آلَ إليهِ يَؤُولُ أَوْلاً ومَآلاً : رَجَعَ ومنه قولُهم : فُلانٌ يَؤُولُ إلى كرمٍ . وطَبخْتُ الدَّواءَ حتى آلَ المَنَّانِ مِنْه إلى مَن واحِدٍ . وفي الحديث : " مَنْ صامَ الدَّهْرَ فَلا صامَ ولا آلَ " أي لا رَجَع إلى خَيرٍ وهو مَجازٌ . آلَ عنه : ارتَدَّ آلَ : الدُّهْنُ وغيرُه كالقَطِرانِ والعَسلِ والَّلبَنَ والشَّراب أَوْلاً وِإيالاً بالكسرِ : خَثُرَ فهو آيِلٌ وأُلْتُه أنا أَؤُولُه أَوْلاً فهو لازِمٌ مُتَعَدٍّ قاله اللَّيثُ . وقال الأزهريُّ : هذا خطأٌ إنما يُقال : آل الشَّرابُ : إذا خَثُرَ وانتهي بُلوغُه من الإسْكار ولا يُقال : ألْتُ الشَّرابَ ولا يُعْرَفُ في كلامِ العَرب . آلَ المَلِكُ رَعِيَّتَه يَؤُولُ إِيالاً بالكسرِ : ساسَهُم وأحسنَ رِعايتَهم . آلَ علَى القَوْمِ أَوْلاً وإِيالاً وِإيالَةً بكسرِهما : وَلِيَ أَمْرَهُم وفي كلامِ بَعْضِهم : قد ألْنا وِإيلَ عَلَينا . آل المالَ أَوْلاً : أَصْلَحَه وساسَهُ كائتالَهُ ائتِيالاً وهو افْتِعالٌ مِن الأَولِ . قال لَبِيدٌ رضي الله عنه :
بَصَبوحِ صافِيةٍ وجَذبِ كَرِينَةٍ ... بمُوَتَّرٍ تَأْتالُه إبْهامُها وهو يَفْتَعِلُه مِن أُلْتُ كما تقول : تَقْتالُه مِن قُلْتُ أي يُصْلِحُه إِبهامُها . ويُقال : هو مُؤْتالٌ لِقَوْمِه مِقْتالٌ عليهِم : أي سائِسٌ مُحْتَكِمٌ كما في الأساس . آل الشيء مَآلاً : نَقَصَ كَحارَ مَحاراً . آل فُلانٌ مِن فُلانٍ : نَجَا وهي لُغَةٌ للأنصارِ في وَأَلَ يقولون : رَجُلٌ آيِلٌ ولا يقولون : وائِلٌ . قال :
يَلُوذُ بِشُئْبُوبٍ مِن الشَّمْسِ فَوْقَها ... كَما آلَ مِن حَرِّ النَّهارِ طَرِيدُ آلَ لَحْمُ النَّاقَة : ذَهَبَ فَضَمُرَتْ قال الأعْشَى :
أكللْتُها بَعْدَ المِرا ... حِ فآلَ مِن أَصْلابِها أي ذَهَب لَحْمُ صُلْبِها . وأَوَّلَهُ إليهِ تَأْوِيلاً رَجَعَهُ . وأَوَّلَ اللّهُ عليكَ ضالَّتَكَ : رَدَّ ورَجَعَ . والإِيَّلُ كَقِنَّبٍ وخُلَّبٍ وسَيِّدٍ الأخيرةُ حكاها الطُّوسِي عن ابن الأعرابيّ كذا في تَذْكِرةِ أبي عليٍّ والأولَى الوَجْهُ : الوَعِلُ الذَّكَرُ عن ابنِ شُمَيل والأُنْثَى بالهاء باللّغات الثلاثة وهي الأُرْوِيَّةُ أيضاً . قال : والإِيَّل : هو ذو القَرنِ الشَّعِث الضَّخْم مثل الثَّوْرِ الأَهْلِيّ . وقال اللَّيثُ : إنما سُمِّيَ إِيَّلاً ؛ لأنه يَؤُولُ إلى الجِبال يَتحصَّن فيها وأنشَد لأبي النَّجْم :
" كأنَّ في أذْنابِهنَّ الشُّوَّلِ
" مِن عبس الصَّيفِ قُرونَ الإِيَّلِ وقد تُقْلَبُ الياءُ جِيماً كما سبق ذلك في أ - ج - ل . والجَمْعُ : الأَيايِلُ عن اللَّيث . وأَوَّلَ الكَلامَ تَأْوِيلاً وتَأَوَّلَهُ : دَبَّرَهُ وقَدَّرَه وفَسَّره قال الأعْشَى :
علَى أنَّها كانَت تَأَوُّلُ حُبِّها ... تَأَوُّلُ رِبْعِيِّ السِّقابِ فأَصْحَباقال أبو عبيدة : أي تَفْسِيرُ حُبها أنه كان صغيراً في قَلْبِه فلم يَزَلْ يَثْبُتُ حتّى صار كبيراً كهذا السَّقْبِ الصَّغيرِ لم يَزَلْ يَشِبُّ حتى صار كبيراً مثلَ أُمِّه وصار له وَلَدٌ يَصْحَبُهُ . وظاهِرُ المُصَنِّفِ أنّ التأويلَ والتفسيرَ واحِدٌ وفي العُباب : التَّأوِيلُ : تفسيرُ ما يَؤُولُ إليه الشيء . وقال غيره : التَّفسيرُ : شرحُ ما جاء مُجْمَلاً مِن القَصَصِ في الكِتاب الكريمِ وتَقْرِيبُ ما تَدُل عليه ألفاظُه الغَرِيبةُ وتَبيينُ الأُمورِ التي أُنْزِلَتْ بسَببها الآي . وأمّا التَّأويلُ : فهو تَبيِينُ مَعْنَى المُتَشابِه والمُتشابِهُ : هو ما لم يُقْطَعْ بفَحْواه مِن غيرِ تَرَددٍ فيه وهو النَّصُّ . وقال الرَّاغِبُ : التَّأْوِيلُ : رَدّ الشيء إلى الغايةِ المُرادَةِ منه ؛ قَوْلاً كان أو فِعْلاً . وفي جَمْع الجَوامِع : هو حَمْلُ الظّاهِرِ على المُحْتَمَلِ المَرجُوح فإن حُمِلَ لِدَلِيلٍ فَصَحِيحٌ أو لِما يُظَنُّ دَلِيلاً فَفاسِدٌ أو لا لِشىءٍ فَلَعِبٌ لا تأويلٌ . قال ابنُ الكَمال : التأويلُ : صَرفُ الآيةِ عن معناها الظاهِرِ إلى معنًى تَحْتَمِلُه إذا كان المُحْتَمَلُ الذي تُصْرَفُ إليه مُوافِقاً للكِتابِ والسُّنَّة كقولهِ : " يُخْرِجُ الْحيَّ مِنَ الْمَيِّتِ " إن أراد به إخراجَ الطيرِ مِن البَيضةِ كان تأويلاً أو إخراجَ المؤمنِ مِن الكافرِ والعالِمِ مِن الجاهلِ كان تأويلاً . وقال ابنُ الجَوْزِيّ : التفسيرُ : إخراجُ الشيء مِن مَعْلُومِ الخَفاء إلى مَقامِ التَّجَلِّي والتأويلُ : نَقلُ الكلامِ عن مَوضعِه إلى ما يُحتاجُ في إثباته إلى دَليلٍ لولاه ما تُرِكَ ظاهِرُ اللَّفظِ . وقال بعضُهم : التفسيرُ : كَشْفُ المُرادِ عن اللَّفظِ المُشْكِل والتأويلُ : رَدُّ أحدِ المُحْتَمِلَينْ إلى ما يُطابِقُ الظَّاهِرَ . قال الراغِبُ : التفسيرُ : قد يُقال فيما يَخْتَصُّ بمُفرداتِ الألفاظِ وغَريبِها وفيما يَخْتَصّ بالتَّأْويل ولهذا يُقال : عِبارَةُ الرُّؤيا وتفسيرُها وتأويلُها . التَّأْوِيلُ : بَقْلَةٌ ثَمَرتُها في قُرُونٍ كقُرونِ الكِباش وهي شَبِيهةٌ بالقَفْعاء ذاتُ غِصَنَةٍ ووَرَقٍ وثَمرتُها يكرَهُها المالُ ووَرَقُها يُشبِه وَرقَ الآسِ وهي طَيِّبةُ الريحِ وهو من بابِ التَّنْبِيتِ والتَّمتِينِ واحِدَتُه : تَأوِيلَةٌ ورَوى المُنْذِرِيُّ عن أبي الهَيثَم قال : إنما طَعامُ فُلانٍ القَفْعاءُ والتَّأوِيلُ . قال : والتَّأوِيلُ : نَبتٌ يَعْتَلِفُه الحِمارُ يُضْرَبُ للرجُلِ المُستَبلِدِ الفَهْمِ وشُبِّه بالحِمار في ضَعفِ عَقلِه . وقال أبو سَعِيدٍ : أنتَ مِن الفَحائِلِ بَين القَفْعاءِ والتَّأوِيلِ . وهما نَبتانِ محمودانِ مِن مَراعِي البَهائمِ فإذا اسْتَبلَدُوا الرجُلَ وهو مع ذلك مخْصِبٌ مُوَسَّعٌ عليه ضَرَبُوا له هذا المَثَل . وقال الأزهرِيُّ : أمّا التَّأويلُ فلم أسمعْه إلاَّ في قولِ أبي وَجزَةَ :
عَزْبُ المَراتِعِ نَظَّارٌ أطاعَ لَهُ ... مِن كُلِّ رابِيَةٍ مَكْرٌ وتَأوِيلُ والأُيَّلُ كخُلَّبٍ : الماءُ في الرَّحِمِ عن ابنِ سِيدَهْ . أيضاً : بَقِيَّةُ اللَّبَنِ الخاثِرِ قال النابِغةُ الجَعْدِيّ رضي اللّه عنه يهجُو لَيلَى الأَخْيَلِيَّةَ :
وقد أكلتْ بَقْلاً وَخِيماً نَباتُهُ ... وقد شَرِبَتْ في أوَّلِ الصَّيفِ أُيَّلَا ويُروى :
" بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ البَراذِينُ ثَفْرَها كالآيِلِ على فاعِلٍ وهو اللَّبَنُ الخاثِرُ المُخْتَلِطُ الذي لم يُفْرِط في الخُثُورَةِ وقد خَثُرَ شيئاً صالِحاً وتَغيَّر طعمُه ولا كُلَّ ذلك قاله أبو حاتِم . وقِيلَ : الأُيَّلُ : جَمْعُه كقارِحٍ وقُرَّحٍ . أو هو وِعاؤُه أي اللَّبنُ يَؤُولُ فيه . والآلُ : ما أشْرَفَ مِن البَعِيرِ أيضاً : السَّرابُ عن الأصْمَعِي . أو هو خاصٌّ بما في أوَّلِ النَّهارِ كأنه يَرفَعُ الشُّخُوصَ ويَزْهاها ومنه قولُ النابِغة الجَعْدِيّ :
حتّى لَحِقْنا بِهِمْ تُعْدَى فَوارِسُنا ... كأنَّنا رَعْنُ قُف يَرفَعُ الآلَاأراد : يَرفَعُه الآلُ فَقلَبه . وقال يُونُسُ : الآلُ : مُذْ غُدْوةٍ إلى ارتفاعِ الضُّحَى الأعلَى ثم هو سَرابٌ سائِرَ اليومِ . وقال ابنُ السِّكِّيت : الآلُ : الذي يَرفَعُ الشُّخُوصَ وهو يكون بالضّحَى والسَّرابُ الذي يجري على وجْهِ الأرض كأنه الماء وهو نِصْفَ النَّهار . قال الأزهريُّ : وهو الذي رأيتُ العربَ بالبادية يقولُونه . ويُؤنَّثُ . الآلُ الخَشَبُ المُجَرَد . الآلُ : الشَّخْصُ . الآلُ : عَمَدُ الخَيمَةِ قال النابِغةُ الذُّبْيانيُّ :
فلم يبقَ إلاَّ آلُ خَيمٍ مُنَصَّبٍ ... وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْىٌ مُعَثْلِبُ كالآلَةِ واحِدِ الآلِ ج : آلاتٌ وهي خَشَباتٌ تبنَى عليها الخَيمَةُ قال كُثَيِّرٌ يصِفُ ناقةً :
وتُعْرَفُ إن ضَلَّت فتُهْدَى لِرَبِّها ... بِمَوْضِعِ آلاتٍ مِن الطَّلْحِ أَرْبَعِ يُشَبِّه قَوائِمَها بها فالآلَةُ واحِدٌ والآلُ والآلاتُ جَمْعان . الآلُ : جَبَلٌ بعَينِه قال امرُؤ القَيس :
أيَّامَ صَبَّحْناكُمُ مَلْمُومَةً ... كأنما نُطِّقَتْ في حَزْمِ آلِ الآلُ : أَطْرافُ الجَبَلِ ونَواحِيه وبه فُسِّر قولُ العَجّاج :
" كأنَّ رَعْنَ الآلِ مِنْه في الآلْ
" بَين الضُّحَى وبين قَيل القَيَّالْ
" إذا بَدا دُهانِجٌ ذو أَعْدالْ يُشَبِّه أطرافَ الجَبَلِ في السَّراب . الآلُ : أَهْلُ الرَّجُلِ وعِيالُه أيضاً : أَتْباعُه وأولِياؤُه ومنه الحديث : " سَلْمانُ منَّا آلَ البيتِ " . قال اللّهُ عزَّ وجلّ : " كَدَأْبِ آلِ فِرعَوْنَ " . وقال ابنُ عرَفَة : يعني مَن آلَ إليه بدِينٍ أو مَذْهبٍ أو نَسَبٍ ومنه قولُه تعالَى : " أَدْخِلُوا آلَ فِرعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ " . وقولُ النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : " لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِمُحَمَّدٍ ولا لِآلِ مُحَمَّدٍ " قال الشافِعِيُّ رحمه اللّه تعالى : دَلَّ هذا على أنّ النبي صلّى اللّه عليه وسلَّم وآله هم الذين حُرمت عليهم الصَّدَقَةُ وعُوِّضُوا مِنها الخُمْسَ وهم صَلِيبَةُ بني هاشِمٍ وبَني المُطَّلِب . وسُئلَ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم : مَن آلكَ ؟ فقال : " آلُ عَلِيٍّ وآلُ جَعْفَر وآلُ عَقِيلٍ وآلُ عَبّاسٍ " . وكان الحسنُ رضي اللّه عنه إذا صلَّى على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم قال : " اللهُمَّ اجْعَلْ صَلَواتِكَ وبَركاتِكَ على آلِ أحْمَدَ " يُرِيدُ نَفْسَه ألا تَرَى أن المَفْرُوضَ مِن الصَّلاة ما كان عليه خاصَّةً لقولِه تعالَى : " يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيماً " وما كان الحسنُ لِيُخِلَّ بالفَرضِ . وقال أَنسٌ رضي الله عنه : سُئِل رسولُ اللّهِ صلَّى اللّه علَيه وسلَّم : مَن آلُ مُحَمَّدٍ ؟ قال : " كُلُّ تَقِيٍّ " . قال الأعْشَى في الآلِ بمَعْنى الأَتْباع :
فَكذَّبُوها بما قالَتْ فَصَبَّحَهُم ... ذُو آل حَسَّانَ يُزْجِى المَوتَ والشَّرَعا الشَّرَع : الأَوْتارُ يعني جَيشَ تُبَّعٍ . وقد يُقْحَمُ الآلُ كما قال :
أُلاقِى مِن تَذَكرِ آلِ لَيلَى ... كما يَلْقَى السَّلِيمُ مِن العِدادِ ولا يُستَعْمَل الآلُ إلاَّ فيما فيه شَرَفٌ غالِباً فلا يقال : آلُ الإسكافِ كما يُقال : أَهلُه . وخُصَّ أيضاً بالإضافة إلى أعلامِ الناطِقِين دُونَ النَّكِرات والأمكنةِ والأزمنةِ فيُقال : آلُ فُلانٍ ولا يقال : آلُ رَجُلٍ ولا آل زَمانِ كذا ولا آلُ مَوضِع كذا كما يُقال : أهلُ بَلَدِ كذا ومَوْضعِ كذا . وأصْلُه أَهْلٌ أُبْدِلَت الهاءُ هَمْزَةً فصارتْ : أَأْلٌ توالَتْ همزتان فأُبدِلت الثانيةُ ألِفاً فصار : آل . وتَصْغِيرُه : أُوَيْلٌ وأُهيلٌ . والآلَةُ : الحالَةُ يُقال : هو بآلَةِ سُوءٍ قال أبو قُردُودَةَ الأعرابِي :
" قَد أركب الآلَةَ بَعْدَ الآلَهْ
" وأترُكُ العاجِزَ بالجَدالَهْ
" مُنْعَفِراً ليسَتْ لَهُ مَحالَهْ الآلَةُ : الشِّدَّةُ أيضاً : الجِنازَةُ : أي سَرِيرُ الميِّتِ عن أبي العَمَيثَلِ قال كعبُ بن زُهَير رضي اللّه عنه :
كُلُّ ابنِ أُنْثَى وإن طالَتْ سَلَامَتُهُ ... يوماً علَى آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمُولُوقيل : الآلَةُ هنا : الحالَةُ . الآلَةُ أيضاً : ما اعْتَمَلْتَ بِه مِن أداةٍ يكونُ واحِداً وجَمْعاً أو هي جَمعٌ بِلا واحِدٍ أو واحِدٌ ج : آلاتٌ . وأَوْلٌ : ع بأرْضِ غَطَفانَ بينَ خَيبَر وجَبَلَي طَيِّئ على يومينِ مِن ضَرغَدٍ . أيضاً : وادٍ بينَ مَكَّةَ واليَمامةِ بَين الغِيلِ والأَكَمةِ قال نُصَيبٌ :
ونَحْنُ مَنَعْنا يَوْمَ أَوْلٍ نِساءَنا ... ويَوْمَ أُفَيٍّ والأَسِنَّةُ تَرعُفُ وأنشد ابنُ الأعرابي :
أيا نَخْلَتَي أَوْلٍ سَقَى الأَصْلَ مِنكُما ... مفِيضُ النَّدَى والمُدْجِناتُ ذَراكُما وأَوال كسَحابٍ : جَزِيرةٌ كبيرة بالبَحْرَيْنِ بينَها وبينَ القَطِيفِ مَسِيرةُ يومٍ في البَحر عِنْدَها مَغاصُ اللؤْلُؤ قال ابنُ مُقْبِل :
مالَ الحُداةُ بِها بِعارِضِ قَريةٍ ... وكأنَّها سُفُنٌ بِسِيفِ أَوالِ ويُروَى : بعارض قرنه والعارِضُ : الجَبَلُ . أَوالٌ : صَنَمٌ لِبَكْرٍ وتَغْلِبَ ابْنَي وائلٍ . والأَوَّلُ : لِضِدِّ الآخِرِ يأتي ذِكره في وأل وبعضُهم ذكره في هذا التَّركيب ؛ لاختِلافِهم في وَزْنِه . والإِيالاتُ بالكَسرِ : الأَوْدِيَةُ قال أبو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ :
حتى إذا ما إيالاتٌ جَرَتْ بَرَحاً ... وقَدْ رَبَعْنَ الشَّوَى مِن ماطِرٍ ماجِ جَرَتْ بَرَحاً : أي عَرَضَتْ عن يَسارِه . ورَبَعْنَ : أمْطَرنَ . وماطِرٌ : أي عَرَقٌ يقول : أمْطَرَتْ قَوائمهُنّ مِن العَرَق . والمأجُ : المِلْحُ . وأوِلَ كفَرِحَ : سَبَقَ قال ابنُ هَرمَةَ :
إنٍ دافَعُوا لم يُعَب دفِاعُهُمُ ... أو سابَقُوا نحوَ غايةٍ أَوِلُوا وأَوْلِيلُ : مَلَّاحَةٌ بالمَغْرِبِ كذا نَقَلَه الصاغانِيُّ وهي أَوْلِيلَةُ : مدينةٌ شَهِيرةٌ ذَكرها غيرُ واحِدٍ من المُؤرِّخين وكان قَدِمها مولاي إدريسُ الأكبر حينَ دَخل المَغْرِبَ قبلَ أن يَبنيَ فاسَ
ومِمّا يُستَدْرَكُ عليه : المَآلُ : المَرجِعُ . وقال شَمِرٌ : الإِيَّلُ بكَسرٍ فتشديد : ألبانُ الأَيايِلِ . وقال أبو نَصْر : هو البَوْلُ الخاثِرُ من أبوالِ الأَرْوَى إذا شَرِبَتْه المرأةُ اغْتَلَمَتْ قال الفَرَزْدَق :
وكَأَنَّ خاثِرَه إذا ارْتَثَؤُوا بِه ... عَسَلٌ لَهُم حُلِبَتْ عليه الإِيّلُ وهو يُغْلِمُ : أي يُقَوِّى على النِّكاح . وأنكر أبو الهَيثَم ما قاله شَمِرٌ وقال : هو مُحالٌ ومِن أين تُوجَدُ ألبان الأيايِلِ . والروايَةُ : أُيَّلا وهو اللَّبَنُ الخاثِرُ . وقال ابنُ جِنِّى : أَلْبانٌ أُيَّلٌ كخُلَّب . قال ابنُ سيدَهْ : وهذا عَزِيزٌ مِن وَجْهينِ أحدهما : أن تُجْمَعَ صِفَةُ غيرِ الحَيوان على فُعَّلٍ والآخَر : أنه يَلْزَم في جَمْعه : أُوّلٌ لأنه واوِيٌّ لكن الواو لَمّا قَرُبَتْ مِن الطَّرَفِ احْتَمَلَت الإعلالَ كما قالوا : صُيَّمٌ ونُيَّمٌ . وآلَ : رَدَّ قال هِشامٌ أخو ذي الرُّمَّة :
آلُوا الجِمالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها ... على المَناكِبِ رَيْعٌ غيرُ مَجْلُومِ أي رَدُّوها لِيرتَحِلُوا عَلَيها . وقال اللَّيثُ : الإيالُ ككِتاب : وِعاءٌ يُوأَلُ فيه الشَّرابُ أَو العَصِيرُ أو نحوُ ذلك وأنشَد :
ففَتَّ الخِتامَ وقَدْ أَزْمَنَتْ ... وأحْدَثَ بَعْدَ إيالٍ إِيالا وقال ابنُ عَبَّاد : رَدَدْتُه إلى إِيلَتِه بالكَسرِ : أي طَبِيعَتِه وسُوسِه أو حالَتِه وقد تكونُ الإِيلَةُ الأَقْرِباءَ الذين يَؤول إليهم في النَّسَب . وقال الزمخشري : يُقال : مالَكَ تَؤولُ إلى كَتِفَيكَ : إذا انْضَمّ إليهما واجْتَمع وهو مَجازٌ . وقولُهم : تَقْوَى اللّهِ أحْسَنُ تَأوِيلاً : أي عاقِبةً . وتَأوَّلَ فيه الخَيرَ : توَسَّمه وتَحَرَّاه . وهذا مُتَأَوَّلٌ حَسَنٌ . والأَيْلُولَةُ : الرُّجُوع . وإنه لآيِلُ مالٍ وأَيِّلُ مالٍ : حَسَنُ القِيام عليه والسِّياسةِ له . وأُلْتُ الإِبِلَ أَيْلاً وِإيالاً : سُقْتُها وفي التهذيب : صَرَرْتُها فإذا بَلَغْتَ إلى الحَلْب حَلَلْتَها . وآلَةُ الدِّينِ : العِلْمُ . وقد يُسَمَّى الذَّكَرُ آلَةً وكذلك العُودُ والمِزْمارُ والطُّنْبُور