-
كَافَأَهُ
- ـ كَافَأَهُ مُكافَأَةً وكِفَاءً : جازَاه ،
ـ كَافَأَ فلاناً : ماثَلَه ، وراقَبَه .
ـ الحمدُ لله كِفَاءَ الواجِبِ : ما يكونُ مُكافِئاً له ، والاسمُ : الكفَاءَةُ والكَفَاءُ ،
ـ هذا كِفاؤُه وكِفْأَتُهُ وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكَفْؤُه وكِفْؤُه وكُفوؤُه : مَثْلُه ، الجمع : أكْفاءٌ وكِفَاءٌ .
ـ كَفَأَه : صَرَفَهُ ، وكَبَّهُ ، وقَلَبَه ، أكْفَأَه واكْتَفَأَه ، وتَبِعَهُ ،
ـ كَفَأَتِ الغَنَمُ في الشِّعْبِ : دَخَلَتْ ،
ـ كَفَأَ فلاناً : طَرَدَهُ ،
ـ كَفَأَ القومُ : انْصَرَفُوا وانْهَزَموا ،
ـ كَفَأَ القومُ عنِ القَصْد : جاروا .
ـ أَكْفَأَ : مالَ وأمالَ ، وقَلَبَ ، وخالَفَ بَيْنَ إعْرَابِ القَوافي ، أَوْ خالَفَ بين هِجائِها ، أِوْ أَقْوَى ، أَوْ أفْسَدَ في آخِرِ البَيْتِ أيَّ إفْسَادٍ كان ،
ـ أَكْفَأَتِ الإِبِلُ : كَثُرَ نِتاجُها ،
ـ أَكْفَأَتْ إبلَه فلاناً : جَعَلَ له مَنَافعَها .
ـ كَفْأَةُ وكُفْأَةُ : حَمْلُ النَّخْلِ سَنَتَها ،
ـ أَكْفَأَ في الأَرْضِ : زراعةُ سَنَتِها ،
ـ أَكْفَأَتِ الإِبِلِ : نِتَاجُ عامِها ، أَوْ نِتَاجُها بعدَ حِيالِ سَنَةٍ أَوْ أكْثَرَ .
ـ مَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه ، وكُفْأَةَ : وَهَبَ له أَلْبَانَها وأولادَها وأصْوافَها سَنَةً ، ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ .
ـ كِفاءُ : سُتْرَةٌ من أعْلَى البَيْتِ إلى أسفله من مُؤَخَّرِه ، أَو الشُّقَّةُ في مؤَخَّرِ الخباءِ ، أَوْ كِساءٌ يُلْقَى على الخباءِ حتى يَبْلُغَ الأَرْض ، وقد أكْفَأْتُ البَيْتَ .
ـ كَفيءُ اللَّوْنِ ومُكْفَؤُه : كاسِفُه مُتَغَيِّرُه .
ـ كافَأَهُ : دافَعَه ،
ـ كافَأَ بَيْنَ فَارِسَيْنِ بِرُمْحِه : طَعَنَ هذا ثُمَّ هذا .
ـ شاتانِ مُكافَأَتَانِ ومُكافِئَتَانِ : كُلُّ واحدةٍ منهما مُساوِيةٌ لصاحِبَتها في السِّنِّ .
ـ انْكَفَأَ : رَجَعَ ،
ـ انْكَفَأَ لَوْنُهُ : تَغَيَّرَ .
ـ الكَفِيءُ والكِفْءُ : بَطْنُ الوادي .
ـ التَّكَافُؤُ : الاستواءُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
كُفْوُ
- ـ كُفْوُ ، وكُفَى : الكُفْؤُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
الكَفُّ
- ـ الكَفُّ : اليَدُ ، أو إلى الكوعِ ، ج : أكُفٌّ وكُفوفٌ وكُفٌّ ، وبَقْلَةُ الحَمْقاءِ ، والنِعْمَةُ ،
ـ كَفُّ في العَروضِ : إسْقاطُ الحَرْفِ السابعِ إذا كان ساكِناً ، كنونِ فاعِلاتُنْ ومفَاعيلُنْ ، فَيَصيرُ : فاعِلاتُ ومفَاعيلُ .
ـ ذو الكَفَّيْنِ : صَنَمٌ كان لدَوْسِ ، وسَيْفُ أنْمارِ بنِ حُلْفٍ ، وسَيْفُ عبدِ اللهِ بنِ أصْرَمَ ، وفَدَ على كِسْرَى ، فَسَلَّحَهُ بِسَيْفينِ ، والآخَرُ : أسْطامٌ .
ـ ذو الكَفِّ : سَيْفُ مالِكِ بنِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ الأَنْصارِيِّ ، وسَيْفُ خالِدِ بنِ المُهاجِرِ بن خالِد بنِ الوَليدِ .
ـ ذو الكَفِّ الأَشَلِّ : عَمْرُو ابن عبدِ الله ، من فُرْسانِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ .
ـ كَفُّ الكَلْبِ ، وكَفُّ السَّبُعِ ، أو الضَّبُعِ ، وكَفُّ الهِرِّ ، وكَفُّ الأَسدِ ، وكَفُّ الذِّئْبِ ، وكَفُّ الأَجْذَمِ ، أو الجَذْماءِ ، وكَفُّ آدَمَ ، وكَفُّ مَرْيَمَ : نَباتاتٌ .
ـ لَقِيتُهُ كَفَّةَ كَفَّةَ ، كخَمْسَةَ عَشَرَ ، وكفَّةً لِكَفَّةٍ ، وكَفَّةً عن كَفَّةٍ ، على فَكِّ التَّرْكيبِ ، أي : كِفاحاً ، كأَنَّ كَفَّكَ مَسَّتْ كَفَّهُ ، أو ذلك إذا لَقِيتَهُ فَمَنَعْتَه من النُّهوضِ ومَنَعَكَ .
ـ جاءَ الناسُ كافَّةً : كُلُّهُم ، ولا يقالُ : جاءَتِ الكافَّةُ ، لأنه لا يَدْخُلُها ألْ ، ووَهِمَ الجوهرِيُّ ، ولا تُضافُ .
ـ كَفَّتِ الناقَةُ كُفوفاً : كَبِرَتْ فَقَصُرَتْ أسنانُها ، حتى تَكَادَ تَذْهَبُ ، فهي كافٌّ وكَفوفٌ ،
ـ كَفَّ الثوبَ كَفّاً : خاطَ حاشِيَتَهُ ، وهو الخِيَاطَةُ الثانِيَةُ بعدَ الشَّلِّ ،
ـ كَفَّ الإِناءَ : مَلأَهُ مَلأْ مُفْرِطاً ،
ـ كَفَّ رِجْلَهُ : عَصَبَها بِخِرْقَةٍ .
ـ عَيْبَةٌ مَكْفوفَةٌ : مُشَرَّجَةٌ مَشْدودَةٌ .
ـ في الحديث : '' وإنَّ بينهم عَيْبَةً مَكْفوفَةً '': مَثَّلَ بها الذِّمَّةَ المَحْفوظَةَ التي لا تُنْكَثُ ، أو معناهُ أنَّ الشَّرَّ يكونُ مَكْفوفاً بينهم ، كما تُكَفُّ العِيابُ إذا أُشْرِجَتْ على ما فيها من المَتاعِ ، كذلك الذُّحولُ التي كانت بينهم ، قد اصْطَلَحوا على أنْ لا يَنْشُرُوها ، بَلْ يَتَكافُّونَ عنها ، كأنهم جَعَلوها في وِعاءٍ وأشْرَجُوا عليها .
ـ كُفَّ بَصَرُه ، وكَفَّ بَصَرُه : عَمِيَ .
ـ كفَفْتُه عنه : دَفَعْتُه وصَرَفْتُه ، ككَفْكَفْتُه ، فَكَفَّ هو ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ .
ـ كَفافُ الشيءِ : مِثلُهُ ،
ـ كَفافُ من الرِّزْقِ : ما كَفَّ عن الناسِ ، وأغْنَى ، كالكَفَفِ ، مَقْصوراً .
ـ دَعْنِي كَفافِ : كُفَّ عَنِّي ، وأكُفُّ عنك .
ـ كُفَّةُ القَميصِ : ما اسْتَدارَ حَوْلَ الذَّيْلِ ، أو كلُّ ما اسْتَطالَ ، كَحاشِيَةِ الثوبِ والرَّمْلِ ، وحَرْفُ الشيءِ ، لأنَّ الشيءَ إذا انْتَهَى إلى ذلك كَفَّ عن الزِيادَةِ ،
ـ كُفَّةُ من الثوبِ : طُرَّتُهُ العُلْيا التي لا هُدْبَ فيها ، وحاشِيَةُ كلِّ شيءٍ ، ج : كُفَفٌ وكِفَافٌ .
ـ كِفافُ الشيءِ : حِتارُهُ ،
ـ كِفافُ من السَّيْفِ : غِرارُهُ .
ـ كِفَّةُ ، والكَفَّةُ من الميزانِ : معروف ،
ـ كِفَّةُ ، وكُفَّةُ من الصائِدِ : حِبالَتُه ،
ـ كِفَّةُ من الدُّفِّ : عُودُه ، وكلُّ مُسْتَديرٍ ، ونُقْرَةٌ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ ،
ـ كِفَّةُ ، وكُفَّةُ من اللِّثَةِ : ما انْحَدَرَ منها ، ج : كِفَفٌ وكِفافٌ .
ـ كِفَفُ في الوَشمِ : داراتٌ تكونُ فيه ، كالكَفَف ، والنُّقَرُ التي فيها العُيونُ .
ـ كُفَّةُ من الشجرِ : مُنْتَهاهُ ، حيثُ يَنْقَطِعُ ،
ـ كُفَّةُ من الناسِ : سَوادُهم وجَماعَتُهم ، أو أدناهم إليك مَكاناً ،
ـ كُفَّةُ من الغَيْمِ : طُرَّتُهُ ، وحَجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَه أخْثاءٌ وطينٌ ، ثم يُطْبَخُ فيها الأَقِطُ ،
ـ كُفَّةُ من الليلِ : حيثُ يَلْتَقِي الليلُ والنهارُ ، إمَّا في المَشْرِقِ ، وإمَّا في المَغْرِبِ ، وما يُصادُ به الظِّباءُ ،
ـ كُفَّةُ من الدِّرْعِ : أسْفَلُها ،
ـ كُفَّةُ من الرَّمْلِ : ما اسْتَطالَ في اسْتِدارَةٍ .
ـ اسْتَكَفُّوا حَوْلَهُ : أحاطوا به يَنْظُرونَ إليه ،
ـ اسْتَكَفَّتِ الحَيَّةُ : تَرَحَّتْ ،
ـ اسْتَكَفَّ الشَّعَرُ : اجْتَمَعَ ،
ـ اسْتَكَفَّ بالصَّدَقَةِ : مَدَّ يَدَه بها ،
ـ اسْتَكَفَّ السائِلُ : طَلَبَ بِكَفِّهِ ، كتَكَفَّفَ ، والاسمُ : الكَفَفُ .
ـ اسْتَكْفَفْتُه : اسْتَوْضَحْتُه ، بأَن تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبِكَ ، كَمَنْ يَسْتَظِلُّ من الشَّمسِ .
ـ مُسْتَكِفَّاتُ : العُيونُ ، لأَنَّها في كِفَفٍ ، أي : نُقَرٍ ، والإِبِلُ المُجْتَمِعَةُ .
ـ تَكَفْكَفَ : انْكَفَّ .
ـ انْكَفُّوا عن المَوْضِعِ : تَرَكوهُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
كُفْرُ
- ـ كُفْرُ وكَفْرُ : ضِدُّ الإِيمان ، كالكُفُورِ والكُفْرانِ .
ـ كفَرَ نعْمَةَ اللهِ ، وكفَرَ بها كُفُوراً وكُفْراناً : جَحَدَها ، وسَتَرَها .
ـ كافَرَهُ حَقَّهُ : جَحَدَهُ .
ـ مُكَفَّرُ : المَجْحُودُ النِّعْمَةِ مع إِحسانِهِ .
ـ كافِرُ : جاحِدٌ لِأَنْعُمِ اللهِ تعالى ، ج : كُفَّارٌ وكَفَرَةٌ وكِفارٌ ، وهي كافِرَةٌ ، من كَوافِرَ .
ـ رجلٌ كَفَّارٌ وكَفُورٌ : كافِرٌ ، ج : كُفُرٌ .
ـ كَفَرَ عليه يَكْفِرُ : غَطَّاهُ ،
ـ كَفَرَ الشيءَ : سَتَرَهُ ، ككَفَّرَهُ .
ـ كافِرُ : الليلُ ، والبَحْرُ ، والوادِي العظيمُ ، والنهرُ الكبيرُ ، والسَّحابُ المُظْلِمُ ، والزارِعُ ، والدِّرْعُ ،
ـ كافِرُ من الأرضِ : ما بَعُدَ عن الناسِ ، كالكَفْرِ ، والأرضُ المُسْتَوِيةُ ، والغائطُ الوَطِيءُ ، والنَّبْتُ ، وموضع بِبِلادِ هُذَيْلٍ ، والظُّلْمَةُ ، كالكَفْرَةِ ، والداخِلُ في السِّلاحِ ، كالمُكَفِّرِ ، ومنه : ‘‘ لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً ، يَضْرِبُ بعضُكم رِقابَ بَعْضٍ ’‘، أو مَعْنَاهُ : لا تُكَفِّرُوا الناسَ فَتَكْفُرُوا .
ـ مُكَفَّرُ : المُوثَقُ في الحَديدِ .
ـ كَفْرُ : تَعْظيمُ الفارِسِيِّ مَلِكَهُ ، وظُلْمَةُ اللَّيْلِ ، واسْودادُهُ ، والقَبْرُ ، والتُّرابُ ، والقَرْيَةُ .
ـ أكْفَرَ : لَزِمَها ، كاكْتَفَرَ ، والخَشَبَةُ الغَليظَةُ القَصيرَةُ ، أو العَصَا القَصيرَةُ ،
ـ كُفْرُ : القِيرُ تُطْلَى به السُّفُنُ .
ـ كَفِرُ : العظيمُ من الجبالِ ، أو الثَّنِيَّةُ منها ،
ـ كَفَرُ : العُقابُ ، وَوِعاءُ طَلْعِ النَّخْلِ ، كالكافُورِ والكافِرِ والكُفُرَّى والكَفَرَّى والكِفِرَّى .
ـ كافُورُ : نَبْتٌ طَيِّبٌ ، نَوْرُهُ كنَوْرِ الأُقْحُوَانِ ، والطَّلْعُ ، أو وِعاؤُهُ ، وطِيبٌ معروفٌ ، يكونُ من شَجَرٍ بِجبالِ بَحْرِ الهِنْدِ والصِّينِ ، يُظِلُّ خَلْقاً كثيراً ، وتَأْلَفُه النُّمُورَةُ ، وخَشَبُه أبيضُ هَشٌّ ، ويُوجَدُ في أجْوافِهِ الكافورُ ، وهو أنواعٌ ، ولَوْنُها أحْمَرُ ، وإنما يَبْيَضُّ بالتَّصْعيدِ ، وزَمَعُ الكَرْمِ ، ج : كَوَافِيرُ وكَوافِرُ ، وعَيْنٌ في الجَنَّةِ . والتَّكفيرُ في المَعاصِي كالإِحْباطِ في الثَّوابِ ، وأن يَخْضَعَ الإِنسانُ لغَيْرِه ، وتَتْوِيجُ المَلِكِ بِتاجٍ إذا رُئِيَ ، كُفِّرَ له ، واسمٌ للتَّاجِ كالتَّنْبِيتِ للنَّبْتِ .
ـ كُفارِيُّ : العظيمُ الأُذُنَيْنِ .
ـ كَفَّارَةُ : ما كُفِّرَ به من صَدَقَةٍ وصَوْمٍ ونَحْوِهِما .
ـ كَفَرِيَّةُ : قرية بالشَّامِ .
ـ رجُلٌ كِفِرِّينٌ : داهٍ .
ـ كَفَرْنَى : خامِلٌ أحْمَقُ .
ـ كوافِرُ : الدِّنانُ .
ـ كافِرَتانِ : الأَلْيَتَانِ ، أو الكاذَتَانِ .
ـ أكْفَرَهُ : دَعاهُ كافِراً .
ـ كَفَّرَ عن يَمِينِهِ : أعْطَى الكَفَّارَةَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
كفوء
- كفوء - و كفوء
1 - مثل ، نظير : « هذا كفوؤه »
المعجم: الرائد
-
كُفورا
- جُحُودا للحقّ
سورة : الاسراء ، آية رقم : 89
المعجم: كلمات القران
-
كفورا
- جحودا و كفرانا بالنّعمة
سورة : الفرقان ، آية رقم : 50
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
كُفُو
- كُفُو :-
كُفُؤ ، نظير ومماثل :- { وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كُـفُوًا
- مُـكافِـئـًـا و مُـمَـاثِلاً
سورة : الاخلاص ، آية رقم : 4
المعجم: كلمات القران
-
كُفو
المعجم: الرائد
-
كُفوف
- كفوف
1 - الكفوف من النوق : التي كبرت فقصرت أسنانها جدا
المعجم: الرائد
-
كَفّ
- كف - ج ، أكف وكفوف وكف
1 - مصدر كف . 2 - راحة اليد مع الأصابع . مؤنثة . 3 - نعمة . 4 - في العروض : هو إسقاط الحرف السابع إذا كان ساكنا ، كنون « فاعلاتن » فيصير « فاعلات ».
المعجم: الرائد
-
كَفّ
- كف - يكف ، كفوفا
1 - كفت الناقة : كبرت فقصرت أسنانها حتى تكاد تذهب
المعجم: الرائد
-
كَفُورٌ
- جمع : كُفُرٌ . [ ك ف ر ]. ( صِيغَةُ فَعُول لِلْمُبَالَغَةِ ). :- رَجُلٌ كَفُورٌ :- : كَافِرٌ .
المعجم: الغني
-
كَفور
- كَفور :-
جمع كُفُر ، مؤ كَفُور ، جمع مؤ كُفُر : صيغة مبالغة من كفَرَ 1 / كفَرَ بـ وكفَرَ 2 / كفَرَ على : كثير الجحود والكُفران للنعم :- { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } - { وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمْ ءَاثِمًا أَوْ كَفُورًا } - { إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كُفور
- كُفور :-
مصدر كفَرَ 1 / كفَرَ بـ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كفور
- كثير الكفران للنّعم
سورة : هود ، آية رقم : 9
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
كَفور
- كفور
1 - كافر ، جمع : كفر
المعجم: الرائد
-
ختـّار كفور
- غدّارٍ جَحود للنّعم
سورة : لقمان ، آية رقم : 32
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
خوان كفور
- خائن للأمانات – جاحد للنعم
سورة : الحج ، آية رقم : 38
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
كَفر
- كفر - يكفر ، كفرا وكفورا وكفرانا
1 - كفر : نعمة الله أو بها : جحدها وأنكرها وسترها ولم يؤمن بها . 2 - كفر بكذا : تبرأ منه « كفر بالأخلاق ».
المعجم: الرائد
-
كفر
- كفر - يكفر ، كفرا وكفرا وكفورا وكفرانا
1 - كفر : كان كافرا لا يؤمن بالله . 2 - كفر بالله : نفاه ولم يؤمن به .
المعجم: الرائد
-
كفَرَ 1
- كفَرَ 1 / كفَرَ بـ يكفُر ، كُفْرًا وكُفُورًا وكُفْرانًا ، فهو كافر ، والمفعول مكفور ( للمتعدِّي ) :-
• كفَر الشَّخصُ أشرك بالله ؛ لم يؤمن بالوحدانيّة أو النُّبوَّة أو الشَّريعة أو بها جميعًا :- إذا آمن الإنسان بالله فليكن ... لبيبًا ولا يخلط بإيمانه كُفرا ، - { وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } - { قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } .
• كفَر النعمةَ / كفَر بالنعمة : أنكرها ؛ جحَدها ولم يشكرها :- كفَر جميلَ والديه ، - الكفَر مخبثة لنفس المنعم : قول للتحذير من جحود النِّعمة ، - أكفر من حمار [ مثل ]، - { وَبِنِعْمَةِ اللهِ يَكْفُرُونَ } .
• كفَر بكذا :
1 - تبرّأ منه :- كفر بأسلوب التسلُّط والتكبّر ، - { إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ } .
2 - كذّب به :- { يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
كفف
- " كفّ الشيءَ يكُفُّه كَفّاً : جمعه .
وفي حديث الحسن : أَنَّ رجلاً كانت به جِراحة فسأَله : كيف يتوضأُ ؟ فقال : كُفَّه بخِرْقة أَي اجمَعها حوله .
والكفُّ : اليد ، أُنثى .
وفي التهذيب : والكف كفّ اليد ، والعرب تقول : هذه كفّ واحدة ؛ قال ابن بري : وأَنشد الفراء : أُوفِّيكما ما بلَّ حَلْقيَ رِيقتي ، وما حَمَلَت كَفَّايَ أَنْمُليَ العَشْر ؟
قال : وقال بشر بن أَبي خازم : له كَفَّانِ : كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ ، وكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها وقال زهير : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لها ، طارَتْ ، وفي يدِه من ريشَِها بِتَ ؟
قال : وقال الأَعشى : يَداكَ يَدا صِدْقٍ : فكفٌّ مُفِيدةٌ ، وأُخرى ، إذا ما ضُنَّ بالمال ، تُنْفِق وقال أَيضاً : غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَه ، والكفُّ زَيَّنها خَضاب ؟
قال : وقال الكميت : جَمَعْت نِزاراً ، وهي شَتَّى شُعوبها ، كما جَمَعَت كَفٌّ إليها الأَباخِسا وقال ذو الإصبع : زَمان به للّهِ كَفٌّ كَريمةٌ علينا ، ونُعْماه بِهِنَّ تَسِير وقالت الخنساء : فما بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ بها المَجْدَ ، إلا حيث ما نِلتَ أَطْولُ وما بَلَغَ المُهْدُون نَحْوَكَ مِدْحَةً ، وإنْ أَطْنَبُوا ، إلا وما فيكَ أَفضَلُ ويروى : وما بلغ المهدون في القول مدحة فأَما قول الأَعشى : أَرَى رجُلاً منهم أَسِيفاً ، كأَنما يضمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا فإنه أَراد الساعد فذكَّر ، وقيل : إنما أَراد العُضو ، وقيل : هو حال من ضمير يضمّ أَو من هاء كشحيه ، والجمع أَكُفٌّ .
قال سيبويه : لم يجاوزوا هذا المثال ، وحكى غيره كُفوف ؛ قال أَبو عمارةَ بن أَبي طرفَة الهُذلي يدعو اللّه عز وجل : فصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ ، حتى يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحوفِ بكلِّ لَينٍ صارِمٍ رهِيفِ ، وذابِلٍ يَلَذّ بالكُفُوفِ أَبو لطيف يعني أَخاً له أَصغر منه ؛
وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : يَداً ما قد يَدَيْتُ على سُكَيْنٍ وعبدِ اللّه ، إذ نُهِشَ الكُفُوفُ وأَنشد لليلى الأَخْيَلِيّة : بقَوْلٍ كَتَحْبير اليماني ونائلٍ ، إذا قُلِبَتْ دون العَطاء كُفوف ؟
قال ابن بري : وقد جاء في جمع كفٍّ أَكْفاف ؛
وأَنشد علي بن حمزة : يُمسون مما أَضْمَرُوا في بُطُونهم مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيديهمُ اليُمْن وفي حديث الصدقة : كأَنما يَضَعُها في كفِّ الرحمن ؛ قال ابن الأَثير : هو كناية عن محل القَبول والإثابة وإلا فلا كفّ للرحمن ولا جارِحةَ ، تعالى اللّه عما يقول المُشَبِّهون عُلُوّاً كبيراً .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إن اللّه إن شاء أَدخل خلْقه الجنة بكفّ واحدة ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : صدق عمر .
وقد تكرر ذكر الكف والحفْنة واليد في الحديث وكلُّها تمثيل من غير تشبيه ، وللصقر وغيره من جوارح الطير كّفانِ في رِجْليه ، وللسبع كفّان في يديه لأَنه يَكُفُّ بهما على ما أَخذ .
والكفُّ الخَضيب : نجم .
وكفُ الكلب : عُشْبة من الأَحرار ، وسيأْتي ذكرها .
واسْتَكفَّ عينَه : وضع كفّه عليها في الشمس ينظر هل يرى شيئاً ؛ قال ابن مقبل يصف قِدْحاً له : خَرُوجٌ من الغُمَّى ، إذا صُكَّ صَكّةً بدا ، والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ الكسائي : اسْتَكْفَفْت الشيء واسْتَشْرَفْته ، كلاهما : أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَسْتَظِل من الشمس حتى يَستبين الشيء .
يقال : اسْتَكفَّت عينه إذا نظرت تحت الكفّ .
الجوهري : اسْتَكفَفْت الشيء اسْتَوْضَحْته ، وهو أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَستظل من الشمس تنظر إلى الشيء هل تراه .
وقال الفراء : استكفّ القومُ حول الشيء أَي أَحاطوا به ينظرون إليه ؛ ومنه قول ابن مقبل : إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارةٌ بدا ، والعُيونُ المستكفَّة تلمح واستكفّ السائل : بَسط كفَّه .
وتكَفَّفَ الشيءَ : طلبه بكفِّه وتكَفَّفَه .
وفي الحديث : أَن رجلاً رأَى في المنام كأَن ظُلَّة تَنْطِف عَسلاً وسمناً وكأَنَّ الناس يتَكفَّفُونه ؛ التفسير للهروي في الغريبين والاسم منها الكفَف .
وفي الحديث : لأَن تَدَعَ ورَثتَك أَغنياء خير من أَن تَدعهم عالةً يتَكفَّفون الناس ؛ معناه يسأَلون الناس بأَكُفِّهم يمدُّونها إليهم .
ويقال : تكفَّف واستكفَّ إذا أَخذ الشي بكفِّه ؛ قال الكميت : ولا تُطْمِعوا فيها يداً مُسْتَكِفّةً لغيركُمُ ، لو تَسْتَطِيعُ انْتِشالَها الجوهري : واستكفَّ وتكفَّفَ بمعنى وهو أَن يمد كفَّه يسأَل الناس .
يقال : فلان يَتكَفَّف الناس ، وفي الحديث : يتصدَّق بجميع ماله ثم يَقْعُد يستكِفُّ الناسَ .
ابن الأَثير : يقال استكفَّ وتكَفَّفَ إذا أَخذ ببطن كفه أَو سأَل كفّاً من الطعام أَو ما يكُفُّ الجوع .
وقولهم : لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ ، بفتح الكاف ، أَي كفاحاً ، وذلك إذا استقْبلته مُواجهة ، وهما اسمان جُعلا واحداً وبنيا على الفتح مثل خمسة عشر .
وفي حديث الزبير : فتلقّاه رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كفّةَ كَفّةَ أَي مُواجهة كأَنَّ كل واحد منهما قد كفَّ صاحبه عن مجاوزته إلى غيره أَي مَنَعَه .
والكَفّة : المرة من الكفّ .
ابن سيده : ولَقِيتُه كفَّةَ كفَّةَ وكفَّةَ كفَّةٍ على الإضافة أَي فُجاءة مواجهة ؛ قال سيبويه : والدليل على أَن الآخر مجرور أَنَّ يونس زعم أَن رؤبة كان يقول لقيته كفّةً لِكفّةً أَو كفّةً عن كفّةٍ ، إنما جعل هذا هكذا في الظرف والحال لأَن أَصل هذا الكلام أَن يكون ظرفاً أَو حالاً .
وكفَّ الرجلَ عن الأَمر يكُفُّه كَفّاً وكفْكَفَه فكفَّ واكتفَّ وتكفَّف ؛ الليث : كَفَفْت فلاناً عن السوء فكفّ يكُفّ كَفّاً ، سواء لفظُ اللازم والمُجاوز .
ابن الأَعرابي : كَفْكَفَ إذا رَفَق بغرِيمه أَو ردَّ عنه من يؤذيه .
الجوهري : كَفَفْت الرجل عن الشيء فكفّ ، يتعدّى ولا يتعدى ، والمصدر واحد .
وكفْكَفْت الرجل : مثل كفَفْته ؛ ومنه قول أَبي زبيد : أَلم تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُم ، وكَفْكَفْتُ عنكم أَكْلُبي ، وهي عُقَّر ؟ واستكفَّ الرجلُ الرجلَ : من الكفِّ عن الشيء .
وتكَفَّف دمعُه : ارتدّ ، وكَفْكَفَه هو ؛ قال أَبو منصور : وأَصله عندي من وكَفَ يَكِفُ ، وهذا كقولك لا تعِظيني وتَعظْعَظي .
وقالوا : خَضْخضتُ الشيءَ في الماء وأَصله من خُضْت .
والمكفوف : الضَّرير ، والجمع المكافِيفُ .
وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه كَفّاً : ذهَب .
ورجل مَكْفوف أَي أَعمى ، وقد كُفَّ .
وقال ابن الأَعرابي : كَفَّ بصرُه وكُفَّ .
والكَفْكفة : كفُّك الشيء أَي ردُّك الشيء عن الشيء ، وكفْكَفْت دمْع العين .
وبعير كافٌّ : أُكلت أَسنانه وقَصُرَت من الكِبَر حتى تكاد تذهب ، والأُنثى بغير هاء ، وقد كُفَّت أَسنانها ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو ماجٌّ .
وقد كَفَّت الناقة تَكُفُّ كُفوفاً .
والكَفُّ في العَرُوض : حذف السابع من الجزء نحو حذفك النون من مفاعيلن حتى يصير مفاعيلُ ومن فاعلاتن حتى يصير فاعلات ، وكذلك كلُّ ما حُذف سابعه على التشبيه بكُفّة القميص التي تكون في طرف ذيله ، قال ابن سيده : هذا قول ابن إسحق .
والمَكفوف في عِلل العروض مفاعيلُ كان أَصله مفاعيلن ، فلما ذهبت النون ، قال الخليل هو مكفوف .
وكِفافُ الثوب : نَواحِيه .
ويُكَفُّ الدِّخْريصُ إذا كُفَّ بعد خِياطة مرة .
وكَفَفْت الثوبَ أَي خِطْت حاشيته ، وهي الخِياطةُ الثانية بعد الشَّلِّ .
وعَيْبةٌ مَكْفوفة أَي مُشْرَجةٌ مَشْدودة .
وفي كتاب النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بالحديْبِية لأَهل مكة : وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً ؛ أَراد بالمكفوفة التي أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربها مثلاً للصدور أَنها نَقِيَّة من الغِلِّ والغِشّ فيما كتبوا واتَّفَقُوا عليه من الصُّلْح والهُدْنة ، والعرب تشبه الصدور التي فيها القلوب بالعِياب التي تُشْرَج على حُرِّ الثياب وفاخِر المتاع ، فجعل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، العِياب المُشْرجة على ما فيها مثلاً للقلوب طُوِيَت على ما تعاقدوا ؛ ومنه قول الشاعر : وكادَت عِيابُ الوُدِّ بيني وبينكم ، وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ ، تَصْفَرُ فجعل الصُّدور عِياباً للوُدِّ .
وقال أَبو سعيد في قوله : وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفة : معناه أَن يكون الشر بينهم مكفوفاً كما تُكَفُّ العَيبة إذا أُشْرِجَت على ما فيها من مَتاع ، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم قد اصطلحوا على أَن لا يَنْشُروها وأَن يَتكافُّوا عنها ، كأَنهم قد جعلوها في وِعاء وأَشرجوا عليها .
الجوهري : كُفّةُ القَمِيص ، بالضم ، ما استدار حول الذَّيل ، وكان الأَصمعي يقول : كلُّ ما استطال فهو كُفة ، بالضم ، نحو كفة الثوب وهي حاشيته ، وكُفَّةِ الرمل ، وجمعه كِفافٌ ، وكلُّ ما استدار فهو كِفّة ، بالكسر ، نحو كِفَّة الميزان وكِفَّة الصائد ، وهي حِبالته ، وكِفَّةِ اللِّثةِ ، وهو ما انحدرَ منها .
قال : ويقال أَيضاً كَفّة الميزان ، بالفتح ، والجمع كِفَفٌ ؛ قال ابن بري : شاهد كِفَّةِ الحابِل قول الشاعر : كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ ، وهي عَرِيضةٌ على الخائفِ المَطْلوبِ ، كِفّةُ حابِلِ وفي حديث عطاء : الكِفَّةُ والشَّبكةُ أَمرهما واحد ؛ الكُفَّة ، بالكسر : حِبالة الصائد .
والكِفَفُ في الوَشْم : داراتٌ تكون فيه .
وكِفافُ الشيء : حِتارُه .
ابن سيده : والكِفة ، بالكسر ، كل شيء مستدير كدارة الوشم وعُود الدُّفّ وحبالة الصيْد ، والجمع كِفَفٌ وكِفافٌ .
قال : وكفة الميزان الكسر فيها أَشهر ، وقد حكي فيها الفتح وأَباها بعضهم .
والكُفة : كل شيء مستطيل ككُفة الرمل والثوب والشجر وكُفّة اللِّثةِ ، وهي ما سال منها على الضِّرس .
وفي التهذيب : وكِفَّة اللثة ما انحدر منها على أُصول الثغْر ، وأَمّا كُفَّةُ الرمْل والقميص فطُرّتهما وما حولهما .
وكُفة كل شيء ، بالضم : حاشيته وطرَّته .
وفي حديث عليّ ، كرَّم اللّه وجهه ، يصف السحاب : والتَمع بَرْقُه في كُفَفِه أَي في حواشيه ؛ وفي حديثه الآخر : إذا غَشِيكم الليلُ فاجعلوا الرِّماح كُفّة أَي في حواشي العسكر وأَطرافه .
وفي حديث الحسن :، قال له رجل إنَّ برِجْلي شُقاقاً ، فقال : اكفُفه بخِرْقة أَي اعْصُبْه بها واجعلها حوله .
وكُفة الثوب : طُرَّته التي لا هُدب فيها ، وجمع كل ذلك كُفَف وكِفافٌ .
وقد كَفَّ الثوبَ يكُفه كَفّاً : تركه بلا هُدب .
والكِفافُ من الثوب : موضع الكف .
وفي الحديث : لا أَلبس القميص المُكَفَّف بالحرير أَي الذي عُمِل على ذَيْله وأَكمامه وجَيْبه كِفاف من حرير ، وكلُّ مَضَمِّ شيء كِفافُه ، ومنه كِفافُ الأُذن والظفُر والدبر ، وكِفّة الصائد ، مكسور أَيضاً .
والكِفَّة : حبالة الصائد ، بالكسر .
والكِفَّةُ : ما يُصاد به الظِّباء يجعل كالطوْق .
وكُفَفُ السحاب وكِفافُه : نواحيه .
وكُفَّة السحاب : ناحيته .
وكِفافُ السحاب : أَسافله ، والجمع أَكِفَّةٌ .
والكِفافُ : الحوقة والوَتَرَةُ .
واسْتكَفُّوه : صاروا حَواليْه .
والمستكِفّ : المستدير كالكِفّة .
والكَفَفُ : كالكِفَفِ ، وخصَّ بعضهم به الوَشم .
واستكفَّت الحيَّة إذا ترَحَّتْ كالكِفَّةِ .
واستكَفَّ به الناسُ إذا عَصبوا به .
وفي الحديث : المنفِقُ على الخيل كالمسْتَكِفّ بالصدقة أَي الباسطِ يدَه يُعطِيها ، من قولهم استكفَّ به الناسُ إذا أَحدَقوا به ، واستكَفُّوا حوله ينظرون إليه ، وهو من كِفاف الثوب ، وهي طُرَّته وحَواشِيه وأَطرافُه ، أَو من الكِفّة ، بالكسر ، وهو ما استدار ككفة الميزان .
وفي حديث رُقَيْقَة : فاستكفُّوا جَنابَيْ عبدِ المطلب أَي أَحاطوا به واجتمعوا حوله .
وقوله في الحديث : أُمرتُ أَن لا أَكُفَّ شَعراً ولا ثوباً ، يعني في الصلاة يحتمل أَن يكون بمعنى المنع ، قال ابن الأَثير : أَي لا أَمنَعهما من الاسترسال حال السجود ليَقَعا على الأَرض ، قال : ويحتمل أَن يكون بمعنى الجمع أَي لا يجمعهما ولا يضمهما .
وفي الحديث : المؤمن أَخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَته أَي يجمع عليه مَعِيشتَه ويَضُمُّها إليه ؛ ومنه الحديث : يَكُفُّ ماء وجهه أَي يصُونُه ويجمعه عن بَذْلِ السؤال وأَصله المنع ؛ ومنه حديث أُم سلمة : كُفِّي رأْسي أَي اجمعِيه وضُمِّي أَطرافه ، وفي رواية : كفِّي عن رأْسي أَي دَعيه واتركي مَشْطَه .
والكِفَفُ : النُّقَر التي فيها العيون ؛ وقول حميد : ظَلَلْنا إلى كَهْفٍ ، وظلَّت رِحالُنا إلى مُسْتَكِفَّاتٍ لهنَّ غُروبُ قيل : أَراد بالمُسْتَكِفّات الأَعين لأَنها في كِفَفٍ ، وقيل : أَراد الإبل المجتمعة ، وقيل : أَراد شجراً قد استكفَّ بعضُها إلى بعض ، وقوله لهنَّ غُروب أَي ظِلال .
والكافَّةُ : الجماعة ، وقيل : الجماعة من الناس .
يقال : لَقِيتهم كافَّةً أَي كلَّهم .
وقال أبو إسحق في قوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا ادْخلُوا في السلم كافَّةً ، قال : كافة بمعنى الميع والإحاطة ، فيجوز أَن يكون معناه ادخلوا في السِّلْمِ كلِّه أَي في جميع شرائعه ، ومعنى كافةً في اشتقاق اللغة : ما يكفّ الشيء في آخره ، من ذلك كُفَّة القميص وهي حاشيته ، وكلُّ مستطيل فحرفه كُفة ، وكل مستدير كِفة نحو كِفة الميزان .
قال : وسميت كُفَّة الثوب لأَنها تمنعه أَن ينتشر ، وأَصل الكَفّ المنع ، ومن هذا قيل لطَرف اليد كَفٌّ لأَنها يُكَفُّ بها عن سائر البدن ، وهي الراحة مع الأَصابع ، ومن هذا قيل رجل مَكْفوف أَي قد كُفَّ بصرُه من أَن ينظر ، فمعنى الآية ابْلُغوا في الإسلام إلى حيث تنتهي شرائعه فَتُكَفُّوا من أَن تعدُو شرائعه وادخلوا كلُّكم حتى يُكَفَّ عن عدد واحد لم يدخل فيه .
وقال في قوله تعالى : وقاتلوا المشركين كافة ، منصوب على الحال وهو مصدر على فاعلة كالعافية والعاقبة ، وهو في موضع قاتلوا المشركين محيطين ، قال : فلا يجوز أَن يثنى ولا يجمع لا يقال قاتلوهم كافَّات ولا كافّين ، كما أَنك إذا قلت قاتِلْهم عامّة لم تثنِّ ولم تجمع ، وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويين ؛ الجوهري : وأَما قول ابن رواحة الأَنصاري : فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ جميعاً ، علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ فإنما خففه ضرورة لأَنه لا يصح الجمع بين ساكِنين في حشو البيت ؛ وكذلك قول الآخر : جَزى اللّهُ الروابَ جزاء سَوْءٍ ، وأَلْبَسَهُنّ من بَرَصٍ قَمِيصا "
المعجم: لسان العرب
-
كفأ
- " كافَأَهُ على الشيء مُكافأَةً وكِفَاءً : جازاه .
تقول : ما لي بهِ قِبَلٌ ولا كِفاءٌ أَي ما لي به طاقةٌ على أَن أُكافِئَه .
وقول حَسَّانَ بن ثابت : وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ أَي جبريلُ ، عليه السلام ، ليس له نَظِير ولا مَثيل .
وفي الحديث : فَنَظَر اليهم فقال : مَن يُكافِئُ هؤُلاء .
وفي حديث الأَحنف : لا أُقاوِمُ مَن لا كِفَاء له ، يعني الشيطانَ .
ويروى : لا أُقاوِلُ .
والكَفِيءُ : النَّظِيرُ ، وكذلك الكُفْءُ والكُفُوءُ ، على فُعْلٍ وفُعُولٍ .
والمصدر الكَفَاءةُ ، بالفتح والمدّ .
وتقول : لا كِفَاء له ، بالكسر ، وهو في الأَصل مصدر ، أَي لا نظير له .
والكُفْءُ : النظير والمُساوِي .
ومنه الكفَاءةُ في النِّكاح ، وهو أَن يكون الزوج مُساوِياً للمرأَة في حَسَبِها ودِينِها ونَسَبِها وبَيْتِها وغير ذلك .
وتَكافَأَ الشَّيْئانِ : تَماثَلا .
وَكافَأَه مُكافَأَةً وكِفَاءً : ماثَلَه .
ومن كلامهم : الحمدُ للّه كِفاءَ الواجب أَي قَدْرَ ما يكون مُكافِئاً له .
والاسم : الكَفاءة والكَفَاءُ .
قال : فَأَنْكَحَها ، لا في كَفَاءٍ ولا غِنىً ، * زِيادٌ ، أَضَلَّ اللّهُ سَعْيَ زِيادِ وهذا كِفَاءُ هذا وكِفْأَتُه وكَفِيئُه وكُفْؤُه وكُفُؤُه وكَفْؤُه ، بالفتح عن كراع ، أَي مثله ، يكون هذا في كل شيء .
قال أَبو زيد : سمعت امرأَة من عُقَيْل وزَوجَها يَقْرآن : لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ولم يكن له كُفىً أَحَدٌ ، فأَلقى الهمزة وحَوَّل حركتها على الفاء .
وقال الزجاج : في قوله تعالى : ولم يَكُنْ له كُفُؤاً أَحَدٌ ؛ أَربعةُ أَوجه القراءة ، منها ثلاثة : كُفُؤاً ، بضم الكاف والفاء ، وكُفْأً ، بضم الكاف وإِسكان الفاء ، وكِفْأً ، بكسر الكاف وسكون الفاء ، وقد قُرئ بها ، وكِفاءً ، بكسر الكاف والمدّ ، ولم يُقْرَأْ بها .
ومعناه : لم يكن أَحَدٌ مِثْلاً للّه ، تعالى ذِكْرُه .
ويقال : فلان كَفِيءُ فلان وكُفُؤُ فلان .
وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم كُفُؤاً ، مثقلاً مهموزاً .
وقرأَ حمزة كُفْأً ، بسكون الفاء مهموزاً ، وإِذا وقف قرأَ كُفَا ، بغير همز .
واختلف عن نافع فروي عنه : كُفُؤاً ، مثل أَبي عَمْرو ، وروي : كُفْأً ، مثل حمزة .
والتَّكافُؤُ : الاسْتِواء . وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : الـمُسْلِمُونَ تَتَكافَأُ دِماؤُهم .
قال أَبو عبيد : يريد تَتساوَى في الدِّياتِ والقِصاصِ ، فليس لشَرِيف على وَضِيعٍ فَضْلٌ في ذلك .
وفلان كُفْءُ فلانةَ إِذا كان يَصْلُح لها بَعْلاً ، والجمع من كل ذلك : أَكْفَاء .
قال ابن سيده : ولا أَعرف للكَفْءِ جمعاً على أَفْعُلٍ ولا فُعُولٍ .
وحَرِيٌّ أَن يَسَعَه ذلك ، أَعني أَن يكون أَكْفَاء جمعَ كَفْءٍ ، المفتوحِ الأَول أَيضاً .
وشاتان مُكافَأَتانِ : مُشْتَبِهتانِ ، عن ابن الأَعرابي .
وفي حديث العَقِيقةِ عن الغلام : شاتانِ مُكافِئَتانِ أَي مُتَساوِيَتانِ في السِّنِّ أَي لا يُعَقُّ عنه إِلاّ بمُسِنَّةٍ ، وأَقلُّه أَن يكون جَذَعاً ، كما يُجْزِئُ في الضَّحايا .
وقيل : مُكافِئَتانِ أَي مُسْتوِيتانِ أَو مُتقارِبتانِ .
واختار الخَطَّابِيُّ الأَوَّلَ ، قال : واللفظة مُكافِئَتانِ ، بكسر الفاء ، يقال : كافَأَه يُكافِئهُ فهو مُكافِئهُ أَي مُساوِيه .
قال : والمحدِّثون يقولون مُكافَأَتَانِ ، بالفتح .
قال : وأَرى الفتح أَولى لإِنه يريد شاتين قد سُوِّيَ بينهما أَي مُساوًى بينهما .
قال : وأَما بالكسر فمعناه أَنهما مُساوِيتَان ، فيُحتاجُ أَن يذكر أَيَّ شيء ساوَيَا ، وإِنما لو ، قال مُتكافِئتان كان الكسر أَولى .
وقال الزمخشري : لا فَرْق بين المكافِئَتيْنِ والمُكافَأَتَيْنِ ، لأَن كل واحدة إِذا كافَأَتْ أُختَها فقد كُوفِئَتْ ، فهي مُكافِئة ومُكافَأَة ، أَو يكون معناه : مُعَادَلَتانِ ، لِما يجب في الزكاة والأُضْحِيَّة من الأَسنان .
قال : ويحتمل مع الفتح أَن يراد مَذْبُوحَتان ، من كافَأَ الرجلُ بين البعيرين إِذا نحر هذا ثم هذا مَعاً من غير تَفْريق ؛ كأَنه يريد شاتين يَذْبحهما في وقت واحد .
وقيل : تُذْبَحُ إِحداهما مُقابلة الأُخرى ، وكلُّ شيءٍ ساوَى شيئاً ، حتى يكون مثله ، فهو مُكافِئٌ له .
والمكافَأَةُ بين الناس من هذا .
يقال : كافَأْتُ الرجلَ أَي فَعَلْتُ به مثلَ ما فَعَلَ بي .
ومنه الكُفْءُ من الرِّجال للمرأَة ، تقول : إِنه مثلها في حَسَبها .
وأَما قوله ، صلى اللّه عليه وسلم : لا تَسْأَلِ المرأَةُ طَلاقَ أُختها لتَكْتَفِئَ ما في صَحْفَتها فإِنما لها ما كُتِبَ لها .
فإِن معنى قوله لِتَكْتَفِئَ : تَفتَعِلُ ، من كَفَأْتُ القِدْرَ وغيرها إِذا كَبَبْتها لتُفْرِغَ ما فيها ؛ والصَّحْفةُ : القَصْعةُ .
وهذا مثل لإِمالةِ الضَّرَّةِ حَقَّ صاحِبَتها من زوجها إِلى نَفْسِها إِذا سأَلت طلاقَها ليَصِير حَقُّ الأُخرى كلُّه من زوجِها لها .
ويقال : كافَأَ الرجلُ بين فارسين برُمْحِه إِذا والَى بينهما فَطَعنَ هذا ثم هذا .
قال الكميت : نَحْر الـمُكافِئِ ، والـمَكْثُورُ يَهْتَبِلُ والمَكْثُورُ : الذي غَلَبه الأََقْرانُ بكثرتهم .
يهْتَبلُ : يَحْتالُ للخلاص .
ويقال : بَنَى فلان ظُلَّةً يُكافِئُ بها عينَ الشمسِ ليَتَّقيَ حَرَّها .
قال أَبو ذرّ ، رضي اللّه عنه ، في حديثه : ولنا عَباءَتانِ نُكافِئُ بهما عَنَّا عَيْنَ الشمسِ أَي نُقابِلُ بهما الشمسَ ونُدافِعُ ، من الـمُكافَأَة : الـمُقاوَمة ، وإِنِّي لأَخْشَى فَضْلَ الحِساب .
وكَفَأَ الشيءَ والإِنَاءَ يَكْفَؤُه كَفْأً وكَفَّأَهُ فَتَكَفَّأَ ، وهو مَكْفُوءٌ ، واكْتَفَأَه مثل كَفَأَه : قَلَبَه .
قال بشر بن أَبي خازم : وكأَنَّ ظُعْنَهُم ، غَداةَ تَحَمَّلُوا ، * سُفُنٌ تَكَفَّأُ في خَلِيجٍ مُغْرَبِ وهذا البيت بعينه استشهد به الجوهري على تَكَفَّأَتِ المرأَةُ في مِشْيَتِها : تَرَهْيَأَتْ ومادَتْ ، كما تَتَكَفَّأُ النخلة العَيْدانَةُ .
الكسائي : كَفَأْتُ الإِناءَ إِذا كَبَبْتَه ، وأَكْفَأَ الشيءَ : أَمَاله ، لُغَيّة ، وأَباها الأَصمعي .
ومُكْفِئُ الظُّعْنِ : آخِرُ أَيام العَجُوزِ .
والكَفَأُ : أَيْسَرُ المَيَلِ في السَّنام ونحوه ؛ جملٌ أَكْفَأُ وناقة كَفْآءُ .
ابن شميل : سَنامٌ أَكْفَأُ وهو الذي مالَ على أَحَدِ جَنْبَي البَعِير ، وناقة كَفْآءُ وجَمَل أَكْفَأُ ، وهو من أَهْوَنِ عُيوب البعير ، لأَنه إِذا سَمِنَ اسْتَقامَ سَنامُه .
وكَفَأْتُ الإِناءَ : كَبَبْته .
وأَكْفَأَ الشيءَ : أَمالَه ، ولهذا قيل : أَكْفَأْتُ القَوْسَ إِذا أَملْتَ رأْسَها ولم تَنْصِبْها نَصْباً حتى تَرْمِيَ عنها . غيره : وأَكْفَأَ القَوْسَ : أَمَالَ رأْسَها ولم يَنْصِبْها نَصْباً حين يَرْمِي عليها .
(* قوله « حين يرمي عليها » هذه عبارة المحكم وعبارة الصحاح حين يرمي عنها .).
قال ذو الرمة : قَطَعْتُ بها أَرْضاً ، تَرَى وَجْهَ رَكْبِها ، * إِذا ما عَلَوْها ، مُكْفَأً ، غيرَ ساجِعِ أَي مُمالاً غيرَ مُستَقِيمٍ .
والساجِعُ : القاصِدُ الـمُسْتَوِي الـمُسْتَقِيمُ .
والـمُكْفَأُ : الجائر ، يعني جائراً غير قاصِدٍ ؛ ومنه السَّجْعُ في القول .
وفي حديث الهِرّة : أَنه كان يُكْفِئُ لها الإِناءَ أَي يُمِيلُه لتَشْرَب منه بسُهولة .
وفي حديث الفَرَعَة : خيرٌ مِنْ أَن تَذْبَحَه يَلْصَقُ لحمه بوَبَرِه ، وتُكْفِئُ إِناءَك ، وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَكُبُّ إِناءَكَ لأَنه لا يَبْقَى لك لَبن تحْلُبه فيه .
وتُولِهُ ناقَتَكَ أَي تَجْعَلُها والِهَةً بِذبْحِك ولَدَها .
وفي حديث الصراط : آخِرُ مَن يَمرُّ رجلٌ يَتَكَفَّأُ به الصراطُ ، أَي يَتَميَّل ويَتَقَلَّبُ .
وفي حديث دُعاء الطّعام : غيرَ مُكْفَإٍ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه رَبَّنا ، أَي غير مردود ولا مقلوب ، والضمير راجع إِلى الطعام .
وفي رواية غيرَ مَكْفِيٍّ ، من الكفاية ، فيكون من المعتلِّ .
يعني : أنَّ اللّه تعالى هو الـمُطْعِم والكافي ، وهو غير مُطْعَم ولا مَكْفِيٍّ ، فيكون الضمير راجعاً إِلى اللّه عز وجل .
وقوله : ولا مُوَدَّعٍ أَي غيرَ متروك الطلب إِليه والرَّغْبةِ فيما عنده .
وأَما قوله : رَبَّنا ، فيكون على الأَول منصوباً على النداء المضاف بحذف حرف النداء ، وعلى الثاني مرفوعاً على الابتداءِ المؤَخَّر أَي ربُّنا غيرُ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ، ويجوز أَن يكون الكلام راجعاً إِلى الحمد كأَنه ، قال : حمداً كثيراً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مُودَّعٍ ولا مُسْتَغْنىً عنه أَي عن الحمد .
وفي حديث الضحية : ثم انْكَفَأَ إِلى كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ فذبحهما ، أَي مالَ ورجع .
وفي الحديث : فأَضَعُ السيفَ في بطنِه ثم أَنْكَفِئُ عليه .
وفي حديث القيامة : وتكون الأَرضُ خُبْزةً واحدة يَكْفَؤُها الجَبَّار بيده كما يَكْفَأُ أَحدُكم خُبْزَته في السَّفَر .
وفي رواية : يَتَكَفَّؤُها ، يريد الخُبْزة التي يَصْنَعُها الـمُسافِر ويَضَعُها في الـمَلَّة ، فإِنها لا تُبْسَط كالرُّقاقة ، وإِنما تُقَلَّب على الأَيدي حتى تَسْتَوِيَ .
وفي حديث صفة النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : أَنه كان إِذا مشَى تَكَفَّى تَكَفِّياً .
التَّكَفِّي : التَّمايُلُ إِلى قُدَّام كما تَتَكَفَّأُ السَّفِينةُ في جَرْيها .
قال ابن الأَثير : روي مهموزاً وغير مهموز .
قال : والأَصل الهمز لأَن مصدر تَفَعَّلَ من الصحيح تَفَعُّلٌ كَتَقَدَّمَ تَقَدُّماً ، وتَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً ، والهمزة حرف صحيح ، فأَما إِذا اعتل انكسرت عين المستقبل منه نحو تَحَفَّى تَحَفِّياً ، وتَسَمَّى تَسَمِّياً ، فإِذا خُفِّفت الهمزةُ التحقت بالمعتل وصار تَكَفِّياً بالكسر .
وكلُّ شيءٍ أَمَلْته فقد كَفَأْتَه ، وهذا كما جاءَ أَيضاً أَنه كان إِذا مَشَى كأَنَّه يَنْحَطُّ في صَبَبٍ .
وكذلك قوله : إِذا مَشَى تَقَلَّع ، وبعضُه مُوافِقٌ بعضاً ومفسره .
وقال ثعلب في تفسير قوله : كأَنما يَنْحَطُّ في صَبَبٍ : أَراد أَنه قَوِيُّ البَدَن ، فإِذا مَشَى فكأَنما يَمْشِي على صُدُور قَدَمَيْه من القوَّة ، وأَنشد : الواطِئِينَ على صُدُورِ نِعالِهِمْ ، * يَمْشُونَ في الدَّفَئِيِّ والأَبْرادِ والتَّكَفِّي في الأَصل مهموز فتُرِك همزه ، ولذلك جُعِل المصدر تَكَفِّياً .
وأَكْفَأَ في سَيره : جارَ عن القَصْدِ .
وأَكْفَأَ في الشعر : خالَف بين ضُروبِ إِعْرابِ قَوافِيه ، وقيل : هي الـمُخالَفةُ بين هِجاءِ قَوافِيهِ ، إِذا تَقارَبَتْ مَخارِجُ الحُروفِ أَو تَباعَدَتْ .
وقال بعضهم : الإِكْفَاءُ في الشعر هو الـمُعاقَبَةُ بين الراء واللام ، والنون والميم .
قال الأَخفش : زعم الخليل أَنَّ الإِكْفَاءَ هو الإِقْواءُ ، وسمعته من غيره من أَهل العلم .
قال : وسَأَلتُ العَربَ الفُصَحاءَ عن الإِكْفَاءِ ، فإِذا هم يجعلونه الفَسادَ في آخِر البيت والاخْتِلافَ من غير أَن يَحُدُّوا في ذلك شيئاً ، إِلاَّ أَني رأَيت بعضهم يجعله اختلاف الحُروف ، فأَنشدته : كأَنَّ فا قارُورةٍ لم تُعْفَصِ ، منها ، حِجاجا مُقْلةٍ لم تُلْخَصِ ، كأَنَّ صِيرانَ الـمَها الـمُنَقِّزِ فقال : هذا هو الإِكْفَاءُ .
قال : وأَنشد آخَرُ قوافِيَ على حروف مختلفة ، فعابَه ، ولا أَعلمه إِلاَّ ، قال له : قد أَكْفَأْتَ .
وحكى الجوهريّ عن الفرَّاءِ : أَكْفَأَ الشاعر إِذا خالَف بين حَركات الرَّوِيّ ، وهو مثل الإِقْواءِ .
قال ابن جني : إِذا كان الإِكْفَاءُ في الشِّعْر مَحْمُولاً على الإِكْفاءِ في غيره ، وكان وَضْعُ الإِكْفَاءِ إِنما هو للخلافِ ووقُوعِ الشيءِ على غير وجهه ، لم يُنْكَر أَن يسموا به الإِقْواءَ في اخْتلاف حُروف الرَّوِيِّ جميعاً ، لأَنَّ كلَّ واحد منهما واقِعٌ على غير اسْتِواءٍ .
قال الأَخفش : إِلا أَنِّي رأَيتهم ، إِذا قَرُبت مَخارِجُ الحُروف ، أَو كانت من مَخْرَج واحد ، ثم اشْتَدَّ تَشابُهُها ، لم تَفْطُنْ لها عامَّتُهم ، يعني عامَّةَ العرب .
وقد عاب الشيخ أَبو محمد بن بري على الجوهريّ قوله : الإِكْفَاءُ في الشعر أَن يُخالَف بين قَوافِيه ، فيُجْعَلَ بعضُها ميماً وبعضها طاءً ، فقال : صواب هذا أَن يقول وبعضها نوناً لأَن الإِكْفَاءَ إِنما يكون في الحروف الـمُتقارِبة في المخرج ، وأَما الطاء فليست من مخرج الميم .
والـمُكْفَأُ في كلام العرب هو الـمَقْلُوب ، وإِلى هذا يذهبون .
قال الشاعر : ولَمَّا أَصابَتْنِي ، مِنَ الدَّهْرِ ، نَزْلةٌ ، * شُغِلْتُ ، وأَلْهَى الناسَ عَنِّي شُؤُونُها إِذا الفارِغَ الـمَكْفِيَّ مِنهم دَعَوْتُه ، * أَبَرَّ ، وكانَتْ دَعْوةً يَسْتَدِيمُها فَجَمَعَ الميم مع النون لشبهها بها لأَنهما يخرجان من الخَياشِيم .
قال وأَخبرني من أَثق به من أَهل العلم أَن ابنة أَبِي مُسافِعٍ ، قالت تَرْثِي أَباها ، وقُتِلَ ، وهو يَحْمِي جِيفةَ أَبي جَهْل بن هِشام : وما لَيْثُ غَرِيفٍ ، ذُو * أَظافِيرَ ، وإِقْدامْ كَحِبِّي ، إِذْ تَلاَقَوْا ، و * وُجُوهُ القَوْمِ أَقْرانْ وأَنتَ الطَّاعِنُ النَّجلا * ءَ ، مِنْها مُزْبِدٌ آنْ وبالكَفِّ حُسامٌ صا * رِمٌ ، أَبْيَضُ ، خَدّامْ وقَدْ تَرْحَلُ بالرَّكْبِ ، * فما تُخْنِي بِصُحْبانْ
، قال : جمعوا بين الميم والنون لقُرْبهما ، وهو كثير .
قال : وقد سمعت من العرب مثلَ هذا ما لا أُحْصِي .
قال الأَخفش : وبالجملة فإِنَّ الإِكْفاءَ الـمُخالَفةُ .
وقال في قوله : مُكْفَأً غير ساجِعِ : الـمُكْفَأُ ههنا : الذي ليس بِمُوافِقٍ .
وفي حديث النابغة أَنه كان يُكْفِئُ في شِعْرِه : هو أَن يُخالَفَ بين حركات الرَّويّ رَفْعاً ونَصباً وجرّاً .
قال : وهو كالإِقْواء ، وقيل : هو أَن يُخالَف بين قَوافِيه ، فلا يلزم حرفاً واحداً .
وكَفَأَ القومُ : انْصَرَفُوا عن الشيءِ .
وكَفَأَهُم عنه كَفْأً : صَرَفَهم .
وقيل : كَفَأْتُهُم كَفْأً إِذا أَرادوا وجهاً فَصَرَفْتَهم عنه إِلى غيره ، فانْكَفَؤُوا أَي رَجَعُوا .
ويقال : كان الناسُ مُجْتَمِعِينَ فانْكَفَؤُوا وانْكَفَتُوا ، إِذا انهزموا .
وانْكَفَأَ القومُ : انْهَزَمُوا .
(* قوله « عذاب » هو في غير نسخة من المحكم بالذال المعجمة مضبوطاً كما ترى وهو في التهذيب بالدال المهملة مع فتح العين .) أَراد به النخيلَ ، وأَرادَ بأَشْطانِها عُرُوقَها ؛ والبحرُ ههنا : الماءُ الكَثِير ، لأَن النخيل لا تشرب في البحر .
أَبو زيد يقال : اسْتَكْفَأْتُ فلاناً نخلةً إِذا سأَلته ثمرها سنةً ، فجعل للنخل كَفْأَةً ، وهو ثَمَرُ سَنَتِها ، شُبِّهت بكَفْأَةِ الإِبل .
واسْتَكْفَأْتُ فلاناً إِبِلَه أَي سأَلتُه نِتاجَ إِبِلِه سَنةً ، فَأَكْفَأَنِيها أَي أَعْطاني لَبَنها ووبرَها وأَولادَها منه .
والاسم : الكَفْأَة والكُفْأَة ، تضم وتفتح .
تقول : أَعْطِني كَفْأَةَ ناقَتِك وكُفْأَةَ ناقَتِك . غيره : كَفْأَةُ الإِبل وكُفْأَتُها : نِتاجُ عامٍ .
ونَتَجَ الإِبلَ كُفْأَتَيْنِ .
وأَكْفأَها إِذا جَعَلَها كَفْأَتين ، وهو أَن يَجْعَلَها نصفين يَنْتِجُ كل عام نصفاً ، ويَدَعُ نصفاً ، كما يَصْنَعُ بالأَرض بالزراعة ، فإِذا كان العام الـمُقْبِل أَرْسَلَ الفحْلَ في النصف الذي لم يُرْسِله فيه من العامِ الفارِطِ ، لأَنَّ أَجْوَدَ الأَوقاتِ ، عند العرب في نِتاجِ الإِبل ، أَن تُتْرَكَ الناقةُ بعد نِتاجِها سنة لا يُحْمَل عليها الفَحْل ثم تُضْرَبُ إِذا أَرادت الفحل .
وفي الصحاح : لأَنّ أَفضل النِّتاج أن تُحْمَلَ على الإِبل الفُحولةُ عاماً ، وتُتْرَكَ عاماً ، كما يُصْنَع بالأَرض في الزّراعة ، وأَنشد قول ذي الرمة : تَرَى كُفْأَتَيْها تُنْفِضَانِ ، ولَم يَجِدْ * لَها ثِيلَ سَقْبٍ ، في النِّتاجَيْنِ ، لامِسُ وفي الصحاح : كِلا كَفْأَتَيْها ، يعني : أَنها نُتِجَتْ كلها إِناثاً ، وهو محمود عندهم .
وقال كعب بن زهير : إِذا ما نَتَجْنا أَرْبَعاً ، عامَ كُفْأَةٍ ، * بَغاها خَناسِيراً ، فأَهْلَكَ أَرْبَعا الخَناسِيرُ : الهَلاكُ .
وقيل : الكَفْأَةُ والكُفْأَةُ : نِتاجُ الإِبل بعد حِيالِ سَنةٍ .
وقيل : بعدَ حِيالِ سنةٍ وأَكثرَ .
يقال من ذلك : نَتَجَ فلان إِبله كَفْأَةً وكُفْأَةً ، وأَكْفَأْتُ في الشاءِ : مِثلُه في الإِبل .
وأَكْفَأَتِ الإِبل : كَثُر نِتاجُها .
وأَكْفَأَ إِبلَه وغَنَمَهُ فلاناً : جَعل له أَوبارَها وأصْوافَها وأَشْعارَها وأَلْبانَها وأَوْلادَها .
وقال بعضهم : مَنَحَه كَفْأَةَ غَنَمِه وكُفْأَتَها : وَهَب له أَلبانَها وأَولادها وأصوافَها سنةً ورَدَّ عليه الأُمَّهاتِ .
ووَهَبْتُ له كَفْأَةَ ناقتِي وكُفْأَتها ، تضم وتفتح ، إِذا وهبت له ولدَهَا ولبنَها ووبرها سنة .
واسْتَكْفَأَه ، فأَكْفَأَه : سَأَلَه أَن يجعل له ذلك .
أَبو زيد : اسْتَكْفَأَ زيدٌ عَمراً ناقَتَه إِذا سأَله أَن يَهَبَها له وولدها ووبرها سنةً .
وروي عن الحرث بن أَبي الحَرِث الأَزْدِيِّ من أَهل نَصِيبِينَ : أَن أَباه اشْتَرَى مَعْدِناً بمائةِ شاة مُتْبِع ، فأَتَى أُمَّه ، فاسْتَأْمَرها ، فقالت : إِنك اشتريته بثلثمائة شاة : أُمُّها مائةٌ ، وأَولادُها مائة شاة ، وكُفْأَتُها مائة شاة ، فَنَدِمَ ، فاسْتَقالَ صاحِبَه ، فأَبَى أنْ يُقِيلَه ، فَقَبَضَ الـمَعْدِنَ ، فأَذابَه وأَخرج منه ثَمَنَ ألف شاةٍ ، فأَثَى به صاحِبُه إِلى عليّ ، كَرُّم اللّه وجهه ، فقال : إِنَّ أَبا الحرث أَصابَ رِكازاً ؛ فسأَله عليّ ، كرّم اللّه وجهه ، فأَخبره أَنه اشتراه بمائة شاة مُتْبِع .
فقال عليّ : ما أَرَى الخُمُسَ إِلاّ على البائِعِ ، فأَخذَ الخُمُس من الغنم ؛ أَراد بالـمُتْبِع : التي يَتْبَعُها أَولادُها .
وقوله أَثَى به أَي وَشَى به وسَعَى به ، يَأْثُوا أَثْواً .
والكُفْأَةُ أَصلها في الإِبل : وهو أَن تُجْعَلَ الإِبل قَطْعَتَيْن يُراوَحُ بينهما في النِّتاجِ ، وأَنشد شمر : قَطَعْتُ إِبْلي كُفْأَتَيْنِ ثِنْتَيْن ، * قَسَمْتُها بقِطْعَتَيْنِ نِصْفَيْن أَنْتِجُ كُفْأَتَيْهِما في عامَيْن ، * أَنْتِجُ عاماً ذِي ، وهذِي يُعْفَيْن وأَنْتِجُ الـمُعْفَى مِنَ القَطِيعَيْن ، * مِنْ عامِنا الجَائي ، وتِيكَ يَبْقَيْن
، قال أَبو منصور : لمْ يزد شمر على هذا التفسير .
والمعنى : أَنَّ أُمَّ الرجل جعلَت كُفْأَةَ مائةِ شاةٍ في كل نِتاجٍ مائةً .
ولو كانت إِبلاً كان كُفْأَةُ مائةٍ من الإِبلِ خَمْسين ، لأَن الغنمَ يُرْسَلُ الفَحْلُ فيها وقت ضِرابِها أَجْمَعَ ، وتَحْمِلُ أَجْمَع ، وليستْ مِثلَ الإِبلِ يُحْمَلُ عليها سَنةً ، وسنةً لا يُحْمَلُ عليها .
وأَرادتْ أُمُّ الرجل تَكْثِيرَ ما اشْتَرى به ابنُها ، وإعلامَه أَنه غُبِنَ فيما ابْتاعَ ، فَفَطَّنَتْه أَنه كأَنه اشْتَرَى الـمَعْدِنَ بِثلثمائة شاةٍ ، فَنَدِمَ الابنُ واسْتَقالَ بائعَه ، فأَبَى ، وبارَكَ اللّهُ له في الـمَعْدِن ، فَحَسَده البائع على كثرة الرِّبح ، وسَعَى به إِلى عَليٍّ ، رضي اللّه عنه ، ليأْخذ منه الخمس ، فَأَلْزَمَ الخُمُسَ البائِعَ ، وأَضرَّ السَّاعِي بِنَفْسِه في سِعايَته بصاحِبِه إليه .
والكِفاءُ ، بالكسر والمَدّ : سُتْرةٌ في البيت مِنْ أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه من مُؤَخَّرِه .
وقيل : الكِفاءُ الشُّقَّة التي تكون في مُؤَخَّرِ الخِبَاءِ .
وقيل : هو شُقَّةٌ أَو شُقَّتان يُنْصَحُ إحداهما بالأُخرى ثم يُحْمَلُ به مُؤَخَّر الخبَاءِ .
وقيل : هو كِساءٌ يُلْقَى على الخِبَاءِ كالإِزارِ حتى يَبْلُغَ الأَرضَ .
وقد أَكْفَأَ البيتَ إِكْفاءً ، وهو مُكْفَأٌ ، إِذا عَمِلْتَ له كِفَاءً .
وكِفَاءُ البيتِ : مؤَخَّرُه .
وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ : رأَى شاةً في كِفَاءِ البيت ، هو من ذلك ، والجمعُ أَكْفِئةٌ ، كَحِمارٍ وأَحْمِرةٍ .
ورجُلٌ مُكْفَأُ الوجهِ : مُتَغَيِّرُه ساهِمُه .
ورأَيت فلاناً مُكْفَأَ الوَجْهِ إِذا رأَيتَه كاسِفَ اللَّوْنِ ساهِماً .
ويقال : رأَيته مُتَكَفِّئَ اللَّوْنِ ومُنْكَفِتَ اللّوْنِ .
(* قوله « متكفّئ اللون ومنكفت اللون » الأول من التفعل والثاني من الأنفعال كما يفيده ضبط غير نسخة من التهذيب .) أَي مُتَغَيِّرَ اللّوْنِ .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه انْكَفَأَ لونُه عامَ الرَّمادة أَي تَغَيّر لونُه عن حاله .
ويقال : أَصْبَحَ فلان كَفِيءَ اللّونِ مُتَغَيِّرَه ، كأَنه كُفِئَ ، فهو مَكْفُوءٌ وكَفِيءٌ .
قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة : وأَسْمَرَ ، من قِداحِ النَّبْعِ ، فَرْعٍ ، * كَفِيءِ اللّوْنِ من مَسٍّ وضَرْسِ أَي مُتَغَيِّرِ اللونِ من كثرة ما مُسِحَ وعُضَّ .
وفي حديث الأَنصاريِّ : ما لي أَرى لَوْنَك مُنْكَفِئاً ؟، قال : من الجُوعِ .
وقوله في الحديث : كان لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلا من مُكافِئٍ .
قال القتيبي : معناه إِذا أَنْعَمَ على رجل نِعْمةً فكافَأَه بالثَّنَاءِ عليه قَبِلَ ثَنَاءَه ، وإِذا أَثْنَى قَبْلَ أَن يُنْعِمَ عليه لم يَقْبَلْها .
قال ابن الأَثير ، وقال ابن الأَنباري : هذا غلط ، إِذ كان أَحد لا يَنْفَكُّ من إِنْعام النبيِّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، لأَنَّ اللّه ، عز وجل ، بَعَثَه رَحْمةً للناس كافَّةً ، فلا يَخرج منها مُكافِئٌ ولا غير مُكافِئٍ ، والثَّنَاءُ عليه فَرْضٌ لا يَتِمُّ الإِسلام إِلا به .
وإنما المعنى : أَنه لا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ عليه إِلا من رجل يعرف حقيقة إِسلامه ، ولا يدخل عنده في جُمْلة الـمُنافِقين الذين يَقولون بأَلسنتهم ما ليس في قلوبهم .
قال : وقال الأَزهريّ : وفيه قول ثالث : إِلاّ من مُكافِئٍ أَي مُقارِبٍ غير مُجاوِزٍ حَدَّ مثلِه ، ولا مُقصِّر عما رَفَعَه اللّه إليه .
"
المعجم: لسان العرب