المَرَضُ : كلُّ ما خرجَ بالكائن الحيّ عن حدِّ الصِّحَّة والاعتدال من علَّة أَو نفاقٍ أَو تقصير في أَمر
المَرْضُ : الشَّكُّ، : شكّ ونفاق وفتور عن تقبُّل الحقّ
مَرَض مُعْدٍ: (طب) مَرَض يمكن أن ينتقل من كائن حيّ إلى كائن آخر بطريقة مباشرة أو عن طريق كائن ثالث وسيط
الأمراض التَّناسليَّة/ الأمراض السِّرِّيَّة: (طب) أمراض مُعديَّة تنتقل عن طريق الاتِّصال الجنسيّ كالسَّيلان، والزَّهريّ، والإيدز
علم الأمراض: (طب) فرع من الطبِّ يُعنى بدراسة أنواع الأمراض، وأسباب حدوثها، وأعراضها، وكيفية علاجها، والوقاية منها
أمراض النَّبات: شذوذات في نموِّ النَّبات وتطوُّره تسبِّبها عضويَّات دقيقة، أو نقص لغذاء ما في التربة
مرض العوز: ( طب ) مرض كالكُساح أو الإسْقرْبوط ناتج عن نقص غذائيّ في موادَّ معيَّنة خاصَّة الفيتامينات والمعادن .
مرض المصْل: ( طب ) صدمة تحسّسيّة تحدث من إعادة حقن المَصْل .
مرض النّوم: ( طب ) نُوام مرض قاتل يكثر في المناطق الاستوائيّة في إفريقيا ينتقل عن طريق ذبابة ( التسي تسي ) ومن أعراضه حُمَّى وصداع ونوم طويل ينتهي غالبًا بالموت .
مرض تعفن الحضنة الأمريكي:مرض بكتيري يصيب حضنة النحل وتكون أجساد ضحاياه من النحل لزجة مطاطية .
مرض تعفن الحضنة الأوروبي: مرض بكتيري يصيب حضنة النحل وتكون أجساد ضحاياه صفراء لامعة .
مرض جسميّ نفسيّ: ( طب ) كلّ ما هو متّصل بالأمراض الجسميّة التي ترجع أسبابها كليًّا أو جزئيًّا نتيجة لعوامل نفسيّة .
مرض نيوكاسل: مرض معد سببه فيروس يصيب الدواجن .
مرض وبائي: مرض ميكروبائي سريع الانتشار ويصيب عددا كبيرا من الكائنات الحية
المرض النّفسيّ : مجموعة من الأعراض تصحبها أحيانًا مظاهر جسميّة شاذّة ناشئة عن عوامل نفسيّة كالانفعالات المكبوتة والصَّدمات والصِّراع بين الدَّوافع المتناقضة
مَرِض : (اسم)
مَرِض : فاعل من مَرِضَ
مَرِضَ : (فعل)
مرِضَ يمرَض ، مَرَضًا ، فهو مريض، ومَرِضٌ وقد مارِضٌ
مرِض الشَّخصُ أو الحيوانُ :تغيّرت صحَّتُه واضطربت بعد اعتدالها،
مَرِضَ فِي دَأْبِهِ : حَادَ عَنِ الصَّوَابِ
مَرِضَ فِي أَمْرِهِ : شَكَّ
مُرَضٍّ : (اسم)
مُرَضٍّ : فاعل من رَضَّى
مُرْضٍ : (اسم)
مُرْضٍ : فاعل من أَرْضَى
مُرض : (اسم)
مُرْضٍ، الْمُرْضِيٌ
عَمَلٌ مُرْضٍ : كَافٍ، مُقْنِعٌ، مَقْبُولٌ
مرَّضَ : (فعل)
مرَّضَ يمرِّض ، تمريضًا ، فهو ممرِّض ، والمفعول ممرَّض
مَرَّضَ المريضَ: داواه وأَحسنَ القيامَ عليه ليزولَ مرضُه
أرضى يُرضي ، أَرْضِ ، إرضاءً ، فهو مُرْضٍ ، والمفعول مُرْضًى :- • أرضى أخاه 1 - جعله يرضى ، أي يقبل بالأمر • نتيجة مُرضية : مقبولة . 2 - أعطاه ما يُقنعه ويُرضيه :- سبحان من أرضى العبادَ بما أراد [ حكمة ] :- • أرضى رغبته : أشبعها .
تَرَضَّى(المعجم الرائد)
ترضى - ترضيا 1 - ترضاه : طلب رضاه . 2 - ترضاه : أرضاه بعد جهد .
رَضيّ(المعجم الرائد)
رضي - ج ، أرضياء ورضاة 1 - رضي : قابل ، قانع ، غير ساخط . 2 - رضي : محب . 3 - رضي : مطيع .
أمراض الشّيخوخة(المعجم عربي عامة)
( طب ) أمراض تصيب الإنسان عند بلوغه سِنّ الشيخوخة ، مثل تصلُّب الشّرايين وغيره .
أمراض الصّدأ(المعجم عربي عامة)
( نت ) أمراض النباتات التي تسبِّبها بعضُ الفطريّات وتتميّز ببقع على السُّوق والأوراق ، تشبه بُقع الصَّدَأ .
أمراض النّبات(المعجم عربي عامة)
( نت ) شذوذات في نموِّ النَّبات وتطوُّره تسبِّبها عضويَّات دقيقة ، أو نقص لغذاء ما في التربة .
أمراض بوليّة(المعجم عربي عامة)
( طب ) أمراض تصيب المثانة والكليتين .
ترضَّى(المعجم اللغة العربية المعاصر)
ترضَّى يترضَّى ، تَرَضَّ ، تََرَضّيًا ، فهو مُترضٍّ ، والمفعول مُترضًّى :- • ترضَّى أباه طلب رضاه :- أخذ يترضّاه بعد أن علم بعَتْبِه عليه ، - ترضَّيته بالمال .
إرضاء :- مصدر أرضى . • إرضاء الدَّافع : ( علوم النفس ) تخفيف الضغوط المصاحبة للدوافع وذلك بقضاء الحاجات .
أَرْضَاهُ(المعجم المعجم الوسيط)
أَرْضَاهُ : جعله يَرْضَى . ويقال : أَرضيتُه عني .
رضي(المعجم لسان العرب)
" الرِّضا ، مقصورٌ : ضدُّ السَّخَطِ . وفي حديث الدعاء : اللهم إني أَعوذُ برضاكَ من سَخَطِكَ وبمُعافاتِكَ من عُقوبَتِكَ ، وأَعوذُ بك منك لا أُحْصي ثَناءً عليك أَنت كما أَثْنَيْتَ على نفسك ، وفي رواية : بَدأَ بالمُعافاة ثم بالرّضا ؛ قال ابن الأَثير : إنما ابتدأَ بالمُعافاة من العقوبة لأَنها من صفات الأَفعال كالإماتة والإحياء والرِّضا ؛ والسَّخَطُ من صفات القلب ، وصفاتُ الأَفعال أَدْنى رُتبةً من صفات الذات ، فبدأَ بالأَدْنى مُتَرَقِّياً إلى الأَعلى ، ثم لمَّا ازداد يقيناً وارْتَقى تَرَكَ الصفاتِ وقَصَر نظره على الذات فقال أَعوذ بك منك ، ثم لمَّا ازداد قرباً اسْتَحيْا معه من الاسْتِعاذة على بساط القُرْب فالْتَجأَ إلى الثَّناءِ فقال : لا أُحْصي ثَناءً عليك ، ثم علم أَن ذلك قُصورٌ فقال أَنت كما أَثْنَيْت على نفسِك ؛ قال : وأَما على الرواية الأُولى فإنما قدم الاستعاذة بالرِّضا على السَّخَط لأََن المُعافاة من العُقوبة تحصل بحصول الرضا ، وإنما ذكرها لأَن دلالة الأُولى عليها دلالة تضمن ، فأَراد أن يدل عليها دلالة مطابقة فكنى عنها أَولاً ثم صرح بها ثانياً ، ولأَن الراضِيَ قد يعاقِب للمصلحة أَو لاستيفاء حقِّ الغير . وتثنية الرِّضا رِضَوانِ ورِضَيانِ ، الأُولى على الأَصل والأُخرى على المُعاقبة ، وكأَن هذا إنما ثُنِّيَ على إرادة الجنس . الجوهري : وسمع الكسائي رِضَوانِ وحِمَوانِ في تثنية الرِّضا والحِمى ، قال : والوجه حِمَيان ورِضَيان ، فمن العرب من يقولهما بالياء على الأَصل ، والواو أَكثر ، وقد رَضِيَ يَرْضى رِضاً ورُضاً ورِضْواناً ورُضْواناً ، الأَخيرة عن سيبويه ونَظَّرهَ بشُكْران ورُجْحانٍ ، ومَرْضاةً ، فهو راضٍ من قوم رُضاةٍ ، ورَضِيٌّ من قوم أَرْضياءَ ورُضاةٍ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، قال ابن سيده : وهي نادرة ، أَعني تكسير رَضِيٍّ على رُضاةٍ ، قال : وعندي أنه جمع راضٍ لا غير ، ورَضٍ من قوم رَضِينَ ؛ عن اللحياني ، قال سيبويه : وقالوا رَضْيُوا كما ، قالوا غَزْيا ، أَسكن العينَ ، ولو كسرها لحذفَ لأَنه لا يَلْتَقي ساكنان حيث كانت لا تدخلها الضمة وقبلها كسرة ، وراعَوْا كسرة الضاد في الأَصل فلذلك أَقروها ياء ، وهي مع ذلك كله نادرة . ورَضيتُ عنك وعَلَيْكَ رِضىً ، مقصورٌ : مصدرٌ مَحْضٌ ، والاسمُ الرِّضاءُ ، ممدودٌ عن الأَخفش ؛ قال القُحَيْفُ العُقَيْلي : إذا رَضِيَتْ عَليَّ بَنو قُشَيْرٍ لَعَمْرُ اللهِ أَعْجَبَني رِضاها ولا تَنْبو سُيوفُ بَني قُشَيْرٍ ، ولا تَمْضي الأَسِنَّةُ في صَفاها عدّاه بعَلى لأَنَّه إذا رَضِيَتْ عنه أَحَبَّتْه وأَقْبَلَت عليه ، فذلك اسْتَعْمل على بمعنى عَنْ . قال ابن جني : وكان أَبو عَلِيٍّ يستحسن قول الكسائي في هذا ، لأَنه لمَّا كان رَضيتُ ضِدَّ سَخِطْت عَدَّى رَضيتُ بعَلى ، حملاً للشيء على نقيضه كما يُحْمَلُ على نَظيره ، قال : وقد سلك سيبويه هذه الطريق في المصادر كثيراً فقال :، قالوا كذا كما ، قالوا كذا ، وأَحدُهما ضدُّ الآخرَ . وقوله عز وجل : رَضِيَ اللهُ عنهم ورضوا عنه ؛ تأْويله أَنَّ الله تعالى رَضِيَ عَنْهُم أَفْعالَهم ورضوا عنه ما جازاهم به . وأَرْضاهُ : أَعْطاهُ ما يَرْضى به . وتَرَضّاهُ طَلَب رِضاه ؛
قال : إذا العَجوزُ غَضِبَتْ فَطَلِّقِ ، ولا تَرَضّاها ولا تَمَلَّقِ أَثبت الأَلف من تَرَضّاها في موضع الجزم تشبيهاً بالياء في قوله : أَلَمْ يَأْتيكَ ، والأَنْباءُ تَنْمي ، بما لاقَتْ لَبونُ بَني زِيادِ ؟
قال ابن سيده : وإنما فَعَلَ ذلك لَئلاَّ يقول تَرَضَّها فيلْحَقَ الجُزْءَ خَبْنٌ ، على أَنَّ بعضهم قد رَواه على الوجه الأَعْرَف : ولا تَرَضَّها ولا تَمَلَّقِ ، على احتمال الخَبْن . والرَّضِيُّ : المَرْضِيُّ . ابن الأَعرابي : الرَّضِيُّ المُطيعُ والرَّضِيُّ الضّامِنُ . ورَضيتُ الشيءَ وارْتَضَيْتُه ، فهو مَرْضيٌّ ، وقد ، قالوا مَرْضُوٌّ ، فجاؤوا به على الأَصْل . ابن سيده : ورَضِيَهُ لذلك الأَمْر ، فهو مَرْضُوٌّ ومَرْضِيٌّ . وارْتَضاه : رآه لَهُ أَهْلاً . ورجلٌ رِضىً من قَوْمٍ رضىً : قُنْعانٌ مَرْضِيٌّ ، وصَفوا بالمَصْدر ؛ قال زهير : هُمُ بَيْنَنا فَهُمْ رِضىً وهُمُ عَدْلُ وصَفَ بالمصدر الذي في مَعْنى مَفْعول كما وُصِفَ بالمَصْدر الذي في مَعْنى فاعِلٍ في عَدْلٍ وخَصْمٍ . الصحاح : الرِّضْوانُ الرِّضا ، وكذلك الرُّضْوانُ ، بالضم ، والمَرْضاةُ مثلهُ . غَيره : المَرْضاةُ والرِّضْوان مصدران ، والقُرّاء كلهم قَرَؤُوا الرِّضْوانَ ، بكسر الراء ، إلاَّ ما رُوِي عن عاصم أَنه قرأَ رُضْوان ويقال : هو مَرْضِيٌّ ، ومنهم من يقول مَرْضُوٌّ لأَن الرِّضا في الأَصل من بنات الواو ، وقيل في عيشَةٍ راضِيَة أَي مَرْضِيَّة أَي ذات رضىً كقولهم هَمٌّ ناصِبٌ . ويقال : رُضِيَتْ مَعيشَتهُ ، على ما لم يُسَمَّ فاعلهُ ، ولا يقال رَضِيَتْ . ويقال : رَضيتُ به صاحِباً ، وربما ، قالوا رَضيتُ علَيْه في معنَى رَضِيتُ به وعنه . وأَرْضَيْتُه عَنِّي ورَضَّيْته ، بالتشديد أَيضاً ، فَرَضي . وتَرَضَّيته أَي أَرْضَيْته بعد جَهْدٍ . واستَرْضَيْتُه فأَرْضاني . وراضاني مُراضاةً ورِضاءً فَرَضَوْتُه أَرْضوهُ ، بالضم ، إذا غَلَبْتَه فيه لأَنه من الواو ، وفي المحكم : فرضَوْتُه كنت أَشدَّ رِضاً منه ، ولا يُمَدُّ الرضا إلا على ذلك . قال الجوهري : وإنما ، قالوا رَضيتُ عنه رِضاً ، وإن كان من الواو ، كما ، قالوا شَبِعَ شِبَعاً ، وقالوا رَضِيَ لِمكان الكسر وحَقُّه رَضُوَ ، قال أَبو منصور : إذا جعلت الرِّضى بمعنى المُراضاةِ فهو ممدود ، وإذا جعلته مصدَرَ رَضِي يَرْضَى رِضىً فهو مقصور . قال سيبويه : وقالوا عيشَة راضِيةَ على النَّسب أَي ذات رِضاً . ورَضْوى : جَبَل بالمَدينة ، والنِّسْبة إليه رَضَوي ، قال ابن سيده : ورَضْوى اسم جبل بعينه ، وبه سميت المرأَةُ ، قال : ولا أَحمله على باب تَقْوَى لأَنه ليس في الكلام ر ض ي فيكون هذا محمولاً عليه . التهذيب : ورَضْوى اسم امرأَة ؛ قال الأَخطل : عفَا واسِطٌ مِنْ آلِ رَضْوى فَنَبْتَلُ ، فَمُجْتَمَعُ المَجْرَيْنِ ، فالصَّبْرُ أَجْمَلُ ومن أَسماء النساء رُضَيّا بوزن الثُّرَيّا ، وتكبيرهما رَضْوى وثَرْوى . ورَضْوى : فَرَس سعد بن شجاع ، والله أَعلم . "
مرض(المعجم لسان العرب)
" المريض : معروف . والمَرَضُ : السُّقْمُ نَقِيضُ الصِّحَّةِ ، يكون للإِنسان والبعير ، وهو اسم للجنس . قال سيبويه : المرَضُ من المَصادِرِ المجموعة كالشَّغْل والعَقْل ، قالوا أَمْراضٌ وأَشْغال وعُقول . ومَرِضَ فلان مَرَضاً ومَرْضاً ، فهو مارِضٌ ومَرِضٌ ومَرِيضٍ ، والأُنثى مَرِيضةٌ ؛
وأَنشد ابن بري لسلامة ابن عبادة الجَعْدي شاهداً على مارِضٍ : يُرِينَنَا ذا اليَسَر القَوارِضِ ، ليس بمَهْزُولٍ ، ولا بِمارِضِ وقد أَمْرَضَه اللّه . ويقال : أَتيت فلاناً فأَمْرَضْته أَي وجدته مريضاً . والمِمْراضُ : الرَّجل المِسْقامُ ، والتَّمارُض : أَن يُرِيَ من نفْسه المرضَ وليس به . وقال اللحياني : عُدْ فلاناً فإِنه مَريضٌ ، ولا تأْكل هذا الطعام فإِنك مارِضٌ إِن أَكلْتَه أَي تَمْرَضُ ، والجمع مَرْضَى ومَراضَى ومِراضٌ ؛ قال جرير : وفي المِراضِ لَنا شَجْوٌ وتَعْذِيب ؟
قال سيبويه : أَمْرَضَ الرجلَ جعله مَرِيضاً ، ومرَّضه تمْرِيضاً قام عليه وَولِيَه في مرَضه وداواه ليزول مرَضُه ، جاءَت فَعَّلْت هنا للسلب وإِن كانت في أَكثر الأَمر إِنما تكون للإِثبات . وقال غيره : التَّمْرِيضُ حُسْنُ القِيامِ على المريض . وأَمْرَضَ القومُ إِذا مَرِضَت إِبلُهم ، فهم مُمْرِضُون . وفي الحديث : لا يُورِد مُمْرِضٌ عل مُصِحٍّ ؛ المُمْرِضُ الذي له إِبل مَرْضَى فنَهَى أَن يَسْقِيَ المُمْرِضُ إِبلَه مع إِبل المُصِحّ ، لا لأَجل العَدْوى ، ولكن لأَن الصِّحاحَ ربما عرَض لها مرَضٌ فوقع في نفس صاحبها أَن ذلك من قبيل العدوى فيَفْتِنُه ويُشَكِّكُه ، فأَمَرَ باجْتِنابِه والبُعْد عنه ، وقد يحتمل أَن يكون ذلك من قِبَل الماء والمَرْعى تَسْتَوْبِلُه الماشيةُ فَتَمْرَضُ ، فإِذا شاركها في ذلك غيرها أَصابه مثلُ ذلك الداء ، فكانوا بجهلهم يسمونه عَدْوَى ، وإِنما هو فعل اللّه تعالى . وأَمْرَضَ الرجلُ إِذا وقَع في ماله العاهةُ . وفي حديث تَقاضِي الثِّمار يقول : أَصابها مُراضٌ ؛ هو ، بالضم ، داء يقع في الثَّمَرة فتَهْلِكُ . والتَّمْرِيضُ في الأَمر : التضْجيعُ فيه . وتَمْرِيضُ الأُمور : تَوْهِينُها وأَن لا تُحْكِمَها . وريح مَريضةٌ : ضعيفةُ الهُبُوب . ويقال للشمس إِذا لم تكن مُنْجَلِيةً صافيةً حسنَةً : مريضةٌ . وكلُّ ما ضَعُفَ ، فقد مَرِضَ . وليلة مريضةٌ إِذا تَغَيَّمَتِ السماء فلا يكون فيها ضَوء ؛ قال أَبو حَبَّة : ولَيْلة مَرِضَتْ من كلِّ ناحِيةٍ ، فلا يُضِيءُ لهَا نَجْمٌ ولا قَمَرُ ورَأْيٌ مَرِيضٌ : فيه انحِراف عن الصواب ، وفسر ثعلب بيت أَبي حبة فقال : وليلة مَرِضَتْ أَظلَمت ونقصَ نورها . وليلةٌ مريضةٌ : مُظْلِمة لا تُرَى فيها كواكِبُها ؛ قال الراعي : وطَخْياء مِنْ لَيْلِ التَّمامِ مَرِيضة ، أَجَنَّ العَماءُ نَجْمَها ، فهو ماصِحُ وقول الشاعر : رأَيتُ أَبا الوَلِيدِ غَداةَ جَمْعِ به شَيْبٌ ، وما فَقَدَ الشَّبابا ولكِن تحْت ذاكَ الشيْبِ حَزْمٌ ، إِذا ما ظَنَّ أَمْرَضَ أَو أَصابا أَمْرَضَ أَي قارَبَ الصَّواب في الرأْي وإِن يُصِبْ كلَّ الصّواب . والمَرْضُ والمرَضُ : الشَّكُّ ؛ ومنه قوله تعالى : في قلوبهم مَرَضٌ أَي شَكٌّ ونِفاقٌ وضَعْفُ يَقِين ؛ قال أَبو عبيدة : معناه شك . وقوله تعالى : فزادهم اللّهُ مرَضاً ، قال أَبو إِسحق : فيه جوابان أَي بكُفْرهم كما ، قال تعالى : بلْ طبع اللّه عليها بكفرهم . وقال بعض أَهل اللغة : فزادهم اللّه مرضاً بما أَنزل عليهم من القرآن فشكُّوا فيه كما شكوا في الذي قبله ، قال : والدليل على ذلك قوله تعالى : وإذا ما أُنْزِلَتْ سُورة فمنهم من يقول أَيُّكم زادته هذه إِيماناً فأَما الذين آمنوا ؛ قال الأَصمعي : قرأْت على أَبي عمرو في قلوبهم مرَض فقال : مَرْضٌ يا غُلام ؛ قال أَبو إِسحق : يقال المرَضُ والسُّقْم في البدَن والدِّينِ جميعاً كما يقال الصِّحةُ في البدَن والدين جميعاً ، والمرَضُ في القلب يَصْلُح لكل ما خرج به الإِنسان عن الصحة في الدين . ويقال : قلب مَرِيضٌ من العَداوةِ ، وهو النِّفاقُ . ابن الأَعرابي : أَصل المرَضِ النُّقْصانُ ، وهو بدَنٌ مريض ناقِصُ القوّة ، وقلب مَريضٌ ناقِصُ الدين . وفي حديث عمرو بن معْدِ يكرِبَ : هم شِفاء أَمْراضِنا أَي يأْخُذون بثَأْرِنا كأَنهم يَشْفُون مرَضَ القلوبِ لا مرَض الأَجسام . ومَرَّضَ فلان في حاجتي إِذا نقَصَت حَرَكَتُه فيها . وروي عن ابن الأَعرابي أَيضاً ، قال : المرَضُ إِظْلامُ الطبيعةِ واضْطِرابُها بعد صَفائها واعْتدالها ، قال : والمرَضُ الظُّلْمةُ . وقال ابن عرفة : المرَضُ في القلب فُتُورٌ عن الحقّ ، وفي الأَبدان فُتورُ الأَعضاء ، وفي العين فُتورُ النظرِ . وعين مَريضةٌ : فيها فُتور ؛ ومنه : فيطْمعَ الذي في قلبه مرَضٌ أَي فُتور عما أُمِرَ به ونُهِيَ عنه ، ويقال ظُلْمة ؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة : تَوائِمُ أَشْباهٌ بأَرْضٍ مَريضةٍ ، يَلُذْنَ بِخِذْرافِ المِتانِ وبالغَرْبِ يجوز أَن يكون في معنى مُمْرِضة ، عنى بذلك فَسادَ هَوائها ، وقد تكون مريضة هنا بمعنى قَفْرة ، وقيل : مريضة ساكنة الريح شديدة الحر . والمَراضانِ : وادِيانِ مُلْتَقاهما واحد ؛ قال أَبو منصور : المَراضان والمَرايِضُ مواضعُ في ديار تميم بين كاظِمةَ والنَّقِيرةِ فيها أَحْساء ، وليست من المرَضِ وبابِه في شيء ولكنها مأْخوذة من اسْتِراضةِ الماء ، وهو اسْتِنْقاعُه فيها ، والرَّوْضةُ مأْخوذة منها . قال : ويقال أَرْض مَرِيضةٌ إِذا ضاقت بأَهلها ، وأَرض مَريضةٌ إِذا كثُر بها الهَرْجُ والفِتَنُ والقَتْلُ ؛ قال أَوس بن حجر : تَرَى الأَرضَ مِنّاً بالفَضاءِ مَرِيضةً ، مُعَضِّلةً مِنَّا بجَيْشٍ عَرَمْرَمِ "
أرض(المعجم لسان العرب)
" الأَرْض : التي عليها الناس ، أُنثى وهي اسم جنس ، وكان حق الواحدة منها أَن يقال أَرْضة ولكنهم لم يقولوا . وفي التنزيل : وإِلى الأَرْض كيف سُطِحَت ؛ قال ابن سيده : فأَما قول عمرو بن جُوَين الطائي أَنشده ابن سيبويه : فلا مُزْنةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ، ولا أَرْضَ أَبْقَلَ إِبْقالَها فإِنه ذهب بالأَرض إِلى الموضع والمكان كقوله تعالى : فلما رأَى الشَّمْسَ بازِغةً ، قال هذا رَبِّي ؛ أَي هذا الشَّخْصُ وهذا المَرْئِيُّ ونحوه ، وكذلك قوله : فَمَنْ جاءه مَوْعظةٌ منْ ربِّه ؛ أَي وعْظ . وقال سيبويه : كأَنه اكتفى بذكر الموعظة عن التاء ، والجمع آراضٌ وأُرُوض وأَرَضُون ، الواو عوض من الهاء المحذوفة المقدرة وفتحوا الراء في الجمع ليدخل الكلمةَ ضَرْبٌ من التكسير ، استِيحاشاً من أَن يُوَفِّرُوا لفظ التصحيح ليعلموا أَن أَرضاً مما كان سبيله لو جمع بالتاء أَن تُفتح راؤُه فيقال أَرَضات ، قال الجوهري : وزعم أَبو الخطاب أَنهم يقولون أَرْض وآراضٌ كما ، قالوا أَهل وآهال ، قال ابن بري : الصحيح عند المحققين فيما حكي عن أَبي الخطاب أَرْض وأَراضٍ وأَهل وأَهالٍ ، كأَنه جمع أَرْضاة وأَهلاة كما ، قالوا ليلة وليالٍ كأَنه جمع لَيْلاة ، قال الجوهري : والجمع أَرَضات لأَنهم قد يجمعون المُؤنث الذي ليست فيه هاء التأْنيث بالأَلف والتاء كقولهم عُرُسات ، ثم ، قالوا أَرَضُون فجمعوا بالواو والنون والمؤَنث لا يجمع بالواو والنون إِلا أَن يكون منقوصاً كثُبة وظُبَة ، ولكنهم جعلوا الواو والنون عوضاً من حَذْفهم الأَلف والتاء وتركوا فتحة الراء على حالها ، وربما سُكِّنَت ، قال : والأَراضي أَيضاً على غير قياس كأَنهم جمعوا آرُضاً ، قال ابن بري : صوابه أَن يقول جمعوا أَرْضى مثل أَرْطى ، وأَما آرُض فقياسُه جمعُ أَوارِض . وكل ما سفَل ، فهو أَرْض ؛ وقول خداش بن زهير : كذَبْتُ عليكم ، أَوْعِدُوني وعلِّلُوا بِيَ الأَرْضَ والأَقوامَ ، قِرْدانَ مَوْظَب ؟
قال ابن سيبويه : يجوز أَن يعني أَهل الأَرض ويجوز أَن يريد علِّلُوا جميع النوع الذي يقبل التعليل ؛ يقول : عليكم بي وبهجائي إِذا كنتم في سفر فاقطعوا الأَرض بذكري وأَنْشِدوا القوم هِجائي يا قِرْدان مَوْظَب ، يعني قوماً هم في القِلّةِ والحَقارة كقِرْدان مَوْظَب ، لا يكون إِلا على ذلك أَنه إِنما يهجو القوم لا القِرْدان . والأَرْضُ : سَفِلة البعير والدابة وما وَلِيَ الأَرض منه ، يقال : بَعِيرٌ شديد الأَرْضِ إِذا كان شديد القوائم . والأَرْضُ : أَسفلُ قوائم الدابة ؛
وأَنشد لحميد يصف فرساً : ولم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطارُ ، ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبارُ يعني لم يقلب قوائمها لعلمه بها ؛ وقال سويد بن كراع : فرَكِبْناها على مَجْهولِها بصِلاب الأَرْض ، فِيهنّ شَجَعْ وقال خفاف : إِذا ما اسْتَحَمَّت أَرْضُه من سَمائِه جَرى ، وهو مَوْدوعٌ وواحدٌ مَصْدَقِ وأَرْضُ الإِنسان : رُكْبتاه فما بعدهما . وأَرْضُ النَّعْل : ما أَصاب الأَرض منها . وتأَرَّضَ فلان بالمكان إِذا ثبت فلم يبرح ، وقيل : التَّأَرُّضُ التَّأَنِّي والانتظار ؛
وأَنشد : وصاحِبٍ نَبّهْتُه لِيَنْهَضا ، إِذا الكَرى في عينه تَمَضْمَضا يَمْسَحُ بالكفّين وَجْهاً أَبْيَضا ، فقام عَجْلانَ ، وما تَأَرَّضَا أَي ما تَلَبَّثَ . والتَّأَرُّضُ : التَّثاقُلُ إِلى الأَرض ؛ وقال الجعدي : مُقِيم مع الحيِّ المُقِيمِ ، وقَلبْهُ مع الراحِلِ الغَادي الذي ما تَأَرَّضا وتَأَرَّضَ الرجلُ : قام على الأَرض ؛ وتَأَرَّضَ واسْتَأْرَضَ بالمكان : أَقامَ به ولَبِثَ ، وقيل : تمكن . وتَأَرَّضَ لي : تضَرَّعَ وتعرَّضَ . وجاء فلان يَتَأَرَّضُ لي أَي يتصَدَّى ويتعرَّض ؛
وأَنشد ابن بري : قبح الحُطَيْئة من مُناخِ مَطِيَّةٍ عَوْجاءَ سائمةٍ تأَرَّضُ للقِرَى
وأَنشد لابن أَحمر : وقالوا : أَنَتْ أَرْضٌ به وتَحَيَّلَتْ ، فَأَمْسَى لما في الصَّدْرِ والرأْسِ شَاكِيا أَنَتْ أَدْرَكَتْ ، ورواه أَبو عبيد : أَتَتْ . وقد أُرِضَ أَرْضاً وآرَضَه اللّه أَي أَزْكَمَه ، فهو مَأْرُوضٌ . يقال : رجل مَأْروضٌ وقد أُرِضَ فلان وآرَضَه إِيراضاً . والأَرْضُ : دُوارٌ يأْخذ في الرأْس عن اللبنِ فيُهَراقُ له الأَنف والعينان ، والأَرْضُ ، بسكون الراء : الرِّعْدةُ والنَّفْضةُ ؛ ومنه قول ابن عباس وزلزلت الأَرْضُ : أَزُلْزِلَت الأَرض أَمْ بي أَرْضٌ ؟ يعني الرعدة ، وقيل : يعني الدُّوَارَ ؛ وقال ذو الرمة يصف صائداً : إِذا تَوَجَّسَ رِكْزاً مِن سنَابِكها ، أَو كان صاحِبَ أَرضٍ ، أَو به المُومُ
ويقال : بي أَرْضٌ فآرِضُوني أَي داووني . والمَأْرُوضُ : الذي به خَبَلٌ من الجن وأَهلِ الأَرْض وهو الذي يحرك رأْسه وجسده على غير عَمْدٍ . والأَرْضُ : التي تأْكل الخشب . وشَحْمَةُ الأَرْضِ : معروفةٌ ، وشحمةُ الأَرْضِ تسمى الحُلْكة ، وهي بَنات النقا تغوص في الرمل كما يغوص الحوت في الماء ، ويُشَبَّه بها بَنان العذارَى . والأَرَضَةُ ، بالتحريك : دودة بيضاء شبه النملة تظهر في أَيام الربيع ؛ قال أَبو حنيفة : الأَرَضَةُ ضربان : ضرب صغار مثل كبَار الذَّرِّ وهي آفة الخشب خاصة ، وضربٌ مثل كبار النمل ذوات أَجنحة وهي آفة كل شيءٍ من خشب ونبات ، غير أَنها لا تَعْرِض للرطب ، وهي ذات قوائم ، والجمع أَرَضٌ ، والأَرَض اسم للجمع . والأَرْضُ : مصدر أُرِضَت الخشبةُ تُؤْرَضُ أَرْضاً فهي مَأْرُوضة إِذا وقعت فيها الأَرْضةُ وأَكلتها . وأُرِضَت الخشبة أَرْضاً وأَرِضَت أَرْضاً ، كلاهما : أَكلَتْها الأَرَضةُ . وأَرْضٌ أَرِضةٌ وأَرِيضةٌ بَيِّنة الأَراضة : زكيَّةٌ كريمة مُخَيِّلةٌ للنبت والخير ؛ وقال أَبو حنيفة : هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنبات ؛ قال امرؤ القيس : بِلادٌ عَرِيضة ، وأَرْضٌ أَرِيضة ، مَدافِع ماءٍ في فَضاءٍ عَريض وكذلك مكان أَريضٌ . ويقال : أَرْضٌ أَرِيضةٌ بَيِّنةُ الأَراضَةِ إِذا كانت لَيِّنةً طيبة المَقْعَد كريمة جيِّدة النبات . وقد أُرِضَت ، بالضم ، أَي زَكَتْ . ومكان أَرِيضٌ : خَلِيقٌ للخير ؛ وقال أَبو النجم : بحر هشام وهو ذُو فِرَاضِ ، بينَ فُروعِ النَّبْعةِ الغِضاضِ وَسْط بِطاحِ مكة الإِرَاضِ ، في كلِّ وادٍ واسعِ المُفاض ؟
قال أَبو عمرو : الإِرَاضُ العِرَاضُ ، يقال : أَرْضٌ أَريضةٌ أَي عَريضة . وقال أَبو البيداء : أَرْض وأُرْض وإِرض وما أَكْثَرَ أُرُوضَ بني فلان ، ويقال : أَرْضٌ وأَرَضُون وأَرَضات وأَرْضُون . وأَرْضٌ أَرِيضةٌ للنبات : خَلِيقة ، وإِنها لذات إِراضٍ . ويقال : ما آرَضَ هذا المكانَ أَي ما أَكْثَرَ عُشْبَه . وقال غيره : ما آرَضَ هذه الأَرضَ أَي ما أَسْهَلَها وأَنْبَتَها وأَطْيَبَها ؛ حكاه أَبو حنيفة . وإِنها لأَرِيضةٌ للنبت وإِنها لذات أَرَاضةٍ أَي خليقة للنبت . وقال ابن الأَعرابي : أَرِضَتِ الأَرْضُ تأْرَضُ أَرَضاً إِذا خَصِبَت وزَكا نباتُها . وأَرْضٌ أَرِيضةٌ أَي مُعْجِبة . ويقال : نزلنا أَرْضاً أَرِيضةً أَي مُعْجِبةً للعَينِ ، وشيءٌ عَرِيضٌ أَرِيضٌ : إِتباع له وبعضهم يفرده ؛
وأَنشد ابن بري : عَريض أَرِيض باتَ يَيْعِرُ حَوْلَه ، وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالِبِ وتقول : جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي سمين . ورجل أَريضٌ بَيِّنُ الأَرَاضةِ : خَلِيقٌ للخير متواضع ، وقد أَرُضَ . الأَصمعي : يقال هو آرَضُهم أَن يفعل ذلك أَي أَخْلَقُهم . ويقال : فلانٌ أَرِيضٌ بكذا أَي خَلِيق به . ورَوْضةٌ أَرِيضةٌ : لَيِّنةُ المَوْطِئِ ؛ قال الأَخطل : ولقد شَرِبْتُ الخمرَ في حانوتِها ، وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحْلالِ وقد أَرُضَتْ أَراضةً واسْتَأْرَضَت . وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ : وَلُودٌ كاملة على التشبيه بالأَرْض . وأَرْضٌ مأْرُوضَةٌ (* قوله « وأرض مأروضة » زاد شارح القاموس : وكذلك مؤرضة وعليه يظهر الاستشهاد بالبيت .): أَرِيضةٌ ؛
قال : أَما تَرَى بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ كلَّ رَداحٍ دَوْحَةِ المُحَوَّضِ ، مُؤْرَضة قد ذَهَبَتْ في مُؤْرَضِ التهذيب : المُؤَرِّضُ الذي يَرْعَى كَلأَ الأَرْض ؛ وقال ابن دَالان الطائي : وهمُ الحُلومُ ، إِذا الرَّبيعُ تجَنَّبَتْ ، وهمُ الرَّبيعُ ، إِذا المُؤَرِّضُ أَجْدَبا والإِرَاضُ : البِسَاط لأَنه يَلي الأَرْضَ . الأَصمعي : الإِرَاضُ ، بالكسر ، بِسَاطٌ ضخْم من وَبَرٍ أَو صوف . وأَرَضَ الرجلُ : أَقام على الإِرَاضِ . وفي حديث أُم معبد : فشربوا حتى آرَضُوا ؛ التفسير لابن عباس ، وقال غيره : أَي شربوا عَلَلاً بعد نَهَلٍ حتى رَوُوا ، مِنْ أَرَاضَ الوادي إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ ؛ وقال ابن الأَعرابي : حتى أَراضُوا أَي نامُوا على الإِرَاضِ ، وهو البساط ، وقيل : حتى صَبُّوا اللبن على الأَرْض . وفَسِيلٌ مُسْتَأْرِضٌ وَوَديَّةٌ مُسْتَأْرِضة ، بكسر الراء : وهو أَن يكون له عِرْقٌ في الأَرْضِ فأَما إِذا نبت على جذع النخل فهو : الراكِبُ ؛ قال ابن بري : وقد يجيءُ المُسْتَأْرِضُ بمعنى المُتَأَرِّض وهو المُتَثاقل إِلى الأَرض ؛ قال ساعدة يصف سحاباً : مُسْتَأْرِضاً بينَ بَطْنِ الليث أَيْمنُه إِلى شَمَنْصِيرَ ، غَيْثاً مُرْسلاً مَعَجَا وتأَرَّضَ المنزلَ : ارْتادَه وتخيَّره للنزول ؛ قال كثير : تأَرَّضَ أَخفاف المُناخةِ منهمُ ، مكانَ التي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ ازْلأَمَّت : ذهبت فَمَضَت . ويقال : تركت الحي يَتَأَرَّضون المنزِلَ أَي يَرْتادُون بلداً ينزلونه . واسْتَأْرَض السحابُ : انبسط ، وقيل : ثبت وتمكن وأَرْسَى ؛
وأَنشد بيت ساعدة يصف سحاباً : مستاْرضاً بين بطن الليث أَيمنه وأَما ما ورد في الحديث في الجنازة : من أَهل الأَرض أَم من أَهل الذِّمة فإِنه أَي الذين أُقِرُّوا بأَرضهم . والأَرَاضةُ : الخِصْبُ وحسنُ الحال . والأُرْضةُ من النبات : ما يكفي المال سنَةً ؛ رواه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي . والأَرَضُ : مصدر أَرِضَت القُرْحةُ تأْرَضُ أَرَضاً مثال تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً إِذا تفَشَّتْ ومَجِلت ففسدت بالمِدَّة وتقطَّعت . الأَصمعي : إِذا فسدت القُرْحة وتقطَّعت قيل أَرِضَت تأْرَضُ أَرَضاً . وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : لا صيامَ إِلاّ لمن أَرَّضَ الصِّيامَ أَي تقدَّم فيه ؛ رواه ابن الأَعرابي ، وفي رواية : لا صيامَ لمن لم يُؤَرِّضْه من الليل أَي لم يُهَيِّئْه ولم يَنْوِه . ويقال : لا أَرْضَ لك كما يقال لا أُمَّ لك . "