" الكِرْوَةُ والكِراء : أَجر المستأْجَر ، كاراه مُكاراةً وكراء واكْتراه وأَكْراني دابّته وداره ، والاسمُ الكِرْوُ بغير هاء ؛ عن اللحياني ، وكذلك الكِرْوَةُ والكُرْوةُ ، والكِراء ممدود لأَنه مصدر كارَيْت ، والدليل على أَنك تقول رجل مُكارٍ ، ومُفاعِلٌ إنما هو من فاعَلْت ، وهو من ذوات الواو لأَنك تقول أَعطيت الكَرِيَّ كِرْوتَه ، بالكسر ؛ وقول جرير : لَحِقْتُ وأَصْحابي على كُلِّ حُرَّةٍ مَرُوحٍ ، تُبارِي الأَحْمَسِيَّ المُكارِيا
ويروى : الأَحمشي ، أَراد ظل الناقة شبهه بالمكاري ؛ قال ابن بري : كذا فسر الأَحمشي في الشعر بأَنه ظل الناقة . والمُكاري : الذي يَكْرُو بيده في مشيه ، ويروى الأَحْمَسِي منسوب إِلى أَحْمَس رجل من بَجيلة . والمُكاري على هذا الحادِي ، قال : والمُكارِي مخفف ، والجمع المُكارون ، سقطت الياء لاجتماع الساكنين ، تقول هؤلاء المُكارُون وذهبت إِلى المُكارِينَ ، ولا تقل المُكارِيِّين بالتشديد ، وإِذا أَضفت المُكارِيَ إِلى نفسك قلت هذا مُكارِيَّ ، بياء مفتوحة مشددة ، وكذلك الجمع تقول هؤلاء مُكاريَّ ، سقطت نون الجمع للإِضافة وقلبت الواو ياء وفَتَحْت ياءك وأَدغمتَ لأَن قبلها ساكناً ، وهذانِ مُكارِيايَ تفتح ياءك ، وكذلك القول في قاضِيَّ وراميَّ ونحوهما . والمُكارِي والكَرِيُّ : الذي يُكْرِيك دابته ، والجمع أَكْرِياء ، لا يكسر على غير ذلك . وأَكْرَيْت الدار فهي مُكْراة والبيت مُكْرًّى ، واكْتَرَيت واسْتَكْرَيْت وتَكارَيْت بمعنى . والكَرِيُّ ، على فَعِيل : المُكارِي ؛ وقال عُذافِر الكِندي : ولا أَعودُ بعدها كَرِيّا ، أُمارِسُ الكَهْلةَ والصَّبيَّا
ويقال : أَكْرَى الكرِيُّ ظهره . والكرِيُّ أَيضاً : المُكْترِي . وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : أَن امرأَة مُحرمة سأَلته فقالت أَشَرْت إِلى أَرْنَبٍ فرماها الكَرِيُّ ؛ الكَريُّ ، بوزن الصَّبيّ : الذي يُكري دابته ، فَعِيل بمعنى مُفْعِل . يقال : أَكْرَى دابته فهو مُكْرٍ وكريٌ ، وقد يقع على المُكْترِي فَعِيل بمعنى مُفْعَل ، والمراد الأَول . وفي حديث أَبي السَّليل : الناسُ يزعمون أَنَّ الكَرِيَّ لا حج له . والكَرِيُّ : الذي أَكريته بعيرك ، ويكون الكَرِيّ الذي يُكْريك بعيره فأَنا كَرِيُّك وأَنت كَرِيِّي ؛ قال الراجز : كَرِيُّه ما يُطْعِم الكَرِيّا ، بالليل ، إِلا جِرْجِراً مَقْلِيّا ابن السكيت : أَكْرَى الكَرِيُّ ظهره يُكْريه إِكْراء . ويقال : أَعطِ الكَرِيَّ كِرْوَتَه ؛ حكاها أَبو زيد . ابن السكيت : هو الكِراء ممدود لأَنه مصدر كارَيْت ، والدليل على ذلك أَنك تقول رجل مُكارٍ مُفاعِل ، وهو من ذوات الواو . ويقال : اكْتَرَيْتُ منه دابّة واسْتَكْرَيتها فأَكْرانِيها إكْراء ، ويقال للأُجرة نفسها كِراء أَيضاً . وكَرا الأَرضَ كَرْواً : حفَرها وهو من ذوات الواو والياء . وفي حديث فاطمة ، رضي الله عنها : أَنها خرجت تُعَزِّي قوماً ، فلما انصرفت ، قال لها : لَعَلكِ بَلغْتِ معهم الكُرَى ؟، قالت : معاذَ اللهِ هكذا جاء في رواية بالراء ، وهي القُبور جمع كُرْيةٍ أَو كُرْوةٍ ، من كَرَيْتُ الأَرض وكَرَوْتُها إِذا حفرتها كالحُفرة ؛ ومنه الحديث : أَن الأَنصار سأَلوا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في نهر يَكْرُونه لهم سَيْحاً أَي يَحْفِرُونه ويُخْرِجون طينه . وكَرا البئر كَرْواً : طواها بالشجر . وكَرَوْتُ البئر كَرْواً : طويتها . أَبو زيد : كَرَوْتُ الرَّكِيَّة كَرْواً إِذا طويتها بالشجر وعَرَشْتها بالخشب وطويتها بالحجارة ، وقيل : المََكْرُوَّة من الآبار المطوية بالعَرْفَج والثُّمام والسِّبَط . وكَرا الغلامُ يَكْروا كَرْواً إِذا لعب بالكُرة . وكَرَوْتُ بالكُرة أَكْرُو بها إِذا ضربت بها ولَعِبت بها . ابن سيده : والكُرةُ معروفة ، وهي ما أَدَرْت من شيء . وكَرا الكُرَة كَرْواً : لعب بها ؛ قال المسيب بن عَلَس : مَرِحَت يَداها للنَّجاء ، كأَنما تَكْرُو بِكَفَّي لاعِبٍ في صاعِ والصاعُ : المطمئن من الأَرض كالحُفْرة . ابن الأَعرابي : كَرَى النهر يَكْريه إِذا نقص تِقْنَه ، وقيل : كَرَيْت النهر كَرْياً إِذا حفرته . والكُرةُ : التي يُلعَبُ بها ، أَصلها كُرْوةٌ فحذفت الواو ، كما ، قالوا قُلةٌ للتي يُلعب بها ، والأَصل قُلْوةٌ ، وجمع الكُرةِ كُراتٌ وكُرُون . الجوهري : الكُرةُ التي تُضرب بالصَّوْلَجان وأَصلها كُرَوٌ ، والهاء عِوض ، وتجمع على كُرين وكِرينَ أَيضاً ، بالكسر ، وكُراتٍ ؛ وقالت ليلى الأَخيلية تصف قَطاة تدلَّت على فِراخِها : تَدَلَّت على حُصٍّ ظِماءٍ كأَنها كُراتُ غُلامٍ في كِساءٍ مُؤَرْنَبِ
ويروى : حُصِّ الرؤوس كأَنها ؛ قال : وشاهد كُرين قول الآخر (* هو عمرو بن كلثوم ): يُدَهْدِين الرُّؤوسَ كما يُدَهْدي حَزاوِرةٌ ، بأَيديها ، الكُرينا ويجمع أَيضاً على أُكَرٍ ، وأَصله وُكَرٌ مقلوب اللام إِلى موضع الفاء ، ثم أُبدلت الواو همزة لانضمامها . وكَرَوْتُ الأَمر وكَرَيْته : أَعَدْتُه مرة بعد أُخرى . وكَرَتِ الدابة كَرْواً : أَسرعت . والكَرْوُ : أَن يَخْبِط بيده في استقامة لا يَفْتِلُها نحو بطنه ، وهو من عيوب الخيل يكون خِلْقة ، وقد كَرَى الفرسُ كَرْواً وكَرَتِ المرأَةُ في مِشْيَتها تَكْرُو كَرْواً . والكَرا : الفَحَجُ في الساقين والفخذين ، وقيل : هو دِقَّة الساقين والذِّراعين ، امرأَة كَرْواءُ وقد كَرِيَت كَراً ، وقيل : الكَرْواء المرأَة الدقيقة الساقين . أَبو بكر : الكَرا دِقَّةُ الساقين ، مقصور يكتب بالأَلف ،
يقال : رجل أَكْرَى وامرأَة كَرْواءُ ؛
وقال : ليْسَتْ بكَرْواءَ ، ولكِنْ خِدْلِمِ ، ولا بِزَلاءَ ، ولكِنْ سُتْهُم ؟
قال ابن بري : صوابه أَن ترفع قافيته ؛ وبعدهما : ولا بِكَحْلاء ، ولكِن زُرْقُم والكَرَوانُ ، بالتحريك : طائر ويدعى الحجلَ والقَبْجَ ، وجمعه كِرْوانٌ ، صحت الواو فيه لئلا يصير من مثال فَعَلان في حال اعتلال اللام إِلى مثال فَعالٍ ، والجمع كَراوينُ ، كما ، قالوا وراشِينُ ؛
وأَنشد بعض البغداديين في صفة صقر لدلم العَبْشَمي وكنيته أَبو زغب : عَنَّ له أَعْرَفُ ضافي العُثْنُونْ ، داهِيةً صِلَّ صَفاً دُرَخْمِينْ ، حَتْفَ الحُبارَياتِ والكَراوِينْ والأُنثى كَرَوانةٌ ، والذكر منها الكَرا ، بالأَلف ؛ قال مُدرك بن حِصْن الأَسدي : يا كَرَواناً صُكَّ فاكْبَأَنَّا ، فَشَنَّ بالسَّلْحِ ، فلما شَنَّا ، بَلَّ الذُّنابى عَبَساً مُبِنَّ ؟
قالوا : أَراد به الحُبارى يَصُكُّه البازي فيتَّقِيه بسَلْحِه ، ويقال له الكُرْ كِيُّ ، ويقال له إِذا صيدَ : أَطْرِقْ كَرا أَطْرِقْ كَرا إِن النَّعامَ في القُرى ، والجمع كِرْوانٌ ، بكسر الكاف ، على غير قياس ، كما إِذا جمعت الوَرشانَ قلت وِرْشانٌ ، وهو جمع بحذف الزوائد ، كأَنهم جمعوا كَراً مثل أَخٍ وإَخْوان . والكَرا : لغة في الكَرَوانِ ؛
أَنشد الأَصمعي للفرزدق : على حِينَ أَن رَكَّيْتُ وابْيَضَّ مِسْحَلي ، وأَطْرَقَ إِطْراقَ الكَرا مَن أُحارِبُه (* قوله « على حين أن ركيت » كذا بالأصل ، والذي في الديوان : أحين التقى ناباي وابيض مسحلي ) ابن سيده : وفي المثل أَطْرِقْ كَرا إِنَّ النَّعامَ في القُرى ؛ غيره : يضرب مثلاً للرجل يُخْدَعُ بكلام يُلَطَّف له ويُراد به الغائلة ، وقيل : يضرب مثلاً للرجل يُتَكَلَّم عنده بكلام فَيَظن أَنه هو المراد بالكلام ، أَي اسكت فإِني أُريد من هو أَنْبَلُ منك وأَرفع منزلة ؛ وقال أَحمد بن عبيد : يضرب للرجل الحقير إِذا تكلم في الموضع الذي لا يُشبهه وأَمثالَه الكلامُ فيه ، فيقال له اسكت يا حقير فإِنَّ الأَجِلاَّءِ أَولى بهذا الكلام منك . والكَرا : هو الكَرَوانُ طائر صغير ، فخُوطب الكَروانُ والمعنى لغيره ، ويُشبَّه الكَروانُ بالذَّلِيل ، والنعامُ بالأَعزة ، ومعنى أَطْرِقْ أَي غُضَّ ما دام عزيز فإياك أَن تَنطِق أَيها الذليل ، وقيل : معنى أَطرق كرا أَن الكروان ذليل في الطير والنعام عزيز ، يقال : اسكن عندَ الأَعزة ولا تستشرف للذي لست له بند ، وقد جعله محمد بن يزيد ترخيم كروان فغلط ، قال ابن سيده : ولم يعرف سيبويه في جمع الكَروانِ إِلا كِرْواناً فوجهه على أَنهم جمعوا كراً ، قال : وقالوا كَرَوانٌ وللجمع كِرْوانٌ ، بكسر الكاف ، فإِنما يُكسَّر على كَراً كما ، قالوا إَخْوان . قال ابن جني : قولهم كَرَوانٌ وكِرْوانٌ لما كان الجمع مضارعاً للفعل بالفرعية فيهما جاءت فيه أَيضاً أَلفاظ على حذف الزيادة التي كانت في الواحد ، فقالوا كَرَوانٌ وكِرْوان ، فجاءَ هذا على حذف زائدتيه حتى صار إِلى فَعَل ، فجَرى مجرى خَرَب وخِرْبان وبَرَقٍ وبِرْقانٍ ، فجاء هذا على حذف الزيادة كما ، قالوا عَمْرَك اللهَ . قال أَبو الهيثم : سمي الكَروانُ كَرواناً بضدّه لأَنه لا يَنام بالليل ، وقيل : الكَرَوان طائر يشبه البط . وقال ابن هانئ في قولهم أَطْرِق كرا ، قال : رُخِّم الكروان ، وهو نكرة ، كما ، قال بعضهم يا قُنْفُ ، يريد يا قُنْفُذ ، قال : وإِنما يرخم في الدعاء المَعارف نحو ما لك وعامر ولا ترخم النكرة نحو غلام ، فرُخم كَرَوانٌ وهو نكرة ، وجعل الواو أَلفاً فجاء نادراً . وقال الرسمي : الكَرا هو الكَرَوان ، حرف مقصور ، وقال غيره : الكَرَا ترخيم الكَرَوان ، قال : والصواب الأَوّل لأَن الترخيم لا يستعمل إِلا في النداء ، والأَلف التي في الكَرا هي الواو التي في الكَروان ، جعلت أَلفاً عند سقوط الأَلف والنون ، ويكتب الكرا بالأَلف بهذا المعنى ، وقيل : الكروان طائر طويل الرجلين أَغبر دون الدجاجة في الخَلق ، وله صوت حسن يكون بمصر مع الطيور الداجنة في البيوت ، وهي من طيور الرِّيف والقُرَى ، لا يكون في البادية . والكَرَى : النوم . والكَرَى : النعاس ، يكتب بالياء ، والجمع أَكْراء ؛
قال : هاتَكْتُه حتى انْجَلَتْ أَكْراؤُه كَرِيَ الرجل ، بالكسر ، يَكْرَى كَرًى إِذا نام ، فهو كَرٍ وكَرِيٌّ وكَرْيان . وفي الحديث : أَنه أَدْرَكه الكَرَى أَي النوم ، ورجل كَرٍ وكَرِيٌّ ؛
وقال : مَتى تَبِتْ بِبَطْنِ وادٍ أَو تَقِلْ ، تَتْرُكْ به مِثْلَ الكَرِيّ المُنْجَدِلْ أَي متَى تَبِت هذه الإِبل في مكان أَو تَقِل به نهاراً تَتْركْ به زِقّاً مملوءاً لبناً ، يصف إِبلاً بكثرة الحلب أَي تَحْلُب وَطْباً من لبن كأَن ذلك الوطب رجل نائم . وامرأَة كَرِيَةٌ على فَعِلة ؛
وقال : لا تُسْتَمَلُّ ولا يَكْرَى مُجالِسُها ، ولا يَمَلُّ من النَّجْوى مُناجِيها وأَصبح فلان كَرْيانَ الغداةِ أَي ناعِساً . ابن الأَعرابي : أَكْرَى الرجُل سَهِر في طاعةِ الله عز وجل . وكَرَى النهرَ كَرْياً : استحدث حَفْرة . وكَرَى الرجلُ كَرْياً : عَدا عدواً شديداً ، قال ابن دريد : وليس باللغة العالية . وقد أَكْرَيْت أَي أَخَّرت . وأَكْرَى الشيءَ والرحْلَ والعَشاء : أَخَّره ، والاسم الكَراء ؛ قال الحطيئة : وأَكْرَيْت العَشاء إِلى سُهَيْلٍ أَو الشِّعْرَى ، فطالَ بي الأَناءُ قيل : هو يَطْلُع سَحَراً وما أُكل بعده فليس بعَشاء ، يقول : انتظرت معروفك حتى أَيِسْت . وقال فقيه العرب : من سَرَّه النِّساء ولا نَساء ، فَلْيُبَكِّر العَشاء ، وليُباكِر الغَداء ، وليُخَفِّف الرِّداء ، وليُقِلَّ غِشْيانَ النساء . وأَكْرَيْنا الحديث الليلة أَي أَطَلْناه . وفي حديث ابن مسعود : كنا عند النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ذات ليلة فأَكْرَيْنا في الحديث أَي أَطَلْناه وأَخَّرناه . وأَكْرَى من الأَضداد ، يقال : أَكْرَى الشيءُ يُكْرِي إِذا طالَ وقَصُرَ وزادَ ونَقَص ؛ قال ابن أَحمر : وتَواهَقَتْ أَخْفافُها طَبَقاً ، والظِّلُّ لم يَفْضُلْ ولم يُكْرِي أَي ولم ينقص ، وذلك عند انتصاف النهار . وأَكْرى الرجل : قلَّ ماله أَو نَفِد زادُه . وقد أَكرى زادُه أَي نقص ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد : كذِي زادٍ مَتى ما يُكْرِ مِنْه ، فليس وراءه ثِقَةٌ بزادِ وقال آخر يصف قِدْراً : يُقَسِّمُ ما فيها ، فإَنْ هِيَ قَسَّمَتْ فَذاكَ ، وإِنْ أَكْرَتْ فعن أَهلها تُكْرِي قَسَّمَتْ : عَمَّت في القَسْم ، أَراد وإِن نقَصت فعن أَهلها تَنْقُص ، يعني القِدْر . أَبو عبيد : المُكَرِّي السَّيرُ (* قوله « المكرّي السير إلخ » هذه عبارة التهذيب ، وعبارة الجوهري : والمكرّي من الابل اللين السير والبطيء .) اللَّيِّن البَطِيء ، والمُكَرِّي من الإِبل التي تَعْدُو ، وقيل : هو السير البطيء ؛ قال القطامي : وكلُّ ذلك منها كُلَّما رَفَعَتْ ، مِنْها المُكَرِّي ، ومِنها اللَّيِّن السَّادِي أَي رفَعَتْ في سيرها ؛ ، قال ابن بري وقال الراجز : لمَّا رأَتْ شَيْخاً له دَوْدَرَّى ، ظَلَّتْ على فِراشِها تَكَرَّى (* قوله « لما رأت إلخ » لم يقدّم المؤلف المستشهد عليه ، وفي القاموس : تكرّى نام ، فتكرّى في البيت تتكرّى .) دَوْدَرَّى : طَويل الخُصيتين . وقال الأَصمعي : هذه دابة تُكَرِّي تَكْرِيةً إِذا كان كأَنه يتلقف بيده إِذا مشى . وكَرَت الناقةُ برجليها : قلَبتهما في العَدْوِ ، وكذلك كَرَى الرجلُ بقدميه ، وهذه الكلمات يائية لأَن ياءها لام وانقلاب الأَلف ياء عن اللام أَكثر من انقلابها عن الواو . والكَرِيُّ : نبت . والكَرِيّةُ ، على فعِيلة : شجرة تنبت في الرمل في الخَصب بنجد ظاهرة ، تنبت على نِبْتة الجَعْدة . وقال أَبو حنيفة : الكَرِيُّ ، بغير هاء ، عُشبة من المَرْعى ، قال : لم أَجد من يصفها ، قال : وقد ذكرها العجاج في وصف ثور وحش فقال : حتى عَدا ، واقْتادَه الكَرِيُّ وشَرْشَرٌ وقَسْوَرٌ نَضْرِيُّ (* قوله « نضري » هو الصواب وتصحف في شرشر بنصري .) وهذه نُبوت غَضَّة ، وقوله : اقتادَه أَي دَعاه ، كما ، قال ذو الرمة : يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ (* قوله « يدعو » أَوّله كما في شرح القاموس في مادة ربب : أمسى بوهبين مجتازاً لمرتعه بذي الفوارس يدعو أنفه الربب ) والكَرَوْيا : من البرز ، وزنها فَعَوْلَلٌ ، أَلفها منقلبة عن ياء ولا تكون فَعَولَى ولا فَعَلْيا لأَنهما بِناءَان لم يثبُتا في الكلام ، إِلا أَنه قد يجوز أَن تكون فَعَوْلٌ في قول من ثبت عنده قَهَوْباة . وحكى أَبو حنيفة : كَرَوْياء ، بالمد ، وقال مرة : لا أَدر أَيمد الكَرَوْيا أَم لا ، فإَن مدّ فهي أُنثى ، قال : وليست الكَرَوْياء بعربية ، قال ابن بري : الكرَوْيا من هذا الفصل ، قال : وذكره الجوهري في فصل قردم مقصوراً على وزن زكريا ، قال : ورأَيتها أَيضاً الكَرْوِياء ، بسكون الراء وتخفيف الياء ممدودة ، قال : ورأَيتها في النسخة المقروءة على ابن الجواليقي الكَرَوْياء ، بسكون الواو وتخفيف الياء ممدودة ، قال : وكذا رأَيتها ، في كتاب ليس لابن خالويه ، كَرَوْيا ، كما رأَيتها في التكملة لابن الجواليقي ، وكان يجب على هذا أَن تنقلب الواو ياء لاجتماع الواو والياء وكون الأَول منهما ساكناً إِلا أَن يكون مما شذ نحو ضَيْوَن وحَيْوةٍ وحَيْوان وعَوْية فتكون هذه لفظة خامسة . وكَراء : ثنية بالطائف ممدودة . قال الجوهري : وكَراء موضع ؛
وقال : مَنَعْناكمْ كَراء وجانِبَيْهِ ، كما مَنَعَ العَرينُ وَحَى اللُّهامِ وأَنشد ابن بري : كأَغْلَبَ ، من أُسُود كَراءَ ، ورْدٍ يَرُدُّ خَشَايَةَ الرجلِ الظَّلُوم ؟