وصف و معنى و تعريف كلمة كفوا:


كفوا: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ كاف (ك) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على كاف (ك) و فاء (ف) و واو (و) و ألف (ا) .




معنى و شرح كفوا في معاجم اللغة العربية:



كفوا

جذر [كفا]

  1. أوْكاف: (اسم)
    • أوْكاف : جمع وَكَف
  2. كَفَف: (اسم)
    • الكَفَفُ من الرِّزق : الكَفَافُ ، مِقْدَارِ الحَاجَة
    • الكَفَفُ من الوَشْم : دوائرُ تكون فيه
  3. كَفَى: (فعل)
    • كفَى / كفَى بـ / كفَى لـ يَكفِي ، اكْفِ ، كِفايَةً ، فهو كافٍ وكَفِيّ ، والمفعول مَكْفيّ - للمتعدِّي
    • كفَى الشّيءُ / كفَى به / كفَى له : اكتفى وغنِي ؛ حصل به الاستغناءُ عن سواه ،
  4. كَفَّ: (فعل)

    • كَفَّ / كَفَّ عن كَفَفْتُ ، يَكُفّ ، اكْفُفْ / كُفَّ ، كَفًّا ، فهو كافّ ، والمفعول مَكْفوف - للمتعدِّي فهو مكفوفٌ والجمع : مكافيف وهو كفيف أَيضًا والجمع : أَكِفَّاءُ
    • كفَّ بَصرُهُ : ذهب ، عَمِيَ
    • كَفَّهُ عَنْ أَشْغاَلِهِ : صَرَفَهُ عَنْهَا ، مَنَعَهُ
    • كَفَّ عَنْ كَلاَمٍ بِلاَ فَائِدَةٍ : تَوَقَّفَ لَمْ يَكُفَّ عَنِ الشَّتَائِمِ طَوَالَ الوَقْتِ
    • كَفَّ عَنْ عَادَةٍ سَيِّئَةٍ : تَرَكَهَا
    • كفَّ اللهُ أذاه : ردَّه ، صرَفه ، منَعه
    • كفَّ اللهُ بصرَه : أعماه
    • كفَّه عن الكلام : منعه وصرفه
    • كفَّ عن الكلام : امتنع عنه
    • كَفَّ عن الأَمركَفًّا : انصرف وامتنع
    • كَفَّ الثوبَ : خاطه الخياطةَ الثَّانيةَ بعدَ الشَّل
    • كَفَّ الشيءَ : ضَمّ بعضَه إِلى بعض
    • كَفَّ رِجْلَه بخرْقة : عَصَبها بها
  5. كَفّأَ: (فعل)
    • كَفَّأَ الإِناءَ : كَفَأَهُ
  6. كُفَف: (اسم)
    • كُفَف : جمع كُفّة
  7. كُفَّ: (فعل)
    • كُفَّ يُكَفّ ، كَفًّا ، والمفعول كَفيف ومكفوف
    • كُفَّ بَصرُهُ : كَفَّ ؛ فقد حاسّةَ الإبصار
  8. كُفو: (اسم)
    • كُفُؤ ، نظير ومماثل


  9. كفَأَ: (فعل)
    • كفَأَ يَكفَأ ، كَفْئًا ، فهو كافئ ، والمفعول مَكْفوء
    • كفَأَ الإِناءَ : أَمَالَهُ لِيَصُبَّ مَا فِيهِ ، كَبَّهُ ، قَلَبَهُ
    • كفَأَ القَوْمُ عن الشيءِ : انصرفوا عنه
    • كَفأَ الرَّجُلَ : صَرَفَهُ ، طَرَدَهُ
  10. كفَّفَ: (فعل)
    • كفَّفَ يكفِّف ، تكفيفًا ، فهو مُكفِّف ، والمفعول مُكفَّف
    • كفَّف الثوبَ بالحرير ونحوَه كفَّه ؛ عمل على ذَيله وأكمامه وجَيْبه كِفافًا أو حواشي
  11. وَكَفَ: (فعل)
    • وكَفَ / وكَفَ بـ يكِف ، كِفْ ، وَكْفًا ووكيفًا ووَكَفانًا ، فهو واكِف ، والمفعول موكوف - للمتعدِّي
    • وكَف الدَّمعُ ونحوُه : سالَ وقطرَ قليلاً قليلاً
    • وكفتِ العينُ الدَّمعَ / وكفتِ العينُ بالدَّمْع : أسالته
    • وَكَفَ عَنْ عَمَلِهِ : قَصَّرَ عَنْهُ وَنَقَصَ
    • وَكَفَ البَيْتُ : قَطَرَ سَقْفُهُ
    • وَكَفَ البيتُ بالمطر : تقاطَرَ سَقْفُه
  12. وَكِفَ: (فعل)
    • وَكِفَ ( يَوْكَفُ ) وَكَفًا
    • وَكِفَ الْحَاكِمُ : مَالَ ، جَارَ ، ظَلَمَ
    • وَكِفَ الشَّابُّ : وَقَعَ فِي عَيْبٍ أَوْ مَأْثَمٍ
    • وَكِفَ عَقْلُهُ وَرَأْيُهُ : فَسَدَ
    • وَكِفَ الشَّيْءُ : ثَقُلَ ، اِشْتَدَّ
,
  1. كفف
    • " كفّ الشيءَ يكُفُّه كَفّاً : جمعه .
      وفي حديث الحسن : أَنَّ رجلاً كانت به جِراحة فسأَله : كيف يتوضأُ ؟ فقال : كُفَّه بخِرْقة أَي اجمَعها حوله .
      والكفُّ : اليد ، أُنثى .
      وفي التهذيب : والكف كفّ اليد ، والعرب تقول : هذه كفّ واحدة ؛ قال ابن بري : وأَنشد الفراء : أُوفِّيكما ما بلَّ حَلْقيَ رِيقتي ، وما حَمَلَت كَفَّايَ أَنْمُليَ العَشْر ؟

      ‏ قال : وقال بشر بن أَبي خازم : له كَفَّانِ : كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ ، وكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها وقال زهير : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لها ، طارَتْ ، وفي يدِه من ريشَِها بِتَ ؟

      ‏ قال : وقال الأَعشى : يَداكَ يَدا صِدْقٍ : فكفٌّ مُفِيدةٌ ، وأُخرى ، إذا ما ضُنَّ بالمال ، تُنْفِق وقال أَيضاً : غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَه ، والكفُّ زَيَّنها خَضاب ؟

      ‏ قال : وقال الكميت : جَمَعْت نِزاراً ، وهي شَتَّى شُعوبها ، كما جَمَعَت كَفٌّ إليها الأَباخِسا وقال ذو الإصبع : زَمان به للّهِ كَفٌّ كَريمةٌ علينا ، ونُعْماه بِهِنَّ تَسِير وقالت الخنساء : فما بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ بها المَجْدَ ، إلا حيث ما نِلتَ أَطْولُ وما بَلَغَ المُهْدُون نَحْوَكَ مِدْحَةً ، وإنْ أَطْنَبُوا ، إلا وما فيكَ أَفضَلُ ويروى : وما بلغ المهدون في القول مدحة فأَما قول الأَعشى : أَرَى رجُلاً منهم أَسِيفاً ، كأَنما يضمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا فإنه أَراد الساعد فذكَّر ، وقيل : إنما أَراد العُضو ، وقيل : هو حال من ضمير يضمّ أَو من هاء كشحيه ، والجمع أَكُفٌّ .
      قال سيبويه : لم يجاوزوا هذا المثال ، وحكى غيره كُفوف ؛ قال أَبو عمارةَ بن أَبي طرفَة الهُذلي يدعو اللّه عز وجل : فصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ ، حتى يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحوفِ بكلِّ لَينٍ صارِمٍ رهِيفِ ، وذابِلٍ يَلَذّ بالكُفُوفِ أَبو لطيف يعني أَخاً له أَصغر منه ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : يَداً ما قد يَدَيْتُ على سُكَيْنٍ وعبدِ اللّه ، إذ نُهِشَ الكُفُوفُ وأَنشد لليلى الأَخْيَلِيّة : بقَوْلٍ كَتَحْبير اليماني ونائلٍ ، إذا قُلِبَتْ دون العَطاء كُفوف ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد جاء في جمع كفٍّ أَكْفاف ؛

      وأَنشد علي بن حمزة : يُمسون مما أَضْمَرُوا في بُطُونهم مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيديهمُ اليُمْن وفي حديث الصدقة : كأَنما يَضَعُها في كفِّ الرحمن ؛ قال ابن الأَثير : هو كناية عن محل القَبول والإثابة وإلا فلا كفّ للرحمن ولا جارِحةَ ، تعالى اللّه عما يقول المُشَبِّهون عُلُوّاً كبيراً .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إن اللّه إن شاء أَدخل خلْقه الجنة بكفّ واحدة ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : صدق عمر .
      وقد تكرر ذكر الكف والحفْنة واليد في الحديث وكلُّها تمثيل من غير تشبيه ، وللصقر وغيره من جوارح الطير كّفانِ في رِجْليه ، وللسبع كفّان في يديه لأَنه يَكُفُّ بهما على ما أَخذ .
      والكفُّ الخَضيب : نجم .
      وكفُ الكلب : عُشْبة من الأَحرار ، وسيأْتي ذكرها .
      واسْتَكفَّ عينَه : وضع كفّه عليها في الشمس ينظر هل يرى شيئاً ؛ قال ابن مقبل يصف قِدْحاً له : خَرُوجٌ من الغُمَّى ، إذا صُكَّ صَكّةً بدا ، والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ الكسائي : اسْتَكْفَفْت الشيء واسْتَشْرَفْته ، كلاهما : أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَسْتَظِل من الشمس حتى يَستبين الشيء .
      يقال : اسْتَكفَّت عينه إذا نظرت تحت الكفّ .
      الجوهري : اسْتَكفَفْت الشيء اسْتَوْضَحْته ، وهو أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَستظل من الشمس تنظر إلى الشيء هل تراه .
      وقال الفراء : استكفّ القومُ حول الشيء أَي أَحاطوا به ينظرون إليه ؛ ومنه قول ابن مقبل : إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارةٌ بدا ، والعُيونُ المستكفَّة تلمح واستكفّ السائل : بَسط كفَّه .
      وتكَفَّفَ الشيءَ : طلبه بكفِّه وتكَفَّفَه .
      وفي الحديث : أَن رجلاً رأَى في المنام كأَن ظُلَّة تَنْطِف عَسلاً وسمناً وكأَنَّ الناس يتَكفَّفُونه ؛ التفسير للهروي في الغريبين والاسم منها الكفَف .
      وفي الحديث : لأَن تَدَعَ ورَثتَك أَغنياء خير من أَن تَدعهم عالةً يتَكفَّفون الناس ؛ معناه يسأَلون الناس بأَكُفِّهم يمدُّونها إليهم .
      ويقال : تكفَّف واستكفَّ إذا أَخذ الشي بكفِّه ؛ قال الكميت : ولا تُطْمِعوا فيها يداً مُسْتَكِفّةً لغيركُمُ ، لو تَسْتَطِيعُ انْتِشالَها الجوهري : واستكفَّ وتكفَّفَ بمعنى وهو أَن يمد كفَّه يسأَل الناس .
      يقال : فلان يَتكَفَّف الناس ، وفي الحديث : يتصدَّق بجميع ماله ثم يَقْعُد يستكِفُّ الناسَ .
      ابن الأَثير : يقال استكفَّ وتكَفَّفَ إذا أَخذ ببطن كفه أَو سأَل كفّاً من الطعام أَو ما يكُفُّ الجوع .
      وقولهم : لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ ، بفتح الكاف ، أَي كفاحاً ، وذلك إذا استقْبلته مُواجهة ، وهما اسمان جُعلا واحداً وبنيا على الفتح مثل خمسة عشر .
      وفي حديث الزبير : فتلقّاه رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كفّةَ كَفّةَ أَي مُواجهة كأَنَّ كل واحد منهما قد كفَّ صاحبه عن مجاوزته إلى غيره أَي مَنَعَه .
      والكَفّة : المرة من الكفّ .
      ابن سيده : ولَقِيتُه كفَّةَ كفَّةَ وكفَّةَ كفَّةٍ على الإضافة أَي فُجاءة مواجهة ؛ قال سيبويه : والدليل على أَن الآخر مجرور أَنَّ يونس زعم أَن رؤبة كان يقول لقيته كفّةً لِكفّةً أَو كفّةً عن كفّةٍ ، إنما جعل هذا هكذا في الظرف والحال لأَن أَصل هذا الكلام أَن يكون ظرفاً أَو حالاً .
      وكفَّ الرجلَ عن الأَمر يكُفُّه كَفّاً وكفْكَفَه فكفَّ واكتفَّ وتكفَّف ؛ الليث : كَفَفْت فلاناً عن السوء فكفّ يكُفّ كَفّاً ، سواء لفظُ اللازم والمُجاوز .
      ابن الأَعرابي : كَفْكَفَ إذا رَفَق بغرِيمه أَو ردَّ عنه من يؤذيه .
      الجوهري : كَفَفْت الرجل عن الشيء فكفّ ، يتعدّى ولا يتعدى ، والمصدر واحد .
      وكفْكَفْت الرجل : مثل كفَفْته ؛ ومنه قول أَبي زبيد : أَلم تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُم ، وكَفْكَفْتُ عنكم أَكْلُبي ، وهي عُقَّر ؟ واستكفَّ الرجلُ الرجلَ : من الكفِّ عن الشيء .
      وتكَفَّف دمعُه : ارتدّ ، وكَفْكَفَه هو ؛ قال أَبو منصور : وأَصله عندي من وكَفَ يَكِفُ ، وهذا كقولك لا تعِظيني وتَعظْعَظي .
      وقالوا : خَضْخضتُ الشيءَ في الماء وأَصله من خُضْت .
      والمكفوف : الضَّرير ، والجمع المكافِيفُ .
      وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه كَفّاً : ذهَب .
      ورجل مَكْفوف أَي أَعمى ، وقد كُفَّ .
      وقال ابن الأَعرابي : كَفَّ بصرُه وكُفَّ .
      والكَفْكفة : كفُّك الشيء أَي ردُّك الشيء عن الشيء ، وكفْكَفْت دمْع العين .
      وبعير كافٌّ : أُكلت أَسنانه وقَصُرَت من الكِبَر حتى تكاد تذهب ، والأُنثى بغير هاء ، وقد كُفَّت أَسنانها ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو ماجٌّ .
      وقد كَفَّت الناقة تَكُفُّ كُفوفاً .
      والكَفُّ في العَرُوض : حذف السابع من الجزء نحو حذفك النون من مفاعيلن حتى يصير مفاعيلُ ومن فاعلاتن حتى يصير فاعلات ، وكذلك كلُّ ما حُذف سابعه على التشبيه بكُفّة القميص التي تكون في طرف ذيله ، قال ابن سيده : هذا قول ابن إسحق .
      والمَكفوف في عِلل العروض مفاعيلُ كان أَصله مفاعيلن ، فلما ذهبت النون ، قال الخليل هو مكفوف .
      وكِفافُ الثوب : نَواحِيه .
      ويُكَفُّ الدِّخْريصُ إذا كُفَّ بعد خِياطة مرة .
      وكَفَفْت الثوبَ أَي خِطْت حاشيته ، وهي الخِياطةُ الثانية بعد الشَّلِّ .
      وعَيْبةٌ مَكْفوفة أَي مُشْرَجةٌ مَشْدودة .
      وفي كتاب النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بالحديْبِية لأَهل مكة : وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً ؛ أَراد بالمكفوفة التي أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربها مثلاً للصدور أَنها نَقِيَّة من الغِلِّ والغِشّ فيما كتبوا واتَّفَقُوا عليه من الصُّلْح والهُدْنة ، والعرب تشبه الصدور التي فيها القلوب بالعِياب التي تُشْرَج على حُرِّ الثياب وفاخِر المتاع ، فجعل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، العِياب المُشْرجة على ما فيها مثلاً للقلوب طُوِيَت على ما تعاقدوا ؛ ومنه قول الشاعر : وكادَت عِيابُ الوُدِّ بيني وبينكم ، وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ ، تَصْفَرُ فجعل الصُّدور عِياباً للوُدِّ .
      وقال أَبو سعيد في قوله : وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفة : معناه أَن يكون الشر بينهم مكفوفاً كما تُكَفُّ العَيبة إذا أُشْرِجَت على ما فيها من مَتاع ، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم قد اصطلحوا على أَن لا يَنْشُروها وأَن يَتكافُّوا عنها ، كأَنهم قد جعلوها في وِعاء وأَشرجوا عليها .
      الجوهري : كُفّةُ القَمِيص ، بالضم ، ما استدار حول الذَّيل ، وكان الأَصمعي يقول : كلُّ ما استطال فهو كُفة ، بالضم ، نحو كفة الثوب وهي حاشيته ، وكُفَّةِ الرمل ، وجمعه كِفافٌ ، وكلُّ ما استدار فهو كِفّة ، بالكسر ، نحو كِفَّة الميزان وكِفَّة الصائد ، وهي حِبالته ، وكِفَّةِ اللِّثةِ ، وهو ما انحدرَ منها .
      قال : ويقال أَيضاً كَفّة الميزان ، بالفتح ، والجمع كِفَفٌ ؛ قال ابن بري : شاهد كِفَّةِ الحابِل قول الشاعر : كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ ، وهي عَرِيضةٌ على الخائفِ المَطْلوبِ ، كِفّةُ حابِلِ وفي حديث عطاء : الكِفَّةُ والشَّبكةُ أَمرهما واحد ؛ الكُفَّة ، بالكسر : حِبالة الصائد .
      والكِفَفُ في الوَشْم : داراتٌ تكون فيه .
      وكِفافُ الشيء : حِتارُه .
      ابن سيده : والكِفة ، بالكسر ، كل شيء مستدير كدارة الوشم وعُود الدُّفّ وحبالة الصيْد ، والجمع كِفَفٌ وكِفافٌ .
      قال : وكفة الميزان الكسر فيها أَشهر ، وقد حكي فيها الفتح وأَباها بعضهم .
      والكُفة : كل شيء مستطيل ككُفة الرمل والثوب والشجر وكُفّة اللِّثةِ ، وهي ما سال منها على الضِّرس .
      وفي التهذيب : وكِفَّة اللثة ما انحدر منها على أُصول الثغْر ، وأَمّا كُفَّةُ الرمْل والقميص فطُرّتهما وما حولهما .
      وكُفة كل شيء ، بالضم : حاشيته وطرَّته .
      وفي حديث عليّ ، كرَّم اللّه وجهه ، يصف السحاب : والتَمع بَرْقُه في كُفَفِه أَي في حواشيه ؛ وفي حديثه الآخر : إذا غَشِيكم الليلُ فاجعلوا الرِّماح كُفّة أَي في حواشي العسكر وأَطرافه .
      وفي حديث الحسن :، قال له رجل إنَّ برِجْلي شُقاقاً ، فقال : اكفُفه بخِرْقة أَي اعْصُبْه بها واجعلها حوله .
      وكُفة الثوب : طُرَّته التي لا هُدب فيها ، وجمع كل ذلك كُفَف وكِفافٌ .
      وقد كَفَّ الثوبَ يكُفه كَفّاً : تركه بلا هُدب .
      والكِفافُ من الثوب : موضع الكف .
      وفي الحديث : لا أَلبس القميص المُكَفَّف بالحرير أَي الذي عُمِل على ذَيْله وأَكمامه وجَيْبه كِفاف من حرير ، وكلُّ مَضَمِّ شيء كِفافُه ، ومنه كِفافُ الأُذن والظفُر والدبر ، وكِفّة الصائد ، مكسور أَيضاً .
      والكِفَّة : حبالة الصائد ، بالكسر .
      والكِفَّةُ : ما يُصاد به الظِّباء يجعل كالطوْق .
      وكُفَفُ السحاب وكِفافُه : نواحيه .
      وكُفَّة السحاب : ناحيته .
      وكِفافُ السحاب : أَسافله ، والجمع أَكِفَّةٌ .
      والكِفافُ : الحوقة والوَتَرَةُ .
      واسْتكَفُّوه : صاروا حَواليْه .
      والمستكِفّ : المستدير كالكِفّة .
      والكَفَفُ : كالكِفَفِ ، وخصَّ بعضهم به الوَشم .
      واستكفَّت الحيَّة إذا ترَحَّتْ كالكِفَّةِ .
      واستكَفَّ به الناسُ إذا عَصبوا به .
      وفي الحديث : المنفِقُ على الخيل كالمسْتَكِفّ بالصدقة أَي الباسطِ يدَه يُعطِيها ، من قولهم استكفَّ به الناسُ إذا أَحدَقوا به ، واستكَفُّوا حوله ينظرون إليه ، وهو من كِفاف الثوب ، وهي طُرَّته وحَواشِيه وأَطرافُه ، أَو من الكِفّة ، بالكسر ، وهو ما استدار ككفة الميزان .
      وفي حديث رُقَيْقَة : فاستكفُّوا جَنابَيْ عبدِ المطلب أَي أَحاطوا به واجتمعوا حوله .
      وقوله في الحديث : أُمرتُ أَن لا أَكُفَّ شَعراً ولا ثوباً ، يعني في الصلاة يحتمل أَن يكون بمعنى المنع ، قال ابن الأَثير : أَي لا أَمنَعهما من الاسترسال حال السجود ليَقَعا على الأَرض ، قال : ويحتمل أَن يكون بمعنى الجمع أَي لا يجمعهما ولا يضمهما .
      وفي الحديث : المؤمن أَخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَته أَي يجمع عليه مَعِيشتَه ويَضُمُّها إليه ؛ ومنه الحديث : يَكُفُّ ماء وجهه أَي يصُونُه ويجمعه عن بَذْلِ السؤال وأَصله المنع ؛ ومنه حديث أُم سلمة : كُفِّي رأْسي أَي اجمعِيه وضُمِّي أَطرافه ، وفي رواية : كفِّي عن رأْسي أَي دَعيه واتركي مَشْطَه .
      والكِفَفُ : النُّقَر التي فيها العيون ؛ وقول حميد : ظَلَلْنا إلى كَهْفٍ ، وظلَّت رِحالُنا إلى مُسْتَكِفَّاتٍ لهنَّ غُروبُ قيل : أَراد بالمُسْتَكِفّات الأَعين لأَنها في كِفَفٍ ، وقيل : أَراد الإبل المجتمعة ، وقيل : أَراد شجراً قد استكفَّ بعضُها إلى بعض ، وقوله لهنَّ غُروب أَي ظِلال .
      والكافَّةُ : الجماعة ، وقيل : الجماعة من الناس .
      يقال : لَقِيتهم كافَّةً أَي كلَّهم .
      وقال أبو إسحق في قوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا ادْخلُوا في السلم كافَّةً ، قال : كافة بمعنى الميع والإحاطة ، فيجوز أَن يكون معناه ادخلوا في السِّلْمِ كلِّه أَي في جميع شرائعه ، ومعنى كافةً في اشتقاق اللغة : ما يكفّ الشيء في آخره ، من ذلك كُفَّة القميص وهي حاشيته ، وكلُّ مستطيل فحرفه كُفة ، وكل مستدير كِفة نحو كِفة الميزان .
      قال : وسميت كُفَّة الثوب لأَنها تمنعه أَن ينتشر ، وأَصل الكَفّ المنع ، ومن هذا قيل لطَرف اليد كَفٌّ لأَنها يُكَفُّ بها عن سائر البدن ، وهي الراحة مع الأَصابع ، ومن هذا قيل رجل مَكْفوف أَي قد كُفَّ بصرُه من أَن ينظر ، فمعنى الآية ابْلُغوا في الإسلام إلى حيث تنتهي شرائعه فَتُكَفُّوا من أَن تعدُو شرائعه وادخلوا كلُّكم حتى يُكَفَّ عن عدد واحد لم يدخل فيه .
      وقال في قوله تعالى : وقاتلوا المشركين كافة ، منصوب على الحال وهو مصدر على فاعلة كالعافية والعاقبة ، وهو في موضع قاتلوا المشركين محيطين ، قال : فلا يجوز أَن يثنى ولا يجمع لا يقال قاتلوهم كافَّات ولا كافّين ، كما أَنك إذا قلت قاتِلْهم عامّة لم تثنِّ ولم تجمع ، وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويين ؛ الجوهري : وأَما قول ابن رواحة الأَنصاري : فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ جميعاً ، علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ فإنما خففه ضرورة لأَنه لا يصح الجمع بين ساكِنين في حشو البيت ؛ وكذلك قول الآخر : جَزى اللّهُ الروابَ جزاء سَوْءٍ ، وأَلْبَسَهُنّ من بَرَصٍ قَمِيصا "


    المعجم: لسان العرب

  2. كفأ
    • " كافَأَهُ على الشيء مُكافأَةً وكِفَاءً : جازاه .
      تقول : ما لي بهِ قِبَلٌ ولا كِفاءٌ أَي ما لي به طاقةٌ على أَن أُكافِئَه .
      وقول حَسَّانَ بن ثابت : وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ أَي جبريلُ ، عليه السلام ، ليس له نَظِير ولا مَثيل .
      وفي الحديث : فَنَظَر اليهم فقال : مَن يُكافِئُ هؤُلاء .
      وفي حديث الأَحنف : لا أُقاوِمُ مَن لا كِفَاء له ، يعني الشيطانَ .
      ويروى : لا أُقاوِلُ .
      والكَفِيءُ : النَّظِيرُ ، وكذلك الكُفْءُ والكُفُوءُ ، على فُعْلٍ وفُعُولٍ .
      والمصدر الكَفَاءةُ ، بالفتح والمدّ .
      وتقول : لا كِفَاء له ، بالكسر ، وهو في الأَصل مصدر ، أَي لا نظير له .
      والكُفْءُ : النظير والمُساوِي .
      ومنه الكفَاءةُ في النِّكاح ، وهو أَن يكون الزوج مُساوِياً للمرأَة في حَسَبِها ودِينِها ونَسَبِها وبَيْتِها وغير ذلك .
      وتَكافَأَ الشَّيْئانِ : تَماثَلا .
      وَكافَأَه مُكافَأَةً وكِفَاءً : ماثَلَه .
      ومن كلامهم : الحمدُ للّه كِفاءَ الواجب أَي قَدْرَ ما يكون مُكافِئاً له .
      والاسم : الكَفاءة والكَفَاءُ .
      قال : فَأَنْكَحَها ، لا في كَفَاءٍ ولا غِنىً ، * زِيادٌ ، أَضَلَّ اللّهُ سَعْيَ زِيادِ وهذا كِفَاءُ هذا وكِفْأَتُه وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكُفُؤُه وكَفْؤُه ، بالفتح عن كراع ، أَي مثله ، يكون هذا في كل شيء .
      قال أَبو زيد : سمعت امرأَة من عُقَيْل وزَوجَها يَقْرآن : لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كُفىً أَحَدٌ ، فأَلقى الهمزة وحَوَّل حركتها على الفاء .
      وقال الزجاج : في قوله تعالى : ولم يَكُنْ له كُفُؤاً أَحَدٌ ؛ أَربعةُ أَوجه القراءة ، منها ثلاثة : كُفُؤاً ، بضم الكاف والفاء ، وكُفْأً ، بضم الكاف وإِسكان الفاء ، وكِفْأً ، بكسر الكاف وسكون الفاء ، وقد قُرئ بها ، وكِفاءً ، بكسر الكاف والمدّ ، ولم يُقْرَأْ بها .
      ومعناه : لم يكن أَحَدٌ مِثْلاً للّه ، تعالى ذِكْرُه .
      ويقال : فلان كَفِيءُ فلان وكُفُؤُ فلان .
      وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم كُفُؤاً ، مثقلاً مهموزاً .
      وقرأَ حمزة كُفْأً ، بسكون الفاء مهموزاً ، وإِذا وقف قرأَ كُفَا ، بغير همز .
      واختلف عن نافع فروي عنه : كُفُؤاً ، مثل أَبي عَمْرو ، وروي : كُفْأً ، مثل حمزة .
      والتَّكافُؤُ : الاسْتِواء . وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : الـمُسْلِمُونَ تَتَكافَأُ دِماؤُهم .
      قال أَبو عبيد : يريد تَتساوَى في الدِّياتِ والقِصاصِ ، فليس لشَرِيف على وَضِيعٍ فَضْلٌ في ذلك .
      وفلان كُفْءُ فلانةَ إِذا كان يَصْلُح لها بَعْلاً ، والجمع من كل ذلك : أَكْفَاء .
      قال ابن سيده : ولا أَعرف للكَفْءِ جمعاً على أَفْعُلٍ ولا فُعُولٍ .
      وحَرِيٌّ أَن يَسَعَه ذلك ، أَعني أَن يكون أَكْفَاء جمعَ كَفْءٍ ، المفتوحِ الأَول أَيضاً .
      وشاتان مُكافَأَتانِ : مُشْتَبِهتانِ ، عن ابن الأَعرابي .
      وفي حديث العَقِيقةِ عن الغلام : شاتانِ مُكافِئَتانِ أَي مُتَساوِيَتانِ في السِّنِّ أَي لا يُعَقُّ عنه إِلاّ بمُسِنَّةٍ ، وأَقلُّه أَن يكون جَذَعاً ، كما يُجْزِئُ في الضَّحايا .
      وقيل : مُكافِئَتانِ أَي مُسْتوِيتانِ أَو مُتقارِبتانِ .
      واختار الخَطَّابِيُّ الأَوَّلَ ، قال : واللفظة مُكافِئَتانِ ، بكسر الفاء ، يقال : كافَأَه يُكافِئهُ فهو مُكافِئهُ أَي مُساوِيه .
      قال : والمحدِّثون يقولون مُكافَأَتَانِ ، بالفتح .
      قال : وأَرى الفتح أَولى لإِنه يريد شاتين قد سُوِّيَ بينهما أَي مُساوًى بينهما .
      قال : وأَما بالكسر فمعناه أَنهما مُساوِيتَان ، فيُحتاجُ أَن يذكر أَيَّ شيء ساوَيَا ، وإِنما لو ، قال مُتكافِئتان كان الكسر أَولى .
      وقال الزمخشري : لا فَرْق بين المكافِئَتيْنِ والمُكافَأَتَيْنِ ، لأَن كل واحدة إِذا كافَأَتْ أُختَها فقد كُوفِئَتْ ، فهي مُكافِئة ومُكافَأَة ، أَو يكون معناه : مُعَادَلَتانِ ، لِما يجب في الزكاة والأُضْحِيَّة من الأَسنان .
      قال : ويحتمل مع الفتح أَن يراد مَذْبُوحَتان ، من كافَأَ الرجلُ بين البعيرين إِذا نحر هذا ثم هذا مَعاً من غير تَفْريق ؛ كأَنه يريد شاتين يَذْبحهما في وقت واحد .
      وقيل : تُذْبَحُ إِحداهما مُقابلة الأُخرى ، وكلُّ شيءٍ ساوَى شيئاً ، حتى يكون مثله ، فهو مُكافِئٌ له .
      والمكافَأَةُ بين الناس من هذا .
      يقال : كافَأْتُ الرجلَ أَي فَعَلْتُ به مثلَ ما فَعَلَ بي .
      ومنه الكُفْءُ من الرِّجال للمرأَة ، تقول : إِنه مثلها في حَسَبها .
      وأَما قوله ، صلى اللّه عليه وسلم : لا تَسْأَلِ المرأَةُ طَلاقَ أُختها لتَكْتَفِئَ ما في صَحْفَتها فإِنما لها ما كُتِبَ لها .
      فإِن معنى قوله لِتَكْتَفِئَ : تَفتَعِلُ ، من كَفَأْتُ القِدْرَ وغيرها إِذا كَبَبْتها لتُفْرِغَ ما فيها ؛ والصَّحْفةُ : القَصْعةُ .
      وهذا مثل لإِمالةِ الضَّرَّةِ حَقَّ صاحِبَتها من زوجها إِلى نَفْسِها إِذا سأَلت طلاقَها ليَصِير حَقُّ الأُخرى كلُّه من زوجِها لها .
      ويقال : كافَأَ الرجلُ بين فارسين برُمْحِه إِذا والَى بينهما فَطَعنَ هذا ثم هذا .
      قال الكميت : نَحْر الـمُكافِئِ ، والـمَكْثُورُ يَهْتَبِلُ والمَكْثُورُ : الذي غَلَبه الأََقْرانُ بكثرتهم .
      يهْتَبلُ : يَحْتالُ للخلاص .
      ويقال : بَنَى فلان ظُلَّةً يُكافِئُ بها عينَ الشمسِ ليَتَّقيَ حَرَّها .
      قال أَبو ذرّ ، رضي اللّه عنه ، في حديثه : ولنا عَباءَتانِ نُكافِئُ بهما عَنَّا عَيْنَ الشمسِ أَي نُقابِلُ بهما الشمسَ ونُدافِعُ ، من الـمُكافَأَة : الـمُقاوَمة ، وإِنِّي لأَخْشَى فَضْلَ الحِساب .
      وكَفَأَ الشيءَ والإِنَاءَ يَكْفَؤُه كَفْأً وكَفَّأَهُ فَتَكَفَّأَ ، وهو مَكْفُوءٌ ، واكْتَفَأَه مثل كَفَأَه : قَلَبَه .
      قال بشر بن أَبي خازم : وكأَنَّ ظُعْنَهُم ، غَداةَ تَحَمَّلُوا ، * سُفُنٌ تَكَفَّأُ في خَلِيجٍ مُغْرَبِ وهذا البيت بعينه استشهد به الجوهري على تَكَفَّأَتِ المرأَةُ في مِشْيَتِها : تَرَهْيَأَتْ ومادَتْ ، كما تَتَكَفَّأُ النخلة العَيْدانَةُ .
      الكسائي : كَفَأْتُ الإِناءَ إِذا كَبَبْتَه ، وأَكْفَأَ الشيءَ : أَمَاله ، لُغَيّة ، وأَباها الأَصمعي .
      ومُكْفِئُ الظُّعْنِ : آخِرُ أَيام العَجُوزِ .
      والكَفَأُ : أَيْسَرُ المَيَلِ في السَّنام ونحوه ؛ جملٌ أَكْفَأُ وناقة كَفْآءُ .
      ابن شميل : سَنامٌ أَكْفَأُ وهو الذي مالَ على أَحَدِ جَنْبَي البَعِير ، وناقة كَفْآءُ وجَمَل أَكْفَأُ ، وهو من أَهْوَنِ عُيوب البعير ، لأَنه إِذا سَمِنَ اسْتَقامَ سَنامُه .
      وكَفَأْتُ الإِناءَ : كَبَبْته .
      وأَكْفَأَ الشيءَ : أَمالَه ، ولهذا قيل : أَكْفَأْتُ القَوْسَ إِذا أَملْتَ رأْسَها ولم تَنْصِبْها نَصْباً حتى تَرْمِيَ عنها . غيره : وأَكْفَأَ القَوْسَ : أَمَالَ رأْسَها ولم يَنْصِبْها نَصْباً حين يَرْمِي عليها .
      (* قوله « حين يرمي عليها » هذه عبارة المحكم وعبارة الصحاح حين يرمي عنها .).
      قال ذو الرمة : قَطَعْتُ بها أَرْضاً ، تَرَى وَجْهَ رَكْبِها ، * إِذا ما عَلَوْها ، مُكْفَأً ، غيرَ ساجِعِ أَي مُمالاً غيرَ مُستَقِيمٍ .
      والساجِعُ : القاصِدُ الـمُسْتَوِي الـمُسْتَقِيمُ .
      والـمُكْفَأُ : الجائر ، يعني جائراً غير قاصِدٍ ؛ ومنه السَّجْعُ في القول .
      وفي حديث الهِرّة : أَنه كان يُكْفِئُ لها الإِناءَ أَي يُمِيلُه لتَشْرَب منه بسُهولة .
      وفي حديث الفَرَعَة : خيرٌ مِنْ أَن تَذْبَحَه يَلْصَقُ لحمه بوَبَرِه ، وتُكْفِئُ إِناءَك ، وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَكُبُّ إِناءَكَ لأَنه لا يَبْقَى لك لَبن تحْلُبه فيه .
      وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَجْعَلُها والِهَةً بِذبْحِك ولَدَها .
      وفي حديث الصراط : آخِرُ مَن يَمرُّ رجلٌ يَتَكَفَّأُ به الصراطُ ، أَي يَتَميَّل ويَتَقَلَّبُ .
      وفي حديث دُعاء الطّعام : غيرَ مُكْفَإٍ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه رَبَّنا ، أَي غير مردود ولا مقلوب ، والضمير راجع إِلى الطعام .
      وفي رواية غيرَ مَكْفِيٍّ ، من الكفاية ، فيكون من المعتلِّ .
      يعني : أنَّ اللّه تعالى هو الـمُطْعِم والكافي ، وهو غير مُطْعَم ولا مَكْفِيٍّ ، فيكون الضمير راجعاً إِلى اللّه عز وجل .
      وقوله : ولا مُوَدَّعٍ أَي غيرَ متروك الطلب إِليه والرَّغْبةِ فيما عنده .
      وأَما قوله : رَبَّنا ، فيكون على الأَول منصوباً على النداء المضاف بحذف حرف النداء ، وعلى الثاني مرفوعاً على الابتداءِ المؤَخَّر أَي ربُّنا غيرُ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ، ويجوز أَن يكون الكلام راجعاً إِلى الحمد كأَنه ، قال : حمداً كثيراً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مُودَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه أَي عن الحمد .
      وفي حديث الضحية : ثم انْكَفَأَ إِلى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فذبحهما ، أَي مالَ ورجع .
      وفي الحديث : فأَضَعُ السيفَ في بطنِه ثم أَنْكَفِئُ عليه .
      وفي حديث القيامة : وتكون الأَرضُ خُبْزةً واحدة يَكْفَؤُها الجَبَّار بيده كما يَكْفَأُ أَحدُكم خُبْزَته في السَّفَر .
      وفي رواية : يَتَكَفَّؤُها ، يريد الخُبْزة التي يَصْنَعُها الـمُسافِر ويَضَعُها في الـمَلَّة ، فإِنها لا تُبْسَط كالرُّقاقة ، وإِنما تُقَلَّب على الأَيدي حتى تَسْتَوِيَ .
      وفي حديث صفة النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : أَنه كان إِذا مشَى تَكَفَّى تَكَفِّياً .
      التَّكَفِّي : التَّمايُلُ إِلى قُدَّام كما تَتَكَفَّأُ السَّفِينةُ في جَرْيها .
      قال ابن الأَثير : روي مهموزاً وغير مهموز .
      قال : والأَصل الهمز لأَن مصدر تَفَعَّلَ من الصحيح تَفَعُّلٌ كَتَقَدَّمَ تَقَدُّماً ، وتَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً ، والهمزة حرف صحيح ، فأَما إِذا اعتل انكسرت عين المستقبل منه نحو تَحَفَّى تَحَفِّياً ، وتَسَمَّى تَسَمِّياً ، فإِذا خُفِّفت الهمزةُ التحقت بالمعتل وصار تَكَفِّياً بالكسر .
      وكلُّ شيءٍ أَمَلْته فقد كَفَأْتَه ، وهذا كما جاءَ أَيضاً أَنه كان إِذا مَشَى كأَنَّه يَنْحَطُّ في صَبَبٍ .
      وكذلك قوله : إِذا مَشَى تَقَلَّع ، وبعضُه مُوافِقٌ بعضاً ومفسره .
      وقال ثعلب في تفسير قوله : كأَنما يَنْحَطُّ في صَبَبٍ : أَراد أَنه قَوِيُّ البَدَن ، فإِذا مَشَى فكأَنما يَمْشِي على صُدُور قَدَمَيْه من القوَّة ، وأَنشد : الواطِئِينَ على صُدُورِ نِعالِهِمْ ، * يَمْشُونَ في الدَّفَئِيِّ والأَبْرادِ والتَّكَفِّي في الأَصل مهموز فتُرِك همزه ، ولذلك جُعِل المصدر تَكَفِّياً .
      وأَكْفَأَ في سَيره : جارَ عن القَصْدِ .
      وأَكْفَأَ في الشعر : خالَف بين ضُروبِ إِعْرابِ قَوافِيه ، وقيل : هي الـمُخالَفةُ بين هِجاءِ قَوافِيهِ ، إِذا تَقارَبَتْ مَخارِجُ الحُروفِ أَو تَباعَدَتْ .
      وقال بعضهم : الإِكْفَاءُ في الشعر هو الـمُعاقَبَةُ بين الراء واللام ، والنون والميم .
      قال الأَخفش : زعم الخليل أَنَّ الإِكْفَاءَ هو الإِقْواءُ ، وسمعته من غيره من أَهل العلم .
      قال : وسَأَلتُ العَربَ الفُصَحاءَ عن الإِكْفَاءِ ، فإِذا هم يجعلونه الفَسادَ في آخِر البيت والاخْتِلافَ من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً ، إِلاَّ أَني رأَيت بعضهم يجعله اختلاف الحُروف ، فأَنشدته : كأَنَّ فا قارُورةٍ لم تُعْفَصِ ، منها ، حِجاجا مُقْلةٍ لم تُلْخَصِ ، كأَنَّ صِيرانَ الـمَها الـمُنَقِّزِ فقال : هذا هو الإِكْفَاءُ .
      قال : وأَنشد آخَرُ قوافِيَ على حروف مختلفة ، فعابَه ، ولا أَعلمه إِلاَّ ، قال له : قد أَكْفَأْتَ .
      وحكى الجوهريّ عن الفرَّاءِ : أَكْفَأَ الشاعر إِذا خالَف بين حَركات الرَّوِيّ ، وهو مثل الإِقْواءِ .
      قال ابن جني : إِذا كان الإِكْفَاءُ في الشِّعْر مَحْمُولاً على الإِكْفاءِ في غيره ، وكان وَضْعُ الإِكْفَاءِ إِنما هو للخلافِ ووقُوعِ الشيءِ على غير وجهه ، لم يُنْكَر أَن يسموا به الإِقْواءَ في اخْتلاف حُروف الرَّوِيِّ جميعاً ، لأَنَّ كلَّ واحد منهما واقِعٌ على غير اسْتِواءٍ .
      قال الأَخفش : إِلا أَنِّي رأَيتهم ، إِذا قَرُبت مَخارِجُ الحُروف ، أَو كانت من مَخْرَج واحد ، ثم اشْتَدَّ تَشابُهُها ، لم تَفْطُنْ لها عامَّتُهم ، يعني عامَّةَ العرب .
      وقد عاب الشيخ أَبو محمد بن بري على الجوهريّ قوله : الإِكْفَاءُ في الشعر أَن يُخالَف بين قَوافِيه ، فيُجْعَلَ بعضُها ميماً وبعضها طاءً ، فقال : صواب هذا أَن يقول وبعضها نوناً لأَن الإِكْفَاءَ إِنما يكون في الحروف الـمُتقارِبة في المخرج ، وأَما الطاء فليست من مخرج الميم .
      والـمُكْفَأُ في كلام العرب هو الـمَقْلُوب ، وإِلى هذا يذهبون .
      قال الشاعر : ولَمَّا أَصابَتْنِي ، مِنَ الدَّهْرِ ، نَزْلةٌ ، * شُغِلْتُ ، وأَلْهَى الناسَ عَنِّي شُؤُونُها إِذا الفارِغَ الـمَكْفِيَّ مِنهم دَعَوْتُه ، * أَبَرَّ ، وكانَتْ دَعْوةً يَسْتَدِيمُها فَجَمَعَ الميم مع النون لشبهها بها لأَنهما يخرجان من الخَياشِيم .
      قال وأَخبرني من أَثق به من أَهل العلم أَن ابنة أَبِي مُسافِعٍ ، قالت تَرْثِي أَباها ، وقُتِلَ ، وهو يَحْمِي جِيفةَ أَبي جَهْل بن هِشام : وما لَيْثُ غَرِيفٍ ، ذُو * أَظافِيرَ ، وإِقْدامْ كَحِبِّي ، إِذْ تَلاَقَوْا ، و * وُجُوهُ القَوْمِ أَقْرانْ وأَنتَ الطَّاعِنُ النَّجلا * ءَ ، مِنْها مُزْبِدٌ آنْ وبالكَفِّ حُسامٌ صا * رِمٌ ، أَبْيَضُ ، خَدّامْ وقَدْ تَرْحَلُ بالرَّكْبِ ، * فما تُخْنِي بِصُحْبانْ
      ، قال : جمعوا بين الميم والنون لقُرْبهما ، وهو كثير .
      قال : وقد سمعت من العرب مثلَ هذا ما لا أُحْصِي .
      قال الأَخفش : وبالجملة فإِنَّ الإِكْفاءَ الـمُخالَفةُ .
      وقال في قوله : مُكْفَأً غير ساجِعِ : الـمُكْفَأُ ههنا : الذي ليس بِمُوافِقٍ .
      وفي حديث النابغة أَنه كان يُكْفِئُ في شِعْرِه : هو أَن يُخالَفَ بين حركات الرَّويّ رَفْعاً ونَصباً وجرّاً .
      قال : وهو كالإِقْواء ، وقيل : هو أَن يُخالَف بين قَوافِيه ، فلا يلزم حرفاً واحداً .
      وكَفَأَ القومُ : انْصَرَفُوا عن الشيءِ .
      وكَفَأَهُم عنه كَفْأً : صَرَفَهم .
      وقيل : كَفَأْتُهُم كَفْأً إِذا أَرادوا وجهاً فَصَرَفْتَهم عنه إِلى غيره ، فانْكَفَؤُوا أَي رَجَعُوا .
      ويقال : كان الناسُ مُجْتَمِعِينَ فانْكَفَؤُوا وانْكَفَتُوا ، إِذا انهزموا .
      وانْكَفَأَ القومُ : انْهَزَمُوا .
      (* قوله « عذاب » هو في غير نسخة من المحكم بالذال المعجمة مضبوطاً كما ترى وهو في التهذيب بالدال المهملة مع فتح العين .) أَراد به النخيلَ ، وأَرادَ بأَشْطانِها عُرُوقَها ؛ والبحرُ ههنا : الماءُ الكَثِير ، لأَن النخيل لا تشرب في البحر .
      أَبو زيد يقال : اسْتَكْفَأْتُ فلاناً نخلةً إِذا سأَلته ثمرها سنةً ، فجعل للنخل كَفْأَةً ، وهو ثَمَرُ سَنَتِها ، شُبِّهت بكَفْأَةِ الإِبل .
      واسْتَكْفَأْتُ فلاناً إِبِلَه أَي سأَلتُه نِتاجَ إِبِلِه سَنةً ، فَأَكْفَأَنِيها أَي أَعْطاني لَبَنها ووبرَها وأَولادَها منه .
      والاسم : الكَفْأَة والكُفْأَة ، تضم وتفتح .
      تقول : أَعْطِني كَفْأَةَ ناقَتِك وكُفْأَةَ ناقَتِك . غيره : كَفْأَةُ الإِبل وكُفْأَتُها : نِتاجُ عامٍ .
      ونَتَجَ الإِبلَ كُفْأَتَيْنِ .
      وأَكْفأَها إِذا جَعَلَها كَفْأَتين ، وهو أَن يَجْعَلَها نصفين يَنْتِجُ كل عام نصفاً ، ويَدَعُ نصفاً ، كما يَصْنَعُ بالأَرض بالزراعة ، فإِذا كان العام الـمُقْبِل أَرْسَلَ الفحْلَ في النصف الذي لم يُرْسِله فيه من العامِ الفارِطِ ، لأَنَّ أَجْوَدَ الأَوقاتِ ، عند العرب في نِتاجِ الإِبل ، أَن تُتْرَكَ الناقةُ بعد نِتاجِها سنة لا يُحْمَل عليها الفَحْل ثم تُضْرَبُ إِذا أَرادت الفحل .
      وفي الصحاح : لأَنّ أَفضل النِّتاج أن تُحْمَلَ على الإِبل الفُحولةُ عاماً ، وتُتْرَكَ عاماً ، كما يُصْنَع بالأَرض في الزّراعة ، وأَنشد قول ذي الرمة : تَرَى كُفْأَتَيْها تُنْفِضَانِ ، ولَم يَجِدْ * لَها ثِيلَ سَقْبٍ ، في النِّتاجَيْنِ ، لامِسُ وفي الصحاح : كِلا كَفْأَتَيْها ، يعني : أَنها نُتِجَتْ كلها إِناثاً ، وهو محمود عندهم .
      وقال كعب بن زهير : إِذا ما نَتَجْنا أَرْبَعاً ، عامَ كُفْأَةٍ ، * بَغاها خَناسِيراً ، فأَهْلَكَ أَرْبَعا الخَناسِيرُ : الهَلاكُ .
      وقيل : الكَفْأَةُ والكُفْأَةُ : نِتاجُ الإِبل بعد حِيالِ سَنةٍ .
      وقيل : بعدَ حِيالِ سنةٍ وأَكثرَ .
      يقال من ذلك : نَتَجَ فلان إِبله كَفْأَةً وكُفْأَةً ، وأَكْفَأْتُ في الشاءِ : مِثلُه في الإِبل .
      وأَكْفَأَتِ الإِبل : كَثُر نِتاجُها .
      وأَكْفَأَ إِبلَه وغَنَمَهُ فلاناً : جَعل له أَوبارَها وأصْوافَها وأَشْعارَها وأَلْبانَها وأَوْلادَها .
      وقال بعضهم : مَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه وكُفْأَتَها : وَهَب له أَلبانَها وأَولادها وأصوافَها سنةً ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ .
      ووَهَبْتُ له كَفْأَةَ ناقتِي وكُفْأَتها ، تضم وتفتح ، إِذا وهبت له ولدَهَا ولبنَها ووبرها سنة .
      واسْتَكْفَأَه ، فأَكْفَأَه : سَأَلَه أَن يجعل له ذلك .
      أَبو زيد : اسْتَكْفَأَ زيدٌ عَمراً ناقَتَه إِذا سأَله أَن يَهَبَها له وولدها ووبرها سنةً .
      وروي عن الحرث بن أَبي الحَرِث الأَزْدِيِّ من أَهل نَصِيبِينَ : أَن أَباه اشْتَرَى مَعْدِناً بمائةِ شاة مُتْبِع ، فأَتَى أُمَّه ، فاسْتَأْمَرها ، فقالت : إِنك اشتريته بثلثمائة شاة : أُمُّها مائةٌ ، وأَولادُها مائة شاة ، وكُفْأَتُها مائة شاة ، فَنَدِمَ ، فاسْتَقالَ صاحِبَه ، فأَبَى أنْ يُقِيلَه ، فَقَبَضَ الـمَعْدِنَ ، فأَذابَه وأَخرج منه ثَمَنَ ألف شاةٍ ، فأَثَى به صاحِبُه إِلى عليّ ، كَرُّم اللّه وجهه ، فقال : إِنَّ أَبا الحرث أَصابَ رِكازاً ؛ فسأَله عليّ ، كرّم اللّه وجهه ، فأَخبره أَنه اشتراه بمائة شاة مُتْبِع .
      فقال عليّ : ما أَرَى الخُمُسَ إِلاّ على البائِعِ ، فأَخذَ الخُمُس من الغنم ؛ أَراد بالـمُتْبِع : التي يَتْبَعُها أَولادُها .
      وقوله أَثَى به أَي وَشَى به وسَعَى به ، يَأْثُوا أَثْواً .
      والكُفْأَةُ أَصلها في الإِبل : وهو أَن تُجْعَلَ الإِبل قَطْعَتَيْن يُراوَحُ بينهما في النِّتاجِ ، وأَنشد شمر : قَطَعْتُ إِبْلي كُفْأَتَيْنِ ثِنْتَيْن ، * قَسَمْتُها بقِطْعَتَيْنِ نِصْفَيْن أَنْتِجُ كُفْأَتَيْهِما في عامَيْن ، * أَنْتِجُ عاماً ذِي ، وهذِي يُعْفَيْن وأَنْتِجُ الـمُعْفَى مِنَ القَطِيعَيْن ، * مِنْ عامِنا الجَائي ، وتِيكَ يَبْقَيْن
      ، قال أَبو منصور : لمْ يزد شمر على هذا التفسير .
      والمعنى : أَنَّ أُمَّ الرجل جعلَت كُفْأَةَ مائةِ شاةٍ في كل نِتاجٍ مائةً .
      ولو كانت إِبلاً كان كُفْأَةُ مائةٍ من الإِبلِ خَمْسين ، لأَن الغنمَ يُرْسَلُ الفَحْلُ فيها وقت ضِرابِها أَجْمَعَ ، وتَحْمِلُ أَجْمَع ، وليستْ مِثلَ الإِبلِ يُحْمَلُ عليها سَنةً ، وسنةً لا يُحْمَلُ عليها .
      وأَرادتْ أُمُّ الرجل تَكْثِيرَ ما اشْتَرى به ابنُها ، وإعلامَه أَنه غُبِنَ فيما ابْتاعَ ، فَفَطَّنَتْه أَنه كأَنه اشْتَرَى الـمَعْدِنَ بِثلثمائة شاةٍ ، فَنَدِمَ الابنُ واسْتَقالَ بائعَه ، فأَبَى ، وبارَكَ اللّهُ له في الـمَعْدِن ، فَحَسَده البائع على كثرة الرِّبح ، وسَعَى به إِلى عَليٍّ ، رضي اللّه عنه ، ليأْخذ منه الخمس ، فَأَلْزَمَ الخُمُسَ البائِعَ ، وأَضرَّ السَّاعِي بِنَفْسِه في سِعايَته بصاحِبِه إليه .
      والكِفاءُ ، بالكسر والمَدّ : سُتْرةٌ في البيت مِنْ أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه من مُؤَخَّرِه .
      وقيل : الكِفاءُ الشُّقَّة التي تكون في مُؤَخَّرِ الخِبَاءِ .
      وقيل : هو شُقَّةٌ أَو شُقَّتان يُنْصَحُ إحداهما بالأُخرى ثم يُحْمَلُ به مُؤَخَّر الخبَاءِ .
      وقيل : هو كِساءٌ يُلْقَى على الخِبَاءِ كالإِزارِ حتى يَبْلُغَ الأَرضَ .
      وقد أَكْفَأَ البيتَ إِكْفاءً ، وهو مُكْفَأٌ ، إِذا عَمِلْتَ له كِفَاءً .
      وكِفَاءُ البيتِ : مؤَخَّرُه .
      وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ : رأَى شاةً في كِفَاءِ البيت ، هو من ذلك ، والجمعُ أَكْفِئةٌ ، كَحِمارٍ وأَحْمِرةٍ .
      ورجُلٌ مُكْفَأُ الوجهِ : مُتَغَيِّرُه ساهِمُه .
      ورأَيت فلاناً مُكْفَأَ الوَجْهِ إِذا رأَيتَه كاسِفَ اللَّوْنِ ساهِماً .
      ويقال : رأَيته مُتَكَفِّئَ اللَّوْنِ ومُنْكَفِتَ اللّوْنِ .
      (* قوله « متكفّئ اللون ومنكفت اللون » الأول من التفعل والثاني من الأنفعال كما يفيده ضبط غير نسخة من التهذيب .) أَي مُتَغَيِّرَ اللّوْنِ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه انْكَفَأَ لونُه عامَ الرَّمادة أَي تَغَيّر لونُه عن حاله .
      ويقال : أَصْبَحَ فلان كَفِيءَ اللّونِ مُتَغَيِّرَه ، كأَنه كُفِئَ ، فهو مَكْفُوءٌ وكَفِيءٌ .
      قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة : وأَسْمَرَ ، من قِداحِ النَّبْعِ ، فَرْعٍ ، * كَفِيءِ اللّوْنِ من مَسٍّ وضَرْسِ أَي مُتَغَيِّرِ اللونِ من كثرة ما مُسِحَ وعُضَّ .
      وفي حديث الأَنصاريِّ : ما لي أَرى لَوْنَك مُنْكَفِئاً ؟، قال : من الجُوعِ .
      وقوله في الحديث : كان لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلا من مُكافِئٍ .
      قال القتيبي : معناه إِذا أَنْعَمَ على رجل نِعْمةً فكافَأَه بالثَّنَاءِ عليه قَبِلَ ثَنَاءَه ، وإِذا أَثْنَى قَبْلَ أَن يُنْعِمَ عليه لم يَقْبَلْها .
      قال ابن الأَثير ، وقال ابن الأَنباري : هذا غلط ، إِذ كان أَحد لا يَنْفَكُّ من إِنْعام النبيِّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، لأَنَّ اللّه ، عز وجل ، بَعَثَه رَحْمةً للناس كافَّةً ، فلا يَخرج منها مُكافِئٌ ولا غير مُكافِئٍ ، والثَّنَاءُ عليه فَرْضٌ لا يَتِمُّ الإِسلام إِلا به .
      وإنما المعنى : أَنه لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ عليه إِلا من رجل يعرف حقيقة إِسلامه ، ولا يدخل عنده في جُمْلة الـمُنافِقين الذين يَقولون بأَلسنتهم ما ليس في قلوبهم .
      قال : وقال الأَزهريّ : وفيه قول ثالث : إِلاّ من مُكافِئٍ أَي مُقارِبٍ غير مُجاوِزٍ حَدَّ مثلِه ، ولا مُقصِّر عما رَفَعَه اللّه إليه .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. إكافُ
    • ـ إكافُ الحِمارِ ، وأُكافُ ووِكافُهُ : بَرْذَعَتُهُ .
      ـ أكَّافُ : صانِعُهُ .
      ـ آكَفَ الحِمَارَ إيكافاً ، وأكَّفَهُ تَأكيفاً : شَدَّهُ عليه .
      ـ أكَّفَ الإِكافَ تَأكيفاً : اتَّخَذَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَوكَف
    • أوكف - إيكافا
      1 - أوكف السائل : سال وقطر قليلا قليلا . 2 - أوكف البيت : سال الماء وقطر من سقفه . 3 - أوكفت الحامل : قاربت أن تلد . 4 - أوكفه : أوقعه في الإثم والخطيئة . 5 - أوكف الدابة : وضع عليها « الوكاف »، أي البرذعة .



    المعجم: الرائد

  3. أوكفَ
    • أوكفَ يُوكف ، إيكافًا ، فهو مُوكِف :-
      أوكف الدَّمعُ ونحوُه وكفَ ، سال وقطَر قليلاً قليلاً :- أوكف السَّائلُ / الماءُ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. اسْتَوْكَفَ
    • اسْتَوْكَفَ الماءَ : استقطره واستدعى جَرَيانَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. تَوَكَّفَ
    • تَوَكَّفَ البيتُ والسطحُ : قَطَرَ بالماء .
      و تَوَكَّفَ فلانٌ لفلان : تعرّض له حتى يلقاه .
      و تَوَكَّفَ فلانًا : تعهَّده ونظَر في أَمره .
      و تَوَكَّفَ الأَثرَ : تتبَّعه .
      و تَوَكَّفَ الخبرَ توقَّعه وسأَل عنه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  6. تَوَكَّف
    • توكف - توكفا
      1 - توكف السطح أو البيت : قطر منه الماء وسال . 2 - توكف له : تصدى له وتعرض له حتى يلقاه . 3 - توكف الأثر : تتبعه . 4 - توكف الخبر : انتظره وسأل عنه . 5 - توكفه : نظر في أمره وعني به .

    المعجم: الرائد

  7. أوكف الدّمع ونحوه
    • وكفَ ، سال وقطَر قليلاً قليلاً :- أوكف السَّائلُ / الماءُ .

    المعجم: عربي عامة

  8. أَوْكَفَ
    • أَوْكَفَ الماءُ والدمعُ ونحوُهما : وَكَفَ .
      و أَوْكَفَ الحاملُ : قاربت أَنْ تَلِدَ .
      و أَوْكَفَ فلانٌ فلانًا : أَوقعه في الإِثم .
      و أَوْكَفَ الدَّابَّةَ : وَضَعَ عليها الوِكافَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. وكف


    • " وكَف الدمعُ والماء وكْفاً ووَكِيفاً ووُكوفاً ووَكَفاناً : سال .
      ووَكَفَت العينُ الدمْعَ وكْفاً ووَكيفاً : أَسالته .
      اللحياني : وكفَت العينُ تَكِفُ وكْفاً ووَكِيفاً ، وسحاب وَكُوف إذا كانت تَسِيل قليلاً قليلاً .
      ووكَفَت الدلْوُ وكْفاً ووَكِيفاً : قطرت ، وقيل : الوكْف المصدر ، والوَكِيفُ القطر نفسه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، توضأَ فاستوكف ثلاثاً ؛ قال غير واحد : معناه أَنه غسل يديه ثلاثاً وبالغ في صبّ الماء على يديه حتى وكف الماءُ من يديه أَي قطر ؛ قال حميد بن ثور يصف الخَمر : إذا اسْتوْكَفَتْ باتَ الغَوِيُّ يَسُوفُها ، كما جَسَّ أَحْشاءَ السَّقِيمِ طَبِيبُ أَراد إذا استقْطرتْ .
      واستوكَفْت الشيء : استَقْطَرْته : ووكَف البيتُ وكْفاً ووَكِيفاً ووُكوفاً ووكَفاناً وتَوْكافاً وأَوكَف وتَوَكَّفَ : هَطَلَ وقطَر ، وكذلك السطْح ، ومصدره الوَكِيف والوَكْف .
      وشاة وَكُوف : غَزيرة اللبن وكذلك مِنْحةٌ وَكُوف وناقة وَكُوف أَي غزيرة .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : من مَنَحَ مِنْحةَ وَكُوفاً فله كذا وكذا ؛ قال أَبو عبيد : الوكوف الغزيرة الكثيرة الدَّرِّ ، ومن هذا قيل : وَكَفَ البيتُ بالمطر ، ووكفَتِ العينُ بالدمع إذا تقاطَر .
      وقال ابن الأَعرابي : الوكوف التي لا ينقطع لبنها سنَتها جَمْعاء .
      وأَوْكَفت المرأَة : قارَبت أَن تلد .
      والوَكْف : النِّطَعُ ؛ قال أَبو ذؤيب : ومُدَّعَسٍ فيه الأَنِيضُ اخْتَفَيْتُه بجَرْداء ، مِثْلِ الوكْفِ ، يَكْبُو غُرابها بجَرْداء يعني أَرضاً مَلْساء لا تُنبت شيئاً يكبو غراب الفأْس عنها لصَلابتها إذا حُفِرت ؛ والبيت الذي أَورده الجوهري : تَدَلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها والوَكَفُ : وكَفُ البيت مثل الجَناح في البيت يكون على الكُنَّةِ أَو الكَنِيف .
      وفي الحديث : خيارُ الشُّهداء عند اللّه أَصحابُ الوَكَف ؛ قيل : ومن أَصحابُ الوَكَف ؟، قال : قوم تُكْفأُ عليهم مراكبهم في البحر ؛ قال ابن الأَثير : الوَكَفُ في البيت مثل الجناح يكون عليه الكَنِيف ؛ المعنى أَن مراكبهم انقلبت بهم فصارت فوقهم مثل أَوكاف البيوت ، قال : وأَصل الوَكَف في اللغة المَيْل والجَوْرُ .
      والوَكَف ، بالتحريك : الإِثم ، وقيل : العيب والنقْص .
      وقد وَكِفَ الرجل يَوْكَفُ وكَفاً إذا أَثِمَ .
      وقد وَكِفَ يَوْكَفُ وأَوكَفَه : أَوقعه في إثْم .
      ويقال : ما عليك في هذا وكَفٌ .
      والوَكَفُ : العيب ؛ أَنشد ابن السكيت لعمرو بن امرئ القيس ، ويقال لقيس بن الخطيم : الحافِظُو عَوْرَةِ العشيرةِ ، لا يَأْ تيهِمُ من ورائهمْ وَكَف ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَنكر عليّ بن حمزة أَن يكون الوكَف بمعنى الإثم ، وقال : هو بمعنى العَيْب فقط .
      وليس في هذا الأَمر وكْف ولا وكَف أَي فساد .
      وفي الحديث : ليَخْرُجَنَّ ناسٌ من قُبورهم في صورة (* قوله « في صورة » في النهاية : على صورة .) القِرَدة بما داهَنُوا أَهل المعاصي ثم وكَفُوا عن عِلْمهم وهم يَستطيعون ؛ قال الزجاج : وكَفوا عن عِلمهم أَي قصَّروا عنه ونقَصُوا .
      يقال : عليك في هذا الأَمر وكَف أَي نقص .
      ويقال : ليس عليك في هذا الأَمر وكَف أَي ليس عليك فيه مكروه ولا نقص .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : البَخيل في غير وكَفٍ ؛ الوكَفُ : الوقوع في المأْثَم والعيب .
      وفي عقله ورأْيِه وكَفٌ أَي فساد ؛ عن ابن الأَعرابي وثعلب .
      التهذيب : يقال إني لأَخشى عليك وكَفَ فلان أَي جَوْرَه ومَيْله ؛ قال الكميت : بكَ يَعْتَلي وكَفَ الأُمُو ر ، ويَحْمِلُ الأَثْقالَ حامِلْ وقال أَبو عمرو : الوكَفُ الثِّقلُ والشدَّةُ .
      وقالت الكِلابية : يقال فلان على وكَفٍ من حاجته إذا كان لا يدري على ما هو منها ، قال : وكل هذا ‏ ليس ‏ بخارج مما جاء مفسَّراً في الحديث لأَن التكفي (* قوله « تنكل » كذا في الأصل بالنون ، وفي شرح القاموس : بثاء مثلثة .) وتوكَّف عيالَه وحشَمه : تعهَّدهم ، وهو يتوكَّفهم : يتعهَّدهم وينظر في أُمورهم .
      والوُكاف والوِكاف والأُكاف والإكاف : يكون للبعير والحمار والبغل ؛ قال يعقوب وكان رؤبة ينشد : كالكَوْدَن المَشدُودِ بالوكاف والجمع وُكُف ؛ وأَوْكَفَ الدابةَ ، حِجازيّة .
      الجوهري : يقال آكفْت البغل وأَوْكَفْته .
      ووكَّفَ الدابةَ : وضع عليها الوكاف .
      ووكَّف وكافاً : عمله ، اللحياني : أَوكَفْت البغل أُوكِفُه إيكافاً ، وهي لغة أَهل الحجاز وتميم ، تقول : آكفْته أُوكِفُه إيكافاً ، وقال بعضهم : وكَّفْته توكيفاً وأَكَّفْته تأْكيفاً ، والاسم الوكاف والإكاف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. أكف
    • " الإكافُ والأُكاف من المراكب : شبه الرِّحالِ والأَقْتابِ ، وزعم يعقوب أَن همزته بدل من واو وُكافٍ ووِكافٍ ، والجمع آكِفةٌ وأُكُفٌ كإزارٍ وآزِرةٍ وأُزُرٍ . غيره : أُكافُ الحمار وإكافُه ووِكافُه ووُكافه ، والجمع أُكُفٌ ، وقيل في جمعه وَكُفٌ ؛

      وأَنشد في الأُكِافِ لراجز : إنَّ لَنا أَحْمِرةً عِجافا ، يأْكُلْنَ كلَّ لَيْلةٍ أُكِافا أَي يأْكلن ثَمَنَ أُكافٍ أَي يُباعُ أُكِافٌ ويُطْعَم بثمنه ؛ ومثله : نُطْعِمُها إذا شَتَتْ أَولادَها أَي ثمن أَولادها ، ومنه الـمَثَل : تَجُوعُ الحُرَّةُ ولا تأْكلُ ثَدْيَيْها أَي أُجرة ثَدْيَيْها ‏ .
      ‏ وآكَفَ الدابّةَ : وضع عليها الإكاف كأَوْكَفَها أَي شدَّ عليها الإكاف ؛ قال اللحياني : آكَفَ البغلَ لغة بني تميم وأَوْكَفَه لغة أَهل الحجاز ‏ .
      ‏ وأَكَّفَ أُكافاً وإكافاً : عَمِلَه .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: