وصف و معنى و تعريف كلمة كفسطاط:


كفسطاط: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ كاف (ك) و تنتهي بـ طاء (ط) و تحتوي على كاف (ك) و فاء (ف) و سين (س) و طاء (ط) و ألف (ا) و طاء (ط) .




معنى و شرح كفسطاط في معاجم اللغة العربية:



كفسطاط

جذر [فسط]

  1. فُسطاط : (اسم)
    • الجمع : فساطِيطُ
    • الفُسْطاطُ : بَيْت يُتَّخذ من الشَّعَر
    • الفُسْطاطُ :مدينة مِصْرَ العتيقة التي بناها عمرو بن العاص في موضع فسطاطه
    • الفُسْطاطُ :الجماعة من الناس
,
  1. كفس (المعجم لسان العرب)
    • "الكَفَسُ: الحَنَفُ في بعض اللُّغات.
      كَفِس كَفَساً، وهو أَكْفَسُ.
      "
  2. كَفَسُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ كَفَسُ: الحَنَفُ، والنَّعْتُ: أكْفَسُ وكَفْسَاء.
      ـ كِفَاسُ: الدِّثارُ، وقِماطُ مَعاوِزِ الصبيِّ.
      ـ انْكَفَسَ الرجلُ: تَلَوَّى.
  3. فَشَغَهُ (المعجم القاموس المحيط)

    • ـ فَشَغَهُ: عَلاهُ حتى غَطَّاهُ، كفَشَّغَه،
      ـ الناصِيَةُ فَشْغَاءُ والفاشِغَةُ: المُنْتَشِرَةُ.
      ـ فُشاغُ: الرُّقْعَةُ من أدَمٍ يُرْقَعُ بها السِقَاءُ،
      ـ فُشاغُ وفُشَّاغُ: ونَباتٌ يَلْتَوِي على الأَشْجَارِ فَيُفْسِدُها.
      ـ فَشْغَةُ: اللَّبْلابُ، وقُطْنَةٌ في جَوْفِ القَصَبَةِ، وما تَطَايرَ من جَوْفِ الصَّوْصَلاَّة لِحَشيشةٍ معروفة.
      ـ رَجُلٌ أفْشَغُ الثَّنِيَّةِ: ناتِئُها،
      ـ أفْشَغُ الأَسْنَانِ: مُتَفَرِّقُهَا.
      ـ مِفْشَغُ: مَنْ يُوَاجِه صاحِبَهُ بالمَكْرُوه، أو يَقْدَعُ الفَرَسَ ويَقْهَرُهُ.
      ـ مُفشِغٌ: القَلِيلُ الخَيرِ، وقد أفْشَغَ.
      ـ أفْشَغُ: كَبْشٌ ذَهَبَ قَرْنَاهُ كذَا وكذا.
      ـ أفْشَغَ زَيْداً السَّوْطَ: ضَرَبَهُ به.
      ـ فَشَّغَهُ النَّوْمُ تَفْشِيغاً: غَلَبَهُ.
      ـ انْفَشَغَ: ظَهَرَ، وكَثُرَ.
      ـ تَفَشَّغَ: لَبِسَ أخَسَّ ثِيابِه،
      ـ تَفَشَّغَ فيه الشَّيْبُ، أو الدَّمُ: انْتَشَرَ وكَثُرَ،
      ـ تَفَشَّغَ المرْأةَ: دَخَلَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا وافْترَعَها،
      ـ تَفَشَّغَ البُيوتَ: دَخَلَ بَيْنَهَا وغَابَ فيها،
      ـ تَفَشَّغَ فُلاناً: عَلاهُ ورَكِبَهُ.
      ـ مُفاشَغَةُ: أنْ يُجَرَّ ولدُ النَّاقَةِ ويُنْحَرَ، وتُعْطَفُ على ولدٍ آخَرَ يُجَرُّ إليها، فيُلقَى تَحْتَها فَتَرْأَمُهُ، تَقولُ: فاشَغَ بَيْنَهُمَا، وقد فُوشِغَ بِها.
      ـ فِشاغُ: الشِّغارُ، والكَسَلُ، كالتَّفَشُّغِ.
      ـ فُشاغُ وفُشَّاغُ: نَباتٌ يَلْتَوِي على الشَّجَرِ ويَتَفَشَّغُ.
  4. إنكفس (المعجم الرائد)
    • إنكفس - انكفاسا
      1- إنكفس : تلوى. 2- إنكفست الرجل : اعوجت.
  5. كفس (المعجم الرائد)
    • كفس - يكفس ، كفسا
      1-كفست رجل الولد : اعوجت
  6. أكفس (المعجم الرائد)
    • أكفس
      1-معوج الرجل، جمع : كفس، مؤنث كفساء
  7. كُفْرُ (المعجم القاموس المحيط)

    • ـ كُفْرُ وكَفْرُ: ضِدُّ الإِيمان، كالكُفُورِ والكُفْرانِ.
      ـ كفَرَ نعْمَةَ اللهِ، وكفَرَ بها كُفُوراً وكُفْراناً: جَحَدَها، وسَتَرَها.
      ـ كافَرَهُ حَقَّهُ: جَحَدَهُ.
      ـ مُكَفَّرُ: المَجْحُودُ النِّعْمَةِ مع إِحسانِهِ.
      ـ كافِرُ: جاحِدٌ لِأَنْعُمِ اللهِ تعالى، ج: كُفَّارٌ وكَفَرَةٌ وكِفارٌ، وهي كافِرَةٌ، من كَوافِرَ.
      ـ رجلٌ كَفَّارٌ وكَفُورٌ: كافِرٌ، ج: كُفُرٌ.
      ـ كَفَرَ عليه يَكْفِرُ: غَطَّاهُ،
      ـ كَفَرَ الشيءَ: سَتَرَهُ، ككَفَّرَهُ.
      ـ كافِرُ: الليلُ، والبَحْرُ، والوادِي العظيمُ، والنهرُ الكبيرُ، والسَّحابُ المُظْلِمُ، والزارِعُ، والدِّرْعُ،
      ـ كافِرُ من الأرضِ: ما بَعُدَ عن الناسِ، كالكَفْرِ، والأرضُ المُسْتَوِيةُ، والغائطُ الوَطِيءُ، والنَّبْتُ، وموضع بِبِلادِ هُذَيْلٍ، والظُّلْمَةُ، كالكَفْرَةِ، والداخِلُ في السِّلاحِ، كالمُكَفِّرِ، ومنه: ‘‘لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً، يَضْرِبُ بعضُكم رِقابَ بَعْضٍ’‘، أو مَعْنَاهُ: لا تُكَفِّرُوا الناسَ فَتَكْفُرُوا.
      ـ مُكَفَّرُ: المُوثَقُ في الحَديدِ.
      ـ كَفْرُ: تَعْظيمُ الفارِسِيِّ مَلِكَهُ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ، واسْودادُهُ، والقَبْرُ، والتُّرابُ، والقَرْيَةُ.
      ـ أكْفَرَ: لَزِمَها، كاكْتَفَرَ، والخَشَبَةُ الغَليظَةُ القَصيرَةُ، أو العَصَا القَصيرَةُ،
      ـ كُفْرُ: القِيرُ تُطْلَى به السُّفُنُ.
      ـ كَفِرُ: العظيمُ من الجبالِ، أو الثَّنِيَّةُ منها،
      ـ كَفَرُ: العُقابُ، وَوِعاءُ طَلْعِ النَّخْلِ، كالكافُورِ والكافِرِ والكُفُرَّى والكَفَرَّى والكِفِرَّى.
      ـ كافُورُ: نَبْتٌ طَيِّبٌ، نَوْرُهُ كنَوْرِ الأُقْحُوَانِ، والطَّلْعُ، أو وِعاؤُهُ، وطِيبٌ معروفٌ، يكونُ من شَجَرٍ بِجبالِ بَحْرِ الهِنْدِ والصِّينِ، يُظِلُّ خَلْقاً كثيراً، وتَأْلَفُه النُّمُورَةُ، وخَشَبُه أبيضُ هَشٌّ، ويُوجَدُ في أجْوافِهِ الكافورُ، وهو أنواعٌ، ولَوْنُها أحْمَرُ، وإنما يَبْيَضُّ بالتَّصْعيدِ، وزَمَعُ الكَرْمِ، ج: كَوَافِيرُ وكَوافِرُ، وعَيْنٌ في الجَنَّةِ. والتَّكفيرُ في المَعاصِي كالإِحْباطِ في الثَّوابِ، وأن يَخْضَعَ الإِنسانُ لغَيْرِه، وتَتْوِيجُ المَلِكِ بِتاجٍ إذا رُئِيَ، كُفِّرَ له، واسمٌ للتَّاجِ كالتَّنْبِيتِ للنَّبْتِ.
      ـ كُفارِيُّ: العظيمُ الأُذُنَيْنِ.
      ـ كَفَّارَةُ: ما كُفِّرَ به من صَدَقَةٍ وصَوْمٍ ونَحْوِهِما.
      ـ كَفَرِيَّةُ: قرية بالشَّامِ.
      ـ رجُلٌ كِفِرِّينٌ: داهٍ.
      ـ كَفَرْنَى: خامِلٌ أحْمَقُ.
      ـ كوافِرُ: الدِّنانُ.
      ـ كافِرَتانِ: الأَلْيَتَانِ، أو الكاذَتَانِ.
      ـ أكْفَرَهُ: دَعاهُ كافِراً.
      ـ كَفَّرَ عن يَمِينِهِ: أعْطَى الكَفَّارَةَ.
  8. فزع (المعجم لسان العرب)
    • "الفَزَعُ: الفَرَقُ والذُّعْرُ من الشيء، وهو في الأَصل مصدرٌ.
      فَزِعَ منه وفَزَعَ فَزَعاً وفَزْعاً وفِزْعاً وأَفْزَعه وفَزَّعَه: أَخافَه ورَوَّعَه، فهو فَزِعٌ؛ قال سلامة: كُنَّا إِذا ما أَتانا صارِخٌ فَزِعٌ،كانَ الصُّراخُ له قَرْعَ الظّنابِيبِ والمَفْزَعةُ، بالهاء: ما يُفْزَعُ منه.
      وفُزِّعَ عنه أَي كُشِفَ عنه الخوف.
      وقوله تعالى: حتى إِذا فُزِّعَ عن قلوبهم، عدّاه بعن لأَنه في معنى كُشِفَ الفَزَعُ، ويُقرأُ فَزَّعَ أَي فزَّع الله، وتفسير ذلك أَن ملائكة السماء كان عهدهم قد طال بنزول الوحي من السموات العلا، فلما نزل جبريل إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، بالوحي أَوّلَ ما بُعث ظنت الملائكة الذين في السماء أَنه نزل لقيام الساعة فَفَزِعَت لذلك، فلما تقرّر عندهم أَنه نزل لغير ذلك كُشِفَ الفَزَعُ عن قلوبهم، فأَقبلوا على جبريل ومن معه من الملائكة فقال كل فريق منهم لهم: ماذا، قال ربكم فسأَلَتْ لأَيّ شيء نزل جبريل، عليه السلام، قالوا: الحقّ أَي، قالوا، قال الحَقَّ؛ وقرأَ الحسن فُزِعَ أَي فَزِعَتْ من الفَزَعِ.
      وفي حديث عمرو بن معديكرب:، قال له الأَشعث: لأُضْرِطَنَّكَ فقال: كلا إِنها لَعَزُومٌ مُفَزَّعةٌ أَي صحيحة تَنْزِلُ بها (* قوله «تنزل بها» هذا تعبير ابن الاثير) الأَفْزاعُ.
      والمُفَزَّعُ: الذي كُشِفَ عنه الفَزَعُ وأُزِيلَ.
      ورجل فَزِعٌ، ولا يكسر لقلة فَعِلٍ في الصفة وإِنما جمعه بالواو والنون، وفازِعٌ والجمع فَزَعةٌ،وفَزَّاعةٌ: كثير الفَزَعِ، وفَزَّاعةُ أَيضاً: يُفَزِّعُ الناسَ كثيراً.
      وفازَعَه فَفَزَعَه يَفْزَعُه: صار أَشدَّ فَزَعاً منه.
      وفَزِعَ إِلى القوم: استغاثهم.
      وفَزِعَ القومَ وفَزَعَهم فَزْعاً وأَفْزعَهم: أَغاثَهم؛ قال زهير:إِذا فَزِعُوا طارُوا إِلى مُسْتَغِيثِهمْ،طِوالَ الرِّماحِ، لا ضِعافٌ ولا عُزْلُ وقال الكَلْحَبةُ اليَرْبُوعيُّ، واسمه هبيرة بن عبد مناف والكَلْحَبةُ أُمُّه: فقُلْتُ لكَأْسٍ: أَلْجِمِيها فإِنَّما حَلَلْتُ الكَثِيبَ من زَرُودٍ لأَفْزَعا (* قوله «حللت إلخ» في شرح القاموس: نزلنا ولنفزعا وهو المناسب لما بعده من الحل.) أَي لِنُغِيثَ ونُصْرِخَ مَنِ اسْتَغاثَ بنا؛ مثله للراعي: إِذا ما فَزِعْنا أَو دُعِينا لِنَجْدةٍ،لَبِسْنا عليهنّ الحَدِيدَ المُسَرَّدا فقوله فَزِعْنا أَي أَغَثنا؛ وقول الشاعر هو الشَّمّاخُ: إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرّاتُها فَزِعَتْ أَعْقابُ نَيٍّ، على الأَثْباجِ، مَنْضُودِ يقول: إِذا قل لبن ضَرّاتها نَصَرَتْها الشُّحومُ التي على ظهورها وأَغاثَتْها فأَمدّتْها باللبن.
      ويقال: فلان مَفْزَعةٌ، بالهاء، يستوي فيه التذكير والتأْنيث إِذا كان يُفْزَعُ منه.
      وفَزِعَ إِليه: لَجَأَ، فهو مَفْزَعٌ لمن فَزِعَ إِليه أَي مَلْجَأٌ لمن التَجَأَ إِليه.
      وفي حديث الكسوف: فافْزَعُوا إِلى الصلاة أي الجَؤُوا إِليها واستَعِينُوا بها على دَفْعِ الأَمرِ الحادِثِ.
      وتقول: فَزِعْتُ إِليك وفَزِعْتُ مِنْكَ ولا تقل فَزِعْتُكَ.
      والمَفْزَعُ والمَفْزَعةُ: الملجأ، وقيل: المفزع المستغاث به، والمفزعة الذي يُفزع من أَجله، فرقوا بينهما، قال الفراء: المُفَزَّعُ يكون جَباناً ويكون شُجاعاً، فمن جعله شجاعاً مفعولاً به، قال: بمثله تُنْزَلُ الأَفزاع، ومن جعله جباناً جعله يَفْزَعُ من كل شيء، قال: وهذا مثل قولهم للرجل إِنه لَمُغَلَّبٌ وهو غالبٌ، ومُغَلَّبٌ وهو مغلوبٌ.
      وفلان مَفْزَعُ الناسِ وامرأَة مَفْزَعٌ وهم مَفْزَعٌ: معناه إِذا دَهَمَنا أَمر فَزِعْنا إِليه أَي لَجَأْنا إِليه واستغثنا به.
      والفَزَعُ أََيضاً: الإِغاثةُ؛ قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم للأَنصار: إِنكم لتكثرون عند الفَزَعِ وتَقِلُّونَ عند الطمَعِ أَي تكثرون عند الإِغاثة، وقد يكون التقدير أيضاً عند فَزَعِ الناس إِليكم لتُغِيثُوهم.
      قال ابن بري: وقالوا فَزَعْتُه فَزْعاً بمعنى أَفْزَعْتُه أَي أَغَثْتُه وهي لغة ففيه ثلاث لغات: فَزِعتُ القومَ وفَزَعْتُهم وأَفزَعْتُهم، كل ذلك بمعنى أَغَثْتُهم.
      قال ابن بري: ومما يُسأَل عنه يقال كيف يصح أَن يقال فَزِعْتُه بمعنى أَغَثْتُه متعدياً واسم الفاعل منه فَعِلٌ، وهذا إِنما جاء في نحو قولهم حَذِرْتُه فأَنا حَذِرُه، واستشهد سيبويه عليه بقوله حَذِرٌ أُمُوراً، وردوا عليه وقالوا: البيت مصنوع، وقال الجرمي: أَصله حَذِرْتُ منه فعدّى بإِسقاط منه، قال: وهذا لا يصح في فَزِعْتُه بمعنى أَغثته أَن يكون على تقدير من، وقد يجوز أَن يكون فَزِعٌ معدولاً عن فازِعٍ كما كانَ حَذِرٌ معدولاً عن حاذِر،فيكون مثل سَمِعٍ عدولاً عن سامِعٍ فيتعدّى بما تعدى سامع، قال: والصواب في هذا أَن فَزِعْتُه بمعنى أَغثته بمعنى فزعت له ثم أُسقطت اللام لأَنه يقال فَزِعْتُه وفَزِعْتُ له، قال: وهذا هو الصحيح المعول عليه.
      والإِفْزاعُ: الإِغاثةُ.
      والإِفْزاعُ: الإِخافةُ.
      يقال: فَزِعْتُ إِليه فأَفْزَعَنِي أَي لَجَأْتُ إِليه من الفَزَعِ فأَغاثني، وكذلك التفْزِيعُ، وهو من الأَضداد، أَفْزَعْتُه إِذا أَغَثْتَه، وأَفْزَعْتُه إِذا خَوَّفْتَه، وهذه الأَلفاظ كلها صحيحة ومعانيها عن العرب محفوظة.
      يقال: أَفْزَعْتُه لَمَّا فَزِعَ أَي أَغَثْتُه لَمَّا استغاثَ.
      وفي حديث المخزومية: فَفَزِعُوا إِلى أٌُسامةَ أَي استغاثوا به.
      قال ابن بري: ويقال فَزِعْتُ الرجلَ أغَثْتُهُ أَفْزَعْتُه، فيكون على هذا الفَزِعُ المُغِيثَ والمُسْتَغِيثَ، وهو من الأَضداد.
      قال الأَزهري: والعرب تجعل الفَزَعَ فَرَقاً، وتجعله إِغاثة للمفزوعِ المُرَوَّعِ، وتجعله استِغاثة، فأَما الفزَعُ بمعنى الاستغاثة ففي الحديث: أَنه فَزِعَ أَهلُ المدينة ليلاً فركب النبي، صلى الله عليه وسلم، فرساً لأَبي طلحة عُرْياً فلما رجع، قال: لن تراعُوا، إِني وجدته بحراً؛ معنى قوله فَزِعَ أَهل المدينة أَي اسْتَصْرَخوا وظنوا أَن عدوّاً أَحاط بهم، فلما، قال لهم النبي، صلى الله عليه وسلم، لن تراعوا، سكن ما بهم من الفَزَع.
      يقال: فزِعْتُ إِليه فأَفْزَعَني أَي استغثت إِليه فأَغاثني.
      وفي صفة عليّ، عليه السلام: فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إلى ضِرْسٍ حديدٍ أَي إِذا استُغِيثَ به التُجِئَ إِلى ضرس، والتقدير فإِذا فُزِعَ إِليه فُزِعَ إِلى ضرس، فحذف الجار واستتر الضمير.
      وفَزِعَ الرجلُ: انتصر، وأَفْزَعَه هو.
      وفي الحديث: أَنه فَزِعَ من نومه مُحْمَرّاً وجهه، وفي رواية: أَنه نام فَفَزِعَ وهو يضحك أي هَبَّ وانتبه؛ يقال: فَزِع من نومه وأَفْزَعْتُه أَنا، وكأَنه من الفَزَعِ الخوْفِ لأَنَّ الذي يُنَبَّه لا يخلو من فَزَعٍ مّا.
      وفي الحديث: أَلا أَفْزَعْتُموني أَي أَنْبَهْتُموني.
      وفي حديث فضل عثمان:، قالت عائشة للنبي، صلى الله عليه وسلم: ما لي لم أَركَ فَزِعْتَ لأَبي بكر وعمر كما فَزِعْتَ لعثمان؟ فقال: عثمانُ رجل حَييٌّ.
      يقال: فَزِعْتُ لِمَجيءِ فلان إِذا تأَهَّبْتَ له متحوِّلاً من حال إِلى حال كما ينتقل النائم من النوم إِلى اليقظة، ورواه بعضهم بالراء والغين المعجمة من الفراغ والاهتمام، والأَول الأَكثر.
      وفَزْعٌ وفَزَّاعٌ وفُزَيْعٌ: أَسماءٌ.
      وبنو فَزَعٍ: حَيٌّ.
      "
  9. فَزْعُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ فَزْعُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ ربيعةَ بنِ جَنْدَلٍ، وآخَرُ في كَلْبٍ، وآخَرُ في خُزاعَةَ،
      ـ ابنُ الفَزْعِ، وابن الفِزْعُ: الذي صَلَبَهُ المَنْصورُ، وكان خَرَجَ مع إبراهيمَ بنِ عبدِ الله بنِ حَسَنٍ،
      ـ فِزْعُ: ابنُ المُجَشِّرِ من بني عادَاةَ،
      ـ فَزَعُ: الذُّعْرُ، والفَرَقُ، ج: أفْزاعٌ مع كَوْنِهِ مَصْدَراً، والفِعْلُ: فَزِعَ وفَزَعَ فَزْعاً وفِزْعاً وفَزَعاً، والاسْتغاثَةُ، والإِغاثَةُ، ضِدٌّ، فَزِعَ إليه، ومنه، ولا تَقُلْ: فَزَعَهُ.
      ـ فَزِعَ إليهم: اسْتَغاثَهُم.
      ـ فَزَعَهُم، وفَزِعَهُم: أغاثَهُم ونَصَرَهُم، كأَفْزَعَهُم،
      ـ فَزِعَ: انْتَصَرَ،
      ـ فَزِعَ إليه: لَجَأَ،
      ـ فَزِعَ من نَوْمِهِ: هَبَّ.
      ـ أفْزَعْتُهُ: نَبَّهْتُهُ.
      ـ مَفْزَعُ والمَفْزَعَةُ: المَلْجَأُ، وكِلاهُما للواحِدِ والجَمْعِ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ،
      ـ مَفْزَعَةُ: مَنْ يُفْزَعُ منه، أو من أجْلِهِ.
      ـ فَزَّاعَةُ: الرَّجُلُ يُفَزِّعُ الناسَ كثيراً.
      ـ فُزَعَةُ: مَنْ يَفْزَعُ منهم،
      ـ فُزْعَةُ: مَنْ يُفْزَعُ منه.
      ـ فُزَيْعُ والفَزَّاعُ: اسمانِ.
      ـ أفْزَعَهُ: أخافَهُ، كفَزَّعَهُ، وأغاثَهُ،
      ـ أفْزَعَ عنه: كشَفَ الفَزَعَ.
      ـ مُفَزَّعُ: الشُّجاعُ، والجَبانَ، ضِدٌ.
      ـ فُزِّعَ عنه تَفْزيعاً: كُشِفَ عنه الخَوْفُ.
      ـ مُفازِعُ: الفَزِعُ.
  10. فزع (المعجم مختار الصحاح)
    • ف ز ع: الفزَعُ الذعر وهو في الأصل مصدر وربما جمع على أفْزاعٍ تقول فَزِعَ اليه وفزع منه كلاهما من باب طرب ولا تقل فزِعَهُ و المَفْزَعُ بوزن المجمع الملجأ وفلان مفزع للناس يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث أي إذا دعمهم أمر فزعوا اليه و الفَزَعُ أيضا الاغاثة قال النبي صلى الله عليه وسلم للآنصار {إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع} و الإفْزاعُ الاخافة والاغاثة أيضا يقال فزع اليه فأفْزَعَهُ أي لجأ اليه فأغاثه وكذا التفزيعُ من الأضداد يقال فَزَّعَهُ أي اخافه و فزَّعَ عنه أي كشف عنه الخوف ومنه قوله تعالى {حتى إذا فزع عن قلوبهم} أي كشف عنها الفزع


  11. فزِعَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • فزِعَ / فزِعَ إلى / فزِعَ من يَفزَع ، فَزَعًا ، فهو فزِع ، والمفعول مفزوع إليه :-
      • فزِع فلانٌ خاف، ذُعِر وانقبض :-فزِع أمام التهديدات، - فزِع من مقتل أخيه، - {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَزِعًا} [قرآن]: خائفًا قلقًا، - {إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لاَ تَخَفْ} - {لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ}: إطباق باب النَّار على أهلها:-
      • يفزع من خياله.
      • فزِع إليه: لجأ واستغاث واحتمى :-يفزع إلى أبيه وَقت الشدَّة، - إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَتَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَعِ [حديث]: تكثرون عند اللجوء إليكم والإغاثة.
      • فزِع من نومه: انتبه، هبّ :-فَزِعْت من نومي على بكاء صغيرتي.
  12. فزَّعَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • فزَّعَ يفزِّع ، تفزيعًا ، فهو مُفزِّع ، والمفعول مُفزَّع :-
      • فزَّع فلانًا أفزعه؛ أخافه، أزعجه، روّعه :-فزّعه خبرُ إعلان الحرب، - فزّع الرعدُ الأطفالَ، - فزَّع الانفجارُ السكانَ.
      • فزَّع عنه الخوفَ: أزال عنه الخوفَ أو خفَّفه :- {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} .
      • فزَّع فلانًا من النوم: نبّهه.
  13. أفزعَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أفزعَ يُفزع ، إفزاعًا ، فهو مُفزِع ، والمفعول مُفزَع :-
      • أفزع فلانًا أخافه، روّعه وأرهبه :-أفزعه نباح الكلب/ زئير الأسد، - أفزعهم أزيز الطَّائرات فصمُّوا آذانهم.
      • أفزع فلانًا من النَّوم: نبَّهه.
  14. كفر (المعجم لسان العرب)
    • "الكُفْرُ: نقيض الإِيمان؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت؛ كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً.
      ويقال لأَهل دار الحرب: قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا.
      والكُفْرُ: كُفْرُ النعمة، وهو نقيض الشكر.
      والكُفْرُ: جُحود النعمة،وهو ضِدُّ الشكر.
      وقوله تعالى: إِنا بكلٍّ كافرون؛ أَي جاحدون.
      وكَفَرَ نَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها: جَحَدَها وسَتَرها.
      وكافَرَه حَقَّه: جَحَدَه.
      ورجل مُكَفَّر: مجحود النعمة مع إِحسانه.
      ورجل كافر: جاحد لأَنْعُمِ الله، مشتق من السَّتْر، وقيل: لأَنه مُغَطًّى على قلبه.
      قال ابن دريد: كأَنه فاعل في معنى مفعول، والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ؛ قال القَطامِيّ: وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى،وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ.
      وفي حديث القُنُوتِ: واجْعَلْ قلوبهم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ؛ الكوافرُ جمع كافرة، يعني في التَّعادِي والاختلاف، والنساءُ أَضعفُ قلوباً من الرجال لا سيما إِذا كُنَّ كوافر، ورجل كَفَّارٌ وكَفُور: كافر، والأُنثى كَفُورٌ أَيضاً، وجمعهما جميعاً كُفُرٌ، ولا يجمع جمع السلامة لأَن الهاء لا تدخل في مؤنثه، إِلا أَنهم قد، قالوا عدوة الله، وهو مذكور في موضعه.
      وقوله تعالى: فأَبى الظالمون إِلا كُفُرواً؛ قال الأَخفش: هو جمع الكُفْر مثل بُرْدٍ وبُرودٍ.
      وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: قِتالُ المسلمِ كُفْرٌ وسِبابُه فِسْقٌ ومن رغِبَ عن أَبيه فقد كَفَرَ؛ قال بعض أَهل العلم: الكُفْرُ على أَربعة أَنحاء: كفر إِنكار بأَن لا يعرف الله أَصلاً ولا يعترف به، وكفر جحود، وكفر معاندة،وكفر نفاق؛ من لقي ربه بشيء من ذلك لم يغفر له ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
      فأَما كفر الإِنكار فهو أَن يكفر بقلبه ولسانه ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد، وكذلك روي في قوله تعالى: إِن الذين كفروا سواء عليهم أَأَنذرتهم أَم لم تنذرهم لا يؤمنون؛ أَي الذين كفروا بتوحيد الله، وأَما كفر الجحود فأَن يعترف بقلبه ولا يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْتِ، ومنه قوله تعالى: فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به؛ يعني كُفْرَ الجحود، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً ككفر أَبي جهل وأَضرابه، وفي التهذيب: يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْبى أَن يقبل كأَبي طالب حيث يقول:ولقد علمتُ بأَنَّ دينَ محمدٍ من خيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دِينَا لولا المَلامةُ أَو حِذارُ مَسَبَّةٍ،لوَجَدْتَني سَمْحاً بذاك مُبِيناً وأَما كفر النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ولا يعتقد بقلبه.
      قال الهروي: سئل الأَزهري عمن يقول بخلق القرآن أَنسميه كافرراً؟ فقال: الذي يقوله كفر، فأُعيد عليه السؤال ثلاثاً ويقول ما، قال ثم، قال في الآخر: قد يقول المسلم كفراً.
      قال شمر: والكفر أَيضاً بمعنى البراءة، كقول الله تعالى حكاية عن الشيطان في خطيئته إِذا دخل النار: إِني كفرت بما أَشْركْتُمونِ من قَبْلُ؛ أَي تبرأْت.
      وكتب عبدُ الملك إِلى سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال: الكفر على وجوه: فكفر هو شرك يتخذ مع الله إِلهاً آخر،وكفر بكتاب الله ورسوله، وكفر بادِّعاء ولد الله، وكفر مُدَّعي الإِسْلام،وهو أَن يعمل أَعمالاً بغير ما أَنزل الله ويسعى في الأَرض فساداً ويقتل نفساً محرّمة بغير حق، ثم نحو ذلك من الأَعمال كفرانِ: أَحدهما كفر نعمة الله، والآخر التكذيب بالله.
      وفي التنزيل العزيز: إِن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً لم يكن الله ليغفر لهم؛ قال أَبو إِسحق: قيل فيه غير قول، قال بعضهم: يعني به اليهود لأَنهم آمنوا بموسى،عليه السلام، ثم كفروا بعزيز ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفراً بكفرهم بمحمد؛ صلى الله عليه وسلم؛ وقيل: جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن ثم كفر، وقيل: جائز أَن يكون مُنافِقٌ أَظهر الإِيمانَ وأَبطن الكفر ثم آمن بعد ثم كفر وازداد كفراً بإِقامته على الكفر، فإِن، قال قائل: الله عز وجل لا يغفر كفر مرة، فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ثم كفر ثم آمن ثم كفر لم يكن الله ليغفر لهم، ما الفائدة في هذا ففالجواب في هذا، والله أَعلم، أَن الله يغفر للكافر إِذا آمن بعد كفره، فإِن كفر بعد إِيمانه لم يغفر الله له الكفر الأَول لأَن الله يقبل التوبة، فإِذا كَفَر بعد إِيمانٍ قَبْلَه كُفْرٌ فهو مطالبَ بجميع كفره، ولا يجوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك لا يغفر له‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎له عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره، والدليل على ذلك قوله تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده؛ وهذا سيئة بالإِجماع.
      وقوله سبحانه وتعالى: ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون؛ معناه أَن من زعم أَن حكماً من أَحكام الله الذي أَتت به الأَنبياء، عليهم السلام، باطل فهو كافر.
      وفي حديث ابن عباس: قيل له: ومن لم يحكم بما أَنزل الله فأُولئك هم الكافرون وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر، قال: وقد أَجمع الفقهاء أَن من، قال: إِن المحصنَين لا يجب أَن يرجما إِذا زنيا وكانا حرين، كافر، وإِنما كفر من رَدَّ حُكماً من أَحكام النبي، صلى الله عليه وسلم، لأَنه مكذب له،ومن كذب النبي، صلى الله عليه وسلم، فهو، قال كافر.
      وفي حديث ابن مسعود،رضي الله عنه: إذا الرجل للرجل أَنت لي عدوّ فقد كفر أَحدهما بالإِسلام؛ أَراد كفر نعمته لأَن الله عز وجل أَلف بين قلوبهم فأَصبحوا بنعمته إِخواناً فمن لم يعرفها فقد كفرها.
      وفي الحديث: من ترك قتل الحيات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة، وكذلك الحديث الآخر: من أَتى حائضاً فقد كفر،وحديث الأَنْواء: إِن الله يُنْزِلُ الغَيْثَ فيُصْبِحُ قومٌ به كافرين؛ يقولون: مُطِرْنا بِنَوْءِ كذا وكذا، أَي كافرين بذلك دون غيره حيث يَنْسُبون المطر إِلى النوء دون الله؛ ومنه الحديث: فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن، قيل: أَيَكْفُرْنَ بالله؟، قال: لا ولكن يَكْفُرْنَ الإِحسانَ ويَكْفُرْنَ العَشِيرَ أَي يجحدن إِحسان أَزواجهن؛ والحديث الآخر: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر، ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها؛ والأَحاديث من هذا النوع كثيرة، وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه.
      وقال الليث: يقال إِنما سمي الكافر كافراً لأَن الكفر غطى قلبه كله؛ قال الأَزهري: ومعنى قول الليث هذا يحتاج إِلى بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن الكفر في اللغة التغطية، والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره، كما يقال للابس السلاح كافر، وهو الذي غطاه السلاح، ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُسْوَة، وماء دافق ذو دَفْقٍ، قال: وفيه قول آخر أَحسن مما ذهب إِليه، وذلك أَن الكافر لما دعاه الله إِلى توحيده فقد دعاه إِلى نعمة وأَحبها له إِذا أَجابه إِلى ما دعاه إِليه، فلما أَبى ما دعاه إِليه من توحيده كان كافراً نعمة الله أَي مغطياً لها بإِبائه حاجباً لها عنه.
      وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال في حجة الوداع: أَلا لا تَرْجِعُنَّ بعدي كُفَّاراً يَضْرِب بعضُكم رقابَ بعض؛ قال أَبو منصور: في قوله كفاراً قولان: أَحدهما لابسين السلاح متهيئين للقتال من كَفَرَ فوقَ دِرْعِه إِذا لبس فوقها ثوباً كأَنه أَراد بذلك النهيَ عن الحرب، والقول الثاني أَنه يُكَفِّرُ الماسَ فيَكْفُر كما تفعل الخوارجُ إِذا استعرضوا الناسَ فيُكَفِّرونهم، وهو كقوله، صلى الله عليه وسلم: من، قال لأَخيه يا كافر فقد باء به أَحدهما، لأَنه إِما أَن يَصْدُقَ عليه أَو يَكْذِبَ، فإِن صدق فهو كافر، وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيره أَخاه المسلم.
      قال: والكفر صنفان: أَحدهما الكفر بأَصل الإِيمان وهو ضده، والآخر الكفر بفرع من فروع الإِسلام فلا يخرج به عن أَصل الإِيمان.
      وفي حديث الردّة: وكفر من كفر من العرب؛ أَصحاب الردّة كانوا صنفين: صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتين إِحداهما أَصحاب مُسَيْلِمَةَ والأَسْودِ العَنْسِيّ الذين آمنوا بنبوتهما، والأُخرى طائفة ارتدوا عن الإِسلام وعادوا إِلى ما كانوا عليه في الجاهلية وهؤلاء اتفقت الصحابة على قتالهم وسبيهم واستولد عليّ، عليه السلام، من سبيهم أُمَّ محمدِ بن الحنيفة ثم لم ينقرض عصر الصحابة، رضي الله عنهم،حتى أَجمعوا أَن المرتد لا يُسْبى، والصنف الثاني من أَهل الردة لم يرتدوا عن الإِيمان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن الخطاب في قوله تعالى: خذ من أَموالهم صدقة؛ خاصة بزمن النبي، صلى الله عليه وسلم، ولذلك اشتبه على عمر، رضي الله عنه، قِتالهم لإِقرارهم بالتوحيد والصلاة، وثبت أَبو بكر، رضي الله عنه، على قتالهم بمنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لأَنهم كانوا قَرِيبي العهد بزمان يقع فيه التبديل والنسخ، فلم يُقَرّوا على ذلك، وهؤلاء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِلى أَهل الردة حيث كانوا في زمانهم فانسحب عليهم اسمها، فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الإِسلام كان كافراً بالإِجماع؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: أَلا لا تَضْرِبُوا المسلمين فتُذِلُّوهم ولا تَمْنَعُوهم حَقَّهم فتُكَفِّروهم لأَنهم ربما ارتدُّوا إِذا مُنِعوا عن الحق.
      وفي حديث سَعْدٍ، رضي الله عنه: تَمَتَّعْنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلامه؛ والعُرُش: بيوت مكة، وقيل معناه أَنه مقيم مُخْتَبِئٌ بمكة‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎تمتع كان في حجة الوداع بعد فتح مكة، ومُعاوية أَسلم عام الفتح، وقيل: هو من التكفير الذُّلِّ والخضوعِ.
      وأَكْفَرْتُ الرجلَ: دعوته كافراً.
      يقال: لا تُكْفِرْ أَحداً من أَهل قبلتك أَي لا تَنْسُبْهم إِلي الكفر ولا تجعلهم كفاراً بقولك وزعمك.
      وكَفَّرَ الرجلَ: نسبه إِلى الكفر.
      وكل من ستر شيئاً، فقد كَفَرَه وكَفَّره.
      والكافر الزرَّاعُ لستره البذر بالتراب.
      والكُفَّارُ: الزُّرَّاعُ.
      وتقول العرب للزَّرَّاعِ: كافر لأَنه يَكْفُر البَذْر المَبْذورَ بتراب الأَرض المُثارة إِذا أَمَرّ عليها مالَقَهُ؛ ومنه قوله تعالى: كمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الكفارَ نباتُه؛ أَي أَعجب الزُّرَّاْعَ نباته، وإِذا أَعجب الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن، والغيث المطر ههنا؛ وقد قيل: الكفار في هذه الآية الكفار بالله وهم أَشد إِعجاباً بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين.
      والكَفْرُ، بالفتح: التغطية.
      وكَفَرْتُ الشيء أَكْفِرُه، بالكسر، أَي سترته.
      والكافِر: الليل، وفي الصحاح: الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء.
      وكَفَرَ الليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه: غَطَّاه.
      وكَفَرَ الليلُ على أَثَرِ صاحبي: غَطَّاه بسواده وظلمته.
      وكَفَرَ الجهلُ على علم فلان: غَطّاه.
      والكافر: البحر لسَتْرِه ما فيه، ويُجْمَعُ الكافِرُ كِفَاراً؛ وأَنشد اللحياني: وغُرِّقَتِ الفراعِنَةُ الكِفَارُ وقول ثعلب بن صُعَيْرة المازني يصف الظليم والنعامة ورَواحَهما إِلى بيضهما عند غروب الشمس: فَتَذَكَّرا ثَقَلاً رثِيداً بَعْدَما أَلْقَتْ ذُكاءُ يمينَها في كافِرِ وذُكاء: اسم للشمس.
      أَلقت يمينها في كافر أَي بدأَت في المغيب، قال الجوهري: ويحتمل أَن يكون أَراد الليل؛ وذكر ابن السكيت أَن لَبِيداً سَرَق هذا المعنى فقال: حتى إِذا أَلْقَتْ يداً في كافِرٍ،وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها
      ، قال: ومن ذلك سمي الكافر كافراً لأَنه ستر نعم الله عز وجل؛ قال الأَزهري: ونعمه آياته الدالة على توحيده، والنعم التي سترها الكافر هي الآيات التي أَبانت لذوي التمييز أَن خالقها واحد لا شريك له؛ وكذلك إِرساله الرسل بالآيات المعجزة والكتب المنزلة والبراهين الواضحة نعمة منه ظاهرة، فمن لم يصدّق بها وردّها فقد كفر نعمة الله أَي سترها وحجبها عن نفسه.
      ويقال: كافرني فلان حقي إِذا جحده حقه؛ وتقول: كَفَر نعمةَ الله وبنعمة الله كُفْراً وكُفْراناً وكُفُوراً.
      وفي حديث عبد الملك: كتب إِلى الحجاج: من أَقرّ بالكُفْر فَخَلِّ سبيله أَي بكفر من خالف بني مَرْوانَ وخرج عليهم؛ ومنه حديث الحجاج: عُرِضَ عليه رجلٌ من بني تميم ليقتله فقال: إِني لأَر رجلاً لا يُقِرّ اليوم بالكُفْر، فقال: عن دَمي تَخْدَعُني؟ إِنّي أَكْفَرُ من حِمَارٍ؛ وحمار: رجل كان في الزمان الأَول كفر بعد الإِيمان وانتقل إِلى عبادة الأَوثان فصار مثلاً.
      والكافِرُ: الوادي العظيم، والنهر كذلك أَيضاً.
      وكافِرٌ: نهر بالجزيرة؛ قال المُتَلَمِّسُ يذكر طَرْحَ صحيفته: وأَلْقَيْتُها بالثِّنْي من جَنْبِ كافِرٍ؛ كذلك أَقْنِي كلَّ قِطٍّ مُضَللِ وقال الجوهري: الكافر الذي في شعر المتلمس النهر العظيم؛ ابن بري في ترجمة عصا: الكافرُ المطرُ؛ وأَنشد: وحَدَّثَها الرُّوَّادُ أَنْ ليس بينهما،وبين قُرَى نَجْرانَ والشامِ، كافِرُ وقال: كافر أَي مطر.
      الليث: والكافِرُ من الأَرض ما بعد الناس لا يكاد ينزله أَو يمرّ به أحد؛ وأَنشد: تَبَيَّنَتْ لَمْحَةً من فَرِّ عِكْرِشَةٍ في كافرٍ، ما به أَمْتٌ ولا عِوَجُ وفي رواية ابن شميل: فأَبْصَرَتْ لمحةً من رأْس عِكْرِشَةٍ وقال ابن شميل أَيضاً: الكافر لغائطُ الوَطِيءُ، وأَنشد هذا البيت.
      ورجل مُكَفَّرٌ: وهو المِحْسانُ الذي لا تُشْكَرُ نِعْمَتُه.
      والكافِرُ: السحاب المظلم.
      والكافر والكَفْرُ: الظلمة لأَنها تستر ما تحتها؛ وقول لبيد:فاجْرَمَّزَتْ ثم سارَتْ، وهي لاهِيَةٌ،في كافِرٍ ما به أَمْتٌ ولا شَرَفُ يجوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي.
      والكَفْرُ: الترابُ؛ عن اللحياني لأَنه يستر ما تحته.
      ورماد مَكْفُور: مُلْبَسٌ تراباً أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ حتى وارته وغطته؛ قال: هل تَعْرِفُ الدارَ بأَعْلى ذِي القُورْ؟ قد دَرَسَتْ غَيرَ رَمادٍ مَكْفُورْ مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرُوحٍ مَمْطُورْ والكَفْرُ: ظلمة الليل وسوادُه، وقد يكسر؛ قال حميد: فَوَرَدَتْ قبل انْبِلاجِ الفَجْرِ،وابْنُ ذُكاءٍ كامِنٌ في كَفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل.
      وقد كَفَر الرجلُ متاعَه أَي أَوْعاه في وعاءٍ.
      والكُفْر: القِيرُ الذي تُطْلى به السُّفُنُ لسواده وتغطيته؛ عن كراع.
      ابن شميل: القِيرُ ثلاثة أَضْرُبٍ: الكُفْرُ والزِّفْتُ والقِيرُ،فالكُفْرُ تُطْلى به السُّفُنُ، والزفت يُجْعَل في الزقاق، والقِيرُ يذاب ثم يطلى به السفن.
      والكافِرُ: الذي كَفَر دِرْعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه.
      وكلُّ شيء غطى شيئاً، فقد كفَرَه.
      وفي الحديث: أَن الأَوْسَ والخَزْرَجَ ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إِلى بعض بالسيوف فأَنزلَ اللهُ تعالى: وكيف تكفرون وأَنتم تُتْلى عليكم آيات الله وفيكم رَسولُه؟ ولم يكن ذلك على الكفر بالله ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الأُلْفَة والمودّة.
      وكَفَر دِرْعَه بثوب وكَفَّرَها به: لبس فوقها ثوباً فَغَشَّاها به.
      ابن السكيت: إِذا لبس الرجل فوق درعه ثوباً فهو كافر.
      وقد كَفَّرَ فوقَ دِرْعه؛ وكلُّ ما غَطَّى شيئاً، فقد كَفَره.
      ومنه قيل لليل كافر لأَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه.
      ورجل كافر ومُكَفَّر في السلاح: داخل فيه.
      والمُكَفَّرُ: المُوثَقُ في الحديد كأَنه غُطِّيَ به وسُتِرَ.
      والمُتَكَفِّرُ: الداخل في سلاحه.
      والتَّكْفِير: أَن يَتَكَفَّرَ المُحارِبُ في سلاحه؛ ومنه قول الفرزدق: هَيْهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رَأْيَها،فاسْتَجْهَلَت حُلَماءَها سُفهاؤُها حَرْبٌ تَرَدَّدُ بينها بتَشَاجُرٍ،قد كَفَّرَتْ آباؤُها، أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدَّدُ، ورفع آباؤها بقوله قد كفَّرت أَي كَفَّرَتْ آباؤها في السلاح.
      وتَكَفَّر البعير بحباله إِذا وقعت في قوائمه، وهو من ذلك.
      والكَفَّارة: ما كُفِّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نحو ذلك؛ قال بعضهم: كأَنه غُطِّيَ عليه بالكَفَّارة.
      وتَكْفِيرُ اليمين: فعل ما يجب بالحنث فيها، والاسم الكَفَّارةُ.
      والتَّكْفِيرُ في المعاصي: كالإِحْباطِ في الثواب.
      التهذيب: وسميت الكَفَّاراتُ كفَّاراتٍ لأَنها تُكَفِّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل كَفَّارة الأَيْمان وكَفَّارة الظِّهارِ والقَتْل الخطإِ، وقد بينها الله تعالى في كتابه وأَمر بها عباده.
      وأَما الحدود فقد روي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: ما أَدْرِي أَلْحُدُودُ كفاراتُ لأَهلها أَم لا.
      وفي حديث قضاء الصلاة: كَفَّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتها،وفي رواية: لا كفارة لها إِلا ذلك.
      وتكرر ذكر الكفارة في الحديث اسماً وفعلاً مفرداً وجمعاً، وهي عبارة عن الفَعْلَة والخَصْلة التي من شأْنها أَن تُكَفِّرَ الخطيئة أَي تمحوها وتسترها، وهي فَعَّالَة للمبالغة،كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة في باب الأَسمية، ومعنى حديث قضاء الصلاة أَنه لا يلزمه في تركها غير قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غير ذلك، كما يلزم المُفْطِر في رمضان من غير عذر، والمحرم إِذا ترك شيئاً من نسكه فإِنه تجب عليه الفدية.
      وفي الحديث: المؤمن مُكَفَّرٌ أَي مُرَزَّأٌ في نفسه وماله لتُكَفَّر خَطاياه.
      والكَفْرُ: العَصا القصيرة، وهي التي تُقْطَع من سَعَف النخل.
      ابن الأَعرابي: الكَفْرُ الخشبة الغليظة القصيرة.
      والكافُورُ: كِمُّ العِنَب قبل أَن يُنَوِّر.
      والكَفَرُ والكُفُرَّى والكِفِرَّى والكَفَرَّى والكُفَرَّى: وعاء طلع النخل، وهو أَيضاً الكافُورُ، ويقال له الكُفُرَّى والجُفُرَّى.
      وفي حديث الحسن: هو الطِّبِّيعُ في كُفُرَّاه؛ الطِّبِّيعُ لُبُّ الطَّلْع وكُفُرَّاه، بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها، هو وعاء الطلع وقشره الأَعلى، وكذلك كافوره، وقيل: هو الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ ويشهد للأَول (* قوله« ويشهد للاول إلخ» هكذا في الأصل.
      والذي في النهاية: ويشهد للاول قوله في قشر الكفرى.) قولُه في الحديث قِشْر الكُفُرَّى، وقيل: وعاء كل شيء من النبات كافُوره.
      قال أَبو حنيفة:، قال ابن الأَعرابي: سمعت أُمَّ رَباح تقول هذه كُفُرَّى وهذا كُفُرَّى وكَفَرَّى وكِفِرَّاه وكُفَرَّاه، وقد، قالوا فيه كافر، وجمع الكافُور كوافير، وجمع الكافر كوافر؛ قال لبيد: جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنْوءُ به،من الكَوَافِرِ، مَكْمُومٌ ومُهْتَصَرُ والكافُور: الطَّلْع.
      التهذيب: كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق عنها،سُمِّي كافُوراً لأَنه قد كَفَرها أَي غطَّاها؛ وقول العجاج: كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ الكَرْم: الوَرَقُ المُغَطِّي لما في جوفه من العُنْقُود، شبهه بكافور الطلع لأَنه ينفرج عمَّا فيه أَيضاً.
      وفي الحديث: أَنه كان اسم كِنانَةِ النبي، صلى الله عليه وسلم، الكافُورَ تشبيهاً بغِلاف الطَّلْع وأَكْمامِ الفَواكه لأَنها تسترها وهي فيها كالسِّهام في الكِنانةِ.
      والكافورُ: أَخْلاطٌ تجمع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطَّلْع؛ قال ابن دريد: لا أَحسب الكافور عَرَبيًّا لأَنهم ربما، قالوا القَفُور والقافُور.
      وقوله عز وجل: إِن الأَبرار يَشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُوراً؛ قيل: هي عين في الجنة.
      قال: وكان ينبغي أَن لا ينصرف لأَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلاثة أَحرف لكن صرفه لتعديل رؤوس الآي، وقال ثعلب: إِنما أَجراه لأَنه جعله تشبيهاً ولو كان اسماً للعين لم يصرفه؛ قال ابن سيده: قوله جعله تشبيهاً؛ أَراد كان مزاجُها مثل كافور.
      قال الفراء: يقال إِنها عَيْنٌ تسمى الكافور، قال: وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريحه؛ وقال الزجاج: يجوز في اللغة أَن يكون طعم الطيب فيها والكافور، وجائز أَن يمزج بالكافور ولا يكون في ذلك ضرر لأَن أَهل الجنة لا يَمَسُّهم فيها نَصَبٌ ولا وَصَبٌ.
      الليث: الكافور نبات له نَوْرٌ أَبيض كنَوْر الأُقْحُوَان، والكافورُ عينُ ماءٍ في الجنة طيبِ الريح، والكافور من أَخلاط الطيب.
      وفي الصحاح: من الطيب، والكافور وعاء الطلع؛ وأَما قول الراعي: تَكْسُو المَفَارِقَ واللَّبَّاتِ، ذَا أَرَجِ من قُصْبِ مُعْتَلِفِ الكافُورِ دَرَّاجِ
      ، قال الجوهري: الظبي الذي يكون منه المسك إِنما يَرْعَى سُنْبُلَ الطيب فجعله كافوراً.
      ابن سيده: والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبَّه بالكافور من النخل.
      والكافورُ أَيضاً: الإَغْرِيضُ، والكُفُرَّى: الكافُورُ الذي هو الإِغْرِيضُ.
      وقال أَبو حنيفة: مما يَجْرِي مَجْرَى الصُّمُوغ الكافورُ.
      والكافِرُ من الأَرضين: ما بعد واتسع.
      وفي التنزيل العزيز: ولا تُمَسِّكُوا بِعصَمِ الكَوافِر؛ الكوافرُ النساءُ الكَفَرة، وأَراد عقد نكاحهن.
      والكَفْرُ: القَرْية، سُرْيانية، ومنه قيل وكَفْرُ عاقِبٍ وكَفْرُبَيَّا وإِنما هي قرى نسبت إِلى رجال، وجمعه كُفُور.
      وفي حديث أَبي هريرة، رضي الله عنه، أَنه، قال: لَتُخرِجَنَّكم الرومُ منها كَفْراً كَفْراً إِلى سُنْبُكٍ من الأَرض، قيل: وما ذلك السُّنْبُكُ؟، قال: حِسْمَى جُذام أَي من قرى الشام.
      قال أَبو عبيد: قوله كفراً كفراً يعني قرية قرية، وأَكثر من يتكلم بهذا أَهل الشام يسمون القرية الكفر.
      وروي عن مُعَاوية أَنه، قال: أَهل الكُفُورِ هم أَهل القُبُور.
      قال الأَزهري: يعني بالكفور القُرَى النائيةَ عن الأَمصار ومُجْتَمَعِ اهل العلم، فالجهل عليهم أَغلب وهم إِلى البِدَع والأَهواء المُضِلَّة أَسرعُ؛ يقول: إِنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأَمصارَ والجُمعَ والجماعاتِ وما أَشبهها.
      والكَفْرُ: القَبْرُ، ومنه قيل: اللهم اغفر لأَهل الكُفُور.
      ابن الأَعرابي: اكْتَفَر فلانٌ أَي لزم الكُفُورَ.
      وفي الحديث: لا تسكُنِ الكُفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور.
      قال الحَرْبيّ: الكُفور ما بَعْدَ من الأَرض عن الناس فلا يمرّ به أَحد؛ وأَهل الكفور عند أَهل المدن كالأَموات عند الأَحياء فكأَنهم في القبور.
      وفي الحديث: عُرِضَ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما هو مفتوح على أُمَّته من بعده كَفْراً كَفْراً فَسُرَّ بذلك أَي قرية قرية.
      وقول العرب: كَفْرٌ على كَفْرٍ أَي بعض على بعض.
      وأَكْفَرَ الرجلُ مُطِيعَه: أَحْوَجَه أَن يَعْصِيَه.
      التهذيب: إِذا أَلجأْت مُطِيعَك إِلى أَن يعصيك فقد أَكْفَرْتَه.
      والتَّكْفِير: إِيماءُ الذمي برأْسه، لا يقال: سجد فلان لفلان ولكن كَفَّرَ له تَكْفِيراً.
      والكُفْرُ: تعظيم الفارسي لِمَلكه.
      والتَّكْفِيرُ لأَهل الكتاب: أَن يُطَأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا، وقد كَفَّر له.
      والتكفير: أَن يضع يده أَو يديه على صدره؛ قال جرير يخاطب الأَخطل ويذكر ما فعلت قيس بتغلب في الحروب التي كانت بعدهم: وإِذا سَمِعْتَ بحَرْبِ قيْسٍ بَعْدَها،فَضَعُوا السِّلاحَ وكَفِّرُوا تَكْفِيرَا يقول: ضَعُوا سِلاحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالهم،فكَفِّروا لهم كما يُكَفِّرُ العبد لمولاه، وكما يُكَفِّر العِلْجُ للدِّهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له واخْضَعُوا وانْقادُوا.
      وفي الحديث عن أَبي سعيد الخدريّ رفعه، قال: إِذا أَصبح ابن آدم فإن الأَعضاء كلها تُكَفِّرُ للسان، تقول: اتق الله فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا.
      قوله: تكفر للسان أَي تَذِلّ وتُقِرّ بالطاعة له وتخضع لأَمره.
      والتَّكْفِير: هو أَن ينحني الإِنسان ويطأْطئ رأْسه قريباً من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه.
      والتكفير: تتويج الملك بتاج إِذا رؤي كُفِّرَ له.
      الجوهري: التكفير أَن يخضع الإِنسان لغيره كما يُكَفِّرُ العِلْجُ للدَّهاقِينِ، وأَنشد بيت جرير.
      وفي حديث عمرو بن أُمية والنجاشي: رأَى الحبشة يدخلون من خَوْخَةٍ مُكَفِّرين فوَلاَّه ظهره ودخل.
      وفي حديث أَبي معشر: أَنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع؛ وقال الشاعر يصف ثوراً: مَلكٌ يُلاثُ برأْسِه تَكْفِيرُ
      ، قال ابن سيده: وعندي أَن التكفير هنا اسم للتاج سمّاه بالمصدر أَو يكون اسماً غير مصدر كالتَّمْتِينِ والتَّنْبِيتِ.
      والكَفِرُ، بكسر الفاء: العظيم من الجبال.
      والجمع كَفِراتٌ؛ قال عبدُ الله بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيُّ: له أَرَجٌ من مُجْمِرِ الهِنْدِ ساطِعٌ،تُطَلَّعُ رَيَّاهُ من الكَفِراتِ والكَفَرُ: العِقابُ من الجبال.
      قال أَبو عمرو: الكَفَرُ الثنايا العِقَاب، الواحدة كَفَرَةٌ؛ قال أُمية: وليس يَبْقَى لوَجْهِ اللهِ مُخْتَلَقٌ،إِلا السماءُ وإِلا الأَرْضُ والكَفَرُ ورجل كِفِرِّينٌ: داهٍ، وكَفَرْنى: خاملٌ أَحمق.
      الليث: رجل كِفِرِّينٌ عِفِرِّينٌ أَي عِفْريت خبيث.
      التهذيب: وكلمة يَلْهَجُونَ بها لمن يؤمر بأَمر فيعمل على غير ما أُمر به فيقولون له: مَكْفورٌ بِكَ يا فلان عَنَّيْتَ وآذَيْتَ.
      وفي نوادر الأَعراب: الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الأَلْيَتانِ.
      "
  15. كفر (المعجم مختار الصحاح)

    • ك ف ر: الكُفْرُ ضد الإيمان وقد كَفَرَ بالله من باب نصر وجمع الكافِر كُفَّارٌ و كَفَرةٌ و كِفَارٌ بالكسر مخففا كجائع ويجاع ونائم ونيام وجمع الكافرة كَوَافِرُ و الكُفْرُ أيضا جحود النعمة وهو ضد الشكر وقد كَفَرهُ من باب دخل و كُفْرَاناً أيضا بالضم وقوله تعالى {إنا بكل كافرون} أي جاحدون وقوله تعالى {فأبى الظالمون إلا كفورا} قال الأخفَش هو جمع كفر مثل برد وبرود و الكَفْرُ بالفتح التغطية وبابه ضرب والكَفْرُ أيضا القرية وفي الحديث {يخرجكم الروم منها كَفْرا كَفْرا} أي من قرى الشام ومنه قولهم كفر توثا ونحوه فهي قرى نسبت إلى رجال ومنه قول معاوية أهل الكُفُورِ هم أهل القبور يقول إنهم بمنزلة الموتى لا يشاهدون الأمصار والجمع ونحوهما و الكافِرُ الليل المظلم لأنه ستر بظلمته كل شيء وكل شيء غطى شيئا فقد كَفَرَهُ قال بن السكيت ومنه سمي الكافِرُ لأنه يستر نعم الله عليه والكافر الزارع لأنه يغطي البذر بالتراب و الكُفَّارُ الزراع و أكْفَرَهُ دعاه كافرا يقال لا تكفر أحدا من أهل فِبْلَتِك أي لا تَنْسبُبْه إلى الكُفْرِ و تكْفِيرُ اليمين فعل ما يجب بالحنث فيها والاسم الكَفَّارةُ و الكافُورَ الطلع وقيل وعاء الطلع وكذا الكُفُرَّى بضم الكاف وتشديد الراء و الكافُورُ من الطيب
  16. فَزِعَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • فَزِعَ فَزِعَ َ فَزَعًا: خاف وذُعِرَ.
      فهو فَزِعٌ.
      و فَزِعَ إِليه: لجأ واستَغاثَ.
      و فَزِعَ مِنْ نومهِ: انْتَبَهَ.
      و فَزِعَ القومَ: أَغاثهم ونصرهم.
  17. كَفَرَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • كَفَرَ الرَّجُلُ كَفَرَ ُ كُفْرًا، وكُفْرَانًا: لم يؤمن بالوحدانيّة، أَو النبوَّة، أَو الشريعة، أَو بثلاثتها.
      وفي التنزيل العزيز: العنكبوت آية 12وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا) ) .
      ويقال: كفر بالله، أَو بنعمة الله.
      وفي التنزيل العزيز: البقرة آية 28كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وكُنْتُمْ أَمْواتًا فَأَحْيَاكُمْ) ) وفيه أَيضًا: النحل آية 72وَبِنِعْمَةِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) ) .
      كما يقال: كفَر نعمةَ الله.
      فهو كافِرٌ. والجمع : كُفَّارٌ، وكَفَرَةٌ.
      وهو كَفَّارٌ أَيضًا.
      وهو، وهي كَفُورٌ. والجمع : كُفُرٌ.
      وهي كافرة، والجمع كوافرُ.
      وفي التنزيل العزيز الممتحنة آية 10وَلاَ تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الكَوَافِرِ) ) و كَفَرَ بهذا: تبرَّأَ منه و كَفَرَ الشيءَ، وعليه كَفْرًا: ستره وغطَّاهُ.
      ويقال: كَفَرَ الزَّارعُ البذرَ بالتراب.
      فهو كافِرٌ.
      وكَفَرَ التُّرابُ ما تحته: غطَّاهُ.
  18. فَزِعَ (المعجم الغني)
    • [ف ز ع]. (فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف). فَزِعَ، يَفْزَعُ، مصدر فَزَعٌ.
      1. :-فَزِعَ مِنَ الْحَيَوَانِ :- : خَافَ، ذُعِرَ.
      2. :-فَزِعَ مِنْ نَوْمِهِ :- : هَبَّ، اِنْتَبَهَ.
      3. :-فَزِعَ إِلَيْهِ :- : لَجَأَ إِلَيْهِ.
      4. :-فَزِعَ أَهْلَهُ :- : أَغَاثَهُمْ، نَصَرَهُمْ.
  19. فَزَّعَ (المعجم الغني)
    • [ف ز ع]. (فعل: رباعي لازم متعد بحرف). فَزَّعَ، يُفَزِّعُ، مصدر تَفْزِيعٌ.
      1. :-فَزَّعَ الوَلَدَ :- : خَوَّفَهُ، أَخَافَهُ، أَفْزَعَهُ.
      2. :-فَزَّعَ عَنْهُ :- : كَشَفَ عَنْهُ الفَزَعَ.


  20. أَفْزَعَ (المعجم الغني)
    • [ف ز ع]. (فعل: رباعي متعد). أفْزَعْتُ، أُفْزِعُ، مصدر إفْزَاعٌ.
      1. :-أفْزَعَهُ بِقِنَاعِهِ الأسْوَدِ :- : أخَافَهُ.
      2. :-فَزِعْتُ إلَيْهِ فَأفْزَعَنِي :- : أي أزَالَ فَزَعِي.
      3. :-أفْزَعَ صَاحِبَهُ :-: أغَاثَه.
      4. :-أفْزَعَهُ مِنَ النَّوْمِ :- : نبَّهَهُ مِنْهُ.
  21. أَفْزَع (المعجم الرائد)
    • أفزع - إفزاعا
      1- أفزعه : أخافه. 2- أفزعه : أزال خوفه. 3- أفزع عنه : كشف عنه الخوف. 4- أفزعه : أغاثه، ساعده. 5- أفزعه من النوم : نبهه منه .
  22. فزَع (المعجم الرائد)
    • فزع - يفزع ، فزعا
      1- فزع : خاف. 2- فزع اليه : لجأ إليه. 3- فزع اليه : استغاثه. 4- فزعه : نصره، ساعده. 5- فزع من نومه : هب، قام.
  23. أَفْزَعَهُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • أَفْزَعَهُ : أخافَهُ ورَوَّعَهُ.
      و أَفْزَعَهُ أَغاثَهُ ونَصَرَهُ.
      قالوا: أَفزعه لَمَّا فَزِعَ: أغاثه لَمَّا استغاثَ.
      و أَفْزَعَهُ من نومهِ: نَبَّهَهُ.


  24. الفَزَعُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الفَزَعُ : الخوفُ والذُّعْرُ.
      و الفَزَعُ اللُّجُوءُ.
      و الفَزَعُ الإغاثةُ.
      وفي الحديث في شأن الأنصار: حديث شريف إِنكم لتكثُرُون عند الفَزَع وتَقِلُّون عند الطَّمَع //: عند اللجوء إِليكم وعند الإغاثة. والجمع : أَفْزَاعٌ.
  25. فَزَعَ (المعجم المعجم الوسيط)
    • فَزَعَ فلانٌ فَزَعَ َ فَزْعًا: تقبّض ونفر من شيءٍ مخيف، فهو فازِعٌ. والجمع : فَزَعَة.
      و فَزَعَ القومَ: أَغاثهم ونصرَهم.


معنى كفسطاط في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
فسطاط [ مفرد ] : خيمة ، بيت من الشعر .
المعجم الوسيط
غالَطَ وأتى بحكمة مضلِّلة. ( من اليونانية ).( السَّفْسَطَةُ ): قياس مركب من الوهميات، والغرض منه إِفحام الخصم وإِسكاته. ( من اليونانية ).( السَّفْسَطِيُّ ): المنسوب إِِلى السَّفْسَطَة.( السُّوفِسْطائيّة ): فرقة ينكرون الحِسِّيَّاتِ والبَديهيّات وغيرها. الواحد: سُوفِسْطائِيّ.
مختار الصحاح
ف س ط : الفُسطَاطُ بيت من شعر وفيه لغات فَسْطضاطٌ و فُسْتاطٌ و فُسَّاطٌ بتشديد السين وكسر الفاء لغة فيهن فصارت ست لغات و فُسْطَاطٌ مدينة مصر
الصحاح في اللغة
الفُسْطاطُ: بيتٌ من شَعَرٍ، وفيه ثلاث لغات: فُسْطاطٌ وفُسْتاطٌ وفُسَّاطٌ، وكسر الفاء لغةٌ فيهنّ. والفَسيطُ: ثُفْروقُ التمرةِ، وقلامةُ الظُفرِ.
تاج العروس

الفَسِيطُ كأَميرٍ : عِلاقَةُ ما بَيْنَ القِمَعِ إِلى النَّواةِ وهو الثُّفْرُوقُ قاله اللَّيْثُ . الواحِدَةُ فَسِيطَةٌ نَقَلَهُ أَبُو حَنيفَةَ . وهذا يدُلُّ على أَنَّ الفَسِيطَ جَمْعٌ ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصاغاني هكذا . والفَسِيطُ : قُلامَةُ الظُّفُرِ كما في العَيْنِ ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وفي التَّهْذيبِ : ما يُقَلَّمُ من الظُّفُرِ إِذا طالَ واحِدَتُه فَسِيطَةٌ . وقيلَ : الفَسِيطُ واحِدٌ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للشَّاعرِ يَصِفُ الهِلالَ :

كأَنَّ ابنَ مُزْنَتِها جانِحاً ... فَسِيطٌ لَدَى الأُفْقِ من خِنْصِرِ وروَى ابنُ دُرَيْدٍ : كأَنَّ ابنَ لَيْلَتِها . وقال : يَعْني بذلِك هِلالاً بَدَا في الجَدْبِ والسَّماءُ مُغْبَرَّةٌ فكأَنَّه من وَراءِ الغُبارِ قُلامَةُ ظُفُرِ خِنْصِرٍ . وفسَّرَهُ في التَّهذيبِ فقال : أرادَ بابنِ مُزْنَتِها هِلالاً أَهلَّ بَيْنَ السَّحابِ في الأُفقِ الغَرْبِيِّ . قلت : ويُروى قَصِيصَ بدل فَسِيط وهو ما قُصَّ من الظُّفُرِ وهو في اللِّسَان لعَمْرِو بنِ قَمِيئَةَ . وفي العُبَاب : لخَيْرِ بنِ رِباطٍ الأَسَدِيِّ . قلت : وهكذا أَوْرَدَهُ ابنُ المُفَجّع في كتاب التَّرْجُمَان عن أَبي العبَّاسِ لخَيْرِ بنِ رِباطٍ المذكور . وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيّ لأَبي حِزامٍ العُكْلِيِّ :

ووَذِّحْ ضِئْنَ مَنْ رُطِئَتْ شِغَاراً ... وما شُكِدَت عَلَيْهِ من فَسِيطِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : والفَسْطُ : فِعْلٌ مُماتٌ ومنه اشْتِقاقُ الفَسِيطِ . والفُسْطاطُ بالضَّمِّ : مُجْتَمَعُ أَهْلِ الكُورَةِ نَقَلَهُ اللَّيْثُ زادَ الأَزْهَرِيّ حوالَيْ مَسْجِدِ جَمَاعَتِهِم يُقال : هؤُلاءِ أَهلُ الفُسْطَاطِ . وفي الحَديثِ : " عليكُمْ بالجَماعَةِ فإِنَّ يدَ الله على الفُسْطَاطِ " يريدُ المَدينَةَ التي فيها مُجْتَمَعُ النَّاسِ . وكلُّ مَدينَةٍ فُسْطاطٌ وقال رُؤْبَة :

" لوْ أَحْلَبَتْ حَلائِبُ الفُسْطَاطِ

" عَلَيْه أَلْقاهُنَّ بالبَلاطِ أَي حلائبُ المِصْرِ . قال الصَّاغَانِيّ : والمعنى أَنَّ الجَماعَةَ من أَهلِ الإِسْلامِ في كَنَفِ الله وواقِيَتُه فَوْقَهم فأَقيموا بَيْنَ ظَهْرَانِيهِم ولا تُفارِقوهُمْ . وهذا كحَديثِه الآخَرِ : " إِنَّ الله لم يَرْضَ بالوَحْدَانِيَّةِ وما كانَ ليَجْمَعَ أُمَّتي على ضَلالَةٍ بل يَدُ الله عَلَيْهم فمن تَخَلَّفَ عن صَلاتِنَا وطَعَنَ على أَئِمَّتِنا فقد خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ من عُنُقِه شِرارُ أُمَّتي الوَحْدانِيُّ المُعْجَبُ بدِينِه المُرائي بعَمَلِه المُخَاصِمُ بحُجَّتِه " . والفُسْطاطُ : عَلَمُ مَدينَةِ مِصْرَ العَتيقَةِ التي بَنَاها سيِّدُنا عَمْرو بنُ العاصِ رَضِيَ الله عنه حين افْتَتَحَها وكان نائِبُ المُقَوْقَسِ إِذْ ذاكَ مُتَحَصِّناً في المَوْضِعِ المعروفِ الآنَ بقَصْرِ الشَّمْعِ . وتَفْصليُه في كتاب الخِطَط للمقْريزِيِّ . والفُسْطَاطُ : السُّرادِقُ من الأَبْنِيَةِ . وفي الصّحاح : بَيْتٌ من شَعرٍ . وقال العَجّاج يَصِفُ ثَوْراً :

" حتَّى جَلاَ أَعْجازَ لَيْلٍ غَاطِ

" عَنْهُ لِيَاحُ اللَّوْنِ كالفُسْطَاطِ

" من البَيَاضِ مُدَّ بالمِقَاطِوقال الزَّمَخْشَرِيّ : الفُسْطَاطُ : ضَرْبٌ من الأَبْنِيَةِ في السَّفَر دونَ السُّرادِقِ وبه سُمِّيَتْ المَدِينَة كالفُسْتاطِ التَّاءُ بَدَلٌ من الطَّاءِ لقولِهِمْ في الجَمْعِ فَسَاطِيطُ يُقالُ : أَمَرَ الأَميرُ بفَساطِيطِه فضُرِبَتْ ولم يَقولوا : فَساتِيطُ فالطَّاءُ إِذَن أَعَمُّ تَصَرُّفاً وهذا يُؤَيِّدُ أَنَّ التَّاءَ في فُسْتاط إِنَّما هي بَدَلٌ من طاءِ فُسْطَاط أَو من سِينِ الفُسَّاط كرُمَّانٍ هذا قولُ ابنُ سِيدَه وكذلِكَ الفُسْتاتُ بالتَّاءَيْنِ ويُكْسَرْنَ فهي إِذَنْ لُغاتٌ ثَمانيةٌ ذكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيّ ما عدا الفُسْتَات . قالَ شَيْخُنَا : وأَوْرَدَ الشِّهابُ القَسْطَلانِيُّ فيه في إِرْشادِ السَّارِي اثْنَتَيْ عشرَةَ لُغَةً وبه تَعْلَمُ ما في كلامِ المُصَنِّف من القُصُورِ البالِغ . انتهى . وفي المُحْكَمِ : فإنْ قلتَ : فهَلاّ اعْتَزَمْتَ أَنْ يَكونَ التاءُ في فُسْتاطٍ بَدَلاً من طاءِ فُسْطَاطٍ ؛ لأَنَّ التَّاءَ أَشْبَهُ بالطَّاءِ منها بالسِّينِ قِيل : بإِزاءِ ذلِكَ إِنَّك إِذا حَكَمْتَ بأَنَّها بَدَلٌ من سِين فُسَّاطٍ ففيه شَيْئَانِ جيِّدانِ : أَحَدُهما تَغْييرُ الثَّانِي من المِثْلَيْنِ وهو أَقْيَسُ من تَغْييرِ الأَوَّلِ من المِثْلَيْن لأَنَّ الاسْتِكْراهَ في الثَّانِي يكونُ لا في الأَوَّل ؛ والآخَرُ أَنَّ السِّينَيْنِ في فُسَّاط مُلْتَقِيَتانِ والطَّاءان في فُسْطاطٍ مُفْتَرِقَتانِ مُنْفَصِلَتانِ بالأَلِفِ بينَهُما واسْتِثْقالُ المِثْلَيْنِ مُلْتَقِيَيْن أَحْرى من اسْتِثْقالِهما مُنْفَصِلَيْن . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الفُسْطَاطُ : البَصْرَةُ ونقَلَ الصَّاغَانِيّ عن بعضِ بَني تَميمٍ قالَ : قَرَأْتُ في كِتابِ رَجُلٍ من قُرَيْشٍ : هذا ما اشْتَرَى فُلانٌ بنُ فلانٍ من عَجْلانَ مَوْلَى زِيادٍ اشْتَرَى منه خَمْسَمائَةِ جَرِيبٍ حِيَالَ الفُسْطَاطِ يُريدُ البَصْرَةَ . ورَجُلٌ فَسِيطُ النَّفْسِ بَيِّنُ الفَسَاطَةِ : طَيِّبُها كسَفِيطِها كما في اللِّسَان . وفي الأَسَاسِ : ما أَرَى له بَاعاً فَسِيطاً . وفَسَطْتُ الشَّيءَ : إِذا أَلْقَيْتَه وأَلْغَيْتَه كما في التَّرْجُمان لابنِ المُفَجّع

لسان العرب
الفَسِيط قُلامة الظُّفُر وفي التهذيب ما يُقلم من الظُّفُر إِذا طال واحدته فَسيطة وقيل الفسيط واحد عن ابن الأَعرابي قال عمرو بن قَمِيئة يصف الهلال كأَنَّ ابنَ مُزْنَتِها جانِحاً فَسِيطٌ لَدَى الأُفْقِ من خِنْصِرِ يعني هلالاً شبَّهه بقُلامة الظُّفُر وفسره في التهذيب فقال أَراد بابن مُزْنَتها هلالاً أَهلَّ بين السحاب في الأُفُق الغربيّ ويروى كأَنَّ ابن ليلتها يصِف هلالاً طلَع في سنة جدْب والسماء مغبَرَّة فكأَنه من وراء الغُبار قُلامة ظفر ويروى قَصيص موضع فَسيط وهو ما قُصَّ من الظفُر ويقال لقُلامة الظُّفر أَيضاً الزِّنْقير والحَذْرَفوت والفَسيطُ عِلاقُ ما بين القِمَع والنواة وهو ثُفْرُوق التمرة قال أَبو حنيفة الواحدة فَسِيطة قال وهذا يدل على أَن الفسيط جمع ورجل فَسِيط النفْس بيِّن الفَساطة طيِّبها كسفيطها والفُسطاط بيت من شعَر وفيه لغات فُسْطاط وفُسْتاط وفُسّاط وكسر التاء لغة فيهنَّ وفُسطاط مدينة مِصر حماها اللّه تعالى والفُسّاط والفِسّاط والفُسْطاط والفِسْطاط ضرْب من الأَبنية والفُسْتاط والفِسْتاط لغة فيه التاء بدل من الطاء لقولهم في الجمع فَساطيط ولم يقولوا في الجمع فَساتيط فالطاء إِذاً أَعمّ تصرُّفاً وهذا يؤيد أَن التاء في فُسْتاط إِنما هي بدل من طاء فُسْطاط أَو من سين فُسّاط هذا قول ابن سيده قال فإِن قلت فهلاَّ اعْتَزَمْت أَن تكون التاء في فُسْتاط بدلاً من طاء فُسْطاط لأَن التاء أَشْبه بالطاء منها بالسين ؟ قيل بإِزاء ذلك أَيضاً أَنك إِذا حكمت بأَنها بدل من سين فُسّاط ففيه شيئان جيّدان أَحدهما تغيير الثاني من المثلين وهو أَقيس من تغيير الأَول من المثلين لأَن الاستكراه في الثاني يكون لا في الأَول والآخر أَن السينين في فُسّاط ملتقيان والطاءان في فُسْطاط مُفْترقتان منفصلتان بالأَلف بينهما واستثقال المثلين ملتقيين أَحْرَى من استثقالهما منفصلين وفُسْطاط المِصر مجتَمَع أَهله حوْل جامِعه التهذيب والفُسْطاط مجتَمع أَهل الكُورة حَوالَيْ مسجد جماعتهم يقال هؤلاء أَهل الفُسْطاط وفي الحديث عليكم بالجماعة فإِنّ يَدَ اللّه على الفُسْطاطِ هو بالضم والكسر يريد المدينة التي فيها مجتمَع الناس وكلُّ مدينة فُسْطاط ومنه قيل لمدينة مِصر التي بناها عمرو بن العاص الفُسْطاط وقال الشعبي في العبد الآبق إِذا أُخِذ في الفُسْطاط ففيه عشرة دراهِم وإِذا أُخذ خارج الفُسْطاط ففيه أَربعون قال الزمخشري الفُسْطاط ضرْب من الأَبنية في السفَر دون السُّرادق وبه سُميت المدينة ويقال لمِصر والبصرة الفُسْطاط ومعنى قوله صلّى اللّه عليه وسلّم فإِنَّ يَدَ اللّه على الفُسْطاط أَن جماعة الإِسلام في كَنَف اللّه ووِقايته فأَقيموا بينهم ولا تفارقوهم قال وفي الحديث أَنه أَتى على رجل قُطعت يده في سرِقة وهو في فُسْطاطٍ فقال مَنْ آوى هذا المُصاب ؟ فقالوا خُزَيْمُ بن فاتِك فقال اللهم بارك على آل فاتِك كما آوى هذا المُصاب


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: