" الكَوْسَجُ " بالفتح وعليه اقتصر ثعلب في الفصيح وأَكثرُ شُرّاحِه وهو الذي في الصّحاح والمِصْباح " ويُضَمّ " - وهذا أَنكره يَعقوبُ بنُ السِّكِّيت وابنُ دُرُسْتَوَيْه . وقال ابن خالَوَيْه : كَلامُ العرب : الكَوْسَج بالفتح . قال : وقال الفَرّاءُ : من العرب من يقول : كُوسَج فيأْتي به على لفْظ الأَعجميّ . وزاد ابنُ هِشام اللَّخْميّ أَنه يقال : كُوسُج بضمّ السّين . قال شيخنا : وهو أَغْربُها . ثم قال : وبما نقله المصنّف من ضمّ أَوّله يُتعقَّب قولُ أَبي حَيَّانَ : ليس لهم فُوعَل إِلا صُوبَج وسُوسَن لا ثالث لهما - " : م " أَي معروف . وفي المحكم : هو الذي لا شَعرَ على عراِضَيْه وهو الأَثَظُّ . وفي شروح الفصيح أَنه النَّقيُّ الخَدَّينِ من الشَّعرِ . الكَوْسَج : " سَمَكٌ " في البَحر " خُرْطومه كالمِنْشَارِ " يأْكلُ النّاسَ ويُسمَّى اللُّخم . قال الأَصمعيّ : هو " النّاقصُ الأَسنانِ " . قال سيبويه : أَصلُه بالفارسيّة كُوزَة . ونقل شيخنا عن رجُلٍ : أَن امرأَته قالت له : أَنت كَوْسَج . فقال لها : إِنْ كنتُ كَوْسَجاً فأَنت طالق . فسأَل عن ذلك إِمامَ العِراق وشَيْخَ الكوفة الإِمامَ أَبا حَنيفة رضي الله عنه . فقال : تُعَدّ أَسنانُه فإِنْ كانت ثمانياً وعشرين فهو كَوْسَج وتُطلَّق عليه ؛ وإِنْ كانت اثنتين وثلاثين فَلا ولا تُطلَّق . فعُدَّت فوُجِدت اثنتَين وثلاثين . الكَوْسَج : " البَطِيءُ من البَراذين " . وهذه من الأَساس . وفي التّهذيب : الكاف والسين والجيم مهملة غيرَ الكَوْسج . قال : هو مُعرَّبٌّ لا أَصلَ له في العربيّة . في شِفاءِ الغليل : الكَوْسَجُ عَجميّ مُعرَّب واشتقّوا منه فِعْلاً وقالوا : " كَوْسَجَ " الرَّجُلُ : إِذا " صار كَوْسَجاً " . وقالوا : مَنْ طالتْ لِحْيَتُه تَكَوْسَجَ عَقْلُه . والكَوْسَجُ : لَقَبُ أَبي يَعقوبَ إِسحاقَ بنِ منصورِ بن بهْرَامَ المَرْوَزيّ وأَبي سَعيدٍ الحَسن بن حَبيبٍ البَصريّ وعبد ربه بنِ بارِقٍ الحَنَفيّ اليَماميّ وهم مُحدِّثون