الطِّحَالُ ككِتَابٍ : لَحْمَةٌ م مَعْرُوفَةٌ وهي لَحْمَةٌ سَوْدَاءُ عَرِيضَةٌ في بَطْنِ الإِنْسانِ وغيرِه عن الْيَسارِ لاَزِقَةٌ بالجَنْبِ مُذَكَّرٌ صَرَّحَ بِهِ اللِّحْيانِيُّ ج : طُحُلٌ كَكُتُبٍ لا يُكَسَّرُ على غَيرِ ذلكَ . وطَحِلَ الرَّجُلُ كَفَرِحَ فهُوَ طَحِلٌ إِذا عَظُمَ طَحَالُهُ قالَ الْحَارِثُ بنُ مُصَرِّفِ بنِ أَصْمَعٍ :
" أَكْوِيهِ إِمَّا أِرادَ الْكَيَّ مُعْتَرِضاًكَيَّ المُطَنِّى مِنَ النَّحْزِ الطَّنِي الطَّحِلاَ وطَحِلَ الْمَاءُ وطَهِلَ : فَسَدَ وأَنْتَنَ وتَغَيَّرَتْ رَائِحَتُهُ مِنْ حَمْأَةٍ . وطُحِلَ الرَّجُلُ كعُنِيَ طَحْلاً : شَكاهُ فهو مَطْحُولٌ . وطَحَلَهُ كمَنَعَهُ طَحْلاً بالفتحِ ويُحَرَّكُ : أَصَابَ طِحَالَهُ فهو مَطْحُولٌ . والطُّحْلَةُ بالضَّمِّ : لَوْنٌ بَيْنَ الغُبْرَةِ والسَّوادِ بِبِيَاضٍ قَلِيلٍ ونَصُّ الْمُحْكَمِ : بَيْنَ الغُبْرَةِ والْبَياضِ بِسَوادٍ قَلِيلٍ كَلَوْنِ الرَّمادِ . ذِئْبٌ أطْحَلُ قال الشَّنْفَرَى :
" أَزَلُّ تَهادَاهُ التَّنَائِفُ أَطْحَلُ وشاةٌ طَحْلاَءُ والْفِعْلُ منه طَحِلَ كفَرِحَ طَحَلاً وجَعَلَ أبو عُبَيدٍ الأَطْحَلَ اسْمَ اللَّوْنِ فقالَ : هو لَوْنُ الرَّمادِ وأُرَى أبا حَنِيفَةَ حَكَى : نَصْلٌ أطْحَلُ . وشَرَابٌ طَاحِلٌ إِذا لَمْ يَكُنْ صَافِي وكذلك شَرَابٌ أَطْحَلُ وغُبَارٌ طَاحِلٌ : كَدِرٌ قالَ رُؤْبَةُ :
" وبَلْدَةٍ تُكْسَى الْقَتَامَ الطَّاحِلاَ ومَعْقِلُ بْنُ خُوَيْلِدِ بْنِ واثِلَةَ بنِ مَطْحَلٍ كمِنْبَرٍ ورَأيتُهُ في دِيوانِ أَشْعارِهِمْ مَضْبُوطاً كمُحْسِنٍ : شاعِرٌ هُذَلِيٌّ وهوَ الْوافِدُ على النَّجاشِيِّ في الأَسْرَى كانُوا مِنْ قَوْمِهِ فكَلَّمَهُ فيهم فوَهبَهُم له أو هُوَ أبو الْمَطاحِلِ . ويَوْمُ الْمَطَاحِلِ : يَوْمٌ لهم قُتِلُوا فيهِ أو الْمَطاحِلُ : ع قالَ عبدُ مَنافِ ابنِ رِبْعٍ الهُذَلِيُّ :
هُمُ مَنَعُوكُمْ مِنْ حُنَيْنٍ ومائِهِ ... وهُمْ أَسْلَكُوكُمْ أَنْفَ عاذِ المَطاحِلِ ورَوَى أبو عَمْرٍو : عاد المَطاحِلِ بالدَّالِ المُهْمَلَةِ وأَنْفُها : أَوَّلُها ويُرْوَى : المَطَافِلِ . والطَّحِلُ ككَتِفٍ : الْغَضْبَانُ . وأيضاً المَلآنُ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيِّ :
ما إِنْ يَرُودُ ولا يزالُ فِراغُهُ ... طَحِلاً ويَمْنَعُهُ مِنَ الأَعْيالِ قالَ : كُلُّ إِنَاءٍ عِنْدَ العَرَبِ فِرَاغٌ . وأيضاً : الْماءُ الْمُطَحْلَبُ عن ابْن الأَعْرابِيِّ وقالَ أبو زَيْدٍ : ماءٌ طَحِلٌ : كَثِيرُ الطُّحْلُبِ قالَ زُهَيْرٌ :
يَخْرُجْنَ مِنْ شَرَبَاتٍ مَاؤُها طَحِلٌ ... عَلى الْجُذُوعِ يَخَفْنَ الْغَمَّ والغَرَقا وأيضاً : الأَسْوَدُ الْكَدِرُ عن ابْن الأَعْرابِيِّ قال الزَّمَخْشَرِيُّ : وفيه وَجْهَانِ أنْ يكونَ مِنَ الطِّحالِ أو مِنْ مَعْنَى الطُّحْلُبِ . وطَحَلَهُ كَمَنَعَهُ طَحْلاً : مَلأَهُ وإِنَاءٌ مَطْحُولٌ : مَمْلُوءٌ . وطِحَالٌ ككِتَابٍ : اسْمُ كَلْبٍ . وأيضاً : ع لِبَنِي الغُبَّرِ كسُكَّرٍ وقيلَ : جَبَلٌ قالَ ابنُ مُقْبِلٍ :
لَيْتَ اللِّيَالِيَ يا كُبَيْشَةُ لَمْ تَكُنْ ... إِلاَّ كَلَيْلَتِنَا بِحَزْمِ طِحَالِ وقالَ الأخَطَلُ :
وعَلاَ البَسِيطَةَ فالشَّقِيقَ بِرَيِّقٍ ... فالضَّوْجَ بَيْنَ رُؤَيَّةٍ فطِحالِ قال الأَزْهَرِيُّ : ومِنْهُ الْمَثَلُ : ضَيَّعَتِ الْبِكَارَ عَلى طِحَالٍ يُضْرَبُ لِمَنْ طَلَبَ حَاجَةً إِلى مَنْ أَساءَ إِلَيْهِ لأنَ سُوَيْدَ بنَ أبِي كاهِلٍ الْيَشْكُرِيَّ هَجَا بَنِي غُبَّرٍ في رَجَزٍ له بِقَوْلِهِ :
" مَنْ يَرَّهُ النَّيْكُ بِغَيْرِ مَالِ
" فالْغُبِّرِيَّاتُ عَلى طَحَالِ
" شَواغِراً يُلْمِعْنَ بالقُفَّالِ ثُمَّ أُسِرَ سُوَيْدٌ فَطَلَبَ إِلَى بَنِي غُبَّرٍ أنْ يُعِينُوهُ في فَكَاكِهِ وفي نُسْخِةٍ : عَلى فَكاكِهِ فَقَالُوا لَهُ ذلكَ والبِكَارُ : جَمْعُ بَكْرٍ وهو الْفَتِيُّ مِنَ الإِبِلِ . وطَحْلاَءُ : قَرْيَتَانِ بل ثَلاثُ قُرىً بِمِصْرَ مِنْ أَعْمالِ الشَّرْقِيَّةِ مِنْ إِحْداهَا - وهي المَشْهُورَةُ المُشْرِفَةُ على النِّيلِ - شيخُنا المُفَنِّنُ المُحَدِّثُ أبو عليٍّ عُمَرُ بنُ عَلِيٍّ بنِ يَحْيَى بنِ مُصْطَفَى الْمَالِكِيُّ الطَّحْلاَوِيُّ المُتَوَفَّى سنة 1181 . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : يُقالُ : إِنَّ الْفَرَسَ لا طِحَالَ له وهو مَثَلٌ لِسُرْعَةِ جَرْيِهِ كَما يُقالُ لِلْبَعِيرِ : لا مَرَارَةَ له أي لا جَسَارَةَ له نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وكِسَاءٌ أطْحَلُ : على لَوْنِ الطِّحالِ ورَمَادٌ أَطْحَلُ إِذا لَمْ يَكُنْ صَافِياً . ويُقالُ : فَرَسٌ أَخْضَرُ أَطْحَلُ لِلَّذِي تَعْلُو خُضْرَتَهُ قَلِيلُ صُفْرَةٍ . وأَطْحَلُ : جَبَلٌ بِمَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تَعالَى يُضافُ إليهِ ثَوْرُ بنُ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ أُدِّ بنِ طَابِخَةَ يُقالُ : ثَوْرُ أَطْحَلَ لأنَّهُ نَزَلَهُ وفيهِ الْغَارُ المَذْكُورُ في القُرْآنِ . ومحمدُ بنُ طَحْلاَءَ الْمَدَنِيُّ عن أبي سَلَمَةَ والأَعْرَجِ وعنهُ أَبْناءُ يَعْقُوبَ ويحيى والدَّرَاوَرْدِيُّ : صَدُوقٌ مِنْ رِجالِ النَّسائِيِّ وأبي دَاوُدَ
الفطحل كهزبر هكذا ضبطه الجوهري وغيره وزاد شراح الفصيح أنه يقال بفتحتين وسكون الحاء : دهر لم يخلق فيه الناس بعد وفي الصحاح زمن بدل دهر . أو زمن الفطحل : زمن نوح عليه السلام وعلى نبينا . أو زمن كانت الحجارة فيه رطابا وهكذا أجاب به رؤبة حين سئل عنه وفي الصحاح : قال الجرمي : سألت أبا عبيدة عنه فقال : الأعراب تقول زمن كانت الحجارة فيه رطبة انتهى . وقال بعضهم :
" زمن الفطحل إذ السلام رطاب وقال أبو حنيفة : أتيتك عام الفطحل والهدملة ؛ يعني زمن الخصب والريف وأنشد أبو عبيدة للعجاج كما في الصحاح والصواب لرؤبة كما في العباب ونبه عليه أبو سهل الهروي ويروى أن رؤبة بن العجاج نزل ماء من المياه فأراد أن يتزوج امرأة فقالت له المرأة : ما سنك ؟ ما مالك ؟ ما كذا ؟ فأنشأ يقول :
" لما ازدرت نقدي وقلت إبلي
" تألقت واتصلت بعكل
" تسألني عن السنين كم لي
" فقلت لو عمرت عمر الحسل
" أو عمر نوح زمن الفطحل
" والصخر مبتل كطين الوحل
" أو أنني أوتيت علم الحكل
" علم سليمان كلام النمل
" كنت رهين هرم أو قتل الفطحل : السيل عن شمر . أيضا : التار العظيم عن ابن عباد . أيضا : الضخم من الإبل كسبحل عن الفراء وشمر . فطحل كجعفر وعليه اقتصر الجوهري زاد الصاغاني فطحل مثال قنفذ وبرقع : اسم رجل وأنشد ثعلب قلت : وهو لجبير بن الأضبط :
تباعد مني فطحل إذ سألته ... أمين فزاد الله ما بيننا بعدا وفي الصحاح : إذ دعوته وبخطه في الهامش : إذ رأيته ووقع في نسخ المحكم : تباعد مني فحطل بتقديم الحاء وقد أشرنا إليه