وصف و معنى و تعريف كلمة كلوي:


كلوي: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ كاف (ك) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على كاف (ك) و لام (ل) و واو (و) و ياء (ي) .




معنى و شرح كلوي في معاجم اللغة العربية:



كلوي

جذر [كلي]

  1. كُلويّ: (اسم)
    • مَنْسُوبٌ إِلَى الكُلْوَةِ
    • اِلْتِهَابٌ كُلْوِيٌّ : اِلْتِهَابٌ مَصْدَرُهُ الكُلْوَةُ
  2. كَلاّ: (اسم)
    • كَلاّ : مصدر كَلَّ
  3. كَلاَّ: (حرف/اداة)
    • حرف يفيد الردع والزجر والاستنكار ، يجوز الوقوف عليه ، والابتداء بعده
  4. كِلاَ: (اسم)

    • مؤ كِلْتا : ( النحو والصرف ) اسم مقصور ، لفظه مفرد ومعناه مثنى ، يلزم الإضافة إلى المثنى المُذكّر ، وله استعمالان : الأوّل : أن يضاف إلى ضمير ، فيعرب إعرابَ المثنّى المقصور ، والثاني : أن يضاف إلى اسم ظاهر فيلزم الألف في آخره في جميع الحالات ويُعْرَب إعرابَ المقصور ، ويعود الضمير إليه على لفظه ، ويقلّ عود الضمير إليه على معناه جاء الرجلان كلاهُما ،
,
  1. كُلْوِيٌّ
    • [ ك ل ي ]. ( مَنْسُوبٌ إِلَى الكُلْوَةِ ). :- اِلْتِهَابٌ كُلْوِيٌّ :- : اِلْتِهَابٌ مَصْدَرُهُ الكُلْوَةُ . :- مَغْصٌ كُلْوِيٌّ .

    المعجم: الغني

  2. كلا 1
    • " ابن سيده : كِلا كلمة مَصُوغة للدلالة على اثنين ، كما أَنَّ كُلاًّ مصوغة للدلالة على الجمع ؛ قال سيبويه : وليست كِلا من لفظ كلٍّ ، كلٌّ صحيحة وكِلا معتلة ‏ .
      ‏ ويقال للأُنثيين كِلْتا ، وبهذه التاء حُكم على أَن أَلف كِلا منقلبة عن واو ، لأَن بدل التاء من الواو أَكثر من بدلها من الياء ، قال : وأَما قول سيبويه جعلوا كِلا كَمِعًى ، فإِنه لم يرد أَن أَلف كِا منقلبة عن ياء كما أَنَّ أَلف مِعًى منقلبة عن ياء ، بدليل قولهم معيان ، وإِنما أَراد سيبويه أَن أَلف كلا كأَلف معى في اللفظ ، لا أَن الذي انقلبت عليه أَلفاهما واحد ، فافهم ، وما توفيقنا إِلا بالله ، وليس لك في إِمالتها دليل على أَنها من الياء ، لأَنهم قد يُمِيلون بنات الواو أَيضاً ، وإِن كان أَوَّله مفتوحاً كالمَكا والعَشا ، فإِذا كان ذلك مع الفتحة كما ترى فإِمالَتُها مع الكسرة في كِلا أَولى ، قال : وأَما تمثيل صاحب الكتاب لها بَشَرْوَى ، وهي من شريت ، فلا يدل على أَنها عنده من الياء دون الواو ، ولا من الواو دون الياء ، لأَنه إِنما أَراد البدل حَسْبُ فمثل بما لامه من الأَسماء من ذوات الياء ، مبدلة أَبداً نحو الشَّرْوَى والفَتْوَى ‏ .
      ‏ قال ابن جني : أَما كلتا فذهب سيبويه إِلى أَنها فِعْلَى بمنزلة الذِّكْرَى والحِفْرَى ، قال : وأَصلها كِلْوا ، فأُبدلت الواو تاء كما أُبدلت في أُخت وبنت ، والذي يدل على أَنَّ لام كلتا معتلة قولهم في مذكرها كِلا ، وكِلا فِعْلٌ ولامه معتلة بمنزلة لام حِجاً ورِضاً ، وهما من الواو لقولهم حَجا يَحْجُو والرِّضْوان ، ولذلك مثلها سيبويه بما اعتلَّت لامه فقال هي بمنزلة شَرْوَى ، وأَما أَبو عُمر الجَرْمِي فذهب إِلى أَنها فِعْتَلٌ ، وأَن التاء فيها علم تأْنِيثها وخالف سيبويه ، ويشهد بفساد هذا القول أَن التاء لا تكون علامة تأْنيث الواحد إِلا وقبلها فتحة نحو طَلحة وحَمْزَة وقائمة وقاعِدة ، أَو أَن يكون قبلها أَلف نحو سِعْلاة وعِزْهاة ، واللام في كِلتا ساكنة كما ترى ، فهذا وجه ، ووجه آخر أَن علامة التأْنيث لا تكون أَبداً وسطاً ، إِنما تكون آخراً لا محالة ، قال : وكلتا اسم مفرد يفيد معنى التثنية بإِجماع من البصريين ، فلا يجوز أَن يكون علامة تأْنيثه التاء وما قبلها ساكن ، وأَيضاً فإِن فِعتَلاً مثال لا يوجد في الكلام أَصلاً فيُحْمَل هذا عليه ، قال : وإِن سميت بكِلْتا رجلاً لم تصرفه في قول سيبويه معرفة ولا نكرة ، لأَن أَلفها للتأْنيث بمنزلتها في ذكْرى ، وتصرفه نكرة في قول أَبي عمر لأَن أَقصى أَحواله عنده أَن يكون كقائمة وقاعدة وعَزَّة وحمزة ، ولا تنفصل كِلا ولا كِلتا من الإِضافة ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَنباري : من العرب من يميل أَلف كلتا ومنهم من لا يميلها ، فمن أَبطل إمالتها ، قال أَلفها أَلف تثنية كأَلف غلاما وذوا ، وواحد كلتا كِلت ، وأَلف التثنية لاتمال ، ومن وقف على كلتا بالإِمالة فقال كلتا اسم واحد عبر عن التثنية ، وهو بمنزلة شِعْرَى وذِكْرَى ‏ .
      ‏ وروى الأَزهري عن المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : العرب إِذا أَضافت كُلاًّ إِلى اثنين لينت لامها وجعلت معها أَلف التثنية ، ثم سوّت بينهما في الرفع والنصب والخفض فجعلت إِعرابها بالأَلف وأَضافتها إِلى اثنين وأَخبرت عن واحد ، فقالت : كِلا أَخَوَيْك كان قائماً ولم يقولوا كانا قائمين ، وكِلا عَمَّيْك كان فقيهاً ، وكلتا المرأَتين كانت جميلة ، ولا يقولون كانتا جميلتين ، ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : كِلْتا الجَنَّتَيْنِ آتَت أُكُّلَها ، ولم يقل آتَتا ‏ .
      ‏ ويقال : مررت بكِلا الرجلين ، وجاءني كلا الرجلين ، فاستوى في كلا إِذا أَضفتها إِلى ظاهرين الرفع والنصب والخفض ، فإِذا كنوا عن مخفوضها أَجروها بما يصيبها من الإِعراب فقالوا أَخواك مررت بكليهما ، فجعلوا نصبها وخفضها بالياء ، وقالوا أَخواي جاءاني كلاهما فجعلوا رفع الاثنين بالأَلف ، وقال الأَعش في موضع الرفع : كِلا أَبَوَيْكُمْ كانَ فَرْعاً دِعامةً يريد كلّ واحد منهما كان فرعاً ؛ وكذلك ، قال لبيد : فَغَدَتْ ، كِلا الفَرْجَيْنِ تَحْسَبُ أَنَّه مَوْلى المَخافةِ : خَلْفَها وأَمامها غَدَتْ : يعني بقرة وحشية ، كلا الفرجين : أَراد كلا فرجيها ، فأَقام الأَلف واللام مُقام الكِناية ، ثم ، قال تحسب ، يعني البقرة ، أَنه ولم يقل أَنهما مولى المخافة أَي وليُّ مَخافتها ، ثم تَرْجَم عن كِلا الفَرْجين فقال : ‏ خلفها وأَمامها ، وكذلك تقول : كِلا الرجلين قائمٌ وكِلْتا المرأَتين قائمة ؛

      وأَنشد : ‏ كِلا الرَّجُلَيْن أَفَّاكٌ أَثِيم وقد ذكرنا تفسير كلٍّ في موضعه ‏ .
      ‏ الجوهري : كِلا في تأْكيد الاثنين نظير كلٍّ في المجموع ، وهو اسم مفرد غير مُثَنّى ، فإِذا ولي اسماً ظاهراً كان في الرفع والنصب والخفض على حالة واحدة بالأَلف ، تقول : رأَيت كِلا الرجلين ، وجاءني كِلا الرجلين ، ومررت بكلا الرجلين ، فإِذا اتصل بمضمر قلَبْت الأَلف ياء في موضع الجر والنصب ، فقلت : رأَيت كليهما ومررت بكليهما ، كما تقول عليهما ، وتبقى في الرفع على حالها ؛ وقال الفراء : هو مثنى مأْخوذ من كل فخففت اللام وزيدت الأَلف للتثنية ، وكذلك كلتا للمؤنث ، ولا يكونان إِلا مضافين ولا يتكلم منهما بواحد ، ولو تكلم به لقيل كِلٌ وكِلْتٌ وكِلانِ وكِلْتانِ ؛ واحتج بقول الشاعر : في كِلْتِ رِجْلَيْها سُلامى واحدهْ ، كِلتاهما مقْرُونةٌ بزائدهْ أَراد : في إِحدى رجليها ، فأَفْرد ، قال : وهذا القول ضعيف عند أَهل البصرة ، لأَنه لو كان مثنى لوجب أَن تنقلب أَلفه في النصب والجر ياء مع الاسم الظاهر ، ولأَن معنى كِلا مخالف لمعنى كلّ ، لأَن كُلاًّ للإِحاطة وكِلا يدل على شيءٍ مخصوص ، وأَما هذا الشاعر فإِنما حذف الأَلف للضرورة وقدّر أَنها زائدة ، وما يكون ضرورة لا يجوز أَن يجعل حجة ، فثبت أَنه اسم مفرد كَمِعى إِلا أَنه وضع ليدل على التثنية ، كما أَن قولهم نحن اسم مفرد يدل على الاثنين فما فوقهما ؛ يدل على ذلك قول جرير : كِلا يَومَيْ أُمامةَ يوْمُ صَدٍّ ، وإِنْ لم نَأْتِها أِلاَّ لِمام ؟

      ‏ قال : أَنشدنيه أَبو علي ، قال : فإِن ، قال قائل فلم صار كِلا بالياء في النصب والجرّ مع المضمر ولزمت الأَلف مع المظهر كما لزمت في الرفع مع المضمر ؟ قيل له : من حقها أَن تكون بالأَلف على كل حال مثل عصا ومعى ، إِلا أَنها لما كانت لا تنفك من الإِضافة شبهت بعلى ولدي ، فجعلت بالياء مع المضمر في النصب والجر ، لأَن على لا تقع إِلا منصوبة أَو مجرورة ولا تستعمل مرفوعة ، فبقيت كِلا في الرفع على أَصلها مع المضمر ، لأَنها لم تُشَبَّه بعلى في هذه الحال ، قال : وأَما كلتا التي للتأْنيث فإِن سيبويه يقول أَلفها للتأْنيث والتاء بدل من لام الفعل ، وهي واو والأَصل كِلْوا ، وإِنما أُبدلت تاء لأَن في التاء علم التأْنيث ، والأَلف في كلتا قد تصير ياء مع المضمر فتخرج عن علم التأْنيث ، فصار في إِبدال الواو تاء تأْكيد للتأْنيث ‏ .
      ‏ قال : وقال أَبو عُمر الجَرْمي التاء ملحقة والأَلف لام الفعل ، وتقديرها عنده فِعْتَلٌ ، ولو كان الأَمر كما زعم لقالوا في النسبة إِليها كِلْتَويٌّ ، فلما ، قالوا كِلَويٌّ وأَسقطوا التاء دلّ أَنهم أَجْروها مُجْرى التاء التي في أُخت التي إِذا نَسَبت إِليها قلت أَخَوِيٌّ ؛ قال ابن بري في هذا الموضع : كِلَويٌّ قياس من النحويين إِذا سميت بها رجلاً ، وليس ذلك مسموعاً فيحتج به على الجرمي ‏ .
      ‏ الأَزهري في ترجمة كلأَ عند قوله تعالى : قل مَن يَكْلَؤُكُم بالليل والنهار ؛ قال الفراء : هي مهموزة ولو تَركتَ همزة مثله في غير القرآن قلت يَكْلَوْكم ، بواو ساكنة ، ويَكْلاكم ، بأَلف ساكنة ، مثل يخشاكم ، ومن جعلها واواً ساكنة ، قال كَلات ، بأَلف ، يترك النَّبْرة منها ، ومن ، قال يَكلاكم ، قال كَلَيْتُ مثل قَضَيْت ، وهي من لغة قريش ، وكلٌّ حسن ، إِلا أَنهم يقولون في الوجهين مَكْلُوَّة ومَكْلُوّ أَكثر مما يقولون مَكْلِيٌّ ، قال : ولو قيل مَكليّ في الذين يقولون كلَيْتُ كان صواباً ؛ قال : وسمعت بعض العرب ينشد : ما خاصَمَ الأَقوامَ من ذي خُصُومةٍ كَوَرْهاء مَشْنِيٍّ ، إِليها ، حَلِيلُها فبنى على شَنَيْتُ بترك النبرة ‏ .
      ‏ أَبو نصر : كَلَّى فلانٌ يُكَلِّي تَكْلِية ، وهو أَن يأْتي مكاناً فيه مُسْتَتَر ، جاء به غير مهموز ‏ .
      ‏ والكُلْوةُ : لغة في الكُلْية لأَهل اليمن ؛ قال ابن السكيت : ولا تقل كِلوة ، بكسر الكاف ‏ .
      ‏ الكُلْيَتان من الإِنسان وغيره من الحيوان : لحمَتان مُنْتَبِرَتان حَمْراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين في كُظْرَين من الشحم ، وهما مَنْبِتُ بيت الزرع ، هكذا يسميان في الطب ، يراد به زرع الولد ‏ .
      ‏ سيبويه : كُلْيةٌ وكُلًى ، كرهوا أَن يجمعوا بالتاء فيحركوا العين بالضمة فتجيء هذه الياء بعد ضمة ، فلما ثقل ذلك عليهم تركوه واجتزؤوا ببناء الأَكثر ، ومن خفف ، قال كُلْيات ‏ .
      ‏ وكَلاه كَلْياً : أَصاب كُلْيته ‏ .
      ‏ ابن السكيت : كَلَيْتُ فلاناً فاكْتَلى ، وهو مَكْلِيٌّ ، أَصبت كُلْيَته ؛ قال حميد الأَرقط : من عَلَقِ المَكْليِّ والمَوْتونِ وإِذا أَصبت كَبِدَه فهو مَكْبُود ‏ .
      ‏ وكَلا الرجلُ واكْتَلى : تأَلَّمَ لذلك ؛ قال العجاج : لَهُنَّ في شَباتِه صَئِيُّ ، إِذا اكْتَلَى واقْتَحَمَ المَكْلِيُّ ‏

      ويروى : ‏ كَلا ؛ يقول : إِذا طَعن الثورُ الكلبَ في كُلْيَته وسقط الكلبُ المَكْلِيُّ الذي أُصيبت كُلْيَتُه ‏ .
      ‏ وجاء فلان بغنمه حُمْرَ الكُلَى أَي مهازيل ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِذا الشَّوِيُّ كَثُرتْ ثَوائِجُهْ ، وكانَ مِن عندِ الكُلَى مَناتِجُهْ كثرت ثَوائجُه من الجَدْب لا تجد شيئاً ترعاه ‏ .
      ‏ وقوله : مِن عند الكلى مَناتِجُه ، يعني سقطت من الهُزال فَصاحِبها يَبْقُر بطونها من خَواصِرها في موضع كُلاها فيَستخرج أَولادها منها ‏ .
      ‏ وكُلْيَةُ المَزادة والرّاوية : جُلَيْدة مستديرة مشدودة العُروة قد خُرِزَتْ مع الأَديم تحت عُروة المَزادة ‏ .
      ‏ وكُلْية الإِداوَةِ : الرُّقعة التي تحت عُرْوَتها ، وجمعها الكُلَى ؛

      وأَنشد : ‏ كأَنَّه من كُلَى مَفْرِيّةٍ سَرَب الجوهري : والجمع كُلْياتٌ وكُلًى ، قال : وبنات الياء إِذا جمعت بالتاء لم يحرّك موضع العين منها بالضم ‏ .
      ‏ وكُلْيَةُ السحابة : أَسفلُها ، والجمع كُلًى ‏ .
      ‏ يقال : انْبَعَجَت كُلاه ؛ قال : يُسِيلُ الرُّبى واهِي الكُلَى عارِضُ الذُّرى ، أَهِلَّة نَضَّاخِ النَّدى سابِغُ القَطْرِ (* قوله « عارض » كذا في الأصل والمحكم هنا ، وسبق الاستشهاد بالبيت في عرس بمهملات .) وقيل : إِنما سميت بكُلْية الإِداوة ؛ وقول أَبي حية : حتى إِذا سَرِبَت عَلَيْهِ ، وبَعَّجَتْ وَطْفاء سارِبةٌ كُلِيّ مَزادِ (* قوله « سربت إلخ » كذا في الأصل بالسين المهملة ، والذي في المحكم وشرح القاموس : شربت ، بالمعجمة .) يحتمل أَن يكون جَمَع كُلْية على كُلِيّ ، كما جاء حِلْيَة وحُلِيّ في قول بعضهم لتقارب البناءِين ، ويحتمل أَن يكون جمعه على اعتقاد حذف الهاء كبُرْد وبُرُود ‏ .
      ‏ والكُلْيَةُ من القَوس : أَسفل من الكَبِد ، وقيل : هي كَبِدُها ، وقيل : مَعْقِد حَمالتها ، وهما كُلْيَتان ، وقيل : كُلْيَتها مِقدار ثلاثة أَشبار من مَقْبِضها ‏ .
      ‏ والكُلْية من القوس : ما بين الأَبهر والكبد ، وهما كُلْيَتان ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : كُليتا القوس مَثْبَت مُعَلَّق حَمالتها ‏ .
      ‏ والكليتان : ما عن يمين النَّصل وشِماله ‏ .
      ‏ والكُلَى : الرّيشات الأَربع التي في آخر الجَناح يَلِينَ جَنْبه ‏ .
      ‏ والكُلَيَّةُ : اسم موضع ؛ قال الفرزدق : هل تَعْلَمونَ غَداةَ يُطْرَدُ سَبْيُكُمْ ، بالسَّفْح بينَ كُلَيَّةٍ وطِحال ؟ والكُلَيَّان : اسم موضع ؛ قال القتال الكلابي : لِظَبْيَةَ رَبْعٌ بالكُلَيَّيْنِ دارِسُ ، فَبَرْق نِعاجٍ ، غَيَّرَتْه الرَّوامِسُ (* قوله « فبرق نعاج » كذا في الأصل والمحكم ، والذي في معجم ياقوت : فبرق فعاج ، بفاء العطف .؟

      ‏ قال الأَزهري في المعتل ما صورته : تفسير كَلاَّ الفراء ، قال :، قال الكسائي لا تَنْفِي حَسْبُ وكلاَّ تنفي شيئاً وتوجب شيئاً غيره ، من ذلك قولك للرجل ، قال لك أَكلت شيئاً فقلت لا ، ويقول الآخر أَكلت تمراً فتقول أَنت كَلاَّ ، أَردت أَي أَكلت عسلاً لا تمراً ، قال : وتأْتي كلاًّ بمعنى قولهم حَقّاً ، قال : رَوى ذلك أَبو العباس أَحمد بن يحيى ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَنباري في تفسير كلاًّ : هي عند الفراء تكون صلة لا يوقف عليها ، وتكون حرف ردّ بمنزلة نعم ولا في الاكْتفاء ، فإِذا جعلتها صلة لما بعدها لم تَقِف عليها كقولك كَلاً ورَبّ الكعبة ، لا تَقِف على كَلاً لأَنها بمنزلة إِي واللهِ ، قال اللهُ سُبحانه وتعالى : كلاً والقَمَرِ ؛ الوقف على كَلاًّ قبيح لأَنها صلة لليمين ‏ .
      ‏ قال : وقال الأَخفش معنى كَلاًّ الرَّدْع والزَّجر ؛ قال الأَزهري : وهذا مذهب سيبويه (* قوله « مذهب سيبويه » كذا في الأصل ، والذي في تهذيب الازهري : مذهب الخليل ‏ .
      ‏ * وإِليه ذهب الزجاج في جميع القرآن ‏ .
      ‏ وقال أَبو بكر بن الأَنباري :، قال المفسرون معنى كَلاًّ حَقّاً ، قال : وقال أَبو حاتم السجستاني جاءت كلاًّ في القرآن على وجهين : فهي في موضع بمعنى لا ، وهو ردّ للأَوَّل كما ، قال العجاج : قد طَلَبَتْ شَيْبانُ أَن تُصاكِمُوا كَلاَّ ، ولَمَّا تَصْطَفِقْ مآتِم ؟

      ‏ قال : وتجيء كَلاًّ بمعنى أَلا التي للتنبيه كقوله تعالى : أَلا إِنهم يَثْنُون صُدورهم ليستخفوا منه ؛ وهي زائدة لو لم تأْتِ كان الكلام تامّاً مفهوماً ، قال : ومنه المثل كلاًّ زَعَمْتَ العِيرُ لا تُقاتلُ ؛ وقال الأَعشى : كَلاَّ زَعَمْتُمْ بأَنَّا لا نُقاتِلُكُمْ ، إِنَّا لأَمْثالِكُمْ ، يا قَوْمَنا ، قُتُل ؟

      ‏ قال أَبو بكر : وهذا غلط معنى كَلاَّ في البيت ‏ .
      ‏ وفي المثل : لا ، ليس الأَمر على ما تقولون ‏ .
      ‏ قال : وسمعت أَبا العباس يقول لا يوقف على كلاَّ في جميع القرآن لأَنها جواب ، والفائدةُ تقع فيما بعدها ، قال : واحتج السبجستاني في أَنَّ كَلاَّ بمعنى أَلا بقوله جل وعز : كلا إِنَّ الإِنسان ليَطْغَى ، فَمعْناه أَلا ؛ قال أَبو بكر : ويجوز أَن يكون بمعنى حقاً إِن الإِنسان ليطغى ، ويجوز أَن يكون ردًّا كأَنه ، قال : لا ، ليس الأَمر كما تظنون ‏ .
      ‏ أَبو داود عن النضر :، قال الخليل ، قال مقاتل بن سليمان ما كان في القرآن كلاَّ فهو ردّ إِلا موضعين ، فقال الخليل : أَنا أَقول كله ردّ ‏ .
      ‏ وروى ابن شميل عن الخليل أَنه ، قال : كلُّ شيء في القرآن كلاَّ ردّ يردّ شيئاً ويثبت آخر ‏ .
      ‏ وقال أَبو زيد : سمعت العرب تقول كلاَّكَ واللهِ وبَلاكَ واللهِ ، في معنى كَلاَّ واللهِ ، وبَلَى واللهِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : تَقع فِتَنٌ كأَنَّها الظُّلَلُ ، فقال أَعرابي : كَلاَّ يا رسولَ اللهِ ؛ قال : كَلاَّ رَدْع في الكلام وتنبيه وزَجْر ، ومعناها انْتهِ لا تَفْعَل ، إِلا أَنها آكَدُ في النفي والرَّدْع من لا لزيادة الكاف ، وقد ترِد بمعنى حقّاً كقوله تعالى : كَلاَّ لئن لم يَنْتَهِ لنَسْفَعنْ بالناصِيةِ ‏ .
      ‏ والظُّلَلُ : السحاب ، وقد تكرر في الحديث .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. كلا
    • " الجوهري : كلاَّ كلمة زَجْر ورَدْع ، ومعناها انْتَهِ لا تفعل كقوله عز وجل : أَيَطْمَعُ كلُّ امْرئٍ منهم أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعيم كلاَّ ؛ أَي لا يَطمَع في ذلك ، وقد يكون بمعنى حقّاً كقوله تعالى : كلاَّ لَئِن لم يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بالناصيةِ ؛ قال ابن بري : وقد تأْتي كلا بمعنى لا كقول الجعدي : فَقُلْنا لَهُمْ : خَلُّوا النِّساءَ لأَهْلِها ، فقالوا لنا : كَلاَّ فقلنا لهم : بَلَى وقد تقدَّم أَكثر ذلك في المعتل .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. كُلْيَتانِ
    • ـ كُلْيَتانِ : لَحْمتانِ مُنْتَبِرَتَانِ حَمْراوانِ لازِقَتانِ بِعَظْمِ الصُّلْبِ عندَ الخاصرتَيْنِ ، في كُظْرَيْنِ من الشَّحْمِ ، الواحدةُ : كُلْيةٌ وكُلْوةٌ ، ج : كُلْياتٌ وكُلًى ، وهي من القَوْسِ ما بين الأبْهَرِ والكَبِدِ ، أو مَعْقِدُ حِمالَتِها ، أو ثلاثةُ أشْبارٍ من مَقْبِضِها ،
      ـ كُلْيةٌ من السَّحابِ : أسْفَلُه ،
      ـ كُلْيةٌ من المَزَادَةِ : رُقْعَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ تُخْرَزُ عليها تَحْتَ العُرْوةِ .
      ـ كَلَيْتُهُ ، فَكَلِيَ واكْتَلَى : أصَبْتُ كُلْيَتَه فآلَمْتُها .
      ـ غَنَمٌ حَمْراءُ الكُلَى : مَهَازِيلُ .
      ـ كُلَيَّةُ : موضع .
      ـ كَلَّى تَكْلِيَةً : أتَى مكاناً فيه مُسْتَتَرٌ .
      ـ كُلَى الوادِي : جَوانِبُه .
      ـ لَقِيتُه بشَحْمِ كُلاهُ أي : بِحِدْثاِنهِ ونَشَاطه ،
      ـ كُلَيَّانُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. كِلاَ
    • ـ كِلاَ : موضوعةٌ للدَلالةِ على اثْنَيْنِ ، ككِلْتا ، ولا يَنْفَصِلانِ من الإِضافةِ .
      ـ كِلْوَةُ : بلد ( بالزَّنْجِ ).

    المعجم: القاموس المحيط

  3. كُلْوِيٌّ
    • [ ك ل ي ]. ( مَنْسُوبٌ إِلَى الكُلْوَةِ ). :- اِلْتِهَابٌ كُلْوِيٌّ :- : اِلْتِهَابٌ مَصْدَرُهُ الكُلْوَةُ . :- مَغْصٌ كُلْوِيٌّ .



    المعجم: الغني

  4. كُلْوَةٌ
    • ن . كُلْيَةٌ .

    المعجم: الغني

  5. كُلْوَة
    • كُلْوَة :-
      جمع كُلْوات وكُلًى ، مث كُلْوتان : ( التشريح ) عضوٌ يُنقِّي الدَّمَ من الفضلات الأيضيّة ويُفْرز البولَ ، وهو أحد زوجَي الأعضاء الواقعة في منطقة الظَّهر حيث تحافظ على توازن الماء والأيونات التي تُسيِّر التَّيّار العصبيّ عبر جدار الخليّة :- زُرعت للمريض كُلْوَة أخيه ، - التهاب الكُلَى ، - آلام كُلَويَّة : نِسبة إلى كُلَى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. كَلِىَ
    • كَلِىَ كَلِىَ َ كَلًى : أُصيبتْ كُلْيَتُه وأُولمت .
      و كَلِىَ اشتكى كُلْيتَه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  7. كَلَّى
    • كَلَّى الرَّجلُ : أَتى مكانًا فيه سِتْر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. كلى
    • كلى
      1 - كلى من الوادي : جوانبه . 2 - كلى من الطير : أربع ريشات في جناحه .

    المعجم: الرائد

  9. كَلاَهُ
    • كَلاَهُ كَلاَهُ ِ كَلْيًا : أَصابَ كُلْيَته فآلمها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. كلى


    • كلى - تكلية
      1 - أتى مكانا فيه ستر

    المعجم: الرائد

  11. كَلِى
    • كلى - يكلي ، كليا
      1 - كلىه : أصاب كليته وآلمها

    المعجم: الرائد

  12. كَلي
    • كلي - يكلى ، كلى
      1 - كلي : أصيبت كليته وأوجعت . 2 - كلي : شكا كليته .

    المعجم: الرائد

  13. كلا 1
    • " ابن سيده : كِلا كلمة مَصُوغة للدلالة على اثنين ، كما أَنَّ كُلاًّ مصوغة للدلالة على الجمع ؛ قال سيبويه : وليست كِلا من لفظ كلٍّ ، كلٌّ صحيحة وكِلا معتلة ‏ .
      ‏ ويقال للأُنثيين كِلْتا ، وبهذه التاء حُكم على أَن أَلف كِلا منقلبة عن واو ، لأَن بدل التاء من الواو أَكثر من بدلها من الياء ، قال : وأَما قول سيبويه جعلوا كِلا كَمِعًى ، فإِنه لم يرد أَن أَلف كِا منقلبة عن ياء كما أَنَّ أَلف مِعًى منقلبة عن ياء ، بدليل قولهم معيان ، وإِنما أَراد سيبويه أَن أَلف كلا كأَلف معى في اللفظ ، لا أَن الذي انقلبت عليه أَلفاهما واحد ، فافهم ، وما توفيقنا إِلا بالله ، وليس لك في إِمالتها دليل على أَنها من الياء ، لأَنهم قد يُمِيلون بنات الواو أَيضاً ، وإِن كان أَوَّله مفتوحاً كالمَكا والعَشا ، فإِذا كان ذلك مع الفتحة كما ترى فإِمالَتُها مع الكسرة في كِلا أَولى ، قال : وأَما تمثيل صاحب الكتاب لها بَشَرْوَى ، وهي من شريت ، فلا يدل على أَنها عنده من الياء دون الواو ، ولا من الواو دون الياء ، لأَنه إِنما أَراد البدل حَسْبُ فمثل بما لامه من الأَسماء من ذوات الياء ، مبدلة أَبداً نحو الشَّرْوَى والفَتْوَى ‏ .
      ‏ قال ابن جني : أَما كلتا فذهب سيبويه إِلى أَنها فِعْلَى بمنزلة الذِّكْرَى والحِفْرَى ، قال : وأَصلها كِلْوا ، فأُبدلت الواو تاء كما أُبدلت في أُخت وبنت ، والذي يدل على أَنَّ لام كلتا معتلة قولهم في مذكرها كِلا ، وكِلا فِعْلٌ ولامه معتلة بمنزلة لام حِجاً ورِضاً ، وهما من الواو لقولهم حَجا يَحْجُو والرِّضْوان ، ولذلك مثلها سيبويه بما اعتلَّت لامه فقال هي بمنزلة شَرْوَى ، وأَما أَبو عُمر الجَرْمِي فذهب إِلى أَنها فِعْتَلٌ ، وأَن التاء فيها علم تأْنِيثها وخالف سيبويه ، ويشهد بفساد هذا القول أَن التاء لا تكون علامة تأْنيث الواحد إِلا وقبلها فتحة نحو طَلحة وحَمْزَة وقائمة وقاعِدة ، أَو أَن يكون قبلها أَلف نحو سِعْلاة وعِزْهاة ، واللام في كِلتا ساكنة كما ترى ، فهذا وجه ، ووجه آخر أَن علامة التأْنيث لا تكون أَبداً وسطاً ، إِنما تكون آخراً لا محالة ، قال : وكلتا اسم مفرد يفيد معنى التثنية بإِجماع من البصريين ، فلا يجوز أَن يكون علامة تأْنيثه التاء وما قبلها ساكن ، وأَيضاً فإِن فِعتَلاً مثال لا يوجد في الكلام أَصلاً فيُحْمَل هذا عليه ، قال : وإِن سميت بكِلْتا رجلاً لم تصرفه في قول سيبويه معرفة ولا نكرة ، لأَن أَلفها للتأْنيث بمنزلتها في ذكْرى ، وتصرفه نكرة في قول أَبي عمر لأَن أَقصى أَحواله عنده أَن يكون كقائمة وقاعدة وعَزَّة وحمزة ، ولا تنفصل كِلا ولا كِلتا من الإِضافة ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَنباري : من العرب من يميل أَلف كلتا ومنهم من لا يميلها ، فمن أَبطل إمالتها ، قال أَلفها أَلف تثنية كأَلف غلاما وذوا ، وواحد كلتا كِلت ، وأَلف التثنية لاتمال ، ومن وقف على كلتا بالإِمالة فقال كلتا اسم واحد عبر عن التثنية ، وهو بمنزلة شِعْرَى وذِكْرَى ‏ .
      ‏ وروى الأَزهري عن المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : العرب إِذا أَضافت كُلاًّ إِلى اثنين لينت لامها وجعلت معها أَلف التثنية ، ثم سوّت بينهما في الرفع والنصب والخفض فجعلت إِعرابها بالأَلف وأَضافتها إِلى اثنين وأَخبرت عن واحد ، فقالت : كِلا أَخَوَيْك كان قائماً ولم يقولوا كانا قائمين ، وكِلا عَمَّيْك كان فقيهاً ، وكلتا المرأَتين كانت جميلة ، ولا يقولون كانتا جميلتين ، ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : كِلْتا الجَنَّتَيْنِ آتَت أُكُّلَها ، ولم يقل آتَتا ‏ .
      ‏ ويقال : مررت بكِلا الرجلين ، وجاءني كلا الرجلين ، فاستوى في كلا إِذا أَضفتها إِلى ظاهرين الرفع والنصب والخفض ، فإِذا كنوا عن مخفوضها أَجروها بما يصيبها من الإِعراب فقالوا أَخواك مررت بكليهما ، فجعلوا نصبها وخفضها بالياء ، وقالوا أَخواي جاءاني كلاهما فجعلوا رفع الاثنين بالأَلف ، وقال الأَعش في موضع الرفع : كِلا أَبَوَيْكُمْ كانَ فَرْعاً دِعامةً يريد كلّ واحد منهما كان فرعاً ؛ وكذلك ، قال لبيد : فَغَدَتْ ، كِلا الفَرْجَيْنِ تَحْسَبُ أَنَّه مَوْلى المَخافةِ : خَلْفَها وأَمامها غَدَتْ : يعني بقرة وحشية ، كلا الفرجين : أَراد كلا فرجيها ، فأَقام الأَلف واللام مُقام الكِناية ، ثم ، قال تحسب ، يعني البقرة ، أَنه ولم يقل أَنهما مولى المخافة أَي وليُّ مَخافتها ، ثم تَرْجَم عن كِلا الفَرْجين فقال : ‏ خلفها وأَمامها ، وكذلك تقول : كِلا الرجلين قائمٌ وكِلْتا المرأَتين قائمة ؛

      وأَنشد : ‏ كِلا الرَّجُلَيْن أَفَّاكٌ أَثِيم وقد ذكرنا تفسير كلٍّ في موضعه ‏ .
      ‏ الجوهري : كِلا في تأْكيد الاثنين نظير كلٍّ في المجموع ، وهو اسم مفرد غير مُثَنّى ، فإِذا ولي اسماً ظاهراً كان في الرفع والنصب والخفض على حالة واحدة بالأَلف ، تقول : رأَيت كِلا الرجلين ، وجاءني كِلا الرجلين ، ومررت بكلا الرجلين ، فإِذا اتصل بمضمر قلَبْت الأَلف ياء في موضع الجر والنصب ، فقلت : رأَيت كليهما ومررت بكليهما ، كما تقول عليهما ، وتبقى في الرفع على حالها ؛ وقال الفراء : هو مثنى مأْخوذ من كل فخففت اللام وزيدت الأَلف للتثنية ، وكذلك كلتا للمؤنث ، ولا يكونان إِلا مضافين ولا يتكلم منهما بواحد ، ولو تكلم به لقيل كِلٌ وكِلْتٌ وكِلانِ وكِلْتانِ ؛ واحتج بقول الشاعر : في كِلْتِ رِجْلَيْها سُلامى واحدهْ ، كِلتاهما مقْرُونةٌ بزائدهْ أَراد : في إِحدى رجليها ، فأَفْرد ، قال : وهذا القول ضعيف عند أَهل البصرة ، لأَنه لو كان مثنى لوجب أَن تنقلب أَلفه في النصب والجر ياء مع الاسم الظاهر ، ولأَن معنى كِلا مخالف لمعنى كلّ ، لأَن كُلاًّ للإِحاطة وكِلا يدل على شيءٍ مخصوص ، وأَما هذا الشاعر فإِنما حذف الأَلف للضرورة وقدّر أَنها زائدة ، وما يكون ضرورة لا يجوز أَن يجعل حجة ، فثبت أَنه اسم مفرد كَمِعى إِلا أَنه وضع ليدل على التثنية ، كما أَن قولهم نحن اسم مفرد يدل على الاثنين فما فوقهما ؛ يدل على ذلك قول جرير : كِلا يَومَيْ أُمامةَ يوْمُ صَدٍّ ، وإِنْ لم نَأْتِها أِلاَّ لِمام ؟

      ‏ قال : أَنشدنيه أَبو علي ، قال : فإِن ، قال قائل فلم صار كِلا بالياء في النصب والجرّ مع المضمر ولزمت الأَلف مع المظهر كما لزمت في الرفع مع المضمر ؟ قيل له : من حقها أَن تكون بالأَلف على كل حال مثل عصا ومعى ، إِلا أَنها لما كانت لا تنفك من الإِضافة شبهت بعلى ولدي ، فجعلت بالياء مع المضمر في النصب والجر ، لأَن على لا تقع إِلا منصوبة أَو مجرورة ولا تستعمل مرفوعة ، فبقيت كِلا في الرفع على أَصلها مع المضمر ، لأَنها لم تُشَبَّه بعلى في هذه الحال ، قال : وأَما كلتا التي للتأْنيث فإِن سيبويه يقول أَلفها للتأْنيث والتاء بدل من لام الفعل ، وهي واو والأَصل كِلْوا ، وإِنما أُبدلت تاء لأَن في التاء علم التأْنيث ، والأَلف في كلتا قد تصير ياء مع المضمر فتخرج عن علم التأْنيث ، فصار في إِبدال الواو تاء تأْكيد للتأْنيث ‏ .
      ‏ قال : وقال أَبو عُمر الجَرْمي التاء ملحقة والأَلف لام الفعل ، وتقديرها عنده فِعْتَلٌ ، ولو كان الأَمر كما زعم لقالوا في النسبة إِليها كِلْتَويٌّ ، فلما ، قالوا كِلَويٌّ وأَسقطوا التاء دلّ أَنهم أَجْروها مُجْرى التاء التي في أُخت التي إِذا نَسَبت إِليها قلت أَخَوِيٌّ ؛ قال ابن بري في هذا الموضع : كِلَويٌّ قياس من النحويين إِذا سميت بها رجلاً ، وليس ذلك مسموعاً فيحتج به على الجرمي ‏ .
      ‏ الأَزهري في ترجمة كلأَ عند قوله تعالى : قل مَن يَكْلَؤُكُم بالليل والنهار ؛ قال الفراء : هي مهموزة ولو تَركتَ همزة مثله في غير القرآن قلت يَكْلَوْكم ، بواو ساكنة ، ويَكْلاكم ، بأَلف ساكنة ، مثل يخشاكم ، ومن جعلها واواً ساكنة ، قال كَلات ، بأَلف ، يترك النَّبْرة منها ، ومن ، قال يَكلاكم ، قال كَلَيْتُ مثل قَضَيْت ، وهي من لغة قريش ، وكلٌّ حسن ، إِلا أَنهم يقولون في الوجهين مَكْلُوَّة ومَكْلُوّ أَكثر مما يقولون مَكْلِيٌّ ، قال : ولو قيل مَكليّ في الذين يقولون كلَيْتُ كان صواباً ؛ قال : وسمعت بعض العرب ينشد : ما خاصَمَ الأَقوامَ من ذي خُصُومةٍ كَوَرْهاء مَشْنِيٍّ ، إِليها ، حَلِيلُها فبنى على شَنَيْتُ بترك النبرة ‏ .
      ‏ أَبو نصر : كَلَّى فلانٌ يُكَلِّي تَكْلِية ، وهو أَن يأْتي مكاناً فيه مُسْتَتَر ، جاء به غير مهموز ‏ .
      ‏ والكُلْوةُ : لغة في الكُلْية لأَهل اليمن ؛ قال ابن السكيت : ولا تقل كِلوة ، بكسر الكاف ‏ .
      ‏ الكُلْيَتان من الإِنسان وغيره من الحيوان : لحمَتان مُنْتَبِرَتان حَمْراوان لازقتان بعظم الصلب عند الخاصرتين في كُظْرَين من الشحم ، وهما مَنْبِتُ بيت الزرع ، هكذا يسميان في الطب ، يراد به زرع الولد ‏ .
      ‏ سيبويه : كُلْيةٌ وكُلًى ، كرهوا أَن يجمعوا بالتاء فيحركوا العين بالضمة فتجيء هذه الياء بعد ضمة ، فلما ثقل ذلك عليهم تركوه واجتزؤوا ببناء الأَكثر ، ومن خفف ، قال كُلْيات ‏ .
      ‏ وكَلاه كَلْياً : أَصاب كُلْيته ‏ .
      ‏ ابن السكيت : كَلَيْتُ فلاناً فاكْتَلى ، وهو مَكْلِيٌّ ، أَصبت كُلْيَته ؛ قال حميد الأَرقط : من عَلَقِ المَكْليِّ والمَوْتونِ وإِذا أَصبت كَبِدَه فهو مَكْبُود ‏ .
      ‏ وكَلا الرجلُ واكْتَلى : تأَلَّمَ لذلك ؛ قال العجاج : لَهُنَّ في شَباتِه صَئِيُّ ، إِذا اكْتَلَى واقْتَحَمَ المَكْلِيُّ ‏

      ويروى : ‏ كَلا ؛ يقول : إِذا طَعن الثورُ الكلبَ في كُلْيَته وسقط الكلبُ المَكْلِيُّ الذي أُصيبت كُلْيَتُه ‏ .
      ‏ وجاء فلان بغنمه حُمْرَ الكُلَى أَي مهازيل ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِذا الشَّوِيُّ كَثُرتْ ثَوائِجُهْ ، وكانَ مِن عندِ الكُلَى مَناتِجُهْ كثرت ثَوائجُه من الجَدْب لا تجد شيئاً ترعاه ‏ .
      ‏ وقوله : مِن عند الكلى مَناتِجُه ، يعني سقطت من الهُزال فَصاحِبها يَبْقُر بطونها من خَواصِرها في موضع كُلاها فيَستخرج أَولادها منها ‏ .
      ‏ وكُلْيَةُ المَزادة والرّاوية : جُلَيْدة مستديرة مشدودة العُروة قد خُرِزَتْ مع الأَديم تحت عُروة المَزادة ‏ .
      ‏ وكُلْية الإِداوَةِ : الرُّقعة التي تحت عُرْوَتها ، وجمعها الكُلَى ؛

      وأَنشد : ‏ كأَنَّه من كُلَى مَفْرِيّةٍ سَرَب الجوهري : والجمع كُلْياتٌ وكُلًى ، قال : وبنات الياء إِذا جمعت بالتاء لم يحرّك موضع العين منها بالضم ‏ .
      ‏ وكُلْيَةُ السحابة : أَسفلُها ، والجمع كُلًى ‏ .
      ‏ يقال : انْبَعَجَت كُلاه ؛ قال : يُسِيلُ الرُّبى واهِي الكُلَى عارِضُ الذُّرى ، أَهِلَّة نَضَّاخِ النَّدى سابِغُ القَطْرِ (* قوله « عارض » كذا في الأصل والمحكم هنا ، وسبق الاستشهاد بالبيت في عرس بمهملات .) وقيل : إِنما سميت بكُلْية الإِداوة ؛ وقول أَبي حية : حتى إِذا سَرِبَت عَلَيْهِ ، وبَعَّجَتْ وَطْفاء سارِبةٌ كُلِيّ مَزادِ (* قوله « سربت إلخ » كذا في الأصل بالسين المهملة ، والذي في المحكم وشرح القاموس : شربت ، بالمعجمة .) يحتمل أَن يكون جَمَع كُلْية على كُلِيّ ، كما جاء حِلْيَة وحُلِيّ في قول بعضهم لتقارب البناءِين ، ويحتمل أَن يكون جمعه على اعتقاد حذف الهاء كبُرْد وبُرُود ‏ .
      ‏ والكُلْيَةُ من القَوس : أَسفل من الكَبِد ، وقيل : هي كَبِدُها ، وقيل : مَعْقِد حَمالتها ، وهما كُلْيَتان ، وقيل : كُلْيَتها مِقدار ثلاثة أَشبار من مَقْبِضها ‏ .
      ‏ والكُلْية من القوس : ما بين الأَبهر والكبد ، وهما كُلْيَتان ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : كُليتا القوس مَثْبَت مُعَلَّق حَمالتها ‏ .
      ‏ والكليتان : ما عن يمين النَّصل وشِماله ‏ .
      ‏ والكُلَى : الرّيشات الأَربع التي في آخر الجَناح يَلِينَ جَنْبه ‏ .
      ‏ والكُلَيَّةُ : اسم موضع ؛ قال الفرزدق : هل تَعْلَمونَ غَداةَ يُطْرَدُ سَبْيُكُمْ ، بالسَّفْح بينَ كُلَيَّةٍ وطِحال ؟ والكُلَيَّان : اسم موضع ؛ قال القتال الكلابي : لِظَبْيَةَ رَبْعٌ بالكُلَيَّيْنِ دارِسُ ، فَبَرْق نِعاجٍ ، غَيَّرَتْه الرَّوامِسُ (* قوله « فبرق نعاج » كذا في الأصل والمحكم ، والذي في معجم ياقوت : فبرق فعاج ، بفاء العطف .؟

      ‏ قال الأَزهري في المعتل ما صورته : تفسير كَلاَّ الفراء ، قال :، قال الكسائي لا تَنْفِي حَسْبُ وكلاَّ تنفي شيئاً وتوجب شيئاً غيره ، من ذلك قولك للرجل ، قال لك أَكلت شيئاً فقلت لا ، ويقول الآخر أَكلت تمراً فتقول أَنت كَلاَّ ، أَردت أَي أَكلت عسلاً لا تمراً ، قال : وتأْتي كلاًّ بمعنى قولهم حَقّاً ، قال : رَوى ذلك أَبو العباس أَحمد بن يحيى ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَنباري في تفسير كلاًّ : هي عند الفراء تكون صلة لا يوقف عليها ، وتكون حرف ردّ بمنزلة نعم ولا في الاكْتفاء ، فإِذا جعلتها صلة لما بعدها لم تَقِف عليها كقولك كَلاً ورَبّ الكعبة ، لا تَقِف على كَلاً لأَنها بمنزلة إِي واللهِ ، قال اللهُ سُبحانه وتعالى : كلاً والقَمَرِ ؛ الوقف على كَلاًّ قبيح لأَنها صلة لليمين ‏ .
      ‏ قال : وقال الأَخفش معنى كَلاًّ الرَّدْع والزَّجر ؛ قال الأَزهري : وهذا مذهب سيبويه (* قوله « مذهب سيبويه » كذا في الأصل ، والذي في تهذيب الازهري : مذهب الخليل ‏ .
      ‏ * وإِليه ذهب الزجاج في جميع القرآن ‏ .
      ‏ وقال أَبو بكر بن الأَنباري :، قال المفسرون معنى كَلاًّ حَقّاً ، قال : وقال أَبو حاتم السجستاني جاءت كلاًّ في القرآن على وجهين : فهي في موضع بمعنى لا ، وهو ردّ للأَوَّل كما ، قال العجاج : قد طَلَبَتْ شَيْبانُ أَن تُصاكِمُوا كَلاَّ ، ولَمَّا تَصْطَفِقْ مآتِم ؟

      ‏ قال : وتجيء كَلاًّ بمعنى أَلا التي للتنبيه كقوله تعالى : أَلا إِنهم يَثْنُون صُدورهم ليستخفوا منه ؛ وهي زائدة لو لم تأْتِ كان الكلام تامّاً مفهوماً ، قال : ومنه المثل كلاًّ زَعَمْتَ العِيرُ لا تُقاتلُ ؛ وقال الأَعشى : كَلاَّ زَعَمْتُمْ بأَنَّا لا نُقاتِلُكُمْ ، إِنَّا لأَمْثالِكُمْ ، يا قَوْمَنا ، قُتُل ؟

      ‏ قال أَبو بكر : وهذا غلط معنى كَلاَّ في البيت ‏ .
      ‏ وفي المثل : لا ، ليس الأَمر على ما تقولون ‏ .
      ‏ قال : وسمعت أَبا العباس يقول لا يوقف على كلاَّ في جميع القرآن لأَنها جواب ، والفائدةُ تقع فيما بعدها ، قال : واحتج السبجستاني في أَنَّ كَلاَّ بمعنى أَلا بقوله جل وعز : كلا إِنَّ الإِنسان ليَطْغَى ، فَمعْناه أَلا ؛ قال أَبو بكر : ويجوز أَن يكون بمعنى حقاً إِن الإِنسان ليطغى ، ويجوز أَن يكون ردًّا كأَنه ، قال : لا ، ليس الأَمر كما تظنون ‏ .
      ‏ أَبو داود عن النضر :، قال الخليل ، قال مقاتل بن سليمان ما كان في القرآن كلاَّ فهو ردّ إِلا موضعين ، فقال الخليل : أَنا أَقول كله ردّ ‏ .
      ‏ وروى ابن شميل عن الخليل أَنه ، قال : كلُّ شيء في القرآن كلاَّ ردّ يردّ شيئاً ويثبت آخر ‏ .
      ‏ وقال أَبو زيد : سمعت العرب تقول كلاَّكَ واللهِ وبَلاكَ واللهِ ، في معنى كَلاَّ واللهِ ، وبَلَى واللهِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : تَقع فِتَنٌ كأَنَّها الظُّلَلُ ، فقال أَعرابي : كَلاَّ يا رسولَ اللهِ ؛ قال : كَلاَّ رَدْع في الكلام وتنبيه وزَجْر ، ومعناها انْتهِ لا تَفْعَل ، إِلا أَنها آكَدُ في النفي والرَّدْع من لا لزيادة الكاف ، وقد ترِد بمعنى حقّاً كقوله تعالى : كَلاَّ لئن لم يَنْتَهِ لنَسْفَعنْ بالناصِيةِ ‏ .
      ‏ والظُّلَلُ : السحاب ، وقد تكرر في الحديث .
      "



    المعجم: لسان العرب

  14. كلا
    • " الجوهري : كلاَّ كلمة زَجْر ورَدْع ، ومعناها انْتَهِ لا تفعل كقوله عز وجل : أَيَطْمَعُ كلُّ امْرئٍ منهم أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعيم كلاَّ ؛ أَي لا يَطمَع في ذلك ، وقد يكون بمعنى حقّاً كقوله تعالى : كلاَّ لَئِن لم يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بالناصيةِ ؛ قال ابن بري : وقد تأْتي كلا بمعنى لا كقول الجعدي : فَقُلْنا لَهُمْ : خَلُّوا النِّساءَ لأَهْلِها ، فقالوا لنا : كَلاَّ فقلنا لهم : بَلَى وقد تقدَّم أَكثر ذلك في المعتل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. كلل
    • " الكُلُّ : اسم يجمع الأَجزاء ، يقال : كلُّهم منطلِق وكلهن منطلقة ومنطلق ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، وحكى سيبويه : كُلَّتهُنَّ منطلِقةٌ ، وقال : العالِمُ كلُّ العالِم ، يريد بذلك التَّناهي وأَنه قد بلغ الغاية فيما يصفه به من الخصال .
      وقولهم : أَخذت كُلَّ المال وضربت كلَّ القوم ، فليس الكلُّ هو ما أُضيف إِليه .
      قال أَبو بكر بن السيرافي : إِنما الكلُّ عبارة عن أَجزاء الشيء ، فكما جاز أَن يضاف الجزء إِلى الجملة جاز أَن تضاف الأَجزاء كلها إِليها ، فأَما قوله تعالى : وكُلٌّ أَتَوْه داخِرين وكلٌّ له قانِتون ، فمحمول على المعنى دون اللفظ ، وكأَنه إِنما حمل عليه هنا لأَن كُلاًّ فيه غير مضافة ، فلما لم تُضَفْ إِلى جماعة عُوِّض من ذلك ذكر الجماعة في الخبر ، أَلا ترى أَنه لو ، قال : له قانِتٌ ، لم يكن فيه لفظ الجمع البتَّة ؟ ولما ، قال سبحانه : وكُلُّهم آتيه يوم القيامة فَرْداً ، فجاء بلفظ الجماعة مضافاً إِليها ، استغنى عن ذكر الجماعة في الخبر ؟ الجوهري : كُلٌّ لفظه واحد ومعناه جمع ، قال : فعلى هذا تقول كُلٌّ حضَر وكلٌّ حضروا ، على اللفظ مرة وعلى المعنى أُخرى ، وكلٌّ وبعض معرفتان ، ولم يجئْ عن العرب بالأَلف واللام ، وهو جائز لأَن فيهما معنى الإِضافة ، أَضفت أَو لم تُضِف .
      التهذيب : الليث ويقال في قولهم كِلا الرجلين إِن اشتقاقه من كل القوم ، ولكنهم فرقوا بين التثنية والجمع ، بالتخفيف والتثقيل ؛ قال أَبو منصور وغيره من أَهل اللغة : لا تجعل كُلاًّ من باب كِلا وكِلْتا واجعل كل واحد منهما على حدة ، قال : وأَنا مفسر كلا وكلتا في الثلاثيّ المعتلِّ ، إِن شاء الله ؛ قال : وقال أَبو الهيثم فيما أَفادني عنه المنذري : تقع كُلٌّ على اسم منكور موحَّد فتؤدي معنى الجماعة كقولهم : ما كُلُّ بيضاء شَحْمةً ولا كلُّ سَوْداء تمرةً ، وتمرةٌ جائز أَيضاً ، إِذا كررت ما في الإِضمار .
      وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله عز وجل : فسجد الملائكة كُلُّهم أَجمعون ، وعن توكيده بكلهم ثم بأَجمعون فقال : لما كانت كلهم تحتمل شيئين تكون مرة اسماً ومرة توكيداً جاء بالتوكيد الذي لا يكون إِلا توكيداً حَسْب ؛ وسئل المبرد عنها فقال : لو جاءت فسجد الملائكة احتمل أَن يكون سجد بعضهم ، فجاء بقوله كلهم لإِحاطة الأَجزاء ، فقيل له : فأَجمعون ؟ فقال : لو جاءت كلهم لاحتمل أَن يكون سجدوا كلهم في أَوقات مختلفات ، فجاءت أَجمعون لتدل أَن السجود كان منهم كلِّهم في وقت واحد ، فدخلت كلهم للإِحاطة ودخلت أَجمعون لسرعة الطاعة .
      وكَلَّ يَكِلُّ كَلاًّ وكَلالاً وكَلالة ؛ الأَخيرة عن اللحياني : أَعْيا .
      وكَلَلْت من المشي أَكِلُّ كَلالاً وكَلالة أَي أَعْيَيْت ، وكذلك البعير إِذا أَعيا .
      وأَكَلَّ الرجلُ بعيرَه أَي أَعياه .
      وأَكَلَّ الرجلُ أَيضاً أَي كَلَّ بعيرُه .
      ابن سيده : أَكَلَّه السيرُ وأَكَلَّ القومُ كَلَّت إِبلُهم .
      والكَلُّ : قَفَا السيف والسِّكِّين الذي ليس بحادٍّ .
      وكَلَّ السيفُ والبصرُ وغيره من الشيء الحديد يَكِلُّ كَلاًّ وكِلَّة وكَلالة وكُلولة وكُلولاً وكَلَّل ، فهو كَلِيل وكَلٌّ : لم يقطع ؛

      وأَنشد ابن بري في الكُلول قول ساعدة : لِشَانِيك الضَّراعةُ والكُلُول ؟

      ‏ قال : وشاهد الكِلَّة قول الطرماح : وذُو البَثِّ فيه كِلَّةٌ وخُشوع وفي حديث حنين : فما زِلْت أَرى حَدَّهم كَلِيلاً ؛ كَلَّ السيفُ : لم يقطع .
      وطرْف كَلِيل إِذا لم يحقِّق المنظور .
      اللحياني : انْكَلَّ السيف ذهب حدُّه .
      وقال بعضهم : كَلَّ بصرُه كُلولاً نَبَا ، وأَكلَّه البكاء وكذلك اللسان ، وقال اللحياني : كلها سواء في الفعل والمصدر ؛ وقول الأَسود بن يَعْفُر : بأَظفارٍ له حُجْنٍ طِوالٍ ، وأَنيابٍ له كانت كِلال ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون جمع كالٍّ كجائع وجِياع ونائم ونِيام ، وأَن يكون جمع كَلِيل كشديد وشِداد وحَديد وحِداد .
      الليث : الكَلِيل السيف الذي لا حدَّ له .
      ولسان كَلِيل : ذو كَلالة وكِلَّة ، وسيف كَلِيل الحدِّ ، ورجل كَلِيل اللسان ، وكَلِيل الطرْف .
      قال : وناس يجعلون كَلاَّءَ للبَصْرة اسماً من كَلَّ ، على فَعْلاء ، ولا يصرفونه ، والمعنى أَنه موضع تَكِلُّ فيه الريحُ عن عمَلها في غير هذا الموضع ؛ قال رؤبة : مُشْتَبِهِ الأَعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ ، يكِلُّ وَفْد الريح من حيث انْخَرَقْ والكَلُّ : المصيبة تحدث ، والأَصل من كَلَّ عنه أَي نبا وضعُف .
      والكَلالة : الرجل الذي لا ولد له ولا والد .
      وقال الليث : الكَلُّ الرجل الذي لا ولد له ولا والد ، كَلَّ الرجل يَكِلُّ كَلالة ، وقيل : ما لم يكن من النسب لَحًّا فهو كَلالةٌ .
      وقالوا : هو ابن عمِّ الكَلالِة ، وابنُ عمِّ كَلالةٍ وكَلالةٌ ، وابن عمي كَلالةً ، وقيل : الكَلالةُ من تَكَلَّل نسبُه بنسبك كابن العم ومن أَشبهه ، وقيل : هم الإِخْوة للأُمّ وهو المستعمل .
      وقال اللحياني : الكَلالة من العصَبة من ورِث معه الإِخوة من الأُم ، والعرب تقول : لم يَرِِثه كَلالةً أَي لم يرثه عن عُرُض بل عن قرْب واستحقاق ؛ قال الفرزدق : ورِثْتم قَناةَ المُلْك ، غيرَ كَلالةٍ ، عن ابْنَيْ مَنافٍ : عبدِ شمسٍ وهاشم ابن الأَعرابي : الكَلالةُ بنو العم الأَباعد .
      وحكي عن أَعرابي أَنه ، قال : مالي كثيرٌ ويَرِثُني كَلالة متراخ نسبُهم ؛ ويقال : هو مصدر من تكَلَّله النسبُ أَي تطرَّفه كأَنه أَخذ طَرَفيه من جهة الولد والوالد وليس له منهما أَحد ، فسمي بالمصدر .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن كان رجل يُورَث كَلالةً ( الآية )؛ واختلف أَهل العربية في تفسير الكَلالة فروى المنذري بسنده عن أَبي عبيدة أَنه ، قال : الكَلالة كل مَنْ لم يرِثه ولد أَو أَب أَو أَخ ونحو ذلك ؛ قال الأَخفش : وقال الفراء الكَلالة من القرابة ما خلا الوالد والولد ، سموا كَلالة لاستدارتهم بنسب الميت الأَقرب ، فالأَقرب من تكَلله النسب إِذا استدار به ، قال : وسمعته مرة يقول الكَلالة من سقط عنه طَرَفاه ، وهما أَبوه وولده ، فصار كَلاًّ وكَلالة أَي عِيالاً على الأَصل ، يقول : سقط من الطَّرَفين فصار عِيالاً عليهم ؛ قال : كتبته حفظا عنه ؛ قال الأَزهري : وحديث جابر يفسر لك الكَلالة وأَنه الوارِث لأَنه يقول مَرِضْت مرضاً أَشفيت منه على الموت فأَتيت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إِني رجل ‏ ليس ‏ يرثني إِلا كَلالةٌ ؛ أَراد أَنه لا والد له ولا ولد ، فذكر الله عز وجل الكَلالة في سورة النساء في موضعين ، أَحدهما قوله : وإِن كان رجل يُورَث كَلالةً أَو امرأَةٌ وله أَخٌ أَو أُختٌ فلكل واحد منهما السدس ؛ فقوله يُورَث من وُرِث يُورَث لا من أُورِث يُورَث ، ونصب كَلالة على الحال ، المعنى أَن من مات رجلاً أَو امرأَة في حال تكَلُّلِه نسب ورثِته أَي لا والد له ولا ولد وله أَخ أَو أُخت من أُم فلكل واحد منهما السدس ، فجعل الميت ههنا كَلالة وهو المورِّث ، وهو في حديث جابر الوارث : فكل مَن مات ولا والد له ولا ولد فهو كلالةُ ورثِته ، وكلُّ وارث ليس بوالد للميت ولا ولدٍ له فهو كلالةُ مَوْرُوثِه ، وهذا مشتق من جهة العربية موافق للتنزيل والسُّنة ، ويجب على أَهل العلم معرفته لئلا يلتبس عليهم ما يحتاجون إِليه منه ؛ والموضع الثاني من كتاب الله تعالى في الكَلالة قوله : يَسْتفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إِن امْرُؤٌ هلَك ليس له ولد وله أُخت فلها نصف ما ترك ( الآية )؛ فجعل الكَلالة ههنا الأُخت للأَب والأُم والإِخوة للأَب والأُم ، فجعل للأُخت الواحدة نصفَ ما ترك الميت ، وللأُختين الثلثين ، وللإِخوة والأَخوات جميع المال بينهم ، للذكر مثل حَظِّ الأُنثيين ، وجعل للأَخ والأُخت من الأُم ، في الآية الأُولى ، الثلث ، لكل واحد منهما السدس ، فبيّن بسِياق الآيتين أَن الكَلالة تشتمل على الإِخوة للأُم مرَّة ، ومرة على الإِخوة والأَخوات للأَب والأُم ؛ ودل قول الشاعر أَنَّ الأَب ليس بكَلالة ، وأَنَّ سائر الأَولياء من العَصَبة بعد الولد كَلالة ؛ وهو قوله : فإِنَّ أَب المَرْء أَحْمَى له ، ومَوْلَى الكَلالة لا يغضَب أَراد : أَن أَبا المرء أَغضب له إِذا ظُلِم ، وموالي الكلالة ، وهم الإِخوة والأَعمام وبنو الأَعمام وسائر القرابات ، لا يغضَبون للمرء غَضَب الأَب .
      ابن الجراح : إِذا لم يكن ابن العم لَحًّا وكان رجلاً من العشيرة ، قالوا : هو ابن عَمِّي الكَلالةُ وابنُ عَمِّ كَلالةٍ ؛ قال الأَزهري : وهذا يدل على أَن العَصَبة وإِن بَعُدوا كَلالة ، فافهمه ؛ قال : وقد فسَّرت لك من آيَتَيِ الكَلالة وإِعرابهما ما تشتفي به ويُزيل اللبس عنك ، فتدبره تجده كذلك ؛ قال : قد ثَبَّجَ الليث ما فسره من الكَلالة في كتابه ولم يبين المراد منه ، وقال ابن بري : اعلم أَن الكَلالة في الأَصل هي مصدر كَلَّ الميت يَكِلُّ كَلاًّ وكَلالة ، فهو كَلٌّ إِذا لم يخلف ولداً ولا والداً يرِثانه ، هذا أَصلها ، قال : ثم قد تقع الكَلالة على العين دون الحدَث ، فتكون اسماً للميت المَوْروث ، وإِن كانت في الأَصل اسماً للحَدَث على حدِّ قولهم : هذا خَلْقُ الله أَي مخلوق الله ؛ قال : وجاز أَن تكون اسماً للوارث على حدِّ قولهم : رجل عَدْل أَي عادل ، وماءٌ غَوْر أَي غائر ؛ قال : والأَول هو اختيار البصريين من أَن الكَلالة اسم للموروث ، قال : وعليه جاء التفسير في الآية : إِن الكَلالة الذي لم يخلِّف ولداً ولا والداً ، فإِذا جعلتها للميت كان انتصابها في الآية على وجهين : أَحدهما أَن تكون خبر كان تقديره : وإِن كان الموروث كَلالةً أَي كَلاًّ ليس له ولد ولا والد ، والوجه الثاني أَن يكون انتصابها على الحال من الضمير في يُورَث أَي يورَث وهو كَلالة ، وتكون كان هي التامة التي ليست مفتقرة إِلى خبر ، قال : ولا يصح أَن تكون الناقصة كما ذكره الحوفي لأَن خبرها لا يكون إِلا الكَلالة ، ولا فائدة في قوله يورَث ، والتقدير إِن وقَع أَو حضَر رجل يموت كَلالة أَي يورَث وهو كَلالة أَي كَلّ ، وإِن جعلتها للحدَث دون العين جاز انتصابها على ثلاثة أَوجه : أَحدها أَن يكون انتصابها على المصدر على تقدير حذف مضاف تقديره يورَث وِراثة كَلالةٍ كما ، قال الفرزدق : ورِثْتُم قَناة المُلْك لا عن كَلالةٍ أَي ورثتموها وِراثة قُرْب لا وِراثة بُعْد ؛ وقال عامر بن الطُّفَيْل : وما سَوَّدَتْني عامِرٌ عن كَلالةٍ ، أَبى اللهُ أَنْ أَسْمُو بأُمٍّ ولا أَب ومنه قولهم : هو ابن عَمٍّ كَلالةً أَي بعيد النسب ، فإِذا أَرادو القُرْ ؟

      ‏ قالوا : هو ابن عَمٍّ دنْيَةً ، والوجه الثاني أَن تكون الكَلالة مصدراً واقعاً موقع الحال على حد قولهم : جاء زيد رَكْضاً أَي راكِضاً ، وهو ابن عمي دِنيةً أَي دانياً ، وابن عمي كَلالةً أَي بعيداً في النسَب ، والوجه الثالث أَن تكون خبر كان على تقدير حذف مضاف ، تقديره وإِن كان المَوْروث ذا كَلالة ؛ قال : فهذه خمسة أَوجه في نصب الكلالة : أَحدها أَن تكون خبر كان ، الثاني أَن تكون حالاً ، الثالث أَن تكون مصدراً على تقدير حذف مضاف ، الرابع أَن تكون مصدراً في موضع الحال ، الخامس أَن تكون خبر كان على تقدير حذف مضاف ، فهذا هو الوجه الذي عليه أَهل البصرة والعلماء باللغة ، أَعني أَن الكَلالة اسم للموروث دون الوارث ، قال : وقد أَجاز قوم من أَهل اللغة ، وهم أَهل الكوفة ، أَن تكون الكَلالة اسماً للوارِث ، واحتجُّوا في ذلك بأَشياء منها قراءة الحسن : وإِن كان رجل يُورِث كَلالةً ، بكسر الراء ، فالكَلالة على ظاهر هذه القِراءة هي ورثةُ الميت ، وهم الإِخوة للأُم ، واحتجُّوا أَيضاً بقول جابر إِنه ، قال : يا رسول الله إِنما يرِثني كَلالة ، وإِذا ثبت حجة هذا الوجه كان انتصاب كَلالة أَيضاً على مثل ما انتصبت في الوجه الخامس من الوجه الأَول ، وهو أَن تكون خبر كان ويقدر حذف مضاف ليكون الثاني هو الأَول ، تقديره : وإِن كان رجل يورِث ذا كَلالة ، كما تقول ذا قَرابةٍ ليس فيهم ولد ولا والد ، قال : وكذلك إِذا جعلتَه حالاً من الضمير في يورث تقديره ذا كَلالةٍ ، قال : وذهب ابن جني في قراءة مَنْ قرأَ يُورِث كَلالة ويورِّث كَلالة أَن مفعولي يُورِث ويُوَرِّث محذوفان أَي يُورِث وارثَه مالَه ، قال : فعلى هذا يبقى كَلالة على حاله الأُولى التي ذكرتها ، فيكون نصبه على خبر كان أَو على المصدر ، ويكون الكَلالة للمَوْروث لا للوارث ؛ قال : والظاهر أَن الكَلالة مصدر يقع على الوارث وعلى الموروث ، والمصدر قد يقع للفاعل تارة وللمفعول أُخرى ، والله أَعلم ؛ قال ابن الأَثير : الأَب والابن طرَفان للرجل فإِذا مات ولم يخلِّفهما فقد مات عن ذهاب طَرَفَيْه ، فسمي ذهاب الطرَفين كَلالة ، وقيل : كل ما اخْتَفَّ بالشيء من جوانبه فهو إِكْلِيل ، وبه سميت ، لأَن الوُرَّاث يُحيطون به من جوانبه .
      والكَلُّ : اليتيم ؛ قال : أَكُولٌ لمال الكَلِّ قَبْلَ شَبابِه ، إِذا كان عَظْمُ الكَلِّ غيرَ شَديد والكَلُّ : الذي هو عِيال وثِقْل على صاحبه ؛ قال الله تعالى : وهو كَلٌّ على مَوْلاه ، أَي عِيال .
      وأَصبح فلان مُكِلاًّ إِذا صار ذوو قَرابته كَلاًّ عليه أَي عِيالاً .
      وأَصبحت مُكِلاًّ أَي ذا قراباتٍ وهم عليَّ عيال .
      والكالُّ : المُعْيي ، وقد كَلَّ يَكِلُّ كَلالاً وكَلالةً .
      والكَلُّ : العَيِّل والثِّقْل ، الذكَر والأُنثى في ذلك سواء ، وربما جمع على الكُلول في الرجال والنساء ، كَلَّ يَكِلُّ كُلولاً .
      ورجل كَلٌّ : ثقيل لا خير فيه .
      ابن الأَعرابي : الكَلُّ الصنم ، والكَلُّ الثقيلُ الروح من الناس ، والكَلُّ اليتيم ، والكَلُّ الوَكِيل .
      وكَلَّ الرجل إِذا تعِب .
      وكَلَّ إِذا توكَّل ؛ قال الأَزهري : الذي أَراد ابنُ الأَعرابي بقوله الكلُّ الصنَم قوله تعالى : ضَرَب الله مثلاً عبداً مملوكاً ؛ ضربه مثلاً للصَّنَم الذي عبدُوه وهو لا يقدِر على شيء فهو كَلٌّ على مولاه لأَنه يحمِله إِذا ظَعَن ويحوِّله من مكان إِلى مكان ، فقال الله تعالى : هل يستوي هذا الصَّنَم الكَلُّ ومن يأْمر بالعدل ، استفهام معناه التوبيخ كأَنه ، قال : لا تسوُّوا بين الصنم الكَلِّ وبين الخالق جل جلاله .
      قال ابن بري : وقال نفطويه في قوله وهو كَلٌّ على مولاه : هو أُسيد بن أَبي العيص وهو الأَبْكم ، قال : وقال ابن خالويه ورأْس الكَلّ رئيس اليهود .
      الجوهري : الكَلُّ العِيال والثِّقْل .
      وفي حديث خديجة : كَلاَّ إِنَّك لَتَحْمِل الكَلَّ ؛ هو ، بالفتح : الثِّقْل من كل ما يُتكلَّف .
      والكَلُّ : العِيال ؛ ومنه الحديث : مَنْ تَرك كَلاًّ فَإِلَيَّ وعليَّ .
      وفي حديث طَهْفة : ولا يُوكَل كَلُّكم أَي لا يوكَل إِليكم عِيالكم وما لم تطيقوه ، ويُروى : أُكْلُكم أَي لا يُفْتات عليكم مالكم .
      وكَلَّلَ الرجلُ : ذهب وترك أَهلَه وعيالَه بمضْيَعَةٍ .
      وكَلَّل عن الأَمر : أَحْجَم .
      وكَلَّلَ عليه بالسيف وكَلَّل السبعُ : حمل .
      ابن الأَعرابي : والكِلَّة أَيضاً حالُ الإِنسان ، وهي البِكْلَة ؛ يقال : بات فلان بكِلَّة سواء أَي بحال سوء ، قال : والكِلَّة مصدر قولك سيف كَلِيل بيّن الكِلَّة .
      ويقال : ثقُل سمعه وكَلَّ بصره وذَرَأَ سِنُّه .
      والمُكَلِّل : الجادُّ ، يقال : حَمَل وكَلَّل أَي مضى قُدُماً ولم يَخِم ؛

      وأَنشد الأَصمعي : حَسَمَ عِرْقَ الداءِ عنه فقَضَبْ ، تَكْلِيلَةَ اللَّيْثِ إِذا الليثُ وَثَب ؟

      ‏ قال : وقد يكون كَلَّل بمعنى جَبُن ، يقال : حمل فما كَلَّل أَي فما كذَب وما جبُن كأَنه من الأَضداد ؛

      وأَنشد أَبو زيد لجَهْم بن سَبَل : ولا أُكَلِّلُ عن حَرْبٍ مُجَلَّحةٍ ، ولا أُخَدِّرُ للمُلْقِين بالسَّلَمِ وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه يقال : إِن الأَسد يُهَلِّل ويُكَلِّل ، وإِن النمر يُكَلِّل ولا يُهَلِّل ، قال : والمُكَلِّل الذي يحمِل فلا يرجع حتى يقَع بقِرْنه ، والمُهَلِّل يحمل على قِرْنه ثم يُحْجِم فيرجع ؛ وقال النابغة الجعدي : بَكَرَتْ تلوم ، وأَمْسِ ما كَلَّلْتها ، ولقد ضَلَلْت بذاك أَيَّ ضلال ما : صِلة ، كَلَّلْتها : أَدْعَصْتها .
      يقال : كَلَّلَ فلان فلاناً أَي لم يُطِعه .
      وكَلَلْتُه بالحجارة أَي علوته بها ؛ وقال : وفرحه بِحَصَى المَعْزاءِ مَكْلولُ (* قوله « وفرحه إلخ » هكذا في الأصل ).
      والكُلَّة : الصَّوْقَعة ، وهي صُوفة حمراء في رأْس الهَوْدَج .
      وجاء في الحديث : نَهَى عن تَقْصِيص القُبور وتَكْلِيلها ؛ قيل : التّكْلِيل رفعُها تبنى مثل الكِلَل ، وهي الصَّوامع والقِباب التي تبنى على القبور ، وقيل : هو ضَرْب الكِلَّة عليها وهي سِتْر مربَّع يضرَب على القبور ، وقال أَبو عبيد : الكِلَّة من السُّتور ما خِيطَ فصار كالبيت ؛

      وأَنشد (* لبيد في معلقته ): من كُلِّ مَحْفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ * زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها والكِلَّة : السِّتر الرقيق يُخاط كالبيت يُتَوَقّى فيه من البَقِّ ، وفي المحكم : الكِلَّة السِّتر الرقيق ، قال : والكِلَّة غشاءٌ من ثوب رقيق يُتوقَّى به من البَعُوض .
      والإِكْلِيل : شبه عِصابة مزيَّنة بالجواهر ، والجمع أَكالِيل على القياس ، ويسمى التاج إِكْلِيلاً .
      وكَلَّله أَي أَلبسه الإِكْلِيل ؛ فأَما قوله (* البيت لحسَّان بن ثابت من قصيدة في مدح الغساسنة ) أَنشده ابن جني : قد دَنا الفِصْحُ ، فالْوَلائدُ يَنْظِمْنَ سِراعاً أَكِلَّةَ المَرْجانِ فهذا جمع إِكْلِيل ، فلما حذفت الهمزة وبقيت الكاف ساكنة فتحت ، فصارت إِلى كَلِيلٍ كَدَلِيلٍ فجمع على أَكِلَّة كأَدِلَّة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : دخل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تَبْرُقُ أَكالِيل وَجْهه ؛ هي جمع إِكْلِيل ، قال : وهو شبه عِصابة مزيَّنة بالجَوْهَر ، فجعلتْ لوجهه الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، أَكالِيلَ على جهة الاستعارة ؛ قال : وقيل أَرادتْ نواحي وجهه وما أَحاط به إِلى الجَبِين من التَّكَلُّل ، وهو الإِحاطة ولأَنَّ الإِكْلِيل يجعل كالحَلْقة ويوضع هنالك على أَعلى الرأْس .
      وفي حديث الاستسقاء : فنظرت إِلى المدينة وإِنها لفي مثْل الإِكْليل ؛ يريد أَن الغَيْم تَقَشَّع عنها واستدار بآفاقها .
      والإِكْلِيل : منزِل من منازل القمر وهو أَربعة أَنجُم مصطفَّة .
      قال الأَزهري : الإِكْلِيل رأْس بُرْج العقرب ، ورقيبُ الثُّرَيَّا من الأَنْواء هو الإِكْلِيل ، لأَنه يطلُع بِغُيُوبها .
      والإِكْلِيل : ما أَحاط بالظُّفُر من اللحم .
      وتَكَلَّله الشيءُ : أَحاط به .
      وروضة مُكَلَّلة : محفوفة بالنَّوْر .
      وغمام مُكَلَّل : محفوف بقِطَع من السحاب كأَنه مُكَلَّل بهنَّ .
      وانْكَلَّ الرجلُ : ضحك .
      وانكلَّت المرأَة فهي تَنْكَلُّ انْكِلالاً إِذا ما تبسَّمت ؛

      وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة : وتَنْكَلُّ عن عذْبٍ شَتِيتٍ نَباتُه ، له أُشُرٌ كالأُقْحُوان المُنَوِّر وانْكَلَّ الرجل انْكِلالاً : تبسَّم ؛ قال الأَعشى : ويَنْكَلُّ عن غُرٍّ عِذابٍ كأَنها جَنى أُقْحُوان ، نَبْتُه مُتَناعِم يقال : كَشَرَ وافْتَرَّ وانْكَلَّ ، كل ذلك تبدو منه الأَسنان .
      وانْكِلال الغَيْم بالبَرْق : هو قدر ما يُرِيك سواد الغيم من بياضه .
      وانْكَلَّ السحاب بالبرق إِذا ما تبسَّم بالبرق .
      والإِكْلِيل : السحابُ الذي تراه كأَنَّ غِشاءً أُلْبِسَه .
      وسحاب مُكَلَّل أَي ملمَّع بالبرق ، ويقال : هو الذي حوله قِطع من السحاب .
      واكْتَلَّ الغمامُ بالبرق أَي لمع .
      وانكَلَّ السحاب عن البرق واكْتَلَّ : تبسم ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : عَرَضْنا فقُلْنا : إِيهِ سِلْم فسَلَّمتْ كما اكْتَلَّ بالبرقَ الغَمامُ اللوائحُ وقول أَبي ذؤيب : تَكَلَّل في الغِماد فأَرْضِ ليلى ثلاثاً ، ما أَبين له انْفِراجَا قيل : تَكَلَّل تبسم بالبرق ، وقيل : تنطَّق واستدار .
      وانكلَّ البرقُ نفسه : لمع لمعاً خفيفاً .
      أَبو عبيد عن أَبي عمرو : الغمام المُكَلَّل هو السحابة يكون حولها قِطَع من السحاب فهي مكَلَّلة بهنَّ ؛

      وأَنشد غيره لامرئ القيس : أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيك وَمِيضَه ، كَلَمْع اليَدَيْن في حَبيٍّ مُكَلَّلِ وإِكْلِيل المَلِك : نبت يُتداوَى به .
      والكَلْكَل والكَلْكال : الصدر من كل شيء ، وقيل : هو ما بين التَّرْقُوَتَيْن ، وقيل : هو باطن الزَّوْرِ ؛ قال : أَقول ، إِذْ خَرَّتْ على الكَلْكَال ؟

      ‏ قال الجوهري : وربما جاء في ضرورة الشعر مشدداً ؛ وقال منظور بن مرثد الأَسدي : كأَنَّ مَهْواها ، على الكَلْكَلِّ ، موضعُ كَفَّيْ راهِبٍ يُصَلِّ ؟

      ‏ قال ابن بري : وصوابه موقِعُ كفَّيْ راهب ، لأَن بعد قوله على الكَلْكَلِّ : ومَوْقِفاً من ثَفِناتٍ زُلّ ؟

      ‏ قال : والمعروف الكَلْكَل ، وإِنما جاء الكَلْكَال في الشعر ضرورة في قول الراجز : قلتُ ، وقد خرَّت على الكَلْكَالِ : يا ناقَتي ، ما جُلْتِ من مَجَالِ (* في الصفحة السابقة : اقول إذ خَرَّت إلخ ).
      والكَلْكَل من الفرس : ما بين مَحْزِمه إِلى ما مسَّ الأَرض منه إِذا رَبَضَ ؛ وقد يستعار الكَلْكَل لما ليس بجسم كقول امرئ القيس في صفة لَيْل : فقلتُ له لمَّا تَمَطَّى بِجَوْزِه ، وأَرْدَفَ أَعْجازاً وَنَاءَ بِكَلْكَل (* في المعلقة : بصُلبِه بدل بجوزه ).
      وقالت أَعرابية تَرْثي ابنها : أَلْقَى عليه الدهرُ كَلْكَلَهُ ، مَنْ ذا يقومُ بِكَلْكَلِ الدَّهْرِ ؟ فجعلت للدهر كَلْكَلاً ؛ وقوله : مَشَقَ الهواجِرُ لَحْمَهُنَّ مع السُّرَى ، حتى ذَهَبْنَ كَلاكلاً وصُدوراً وضع الأَسماء موضع الظروف كقوله ذهبن قُدُماً وأُخُراً .
      ورجل كُلْكُلٌ : ضَرْبٌ ، وقيل : الكُلْكُل والكُلاكِل ، بالضم ، القصير الغليظ الشديد ، والأُنثى كُلْكُلة وكُلاكلة ، والكَلاكِل الجماعات كالكَراكِر ؛ وأَنشد قول العجاج : حتى يَحُلُّون الرُّبى الكَلاكِلا الفراء : الكُلَّة التأْخير ، والكَلَّة الشَّفْرة الكالَّة ، والكِلَّة الحالُ حالُ الرجُل .
      ويقال : ذئب مُكِلّ قد وضع كَلَّهُ على الناس .
      وذِئب كَلِيل : لا يَعْدُو على أَحد .
      وفي حديث عثمان : أَنه دُخِل عليه فقيل له أَبِأَمْرك هذا ؟ فقال : كُلُّ ذلك أَي بعضه عن أَمري وبعضه بغير أَمري ؛ قال ابن الأَثير : موضع كل الإِحاطة بالجميع ، وقد تستعمل في معنى البعض ، قال : وعليه حُمِل قولُ عثمان ؛ ومنه قول الراجز :، قالتْ له ، وقولُها مَرْعِيُّ : إِنَّ الشِّواءَ خَيْرُه الطَّرِيُّ ، وكُلُّ ذاك يَفْعَل الوَصِيُّ أَي قد يفعَل وقد لا يفعَل .
      وقال ابن بري : وكَلاّ حرف رَدْع وزَجْر ؛ وقد تأْتي بمعنى لا كقول الجعديّ : فقلْنا لهم : خَلُّوا النِّساءَ لأَهْلِها فقالوا لنا : كَلاَّ فقلْنا لهم : بَلى فكَلاَّ هنا بمعنى لا بدليل قوله فقلنا لهم بلى ، وبَلى لا تأْتي إِلا بعد نفي ؛ ومثله قوله أَيضاً : قُرَيْش جِهازُ الناس حَيّاً ومَيِّتاً ، فمن ، قال كَلاَّ ، فالمُكذِّب أَكْذَبُ وعلى هذا يحمل قوله تعالى : فيقول رَبِّي أَهانَنِي كَلاَّ .
      وفي الحديث : تَقَع فَتِنٌ كأَنها الظُّلَل ، فقال أَعرابي : كَلاَّ يا رسول الله ؛ قال ابن الأَثير : كَلاَّ رَدْع في الكلام وتنبيه ومعناها انْتَهِ لا تفعل ، إِلا أَنها آكد في النفي والرَّدْع من لا ، لزيادة الكاف ؛ وقد ترد بمعنى حَقّاً كقوله تعالى : كَلاَّ لَئِن لم تَنْته لَنَسْفَعنْ بالناصية ؛ والظُّلَل : السَّحاب .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى كلوي في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**كُلِّيٌّ** - [ك ل ل]. : مَا يُنْسَبُ إِلَى الكُلِّ أَوْ يُطْلَقُ عَلَيْهِ. 1. "كُلِّيّاً أَوْ جُزْئِيّاً" : مَا يُنْسَبُ إِلَى الكُلِّ أَوْ يُطْلَقُ عَلَيْهِ. 2. "العِلْمُ الكُلِّيُّ" : العِلْمُ الإِلَهِيُّ.
معجم الغني
**كَلِيَ** - [ك ل ي]. (ف: ثلا. لازم).** كَلِيَ**،** يَكْلَى**، مص. كِلىً. "كَلِيَ الرَّجُلُ" : أُصِيبَتْ كُلْيَتُهُ وَأُوجِعَتْ، أَوْ شَكَا كُلْيَتَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
كلوة [ مفرد ] : ج كلوات وكلى ، مث كلوتان : ( شر ) عضو ينقي الدم من الفضلات الأيضية ويفرز البول ، وهو أحد زوجي الأعضاء الواقعة في منطقة الظهر حيث تحافظ على توازن الماء والأيونات التي تسير التيار العصبي عبر جدار الخلية زرعت للمريض كلوة أخيه - التهاب الكلى - آلام كلوية : نسبة إلى كلى .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كلويات [ جمع ] • كلويات الماء : ( نت ) فصيلة نباتات مائية من وحيدات الفلقة ، أعرف أجناسها الأقطبان والطولق وكلوة الماء .
معجم اللغة العربية المعاصرة
كلية [ مفرد ] : ج كليات وكلى ، مث كليتان : ( شر ) كلوة ؛ عضو ينقي الدم من الفضلات الأيضية ، ويفرز البول وهو أحد زوجي الأعضاء الواقعة في منطقة الظهر بحيث يحافظ على توازن الماء ، والأيونات التي تسير التيار العصبي عبر جدار الخلية زرعت للمريض كلية أخيه - التهاب الكلى .
الرائد
* كلي يكلى: كلى. 1-أصيبت كليته وأوجعت. 2-شكا كليته.
الرائد
* كلي. أصيب بداء الكلى.
الرائد
* كلي. الذي أصيبت كليته وأوجعت.
الرائد
* كلي. 1-ما ينسب إلى الكل أو يطلق عليه. 2-«العلم الكلي»: العلم الإلهي.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: