أخفى (المعجم كلمات القران)
- انظر التحليل و التفسير المفصل
حديث النّـفـس و خواطرها سورة : طه ، آية رقم : 7
حكمة إخفاء ليلة القدر (المعجم مصطلحات فقهية)
السبب في عدم تحديد وقتها حتى يجتهد الناس في العبادة أيام الشهر كلها
خفا(المعجم لسان العرب)
" خفا البَرْقُ خَفْواً وخُفُوّاً : لَمعَ . وخَفَا الشيءُ خَفْواً : ظَهَر . وخَفَى الشيءَ خَفْياً وخُفِيّاً : أَظهره واستخرجه . يقال : خَفَى المطرُ الفِئَارَ إِذا أَخرَجهُنَّ من أَنْفاقِهِنّ أَي من جِحَرَتِهِنَّ ؛ قال امرؤ القيس يصف فرساً : خَفَاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ ، كأَنَّما خَفاهُنَّ وَدْقٌ من سَحَابٍ مُرَكَّب ؟
قال ابن بري : والذي وقع في شعر امرئ القيس من عَشِيّ مُجَلِّبِ ؛ وقال امرؤ القيس بن عابس الكِنْدي أَنشده اللحياني : فإِنْ تَكْتُمُوا السِّرَّ لا نَخْفِه ، وإِنْ تَبْعَثُوا الحَرْبَ لا نَقْعُد قوله لا نَخْفِه أَي لا نُظْهِرْه . وقرئ قوله تعالى : إِنَّ الساعةَ آتِيةٌ أَكادُ أَخْفِيها ، أَي أُظْهِرُها ؛ حكاه اللحياني عن الكسائي عن محمد بن سهل عن سعيد ابن جبير . وخَفَيْتُ الشيءَ أَخْفِيه : كتَمْتُه . وخَفَيْتُه أَيضاً : أَظْهَرْتُه ، وهو من الأَضداد . وأَخْفَيْتُ الشيءَ : سَتَرْتُه وكتَمْتُه . وشيءٌ خَفِيٌّ : خافٍ ، ويجمع على خَفايا . وخَفِيَ عليه الأَمرُ يَخْفَى خَفاءً ، ممدود . الليث : أَخفَيْتُ الصوتَ وأَنا أُخْفِيه إخفاءً وفعله اللازمُ اخْتَفى . قال الأَزهري : الأَكثر اسْتَخْفَى لا اخْتَفى ، واخْتَفى لغةٌ ليست بالعالية ، وقال في موضع آخر : أَمّا اخْتَفى بمعنى خَفِيَ فلغةٌ وليست بالعالية ولا بالمُنْكَرة . والخَفِيَّةُ : الرَّكِيَّة التي حُفِرت ثم تُرِكتْ حتى انْدَفَنَتْ ثم انْتُثِلْت واحتُفِرَتْ ونُقِّبَتْ ، سميت بذلك لأَنها استُخرجت وأُظْهِرَتْ . واخْتَفى الشيءَ : كخَفاه ، افْتَعَل منه ؛
قال : فاعْصَوْصَبُوا ثم جَسُّوهُ بأَعْيُنِهِمْ ، ثم اخْتَفَوْهُ ، وقَرْنُ الشَّمسِ قد زالا واخْتَفَيْت الشيءَ : استَخْرَجته . والمُخْتَفي : النَّبَّاشُ لاسْتِخراجه أَكفانَ الموتى ، مَدَنِيَّةٌ . قال ثعلب : وفي الحديث ليس على المُخْتَفي قَطْعٌ . وفي حديث عليّ بن رَباح : السُّنَّة أَنْ تُقْطَع اليدُ المُسْتَخْفِية ولا تُقْطَعَ اليدُ المُسْتَعْلِىة ؛ يريد بالمُسْتَخْفِية يَدَ السارق والنَّبَّاشِ ، وبالمُسْتَعْلِية يَدَ الغاصب والناهب ومَن في معناهما . وفي الحديث : لَعَنَ المُخْتَفِيَ والمُخْتَفِيَة ؛ المُخْتَفِي : النَّبَّاشُ ، وهو من الاختفاء والاستتار لأَنه يَسْرُق في خُفْية . وفي الحديث : مَن اخْتَفى مَيِّتاً فكأَنَّما قتَلَه . وخَفِيَ الشيءُ خَفاءً ، فهو خافٍ وخَفِيٌّ : لم يَظْهَرْ . وخَفاه هو وأَخْفاهُ : سَتَرَه وكتَمَه . وفي التنزيل : إِنْ تبْدُوا ما في أَنفسكم أَو تُخْفُوه . وفي التنزيل : إِن الساعة آتيةٌ أَكادُ أُخْفِيها ؛ أَي أَسْتُرها وأُوارِيها ؛ قال اللحياني : وهي قراءة العامة . وفي حَرْف أُبَيٍّ : أَكادُ أُخْفِيها من نفسي ؛ وقال ابن جني : أُخْفيها يكون أُزيلُ خَفاءها أَي غِطاءَها ، كما تقول أَشكيته إِذا زُلْتَ له عَمَّا يَشْكوه ؛ قال الأَخفش : وقرئت أَكاد أَخْفِيها أَي أُظْهرها لأَنك تقول خَفَيْتُ السرَّ أَي أَظْهرته . وفي الحديث : ما لم تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو تَخْتَفُوا بَقْلاً أَي تُظهروه ، ويروى بالجيم والحاء ؛ وقال الفراء : أَكاد أُخفيها ، في التفسير ، من نفسي فكيف أُطْلِعُكُم عليها . والخَفاءُ ، ممدود : ما خَفِيَ عليك . والخَفا ، مقصور : هو الشيء الخافي ؛ قال الشاعر : وعالِمِ السّر وعالِمِ الخَفا ، لقد مَدَدْنا أَيْدِياً بَعْدَ الرّجا وقال أُمية : تُسَبِّحهُ الطَّيْرُ الكَوامِنُ في الخَفا ، وإِذْ هي في جوّ السماءِ تَصَعَّد ؟
قال ابن بري :، قال أَبو علي القالي خَفَيْت أَظْهَرْتُ لا غير ، وأَما أَخْفَيْت فيكون للأَمرين وغَلَّطَ الأَصمعي وأَبا عبيد القاسمَ بنَ سلام . وفي الحديث : أَنه كان يَخْفِي صَوتَه بآمين ؛ رواه بعضهم بفتح الياء من خَفَى يَخْفِي إِذا أَظْهَر كقوله تعالى : إِن الساعة آتية أَكاد أَخْفِيها ، على إِحدى القراءتين . والخَفاء والخافي والخافية : الشيءُ الخَفِيُّ . قال الليث : الخُفْية من قولك أَخْفَيْت الشيءَ أَي سَتَرْته ، ولقيته خَفِيّاً أَي سِرّاً . والخافية : نقيض العلانية . وفَعَلَه خَفِيّاً وخِفْية ، بكسر الخاء ، وخِفْوة على المُعاقَبة . وفي التنزيل : ادْعُوا ربكم تَضَرُّعاً وخُفْيَة ؛ أَي خاضعين مُتَعَبِّدِين ، وقيل أَي اعْتَقِدوا عبادَته في أَنفسكم لأَن الدعاء معناه العبادة ؛ هذا قول الزجاج ؛ وقال ثعلب : هو أَن تذكره في نفسك ؛ وقال اللحياني : خُفْية في خَفْضٍ وسكون ، وتضَرُّعاً تَمَسْكُناً . وحكي أَيضاً : خَفِيتُ له خِفْية وخُفْية أَي اخْتَفَيْت ؛
وأَنشد ثعلب : حَفِظْتُ إِزاري ، مُذْ نَشَأْتُ ، ولم أَضَعْ إِزاري إِلى مُسْتَخْدَماتِ الوَلائِدِ وأَبْناؤُهُنَّ المُسْلمون ، إِذا بَدا لك المَوْتُ وارْبَدَّتْ وجوهُ الأَساوِدِ وهُنَّ الأُلى يَأْكُلْنَ زادَكَ خِفْوَةً وهَمْساً ، ويُوطِئْنَ ، السُّرى ، كُلَّ خابِطِ أَي حفِظْت فَرْجي وهو موضع الإِزار أَي لم أَجعل نفسي إِلى الإِماء ، وقوله : يأْكُلْن زادَك خِفْوَة ، يقول : يَسْرِقْنَ زادك فإِذا رأَينَك تَموت تركْنَك ، وقوله : ويُوطِئْن السُّرى كلَّ خابِطِ ، يريد كل من يأْتِيهن بالليل يُمَكِّنَّهُ من أَنفُسِهن . واسْتَخْفَى منه : اسْتَتَر وتوارى . وفي التنزيل : يَسْتَخْفُون من الناس ولا يَسْتَخْفُون من الله ؛ وكذلك اخْتَفى ، ولا تَقُل اخْتَفَيْت . وقال ابن بري : الفراء حكى أَنه قد جاء اخْتَفَيْت بمعنى اسْتَخَفْيت ؛
وأَنشد : أَصْبَحَ الثعلبُ يَسْمُو لِلعُلا ، واخْتَفَى مع شِدَّةِ الخَوْفِ الأَسَدْ فهو على هذا مُطاوِِع أَخْفَيْته فاخْتَفى كما تقول أَحْرَقْته فاحْتَرَق ، وقال الأَخفش في قوله تعالى : ومن هو مُسْتَخْفٍ بالليل وسارِبٌ بالنّهار ، قال : المُسْتَخْفي الظاهر ، والسَّارِبُ المُتَواري ؛ وقال الفراء : مُسْتَخْفٍ بالليل أَي مُسْتَتر وسارِبٌ بالنهار ظاهر كأَنه ، قال الظاهر والخَفِيُّ عنده جل وعز واحد . قال أَبو منصور : قول الأَخفش المُسْتَخْفي الظاهر خطأ والمُسْتَخْفي بمعنى المُسْتتر كما ، قال الفراء ، وأَما الاخْتِفاء فله معنيان : أَحدهما بمعنى خَفِيَ ، والآخر بمعنى الاسْتِخْراج ؛ ومنه قيل للنَّبَّاش المُخْتَفي ، وجاءَ خَفَيْت بمعنيين وكذلك أَخْفَيْت ، وكلام العرب العالي أَن تقول خَفَيْت الشيءَ أَخْفِيه أَي أَظهرته . واسْتَخْفَيت من فلان أَي تَوارَيْت واسْتَترت ولا يكون بمعنى الظهور . واخْتَفى دمَهُ : قَتَلَه من غير أَن يُعْلَم به ، وهو من ذلك ؛ ومنه قول الغَنَوِيّ لأَبي العالية : إِن بَني عامِرٍ أَرادوا أَن يَخْتَفُوا دَمي . والنون الخَفِيَّة : الساكنة ويقال لها الخَفِيفة أَيضاً . والخِفاء : رِداءٌ تَلْبَسُه العَرُوس على ثَوْبها فَتُخْفِيه به . وكلُّ ما سَتَر شيئاً فهو له خِفاءٌ . وأَخْفِيَة النَّوْرِ : أَكِمَّتُه . وأَخْفِية الكَرَى : الأَعينُ ؛
قال : لَقَدْ عَلِمَ الأَيْقاظُ أَخْفِيةَ الكَرَى تَزَجُّجَها من حالِكٍ ، واكْتِحالَها والأَخْفِية : الأَكْسِيَة ، والواحد خِفاءٌ لأَنها تُلْقى على السِّقاءِ ؛ قال الكميت يذم قوماً وأَنهم لا يَبْرَحون بيوتَهم ولا يحضرون الحرب : فَفِي تلكَ أَحْلاسُ البُيوتِ لَواصِفٌ ، وأَخْفِيَةٌ ما هُمْ تُجَرُّ وتُسْحَبُ وفي حديث أَبي ذر : سَقَطْتُ كأَني خِفاءٌ ؛ الخِفاء : الكِساء . وكلُّ شيءٍ غطَّيْت به شيئاً فهو خِفاءٌ . وفي الحديث : إِنَّ الله يحب العَبْدَ التَّقِيَّ الغَنِيَّ الخَفِيَّ ؛ هو المعتَزِل عن الناس الذي يَخْفَى عليهم مكانُه . وفي حديث الهجرة : أَخْفِ عنَّا أَي اسْتُر الخَبَر لمن سأَلك عنَّا . وفي الحديث : خيرُ الذّكْرِ الخَفِيُّ أَي ما أَخْفاه الذاكره وسَتَره عن الناس ؛ قال الحربي : الذي عندي أَنه الشهرة وانتشار خبر الرجل لأَن سعد بن أبي وقاص أَجاب ابنَه عُمَر على ما أَراده عليه من الظهور وطلب الخلافة بهذا الحديث . والخافي : الجِنُّ ، وقيل الإِنْس ؛ قال أَعْشى باهِلَة : يَمْشي بِبَيْداءَ لا يَمْشي بها أَحَدٌ ، ولا يُحَسُّ من الخافي بها أَثَرُ وحكى اللحياني : أَصابها ريح من الخافي أَي من الجِنِّ . وقال ابن مُناذِرٍ : الخافِية ما يُخْفى في البَدَن من الجِنِّ . يقال : به خَفِيَّة أَي لَمَم ومَسٌّ . والخافِيَة والخافِياءُ : كالخافي ، والجمع من كلّ ذلك خَوافٍ . حكى اللحياني عن العرب أَيضاً : أَصابه ريح من الخوافي ؛ قال : هو جمع الخافي يعني الذي هو الجِنُّ ، وعندي أَنهم إِذا عَنَوْا بالخافي الجِنَّ فهو من الاستتار ، وإِذا عَنَوا به الإِنسَ فهو من الظهور والانتشار . وأَرضٌ خافيةٌ : بها جِنٌّ ؛ قال المَرَّار الفقعسي : إِليك عَسَفْتُ خَافِيَةً وإِنْساً وغِيطاناً ، بِها للرَّكْبِ غُولُ وفي الحديث : إِن الحَزَاةَ يَشْرَبُها أَكايِس النّساء للخَافِية والإِقْلاتِ ؛ الخافِية : الجِنُّ سُمُّوا بذلك لاسْتِتارهم عن الأَبصار . وفي الحديث : لا تُحْدِثُوا في القَرَعِ فإِنه مُصَلَّى الخَافِين ؛ والقَرَعُ ، بالتحريك : قِطعٌ من الأَرض بَيْنَ الكَلإِ لا نَباتَ بها . والخَوَافِي : رِيشَات إِذا ضَمَّ الطائرُ جَناحَيْه خَفِيت ؛ وقال اللحياني : هي الرِّيشَات الأَربع اللواتي بعدَ المَناكِب ، والقولان مُقْتربان ؛ وقال ابن جَبَلة : الخَوافي سبعُ رِيشات يَكُنَّ في الجَناحِ بعد السبْع المُقَدَّمات ، هكذا وقع في الحكاية عنه ، وإِنما حكي الناس أَربعٌ قَوادِمُ وأَربعٌ خَوافٍ ، واحدتها خافِية . وقال الأَصمعي : الخَوافي ما دون الريشات العشر من مُقَدَّمِ الجَناح . وفي الحديث : إِن مَدينةَ قَومِ لُوطٍ حَمَلَها جِبْريل ، عليه السلام ، على خَوافِي جَناحِه ؛ قال : هي الريش الصغار التي في جَناحِ الطائر ضِدُّ القَوادِم ، واحدَتُها خافية . وفي حديث أَبي سفيان : ومعي خَنْجَرٌ مثلُ خافِية النَّسْرِ ؛ يريد أَنه صغير . والخَوافِي : السَّعَفات اللَّواتي يَلِينَ القِلَبةَ ، نَجْديةٌ ، وهي في لغة أَهل الحجاز العَوَاهِنُ . وقال اللحياني : هي السَّعَفات اللَّواتِي دُون القِلَبة ، والوحدة كالواحدة ، وكلّ ذلك من الستر . والخَفِيّة : غَيْضة مُلْتَفّة يتّخِذُها الأَسدَ عَرِىنَهُ وهي خَفِيّته ؛
قال : ونحنُ قَتَلْنَا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ فما شَرِبُوا ، بَعْداً عَلَى لَذَّةٍ ، خَمْرَا وقولهم : أُسُودُ خَفِيَّةٍ كما تقول أُسُود حَلْيَةٍ ، وهما مَأْسَدَتان ؛ قال ابن بري : السماع أُسُود خَفِيَّةٍ والصواب خفِيَّةَ ، غيرَ مصروف ، وإِنما يصرف في الشعر كقول الأَشهب بن رُميلة : أُسُودُ شَرىً لاقَتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ، تَسَاقَوْا ، على لَوحٍ ، دِماءَ الأَساوِدِ والخَفِيَّةُ بئرٌ كانت عادِيَّةً فانْدَفَنَتْ ثم حُفِرَتْ ، والجمع الخَفَايا والخَفِيَّات . والخَفِيَّة : البئرُ القَعِيرَةُ لِخَفاءِ مَائِها . وخَفَا البَرْقُ يَخْفُو خَفْواً وخَفَا البَرْقُ وخَفِيَ خَفْياً فيهما ؛ الأَخيرة عن كراع : بَرَق بَرْقاً خَفِيّاً ضَعِيفاً مُعْتَرِضاً في نَواحي الغيم ، فإِن لَمَع قَلِيلاً ثم سَكَن وليس له اعتراض فهو الوَمِيضُ ، وإِن شَقَّ الغَيْم واسْتَطال في الجَوِّ إِلى السماءِ من غير أَن يأْخُذَ يَميناً ولا شمالاً فهو العَقِيقَة ؛ قال ابن الأَعرابي : الوَميضُ أَن يُومِضَ البَرْق إِيماضَة خَفِيفَة ثم يَخْفى ثم يُومِض ، وليس في هذا يأْس من المطر . قال أَبو عبيد : الخَفْوُ اعْتِراض البَرْق في نَواحِي السماء . وفي الحديث : أَنه سأَلَ عن البَرْق فَقال أَخَفْواً أَم ومِيضاً . وخَفا البَرْقُ إِذا بَرَق بَرْقاً ضعيفاً . ورجل خَفِيُّ البَطْنِ : ضَامره خَفيفُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : فَقامَ ، فأَدْنَى مِن وِسادي وِسادَهُ ، خَفِي البَطْنِ مْمشُوقُ القَوائِمِ شَوْذَبُ وقولهم : بَرِحَ الخَفاءُ أَي وضَحَ الأَمرُ وذلك إِذا ظهر . وصار في بَراحٍ أَي في أَمر منكشف ، وقيل : بَرِحَ الخَفاءُ أَي زال الخَفاء ، قال : والأَول أَجود . قال بعضهم : الخَفاءُ المُتَطَأْطِيءُ من الأَرض الخَفِيُّ ، والبَراحُ المرتفع الظاهرُ ، يقول صار ذلك المُتَطَأْطِئُ مرتفعاً . وقال بعضهم : الخَفاءُ هنا السِّرّ فيقول ظهَر السِّرّ ، لأَنا قد قدمنا أَن البَراحَ الظاهرُ المُرْتَفِع ؛ قال يعقوب : وقال بعض العرب إِذا حَسُن من المرأَة خَفِيَّاها حَسُنْ سائرُها ؛ يعني صَوْتَها وأَثَرَ وطْئِها الأَرضَ ، لأَنها إِذا كانت رخيمةَ الصوت دلَّ ذلك على خَفَرِها ، وإِذا كانت مُقارِِبة الخُطى وتَمَكَّنَ أَثرُ وطْئِها في الأَرض دلَّ ذلك على أَنّ لها أَرْدافاً وأَوْراكاً . الليث : والخِفاءُ رِداءٌ تَلْبَسه المرأَة فوق ثيابها . وكلُّ شيء غطَّيْته بشيء من كساء أَو نحوه فهو خِفاؤُه ، والجمع الأَخْفية ؛ ومنه قول ذي الرمة : عليه زادٌ وأَهْدامٌ وأَخْفِية ، قد كاد يَجْتَرُّها عن ظَهْرِه الحَقَب "