كَثَأَ اللبنُ : ارتفعَ فوق الماء وصفا الماءُ من تحته
كَثَأَت القِدْرُ: أَزْبَدَتْ للغَلْي
كَثَأَ القِدْرَ: أَخَذَ زَبَدَها
,
كَثَعَ
ـ كَثَعَ اللَّبَنُ : عَلا دَسَمُه وخُثورَتُه ، ككَثَّعَ ، ـ كَثَعَتِ الإِبِلُ والغَنَمُ كُثُوعاً : اسْتَرْخَتْ بُطونُها ، أو اسْتَرْخَتْ فَثَلَطَتْ ، ككَثَّعَتْ ، ـ كَثَعَتِ الشَّفَةُ كَثْعاً وكُثوعاً : احْمَرتْ ، أو كثُر دَمُها حتى كادَتْ تَنْقَلِبُ ، ككَثِعَتْ ، شَفَةٌ ولِثَةٌ كاثِعَةٌ ، ورجلٌ أكْثَعُ ، وامرأةٌ مُكَثِّعَةٌ . ـ كَثْعَةُ وكُثْعَةُ : ما تَرْمِي القِدْرُ من الطُّفاحَةِ ، وما على اللَّبَنِ من الدَّسَمِ والخُثُورةِ ، ـ كُثْعَةُ : الفَرْقُ الذي وسَطَ ظاهِرِ الشَّفَةِ العُلْيا . ـ كَثَّعَ الجُرْحُ تَكْثيعاً : بَرَأ أعْلاهُ ، ـ كَثَّعَ اللبنُ : عَلاهُ الكُثْعَةُ ، ـ كَثَّعَتِ الأرضُ : نَجَمَ نَباتُها ، ـ كَثَّعَتِ القِدْرُ : رَمَتْ بِزَبَدِها ، ـ كَثَّعَتِ لِحْيَتُه : خَرَجَتْ دُفْعَةً ، أو طالَتْ وكثُرَتْ ، ـ كَثَّعَ السِقاءَ : أكَلَ ما عَلاهُ من الدَّسَمِ . ـ الكَثَعَةُ : الطينُ .
المعجم: القاموس المحيط
كَنَفِ
ـ كَنَفِ ، أنْتَ في كَنَفِ اللهِ تعالى : في حِرْزِه وسِتْرِهِ ، وهو الجانِبُ والظِلُّ والناحيةُ ، كالكَنَفَةِ ، ـ كَنَفِ من الطائرِ : جنَاحُهُ . ـ كَنْفَى : موضفع كان به وَقْعَةٌ ، أُسِرَ فيها حاجِبُ بنُ زُرارةَ . ـ كَنَفَ الكَيَّالُ : جَعَلَ يَدَيْهِ على رأسِ القَفيزِ ، يُمْسِكُ بهما الطعامَ ، ـ كَنَفَ الإِبِلَ والغَنَمَ ، يَكْنُفُها ويَكْنِفُها : عَمِلَ لها حَظيرَةً يُؤْويها إليها ، ـ كَنَفَ عنه : عَدَلَ . ـ ناقةٌ كَنوفٌ : تَسيرُ في كَنَفَةِ الإِبِلِ ، أو تَعْتَزِلُها . وتَبْرُكُ في كَنَفِها ، ـ كَنُوفُ من الغَنَمِ : القاصِيَةُ لا تَمْشي مع الغَنَمِ ، والتي ضَرَبَهَا الفَحْلُ وهي حامِلٌ . ـ انْهزَموا فما كانت لهم كانِفَةٌ : حاجِزٌ يَحْجُزُ العَدُوَّ عنهم . ـ كِنْفُ : وِعاءُ أداةِ الراعي ، أو وِعاءُ أسقاطِ التاجِرِ ، ـ كُنْفُ : جَمْعُ الكَنوفِ من النوقِ ، ـ جَمْعُ الكنيف : السُّتْرَةُ ، والساتِرُ ، والتُّرْسُ ، والمِرْحاضُ ، وحَظيرَةٌ من شَجَرٍ للإِبِلِ ، والنَّخْلُ يُقْطَعُ فَيَنْبُتُ نحوَ الذِراعِ ، وتُشَبَّهُ به اللِّحْيَةُ السَّوْداءُ . ـ كُنَيْفُ : عَلَمٌ ، ككانِفٍ ، ولَقَبُ ابنِ مَسْعودٍ ، لَقَّبَه عُمَرُ تَشْبيهاً بِوِعاءِ الراعي . ـ كَنَفَهُ : صانَهُ وحَفِظَه ، وحاطَهُ وأعانَهُ ، كأَكْنَفَه ، ـ كَنَفَهُ كَنيفاً : اتَّخَذَهُ ، ـ كَنَفَ الدارَ : جَعَلَ لها كَنيفاً . ـ أبو مُكْنِفٍ : زَيْدُ الخَيْلِ ، صَحابِيٌّ . ـ تَكْنيفُ : الإِحاطَةُ . ـ صِلاءٌ مُكَنَّفٌ : أُحيطَ به من جَوانِبِهِ . ـ رَجُلٌ مُكَنَّفُ اللِحْيَةِ : عَظيمُها . ـ لِحْيَةٌ مُكَنَّفَةٌ : عَظيمَةُ الأَكْنافِ ، وإنه لَمُكَنَّفُها . ـ اكْتَنَفوا : اتَّخَذوا كَنيفاً لإِبِلِهِم ، ـ اكْتَنَفَ فلاناً : أحاطوا به ، كتَكَنَّفوهُ . ـ كانَفَه : عاوَنَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
كَتِفُ
ـ كَتِفُ وكِتْفُ وكَتْفُ ، ج : كِتَفَةٌ وأَكْتَافٌ . ـ كَتْفُ : طَلَعٌ يأخُذُ من وجَعٍ في الكَتِفِ ، والفَرَسُ ، والجَمَلُ : أكْتَفُ ، وهي : كَتْفاءُ ، ـ كُتْفُ : جَمْعُ الأكْتَفِ من الخَيْلِ ، ـ كتافِ : للحَبْلِ ، ـ كتيفِ : للضَّبَّةِ . ـ ذُو الكَتِفِ : أبو السِّمْطِ مَرْوانُ بنُ سليمانَ بنِ يَحْيَى بنِ يَزيدَ بنِ مَرْوانَ بنِ الحكَم ، لُقِّبَ ببَيْتٍ قاله . ـ ذُو أكْتافِ : سابورُ بنُ هُرْمُزَ ، لُقِّبَ لأِنه سارَ في ألفٍ إلى نواحي العَرَبِ الذين كانوا يَعيثونَ في الأرضِ ، فَقَتَلَ من قَدَرَ عليهم ، ونَزَعَ أكتافَهُم . ـ كَتَّافُ : الحَزَّاءُ بالكَتِفِ . ـ كَتِفَ : عَرُضَ كَتِفُه ، ـ كَتَّافُ الفَرَسُ : حَصَلَ في أعالي غَراضِيفِ كَتِفَيْهِ انْفِراجٌ . ـ كُتافُ : وجَعُ الكَتِفِ . ـ كُتْفانُ وكِتْفانُ : الجَرادُ أوَّلُ ما يَطيرُ منه ، الواحِدَةُ : كُتْفانَةٌ أو كاتِفَةٌ ، لأنه يَتَكَتَّفُ في مَشْيِهِ ، أي : يَنْزُو . ـ كَتَفَ وكَتِـفَ : مَشَى رُوَيْداً . ـ كَتَفَ : رَفَقَ في الأمْرِ ، وشَدَّ حِنْوَيِ الرحْلِ أحدَهُما على الآخَرِ ، ـ كَتَفَ فلاناً : شَدَّ يَدَيْهِ إلى خَلْفُ بالكِتافِ ، وهو : حَبْلٌ يُشَدُّ به ، ـ كَتَفَ فلاناً : ضَرَبَ كَتِفَهُ ، ومَشَى رُوَيْداً ، أو مُحرِّكاً كَتِفَيْهِ ، ـ كَتَفَ السَّرْجُ الدابَّةَ : جَرَحَ كَتِفَها ، ـ كَتَفَ الأمرَ : كَرِهَهُ ، ـ كَتَفَ الخَيْلُ : ارْتَفَعَتْ فُروعُ أكتافِها ، ـ كَتَفَ الإِناءَ : لأَمَهُ بالكَتيفِ ، ككَتَّفَ تَكْتيفاً ، ـ كَتَفَ الطائِرُ كَتْفاً وكَتَفاناً : طارَ رادّاً جَناحَيْهِ ، ضامّاً لهما إلى ما وَراءَهُ . ـ كاتِفُ : الكارِهُ . ـ كَتَفانُ : سُرْعَةُ المَشْيِ . ـ كُتَيْفَةُ : موضعع بِبلادِ باهِلَةَ . ـ كَتِيفُ : السَّيْفُ الصَّفيحُ ، وضَبَّةُ الحَديدِ ، ـ كَتِيفَةُ : ضَبَّةُ البابِ ، وهي حَديدَةٌ طويلَةٌ عَريضَةٌ ، ورُبَّما كانتْ كأَنَّها صَفيحَةٌ ، والسَّخيمَةُ ، والحِقْدُ ، والجماعَةُ ، وكَلْبَتا الحَدَّادِ . ـ إِناءٌ مَكْتوفٌ : مُضَبَّبٌ . ـ كتَّفَ اللَّحْمَ تَكْتيفاً : قطَّعَهُ صِغاراً ، ـ كتَّفَ الفَرَسُ : مَشَتْ فَحرّكَتْ كتِفيْها . ـ تَكَتَّفَ الكُتْفانُ في مَشْيِهِ : نَزَا . ـ مِكْتافُ : دابَّةٌ يَعْقِرُ السَّرْجُ كَتِفَها .
المعجم: القاموس المحيط
ككب
ك ك ب : الكَوْكَبُ النجم يقال كَوْكَبٌ و كَوْكَبَةُ كما قالوا بياض وبياضة وعجوز وعجوزة و كَوْكَبُ الروضة نورها وكوكب الشيء معظمه
المعجم: مختار الصحاح
كبر
" الكَبير في صفة الله تعالى : العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده ، والكِبْرِياء عَظَمَة الله ، جاءتْ على فِعْلِياء ؛ قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى المتكبر والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء ، وقيل : المتعالي عن صفات الخلق ، وقيل : المتكبر على عُتاةِ خَلْقه ، والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف . والكِبْرِياء : العَظَمة والملك ، وقيل : هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف بها إلا الله تعالى ، وقد تكرر ذكرهما في الحديث ، وهما من الكِبْرِ ، بالكسر ، وهو العظمة . ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ ، فهو كبير . ابن سيده : الكِبَرُ نقيض الصِّغَرِ ، كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار ، بالتشديد إذا أَفرط ، والأُنثى بالهاء ، والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ . واستعمل أَبو حنيفة الكِبَرَ في البُسْر ونحوه من التمر ، ويقال : علاه المَكْبَِرُ ، والاسم الكَبْرَةُ ، بالفتح ، وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم . وقال مجاهد في قوله تعالى :، قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن أَباكم ؛ أَي أَعْلَمُهم لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ والرئيسُ كان شَمْعُونَ ؛ قال الكسائي في روايته : كَبيرهم يَهُوذا . وقوله تعالى : إنه لكبيركم الذي علَّمكم السِّحْرَ ؛ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم . والصبي بالحجاز إِذا جاء من عند مُعَلِّمه ، قال : جئت من عند كَبيري . واسْتَكْبَر الشيءَ : رآه كبيراً وعَظُمَ عنده ؛ عن ابن جني . والمَكْبُوراء : الكِبَارُ . ويقال : سادُوك كابِراً عن كابِرٍ أَي كبيراً عن كبير ، ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ ، وأَكْبَرَ أَكْبَرَ . وفي حديث الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ : ورِثْتُه كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيراً عن كبير في العز والشرف . التهذيب : ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر أَي عظيماً وكبيراً عن كبير . وأَكْبَرْتُ الشيءَ أَي استعظمته . الليث : المُلوك الأَكابِرُ جماعة الأَكْبَرِ ولا تجوز النَّكِرَةُ فلا تقول مُلوك أَكابِرُ ولا رجالٌ أَكابِرُ لأَنه ليس بنعت إِنما هو تعجب . وكَبَّرَ الأَمْرَ : جعله كبيراً ، واسْتَكْبَرَه : رآه كبيراً ؛ وأَما قوله تعالى : فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه ؛ فأَكثر المفسرين يقولون : أَعظَمْنَه . وروي عن مجاهد أَنه ، قال : أَكبرنه حِضْنَ وليس ذلك بالمعروف في اللغة ؛
وأَنشد بعضهم : نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ ، ولا نأْتي النساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إِكْبارا ؟
قال أَبو منصور : وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة بمعنى الحيض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ ، وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من حَدِّ الصِّغَرِ إِلى حد الكِبَر ، فقيل لها : أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي . وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : سأَلت رجلاً من طَيِّء فقلت : يا أَخا طيء ، أَلك زوجة ؟، قال : لا والله ما تزوّجت وقد وُعِدْتُ في ابنة عم لي ، قلت : وما سِنُّها ؟، قال : قد أَكْبَرَتْ أَو كَبِرَت ، قلت : ما أَكْبَرَتْ ؟، قال : حاضت . قال أَبو منصور : فلغة الطائي تصحح أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا أَن هاء الكناية في قوله تعالى أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى ، فالصحيح أَنهن لما رأَين يوسف راعَهُنَّ جَمالُه فأَعظمنه . وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله تعالى : فلما رأَينه أَكبرنه ، قال : حِضْنَ ؛ قال أَبو منصور : فإِن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية ، والله أَعلم بما أَراد . واسْتِكْبارُ الكفار : أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ ؛ ومنه قوله : إِنهم كانوا إِذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون ؛ وهذا هو الكِبْرُ الذي ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِن من كان في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ لم يدخل الجنة ، قال : يعني به الشرك ، والله أَعلم ، لا أَن يتكبر الإِنسان على مخلوق مثله وهو مؤمن بريه . والاستكبار : الامتناع عن قبول الحق مُعاندة وتَكَبُّراً . ابن بُزُرْجٍ : يقال هذه الجارية من كُبْرَى بناتِ فلان ومن صُغْرَى بناته ، يريدون من صِغارِ بناته ، ويقولون من وُسْطى بنات فلان يريدون من أَوساط بنات فلان ، فأَما قولهم : الله أَكبر ، فإِن بعضهم يجعله بمعنى كَبِير ، وحمله سيبويه على الحذف أَي أَكبر من كل شيء ، كما تقول : أَنت أَفضلُ ، تريد : من غيرك . وكَبَّرَ :، قال : الله أَكبر . والتكبير : التعظيم . وفي حديث الأَذان : الله أَكبر . التهذيب : وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه قولان : أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى : وهو أَهْوَنُ عليه ؛ أَي هو هَيِّنٌ عليه ؛ ومثله قول مَعْنِ بن أَوس : لَعَمْرُكَ ما أَدْرِي وإِني لأَوْجَلُ معناه إِني وَجِل ، والقول الآخر ان فيه ضميراً ، المعنى الله أَكْبَرُ كَبيرٍ ، وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز ؛ قال الفرزدق : إِن الذي سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا بيتاً ، دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عزيزة طويلة ، وقيل : معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم ، فحذف لوضوح معناه ، وأَكبر خبر ، والأَخبار لا ينكر حذفها ، وقيل : معناه الله أَكبر من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته ، وإِنما قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة كالأَكْبَر وأَكْبَر القَوْمِ ، والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم للوقف ، فإِذا وُصِلَ بكلام ضُمَّ . وفي الحديث : كان إِذا افتتح الصلاة ، قال : الله أَكبر كبيراً ، كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه ، قال أُكَبِّرُ كَبيراً ، وقيل : هو منصوب على القطع من اسم الله . وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْر ابن مُطْعِم عن أَبيه : أَنه رأَى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يصلي ، قال : فكَبَّرَ وقال : الله أَكبر كبيراً ، ثلاث مرات ، ثم ذكر الحديث بطوله ؛ قال أَبو منصور : نصب كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى قوله الله أَكْبَرُ أَُكَبِّرُ اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً ، يدل على ذلك ما روي عن الحسن : أَن نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا قام إِلى صلاته من الليل ، قال : لا إِله إِلا الله ، الله أَكبر كبيراً ، ثلاث مرات ، فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي ، وقوله : الحمد لله كثيراً أَي أَحْمَدُ الله حَمْداً كثيراً . والكِبَرُ : في السن ؛ وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً ومَكْبِراً ، بكسر الباء ، فهو كبير : طعن في السن ؛ وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إِذا أَسَنَّ . والكِبَرُ : مصدر الكبِيرِ في السِّنِّ من الناس والدواب . ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي قَدُمَ : عَلَتْهُ كَبْرَة ؛ ومنه قوله : سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها ، بِيَثْرِبَ ، كَبْرَةُ بعد المُرونِ ابن سيده : ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده : علته كَبْرَةٌ . وحكى ابن الأَعرابي : ما كَبَرَني (* قوله « ما كبرني إلخ » بابه نصر كما في القاموس .) إِلا بسنة أَي ما زاد عَلَيَّ إِلا ذلك . الكسائي : هو عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبرهم . وفي الصحاح : كِبْرَةُ ولد أَبويه إِذا كان آخرهم ، يستوي فيه الواحد والجمع ، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء ، فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل : هو أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه ، بوزن إِفْعِلَّة ، والمرأَة في ذلك كالرجل . قال أَبو منصور : معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم ، ولكن معناه أَن لفظه كلفظه ، وأَنه للمذكر والمؤنث سواء ، وكِبْرَة ضِدُّ عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر ، فافهم . وروى الإِيادي عن شمر ، قال : هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر والأُنثى ، وهو آخر ولد الرجل ، ثم ، قال : كِبْرَة ولد أَبيه بمعنى عِجْزة . وفي المؤلف للكسائي : فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه آخرهم ، وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه ، قال الأَزهري : ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى . أَبو زيد : يقال هو صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم ، وفلان كِبْرَةُ القوم وصِغْرَةُ القوم إِذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم . الصحاح : وقولهم هو كُبْرُ قومه ، بالضم ، أَي هو أَقْعَدُهم في النسب . وفي الحديث : الوَلاءُ للكُبْرِ ، وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً وابن ابن ، فالولاء للابن دون ابن الابن . وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن يموت عن ابنين فيرثان الولاء ، ثم يموت احد الابنين عن أَولاد فلا يرثون نصيب أَبيهما من الولاء ، وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر . يقال : فلان كُبْر قومه بالضم إِذا كان أَقعدَهم في النسب ، وهو أَن ينتسب إِلى جده الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته . وفي حديث العباس : إِنه كان كُبْرَ قومه لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته . وفي حديث القسامة : الكُبْرَ الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا الأَكْبَر إِرْشاداً إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ ، ويروى : كَبِّر الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر . وفي الحديث : أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث فقال : ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي كبيرهم وهو أَقربهم إِلى الجد الأَعلى . وفي حديث الدفن : ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي القبلة أَي الأَفضل ، فإِن استووا فالأَسن . وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة : فلما أَبرَزَ عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه ، والكُبْرُ ههنا : جمع الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر . وفلان إِكْبِرَّة قومه ، بالكسر والراء مشددة ، أَي كُبْرُ قومه ، ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث . ابن سيده : وكُبْرُ وَلَدِ الرجل أَكْبَرُهم من الذكور ، ومنه قولهم : الولاء للكُبْر . وكِبْرَتُهم وإِكبِرَّتُهم : ككُبرهم . الأَزهري : ويقال فلان كُبُرُّ ولد أَبيه وكُبُرَّةُ ولد أَبيه ، الراء مشددة ، هكذا قيده أَبو اليثم بخطه . وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم : أَقعدهم بالنسب ، والمرأَة في ذلك كالرجل ، وقال كراع : لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ . وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً وكَبارَةً : عَظُمَ . وكلُّ ما جَسُمَ ، فقد كَبُرَ . وفي التنزيل العزيز : قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما يَكْبُر في صدوركم ؛ معناه كونوا أَشد ما يكون في أَنفسكم فإِني أُمِيتكم وأُبْلِيكم . وقوله عز وجل : وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على الذين هَدَى اللهُ ؛ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ فَعْلَة كبيرة ؛ المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين ، فأَما من أَخلص فليست بكبيرة عليه . التهذيب : إِذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت : كَبُرَ يَكْبُرُ كِبَراً ، كما لو قلت : عَظُمَ يَعظُم عِظَماً . وتقول : كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر كَبارَةً . وكُِبْرُ الشيء أَيضاً : معظمه . ابن سيده : والكِبْرُ معظم الشيء ، بالكسر ، وقوله تعالى : والذي تولى كِبْرَه منهم له عذاب عظيم ؛ قال ثعلب : يعني معظم الإِفك ؛ قال الفراء : اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه ، وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول : فلان تولى عُظْمَ الأَمر ، يريدون أَكثره ؛ وقال ابن اليزيدي : أَظنها لغة ؛ قال أَبو منصور : قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره . ابن السكيت : كِبْرُ الشيء مُعْظَمُه ، بالكسر ؛
وأَنشد قول قَيْسِ بن الخَطِيمِ : تَنامُ عن كِبْرِ شأْنِها ، فإِذا قامَتْ رُوَيْداً ، تَكادُ تَنْغَرِفُ وورد ذلك في حديث الإِفك : وهو الذي تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه ، وقيل : الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من الخَطيئة . وفي الحديث أَيضاً : إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها . ومن أَمثالهم : كِبْرُ سِياسَةِ الناس في المال . قال : والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً ، فأَما الكُبْرُ ، بالضم ، فهو أَكْبَرُ ولد الرجل . ابن سيده : والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله عليه النار . والكِبْرَةُ : كالكِبْرِ ، التأْنيث على المبالغة . وفي التنزيل العزيز : الذين يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ . وفي الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع ، واحدتها كبيرة ، وهي الفَعْلةُ القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً ، العظيم أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك ، وهي من الصفات الغالبة . وفي الحديث عن ابن عباس : أَن رجلاً سأَله عن الكبائر : أَسَبْعٌ هي ففقال : هي من السبعمائة أَقْرَبُ إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار . وروى مَسْرُوقٌ ، قال : سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال : ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس الثلثين . ويقال : رجل كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ ؛ قال الله عز وجل : ومَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً . وقوله في الحديث في عذاب القبر : إِنهما ليعذبان وما يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه ، لا أَنه في نفسه غير كبير ، وكيف لا يكون كبيراً وهما يعذبان فيهف وفي الحديث : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من كِبر ؛ قال ابن الأَثير : يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى : إِن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ؛ أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال : ولا يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان ؛ أَراد دخول تأْبيد ؛ وقيل : إِذا دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى : ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ ؛ ومنه الحديث : ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ ؛ هذا على الحذف ، أَي ولكنّ ذا الكبر مَن بَطِرَ ، أَو ولكنَّ الكِبْرَ كِبْرُ من بَطِر ، كقوله تعالى : ولكنَّ البِرَّ من اتقى . وفي الحديث : أَعُوذ بك من سُوءِ الكِبر ؛ يروى بسكون الباء وفتحها ، فالسكون من هذا المعنى ، والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ . والكِبْرُ : الرفعة في الشرف . ابن الأَنباري : الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى : وتكون لكما الكبرياء في الأَرض ؛ أَي الملك . ابن سيده : الكِبْر ، بالكسر ، والكبرياء العظمة والتجبر ؛ قال كراع : ولا نظير له إِلا السِّيمِياءُ العَلامةُ ، والجِرْبِياءُ الريحُ التي بين الصَّبا والجَنُوب ، قال : فأَما الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية . وقد تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبَّرَ : من الكِبْر ، وتَكابَر : من السِّنّ . والتكَبُّر والاستِكبار : التَّعظّم . وقوله تعالى : سأَصْرِفُ عن آياتيَ الذين يَتَكَبَّرون في الأَرض بغير الحق ؛ قال الزجاج : أَي أَجْعَلُ جزاءَهم الإِضلال عن هداية آياتي ؛ قال : ومعى يتكبرون أَي أَنهم يَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق وأَن لهم من الحق ما ليس لغيرهم ، وهذه الصفة لا تكون إِلا لله خاصة لأَن الله ، سبحانه وتعالى ، هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأَحد مثله ، وذلك الذي يستحق أَن يقال له المُتَكَبِّر ، وليس لأَحد أَن يتكبر لأَن الناس في الحقوق سواء ، فليس لأَحد ما ليس لغيره فالله المتكبر ، وأَعْلَم اللهُ أَن هؤلاء يتكبرون في الأَرض بغير الحق أَي هؤلاء هذه صفتهم ؛ وروي عن ابن العباس أَنه ، قال في قوله يتكبرون في الأَرض بغير الحق : من الكِبَر لا من الكِبْرِ أَي يتفضلون ويَرَوْنَ أَنهم أَفضل الخلق . وقوله تعالى : لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس ؛ أَي أَعجب . أَبو عمرو : الكابِرُ السيدُ ، والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ . والإِكْبِرُ والأَكْبَرُ : شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس بشديد الحلاوة ولا عذب ، تجيء النحل به كما تجيء بالشمع . والكُبْرى : تأْنيث الأَكْبَر والجمع الكُبَرُ ، وجمع الأَكْبَرِ الأَكابِرُ والأَكْبَرُون ، قال : ولا يقال كُبْرٌْ لأَن ههذ البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأَحمر والأَسود ، وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر ، لا تقول هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام . وفي الحديث : يَوْم الحَجِّ الأَكْبَرِ ، قيل : هو يوم النحر ، وقيل : يوم عرفة ، وإِنما سمي الحج الأَكبر لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر . وفي حديث أَبي هريرة : سَجَدَ أَحدُ الأَكْبَرَيْنِ في : إِذا السماءُ انشَقَّتْ ؛ أَراد الشيخين أَبا بكر وعمر . وفي حديث مازِنٍ : بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر ، جمع الكبرى ؛ ومنه قوله تعالى : إِنها لإِحدى الكُبَرِ ، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ . وقوله في الحديث : لا تُكابِرُوا الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا تغالبوها أَي خففوا في التسبيح بعد التسليم ، وقيل : لا يكن التسبيح الذي في الصلاة أَكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه . شمر : يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ النهار أَي حين ارتفع النهار ، قال الأَعشى : ساعةً أَكْبَرَ النهارُ ، كما شدَّ مُحِيلٌ لَبُونَه إِعْتاما يقول : قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ أَخْلافَ إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ . وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ ، وهو كناية . والكِبْرِيتُ : معروف ، وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر ، إِنما هو كقولهم : أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ . ويقال : ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص ؛ قال رُؤْبَةُ ابنُ العَجَّاج بن رؤبة : هل يَنْفَعَنّي كذبٌ سِخْتِيتُ ، أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ كِبْرِيتُ ؟ والكَبَرُ : الأَصَفُ ، فارسي معرب . والكَبَرُ : نبات له شوك . والكَبَرُ : طبل له وجه واحد . وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان : أَنه أَخَذَ عوداً في منامه ليتخذ منه كَبَراً ؛ رواه شمر في كتابه ، قال : الكبر بفتحتين الطبلُ فيما بَلَغَنا ، وقيل : هو الطبل ذو الرأْسين ، وقيل : الطبل الذي له وجه واحد . وفي حديث عطاء : سئل عن التعويذ يعلق على الحائط ، فقال : إِن كان في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير ، وفي رواية : إِن كان في قَصَبَةٍ ، وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ . والأَكابِرُ : إَحياء من بكر بن وائل ، وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم ووفى لهم ، فقال بَدْرٌ في ذلك : وَفَيْتُ وفاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ بتِعشارَ ، إِذ تَحْبو إِليَّ الأَكابِرُ والكُِبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف ؛ قال المَرَّارُ : ولِيَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها ، ولِيَ الهامَةُ فيها والكُبُرْ وذُو كِبار : رجل . وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ : من بلاد بني أَسد ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ : فما شَهِدَتْ كَوادِسُ إِذْ رَحَلْنا ، ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرَةَ الوُعُولُ "
المعجم: لسان العرب
كتب
" الكِتابُ : معروف ، والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ . كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً ، وكَتَّبَه : خَطَّه ؛ قال أَبو النجم : أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ ، تَخُطُّ رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ ، تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِف ؟
قال : ورأَيت في بعض النسخِ تِكِتِّبانِ ، بكسر التاء ، وهي لغة بَهْرَاءَ ، يَكْسِرون التاء ، فيقولون : تِعْلَمُونَ ، ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء . والكِتابُ أَيضاً : الاسمُ ، عن اللحياني . الأَزهري : الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً ؛ والكِتابُ مصدر ؛ والكِتابةُ لِـمَنْ تكونُ له صِناعةً ، مثل الصِّياغةِ والخِـياطةِ . والكِتْبةُ : اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه . ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة . واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له . ابن سيده : اكْتَتَبَه ككَتَبَه . وقيل : كَتَبَه خَطَّه ؛ واكْتَتَبَه : اسْتَمْلاه ، وكذلك اسْتَكْتَبَه . واكْتَتَبه : كَتَبه ، واكْتَتَبْته : كَتَبْتُه . وفي التنزيل العزيز : اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً وأَصِـيلاً ؛ أَي اسْتَكْتَبَها . ويقال : اكْتَتَبَ الرجلُ إِذا كَتَبَ نفسَه في دِيوانِ السُّلْطان . وفي الحديث :، قال له رجلٌ إِنَّ امرأَتي خَرَجَتْ حاجَّةً ، وإِني اكْتُتِبْت في غزوة كذا وكذا ؛ أَي كَتَبْتُ اسْمِي في جملة الغُزاة . وتقول : أَكْتِبْنِي هذه القصيدةَ أَي أَمْلِها عليَّ . والكِتابُ : ما كُتِبَ فيه . وفي الحديث : مَن نَظَرَ في كِتابِ أَخيه بغير إِذنه ، فكأَنما يَنْظُرُ في النار ؛ قال ابن الأَثير : هذا تمثيل ، أَي كما يَحْذر النارَ ، فَلْـيَحْذَرْ هذا الصنيعَ ، قال : وقيل معناه كأَنما يَنْظُر إِلى ما يوجِبُ عليه النار ؛ قال : ويحتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ البَصرِ لأَن الجناية منه ، كما يُعاقَبُ السمعُ إِذا اسْتَمع إِلى قوم ، وهم له كارهُونَ ؛ قال : وهذا الحديث محمولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرٌّ وأَمانة ، يَكْرَه ص احبُه أَن يُطَّلَع عليه ؛ وقيل : هو عامٌّ في كل كتاب . وفي الحديث : لا تَكْتُبوا عني غير القرآن . قال ابن الأَثير : وَجْهُ الجَمْعِ بين هذا الحديث ، وبين اذنه في كتابة الحديث عنه ، فإِنه قد ثبت إِذنه فيها ، أَن الإِذْنَ ، في الكتابة ، ناسخ للمنع منها بالحديث الثابت ، وبـإِجماع الأُمة على جوازها ؛ وقيل : إِنما نَهى أَن يُكْتَبَ الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة ، والأَوَّل الوجه . وحكى الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العَلاء : أَنه سمع بعضَ العَرَب يقول ، وذَكَر إِنساناً فقال : فلانٌ لَغُوبٌ ، جاءَتْهُ كتَابي فاحْتَقَرَها ، فقلتُ له : أَتَقُولُ جاءَته كِتابي ؟ فقال : نَعَمْ ؛ أَليس بصحيفة ! فقلتُ له : ما اللَّغُوبُ ؟ فقال : الأَحْمَقُ ؛ والجمع كُتُبٌ . قال سيبويه : هو مما اسْتَغْنَوْا فيه ببناءِ أَكثرِ العَدَدِ عن بناء أَدْناه ، فقالوا : ثلاثةُ كُتُبٍ . والمُكاتَبَة والتَّكاتُبُ ، بمعنى . والكِتابُ ، مُطْلَقٌ : التوراةُ ؛ وبه فسر الزجاج قولَه تعالى : نَبَذَ فَريقٌ من الذين أُوتُوا الكِتابَ . وقوله : كتابَ اللّه ؛ جائز أَن يكون القرآنَ ، وأَن يكون التوراةَ ، لأَنَّ الذين كفروا بالنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قد نَبَذُوا التوراةَ . وقولُه تعالى : والطُّورِ وكتابٍ مَسْطور . قيل : الكِتابُ ما أُثْبِتَ على بني آدم من أَعْمالهم . والكِتابُ : الصحيفة والدَّواةُ ، عن اللحياني . قال : وقد قرئ ولم تَجدوا كِتاباً وكُتَّاباً وكاتِـباً ؛ فالكِتابُ ما يُكْتَبُ فيه ؛ وقيل الصّحيفة والدَّواةُ ، وأما الكاتِبُ والكُتَّاب فمعروفانِ . وكَتَّبَ الرجلَ وأَكْتَبَه إِكْتاباً : عَلَّمَه الكِتابَ . ورجل مُكْتِبٌ : له أَجْزاءٌ تُكْتَبُ من عنده . والـمُكْتِبُ : الـمُعَلِّمُ ؛ وقال اللحياني : هو الـمُكَتِّبُ الذي يُعَلِّم الكتابَة . قال الحسن : كان الحجاج مُكْتِـباً بالطائف ، يعني مُعَلِّماً ؛ ومنه قيل : عُبَيْدٌ الـمُكْتِبُ ، لأَنه كان مُعَلِّماً . والمَكْتَبُ : موضع الكُتَّابِ . والـمَكْتَبُ والكُتَّابُ : موضع تَعْلِـيم الكُتَّابِ ، والجمع الكَتَاتِـيبُ والـمَكاتِبُ . الـمُبَرِّدُ : الـمَكْتَبُ موضع التعليم ، والـمُكْتِبُ الـمُعَلِّم ، والكُتَّابُ الصِّبيان ؛ قال : ومن جعل الموضعَ الكُتَّابَ ، فقد أَخْطأَ . ابن الأَعرابي : يقال لصبيان الـمَكْتَبِ الفُرْقانُ أَيضاً . ورجلٌ كاتِبٌ ، والجمع كُتَّابٌ وكَتَبة ، وحِرْفَتُه الكِتابَةُ . والكُتَّابُ : الكَتَبة . ابن الأَعرابي : الكاتِبُ عِنْدَهم العالم . قال اللّه تعالى : أَم عِنْدَهُم الغيبُ فَهُمْ يَكْتُبونَ ؟ وفي كتابه إِلى أَهل اليمن : قد بَعَثْتُ إِليكم كاتِـباً من أَصحابي ؛ أَراد عالماً ، سُمِّي به لأَن الغالبَ على من كان يَعْرِفُ الكتابةَ ، أَن عنده العلم والمعرفة ، وكان الكاتِبُ عندهم عزيزاً ، وفيهم قليلاً . والكِتابُ : الفَرْضُ والـحُكْمُ والقَدَرُ ؛ قال الجعدي : يا ابْنَةَ عَمِّي ! كِتابُ اللّهِ أَخْرَجَني * عَنْكُمْ ، وهل أَمْنَعَنَّ اللّهَ ما فَعَلا ؟ والكِتْبة : الحالةُ . والكِتْبةُ : الاكْتِتابُ في الفَرْضِ والرِّزْقِ . ويقال : اكْتَتَبَ فلانٌ أَي كَتَبَ اسمَه في الفَرْض . وفي حديث ابن عمر : من اكْتَتَبَ ضَمِناً ، بعَثَه اللّه ضَمِناً يوم القيامة ، أَي من كَتَبَ اسْمَه في دِيوانِ الزَّمْنَى ولم يكن زَمِناً ، يعني الرجل من أَهلِ الفَيْءِ فُرِضَ له في الدِّيوانِ فَرْضٌ ، فلما نُدِبَ للخُروجِ مع المجاهدين ، سأَل أَن يُكْتَبَ في الضَّمْنَى ، وهم الزَّمْنَى ، وهو صحيح . والكِتابُ يُوضَع موضع الفَرْض . قال اللّه تعالى : كُتِبَ عليكم القِصاصُ في القَتْلى . وقال عز وجل : كُتِبَ عليكم الصيامُ ؛ معناه : فُرِضَ . وقال : وكَتَبْنا عليهم فيها أَي فَرَضْنا . ومن هذا قولُ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لرجلين احتَكما إِليه : لأَقْضِـيَنَّ بينكما بكِتابِ اللّه أَي بحُكْم اللّهِ الذي أُنْزِلَ في كِتابه ، أَو كَتَبَه على عِـبادِه ، ولم يُرِدِ القُرْآنَ ، لأَنَّ النَّفْيَ والرَّجْمَ لا ذِكْر لَـهُما فيه ؛ وقيل : معناه أَي بفَرْضِ اللّه تَنْزيلاً أَو أَمْراً ، بَيَّنه على لسانِ رسوله ، صلى اللّه عليه وسلم . وقولُه تعالى : كِتابَ اللّهِ عليكم ؛ مصْدَرٌ أُريدَ به الفِعل أَي كَتَبَ اللّهُ عليكم ؛ قال : وهو قَوْلُ حُذَّاقِ النحويين . (* قوله « وهو قول حذاق النحويين » هذه عبارة الأزهري في تهذيبه ونقلها الصاغاني في تكملته ، ثم ، قال : وقال الكوفيون هو منصوب على الاغراء بعليكم وهو بعيد ، لأن ما انتصب بالاغراء لا يتقدم على ما قام مقام الفعل وهو عليكم وقد تقدم في هذا الموضع . ولو كان النص عليكم كتاب اللّه لكان نصبه على الاغراء أحسن من المصدر .). وفي حديث أَنَسِ بن النَّضْر ، قال له : كِتابُ اللّه القصاصُ أَي فَرْضُ اللّه على لسانِ نبيه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ وقيل : هو إِشارة إِلى قول اللّه ، عز وجل : والسِّنُّ بالسِّنِّ ، وقوله تعالى : وإِنْ عاقَبْتُمْ فعاقِـبوا بمثل ما عُوقِـبْتُمْ به . وفي حديث بَريرَةَ : من اشْتَرَطَ شَرْطاً ليس في كتاب اللّه أَي ليس في حكمه ، ولا على مُوجِبِ قَضاءِ كتابِه ، لأَنَّ كتابَ اللّه أَمَرَ بطاعة الرسول ، وأَعْلَم أَنَّ سُنَّته بيانٌ له ، وقد جعل الرسولُ الوَلاءَ لمن أَعْتَقَ ، لا أَنَّ الوَلاءَ مَذْكور في القرآن نصّاً . والكِتْبَةُ : اكْتِتابُكَ كِتاباً تَنْسَخُه . واسْتَكْتَبه : أَمَرَه أَن يَكْتُبَ له ، أَو اتَّخَذه كاتِـباً . والـمُكاتَبُ : العَبْدُ يُكاتَبُ على نَفْسه بثمنه ، فإِذا سَعَى وأَدَّاهُ عَتَقَ . وفي حديث بَريرَة : أَنها جاءَتْ تَسْتَعِـينُ بعائشة ، رضي اللّه عنها ، في كتابتها . قال ابن الأَثير : الكِتابةُ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه على مالٍ يُؤَدِّيه إِليه مُنَجَّماً ، فإِذا أَدَّاه صار حُرّاً . قال : وسميت كتابةً ، بمصدر كَتَبَ ، لأَنه يَكْتُبُ على نفسه لمولاه ثَمَنه ، ويَكْتُبُ مولاه له عليه العِتْقَ . وقد كاتَبه مُكاتَبةً ، والعبدُ مُكاتَبٌ . قال : وإِنما خُصَّ العبدُ بالمفعول ، لأَن أَصلَ الـمُكاتَبة من الـمَوْلى ، وهو الذي يُكاتِبُ عبده . ابن سيده : كاتَبْتُ العبدَ : أَعْطاني ثَمَنَه على أَن أُعْتِقَه . وفي التنزيل العزيز : والذينَ يَبْتَغُون الكِتاب مما مَلَكَتْ أَيمانُكم فكاتِـبُوهم إِنْ عَلِمْتم فيهم خَيْراً . معنى الكِتابِ والمُكاتَبةِ : أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه أَو أَمَتَه على مالٍ يُنَجِّمُه عليه ، ويَكْتُبَ عليه أَنه إِذا أَدَّى نُجُومَه ، في كلِّ نَجْمٍ كذا وكذا ، فهو حُرٌّ ، فإِذا أَدَّى جميع ما كاتَبه عليه ، فقد عَتَقَ ، وولاؤُه لمولاه الذي كاتَبهُ . وذلك أَن مولاه سَوَّغَه كَسْبَه الذي هو في الأَصْل لمولاه ، فالسيد مُكاتِب ، والعَبدُ مُكاتَبٌ إِذا عَقَدَ عليه ما فارَقَه عليه من أَداءِ المال ؛ سُمِّيت مُكاتَبة لِـما يُكْتَبُ للعبد على السيد من العِتْق إِذا أَدَّى ما فُورِقَ عليه ، ولِـما يُكتَبُ للسيد على العبد من النُّجُوم التي يُؤَدِّيها في مَحِلِّها ، وأَنَّ له تَعْجِـيزَه إِذا عَجَزَ عن أَداءِ نَجْمٍ يَحِلُّ عليه . الليث : الكُتْبةُ الخُرزَةُ المضْمومة بالسَّيْرِ ، وجمعها كُتَبٌ . ابن سيده : الكُتْبَةُ ، بالضم ، الخُرْزَة التي ضَمَّ السيرُ كِلا وَجْهَيْها . وقال اللحياني : الكُتْبة السَّيْر الذي تُخْرَزُ به الـمَزادة والقِرْبةُ ، والجمع كُتَبٌ ، بفتح التاءِ ؛ قال ذو الرمة : وَفْراءَ غَرْفِـيَّةٍ أَثْـأَى خَوارِزَها * مُشَلْشَلٌ ، ضَيَّعَتْه بينها الكُتَبُ الوَفْراءُ : الوافرةُ . والغَرْفيةُ : الـمَدْبُوغة بالغَرْف ، وهو شجرٌ يُدبغ به . وأَثْـأَى : أَفْسَدَ . والخَوارِزُ : جمع خارِزَة . وكَتَبَ السِّقاءَ والـمَزادة والقِرْبة ، يَكْتُبه كَتْباً : خَرَزَه بِسَيرين ، فهي كَتِـيبٌ . وقيل : هو أَن يَشُدَّ فمَه حتى لا يَقْطُرَ منه شيء . وأَكْتَبْتُ القِرْبة : شَدَدْتُها بالوِكاءِ ، وكذلك كَتَبْتُها كَتْباً ، فهي مُكْتَبٌ وكَتِـيبٌ . ابن الأَعرابي : سمعت أَعرابياً يقول : أَكْتَبْتُ فمَ السِّقاءِ فلم يَسْتَكْتِبْ أَي لم يَسْتَوْكِ لجَفائه وغِلَظِه . وفي حديث المغيرة : وقد تَكَتَّبَ يُزَفُّ في قومه أَي تَحَزَّمَ وجَمَعَ عليه ثيابَه ، من كَتَبْتُ السقاءَ إِذا خَرَزْتَه . وقال اللحياني : اكْتُبْ قِرْبَتَك اخْرُزْها ، وأَكْتِـبْها : أَوكِها ، يعني : شُدَّ رأْسَها . والكَتْبُ : الجمع ، تقول منه : كَتَبْتُ البَغْلة إِذا جمَعْتَ بين شُفْرَيْها بحَلْقَةٍ أَو سَيْرٍ . والكُتْبَةُ : ما شُدَّ به حياءُ البغلة ، أَو الناقة ، لئلا يُنْزَى عليها . والجمع كالجمع . وكَتَبَ الدابةَ والبغلة والناقةَ يَكْتُبها ، ويَكْتِـبُها كَتْباً ، وكَتَبَ عليها : خَزَمَ حَياءَها بحَلْقةِ حديدٍ أَو صُفْرٍ تَضُمُّ شُفْرَيْ حيائِها ، لئلا يُنْزَى عليها ؛ قال : لا تَـأْمَنَنَّ فَزارِيّاً ، خَلَوْتَ به ، * على بَعِـيرِك واكْتُبْها بأَسْيارِ وذلك لأَنَّ بني فزارة كانوا يُرْمَوْنَ بغِشْيانِ الإِبل . والبعيرُ هنا : الناقةُ . ويُرْوَى : على قَلُوصِك . وأَسْيار : جمع سَيْر ، وهو الشَّرَكَةُ . أَبو زيد : كَتَّبْتُ الناقةَ تَكْتيباً إِذا صَرَرْتَها . والناقةُ إِذا ظَئِرَتْ على غير ولدها ، كُتِبَ مَنْخُراها بخَيْطٍ ، قبلَ حَلِّ الدُّرْجَة عنها ، ليكونَ أَرْأَم لها . ابن سيده : وكَتَبَ الناقة يَكْتُبُها كَتْباً : ظَـأَرها ، فَخَزَمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ ، لئلا تَشُمَّ البَوَّ ، فلا تَرْأَمَه . وكَتَّبَها تَكْتيباً ، وكَتَّبَ عليها : صَرَّرها . والكَتِـيبةُ : ما جُمِعَ فلم يَنْتَشِرْ ؛ وقيل : هي الجماعة الـمُسْتَحِـيزَةُ من الخَيْل أَي في حَيِّزٍ على حِدَةٍ . وقيل : الكَتيبةُ جماعة الخَيْل إِذا أَغارت ، من المائة إِلى الأَلف . والكَتيبة : الجيش . وفي حديث السَّقيفة : نحن أَنصارُ اللّه وكَتيبة الإِسلام . الكَتيبةُ : القِطْعة العظيمةُ من الجَيْش ، والجمع الكَتائِبُ . وكَتَّبَ الكَتائِبَ : هَيَّـأَها كَتِـيبةً كتيبةً ؛ قال طُفَيْل : فأَلْوَتْ بغاياهم بنا ، وتَباشَرَتْ * إِلى عُرْضِ جَيْشٍ ، غيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ وتَكَتَّبَتِ الخيلُ أَي تَجَمَّعَتْ . قال شَمِرٌ : كل ما ذُكِرَ في الكَتْبِ قريبٌ بعضُه من بعضٍ ، وإِنما هو جَمْعُكَ بين الشيئين . يقال : اكْتُبْ بَغْلَتَك ، وهو أَنْ تَضُمَّ بين شُفْرَيْها بحَلْقةٍ ، ومن ذلك سميت الكَتِـيبَةُ لأَنها تَكَتَّبَتْ فاجْتَمَعَتْ ؛ ومنه قيل : كَتَبْتُ الكِتابَ لأَنه يَجْمَع حَرْفاً إِلى حرف ؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة : لا يُكْتَبُون ولا يُكَتُّ عَدِيدُهم ، * جَفَلَتْ بساحتِهم كَتائِبُ أَوعَبُوا قيل : معناه لا يَكْتُبُهم كاتبٌ من كثرتهم ، وقد قيل : معناه لا يُهَيَّؤُونَ . وتَكَتَّبُوا : تَجَمَّعُوا . والكُتَّابُ : سَهْمٌ صغير ، مُدَوَّرُ الرأْس ، يَتَعَلَّم به الصبيُّ الرَّمْيَ ، وبالثاءِ أَيضاً ؛ والتاء في هذا الحرف أَعلى من الثاءِ . وفي حديث الزهري : الكُتَيْبةُ أَكْثَرُها عَنْوةٌ ، وفيها صُلْحٌ . الكُتَيْبةُ ، مُصَغَّرةً : اسم لبعض قُرى خَيْبَر ؛ يعني أَنه فتَحَها قَهْراً ، لا عن صلح . وبَنُو كَتْبٍ : بَطْنٌ ، واللّه أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
كتم
" الكِتْمانُ : نَقِيض الإعْلانِ ، كَتَمَ الشيءَ يَكْتُمُه كَتْماً وكِتْماناً واكْتَتَمه وكَتَّمه ؛ قال أَبو النجم : وكانَ في المَجْلِسِ جَمّ الهَذْرَمَهْ ، لَيْثاً على الدَّاهِية المُكَتَّمهْ وكَتَمه إياه ؛ قال النابغة : كَتَمْتُكَ لَيْلاً بالجَمُومَينِ ساهِراً ، وهمَّيْن : هَمّاً مُسْتَكِنّاً ، وظاهرا أَحادِيثَ نَفْسٍ تشْتَكي ما يَرِيبُها ، ووِرْدَ هُمُومٍ لا يَجِدْنَ مَصادِرا وكاتَمه إياه : ككَتَمه ؛
قال : تَعَلََّمْ ، ولوْ كاتَمْتُه الناسَ ، أَنَّني عليْكَ ، ولم أَظْلِمْ بذلكَ ، عاتِبُ وقوله : ولم أَظلم بذلك ، اعتراض بين أَنّ وخبرِها ، والاسم الكِتْمةُ . وحكى اللحياني : إنه لحَسن الكِتْمةِ . ورجل كُتَمة ، مثال هُمَزة ، إذا كان يَكْتُمُ سِرَّه . وكاتَمَني سِرَّه : كتَمه عني . ويقال للفرَس إذا ضاق مَنْخِرهُ عن نفَسِه : قد كَتَمَ الرَّبْوَ ؛ قال بشر : كأَنَّ حَفِيفَ مَنْخِرِه ، إذا ما كتَمْنَ الرَّبْوَ ، كِيرٌ مُسْتَعارُ يقول : مَنْخِره واسع لا يَكْتُم الرَّبو إذا كتمَ غيره من الدَّوابِّ نفَسَه من ضِيق مَخْرَجه ، وكتَمه عنه وكتَمه إياه ؛
أَنشد ثعلب : مُرَّةٌ ، كالذُّعافِ ، أَكْتُمها النَّا سَ على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ ورجل كاتِمٌ للسر وكَتُومٌ . وسِرٌّ كاتمٌ أَي مَكْتُومٌ ؛ عن كراع . ومُكَتَّمٌ ، بالتشديد : بُولِغ في كِتْمانه . واسْتَكْتَمه الخَبَر والسِّرَّ : سأَله كَتْمَه . وناقة كَتُوم ومِكتامٌ : لا تَشُول بذنبها عند اللَّقاح ولا يُعلَم بحملها ، كتَمَتْ تَكْتُم كُتوماً ؛ قال الشاعر في وصف فحل : فَهْوَ لجَولانِ القِلاصِ شَمّامْ ، إذا سَما فوْقَ جَمُوحٍ مِكْتامْ ابن الأَعرابي : الكَتِيمُ الجَمل الذي لا يَرغو . والكَتِيمُ : القَوْسُ التي لا تَنشَقُّ . وسحاب مَكْتُومٌ (* قوله « وسحاب مكتوم » كذا في الأصل وقد استدركها شارح القاموس على المجد ، والذي في الصحاح والأساس : مكتتم ): لا رَعْد فيه . والكَتُوم أَيضاً : الناقة التي لا تَرْغُو إذا ركبها صاحبها ، والجمع كُتُمٌ ؛ قال الأَعشى : كَتُومُ الرُّغاءِ إذا هَجَّرَتْ ، وكانتْ بَقِيَّةَ ذَوْدٍ كُتُمْ وقال آخر : كَتُومُ الهَواجِرِ ما تَنْبِسُ وقال الطِّرِمّاح : قد تجاوَزْتُ بِهِلْواعةٍ عبْرِ أَسْفارٍ كَتُومِ البُغامِ (* قوله « عبر أسفار » هو بالعين المهملة ووقع في هلع بالمعجمة كما وقع هنا في الأصل وهو تصحيف ). وناقة كَتُوم : لا تَرْغُو إذا رُكِبت . والكَتُومُ والكاتِمُ من القِسِيَِّ : التي لا تُرِنُّ إذا أُنْبِضَتْ ، وربما جاءت في الشعر كاتمةً ، وقيل : هي التي لا شَق فيها ، وقيل : هي التي لا صَدْعَ في نَبْعِها ، وقيل : هي التي لا صدع فيها كانت من نَبْع أو غيره ؛ وقال أَوس بن حجر : كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ لا دُونَ مِلْئِها ، ولا عَجْسُها عَنْ مَوْضِعِ الكفِّ أَفْضَلا قوله طِلاعُ الكَفِّ أي مِلْءٌ الكف ، قال : ومثله قول الحسن أَحَبُّ إليَّ من طِلاع الأرض ذهباً . وفي الحديث : أَنه كان اسم قَوْسِ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الكَتُومَ ؛ سميت به لانْخِفاضِ صوتِها إذا رُمي عنها ، وقد كتَمت كُتوماً . أَبو عمرو : كتَمَت المَزادةُ تَكْتُم كُتوماً إذا ذهب مَرَحُها وسَيَلانُ الماءِ من مَخارِزها أَوّل ما تُسرَّب ، وهي مَزادة كَتُوم . وسِقاءٌ كَتِيم ، وكتَمَ السِّقاءُ يَكْتُمُ كِتْماناً وكُتوماً : أَمسك ما فيه من اللبن والشراب ، وذلك حين تذهب عيِنته ثم يدهن السقاءُ بعد ذلك ، فإذا أَرادوا أن يستقوا فيه سرَّبوه ، والتسريب : أن يصُبُّوا فيه الماءَ بعد الدهن حتى يَكْتُمَ خَرْزُه ويسكن الماء ثم يستقى فيه . وخَرْز كَتِيم : لا يَنْضَح الماء ولا يخرج ما فيه . والكاتِم : الخارِز ، من الجامع لابن القَزاز ، وأَنشد فيه : وسالَتْ دُموعُ العَينِ ثم تَحَدَّرَتْ ، وللهِ دَمْعٌ ساكِبٌ ونَمُومُ فما شَبَّهَتْ إلاَّ مَزادة كاتِمٍ وَهَتْ ، أَو وَهَى مِنْ بَيْنِهنَّ كَتُومُ وهو كله من الكَتم لأن إخفاء الخارز للمخروز بمنزلة الكتم لها ، وحكى كراع : لا تسأَلوني عن كَتْمةٍ ، بسكون التاء ، أي كلمة . ورجل أَكْتمُ : عظيم البطن ، وقيل : شعبان . والكَتَمُ ، بالتحريك : نبات يخلط مع الوسْمة للخضاب الأَسود . الأَزهري : الكَتَم نبت فيه حُمرة . وروي عن أَبي بكر ، رضي الله عنه ، أَنه كان يَخْتَضِب بالحِنَّاء والكَتَم ، وفي رواية : يصبُغ بالحِنَاء والكَتَم ؛ قال أُمية بن أَبي الصلت : وشَوَّذَتْ شَمْسُهمْ إذا طَلَعَتْ بالجِلْب هِفّاً كأَنه كَتَم ؟
قال ابن الأَ ثير في تفسير الحديث : يشبه أَن يراد به استعمال الكَتَم مفرداً عن الحناء ، فإن الحِناء إذا خُضِب به مع الكتم جاء أَسود وقد صح النهي عن السواد ، قال : ولعل الحديث بالحناء أَو الكَتم على التخيير ، ولكن الروايات على اختلافها بالحناء والكتم . وقال أَبو عبيد : الكَتَّم ، مشدد التاء ، والمشهور التخفيف . وقال أبَو حنيفة : يُشَبَّب الحناء بالكتم ليشتدّ لونه ، قال : ولا ينبت الكتم إلاَّ في الشواهق ولذلك يَقِلُّ . وقال مرة : الكتم نبات لا يَسْمُو صُعُداً وينبت في أَصعب الصخر فيَتَدلَّى تَدَلِّياً خِيطاناً لِطافاً ، وهو أَخضر وورقه كورق الآس أَو أصغر ؛ قال الهذلي ووصف وعلاً : ثم يَنُوش إذا آدَ النَّهارُ له ، بَعْدَ التَّرَقُّبِ مِن نِيمٍ ومِن كَتَمِ وفي حديث فاطمة بنت المنذر : كنا نَمتشط مع أَسماء قبل الإحرام ونَدَّهِنُ بالمَكْتومة ؛ قال ابن الأَثير : هي دُهن من أَدْهان العرب أَحمر يجعل فيه الزعفران ، وقيل : يجعل فيه الكَتَم ، وهو نبت يخلط مع الوسْمة ويصبغ به الشعر أَسود ، وقيل : هو الوَسْمة . والأَكْثَم : العظيم البطن . والأَكثم : الشبعان ، بالثاء المثلثة ، ويقال ذلك فيهما بالتاء المثناة أَيضاً وسيأْتي ذكره . ومكتوم وكَتِيمٌ وكُتَيْمة : أَسماء ؛
قال : وأَيَّمْتَ مِنَّا التي لم تَلِدْ كُتَيْمَ بَنِيك ، وكنتَ الحليلا (* قوله « وأيمت » هذا ما في الأصل ، ووقع في نسخة المحكم التي بأيدينا : وأَيتمت ، من اليتم ). أَراد كتيمة فرخم في غير النداء اضطراراً . وابنُ أُم مَكْتُوم : مؤذن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان يؤذن بعد بلال لأنه كان أَعمى فكان يقتدي ببلال . وفي حديث زمزم : أَن عبد المطلب رأَى في المنام قيل : احْفِر تُكْتَمَ بين الفَرْث والدم ؛ تُكْتَمُ : اسم بئر زمزم ، سميت بذلك لأنها كانت اندفنت بعد جُرْهُم فصارت مكتومة حتى أَظهرها عبد المطلب . وبنو كُتامة : حي من حِمْيَر صاروا إلى بَرْبَر حين افتتحها افريقس الملك ، وقيل : كُتام قبيلة من البربر . وكُتمان ، بالضم : موضع ، وقيل : اسم جبل ؛ قال ابن مقبل : قد صَرَّحَ السَّيرُ عن كُتْمانَ ، وابتُذِلَت وَقعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيّةِ الذُّقُنِ وكُتُمانُ : اسم ناقة . والأَكْثَم : العظيم البطن . والأَكثم : الشبعان ، بالثاء المثلثة ، ويقال ذلك فيهما بالتاء المثناة أَيضاً وسيأْتي ذكره . ومكتوم وكَتِيمٌ وكُتَيْمة : أَسماء ؛
قال : وأَيَّمْتَ مِنَّا التي لم تَلِدْ كُتَيْمَ بَنِيك ، وكنتَ الحليلا (* قوله « وأيمت » هذا ما في الأصل ، ووقع في نسخة المحكم التي بأيدينا : وأَيتمت ، من اليتم ). أَراد كتيمة فرخم في غير النداء اضطراراً . وابنُ أُم مَكْتُوم : مؤذن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان يؤذن بعد بلال لأنه كان أَعمى فكان يقتدي ببلال . وفي حديث زمزم : أَن عبد المطلب رأَى في المنام قيل : احْفِر تُكْتَمَ بين الفَرْث والدم ؛ تُكْتَمُ : اسم بئر زمزم ، سميت بذلك لأنها كانت اندفنت بعد جُرْهُم فصارت مكتومة حتى أَظهرها عبد المطلب . وبنو كُتامة : حي من حِمْيَر صاروا إلى بَرْبَر حين افتتحها افريقس الملك ، وقيل : كُتام قبيلة من البربر . وكُتمان ، بالضم : موضع ، وقيل : اسم جبل ؛ قال ابن مقبل : قد صَرَّحَ السَّيرُ عن كُتْمانَ ، وابتُذِلَت وَقعُ المَحاجِنِ بالمَهْرِيّةِ الذُّقُنِ وكُتُمانُ : اسم ناقة . "