثل حمزة . ج أَي من كلِّ ذلك أَكْفَاءٌ . قال ابنُ سيده : ولا أَعرف للكَفْءِ جمعاً على أَفْعُلٍ ولا فُعولٍ وحَرِيٌّ أَن يَسَعَه ذلك أَعني أَن يكون أَكْفَاء جمع كَفْءٍ المفتوح الأوَّل وكِفاءٌ جمعُ كَفِيءٍ ككِرام وكَريم والأَكْفَاء كقُفْلٍ وأَقْفالٍ وحِمْل وأَحْمال وعُنُقٍ وأَعْناق . وكَفَأَ القومُ : انصرفوا عن الشَّيْء وكَفَأَه كمَنَعَه عنه كَفْأً : صَرَفَه وقيل : كَفَأْتُهم كَفْأً إِذا أَرادوا وَجْهاً فصَرَفْتهم عنه إلى غيرِه فانْكَفَئوا : رَجعوا . وكَفَأَ الشَّيْءَ والإناءَ يَكْفَؤُه كَفْأً وكَفَّأَهُ فتَكَفَّأَ وهو مَكْفوءٌ : كَبَّه . حكاه صاحب الواعي عن الكسائي وعبد الواحد اللّغويّ عن ابن الأَعْرابِيّ ومثله حُكِي عن الأَصمَعِيّ وفي الفصيح : كَفَأْتُ الإناءَ : كَبَبْتُه وعن ابن درستويه : كَفَأَه بمعنى : قَلَبَه حكاه يعقوب في إصلاح المنطق وأَبو حاتمٍ في تقويم المفسد عن الأَصمَعِيّ والزجّاج في فعلت وأَفعلت وأَبو زيد في كتاب الهمز وكلّ منهما صحيحٌ قال شيخنا : وزعم ابن درستويه أَنَّ معنى قَلَبَه أَمالَه عن الاستِواء كَبَّهُ أَو لم يَكُبَّه قال : ولذلك قيل : أَكْفَأَ في الشِّعر لأنَّه قلبَ القَوافِيَ عن جهةِ استِوائها فلو كانَ مثل كَبَبْتُه كما زعم ثعلبٌ كما قيل في القَوافي أَنَّها لا تُكَبُّ ثمَّ قال شيخنا : وهذا الذي قاله ابن درستويه لا مُعَوَّل عليه بل الصحيح أَنَّ كَبَّ وقَلَبَ وكَفَأَ مُتَّحِدَةٌ في المعنى انتهى . ويقال : كَفَأَ الإناءَ كأَكفَأَهُ رُباعيًّا نقله الجوهريّ عن ابن الأَعْرابِيّ وابن السكِّيت أيضاً عنه وابن القوطيَّة وابن القطَّاع في الأَفعال وأبو عبيد البكري في فضل المقال وأبو عبيدٍ في المُصَنِّف وقال : كَفَأْتُهُ بغير ألِفٍ أَفصحُ قاله شيخنا وفي المحكم أنَّها لغةٌ نادرةٌ قال : وأَباها الأَصمَعِيّ . واكْتَفَأَهُ أَي الإناءَ مثل كَفَأَه . وكَفَأَه أيضاً بمعنى تَبِعَه في أَثرِه وكَفَأَ الإبلَ : طَرَدَها واكْتَفَأَها : أَغارَ عليها فذَهَبَ بها وفي حديث السُّلَيْك ابن السُّلَكَةِ : أَصابَ أَهليهِم وأَموالهم فاكْتَفَأَها . وكَفَأَت الغَنَمُ في الشِّعْبِ أَي دخلتْ فيه . وأَكْفَأَها : أَدْخَلَها والظاهِر أَنَّ ذِكر الغَنَمِ مثالٌ فقال ذلك لجميع الماشِية . وكَفَأَ فُلاناً : طَرَدَه والذي في اللسان : وكَفَأَ الإبلَ والخَيْلَ : طَرَدَها . وكَفَأَ القومُ عن الشيء انصرفوا عنه ورجعوا ويقال : كانَ النَّاسُ مُجتمِعينَ فانْكَفَئوا وانْكَفَتوا إِذا انْهَزَموا . وأَكْفَأَ في سَيْرِه عن القَصْدِ : جارَ . وأَكْفَأَ وكَفَأَ : مالَ كانْكَفَأَ وكَفَأَ وأَكْفَأَ : أَمالَ وقلَبَ قال ابنُ الأَثير : وكلُّ شيءٍ أَمَلْته فقد كَفَأْتَهُ وعن الكسائيّ : أَكْفَأَ الشيءَ أَماله لُغَيَّةٌ وأَباها الأَصمَعِيّ ويقال : أَكْفَأْتُ القَوْسَ إِذا أَملتَ رأْسَها ولم تنصِبْها نَصْباً حين ترمي عنها وقال بعض : حين ترمي عليهاقال ذو الرُّمَّة : ذو الرُّمَّة :

قَطَعْتُ بها أَرْضاً تَرَى وَجْهَ رَكْبِها ... إِذا ما عَلَوْها مُكْفَأً غيرَ ساجِعٍ أَي مُمالاً غيرَ مُستقيمٍ والساجِعُ القاصد : المُستوي المُستقيم . والمُكْفَأُ : الجائر يعني جائراً غير قاصِد ومنه السَّجْعُ في القَوْلِ . وفي حديث الهرَّة أَنَّه كانَ يُكْفِئُ لها الإناءَ أَي يُميله لتشرب منه بسهولة . وفي حديث الفَرَعَةِ : خَيْرٌ من أَن تَذْبَحه يَلْصَقُ لَحْمُه بوَبَرِهِ وتُكْفُئُ إناءَك وقوله ناقتك أي تكب إناءك لأنَّه لا يبقى لك لَبَنٌ تحلُبُه فيه وتُولِه ناقَتَكَ أَي تجعلها والِهَةً بذبْحِك وَلَدها . ومُكْفِئُ الظُّعْنِ : آخر أيَّام العجوز . وأَكْفَأَ في الشِّعرِ إكْفاءً : خالَفَ بين ضُروب إعراب القَوافي التي هي أَواخرُ القصيدة وهو المُخالفَةُ بين حركات الرَّوِيِّ رَفْعاً ونَصْباً وجَرًّا أَو خالفَ بين هِجائِها أَي القَوافي فلا يلزَم حَرْفاً واحداً تقارَبَتْ مخارِجُ الحُروف أَو تباعَدَتْ على ما جرى عليه الجوهريّ ومثله بأن يجعل بعضُها ميماً وبعضُها طاءً لكن قد عابَ ذلك عليه ابن بَرِّيّ . مِثالُ الأَوَّلِ :

بُنَيَّ إِنَّ البِرَّ شيءٌ هَيِّنُ ... المَنْطِقُ اللَّيِّنُ والطُّعَيِّمُ ومثال الثاني :

خَليلَيَّ سِيرا واتْرُكَا الرَّحْلَ إنَّني ... بمَهْلَكَةٍ والعاقِباتُ تَدورُ مع قوله :

فبَيْناهُ يَشْري رَحْلَهُ قال قائِلٌ ... لمَنْ جَمَلٌ رِخْوُ المِلاطِ نَجِيبُ وقال بعضهم : الإكْفاءُ في الشِّعر هو التعاقُب بين الرَّاء واللام والنون . قلت : وهو أَي الإكْفاء أَحد عيوب القافِية الستَّة التي هي : الإيطاءُ والتَّضْمينُ والإقْواءُ والإصرافُ والإكْفاءُ والسِّنادُ وفي بعض شُروح الكافي : الإكْفاءُ هو اختلافُ الرَّوِيِّ بحُروفٍ مُتقاربَةِ المخارِج أَي كالطَّاءِ مع الدَّالِ كقوله :

" إِذا رَكِبْتُ فاجْعلاني وَسَطا

" إنِّي كَبيرٌ لا أُطيقُ العُنَّدا يريد العُنَّتَ وهو من أقبح العيوب ولا يجوز لأحد من المُحدثين ارتكابه وفي الأساس : ومن المجاز : أكْفَأَ في الشِّعر : قَلَبَ حَرْفَ الرَّوِيِّ من راءٍ إلى لامٍ أو لامٍ إلى ميمٍ ونحوِه من الحروف المُتقاربة المَخْرَجِ أو مخالفة إعراب القوافي انتهى . أو أَكفأَ في الشعر إِذا أَقْوى فيكونان مُترادِفَيْن نقله الأخفش عن الخليل وابن عبد الحقّ الإشبيلي في الواعي وابن طريف في الأفعال قيل : هما واحد زاد في الواعي : وهو قلبُ القافية من الجَرِّ إلى الرفع وما أشبه ذلك مأخوذٌ من كَفَأْتُ الإناء : قَلَبْتُه قال الشاعر :

أَفِدَ التَّرَحُّلُ غَيرَ أنَّ رِكابَنا ... لمَّا تَزُلْ بِرِحالِنا وكأنْ قَدِ

زَعَمَ الغُدافُ بأنَّ رِحْلَتَنا غَداً ... وبِذاكَ أخْبَرَنا الغُدافُ الأسْوَدُ وقال أَبو عبيدٍ البكريُّ في فصْل المَقال : الإكفاءُ في الشعر إِذا قُلتَ بَيتاً مرفوعاً وآخر مخفوضاً كقول الشاعر :

وهَلْ هِنْدُ إِلاَّ مُهْرَةً عَرَبيَّةٌ ... سَليلَةُ أفْراسٍ تَجَلَّلَها بَغْلُ

فإن نُتِجَتْ مُهْراً كَريماً فبالْحَرَى ... وإن يَكُ إقْرافٌ فَمِن قِبَلِ الفَحلِ أو أفسد في أخرِ البيت أيُّ إفسادٍ كانَ قال الأخفش : وسألت العربَ الفُصحاء عنه فإذا هم يجعلونه الفساد في آخر البيت والاختلاف من غير أن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً إِلاَّ أني رأيتُ بعضَهم يَجعله اختلافَ الحروف فأنشدته :

" كَأنَّ فَا قارورةٍ لم تُعْفَصِ

" مِنْها حِجاجا مُقْلَةٍ لم تُلْخَصِ

" كأنَّ صيرانَ المَها المُنَقِّزِفقال : هذا هو الإكفاءُ قال : وأنشده آخر قَوافيَ على حروفٍ مُختلفةٍ فعابِه ولا أعلمه إِلاَّ قال له : قد أكْفَأْتَ . وحكى الجوهريُّ عن الفرَّاء : أكفَأَ الشاعر إِذا خالف بين حركات الرَّوِيِّ وهو مِثلُ الإقواء قال ابنُ جِنّي : إِذا كانَ الإكفاءُ في الشّعرِ محمولاً على الإكفاء في غيره وكان وضعُ الإكفاء إنما هو للخلاف ووقوع الشيء على غير وَجهِه لم يُنْكَر أن يُسَمُّوا به الإقواء في اختلاف حروف الرَّويِّ جميعاً لأن كلَّ واحدٍ منهما واقعٌ على غير استواءٍ قال الأخفش : إِلاَّ أني رأيتهم إِذا قَرُبت مَخارجُ الحروف أو كانت من مخرجٍ واحدٍ ثمَّ اشتدَّ تَشابُهُها لم يفطُن لها عامَّتُهم يعني عامَّة العرب وقد عاب الشيخ أَبو محمد بن بَرِّيٍّ على الجوهريّ قوله : الإكفاءُ في الشعر أن يُخالَف بين قَوافيه فتَجْعَل بعضَها ميماً وبعضَها طاءً فقال : صوابُ هذا أن يقول : وبعضَها نوناً لأن الإكفاءَ إنما يكون في الحروف المتقاربة في المَخْرَج وأمَّا الطاءُ فليست من مخرج الميم . والمُكْفَأُ في كلام العرب هو المقلوب وإلى هذا يَذهبون قال الشاعر :

ولَمَّا أصابَتْني من الدَّهْرِ نَزْلَةٌ ... شُغِلَتْ وأَلْهى النَّاسَ عَنِّي شئونُها

إِذا الفارغُ المَكْفِيُّ منهم دَعَوْتُهُ ... أبَرَّ وكانت دَعْوَةً تَسْتَديمُها فجَعَل الميمَ مع النون لِشَبهها بها لأنهما يَخرُجان من الخياشيم قال : وأخبرني من أثِقُ به من أهلِ العلم أن ابنَةَ أبي مُسافِعٍ قالت تَرثي أباها وقُتِلَ وهو يَحمي جيفَةَ أَبِي جهل بن هِشام :

وما لَيْثُ غَريفٍ ذو ... أظافيرَ وإقدامْ

كَحِبِّي إذْ تَلاقوا وَ ... وُجوهُ القَومِ أقْرانْ

وأنتَ الطَّاعنُ النَّجْلا ... ءَ مِنها مُزْبِدٌ آنْ

وبالكَفِّ حُسامٌ صا ... رِمٌ أبيَضُ خَذَّامْ

وقد تَرْحَلُ بالرَّكْبِ ... فما تُخْني بِصُحْبان قال : جَمعوا بين الميم والنون لقُربهما وهو كثيرٌ قال : وسمعت من العرب مثل هذا ما لا أُحْصي قال الأخفش : وبالجُملة فإنّ الإكفاء المخالفةُ وقال في قوله :

" مُكْفَأً غَيرَ ساجِعِ المُكْفَأُ ها هنا : الذي ليس بِمُوافقٍ . وفي حديث النابغة أنه كان يُكْفِئُ في شعره وهو أن يُخالف بين حركات الرَّويّ رفعاً ونصباً وجرًّا قال : وهو كالإقْواءِ وقيل : هو أن يُخالف بين قَوافيه فلا يَلزَم حرفاً واحداً كذا في اللسان . وأكفأَت الإبلُ : كَثُر نِتاجُها وكذلك الغنم كما يُفيده سِياقُ المُحكم وأكفأَ إبله وغَنَمه فُلاناً : جَعل له مَنافِعَها أوْبارَها . وأصوافها وأشعارها وألبانها وأولادها . والكَفْأَةُ بالفتح ويُضَمُّ أوَّله : حَمْلُ النَّخْلِ سَنَتَها وهو في الأرضِ : زِراعةُ سَنَتِها قال الشاعر

غُلْبٌ مَجاليحُ عندَ المَحْلِ كُفْأَتُها ... أشطانُها في عَدابِ البَحرِ تَسْتَبِقُ أراد به النَّخيلَ وأراد بأشطانها عُروقَها والبحرُ هنا الماء الكثير لأن النخلَ لا يشرب في البحر وقال أَبو زيد : استكْفَأْتُ فلاناً نَخْلَهُ إِذا سألته ثَمَرها سَنَةً فجعل للنخل كَفْأَةً وهو ثَمَرةُ سَنَتها شُبِّهَت بِكَفْأَةِ الإبل قلت : فيكون من المجاز . والكَفْأَةُ في الإبل والغنم نِتاج عامِها واستكْفأتُ فلاناً إبله أَي سألتُه نِتاج إبله سَنَةً فأكْفَأَنيها أَي أعطاني لَبَنَها ووَبَرَها وأولادَها منه تقول : أعطِني كُفْأَةَ ناقَتك تضمُّ وتفتح وقال غيره : ونَتَجَ الإبلَ كُفْأَتَيْنِ وأكفَأَها إِذا جعلها كُفْأَتين وهو أن يجعلها نِصْفَينِ يَنْتِجُ كلَّ عامٍ نِصفاً ويَدَعُ نِصفاً كما يصنع بالأرض بالزِّراعة فإذا كانَ العام المُقبل أرسل الفحلَ في النِّصف الذي لم يُرسِله فيه من العام الفارِطِ لأن أجودَ الأوقات عند العرب في نِتاج الإبل أن تُتْرك الناقة بعد نتاجها سَنةً لا يُحمَلُ عليها الفحلُ ثمَّ تُضرَب إِذا أرادت الفَحْلَ وفي الصحاح : لأن أفضلَ النِّتاج أن يُحمَلَ على الإبل الفُحولَةُ عاماً وتًتركَ عاماً كما يُصنع بالأرض في الزِّراعة وأنشد قولَ ذي الرُّمَّة :تَرى كُفْأَتَيْها تُنفضانِ ولمْ يَجِدْ ... لهاثيلَ سَقْبٍ في النِّتاجَيْنِ لامِسُ وفي الصحاح : كِلا كَفْأَتَيْها يعني أنها نُتِجت كُلُّها إناثاً وهو محمودٌ عندهم قال كعبُ بن زهير :

إِذا ما نَتَجْنا أرْبَعاً عامَ كُفْأَةٍ ... بَغاها خَناسيراً فَأهْلَكَ أرْبَعا الخَناسيرُ : الهلاك أو كُفْأَة الإبل : نِتاجُها بعد حيالِ سَنةٍ أو بعد حيالِ أكثرَ من سنةٍ يقال من ذلك : نَتَجَ فلانٌ إبلَه كَفْأَةً وكُفْأَةً وأكْفأت في الشاءِ مثله في الإبل وقال بعضهم مَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه ويُضَمُّ أَي وَهب له ألبانها وأولادَها وأصوافَها سنةً ورَدَّ عليه الأمَّهاتِ ووهَبتُ له كُفْأة ناقتي تُضمّ وتفتح إِذا وهَبْتُ له ولَدَها ولَبنَها ووبَرَها سَنَةً واستكْفأَه فأكْفَأَه : سأله أن يجعل له ذلك . وعن أَبِي زيدٍ : استكفأَ زيدٌ عَمراً ناقَتَه إِذا سأله أن يَهبها له وَولَدَها ووبرها سنةً وروى عن الحارث بن أَبِي الحارث الأزديِّ من أهل نَصيبَيْن أن أباه اشترى مَعْدِناً بمائة شاة مُتْبِع فأتى أُمَّه فاستأمَرَها فقالت إنك اشتريتَه بثلاثمائة شاةٍ : أُمُّها مائةٌ وأولادُها مائةُ شاةٍ وكُفْأَتُها مائةُ شاةٍ فندِمَ فاستقالَ صاحبَه فأبى أن يُقيله فقَبض المَعْدِن فأذابَه وأخرج منه ثمن ألف شاةٍ فأثى به صاحِبُه إلى عليٍّ رضي الله عنه - أَي وشَى به وسَعى - وقال : إن أبا الحارث أصابَ رِكازاً . فسأله عليٌّ رضي الله عنه فأخبره أنه اشتراه بمائة شاةٍ مُتْبِع فقال عليٌّ : ما أرى الخُمُسَ إِلاَّ على البائع فأخذ الخُمُسَ من الغنم والمعنى أن أمَّ الرجلِ جعلَتْ كُفْأة مائة شاةٍ في كلّ نتاجٍ مائةً ولو كانت إبلاً كانَ كفأةُ مائةٍ من الإبل خَمسينَ لأن الغنم يُرْسَل الفَحلُ فيها وقت ضِرابِها أجْمَعَ وتَحمِلُ أجمعَ وليستْ مثل الإبل يُحملُ عليها سنةً وسنةً لا يُحمل عليها وأرادت أم الرجل تَكثيرَ ما اشترى به ابنُها وإعلامَه أنَّه غُبِن فيما ابتاع فَفطَّنَتْه أنه كأنَّه اشترى المَعدِنَ بثلاثمائة شاةٍ فَنَدم الابن واستقال بائعَه فأبى وبارك الله له في المعدِن فحسَده البائعُ على كثرة الربح وسَعى به إلى عليٍّ رضي الله عنه فألزمه الخُمُسَ وأضرَّ البائعُ بنفسه في سِعايته بصاحبه إليه كذا في لسان العرب . والكِفاءُ بالكسر والمد كَكِتابٍ : سُتْرَةٌ من أعلى البيت إلى أسفله من مُؤَخِّره أو هو الشُّقَّةُ التي تكون في مُؤَخَّرِ الخِباء أو هو كِساءٌ يُلقى على الخِباء كالإزار حتَّى يَبْلُغَ الأرضَ ومنه : قد أكْفَأْتُ البيتَ إكفاءً وهو مُكْفَأٌ إِذا عَمِلْتَ له كِفاءً وكِفاءُ البيتِ مُؤَخَّرُه وفي حديث أمِّ مَعْبَدٍ : رأى شاةً في كِفاءِ البيت هو من ذلك والجمع أكْفِئَةٌ كحمارٍ وأحْمِرَةٍ . ورجلٌ مُكْفَأُ الوجهِ : مُتَغَيِّرُه ساهِمُه ورأيتُ فلاناً مُكْفَأَ الوجهِ إِذا رأيتَه كاسِفَ اللَّونِ ساهِماً ويقال : رأيته مُتَكَفِّئَ اللون ومُنْكَفِتَ اللونِ أَي مُتَغَيِّرَهُ . ويقال : أصبح فلانٌ كَفِئَ اللوْنِ مُتَغيِّره كأنه كُفِئَ فهو كَفِئُ اللَّونِ كأميرٍ ومُكْفَؤُهُ كَمُكْرَم أَي كاسِفُهُ ساهِمُه أَي مُتَغَيِّرُه لأمرٍ نابَه قال دريدُ بن الصَّمَّة :

وأسْمَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ ... كَفيءِ اللَّونِ من مَسٍّ وضَرْسِأَي متغيّر اللَّون من كثرة ما مُسِحَ وعُصِرَ . وكافَأهُ : دافَعهُ وقاوَمَه قال أَبو ذَرٍّ في حديثه : لنا عَباءَتان نُكافِئُ بهما عَنَّا عَينَ الشمسِ وإني لأخشى فَضل الحِسابِ . أَي نقابل بهما الشمسَ ونُدافع من المُكافأَة : المُقاومة . وكافأَ الرجلُ بينَ فارِسَيْن بِرُمْحِه إِذا وإلى بينهما طَعَنَ هذا ثمَّ هذا . وفي حديث العَقيقة عن الغلام شاتانِ مُكافأَتانِ بفتح الفاء قال ابن الأعرابيّ مُشْتَبِهَتان وقيل : مُتقاربتان وقيل مُسْتَوِيتان وتُكْسَر الفاء عن الخَطَّابي واختار المحدِّثون الفتحَ ومعنى مُتَساويتان كل واحدة منهما مُساوِيَةٌ لِصاحبتها في السِّنِّ فمعنى الحديث : لا يُعَقُّ إِلاَّ بِمُسِنَّةٍ وأقلُّه أن يكون جَذَعاً كما يُجزِئُ في الضَّحايا قال الخطَّابيّ : وأرى الفَتحَ أوْلى لأنه يريد شاتَيْن قد سُوِّي بينهما أي مُساوًى بينهما قال : وأما الكَسْر فمعناه أنهما مُتساويتان فيُحتاج أن يَذكُر أيَّ شيءٍ ساوَيا وإنما لو قال مُتَكافِئتان كانَ الكَسرُ أوْلى وقال الزّمخشري : لا فَرقَ بين المُكافِئَتين والمُكافأتين لأن كلّ واحدةٍ إِذا كافأَت أُختَها فقد كوفِئَت فهي مُكافئَة ومُكافأة أو يكون معناه مُعادِلَتان لما يجب في الزكاة والأُضْحِيَّة من الأسنان قال : ويحتمل مع الفتح أن يُراد مَذبوحتان من كافأ الرجلُ بين البَعيرين إِذا نَحَر هذا ثمَّ هذا معاً من غير تفريقٍ كأنه يُريد شاتيْن يَذْبَحُهما في وقتٍ واحدٍ وقيل : تُذبَحُ إحداهما مُقابلةَ الأُخرى وكلُّ شيءٍ ساوى شيئاً حتَّى يكون مثله فهو مُكافئٌ له والمُكافَأةُ بين الناس من هذا ويقال : كافأتُ الرجلَ أَي فعلتُ به مثل ما فعل بي ومنه الكُفْءُ من الرجال للمرأة تقول : إنه مثلُها في حسبها . وقرأت في قُراضة الذَّهب لأبي عليٍّ الحسن بن رشيق القَيْرَوانيّ قولَ الكُمَيتِ يصف الثورَ والكِلاب :

وعاثَ في عانةٍ منها بِعَثْعَثَةٍ ... نَحْرَ المُكافِئِ والمَكْثورُ يَهْتَبِلُ قال : المُكافِئُ : الذي يذبحُ شاتَيْن إحداهما مُقابلة الأخرى للعَقيقة . وانْكَفَأَ : مالَ كَكَفأَ وأكْفَأَ وفي حديث الضَّحيَّة : ثُم انْكَفَأَ إلى كَبْشَيْنِ أمْلَحَيْنِ فذَبَحَهما . أَي مالَ ورَجَعَ وفي حديث آخَرَ : فوضَع السَّيفَ في بطنِه ثمَّ انْكَفَأَ عليه . وانكَفَأَ لَوْنُه كَأكْفَأَ وكَفَأ وتَكَفَّأَ وانْكَفَت أَي تَغَيَّر وفي حديث عمر أنه انْكَفَأَ لونُه عامَ الرَّمادَة أَي تَغيَّر عن حاله حين قال لا آكُلُ سَمْناً ولا سَميناً . وفي حديث الأنصاريّ : مالي أرى لونَك مُنْكَفِئاً ؟ قال : من الجوع . وهو مجاز . والكَفِيءُ كأمير والكِفْءُ بالكسر : بَطْنُ الوادي نقله الصاغاني وابن سيده . والتَّكافُؤُ : الاستواءُ وتكافَأَ الشَّيْئانِ : تماثلا كَكَافأ وفي الحديث المُسلمونَ تَتَكافأُ دِماؤُهم قال أَبو عُبيدٍ : يريد تَتساوى في الدِّياتِ والقِصاص فليس لِشَريفٍ على وَضيع فَضْلٌ في ذلك . ومما بقي على المُصَنِّف : قول الجوهري : تَكَفَّأتِ المرأةُ في مِشْيَتها : تَرَهْيَأتْ ومارَت كما تَتَكفَّأُ النخلةُ العَيْدانَةُ نقله شيخنا . قلت : وقال بشر بن أبي خازِم :

وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ غَداةَ تَحَمَّلوا ... سُفُنٌ تَكَفَّأُ في خَليجٍ مُغْرَبِهكذا استشهد به الجوهريّ واستشهد به ابنُ منظور عند قوله : وكَفَأَ الشَّيْءَ والإناءَ يَكْفَؤُهُ كَفْأً وكَفَّأَهُ فتَكَفَّأَ وهو مَكْفوءٌ : قَلَبَهُ . وممَّا يستدرك عليه : الكَفاءُ كسحابٍ : أَيْسَرُ المَيْلِ في السَّنام ونحوِه جَمَلٌ أَكْفَأُ : وناقة كفاء عن ابن شميل سنام أكفأ هو الذي مالَ على أَحد جَنْبي البعيرِ وناقةٌ كَفْآءُ وجملٌ أَكْفَأُ وهذا من أَهونِ عُيوبِ البعيرِ لأنَّه إِذا سَمِنَ استقام سَنامُه . ومن ذلك في الحديث أَنَّه صلّى الله عليه وسلّم كانَ إِذا مشى تَكَفَّأَ تَكْفُّؤاً . التَّكَفُّؤُ : التمايُلُ إلى قُدَّامٍ كما تَتَكَفَّأُ السفينَةُ في جَرْيها . قال ابنُ الأَثير : رُوي مهموزاً وغير مهموزٍ قال : والأَصل الهَمزُ لأنَّ مصدر تَفَعَّلَ من الصحيح كتقدَّم تقدُّماً وتَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً والهمزة حرفٌ صحيحٌ فأَمَّا إِذا اعتلَّ انكَسرت عَيْنُ المُستقبل منه نحو تَخَفَّى تَخَفِّياً وتَسمَّى تَسمِّياً فإذا خُفِّفت الهمزةُ التَحَقَتْ بالمعتلِّ وصار تَكَفِّياً بالكسر وهذا كما جاءَ أيضاً أَنَّه كانَ إِذا مشى كأَنَّه ينْحَطُّ في صَبَبٍ وفي رواية إِذا مشى تَقَلَّع . وبعضه يُوافقُ بعضاً ويُفَسِّره وقال ثعلبٌ في تفسير قوله كأَنَّما ينحطُّ في صَبَبٍ : أَرادَ أَنَّه قويُّ البَدنِ فإذا مشى فكأَنَّما يَمْشي على صُدُورِ قَدَمَيْهِ من القُوَّةِ وأَنشد :

الوَاطِئينَ على صُدُورِ نِعالِهِمْ ... يَمْشُونَ في الدَّفَنِيِّ والأَبْرادِ والتَّكَفِّي في الأَصل مهموزٌ فتُرِكَ همزُه ولذلك جُعِل المصدر تَكَفِّياً . وفي حديث القيامة " وتَكُونُ الأَرْضُ خُبْزَةً واحِدة يَكْفَؤُها الجَبَّارُ بيَدِه كما يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَه في السَّفَرِ " وفي رواية يَتَكَفَّؤُها يريد الخُبْزَةَ التي يصنَعها المُسافرُ ويضعُها في المَلَّةِ فإنَّها لا تُبْسَط كالرُّقاقَةِ وإنَّما تُقلبُ على الأَيْدي حتَّى تستوي . وفي حديث الصِّراط " آخِرُ من يَمُرُّ رَجُلٌ يَتَكَفَّأُ به الصِّراطُ " أَي يَتَمَيَّلُ ويَنْقَلِبُ . وفي حديث الطعام غير مُكْفَإٍ ولا مُوَدَّع وفي رواية غير مَكْفِيٍّ أَي غير مَردود ولا مقلوب والضميرُ راجعٌ للطعام وقيل من الكِفاية فيكون من المعتلِّ والضمير لله سبحانه وتعالى ويجوز رجوع الضمير للحمد . وفي حديثٍ آخر : كانَ لا يقبَل الثَّنَاءَ إِلاَّ من مُكافِئٍ أَي من رجل يعرف حقيقةَ إسلامه ولا يدخل عنده في جُملةِ المُنافقين الذين يقولون بأَلسنتهم ما ليس في قلوبهم قاله ابنُ الأَنباري وقيل : أَي من مُقارِب غير مُجاوِزٍ حدَّ مثلِه ولا مُقَصِّرٍ عمَّا رفعَه الله تعالى إليه قاله الأَزهري وهناك قول ثالث للقُتَيْبِيِّ لم يرتضه ابنُ الأَنباري فلم أَذكُرْه انظره في لسان العرب

لسان العرب
كافَأَهُ على الشيء مُكافأَةً وكِفَاءً جازاه تقول ما لي بهِ قِبَلٌ ولا كِفاءٌ أَي ما لي به طاقةٌ على أَن أُكافِئَه وقول حَسَّانَ بن ثابت وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ أَي جبريلُ عليه السلام ليس له نَظِير ولا مَثيل وفي الحديث فَنَظَر اليهم فقال مَن يُكافِئُ هؤُلاء وفي حديث الأَحنف لا أُقاوِمُ مَن لا كِفَاء له يعني الشيطانَ ويروى لا أُقاوِلُ والكَفِيءُ النَّظِيرُ وكذلك الكُفْءُ والكُفُوءُ على فُعْلٍ وفُعُولٍ والمصدر الكَفَاءةُ بالفتح والمدّ وتقول لا كِفَاء له بالكسر وهو في الأَصل مصدر أَي لا نظير له والكُفْءُ النظير والمُساوِي ومنه الكفَاءةُ في النِّكاح وهو أَن يكون الزوج مُساوِياً للمرأَة في حَسَبِها ودِينِها ونَسَبِها وبَيْتِها وغير ذلك وتَكافَأَ الشَّيْئانِ تَماثَلا وَكافَأَه مُكافَأَةً وكِفَاءً ماثَلَه ومن كلامهم الحمدُ للّه كِفاءَ الواجب أَي قَدْرَ ما يكون مُكافِئاً له والاسم الكَفاءة والكَفَاءُ قال فَأَنْكَحَها لا في كَفَاءٍ ولا غِنىً ... زِيادٌ أَضَلَّ اللّهُ سَعْيَ زِيادِ وهذا كِفَاءُ هذا وكِفْأَتُه وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكُفُؤُه وكَفْؤُه بالفتح عن كراع أَي مثله يكون هذا في كل شيء قال أَبو زيد سمعت امرأَة من عُقَيْل وزَوجَها يَقْرآن لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كُفىً أَحَدٌ فأَلقى الهمزة وحَوَّل حركتها على الفاء وقال الزجاج في قوله تعالى ولم يَكُنْ له كُفُؤاً أَحَدٌ أَربعةُ أَوجه القراءة منها ثلاثة كُفُؤاً بضم الكاف والفاء وكُفْأً بضم الكاف وإِسكان الفاء وكِفْأً بكسر الكاف وسكون الفاء وقد قُرئ بها وكِفاءً بكسر الكاف والمدّ ولم يُقْرَأْ بها ومعناه لم يكن أَحَدٌ مِثْلاً للّه تعالى ذِكْرُه ويقال فلان كَفِيءُ فلان وكُفُؤُ فلان وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم كُفُؤاً مثقلاً مهموزاً وقرأَ حمزة كُفْأً بسكون الفاء مهموزاً وإِذا وقف قرأَ كُفَا بغير همز واختلف عن نافع فروي عنه كُفُؤاً مثل أَبي عَمْرو وروي كُفْأً مثل حمزة والتَّكافُؤُ الاسْتِواء [ ص 140 ] وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم المُسْلِمُونَ تَتَكافَأُ دِماؤُهم قال أَبو عبيد يريد تَتساوَى في الدِّياتِ والقِصاصِ فليس لشَرِيف على وَضِيعٍ فَضْلٌ في ذلك وفلان كُفْءُ فلانةَ إِذا كان يَصْلُح لها بَعْلاً والجمع من كل ذلك أَكْفَاء قال ابن سيده ولا أَعرف للكَفْءِ جمعاً على أَفْعُلٍ ولا فُعُولٍ وحَرِيٌّ أَن يَسَعَه ذلك أَعني أَن يكون أَكْفَاء جمعَ كَفْءٍ المفتوحِ الأَول أَيضاً وشاتان مُكافَأَتانِ مُشْتَبِهتانِ عن ابن الأَعرابي وفي حديث العَقِيقةِ عن الغلام شاتانِ مُكافِئَتانِ أَي مُتَساوِيَتانِ في السِّنِّ أَي لا يُعَقُّ عنه إِلاّ بمُسِنَّةٍ وأَقلُّه أَن يكون جَذَعاً كما يُجْزِئُ في الضَّحايا وقيل مُكافِئَتانِ أَي مُسْتوِيتانِ أَو مُتقارِبتانِ واختار الخَطَّابِيُّ الأَوَّلَ قال واللفظة مُكافِئَتانِ بكسر الفاء يقال كافَأَه يُكافِئهُ فهو مُكافِئهُ أَي مُساوِيه قال والمحدِّثون يقولون مُكافَأَتَانِ بالفتح قال وأَرى الفتح أَولى لإِنه يريد شاتين قد سُوِّيَ بينهما أَي مُساوًى بينهما قال وأَما بالكسر فمعناه أَنهما مُساوِيتَان فيُحتاجُ أَن يذكر أَيَّ شيء ساوَيَا وإِنما لو قال مُتكافِئتان كان الكسر أَولى وقال الزمخشري لا فَرْق بين المكافِئَتيْنِ والمُكافَأَتَيْنِ لأَن كل واحدة إِذا كافَأَتْ أُختَها فقد كُوفِئَتْ فهي مُكافِئة ومُكافَأَة أَو يكون معناه مُعَادَلَتانِ لِما يجب في الزكاة والأُضْحِيَّة من الأَسنان قال ويحتمل مع الفتح أَن يراد مَذْبُوحَتان من كافَأَ الرجلُ بين البعيرين إِذا نحر هذا ثم هذا مَعاً من غير تَفْريق كأَنه يريد شاتين يَذْبحهما في وقت واحد وقيل تُذْبَحُ إِحداهما مُقابلة الأُخرى وكلُّ شيءٍ ساوَى شيئاً حتى يكون مثله فهو مُكافِئٌ له والمكافَأَةُ بين الناس من هذا يقال كافَأْتُ الرجلَ أَي فَعَلْتُ به مثلَ ما فَعَلَ بي ومنه الكُفْءُ من الرِّجال للمرأَة تقول إِنه مثلها في حَسَبها وأَما قوله صلى اللّه عليه وسلم لا تَسْأَلِ المرأَةُ طَلاقَ أُختها لتَكْتَفِئَ ما في صَحْفَتها فإِنما لها ما كُتِبَ لها فإِن معنى قوله لِتَكْتَفِئَ تَفتَعِلُ من كَفَأْتُ القِدْرَ وغيرها إِذا كَبَبْتها لتُفْرِغَ ما فيها والصَّحْفةُ القَصْعةُ وهذا مثل لإِمالةِ الضَّرَّةِ حَقَّ صاحِبَتها من زوجها إِلى نَفْسِها إِذا سأَلت طلاقَها ليَصِير حَقُّ الأُخرى كلُّه من زوجِها لها ويقال كافَأَ الرجلُ بين فارسين برُمْحِه إِذا والَى بينهما فَطَعنَ هذا ثم هذا قال الكميت نَحْر المُكافِئِ والمَكْثُورُ يَهْتَبِلُ والمَكْثُورُ الذي غَلَبه الأََقْرانُ بكثرتهم يهْتَبلُ يَحْتالُ للخلاص ويقال بَنَى فلان ظُلَّةً يُكافِئُ بها عينَ الشمسِ ليَتَّقيَ حَرَّها قال أَبو ذرّ رضي اللّه عنه في حديثه ولنا عَباءَتانِ نُكافِئُ بهما عَنَّا عَيْنَ الشمسِ أَي نُقابِلُ بهما الشمسَ ونُدافِعُ من المُكافَأَة المُقاوَمة وإِنِّي لأَخْشَى فَضْلَ الحِساب وكَفَأَ الشيءَ والإِنَاءَ يَكْفَؤُه كَفْأً وكَفَّأَهُ فَتَكَفَّأَ وهو مَكْفُوءٌ واكْتَفَأَه مثل كَفَأَه قَلَبَه قال بشر بن أَبي خازم وكأَنَّ ظُعْنَهُم غَداةَ تَحَمَّلُوا ... سُفُنٌ تَكَفَّأُ في خَلِيجٍ مُغْرَبِ [ ص 141 ] وهذا البيت بعينه استشهد به الجوهري على تَكَفَّأَتِ المرأَةُ في مِشْيَتِها تَرَهْيَأَتْ ومادَتْ كما تَتَكَفَّأُ النخلة العَيْدانَةُ الكسائي كَفَأْتُ الإِناءَ إِذا كَبَبْتَه وأَكْفَأَ الشيءَ أَمَاله لُغَيّة وأَباها الأَصمعي ومُكْفِئُ الظُّعْنِ آخِرُ أَيام العَجُوزِ والكَفَأُ أَيْسَرُ المَيَلِ في السَّنام ونحوه جملٌ أَكْفَأُ وناقة كَفْآءُ ابن شميل سَنامٌ أَكْفَأُ وهو الذي مالَ على أَحَدِ جَنْبَي البَعِير وناقة كَفْآءُ وجَمَل أَكْفَأُ وهو من أَهْوَنِ عُيوب البعير لأَنه إِذا سَمِنَ اسْتَقامَ سَنامُه وكَفَأْتُ الإِناءَ كَبَبْته وأَكْفَأَ الشيءَ أَمالَه ولهذا قيل أَكْفَأْتُ القَوْسَ إِذا أَملْتَ رأْسَها ولم تَنْصِبْها نَصْباً حتى تَرْمِيَ عنها غيره وأَكْفَأَ القَوْسَ أَمَالَ رأْسَها ولم يَنْصِبْها نَصْباً حين يَرْمِي عليها ( 1 ) ( 1 قوله « حين يرمي عليها » هذه عبارة المحكم وعبارة الصحاح حين يرمي عنها ) قال ذو الرمة قَطَعْتُ بها أَرْضاً تَرَى وَجْهَ رَكْبِها ... إِذا ما عَلَوْها مُكْفَأً غيرَ ساجِعِ أَي مُمالاً غيرَ مُستَقِيمٍ والساجِعُ القاصِدُ المُسْتَوِي المُسْتَقِيمُ والمُكْفَأُ الجائر يعني جائراً غير قاصِدٍ ومنه السَّجْعُ في القول وفي حديث الهِرّة أَنه كان يُكْفِئُ لها الإِناءَ أَي يُمِيلُه لتَشْرَب منه بسُهولة وفي حديث الفَرَعَة خيرٌ مِنْ أَن تَذْبَحَه يَلْصَقُ لحمه بوَبَرِه وتُكْفِئُ إِناءَك وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَكُبُّ إِناءَكَ لأَنه لا يَبْقَى لك لَبن تحْلُبه فيه وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَجْعَلُها والِهَةً بِذبْحِك ولَدَها وفي حديث الصراط آخِرُ مَن يَمرُّ رجلٌ يَتَكَفَّأُ به الصراطُ أَي يَتَميَّل ويَتَقَلَّبُ وفي حديث دُعاء الطّعام غيرَ مُكْفَإٍ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه رَبَّنا أَي غير مردود ولا مقلوب والضمير راجع إِلى الطعام وفي رواية غيرَ مَكْفِيٍّ من الكفاية فيكون من المعتلِّ يعني أنَّ اللّه تعالى هو المُطْعِم والكافي وهو غير مُطْعَم ولا مَكْفِيٍّ فيكون الضمير راجعاً إِلى اللّه عز وجل وقوله ولا مُوَدَّعٍ أَي غيرَ متروك الطلب إِليه والرَّغْبةِ فيما عنده وأَما قوله رَبَّنا فيكون على الأَول منصوباً على النداء المضاف بحذف حرف النداء وعلى الثاني مرفوعاً على الابتداءِ المؤَخَّر أَي ربُّنا غيرُ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ويجوز أَن يكون الكلام راجعاً إِلى الحمد كأَنه قال حمداً كثيراً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مُودَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه أَي عن الحمد وفي حديث الضحية ثم انْكَفَأَ إِلى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فذبحهما أَي مالَ ورجع وفي الحديث فأَضَعُ السيفَ في بطنِه ثم أَنْكَفِئُ عليه وفي حديث القيامة وتكون الأَرضُ خُبْزةً واحدة يَكْفَؤُها الجَبَّار بيده كما يَكْفَأُ أَحدُكم خُبْزَته في السَّفَر وفي رواية يَتَكَفَّؤُها يريد الخُبْزة التي يَصْنَعُها المُسافِر ويَضَعُها في المَلَّة فإِنها لا تُبْسَط كالرُّقاقة وإِنما تُقَلَّب على الأَيدي حتى تَسْتَوِيَ وفي حديث صفة النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان إِذا مشَى تَكَفَّى تَكَفِّياً التَّكَفِّي التَّمايُلُ إِلى قُدَّام [ ص 142 ] كما تَتَكَفَّأُ السَّفِينةُ في جَرْيها قال ابن الأَثير روي مهموزاً وغير مهموز قال والأَصل الهمز لأَن مصدر تَفَعَّلَ من الصحيح تَفَعُّلٌ كَتَقَدَّمَ تَقَدُّماً وتَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً والهمزة حرف صحيح فأَما إِذا اعتل انكسرت عين المستقبل منه نحو تَحَفَّى تَحَفِّياً وتَسَمَّى تَسَمِّياً فإِذا خُفِّفت الهمزةُ التحقت بالمعتل وصار تَكَفِّياً بالكسر وكلُّ شيءٍ أَمَلْته فقد كَفَأْتَه وهذا كما جاءَ أَيضاً أَنه كان إِذا مَشَى كأَنَّه يَنْحَطُّ في صَبَبٍ وكذلك قوله إِذا مَشَى تَقَلَّع وبعضُه مُوافِقٌ بعضاً ومفسره وقال ثعلب في تفسير قوله كأَنما يَنْحَطُّ في صَبَبٍ أَراد أَنه قَوِيُّ البَدَن فإِذا مَشَى فكأَنما يَمْشِي على صُدُور قَدَمَيْه من القوَّة وأَنشد الواطِئِينَ على صُدُورِ نِعالِهِمْ ... يَمْشُونَ في الدَّفَئِيِّ والأَبْرادِ والتَّكَفِّي في الأَصل مهموز فتُرِك همزه ولذلك جُعِل المصدر تَكَفِّياً وأَكْفَأَ في سَيره جارَ عن القَصْدِ وأَكْفَأَ في الشعر خالَف بين ضُروبِ إِعْرابِ قَوافِيه وقيل هي المُخالَفةُ بين هِجاءِ قَوافِيهِ إِذا تَقارَبَتْ مَخارِجُ الحُروفِ أَو تَباعَدَتْ وقال بعضهم الإِكْفَاءُ في الشعر هو المُعاقَبَةُ بين الراء واللام والنون والميم قال الأَخفش زعم الخليل أَنَّ الإِكْفَاءَ هو الإِقْواءُ وسمعته من غيره من أَهل العلم قال وسَأَلتُ العَربَ الفُصَحاءَ عن الإِكْفَاءِ فإِذا هم يجعلونه الفَسادَ في آخِر البيت والاخْتِلافَ من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً إِلاَّ أَني رأَيت بعضهم يجعله اختلاف الحُروف فأَنشدته كأَنَّ فا قارُورةٍ لم تُعْفَصِ منها حِجاجا مُقْلةٍ لم تُلْخَصِ كأَنَّ صِيرانَ المَها المُنَقِّزِ فقال هذا هو الإِكْفَاءُ قال وأَنشد آخَرُ قوافِيَ على حروف مختلفة فعابَه ولا أَعلمه إِلاَّ قال له قد أَكْفَأْتَ وحكى الجوهريّ عن الفرَّاءِ أَكْفَأَ الشاعر إِذا خالَف بين حَركات الرَّوِيّ وهو مثل الإِقْواءِ قال ابن جني إِذا كان الإِكْفَاءُ في الشِّعْر مَحْمُولاً على الإِكْفاءِ في غيره وكان وَضْعُ الإِكْفَاءِ إِنما هو للخلافِ ووقُوعِ الشيءِ على غير وجهه لم يُنْكَر أَن يسموا به الإِقْواءَ في اخْتلاف حُروف الرَّوِيِّ جميعاً لأَنَّ كلَّ واحد منهما واقِعٌ على غير اسْتِواءٍ قال الأَخفش إِلا أَنِّي رأَيتهم إِذا قَرُبت مَخارِجُ الحُروف أَو كانت من مَخْرَج واحد ثم اشْتَدَّ تَشابُهُها لم تَفْطُنْ لها عامَّتُهم يعني عامَّةَ العرب وقد عاب الشيخ أَبو محمد بن بري على الجوهريّ قوله الإِكْفَاءُ في الشعر أَن يُخالَف بين قَوافِيه فيُجْعَلَ بعضُها ميماً وبعضها طاءً فقال صواب هذا أَن يقول وبعضها نوناً لأَن الإِكْفَاءَ إِنما يكون في الحروف المُتقارِبة في المخرج وأَما الطاء فليست من مخرج الميم والمُكْفَأُ في كلام العرب هو المَقْلُوب وإِلى هذا يذهبون قال الشاعر ولَمَّا أَصابَتْنِي مِنَ الدَّهْرِ نَزْلةٌ ... شُغِلْتُ وأَلْهَى الناسَ عَنِّي شُؤُونُها إِذا الفارِغَ المَكْفِيَّ مِنهم دَعَوْتُه ... أَبَرَّ وكانَتْ دَعْوةً يَسْتَدِيمُها فَجَمَعَ الميم مع النون لشبهها بها لأَنهما يخرجان من الخَياشِيم قال وأَخبرني من أَثق به من أَهل العلم أَن ابنة أَبِي مُسافِعٍ قالت تَرْثِي أَباها وقُتِلَ [ ص 143 ] وهو يَحْمِي جِيفةَ أَبي جَهْل بن هِشام وما لَيْثُ غَرِيفٍ ذُو ... أَظافِيرَ وإِقْدامْ كَحِبِّي إِذْ تَلاَقَوْا و ... وُجُوهُ القَوْمِ أَقْرانْ وأَنتَ الطَّاعِنُ النَّجلا ... ءَ مِنْها مُزْبِدٌ آنْ وبالكَفِّ حُسامٌ صا ... رِمٌ أَبْيَضُ خَدّامْ وقَدْ تَرْحَلُ بالرَّكْبِ ... فما تُخْنِي بِصُحْبانْ قال جمعوا بين الميم والنون لقُرْبهما وهو كثير قال وقد سمعت من العرب مثلَ هذا ما لا أُحْصِي قال الأَخفش وبالجملة فإِنَّ الإِكْفاءَ المُخالَفةُ وقال في قوله مُكْفَأً غير ساجِعِ المُكْفَأُ ههنا الذي ليس بِمُوافِقٍ وفي حديث النابغة أَنه كان يُكْفِئُ في شِعْرِه هو أَن يُخالَفَ بين حركات الرَّويّ رَفْعاً ونَصباً وجرّاً قال وهو كالإِقْواء وقيل هو أَن يُخالَف بين قَوافِيه فلا يلزم حرفاً واحداً وكَفَأَ القومُ انْصَرَفُوا عن الشيءِ وكَفَأَهُم عنه كَفْأً صَرَفَهم وقيل كَفَأْتُهُم كَفْأً إِذا أَرادوا وجهاً فَصَرَفْتَهم عنه إِلى غيره فانْكَفَؤُوا أَي رَجَعُوا ويقال كان الناسُ مُجْتَمِعِينَ فانْكَفَؤُوا وانْكَفَتُوا إِذا انهزموا وانْكَفَأَ القومُ انْهَزَمُوا ( يتبع )( ( ) تابع ) كفأ كافَأَهُ على الشيء مُكافأَةً وكِفَاءً جازاه تقول ما لي بهِ وكَفَأَ الإِبلَ طَرَدَها واكْتَفَأَها أَغارَ عليها فذهب بها وفي حديث السُّلَيْكِ بن السُّلَكةِ أَصابَ أَهْلِيهم وأَموالَهم فاكْتَفَأَها والكَفْأَةُ والكُفْأَةُ في النَّخل حَمْل سَنَتِها وهو في الأَرض زِراعةُ سنةٍ قال غُلْبٌ مَجالِيحُ عنْدَ المَحْلِ كُفْأَتُها ... أَشْطانُها في عِذابِ البَحْرِ تَسْتَبِقُ ( 1 ) ( 1 قوله « عذاب » هو في غير نسخة من المحكم بالذال المعجمة مضبوطاً كما ترى وهو في التهذيب بالدال المهملة مع فتح العين ) أَراد به النخيلَ وأَرادَ بأَشْطانِها عُرُوقَها والبحرُ ههنا الماءُ الكَثِير لأَن النخيل لا تشرب في البحر أَبو زيد يقال اسْتَكْفَأْتُ فلاناً نخلةً إِذا سأَلته ثمرها سنةً فجعل للنخل كَفْأَةً وهو ثَمَرُ سَنَتِها شُبِّهت بكَفْأَةِ الإِبل واسْتَكْفَأْتُ فلاناً إِبِلَه أَي سأَلتُه نِتاجَ إِبِلِه سَنةً فَأَكْفَأَنِيها أَي أَعْطاني لَبَنها ووبرَها وأَولادَها منه والاسم الكَفْأَة والكُفْأَة تضم وتفتح تقول أَعْطِني كَفْأَةَ ناقَتِك وكُفْأَةَ ناقَتِك غيره كَفْأَةُ الإِبل وكُفْأَتُها نِتاجُ عامٍ ونَتَجَ الإِبلَ كُفْأَتَيْنِ وأَكْفأَها إِذا جَعَلَها كَفْأَتين وهو أَن يَجْعَلَها نصفين يَنْتِجُ كل عام نصفاً ويَدَعُ نصفاً كما يَصْنَعُ بالأَرض بالزراعة فإِذا كان العام المُقْبِل أَرْسَلَ الفحْلَ في النصف الذي لم يُرْسِله فيه من العامِ الفارِطِ لأَنَّ أَجْوَدَ الأَوقاتِ عند العرب في نِتاجِ الإِبل أَن تُتْرَكَ الناقةُ بعد نِتاجِها سنة لا يُحْمَل عليها الفَحْل ثم تُضْرَبُ إِذا أَرادت الفحل وفي الصحاح لأَنّ أَفضل النِّتاج أن تُحْمَلَ على الإِبل الفُحولةُ عاماً [ ص 144 ] وتُتْرَكَ عاماً كما يُصْنَع بالأَرض في الزّراعة وأَنشد قول ذي الرمة تَرَى كُفْأَتَيْها تُنْفِضَانِ ولَم يَجِدْ ... لَها ثِيلَ سَقْبٍ في النِّتاجَيْنِ لامِسُ وفي الصحاح كِلا كَفْأَتَيْها يعني أَنها نُتِجَتْ كلها إِناثاً وهو محمود عندهم وقال كعب بن زهير إِذا ما نَتَجْنا أَرْبَعاً عامَ كُفْأَةٍ ... بَغاها خَناسِيراً فأَهْلَكَ أَرْبَعا الخَناسِيرُ الهَلاكُ وقيل الكَفْأَةُ والكُفْأَةُ نِتاجُ الإِبل بعد حِيالِ سَنةٍ وقيل بعدَ حِيالِ سنةٍ وأَكثرَ يقال من ذلك نَتَجَ فلان إِبله كَفْأَةً وكُفْأَةً وأَكْفَأْتُ في الشاءِ مِثلُه في الإِبل وأَكْفَأَتِ الإِبل كَثُر نِتاجُها وأَكْفَأَ إِبلَه وغَنَمَهُ فلاناً جَعل له أَوبارَها وأصْوافَها وأَشْعارَها وأَلْبانَها وأَوْلادَها وقال بعضهم مَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه وكُفْأَتَها وَهَب له أَلبانَها وأَولادها وأصوافَها سنةً ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ ووَهَبْتُ له كَفْأَةَ ناقتِي وكُفْأَتها تضم وتفتح إِذا وهبت له ولدَهَا ولبنَها ووبرها سنة واسْتَكْفَأَه فأَكْفَأَه سَأَلَه أَن يجعل له ذلك أَبو زيد اسْتَكْفَأَ زيدٌ عَمراً ناقَتَه إِذا سأَله أَن يَهَبَها له وولدها ووبرها سنةً وروي عن الحرث بن أَبي الحَرِث الأَزْدِيِّ من أَهل نَصِيبِينَ أَن أَباه اشْتَرَى مَعْدِناً بمائةِ شاة مُتْبِع فأَتَى أُمَّه فاسْتَأْمَرها فقالت إِنك اشتريته بثلثمائة شاة أُمُّها مائةٌ وأَولادُها مائة شاة وكُفْأَتُها مائة شاة فَنَدِمَ فاسْتَقالَ صاحِبَه فأَبَى أنْ يُقِيلَه فَقَبَضَ المَعْدِنَ فأَذابَه وأَخرج منه ثَمَنَ ألف شاةٍ فأَثَى به صاحِبُه إِلى عليّ كَرُّم اللّه وجهه فقال إِنَّ أَبا الحرث أَصابَ رِكازاً فسأَله عليّ كرّم اللّه وجهه فأَخبره أَنه اشتراه بمائة شاة مُتْبِع فقال عليّ ما أَرَى الخُمُسَ إِلاّ على البائِعِ فأَخذَ الخُمُس من الغنم أَراد بالمُتْبِع التي يَتْبَعُها أَولادُها وقوله أَثَى به أَي وَشَى به وسَعَى به يَأْثُوا أَثْواً والكُفْأَةُ أَصلها في الإِبل وهو أَن تُجْعَلَ الإِبل قَطْعَتَيْن يُراوَحُ بينهما في النِّتاجِ وأَنشد شمر قَطَعْتُ إِبْلي كُفْأَتَيْنِ ثِنْتَيْن ... قَسَمْتُها بقِطْعَتَيْنِ نِصْفَيْن أَنْتِجُ كُفْأَتَيْهِما في عامَيْن ... أَنْتِجُ عاماً ذِي وهذِي يُعْفَيْن وأَنْتِجُ المُعْفَى مِنَ القَطِيعَيْن ... مِنْ عامِنا الجَائي وتِيكَ يَبْقَيْن قال أَبو منصور لمْ يزد شمر على هذا التفسير والمعنى أَنَّ أُمَّ الرجل جعلَت كُفْأَةَ مائةِ شاةٍ في كل نِتاجٍ مائةً ولو كانت إِبلاً كان كُفْأَةُ مائةٍ من الإِبلِ خَمْسين لأَن الغنمَ يُرْسَلُ الفَحْلُ فيها وقت ضِرابِها أَجْمَعَ وتَحْمِلُ أَجْمَع وليستْ مِثلَ الإِبلِ يُحْمَلُ عليها سَنةً وسنةً لا يُحْمَلُ عليها وأَرادتْ أُمُّ الرجل تَكْثِيرَ ما اشْتَرى به ابنُها وإعلامَه أَنه غُبِنَ فيما ابْتاعَ فَفَطَّنَتْه أَنه كأَنه اشْتَرَى المَعْدِنَ بِثلثمائة شاةٍ فَنَدِمَ الابنُ واسْتَقالَ بائعَه فأَبَى وبارَكَ اللّهُ له في المَعْدِن فَحَسَده البائع على كثرة الرِّبح وسَعَى به إِلى عَليٍّ رضي اللّه عنه ليأْخذ منه الخمس فَأَلْزَمَ الخُمُسَ البائِعَ وأَضرَّ السَّاعِي بِنَفْسِه في [ ص 145 ] سِعايَته بصاحِبِه إليه والكِفاءُ بالكسر والمَدّ سُتْرةٌ في البيت مِنْ أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه من مُؤَخَّرِه وقيل الكِفاءُ الشُّقَّة التي تكون في مُؤَخَّرِ الخِبَاءِ وقيل هو شُقَّةٌ أَو شُقَّتان يُنْصَحُ إحداهما بالأُخرى ثم يُحْمَلُ به مُؤَخَّر الخبَاءِ وقيل هو كِساءٌ يُلْقَى على الخِبَاءِ كالإِزارِ حتى يَبْلُغَ الأَرضَ وقد أَكْفَأَ البيتَ إِكْفاءً وهو مُكْفَأٌ إِذا عَمِلْتَ له كِفَاءً وكِفَاءُ البيتِ مؤَخَّرُه وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ رأَى شاةً في كِفَاءِ البيت هو من ذلك والجمعُ أَكْفِئةٌ كَحِمارٍ وأَحْمِرةٍ ورجُلٌ مُكْفَأُ الوجهِ مُتَغَيِّرُه ساهِمُه ورأَيت فلاناً مُكْفَأَ الوَجْهِ إِذا رأَيتَه كاسِفَ اللَّوْنِ ساهِماً ويقال رأَيته مُتَكَفِّئَ اللَّوْنِ ومُنْكَفِتَ اللّوْنِ ( 1 ) ( 1 قوله « متكفّئ اللون ومنكفت اللون » الأول من التفعل والثاني من الأنفعال كما يفيده ضبط غير نسخة من التهذيب ) أَي مُتَغَيِّرَ اللّوْنِ وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه انْكَفَأَ لونُه عامَ الرَّمادة أَي تَغَيّر لونُه عن حاله ويقال أَصْبَحَ فلان كَفِيءَ اللّونِ مُتَغَيِّرَه كأَنه كُفِئَ فهو مَكْفُوءٌ وكَفِيءٌ قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة وأَسْمَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ ... كَفِيءِ اللّوْنِ من مَسٍّ وضَرْسِ أَي مُتَغَيِّرِ اللونِ من كثرة ما مُسِحَ وعُضَّ وفي حديث الأَنصاريِّ ما لي أَرى لَوْنَك مُنْكَفِئاً ؟ قال من الجُوعِ وقوله في الحديث كان لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلا من مُكافِئٍ قال القتيبي معناه إِذا أَنْعَمَ على رجل نِعْمةً فكافَأَه بالثَّنَاءِ عليه قَبِلَ ثَنَاءَه وإِذا أَثْنَى قَبْلَ أَن يُنْعِمَ عليه لم يَقْبَلْها قال ابن الأَثير وقال ابن الأَنباري هذا غلط إِذ كان أَحد لا يَنْفَكُّ من إِنْعام النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم لأَنَّ اللّه عز وجل بَعَثَه رَحْمةً للناس كافَّةً فلا يَخرج منها مُكافِئٌ ولا غير مُكافِئٍ والثَّنَاءُ عليه فَرْضٌ لا يَتِمُّ الإِسلام إِلا به وإنما المعنى أَنه لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ عليه إِلا من رجل يعرف حقيقة إِسلامه ولا يدخل عنده في جُمْلة المُنافِقين الذين يَقولون بأَلسنتهم ما ليس في قلوبهم قال وقال الأَزهريّ وفيه قول ثالث إِلاّ من مُكافِئٍ أَي مُقارِبٍ غير مُجاوِزٍ حَدَّ مثلِه ولا مُقصِّر عما رَفَعَه اللّه إليه
الرائد
* كفأ يكفأ: كفأ. 1-عن الشيء: انصرف عنه. 2-ه: طرده، صرفه. 3-عن القصد: مال عنه. 4-الأناء: أماله وقلبه ليصب ما فيه.
الرائد
* كفأ تكفئة. الإناء: أماله وقلبه ليصب ما فيه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: