تَمطَّى النهارُ وغيرُه : امتدَّ وطال . يقال : تمطَّى بهم السَّفر ، وتمطَّى بك العهد كذلك . و تَمطَّى في مِشيته : تبختر ومدَّ يديه . وفي التنزيل العزيز : القيامة آية 33 ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ) ) .
" المَطْوُ : الجِدُّ والنَّجاء في السير ، وقد مَطا مَطْواً ؛ قال امرؤُ القيس : مَطَوْتُ بهم حتَّى يَكِلَّ غَرِيُّهُمْ ، وحتَّى الجِيادُ ما يُقَدْنَ بأَرْسانِ (* قوله « غريهم » كذا في الأصل . وعبارة القاموس : الغريّ كغني الحسن منا ومن غيرنا ، وبعد هذا فالذي في الديوان : حتى تكل مطيهم .) ومَطا إِذا فتح عينيه ، وأَصل المَطْو المدّ في هذا . ومَطا إِذا تَمَطَّى . ومَطا الشيءَ مَطْواً : مدَّه . ومَطا بالقوم مَطْواً : مدَّ بهم . وتَمَطَّى الرجل : تَمدَّد . والتَّمَطِّي : التبختر ومَدُّ اليدين في المشي ، ويقال التَّمَطِّي مأْخوذ من المَطِيطةِ وهو الماءُ الخاثر في أَسفل الحوض لأَنه يَتَمَطَّطُ أَي يتمَدَّد ، وهو مثل تَظَنَّيْتُ من الظَّنَّ وتَقَضَّيْتُ من التَّقَضُّض ، والمُطَواءُ من التَّمَطِّي على وزن الغُلَواءِ ، وذكر ابن بري المَطا التَّمَطِّي ؛ قال ذَرْوةُ بن جُحْفةَ الصَّمُوتي : شَمَمْتُها إِذْ كَرِهَتْ شَمِيمِي ، فَهْيَ تَمَطَّى كمَطا المَحْمُومِ وإِذا تَمَطَّى على الحُمَّى فذلك المُطَواءُ ، وقد تقدَّم تفسير المَطِيطاء وهو الخُيَلاءُ والتَّبَخْتُر . وفي الحديث : إِذا مَشَتْ أُمَّتي المُطَيْطا ، بالمد والقصر ؛ هي مِشْية فيها تَبَخْتُر ومَدُّ اليدين . ويقال : مَطَوْتُ ومَطَطْتُ بمعنى مدَدْت ؛ قال ابن الأَثير : وهي من المصغرات التي لم يستعمل لها مكبر ، والله أَعلم . وقوله تعالى : ثم ذَهَب إِلى أَهله يَتمَطَّى ؛ أَي يتبختر ، يكون من المَطِّ والمَطْوِ ، وهما المدّ ، ويقال : مَطَوْتُ بالقوم مَطْواً إِذا مدَدْت بهم في السير . وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه مَرَّ على بلال وقد مُطِيَ في الشمس يُعذَّبُ فاشتراه وأَعْتَقه ؛ معنى مُطِيَ أَي مُدَّ وبُطحَ في الشمس . وكلُّ شيءٍ مَدَدْتَه فقد مَطَوْتَه ؛ ومنه المَطْوُ في السَّيْر . ومَطا الرجلُ يَمْطو إِذا سارَ سيراً حسَناً ؛ قال رؤبة : به تَمَطَّت غَوْلَ كلِّ مِيلَهِ ، بنا حَراجِيجُ المَطِيِّ النُّفَّهِ تَمَطَّتْ بنا أَي سارَتْ بنا سَيْراً طَويلاً ممدوداً ؛ ويروى : بنا حراجِيجُ المَهاري النُّفَّهِ وقوله أَنشده ثعلب : تَمَطَّتْ به أُمُّه في النِّفاس ، فليسَ بِيَتْنٍ ولا تَوْأَمِ فسَّره فقال : يريد أَنها زادت على تسعة أَشهر حتى نَضَّجَتْهُ وجرَّتْ حَمْلَه ؛ وقال الآخر : تَمَطَّتْ به بَيْضاءُ فَرْعٌ نَجِيبةٌ هِجانٌ ، وبَعْضُ الوالِداتِ غَرامُ وتَمَتَّى : كَتَمَطَّى على البدل ، وقيل لأَعرابي : ما هذا الأَثر بوجهك ؟ فقال : من شِدَّة التَّمَتِّي في السجود . وتمَطَّى النهارُ : امتدَّ وطال ، وقيل : كلُّ ما امْتَدَّ وطال فقد تمَطَّى . وتمَطَّى بهم السَفرُ : امْتَدَّ وطالَ ، وتمَطَّى بك العهْدُ كذلك ، والاسم من كل ذلك المُطَواءُ . والمَطاةُ والمَطا أَيضاً : التَّمَطِّي ؛ عن الزجاجي ، حكاه في الجُمل قرنه بالمَطا الذي هو الظَّهْر . والمَطِيَّةُ من الدَّوابِّ التي تَمُطُّ في سيرها ، وهو مأْخوذ من المَطْوِ أَي المَدّ . قال ابن سيده : المَطِيَّة من الدَّوابِّ التي تَمْطُو في سيرها ، وجمعها مطايا ومَطِيٌّ ؛ ومن أَبيات الكتاب : متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي ليْلاً ، ولا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِ ؟
قال سيبويه : أَراد لا يُؤَرِّقْني الكَرِيُّ فاحتاجَ فأَشمَّ الساكنَ الضمة ، وإِنما ، قال سيبويه ذلك لأَن بعده ولا أَسمعُ ، وهو فعل مرفوع ، فحُكْمُ الأَول الذي عُطف عليه هذا الفعل أَن يكون مرفوعاً ، لكن لما لم يمكنه أَن يُخلص الحركة في يؤرِّقْني أَشمها وحمل أَسمعُ عليه لأَنه وإِن كانت الحركة مشمة فإِنها في نية الإِشباع ، وإِنما قلنا في الإِشمام هنا إِنه ضرورة لأَنه لو ، قال لا يؤرقني فأَشبع لخرج من الرجز إِلى الكامل ، ومحال أَن يجمع بين عروضين مختلفين ؛
وأَنشد الأَخفش : أَلم تَكُنْ حَلَفْتَ باللهِ العَلي ، أَنَّ مَطاياكَ لَمِنْ خَيْرِ المَطي ؟ جعل التي في موضع ياءٍ فَعِيلٍ القافية وأَلقى المتحركة لما احتاج إِلى إِلقائها ، وقد ، قال قوم : إِنما أَلقى الزائد وذلك ليس بحسن لأَنه مستخفٌّ للأَوَّل ، وإِنما يَرْتَدِع عند الثانية ، فلما جاءَ لفظ لا يكون مع الأَول تركه كما يقف على الثقيل بالخفة ؛ قال ابن جني : ذهب الأَخفش في العلي والمطي إِلى حذف الحرف الأَخير الذي هو لام وتبقية ياء فعيل ، وإِن كانت زائدة ، كما ذهب في نحو مَقُول ومَبيع إِلى حذف العين وإِقرار واو مفعول ، وإِن كانت زائدة ، إِلا أَن جهة الحذف هنا وهناك مختلفتان لأَن المحذوف من المَطيّ والعليّ الحرف الآخر ، والمحذوف في مقول لعلة ليست بعلة الحذف في المطِيّ والعَليّ ، والذي رآه في المَطِيّ حسن لأَنك لا تتناكر الياء الأُولى إِذا كان الوزن قابلاً لها وهي مكلمة له ، أَلا ترى أَنها بإِزاءِ نون مستفْعلن ؟ وإِنما استغنى الوزن عن الثانية فإِياها فاحذف ، ورواه قطرب : أَنّ مطاياك ، بفتح أَن مع اللام ، وهذا طريق ، والوجه الصحيح كسر إِن لتزول الضرورة ، إِلا أَنا سمعناها مفتوحة الهمزة . وقد مَطَتْ مَطْواً . وامْتَطاها : اتخذها مَطِيَّةً . وامْتَطاها وأَمْطاها : جعلها مَطِيَّتَه . والمَطِيَّةُ : الناقة التي يُرْكب مَطاها . والمَطِيَّةُ : البعير يُمْتَطى ظهره ، وجمعه المَطايا ، يقع على الذكر والأُنثى . الجوهري : المَطِيَّةُ واحدة المَطِيِّ والمَطايا ، والمَطِيُّ واحد وجمع ، يذكر ويؤنث ، والمَطايا فَعالى ، أَصله فَعائلُ إِلا أَنه فُعِل به ما فُعِلَ بخَطايا . قال أَبو العميثل : المطية تذكر وتؤنث ؛
قال أَبو زيد : يقال منه امْتَطَيتها أَي اتخذتها مَطِيَّةً . وقال الأُموي : امتطيناها أَي جعلناها مَطايانا . وفي حديث خزيمة : تَرَكَتِ المُخَّ راراً والمَطِيَّ هاراً ؛ المَطِيّ : جمع مطية وهي الناقة التي يركب مَطاها أَي ظهرها ، ويقال : يُمْطى بها في السير أَي يُمَدُّ ، والهارُ : الساقطُ الضعيف . والمَطا ، مقصور : الظَّهر لامتداده ، وقيل : هو حَبْل المتن من عَصَب أَو عَقَب أَو لحم ، والجمع أَمْطاء . والمَطْوُ : جريدة تُشَقُّ بشِقَّيْنِ ويُحْزَم بها القَتُّ من الزرع ، وذلك لامتدادها . والمَطْوُ : الشِّمراخ ، بلغة بَلْحَرثِ بن كعب ، وكذلك التَّمطِيةُ ، والجمع مِطاء ، والمَطا ، مقصور : لغة فيه ؛ عن ابن الأَعرابي . وقال أَبو حنيفة : المَطْوُ والمِطْوُ ، بالكسر ، عِذْق النخلة ، والجمع مِطاء مثل جَرْو وجِراء ؛ قال ابن بري : شاهد الجمع قول الراجز : تَخَدَّدَ عن كَوافِرِه المِطاء والمَطْوُ والمِطْوُ جميعاً : الكُباسة والعاسي ؛
وأَنشد أَبو زياد : وهَتَفُوا وصَرَّحُوا يا أَجْلَحْ ، وكان هَمّي كلَّ مُطْوٍ أَمْلَحْ كذا أَنشده مُطو ، بالضم ، وهذا الرجز أَورده الشيخ محمد بن بري مستشهداً به على المِطو ، بالكسر ، وأَورده بالكسر ، ورأَيت حاشية بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي ، رحمه الله :، قال علي بن حمزة البصري وقد جاءَ عن أَبي زياد الكلابي فيه الضم . ومَطا الرجلُ إِذا أَكل الرطب من الكُباسة . والمِطْوُ : سَبَل الذُّرة . والأُمْطِيُّ : الذي يُعمل منه العِلْكُ ، واللُّبايةُ شجر الأُمْطِيّ . ومِطْوُ الشيء : نظيره وصاحبه ؛
وقال : نادَيْت مِطْوِي ، وقد مالَ النهارُ بهمْ ، وعَبْرةُ العين جارٍ دَمْعُها سَجمُ ومَطا إِذا صاحبَ صَدِيقاً . ومِطْو الرجل : صديقُه وصاحبه ونظيره ، سَرَوِيَّةٌ ، وقيل : مِطْوه صاحبه في السفر لأَنه كان إِذا قُويِس به فقد مُدَّ معه ؛ قال يصف سَحاباً ، وقال ابن بري : هو لرجل من أَزْد السَّراة يصف برقاً ، وذكر الأَصبهاني أَنه ليعلى بن الأَحول : فَظَلْتُ ، لدى البَيْتِ الحَرامِ ، أُخِيلُه ، ومِطْوايَ مُشْتاقانِ لَهُ أَرِقانِ (* عجز البيت مختلّ الوزن .) أَي صاحِبايَ ، ومعنى أُخِيله أَنظر إِلى مَخِيلته ، والهاءُ عائدة على البرق في بيت قبله ، وهو : أَرِقْتُ لِبَرْقٍ دُونه شَرَوانِ يَمانٍ ، وأَهْوَى البَرْقَ كلَّ يَمانِ والمَطا أَيضاً : لغة فيه ، والجمع أَمْطاءٌ ومَطِيٌّ ، الأَخيرة اسم للجمع ؛ قال أَبو ذؤيب : لقد لاقَ المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حديثٌ ، إِنْ عَجِبْتَ له ، عَجِيبُ والأُمْطِيُّ : صمغ يؤكل ، سمي به لامتداده ، وقيل : هو ضرب من نبات الرمل يمتدّ وينفرش . وقال أَبو حنيفة : الأُمْطِيُّ شجر ينبت في الرَّمْل قُضْباناً ، وله عِلْك يُمْضَغ ؛ قال العجاج ووصف ثور وحش : وبالفِرِنْدادِ له أُمطِيُّ وكل ذلك من المَدِّ لأَن العلكَ يَمْتَدّ . الأَصمعي : كما رأَيتَ الوَرَقَ المَمْحِيَّ ؟
قال الجوهري : وامْتَحى لغة ضعيفة . والماحي : من أَسماء سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مَحا الله به الكفرَ وآثارَه ، وقيل : لأَنه يَمحُو الكفرَ ويُعَفِّي آثارَه بإِذن الله . والمَحْوُ : السواد الذي في القمر كأَن ذلك كان نَيِّراً فمُحِي . والمَحْوة : المَطْرة تمحُو الجَدْبَ ؛ عن ابن الأَعرابي . وأَصبحت الأَرض مَحْوةً واحدة إِذا تَغَطَّى وجْهُها بالماء حتى كأَنها مُحِيَتْ . وتركتُ الأَرضَ مَحْوةً واحدة إِذا طَبَّقَها المطرُ ، وفي المحكم : إِذا جِيدَتْ كلُّها ، كانت فيها غُدْرانٌ أَو لم تكن . أَبو زيد : تَرَكْتِ السماءُ الأَرضَ مَحْوةً واحدة إِذا طَبَّقَها المطرُ . ومَحوَة : الدَّبُورُ لأَنها تمحو السحابَ معرفة ، فإِن قلت : إِنَّ الأَعلام أَكثر وقوعها في كلامهم إِنما هو على الأَعيان المرئِيَّاتِ ، فالريح وإِن لم تكن مرئية فإِنها على كل حال جسم ، أَلا ترى أَنها تُصادِمُ الأَجرام ، وكلُّ ما صادَمَ الجِرْم جِرْمٌ لا مَحالة ، فإِن قيل : ولم قَلَّتِ الأَعلام في المعاني وكثرت في الأَعيان نحو زيد وجعفر وجميع ما علق عليه علم وهو شخص ؟ قيل : لأَن الأَعيان أَظهر للحاسة وأَبدى إِلى المشاهدة فكانت أَشبه بالعَلَمِية مما لا يُرى ولا يشاهد حسّاً ، وإِنما يعلم تأَمُّلاً واستدلالاً ، وليست من معلوم الضرورة للمشاهدة ، وقيل : مَحْوةُ اسم للدَّبُور لأَنها تَمْحُو الأَثَرَ ؛ وقال الشاعر : سَحابات مَحَتْهُنَّ الدَّبُورُ وقيل : هي الشَّمال . قال الأَصمعي وغيره : من أَسماء الشَّمال مَحْوةُ ، غير مصروفة . قال ابن السكيت : هَبَّتْ مَحْوةُ اسمُ الشَّمال مَعْرِفة ؛ وأَنشد : قَدْ بكَرَتْ مَحْوةُ بالعَجَاجِ ، فَدَمَّرَتْ بَقِيَّةَ الرَّجَاجِ وقيل : هو الجَنوب ، وقال غيره : سُمِّيت الشَّمالُ مَحْوةَ لأَنها تَمْحُو السحابَ وتَذْهَبُ بها . ومَحْوة : ريح الشَّمَال لأَنها تَذْهَبُ بالسحاب ، وهي معرفة لا تنصرف ولا تدخلها أَلف ولام ؛ قال ابن بري : أَنكر علي بن حمزة اختصاص مَحْوَة بالشَّمال لكونها تَقْشَعُ السحابَ وتَذْهَب به ،، قال : وهذا موجود في الجَنوب ؛
وأَنشد للأَعشى : ثمَّ فاؤوا على الكَريهَةِ والصَّبْـ رِ ، كما تَقْشَعُ الجَنُوبُ الجَهاما ومَحْوٌ : اسم موضع بغير أَلف ولام . وفي المحكم : والمَحْوُ اسم بلد ؛ قالت الخنساء : لِتَجْرِ الحَوادِثُ بَعْدَ الفَتَى الْمُغَادَرِ ، بالمَحْو ، أَذْلالهَا والأَذْلالُ : جمع ذِلّ ، وهي المسالك والطُّرُق . يقال : أُمورُ الله تَجْري على أَذْلالها أَي على مجَاريها وطُرُقِها . والمِمْحاةُ : خِرْقة يزال بها المَنيُّ ونحوه . "
مطط(المعجم لسان العرب)
" مَطَّ بالدلو مَطّاً : جذب ؛ عن اللحياني . ومَطَّ الشيءَ يَمُطُّه مَطّاً : مدّه . وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، وذِكْر الطَّلاء : فأَدخل فيه إِصبعه ثم رفعها فتَبِعَها يَتَمَطَّطُ أَي يتمدّد ، أَراد أَنه كان ثخيناً . وفي حديث سعد : ولا تَمُطُّوا بآمين أَي لا تَمُدُّوا . ومَطَّ أَنامله : مدّها كأَنه يخاطب بها . ومَطَّ حاجبه مطّاً : مده في تكلمه . ومطَّ حاجبيه أَي مدّهما وتكبَّر . والمَطُّ : سعة الخَطْوِ ، وقد مَطَّ يَمُطُّ ومَطَّ خَطَّه وخَطْوه : مدّه ووسّعه . ومَطَّ الطائرُ جناحيه : مَدّهما . وتكلم فمطّ حاجبيه أَي مدّهما . والمَطْمَطةُ : مدّ الكلام وتطويله . ومَطَّ شِدقَه : مدّ في كلامه ، وهو المطَطُ . التهذيب : ومَطْمَطَ إِذا تَوانَى في خَطِّه وكلامه . والمَطِيطةُ : الماء الكَدِرُ الخاثر يَبقى في الحَوْضِ ، فهو يَتَمَطَّطُ أَي يتَلزَّج ويمْتَدُّ ، وقيل : هي الرَّدْغةُ ، وجمعه مطائط ؛ قال حميد الأَرقط : خبْطَ النِّهالِ سَمَلَ المَطائطِ وقال الأَصمعي : المَطِيطة الماء فيه الطين يتمطَّطُ أَي يتلَزّج ويمتدّ . وفي حديث أَبي ذر : إِنا نأْكل الخَطائط ونَرِد المَطائط ؛ هي الماء المختلط بالطين ، واحدته مَطيطة ، وقيل : هي البقيّة من الماء الكَدِر يبقى في أَسفل الحوض . وصَلاً مُطاطٌ ومِطاطٌ ومُطائطٌ : مُمتدّ ؛
وأَنشد ثعلب : أَعْدَدْتُ لِلحَوْضِ ، إِذا ما نَضَبا ، بَكْرَةَ شِيزَى ومُطاطاً سَلْهَبا يجوز أَن يُعنى بها صَلا البعير وأَن يعنى بها البعير . والمَطائطُ : مواضعُ حَفْرِ قَوائمِ الدّوابِّ في الأَرض تجتمع فيها الرِّداغُ ؛ وأَنشد : فلم يَبْقَ إِلاَّ نُطفةٌ من مَطِيطةٍ ، مِن الأَرض ، فاسْتَصْفَيْنَها بالجَحافِل ابن الأَعرابي : المُططُ الطّوالُ من جميع الحيوان . وتَمطَّطَ أَي تمدَّد . والتمطِّي : التَّمدُّد وهو من محوّل التضعيف ، وأَصله التمطط ، وقيل : هو من المُطَواء ، فإِن كان ذلك فليس هذا بابَه . والمُطَيطى ، مقصور ؛ عن كراع ، والمُطَيْطاء ، كل ذلك : مِشْيةُ التبختر . وفي التنزيل العزيز : ثم ذهب إِلى أَهله يتَمَطَّى ؛ هو التبختر ، قال الفرَّاء : أَي يتبختر لأَن الظهر هو المَطا فيلْوي ظهره تبَخْتُراً ، قال : ونزلت في أَبي جهل . وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : إِذا مشت أُمتي المُطَيْطاء وخدمَتْهم فارِسُ والرُّومُ كان بأْسُهم بينهم . قال الأَصمعي وغيره : المُطيطى ، بالمَدِّ والقصر ، التبختر ومدُّ اليدين في المشي . وقال أَبو عبيد : من ذهب بالتمطِّي إِلى المَطِيطِ فإِنه يذهب به مذهب تَظَنَّيْت من الظَّنِّ وتَقَضَّيْت من التقَضُّض ، وكذلك التَّمَطِّي يريد التمطط . قال أَبو منصور : والمَطُّ والمطْوُ والمدُّ واحد . الصحاح : المُطَيْطاء ، بضم الميم ممدود ، التبختر ومدّ اليدين في المشي . ويقال : مَطَوْت ومَطَطْت بمعنى مدَدْت وهي من المُصَغّرات التي لم يستعمل لها مُكَبّر . وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : أَنه مرَّ على بلال وقد مُطِي به في الشمس يُعذَّب أَي مُدَّ وبُطِح في الشمس . وفي حديث خُزَيمةَ : وتَرَكَتِ المَطِيّ هاراً ؛ المَطِيُّ جمع مَطِيّة وهي الناقة التي يُركب مَطاها أَي ظهرها ، ويقال يُمطى بها في السير أَي يُمدُّ ، واللّه أَعلم . "