ـ قُوَّةُ : ضِدُّ الضَّعْفِ ، ج : قُـوًى وقِوًى ، كالقِوايَةِ . قَوِيَ ، فهو قَوِيٌّ وتَقَوَّى واقْتَوَى ، وقَوَّاهُ اللّهُ . ـ هو يُقَوَّى : يُرْمَى بذلك . ـ فَرَسٌ مُقْوٍ : قَوِيٌّ . ـ فلانٌ قَوِيٌّ مُقْوٍ : في نَفْسِه ودابَّتِهِ . ـ قُوَى : العَقْلُ ، وطاقاتُ الحَبْلِ ، جَمْعُ قُوَّةِ . ـ حبْلٌ قَوٍ : مُخْتَلِفُ القُوى . ـ أقْوَى : اسْتَغْنَى ، وافْتَقَرَ ، ضِدٌّ ، ـ أقْوَى الحَبْلَ : جَعَلَ بَعْضَه أغْلَظَ من بَعْضٍ ، ـ أقْوَى الشِّعْرَ : خَالَفَ قَوَافِيَهُ بِرَفْعِ بَيْتٍ وجَرِّ آخَرَ ، وقَلَّتْ قَصِيدَةٌ لهُم بِلا إقْواءٍ ، وأمَّا الإِقْواءُ بالنَّصْبِ ، فَقَليلٌ . ـ اقْتَواهُ : اخْتَصَّهُ لنَفْسه . ـ تَقاوِي : تَزايُدُ الشركاءِ ، والبَيْتُوتَةُ على القَوَى . ـ قِيُّ : قَفْرُ الأرضِ ، كالقِواءِ ، والقَوايَةِ . ـ أقْوَى : نَزَلَ فيها ، ـ أقْوَى الدارُ : خَلَتْ ، كقَوِيَتْ . ـ قُوَّةُ : اسْمٌ . ـ قاوَيْتُهُ فَقَوَيْتُه : غَلَبْتُه . ـ قَوِيَ : جاعَ شديداً ، ـ قَوِيَ المَطَرُ : احْتَبَسَ . ـ باتَ القَواءَ : جائِعاً . ـ قاواهُ : أعْطاه . ـ قاوِي : الآخِذُ ، وبهاءٍ : البَيْضَةُ ، والسَّنَةُ القليلَةُ المطرِ ، ورَوْضَةٌ . ـ قُوَيُّ : وادٍ بقُرْبِها ، والفَرْخُ . ـ قاوُ : قرية بالصَّعيدِ . ـ قِيقاءَةُ : مَشْرَبَةٌ كالتَّلْتَلَةِ ، والأرضُ الغليظَةُ . ـ قَوْقَى قَوْقاةً وقِيقاءً : صاحَ . ـ اِقْتِواءُ : المَعْتَبَةُ .
استقوى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
استقوى / استقوى بـ يستقوي ، اسْتَقْوِ ، استقواءً ، فهو مُسْتَقْوٍ ، والمفعول مُسْتقوًى به :- • استقوى فلانٌ 1 - صار ذا قوَّة ( طاقة ). 2 - رأى نفسَه قويًّا :- يستقوي الإنسانُ بين الضُّعفاء . • استقوى بمساعدة فلان : صار قويًّا بمساعدته .
أَقْوَى (المعجم الرائد)
أقوى - إقواء 1 - أقوت الدار : خلت من ساكنيها . 2 - أقوى : سكن في مكان مقفر خال . 3 - أقوى : إفتقر . 4 - أقوى : فني زاده . 5 - أقوى : جاع فلم يكن معه شيء . 6 - أقوى : كانت دابته قوية . 7 - أقوى الحبل : جعل بعضه أغلظ من بعضه الآخر . 8 - أقوى الشعر : خالف قوافيه برفع بيت وجر آخر . 9 - أقوى المكان : أخلاه . 11 - أقوى : استغنى صار غنيا .
أقوى (المعجم اللغة العربية المعاصر)
أقوى يُقْوِي ، أَقْوِ ، إقواءً ، فهو مُقْوٍ :- • أقوى الشَّخصُ افتقر :- { وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ }: المحتاجين أو المسافرين الذين لا زاد معهم ولا مال لهم . • أقوتِ الدَّارُ : خَلَت . • أقوى الشَّاعرُ : ( العروض ) خالف حركة الرَّويّ من حركة ثقيلة كالكسرة إلى حركة أُخرى تشبهها في الثقل كالضمة .
استقوى بمساعدة فلان(المعجم عربي عامة)
صار قويًّا بمساعدته .
استقوى فلان(المعجم عربي عامة)
صار ذا قوَّة ( طاقة ).
استقواء (المعجم اللغة العربية المعاصر)
استقواء :- مصدر استقوى / استقوى بـ .
إِستقوى(المعجم الرائد)
إستقوى - استقواء 1 - صار قويا
اقْتَوَى (المعجم المعجم الوسيط)
اقْتَوَى : كان ذا قوة ، أو جادت قوتُه . و اقْتَوَى على فلان : عاتَبَه . و اقْتَوَى الشيءَ : اختصَّه لنفسه . و اقْتَوَى شيئًا بشيء : تبدّلَه به . و اقْتَوَى الشُّركاء المتاعَ بينهم : تزايدوه حتَّى بلغ غايةَ ثمنه فأخذه بعضُهم به .
إقواء :- 1 - مصدر أقْوَى . 2 - ( العروض ) اختلاف حركة الرَّويّ من حركة ثقيلة كالكسرة إلى حركة أخرى تشبهها في الثِّقل كالضّمّة :- يُعَد الإقواء من عيوب الشِّعْر العربيّ .
إقواء (المعجم الرائد)
إقواء 1 - مصدر أقوى . 2 - في الشعر : مخالفة قوافيه برفع بيت وجر آخر .
أقوى الشّاعر(المعجم عربي عامة)
( عر ) خالف حركة الرَّويّ من حركة ثقيلة كالكسرة إلى حركة أُخرى تشبهها في الثقل كالضمة .
أقوى الشّخص(المعجم عربي عامة)
افتقر :- { وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ }
أقْوَى (المعجم المعجم الوسيط)
أقْوَى الرجلُ : افتقر . و أقْوَى نزل بالقَفْر . و أقْوَى نَفِد طعامُه وفَنيَ زادُه . و أقْوَى جاع فلم يكن معه شيء ، وإِن كان في بيته وَسْطَ قومه . و أقْوَى الدارُ : خلت . و أقْوَى في الشِّعْر : خالف بين حركة الروِيّ المطلق بكسر وضم . و أقْوَى الحبلَ أَو الوترَ جعل بعضَ قُواه أَغلَظَ من بعض . و أقْوَى قَوَّاهُ . فالحبل والوتر مُقْوًى .
أقْوَى :- اسم تفضيل من قوِيَ / قوِيَ بـ / قوِيَ على : :- الأقوى من يقوى على نفسه ، - إنّ أقوى الأشجار ترتفع من بين الصّخور .
أقوى (المعجم الرائد)
أقوى 1 - مصدر أكثر قوة . 2 - أكثر قدرة .
قتا(المعجم لسان العرب)
" القَتْوُ : الخِدْمة . وقد قَتَوْتُ أَقْتُو قَتْواً ومَقْتًى أَي خَدَمْت مثل غَزَوْت أَغْزُو غَزْواً ومَغْزًى ، وقيل : القَتْو حُسْنُ خِدمة الملوك ، وقد قَتاهم . الليث : تقول هو يَقْتُو الملوك أَي يَخْدُمُهم ؛
وأَنشد : إِني امْرُؤٌ من بني خُزَيمَةَ ، لا أُحْسِنُ قَتْوَ المُلوكِ والخَبَبَ ؟
قال الليث في هذا الباب : والمَقاتِيةُ هم الخُدَّام ، والواحد مَقْتَوِيٌّ ، بفتح الميم وتشديد الياء كأَنه منسوب إِلى المَقْتَى ، وهو مصدر ، كم ؟
قالوا ضَيْعةٌ عَجْزِيَّةٌ للتي لا تَفي غَلَّتها بخَراجها ؛ قال ابن بري شاهده قول الجعفي : بَلِّغْ بني عُصَمٍ بأَني ، عن فُتاحَتِكُمْ ، غَنيُّ لا أُسْرَتي قَلَّتْ ، ولا حالي لحالِكَ مَقْتَوِيّ ؟
قال : ويجوز تخفيف ياء النسبة ؛ قال عمرو بن كلثوم : تُهَدِّدُنا وتُوعِدُنا ، رُوَيْداً مَتى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا ؟ وإِذا جمعت (* قوله « وإذا جمعت إلخ » كذا بالأصل والتهذيب ايضاً .) بالنون خففت الياء مَقْتَوُون ، وفي الخفض والنصب مَقْتَوِين كما ، قالوا أَشْعَرِينَ ، وأَنشد بيت عمرو بن كلثوم . وقال شمر : المَقْتَوُون الخُدَّام ، واحدهم مَقْتَوِيّ ؛
وأَنشد : أَرَى عَمْرَو بن ضَمْرَةَ مَقْتَوِيّاً ، له في كلِّ عامٍ بَكْرتانِ (* قوله « ابن ضمرة » كذا في الأصل ، والذي في الاساس : ابن هودة ، وفي التهذيب : ابن صرمة .) ويروى عن المفضل وأَبي زيد أَن أَبا عون الحِرْمازي ، قال : رجل مَقْتَوِينٌ ورجلانِ مَقتوِينٌ ورجال مَقتوينٌ كله سواء ، وكذلك المرأَة والنساء ، وهم الذين يخدمون الناس بطعام بطونهم . المحكم : والمَقْتَوون والمَقاتِوَةُ والمَقاتِيةُ الخدام ، واحدهم مَقْتَوِيٌّ . ويقال : مَقْتَوينٌ ، وكذلك المؤنث والاثنان والجمع ؛ قال ابن جني : ليست الواو في هؤلاء مَقْتَوُون ورأَيت مَقْتَوِين ومررت بمَقْتَوِين إِعراباً أَو دليل إِعراب ، إِذ لو كانت كذلك لوجب أَن يقال هؤُلاء مَقْتَوْنَ ورأَيت مَقْتَينَ ومررت بمَقْتَيْن ، ويجري مَجرى مُصْطَفَيْن . قال أَبو عليّ : جعله سيبويه بمنزلة الأَشْعَرِيّ والأَشْعَرِين ، قال : وكان القياس في هذا ، إِذ حذفت ياء النسب منه ، أَن يقال مَقْتَوْن كما يقال في الأَعْلى الأَعْلَوْن إِلا أَن اللام صحت في مَقْتَوِين ، لتكون صحتها دلالة على إرادة النسب ، ليعلم أَن هذا الجمع المحذوف منه النسب بمنزلة المثبت فيه . قال سيبويه : وإِن شئت قلت جاؤوا به على الأَصل كما ، قالوا مَقاتِوَةٌ ، حدثنا بذلك أَبو الخطاب عن العرب ، قال : وليس العرب يعرف هذه الكلمة . قال : وإن شئت قلت هو بمنزلة مِذْرَوَيْنِ حيث لم يكن له واحد يفرد . قال أَبو عليّ : وأَخبرني أَبو بكر عن أَبي العباس عن أَبي عثمان ، قال لم أَسمع مثل مَقاتِوَة إِلاَّ حرفاً واحداً ، أَخبرني أَبو عبيدة أَنه سمعهم يقولون سَواسِوةٌ في سَواسِيةٍ ومعناه سواء ؛
قال : فأَما ما أَنشده أَبو الحسن عن الأَحول عن أَبي عبيدة : تَبَدَّلْ خَلِيلاً بي كَشَكْلِك شَكْلُه ، فإِنِّي خَلِيلاً صالِحاً بك مُقْتَوِي فإِن مُقْتَوٍ مُفْعَلِلٌ ، ونظيره مُرْعَوٍ ، ونظيره من الصحيح المدغم مُحْمَرّ ومُخْضَرٌّ ، وأَصله مُقْتَوٌّ ، ومثله رجل مُغْزَوٍ ومُغْزاوٍ ، وأَصلهما مُغْزَوٌّ ومُغْزاوٌّ ، والفعل اغْزَوَّ يَغزاوّ (* قوله « اغزوّ يغزاوّ إلخ » كذا بالأصل والمحكم ولعله اغزوّ واغزاوّ ) كاحمرّ واحمارّ والكوفيون يصححون ويدغمون ولا يُعِلّون ، والدليل على فساد مذهبهم قول العرب ارْعَوَى ولم يقولوا ارْعَوَّ ، فإِن قلت : بم انتصب خليلاً ومُقْتَوٍ غير متعدّ ؟ فالقول فيه أَنه انتصب بمضمر يدل عليه المظهر كأَنه ، قال أَنا متخذ ومُستعدّ ، أَلا ترى أَن من اتخذ خليلاً فقد اتخذه واستعدّه ؟ وقد جاء في الحديث : اقْتَوَى متعدّياً ولا نظير له ، قال : وسئل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن امرأَة كان زوجها مملوكاً فاشترته فقال : إِن اقْتَوتْه فُرِّقَ بينهما ، وإِن أَعتقته فهما على النكاح ؛ اقتوته أَي استخدَمَتْه . والقَتْوُ : الخِدْمة ؛ قال الهروي : أَي استخدمته ، وهذا شاذ جدّاً لأَن هذا البناء غير متعد البتة ، من الغريبين . قال أَبو الهيثم : يقال قَتَوْتُ الرجل قَتْواً ومَقْتًى أَي خدمته ، ثم نسبوا إِلى المَقْتَى فقالوا رجل مَقْتَوِيٌّ ، ثم خَففوا ياء النسبة فقالوا رجل مَقْتَوٍ ورجال مَقْتَوُون ، والأَصل مَقْتَوِيُون . ابن الأَعرابي : القَتْوةُ النَّمِيمَة . "
قوا(المعجم لسان العرب)
" الليث : القوّة من تأْليف ق و ي ، ولكنها حملت على فُعْلة فأُدغمت الياء في الواو كراهية تغير الضمة ، والفِعالةُ منها قِوايةٌ ، يقال ذلك في الحَزْم ولا يقال في البَدَن ؛
قال : جعل مصدر القوِيّ على فِعالة ، وقد يتكلف الشعراء ذلك في الفعل اللازم . ابن سيده : القُوَّةُ نقيض الضعف ، والجمع قُوًى وقِوًى . وقوله عز وجل : يا يحيى خُذِ الكتاب بقُوَّةٍ ؛ أَي بِجِدّ وعَوْن من الله تعالى ، وهي القِوايةُ ، نادر ، إنما حكمه القِواوةُ أَو القِواءة ، يكون ذلك في البَدن والعقل ، وقد قَوِيَ فهو قَوِيّ وتَقَوَّى واقْتَوى كذلك ، قال رؤبة : وقُوَّةَ اللهِ بها اقْتَوَيْنا وقَوّاه هو . التهذيب : وقد قَوِيَ الرجل والضَّعيف يَقْوَى قُوَّة فهو قَوِيٌّ وقَوَّيْتُه أَنا تَقْوِيةً وقاوَيْتُه فَقَوَيْتُه أَي غَلَبْته . ورجل شديد القُوَى أَي شدِيدُ أَسْرِ الخَلْقِ مَمَرُّه . وقال سبحانه وتعالى : شدِيدُ القُوَى ؛ قيل : هو جبريل ، عليه السلام . والقُوَى : جمع القُوَّة ، قال عز وجل لموسى حين كتب له الأَلواح : فخذها بقوَّة ؛ قال الزجاج : أَي خذها بقُوَّة في دينك وحُجَّتك . ابن سيده : قَوَّى الله ضعفَك أَي أُبدَلك مكان الضعف قُوَّة ، وحكى سيبويه : هو يُقَوَّى أَي يُرْمَى بذلك . وفرس مُقْوٍ : قويٌّ ، ورجل مُقْوٍ : ذو دابة قَوِيّة . وأَقْوَى الرجلُ فهو مُقْوٍ إِذا كانت دابته قَوِيَّة . يقال : فلان قَوِيٌّ مُقْوٍ ، فالقَوِي في نفسه ، والمُقْوِي في دابته . وفي الحديث أَنه ، قال في غزوة تبوك : لا يَخْرُجَنَّ معنا الاَّ رجل مُقْوٍ أَي ذو دابة قَوِيَّة . ومنه حديث الأَسود بن زيد في قوله عز وجل : وإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرون ، قال : مُقْوون مُؤْدونَ أَي أَصحاب دَوابّ قَوِيّة كامِلُو أَداةِ الحرب . والقَوِيُّ من الحروف : ما لم يكن حرف لين . والقُوَى : العقل ؛
وأَنشد ثعلب : وصاحِبَيْنِ حازِمٍ قُواهُما نَبَّهْتُ ، والرُّقادُ قد عَلاهُما ، إِلى أَمْونَيْنِ فَعَدَّياهما القُوَّة : الخَصْلة الواحدة من قُوَى الحَبل ، وقيل : القُوَّة الطاقة الواحدة من طاقاتِ الحَبْل أَو الوَتَر ، والجمع كالجمع قُوًى وقِوًى . وحبل قَوٍ ووتَرٌ قَوٍ ، كلاهما : مختلف القُوَى . وأَقْوَى الحبلَ والوَتر : جعل بعض قُواه أَغلظ من بعض . وفي حديث ابن الديلمي : يُنْقَضُ الإِسلامُ عُرْوَةً عُروة كما يُنْقَضُ الحبلُ قُوَّة قُوَّة . والمُقْوِي : الذي يُقَوِّي وتره ، وذلك إِذا لم يُجد غارَته فتراكبت قُواه . ويقال : وتَر مُقْوًى . أَبو عبيدة : يقال أَقْوَيْتَ حبلَك ، وهو حبلٌ مُقْوًى ، وهو أَن تُرْخِي قُوَّة وتُغير قوَّة فلا يلبث الحبل أَن يَتَقَطَّع ، ويقال : قُوَّةٌ وقُوَّىً مثل صُوَّة وصُوًى وهُوَّة وهُوًى ، ومنه الإِقواء في الشعر . وفي الحديث : يذهَب الدِّين سُنَّةً سُنة كما يذهب الحبل قُوَّة قُوَّة . أَبو عمرو بن العلاء : الإِقْواء أَن تختلف حركات الروي ، فبعضه مرفوع وبعضه منصوب أَو مجرور . أَبو عبيدة : الإِقواء في عيوب الشعر نقصان الحرف من الفاصلة يعني من عَرُوض البيت ، وهو مشتق من قوَّة الحبل ، كأَنه نقص قُوَّة من قُواه وهو مثل القطع في عروض الكامل ؛ وهو كقول الربيع بن زياد : أَفَبَعْدَ مَقْتَلِ مالِك بن زُهَيْرٍ تَرْجُو النِّساءُ عَواقِبَ الأَطْهار ؟ فنقَص من عَروضه قُوَّة . والعَروض : وسط البيت : وقال أَبو عمرو الشيباني : الإِقْواء اختلاف إِعراب القَوافي ؛ وكان يروي بيت الأَعشى : ما بالُها بالليل زالَ زَوالُها بالرفع ، ويقول : هذا إِقْواء ، قال : وهو عند الناس الإِكفاء ، وهو اختلاف إِعراب القَوافي ، وقد أَقْوى الشاعر إِقْواء ، ابن سيده : أَقْوَى في الشعر خالفَ بين قَوافِيه ، قال : هذا قول أَهل اللغة . وقال الأَخفش : الإِقْواء رفع بيت وجرّ آخر نحو قول الشاعر : لا بَأْسَ بالقَوْمِ من طُولٍ ومن عِظَمٍ ، جِسْمُ البِغال وأَحْلامُ العَصافيرِ ثم ، قال : كأَنهم قَصَبٌ ، جُوفٌ أَسافِلُه ، مُثَقَّبٌ نَفَخَتْ فيه الأَعاصير ؟
قال : وقد سمعت هذا من العرب كثيراً لا أُحصي ، وقَلَّت قصيدة ينشدونها إِلا وفيها إِقْواء ثم لا يستنكِرونه لأَنه لا يكسر الشعر ، وأَيضاً فإِن كل بيت منها كأَنه شعر على حِياله . قال ابن جني : أَما سَمْعُه الإِقواء عن العرب فبحيث لا يُرتاب به لكن ذلك في اجتماع الرفع مع الجرّ ، فأَما مخالطة النصب لواحد منهما فقليل ، وذلك لمفارقة الأَلف الياء والواو ومشابهة كل واحدة منهما جميعاً أُختها ؛ فمن ذلك قول الحرث بن حلزة : فَمَلَكْنا بذلك الناسَ ، حتى مَلَكَ المُنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماء مع قوله : آذَنَتْنا بِبَيْنِها أَسْماءُ ، رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْه الثَّواءُ وقال آخر أَنشده أَبو عليّ : رَأَيْتُكِ لا تُغْنِينَ عَنِّى نَقْرََةً ، إِذا اخْتَلَفَت فيَّ الهَراوَى الدَّمامِكْ
ويروى : الدَّمالِكُ . فأَشْهَدُ لا آتِيكِ ما دامَ تَنْضُبٌ بأَرْضِكِ ، أَو صُلْبُ العَصا مِن رِجالِكِ ومعنى هذا أَن رجلاً واعدته امرأَة فعَثر عليها أَهلُها فضربوه بالعِصِيّ فقال هذين البيتين ، ومثل هذا كثير ، فأَما دخول النصب مع أَحدهما فقليل ؛ من ذلك ما أَنشده أَبو عليّ : فَيَحْيَى كان أَحْسَنَ مِنْكَ وَجْهاً ، وأَحْسَنَ في المُعَصْفَرَةِ ارْتِداآ ثم ، قال : وفي قَلْبي على يَحْيَى البَلا ؟
قال ابن جني : وقال أَعرابي لأَمدحنّ فلاناً ولأهجونه وليُعْطِيَنِّي ، فقال : يا أَمْرَسَ الناسِ إِذا مَرَّسْتَه ، وأَضْرَسَ الناسِ إِذا ضَرَّسْتَه (* قوله « يا أمرس الناس إلخ » كذا بالأصل .) وأَفْقَسَ الناسِ إِذا فَقَّسْتَه ، كالهِنْدُوَانِيِّ إِذا شَمَّسْتَه وقال رجل من بني ربيعة لرجل وهبه شاة جَماداً : أَلم تَرَني رَدَدْت على ابن بَكْرٍ مَنِيحَتَه فَعَجَّلت الأَداآ فقلتُ لِشاتِه لمَّا أَتَتْني : رَماكِ اللهُ من شاةٍ بداءِ وقال العلاء بن المِنهال الغَنَوِيّ في شريك بن عبد الله النخعي : لَيتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً ، فَيُقْصِرَ حِينَ يُبْصِرُه شَرِيكُ ويَتْرُكَ مِنْ تَدَرُّئِه علينا ، إِذا قُلنا له : هذا أَبْوكا وقال آخر : لا تَنْكِحَنَّ عَجُوزاً أَو مُطَلَّقةً ، ولا يسُوقَنَّها في حَبْلِك القَدَرُ أَراد ولا يسُوقَنَّها صَيْداً في حَبْلِك أَو جَنيبة لحبلك . وإِنْ أَتَوْكَ وقالوا : إنها نَصَفٌ ، فإِنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيها الذي غَبَرا وقال القُحَيف العُقَيْلي : أَتاني بالعَقِيقِ دُعاءُ كَعْبٍ ، فَحَنَّ النَّبعُ والأَسَلُ النِّهالُ وجاءَتْ مِن أَباطِحها قُرَيْشٌ ، كَسَيْلِ أَتِيِّ بيشةَ حين سالاَ وقال آخر : وإِني بحَمْدِ اللهِ لا واهِنُ القُوَى ، ولم يَكُ قَوْمِي قَوْمَ سُوءٍ فأَخْشعا وإِني بحَمْدِ اللهِ لا ثَوْبَ عاجِزٍ لَبِسْتُ ، ولا من غَدْرةٍ أَتَقَنَّعُ ومن ذلك ما أَنشده ابن الأَعرابي : قد أَرْسَلُوني في الكَواعِبِ راعِياً ، فَقَدْ ، وأَبي راعِي الكواعِبِ ، أَفْرِسُ أَتَتْه ذِئابٌ لا يُبالِينَ راعِياً ، وكُنَّ سَواماً تَشْتَهِي أَن تُفَرَّسا وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً : عَشَّيْتُ جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ، وكادَ يَهْلِكُ لولا أَنه اطَّافا قُولا لجابانَ : فَلْيَلْحَقْ بِطِيَّته ، نَوْمُ الضُّحَى بعدَ نَوْمِ الليلِ إِسْرافُ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً : أَلا يا خيْزَ يا ابْنَةَ يَثْرُدانٍ ، أَبَى الحُلْقُومُ بَعْدكِ لا يَنام
ويروى : أُثْردانٍ . وبَرْقٌ للعَصِيدةِ لاحَ وَهْناً ، كما شَقَّقْتَ في القِدْر السَّناما وقال : وكل هذه الأَبيات قد أَنشدنا كل بيت منها في موضعه . قال ابن جني : وفي الجملة إِنَّ الإِقواء وإِن كان عَيباً لاختلاف الصوت به فإِنه قد كثر ، قال : واحتج الأَخفش لذلك بأَن كل بيت شعر برأْسه وأَنَّ الإِقواء لا يكسر الوزن ؛ قال : وزادني أَبو علي في ذلك فقال إِن حرف الوصل يزول في كثير من الإِنشاد نحو قوله : قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِل وقوله : سُقِيتِ الغَيْثَ أَيَّتُها الخِيام وقوله : كانت مُبارَكَةً مِن الأَيَّام فلما كان حرف الوصل غير لازم لأَن الوقف يُزيله لم يُحْفَل باختلافه ، ولأَجل ذلك ما قلَّ الإِقواء عنهم مع هاء الوصل ، أَلا ترى أَنه لا يمكن الوقوف دون هاء الوصل كما يمكن الوقوف على لام منزل ونحوه ؟ فلهذا قل جدّاً نحو قول الأعشى : ما بالُها بالليلِ زال زوالُها فيمن رفع . قال الأَخفش : قد سمعت بعض العرب يجعل الإِقواء سِناداً ؛ وقال الشاعر : فيه سِنادٌ وإِقْواءٌ وتَحْرِيد ؟
قال : فجعل الإِقواء غير السناد كأَنه ذهب بذلك إِلى تضعيف قول من جعل الإِقواء سناداً من العرب وجعله عيباً . قال : وللنابغة في هذا خبر مشهور ، وقد عيب قوله في الداليَّة المجرورة : وبذاك خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسودُ فعِيب عليه ذلك فلم يفهمه ، فلما لم يفهمه أُتي بمغنية فغنته : مِن آلِ مَيّةَ رائحٌ أَو مُغْتَدِي ومدّت الوصل وأَشبعته ثم ، قالت : وبذاك خَبَّرنا الغُدافُ الأَسودُ ومَطَلَت واو الوصل ، فلما أَحسَّه عرفه واعتذر منه وغيَّره فيما يقال إِلى قوله : وبذاكَ تَنْعابُ الغُرابِ الأَسْودِ وقال : دَخَلْتُ يَثْرِبَ وفي شعري صَنْعة ، ثم خرجت منها وأَنا أَشْعر العرب . واقْتَوى الشيءَ : اخْتَصَّه لنفسه . والتَّقاوِي : تزايُد الشركاء . والقِيُّ : القَفْر من الأَرض ، أبدلوا الواو ياء طلباً للخفة ، وكسروا القاف لمجاورتها الياء . والقَواءُ : كالقِيّ ، همزته منقلبة عن واو . وأَرض قَواء وقَوايةٌ ؛ الأَخيرة نادرة : قَفْرة لا أَحد فيها . وقال الفراء في قوله عز وجل : نحن جَعَلْناها تَذْكِرة ومتاعاً للمُقْوِين ، يقول : نحن جعلنا النار تذكرة لجهنم ومتاعاً للمُقْوِين ، يقول : منفعةً للمُسافرين إِذا نزلوا بالأَرض القِيّ وهي القفر . وقال أَبو عبيد : المُقْوِي الذي لا زاد معه ،
يقال : أَقْوَى الرجل إِذا نَفِد زاده . وروى أَبو إسحق : المُقْوِي الذي ينزل بالقَواء وهي الأَرض الخالية . أَبو عمرو : القَواية الأَرض التي لم تُمْطَر . وقد قَوِيَ المطر يَقْوَى إِذا احْتبس ، وإنما لم يدغم قَوِيَ وأُدغمت قِيٌّ لاختلاف الحرفين ، وهما متحركان ، وأُدغمت في قولك لوَيْتُ لَيّاً وأَصله لَوْياً ، مع اختلافهما ، لأَن الأُولى منهما ساكنة ، قَلَبْتَها ياء وأَدغمت . والقَواء ، بالفتح : الأَرض التي لم تمطر بين أَرضين مَمطورتَين . شمر :، قال بعضهم بلد مُقْوٍ إِذا لم يكن فيه مطر ، وبلد قاوٍ ليس به أَحد . ابن شميل : المُقْوِيةُ الأَرض التي لم يصبها مطر وليس بها كلأٌ ، ولا يقال لها مُقْوِية وبها يَبْسٌ من يَبْسِ عام أَوَّل . والمُقْوِية : المَلْساء التي ليس بها شيء مثل إِقْواء القوم إِذا نَفِد طعامهم ؛
وأَنشد شمر لأَبي الصوف الطائي : لا تَكْسَعَنّ بَعْدَها بالأَغبار رِسْلاً ، وإن خِفْتَ تَقاوِي الأَمْطا ؟
قال : والتَّقاوِي قِلَّته . وسنة قاويةٌ : قليلة الأَمطار . ابن الأَعرابي : أَقْوَى إِذا اسْتَغْنَى ، وأَقْوى إِذا افتقَرَ ، وأَقْوَى القومُ إِذا وقعوا في قِيٍّ من الأَرض . والقِيُّ : المُسْتَوِية المَلْساء ، وهي الخَوِيَّةُ أَيضاً . وأَقْوَى الرجلُ إِذا نزل بالقفر . والقِيُّ : القفر ؛ قال العجاج : وبَلْدَةٍ نِياطُها نَطِيُّ ، قِيٌّ تُناصِيها بلادٌ قِيُّ وكذلك القَوا والقَواء ، بالمد والقصر . ومنزل قَواء : لا أَنِيسَ به ؛ قال جرير : أَلا حَيِّيا الرَّبْعَ القَواء وسَلِّما ، ورَبْعاً كجُثْمانِ الحَمامةِ أَدْهَما وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : وبي رُخِّصَ لكم في صَعِيدِ الأَقْواءِ ؛ الأَقْواءُ : جمع قَواء وهو القفر الخالي من الأَرض ، تريد أَنها كانت سبب رُخصة التيمم لما ضاع عِقْدُها في السفر وطلبوه فأَصبحوا وليس معهم ماء فنزلت آية التيمم ، والصَّعِيدُ : التراب . ودارٌ قَواء : خَلاء ، وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ . أَبو عبيدة : قَوِيَت الدار قَواً ، مقصور ، وأَقْوَتْ إِقواءً إِذا أَقْفَرت وخَلَتْ . الفراء : أَرض قِيٌّ وقد قَوِيَتْ وأَقْوَتْ قَوايةً وقَواً وقَواء . وفي حديث سَلْمان : مَن صَلَّى بأَرْض قِيٍّ فأَذَّنَ وأَقامَ الصلاةَ صلَّى خَلْفَه من الملائكة ما لا يُرَى قُطْرُه ، وفي رواية : ما من مسلم يصلي بِقِيٍّ من الأَرض ؛ القيّ ، بالكسر والتشديد : فِعْل من القَواء ، وهي الأَرض القَفْر الخالية . وأَرض قَواء : لا أَهل فيها ، والفِعْل أَقْوَت الأَرض وأَقْوَتِ الدار إِذا خلت من أَهلها ، واشتقاقه من القَواء . وأَقْوَى القومُ : نزلوا في القَواء . الجوهري : وبات فلان القَواء ، وبات القَفْر إِذا بات جائعاً على غير طُعْم ؛ وقال حاتم طيِّء : وإِني لأَختارُ القَوا طاوِيَ الحَشَى ، مُحافَظَةً مِنْ أَنْ يُقالَ لَئِيمُ ابن بري : وحكى ابن ولاد عن الفراء قَواً مأْخوذ من القِيِّ ، وأَنشد بيت حاتم ؛ قال المهلبي : لا معنى للأَرض ههنا ، وإِنما القَوَا ههنا بمعنى الطَّوَى . وأَقْوى الرجل : نَفِدَ طعامه وفَنِي زاده ؛ ومنه قوله تعالى : ومتاعاً للمُقْوِين . وفي حديث سرية عبد الله بن جَحش :، قال له المسلمون إِنَّا قد أَقْوَيْنا فأَعْطِنا من الغنيمة أَي نَفِدَت أَزْوادنا ، وهو أَن يبقى مِزْوَدُه قَواء أَي خالياً ؛ ومنه حديث الخُدْرِي في سَرِيَّةِ بني فَزارةَ : إِني قد أَقْوَيْت مُنْذُ ثلاث فخِفْت أَن يَحْطِمَني الجُوع ؛ ومنه حديث الدعاء : وإِنَّ مَعادِن إِحسانك لا تَقْوَى أَي لا تَخْلُو من الجوهر ، يريد به العطاء والإِفْضال . وأَقْوَى الرجل وأَقْفَرَ وأَرْمَلَ إِذا كان بأَرض قَفْرٍ ليس معه زاد . وأَقْوَى إِذا جاعَ فلم يكن معه شيء ، وإِن كان في بيته وسْطَ قومه . الأَصمعي : القَواء القَفْر ، والقِيُّ من القَواء فعل منه مأْخوذ ؛ قال أَبو عبيد : كان ينبغي أَن يكون قُوْيٌ ، فلما جاءت الياء كسرت القاف . وتقول : اشترى الشركاء شيئاً ثم اقْتَوَوْه أَي تزايدوه حتى بلغ غاية ثمنه . وفي حديث ابن سيرين : لم يكن يرى بأْساً بالشُّركاء يتَقاوَوْنَ المتاع بينهم فيمن يزيد ؛ التَّقاوِي بين الشركاء : أَن يشتروا سلعة رخيصة ثم يتزايدوا بينهم حتى يَبْلُغوا غاية ثمنها . يقال : بيني وبين فلان ثوب فتَقاوَيْناه أَي أَعطيته به ثمناً فأَخذته أَو أَعطاني به ثمناً فأَخذه . وفي حديث عطاء : سأَل عُبَيْدَ اللهِ بنَ عبد الله بنِ عُتْبةَ عن امرأَة كان زوجها مملوكاً فاشترته ، فقال : إِنِ اقْتَوَتْه فُرّق بينهما وإن أَعتقته فهما على نكاحهما أَي إِن اسْتخْدمَتْه ، من القَتْوِ الخِدمةِ ، وقد ذكر في موضعه من قَتا ؛ قال الزمخشري : هو افْعَلَّ من القَتْوِ الخِدمةِ كارْعَوَى من الرَّعْوَى ، قال : إِلا أَن فيه نظراً لأَن افْعَلَّ لم يَجئْ متعَدِّياً ، قال : والذي سمعته اقْتَوَى إِذا صار خادماً ، ، قال : ويجوز أَن يكون معناه افْتَعَل من القْتواء بمعنى الاستخلاص ، فكَنى به عن الاستخدام لأَن من اقتوى عبداً لا بُدَّ أَن يستخدمه ، قال : والمشهور عن أَئمة الفقه أَن المرأَة إِذا اشترت زوجها حرمت عليه من غير اشتراط خدمة ، قال : ولعل هذا شيء اختص به عبيد الله . وروي عن مسروق أَنه أَوصى في جارية له : أَن قُولوا لِبَنِيَّ لا تَقْتَوُوها بينكم ولكن بيعوها ، إِني لم أَغْشَها ولكني جلست منها مجلِساً ما أُحِبُّ أَن يَجلِس ولد لي ذلك المَجْلِس ، قال أَبو زيد : يقال إِذا كان الغلام أَو الجارية أَو الدابة أَو الدار أَو السلعة بين الرجلين فقد يَتَقاوَيانِها ، وذلك إِذا قوّماها فقامت على ثمن ، فهما في التَّقاوِي سواء ، فإِذا اشتراها أَحدُهما فهو المُقْتَوِي دون صاحبه فلا يكون اقْتِواؤهما وهي بينهما إِلا أَن تكون بين ثلاثة فأَقول للاثنين من الثلاثة إِذا اشتريا نصيب الثالث اقْتَوَياها وأَقْواهما البائع إِقْواء . والمُقْوِي : البائع الذي باع ، ولا يكون الإِقْواء إِلا من البائع ، ولا التَّقاوِي إِلا من الشركاء ، ولا الاقتواء إِلا ممن يشتري من الشركاء ، والذي يباع من العبد أَو الجارية أَو الدابة من اللَّذَيْنِ تَقاويا ، فأَما في غير الشركاء فليس اقْتِواء ولا تَقاوٍ ولا إِقْواء . قال ابن بري : لا يكون الاقْتِواء في السلعة إِلا بين الشركاء ، قيل أَصله من القُوَّة لأَنه بلوغ بالسلعة أَقْوَى ثمنها ؛ قال شمر : ويروى بيت ابن كلثوم : مَتى كُنَّا لأُمِّكَ مُقْتَوِينا أَي متى اقْتَوَتْنا أُمُّك فاشترتنا . وقال ابن شميل : كان بيني وبين فلان ثوب فَتَقاوَيْناه بيننا أَي أَعطيته ثمناً وأَعطاني به هو فأَخذه أَحدنا . وقد اقْتَوَيْت منه الغلام الذي كان بيننا أَي اشتريت منه نصيبه . وقال الأَسدي : القاوِي الآخذ ، يقال : قاوِه أَي أَعْطِه نصيبه ؛ قال النَّظَّارُ الأَسدي : ويومَ النِّسارِ ويَوْمَ الجِفا رِ كانُوا لَنا مُقْتَوِي المُقْتَوِينا التهذيب : والعرب تقول للسُّقاة إِذا كَرَعوا في دَلْوٍ مَلآنَ ماء فشربوا ماءه قد تَقاوَوْه ، وقد تقاوَينا الدَّلْو تَقاوِياً . الأَصمعي : من أَمثالهم انقَطَع قُوَيٌّ من قاوِيةٍ إِذا انقطع ما بين الرجلين أَو وجَبت بَيْعَةٌ لا تُسْتقال ؛ قال أَبو منصور : والقاويةُ هي البيضة ، سميت قاوِيةً لأَنها قَوِيَتْ عن فَرْخها . والقُوَيُّ : الفَرْخ الصغير ، تصغير قاوٍ ، سمي قُوَيّاً لأَنه زايل البيضة فَقَوِيَتْ عنه وقَوِيَ عنها أَي خَلا وخَلَتْ ، ومثله : انْقَضَتْ قائبةٌ من قُوبٍ ؛ أَبو عمرو : القائبةُ والقاوِيةُ البيضة ، فإِذا ثقبها الفرخ فخرج فهو القُوبُ والقُوَيُّ ، قال : والعرب تقول للدَّنيءِ قُوَيٌّ من قاوِية . وقُوَّةُ : اسم رجل . وقَوٌّ : موضع ، وقيل : موضع بين فَيْدٍ والنِّباج ؛ وقال امْرُؤ القَيْس : سَما لَكَ شَوْقٌ بعدَ ما كان أَقْصَرا ، وحَلَّتْ سُلَيْمَى بطنَ قَوٍّ فعَرْعَرا والقَوقاةُ : صوت الدجاجة . وقَوْقَيْتُ : مثل ضَوْضَيْتُ . ابن سيده : قَوْقَتِ الدجاجة تُقَوْقي قيقاءً وقَوْقاةً صوّتت عند البيض ، فهي مُقَوْقِيةٌ أَي صاحت ، مثل دَهْدَيْتُ الحجر دِهْداء ودَهْداةً ، على فَعْلَلَ فَعَللة وفِعْلالاً ، والياء مبدلة من واو لأَنها بمنزلة ضَعْضَعْت كرّر فيه الفاء والعين ؛ قال ابن سيده : وربما استعمل في الديك ؛ وحكاه السيرافي في الإِنسان ، وبعضهم يهمز فيبدل الهمزة من الواو المُتوهَّمة فيقول قَوْقَأَت الدجاجة . ابن الأَعرابي : القِيقاءة والقِيقايةُ ، لغتان : مشْرَبَة كالتَّلْتلةِ ؛
وأَنشد : وشُرْبٌ بِقِيقاةٍ وأَنتَ بَغِيرُ (* قوله « وشرب » هذا هو الصواب كما في التهذيب هنا وفي مادة بغر ، وتصحف في ب غ ر من اللسان بسرت خطأ .) قصره الشاعر . والقِيقاءة : القاعُ المستديرة في صلابة من الأَرض إِلى جانب سهل ، ومنهم من يقول قِيقاةٌ ؛ قال رؤبة : إِذا جَرَى ، من آلِها الرَّقْراقِ ، رَيْقٌ وضَحْضاحٌ على القَياقي والقِيقاءة : الأَرض الغَليظة ؛ وقوله : وخَبَّ أَعْرافُ السَّفى على القِيَقْ كأَنه جمع قِيقةٍ ، وإِنما هي قِيقاة فحذفت ألفها ، قال : ومن ، قال هي قِيقة وجمعها قَياقٍ ، كما في بيت رؤبة ، كان له مخرج . "