وصف و معنى و تعريف كلمة كدواع:


كدواع: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ كاف (ك) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على كاف (ك) و دال (د) و واو (و) و ألف (ا) و عين (ع) .




معنى و شرح كدواع في معاجم اللغة العربية:



كدواع

جذر [كدواع]

  1. مَداع: (اسم)
    • مَداع : جمع مَدعاة
  2. وَدَّعْنَاهُ وَدَاعاً مُؤَثِّراً:
    • أَيْ وَدَاعاً تَرَكَ أَثَراً فِي النَّفْسِ.
  3. له مَداعٍ ومَساعٍ:
    • مناقبُ فى الحرب.
  4. مَدعاة : (اسم)
    • الجمع : مَداع
    • المَدْعاةُ : الدَّعوة
    • المَدْعاةُ :المَأَدُبَةُ
    • له مَداعٍ ومَساعٍ: مناقبُ فى الحرب
    • مَدْعاةٌ لكذا: مثيرٌ ومُسَبّبٌ له


  5. وَديع : (اسم)
    • الجمع : وُدَعَاءُ ، وَدِيعَاتٌ ، وَدَائِعُ
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ودُعَ
    • شَابٌّ وَدِيعٌ : هَادِئٌ، سَاكِنٌ، ذُو لِينٍ وَدَعَةٍ
    • الوَدِيعُ : ذو الدَّعة
    • الوَدِيعُ من الخيل: المستريحُ الصَّائر إلى الدَّعة والسكون
    • الوَدِيعُ :المَقبَرةُ
    • الوَدِيعُ :العَهْدُ
  6. دَوَاعٍ : (اسم)
    • دَوَاعٍ : جمع داع
  7. دَواع : (اسم)
    • دَواعٍ: الدَّواعِي
    • دَواعِي الدَّهْرِ: حَوادِثُهُ، صُروفُهُ
    • دَواعِيَ صَدْرِهِ : هُمومَهُ وَأَحْزانَهُ
  8. دواعٍ : (اسم)
    • دواعٍ : جمع داعية
  9. دَّوَاعِي : (اسم)
    • دَّوَاعِي : جمع داع
  10. داعَكَ : (فعل)


    • دَاعَكْتُ، أُدَاعِكُ، مصدر مُدَاعَكَةٌ
    • دَاعَكَ صَاحِبَهُ : مَاطلَهُ
    • دَاعَكَ جَارَهُ : خَاصَمَهُ مُخَاصَمَةً شَدِيدَةً
  11. وُدُوع : (اسم)
    • وُدُوع : جمع وَدع
  12. دَعا : (فعل)
    • دعا / دعا إلى / دعا بـ / دعا على / دعا لـ يَدعُو ، ادْعُ ، مصدر دُعَاءٌ، دَعْوٌ، دَعْوَةٌ دُعاءً ودَعْوةً ومَدْعاةً، دَعْوَى فهو داعٍ ، والمفعول مَدْعُوّ ودعيّ
    • دعا إلى الأمر: حثَّ على اعتقاده، نادى به : إذا سُمح لكم بدخول البيت
    • دَعَتِ الحاجةُ إلى ذلك: اقتضَتْ، تطلَّبت،
    • دُعِيَ فأجابَ: تُوفِّي،
  13. فَدَعَ : (فعل)
    • فَدَعَ، يَفْدَعُ، مصدر فَدْعٌ
    • فَدَعَ الوَلَدَ : شَدَخَهُ، شَقَّهُ
  14. فَدِعَ : (فعل)
    • فَدِعَ، يَفْدَعُ، مصدر فَدَعٌ فهو أَفْدَعُ، وهي فَدْعَاءُ
    • فَدِعَ الوَلَدُ : كَانَ بِهِ فَدَعٌ فَدِعَتْ قَدَمُهُ أَوْ يَدُهُ
  15. وَداع : (اسم)
    • وَداع / وِداع
    • (الِاسْمُ مِنْ وَدَّعَ)
    • الوَدَاعُ : تشييع المسافر، تبادل الأشخاص عبارات السَّلام في طريق الافتراق إلى وقت قد يكون طويلاً
    • ثَنِيَّةُ الوَدَاع : موضع بالمدينة؛ لأَنَّ مَن سافر إلى مكَّةَ كان يودَّعُ ثَمَّةَ ويُشيَّعُ إِليها
    • حَفَل وَداع: حفل يُقام لمن يُغادر بلدًا أو عملاً أو يُحال إلى المَعاش،
    • وَداعًا: عبارة مجاملة تقال عند تشييع المسافرين أو عند افتراق الأشخاص،
    • وقَف على ثنية الوَداع: للدَّلالة على هرم الإنسان ومشارفته الفناء
  16. أَيدَع : (اسم)


    • الأَيْدَعُ : دَمُ الأَخوين، وهو عُصارةٌ صمغيَّةٌ بحمرة الدَّم، تُستَعْمَلُ في صناعة ورنيش ثمين، وكانت تُستَعْمَلُ في الطب؛ وهي تُستَخْرَجُ من جذع شجر يسمَّى بهذا الاسم، من الفصيلة الزَّنبقيَّة
  17. أَيدَعَ : (فعل)
    • أَيْدَعَ الحجَّ على نفسه: أَوجَبَه؛ وذلك إِذا تطيَّب لإِحرامه
  18. بَدَعَ : (فعل)
    • بدَعَ يَبدَع ، بَدْعًا ، فهو بَديع ، والمفعول بَديع
    • بَدَعَ عادَاتٍ لَمْ تَكُنْ شائِعَةً : أَنْشأَها عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ
    • بَدَعَ أُسْلُوباً جَدِيداً : خَلَقَهُ، اِبْتَكَرَهُ عَلى غَيْرِ مِثَالٍ
    • بَدَعَهُ بَدَعَهُ بَدْعاً: أنشأهُ على غير مثال سابق، فهو بديع (للفاعل والمفعول)
    • بَدَعَهُ البئْرَ: استنبطها وأحدثَها
  19. بَدُعَ : (فعل)
    • بدُعَ يَبدُع ، بَداعَةً ، فهو بَديع
    • بدُع الأمرُ صار غايةً في صِفتِه، خيرًا كان أو شرًّا بدُع شِعْرُه في وصف الطبيعة
  20. بَدْع : (اسم)
    • بَدْع : مصدر بَدَعَ
  21. بَدَّعَ : (فعل)
    • بدَّعَ يبدِّع ، تبْديعًا ، فهو مُبدِّع ، والمفعول مُبدَّع - للمتعدِّي
    • بدَّع الشَّخصُ أجاد وتميَّز في عمله، بلغ الغايةَ فيه بدّع العالِم زويل في أبحاثه
    • بدَّع الشَّخصَ: اتهمه بالبِدعَة ونسبه إليها بدّع الخوارجُ مُخالفيهم في الاعتقاد
  22. بَدع : (اسم)


    • مصدر بدَعَ
  23. بُدُع : (اسم)
    • بُدُع : جمع بديع
  24. بُدُع : (اسم)
    • بُدُع : جمع بِدع
  25. بِدَع : (اسم)
    • بِدَع : جمع بِدعة
,
  1. دوع
    • "داعَ دَوْعاً: اسْتَنَّ عادِياً وسابِحاً.
      والدُّوع: ضرب من الحِيتان، يَمانيةٌ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. دوع

    • دوع
      1-سمك أحمر صغير

    المعجم: الرائد

  3. يدع
    • "الأَيدع: صِبْغٌ أَحمر، وقيل: هو خَشَبُ البَقَّمِ، وقيل: هو دَمُ الأَخَوَيْنِ، وقيل: هو الزعفران، وهو على تقدير أَفْعَلَ‏.
      ‏وقال الأَصمعي: العَنْدَمُ دم الأَخوين، ويقال: هو الأَيدع أَيضاً؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي: فَنَحا لَها بمُذَلَّقَيْنِ كأَنَّما بِهِما، من النَّضْح المُجَدَّحِ، أَيْدَع؟

      ‏قال ابن بري: وشجرَتُه يقال لها الحُرَيْفةُ، وعودها الجَنْجَنةُ وغُصْنها الأكْرُوعُ‏.
      ‏وقال أَبو عمرو: الأَيْدَعُ نبات؛

      وأَنشد: إِذا رُحْنَ يَهْزُزْنَ الذُّيُولَ عَشِيّةً، كهَزِّ الجَنُوبِ الهَيْفِ دَوْماً وأَيدَعا وقال أَبو حنيفة: هو صَمْغٌ أَحمر يُؤتى به من سُقُطْرى جَزِيرةِ الصَّبِرِ السُّقُطْرِيّ، وقد يَدَّعْتُه‏.
      ‏وأَيْدَعَ الحجَّ على نفسه: أَوْجَبَه، وذلك إِذا تَطيَّبَ لاإِحْرامِه؛ قال جرير: وربِّ الرّاقِصاتِ إِلى الثَّنايا بشُعْثٍ أَيْدَعُوا حَجّاً تماما وأَيْدَعَ الرجلُ إِذا أَوْجَبَ على نفسه حَجًّا‏.
      ‏وقول جرير أَيْدَعُوا أَي أَوْجَبُوا على أَنفسهم؛

      وأَنشد لكثيِّر: كأَنَّ حُمُولَ القوْمِ، حين تَحَمَّلُوا، صَرِيمةُ نَخْلٍ أو صَرِيمةُ أَيْدَع؟

      ‏قال الأَزهري: هذا البيت يدل على أَنّ الأَيدَعَ هو البَقَّمُ لأَنه يُحْمل في السفُن من بلاد الهند؛ وأَما قول رؤبة: أَبَيْتُ مِنْ ذاكَ العَفافِ الأَوْدَعا، كما اتَّقى مُحْرِمُ حَجٍّ أَيْدَعا، أَيْنَ امْرُؤٌ ذُو مَرْأَة تَمَقَّعا أَي تَسَفَّه وجاء بما يُسْتَحْيا منه، وقيل: عنى بالأَيْدع الزعفرانَ لأَنَّ المحرم يَتَّقي الطِّيبَ، وقيل: أَراد أَوجب حجّاً على نفسه، وهذا ينصرف، فإِن سميت به رجلاً لم تصرفه في المعرفة للتعريف ووزن الفعل، وصرفته في النكرة مثلَ أَفْكَل‏.
      ‏ابن الأَعرابي: أَوْذَمْتُ يَميناً وأَيْدَعْتها أَي أَوْجَبتُها ‏.
      ‏ويَدَّعْتُ الشيءَ أُيَدِّعُه تَيْدِيعاً: صَبغْتُه بالزعفرانِ ‏.
      ‏ومَيْدُوعٌ: اسم فرَسِ عبدِ الحرثِ بن ضِرارِ ابن عمرو بن مالك الضَّبْيِّ؛

      وقال: تَشَكَّى الغَزْوَ مَيْدُوعٌ،وأَضْحَى كأَشْلاءِ اللِّحامِ، به فُدُوحُ فلا تَجْزَعُ من الحِدْثانِ، إِني أكُرُّ الغَزْوَ، إِذْ جَلَبَ القُرُوحُ وفي الحديث ذكر يَدِيع، بفتح الياء الأُولى وكسر الدال، ناحية من فَدَك وخَيْبَر بها مياهٌ وعيون لبني فَزارةَ وغيرهم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. أَيْدَعُ
    • ـ أَيْدَعُ: الزَّعْفرانُ، وخَشَبُ البَقَّمِ، ودَمُ الأَخَوَيْنِ، وصَمْغٌ أحْمَرُ يُجْلَبُ مِنْ سُقُطْرَى تُداوَى به الجِراحاتُ، وشَجَرٌ تُصْبَغُ به الثيابُ، أو ضَرْبٌ من الحِناءِ، وطائرٌ.
      ـ يَديعُ: موضع بين فَدَكَ وخَيْبَرَ.
      ـ يَدَعةُ: بَرِّيَّةٌ بين الحَرَمَينِ الشَّريفَينِ.
      ـ يَدَعانُ: وادٍ به مَسْجِدٌ للنبِيِّ، صلى الله عليه وسلم، مُعَسْكَرُ هوازِنَ يومَ حُنَيْنٍ.
      ـ مَبْدوعٌ، للفَرَسِ، بالباءِ المُوَحَّدَةِ، ووَهِمَ الجَوْهرِيُّ.
      ـ أيدَعَ الحَجَّ على نفسِه: أوجَبَهُ.
      ـ يَدَّعَهُ تَيْديعاً: صَبَغَه بالأيْدَعِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  5. بدع
    • "بدَع الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه: أَنشأَه وبدأَه.
      وبدَع الرَّكِيّة: اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها.
      ورَكِيٌّ بَدِيعٌ: حَدِيثةُ الحَفْر.
      والبَدِيعُ والبِدْعُ: الشيء الذي يكون أَوّلاً.
      وفي التنزيل: قُل ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُل؛ أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ، قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير.
      والبِدْعةُ: الحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال.
      ابن السكيت: البِدْعةُ كلُّ مُحْدَثةٍ.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه، في قِيام رمضانَ: نِعْمتِ البِدْعةُ هذه.
      ابن الأَثير: البِدْعةُ بدْعتان: بدعةُ هُدى،وبدْعة ضلال، فما كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله، صلى الله عليه وسلم، فهو في حَيِزّ الذّمِّ والإِنكار، وما كان واقعاً تحت عُموم ما ندَب اللهُ إِليه وحَضّ عليه أَو رسولُه فهو في حيِّز المدح، وما لم يكن له مِثال موجود كنَوْع من الجُود والسّخاء وفِعْل المعروف فهو من الأَفعال المحمودة، ولا يجوز أَن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به لأَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قد جعل له في ذلك ثواباً فقال: مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بها، وقال في ضدّه: مَن سنّ سُنّة سَيئة كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن عَمِلَ بها، وذلك إِذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله، قال: ومن هذا النوع قول عمر، رضي الله عنه: نعمتِ البِدْعةُ هذه، لمّا كانت من أَفعال الخير وداخلة في حيّز المدح سَمّاها بدعة ومدَحَها لأَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يَسُنَّها لهم، وإِنما صلاَّها لَيالِيَ ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس لها ولا كانت في زمن أَبي بكر وإِنما عمر، رضي الله عنهما، جمع الناسَ عليها وندَبهم إِليها فبهذا سماها بدعة، وهي على الحقيقة سنَّة لقوله، صلى الله عليه وسلم،عليكم بسنّتي وسنة الخُلفاء الراشدين من بعدي، وقوله، صلى الله عليه وسلم: اقْتَدُوا باللذين من بعدي: أَبي بكر وعمر، وعلى هذا التأْويل يُحمل الحديث الآخَر: كلُّ مُحْدَثةٍ بدعة، إِنما يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة ولم يوافق السنة، وأَكثر ما يستعمل المُبْتَدِعُ عُرْفاً في الذمِّ.
      وقال أَبو عَدْنان: المبتَدِع الذي يأْتي أَمْراً على شبه لم يكن ابتدأَه إِياه.
      وفلان بِدْعٍ في هذا الأَمر أَي أَوّل لم يَسْبِقْه أَحد.
      ويقال: ما هو منّي ببِدْعٍ وبَديعً، قال الأَحوص: فَخَرَتْ فانْتَمَتْ فقلتُ: انْظُرِيني،ليس جَهْلٌ أَتَيْته ببدِيعِ وأَبْدَعَ وابْتَدَعَ وتَبَدَّع: أتَى بِبدْعةٍ، قال اللهِ تعالى: ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعوها؛ وقال رؤبة: إِنْ كُنْتَ للهِ التَّقِيَّ الأَطْوعا،فليس وجْهَ الحَقِّ أَن تَبَدَّعا وبَدَّعه: نَسَبه إِلى البِدْعةِ.
      واسْتَبْدَعَه: عدَّه بَديعاً.
      والبَدِيعُ: المُحْدَثُ العَجيب.
      والبَدِيعُ: المُبْدِعُ.
      وأَبدعْتُ الشيء: اخْتَرَعْته لاعلى مِثال.
      والبَديع: من أَسماء الله تعالى لإِبْداعِه الأِشياء وإِحْداثِه إِيَّاها وهو البديع الأَوّل قبل كل شيء، ويجوز أَن يكون بمعنى مُبدِع أَو يكون من بَدَع الخلْقَ أَي بَدَأَه، والله تعالى كما، قال سبحانه: بَدِيعُ السمواتِ والأَرض؛ أَي خالقها ومُبْدِعُها فهو سبحانه الخالق المُخْتَرعُ لا عن مثال سابق، قال أَبو إِسحق: يعني أَنه أَنشأَها على غير حِذاء ولا مثال إِلا أَنَّ بديعاً من بَدَع لا من أَبْدع،وأَبدعَ: أَكثر في الكلام من بَدَع، ولو استعمل بدَع لم يكن خطأ، فبَدِيعٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل مثل قدير بمعنى قادر، وهو صفة من صفات الله تعالى لأَنه بدأَ الخلق على ما أَراد على غير مثال تقدّمه.
      قال الليث: وقرئ بديعَ السمواتِ والأَرضِ، بالنصب على وجه التعجب لِما، قال المشركون على معنى: بِدْعاً ما قلتم وبَدِيعاً اخْتَرَقْتم، فنصبه على التعجب، قال: والله أَعلم أَهو ذلك أَم لا؛ فأَما قراءة العامة فالرفع، ويقولون هو اسم من أَسماء الله سبحانه، قال الأَزهري: ما علمت أَحداً من القرّاء قرأَ بديعَ بالنصب، والتعجبُ فيه غير جائز، وإِن جاء مثله في الكلام فنصبه على المدح كأَن؟

      ‏قال أَذكر بديع السموات والأَرض.
      وسِقاء بَديع: جديد، وكذلك زِمام بديع؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في السقاء لأَبي محمد الفقعسي: يَنْصَحْنَ ماء البَدَنِ المُسَرَّى،نَضْحَ البَدِيعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا الصَّفَقُ: أَوّل ما يُجعل في السِّقاء الجديد.
      قال الأَزهري: فالبديعُ بمعنى السقاء والحبْل فَعِيلٌ بمعنى مَفعول.
      وحَبلٌ بَديع: جَديد أَيضاً؛ حكاه أَبو حنيفة.
      والبديع من الحِبال: الذي ابتُدِئ فتله ولم يكن حَبلاً فنكث ثم غُزل وأُعيد فتلُه؛ ومنه قول الشماخ: وأَدْمَجَ دَمْج ذي شَطَنٍ بَدِيعِ والبديعُ: الزِّقُّ الجديد والسقاء الجديد.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: تِهامةُ كَبَدِيعِ العَسَلِ حُلْو أَوّلُه حُلْو آخِرُه؛ شَبَّهها بِزِقِّ العسل لأَنه لا يتغيَّر هواؤها فأَوّله طيّب وآخره طيّب، وكذلك العسل لا يتغير وليس كذلك اللبن فإِنه يتغير، وتِهامة في فُصول السنة كلها غَداةً ولَيالِيها أَطْيَب اللَّيالي لا تُؤذي بحَرّ مُفْرط ولا قُرّ مُؤذ؛ ومنه قول امرأَة من العرب وصَفت زوجَها فقالت: زَوْجي كلَيْل تِهامةَ لا حَرّ ولا قُرّ، ولا مَخافةَ ولا سآمةَ.
      والبديعُ: المُبْتَدِع والمُبْتَدَع.
      وشيء بِدْعٌ، بالكسر، أَي مُبتدَع.
      وأَبدْعَ الشاعرُ: جاء بالبديعِ.
      الكسائي: البِدْعُ في الخير والشرّ، وقد بَدُعَ بَداعةً وبُدوعاً، ورجل بِدْعٌ وامرأَة بدْعة إِذا كان غاية في كل شيء، كان عالماً أَو شَرِيفاً أَو شُجاعاً؛ وقد بَدُعَ الأَمْرُ بدْعاً وبَدَعُوه وابْتَدَعُوه ورجل بِدْعٌ ورجال أَبْداع ونساء بِدَعٌ وأَبداع ورجُل بِدْع غُمْر وفلان بِدْعٌ في هذا الأَمر أَي بَدِيع وقوم أَبداع؛ عن الأَخفش.
      وأُبْدِعتِ الإِبلُ: بُرِّكَت في الطريق من هُزال أَو داء أَو كَلال،وأَبْدَعت هي: كَلَّت أَو عَطِبَت، وقيل: لا يكون الإِبْداع إِلاَّ بظَلَع.
      يقال: أَبْدَعَت به راحِلتُه إِذا ظَلَعَت، وأُبْدِعَ وأُبْدِعَ به وأَبْدَعَ:كلَّت راحلته أَو عَطِبَت وبَقِيَ مُنْقَطَعاً به وحَسِرَ عليه ظهرُه أَو قام به أَي وقَف به؛ قال ابن بري: شاهده قول حُميد الأَرقط: لا يَقْدِرُ الحُمْسُ على جِبابِه إِلاَّ بطُولِ السيْرِ وانْجِذابِه،وتَرْكِ ما أَبْدَعَ من رِكابِه وفي الحديث: أَنَّ رجلاً أَتَى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله إِني أُبْدِعَ بي فاحْمِلْني أَي انقُطع بي لكَلال راحلتي.
      وقال اللحياني: يقال أَبدَع فلان بفلان إِذا قَطَع به وخَذلَه ولم يقم بحاجته ولم يكن عند ظنه به، وأَبدَعَ به ظهرُه؛ قال الأَفْوه: ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ، مِمَّنْ مَضَى،تَنْمِي به في سَعْيِه أَوْ تُبْدِعُ وفي حديث الهَدْي: فأَزْحَفَت عليه بالطريق فَعَيَّ لشأْنها إِن هي أَبدَعَتْ أَي انْقَطَعَت عن السير بكَلال أَو ظَلَع، كأَنه جعل انقطاعها عما كانت مستمرّة عليه من عادة السير إِبْداعاً أَي إِنشاء أَمر خارج عما اعْتِيدَ منها؛ ومنه الحديث: كيف أَصْنَعُ بما أَبْدَعَ عليَّ منها؟ وبعضهم يرويه: أُبْدِعَت وأُبْدِعَ، على ما لم يسمّ فاعله، وقال: هكذا يستعمل، والأَول أَوجه وأَقيس.
      وفي المثل: إِذا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِع بك.
      قال أَبو سعيد: أُبْدِعت حُجّة فلان أَي أُبْطِلت حجّته أَي بطَلَت.
      وقال‏ ‏.
      غيره: ‏أَبْدَعَ بِرُّ فلان بشُكْري وأَبْدَعَ فضْلُه وإِيجابه بوصفي إِذا شكره على إِحسانه إِليه واعترَف بأَنَّ شكره لا يَفِي بإِحسانه.
      قال الأَصمعي: بَدِعَ يَبَدَعُ فهو بَدِيعٌ إِذا سَمِن؛

      وأَنشد لبَشِير ابن النِّكْث: فبَدِعَتْ أَرْنَبُه وخِرْنِقُهْ أَي سَمِنت.
      وأَبْدَعُوا به: ضربوه.
      وأَبدَع يميناً: أَوجَبها؛ عن ابن الأَعرابي.
      وأَبدَع بالسفر وبالحج: عزَم عليه.
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. ودع
    • "الوَدْعُ والوَدَعُ والوَدَعاتُ: مناقِيفُ صِغارٌ تخرج من البحر تُزَيَّنُ بها العَثاكِيلُ، وهي خَرَزٌ بيضٌ جُوفٌ في بطونها شَقٌّ كَشَقِّ النواةِ تتفاوت في الصغر والكبر، وقيل: هي جُوفٌ في جَوْفها دُوَيْبّةٌ كالحَلَمةِ؛ قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة: ولا أُلْقِي لِذي الوَدَعاتِ سَوْطِي لأَخْدَعَه، وغِرَّتَه أُرِيد؟

      ‏قال ابن بري: صواب إِنشاده: أُلاعِبُه وزَلَّتَه أُرِيدُ واحدتها ودْعةٌ وودَعةٌ.
      ووَدَّعَ الصبيَّ: وضَعَ في عنُقهِ الوَدَع.
      وودَّعَ الكلبَ: قَلَّدَه الودَعَ؛

      قال: يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ،مِنَ المُطْعِماتِ اللَّحْمَ غيرَ الشَّواحِنِ أَي يُقَلِّدُها وَدَعَ الأَمْراسِ.
      وذُو الودْعِ: الصبيُّ لأَنه يُقَلَّدُها ما دامَ صغيراً؛ قال جميل: أَلَمْ تَعْلَمِي، يا أُمَّ ذِي الوَدْعِ، أَنَّني أُضاحِكُ ذِكْراكُمْ، وأَنْتِ صَلُودُ؟ ‏

      ويروى: ‏أَهَشُّ لِذِكْراكُمْ؛ ومنه الحديث: من تَعَلَّقَ ودَعةً لا وَدَعَ الله له، وإِنما نَهَى عنها لأَنهم كانوا يُعَلِّقُونَها مَخافةَ العين،وقوله: لا ودَعَ اللهُ له أَي لا جعله في دَعةٍ وسُكُونٍ، وهو لفظ مبنيّ من الودعة، أَي لا خَفَّفَ الله عنه ما يَخافُه.
      وهو يَمْرُدُني الوَدْعَ ويَمْرُثُني أَي يَخْدَعُني كما يُخْدَعُ الصبيّ بالودع فَيُخَلَّى يَمْرُثُها.
      ويقال للأَحمق: هو يَمْرُدُ الوْدَع، يشبه بالصبي؛ قال الشاعر:والحِلْمُ حِلْم صبيٍّ يَمْرُثُ الوَدَعَه؟

      ‏قال ابن بري: أَنشد الأَصمعي هذا البيت في الأَصمعيات لرجل من تميم بكماله: السِّنُّ من جَلْفَزِيزٍ عَوْزَمٍ خلَقٍ، والعَقْلُ عَقْلُ صَبيٍّ يَمْرُسُ الوَدَعَه؟

      ‏قال: وتقول خرج زيد فَوَدَّعَ أَباه وابنَه وكلبَه وفرسَه ودِرْعَه أَي ودَّع أَباه عند سفره من التوْدِيعِ، ووَدَّع ابنه: جعل الوَدعَ في عُنُقه، وكلبَه: قَلَّدَه الودع، وفرسَه: رَفَّهَه، وهو فرس مُوَدَّعُ ومَوْدُوع، على غير قِياسٍ، ودِرْعَه، والشيءَ: صانَه في صِوانِه.
      والدَّعةُ والتُّدْعةُ (* قوله« والتدعة» أي بالسكون وكهمزة أفاده المجد) على البدل: الخَفْضُ في العَيْشِ والراحةُ، والهاء عِوَضٌ من الواو.
      والوَديعُ: الرجل الهادئ الساكِنُ ذو التُّدَعةِ.
      ويقال ذو وَداعةٍ،وَدُعَ يَوْدُعُ دَعةً ووَداعةً، زاد ابن بري: ووَدَعَه، فهو وَديعٌ ووادِعٌ أَي ساكِن؛

      وأَنشد شمر قول عُبَيْدٍ الراعي: ثَناءٌ تُشْرِقُ الأَحْسابُ منه،به تَتَوَدَّعُ الحَسَبَ المَصُونا أي تَقِيه وتَصُونه، وقيل أَي تُقِرُّه على صَوْنِه وادِعاً.
      ويقال: وَدَعَ الرجلُ يَدَعُ إِذا صار إِلى الدَّعةِ والسُّكونِ؛ ومنه قول سويد‎ ‎بن‎ كراع: أَرَّقَ العينَ خَيالٌ لم يَدَعْ لِسُلَيْمى، ففُؤادِي مُنْتَزَعْ أَي لم يَبْقَ ولم يَقِرَّ.
      ويقال: نال فلان المَكارِمَ وادِعاً أَي من غير أَن يَتَكَلَّفَ فيها مَشَقّة.
      وتوَدَّعَ واتَّدعَ تُدْعةً وتُدَعةً وودَّعَه: رَفَّهَه، والاسم المَوْدوعُ.
      ورجل مُتَّدِعٌ أَي صاحبُ دَعَةٍ وراحةٍ؛ فأَما قول خُفافِ بن نُدْبة: إِذا ما اسْتَحَمَّتْ أَرضُه من سَمائِه جَرى، وهو موْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَق فكأَنه مفعول من الدَّعةِ أَي أَنه ينال مُتَّدَعاً من الجرْيِ متروكاً لا يُضْرَبُ ولا يْزْجَرُ ما يسْبِقُ به، وبيت خفاف بن ندبة هذا أَورده الجوهري وفسره فقال أَي متروك لا يضرب ولا يزجر؛ قال ابن بري: مَوْدوعٌ ههنا من الدَّعةِ التي هي السكون لا من الترك كما ذكر الجوهري أي أَنه جرى ولم يَجْهَدْ كما أَوردناه، وقال ابن بزرج: فرَسٌ ودِيعٌ وموْدوعٌ ومُودَعٌ؛ وقال ذو الإِصبَع العَدواني: أُقْصِرُ من قَيْدِه وأُودِعُه،حتى إِذا السِّرْبُ رِيعَ أَو فَزِعا والدَّعةُ: من وَقارِ الرجُلِ الوَدِيعِ.
      وقولهم: عليكَ بالمَوْدوع أَي بالسكِينة والوقار، فإِن قلت: فإِنه لفظ مفْعولٍ ولا فِعْل له إِذا لم يقولوا ودَعْتُه في هذا المعنى؛ قيل: قد تجيء الصفة ولا فعل لها كما حُكي من قولهم رجل مَفْؤودٌ للجَبانِ، ومُدَرْهَمٌ للكثير الدِّرهم، ولم يقولوا فُئِدَ ولا دُرْهِمَ.
      وقالوا: أَسْعَده الله، فهو مَسْعودٌ، ولا يقال سُعِدَ إِلا في لغة شاذة.
      وإِذا أَمَرْتَ الرجل بالسكينةِ والوَقارِ قلت له: تَوَدَّعْ واتَّدِعْ؛ قال الأزهري: وعليك بالموْدوعِ من غير أَن تجعل له فعلاً ولا فاعاً مِثْل المَعْسورِ والمَيْسورِ، قال الجوهري: وقولهم عليك بالمودوع أَي بالسكينةِ والوقار، قال: لا يقال منه ودَعه كما لا يقال من المَعْسور والمَيْسور عَسَرَه ويَسَرَه.
      ووَدَعَ الشيءُ يَدَعُ واتَّدَعَ، كلاهما: سكَن؛ وعليه أَنشد بعضهم بيت الفرزدق: وعَضُّ زَمانٍ يا ابنَ مَرْوانَ، لم يَدَعْ من المال إِلاّ مُسْحَتٌ أَو مُجَلَّفُ فمعنى لم يَدَعْ لم يَتَّدِعْ ولم يَثْبُتْ، والجملة بعد زمان في موضع جرّ لكونها صفة له، والعائد منها إِليه محذوف للعلم بموضعه، والتقدير فيه لم يَدَعْ فيه أَو لأَجْلِه من المال إِلا مُسحَتٌ أَو مُجَلَّف، فيرتفع مُسْحت بفعله ومجَلَّفُ عطف عليه، وقيل: معنى قوله لم يدع لم يَبْقَ ولم يَقِرَّ، وقيل: لم يستقر، وأَنشده سلمةُ إِلا مُسْحَتاً أَو مُجَلَّفُ أَي لم يترك من المال إِلاَّ شيئاً مُسْتأْصَلاً هالِكاً أَو مجلف كذلك،ونحو ذلك رواه الكسائي وفسره، قال: وهو كقولك ضربت زيداً وعمروٌ، تريد وعمْرٌو مضروب، فلما لم يظهر له الفعل رفع؛

      وأَنشد ابن بري لسويد بن أَبي كاهل: أَرَّقَ العَيْنَ خَيالٌ لم يَدَعْ من سُلَيْمى، فَفُؤادي مُنْتَزَعْ أَي لم يَسْتَقِرّ.
      وأَودَعَ الثوبَ ووَدَّعَه: صانَه.
      قال الأَزهري: والتوْدِيعُ أَن تُوَدِّعَ ثوباً في صِوانٍ لا يصل إِليه غُبارٌ ولا رِيحٌ.
      وودَعْتُ الثوبَ بالثوب وأَنا أَدَعُه، مخفف.
      وقال أَبو زيد: المِيدَعُ كل ثوب جعلته مِيدَعاً لثوب جديد تُوَدِّعُه به أَي تَصُونه به.
      ويقال: مِيداعةٌ، وجمع المِيدَعِ مَوادِعُ، وأَصله الواو لأَنك ودَّعْتَ به ثوبَك أَي رفَّهْتَه به؛ قال ذو الرمة: هِيَ الشمْسُ إِشْراقاً، إِذا ما تَزَيَّنَتْ،وشِبْهُ النَّقا مُقْتَرَّةً في المَوادِعِ وقال الأَصمعي: المِيدَعُ الثوبُ الذي تَبْتَذِلُه وتُودِّعُ به ثيابَ الحُقوق ليوم الحَفْل، وإِنما يُتَّخَذ المِيدعُ لِيودَعَ به المَصونُ.
      وتودَّعَ فلان فلاناً إِذا ابتذله في حاجته.
      وتودَّع ثيابَ صَونِه إِذا ابتذلها.
      وفي الحديث: صَلى معه عبدُ الله ابن أُنَيْسٍ وعليه ثوب مُتَمَزِّقٌ فلما انصرف دعا له بثوب فقال: تَوَدَّعْه بخَلَقِكَ هذا أَي تَصَوَّنْه به، يريد الْبَسْ هذا الذي دفعته إِليك في أَوقات الاحتفال والتزَيُّن.
      والتَّوديعُ: أَن يجعل ثوباً وقايةَ ثوب آخر.
      والمِيدَعُ والميدعةُ والمِيداعةُ: ما ودَّعَه به.
      وثوبٌ مِيدعٌ: صفة؛ قال الضبي: أُقَدِّمُه قُدَّامَ نَفْسي، وأَتَّقِي به الموتَ، إِنَّ الصُّوفَ للخَزِّ مِيدَعُ وقد يُضاف.
      والمِيدع أَيضاً: الثوب الذي تَبْتَذِله المرأَة في بيتها.
      يقال: هذا مِبْذَلُ المرأَة ومِيدعُها، ومِيدَعَتُها: التي تُوَدِّعُ بها ثيابها.
      ويقال للثوب الذي يُبْتَذَل: مِبْذَلٌ ومِيدَعٌ ومِعْوز ومِفْضل.
      والمِيدعُ والمِيدَعةُ: الثوب الخَلَقُ؛ قال شمر أَنشد ابن أَبي عدْنان: في الكَفِّ مِنِّي مَجَلاتٌ أَرْبَعُ مُبْتَذَلاتٌ، ما لَهُنَّ مِيدَع؟

      ‏قال: ما لهنَّ مِيدع أَي ما لهن من يَكْفيهنَّ العَمَل فيَدَعُهُنَّ أَي يصونهُنَّ عن العَمَل.
      وكلامٌ مِيدَعٌ إِذا كان يُحْزِنُ، وذلك إِذا كان كلاماً يُحْتَشَمُ منه ولا يستحسن.
      والمِيداعةُ: الرجل الذي يُحب الدَّعةَ؛ عن الفراء.
      وفي الحديث: إِذا لم يُنْكِر الناسُ المُنْكَرَ فقد تُوُدِّعَ منهم أَي أُهْمِلو وتُرِكوا وما يَرْتَكِبونَ من المَعاصي حتى يُكثِروا منها، ولم يهدوا لرشدهم حتى يستوجبوا العقوبة فيعاقبهم الله، وأَصله من التوْدِيع وهو الترك، قال: وهو من المجاز لأَن المُعْتَنيَ بإِصْلاحِ شأْن الرجل إِذا يَئِسَ من صلاحِه تركه واسْتراحَ من مُعاناةِ النَّصَب معه، ويجوز أَن يكون من قولهم تَوَدَّعْتُ الشيءَ أَي صُنْتُه في مِيدَعٍ، يعني قد صاروا بحيث يتحفظ منهم ويُتَصَوَّن كما يُتَوَقَّى شرار الناس.
      وفي حديث علي،كرم الله وجهه: إِذا مََشَتْ هذه الأُمّةُ السُّمَّيْهاءَ فقد تُوُدِّعَ منها.
      ومنه الحديث: اركبوا هذه الدوابَّ سالمةً وابْتَدِعُوها سالمة أَي اتْرُكُوها ورَفِّهُوا عنها إِذا لم تَحْتاجُوا إِلى رُكُوبها، وهو افْتَعَلَ من وَدُعَ، بالضم، ودَاعةً ودَعةً أَي سَكَنَ وتَرَفَّهَ.
      وايْتَدَعَ، فهو مُتَّدِعٌ أَي صاحب دَعةٍ، أَو من وَدَعَ إِذا تَرَكَ، يقال اتهَدَعَ وابْتَدَعَ على القلب والإِدغام والإِظهار.
      وقولهم: دَعْ هذا أَي اتْرُكْه، ووَدَعَه يَدَعُه: تركه، وهي شاذة، وكلام العرب: دَعْني وذَرْني ويَدَعُ ويَذَرُ، ولا يقولون ودَعْتُكَ ولا وَذَرْتُكَ، استغنوا عنهما بتَرَكْتُكَ والمصدر فيهما تركاً، ولا يقال ودْعاً ولا وَذْراً؛ وحكاهما بعضهم ولا وادِعٌ، وقد جاء في بيت أَنشده الفارسي في البصريات: فأَيُّهُما ما أَتْبَعَنَّ، فإِنَّني حَزِينٌ على تَرْكِ الذي أَنا وادِع؟

      ‏قال ابن بري: وقد جاء وادِعٌ في شعر مَعْنِ بن أَوْسٍ: عليه شَرِيبٌ لَيِّنٌ وادِعُ العَصا،يُساجِلُها حمَّاته وتُساجِلُه وفي التنزيل: ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وما قَلى؛ أَي لم يَقْطَعِ اللهُ الوحيَ عنك ولا أَبْغَضَكَ، وذلك أَنه، صلى الله عليه وسلم، اسْتأَخر الوحْيُ عنه فقال ناس من الناس: إِن محمداً قد ودّعه ربه وقَلاه، فأَنزل الله تعالى: ما ودعك ربك وما قلى، المعنى وما قَلاكَ، وسائر القُرّاء قرؤوه: ودّعك، بالتشديد، وقرأَ عروة بن الزبير: ما وَدَعَك ربك، بالتخفيف، والمعنى فيهما واحد، أَي ما تركك ربك؛

      قال: وكان ما قَدَّمُوا لأَنْفُسِهم أَكْثَرَ نَفْعاً مِنَ الذي وَدَعُوا وقال ابن جني: إِنما هذا على الضرورة لأَنّ الشاعر إذا اضْطُرَّ جاز له أَن ينطق بما يُنْتِجُه القِياسُ، وإِن لم يَرِدْ به سَماعٌ؛

      وأَنشد قولَ أَبي الأَسودِ الدُّؤلي: لَيْتَ شِعْرِي، عن خَلِيلي، ما الذي غالَه في الحُبِّ حتى وَدَعَهْ؟ وعليه قرأَ بعضهم: ما وَدَعَكَ رَبُّكَ وما قَلى، لأَن الترْكَ ضَرْبٌ من القِلى، قال: فهذا أَحسن من أَن يُعَلَّ باب اسْتَحْوَذَ واسْتَنْوَقَ الجَمَلُ لأَنّ اسْتِعْمالَ ودَعَ مُراجعةُ أَصل، وإِعلالُ استحوذ واستنوق ونحوهما من المصحح تركُ أَصل، وبين مراجعة الأُصول وتركها ما لا خَفاء به؛ وهذا بيت روى الأَزهري عن ابن أَخي الأَصمعي أَن عمه أَنشده لأَنس‎ ‎بن‎ زُنَيْمٍ الليثي: لَيْتَ شِعْرِي، عن أَمِيري، ما الذي غالَه في الحبّ حتى ودَعْه؟ لا يَكُنْ بَرْقُك بَرْقاً خُلَّباً،إِنَّ خَيْرَ البَرْقِ ما الغَيْثُ مَعَه؟

      ‏قال ابن بري: وقد رُوِيَ البيتان للمذكورين؛ وقال الليث: العرب لا تقول ودَعْتُهُ فأَنا وادعٌ أَي تركته ولكن يقولون في الغابر يَدَعُ، وفي الأَمر دَعْه، وفي النهي لا تَدَعْه؛

      وأَنشد: أَكْثَرَ نَفْعاً من الذي ودَعُوا يعني تركوا.
      وفي حديث ابن عباس: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: لَيَنْتَهيَنَّ أَقوامٌ عن وَدْعِهم الجُمُعاتِ أَو ليُخْتَمَنَّ على قلوبهم أَي عن تَرْكهم إِيّاها والتَّخَلُّفِ عنها من وَدَعَ الشيءَ يَدَعُه وَدْعاً إِذا تركه، وزعمت النحويةُ أَنّ العرب أَماتُوا مصدر يَدَعُ ويَذَرُ واسْتَغْنَوْا عنه بتَرْكٍ، والنبي، صلى الله عليه وسلم، أَفصح العرب وقد رويت عنه هذه الكلمة؛ قال ابن الأَثير: وإِنما يُحْمل قولهم على قلة استعماله فهو شاذٌّ في الاستعمال صحيح في القياس، وقد جاء في غير حديث حتى قرئ به قوله تعالى: ما وَدَعَك ربك وما قَلى، بالتخفيف؛

      وأَنشد ابن بري لسُوَيْدِ بن أَبي كاهِلٍ: سَلْ أَمِيري: ما الذي غَيَّرَه عن وِصالي، اليوَْمَ، حتى وَدَعَه؟ وأَنشد لآخر: فَسَعَى مَسْعاتَه في قَوْمِه،ثم لَمْ يُدْركْ، ولا عَجْزاً وَدَعْ وقالوا: لم يُدَعْ ولم يُذَرْ شاذٌّ، والأَعرف لم يُودَعْ ولم يُوذَرْ،وهو القياس.
      والوَداعُ، بالفتح: التَّرْكُ.
      وقد ودَّعَه ووَادَعَه ووَدَعَه ووادَعَه دُعاءٌ له من ذلك؛

      قال: فهاجَ جَوًى في القَلْبِ ضُمِّنَه الهَوَى،بِبَيْنُونةٍ يَنْأَى بها مَنْ يُوادِعُ وقيل في قول ابن مُفَرِّغٍ: دَعيني مِنَ اللَّوْم بَعْضَ الدَّعَهْ أي اتْرُكِيني بعضَ الترْك.
      وقال ابن هانئ في المرريه (* قوله« في المرريه» كذا بالأصل ) الذي يَتَصَنَّعُ في الأَمر ولا يُعْتَمَدُ منه على ثِقةٍ: دَعْني من هِنْدَ فلا جَدِيدَها ودَعَتْ ولا خَلَقَها رَقَعَتْ.
      وفي حديث الخَرْصِ: إِذا خَرَصْتُم فخُذُوا ودَعُوا الثلث، فإِن لم تَدَعُوا الثلث فدَعوا الرُّبعَ؛ قال الخطابي: ذهب بعض أَهل العلم إِلى أَنه يُتْرَكُ لهم من عُرْضِ المالِ تَوْسِعةً عليهم لأَنه إِن أُخِذَ الحقُّ منهم مُسْتَوْفًى أَضَرَّ بهم، فإِنه يكون منها الساقِطةُ والهالِكةُ وما يأْكله الطير والناس، وكان عمر، رضي الله عنه، يأْمر الخُرّاصَ بذلك.
      وقال بعض العلماء: لا يُترك لهم شيءٌ شائِعٌ في جملة النخل بل يُفْرَدُ لهم نَخلاتٌ مَعْدودةٌ قد عُلِمَ مِقْدارُ ثمرها بالخَرْصِ، وقيل: معناه أَنهم إِذا لم يرضوا بِخَرْصِكُم فدَعوا لهم الثلث أَو الربع ليتصرفوا فيه ويضمنوا حقّه ويتركوا الباقي إِلى أَن يَجِفَّ ويُؤخذ حَقُّه، لا أَنه يترك لهم بلا عوض ولا اخراج؛ ومنه الحديث: دَعْ داعِيَ اللَّبنِ أَي اتْرُكْ منه في الضَّرْع شيئاً يَسْتَنْزِلُ اللَّبَنَ ولا تَسْتَقْصِ حَلْبَه.
      والوَداعُ: تَوْدِيعُ الناس بعضهم بعضاً في المَسِيرِ.
      وتَوْدِيعُ المُسافِرِ أَهلَه إِذا أَراد سفراً: تخليفُه إِيّاهم خافِضِينَ وادِعِينَ،وهم يُوَدِّعُونه إِذا سافر تفاؤُلاً بالدَّعةِ التي يصير إِليها إِذا قَفَلَ.
      ويقال ودَعْتُ، بالتخفيف، فَوَوَدَعَ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: وسِرْتُ المَطِيّةَ مَوْدُوعةً،تُضَحّي رُوَيْداً، وتُمْسي زُرَيْقا وهو من قولهم فرَسٌ ودِيعٌ ومَوْدُوعٌ وموَدَّعٌ.
      وتَوَدَّعَ القومُ وتَوادَعُوا: وَدَّعَ بعضهم بعضاً.
      والتوْدِيعُ عند الرَّحِيل، والاسم الوَادع، بالفتح.
      قال شمر: والتوْدِيعُ يكون للحيّ والميت؛

      وأَنشد بيت لبيد:فَوَدِّعْ بالسَّلام أَبا حُرَيْزٍ،وقَلَّ وداعُ أَرْبَدَ بالسلامِ وقال القطامي: قِفي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يا ضُباعا،ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْك الوَداعا أَراد ولا يَكُ مِنْكِ مَوْقِفَ الوَداعِ وليكن موقف غِبْطةٍ وإِقامة لأَنَّ موقف الوداع يكون لِلفِراقِ ويكون مُنَغَّصاً بما يتلوه من التبارِيحِ والشوْقِ.
      قال الأَزهريّ: والتوْدِيعُ،وإِن كان أَصلُه تَخْليفَ المُسافِرِ أَهْله وذَوِيه وادِعينَ، فإِنّ العرب تضعه موضع التحيةِ والسلام لأَنه إِذا خَلَّفَ دعا لهم بالسلامة والبقاء ودَعوْا بمثْلِ ذلك؛ أَلا ترى أَن لبيداً، قال في أخيه وقد مات: فَوَدِّعْ بالسلام أَبا حُرَيْزٍ أَراد الدعاء له بالسلام بعد موته، وقد رثاه لبيد بهذا الشعر وودَّعَه تَوْدِيعَ الحيّ إِذا سافر، وجائز أَن يكون التوْدِيعُ تَرْكَه إِياه في الخفْضِ والدَّعةِ.
      وفي نوادر الأَعراب: تُوُدِّعَ مِنِّي أَي سُلِّمَ عَلَيَّ.
      قال الأَزهري: فمعنى تُوُدِّعَ منهم أَي سُلِّمَ عليهم للتوديع؛ وأَنشد ابن السكيت قول مالك بن نويرة وذكر ناقته: قاظَتْ أُثالَ إِلى المَلا، وتَرَبَّعَتْ بالحَزْنِ عازِبةً تُسَنُّ وتُودَع؟

      ‏قال: تُودَعُ أَي تُوَدَّعُ، تُسَنُّ أَي تُصْقَلُ بالرَّعْي.
      يقال: سَنَّ إِبلَه إِذا أَحْسَنَ القِيامَ عليها وصَقَلَها، وكذلك صَقَلَ فَرَسَه إِذا أَراد أَن يَبْلُغَ من ضُمْرِه ما يبلغ الصَّيْقَلُ من السيف، وهذا مثل؛ وروى شمر عن محارب: ودَّعْتُ فلاناً من وادِع السلام.
      ووَدَّعْتُ فلاناً أَي هَجَرْتُه.
      والوَداعُ: القِلى.
      والمُوادَعةُ والتَّوادُعُ: شِبْهُ المُصالحةِ والتَّصالُحِ.
      والوَدِيعُ: العَهْدُ.
      وفي حديث طَهْفةَ:، قال عليه السلام: لكم يا بني نهْدٍ ودائِعُ الشِّرْكِ ووضائعُ المال؛ ودائِعُ الشرْكِ أَي العُهودُ والمَواثِيقُ،يقال: أَعْطَيْتُه وَدِيعاً أَي عَهْداً.
      قال ابن الأَثير: وقيل يحتمل أَن يريدوا بها ما كانوا اسْتُودِعُوه من أَمْوالِ الكفار الذين لم يدخلوا في الإِسلام، أَراد إِحْلالَها لهم لأَنها مال كافر قُدِرَ عليه من غير عَهْدٍ ولا شرْطٍ، ويدل عليه قوله في الحديث: ما لم يكن عَهْدٌ ولا مَوْعِدٌ.
      وفي الحديث: أَنه وادَعَ بَني فلان أَي صالَحَهم وسالَمَهم على ترك الحرب والأَذى، وحقيقة المُوادعةِ المُتاركةُ أَي يَدَعُ كل واحد منهما ما هو فيه؛ ومنه الحديث: وكان كعب القُرَظِيُّ مُوادِعاً لرسول الله، صلى الله عليه وسلم.
      وفي حديث الطعام: غَيْرَ مَكْفُورٍ ولا مُوَدَّعٍ،لا مُسْتَغْنًى عنه رَبّنا أَي غير مَتْرُوكِ الطاعةِ، وقيل: هو من الوَداعِ وإِليه يَرْجِعُ.
      وتَوادَعَ القوم: أَعْطى بعضُهم بعضاً عَهْداً، وكله من المصالحة؛ حكاه الهرويّ في الغريبين.
      وقال الأَزهري: تَوادَعَ الفَريقانِ إِذا أَعْطى كل منهم الآخرِينَ عهداً أَن لا يَغْزُوَهُم؛ تقول: وادَعْتُ العَدُوَّ إِذا هادَنْتَه مُوادَعةً، وهي الهُدْنةُ والمُوادعةُ.
      وناقة مُوَدَّعةٌ: لا تُرْكَب ولا تُحْلَب.
      وتَوْدِيعُ الفَحلِ: اقْتِناؤُه للفِحْلةِ.
      واسْتَوْدَعه مالاً وأَوْدَعَه إِياه: دَفَعَه إِليه ليكون عنده ودِيعةً.
      وأَوْدَعَه: قَبِلَ منه الوَدِيعة؛ جاء به الكسائي في باب الأَضداد؛ قال الشاعر: اسْتُودِعَ العِلْمَ قِرْطاسٌ فَضَيَّعَهُ،فبِئْسَ مُسْتَودَعُ العِلْمِ القَراطِيسُ وقال أَبو حاتم: لا أَعرف أَوْدَعْتُه قَبِلْتُ وَدِيعَته، وأَنكره شمر إِلا أَنه حكى عن بعضهم اسْتَوْدَعَني فُلانٌ بعيراً فأَبَيْتُ أَن أُودِعَه أَي أَقْبَلَه؛ قال الأَزهري:، قاله ابن شميل في كتاب المَنْطِقِ والكسائِيُّ لا يحكي عن العرب شيئاً إِلا وقد ضَبَطَه وحفِظه.
      ويقال: أَوْدَعْتُ الرجل مالاً واسْتَوْدَعْتُه مالاً؛

      وأَنشد: يا ابنَ أَبي ويا بُنَيَّ أُمِّيَهْ،أَوْدَعْتُكَ اللهَ الذي هُو حَسْبِيَهْ وأَنشد ابن الأَعرابي: حتى إِذا ضَرَبَ القُسُوس عَصاهُمُ،ودَنا منَ المُتَنَسِّكينَ رُكُوعُ،أَوْدَعْتَنا أَشْياءَ واسْتَوْدعْتَنا أَشْياءَ، ليْسَ يُضِيعُهُنَّ مُضِيعُ وأَنشد أَيضاً: إِنْ سَرَّكَ الرّيُّ قُبَيْلَ النَّاسِ،فَوَدِّعِ الغَرْبَ بِوَهْمٍ شاسِ ودِّعِ الغَرْبَ أَي اجعله ودِيعةً لهذا الجَمَل أَي أَلْزِمْه الغَرْبَ.
      والوَدِيعةُ:واحدة الوَدائِعِ، وهي ما اسْتُودِعَ.
      وقوله تعالى: فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ؛ المُسْتَوْدَعُ ما في الأَرحام، واسْتَعاره علي،رضي الله عنه، للحِكْمة والحُجّة فقال: بهم يَحفظ اللهُ حُجَجَه حتى يودِعوها نُظراءَهُم ويَزرَعُوها في قُلوبِ أَشباهِهِم؛ وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: فمستقِرّ، بكسر القاف، وقرأَ الكوفيون ونافع وابن عامر بالفتح وكله؟

      ‏قال: فَمُسْتَقِرّ في الرحم ومستودع في صلب الأَب، روي ذلك عن ابن مسعود ومجاهد والضحاك.
      وقال الزجاج: فَلَكُم في الأَرْحامِ مُسْتَقَرٌّ ولكم في الأَصْلاب مُسْتَوْدَعٌ، ومن قرأَ فمستقِرّ، بالكسر، فمعناه فمنكم مُسْتَقِرٌّ في الأَحياء ومنكم مُسْتَوْدَعٌ في الثَّرى.
      وقال ابن مسعود في قوله: ويعلم مُسْتَقَرَّها ومُسْتَوْدَعها أَي مُستَقَرَّها في الأَرحام ومُسْتَوْدَعَها في الأَرض.
      وقال قتادة في قوله عز وجل: ودَعْ أَذاهُم وتَوَكَّلْ على الله؛ يقول: اصْبِرْ على أَذاهم.
      وقال مجاهد: ودع أَذاهم أَي أَعْرِضْ عنهم؛ وفي شعر العباس يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم: مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفي مُسْتَوْدَعٍ، حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ المُسْتَوْدَعُ: المَكانُ الذي تجعل فيه الوديعة، يقال: اسْتَوْدَعْتُه ودِيعةً إِذا اسْتَحْفَظْتَه إَيّاها، وأَراد به الموضع الذي كان به آدمُ وحوّاء من الجنة، وقيل: أَراد به الرَّحِمَ.
      وطائِرٌ أَوْدَعُ: تحتَ حنَكِه بياض.
      والوَدْعُ والوَدَعُ: اليَرْبُوعُ، والأَوْدَع أَيضاً من أَسماء اليربوع.
      والوَدْعُ: الغَرَضُ يُرْمَى فيه.
      والوَدْعُ: وثَنٌ.
      وذاتُ الوَدْعِ: وثَنٌ أَيضاً.
      وذات الوَدْعِ: سفينة نوح، عليه السلام، كانت العرب تُقْسِمُ بها فتقول: بِذاتِ الودْع؛ قال عَدِيّ بن زيد العبّادِي: كَلاّ، يَمِيناً بذاتِ الوَدْعِ، لَوْ حَدَثَتْ فيكم، وقابَلَ قَبْرُ الماجِدِ الزّارا يريد سفينةَ نوح، عليه السلام، يَحْلِفُ بها ويعني بالماجِدِ النُّعمانَ بنَ المنذِرِ، والزَّارُ أَراد الزارة بالجزيرة، وكان النعمان مَرِضَ هنالك.
      وقال أَبو نصر: ذاتُ الودْعِ مكةُ لأَنها كان يعلق عليها في سُتُورِها الوَدْعُ؛ ويقال: أَراد بذات الوَدْعِ الأَوْثانَ.
      أَبو عمرو: الوَدِيعُ المَقْبُرةُ.
      والودْعُ، بسكون الدال: جائِرٌ يُحاطُ عليه حائطٌ يَدْفِنُ فيه القومُ موتاهم؛ حكاه ابن الأَعرابي عن المَسْرُوحِيّ؛ وأَنشد:لَعَمْرِي، لقد أَوْفى ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً على ظَهْرِ وَدْعٍ، أَتْقَنَ الرَّصْفَ صانِعُهْ وفي الوَدْعِ، لو يَدْري ابنُ عَوْفٍ عشِيّةً،غِنى الدهْرِ أَو حَتْفٌ لِمَنْ هو طالِعُه؟

      ‏قال المسروحيّ: سمعت رجلاً من بني رويبة بن قُصَيْبةَ بن نصر بن سعد‎ ‎بن‎ بكر يقول: أَوْفَى رجل منا على ظهر وَدْعٍ بالجُمْهُورةِ، وهي حرة لبني سعد بن بكر، قال: فسمعت قائلاً يقول ما أَنْشَدْناه، قال: فخرج ذلك الرجل حتى أَتى قريشاً فأَخبر بها رجلاً من قريش فأَرسل معه بضعة عشر رجلاً،فقال: احْفِرُوه واقرؤوا القرآن عنده واقْلَعُوه، فأَتوه فقلعوا منه فمات ستة منهم أَو سبعة وانصرف الباقون ذاهبة عقولهم فَزَعاً، فأَخبروا صاحبهم فكَفُّوا عنه، قال: ولم يَعُدْ له بعد ذلك أَحد؛ كلّ ذلك حكاه ابن الأَعرابي عن المسروحيّ، وجمع الوَدْعِ وُدُوعٌ؛ عن المسروحي أَيضاً.
      والوَداعُ: وادٍ بمكةَ، وثَنِيّةُ الوَداعِ منسوبة إِليه.
      ولما دخل النبي، صلى الله عليه وسلم، مكة يوم الفتح استقبله إِماءُ مكةَ يُصَفِّقْنَ ويَقُلْن: طَلَعَ البَدْرُ علينا من ثَنيّاتِ الوداعِ،وجَبَ الشكْرُ علينا،ما دَعا للهِ داعِ ووَدْعانُ: اسم موضع؛

      وأَنشد الليث: ببيْض وَدْعانَ بِساطٌ سِيُّ ووادِعةُ: قبيلة إِما أَن تكون من هَمْدانَ، وإِمّا أَن تكون هَمْدانُ منها، وموْدُوعٌ: اسم فرس هَرِمِ بن ضَمْضَمٍ المُرّي، وكان هَرِمٌ قُتِلَ في حَرْبِ داحِسٍ؛ وفيه تقول نائحتُه: يا لَهْفَ نَفْسِي لَهَفَ المَفْجُوعِ،أَنْ لا أَرَى هَرِماً على مَوْدُوعِ"

    المعجم: لسان العرب

  7. دَعَكَ
    • ـ دَعَكَ الثَّوْبَ باللُّبْسِ: ألانَ خُشْنَتَهُ،
      ـ دَعَكَ الخَصْمَ: لَيَّنَهُ،
      ـ دَعَكَ في التُّرابِ: مَرَّغَهُ،
      ـ دَعَكَ الأَديمَ: دَلَكَهُ،
      ـ خَصْمٌ مُداعِكٌ، ومِدْعَكُ: ألَدُّ.
      ـ دُعَكُ: الضَّعيفُ، والجُعَلُ، وطائِرٌ.
      ـ دَعِكُ: المَحِكُ اللَّجوجُ.
      ـ تَداعَكوا: اشْتَدَّتْ خُصومَتُهُمْ،
      ـ تَداعَكوا في الحَرْبِ: تَمَرَّسُوا.
      ـ دَعْكَةُ: الدَّعْقَةُ،
      ـ دَعْكَةُ من الطَّريق: سَنَنُهُ.
      ـ دَعَكُ: الحُمْقُ، والرُّعونَةُ، دَعِكَ، فهو داعِكَةٌ وداعِكٌ.
      ـ داعِكَةُ: الحَمْقاءُ الجَريئَةُ.
      ـ دِعْكايَة: اللَّحيمَةُ واللّحيمُ طالَ أوْ قَصُرَ.
      ـ أرْضٌ مَدْعوكَةٌ: كثُرَ بها الناسُ، فَكَثُرَ آثارُ المالِ والأَبْوالِ حتى تُفْسِدَها، وهُمْ يَكْرَهونَ ذلك.

    المعجم: القاموس المحيط





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: