بَزَغَت الشَّمْسُ بَزْغاً وبُزُوغاً : بَدَا منْهَا طُلُوعٌ أو شَرَقَتْ وكذلكَ القَمَرُ قالَ اللهُ تعالى : فلمّا رأى القَمَرَ بازِغاً
أو البُزُوغُ : ابْتِداءُ الطُّلُوعِ وهذا هُوَ الأصْلُ نَقَلَه الزَّجّاجُ
ومنه : بَزَغَ نابُ البَعِيرِ أي : طَلَعَ ومنْهُ أُخِذَ بُزُوغُ الشَّمْسِ والقَمَرِ وهُوَ طُلُوعُه مُنْتَشِرَ الضَّوْءِ كما حَقَّقَهُ الرّاغِبُ وفي الأساسِ : بَزَغَ النّابُ : إذا شَقَّ اللَّحْمَ فخَرَجَ ومنْهُ : بَزَغَتِ الشَّمْسُ والقَمَرُ ونُجُومٌ بَوازِغُ كأنَّهَا تَشُقُّ بنُورِهَا الظُّلْمَةَ شَقّاً
وبَزَغَ الحاجِمُ والبَيْطَارُ الدَّابَّةَ بزْغاً : شَرَطَ وشَقَّ أشْعَرَها بمِبْزِغِهِ
والمِبْزَغُ كمِنْبَرٍ : المِشْرَطُ قالَ الأخْطَلُ :
يُساقِطُهَا تَتْرى بكُلِّ خَمِيلَةٍ ... كبَزْغِ البَيَطْرِ الثَّقْفِ رَهْصَ الكَوادِنِ ونَسَبُه الجَوْهَرِيُّ للأعْشَى ولَيْسَ لهُ وقيلَ : هُوَ للطِّرِمّاحِ كما في التَّكْمِلَة
وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : بَزِيغٌ كأمِيرٍ : فَرَسٌ مَعْرُوفٌ
وبزَيغُ بنُ خالِدٍ : صالِحٌ قُتِلَ في فِتْنَةِ الأشْعَثِ كذا في النُّسَخِ والصوابُ ابنُ الأشْعَثِ كما هو نَصُّ الحافِظِ في التَّبْصِير وقالَ رَوَى عنهُ مُغِيرَةُ
وبَيْزَغُ كحَيْدَرٍ : ة بالعِرَاقِ من أعْمَالِ دَيْرِ عاقُول بَيْنَه وبَيْنَ جَبُّل
وابْتَزَغَ الرَّبِيعُ : جاءَ أوَّلُه
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : بَزَّغَ البَيْطَارُ الدّابَّةُ تَبْزِيغاً : كبَزَغَ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ
وقالَ أبو عدنانَ : التَّبْزِيغُ والتَّغْرِيبُ واحِدٌ وهُوَ الوَخْزُ الخَفِيُّ الّذِي لا يَبْلُغُ العَصَبَ
وبَزَغَ دمَه : أسالَهُ
وقال الفَرّاءُ : يُقَالُ للبَرْكِ : مِبزَغَةُ ومِيزَغَةٌ
وبازُوغاءُ : قَرْيَةٌ ببَغْدَادَ