المُضْغَة: العلقة التي خُلق الإنسانُ منها إذا صارت لحمة
المُضْغَةُ :ما ليس له ديةٌ من الجراح
مُضَغ الأمور: المسائل التي لا أهمية لها، صِغار الأمور،
هو مُضْغَة في أفواه النَّاس: موضع انتقاد وسوء
,
مَشْلُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ مَشْلُ : الحَلَبُ القَليلُ . ـ مِمْشَلُ : الحالِبُ الرَّفيق بالحَلْبِ . ـ مَشَّلَتِ الناقةُ تَمْشيلاً : أنْزَلَتْ شيئاً قليلاً ، أو انْتَشَرَتْ دِرَّتُها . ـ امْتَشَلَ السيفَ : اسْتَلَّهُ ، كَمَشَلَهُ . ـ مُوشيلُ : قرية ، منها غانِمُ بنُ حُسَيْنٍ الفقيه أبو الغَنائِمِ المُوشيليُّ ، أو مَنْسوبٌ موشيلا ، وهو كتابٌ للنصارَى ، وجَدُّهُ كانَ نَصْرانياً . ـ مَشَلَ لَحْمُهُ مُشولاً : قَلَّ . وفَخِذٌ ماشِلَةٌ ، ورجُلٌ مَمْشولُ الفَخِذِ .
مَطَرُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ مَطَرُ : ماءُ السَّحابِ ، ج : أمْطارٌ . ومَطَرٌ اللَّيْثِيُّ ، وابنُ هِلالٍ ، وابنُ عُكامِسٍ : صَحابِيُّونَ ، والطُّفَاوِيُّ ، وابنُ أبي سالِمٍ ، وابنُ عَوْفٍ ، وابنُ طُهْمانَ ، وابنُ مَيْمونٍ : محدِّثونَ . ـ مَطَرَتْهُمُ السماءُ مَطْراً ومَطَراً : أصابَتْهُمْ بالمَطَرِ ، ـ مَطَرَ الرجُلُ في الأرضِ مُطوراً : ذَهَبَ ، كتَمَطَّرَ ، ـ مَطَرَ الفرسُ مَطْراً ومُطوراً : أسْرَعَ . ـ هو مَطَّارٌ : عَدَّاءٌ ، ـ مَطَرَ القِرْبَةَ : مَلأَها . ـ أمْطَرَهُم اللّهُ : لا يُقالُ إلاَّ في العَذابِ . ـ يومٌ مُمْطِرٌ وماطِرٌ ومَطِرٌ : ذُو مَطَرٍ . ومَكانٌ مَمْطورٌ ومَطيرٌ . ـ مُتَماطِرُ : الذي يُمْطِرُ ساعَةً ويَكُفُّ أخْرَى . ـ مِمْطَرُ ومِمْطَرَةُ : ثَوْبُ صُوفٍ يُتَوَقَّى به من المَطَرِ . ـ مُسْتَمْطِرُ : المُحْتاجُ إلى المَطَرِ ، والرجلُ الساكِتُ ، والطالِبُ للخيرِ ، والذي أصابَهُ المَطَرُ ، ـ مُسْتَمْطَرُ : المَوْضِعُ الظاهِرُ البارِزُ . ـ مَطَرَنِي بخيرٍ : أصابَني . ـ ما مُطِرَ منه خيراً وبخيرٍ : ما أصابَهُ منه خيرٌ . ـ تَمَطَّرَتِ الطَّيْرُ : أسْرَعَتْ في هُوِيِّها ، كَمَطَرَتْ ، ـ تَمَطَّرَ الخَيْلُ : جاءَت يَسْبِقُ بعضُها بعضاً ، ـ تَمَطَّرَ فلانٌ : تَعَرَّضَ للمَطَرِ ، أو بَرَزَ له ولبَرْدِهِ . ـ مُتَمَطِّرُ : فُرسٌ ، ورجلٌ . ـ لا أدْرِي من مَطَرَ به : أخَذَهُ . ـ مَطْرَةُ ومَطِرَةٌ ومُطْرُ : العادَةُ . ـ مَطَرَةُ : القِرْبَةُ ، ـ مَطَرَةُ من الحَوْضِ : وسَطُهُ . ـ مُطْرُ : سُنْبُولُ الذُّرَةِ . ـ امرأةٌ مَطِرَةٌ : لازِمَةٌ للسِّواكِ أو للاغْتِسالِ وللتَّنَظُّفِ . ـ مُطارُ ومَطَارُ : وادٍ قربَ الطائِفِ ، ـ مَطَارُ : مَوضِعٌ لبني نَميمٍ ، أو بينَهم وبين بني يَشْكُرَ . ـ مَطيرَةٌ : قرية بنَواحِي سُرَّ من رَأى ، أو الصَّوابُ المَطَرِيَّةُ ، لأَنه بَناها مَطَرُ بنُ فَزارَةَ الشَّيبانيُّ الخارِجِيُّ . ـ مَطَرِيَّةُ : قرية بظاهِرِ القاهِرَةِ . ـ ذو المَطارَةِ : جَبلٌ ، ـ ذو المُطارَةِ : ناقةُ النابغَةِ . ـ مَطارَةُ : قرية بالبَصْرَةِ . ـ بِئْرٌ مَطارٌ ومَطارَةٌ : واسِعَةُ الفَمِ . ـ المِطْرِيرُ : السَّلِيطَةُ . ـ مُطَّيْرَى : دُعاءٌ للصِّبْيانِ إذا اسْتَسْقَوْا . ـ أمْطَرَ : عَرِقَ جَبينُه ، وأطْرَقَ ، وسَكَتَ ، ـ أمْطَرَ المَكانَ : وجَدَهُ مَمْطوراً . ـ ماطِرُونُ : قرية بالشام ، ووهِمَ الجوهريُّ فقال : ناطِرُونَ ، بالنونِ ، وذكَرَهُ في ن ط ر ، وهو غَلَطٌ . ـ رجلٌ مَمْطورٌ : كثيرُ السِّواكِ . ـ مَمْطورٌ أبو سَلامٍ الأَعْرَجُ الحَبَشيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، ومُطَيْرٌ : تابِعيَّانِ . ـ مَطْرانُ ومِطْرانُ النَّصارى : لكَبيرِهِم ، ليسَ بعَرَبِيٍّ مَحْضٍ .
مَشْنُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ مَشْنُ : المَسْنُ ، والخَدْشُ ، والنِّكاحُ ، ومَسْحُ اليَدِ بخَشِنٍ ، وأن تَضْرِبَ بالسَّيْفِ ضَرْباً يَقْشِرُ الجِلْدَ . ـ امْتَشَنَهُ : اقْتَطَعَهُ ، واخْتَلَسَه ، ـ امْتَشَنَ السَّيْفَ : اسْتَلَّهُ ، وحَلَبَ ما في الضَّرْعِ ، كَمَشَنَ . ـ أصابَتْهُ مَشْنَةٌ : وهي الجَرْحُ له سَعَةٌ ولا غَوْرَ له . ـ مَشَّنَتِ الناقَةُ تَمْشيناً : دَرَّتْ كارِهَةً . ـ مُوشانُ ، ومُشانٌ ومِشانٌ : من أطيَبِ الرُطَبِ . ـ مَشانٌ : قرية بالبَصرَةِ ، ـ مِشانٌ : جَبَلٌ ، والذِّئْبُ العادِيَةُ ، والمرأةُ السَّليطَةُ . ـ امْتَشِنْ منه ما مَشَنَ لَكَ : خُذْ ما وَجَدْتَ .
كَمْشُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ كَمْشُ وكَميشُ : الرجُلُ السَّريعُ ، كَمُشَ كماشَةً ، والفرسُ الصغيرُ الجُرْدان ، وإن وُصفَتْ بِهما الأُنْثَى ، فالصَّغيرةُ الضَّرْعِ . ـ كَمْشُ : ضَرْبٌ من صِرارِ الإِبِلِ . ـ شاةٌ كَمُوشٌ وكَمِيشةٌ : قصيرةُ الخِلْفِ ، أو صغيرةُ الضَّرْعِ . ـ أكْمَشُ : الرجلُ لا يكادُ يُبْصِرُ ، والقصيرُ القَدَمَيْنِ . ـ كَمَشَهُ بالسيف : قَطَعَ أطْرافَهُ ، ـ كَمَشَ الزادُ : فَنِيَ . ـ رجلٌ كَميشُ الإِزارِ : مُشَمَّرُهُ . ـ أكْمَشَ بالناقة : صَرَّ أخْلافَها جُمَعَ . ـ كمَّشَهُ تَكْميشاً : أعْجَلَهُ ، ـ كمَّشَ الحادي : جَدَّ في السَّوْقِ . ـ تَكَمَّشَ : أسْرَعَ ، كانْكَمَشَ ، ـ تَكَمَّشَ الجِلْدُ : تَقَبَّضَ ، واجْتَمَعَ .
مَشَى(المعجم القاموس المحيط)
ـ مَشَى يَمْشِي : مَرَّ ، كَمَشَّى تَمْشِيَةً ، وكَثُرَتْ ماشِيَتُه ، كأَمْشَى ، واهْتَدَى ، ومنه : { نُوراً تَمْشُونَ به }، والاسمُ : المِشْيَةُ : وهي ضَرْبٌ منه أيضاً . ـ تِمْشاءُ : المَشْيُ . ـ مَشَّاءُ : النَّمَّامُ . ـ مُشَاةُ : الوُشاةُ . ـ ماشِيَةُ : الإِبِلُ ، والغَنَمُ . ـ مَشَتْ مَشَاءً : كثُرَتْ أولادُها . وأمْشَى القومُ ، وامْتَشَوا . ـ امرأةٌ ماشِيَةٌ : كثيرَةُ الوَلَدِ .
الصَّدْمُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ الصَّدْمُ : ضَرْبُ صُلْبٍ بِمِثْلِه ، والفِعْلُ صَدَمَ ، وإصابَةُ الأمْرِ ، والدَّفْعُ ، وقد صادَمَهُ فاصْطَدَما . ـ تَصَادَمُوا : تَزَاحَمُوا . ـ صِدامٍ : داءٌ في رُؤُوسِ الدَّوابِّ ، ولا يُضَمُّ ، وإن كان هو القياسَ ، وفَرَسُ قَيْسِ بنِ نُشْبَةَ ، وفَرَسُ زُفَرَ بنِ الحَارِثِ ، وفَرَسُ لَقيطِ بنِ زُرَارةَ ، واسمٌ كمِصْدَمٍ . ـ الصَّدْمَةُ : النَّزْعَةُ ، ـ وهو أصْدَمُ : أنْزَعُ ، والدَّفْعَةُ الوَاحِدَةُ . ـ الصَّدْمَتانِ ، والصَّدِمَتان : الجَبينانِ ، أو جانباهُ .
عُنْقُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ عُنْقُ وعُنُقُ وعَنِيقُ وعُنَقُ : الجِيدُ ، ويُؤَنَّثُ ، ج : أعْناقٌ ، والجَمَاعَةُ مِنَ الناسِ ، والرُّؤَساءُ ، ومنه : '' المُؤَذِّنونَ أطْوَلُ الناسِ أعْناقاً '' أي : أكْثَرُهُمْ أعْمالاً ، أو رُؤَساءُ ، لأنَّهُمْ يوصَفونَ بِطولِ العُنُقِ ، ورُوِيَ إِعْناقاً ، أي : إسْراعاً إلى الجَنَّةِ ، وفيه أقْوالٌ أُخَرُ ( سِتَّةٌ ). ـ عُنْقُ مِنَ الكَرِشِ : أسْفَلُها ، ـ عُنْقُ مِنَ الخُبْزِ : القِطْعَةُ منه ، ـ كان ذلك على عُنُقِ الدَّهْرِ : قَديمِ الدَّهْرِ . ـ هُمْ عُنُقٌ إلَيْكَ : مائِلونَ إِلَيْكَ مُنْتَظِروكَ . ـ ذو العُنُقِ : فَرَسُ المِقْدادِ بنِ الأسْوَدِ ، ولَقَبُ يَزيدَ بنِ عامِرِ ابنِ المُلَوَّحِ ، وشاعرٌ جُذامِيٌّ ، ولَقَبُ خُوَيْلِدِ بنِ هِلالٍ البَجَلِيِّ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ ، وابنُه الحَجَّاجُ بنُ ذي العُنُقِ جاهِلِيٌّ ، وقد رَأسَ . ـ أعْناقُ الريحِ : ما سَطَعَ من عَجاجِها . ـ مِعْنَقَةُ : القِلادَةُ ، والحَبْلُ الصغيرُ بين أيْدي الرَّمْلِ ، والقِياسُ : مِعْناقَةٌ ، لقَوْلِهِم في الجَمْعِ : معانيقُ الرِمالِ . ـ ذو العُنَيْق : موضع . ـ ذاتُ العُنَيْقِ : ماءَةٌ قُرْبَ حاجِرٍ . ـ مَعْنَقَةُ : ما انْعَطَفَ من قِطَعِ الصُّخورِ . ـ بَلَدٌ مَعْنَقَةٌ : لا مُقامَ به لجُدوبَتِه . ـ يومُ عانِقٍ : معروف . ـ أعْنَقُ : الطويلُ العُنُقِ ، وفَحْلٌ من خَيْلِهِم ، يُنْسَبُ إليه ، والكَلْبُ في عُنُقِهِ بياضٌ . ـ إبراهيمُ بنُ أعْنَقَ : محدِّثٌ . ـ بناتُ أعْنَقَ : بناتُ دِهْقانٍ مُتَمَوِّلٍ ، والخَيْلُ المَنْسُوبَةُ إلى أعْنَقَ ، وبالوَجْهَيْنِ فُسِّرَ قَوْلُ ابنِ أحْمَرَ . ـ عَنْقاءُ : الداهيةُ ، وطائرٌ مَعْروفُ الاسمِ مَجْهولُ الجِسْمِ ، وذُكِرَ في : غ ر ب ، ولَقَبُ ثَعْلَبَةَ بنِ عَمْرٍو لِطولِ عُنُقِهِ ، وأكَمَةٌ فَوْقَ جَبَلٍ مُشْرفٍ ، ومَلِكٌ من قُضاعَةَ . ـ ابنُ عَنْقاءَ : شاعِرٌ . ـ عُنْقَى : أرْضٌ ، أو وادٍ . ـ عَنِيقُ : المُعانِقُ . ـ عَنَقُ : سَيْرٌ مُسْبَطِرٌّ للإِبِلِ والدابَّةِ ، وطولُ العُنُقِ . ـ عَناقُ : الأنْثَى من أولادِ المَعَزِ ، ج : أعْنُقٌ وعُنوقٌ . ـ في المَثَلِ : '' العُنوقُ بَعْدَ النوقِ '': يُضْرَبُ في الضيقِ بَعْدَ السَّعَةِ . ـ عَناقُ الأرْضِ : دابَّةٌ ، عَجَمِيَّتُهُ : سِياهْ كوش . ـ عَناقُ : الداهِيَةُ ، والأمْرُ الشَّديدُ ، والخَيْبَةُ ، كالعَناقةِ ، والوُسْطَى من بَنَاتِ نَعْشٍ ، وذُكِرَ في : ق و د ، وزَكاةُ عامَيْنِ ، قِيلَ : ومنه قَوْلُ أبي بَكْرٍ ، رضي الله تعالى عنه : '' لَوْ مَنَعوني عَناقاً ''، ويُرْوَى : عِقالاً ، وهو زَكاةُ عامٍ ، وفرسُ مُسْلِمِ بنِ عَمْرٍو الباهِلِيِّ ، وموضع ، ومَنَارَةٌ عادِيَّةٌ بالدَّهْناءِ ، ذَكَرَها ذو الرُّمَّةِ ، ووادٍ بِأَرْضِ طَيِّئٍ . ـ عَناقانِ : موضع . ـ عَناقَةُ : ماءَةٌ لِغَنِيٍّ . ـ عانِقاءُ : من جِحَرَةِ اليَرْبوعِ ، ـ تَعَنَّقَ : دَخَلَها ، ـ تَعَنَّقَ الأرْنَبُ : دَسَّ رَأسَهُ وعُنُقَهُ في جُحْرِهِ . ـ تَعانيقُ : موضع ، ـ جَمْعُ تُعْنوقٍ : للسَهْلِ مِنَ الأرضِ . ـ مِعْناقُ : الفَرَسُ الجَيِّدُ العَنَقِ ، ج : مَعانيقُ . ـ أعْنَقَ الكَلْبَ : جَعَلَ في عُنُقِهِ قِلادَةً ، ـ أعْنَقَ الزَّرْعُ : طالَ وطَلَعَ سُنْبُلُهُ ، ـ أعْنَقَ الثُّرَيَّا : غابَتْ ، ـ أعْنَقَ الريحُ : أذْرَتِ التُّرابَ . ـ مُعْنِقُ : ما صَلُبَ وارْتَفَعَ من الأرْضِ وحَوالَيْهِ سَهْلٌ . ـ مَرْبَأَةٌ مُعْنِقَةٌ : مُرْتَفِعَةٌ . ـ عَنَّقَ عليه تَعْنِيقاً : مَشَى وأشْرَفَ ، ـ عَنَّقَ كَوافِيرُ النَّخْلِ : طالَتْ ، ـ عَنَّقَ اسْتُهُ : خَرَجَتْ ، ـ عَنَّقَ البُسْرَةُ : بَلَغَ التَّرْطيبُ قَريباً من قِمَعِها ، ـ عَنَّقَ فلاناً : خيَّبَهُ . ـ مُعَنِّقَةُ : دُوَيْبَّةٌ . ـ مُعَنِّقاتُ : الطِّوالُ من الجِبالِ . ـ قولُهُ ، صلى الله عليه وسلم ، لأُمِّ سَلَمَةَ ، رضي الله عنها : '' ما كانَ يَنْبَغِي لَكِ أن تُعَنِّقِيها ''، أي : تأخذي بِعُنُقِها وتَعْصِريها أوتُخَيِّبِيها ، ـ من عَنَّقَهُ : خَيَّبَهُ ، ورُوِي : '' تُعَنِّكيها ''، ولو رُوِيَ تُعَنِّفِيها ، لَكانَ وَجْهاً . وتَعانَقَا ، وعانَقَا في المَحَبَّةِ ، واعْتَنَقَا في الحَرْبِ ونحوِها . ـ مُعْتَنَقُ : مَخْرَجُ أعْناقِ الجِبالِ من السَّرابِ .
عَنَقَهُ (المعجم المعجم الوسيط)
عَنَقَهُ عَنَقَهُ ُ عَنْقًا : ضَرَبَ عُنقَه . و عَنَقَهُ الكلبَ : جعل في عنقِه مِعْنَقَةً .
عنق(المعجم لسان العرب)
" العُنْقُ والعُنُقُ : وُصْلة ما بين الرأس والجسد ، يذكر ويؤنث . قال ابن بري : قولهم عُنُق هَنْعَاءُ وعُنُق سَطْعاءُ يشهد بتأنيث العُنُق ، والتذكير أَغلب . يقال : ضربت عُنُقه ، قاله الفراء وغيره ؛ وقال رؤبة يصف الآل والسَّراب : تَبْدُوا لَنا أعْلامُه ، بعد الفَرَقْ ، خارِجَةً أعناقُها من مُعْتَنَقْ ذكر السراب وانْقِماسَ الحِبال فيه إلى أَعاليها ، والمُعْتَنَقُ : مَخْرج أَعناق الحِبال من السراب ، أَي اعْتَنَقَتْ فأَخرجت أَعناقها ، وقد يخفف العُنُق فيقال عُنْق ، وقيل : مَنْ ثَقَّل أَنَّث ومَن خَفَّف ذكَّر ؛ قال سيبويه : عُنْق مخفف من عُنُق ، والجمع فيهما أَعناق ، لم يجاوزوا هذا البناء . والعَنَقُ : طول العُنُقِ وغِلظه ، عَنِقَ عَنَقاً فهو أَعنق ، والأْنثى عَنْقاء بيِّنة العَنَق . وحكى اللحياني : ما كان أَعْنَقَ ولقد عَنِقَ عَنَقاً يذهب إلى النّقلة . ورجل مُعْنِقٌ وامرأة مُعْنِقَةٌ : طويلا العُنُقِ . وهَضْبة معْنقة وعَنْقاءُ : مرتفعة طويلة ؛ أَبو كبير الهذلي : عَنْقاءُ مُعْنِقةٌ يكون أَنِيسُها وُرْقَ الحَمام ، جَميمُها لم يُؤكل ابن شميل : مَعَانيق الرمال حبال صغار بين أَيدي الرمل ، الواحدة مُعْنِقة . وعانَقهُ مُعَانقةً وعِناقاً : التزمه فأدنى عُنُقَه من عُنُقِه ، وقيل : المُعَانقة في المودة والإعْتِناقُ في الحرب ؛
قال : يَطْعُنُهم ، وما ارْتَمَوْا ، حتى إذا اطَّعَنُوا ضارَبَ ، حتى إذا ما ضَارَبُوا اعْتَنَقَا وقد يجوز الافتعالُ في موضع المُفاعلة ، فإذا خصصت بالفعل واحداً دون الآخر لم تقل إلاّ عانَقه في الحالين ، قال الأَزهري : وقد يجوز الاعتناقُ في المودَّةِ كالتَّعانُقِ ، وكلٌّ في كلٍّ جائزٌ . والعَنِيقُ : المُعانِقُ ؛ عن أَبي حنيفة ؛
وأَنشد : وما راعَني إلاَّ زُهاءُ مُعانِقِي ، فأَيُّ عَنِيقٍ بات لي لا أَبالِيَا وفي حديث أُم سلمة ، قالت : دخَلَتْ شاة فأَخذت قُرْصاً تحت دَنٍّ لنا فقمت فأَخذته من بين لَحْييها فقال : ما كان ينبغي لكِ أَن تُعَنِّقِيها أَي تأخذي بعُنُقِها وتَعْصِريها ، وقيل : التَّعْنِيقُ التَّخْييبُ من العَنَاقِ وهي الخيبة . وفي الحديث أَنه ، قال لنساء عثمان بن مظعون لما مات : ابْكِينَ وإياكنَّ وتَعَنُّقَ الشيطان ؛ هكذا جاء في مسند أَحمد ، وجاء في غيره : ونَعِيقَ الشيطان ، فإن صَحَّت الأُولى فتكون من عَنَّقَه إذا أَخذ بعُنُقِه وعَصَرَ في حلقه لِيَصِيح ، فجعل صياح النساء عند المصيبة مسبَّباً عن الشيطان لأنه الحامل لهنَّ عليه . وكلب أَعْنَقُ : في عُنُقِه بياض . والمِعْنَقَةُ : قلادة توضع في عُنُق الكلب ؛ وقد أَعْنَقَه : قلَّده إياها . وفي التهذيب : والمِعْنَقَةُ القلادة ، ولم يخصص . والمِعْنَقةُ : دُوَيبة . واعْتَنَقَت الدابةُ : وقعت في الوَحْل فأخرجت عُنقَها . والعانِقاءُ : جُحْرٌ مملوءٌ تراباً رِخْواً يكون للأَرنب واليَرْبوع يُدْخِل فيه عُنُقَه إذا خاف . وتَعَنَّقَت الأَرنب بالعانِقاء وتَعَنَّقَتْها كلاهما : دَسَّتْ عُنقها فيه وربما غابت تحته ، وكذلك اليربوع ، وخصَّ الأَزهري به اليربوع فقال : العانقاءُ جُحْر من جِحَرة اليربوع يملؤه تراباً ، فإذا خاف انْدَسَّ فيه إلى عُنُقه فيقال تَعَنَّقَ ، وقال المفضل : يقال لجِحَرة اليربوع النّاعِقاءُ والعانِقاء والقاصِعاءُ والنافِقاءُ والرَّاهِطماءُ والدامّاءُ . ويقال : كان ذلك على عُنُق الدهر أَي على قديم الدهر . وعُنُق كل شيء . عُنُق الصيف والشتاء : أَولهما ومقدَّمتهما على المثل ، وكذلك عُنُق السِّنّ . قال ابن الأَعرابي : قلت لأَعرابي كم أَتى عليك ؟، قال : أخذت بعُنُق الستين أي أَولها ، والجمع كالجمع . والمُعْتنَق : مَخْرج أَعناق الحبال (* قوله « أعناق الحبال » أي حبال الرمل .)، قال : خارجة أَعْناقُها من مُعْتَنَقْ وعُنُق الرَّحِم : ما اسْتدق منها مما يلي الفرج . والأَعناق : الرؤساء . والعُنُق : الجماعة الكثيرة من الناس ، مذكَّر ، والجمع أَعْناق . وفي التنزيل : فظلَّت أَعناقهم لها خاضعين ؛ أَي جماعاتهم ، على ما ذهب إليه أكثر المفسرين ، وقيل : أَراد بالأَعناق هنا الرِّقاب كقولك ذَلَّتْ له رقاب القوم وأَعْناقهم ، وقد تقدم تفسير الخاضعين على التأويلين ، والله أَعلم بما أَراد . وجاء بالخبر على أصحاب الأَعناق لأنه إذا خضع عُنُقهِ فقد خضع هو ، كما يقال قُطِع فلان إذا قُطِعَتْ يده . وجاءَ القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي طوائف ؛ قال الأَزهري : إذا جاؤوا فِرَقاً ، كل جماعة منهم عُنُق ؛ قال الشاعر يخاطب أَمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنه : أَبْلِغْ أَميرَ المؤمنين أخا العِراقِ ، إذا أَتَيْتا أَن العِراقَ وأَهلَهُ عُنُقٌ إليكَ ، فَهْيتَ هَيْتَا أَراد أَنهم أَقبلواإليك بجماعتهم ، وقيل : هم مائلون إليك ومنتظروك . ويقال : جاء القوم عُنُقاً عُنُقاً أَي رَسَلاً رَسَلاً وقَطِيعاً قطيعاً ؛ قال الأَخطل : وإذا المِئُونَ تواكَلَتْ أَعْناقُها ، فاحْمِدْ هُناكَ على فَتىً حَمّال ؟
قال ابن الأَعرابي : أَعْناقُها جماعاتها ، وقال غيره : سادَاتها . وفي حديث : يخرج عُنُقٌ من النار أَي تخرج قطعة من النار . ابن شميل : إذا خرج من النهر ماء فجرى فقد خرج عُنُق . وفي الحديث : لا يزال الناس مختلفةً أَعْناقُهم في طلب الدنيا أَي جماعات منهم ، وقيل : أَراد بالأَعناق الرؤساء والكُبَرَاء كما تقدم ، ويقال : هم عُنُق عليه كقولك هم إلْبٌ عليه ، وله عُنُق في الخير أَي سابقة . وقوله : المؤذِّنون أَطول الناس أَعْناقاً يوم القيامة ؛ قال ثعلب : هو من قولهم له عُنُق في الخير أَي سابقة ، وقيل : إنهم أكثر الناس أَعمالاً ، وقيل : يُغْفَرُ لهم مَدَّ صوتهم ، وقيل : يُزَادونَ على الناس ، وقال غيره : هو من طول الأَعْناقِ أي الرقاب لأَن الناس يومئذ في الكرب ، وهم في الرَّوْح والنشاط متطلعون مُشْرَئِبُّونَ لأَنْ يُؤذَنَ لهم في دخول الجنة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل أَراد أَنهم يكونون يومئذ رؤساء سادةً ، والعرب تصف السادة بطول الأَعناق ، وروي أَطولُ إعْناقاً ، بكسر الهمزة ، أَي أَكثر إسراعاً وأَعجل إلى الجنة . وفي الحديث : لا يزال المؤمن مُعْنِقاً صالحاً ما لم يُصِبْ دماً حراماً أَي مسرعاً في طاعته منبسطاً في عمله ، وقيل : أَراد يوم القيامة . والعُنُق : القطعة من المال . والعُنُق أَيضاً : القطعة من العمل ، خيراً كان أَو شرّاً . والعَنَق من السير : المنبسط ، والعَنِيقُ كذلك . وسير عَنَقٌ وعَنِيقٌ : معروف ، وقد أَعْنَقَت الدابةُ ، فهي مُعْنِقٌ ومِعْناق وعَنِيق ؛ واستعار أَبو ذؤيب الإعْناق للنجوم فقال : بأَطْيَبَ منها ، إذا ما النُّجُو م أَعْنَقْنَ مِثْلَ هَوَادِي (* هكذا ورد عجز هذا البيت في الأصل وهو مختل الوزن ). وفي حديث مُعاذٍ وأَبي موسى : أَنهما كانا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر أَصحابه فأناخُوا ليلةً وتَوَسَّدَ كلُّ رجل منهم بذراع راحلته ، قالا : فانتبهنا ولم نَرَ رسول الله ، صلى الله عليهم وسلم ، عند راحلته فاتبعناه ؛ فأَخبرنا ، عليه السلام ، أَنه خُيِّرَ بين أَن يدخل نصفُ أُمته الجنة وبين الشفاعة ، قال شمر : قوله مَعََانيق أَي مسرعين ؛ يقال : أَعْنَقْتُ إليه أُعْنَقَ إعْناقاً . وفي حديث أصحاب الغارِ : فانفرجت الصخرة فانطلقوا مُعَانقينَ إلى الناس نبشّرهم ، قال شمر : قوله معانيق أَي مسرعين ، من عانَقَ مثل أَعْنِقَ إذا سارَع وأَسرع ، ويروى : فانطلقوا مَعانيقَ ؛ ورجل مُعْنِقٌ وقوم مُعْنِقون ومَعانيق ؛ قال القطامي : طَرَقَتْ جَنُوبُ رحالَنا من مُطْرِق ، ما كنت أَحْسَبُها قريبَ المُعْنِقِ وقال ذو الرمة : أَشَاقَتْكَ أخْلاقُ الرُّسوم الدوائرِ ، بأََدْعاصِ حَوضَى المُعْنِقاتِ النَّوادِرِ ؟ المُعْنِقات : المتقدمات منها . والعَنَقُ والعَنِيقُ من السير : معروف وهما اسمان من أَعْنَقَ إعْناقاً . وفي نوادر الأَعراب : أَعْلَقْتُ وأَعْنَقْتُ . وبلاد مُعْلِقة ومُعْنِقة : بعيدة . وقال أَبو حاتم : المَعانقُ هي مُقَرِّضات الأَسَاقي لها أَطواق في أَعناقها ببياض . ويقال عَنَقَت السحابةُ إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لإشراق الشمس عليها ؛
وقال : ما الشُّرْبُ إلاّ نَغَباتٌ فالصَّدَرْ ، في يوم غَيْمٍ عَنَقَتْ فيه الصُّبُر ؟
قال : والعَنَقُ ضرب من سير الدابة والإبل ، وهو سير مُسْبَطِرٌّ ؛ قال أَبو النجم : يا ناقَ سِيرِي عَنَقاً فَسِيحاً ، إلى سليمانَ ، فَنَسْترِيحا ونَصب نَسْتريح لأَنه جواب الأمر بالفاء . وفرس مِعْناق أي جيد العَنَق . وقال ابن بري : يقال ناقة مِعْناق تسير العَنَق ؛ قال الأَعشى : قد تجاوَزْتُها وتَحْتي مَرُوحٌ ، َعنْتَرِيسٌ نَعّابة مِعْناقُ وفي الحديث : أنه كان يسير العَنَقَ فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ . وفي الحديث : أَنه بعث سَرِيّةً فبعثوا حَرَامَ بن مِلْحان بكتاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى بني سُلَيْم فانْتَحَى له عامرُ بن الطُّفَيْل فقتله ، فلما بلغ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، قَتْلُه ، قال : أَعْنَقَ لِيَمُوتَ ، أَي أَن المنية أَسرعت به وساقته إلى مصرعه . والمُعْنِق : ما صُلب وراتفع عن الأَرض وحوله سَهْل ، وهو منقاد نحو مِيلٍ وأَقل من ذلك ، والجمع مَعانيقُ ، توهموا فيه مِفْعالاً لكثرة ما يأتيان معاً نحو مُتْئِم ومِتْآم ومُذْكِر ومِذْكار . والعَناق : الحَرَّة . والعَناق : الأُنثى من المَعَز ؛
أَنشد ابن الأَعرابي لقُريْطٍ يصف الذئب : حَسِبْتَ بُغامَ راحِلتي عَناقاً ، وما هي ، وَيْبَ غَيرِك ، بالعَناقِ فلو أَني رَمَيْتُك من قريب ، لعاقَكَ عن دُعاءِ الذَّئبِ عاقِ والجمع أَعْنُق وعُنُق وعُنُوق . قال سيبويه : أَمُّا تكسيرهم إياه على أَفْعُل فهو الغالب على هذا البناء من المؤنث ، وأَما تكسيرهم له على فُعُول فلتكسيرهم إياه على أَفْعُل ، إذ كانا يعتقبان على باب فَعْل . وقال الأَزهري : العَنَاق الأُنثى من أَولاد المِعْزَى إذا أتت عليها سنة ، وجمعها عنوق ، وهذا جمع نادر ، وتقول في العدد الأَقل : ثلاث أَعْنُقٍ وأَربع أََعْنُقٍ ؛ قال الفرزدق : دَعْدِِعْ بأَعْنُقِك القَوائِم ، إنَّني في باذِخٍ ، يا ابن المَراغة ، عالِ وقال أَوس بن حجر في الجمع الكثير : يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنِيمُ ، له ظأبٌ كما صَخِبَ الغِرِيمُ وفي حديث الضحية : عندي عَناقٌ جَذَعةٌ ؛ هي الأُنثى من أَولاد المعز ما لم يتم له سنة . وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : لو مَنَعوني عَناقاً مما كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتلتُهم عليه ؛ قال ابن الأَثير : فيه دليل على وجوب الصدقة في السِّخَال وأَن واحدة منها تجزئ عن الواجب في الأَربعين منها إذا كانت كلها سِخَالاً ولا يُكَلَّفُ صاحبها مُسِنَّةً ؛ قال : وهو مذهب الشافعي ، وقال أَبو حنيفة : لا شيء في السخال ، وفيه دليل على أن حَوْل النَّتَاجِ حوْلُ الأُمّهاتِ ، ولو كانَ يُستأنَف لها الحَوْلُ لم يوجد السبيلُ إلى أَخذ العَناق . وفي حديث الشعبي : نحن في العُنُوق ولم نبلغ النُّوق ؛ قال ابن سيده : وفي المثل هذه العُنُوق بعد النُّوق ؛ يقول : مالُكَ العُنُوق بعد النّوق ، يضرب للذي يكون على حالة حَسَنة ثم يركب القبيح من الأَمر ويَدَعُ حاله الأُولى ، وينحطّ من عُلُو إلى سُفل ؛ قال الأَزهري : يضرب مثلاَ للذي يُحَطُّ عن مرتبته بعد الرفعة ، والمعنى أَنه صار يرعى العُنُوق بعدما كان يرعى الإبل ، وراعي الشّاءِ عند العرب مَهِينٌ ذليل ، وراعي الإبل عزيز شريف ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : لا أَذَبحُ النّازِيَ الشّبُوبَ ، ولا أَسْلُخُ ، يومَ المَقامةِ ، العُنُقَا لا آكلُ الغَثَّ في الشِّتاءِ ، ولا أَنْصَحُ ثوبي إذا هو انْخَرَقَا وأَنشد ابن السكيت : أَبوكَ الذي يَكْوي أُنُوف عُنُوقِه بأَظفارِهِ حتى أَنَسَّ وأَمْحَقا وشاة مِعْناق : تلد العُنُوق ؛
قال : لَهْفِي على شاةِ أَبي السِّبّاقِ عَتِيقةٍ من غنمٍ عِتَاقٍ ، مَرْغُوسَةٍ مأمورةٍ مِعْناقِ والعَناقُ : شيءٌ من دوابِّ الأَرض كالفَهْد ، وقيل : عَناق الأَرض دُوَيْبَّة أَصفر من الفَهْد طويلة الظهر تصيد كل شيء حتى الطير ؛ قال الأَزهري : عَناقُ الأَرض دابة فوق الكلب الصيني يصيد كما يصيد الفَهْدُ ، ويأكل اللحم وهو من السباع ؛ يقال : إنه ليس شيء من الدواب يُؤَبِّرُ أَي يُعَقّي أَثرَه إذا عدا غيره وغير الأَرْنب ، وجمعه عُنُوق أَيضاً ، والفُرْسُ تسميه سِيَاهْ كُوشَ ، قال : وقد رأَيته بالبادية وهو أَسود الرأس أَبيض سائره . وفي حديث قتادة : عَناقُ الأَرض من الجوارح ؛ هي دابة وحشية أَكبر من السَّنَّوْر وأَصغر من الكلب . ويقال في المثل : لقي عَنَاقَ الأرض ، وأُذُنَيْ عَنَاقٍ أَي داهية ؛ يريد أَنها من الحيوان الذي يُصْطاد به إذا عُلِّم . والعَنَاقُ : الداهية والخيبة ؛
قال : أَمِنْ تَرْجِيعِ قارِيَةٍ تَرَكْتُمْ سَبَاياكُمْ ، وأُبْتُمْ بالعَنَاقِ ؟ القاريةُ : طير أَخضر تحبّه الأَعراب ، يشبهون الرجل السخيّ بها ، وذلك لأَنه يُنْذِرُ بالمطر ؛ وصفهم بالجُبْن فهو يقول : فَزِعتُمْ لمَّا سمعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأُبْتُمْ بالخيبة . وقال علي بن حمزة : العَنَاقُ في البيت المُنْكَرُ أَي وأُبْتُم بأَمر مُنْكَر . وأُذُنا عَناقٍ ، وجاء بأُذنَيْ عَناقٍ الأَرض أَي بالكذب الفاحش أَو بالخيبة ؛
وقال : إذا تَمَطَّيْنَ على القَيَاقي ، لاقَيْنَ منه أُذُنَيْ عَنَاقِ يعني الشدَّة أَي من الحادي أَو من الجمل . ابن الأَعرابي : يقال منه لقيتُ أُذُنَيْ عَناقٍ أَي داهية وأمراً شديداً . وجاء فلان يأُذني عنَاق إذا جاء بالكذب الفاحش . ويقال : رجع فلان بالعَناق إذا رجع خائباً ، يوضع العَناق موضع الخيبة . والعنَاق : النجم الأَوسط من بنات نَعْش الكُبْرى : والعَنْقاءُ : الداهية ؛
قال : يَحْمِلْنَ عَنْقاء وعَنْقَفِيرا ، وأُمَّ خَشّافٍ وخَنْشَفِيرا ، والدَّلْوَ والدَّيْلَمَ والزَّفِيرَا وكلهن دَواهِ ، ونكرَّ عَنْقاء وعَنْقَفِيراً ، وإنما هي العَنْقاء والعَنْقَفِير ، وقد يجوز أن تحذف منهما اللام وهما باقيان على تعريفهما . والعَنْقاء : طائر ضخم ليس بالعُقاب ، وقيل : العَنْقاءُ المُغْرِبُ كلمة لا أَصل لها ، يقال : إنها طائر عظيم لا ترى إلا في الدهور ثم كثر ذلك حتى سموا الداهية عَنْقاء مُغْرِباً ومُغْرِبةً ؛
قال : ولولا سليمانُ الخليفةُ ، حَلَّقَتْ به ، من يد الحَجّاج ، عَنْقاءُ مُغْرِب وقيل : سمِّيت عَنْقاء لأنه كان في عُنُقها بياض كالطوق ، وقال كراع : العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس ، وقال الزجاج : العَنْقاءُ المُغْرِبُ طائر لم يره أَحد ، وقيل في قوله تعالى ؛ طيراً أَبابِيلَ ؛ هي عَنْقاءُ مُغْرِبَة . أَبو عبيد ؛ من أَمثال العرب طارت بهم العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، ولم يفسره . قال ابن الكلبي : كان لأهل الرّس نبيٌّ يقال له حنظلة بن صَفْوان ، وكان بأَرضهم جبل يقال له دَمْخ ، مصعده في السماء مِيلٌ ، فكان يَنْتابُهُ طائرة كأَعظم ما يكون ، لها عنق طويل من أَحسن الطير ، فيها من كل لون ، وكانت تقع مُنْقَضَّةً فكانت تنقضُّ على الطير فتأْكلها ، فجاعت وانْقَضَّت على صبيِّ فذهبت به ، فسميت عَنْقاءَ مُغْرباً ، لأَنها تَغْرُب بكل ما أَخذته ، ثم انْقَضَّت على جارية تَرعْرَعَت وضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى جناحيها الكبيرين ، ثم طارت بها ، فشكوا ذلك إلى نبيهم ، فدعا عليها فسلط الله عليها آفةً فهلكت ، فضربتها العرب مثلاً في أَشْعارها ،
ويقال : أَلْوَتْ به العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، وطارت به العَنْقاء . والعَنْقاء : العُقاب ، وقيل : طائر لم يبق في أَيدي الناس من صفتها غير اسمها . والعَنْقاءُ : لقب رجل من العرب ، واسمه ثعلبة بن عمرو . والعَنْقاءُ : اسم مَلِكِ ، والتأنيث عند الليث للفظ العَنْقاءِ . والتَّعانِيقُ : موضع ؛ قال زهير : صَحَا القلبُ عن سَلْمَى ، وقد كاد لا يَسْلُو ، وأَقْفَرَ ، من سَلْمَى ، التَّعانِيقُ فالثِّقْل ؟
قال الأَزهري : ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عاديَّةٍ مبنية بالحجارة ، وكان القوم الذين كنت معهم يسمونها عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها في شعره فقال : ولا تَحْسَبي شَجِّي بك البِيدَ ، كلَّما تَلأْلأَ بالغَوْرِ النُّجومُ الطَّوامِسُ مُرَاعاتَكِ الأَحْلالَ ما بين شارعٍ ، إلى حيثُ حادَتْ عن عَنَاق الأَواعِس ؟
قال الأَصمعي : العَناق بالحِمَى وهو لَغَنِيٍّ وقيل : وادي العَناق بالحِمَى في أَرض غنِيّ ؛ قال الراعي : تَحمَّلْنَ من وادي العَناق فثَهْمَدِ والأَعْنَق : فحل من خيل العرب معروف ، إليه تنسب بنات أَعْنَق من الخيل ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : تَظَلُّ بناتُ أَعْنَقَ مُسْرَجاتٍ ، لرؤيتِها يَرُحْنَ ويَغْتَدِينا ويروى : مُسْرِجاتٍ . قال أَبو العباس : اختلفوا في أَعْنَق فقال قائل : هم اسم فرس ، وقال آخرون : هو دُهْقان كثير المال من الدَّهَاقِين ، فمن جعله رجلاً رواه مُسْرِجات ، ومن جعله فرساً رواه مُسْرَجات . وأَعْنَقَت الثُّرَيّا إذا غابت ؛
وقال : كأنِّي ، حين أَعْنَقَتِ الثُّرَيّا ، سُقِيتُ الرَّاح أَو سَمّاً مَدُوفا وأَعْنَقَتِ النجومُ إذا تقدمت للمَغيب . والمُعْنِقُ : السابق ، يقال : جاء الفرس مُعْنِقاً ، ودابة مِعْناقٌ وقد أَعْنَق ؛ وأَما قول ابن أَحمر : في رأس خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِفَةٍ ، لا يُبْتَغَى دونها سَهْلٌ ولا جَبَلُ فإنه يصف جبلاً ، يقول : لا ينبغي أَن يكون فوقها سهل ولا جبل أَحصن منها . وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه وضمَّه إلى نفسه وتَعَانَقَا واعْتَنَقا ، فهو عَنِيقُه ؛
وقال : وباتَ خَيالُ طَيْفك لي عَنِيقاً ، إلى أَن حَيْعَل الدَّاعِي الفَلاحَا "