-
كِرْشُ
- ـ كِرْشُ وكَرِشُ ، لكُلِّ مُجْتَرٍّ : بِمَنْزِلَةِ المَعِدَةِ للإِنْسانِ ، مُؤَنَّثَةٌ ، وعِيالُ الرجُلِ ، وصِغارُ وَلَدِهِ ، والجَماعةُ ، وجَبَلٌ بِدِيارِ بَنِي أبي بَكْرِ بنِ كِلابٍ ، والتَّلْعَةُ ، ونَباتٌ من أنْجَعِ المَراتِعِ .
ـ كِرْشِيُّونَ : أهلُ واسِطَ ، لِأَنَّ الحجَّاجَ لَمَّا بَناهُ ، كَتَب إلى عبدِ المَلِكِ : إنِّي اتَّخَذْتُ مدينةً في كِرْشٍ من الأرضِ بينَ الجَبَلِ والمِصْرَيْنِ ، وسَمَّيْتُها بواسِطَ .
ـ قولُهم : لو وجَدْتُ إليه فا كَرِشٍ : سَبيلاً .
ـ كَرِشَ الجِلْدُ : تَقَبَّضَ ،
ـ كَرِشَ الرجُلُ : صارَ له جَيْشٌ بعدَ انْفِرادِهِ .
ـ كَرْشاءُ : العظيمةُ البَطْنِ ، والقَدَمُ كثُرَ لَحْمُها ، واسْتَوَى أخْمَصُها ، والأتانُ الضخمةُ الخاصِرَتَيْنِ ،
ـ كَرْشاءُ من الرَّحِمِ : البَعيدَةُ ، وفَرَسُ بِسْطامِ بنِ قَيْسٍ .
ـ كَرْشُ : بلد بينَ كَفا وأزاقَ .
ـ كُرْشانُ : أبو قَبيلَةٍ .
ـ كِرَاشُ : جَبَلٌ .
ـ كُرَّاشُ : دُوَيبَّةٌ .
ـ تَكْريشةُ : التي تُطْبَخُ في الكُروشِ .
ـ مُكَرَّشةُ : طَعامٌ يُعْمَلُ من اللَّحْمِ والشَّحْمِ في قِطْعَةٍ مُقَوَّرَةٍ من كِرْشِ البَعيرِ ،
ـ مُكَرِّشةُ : ما تَعَفَّفَ بَزْرُهُ من البِطِّيخِ .
ـ كَرَّشَ تَكْريشاً : قَطَّبَ وجْهَه ، وعَمِلَ المُكَرَّشَة .
ـ تَكَرَّشُوا : تَجَمَّعوا ،
ـ تَكَرَّشَ وَجْهُه : تَقَبَّضَ .
ـ اسْتَكْرَشتِ الإِنْفَحَةُ : صارَتْ كَرِشاً ، وذلك إذا رَعَى الجَدْيُ النَّباتَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
كِرْسُ
- ـ كِرْسُ : أبْياتٌ من الناسِ مُجْتَمِعَةٌ ، ج : أكْرَاسٌ ، جج : أكارِسُ وأكاريسُ ، وما يُبْنَى لطُلْيَانِ المِعْزَى مثلَ بَيْتِ الحَمامِ .
ـ أكْرَسَهَا : أدْخَلَهَا فيه ، والصَّاروجُ ، والصوابُ باللامِ ، ونَخْلٌ لِبَنِي عَدِيٍّ ، والبَعَرُ ، والبَوْلُ المُتَلَبِّدُ بعضُهُ على بعضٍ ، وواحِدُ أكْراسِ القَلائِدِ والوُشُحِ ونحوِهَا .
ـ قِلادَةٌ ذاتُ كِرْسَيْنِ وذاتُ أكْراسٍ : إذا ضَمَمْتَ بعضَها إلى بعضٍ .
ـ كَرَوَّسُ وكَرَوُّسُ : العظيمُ الرأسِ من الناسِ ، والأسْوَدُ ، والجملُ العظيمُ الفَرَاسِنِ ، الغَلِيظُ القَوائِمِ .
ـ كَرْسَى : موضع بينَ جَبَلَي سِنْجَارَ .
ـ كُرْسِيُّ وكِرْسِيُّ : السَّريرُ ، والعِلْمُ ، ج : كَرَاسِيُّ ، وقرية بطَبَرِيَّةَ ، جَمَعَ عيسَى عليه الصلاة والسلام الحَوارِيِّينَ فيها ، وأنفَذَهُمْ إلى النَّواحِي .
ـ كُرَّاسَةُ : واحِدَةُ الكُرَّاسِ والكَراريسِ ، وهي الجُزْءُ من الصَّحيفةِ .
ـ كِرْيَاسُ : الكَنيفُ في أعلى السَّطحِ بِقَناةٍ من الأرضِ ،
ـ فِعْيَالٌ من الكِرْسِ : للبَوْلِ والبَعَرِ المُتَلَبِّدِ .
ـ أكْرَسَتِ الدابة : صارَتْ ذاتَ كِرْسٍ .
ـ القِلاَدَةُ المُكْرَسَةُ والمُكَرَّسَةُ : أن يُنْظَمَ اللُّؤْلُؤُ والخَرَزُ في خَيْطٍ ، ثم يُضَمَّا بِفُصولٍ بِخَرَزٍ كبارٍ .
ـ مُكَرَّسُ : التارُّ القصيرُ الكثيرُ اللَّحْمِ .
ـ تَكْرِيسُ : تأسيسُ البِنَاء .
ـ انْكَرَسَ عليه : انْكَبَّ .
ـ انْكَرَسَ في الشيء : دَخَلَ فيه مُنْكَبّاً .
المعجم: القاموس المحيط
-
رَوْعُ
- ـ رَوْعُ : الفَزَعُ ، كالارْتِيَاعِ والتَّرَوُّعِ ، وبلد باليَمنِ قُرْبَ لَحْجٍ .
ـ رَوْعَةُ : الفَزْعَةُ ، والمَسْحَةُ من الجَمالِ .
ـ هذه شَرْبَةٌ راعَ بها فُؤادي : بَرَدَ بها غُلَّةُ رُوعِي .
ـ راعَ : أفْزَعَ ، كروَّعَ ، لازِمٌ مُتَعَدّ ،
ـ راعَ فلاناً : أعْجَبَه ،
ـ راعَ في يدي كذا : أفادَ ،
ـ راعَ الشيءُ يَرُوعُ ويَريعُ رُواعاً : رَجَعَ .
ـ رائِعَةُ : مَنْزِلٌ بين مكةَ والبَصْرَةِ ، أو هو ماءٌ لبني عُمَيْلَةَ بين إمَّرَةَ وضَرِيَّةَ ، أو هو بالباءِ المُوَحَّدَةِ .
ـ دارُ رائِعَةَ : بمكة فيه مَدْفَنُ آمِنَةَ أُمِّ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .
ـ رائِعٌ : فِناءٌ من أفْنِيَة المدينة .
ـ رَوَّاعُ : الرَّوَّاعُ بنُ عبدِ المَلِكِ ، وسُليمانُ بنُ الرَّوّاعِ الخُشَنِيُّ ، وأحمدُ بن الرَّوّاعِ المِصْريُّ ، المُحَدِّثُونَ ، وامرأةٌ شَبَّبَ بها رَبيعةُ بنُ مَقْرومٍ ، أو هي رُواعٌ .
ـ أبو رَوْعَةَ الجُهَنِيُّ : وفَدَ على النبِيّ ، صلى الله عليه وسلم .
ـ رُوعُ : القَلْبُ ، أو مَوْضِعُ الفَزَعِ منه ، أو سَوادُه ، والذِّهنُ ، والعَقْلُ ، ومنه الحديثُ : '' أفْرَخَ رُوْعُكَ من أدْرَكَ إفاضَتَنا هذه فقد أدْرَكَ '' ـ يعني الحَجَّ ـ أي : خَرَجَ الفَزَعُ من قَلْبِكَ ،
ـ يُرْوَى : رَوْعُكَ ، أو هي الرِّوايةُ فقطْ ، أي : زالَ عنكَ ما تَرْتاعُ له وتَخافُ ، وذَهَبَ عنكَ ، وانْكَشَفَ ، كأَنه مأخُوذٌ من خُروجِ الفَرْخِ من البَيْضَةِ .
ـ في حديثِ مُعاوِيَةَ إلى زِيادٍ : لِيُفْرِخْ رُوعُكَ ، أي : أخْرِجِ الرَّوْعَ عن رُوعِكَ ، يقالُ : أفْرَخَتِ البَيْضَةُ إذا خَرَجَ الفَرْخُ منها ، والرَّوْعُ : الفَزَعُ ، والفَزَعُ لا يَخْرُجُ من الفَزَعِ ، إنما يَخْرُجُ من مَوْضِعِ الفَزعِ وهو الروعُ ، ويقالُ : أفْرِخْ روعَكَ على الأمرِ ، أي : اسْكُنْ ، وأْمَنْ .
ـ ناقةٌ رُوَاعَةُ الفُؤَادِ ، ورُواعُه : شَهْمَةٌ ذَكِيَّةٌ .
ـ رَوْعاءُ : الفرسُ ، والناقةُ الحديدةُ الفُؤَادِ .
ـ أرْوَعُ : مَن يُعْجِبُكَ بحُسْنِه وجَهارَةِ مَنْظَرِهِ أو بشَجاعَتِه ، كالرائِعِ ، ج : أرْواعٌ ورُوْعٌ ، والاسمُ : الرَّوَعُ .
ـ رَوَّعَ خُبْزَهُ بالسَّمْنِ تَرْويعاً : رَوَّاهُ .
ـ أرْوِعْ بالغَنَمِ : لَعْلِعْ بها . وهو زَجْرٌ لها .
ـ مُرَوَّعٌ : مَن يُلْقَى في صَدْرِهِ صِدْقُ فِراسَةٍ ، أو من يُلْهَمُ الصَّوابَ .
ـ تَرَوَّعَ : تَفَزَّعَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
كَرَعُ
- ـ كَرَعُ : ماءُ السماءِ يُكْرَعُ فيه ، ودِقَّةُ مُقَدَّمِ الساقينِ ، والسَّفِلُ من الناسِ ، الدَّنيءُ النَّفْسِ والمكانِ ، للواحدِ والجمعِ ، واغْتِلامُ الجارِيةِ ،
ـ كَرَعُ من الدابةِ : قوائمُها ،
ـ هي كَرِعةٌ : مِغْليمٌ .
ـ كَرِعَ : اجْتَزَأ بأكلِ الكُراعِ ،
ـ كَرِعَ فلانٌ : شَكا كُراعَه ، أو صارَ دَقيقَ الأكارِعِ والأذْرُعِ ؛ طويلةً كانتْ أو قصيرةً ،
ـ كَرِعَ الرجلُ : سَفُل ،
ـ كَرِعَتِ الساقُ : دَقَّ مُقَدَّمُها ،
ـ كَرِعَتِ السماءُ : أمْطَرَتْ ،
ـ كَرِعَ : سارَ في الكُراعِ من الحَرَّةِ ، وتَطَيَّبَ بطيبٍ فَلَصِقَ به ،
ـ كَرِعَتِ المَرْأةُ إلى الرَّجُلِ : اشْتَهَتْ إليه ، وأحَبَّتِ الجماعَ .
ـ كَرَعَ في الماءِ ، أو في الإِناءِ ، وكَرِعَ ، كَرْعاً وكُروعاً : تَنَاوَلَهُ بفيه من مَوْضِعِهِ من غَيرِ أنْ يَشْرَبَ بكَفَّيْهِ ولا بإناءٍ .
ـ كارِعاتُ : النَّخيلُ التي على الماءِ .
ـ كُلُّ خائِضِ ماءٍ : كارِعٌ ، شَرِبَ أو لم يَشْرَبْ .
ـ رَماهُ فَكَرَعَهُ : أصابَ كُراعَهُ .
ـ كَرَّاعُ : مَنْ يُخادِنُ السِّفَلَ من الناسِ ، ومن يَسْقي مالَهُ بماءِ السَّماءِ .
ـ كَريعُ : الشارِبُ من النهرِ بِيَدَيْهِ إذا فَقَدَ الإِناءَ .
ـ كُراعُ من البَقَرِ والغَنَمِ : بِمَنزِلَةِ الوَظِيفِ من الفَرَسِ ، وهو مُسْتَدِقُّ الساقِ ، ويُؤَنَّثُ ، ج : أكْرُعٌ وأكارِعُ ،
ـ كُراعُ : أنْفٌ يَتَقَدَّمُ من الحَرَّةِ مُمْتَدٌّ ، ج : كِرْعانٌ ،
ـ كُراعُ من كُلِّ شيءٍ : طَرَفُهُ ، واسْمٌ يَجْمَعُ الخَيْلَ .
ـ كُراعُ الغَميمِ : موضع على ثَلاثةِ أمْيالٍ من عُسْفانَ .
ـ أكْرُعُ الجَوْزاءِ : أَواخِرُها .
ـ أكارِعُ الأرضِ : أطْرافُها القاصِيَةُ .
ـ أكْرَعَكَ الصَّيْدُ : أمْكَنَكَ .
ـ مُكْرِعاتُ من الإِبِلِ : اللوَاتي تُدْخِلُ رُؤوُسَها إلى الصِّلاءِ فَتَسْوَدُّ أعْناقُها ،
ـ مُكْرَعاتُ : ما غُرِسَ في الماءِ من النَّخِيلِ وغَيرِها .
ـ فَرَسٌ مُكْرَعُ القوائِمِ : شَديدُها .
ـ تَكَرَّعَ : تَوَضَّأ للصَّلاةِ ، لأنَّهُ أَمَرَّ الماء على أَكارِعِهِ ، أَي : أَطْرافِهِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
الكَرَمُ
- ـ الكَرَمُ : ضِدُّ اللُّؤْم ، كَرُمَ ، كرامةً وكرَماً وكَرَمَةً ، فهو كريمٌ وكريمَةٌ وكِرْمَةٌ ، ومُكْرَمٌ ومُكْرَمَةٌ وكُرامٌ ، وكُرَّامٌ وكُرَّامَةٌ , ج : كُرماءُ وكِرامٌ وكَرائِمُ . وجَمْعُ الكُرَّامِ : الكُرَّامونَ ،
ـ رجلٌ كَرَمٌ : كريمٌ ، للواحِدِ والجمعِ .
ـ كَرَماً ، أي : أدامَ الله لَكَ كَرَماً .
ـ يا مَكْرُمانُ : للكرِيمِ الواسِعِ الخُلُقِ .
ـ كارَمَهُ فكَرَمَهُ : غَلَبَهُ فيه .
ـ أكْرَمَهُ وكَرَّمَهُ : عظَّمَهُ ، ونَزَّهَه .
ـ الكريمُ : الصَّفُوحُ .
ـ رجلٌ مِكْرامٌ : مُكْرِمٌ للناسِ .
ـ لَهُ عَلَيَّ كَرامةٌ ، أي : عَزازةٌ .
ـ اسْتَكْرَمَ الشَّيءَ : طَلَبَهُ كرِيماً ، أو وجَدَهُ كرِيماً . وافْعَلْ كذا وكَرامةً لك ، وكُرْماً وكُرْمَةً وكُرْمَى وكُرْمَةَ عَيْنٍ وكُرْماناً ، بضمِّهِنَّ ، ولا تُظْهِرْ له فِعْلاً .
ـ تَكَرَّمَ عنه ، وتَكارَمَ : تَنَزَّهَ .
ـ المَكْرُمُ والمَكْرُمة ، والأكْرومَةُ : فِعْلُ الكَرَمِ .
ـ أرضٌ مَكْرُمَةٌ وكَرَمٌ : كرِيمةٌ طَيِّبَةٌ . وأرضٌ وأرْضانِ وأرضونَ كَرَمٌ .
ـ الكَرْمُ : العِنَبُ ، والقِلادَةُ ، وأرضٌ مُنَقَّاةٌ من الحجارةِ ، وَنوْعٌ من الصِّياغةِ في المَخانِقِ .
ـ أو بناتُ كَرْمٍ : حَلْيٌ كان يُتَّخَذُ في الجاهليَّةِ , ج : كُرومٌ ،
ـ كَرَمَ : موضع .
ـ كَرْمَى : قرية بتَكْريتَ .
ـ كَرَّمَ السَّحابُ تَكْريماً ، كُرَّمَ : كثُرَ ماؤُهُ .
ـ كَرْمانُ ، وكِرْمانُ أو لَحْنٌ : إِقْليمٌ بين فارِسَ وسجِسْتانَ ، وبلد قُرْبَ غَزْنَةَ ومَكْرانَ .
ـ الكَرْمةُ : موضع ، وقرية بِطَبَسَ ، ورأسُ الفَخِذِ المُسْتدِيرُ ،
ـ الكُرْمَةُ : ناحيةٌ باليمامةِ .
ـ الكَرامةُ : طَبَقُ رأسِ الحُبِّ ، وجَدُّ محمدِ بنِ عُثْمانَ شَيْخِ البُخارِيِّ ، وابنُ ثابِتٍ : مُخْتَلَفٌ في صُحْبتِه .
ـ الكَريمانِ : الحَجُّ والجِهادُ ، ومنه : '' خيرُ الناسِ مُؤْمِنٌ بين كريمَيْنِ ''، أو مَعناهُ بين فَرَسَيْنِ يَغْزو عليهما ، أو بعيرَيْنِ يَسْتَقِي عليهما .
ـ أبَوانِ كَريمانِ : مُؤْمِنانِ .
ـ كَريمَتُكَ : أنْفُكَ ، وكُلُّ جارحةٍ شَريفةٍ ، كالأُذُنِ واليدِ .
ـ الكريمتانِ : العَيْنانِ ، وسَمَّوْا : كَرَماً ، ككَرَمٌ وكِرامٌ وكَريمٌ وكُرَيْمٌ وكَريمةٌ ومُكَرَّمٌ ، ومُكْرَمٍ .
ـ محمدُ بنُ كَرَّامٍ : إمام الكَرَّاميَّةِ القائلُ بأنَّ مَعْبودَهُ مُسْتَقِرٌّ على العَرْشِ ، وأنه جَوْهَرٌ ، تعالى اللّهُ عن ذلك .
ـ التَّكْرِمةُ : التَّكْريمُ ، والوِسادَةُ .
ـ كِرْمانِيُّ بنُ عَمْرٍو : محدِّثٌ .
ـ كرُمَتْ أرْضُه : دَمَلَها فَزَكا زَرْعُها .
ـ كُرَمِيَّةُ : قرية .
ـ كَرَمِينِيَّةُ ، أو كَرْمِينَةُ : بلد ببُخاراءَ .
ـ أكْرَمَ : أتى بأولادٍ كِرامٍ .
ـ { رزْقاً كريماً }: كثيراً .
ـ { قولاً كريماً }: سَهْلاً لَيِّناً .
ـ في الحديثِ : '' لا تُسَمُّوا العنبَ الكَرْمَ ، فإنما الكَرْمُ الرجلُ المُسْلِمُ '' وليس الغَرَضُ حقيقةَ النَّهْيِ عن تَسْمِيته كَرْماً ، ولكنه رَمْزٌ إلى أن هذا النَّوْعَ من غيرِ الأناسِيِّ المُسَمَّى بالاسم المُشْتَقِّ من الكَرَمِ ، أنْتُم أحِقَّاءُ بأن لا تُؤَهِّلُوهُ لهذه التَّسْميةِ غَيْرَةً للمُسْلِمِ التَّقِيِّ أن يُشارَكَ فيما سَمَّاهُ اللُّه تعالى ، وخَصَّهُ بأن جعلَه صِفَتَه ، فضْلاً أن تُسَمُّوا بالكَريم من ليس بمُسْلمٍ . فكأنه قال : إن تَأتَّى لكم أن لا تُسَمُّوه مَثَلاً باسمِ الكَرمِ ، ولكن بالجَفْنَةِ أو الحَبَلةِ ، فافْعَلوا . وقولهُ : '' فإِنما الكرْمُ ''، أي : فإِنما المُسْتَحِقُّ للاسمِ المُشْتَقِّ من الكَرَمِ المُسْلِمُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
كروماتوفوبيا
المعجم: عربي عامة
-
كروس
- كروس
1 - كروس من كل شيء الضخم . 2 - كروس : عظيم الرأس . 3 - كروس : أسود .
المعجم: الرائد
-
كرش
- كرش - و كرشج ، أكراش وكروش
1 - كرش : معدة الحيوان ذي الظلف أو الخف ، أو المجتر . مؤنثة . 2 - كرش : جماعة من الناس . 3 - كرش : وعاء الطيب أو الثوب . 4 - كرش : عيال الرجل . 5 - كرش : خاصة الرجل . 6 - كرش : صغار أولاد الرجل . 7 - كرش : نبت من أصلح ما يؤكل تسمن عليه الماشية . 8 - كرش : « كرش القوم » : معظمهم . 9 - كرش : « كرش كل شيء » : مجتمعه .
المعجم: الرائد
-
كُروع
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كُرُومٌ
- ( كيمياء ). : مَعْدِنٌ رَمَادِيُّ اللَّوْنِ فُولاذِيٌّ ، صَلْبٌ ، صَعْبُ الانْصِهَارِ ، ثِقْلُهُ النَّوْعِيُّ مِنْ 6 إِلَى 6 , 8 . وَزْنُهُ الذَّرِّيُّ 52 , 01 ، يُسْتَعْمَلُ لِطَلاَءِ بَعْضِ الْمَعَادِنِ لإكْسَابِهَا صَلاَبَةً ، يُسْتَعْمَلُ مَعَ مُرَكَّبَاتِهِ فِي صِنَاعَةِ الزُّجَاجِ وَالخَزَفِ وَالصِّنَاعَةِ الكِيمْيَائِيَّةِ .
المعجم: الغني
-
كُرُوم
- كُرُوم :-
( انظر : ك ر و م - كُرُوم ).
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كُرُوم
- كُرُوم :-
( الكيمياء والصيدلة ) عنصر فلزِّيّ مقاوم للتآكل ، رماديّ ، يميل إلى البياض ، شديد اللّمعان ، لا يتأثّر بالهواء ولا يتأكسد إلاّ في الحرارة العاليَة ، يُستخدم على نطاق واسع في بعض السبائك وفي تصفيح بعض المعادن بطبقة منه بالتحليل الكهربائيّ ، كما تُستخدم بعض مركّباته في الصباغة والتلوين .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كُروم
- كروم
1 - جسم بسيط معدني أبيض صلب لا يصدأ ، تعرف مركباته بلمعانها ، يتخذ في طلي بعض المعادن لصيانتها
المعجم: الرائد
-
كَرَع
- كرع - يكرع ، كرعا وكروعا
1 - كرع في الماء أو الإناء : مد عنقه نحوه وتناول الماء بفمه من موضعه من غير أن يشرب بكفيه ولا بإناء
المعجم: الرائد
-
الكُرُومُ
- الكُرُومُ : عنصرٌ فِلِزيٌّ ، رَماديُّ فاتِحٌّ شديدُ اللَّمَعان ، يُستخدَمُ على نطاق واسع في بعضَ السبائك وفي تصفيح بعضَ المعادن بالترسيب الكهربائي ، كما تستخدم بعض مركباته في الصباغة والتلوين .
المعجم: المعجم الوسيط
-
كرَعَ
- كرَعَ في يَكرَع ، كَرْعًا وكُرُوعًا ، فهو كارِع ، والمفعول :-
مكروع فيه • كرَع في الماء / كرَع في الإناء مدّ عنقَه نحوه وتناوله بفمه مباشرة من موضعه من غير أن يشرب بكفّيْه ولا بإناء :- كرَع كلّ ماء الإناء :-
• كرَع من مناهل العلم : تعلّم بشغف .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كرض
- " الكَرِيضُ : ضرْب من الأَقِط وصنعته الكِراضُ ، وهو جُبْن يَتحَلَّبُ عنه ماؤه فَيَمْصُلُ كقوله : من كَرِيضٍ مُنَمِّس وقد كَرَضُوا كِراضاً ؛ حكاه العين .
قال أَبو منصور : أَخطأَ الليث في الكَرِيضِ وصحَّفه والصواب الكَرِيصُ ، بالصاد غير المعجمة ، مسموعٌ من العرب ، وروي عن الفرّاء ، قال : الكَرِيصُ والكَرِيزُ ، بالزاي ، الأَقط ؛ وهكذا أَنشده : وشاخَسَ فاه الدَّهْر حتى كأَنه مُنَمِّسُ ثِيرانِ الكَرِيصِ الضَّوائن وثِيرانُ الكَرِيصِ ؛ جمع ثَوْر : الأَقِط .
والضوائن : البِيضُ من قِطَعِ الأَقِط ، قال : والضاد فيه تصحيف مُنْكَر لا شك فيه .
والكِراضُ : ماء الفحل .
وكَرَضَت الناقةُ تَكْرِضُ كَرْضاً وكُرُوضاً : قَبِلَت ماء الفحل بعدما ضرَبَها ثم أَلْقَتْه ، واسم ذلك الماء الكِراضُ .
والكِراضُ في لغة طيِّء : الخِداجُ .
والكِراضُ : حَلَقُ الرَّحِم ، واحدها كِرْضٌ ، وقال أَبو عبيدة : واحدتها كُرْضةٌ ، بالضم ، وقيل : الكِراضُ جمع لا واحد له ؛ وقولُ الطِّرمَّاحِ : سَوْفَ تُدْنِيكَ من لَمِيسَ سَبَنْتا ةٌ أَمارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِراضِ أَضْمَرَتْه عشرينَ يَوْماً ، ونِيلَتْ ، حِينَ نِيلَتْ ، يَعارَةً في عِراضِ يجوز أَن يكون أَراد بالكِراضِ حَلَقَ الرَّحِم ، ويجوز أَن يريد به الماء فيكونَ من إِضافة الشيء إِلى نفسه ؛ قال الأَصمعي : ولم أَسمع ذلك إِلا في شعر الطرماح ، قال ابن بري : الكِراضُ في شعر الطرماح ماءُ الفحل ، قال : فيكون على هذا القول من باب إِضافة الشيء إِلى نفسه مثل عِرْقِ النِّسا وحبّ الحَصِيدِ ، قال : والأَجودُ ما ، قاله الأَصمعي من أَنه حلَق الرحم ليَسْلَمَ من إِضافة الشيء إِلى نفسه ، وصَفَ هذه الناقةَ بالقوة لأَنها إِذا لم تَحْمِل كان أَقوى لها ، أَلا تراه يقول أَمارت بالبول ماء الكراض بعد أَن أَضمرته عشرين يوماً ؟ واليَعارةُ : أَن يُقادَ الفحلُ إِلى الناقةِ عند الضِّرابِ مُعارَضةً إِن اشْتَهَت ضرَبَها وإِلا فلا ؛ وذلك لكَرَمِها ؛ قال الراعي : قلائصَ لا يُلقَحْنَ إِلا يَعارةً عِراضاً ، ولا يُشْرَيْنَ إِلا غَوالِيا الأَزهري :، قال أَبو الهيثم خالَفَ الطرماحُ الأُمَويَّ في الكِراضِ فجعل الطرماحُ الكِراضَ الفحلَ وجعله الأُمَويُّ ماء الفَحْل ، وقال ابن الأَعرابي : الكِراضُ ماءُ الفحل في رحم الناقة ، وقال الجوهري : الكِراضُ ماءُ الفحل تَلْفِظُه الناقةُ من رَحِمِها بعدما قَبِلَتْه ، وقد كَرَضَتِ الناقةُ إِذا لَفَظَتْه .
وقال الأَصمعي : الكِراضُ حلَقُ الرَّحِمِ ؛ وأَنشد : حيثُ تُجِنُّ الحَلَقَ الكِراض ؟
قال الأَزهري : الصواب في الكِراضِ ما ، قاله الأُموي وابن الأعْرابي ، وهو ماء الفَحْل إِذا أَرْتَجَتْ عليه رَحِمُ الطَّروقةِ .
أَبو الهيثم : العرب تدْعُو الفُرْضةَ التي في أَعْلى القَوْسِ كرُضةً ، وجمعها كِراضٌ ، وهي الفُرْضة التي تكون في طَرفِ أَعلى القَوْسِ يُلْقَى فيها عَقْدُ الوَتَرِ .
"
المعجم: لسان العرب
-
كرش
- " الكَرِشُ لكل مُجْتَرٍّ : بمنزلة المَعِدة للإِنسان تؤنثها العرب ، وفيها لغتان : كِرْش وكَرِش مثل كِبْد وكَبِد ، وهي تُفرّغ في القَطِنةِ كأَنها يَدُ جِرابٍ ، تكون للأَرْنب واليَرْبوع وتستعمل في الإِنسان ، وهي مؤنثة ؛ قال رؤبة : طَلْق ، إِذا استكْرَشَ ذو التَّكَرُّشِ ، أَبْلَج صدّاف عن التَّحَرُّشِ وفي حديث الحسن : في كل ذات كَرِش شاةٌ أَي كل ما لَه من الصيد كَرِشٌ كالظباء والأَرانب إِذا أَصابه المُحرِم ففي فِدائه شاة .
وقول أَبي المجيب ووصف أَرضاً جدبة فقال : اغْبَرّت جادّتها والتقى سَرْحُها ورَقَّتْ كَرِشُها أَي أَكلت الشجرَ الخشن فضَعُفت عنه كَرِشُها ورقَّت ، فاستعار الكَرِش للإِبل ، والجمع أَكْراش وكُرُوش .
واسْتَكْرَش الصبيُّ والجَدْيُ : عظُمت كَرِشُه ، وقيل : المُسْتكْرِش بعد الفَطِيم ، واستِكْراشُه أَن يشتدّ حَنَكُه ويَجْفُر بطنُه ، وقيل : استكرش البَهْمةُ عظُمت إِنفَحتُه ؛ عن ابن الأَعرابي .
التهذيب : يقال للصبي إِذا عظم بطنه وأَخذ في الأَكْل : قد اسْتَكْرَشَ ، قال : وأَنكر بعضهم ذلك في الصبي فقال : يقال للصبي قد اسْتَجْفَرَ ، وإِنما يقال اسْتَكْرَشَ الجَدْيُ ، وكلُّ سَخْلٍ يَسْتَكْرِش حين يعظم بطنه ويشتدّ أَكله .
واسْتَكْرَشَت الإِنْفَحةُ لأَن الكَرِش يسمى إِنْفحَةً ما لم يأْكل الجدي ، فإِذا أَكل يسمى كَرِشاً ، وقد اسْتَكْرشَت .
وامرأَة كَرْشاءُ : عظيمةُ البطن واسعتُه .
وأَتانٌ كَرْشاءُ : ضخمة الخواصر .
وكَرّشَ اللحمَ : طَبخه في الكَرِش ؛ قال بعض الأَغْفال : لو فَجّعا جِيرَتَها ، فشَلاَّ وسِيقةً فكَرَّشا ومَلاَّ وقَدَمُ كَرْشاءُ : كثيرة اللحم .
ودَلْوٌ كَرْشاءُ : عظيمة .
ويقال للدَّلْو المنتفخة النواحي : كَرْشاء .
ورجل أَكْرَشُ : عظيم البطن ، وقيل : عظيم المال .
والكَرِشُ : وِعاءُ الطيب والثوب ، مؤنث أَيضاً .
والكِرْشُ : الجماعة من الناس ؛ ومنه قوله ، صلى اللَّه عليه وسلم : الأَنصارُ عَيْبَتي وكَرِشِي ؛ قيل : معناه أَنهم جماعتي وصحابتي الذين أُطلعهم على سري وأَثق بهم وأَعتمد عليهم .
أَبو زيد : يقال عليه كَرِشٌ من الناس أَي جماعة ، وقيل : أَراد الأَنصارُ مَدَدي الذين أَسْتَمِدّ بهم لأَن الخُفَّ والظِّلْف يستمدَّ الجِرَّة من كَرِشه ، وقيل : أَراد أَنهم بِطانتُه وموضع سِرّه وأَمانته والذينَ يعتمد عليهم في أُموره ، واستعار الكَرِشَ والعَيْبةَ لذلك لأَن ال مُجْتَرَّ يجمع علَفَه في كَرِشِه ، والرجل يضع ثيابه في عيْبتِه .
ويقال : ما وجدتُ إِلى ذلك الأَمر فا كَرِشٍ أَي لم أَجِدْ إِليه سبيلاً .
وعن اللحياني : لو وجدتُ إِليه فا كَرِشٍ وبابَ كَرِشٍ وأَدنى في كَرِشٍ لأَتَيتُه يعني قدر ذلك من السُّبُل ؛ ومثله قولهم : لو وجدتُ إِليه فا سَبِيلٍ ؛ عنه أَيضاً .
الصحاح : وقول الرجل إِذا كلَّفْته أَمراً : إِن وجدت إِلى ذلك فا كَرِشٍ ؛ أَصله أَن رجلاً فصّل شاة فأَدخلها في كَرِشِها ليَطْبخَها فقيل له : أَدْخِل الرأْسَ ، فقال : إِن وجدتُ إِلى ذلك فَاكَرِشٍ ، يعني إِن وجدت إِليه سبيلاً .
وفي حديث الحجاج : لو وجدتُ إِلى دمِك فَا كَرِشٍ لشرِبْتُ البطْحاءَ منك أَي لو وجدتُ إِلى دمِك سبيلاً ؛ قال : وأَصله أَن قوماً طبَخُوا شاة في كَرِشِها فضاق فمُ الكَرِش عن بعض الطعام ، فقالوا للطَّباخ : أَدخِلْه إن وجدت فَا كَرِشٍ .
وكَرِشُ كل شيء : مُجَمَعُه .
وكَرِشُ القوم : مُعظمُهم ، والجمع أَكْراشٌ وكُرُوشٌ ؛
قال : وأَفَأْنا السُّبِيَّ من كلِّ حَيٍّ ، فأَقَمْنا كَراكِراً وكُرُوشا وقيل : الكُرُوش والأَكْراشُ جمع لا واحد له .
وتَكَرَّشَ القومُ : تجمَّعوا .
وكَرِشُ الرجلِ : عيالُه من صغار ولدِه .
يقال : عليه كَرِشٌ منثورة أَي صبيانٌ صغارٌ .
وبينهم رَحِمٌ كَرْشاءُ أَي بعيدةٌ .
وتزوّجَ المرأَةَ فنَثرت له كَرِشَها وبطْنَها أَي كَثُرَ ولدُها له .
وتكرّش وجهُه : تقبّض جلدُه ، وفي نسخة : تكَرّشَ جلدُ وجهِه ، وقد يقال ذلك في كل جلد ، وكَرّشَه هو .
ويقال : كَرِشَ الجلدُ يَكْرَشُ كرَشاً إِذا مسّته النار فانْزَوى .
قال شمر : اسْتَكْرَشَ تقبّضَ وقَطّبَ وعبّس .
ابن بزرج .
ثوبٌ أَكْراشٌ وثوبٌ أَكْباشٌ وهو من بُرُود اليمن .
قال أَبو منصور : والمُكَرّشةُ منْ طعام البادية أَن يُؤْخَذ اللحمِ فيُهَرَّم تَهْرِيماً صغاراً ، ويُجْعَل فيه شحمٌ مقطَّع ، ثم تُقَوّرَ قطعةُ كَرِشٍ من كَرِشِ البعير ويغْسل وينَظّف وجهُه الذي لا فَرْثَ فيه ، ويجعلَ فيه تهريمُ اللحمُ والشحم وتُجْمَع أَطرافه ، ويُخَلّ عليه بِخلالٍ بعدما يُوكَأ على أَطرافه ، وتُحْفَرَ له إِرَةٌ ويطرحَ فيها رِضافٌ ويوقَدَ عليها حتى تَحْمى وتَصيرَ ناراً ، ثم يُنَحّى الجمْرُ عنها وتُدْفَنَ المُكَرَّشةُ فيها ، ويجعل فوقها مَلَّةٌ حامية ، ثم يوقَدَ فوقَها بحطب جَزْل ، ثم تُتْرك حتى تَنْضَج فتُخْرَج وقد كابَتْ وصارت قطعة واحدة فتُؤكل طَيّبة .
يقال : كَرّشُوا لنا تَكْريشاً .
والكَرْشاءُ : القَدَمُ التي كثُر لحمها واستوى أَخْمَصُها وقصُرت أَصابعُها .
والكَرِشُ : من نبات الرياض والقِيعانِ من أَنْجَعِ المراتِع للمال تسْمَنْ عليه الإِبل والخيل ، ينبُت في الشتاء ويهيج في الصيف .
ابن سيده : الكَرِشُ والكَرِشةُ من عُشْب الربيع وهي نبْتةٌ لاصقة بالأَرض بُطَيْحاء الورَق مُعْرَضّة غُبَيراء ، ولا تكاد تنبُت إِلا في السهل وتنبت في الديار ولا تنفع في شيء ولا تُعَدّ إِلا أَنه يُعْرف رَسْمها .
وقال أَبو حنيفة : الكَرِشُ شجرة من الجَنْبَة تنبت في أَرُومٍ وترتفع نحو الذراع ولها ورَقة مُدَوَّرة حَرْشاء شديدة الخُضْرة وهي مرعى من الخُلَّةِ .
والكُرَاشُ : ضربُ من الفِرْدان ، وقيل : هو كالقَمْقام يلكَعُ الناسَ ويكون في مبارك الإِبل ، واحدته كُرّاشة .
وكُرْشانٌ : بطنٌ من مَهْرةَ بنِ حَيْدان .
والكِرْشانُ : الأَزْدُ وعبدُ القيس .
وكِرْشِمٌ : اسم رجل ، ميمه زائدة في أَحد قولي يعقوب .
وكرشاء بن المزدلف : عمر بن أَبي ربيعة .
"
المعجم: لسان العرب
-
كرع
- " كَرِعَت المرأَةُ كَرَعاً ، فهي كَرِعةٌ : اغْتَلَمَتْ وأَحَبَّتِ الجِماعَ .
وجارية كرِعةٌ : مِغْلِيمٌ ، ورجل كَرِعٌ ، وقد كَرِعَتْ إِلى الفحْلِ كَرَعاً .
والكُراعُ من الإِنسان : ما دون الركبة إِلى الكعب ، ومن الدوابِّ : ما دون الكَعْبِ ، أُنْثَى .
يقال : هذه كُراعٌ وهو الوظيف ؛ قال ابن بري : وهو من ذواتِ الحافِرِ ما دُونَ الرُّسْغِ ، قال : وقد يُسْتَعْمَلُ الكُراعُ أَيضاً للإِبل كما استعمل في ذوات الحافر ؛ قالت الخنساءُ (* قوله «، قالت الخنساء » كذا بالأصل هنا ، ومر في مادة كوس :، قالت عمرة أُخت العباس بن مرداس وأمها الخنساء ترثي أخاها وتذكر أنه كان يعرقب الابل : فظلت تكوس على إلخ ): فقامَتْ تَكُوسُ على أَكْرُعٍ ثلاثٍ ، وغادَرْتَ أُخْرَى خَضِيبا فجعلت لها أَكارِعَ أَربعاً ، وهو الصحيح عند أَهل اللغة في ذوات الأَربع ، قال : ولا يكون الكراع في الرِّجل دون اليد إِلا في الإِنسان خاصّة ، وأَما ما سواه فيكون في اليدين والرجلين ، وقال اللحياني : هما مما يؤنث ويذكر ، قال : ولم يعرف الأَصمعي التذكير ، وقال مرة أُخرى : هو مذكر لا غير ، وقال سيبويه : أَما كُراعٌ فإِن الوجه فيه ترك الصرْف ، ومن العرب من يصرفه يشبهه بذراع ، وهو أَخبث الوجهين ، يعني أَن الوجه إِذا سمي به أَن لا يصرف لأَنه مؤنث سمي به مذكر ، والجمع أَكْرُعٌ ، وأَكارِعُ جمع الجمع ، وأَما سيبويه فإِنه جعله مما كسر على ما لا يكسّر عليه مثلُه فِراراً من جمع الجمع ، وقد يكسر على كِرْعانٍ .
والكُراعُ من البقر والغنم : بمنزلة الوَظِيفِ من الخيل والإِبل والحُمُرِ وهو مُسْتدَقُّ الساقِ العاري من اللحم ، يذكر ويؤنث ، والجمع أَكْرُعٌ ثم أَكارِعُ .
وفي المثل : أُعْطِيَ العبدُ كُراعاً فطلَب ذِرعاً ، لأَن الذراع في اليد وهو أَفضل من الكُراع في الرجْلِ .
وكَرَعَه : أَصابَ كُراعَه .
وكَرِعَ كَرَعاً : شَكا كُراعَه .
ويقال للضعيف الدِّفاعِ : فلان ما يُنْضجُ الكُراعَ .
والكَرَعُ : دِقَّةُ الأَكارِعِ ، طويلةً كانت أَو قصيرةً ، كَرِعَ كَرَعاً ، وهو أَكْرَعُ ، وفيه كَرَعٌ أَي دِقَّةٌ .
والكَرَعُ أَيضاً : دِقَّةُ الساقِ ، وقيل : دقة مُقَدَّمِها وهو أَكْرعُ ، والفِعْلُ كالفِعْلِ والصِّفةُ كالصِّفةِ .
وفي حديث الحوض : فَبَدَأَ الله بكُراعٍ أي طرَفٍ من ماءِ الجنةِ مُشَبَّهٍ بالكراع لقلته ، وإِنه كالكُراعِ من الدابة .
وتَكَرَّعَ للصلاة : غَسَل أَكارِعَه ، وعمّ بعضهم به الوضوء .
قال الأَزهري : تَطَهَّرَ الغلام وتَكَرَّعَ وتَمكَّنَ إِذا تطهر للصلاة .
وكُراعاً الجُنْدَبِ : رجلاه ؛ ومنه قول أَبي زبيد : ونَفَى الجُنْدَبُ الحَصى بِكُراعَيْه ، وأوْفَى في عُودِه الحِرْباءُ وكُراعُ الأَرض : ناحِيَتُها .
وأَكارِعُ الأَرض : أَطْرافُها القاصِيةُ ، شبهت بأَكارِعِ الشاء وهي قوائمُها .
وفي حديث النخعي : لا بأْس بالطَّلَبِ في أَكارِعِ الأَرض أَي نواحيها وأَطْرافِها .
والكُراعُ : كلُّ أَنف سالَ فتقدم من جبل أَو حَرّةٍ .
وكُراع كلِّ شيء : طَرَفُه ، والجمع في هذا كله كِرْعانٌ وأَكارِعُ .
وقال الأَصمعي : العُنُقُ من الحَرّة يمتدّ ؛ قال عوف بن الأَحوص : أَلم أَظْلِفْ عن الشُّعَراءِ عِرْضِي ، كما ظُلِفَ الوَسِيقةُ بالكُراعِ ؟ وقيل : الكُراعُ ركن من الجبل يَعْرِضُ في الطريق .
ويقال : أَكْرَعَكَ الصيْدُ وأَخْطَبَكَ وأَصْقَبَك وأَقْنى لكَ بمعنى أَمْكَنَكَ .
وكَرِعَ الرجلُ بِطِيبٍ فَصاكَ به أَي لَصِقَ به .
والكُراعُ : اسم يجمع الخيل .
والكُراعُ : السلاحُ ، وقيل : هو اسم يجمع الخيل والسلاح .
وأَكْرَعَ القومُ إِذا صَبَّتْ عليهم السماءُ فاسْتَنْقَعَ الماءُ حتى يَسْقُوا إِبلهم من ماء السماء ، والعرب تقول لماء السماء إِذا اجتمع في غَدِيرٍ أَو مَساكٍ : كَرَعٌ .
وقد شَرِبْنا الكَرَعَ وأَرْوَيْنا نَعَمَنا بالكَرَعِ .
والكَرَعُ .
والكُراعُ : ماء السماء يُكْرَعُ فيه .
ومنه حديث معاوية : شربت عُنْفُوانَ المكْرَعِ أَي في أَوّلِ الماءِ ، وهو مَفْعَلٌ من الكَرَعِ ، أَراد به عَزَّ فَشَرِبَ صافِيَ الماء وشرب غيره الكَدِرَ ؛ قال الراعي يصف إِبلاً وراعِيَها بالرِّفْقِ في رِعايةِ الإِبلِ ، ونسبه الجوهري لابن الرّقاع : يَسُنُّها آبِلٌ ، ما إِنْ يُجَزِّئُها جَزْأً شَديداً ، وما إِنْ تَرْتَوي كَرَعا وقيل : هو الذي تَخُوضُه الماشِيةُ بأَكارِعِها .
وكل خائِضِ ماءٍ كارِعٌ ، شرِبَ أَو لم يشرب .
والكَرّاعُ : الذي يسقي ماله بالكَرَعِ وهو ماء السماء .
وفي الحديث : أَنّ رجلاً سمع قائلاً يقول في سَحابة : اسق كَرَعَ فلان ، قال : أَراد موضعاً يجتمع فيه ماءُ السماء فيسقي به صاحبه زرعه .
ويقال : شربت الإِبل بالكَرَعِ إِذا شربت من ماءِ الغَدِيرِ .
وكَرَعَ في الماء يَكْرَعُ كُرُوعاً وكَرْعاً : تناوله بِفِيه من موضعه من غير أَن يشرب بِكَفَّيْه ولا بإِناء ، وقيل : هو أَن يدخل النهر ثم يشرب ، وقيل : هو أَن يُصَوِّبَ رأْسَه في الماء وإِن لم يشرب .
وفي الحديث : أَنه دخل على رجل من الأَنصار في حائِطه فقال : إِن كان عندك ماءٌ بات في شَنِّه وإِلا كَرَعْنا ؛ كَرَعَ إِذا تناوَلَ الماءَ بِفِيه من موضعه كما تفعل البهائم لأَنها تدخل أَكارِعَها ، وهو الكَرْعُ ؛ ومنه حديث عكرمة : كَرِهَ الكَرْعَ في النهر .
وكل شيء شربت منه بنيك من إِناءٍ أَو غيره ، فقد كَرَعْتَ فيه ؛ وقال الأَخطل : يُرْوِي العِطاشَ لَها عَذْبٌ مُقَبَّلُه ، إِذا العِطاشُ على أَمثالِه كَرَعُوا والكارِعُ : الذي رمى بفمه في الماء .
والكَرِيعُ : الذي يشرب بيديه من النهر إِذا فَقَدَ الإِناء .
وكَرَعَ في الإِناء إِذا أَمال نحوه عنقه فشرب منه ؛
وأَنشد للنابغة : بِصَهْباءَ في أَكْنافِها المِسْك كارِع ؟
قال : والكارِعُ الإِنسانُ أَي أَنت المِسْكُ لأَنك أَنت الكارِعُ فيها المسْكَ .
ويقال : اكْرَعْ في هذا الإِناءِ نَفَساً أَو نفسين ، وفيه لغة أُخرى : كَرِع يَكْرَعُ كَرَعاً ، وأَكْرَعُوا : أَصابوا الكَرَعَ ، وهو ماء السماء ، وأَوْرَدُوا .
والكارِعاتُ والمُكْرِعاتُ : النخل (* قوله « والمكرعات النخل » هو بكسر الراء كما في سائر نسخ الصحاح افاده شارح القاموس وعليه يتمشى ما بعده ، واما المكرعات في البيت فضبط بفتح الراء في الأصل ومعجم ياقوت وصرح به في القاموس حيث ، قال : وبفتح الراء ما غرس في الماء إلخ .) التي على الماء ، وقد أَكْرَعَتْ وكَرَعَتْ ، وهي كارِعةٌ ومُكْرعةٌ ؛ قال أَبو حنيفة : هي التي لا يفارق الماءُ أُصولَها ؛
وأَنشد : أَو المُكْرَعات من نَخِيلِ ابن يامِنٍ ، دُوَيْنَ الصَّفا ، اللاَّئي يَلِينَ المُشَقَّر ؟
قال : والمُكْرَعاتُ أَيضاً النخل القَرِيبةُ من المَحَلِّ ، قال : والمُكْرَعاتُ أَيضاً من النخل التي أُكْرِعَتْ في الماء ؛ قال لبيد يصف نخلاً نابتاً على الماء : يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غير صادِرةٍ ، فكلُّها كارِعٌ في الماءِ مُغْتَمِر ؟
قال : والمُكْرَعاتُ أَيضاً الإِبل تُدْنى من البيوت لتَدْفَأَ بالدُّخانِ ، وقيل : هي اللَّواتي تُدْخِلُ رؤوسَها إِلى الصِّلاءِ فَتَسْوَدُّ أَعْناقُها ، وفي المصنف المُكْرَباتُ ؛
وأَنشد أَبو حنيفة للأَخطل : فلا تَنْزلْ بِجَعْدِيٍّ إِذا ما تَرَدَّى المُكْرعاتُ من الدُّخانِ وقد جعلت المُكْرِعاتُ هنا النخيل النابتة على الماء .
وكَرَعُ الناس : سَفِلَتُهم .
وأَكارِعُ الناسِ : السَّفِلَةُ شُبِّهُوا بأَكارِعِ الدوابِّ ، وهي قوائِمُها .
والكَرَّاعُ : الذي يُخادِنُ الكَرَعَ وهم السَّفِلُ من الناس ، يقال للواحد : كَرَعٌ ثم هلم جرّاً .
وفي حديث النجاشي : فهل يَنْطِقُ فيكم الكَرَعُ ؟، قال ابن الأَثير : تفسيره في الحديث الدَّنيءُ النفْسِ .
وفي حديث علي : لو أَطاعَنا أَبو بكر فيما أَشَرْنا به عليه من ترْكِ قِتالِ أَهلِ الرِّدّةِ لَغَلَبَ على هذا الأَمْرِ الكَرَعُ والأَعْرابُ ؛ قال : هم السَّفِلَةُ والطَّعامُ من الناسِ .
وكُراعُ الغَمِيم : موضع معروف بناحية الحجاز .
وفي الحديث : خرَج عامَ الحُدَيْبِيةِ حتى بَلَغَ كُراعَ الغَمِيم ، هو اسم موضع بين مكة والمدينة .
وأَبو رِياشٍ سُوَيْدُ بن كُراعَ : من فٌرْسانِ العرب وشعرائهم ، وكُراعُ اسم أُمه لا ينصرف ، قال سيبويه : هو من القسم الذي يقع فيه النسب إِلى الثاني لأَن تَعَرُّفَه إِنما هو به كابن الزُّبَيْرِ وأَبي دَعْلَجٍ ، وأَما الكَرّاعةُ التي تَلْفِظُ بها العامّةُ فكلمة مُوَلَّدة .
"
المعجم: لسان العرب
-
كرس
- " تَكَرَّسَ الشيءُ وتَكارَس : تَراكَمَ وتَلازَبَ .
وتَكَرَّس أُسُّ البِناء : صَلُبَ واشتدَّ .
والكِرْسُ : الصَّارُوجُ .
والكِرْس ، بالكسر : أَبوال الإِبل والغَنَم وأَبعارُها يتلبَّد بعضها على بعض في الدار ، والدِّمْنُ ما سَوَّدُوا من آثار البَعَر وغيره .
ويقال : أَكْرَسَتِ الدار .
والكِرْس : كِرْس البِناء ، وكِرْس الحَوض : حيث تَقِف النَّعَم فيتلبَّد ، وكذلك كِرْس الدِّمْنة إِذا تَلَبَّدَت فَلزِقَت بالأَرض .
ورسم مُكْرَس ، بتخفيف الراء ، ومُكْرِس : كَرِسٌ ؛ قال العجاج : يا صاحِ ، هل تعرِف رَسْماً مُكْرَسَا ؟
قال : نعم أَعْرِفه ، وأَبْلَسَا ، وانْحَلَبَتْ عَيْناه من فَرْط الأَسَ ؟
قال : والمَكْرس الذي قد بَعَرَت فيه الإِبل وبوّلتْ فركِب بعضه بعضاً ؛ ومنه سُمِّيت الكُرَّاسة .
وأَكْرَس المكان : صار فيه كِرْس ؛ قال أَبو محمد الحذلمي : في عَطَنٍ أَكْرَسَ من أَصْرَامِها أَبو عمرو : الأَكارِيسُ الأَصْرام من الناس ، واحدها كِرْس ، وأَكْراس ثم أَكارِيس .
والكِرْس : الطِّين المتلبِّد ، والجمع أَكْراس .
أَبو بكر : لُمْعَة كَرْساء للقطعة من الأَرض فيها شجر تَدانَتْ أُصُولها والتفَّت فُرُوعها .
والكِرْس : القلائد (* قوله « والكرس القلائد » عبارة القاموس والكرس واحد أَكراس القلائد والوشح ونحوها .) المضموم بعضها إِلى بعض ، وكذلك هي من الوُشُح ونحوها ، والجمع أَكراس .
ويقال : قلادة ذاتُ كِرْسَين وذات أَكْراس ثلاثة إِذا ضَمَمْتَ بعضها إِلى بعض ؛
وأَنشد : أَرِقْتُ لِطَيْف زارني في المَجَاسِدِ ، وأَكْراس دُرٍّ فُصِّلَتْ بالفَرائدِ وقِلادة ذات كِرْسَيْن أَي ذات نَظْمين .
ونظم مُكَرَّس ومُتَكَرِّس : بعضه فوق بعض .
وكلُّ ما جُعِل بعضه فوق بعض .
وكلُّ ما جُعِل بعضه فوق بعض ، فقد كُرِّس وتَكَرَّس هُوَ .
ابن الأَعرابي : كَرِس الرجل إِذا ازدحَمَ عِلْمه على قلبه ؛ والكُرَّاسة من الكتب سُمِّيت بذلك لتَكَرُّسِها .
الجوهري : الكُرَّاسة واحدة الكُرَّاس (* قوله « الكراسة واحدة الكراس » إن أراد أنثاه فظاهر ، وإن أَراد أَنها واحدة والكراس جمع أَو اسم جنس جمعي فليس كذلك ، وقد حققته في شرح الاقتراح وغيره اهـ من هامش القاموس .) والكرارِيس ؛ قال الكميت : حتى كأَن عِراصَ الدّار أَرْدِيةٌ من التَّجاويز ، أَو كُرَّاسُ أَسفار جمع سِفْر .
وفي حديث الصِّراط : ومنهم مَكْروسٌ في النار ، بَدَل مُكَرْدَس وهو بمعناه .
والتَكرِيس : ضَمُّ الشيء بعضه إِلى بعض ، ويجوز أَن يكون من كِرْس الدِّمْنة حيث تَقِف الدوابُّ .
والكِرْس : الجماعة من الناس ، وقيل : الجماعة من أَيِّ شيء كان ، والجمع أَكْراس ، وأَكارِيسُ جمع الجمع ؛ فأَما قول ربيعة بن الجحدر : أَلا إِن خَيْرَ الناس رِسْلاً ونَجْدَةً ، بِعَجْلان ، قد خَفَّت لَدَيْهِ الأَكارِسُ فإِنه أَراد الأَكارِيس فحذف للضرورة ، ومثله كثير .
وكِرس كل شيء : أَصله .
يقال : إِنه لكريم الكِرْس وكَريم القِنْس وهما الأَصل ؛ وقال العجاج يمدح الوليد بن عبد الملك : أَنْتَ أَبا العَبَّاس ، أَولى نَفْسِ بِمعْدِنِ الملْك القدِيم الكِرْسِ الكِرْس : الأَصل .
والكُرْسِيّ : معروف واحد والكَرَاسِي ، وربما ، قالوا كِرْسِيّ ؛ بكسر الكاف .
وفي التنزيل العزيز : وسِعَ كُرْسِيُّه السمواتِ والأَرض ؛ في بعض التَّفاسير : الكُرْسِيّ العِلم وفيه عدَّة أَقوال .
قال ابن عباس : كُرْسِيُّه عِلْمُه ، وروي عن عطاء أَنه ، قال : ما السموات والأَرض في الكُرْسِيّ إِلا كحَلْقة في أَرض فَلاة ؛ قال الزجاج : وهذا القول بَيِّنٌ لأَن الذي نعرِفه من الكُرْسي في اللغة الشيء الذي يُعْتَمَد عليه ويُجْلَس عليه فهذا يدل على أَن الكرسيّ عظيم دونه السموات والأَرض ، والكُرْسِيّ في اللغة والكُرَّاسة إِنما هو الشيء الذي قد ثَبَت ولزِم بعضُه بعضاً .
قال : وقال قوم كُرْسيّه قُدْرَتُه التي بها يمسك السموات والأَرض .
قالوا : وهذا كقولك اجعل لهذا الحائط كُرْسِيّاً أَي اجعل له ما يَعْمِدُه ويُمْسِكه ، قال : وهذا قريب من قول ابن عباس لأَن علمه الذي وسع السموات والأَرض لا يخرج من هذا ، واللَّه أَعلم بحقيقة الكرسيّ إِلا أَن جملته أَمرٌ عظيم من أَمر اللَّه عز وجل ؛ وروى أَبو عمرو عن ثعلب أَنه ، قال : الكرسيّ ما تعرفه العرب من كَرَاسِيِّ المُلوك ، ويقال كِرْسي أَيضاً ؛ قال أَبو منصور : والصحيح عن ابن عباس في الكرسيّ ما رواه عَمَّار الذهبي عن مسلم البَطِين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أَنه ، قال : الكرسيّ موضع القَدَمين ، وأَما العرش فإِنه لا يُقدر قدره ، قال : وهذه رواية اتفق أَهل العلم على صحتها ، قال : ومن روى عنه في الكرسيّ أَنه العِلم فقد أَبْطل .
والانْكِراس : الانْكِباب .
وقد انْكَرَس في الشيء إِذا دخل فيه مُنْكَبّاً .
والكَرَوَّس ، بتشديد الواو : الضخم من كل شيء ، وقيل : هو العَظِيم الرأْس والكاهِلِ مع صَلابة ، وقيل : هو العظيم الرأْس فقط ، وهو اسم رجل .
التهذيب : والكَرَوَّس الرجل الشديد الرأْس والكاهل في جِسْم ؛ قال العجاج : فِينا وجَدْت الرجل الكَرَوّسا ابن شميل : الكَرَوَّس الشديد ، رجلٌ كَرَوَّس .
والكَرَوَّس : الهُجَيْمِي من شُعَرائهم .
والكِرْياس : الكَنِيف ، وقيل : هو الكنِيف الذي يكون مُشْرفاً على سَطْح بِقَناةٍ إِلى الأَرض ؛ ومنه حديث أَبي أَيوب أَنه ، قال : ما أَدْرِي ما أَصْنَع بهذه الكَرَاييِس ، وقد نَهَى رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَن تُسْتَقْبَل القِبلة بغائطٍ أَو بَوْل يعني الكُنُف .
قال أَبو عبيد : الكَرَايِيسُ واحدُها كِرْياس ، وهو الكَنِيف الذي يكون مُشْرِفاً على سَطْحٍ بِقَناةٍ إِلى الأَرض ، فإِذا كان أَسفل فليس بكِرْياس .
قال الأَزهري : سُمِّي كِرْياساً لما يَعْلَق به من الأَقذار فَيَرْكب بعضه بعضاً ويتكرَّس مثل كِرْس الدِّمْنِ والوَأْلَةِ ، وهو فِعْيال من الكَرْس مثل جِرْيال ؛ قال الزمخشري : وفي كتاب العين الكِرْناس ، بالون .
"
المعجم: لسان العرب
-
كرم
- " الكَريم : من صفات الله وأَسمائه ، وهو الكثير الخير الجَوادُ المُعطِي الذي لا يَنْفَدُ عَطاؤه ، وهو الكريم المطلق .
والكَريم : الجامع لأَنواع الخير والشرَف والفضائل .
والكَريم .
اسم جامع لكل ما يُحْمَد ، فالله عز وجل كريم حميد الفِعال ورب العرش الكريم العظيم .
ابن سيده : الكَرَم نقيض اللُّؤْم يكون في الرجل بنفسه ، وإن لم يكن له آباء ، ويستعمل في الخيل والإبل والشجر وغيرها من الجواهر إذا عنوا العِتْق ، وأَصله في الناس ، قال ابن الأَعرابي : كَرَمُ الفرَس أن يَرِقَّ جلده ويَلِين شعره وتَطِيب رائحته .
وقد كَرُمَ الرجل وغيره ، بالضم ، كَرَماً وكَرامة ، فهو كَرِيم وكَرِيمةٌ وكِرْمةٌ ومَكْرَم ومَكْرَمة (* قوله « ومكرم ومكرمة » ضبط في الأصل والمحكم بفتح أولهما وهو مقتضى إطلاق المجد ، وقال السيد مرتضى فيهما بالضم ).
وكُرامٌ وكُرَّامٌ وكُرَّامةٌ ، وجمع الكَريم كُرَماء وكِرام ، وجمع الكُرَّام كُرَّامون ؛ قال سيبويه : لا يُكَسَّر كُرَّام استغنوا عن تكسيره بالواو والنون ؛ وإنه لكَرِيم من كَرائم قومه ، على غير قياس ؛ حكى ذلك أَبو زيد .
وإنه لَكَرِيمة من كَرائم قومه ، وهذا على القياس .
الليث : يقال رجل كريم وقوم كَرَمٌ كما ، قالوا أَديمٌ وأَدَمٌ وعَمُود وعَمَدٌ ، ونسوة كَرائم .
ابن سيده وغيره : ورجل كَرَمٌ : كريم ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث ، تقول : امرأَة كَرمٌ ونسوة كَرَم لأَنه وصف بالمصدر ؛ قال سعيد بن مسحوح (* قوله « مسحوح » كذا في الأصل بمهملات وفي شرح القاموس بمعجمات ) الشيباني : كذا ذكره السيرافي ، وذكر أَيضاً أنه لرجل من تَيْم اللاّت بن ثعلبة ، اسمه عيسى ، وكان يُلَوَّمُ في نُصرة أَبي بلال مرداس بن أُدَيَّةَ ، وأَنه منعته الشفقة على بناته ، وذكر المبرد في أَخبار الخوارج أَنه لأَبي خالد القَناني فقال : ومن طَريف أَخبار الخوارج قول قَطَرِيِّ بن الفُجاءة المازِني لأَبي خالد القَناني : أَبا خالدٍ إنْفِرْ فلَسْتَ بِخالدٍ ، وَما جَعَلَ الرحمنُ عُذْراً لقاعِدِ أَتَزْعُم أَنَّ الخارِجيَّ على الهُدَى ، وأنتَ مُقِيمٌ بَينَ راضٍ وجاحِدِ ؟ فكتب إليه أَبو خالد : لَقدْ زادَ الحَياةَ إليَّ حُبّاً بَناتي ، أَنَّهُنَّ من الضِّعافِ مخافةَ أنْ يَرَيْنَ البُؤسَ بَعْدِي ، وأنْ يَشْرَبْنَ رَنْقاً بعدَ صافِ وأنْ يَعْرَيْنَ ، إنْ كُسِيَ الجَوارِي ، فَتَنْبُو العينُ عَن كَرَمٍ عِجافِ ولَوْلا ذاكَ قد سَوَّمْتُ مُهْري ، وفي الرَّحمن للضُّعفاءِ كافِ أَبانا مَنْ لَنا إنْ غِبْتَ عَنَّا ، وصارَ الحيُّ بَعدَك في اخْتِلافِ ؟
قال أَبو منصور : والنحويون ينكرون ما ، قال الليث ، إنما يقال رجل كَرِيم وقوم كِرام كما يقال صغير وصغار وكبير وكِبار ، ولكن يقال رجل كَرَم ورجال كَرَم أي ذوو كَرَم ، ونساء كَرَم أي ذوات كرَم ، كما يقال رجل عَدْل وقوم عدل ، ورجل دَنَفٌ وحَرَضٌ ، وقوم حَرَضٌ ودَنَفٌ .
وقال أَبو عبيد : رجل كَرِيم وكُرَامٌ وكُرَّامٌ بمعنى واحد ، قال : وكُرام ، بالتخفيف ، أبلغ في الوصف وأكثر من كريم ، وكُرّام ، بالتشديد ، أَبلغ من كُرَام ، ومثله ظَرِيف وظُراف وظُرَّاف ، والجمع الكُرَّامون .
وقال الجوهري : الكُرام ، بالضم ، مثل الكَرِيم فإذا أفرط في الكرم قلت كُرّام ، بالتشديد ، والتَّكْرِيمُ والإكْرامُ بمعنى ، والاسم منه الكَرامة ؛ قال ابن بري : وقال أَبو المُثَلم : ومَنْ لا يُكَرِّمْ نفْسَه لا يُكَرَّم (* قوله « ونعامى عين » زاد في التهذيب قبلها : ونعم عين أي بالضم ، وبعدها : نعام عين أي بالفتح ).
ويقال : نَعَمْ وحُبّاً وكَرْامةً ؛ قال ابن السكيت : نَعَمْ وحُبّاً وكُرْماناً ، بالضم ، وحُبّاً وكُرْمة .
وحكي عن زياد بن أَبي زياد : ليس ذلك لهم ولا كُرْمة .
وتَكَرَّمَ عن الشيء وتكارم : تَنزَّه .
الليث : تكَرَّمَ فلان عما يَشِينه إذا تَنزَّه وأَكْرَمَ نفْسَه عن الشائنات ، والكَرامةُ : اسم يوضع للإكرام (* قوله « يوضع للإكرام » كذا بالأصل ، والذي في التهذيب : يوضع موضع الإكرام )، كما وضعت الطَّاعةُُ موضع الإطاعة ، والغارةُ موضع الإغارة .
والمُكَرَّمُ : الرجل الكَرِيم على كل أَحد .
ويقال : كَرُم الشيءُ الكَريمُ كَرَماً ، وكَرُمَ فلان علينا كَرامةً .
والتَّكَرُّمُ : تكلف الكَرَم ؛ وقال المتلمس : تكَرَّمْ لتَعْتادَ الجَمِيلَ ، ولنْ تَرَى أَخَا كَرَمٍ إلا بأَنْ يتَكَرَّما والمَكْرُمةُ والمَكْرُمُ : فعلُ الكَرَمِ ، وفي الصحاح : واحدة المَكارمِ ولا نظير له إلاَّ مَعُونٌ من العَوْنِ ، لأَنَّ كل مَفْعُلة فالهاء لها لازمة إلا هذين ؛ قال أَبو الأَخْزَرِ الحِمّاني : مَرْوانُ مَرْوانُ أَخُو اليَوْم اليَمِي ، ليَوْمِ رَوْعٍ أو فَعالِ مَكْرُمِ ويروي : نَعَمْ أَخُو الهَيْجاء في اليوم اليمي وقال جميل : بُثَيْنَ الْزَمي لا ، إنَّ لا ، إنْ لَزِمْتِه ، على كَثرةِ الواشِينَ ، أَيُّ مَعُون ؟
قال الفراء : مَكْرُمٌ جمع مَكْرُمةٍ ومَعُونٌ جمع مَعُونةٍ .
والأُكْرُومة : المَكْرُمةُ .
والأُكْرُومةُ من الكَرَم : كالأُعْجُوبة من العَجَب .
وأَكْرَمَ الرجل : أَتى بأَولاد كِرام .
واستَكْرَمَ : استَحْدَث عِلْقاً كريماً .
وفي المثل : استَكْرَمْتَ فارْبِطْ .
وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إنَّ اللهَ يقولُ إذا أَنا أَخَذْتُ من عبدي كَرِيمته وهو بها ضَنِين فصَبرَ لي لم أَرْض له بها ثواباً دون الجنة ، وبعضهم رواه : إذا أَخذت من عبدي كَرِيمتَيْه ؛ قال شمر :، قال إسحق بن منصور ، قال بعضهم يريد أهله ، قال : وبعضهم يقول يريد عينه ، قال : ومن رواه كريمتيه فهما العينان ، يريد جارحتيه أي الكريمتين عليه .
وكل شيء يَكْرُمُ عليك فهو كَريمُكَ وكَريمتُك .
قال شمر : وكلُّ شيء يَكْرُمُ عليك فهو كريمُك وكريمتُك .
والكَرِيمةُ : الرجل الحَسِيب ؛ يقال : هو كريمة قومه ؛
وأَنشد : وأَرَى كريمَكَ لا كريمةَ دُونَه ، وأَرى بِلادَكَ مَنْقَعَ الأَجْوادِ (* قوله « منقع الاجواد » كذا بالأصل والتهذيب ، والذي في التكملة : منقعاً لجوادي ، وضبط الجواد فيها بالضم وهو العطش ).
أَراد من يَكْرمُ عليك لا تدَّخر عنه شيئاً يَكْرُم عليك .
وأَما قوله ، صلى الله عليه وسلم : خير الناس يومئذ مُؤمن بين كَرِيمين ، فقال قائل : هما الجهاد والحج ، وقيل : بين فرسين يغزو عليهما ، وقيل : بين أَبوين مؤَمنين كريمين ، وقيل : بين أَب مُؤْمن هو أَصله وابن مؤْمن هو فرعه ، فهو بين مؤمنين هما طَرَفاه وهو مؤْمن .
والكريم : الذي كَرَّم نفْسَه عن التَّدَنُّس بشيءٍ من مخالفة ربه .
ويقال : هذا رجل كَرَمٌ أَبوه وكَرَمٌ آباؤُه .
وفي حديث آخر : أَنه أكْرَم جرير بن عبد الله لمّا ورد عليه فبَسط له رداءَه وعممه بيده ، وقال : أَتاكم كَريمةُ قوم فأَكْرموه أي كريمُ قوم وشَريفُهم ، والهاء للمبالغة ؛ قال صخر : أَبى الفَخْرَ أَنِّي قد أَصابُوا كَريمتي ، وأنْ ليسَ إهْداء الخَنَى مِنْ شِمالِيا يعني بقوله كريمتي أَخاه معاوية بن عمرو .
وأَرض مَكْرَمةٌ (* قوله « وأرض مكرمة » ضطت الراء في الأصل والصحاح بالفتح وفي القاموس بالضم وقال شارحه : هي بالضم والفتح ) وكَرَمٌ : كريمة طيبة ، وقيل : هي المَعْدُونة المُثارة ، وأَرْضان كَرَم وأَرَضُون كَرَم .
والكَرَمُ : أَرض مثارة مُنَقَّاةٌ من الحجارة ؛ قال : وسمعت العرب تقول للبقعة الطيبة التُّربةِ العَذاة المنبِت هذه بُقْعَة مَكْرَمة .
الجوهري : أَرض مَكْرَمة للنبات إذا كانت جيدة للنبات .
قال الكسائي : المَكْرُمُ المَكْرُمة ، قال : ولم يجئ مَفْعُل للمذكر إلا حرفان نادران لا يُقاس عليهما : مَكْرُمٌ ومَعُون .
وقال الفراء : هو جمع مَكْرُمة ومَعُونة ، قال : وعنده أَنَّ مفْعُلاً ليس من أَبنية الكلام ، ويقولون للرجل الكَريم مَكْرَمان إذا وصفوه بالسخاء وسعة الصدر .
وفي التنزيل العزيز : إنِّي أُلْقِيَ إليَّ كتاب كَريم ؛ قال بعضهم : معناه حسن ما فيه ، ثم بينت ما فيه فقالت : إنَّه من سُليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم أَلاَّ تعلوا عليَّ وأْتُوني مُسلمين ؛ وقيل : أُلقي إليّ كتاب كريم ، عَنَتْ أَنه جاء من عند رجل كريم ، وقيل : كتاب كَريم أي مَخْتُوم .
وقوله تعالى : لا بارِدٍ ولا كَريم ؛ قال الفراء : العرب تجعل الكريم تابعاً لكل شيء نَفَتْ عنه فعلاً تَنْوِي به الذَّم .
يقال : أَسَمِين هذا ؟ فيقال : ما هو بسَمِين ولا كَرِيم وما هذه الدار بواسعة ولا كريمة .
وقال : إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون ؛ أَي قرآن يُحمد ما فيه من الهُدى والبيان والعلم والحِكمة .
وقوله تعالى : وقل لهما قولاً كَريماً ؛ أَي سهلاً ليِّناً .
وقوله تعالى : وأَعْتَدْنا لها رِزْقاً كريماً ؛ أي كثيراً .
وقوله تعالى : ونُدْخِلْكم مُدْخَلاً كريماً ؛ قالوا : حسَناً وهو الجنة .
وقوله : أَهذا الذي كَرَّمْت عليّ ؛ أي فضَّلْت .
وقوله : رَبُّ العرشِ الكريم ؛ أَي العظيم .
وقوله : إنَّ ربي غنيٌّ كريم ؛ أي عظيم مُفْضِل .
والكَرْمُ : شجرة العنب ، واحدتها كَرْمة ؛ قال : إذا مُتُّ فادْفِنِّي إلى جَنْبِ كَرْمةٍ تُرَوِّي عِظامي ، بَعْدَ مَوْتي ، عُرُوقُها وقيل : الكَرْمة الطاقة الواحدة من الكَرْم ، وجمعها كُروُم .
ويقال : هذه البلدة إنما هي كَرْمة ونخلة ، يُعنَى بذلك الكثرة .
وتقول العرب : هي أَكثر الأرض سَمْنة وعَسَلة ، قال : وإذا جادَت السماءُ بالقَطْر قيل : كَرَّمَت .
وفي حديث أَبي هريرة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : لا تُسَمُّوا العِنب الكَرْم فإنما الكَرْمُ الرجل المسلم ؛ قال الأَزهري : وتفسير هذا ، والله أَعلم ، أن الكَرَمَ الحقيقي هو من صفة الله تعالى ، ثم هو من صفة مَنْ آمن به وأَسلم لأَمره ، وهو مصدر يُقام مُقام الموصوف فيقال : رجل كَرَمٌ ورجلان كرَم ورجال كرَم وامرأَة كرَم ، لا يثنى ولا يجمع ولا يؤَنث لأنه مصدر أُقيمَ مُقام المنعوت ، فخففت العرب الكَرْم ، وهم يريدون كَرَمَ شجرة العنب ، لما ذُلِّل من قُطوفه عند اليَنْع وكَثُرَ من خيره في كل حال وأَنه لا شوك فيه يُؤْذي القاطف ، فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن تسميته بهذا الاسم لأَنه يعتصر منه المسكر المنهي عن شربه ، وأَنه يغير عقل شاربه ويورث شربُه العدواة والبَغْضاء وتبذير المال في غير حقه ، وقال : الرجل المسلم أَحق بهذه الصفة من هذه الشجرة .
قال أَبو بكر : يسمى الكَرْمُ كَرْماً لأَن الخمر المتخذة منه تَحُثُّ على السخاء والكَرَم وتأْمر بمَكارِم الأَخلاق ، فاشتقوا له اسماً من الكَرَم للكرم الذي يتولد منه ، فكره النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن يسمى أَصل الخمر باسم مأْخوذ من الكَرَم وجعل المؤْمن أَوْلى بهذا الاسم الحَسن ؛
وأَنشد : والخَمْرُ مُشتَقَّةُ المَعْنَى من الكَرَمِ وكذلك سميت الخمر راحاً لأَنَّ شاربها يَرْتاح للعَطاء أَي يَخِفُّ ؛ وقال الزمخشري : أَراد أن يقرّر ويسدِّد ما في قوله عز وجل : إن أَكْرَمَكم عند الله أَتْقاكم ، بطريقة أَنِيقة ومَسْلَكٍ لَطِيف ، وليس الغرض حقيقة النهي عن تسمية العنب كَرْماً ، ولكن الإشارة إلى أَن المسلم التقي جدير بأَن لا يُشارَك فيما سماه الله به ؛ وقوله : فإنما الكَرْمُ الرجل المسلم أَي إنما المستحق للاسم المشتقِّ من الكَرَمِ الرَّجلُ المسلم .
وفي الحديث : إنَّ الكَريمَ ابنَ الكريمِ ابنِ الكريم يُوسُفُ بن يعقوب بن إسحق لأَنه اجتمع له شَرَف النبوة والعِلم والجَمال والعِفَّة وكَرَم الأَخلاق والعَدل ورِياسة الدنيا والدين ، فهو نبيٌّ ابن نبيٍّ ابن نبيٍّ ابن نبي رابع أربعة في النبوة .
ويقال للكَرْم : الجَفْنةُ والحَبَلةُ والزَّرَجُون .
وقوله في حديث الزكاة : واتَّقِ كَرائمَ أَموالهم أي نَفائِسها التي تتعلَّق بها نفْسُ مالكها ، ويَخْتَصُّها لها حيث هي جامعة للكمال المُمكِن في حقّها ، وواحدتها كَرِيمة ؛ ومنه الحديث : وغَزْوٌ تُنْفَقُ فيه الكَريمةُ أي العزيزة على صاحبها .
والكَرْمُ : القِلادة من الذهب والفضة ، وقيل : الكَرْم نوع من الصِّياغة التي تُصاغُ في المَخانِق ، وجمعه كُروُم ؛ قال : تُباهِي بصَوْغ من كُرُوم وفضَّة يقال : رأَيت في عُنُقها كَرْماً حسناً من لؤلؤٍ ؛ قال الشاعر : ونَحْراً عَليْه الدُّر تُزْهِي كُرُومُه تَرائبَ لا شُقْراً ، يُعَبْنَ ، ولا كُهْبا وأَنشد ابن بري لجرير : لقَدْ وَلَدَتْ غَسّانَ ثالِبةُ الشَّوَى ، عَدُوسُ السُّرَى لا يَقْبَلُ الكَرْمَ جِيدُها ثالبة الشوء : مشققة القدمين ؛
وأَنشد أَيضاً له في أُم البَعِيث : إذا هَبَطَتْ جَوَّ المَراغِ فعَرَّسَتْ طُرُوقاً ، وأَطرافُ التَّوادي كُروُمُها والكَرْمُ : ضَرْب من الحُلِيِّ وهو قِلادة من فِضة تَلْبَسها نساء العرب .
وقال ابن السكيت : الكَرْم شيء يُصاغ من فضة يُلبس في القلائد ؛
وأَنشد غيره تقوية لهذا : فيا أَيُّها الظَّبْيُ المُحَلَّى لَبانُه بكَرْمَيْنِ : كَرْمَيْ فِضّةٍ وفَرِيدِ وقال آخر : تُباهِي بِصَوغٍ منْ كُرُومٍ وفِضّةٍ ، مُعَطَّفَة يَكْسونَها قَصَباً خَدْلا وفي حديث أُم زرع : كَرِيم الخِلِّ لا تُخادِنُ أَحداً في السِّرِّ ؛ أَطْلَقَت كرِيماً على المرأَة ولم تقُل كرِيمة الخلّ ذهاباً به إلى الشخص .
وفي الحديث : ولا يُجلس على تَكْرِمتِه إلا بإذنه ؛ التَّكْرِمةُ : الموضع الخاصُّ لجلوس الرجل من فراش أو سَرِير مما يُعدّ لإكرامه ، وهي تَفْعِلة من الكرامة .
والكَرْمةُ : رأْس الفخذ المستدير كأَنه جَوْزة وموضعها الذي تدور فيه من الوَرِك القَلْتُ ؛ وقال في صفة فرس : أُمِرَّتْ عُزَيْزاه ، ونِيطَتْ كُرُومُه إلى كَفَلٍ رابٍ وصُلْبٍ مُوَثَّقِ وكَرَّمَ المَطَرُ وكُرِّم : كَثُرَ ماؤه ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف سحاباً : وَهَى خَرْجُه واسْتُجِيلَ الرَّبا بُ مِنْه ، وكُرِّم ماءً صَرِيحا ورواه بعضهم : وغُرِّم ماء صَرِيحا ؛ قال أَبو حنيفة : زعم بعض الرواة أن غُرِّم خطأ وإنما هو وكُرِّم ماء صَريحا ؛ وقال أَيضاً : يقال للسحاب إذا جاد بمائه كُرِّم ، والناس على غُرِّم ، وهو أشبه بقوله : وَهَى خَرْجُه .
الجوهري : كَرُمَ السَّحابُ إذا جاء بالغيث .
والكَرامةُ : الطَّبَق الذي يوضع على رأْس الحُبّ والقِدْر .
ويقال : حَمَلَ إليه الكرامةَ ، وهو مثل النُّزُل ، قال : وسأَلت عنه في البادية فلم يُعرف .
وكَرْمان وكِرْمان : موضع بفارس ؛ قال ابن بري : وكَرْمانُ اسم بلد ، بفتح الكاف ، وقد أُولِعت العامة بكسرها ، قال : وقد كسرها الجوهري في فصل رحب فقال يَحكي قول نَصر بن سَيَّار : أَرَحُبَكُمُ الدُّخولُ في طاعة الكِرْمانيّ ؟ والكَرْمةُ : موضع أيضاً ؛ قال ابن سيده : فأَما قول أَبي خِراش : وأَيْقَنْتُ أَنَّ الجُودَ مِنْكَ سَجِيَّةٌ ، وما عِشْتُ عَيْشاً مثْلَ عَيْشِكَ بالكَرْمِ قيل : أَراد الكَرْمة فجمعها بما حولها ؛ قال ابن جني : وهذا بعيد لأَن مثل هذا إنما يسوغ في الأجناس المخلوقات نحو بُسْرَة وبُسْر لا في الأَعلام ، ولكنه حذف الهاء للضرورة وأَجْراه مُجْرى ما لا هاء فيه ؛ التهذيب :، قال أَبو ذؤيب (* قوله « أبو ذؤيب إلخ » انفرد الازهري بنسبة البيت لابي ذؤيب ، إذ الذي في معجم ياقوت والمحكم والتكملة إنه لابي خراش ) في الكُرْم : وأَيقنتُ أَن الجود منك سجية ، وما عشتُ عيشاً مثل عيشكَ بالكُرْ ؟
قال : أَراد بالكُرْمِ الكَرامة .
ابن شميل : يقال كَرُمَتْ أَرضُ فلان العامَ ، وذلك إذا سَرْقَنَها فزكا نبتها .
قال : ولا يَكْرُم الحَب حتى يكون كثير العَصْف يعني التِّبْن والورق .
والكُرْمةُ : مُنْقَطَع اليمامة في الدَّهناء ؛ عن ابن الأعرابي .
"
المعجم: لسان العرب