"القَسْحُوالقُساحُوالقُسوحُ: بقاء الانعاظ؛ وقيل: هو شدّة الانعاظ ويُبْسُه. قَسَحَيَقْسَحُقُسوحاً، وأَقْسَحَ: كَثُر انعاظُه، وهو قاسِحٌوقُساحٌومَقْسُوحٌ، هذه حكاية أَهل اللغة؛ قال ابن سيده: ولا أَجري للفظ مفعولٍ هنا وجهاً إِلا أَن يكون موضوعاً موضع فاعل كقوله تعالى: كان وعْدُه مَأْتِيّاً أَي آتياً. الأَزهري: إِنه لَقُساحمَقْسوح. وقاسَحَه: يابَسه. ورُمح قاسِحٌ: صُلْب شديد. والقُسوحُ: اليُبْسُ. وقَسَحَ الشيءُ قَساحةًوقُسوحةً إِذا صَلُبَ. "
قَسَحَ(المعجم القاموس المحيط)
ـ قَسَحَقَسَاحةًوقُسُوحَةً: صَلُبَ، ـ قَسَحَ الرَّجُلُ: كَثُرَ إنْعاظُهُ، كأَقْسَحَ، ـ قَسَحَ الحبلَ: فَتَلَهُ. ـ قَسَحُ: اليُبْسُ، أو بَقِيَّةُ الإِنْعَاظِ. ـ إنَّهُ لَقُساحٌ: مَقْسُوحٌ. ـ قاسَحَهُ: يابَسَهُ. ـ ثَوْبٌ قاسِحٌ: غليظٌ.
ـ قَرَضَهُ يَقْرِضُهُ : قَطَعَهُ ، وجازاهُ ، كقارَضَهُ ، ـ قَرَضَ الشِّعْرَ : قالَهُ ، ـ قَرَضَ رِباطَهُ : ماتَ ، أو أشْرَفَ على المَوْتِ ، ـ قَرَضَ في سَيْرِهِ : عَدَلَ يَمْنَةً ويَسْرَةً ، ـ قَرَضَ المكانَ : عَدَلَ عنه ، وتَنَكَّبَهُ ، ـ قَرَضَ : ماتَ ، كقَرِضَ . ـ قَريضُ : ما يَرُدُّهُ البعيرُ من جِرَّتِهِ ، والشِّعْرُ . ـ قُرَاضَةُ : ما سَقَطَ بالقَرْضِ . ـ مِقْرَاضُ : واحِدُ المَقارِيضِ ، وهُمَا مِقْرَاضانِ . ـ قَرْضُ وقِرْضُ : ما سَلَّفْتَ من إساءةٍ أو إحْسَانٍ ، وما تُعْطيهِ لِتُقْضَاهُ . ـ { تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمَالِ }: تُخَلِّفُهُمْ شِمالاً ، وتُجاوِزُهُمْ ، وتَقْطَعُهُمْ ، وتَتْرُكُهُمْ على شِمَالِها . ـ قَرِضَ : زالَ من شيء إلى شيء . ـ المَقارِضُ : الزَّرْعُ القليلُ ، والمواضِعُ التي يَحْتَاجُ المُسْتَقِي إلى أن يَميحَ الماء منها ، وأوعيةُ الخمْرِ ، والجِرارُ الكِبارُ . ـ أقْرَضَهُ : أعْطَاهُ قَرْضاً ، وقَطَعَ له قِطْعَةً يُجازِي عليها . ـ تَقْرِيضُ : المَدْحُ ، والذَّمُّ ، ضِدٌّ . ـ انْقَرَضُوا : دَرَجُوا كُلُّهُمْ . ـ اقْتَرَضَ منه : أخذ القرْضَ ، ـ اقْتَرَضَ عِرْضَه : اغْتَابَهُ ، ـ قِراضُ ومُقارَضَةُ : المُضَارَبَةُ ، كأَنه عَقْدٌ على الضَّرْبِ في الأرضِ ، والسَّعْيِ فيها ، وقَطْعِها بالسيرِ ، وصورَتُهُ : أن يَدْفَعَ إليه مالاً لِيَتَّجِرَ فيه ، والرِّبْحُ بينهمَا على ما يَشْتَرِطانِ ، والوَضِيعَةُ على المالِ ، وهُمَا يَتَقارَضانِ الخيرَ والشرَّ . ـ القِرْنانِ يَتَقَارَضَانِ النَّظَرَ : يَنْظُرُ كُلٌّ منهما إلى صاحِبِهِ شَزْراً . ـ كانَت الصحابَةُ يَتَقَارَضُونَ : من القَرِيضِ للشِّعْرِ .
الكَفُّ(المعجم القاموس المحيط)
ـ الكَفُّ : اليَدُ ، أو إلى الكوعِ ، ج : أكُفٌّ وكُفوفٌ وكُفٌّ ، وبَقْلَةُ الحَمْقاءِ ، والنِعْمَةُ ، ـ كَفُّ في العَروضِ : إسْقاطُ الحَرْفِ السابعِ إذا كان ساكِناً ، كنونِ فاعِلاتُنْ ومفَاعيلُنْ ، فَيَصيرُ : فاعِلاتُ ومفَاعيلُ . ـ ذو الكَفَّيْنِ : صَنَمٌ كان لدَوْسِ ، وسَيْفُ أنْمارِ بنِ حُلْفٍ ، وسَيْفُ عبدِ اللهِ بنِ أصْرَمَ ، وفَدَ على كِسْرَى ، فَسَلَّحَهُ بِسَيْفينِ ، والآخَرُ : أسْطامٌ . ـ ذو الكَفِّ : سَيْفُ مالِكِ بنِ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ الأَنْصارِيِّ ، وسَيْفُ خالِدِ بنِ المُهاجِرِ بن خالِد بنِ الوَليدِ . ـ ذو الكَفِّ الأَشَلِّ : عَمْرُو ابن عبدِ الله ، من فُرْسانِ بَكْرِ بنِ وائِلٍ . ـ كَفُّ الكَلْبِ ، وكَفُّ السَّبُعِ ، أو الضَّبُعِ ، وكَفُّ الهِرِّ ، وكَفُّ الأَسدِ ، وكَفُّ الذِّئْبِ ، وكَفُّ الأَجْذَمِ ، أو الجَذْماءِ ، وكَفُّ آدَمَ ، وكَفُّ مَرْيَمَ : نَباتاتٌ . ـ لَقِيتُهُ كَفَّةَ كَفَّةَ ، كخَمْسَةَ عَشَرَ ، وكفَّةً لِكَفَّةٍ ، وكَفَّةً عن كَفَّةٍ ، على فَكِّ التَّرْكيبِ ، أي : كِفاحاً ، كأَنَّ كَفَّكَ مَسَّتْ كَفَّهُ ، أو ذلك إذا لَقِيتَهُ فَمَنَعْتَه من النُّهوضِ ومَنَعَكَ . ـ جاءَ الناسُ كافَّةً : كُلُّهُم ، ولا يقالُ : جاءَتِ الكافَّةُ ، لأنه لا يَدْخُلُها ألْ ، ووَهِمَ الجوهرِيُّ ، ولا تُضافُ . ـ كَفَّتِ الناقَةُ كُفوفاً : كَبِرَتْ فَقَصُرَتْ أسنانُها ، حتى تَكَادَ تَذْهَبُ ، فهي كافٌّ وكَفوفٌ ، ـ كَفَّ الثوبَ كَفّاً : خاطَ حاشِيَتَهُ ، وهو الخِيَاطَةُ الثانِيَةُ بعدَ الشَّلِّ ، ـ كَفَّ الإِناءَ : مَلأَهُ مَلأْ مُفْرِطاً ، ـ كَفَّ رِجْلَهُ : عَصَبَها بِخِرْقَةٍ . ـ عَيْبَةٌ مَكْفوفَةٌ : مُشَرَّجَةٌ مَشْدودَةٌ . ـ في الحديث : '' وإنَّ بينهم عَيْبَةً مَكْفوفَةً '': مَثَّلَ بها الذِّمَّةَ المَحْفوظَةَ التي لا تُنْكَثُ ، أو معناهُ أنَّ الشَّرَّ يكونُ مَكْفوفاً بينهم ، كما تُكَفُّ العِيابُ إذا أُشْرِجَتْ على ما فيها من المَتاعِ ، كذلك الذُّحولُ التي كانت بينهم ، قد اصْطَلَحوا على أنْ لا يَنْشُرُوها ، بَلْ يَتَكافُّونَ عنها ، كأنهم جَعَلوها في وِعاءٍ وأشْرَجُوا عليها . ـ كُفَّ بَصَرُه ، وكَفَّ بَصَرُه : عَمِيَ . ـ كفَفْتُه عنه : دَفَعْتُه وصَرَفْتُه ، ككَفْكَفْتُه ، فَكَفَّ هو ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ . ـ كَفافُ الشيءِ : مِثلُهُ ، ـ كَفافُ من الرِّزْقِ : ما كَفَّ عن الناسِ ، وأغْنَى ، كالكَفَفِ ، مَقْصوراً . ـ دَعْنِي كَفافِ : كُفَّ عَنِّي ، وأكُفُّ عنك . ـ كُفَّةُ القَميصِ : ما اسْتَدارَ حَوْلَ الذَّيْلِ ، أو كلُّ ما اسْتَطالَ ، كَحاشِيَةِ الثوبِ والرَّمْلِ ، وحَرْفُ الشيءِ ، لأنَّ الشيءَ إذا انْتَهَى إلى ذلك كَفَّ عن الزِيادَةِ ، ـ كُفَّةُ من الثوبِ : طُرَّتُهُ العُلْيا التي لا هُدْبَ فيها ، وحاشِيَةُ كلِّ شيءٍ ، ج : كُفَفٌ وكِفَافٌ . ـ كِفافُ الشيءِ : حِتارُهُ ، ـ كِفافُ من السَّيْفِ : غِرارُهُ . ـ كِفَّةُ ، والكَفَّةُ من الميزانِ : معروف ، ـ كِفَّةُ ، وكُفَّةُ من الصائِدِ : حِبالَتُه ، ـ كِفَّةُ من الدُّفِّ : عُودُه ، وكلُّ مُسْتَديرٍ ، ونُقْرَةٌ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ ، ـ كِفَّةُ ، وكُفَّةُ من اللِّثَةِ : ما انْحَدَرَ منها ، ج : كِفَفٌ وكِفافٌ . ـ كِفَفُ في الوَشمِ : داراتٌ تكونُ فيه ، كالكَفَف ، والنُّقَرُ التي فيها العُيونُ . ـ كُفَّةُ من الشجرِ : مُنْتَهاهُ ، حيثُ يَنْقَطِعُ ، ـ كُفَّةُ من الناسِ : سَوادُهم وجَماعَتُهم ، أو أدناهم إليك مَكاناً ، ـ كُفَّةُ من الغَيْمِ : طُرَّتُهُ ، وحَجَرٌ يُجْعَلُ حَوْلَه أخْثاءٌ وطينٌ ، ثم يُطْبَخُ فيها الأَقِطُ ، ـ كُفَّةُ من الليلِ : حيثُ يَلْتَقِي الليلُ والنهارُ ، إمَّا في المَشْرِقِ ، وإمَّا في المَغْرِبِ ، وما يُصادُ به الظِّباءُ ، ـ كُفَّةُ من الدِّرْعِ : أسْفَلُها ، ـ كُفَّةُ من الرَّمْلِ : ما اسْتَطالَ في اسْتِدارَةٍ . ـ اسْتَكَفُّوا حَوْلَهُ : أحاطوا به يَنْظُرونَ إليه ، ـ اسْتَكَفَّتِ الحَيَّةُ : تَرَحَّتْ ، ـ اسْتَكَفَّ الشَّعَرُ : اجْتَمَعَ ، ـ اسْتَكَفَّ بالصَّدَقَةِ : مَدَّ يَدَه بها ، ـ اسْتَكَفَّ السائِلُ : طَلَبَ بِكَفِّهِ ، كتَكَفَّفَ ، والاسمُ : الكَفَفُ . ـ اسْتَكْفَفْتُه : اسْتَوْضَحْتُه ، بأَن تَضَعَ يَدَكَ على حاجِبِكَ ، كَمَنْ يَسْتَظِلُّ من الشَّمسِ . ـ مُسْتَكِفَّاتُ : العُيونُ ، لأَنَّها في كِفَفٍ ، أي : نُقَرٍ ، والإِبِلُ المُجْتَمِعَةُ . ـ تَكَفْكَفَ : انْكَفَّ . ـ انْكَفُّوا عن المَوْضِعِ : تَرَكوهُ .
الكقَب(المعجم معجم الاصوات)
صوت وَقْع السَّيْف
كفيلا (المعجم كلمات القران)
- انظر التحليل و التفسير المفصل
شاهدا . رقيبا . ضامِنا سورة : النحل ، آية رقم : 91
يُقلّب كفّيه (المعجم كلمات القران)
- انظر التحليل و التفسير المفصل
كِماية عن النّدم و التّحسّر سورة : الكهف ، آية رقم : 42
كفل(المعجم لسان العرب)
" الكَفَل ، بالتحريك : العجُز ، وقيل : رِدْفُ العجُز ، وقيل : القَطَن يكون للإِنسان والدابة ، وإِنها لعَجْزاءُ الكَفَل ، والجمع أَكْفال ، ولا يشتق منه فعل ولا صفة . والكِفْل : من مراكب الرجال وهو كساء يؤْخذ فيعقَد طرفاه ثم يُلقَى مقدَّمه على الكاهِل ومؤخَّره مما يلي العجُز ، وقيل : هو شيء مستدير يُتخذ من خِرَقٍ أَو غير ذلك ويوضع على سَنام البعير . وفي حديث أَبي رافع ، قال : ذاك كِفْل الشيطان ، يعني معقده . واكتفَل البعيرَ : جعل عليه كِفْلاً . الجوهري : والكِفْل ما اكتفَل به الراكب وهو أَن يُدار الكساء حول سنام البعير ثم يركب . والكِفْل : كساء يجعل تحت الرحْل ؛ قال لبيد : وإِن أَخَّرْت فالكِفْل ناجزُ وقال أَبو ذؤَيب : على جَسْرةٍ مرفوعةِ الذَّيْلِ والكِفْلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : تُعْجِل شَدَّ الأَعْبَلِ المَكافِلا فسره فقال : واحد المَكافِلُ مُكْتَفَل ، وهو الكِفْل من الأَكسية . ابن الأَنباري في قولهم قد تكفَّلت بالشيء : معناه قد أَلزمته نفسي وأَزلت عنه الضَّيْعَة والذهابَ ، وهو مأْخوذ من الكِفْل ، والكِفْل : ما يحفظ الراكب من خلفه . والكِفْل : النصيب مأْخوذ من هذا . أَبو الدقيش : اكْتَفَلْت بكذا إِذا ولَّيْتَه كَفَلَكَ ، قال : وهو الافْتِعال ؛
وأَنشد : قد اكتَفَلَتْ بالحَزْنِ ، واعْوَجَّ دونها ضَواربُ من خَفَّان تَجْتابُه سَدْرا وفي حديث إِبراهيم : لا تشرب من ثُلْمة الإِناء ولا عُرْوَته فإِنها كِفْل الشيطان أَي مَرْكَبُه لما يكون من الأَوْساخ ، كَرِه إِبراهيم ذلك . والكِفْل : أَصله المركَب فإِنَّ آذانَ العُرْوة والثُّلْمةَ مركب الشيطان . والكِفْل من الرِّجال : الذي يكون في مؤخَّر الحرب إِنما همَّته في التأَخر والفِرار . والكِفْل : الذي لا يثبت على ظهور الخيل ؛ قال الجَحَّاف بن حكيم : والتَّغْلَبيّ على الجَواد غنيمةٌ ، كِفْلُ الفُروسة دائمُ الإِعْصام والجمع أَكْفال ؛ قال الأَعشى يمدح قوماً : غيرُ مِيلٍ ولا عَوَاوِيرَ في الهيْجا ، ولا غُزَّلٍ ولا أَكْفال والاسم الكُفولة ، وهو الكفِيل . وفي التهذيب : الكِفْل الذي لا يثبت على مَتْن الفرس ، وجمعه أَكْفال ؛
وأَنشد : ما كنتَ تَلْقَى في الحُروب فَوَارِسي مِيلاً ، إِذا رَكِبوا ، ولا أَكْفالا وهو بيِّن الكُفولة . وفي حديث ابن مسعود ذكر فتنة فقال : إِني كائن فيها كالكِفْل آخذ ما أَعرِف وأَترك ما أُنْكِر ؛ قيل : هو الذي يكون في آخر الحرب همته الفِرار ، وقيل : هو الذي لا يقدر على الركوب والنهوض في شيء فهو لازم بيته . قال أَبو منصور : والكِفْل الذي لا يثبت على ظهر الدابة . والكِفْل : الحَظُّ والضِّعف من الأَجر والإِثم ، وعم به بعضهم ، ويقال له : كِفْلان من الأَجر ، ولا يقال : هذا كِفْل فلان حتى تكون قد هيَّأْت لغيره مثله كالنصيب ، فإِذا أَفردت فلا تقل كِفْل ولا نصيب . والكِفْل أَيضاً : المِثْل . وفي التنزيل : يُؤْتِكُم كِفْلَيْن من رحمته ؛ قيل : معناه يؤْتكم ضِعْفَين ، وقيل : مِثْلين ؛ وفيه : ومَنْ يشفعْ شفاعة سيئة يكن له كِفْل منها ؛ قال الفراء : الكِفْل الحظ ، وقيل : يؤْتِكم كِفْلين أَي حَظَّين ، وقيل ضِعْفين . وفي حديث الجمعة : له كِفْلان من الأَجر ؛ الكِفْل ، بالكسر : الحظ والنصيب . وفي حديث جابر : وعَمَدْنا إِلى أَعظم كِفْل . وقال الزجاج : الكِفْل في اللغة النصيب أُخذ من قولهم اكْتَفَلْت البعير إِذا أَدرْتَ على سَنامه أَو على موضع من ظهره كِساء وركبت عليه ، وإِنما قيل له كِفْل ؛ وقيل : اكْتَفل البعيرَ لأَنه لم يستعمل الظهر كله إِنما استعمل نصيباً من الظهر . وفي حديث مَجيء المستضعفين بمكة : وعياشُ بن أَبي ربيعة وسلمةُ بن هشام مُتَكَفِّلان على بعير . يقال : تَكَفَّلْت البعير واكْتَفَلْته إِذا أَدرت حول سنامه كِساء ثم ركبته ، وذلك الكِساء الكِفْل ، بالكسر . والكافِل : العائِل ، كَفَله يَكْفُله وكَفَّله إِيّاه . وفي التنزيل العزيز : وكَفَلَها زكريا ؛ وقد قرئت بالتثقيل ونصب زكريّا ، وذكر الأَخفش أَنه قرئ : وكَفِلَها زكريا ، بكسر الفاء . وفي الحديث : أَنه وكافل اليتيم كهاتَيْن في الجنة له ولغيره ؛ والكافِل : القائم بأَمر اليتيم المربِّي له ، وهو من الكفيل الضمين ، والضمير في له ولغيره راجع إِلى الكافِل أَي أَن اليتيم سواء كان الكافِل من ذَوِي رحمه وأَنسابه أَو كان أَجنبيّاً لغيره تكفَّل به ، وقوله كهاتين إِشارة إِلى إِصبعيه السبَّابة والوسطى ؛ ومنه الحديث : الرَّابُّ كافِلٌ ؛ الرَّابُّ : زوج أُمِّ اليتيم لأَنه يكفُل تربيته ويقوم بأَمره مع أُمه . وفي حديث وَفْد هَوازِن : وأَنت خير المَكْفُولين ، يعني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي خير من كُفِل في صغره وأُرْضِعَ ورُبِّيَ حتى نشأَ ، وكان مُسْتَرْضَعاً في بني سعد بن بكر . والكافِل والكَفِيل : الضامن ، والأُنثى كَفِيل أَيضاً ، وجمع الكافِل كُفَّل ، وجمع الكَفيل كُفَلاء ، وقد يقال للجمع كَفِيل كما قيل في الجمع صَدِيق . وكَفَّلها زكريا ، أَي ضمَّنها إِياه حتى تكفَّل بحضانتها ، ومن قرأَ : وكَفَلَها زكريا ، فالمعنى ضمِن القيام بأَمرها . وكَفَل المال وبالمال : ضَمِنه . وكَفَل بالرجل (* قوله « وكفل بالرجل إلخ » عبارة القاموس : وقد كفل بالرجل كضرب ونصر وكرم وعلم ) يَكْفُل ويَكْفِل كَفْلاً وكُفُولاً وكَفالة وكَفُلَ وكَفِلَ وتَكَفَّل به ، كله : ضمِنه . وأَكْفَلَه إِياه وكَفَّله : ضمَّنه ، وكَفَلْت عنه بالمال لغريمه وتكَفَّل بدينه تكفُّلاً . أَبو زيد : أَكْفَلْت فلاناً المال إِكْفالاً إِذا ضمَّنته إِياه ، وكَفَل هو به كُفُولاً وكَفْلاً ، والتَّكْفيل مثله . قال الله تعالى : فقال أَكْفِلْنِيها وعَزَّني في الخِطاب ؛ الزجاج : معناه اجعلني أَنا أَكْفُلُها وانزل أَنت عنها . ابن الأَعرابي : كَفِيلٌ وكافِل وضَمِين وضامِن بمعنى واحد ؛ التهذيب : وأَما الكافل فهو الذي كَفَل إِنساناً يَعُوله ويُنْفِقُ عليه . وفي الحديث : الرَّبِيب كافِلٌ ، وهو زوج أُمّ اليتيم كأَنه كَفَل نفقة اليتيم . والمُكافِل : المُجاوِر المُحالِف ، وهو أَيضاً المُعاقِد المعاهد ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد بيت خِدَاش ابن زُهَير : إِذا ما أَصاب الغَيْثُ لم يَرْعَ غيْثَهم ، من الناس ، إِلا مُحْرِم أَو مُكافِل المُحْرِم : المُسالِم ، والمُكافِل : المُعاقد المُحالف ، والكَفِيل من هذا أُخِذ . والكِفْل والكَفِيل : المِثْل ؛ يقال : ما لفلان كِفْل أَي ما له مثل ؛ قال عمرو بن الحرث : يَعْلو بها ظَهْرَ البعير ، ولم يوجَدْ لها ، في قومها ، كِفْل كأَنه بمعنى مثل . قال الأَزهري : والضِّعْف يكون بمعنى المِثْل . وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال لرجلٍ : لك كِفْلان من الأَجر أَي مثلان . والكِفْل : النصيب والجُزْء ؛ يقال : له كِفْلان أَي جزءَان ونَصيبان . والكافِل : الذي لا يأْكل ، وقيل : هو الذي يَصِل الصيام ، والجمع كُفَّل . وكَفَلْت كَفْلاً أَي واصَلْت الصوم ؛ قال القطامي يصف إِبلاً بقلَّة الشرب : يلُذْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ ، كأَنها نساءُ النصارى أَصبحتْ ، وهي كُفَّ ؟
قال ابن الأَعرابي وحده : هو من الضمان أَي قد ضَمِنَّ الصوم ؛ قال ابن سيده : ولا يعجبني . وذو الكِفْل : اسم نبي من الأَنبياء ، صلوات الله عليهم أَجمعين ، وهو من الكَفالة ، سمي ذا الكِفْل لأَنه كَفَل بمائة ركعة كل يوم فَوَفَى بما كَفَل ، وقيل : لأَنه كان يلبس كساء كالكفْل ، وقال الزجاج : إِن ذا الكفْل سمي بهذا الاسم لأَنه تكفَّل بأَمر نبي في أُمته فقام بما يجب فيهم ، وقيل : تكفَّل بعمل رجل صالح فقام به . "
كفي(المعجم لسان العرب)
" الليث : كَفَى يَكْفِي كِفايةً إِذا قام بالأَمر . ويقال : اسْتَكْفَيْته أَمْراً فكَفانِيه . ويقال : كَفاك هذا الأَمرُ أَي حَسْبُك ، وكَفاكَ هذا الشيء . وفي الحديث : من قرأَ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كَفَتاه أَي أَغْنَتاه عن قيام الليل ، وقيل : إِنهما أَقل ما يُجزئ من القراءة في قيام الليل ، وقيل : تَكْفِيانِ الشرَّ وتَقِيان من المكروه . وفي الحديث : سَيَفْتَحُ اللهُ عليكم ويَكْفِيكم اللهُ أَي يَكْفيكم القِتالَ بما فتَح عليكم . والكُفاةُ : الخَدَمُ الذين يَقومون بالخِدْمة ، جمع كافٍ . وكفَى الرجلُ كِفايةً ، فهو كافٍ وكُفًى مثل حُطَمٍ ؛ عن ثعلب ، واكْتَفَى ، كلاهما : اضْطَلَع ، وكَفاه ما أَهَمَّه كِفايةً وكَفاه مَؤُونَته كِفاية وكَفاك الشيءُ يَكفِيك واكْتَفَيْت به . أَبو زيد : هذا رجل كافِيك من رَجُل وناهيك من رجل وجازيكَ من رجل وشَرْعُكَ من رجُل كله بمعنى واحد . وكَفَيْته ما أَهَمَّه . وكافَيْته : من المُكافاة ، ورَجَوْتُ مُكافاتَك . ورجل كافٍ وكَفِيٌّ : مثل سالِم وسَلِيمٍ . ابن سيده : ورجل كافِيكَ من رجل وكَِفْيُكَ من رجُل (* قوله « وكفيك من رجل » في القاموس مثلثة الكاف .) وكَفَى به رجلاً . قال : وحكى ابن الأَعرابي كَفاكَ بفلان وكَفْيُكَ به وكِفاكَ ، مكسور مقصور ، وكُفاكَ ، مضموم مقصور أَيضاً ، قال : ولا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث . التهذيب : تقول رأَيت رجُلاً كافِيَك من رجل ، ورأَيت رجلين كافِيَك من رجلين ، ورأَيت رجالاً كافِيَكَ من رجال ، معناه كَفاك به رجلاً . الصحاح : وهذا رجل كافِيكَ من رجُل ورَجلان كافِياكَ من رجلين ورِجالٌ كافُوكَ من رِجال ، وكَفْيُك ، بتسكين الفاء ، أَي حَسْبُكَ ؛
وأَنشد ابن بري في هذا الموضع لجثامة الليثي : سَلِي عَنِّي بَني لَيْثِ بنِ بَكْرٍ ، كَفَى قَوْمي بصاحِبِهِمْ خَبِيرا هَلَ اعْفُو عن أُصولِ الحَقِّ فِيهمْ ، إِذا عَرَضَتْ ، وأَقْتَطِعُ الصُّدُورا وقال أَبو إِسحق الزجاج في قوله عز وجل : وكفَى بالله وليّاً ، وما أَشبهه في القرآن : معنى الباء للتَّوْكيد ، المعنى كفَى اللهُ وليّاً إِلا أَن الباء دخلت في اسم الفاعل لأَن معنى الكلام الأَمْرُ ، المعنى اكْتَفُوا بالله وليّاً ، قال : ووليّاً منصوب على الحال ، وقيل : على التمييز . وقال في قوله سبحانه : أَوَلم يَكْفِ بربّك أَنه على كل شيء شهيد ؛ معناه أَوَلم يَكْفِ ربُّك أَوَلم تَكْفِهم شهادةُ ربِّك ، ومعنى الكِفاية ههنا أَنه قد بين لهم ما فيه كِفاية في الدلالة على توحيده . وفي حديث ابن مريم : فأَذِنَ لي إِلى أَهْلي بغير كَفِيٍّ أَي بغير مَن يَقوم مَقامي . يقال : كَفاه الأَمرَ إِذا قام فيه مَقامه . وفي حديث الجارود : وأَكْفي مَنْ لم يَشهد أَي أَقوم بأَمْرِ مَن لم يَشهد الحَرْبَ وأُحارِبُ عنه ؛ فأَمّا قول الأَنصاري : فكَفَى بِنا فَضْلاً ، على مَن غَيْرُنا ، حُبُّ النبيِّ مُحَمَّدٍ إِيّانا فإِنما أَراد فكَفانا ، فأَدخل الباء على المفعول ، وهذا شاذ إِذ الباء في مثل هذا إِنما تدخل على الفاعل كقولك كفَى باللهِ ؛ وقوله : إِذا لاقَيْتِ قَوْمي فاسْأَلِيهمْ ، كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا هو من المقلوب ، ومعناه كفَى بقوم خَبِيراً صاحبُهم ، فجعل الباء في الصاحب ، وموضعها أَن تكون في قوم وهم الفاعلون في المعنى ؛ وأَما زيادَتها في الفاعل فنحو قولهم : كَفى بالله ، وقوله تعالى : وكفى بنا حاسبين ، إِنما هو كفى اللهُ وكفانا كقول سحيم : كفى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْء ناهِياً فالباء وما عملت في موضع مرفوع بفعله ، كقولك ما قام من أَحد ، فالجار والمجرور هنا في موضع اسم مرفوع بفعله ، ونحوه قولهم في التعجب : أَحْسِنْ بِزَيْدٍ ، فالباء وما بعدها في موضع مرفوع بفعله ولا ضمير في الفعل ، وقد زيدت أَيضاً في خبر لكنَّ لشبهه بالفاعل ؛
قال : ولَكِنَّ أَجْراً لو فَعَلْتِ بِهَيِّنٍ ، وهَلْ يُعْرَفُ المعْروفُ في الناسِ والأَجْرُ (* قوله « وهل يعرف » كذا بالأصل ، والذي في المحكم : ولم ينكر .) أَراد : ولكِنّ أَجراً لو فَعَلْتِه هَيِّن ، وقد يجوز أَن يكون معناه ولكنَّ أَجراً لو فعلته بشيء هين أَي أَنت تَصِلين إِلى الأَجرِ بالشيء الهين ، كقولك : وُجُوبُ الشكر بالشيءِ الهيّن ، فتكون الباء على هذا غير زائدة ، وأَجاز محمد بن السَّرِيّ أَن يكون قوله : كَفَى بالله ، تقديره كفَى اكْتِفاؤك بالله أَي اكْتفاؤك بالله يَكْفِيك ؛ قال ابن جني : وهذا يضعف عندي لأَن الباء على هذا متعلقة بمصدر محذوف وهو الاكتفاء ، ومحال حذف الموصول وتبقية صلته ، قال : وإِنما حسَّنه عندي قليلاً أَنك قد ذكرت كفَى فدلَّ على الاكتفاء لأَنه من لفظه ، كما تقول : مَن كَذب كان شرًّا له ، فأَضمرته لدلالة الفعل عليه ، فههنا أَضمر اسماً كاملاً وهو الكذب ، وهناك أَضمر اسماً وبقي صلته التي هي بعضه ، فكان بعضُ الاسم مضمراً وبعضه مظهراً ، قال : فلذلك ضعف عندي ، قال : والقول في هذا قول سيبويه من أَنه يريد كفى الله ، كقولك : وكفى الله المؤمنين القتال ؛ ويشهد بصحة هذا المذهب ما حكي عنهم من قولهم مررت بأَبْياتٍ جادَ بِهنَّ أَبياتاً وجُدْنَ أَبْياتاً ، فقوله بهنَّ في موضع رفع ، والباء زائدة كما ترى . قال : أَخبرني بذلك محمد بن الحسن قراءة عليه عن أَحمد بن يحيى أَن الكسائي حكى ذلك عنهم ؛ قال : ووجدت مثله للأَخطل وهو قوله : فقُلْتُ : اقْتُلُوها عَنْكُمُ بِمِزاجِها ، وحُبَّ بِها مَقْتولَةً حِينَ تُقْتَل فقوله بها في موضع رفع بحُبَّ ؛ قال ابن جني : وإِنما جاز عندي زيادة الباء في خبر المبتدإِ لمضارعته للفاعل باحتياج المبتدإِ إِليه كاحتياج الفعل إِلى فاعله . والكُفْيةُ ، بالضم : ما يَكْفِيك من العَيش ، وقيل : الكُفْيَةُ القُوت ، وقيل : هو أَقلّ من القوت ، والجمع الكُفَى . ابن الأَعرابي : الكُفَى الأَقوات ، واحدتها كُفْيةٌ . ويقال : فلان لا يملك كُفَى يومه على ميزان هذا أَي قُوتَ يومه ؛
وأَنشد ثعلب : ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ مِن دُونِنا كُفًى ، وذاتِ رَضِيعٍ لم يُنِمْها رَضِيعُه ؟
قال : يكون كُفًى جمع كُفْيَة وهو أَقلّ من القُوت ، كما تقدّم ، ويجوز أَن يكون أَراد كُفاةً ثم أَسقط الهاء ، ويجوز أَن يكون من قولهم رجل كَفِيٌّ أَي كافٍ . والكِفْيُ : بطن الوادي ؛ عن كراع ، والجمع الأَكْفاء . ابن سيده : الكُفْوُ النظير لغة في الكُفءِ ، وقد يجوز أَن يريدوا به الكُفُؤ فيخففوا ثم يسكنوا . "
كفف(المعجم لسان العرب)
" كفّ الشيءَ يكُفُّه كَفّاً : جمعه . وفي حديث الحسن : أَنَّ رجلاً كانت به جِراحة فسأَله : كيف يتوضأُ ؟ فقال : كُفَّه بخِرْقة أَي اجمَعها حوله . والكفُّ : اليد ، أُنثى . وفي التهذيب : والكف كفّ اليد ، والعرب تقول : هذه كفّ واحدة ؛ قال ابن بري : وأَنشد الفراء : أُوفِّيكما ما بلَّ حَلْقيَ رِيقتي ، وما حَمَلَت كَفَّايَ أَنْمُليَ العَشْر ؟
قال : وقال بشر بن أَبي خازم : له كَفَّانِ : كَفٌّ كَفُّ ضُرٍّ ، وكَفُّ فَواضِلٍ خَضِلٌ نَداها وقال زهير : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الولِيدِ لها ، طارَتْ ، وفي يدِه من ريشَِها بِتَ ؟
قال : وقال الأَعشى : يَداكَ يَدا صِدْقٍ : فكفٌّ مُفِيدةٌ ، وأُخرى ، إذا ما ضُنَّ بالمال ، تُنْفِق وقال أَيضاً : غَرَّاءُ تُبْهِجُ زَوْلَه ، والكفُّ زَيَّنها خَضاب ؟
قال : وقال الكميت : جَمَعْت نِزاراً ، وهي شَتَّى شُعوبها ، كما جَمَعَت كَفٌّ إليها الأَباخِسا وقال ذو الإصبع : زَمان به للّهِ كَفٌّ كَريمةٌ علينا ، ونُعْماه بِهِنَّ تَسِير وقالت الخنساء : فما بَلَغَتْ كَفُّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ بها المَجْدَ ، إلا حيث ما نِلتَ أَطْولُ وما بَلَغَ المُهْدُون نَحْوَكَ مِدْحَةً ، وإنْ أَطْنَبُوا ، إلا وما فيكَ أَفضَلُ ويروى : وما بلغ المهدون في القول مدحة فأَما قول الأَعشى : أَرَى رجُلاً منهم أَسِيفاً ، كأَنما يضمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا فإنه أَراد الساعد فذكَّر ، وقيل : إنما أَراد العُضو ، وقيل : هو حال من ضمير يضمّ أَو من هاء كشحيه ، والجمع أَكُفٌّ . قال سيبويه : لم يجاوزوا هذا المثال ، وحكى غيره كُفوف ؛ قال أَبو عمارةَ بن أَبي طرفَة الهُذلي يدعو اللّه عز وجل : فصِلْ جَناحِي بأَبي لَطِيفِ ، حتى يَكُفَّ الزَّحْفَ بالزُّحوفِ بكلِّ لَينٍ صارِمٍ رهِيفِ ، وذابِلٍ يَلَذّ بالكُفُوفِ أَبو لطيف يعني أَخاً له أَصغر منه ؛
وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : يَداً ما قد يَدَيْتُ على سُكَيْنٍ وعبدِ اللّه ، إذ نُهِشَ الكُفُوفُ وأَنشد لليلى الأَخْيَلِيّة : بقَوْلٍ كَتَحْبير اليماني ونائلٍ ، إذا قُلِبَتْ دون العَطاء كُفوف ؟
قال ابن بري : وقد جاء في جمع كفٍّ أَكْفاف ؛
وأَنشد علي بن حمزة : يُمسون مما أَضْمَرُوا في بُطُونهم مُقَطَّعَةً أَكْفافُ أَيديهمُ اليُمْن وفي حديث الصدقة : كأَنما يَضَعُها في كفِّ الرحمن ؛ قال ابن الأَثير : هو كناية عن محل القَبول والإثابة وإلا فلا كفّ للرحمن ولا جارِحةَ ، تعالى اللّه عما يقول المُشَبِّهون عُلُوّاً كبيراً . وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إن اللّه إن شاء أَدخل خلْقه الجنة بكفّ واحدة ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : صدق عمر . وقد تكرر ذكر الكف والحفْنة واليد في الحديث وكلُّها تمثيل من غير تشبيه ، وللصقر وغيره من جوارح الطير كّفانِ في رِجْليه ، وللسبع كفّان في يديه لأَنه يَكُفُّ بهما على ما أَخذ . والكفُّ الخَضيب : نجم . وكفُ الكلب : عُشْبة من الأَحرار ، وسيأْتي ذكرها . واسْتَكفَّ عينَه : وضع كفّه عليها في الشمس ينظر هل يرى شيئاً ؛ قال ابن مقبل يصف قِدْحاً له : خَرُوجٌ من الغُمَّى ، إذا صُكَّ صَكّةً بدا ، والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ الكسائي : اسْتَكْفَفْت الشيء واسْتَشْرَفْته ، كلاهما : أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَسْتَظِل من الشمس حتى يَستبين الشيء . يقال : اسْتَكفَّت عينه إذا نظرت تحت الكفّ . الجوهري : اسْتَكفَفْت الشيء اسْتَوْضَحْته ، وهو أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَستظل من الشمس تنظر إلى الشيء هل تراه . وقال الفراء : استكفّ القومُ حول الشيء أَي أَحاطوا به ينظرون إليه ؛ ومنه قول ابن مقبل : إذا رَمَقَتْه من مَعَدٍّ عِمارةٌ بدا ، والعُيونُ المستكفَّة تلمح واستكفّ السائل : بَسط كفَّه . وتكَفَّفَ الشيءَ : طلبه بكفِّه وتكَفَّفَه . وفي الحديث : أَن رجلاً رأَى في المنام كأَن ظُلَّة تَنْطِف عَسلاً وسمناً وكأَنَّ الناس يتَكفَّفُونه ؛ التفسير للهروي في الغريبين والاسم منها الكفَف . وفي الحديث : لأَن تَدَعَ ورَثتَك أَغنياء خير من أَن تَدعهم عالةً يتَكفَّفون الناس ؛ معناه يسأَلون الناس بأَكُفِّهم يمدُّونها إليهم . ويقال : تكفَّف واستكفَّ إذا أَخذ الشي بكفِّه ؛ قال الكميت : ولا تُطْمِعوا فيها يداً مُسْتَكِفّةً لغيركُمُ ، لو تَسْتَطِيعُ انْتِشالَها الجوهري : واستكفَّ وتكفَّفَ بمعنى وهو أَن يمد كفَّه يسأَل الناس . يقال : فلان يَتكَفَّف الناس ، وفي الحديث : يتصدَّق بجميع ماله ثم يَقْعُد يستكِفُّ الناسَ . ابن الأَثير : يقال استكفَّ وتكَفَّفَ إذا أَخذ ببطن كفه أَو سأَل كفّاً من الطعام أَو ما يكُفُّ الجوع . وقولهم : لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ ، بفتح الكاف ، أَي كفاحاً ، وذلك إذا استقْبلته مُواجهة ، وهما اسمان جُعلا واحداً وبنيا على الفتح مثل خمسة عشر . وفي حديث الزبير : فتلقّاه رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كفّةَ كَفّةَ أَي مُواجهة كأَنَّ كل واحد منهما قد كفَّ صاحبه عن مجاوزته إلى غيره أَي مَنَعَه . والكَفّة : المرة من الكفّ . ابن سيده : ولَقِيتُه كفَّةَ كفَّةَ وكفَّةَ كفَّةٍ على الإضافة أَي فُجاءة مواجهة ؛ قال سيبويه : والدليل على أَن الآخر مجرور أَنَّ يونس زعم أَن رؤبة كان يقول لقيته كفّةً لِكفّةً أَو كفّةً عن كفّةٍ ، إنما جعل هذا هكذا في الظرف والحال لأَن أَصل هذا الكلام أَن يكون ظرفاً أَو حالاً . وكفَّ الرجلَ عن الأَمر يكُفُّه كَفّاً وكفْكَفَه فكفَّ واكتفَّ وتكفَّف ؛ الليث : كَفَفْت فلاناً عن السوء فكفّ يكُفّ كَفّاً ، سواء لفظُ اللازم والمُجاوز . ابن الأَعرابي : كَفْكَفَ إذا رَفَق بغرِيمه أَو ردَّ عنه من يؤذيه . الجوهري : كَفَفْت الرجل عن الشيء فكفّ ، يتعدّى ولا يتعدى ، والمصدر واحد . وكفْكَفْت الرجل : مثل كفَفْته ؛ ومنه قول أَبي زبيد : أَلم تَرَني سَكَّنْتُ لأْياً كِلابَكُم ، وكَفْكَفْتُ عنكم أَكْلُبي ، وهي عُقَّر ؟ واستكفَّ الرجلُ الرجلَ : من الكفِّ عن الشيء . وتكَفَّف دمعُه : ارتدّ ، وكَفْكَفَه هو ؛ قال أَبو منصور : وأَصله عندي من وكَفَ يَكِفُ ، وهذا كقولك لا تعِظيني وتَعظْعَظي . وقالوا : خَضْخضتُ الشيءَ في الماء وأَصله من خُضْت . والمكفوف : الضَّرير ، والجمع المكافِيفُ . وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه كَفّاً : ذهَب . ورجل مَكْفوف أَي أَعمى ، وقد كُفَّ . وقال ابن الأَعرابي : كَفَّ بصرُه وكُفَّ . والكَفْكفة : كفُّك الشيء أَي ردُّك الشيء عن الشيء ، وكفْكَفْت دمْع العين . وبعير كافٌّ : أُكلت أَسنانه وقَصُرَت من الكِبَر حتى تكاد تذهب ، والأُنثى بغير هاء ، وقد كُفَّت أَسنانها ، فإذا ارتفع عن ذلك فهو ماجٌّ . وقد كَفَّت الناقة تَكُفُّ كُفوفاً . والكَفُّ في العَرُوض : حذف السابع من الجزء نحو حذفك النون من مفاعيلن حتى يصير مفاعيلُ ومن فاعلاتن حتى يصير فاعلات ، وكذلك كلُّ ما حُذف سابعه على التشبيه بكُفّة القميص التي تكون في طرف ذيله ، قال ابن سيده : هذا قول ابن إسحق . والمَكفوف في عِلل العروض مفاعيلُ كان أَصله مفاعيلن ، فلما ذهبت النون ، قال الخليل هو مكفوف . وكِفافُ الثوب : نَواحِيه . ويُكَفُّ الدِّخْريصُ إذا كُفَّ بعد خِياطة مرة . وكَفَفْت الثوبَ أَي خِطْت حاشيته ، وهي الخِياطةُ الثانية بعد الشَّلِّ . وعَيْبةٌ مَكْفوفة أَي مُشْرَجةٌ مَشْدودة . وفي كتاب النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بالحديْبِية لأَهل مكة : وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً ؛ أَراد بالمكفوفة التي أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربها مثلاً للصدور أَنها نَقِيَّة من الغِلِّ والغِشّ فيما كتبوا واتَّفَقُوا عليه من الصُّلْح والهُدْنة ، والعرب تشبه الصدور التي فيها القلوب بالعِياب التي تُشْرَج على حُرِّ الثياب وفاخِر المتاع ، فجعل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، العِياب المُشْرجة على ما فيها مثلاً للقلوب طُوِيَت على ما تعاقدوا ؛ ومنه قول الشاعر : وكادَت عِيابُ الوُدِّ بيني وبينكم ، وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ ، تَصْفَرُ فجعل الصُّدور عِياباً للوُدِّ . وقال أَبو سعيد في قوله : وإنَّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفة : معناه أَن يكون الشر بينهم مكفوفاً كما تُكَفُّ العَيبة إذا أُشْرِجَت على ما فيها من مَتاع ، كذلك الذُّحُول التي كانت بينهم قد اصطلحوا على أَن لا يَنْشُروها وأَن يَتكافُّوا عنها ، كأَنهم قد جعلوها في وِعاء وأَشرجوا عليها . الجوهري : كُفّةُ القَمِيص ، بالضم ، ما استدار حول الذَّيل ، وكان الأَصمعي يقول : كلُّ ما استطال فهو كُفة ، بالضم ، نحو كفة الثوب وهي حاشيته ، وكُفَّةِ الرمل ، وجمعه كِفافٌ ، وكلُّ ما استدار فهو كِفّة ، بالكسر ، نحو كِفَّة الميزان وكِفَّة الصائد ، وهي حِبالته ، وكِفَّةِ اللِّثةِ ، وهو ما انحدرَ منها . قال : ويقال أَيضاً كَفّة الميزان ، بالفتح ، والجمع كِفَفٌ ؛ قال ابن بري : شاهد كِفَّةِ الحابِل قول الشاعر : كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ ، وهي عَرِيضةٌ على الخائفِ المَطْلوبِ ، كِفّةُ حابِلِ وفي حديث عطاء : الكِفَّةُ والشَّبكةُ أَمرهما واحد ؛ الكُفَّة ، بالكسر : حِبالة الصائد . والكِفَفُ في الوَشْم : داراتٌ تكون فيه . وكِفافُ الشيء : حِتارُه . ابن سيده : والكِفة ، بالكسر ، كل شيء مستدير كدارة الوشم وعُود الدُّفّ وحبالة الصيْد ، والجمع كِفَفٌ وكِفافٌ . قال : وكفة الميزان الكسر فيها أَشهر ، وقد حكي فيها الفتح وأَباها بعضهم . والكُفة : كل شيء مستطيل ككُفة الرمل والثوب والشجر وكُفّة اللِّثةِ ، وهي ما سال منها على الضِّرس . وفي التهذيب : وكِفَّة اللثة ما انحدر منها على أُصول الثغْر ، وأَمّا كُفَّةُ الرمْل والقميص فطُرّتهما وما حولهما . وكُفة كل شيء ، بالضم : حاشيته وطرَّته . وفي حديث عليّ ، كرَّم اللّه وجهه ، يصف السحاب : والتَمع بَرْقُه في كُفَفِه أَي في حواشيه ؛ وفي حديثه الآخر : إذا غَشِيكم الليلُ فاجعلوا الرِّماح كُفّة أَي في حواشي العسكر وأَطرافه . وفي حديث الحسن :، قال له رجل إنَّ برِجْلي شُقاقاً ، فقال : اكفُفه بخِرْقة أَي اعْصُبْه بها واجعلها حوله . وكُفة الثوب : طُرَّته التي لا هُدب فيها ، وجمع كل ذلك كُفَف وكِفافٌ . وقد كَفَّ الثوبَ يكُفه كَفّاً : تركه بلا هُدب . والكِفافُ من الثوب : موضع الكف . وفي الحديث : لا أَلبس القميص المُكَفَّف بالحرير أَي الذي عُمِل على ذَيْله وأَكمامه وجَيْبه كِفاف من حرير ، وكلُّ مَضَمِّ شيء كِفافُه ، ومنه كِفافُ الأُذن والظفُر والدبر ، وكِفّة الصائد ، مكسور أَيضاً . والكِفَّة : حبالة الصائد ، بالكسر . والكِفَّةُ : ما يُصاد به الظِّباء يجعل كالطوْق . وكُفَفُ السحاب وكِفافُه : نواحيه . وكُفَّة السحاب : ناحيته . وكِفافُ السحاب : أَسافله ، والجمع أَكِفَّةٌ . والكِفافُ : الحوقة والوَتَرَةُ . واسْتكَفُّوه : صاروا حَواليْه . والمستكِفّ : المستدير كالكِفّة . والكَفَفُ : كالكِفَفِ ، وخصَّ بعضهم به الوَشم . واستكفَّت الحيَّة إذا ترَحَّتْ كالكِفَّةِ . واستكَفَّ به الناسُ إذا عَصبوا به . وفي الحديث : المنفِقُ على الخيل كالمسْتَكِفّ بالصدقة أَي الباسطِ يدَه يُعطِيها ، من قولهم استكفَّ به الناسُ إذا أَحدَقوا به ، واستكَفُّوا حوله ينظرون إليه ، وهو من كِفاف الثوب ، وهي طُرَّته وحَواشِيه وأَطرافُه ، أَو من الكِفّة ، بالكسر ، وهو ما استدار ككفة الميزان . وفي حديث رُقَيْقَة : فاستكفُّوا جَنابَيْ عبدِ المطلب أَي أَحاطوا به واجتمعوا حوله . وقوله في الحديث : أُمرتُ أَن لا أَكُفَّ شَعراً ولا ثوباً ، يعني في الصلاة يحتمل أَن يكون بمعنى المنع ، قال ابن الأَثير : أَي لا أَمنَعهما من الاسترسال حال السجود ليَقَعا على الأَرض ، قال : ويحتمل أَن يكون بمعنى الجمع أَي لا يجمعهما ولا يضمهما . وفي الحديث : المؤمن أَخو المؤمن يَكُفُّ عليه ضَيْعَته أَي يجمع عليه مَعِيشتَه ويَضُمُّها إليه ؛ ومنه الحديث : يَكُفُّ ماء وجهه أَي يصُونُه ويجمعه عن بَذْلِ السؤال وأَصله المنع ؛ ومنه حديث أُم سلمة : كُفِّي رأْسي أَي اجمعِيه وضُمِّي أَطرافه ، وفي رواية : كفِّي عن رأْسي أَي دَعيه واتركي مَشْطَه . والكِفَفُ : النُّقَر التي فيها العيون ؛ وقول حميد : ظَلَلْنا إلى كَهْفٍ ، وظلَّت رِحالُنا إلى مُسْتَكِفَّاتٍ لهنَّ غُروبُ قيل : أَراد بالمُسْتَكِفّات الأَعين لأَنها في كِفَفٍ ، وقيل : أَراد الإبل المجتمعة ، وقيل : أَراد شجراً قد استكفَّ بعضُها إلى بعض ، وقوله لهنَّ غُروب أَي ظِلال . والكافَّةُ : الجماعة ، وقيل : الجماعة من الناس . يقال : لَقِيتهم كافَّةً أَي كلَّهم . وقال أبو إسحق في قوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا ادْخلُوا في السلم كافَّةً ، قال : كافة بمعنى الميع والإحاطة ، فيجوز أَن يكون معناه ادخلوا في السِّلْمِ كلِّه أَي في جميع شرائعه ، ومعنى كافةً في اشتقاق اللغة : ما يكفّ الشيء في آخره ، من ذلك كُفَّة القميص وهي حاشيته ، وكلُّ مستطيل فحرفه كُفة ، وكل مستدير كِفة نحو كِفة الميزان . قال : وسميت كُفَّة الثوب لأَنها تمنعه أَن ينتشر ، وأَصل الكَفّ المنع ، ومن هذا قيل لطَرف اليد كَفٌّ لأَنها يُكَفُّ بها عن سائر البدن ، وهي الراحة مع الأَصابع ، ومن هذا قيل رجل مَكْفوف أَي قد كُفَّ بصرُه من أَن ينظر ، فمعنى الآية ابْلُغوا في الإسلام إلى حيث تنتهي شرائعه فَتُكَفُّوا من أَن تعدُو شرائعه وادخلوا كلُّكم حتى يُكَفَّ عن عدد واحد لم يدخل فيه . وقال في قوله تعالى : وقاتلوا المشركين كافة ، منصوب على الحال وهو مصدر على فاعلة كالعافية والعاقبة ، وهو في موضع قاتلوا المشركين محيطين ، قال : فلا يجوز أَن يثنى ولا يجمع لا يقال قاتلوهم كافَّات ولا كافّين ، كما أَنك إذا قلت قاتِلْهم عامّة لم تثنِّ ولم تجمع ، وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويين ؛ الجوهري : وأَما قول ابن رواحة الأَنصاري : فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ جميعاً ، علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ فإنما خففه ضرورة لأَنه لا يصح الجمع بين ساكِنين في حشو البيت ؛ وكذلك قول الآخر : جَزى اللّهُ الروابَ جزاء سَوْءٍ ، وأَلْبَسَهُنّ من بَرَصٍ قَمِيصا "