كَلْبَتان :- 1 - أداة تُخْلع بها الأسنان ، ويقال لها كذلك كلاّبة :- استعمل الطبيب كلبتين في خلع سِنّه . 2 - أداة يأخذ بها الحدّاد الحديدَ المُحَمَّى ، ويقال لها كذلك كلاّبة .
جَرباء (المعجم الرائد)
جرباء 1 - جرباء : مؤنث أجرب . 2 - جرباء السماء . 3 - جرباء : أرض محلة لا شيء فيها .
كَلبَتان (المعجم الرائد)
كلبتان 1 - كلبتان الة من حديد يتناول بها الحداد الحديد المحمى . 2 - كلبتان الة تتخذ لقلع الأضراس .
الجَرْباءُ(المعجم المعجم الوسيط)
الجَرْباءُ : مؤَنَّث الأَجرب . و الجَرْباءُ الأَرضُ المقْحُوطَةُ لا شيءَ فيها . و الجَرْباءُ السَّماءُ .
كلِبة (المعجم الرائد)
كلبة 1 - كلبة : مؤنث كلب . 2 - كلبة : « أرض كلبة ، أو كلبة الشجر » : خشنة يابسة ، لم يجد نباتها ريا وشبعا من الماء فيبس .
الكلِبَةُ الكلِبَةُ أرضٌ كلِبةٌ : لم يجدْ نَباتُها رِيًّا فَيَبِسَ . ومن الشجر : اليابسةُ تَعْلَقُ بمن يمُرُّ بها .
الكَلْبَةُ(المعجم المعجم الوسيط)
الكَلْبَةُ : أُنثى الكلْب . و الكَلْبَةُ الشوكةُ العارية من الأغصان . وأُمُّ كَلْبةَ : الحُمَّى . والكلبتان : أداةٌ يأْخذ بها الحدَّاد الحديد المُحْمَى . يقال : حديدةٌ ذات كَلْبتَين . و الكَلْبَةُ أَداة تخلع بها الأَسنان .
الكُلْبَةُ(المعجم المعجم الوسيط)
الكُلْبَةُ : الشدّة من كلِّ شيء . و الكُلْبَةُ الضِّيقُ في العيش . و الكُلْبَةُ القحْطُ . و الكُلْبَةُ شدَّةُ البرد . و الكُلْبَةُ الخُصْلَةُ من اللِّيف يُخرَز بها . و الكُلْبَةُ الشَّعْر النابِت في جانَبيْ خَطْم الكلْب والسِّنَّور .
" الكَلْبُ : كُلُّ سَبُعٍ عَقُورٍ . وفي الحديث : أَمَا تخافُ أَن يأْكُلَكَ كَلْبُ اللّهِ ؟ فجاءَ الأَسدُ ليلاً فاقْتَلَعَ هامَتَه من بين أَصحابه . والكَلْب ، معروفٌ ، واحدُ الكِلابِ ؛ قال ابن سيده : وقد غَلَبَ الكلبُ على هذا النوع النابح ، وربما وُصِفَ به ، يقال : امرأَةٌ كَلْبة ؛ والجمع أَكْلُبٌ ، وأَكالِبُ جمع الجمع ، والكثير كِلابٌ ؛ وفي الصحاح : الأَكالِبُ جمع أَكْلُبٍ . وكِلابٌ : اسمُ رجل ، سمي بذلك ، ثم غَلَبَ على الحيّ والقبيلة ؛
قال : وإِنّ كِلاباً هذه عَشْرُ أَبطُنٍ ، * وأَنتَ بَريءٌ من قَبائِلها العَشْر ؟
قال ابن سيده : أَي إِنَّ بُطُونَ كِلابٍ عَشْرُ أَبطُنٍ . قال سيبويه : كِلابٌ اسم للواحد ، والنسبُ إِليه كِلابيٌّ ، يعني أَنه لو لم يكن كِلابٌ اسماً للواحد ، وكان جمعاً ، لَقِـيلَ في الإِضافة إِليه كَلْبـيٌّ ، وقالوا في جمع كِلابٍ : كِلاباتٌ ؛
قال : أَحَبُّ كَلْبٍ في كِلاباتِ الناسْ ، * إِليَّ نَبْحاً ، كَلْبُ أُمِّ العباس ؟
قال سيبويه : وقالوا ثلاثةُ كلابٍ ، على قولهم ثلاثةٌ من الكِلابِ ؛ قال : وقد يجوز أَن يكونوا أَرادوا ثلاثة أَكْلُبٍ ، فاسْتَغْنَوْا ببناءِ أَكثر العَدَدِ عن أَقلّه . والكَلِيبُ والكالِبُ : جماعةُ الكِلابِ ، فالكَليبُ كالعبيدِ ، وهو جمع عزيز ؛ وقال يصف مَفازة : كأَنَّ تَجاوُبَ أَصْدائها * مُكاءُ الـمُكَلِّبِ ، يَدْعُو الكَلِـيبَا والكالِبُ : كالجامِلِ والباقِر . ورجل كالِبٌ وكَلاَّبٌ : صاحبُ كِلابٍ ، مثل تامرٍ ولابِنٍ ؛ قال رَكَّاضٌ الدُّبَيْريُّ : سَدَا بيَدَيْهِ ، ثم أَجَّ بسَيْرِه ، * كأَجِّ الظَّليمِ من قَنيصٍ وكالِبِ وقيل : سائِسُ كِلابٍ . ومُكَلِّبٌ : مُضَرٍّ للكِلابِ على الصَّيْدِ ، مُعَلِّمٌ لها ؛ وقد يكونُ التَّكْليبُ واقعاً على الفَهْدِ وسِـباعِ الطَّيْرِ . وفي التنزيل العزيز : وما عَلَّمتم من الجَوارِحِ مُكَلِّبِـين ؛ فقد دخَل في هذا : الفَهْدُ ، والبازي ، والصَّقْرُ ، والشاهينُ ، وجميعُ أَنواعِ الجَوارح . والكَلاَّبُ : صاحبُ الكِلاب . والـمُكَلِّبُ : الذي يُعَلِّم الكِلابَ أَخْذ الصيدِ . وفي حديث الصيد : إِنَّ لي كِلاباً مُكَلَّبةً ، فأَفْتِني في صَيدها . الـمُكَلَّبةُ : الـمُسَلَّطة على الصيد ، الـمُعَوَّدة بالاصطياد ، التي قد ضَرِيَتْ به . والـمُكَلِّبُ ، بالكسر : صاحِـبُها ، والذي يصطادُ بها . وذو الكَلْبِ : رجلٌ ؛ سُمي بذلك لأَنه كان له كلب لا يُفارقه . والكَلْبةُ : أُنْثى الكِلابِ ، وجمعها كَلْباتٌ ، ولا تُكَسَّرُ . وفي المثل : الكِلابُ على البقر ، تَرْفَعُها وتَنْصِـبُها أَي أَرسِلْها على بَقَر الوَحْش ؛ ومعناه : خَلِّ امْرَأً وصِناعَتَه . وأُمُّ كَلْبةَ : الـحُمَّى ، أُضِـيفَتْ إِلى أُنثى الكِلابِ . وأَرض مَكْلَبة : كثيرةُ الكِلابِ . وكَلِبَ الكَلْبُ ، واسْتَكْلَبَ : ضَرِيَ ، وتَعَوَّدَ أَكْلَ الناس . وكَلِبَ الكَلْبُ كَلَباً ، فهو كَلِبٌ : أَكَلَ لَـحْمَ الإِنسان ، فأَخذه لذلك سُعارٌ وداءٌ شِـبْهُ الجُنون . وقيل : الكَلَبُ جُنُونُ الكِلابِ ؛ وفي الصحاح : الكَلَبُ شبيهٌ بالجُنُونِ ، ولم يَخُصَّ الكِلاب . الليث : الكَلْبُ الكَلِبُ : الذي يَكْلَبُ في أَكْلِ لُحومِ الناس ، فيَـأْخُذُه شِـبْهُ جُنُونٍ ، فإِذا عَقَر إِنساناً ، كَلِبَ الـمَعْقُورُ ، وأَصابه داءُ الكَلَبِ ، يَعْوِي عُوَاءَ الكَلْبِ ، ويُمَزِّقُ ثيابَه عن نفسه ، ويَعْقِرُ من أَصاب ، ثم يصير أَمْرُه إِلى أَن يأْخذه العُطاشُ ، فيموتَ من شِدَّةِ العَطَش ، ولا يَشْرَبُ . والكَلَبُ : صِـياحُ الذي قد عَضَّه الكَلْبُ الكَلِبُ . قال : وقال الـمُفَضَّل أَصْلُ هذا أَنَّ داءً يقع على الزرع ، فلا يَنْحَلُّ حتى تَطْلُع عليه الشمسُ ، فيَذُوبَ ، فإِن أَكَلَ منه المالُ قبل ذلك مات . قال : ومنه ما رُوي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه نَهَى عن سَوْم الليل أَي عن رَعْيِه ، وربما نَدَّ بعيرٌ فأَكَلَ من ذلك الزرع ، قبل طلوع الشمس ، فإِذا أَكله مات ، فيأْتي كَلْبٌ فيأْكلُ من لحمه ، فيَكْلَبُ ، فإِنْ عَضَّ إِنساناً ، كَلِبَ الـمَعْضُوضُ ، فإِذا سَمِعَ نُباحَ كَلْبٍ أَجابه . وفي الحديث : سَيَخْرُجُ في أُمَّتي أَقوامٌ تَتَجارَى بهم الأَهْواءُ ، كما يَتَجارَى الكَلَبُ بصاحبه ؛ الكَلَبُ ، بالتحريك : داءٌ يَعْرِضُ للإِنسان ، مِن عَضَّ الكَلْب الكَلِب ، فيُصيبُه شِبْهُ الجُنُونِ ، فلا يَعَضُّ أَحَداً إِلا كَلِبَ ، ويَعْرِضُ له أَعْراضٌ رَديئَة ، ويَمْتَنِـعُ من شُرْب الماءِ حتى يموت عَطَشاً ؛ وأَجمعت العربُ على أَن دَواءَه قَطْرَةٌ من دَمِ مَلِكٍ يُخْلَطُ بماءٍ فيُسْقاه ؛ يقال منه : كَلِبَ الرجلُ كَلَباً : عَضَّه الكَلْبُ الكَلِبُ ، فأَصابه مثلُ ذلك . ورَجُلٌ كَلِبٌ مِن رجالٍ كَلِـبِـينَ ، وكَلِـيبٌ من قَوْم كَلْبَـى ؛ وقولُ الكُمَيْت : أَحْلامُكُمْ ، لِسَقَامِ الجَهْل ، شَافِـيَةٌ ، * كما دِماؤُكُمُ يُشْفَى بها الكَلَب ؟
قال اللحياني : إِن الرجلَ الكَلِبَ يَعضُّ إِنساناً ، فيأْتون رجلاً شريفاً ، فيَقْطُرُ لهم من دَمِ أُصْبُعِه ، فَيَسْقُونَ الكَلِبَ فيبرأُ . والكَلابُ : ذَهابُ العَقْلِ . (* قوله « والكلاب ذهاب العقل » بوزن سحاب وقد كلب كعني كما في القاموس .) من الكَلَب ، وقد كُلِبَ . وكَلِـبَتِ الإِبلُ كَلَباً : أَصابَها مثلُ الجُنون الذي يَحْدُثُ عن الكَلَب . وأَكْلَبَ القومُ : كَلِـبَتْ إِبلُهم ؛ قال النابغة الجَعْدِيُّ : وقَوْمٍ يَهِـينُونَ أَعْراضَهُمْ ، * كَوَيْتُهُمُ كَيَّةَ الـمُكْلِبِ والكَلَبُ : العَطَشُ ، وهو من ذلك ، لأَن صاحب الكَلَبِ يَعْطَشُ ، فإِذا رأَى الماءَ فَزِعَ منه . وكَلِبَ عليه كَلَباً : غَضِبَ فأَشْبَهَ الرجلَ الكَلِبَ . وكَلِبَ : سَفِهَ فأَشبه الكَلِبَ . ودَفَعْتُ عنك كَلَبَ فلان أَي شَرَّه وأَذاه . وكَلَبَ الرجل يَكْلِبُ ، واسْتَكْلَبَ إِذا كان في قَفْرٍ ،. (* قوله « وكلب الرجل إذا كان في قفر إلخ » من باب ضرب كما في القاموس .) فيَنْبَحُ لتسمعه الكِلابُ فتَنْبَحَ فيَسْتَدِلُّ بها ؛
قال : ونَبْحُ الكِلابِ لـمُسْتَكْلِبٍ والكَلْبُ : ضَرْبٌ من السَّمَك ، على شَكْلِ الكَلْبِ . والكَلْبُ من النجوم : بحِذاءِ الدَّلْو من أَسْفَلَ ، وعلى طريقته نجمٌ آخر يقال له الراعي . والكَلْبانِ : نجمان صغيران كالـمُلْتَزِقَيْن بين الثُّرَيَّا والدَّبَرانِ . وكِلابُ الشتاءِ : نُجومٌ ، أَوَّلَه ، وهي : الذراعُ والنَّثْرَةُ والطَّرْفُ والجَبْهة ؛ وكُلُّ هذه النجومِ ، إِنما سميت بذلك على التشبيه بالكِلابِ . وكَلْبُ الفرس : الخَطُّ الذي في وَسَطِ ظَهْرِه ، تقول : اسْتَوَى على كَلْبِ فَرَسه . ودَهْرٌ كَلِبٌ : مُلِـحٌّ على أَهله بما يَسُوءُهم ، مُشْتَقٌّ من الكَلْبِ الكَلِبِ ؛ قال الشاعر : ما لي أَرى الناسَ ، لا أَبَ لَـهُمُ ! * قَدْ أَكَلُوا لَـحْمَ نابِـحٍ كَلِبِ وكُلْبَةُ الزَّمان : شِدَّةُ حاله وضِـيقُه ، من ذلك . والكُلْبةُ ، مِثلُ الجُلْبةِ . والكُلْبة : شِدَّةُ البرْد ، وفي المحكم شِدَّةُ الشتاءِ ، وجَهْدُه ، منه أَيضاً ؛
أَنشد يعقوب : أَنْجَمَتْ قِرَّةُ الشِّتاءِ ، وكانَتْ * قد أَقامَتْ بكُلْبةٍ وقِطارِ وكذلك الكَلَبُ ، بالتحريك ، وقد كَلِبَ الشتاءُ ، بالكسر . والكَلَبُ : أَنْفُ الشِّتاءِ وحِدَّتُه ؛ وبَقِـيَتْ علينا كُلْبةٌ من الشتاءِ ؛ وكَلَبةٌ أَي بَقِـيَّةُ شِدَّةٍ ، وهو من ذلك . وقال أَبو حنيفة : الكُلْبةُ كُلُّ شِدَّةٍ من قِبَلِ القَحْط والسُّلْطان وغيره . وهو في كُلْبة من العَيْش أَي ضِـيقٍ . وقال النَّضْرُ : الناسُ في كُلْبةٍ أَي في قَحْطٍ وشِدَّة من الزمان . أَبو زيد : كُلْبةُ الشِّتَاءِ وهُلْبَتُه : شِدَّتُه . وقال الكسائي : أَصابتهم كُلْبةٌ من الزمان ، في شِدَّةِ حالهم ، وعَيْشِهم ، وهُلْبةٌ من الزمان ؛ قال : ويقال هُلْبة وجُلْبة من الـحَرِّ والقُرِّ . وعامٌ كلِبٌ : جَدْبٌ ، وكُلُّه من الكَلَب . والمُكالَبةُ : الـمُشارَّة وكذلك التَّكَالُبُ ؛ يقال : هم يَتَكَالبُونَ على كذا أَي يَتَواثَبُون عليه . وكالَبَ الرجلَ مُكالَبةً وكِلاباً : ضايَقَه كمُضايَقَة الكِلاب بَعْضِها بَعْضاً ، عند الـمُهارشة ؛ وقولُ تَـأَبـَّطَ شَرّاً : إِذا الـحَرْبُ أَوْلَتْكَ الكَلِـيبَ ، فَوَلِّها * كَلِـيبَكَ واعْلَم أَنها سَوْفَ تَنْجَلِـي قيل في تفسيره قولان : أَحدهما أَنه أَراد بالكَلِـيب الـمُكالِبَ الذي تَقَدَّم ، والقولُ الآخرُ أَن الكَلِـيبَ مصدر كَلِـبَتِ الـحَرْبُ ، والأَوَّل أَقْوَى . وكَلِبَ على الشيءِ كَلَباً : حَرَصَ عليه حِرْصَ الكَلْبِ ، واشْتَدَّ حِرْصُه . وقال الـحَسَنُ : إِنَّ الدنيا لما فُتِحَتْ على أَهلها ، كَلِـبُوا عليها أَشَدَّ الكَلَبِ ، وعَدَا بعضُهم على بعض بالسَّيْفِ ؛ وفي النهاية : كَلِـبُوا عليها أَسْوَأَ الكَلَبِ ، وأَنْتَ تَجَشَّـأُ من الشِّبَع بَشَماً ، وجارُك قد دَمِـيَ فُوه من الجوع كَلَباً أَي حِرصاً على شيءٍ يُصِـيبه . وفي حديث عليّ ، كَتَبَ إِلى ابن عباس حين أَخَذَ من مال البَصْرَة : فلما رأَيتَ الزمانَ على ابن عمك قد كَلِبَ ، والعدوّ قد حَرِبَ ؛ كَلِبَ أَي اشْتَدَّ . يقال : كَلِبَ الدَّهْرُ على أَهله إِذا أَلَحَّ عليهم ، واشْتَدَّ . وتَكالَبَ الناسُ على الأَمر : حَرَصُوا عليه حتى كأَنهم كِلابٌ . والمُكالِبُ : الجَرِيءُ ، يَمانية ؛ وذلك لأَنه يُلازِمُ كمُلازمَة الكِلابِ لما تَطْمَعُ فيه . وكَلِبَ الشَّوْكُ إِذا شُقَّ ورَقُه ، فَعَلِقَ كَعَلَقِ الكِلابِ . والكَلْبَةُ والكَلِبَةُ من الشِّرْسِ : وهو صغار شجر الشَّوْكِ ، وهي تُشْبِه الشُّكَاعَى ، وهي من الذكور ، وقيل : هي شَجَرة شاكَةٌ من العِضاهِ ، لها جِراءٌ ، وكل ذلك تَشْبِـيهٌ بالكَلْب . وقد كَلِـبَتْ إِذا انْجَرَدَ ورَقُها ، واقْشَعَرَّتْ ، فَعَلِقَت الثيابَ وآذَتْ مَن مَرَّ بها ، كما يَفْعَلُ الكَلْبُ . وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو الدُّقَيْش كَلِبَ الشجرُ ، فهو كَلِبٌ إِذا لم يَجِدْ رِيَّهُ ، فَخَشُنَ من غير أَن تَذْهَبَ نُدُوَّتُه ، فعَلِقَ ثَوْبَ مَن مَرَّ به كالكَلْب . وأَرض كَلِـبةٌ إِذا لم يَجِدْ نباتُها رِيّاً ، فَيَبِسَ . وأَرضٌ كَلِـبَةُ الشَّجر إِذا لم يُصِـبْها الربيعُ . أَبو خَيْرة : أَرضٌ كَلِـبةٌ أَي غَلِـيظةٌ قُفٌّ ، لا يكون فيها شجر ولا كَـلأٌ ، ولا تكونُ جَبَلاً ، وقال أَبو الدُّقَيْشِ : أَرضٌ كَلِـبَةُ الشَّجر أَي خَشِنَةٌ يابسةٌ ، لم يُصِـبْها الربيعُ بَعْدُ ، ولم تَلِنْ . والكَلِـبةُ من الشجر أَيضاً : الشَّوْكةُ العارِيةُ من الأَغْصان ، وذلك لتعلقها بمن يَمُرُّ بها ، كما تَفْعل الكِلابُ . ويقال للشجرة العارِدة الأَغْصانِ . (* قوله « العاردة الأغصان » كذا بالأصل والتهذيب بدال مهملة بعد الراء ، والذي في التكملة : العارية بالمثناة التحتية بعد الراء .) والشَّوْكِ اليابسِ الـمُقْشَعِرَّةِ : كَلِـبةٌ . وكَفُّ الكَلْبِ : عُشْبة مُنْتَشرة تَنْبُتُ بالقِـيعانِ وبلاد نَجْدٍ ، يقال لها ذلك إِذا يَبِسَتْ ، تُشَبَّه بكَفِّ الكَلْبِ الـحَيوانيِّ ، وما دامتْ خَضْراء ، فهي الكَفْنةُ . وأُمُّ كَلْبٍ : شُجَيْرَةٌ شاكةٌ ؛ تَنْبُتُ في غَلْظِ الأَرض وجبالها ، صفراءُ الورقِ ، خَشْناء ، فإِذا حُرِّكَتْ ، سَطَعَتْ بأَنْتَنِ رائحةٍ وأَخْبَثها ؛ سُميت بذلك لمكانِ الشَّوْكِ ، أَو لأَنها تُنْتِنُ كالكلب إِذا أَصابه الـمَطَرُ . والكَلُّوبُ : الـمِنْشالُ ، وكذلك الكُلاَّبُ ، والجمع الكَلالِـيبُ ، ويسمى الـمِهْمازُ ، وهو الـحَديدةُ التي على خُفِّ الرَّائِضِ ، كُلاَّباً ؛ قال جَنْدَلُ بن الراعي يَهْجو ابنَ الرِّقاعِ ؛ وقيل هو لأَبيه الراعي : خُنادِفٌ لاحِقٌ ، بالرأْسِ ، مَنْكِـبُه ، * كأَنه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ وكَلَبه : ضَرَبه بالكُلاَّبِ ؛ قال الكُمَيْتُ : ووَلَّى بأجْرِيّا ولافٍ ، كأَنه * على الشَّرَفِ الأَقْصَى يُساطُ ويُكلَبُ والكُلاَّبُ والكَلُّوبُ : السَّفُّودُ ، لأَنه يَعْلَقُ الشِّواءَ ويَتَخَلَّله ، هذه عن اللحياني . والكَلُّوبُ والكُلاَّبُ : حديدةٌ معطوفة ، كالخُطَّافِ . التهذيب : الكُلاَّبُ والكَلُّوبُ خَشَبةٌ في رأْسها عُقَّافَةٌ منها ، أَو من حديدٍ . فأَمـَّا الكَلْبَتانِ : فالآلةُ التي تكون مع الـحَدَّادين . وفي حديث الرؤيا : وإِذا آخَرُ قائمٌ بكَلُّوبِ حديدٍ ؛ الكَلُّوبُ ، بالتشديد : حديدةٌ مُعْوَجَّةُ الرأْس . وكَلاليب البازي : مَخالِـبُه ، كلُّ ذلك على التَّشْبيه بمَخالِبِ الكِلابِ والسِّباعِ . وكلاليبُ الشجر : شَوْكُه كذلك . وكالَبَتِ الإِبلُ : رَعَتْ كلالِـيبَ الشجر ، وقد تكون الـمُكالَبةُ ارتِعاءَ الخَشِنِ اليابسِ ، وهو منه ؛
قال : إِذا لم يكن إِلا القَتادُ ، تَنَزَّعَتْ * مَناجِلُها أَصْلَ القَتادِ الـمُكالَب والكلْبُ : الشَّعِـيرةُ . والكلْبُ : الـمِسْمارُ الذي في قائم السيف ، وفيه الذُّؤابة لِتُعَلِّقَه بها ؛ وقيل كَلْبُ السيف : ذُؤَابتُه . وفي حديث أُحُدٍ : أَنَّ فَرَساً ذبَّ بذَنبه ، فأَصابَ كُلاَّبَ سَيْفٍ ، فاسْتَلَّه . الكُلاَّبُ والكَلْبُ : الـحَلْقَةُ أَو الـمِسمار الذي يكون في قائم السيف ، تكون فيه عِلاقَتُه . والكَلْبُ : حديدةٌ عَقْفاءُ تكونُ في طَرَفِ الرَّحْل تُعَلَّق فيها الـمَزادُ والأَداوَى ؛ قال يصف سِقاء : وأَشْعَثَ مَنْجُوبٍ شَسِـيفٍ ، رَمَتْ به ، * على الماءِ ، إِحْدَى اليَعْمَلاتِ العَرامِسُ فأَصْبَحَ فوقَ الماءِ رَيَّانَ ، بَعْدَما * أَطالَ به الكَلْبُ السُّرَى ، وهو ناعِسُ والكُلاَّبُ : كالكَلْبِ ، وكلُّ ما أُوثِقَ به شيءٌ ، فهو كَلْبٌ ، لأَنه يَعْقِلُه كما يَعْقِلُ الكَلْبُ مَنْ عَلِقَه . والكَلْبتانِ : التي تكونُ مع الـحَدَّاد يأْخُذُ بها الحديد الـمُحْمَى ، يقال : حديدةٌ ذاتُ كَلْبَتَيْن ، وحديدتانِ ذواتا كلبتين ، وحدائدُ ذواتُ كَلْبتين ، في الجمع ، وكلُّ ما سُمِّي باثنين فكذلك . (* قوله « فباء بقتلانا إلخ » كذا أنشده في التهذيب . والذي في الصحاح أباء بقتلانا من القوم ضعفهم ، وكل صحيح المعنى ، فلعلهما روايتان .) وقيل : هو مقلوب عن مُكَبَّلٍ . ويقال : كَلِبَ عليه القِدُّ إِذا أُسِرَ به ، فَيَبِسَ وعَضَّه . وأَسيرٌ مُكَلَّبٌ ومُكَبَّلٌ أَي مُقَيَّدٌ . وأَسيرٌ مُكَلَّبٌ : مَـأْسُورٌ بالقِدِّ . وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ : يَبْدو في رأْسِ يَدَيهِ شُعَيراتٌ ، كأَنها كُلْبَةُ كَلْبٍ ، يعني مَخالِـبَه . قال ابن الأَثير : هكذا ، قال الهروي ، وقال الزمخشري : كأَنها كُلْبةُ كَلْبٍ ، أَو كُلْبةُ سِنَّوْرٍ ، وهي الشَّعَرُ النابتُ في جانِبَيْ خَطْمِه . ويقال للشَّعَر الذي يَخْرُزُ به الإِسْكافُ : كُلْبةٌ . قال : ومن فَسَّرها بالـمَخالب ، نظراً إِلى مَجيءِ الكَلالِـيبِ في مَخالِبِ البازِي ، فقد أَبْعَد . ولِسانُ الكَلْبِ : اسمُ سَيْفٍ كان لأَوْسِ بن حارثةَ ابنَ لأْمٍ الطائي ؛ وفيه يقول : فإِنَّ لِسانَ الكَلْبِ مانِـعُ حَوْزَتي ، * إِذا حَشَدَتْ مَعْنٌ وأَفناء بُحْتُرِ ورأْسُ الكَلْبِ : اسمُ جبل معروف . وفي الصحاح : ورأْسُ كَلْبٍ : جَبَلٌ . والكَلْبُ : طَرَفُ الأَكَمةِ . والكُلْبةُ : حانوتُ الخَمَّارِ ، عن أَبي حنيفة . وكَلْبٌ وبنُو كَلْبٍ وبنُو أَكْلُبٍ وبنو كَلْبةَ : كلُّها قبائلُ . وكَلْبٌ : حَيٌّ من قُضاعة . وكِلابٌ : في قريش ، وهو كِلابُ بنُ مُرَّةَ . وكِلابٌ : في هَوازِنَ ، وهو كِلابُ بن ربيعةَ بن عامر بن صَعْصَعة . وقولُهم : أَعزُّ من كُلَيْبِ وائلٍ ، هو كُلَيْبُ ابن ربيعة من بني تَغلِبَ بنِ وائل . وأَما كُلَيْبٌ ، رَهْطُ جريرٍ الشاعر ، فهو كُلَيْبُ بن يَرْبُوع بن حَنْظَلة . والكَلْبُ : جَبَل باليمامة ؛ قال الأَعشى : إِذْ يَرْفَعُ الآل رأْس الكَلْبِ فارْتَفَعا هكذا ذكره ابن سيده . والكَلْبُ : جبل باليمامة ، واستشهد عليه بهذا البيت : رأْس الكَلْب . والكَلْباتُ : هَضَباتٌ معروفة هنالك . والكُلابُ ، بضم الكاف وتخفيف اللام : اسم ماء ، كانت عنده وقعة العَرَب ؛ قال السَّفَّاح بن خالد التَّغْلَبـيُّ : إِنَّ الكُلابَ ماؤُنا فَخَلُّوهْ ، * وساجِراً ، واللّه ، لَنْ تَحُلُّوهْ وساجرٌ : اسم ماء يجتمع من السيل . وقالوا : الكُلابُ الأَوَّلُ ، والكُلابُ الثاني ، وهما يومان مشهوران للعرب ؛ ومنه حديث عَرْفَجَة : أَنَّ أَنْفَه أُصيبَ يومَ الكُلابِ ، فاتَّخَذ أَنْفاً من فِضَّةٍ ؛ قال أَبو عبيد : كُلابٌ الأَوَّلُ ، وكُلابٌ الثاني يومان ، كانا بين مُلوكِ كنْدة وبني تَمِـيم . قال : والكُلابُ موضع ، أَو ماء ، معروف ، وبين الدَّهْناء واليمامة موضع يقال له الكُلابُ أَيضاً . والكَلْبُ : فرسُ عامر بن الطُّفَيْل . والكَلَبُ : القِـيادةُ ، والكَلْتَبانُ : القَوَّادُ ؛ منه ، حكاهما ابن الأَعرابي ، يرفعهما إِلى الأَصمعي ، ولم يذكر سيبويه في الأَمثلة فَعْتَلاناً . قال ابن سيده : وأَمْثَلُ ما يُصَرَّفُ إِليه ذلك ، أَن يكون الكَلَبُ ثلاثياً ، والكَلْتَبانُ رُباعيّاً ، كَزَرِمَ وازْرَأَمَّ ، وضَفَدَ واضْفَادَّ . وكلْبٌ وكُلَيْبٌ وكِلابٌ : قبائل معروفة . "
كلبث (المعجم لسان العرب)
" رجل كَلْبَثٌ وكُلابِثٌ : بخيل مُنْقَبضٌ . قال ابن دُرَيْد : رجل كُلْبُثٌ وكُلابِثٌ ، وهو الصُّلْبُ الشديدُ . "
جرب(المعجم لسان العرب)
" الجَرَبُ : معروف ، بَثَرٌ يَعْلُو أَبْدانَ الناسِ والإِبِلِ . جَرِبَ يَجْرَبُ جَرَباً ، فهو جَرِبٌ وجَرْبان وأَجْرَبُ ، والأُنثى جَرْباءُ ، والجمع جُرْبٌ وجَرْبى وجِرابٌ ، وقيل الجِرابُ جمع الجُرْبِ ، قاله الجوهري . وقال ابن بري : ليس بصحيح ، إِنما جِرابٌ وجُرْبٌ جمع أَجْرَبَ . قال سُوَيد بن الصَّلْت ، وقيل لعُميِّر بن خَبَّاب ، قال ابن بري : وهو الأَصح : وفِينا ، وإِنْ قِيلَ اصْطَلَحْنا تَضاغُنٌ ، * كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْرِ يقول : ظاهرُنا عند الصُّلْح حَسَنٌ ، وقلوبنا مُتضاغِنةٌ ، كما تنبُتُ أَوْبارُ الجَرْبى على النَّشْر ، وتحته داء في أَجْوافِها . والنَّشْرُ : نبت يَخْضَرُّ بعد يُبْسه في دُبُر الصيف ، وذلك لمطر يُصيِبه ، وهو مُؤْذٍ للماشية إِذا رَعَتْه . وقالوا في جمعه أَجارِب أَيضاً ، ضارَعُوا به الأَسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ . وأَجْرَبَ القومُ : جَرِبَتْ إِبلُهم . وقولهم في الدعاءِ على الإِنسان : ما لَه جَرِبَ وحَرِبَ ، يجوز أَن يكونوا دَعَوْا عليه بالجَرَب ، وأَن يكونوا أَرادوا أَجْرَبَ أَي جَرِبَتْ إِبلُه ، فقالوا حَرِبَ إِتْباعاً لجَرِبَ ، وهم قد يوجبون للإِتباع حُكْماً لا يكون قبله . ويجوز أَن يكونوا أَرادوا جَرِبَتْ إِبلُه ، فحذَفوا الإِبل وأَقامُوه مُقامَها . والجَرَبُ كالصَّدإِ ، مقصور ، يَعْلُو باطن الجَفْن ، ورُبَّما أَلبَسَه كلَّه ، وربما رَكِبَ بعضَه . والجَرْباءُ : السماءُ ، سُمِّيت بذلك لما فيها من الكَواكِب ، وقيل سميت بذلك لموضع الـمَجَرَّةِ كأَنها جَرِبَتْ بالنُّجوم . قال الفارسي : كما قيل للبَحْر أَجْرَدُ ، وكما سموا السماءَ أَيضاً رَقيعاً لأَنها مَرقوعةٌ بالنجوم . قال أُسامة بن حبيب الهذلي : أَرَتْه مِنَ الجَرْباءِ ، في كلِّ مَوْقِفٍ ، * طِباباً ، فَمَثْواهُ ، النَّهارَ ، الـمَراكِدُ وقيل : الجَرْباءُ من السماء الناحيةُ التي لا يَدُور فيها فلَكُ . (* قوله « لا يدور فيها فلك » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في المحكم وتبعه المجد يدور بدون لا .) الشَّمْسِ والقمر . أَبو الهيثم : الجَرْباءُ والـمَلْساءُ : السماءُ الدُّنيا . وجِرْبةُ ، مَعْرِفةً : اسمٌ للسماءِ ، أَراه من ذلك . وأَرضٌ جَرْباءُ : مـمْحِلةٌ مَقْحُوطةً لا شيءَ فيها . ابن الأَعرابي : الجَرْباءُ : الجاريةُ الملِيحة ، سُميت جَرْباءَ لأَن ال نساءَ يَنْفِرْنَ عنها لتَقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسِنَهُنَّ . وكان لعَقيلِ بن عُلَّفَةَ الـمُرّي بنت يقال لها الجَرْباءُ ، وكانت من أَحسن النساءِ . والجَرِيبُ من الطعام والأَرضِ : مِقْدار معلوم . الأَزهري : الجَريبُ من الأَرضِ مقدار معلومُ الذِّراع والمِساحةِ ، وهو عَشَرةُ أَقْفِزةٍ ، كل قَفِيز منها عَشَرةٌ أَعْشِراء ، فالعَشِيرُ جُزءٌ من مائة جُزْءٍ من الجَرِيبِ . وقيل : الجَريبُ من الأَرض نصف الفِنْجانِ . (* قوله « نصف الفنجان » كذا في التهذيب مضبوطاً .). ويقال : أَقْطَعَ الوالي فلاناً جَرِيباً من الأَرض أَي مَبْزَرَ جريب ، وهو مكيلة معروفة ، وكذلك أَعطاه صاعاً من حَرَّة الوادِي أَي مَبْزَرَ صاعٍ ، وأَعطاه قَفِيزاً أَي مَبْزَرَ قَفِيزٍ . قال : والجَرِيبُ مِكْيالٌ قَدْرُ أَربعةِ أَقْفِزةٍ . والجَرِيبُ : قَدْرُ ما يُزْرَعُ فيه من الأَرض . قال ابن دريد : لا أَحْسَبُه عَرَبِيّاً ؛ والجمعُ : أَجْرِبةٌ وجُرْبانٌ . وقيل : الجَرِيبُ الـمَزْرَعَةُ ، عن كُراعٍ . والجِرْبةُ ، بالكسر : الـمَزْرَعَةُ . قال بشر بن أَبي خازم : تَحَدُّرَ ماءِ البِئْرِ عن جُرَشِيَّةٍ ، * على جِرْبةٍ ، تَعْلُو الدِّبارَ غُروبُها الدَبْرةُ : الكَرْدةُ من الـمَزْرعةِ ، والجمع الدِّبارُ . والجِرْبةُ : القَراحُ من الأَرض . قال أَبو حنيفة : واسْتَعارها امرؤُ القيس للنَّخْل فقال : كَجِرْبةِ نَخْلٍ ، أَو كَجنَّةِ يَثْرِبِ وقال مرة : الجِرْبةُ كلُّ أَرضٍ أُصْلِحَتْ لزرع أَو غَرْسٍ ، ولم يذكر الاستعارةَ . قال : والجمع جِرْبٌ كسِدْرةٍ وسِدْرٍ وتِبْنةٍ وتِبْنٍ . ابن الأَعرابي : الجِرْبُ : القَراحُ ، وجمعه جِربَةٌ . الليث : الجَرِيبُ : الوادي ، وجمعه أَجْرِبةٌ ، والجِرْبةُ : البُقْعَةُ الحَسَنةُ النباتِ ، وجمعها جِرَبٌ . وقول الشاعر : وما شاكِرٌ إِلا عصافِيرُ جِرْبةٍ ، * يَقُومُ إِليها شارِجٌ ، فيُطِيرُها يجوز أَن تكون الجِرْبةُ ههنا أَحد هذه الاشياءِ المذكورة . والجِرْبةُ : جِلْدةٌ أَوبارِيةٌ تُوضَعُ على شَفِير البِئْر لئلا يَنْتَثِر الماءُ في البئر . وقيل : الجِرْبةُ جِلدةٌ توضع في الجَدْوَلِ يَتَحَدَّرُ عليها الماءُ . والجِرابُ : الوِعاءُ ، مَعْرُوف ، وقيل هو المِزْوَدُ ، والعامة تفتحه ، فتقول الجَرابُ ، والجمع أَجْرِبةٌ وجُرُبٌ وجُرْبٌ . غيره : والجِرابُ : وِعاءٌ من إِهاب الشَّاءِ لا يُوعَى فيه إِلا يابسٌ . وجِرابُ البئر : اتِّساعُها ، وقيل جِرابُها ما بين جالَيْها وحَوالَيْها ، وفي الصحاح : جَوْفُها من أَعْلاها إِلى أَسْفَلِها . ويقال : اطْوِ جِرابَها بالحجارة . الليث : جِرابُ البئر : جَوْفُها من أَوَّلها إِلى آخرها . والجِرابُ : وِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ . وجِرِبَّانُ الدِّرْعِ والقميصِ : جَيْبُه ؛ وقد يقال بالضم ، وهو بالفارسية كَرِيبان . وجِرِبَّانُ القَمِيص : لَبِنَتُهُ ، فارسي معرب . وفي حديث قُرَّةً المزني : أَتَيْتُ النَّبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فَأَدخلت يدي في جُرُبَّانه . الجُرُبَّانُ ، بالضم ، هو جَيْبُ القميص ، والأَلف والنون زائدتان . الفرَّاءُ : جُرُبَّانُ السَّيْفِ حَدُّه أَو غِمْدُه ؛ وعلى لفظه جُرُبَّانُ القمِيص . شمر عن ابن الأَعرابي : الجُرُبَّانُ قِرابُ السيفِ الضَّخمُ يكون فيه أَداةُ الرَّجل وسَوْطُه وما يَحْتاجُ إِليه . وفي الحديث : والسَّيْفُ في جُرُبَّانه ، أَي في غِمْده . غيره : جُرُبَّانُ السَّيْفِ ، بالضم والتشديد ، قِرابُه ، وقيل حَدُّه ، وقيل : جُرْبانُه وجُرُبَّانُه شيءٌ مَخْرُوزٌ يُجعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمْد ُه وحَمائلُه . قال الرَّاعي : وعلى الشَّمائلِ ، أَنْ يُهاجَ بِنا ، * جُرْبانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ ، عَضْبِ عنَى إِرادة أَن يُهاجَ بِنا . ومَرْأَة جِرِبَّانةٌ : صَخَّابةٌ سَيِّئةُ الخُلُقِ كجِلِبّانةٍ ، عن ثعلب . قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ الهِلالي : جِرِبَّانةٌ ، وَرْهاءُ ، تَخْصِي حِمارَها ، * بِفي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها الجَلامِد ؟
قال الفارسي : هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس ، يقول قَوْم مكان تَخْصي حِمارَها تُخْطِي خِمارَها ، يظنونه من قولهم العَوانُ لا تُعَلَّمُ الخِمْرةَ ، وإِنما يَصِفُها بقلَّة الحَياء . قال ابن الأعرابي : يقال جاءَ كَخاصي العَيْرِ ، إِذا وُصِفَ بقلة الحياءِ ، فعلى هذا لا يجوز في البيت غيْرُ تَخْصِي حِمارَها ، ويروى جِلِبَّانةٌ ، وليست راء جِرِبَّانةٍ بدلاً من لام جِلِبَّانةٍ ، إِنما هي لغة ، وهي مذكورة في موضعها . ابن الأَعرابي : الجَرَبُ : العَيْبُ . غيره : الجَرَبُ : الصَّدَأُ يركب السيف . وجَرَّبَ الرَّجلَ تَجْرِبةً : اخْتَبَرَه ، والتَّجْرِبةُ مِن الـمَصادِرِ الـمَجْمُوعةِ . قال النابغة : إِلى اليَوْمِ قد جُرِّبْنَ كلَّ التَّجارِبِ وقال الأَعشى : كَمْ جَرَّبُوه ، فَما زادَتْ تَجارِبُهُمْ * أَبا قُدامَةَ ، إِلاَّ الـمَجْدَ والفَنَعا فإِنه مَصْدر مَجْمُوع مُعْمَل في الـمَفْعول به ، وهو غريب . قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَبا قُدامةَ منصوباً بزادَتْ ، أَي فما زادت أَبا قُدامةَ تَجارِبُهم إِياه إِلا الـمَجْدَ . قال : والوجه أَنْ يَنْصِبه بِتَجارِبُهم لأَنها العامل الأَقرب ، ولأنه لو أَراد إِعمال الأَول لكان حَرًى أَن يُعْمِلَ الثاني أَيضاً ، فيقول : فما زادت تَجارِبُهم إِياه ، أَبا قُدامةَ ، إِلا كذا . كما تقول ضَرَبْتُ ، فأَوْجَعْته زيداً ، ويَضْعُفُ ضَرَبْتُ فأَوجَعْتُ زيداً على إِعمال الأَول ، وذلك أَنك إِذا كنت تُعْمِلُ الأَوَّل ، على بُعْدِه ، وَجَبَ إِعمال الثاني أَيضاً لقُرْبه ، لأَنه لا يكون الأَبعدُ أَقوى حالاً من الأَقرب ؛ فإِن قلت : أَكْتَفِي بمفعول العامل الأَول من مفعول العامل الثاني ، قيل لك : فإِذا كنت مُكْتَفِياً مُخْتَصِراً فاكتِفاؤُك بإِعمال الثاني الأَقرب أَولى من اكتِفائك بإِعمال الأَوّل الأَبعد ، وليس لك في هذا ما لَكَ في الفاعل ، لأَنك تقول لا أُضْمِر على غَير تقدّمِ ذكرٍ إِلا مُسْتَكْرَهاً ، فتُعْمِل الأَوّل ، فتقول : قامَ وقَعدا أَخَواكَ . فأَما المفعول فمنه بُدٌّ ، فلا ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه ، ويُترك ما هو أَقربُ إِلى المعمول فيه منه . ورجل مُجَرَّب : قد بُليَ ما عنده . ومُجَرِّبٌ : قد عَرفَ الأُمورَ وجَرَّبها ؛ فهو بالفتح ، مُضَرَّس قد جَرَّبتْه الأُمورُ وأَحْكَمَتْه ، والمُجَرَّبُ ، مثل الـمُجَرَّس والـمُضَرَّسُ ، الذي قد جَرَّسَتْه الأُمور وأَحكمته ، فإِن كسرت الراءَ جعلته فاعلاً ، إِلا أَن العرب تكلمت به بالفتح . التهذيب : الـمُجَرَّب : الذي قد جُرِّبَ في الأُمور وعُرِفَ ما عنده . أَبو زيد : من أَمثالهم : أَنت على الـمُجَرَّب ؛ قالته امرأَة لرجُل سأَلَها بعدما قَعَدَ بين رِجْلَيْها : أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَيِّبٌ ؟، قالت له : أَنت على الـمُجَرَّبِ ؛ يقال عند جَوابِ السائل عما أَشْفَى على عِلْمِه . ودَراهِمُ مُجَرَّبةٌ : مَوْزُونةٌ ، عن كراع . وقالت عَجُوز في رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ ، فبلَغها مَوْتُه : سَأَجْعَلُ للموتِ ، الذي التَفَّ رُوحَه ، * وأَصْبَحَ في لَحْدٍ ، بجُدَّة ، ثَاوِيا : ثَلاثِينَ دِيناراً وسِتِّينَ دِرْهَماً * مُجَرَّبةً ، نَقْداً ، ثِقالاً ، صَوافِيا والجَرَبَّةُ ، بالفتح وتشديد الباءِ : جَماعة الحُمُر ، وقيل : هي الغِلاظُ الشِّداد منها . وقد يقال للأَقْوِياءِ من الناس إِذا كانوا جَماعةً مُتساوِينَ : جَرَبَّةٌ ، قال : جَرَبَّةٌ كَحُمُرِ الأَبَكِّ ، * لا ضَرَعٌ فينا ، ولا مُذَكِّي يقول نحن جماعة مُتساوُون وليس فينا صغير ولا مُسِنٌّ . والأَبَكُّ : موضع . والجَرَبَّةُ ، من أَهْلِ الحاجةِ ، يكونون مُسْتَوِينَ . ابن بُزُرْج : الجَرَبَّةُ : الصَّلامةُ من الرجال ، الذين لا سَعْيَ لهم . (* قوله « لا سعي لهم » في نسخة التهذيب لا نساء لهم .)، وهم مع أُمهم ؛ قال الطرماح : وحَيٍّ كِرامٍ ، قد هَنأْنا ، جَرَبَّةٍ ، * ومَرَّتْ بهم نَعْماؤُنا بالأَيامِن ؟
قال : جَرَبَّةٌ صِغارهُم وكِبارُهم . يقول عَمَّمْناهم ، ولم نَخُصَّ كِبارَهم دون صِغارِهم . أَبو عمرو : الجَرَبُّ من الرِّجال القَصِيرُ الخَبُّ ، وأَنشد : إِنَّكَ قد زَوَّجْتَها جَرَبَّا ، * تَحْسِبُه ، وهو مُخَنْذٍ ، ضَبَّا وعيالٌ جَرَبَّةٌ : يأْكُلُون أَكلاً شديداً ولا يَنْفَعُون . والجَرَبَّةُ والجَرَنْبة : الكَثيرُ . يقال : عليه عِيالٌ جَرَبَّةٌ ، مثَّل به سيبويه وفسره السِّيرافي ، وإِنما ، قالوا جَرَنْبة كَراهِية التَّضعِيف . والجِرْبِياءُ ، على فِعْلِياء بالكسر والـمَدّ : الرِّيحُ التي تَهُبُّ بين الجَنُوبِ والصَّبا . وقيل : هي الشَّمالُ ، وإِنما جِرْبياؤُها بَرْدُها . والجِرْبِياءُ : شَمالٌ بارِدةٌ . وقيل : هي النَّكْباءُ ، التي تجري بين الشَّمال والدَّبُور ، وهي ريح تَقْشَعُ السحاب . قال ابن أَحمر : بِهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى ، * تَهادَى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا ورماه بالجَرِيب أَي الحَصَى الذي فيه التراب . قال : وأُراه مشتقاً من الجِرْبِياءِ . وقيل لابنة الخُسِّ : ما أَشدُّ البَرْدِ ؟ فقالت شَمالٌ جِرْبياءُ تحتَ غِبِّ سَماءٍ . والأَجْرَبانِ : بَطْنانِ من العرب . والأَجْربانِ : بَنُو عَبْسٍ وذُبْيانَ . قال العباسُ بن مِرْداسٍ : وفي عِضادَتِه اليُمْنَى بَنُو أسَدٍ ، * والأَجْرَبانِ : بَنُو عَبْسٍ وذُبْيان ؟
قال ابن بري : صوابه وذُبيانُ ، بالرفع ، معطوف على قوله بنو عبس . والقصيدة كلها مرفوعة ومنها : إِنّي إِخالُ رَسُولَ اللّهِ صَبَّحَكُم * جَيْشاً ، له في فَضاءِ الأَرضِ أَرْكانُ فيهم أَخُوكُمْ سُلَيمٌ ، ليس تارِكَكُم ، * والـمُسْلِمُون ، عِبادُ اللّهِ غسَّانُ والأَجارِبُ : حَيٌّ من بني سَعْدٍ . والجَريبُ : موضع بنَجْدٍ . وجُرَيْبةُ بن الأَشْيَمِ من شُعرائهم . وجُرابٌ ، بضم الجيم وتخفيف الراءِ : اسم ماء معروف بمكة . وقيل : بئر قديمة كانت بمكة شرَّفها اللّه تعالى . وأَجْرَبُ : موضع . والجَوْرَبُ : لِفافةُ الرِّجْل ، مُعَرَّب ، وهو بالفارسية كَوْرَبٌ ؛ والجمع جَواربةٌ ؛ زادوا الهاءَ لمكان العجمة ، ونظيره من العربية القَشاعِمة . وقد ، قالوا الجَوارِب كما ، قالوا في جمع الكَيْلَجِ الكَيالِج ، ونظيره من العربية الكَواكب . واستعمل ابن السكيت منه فعْلاً ، فقال يصف مقتنص الظباء : وقد تَجَوْرَبَ جَوْرَبَيْنِ يعني لبسهما . وجَوْرَبْته فتَجَوْرَبَ أَي أَلْبَسْتُه الجَوْرَبَ فَلَبِسَه . والجَريبُ : وادٍ معروفٌ في بلاد قَيْسٍ وَحَرَّةُ النارِ بحِذائه . وفي حديث الحوض : عَرْضُ ما بينَ جَنْبَيْه كما بينَ جَرْبى . (* قوله « جربى » بالقصر ، قال ياقوت في معجمه وقد يمد .) وأَذْرُح : هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال ، وكتَب لهما النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَماناً . فأَما جَرْبةُ ، بالهاءِ ، فقرية بالـمَغْرب لها ذكر في حديث رُوَيْفِع ابن ثابت ، رضي اللّه عنه . قال عبداللّه بن مكرم : رُوَيْفِعُ بن ثابت هذا هو جَدُّنا الأَعلى من الأَنصار ، كما رأَيته بخط جدّي نَجِيبِ الدِّين . (* قوله « بخط جدي إلخ » لم نقف على خط المؤلف ولا على خط جدّه والذي وقفنا عليه من النسخ هو ما ترى .)، والدِ الـمُكَرَّم أَبي الحسن علي بن أَحمد بن أَبي القاسم بن حَبْقةَ (* قوله « فالذي ذكره إلخ » كذا في النسخ وبمراجعة بداية القدماء وكامل ابن الأثير وغيرهما من كتب التاريخ تعلم الصواب .)، عليه الصلاة والسلام . قال ابن حزم : وهذه النسبة الحقيقية لأَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال لقوم من خُزاعةَ ، وقيل من الأَنصار ، ورآهم يَنْتَضِلُون : ارْمُوا بَنِي اسمعيل فإِن أَباكم كان رامياً . وابراهيمُ ، صلوات اللّه عليه ، هو ابراهيمُ بن آزَرَ بن ناحور بن سارُوغ بن القاسم ، الذي قسم الأَرض بين أَهلها ، ابن عابَرَ بن شالحَ ابن أَرْفَخْشَذ ابن سام بن نوح ، عليه الصلاة والسلام ، ابن ملكان بن مثوب بن إِدريس ، عليه السلام ، ابن الرائد بن مهلاييل بن قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه ، وهو شيث بن آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام . "