-
كَبَسَ
- ـ كَبَسَ البِئْرَ والنَّهْرَ يَكْبِسُهما : طَمَّهُما بالتُّرابِ ، وذلك التُّرابُ : كِبْسٌ ،
ـ كَبَسَ رأسَهُ في ثَوْبِهِ : أخْفَاهُ ، وأدْخَلَهُ فيه ، وغارٌّ في أصْلِ الجبَلِ ،
ـ كَبَسَ دارَهُ : هَجَمَ عليه ، واحْتَاطَ .
ـ كِبْسُ : الرأسُ الكبيرُ ، وبيتٌ من طينٍ ، والأصْلُ .
ـ هو في كِبْسِ غِنًى : في أصلِهِ .
ـ أكْبَسُ : الفَرْجُ الناتِئُ ، ومن أقْبَلَتْ هامَتُهُ وأدْبَرَتْ جَبْهَتُهُ .
ـ كُبَاسُ : الذَّكَرُ الضَّخْمُ ، والعظيمُ الرأسِ ، ومن يَكْبِسُ رأسَهُ في ثِيَابِهِ ويَنَامُ ، وابنُ جعفَرِ بنِ ثَعْلَبَةَ .
ـ عليُّ بنُ قُسَيْمِ بنِ كُباسٍ : محدِّثٌ .
ـ الكِبَاسَةُ : العِذْقُ الكبيرُ .
ـ كَبيسُ : ضَرْبٌ من التَّمْرِ ، وحَلْيٌ مُجَوَّفٌ مَحْشُوٌّ طِيباً .
ـ السَّنَةُ الكَبِيسَةُ : التي يُسْتَرَقُ منها يومٌ ، وذلك في كل أربعِ سِنِينَ .
ـ كُبَيْسُ : موضع .
ـ كُبَيْسَةٌ : عَيْنٌ في طَرَفِ بَرِّيَّةِ السَّماوَةِ قُرْبَ هِيْتَ
ـ كابوسُ : ما يَقَعُ على الإِنسانِ بالليل ، لا يَقْدِرُ معه أن يَتَحَرَّكَ ، مُقَدِّمَةٌ للصَّرْعِ ، وضَرْبٌ من الجماعِ .
ـ قد كَبَسَهَا يَكْبِسُهَا : جامَعَهَا مرَّةً .
ـ الأرْنَبَةُ الكابِسَةُ : المُقْبِلَةُ على الشَّفَةِ العُلْيَا .
ـ جاء كابِساً : شادّاً .
ـ عابِسٌ كابِسٌ : إتْبَاعٌ .
ـ الجِبالُ الكُبَّسُ : الصِّلابُ الشِّدَادُ .
ـ مُكَبِّسُ : المُطْرِقُ ، أو من يَقْتَحِمُ الناسَ فَيَكْبِسُهُمْ ، وفرسُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِثِ ، وفرسُ عَمْرِو بنِ صُحارٍ .
ـ كابِسُ بنُ ربيعَةَ : تابِعِيٌّ ، وكان يُشَبَّهُ برسولِ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم .
المعجم: القاموس المحيط
-
كَبْش
- ـ كَبْش : الحَمَلُ إذا أثْنَى ، أو إذا خَرَجَتْ رَباعِيَتُه ، ج : أكْبُشٌ وكِباشٌ وأكْباشٌ ، وسَيِّدُ القومِ ، وقائدُهُمْ .
ـ كَبْشةُ : قُنَّةٌ بجَبَلِ الرَّيَّانِ .
ـ يومُ كَبْشةَ : من أيامِهِم . وكان المُشْركونَ يقولون للنبيِّ ، صلى الله عليه وسلم : ابنُ أبي كَبْشَة ، شَبَّهوه بأبي كَبْشةَ ، رجلٌ من خُزاعةَ ، خالَفَ قُرَيْشاً في عِبادَةِ الأصْنامِ ، أو هي كُنْيَةُ وهْبِ بنِ عبدِ مَنافٍ جدِّه ، صلى الله عليه وسلم ، من قِبَلِ أمِّه ، لأنه كان نَزَعَ إليه في الشَّبَهِ ، أو كُنْيَةُ زَوجِ حَليمَةَ السَّعْدِيَّةِ ، أو كُنْيَةُ عَمِّ ولدِها ، وكُنْيَةُ سُلَيْمٍ ، أو أوْسٍ الدَّوْسِيِّ . وعَمْرِو بنِ سَعْدٍ الأَنْمارِيِّ الصحابيَّيْنِ .
ـ أمُّ كَبْشَةَ القُضاعِيَّةُ : صحابيَّةٌ .
ـ أبو كَبْشَةَ السَّلُوليُّ : معروف
ـ كَبْشٌ : موضع ، منه أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبَّاحِ ، وأحمدُ بنُ عليِّ بنِ نَصْرٍ الكَبْشِيَّانِ .
ـ أبو كِباشٍ : عَبْسِيٌّ تابعيٌّ ، وكِندِيٌّ محدِّثٌ .
ـ كَبْشاتُ : أجْبُلٌ بدِيارِ بني ذُؤَيْبَةَ ، بها ماءٌ .
ـ كُبَيْشٌ : موضع .
ـ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ كُباشٍ القَصَّابُ : محدِّثٌ .
ـ جعفرُ بنُ إلْياسَ الكَبَّاشُ ، وأبو الحُسَيْنِ بنُ الكَبَّاشِ : محدِّثانِ . ****
المعجم: القاموس المحيط
-
كَبُرَ
- ـ كَبُرَ كِبَراً وكُبْرَاً وكَبَارَةً : نَقيضُ صَغُرَ ، فهو كبيرٌ وكُبَّارٌ وكُبَارٌ ، وهي كبيرَةٌ وكُبَّارَةٌ وكُبَارَةٌ ، ج : كِبارٌ وكُبَّارُونَ ومَكْبوراءُ .
ـ كابِرُ : الكبيرُ .
ـ كبَّرَ تَكبيراً وكِبَّاراً : قال : اللّهُ أكبَرُ ،
ـ كبَّرَ الشيءَ : جَعَلَهُ كبيراً .
ـ اسْتَكْبَرَهُ وأكْبَرَهُ : رَآهُ كبيراً ، وعَظُمَ عنده .
ـ كَبِرَ كِبرَاً ومَكْبِراً : طَعَنَ في السِّنِّ .
ـ كَبَرَهُ بِسَنَة : زَادَ عليه . وعَلَتْهُ كَبْرَةٌ ومَكْبَرَةٌ ومَكْبُرَةٌ ومَكْبِرٌ . وهو كُبْرُهُم وكِبْرَتُهم وإِكْبِرَّتُهُم وأَكْبِرَّتُهُم وكُبُرُّهُم .
ـ كُبُرَّتُهُم : أكْبَرُهُم ، أو أقْعَدُهُم بالنَّسَبِ .
ـ كَبُرَ : عَظُمَ وجَسُمَ .
ـ كِبْرُ وكُبْرُ : مُعْظَمُ الشيءِ ، والشَّرَفُ ،
ـ كِبْرُ : الإِثمُ الكبيرُ ، كالكِبْرَةِ ، والرِّفْعَةُ في الشَّرَفِ ، والعَظَمَةُ ، والتَّجَبُّرُ ، كالكِبْرياءِ . وقد تَكَبَّرَ واسْتَكْبَرَ وَتَكابَرَ .
ـ كُبَرُ : جمعُ الكُبْرَى ،
ـ كَبَرُ : الأَصَفُ ، والعامَّةُ تقولُ : كُبَّارٌ ، والطَّبْلُ ج : كِبَارٌ وأَكْبارٌ ، وجبلٌ عظيمٌ ، وناحِيةٌ بِخُوزِسْتانَ .
ـ أكبَرَ الصَّبِيُّ : تَغَوَّطَ ،
ـ أكبَرَتِ المرأةُ : حاضَتْ ،
ـ أكبَرَ الرجُلُ : أمْذَى وأمْنَى . وذُو كُبارٍ ،
ـ كُبَارُ : محدِّثٌ ،
ـ كِبَارُ : قَيْلٌ .
ـ أَكْبَرَانِ : أبو بكرٍ وعمرُ ، رضي الله تعالى عنهما .
ـ كبيرَةُ : قرية قُرْبَ جَيْحونَ .
ـ إِكْبِرُ وأكْبَرُ : شَيءٌ كأنه خَبِيصٌ يابِسٌ ، ليسَ بشديد الحَلاَوَةِ ، يجيءُ به النَّحْلُ ،
ـ إِكْبِرَةُ : موضع .
المعجم: القاموس المحيط
-
كبيكج
- هو كف السبع عند بعض شحاري الأندلس وتعرفه أهل مصر بالبار عللت وهذا إسم بربري ديسقوريدوس في الثانية : بطراحيون ومن الناس من يسميه شالبين أغريون
المعجم: الأعشاب
-
كبيس
- كبيس :-
1 - نوعٌ من التّمر يُكبَس بعضُه فوق بعض .
2 - خيار أو لفتٌ ونحوهما ينقع بالملح والخلّ ممزوجًا بالماء :- يُعَدّ الكبيس طعامًا مُشهِّيًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الكَبِيسُ
- الكَبِيسُ : ضَرْبٌ من التمر يُكْبَس بعضُه في بعض .
المعجم: المعجم الوسيط
-
كَبِيسَةٌ
- [ ك ب س ]. :- السَّنَةُ الكَبِيسَةُ :- : أَيِ السَّنَةُ الَّتِي يَزِيدُ فِيهَا يَوْمٌ عَلَى شَهْرِ شُبَّاطَ ( فبراير ) فَيَصِيرُ 29 يَوْماً ، وَذَلِكَ مَرَّةً فِي كُلِّ أَرْبَعِ سَنَوَاتٍ ...
المعجم: الغني
-
كبيسة
- كبيسة :-
• السَّنة الكبيسة ( الفلك ) السَّنة الشَّمسيّة التي يُضاف فيها يوم إلى شهر فبراير في كلّ أربع سنين ؛ فيصير تسعة وعشرين يومًا ، وفي السَّنوات الثَّلاث الأُخَر يكون ثمانية وعشرين ، وهي السُّنون البسائط وتُعرف السنة الكبيسة بصلاحيتها للقسمة على 4 دون أن يبقى منها باقٍ ، مثل سنة 1984 .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كَبيسة
- كبيسة
1 -« السنة الكبيسة » : التي يزاد فيها يوم على شهر شباط ( فبراير )
المعجم: الرائد
-
الكَبِيسَةُ
- الكَبِيسَةُ الكَبِيسَةُ السنة الكبيسة ( في التقويم الميلادى ) .
هي التي يضاف إِلى شهر فبراير منها يومٌ في كل أَربع سنين ، فيكون تسعة وعشرين يومًا ، وفي السنواتِ الثلاثِ الأُخَرِ يكون ثمانية وعشرين ، وهي السنونالبسائط ، يصحَّحون بذلك كسور السنوات الأَربع .
وتعرف الكبِيسةُ بصلاحيتها للقسمة على الأربعة دون أن يبقى منها باقٍ ، مثل سنة 1984 وسنة الكَبِيسَةُ 1988 .
المعجم: المعجم الوسيط
-
كبيرة
- كبيرة :-
جمع كبيرات وكبائِرُ ( لغير العاقل ):
1 - مؤنَّث كبير .
2 - إثمٌ كبير منْهِيٌّ عنه شَرْعًا ووردت فيه عقوبة شرعيَّة ، عكسها صغيرة :- قتلُ النَّفْس كبيرة ، - { وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ } :-
• أمُّ الكبائر : الخَمْر .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
دفعة كبيرة نهائية
- قسط نهائي سداداً لقرض يكون أكبر بكثير من الأقساط السابقة ، وتعني بالانجليزية : balloon payment
المعجم: مالية
-
سوق كبيرة
- سوبرماركت ، وتعني بالانجليزية : hyper market
المعجم: مالية
-
صفقة كبيرة
- ( أ ) كمية كبيرة من الأوراق المالية لا يقل عددها عن عشرة آلاف سهم ولا تقل قيمتها عن مائتي ألف دولار ويتم عادة بيعها كمجموعة واحدة ( ب ) يجمد حساب ، وتعني بالانجليزية : block
المعجم: مالية
-
الكَبيرَةُ
- الكَبيرَةُ : الإِثمُ الكبيرُ المنهيُّ عنه شرعًا ، كقتل النفس . والجمع : كبائرُ .
وفي التنزيل العزيز : النجم آية 32 الّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالفَوَاحِشَ إِلاّ اللَّمَمَ ) ) .
المعجم: المعجم الوسيط
-
كَبِيرٌ
- جمع : كِبَارٌ ، كُبَرَاءُ ، كَبِيرَاتٌ ، كَبَائِرُ . [ ك ب ر ]. ( صِيغَةُ فَعِيل ).
1 . :- هُوَ اللَّهُ الكَبِيرُ :- : اِسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى ، أَيْ الأَعْلَى وَالأَسْمَى .
2 . :- كَبِيرُ القَوْمِ :- : سَيِّدُهُمْ وَأَعْلاَهُمْ مَقَاماً ، أَرْفَعُهُمْ شَأْناً ، أَبْرَزُهُمْ . :- كَبِيرُ القُضَاةِ .
3 . :- مَنْ أَدَّبَ وَلَدَهُ صَغِيراً سُرَّ بِهِ كَبِيراً :- : أَيْ فِي سِنٍّ مُتَقَدِّمَةٍ .
4 . :- هُوَ مِنْ كِبَارِ الْمُحَامِينَ أَوِ الأَطِبَّاءِ أَوْ مِنْ كِبَارِ الْمُوَظَّفِينَ :-: مَنْ يَتَحَمَّلُونَ مَرْتَبَةً أَعْلَى وَأَسْمَى فِي سِلْكٍ أَوْ مِهْنَةٍ .
5 . :- صَارَ كَبِيرَ السِّنِّ :- : عَجُوزاً ، هَرِماً .
6 . :- قَدَّمَ لَهُ مَبْلَغاً كَبِيراً مِنَ الْمَالِ :- : مَبْلَغاً ضَخْماً ، هَامّاً . هود آية 11 أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ( قرآن ) :- يَمْلِكُ ثَرْوَةً كَبِيرَةً :- التوبة آية 121 وَلاَ يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم ( قرآن ).
7 . :- يَمْتَازُ عَمَلُهُ بِدِقَّةٍ كَبِيرَةٍ :- : بِدِقَّةٍ مُتَنَاهِيَةٍ فِي الحِسَابِ وَالضَّبْطِ .
8 . :- تَحَمَّلَ خَسَائِرَ كَبِيرَةً :- : خَسَائِرَ فَادِحَةً ، كَثِيرَةً .
9 . :- الأَخُ الكَبِيرُ :-: البِكْرُ . :- الأُخْتُ الكَبِيرَةُ . 10 . :- عَبْدُ الكَبِيرِ :- : اسْمُ عَلَمٍ مُرَكَّبٌ .
المعجم: الغني
-
كَبيرة
- كبيرة - ج ، كبائر
1 - كبيرة : مؤنث كبير . 2 - كبيرة : حلي يصاغ مجوفا ثم يحشى بطيب ثم يكبس . 3 - كبيرة : خيار أو لفت أو نحوهما ينقع في الخل أو غيره ليحمض .
المعجم: الرائد
-
كبر
- " الكَبير في صفة الله تعالى : العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده ، والكِبْرِياء عَظَمَة الله ، جاءتْ على فِعْلِياء ؛ قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى المتكبر والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء ، وقيل : المتعالي عن صفات الخلق ، وقيل : المتكبر على عُتاةِ خَلْقه ، والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف .
والكِبْرِياء : العَظَمة والملك ، وقيل : هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى ، وقد تكرر ذكرهما في الحديث ، وهما من الكِبْرِ ، بالكسر ، وهو العظمة .
ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ ، فهو كبير .
ابن سيده : الكِبَرُ نقيض الصِّغَرِ ، كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار ، بالتشديد إذا أَفرط ، والأُنثى بالهاء ، والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ .
واستعمل أَبو حنيفة الكِبَرَ في البُسْر ونحوه من التمر ، ويقال : علاه المَكْبَِرُ ، والاسم الكَبْرَةُ ، بالفتح ، وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم .
وقال مجاهد في قوله تعالى :، قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن أَباكم ؛ أَي أَعْلَمُهم لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ والرئيسُ كان شَمْعُونَ ؛ قال الكسائي في روايته : كَبيرهم يَهُوذا .
وقوله تعالى : إنه لكبيركم الذي علَّمكم السِّحْرَ ؛ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم .
والصبي بالحجاز إِذا جاء من عند مُعَلِّمه ، قال : جئت من عند كَبيري .
واسْتَكْبَر الشيءَ : رآه كبيراً وعَظُمَ عنده ؛ عن ابن جني .
والمَكْبُوراء : الكِبَارُ .
ويقال : سادُوك كابِراً عن كابِرٍ أَي كبيراً عن كبير ، ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ ، وأَكْبَرَ أَكْبَرَ .
وفي حديث الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ : ورِثْتُه كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيراً عن كبير في العز والشرف .
التهذيب : ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر أَي عظيماً وكبيراً عن كبير .
وأَكْبَرْتُ الشيءَ أَي استعظمته .
الليث : المُلوك الأَكابِرُ جماعة الأَكْبَرِ ولا تجوز النَّكِرَةُ فلا تقول مُلوك أَكابِرُ ولا رجالٌ أَكابِرُ لأَنه ليس بنعت إِنما هو تعجب .
وكَبَّرَ الأَمْرَ : جعله كبيراً ، واسْتَكْبَرَه : رآه كبيراً ؛ وأَما قوله تعالى : فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه ؛ فأَكثر المفسرين يقولون : أَعظَمْنَه .
وروي عن مجاهد أَنه ، قال : أَكبرنه حِضْنَ وليس ذلك بالمعروف في اللغة ؛
وأَنشد بعضهم : نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ ، ولا نأْتي النساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إِكْبارا ؟
قال أَبو منصور : وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ ، وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من حَدِّ الصِّغَرِ إِلى حد الكِبَر ، فقيل لها : أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي .
وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : سأَلت رجلاً من طَيِّء فقلت : يا أَخا طيء ، أَلك زوجة ؟، قال : لا والله ما تزوّجت وقد وُعِدْتُ في ابنة عم لي ، قلت : وما سِنُّها ؟، قال : قد أَكْبَرَتْ أَو كَبِرَت ، قلت : ما أَكْبَرَتْ ؟، قال : حاضت .
قال أَبو منصور : فلغة الطائي تصحح أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا أَن هاء الكناية في قوله تعالى أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى ، فالصحيح أَنهن لما رأَين يوسف راعَهُنَّ جَمالُه فأَعظمنه .
وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى : فلما رأَينه أَكبرنه ، قال : حِضْنَ ؛ قال أَبو منصور : فإِن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية ، والله أَعلم بما أَراد .
واسْتِكْبارُ الكفار : أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ ؛ ومنه قوله : إِنهم كانوا إِذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون ؛ وهذا هو الكِبْرُ الذي ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِن من كان في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ لم يدخل الجنة ، قال : يعني به الشرك ، والله أَعلم ، لا أَن يتكبر الإِنسان على مخلوق مثله وهو مؤمن بريه .
والاستكبار : الامتناع عن قبول الحق مُعاندة وتَكَبُّراً .
ابن بُزُرْجٍ : يقال هذه الجارية من كُبْرَى بناتِ فلان ومن صُغْرَى بناته ، يريدون من صِغارِ بناته ، ويقولون من وُسْطى بنات فلان يريدون من أَوساط بنات فلان ، فأَما قولهم : الله أَكبر ، فإِن بعضهم يجعله بمعنى كَبِير ، وحمله سيبويه على الحذف أَي أَكبر من كل شيء ، كما تقول : أَنت أَفضلُ ، تريد : من غيرك .
وكَبَّرَ :، قال : الله أَكبر .
والتكبير : التعظيم .
وفي حديث الأَذان : الله أَكبر .
التهذيب : وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه قولان : أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى : وهو أَهْوَنُ عليه ؛ أَي هو هَيِّنٌ عليه ؛ ومثله قول مَعْنِ بن أَوس : لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِني لأَوْجَلُ معناه إِني وَجِل ، والقول الآخر ان فيه ضميراً ، المعنى الله أَكْبَرُ كَبيرٍ ، وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز ؛ قال الفرزدق : إِن الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا بيتاً ، دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عزيزة طويلة ، وقيل : معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم ، فحذف لوضوح معناه ، وأَكبر خبر ، والأَخبار لا ينكر حذفها ، وقيل : معناه الله أَكبر من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته ، وإِنما قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة كالأَكْبَر وأَكْبَر القَوْمِ ، والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم للوقف ، فإِذا وُصِلَ بكلام ضُمَّ .
وفي الحديث : كان إِذا افتتح الصلاة ، قال : الله أَكبر كبيراً ، كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه ، قال أُكَبِّرُ كَبيراً ، وقيل : هو منصوب على القطع من اسم الله .
وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْر ابن مُطْعِم عن أَبيه : أَنه رأَى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يصلي ، قال : فكَبَّرَ وقال : الله أَكبر كبيراً ، ثلاث مرات ، ثم ذكر الحديث بطوله ؛ قال أَبو منصور : نصب كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى قوله الله أَكْبَرُ أَُكَبِّرُ اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً ، يدل على ذلك ما روي عن الحسن : أَن نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا قام إِلى صلاته من الليل ، قال : لا إِله إِلا الله ، الله أَكبر كبيراً ، ثلاث مرات ، فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي ، وقوله : الحمد لله كثيراً أَي أَحْمَدُ الله حَمْداً كثيراً .
والكِبَرُ : في السن ؛ وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً ومَكْبِراً ، بكسر الباء ، فهو كبير : طعن في السن ؛ وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إِذا أَسَنَّ .
والكِبَرُ : مصدر الكبِيرِ في السِّنِّ من الناس والدواب .
ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي قَدُمَ : عَلَتْهُ كَبْرَة ؛ ومنه قوله : سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها ، بِيَثْرِبَ ، كَبْرَةُ بعد المُرونِ ابن سيده : ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده : علته كَبْرَةٌ .
وحكى ابن الأَعرابي : ما كَبَرَني (* قوله « ما كبرني إلخ » بابه نصر كما في القاموس .) إِلا بسنة أَي ما زاد عَلَيَّ إِلا ذلك .
الكسائي : هو عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبرهم .
وفي الصحاح : كِبْرَةُ ولد أَبويه إِذا كان آخرهم ، يستوي فيه الواحد والجمع ، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء ، فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل : هو أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه ، بوزن إِفْعِلَّة ، والمرأَة في ذلك كالرجل .
قال أَبو منصور : معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم ، ولكن معناه أَن لفظه كلفظه ، وأَنه للمذكر والمؤنث سواء ، وكِبْرَة ضِدُّ عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر ، فافهم .
وروى الإِيادي عن شمر ، قال : هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر والأُنثى ، وهو آخر ولد الرجل ، ثم ، قال : كِبْرَة ولد أَبيه بمعنى عِجْزة .
وفي المؤلف للكسائي : فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه آخرهم ، وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه ، قال الأَزهري : ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى .
أَبو زيد : يقال هو صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم ، وفلان كِبْرَةُ القوم وصِغْرَةُ القوم إِذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم .
الصحاح : وقولهم هو كُبْرُ قومه ، بالضم ، أَي هو أَقْعَدُهم في النسب .
وفي الحديث : الوَلاءُ للكُبْرِ ، وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً وابن ابن ، فالولاء للابن دون ابن الابن .
وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن يموت عن ابنين فيرثان الولاء ، ثم يموت احد الابنين عن أَولاد فلا يرثون نصيب أَبيهما من الولاء ، وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر .
يقال : فلان كُبْر قومه بالضم إِذا كان أَقعدَهم في النسب ، وهو أَن ينتسب إِلى جده الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته .
وفي حديث العباس : إِنه كان كُبْرَ قومه لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته .
وفي حديث القسامة : الكُبْرَ الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا الأَكْبَر إِرْشاداً إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ ، ويروى : كَبِّر الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر .
وفي الحديث : أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث فقال : ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي كبيرهم وهو أَقربهم إِلى الجد الأَعلى .
وفي حديث الدفن : ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي القبلة أَي الأَفضل ، فإِن استووا فالأَسن .
وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة : فلما أَبرَزَ عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه ، والكُبْرُ ههنا : جمع الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر .
وفلان إِكْبِرَّة قومه ، بالكسر والراء مشددة ، أَي كُبْرُ قومه ، ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث .
ابن سيده : وكُبْرُ وَلَدِ الرجل أَكْبَرُهم من الذكور ، ومنه قولهم : الولاء للكُبْر .
وكِبْرَتُهم وإِكبِرَّتُهم : ككُبرهم .
الأَزهري : ويقال فلان كُبُرُّ ولد أَبيه وكُبُرَّةُ ولد أَبيه ، الراء مشددة ، هكذا قيده أَبو اليثم بخطه .
وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم : أَقعدهم بالنسب ، والمرأَة في ذلك كالرجل ، وقال كراع : لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ .
وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً وكَبارَةً : عَظُمَ .
وكلُّ ما جَسُمَ ، فقد كَبُرَ .
وفي التنزيل العزيز : قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما يَكْبُر في صدوركم ؛ معناه كونوا أَشد ما يكون في أَنفسكم فإِني أُمِيتكم وأُبْلِيكم .
وقوله عز وجل : وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على الذين هَدَى اللهُ ؛ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ فَعْلَة كبيرة ؛ المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين ، فأَما من أَخلص فليست بكبيرة عليه .
التهذيب : إِذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت : كَبُرَ يَكْبُرُ كِبَراً ، كما لو قلت : عَظُمَ يَعظُم عِظَماً .
وتقول : كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر كَبارَةً .
وكُِبْرُ الشيء أَيضاً : معظمه .
ابن سيده : والكِبْرُ معظم الشيء ، بالكسر ، وقوله تعالى : والذي تولى كِبْرَه منهم له عذاب عظيم ؛ قال ثعلب : يعني معظم الإِفك ؛ قال الفراء : اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه ، وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول : فلان تولى عُظْمَ الأَمر ، يريدون أَكثره ؛ وقال ابن اليزيدي : أَظنها لغة ؛ قال أَبو منصور : قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره .
ابن السكيت : كِبْرُ الشيء مُعْظَمُه ، بالكسر ؛
وأَنشد قول قَيْسِ بن الخَطِيمِ : تَنامُ عن كِبْرِ شأْنِها ، فإِذا قامَتْ رُوَيْداً ، تَكادُ تَنْغَرِفُ وورد ذلك في حديث الإِفك : وهو الذي تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه ، وقيل : الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة .
وفي الحديث أَيضاً : إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها .
ومن أَمثالهم : كِبْرُ سِياسَةِ الناس في المال .
قال : والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً ، فأَما الكُبْرُ ، بالضم ، فهو أَكْبَرُ ولد الرجل .
ابن سيده : والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله عليه النار .
والكِبْرَةُ : كالكِبْرِ ، التأْنيث على المبالغة .
وفي التنزيل العزيز : الذين يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ .
وفي الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع ، واحدتها كبيرة ، وهي الفَعْلةُ القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً ، العظيم أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك ، وهي من الصفات الغالبة .
وفي الحديث عن ابن عباس : أَن رجلاً سأَله عن الكبائر : أَسَبْعٌ هي ففقال : هي من السبعمائة أَقْرَبُ إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار .
وروى مَسْرُوقٌ ، قال : سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال : ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس الثلثين .
ويقال : رجل كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ ؛ قال الله عز وجل : ومَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً .
وقوله في الحديث في عذاب القبر : إِنهما ليعذبان وما يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه ، لا أَنه في نفسه غير كبير ، وكيف لا يكون كبيراً وهما يعذبان فيهف وفي الحديث : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كِبر ؛ قال ابن الأَثير : يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى : إِن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ؛ أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال : ولا يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان ؛ أَراد دخول تأْبيد ؛ وقيل : إِذا دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى : ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ ؛ ومنه الحديث : ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ ؛ هذا على الحذف ، أَي ولكنّ ذا الكبر مَن بَطِرَ ، أَو ولكنَّ الكِبْرَ كِبْرُ من بَطِر ، كقوله تعالى : ولكنَّ البِرَّ من اتقى .
وفي الحديث : أَعُوذ بك من سُوءِ الكِبر ؛ يروى بسكون الباء وفتحها ، فالسكون من هذا المعنى ، والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ .
والكِبْرُ : الرفعة في الشرف .
ابن الأَنباري : الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى : وتكون لكما الكبرياء في الأَرض ؛ أَي الملك .
ابن سيده : الكِبْر ، بالكسر ، والكبرياء العظمة والتجبر ؛ قال كراع : ولا نظير له إِلا السِّيمِياءُ العَلامةُ ، والجِرْبِياءُ الريحُ التي بين الصَّبا والجَنُوب ، قال : فأَما الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية .
وقد تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبَّرَ : من الكِبْر ، وتَكابَر : من السِّنّ .
والتكَبُّر والاستِكبار : التَّعظّم .
وقوله تعالى : سأَصْرِفُ عن آياتيَ الذين يَتَكَبَّرون في الأَرض بغير الحق ؛ قال الزجاج : أَي أَجْعَلُ جزاءَهم الإِضلال عن هداية آياتي ؛ قال : ومعى يتكبرون أَي أَنهم يَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق وأَن لهم من الحق ما ليس لغيرهم ، وهذه الصفة لا تكون إِلا لله خاصة لأَن الله ، سبحانه وتعالى ، هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأَحد مثله ، وذلك الذي يستحق أَن يقال له المُتَكَبِّر ، وليس لأَحد أَن يتكبر لأَن الناس في الحقوق سواء ، فليس لأَحد ما ليس لغيره فالله المتكبر ، وأَعْلَم اللهُ أَن هؤلاء يتكبرون في الأَرض بغير الحق أَي هؤلاء هذه صفتهم ؛ وروي عن ابن العباس أَنه ، قال في قوله يتكبرون في الأَرض بغير الحق : من الكِبَر لا من الكِبْرِ أَي يتفضلون ويَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق .
وقوله تعالى : لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس ؛ أَي أَعجب .
أَبو عمرو : الكابِرُ السيدُ ، والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ .
والإِكْبِرُ والأَكْبَرُ : شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس بشديد الحلاوة ولا عذب ، تجيء النحل به كما تجيء بالشمع .
والكُبْرى : تأْنيث الأَكْبَر والجمع الكُبَرُ ، وجمع الأَكْبَرِ الأَكابِرُ والأَكْبَرُون ، قال : ولا يقال كُبْرٌْ لأَن ههذ البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأَحمر والأَسود ، وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر ، لا تقول هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام .
وفي الحديث : يَوْم الحَجِّ الأَكْبَرِ ، قيل : هو يوم النحر ، وقيل : يوم عرفة ، وإِنما سمي الحج الأَكبر لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر .
وفي حديث أَبي هريرة : سَجَدَ أَحدُ الأَكْبَرَيْنِ في : إِذا السماءُ انشَقَّتْ ؛ أَراد الشيخين أَبا بكر وعمر .
وفي حديث مازِنٍ : بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر ، جمع الكبرى ؛ ومنه قوله تعالى : إِنها لإِحدى الكُبَرِ ، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ .
وقوله في الحديث : لا تُكابِرُوا الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا تغالبوها أَي خففوا في التسبيح بعد التسليم ، وقيل : لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أَكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه .
شمر : يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ النهار أَي حين ارتفع النهار ، قال الأَعشى : ساعةً أَكْبَرَ النهارُ ، كما شدَّ مُحِيلٌ لَبُونَه إِعْتاما يقول : قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ أَخْلافَ إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ .
وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ ، وهو كناية .
والكِبْرِيتُ : معروف ، وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر ، إِنما هو كقولهم : أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ .
ويقال : ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص ؛ قال رُؤْبَةُ ابنُ العَجَّاج بن رؤبة : هل يَنْفَعَنّي كذبٌ سِخْتِيتُ ، أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ ؟ والكَبَرُ : الأَصَفُ ، فارسي معرب .
والكَبَرُ : نبات له شوك .
والكَبَرُ : طبل له وجه واحد .
وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان : أَنه أَخَذَ عوداً في منامه ليتخذ منه كَبَراً ؛ رواه شمر في كتابه ، قال : الكبر بفتحتين الطبلُ فيما بَلَغَنا ، وقيل : هو الطبل ذو الرأْسين ، وقيل : الطبل الذي له وجه واحد .
وفي حديث عطاء : سئل عن التعويذ يعلق على الحائط ، فقال : إِن كان في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير ، وفي رواية : إِن كان في قَصَبَةٍ ، وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ .
والأَكابِرُ : إَحياء من بكر بن وائل ، وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم ووفى لهم ، فقال بَدْرٌ في ذلك : وَفَيْتُ وفاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ بتِعشارَ ، إِذ تَحْبو إِليَّ الأَكابِرُ والكُِبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف ؛ قال المَرَّارُ : ولِيَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها ، ولِيَ الهامَةُ فيها والكُبُرْ وذُو كِبار : رجل .
وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ : من بلاد بني أَسد ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ : فما شَهِدَتْ كَوادِسُ إِذْ رَحَلْنا ، ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرَةَ الوُعُولُ "
المعجم: لسان العرب
-
كبس
- " الكَبْسُ : طَمُّك حُفرة بتراب .
وكبَسْت النهرَ والبئر كَبْساً : طَمَمْتها بالتراب .
وقد كَبَسَ الحفرة يَكْبِسُها كَبْساً : طَواها بالتراب (* قوله « طواها بالتراب » هكذا في الأَصل ولعله طمها بالتراب .) وغيره ، واسم ذلك التراب الكِبْس ، بالكسر .
يقال الهَواء والكِبْس ، فالكِبْس ما كان نحو الأَرض مما يسد من الهواء مَسَدّاً .
وقال أَبو حنيفة : الكَبْس أَن يوضع الجلد في حفيرة ويدفن فيها حتى يسترخِي شعَره أَو صُوفه .
والكبيسُ : حَلْيٌ يُصاغُ مجَوَّفاً ثم يُحْشى بِطِيب ثم يُكْبَس ؛ قال عَلقمة : مَحَالٌ كأَجْوازِ الجَراد ، ولُؤْلُؤٌ من القَلَقِيِّ والكَبِيس المُلَوَّبِ والجبال الكُبَّس والكُبْس : الصِّلاب الشداد .
وكَبَسَ الرجلُ يَكْبِسُ كُبُوساً وتَكَبَّس أدخل رأْسه في ثوبه ، وقيل : تقنَّع به ثم تغطَّى بطائفته ، والكُباس من الرجال : الذي يفعل ذلك .
ورجل كُباسٌ : وهو الذي إِذا سأَلته حاجة كَبَس برأْسه في جَيْب قميصه .
يقال : إِنه لكُباس غير خُباس ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : هو الرُّزْءُ المُبيّنُ ، لا كُباسٌ ثَقيل الرَّأْسِ ، يَنْعِق بالضَّئين ابن الأَعرابي : رجل كُباس عظيم الرأْس ؛ قالت الخنساء : فذاك الرُّزْءُ عَمْرُك ، لا كُباسٌ عظيم الرأْس ، يَحْلُم بالنَّعِيق
ويقال : الكُباس الذي يَكْبِس رأْسه في ثيابه وينام .
والكابِس من الرجال : الكابس في ثوبه المُغَطِّي به جسده الداخل فيه .
والكِبْس : البيت الصغير ، قال : أَراه سمِّي بذلك لأَن الرجل يَكْبِس فيه رأْسه ؛ قال شمر : ويجوز أَن يجعل البيت كِبْساً لما يُكْبَسُ فيه أَي يُدْخل كما يَكْبس الرجل رأْسه في ثوبه .
وفي الحديث عن عَقيل ابن أَبي طالب أَن قريشاً أَتت أَبا طالب فقالوا له : إِن ابن أَخيك قد آذانا فانْهَهُ عنَّا ، فقال : يا عَقيل انطلق فأْتني بمحمد ، فانطلقت إِلى رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فاستخرجته من كِبْس ، بالكسر ؛ قال شمر : من كِبْس أَي من بيت صغير ، ويروى بالنون من الكِناس ، وهو بيت الظَّبْي ، والأَكباس : بيوت من طين ، واحدها كِبْس .
قال شمر : والكِبس اسم لما كُبِس من الأَبنية ،
يقال : كِبْس الجار وكِبْس البَيت .
وكل بُنيان كُبِس ، فله كِبْس ؛ قال العجاج : وإِن رأَوْا بُنْيانَه ذا كِبْسِ ، تَطارَحُوا أَركانَه بالرَّدْسِ والأَرْنَبَة الكابِسَة : المُقبلَة على الشفة العليا .
والناصيَة الكابِسَة : المُقبلَة على الجَبْهة .
يقال : جبهة كَبَسَتها الناصية ، وقد كَبَسَتِ الناصِيَةُ الجَبْهَة .
والكُباس ، بالضم : العظيم الرأْس ، وكذلك الأَكبس .
ورجل أَكْبس بَيِّن الكَبَس إِذا كان ضخم الرأْس ؛ وفي التهذيب : الذي أَقبلت هامَتُه وأَدبرت جَبْهَته .
ويقال : رأْس أَكْبَس إِذا كان مستديراً ضخماً .
وهامَةٌ كَبْساء وكُباس : ضخمة مستديرة ، وكذلك كَمَرَة كَبْساء وكُباس .
ابن الأَعرابي : الكِبْسُ الكَنْزُ والكِبْس الرأْس الكبير .
شمر : الكُباس الذكَر ؛
وأَنشد قول الطرماح : ولو كُنْت حُرّاً لم تَنَمْ ليلة النَّقا ، وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُباس وبالعَرْد تُهْبى : يُثار منها الغبار لشدة العَمَل بها ، ناقة كَبْساء وكُباس ، والاسم الكَبَس ؛ وقيل : الأَكْبَس .
وهامةٌ كَبْساء وكُباس : ضخمة مستديرة ، وكذلك كَمَرة كَبْساء وَكُباس .
والكُباس .
الممتلئ اللحم .
وقدَم كَبْساء : كثيرة اللحم غليظة مُحْدَوْدِبة .
والتَّكْبيس والتَّكَبُّس : الاقتحام على الشيء ، وقد تَكَبَّسوا عليه .
ويقال : كَبَسوا عليهم .
وفي نوادر الأَعراب : جاء فلان مُكَبِّساً وكابساً إِذا جاء شادّاً ، وكذلك جاء مُكَلِّساً أَي حاملاً .
يقال : شدَّ إِذا حَمَل ، وربما ، قالوا كَبَس رأْسَه أَي أَدخله في ثيابه وأَخفاه .
وفي حديث القيامة : فوجَدوا رجالاً قد أَكلتهم النار إِلا صورة أَحدهم يعرَف بها فاكْتَبَسوا فأَلْقوا على باب الجنة أَي أَدخلوا رؤُوسَهم في ثيابهم .
وفي حديث مَقْتَل حمزة :، قال وَحْشِيّ فكَمَنت له إِلى صخرة وهو مُكَبّسٌٍ له كَتِيت أَي يقتحم الناس فيَكْبِسهم ، والكتيت الهَدير والغَطِيط .
وقِفافٌ كُبْسٌ إِذا كانت ضِعافاً ؛ قال العجاج : وُعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبْسا ونخلة كَبُوس : حملها في سَعَفِها .
والكِباسة ، بالكسر : العِذْق التَّام بشَماريخه وبُسْرِه ، وهو من التمر بمنزلة العُنْقود من العِنب ؛ واستعار أَبو حنيفة الكَبائس لشجر الفَوْفَل فقال : تحمل كبائس فيها الفَوْفَل مثل التمر . غيره : والكَبيسُ ضرْب من التمر .
وفي الحديث : أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه النخل ؛ هي جمع كِباسة ، وهو العِذْق التامُّ بشماريخه ورُطبه ؛ ومنه حديث عليّ ، كرم اللَّه وجهه : كَبائس اللؤْلؤ الرطْب .
والكَبيس : ثمر النخلة التي يقال لها أُمُّ جِرْذان ، وإِنما يقال له الكبيس إِذا جفَّ ، فإِذا كان رطباً فهو أُمُّ جِرْذان .
وعامُ الكَبِيس في حساب أَهل الشام عن أَهل الروم : في كل أَربع سنين يزيدون في شهر شباط يوماً فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً ، وفي ثلاث سنين يعدونه ثمانية وعشرين يوماً ، يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكَبِيس .
الجوهري : والسنة الكَبِيسة التي يُسْتَرق لها يوم وذلك في كل أَربع سنين .
وكَبَسُوا دار فلان ؛ وكابوس : كلمة يكنَى بها عن البُضْع .
يقال : كبَسها إِذا فعل بها مرة .
وكَبَس المرأَة : نكحها مرة .
وكابُوس : اسم يكنُون به عن النكاح .
والكابُوس : ما يقع على النائم بالليل ، ويقال : هو مقدَمة الصَّرَع ؛ قال بعض اللغويين : ولا أَحسبه عربيّاً إِنما هو النِّيدِلان ، وهو الباروك والجاثُوم .
وعابسٌ كابسٌ : إِتباع .
وكابسٌ وكَبْس وكُبَيْسٌ : أَسماء وكُبَيْس : موضع ؛ قال الراعي : جَعَلْنَ حُبَيّاً باليمين ، ونكَّبَت كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئيدة باكِرِ "
المعجم: لسان العرب
-
كبا
- " روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَحدٌ عَرَضْتُ عليه الإِسلامَ إِلا كانت له عنده كَبْوةٌ غَيرَ أَبي بكر فإِنه لم يَتَلَعْثَمْ ؛ قال أَبو عبيد : الكَبْوةُ مثل الوَقْفة تكون عند الشيء يكرهه الإِنسان يُدْعَى إِليه أَو يُراد منه كوَقْفةِ العاثر ، ومنه قيل : كَبا الزَّندُ فهو يَكْبُو إِذا لم يُخْرج نارَه ، والكَبْوةُ في غير هذا : السقوط للوجه ، كَبا لوَجْهِهِ يَكْبُو كَبْواً سقط ، فهو كابٍ .
ابن سيده : كَبا كَبْواً وكُبُوًّا انكبَّ على وجهه ، يكون ذلك لكل ذي رُوح .
وكَبا كَبْواً : عثَر ؛ قال أَبو ذؤيب يصف ثوراً رُمِيَ فسقَط : فكَبا كما يَكْبُو فَنِيقٌ تارِزٌ بالخَبْتِ ، إِلا أَنه هُوَ أَبْرَعُ وكَبا يَكْبُو كَبْوَةً إِذا عَثَر .
وفي ترجمة عنن : لكُلِّ جَوادٍ كَبْوة ، ولكل عالِم هَفْوة ، ولكل صارِم نَبْوة .
وكَبا الزَِّنْدُ كَبْواً وكُبُوًّا وأَكْبَى : لم يُورِ .
يقال : أَكْبَى الرجلُ إِذا لم تَخرج نارُ زندِه ، وأَكْباه صاحبه إِذا دَخَّن ولم يُورِ .
وفي حديث أُم سلمة :، قالت لعثمان لا تَقْدَحْ بزَنْدٍ كان رسولُ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم ، أَكْباها أَي عطَّلها من القَدْح فلم يُورِ بها .
والكابي : التراب الذي لا يستقر على وجه الأَرض .
وكبَا البيتَ كَبْواً : كَنَسه .
والكِبا ، مقصور : الكُناسة ، قال سيبويه : وقالوا في تثنيته كِبوانِ ، يذهب إِلى أَن أَلفها واو ، قال : وأَما إِمالتهم الكِبا فليس لأَن أَلفها من الياء ، ولكن على التشبيه بما يمال من الأَفعال من ذوات الواو نحو غَزا ، والجمع أَكْباء مثل مِعًى وأَمْعاء ، والكُبَةُ مثله ، والجمع كُبِين .
وفي المثل : لا تكونوا كاليهودِ تَجمع أَكْباءها في مَساجدِها .
وفي الحديث : لا تَشَبَّهوا باليهود تجمع الأَكْباء في دورها أَي الكُناساتِ .
ويقال للكُناسة تلقى بِفِناء البيت : كِبا ، مقصور ، والأَكْباء للجمع والكباء ممدود فهو البَخُور .
ويقال : كَبَّى ثوبه تكبية إِذا بَخَّره .
وفي الحديث عن العباس أَنه ، قال : قلت يا رسول الله إِنَّ قريشاً جلسوا فتذاكروا أَحْسابَهم فجعلوا مَثَلَك مثل نَخلة في كَبْوةٍ من الأَرض ، فقال : رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الله خلق الخَلْق فجعلني في خيرهم ، ثم حين فَرَّقهم جعلني في خير الفَرِيقين ، ثم جعلهم بُيوتاً فجعلني في خير بيوتهم ، فأَنا خَيْرُكم نفساً وخيركم بَيْتاً ؛ قال شمر : قوله في كَبْوة لم نسمع فيها من علمائنا شيئاً ، ولكنا سمعنا الكِبا والكُبَة ، وهو الكُناسة والتراب الذي يُكْنَس من البيت .
وقال خالد : الكُبِينَ السِّرْجِين ، والواحدة كُبةٌ .
قال أَبو منصور : الكُبةُ الكُناسةُ من الأَسماء الناقصة ، أَصلها كُبْوة ، بضم الكاف مثل القُلةِ أَصلها قُلْوة ، والثُّبة أَصلها ثُبْوة ، ويقال للرّبْوة كُبوةٌ ، بالضم .
قال : وقال الزمخشري الكِبا الكُناسة ، وجمعه أَكْباء ، والكُبةُ بوزن قُلةٍ وظُبةٍ نحوها ، وأَصلها كُبوة وعلى الأَصل جاء الحديث :، قال : وكأَنَّ المحدِّث لم يضبطه فجعلها كَبْوَة ، بالفتح ، قال ابن الأَثير : فإِن صحت الرواية بها فوجهه أَن تطلق الكَبْوة ، وهي المرة الواحدة من الكَسْح ، على الكُساحة والكُناسة .
وقال أَبو بكر : الكُبا جمع كُبةٍ وهي البعر ، وقال : هي المَزْبُلة ، ويقال في جمع لُغَةٍ وكُبةٍ لُغِين وكُبين ؛ قال الكميت : وبالعَذَواتِ مَنْبِيُنا نُضارٌ ، ونَبْعٌ لا فَصافِصُ في كُبِينا أَراد : أَنَّا عرب نشأْنا في نُزْهِ البلاد ولسنا بحاضرة نَشَؤوا في القرى ؛ قال ابن بري : والعَذَوات جمع عَذاة وهي الأَرض الطيبة ، والفَصافِصُ هي الرَّطْبة .
وأَما كِبُون في جمع كِبة فالكِبةُ ، عند ثعلب ، واحدة الكِبا وليس بلغة فيها ، فيكون كِبةٌ وكِباً بمنزلة لِثةٍ ولِثًى .
وقال ابن ولاد : الكِبا القُماش ، بالكسر ، والكُبا ، بالضم ، جمع كُبةٍ وهي البعر ، وجمعها كُبُون في الرفع وكُبِين في النصب والجر ، فقد حصل من هذا أَن الكُبا والكِبا الكُناسة والزِّبل ، يكون مكسوراً ومضموماً ، فالمكسور جمع كِبةٍ والمضموم جمع كُبةٍ ، وقد جاء عنهم الضم والكسر في كُِبة ، فمن ، قال كِبة ، بالكسر ، فجمعها كِبون وكِبينَ في الرفع والنصب ، بكسر الكاف ، ومن ، قال كُبة ، بالضم ، فجمعها كُبُون وكِبُون ، بضم الكاف وكسرها ، كقولك ثُبون وثِبون في جمع ثُبة ؛ وأَما الكِبا الذي جمعه الأَكْباء ، عند ابن ولاد ، فهو القُماش لا الكُناسة .
وفي الحديث : أَنَّ ناساً من الأَنصار ، قالوا له إِنَّا نسمع من قومك إِنما مثَلُ محمد كمثَل نخلة تَنْبُت في كِباً ؛ قال : هي ، بالكسر والقصر ، الكناسة ، وجمعها أَكْباء ؛ ومنه الحديث : قيل له أَيْنَ تَدْفِنُ ابنك ؟، قال : عند فَرَطِنا عثمان بن مظعون ، وكان قبر عثمان عند كِبا بني عمرو بن عوف أَي كُناستهم .
والكِباء ، ممدود : ضرب من العُود والدُّخْنة ، وقال أَبو حنيفة : هو العود المُتَبَخَّر به ؛ قال امرؤ القيس : وباناً وأَلْوِيّاً ، من الهِنْدِ ، ذاكِياً ، ورَنْداً ولُبْنَى والكِباء المُقَتَّرا (* قوله « المقترا » هذا هو الصواب بصيغة اسم المفعول فما وقع في رند خطأ .) والكُبةُ : كالكِباء ؛ عن اللحياني ، قال : والجمع كُباً .
وقد كَبَّى ثوبه ، بالتشديد ، أَي بَخَّره .
وتَكَبَّت المرأَة على المِجمر : أَكَبَّت عليه بثوبها .
وتَكَبَّى واكْتَبى إِذا تبخر بالعود ؛ قال أَبو دواد : يَكْتَبِينَ اليَنْجُوجَ في كُبةِ المَشْتَى ، وبُلهٌ أَحْلامُهُنَّ وِسامُ (* قوله « في كبة » تقدم ضبطه في نجج من اللسان خطأ والصواب ما هنا .) أَي يَتَبَخَّرْن اليَنْجُوج ، وهو العُود ، وكُبةُ الشتاء : شدّة ضرره ، وقوله : بُلْه أَحلامهن أَراد أَنهن غافلات عن الخَنى والخِبّ .
وكَبَت النارُ : علاها الرَّماد وتحتها الجمر .
ويقال : فلان كابي الرماد أَي عظيمه منتفخه ينهال أَي أَنه صاحب طعام كثير .
ويقال : نار كابيةٌ إِذا غطَّاها الرماد والجمر تحتها ، ويقال في مثل : الهابي شرٌّ من الكابي ؛ قال : والكابي الفحم الذي قد خَمدت ناره فكَبا أَي خَلا من النار كما يقال كَبا الزَّند إِذا لم يخرج منه نار ؛ والهابي : الرماد الذي تَرَفَّتَ وهَبا ، وهو قبل أَن يكون هَباء كابٍ .
وفي حديث جرير : خلقَ اللهُ الأَرضَ السُّفلَى من الزبَد الجُفاء والماء الكُباء ، قال القتيبي : الماء الكُباء هو العظيم العالي ، ومنه يقال : فلان كابي الرّماد أي عظيم الرماد .
وكَبا الفَرسُ إِذا ربَا وانتفخ ؛ المعنى أَنه خلقها من زَبَد اجتمع للماء وتكاثفَ في جنَبات الماء ومن الماء العظيم ، وجعله الزمخشري حديثاً مرفوعاً .
وكَبا النارَ : أَلقى عليها الرّماد .
وكَبا الجَمْرُ : ارتفع ؛ عن ابن الأَعرابي ، قال : ومنه قول أَبي عارِم الكلابي في خبر له ثم أَرَّثْت نارِي ثم أَوْقَدْتُ حتى دفِئَتْ حَظيرتي وكَبا جَمرها أَي كَبا جَمْر ناري .
وخَبَتِ النارُ أَي سكن لهبها ، وكَبَت إِذا غطَّاها الرَّماد والجمر تحته ، وهَمَدت إِذا طَفِئَت ولم يبق منها شيء البتة .
وعُلْبة كابية : فيها لبن عليها رَغْوة ، وكَبَوت الشيء إِذا كسَحْته ، وكَبَوْت الكُوز وغيره : صَبَبْت ما فيه .
وكَبا الإِناءَ كَبْواً : صبَّ ما فيه .
وكَبَا لونُ الصبح والشمس : أَظلم .
وكَبا لونُه : كَمَد .
وكَبَا وجهُه : تَغيّر ، والاسم من ذلك كله الكَبْوة .
وأَكبى وَجْهَه : غَيَّره ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : لا يَغْلِبُ الجَهْلُ حِلْمي عند مَقْدُرةٍ ، ولا العظيمةُ من ذي الظُّعْنِ تُكْبِيني وفي حديث أَبي موسى : فشقّ عليه حتى كَبا وجههُ أَي ربَا وانتفخ من الغَيْظ .
يقال : كَبا الفرسُ يكبو إِذا انتفخ وربا ، وكَبا الغبارُ إِذا ارتفع .
ورجل كابي اللونِ : عليه غَبَرة .
وكَبا الغُبار إِذا لم يَطِر ولم يتحرك .
ويقال : غُبار كابٍ أَي ضخم ؛ قال ربيعة الأَسدي : أَهْوَى لها تحتَ العَجاجِ بطَعْنةٍ ، والخَيْلُ تَرْدِي في الغُبارِ الكابي والكَبْوة : الغَبَرَةُ كالهَبْوَة .
وكَبا الفرس كَبْواً : لم يَعرق .
وكَبا الفرس يَكْبُو إِذا رَبا وانتفخ من فَرَق أَو عَدْوٍ ؛ قال العجاج : جَرَى ابنُ لَيْلى جِرْيةَ السَّبُوحِ ، جِريةَ لا كابٍ ولا أَنُوحِ الليث : الفرس الكابي الذي إِذا أَعْيا قام فلم يتحرك من الإِعياء .
وكبا الفرس إِذا حُنِذَ بالجِلال فلم يَعرق .
أَبو عمرو : إِذا حَنَذْتَ الفرس فلم يعرق قيل كَبا الفرسُ ، وكذلك إِذا كَتَمْت الرَّبْوَ .
"
المعجم: لسان العرب
-
كبش
- " الكَبْشُ : واحد الكِباشِ والأَكْبُش .
ابن سيده : الكَبْشُ فحل الضأْن في أَي سِنّ كان .
قال الليث : إِذا أَثْنى الحَمَلُ فقد صار كبْشاً ، وقيل : إِذا أَرْبَع .
وكَبْشُ القومِ : رئيسُهم وسيِّدُهم ، وقيل : كَبْش القومِ حامِيتُهم والمنظورُ إِليه فيهم ، أَدخل الهاء في حامية للمبالغة .
وكَبْشُ الكتيبةِ : قائدُها .
وكَبْشةُ : اسم ؛ قال ابن جني : كبْشةُ اسم مُرْتجَل ليس بمؤنث الكبْش الدالّ على الجنس لأَن مؤنث ذلك من غير لفظه وهو نعجة .
وكُبَيْشة : اسم ، وفي التهذيب : وكُبَيْشَةُ اسم امرأَة وكان مشركو مكة يقولون للنبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : ابنُ أَبي كَبْشة ، وأَبو كَبْشة : كنية .
وفي حديث أَبي سفيان وهِرَقْل : لقد أُمِرَ أَمْرُ ابنِ أَبي كَبْشةَ ؛ يعني رسولَ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ؛ أَصلُه أَنَّ أَبا كبشة رجل من خزاعة خالف قريشاً في عبادة الأَوثان وعبَدَ الشِّعْرَى العَبُورَ ، فسَمّى المشركون سيدّنا رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، ابنَ أَبي كبشةَ لخلافه إِياهم إِلى عبارة اللّه تعالى ، تشبيهاً به ، كما خالفهم أَبو كبْشة إِلى عبارى الشعْرى ؛ معناه أشنه خالَفنا كماخالَفنا ابنُ أَبي كبشة .
وقال آخرون : أَبو كبْشةً كنية وهب بن عبد مناف جدّ سيدِنا رسول اللضه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، من قِبَل أُمّه فنسب إِليه لأَنه كان نَزَع إِليه في الشبَه ، وقيل : إِنما قيل له ابن أَبي كَبْشة لأَنّ أَبا كبْشة كان زوْجَ المرأَة التي أَرْضَعَتْه ، صلى اللَّه عليه وسلم .
ابن السكيت : يقال بلدٌ قِفارُ كما يقال بُرْمَةٌ أَعْشارٌ وثوبٌ أَكباشٌ ، وهي ضروب من برود اليمن ، وثوب شَمَارِقُ وشَبَارِقُ إِذا تمزَّقَ ؛ قال الأَزهري : هكذا أَقرأَنيه المُنْذِريّ ثوب أَكْباشٌ ، بالكاف والشين ، قال : ولست أَحفظه لغيره .
وقال ابن بُزُرج : ثوب أَكْراشٌ وثوب أَكْباشٌ ، وهي من برود اليمن ، قال : وقد صح الآن أَكْباس .
"
المعجم: لسان العرب