النَّصِيحُ : النَّاصِحُ، ذُو النُّصْحِ، الْمُخْلِصُ في نُصْحِهِ وَوُدِّهِ
,
نَصَحَهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ نَصَحَهُ ونَصَحَ له نُصْحاً ونَصاحَةً ونَصاحِيَةً ، وهو ناصِحٌ ونَصِيحٌ من نُصَّحٍ ونُصَّاحٍ ، والاسمُ : النَّصيحَةُ . ـ نَصَحَ : خَلَصَ ، ـ نَصَحَ الثَّوْبَ : خاطَهُ ، كتَنَصَّحَهُ ، ـ نَصَحَ الرِّيَّ : شَرِبَ حتى رَوِيَ ، ـ نَصَحَ الغَيْثُ البَلَدَ : سَقاهُ حتى اتَّصَلَ نَبْتُهُ فلم يكن فيه فَضاءٌ . ـ رجلٌ ناصِحُ الجَيْبِ : لا غِشَّ فيه . ـ نَاصحُ : العَسَلُ الخالصُ ، والخَيَّاطُ ، كالنَّصَّاح والنَّاصِحِيِّ ، وفَرَسُ الحارِثِ بنِ مَراغَةَ ، أو فَضالَةَ بنِ هِنْدٍ ، وفَرَسُ سُوَيْدِ بنِ شَدَّادٍ . ـ نِصَاحٌ : الخَيْطُ ، والسِّلْكُ ، الجمع : نُصُحٌ ونِصاحَةٌ ، ووالدُ شَيْبَةَ القارئ . ـ مِنْصَحَةُ : المِخْيَطَةُ ، كالمِنْصَحِ ، ـ مُتَنَصَّحُ : المُرَقَّعُ ، والمُخَيَّطُ جَيِّداً . ـ أرضٌ مَنْصوحَةٌ : مَجُودَةٌ مُتَّصِلةُ النَّباتِ . ـ أنْصَحَ الإِبِلَ : أرْواها . ـ نِصاحاتُ : الجُلودُ ، وحبالٌ يُجْعَلُ لها حَلَقٌ ، وتُنْصَبُ فَيُصادُ بها القُرُودُ ، وجِبالٌ بالسَّراةِ . ـ نَصْحاءُ : موضع . ـ مِنْصَحٌ : بلد . ـ مَنْصَحِيَّةُ : ماءٌ بِتِهامَةَ . ـ مَنْصَحٌ : موضع . ـ تَنَصَّحَ : تَشَبَّهَ بالنُّصَحاءِ . ـ انْتَصَح : قَبِلَهُ . ـ التَّوْبَةُ النَّصوحُ : الصادِقَةُ ، أو أن لا يَرْجِعَ إلى ما تابَ عنه ، أو أنْ لا يَنْوِي الرُّجوعَ . ـ وسَمَّوْا : ناصِحاً ونَصيحاً .
استنصحَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
استنصحَ يستنصح ، استنصاحًا ، فهو مُستنصِح ، والمفعول مُستنصَح :- • استنصح والدَه 1 - استشاره ، طلب منه النَّصيحةَ :- شابٌّ مستنصِح ، - دائمًا يستنصح مَن يكبُره سِنًّا . 2 - عدّه ناصحًا له .
انتصحَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
انتصحَ ينتصح ، انتصاحًا ، فهو مُنْتَصِح ، والمفعول مُنتَصَح ( للمتعدِّي ) :- • انتصح الشَّابُّ قبل النصيحةَ :- تلميذ منتصِح . • انتصح صديقَه : اتَّخذه ناصحًا ، ومرشدًا إلى ما فيه النفع والصّلاح :- انتصحْني فإنّي لك ناصحٌ ، - كان ينتصح شيخًا عجوزًا كلّما عرضت له مشكلة .
" نَصَحَ الشيءُ : خَلَصَ . والناصحُ : الخالص من العسل وغيره . وكل شيءٍ خَلَصَ ، فقد نَصَحَ ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهذلي يصف رجلاً مزج عسلاً صافياً بماءٍ حتى تفرق فيه : فأَزالَ مُفْرِطَها بأَبيضَ ناصِحٍ ، من ماءِ أَلْهابٍ ، بهنَّ التَّأْلَبُ وقال أَبو عمرو : الناصح الناصع في بيت ساعدة ، قال : وقال النضر أَراد أَنه فرّق به خالصها ورديئها بأَبيض مُفْرِطٍ أَي بماء غدير مملوء . والنُّصْح : نقيض الغِشّ مشتق منه نَصَحه وله نُصْحاً ونَصِيحة ونَصاحة ونِصاحة ونَصاحِيةً ونَصْحاً ، وهو باللام أَفصح ؛ قال الله تعالى : وأَنْصَحُ لكم . ويقال : نَصَحْتُ له نَصيحتي نُصوحاً أَي أَخْلَصْتُ وصَدَقْتُ ، والاسم النصيحة . والنصيحُ : الناصح ، وقوم نُصَحاء ؛ وقال النابغة الذبياني : نَصَحْتُ بني عَوْفٍ فلم يَتَقَبَّلوا رَسُولي ، ولم تَنْجَحْ لديهم وَسائِلي
ويقال : انْتَصَحْتُ فلاناً وهو ضدّ اغْتَشَشْتُه ؛ ومنه قوله : أَلا رُبَّ من تَغْتَشُّه لك ناصِحٌ ، ومُنْتَصِحٍ بادٍ عليك غَوائِلُهْ تَغْتَشُّه : تَعْتَدُّه غاشّاً لك . وتَنْتَصِحُه : تَعْتَدُّه ناصحاً لك . قال الجوهري : وانْتَصَحَ فلان أَي قبل النصيحة . يقال : انْتَصِحْني إِنني لك ناصح ؛
وأَنشده ابن بري : تقولُ انْتَصِحْنُ إِنني لك ناصِحٌ ، وما أَنا ، إِن خَبَّرْتُها ، بأَمِين ؟
قال ابن بري : هذا وَهَمٌ منه لأَن انتصح بمعنى قبل النصيحة لا يتعدَّى لأَنه مطاوع نصحته فانتصح ، كما تقول رددته فارْتَدَّ ، وسَدَدْتُه فاسْتَدَّ ، ومَدَدْتُه فامْتَدَّ ، فأَما انتصحته بمعنى اتخذته نصيحاً ، فهو متعدّ إِلى مفعول ، فيكون قوله انتصحْني إِنني لك ناصح ، يعني اتخذني ناصحاً لك ؛ ومنه قولهم : لا أُريد منك نُصْحاً ولا انتصاحاً أَي لا أُريد منك أَن تنصحني ولا أَن تتخذني نصيحاً ، فهذا هو الفرق بين النُّصْح والانتصاح . والنُّصْحُ : مصدر نَصَحْتُه . والانتصاحُ : مصدر انْتَصَحْته أَي اتخذته نصيحاً ، ومصدر انْتَصَحْتُ أَيضاً أَي قبلت النصيحة ، فقد صار للانتصاح معنيان . وفي الحديث : إِن الدِّينَ النصيحةُ لله ولرسوله ولكتابه ولأَئمة المسلمين وعامّتهم ؛ قال ابن الأَثير : النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إِرادة الخير للمنصوح له ، فليس يمكن أَن يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها . وأَصل النُّصْحِ : الخلوص . ومعنى النصيحة لله : صحة الاعتقاد في وحدانيته وإِخلاص النية في عبادته . والنصيحة لكتاب الله : هو التصديق به والعمل بما فيه . ونصيحة رسوله : التصديق بنبوّته ورسالته والانقياد لما أَمر به ونهى عنه . ونصيحة الأَئمة : أَن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا . ونصيحة عامّة المسلمين : إِرشادهم إِلى المصالح ؛ وفي شرح هذا الحديث نظرٌ وذلك في قوله نصيحة الأَئمة أَن يطيعهم في الحق ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا ، فأَيّ فائدة في تقييد لفظه بقوله يطيعهم في الحق مع إِطلاق قوله ولا يرى الخروج عليهم إِذا جاروا ؟ وإِذا منعه الخروج إِذا جاروا لزم أَن يطيعهم في غير الحق . وتَنَصَّح أَي تَشَبَّه بالنُّصَحاء . واسْتَنْصَحه : عَدَّه نصيحاً . ورجل ناصحُ الجَيْب : نَقِيُّ الصدر ناصح القلب لا غش فيه ، كقولهم طاهر الثوب ، وكله على المثل ؛ قال النابغة : أَبْلِغِ الحرثَ بنَ هِنْدٍ بأَني ناصِحُ الجَيْبِ ، بازِلٌ للثوابِ وقومٌ نُصَّح ونُصَّاحٌ . والتَّنَصُّح : كثرة النُّصْحِ ؛ ومنه قول أَكْثَمَ بن صَيْفِيٍّ : إِياكم وكثرةَ التَّنَصُّح فإِنه يورث التُّهَمَة . والتوبة النَّصُوح : الخالصة ، وقيل : هي أَن لا يرجع العبد إِلى ما تاب عنه ؛ قال الله عز وجل : توبةً نَصُوحاً ؛ قال الفراء : قرأَ أَهل المدينة نَصُوحاً ، بفتح النون ، وذكر عن عاصم نُصُوحاً ، بضم النون ؛ وقال الفراء : كأَنّ الذين قرأُوا نُصُوحاً أَرادوا المصدر مثل القُعود ، والذين قرأُوا نَصُوحاً جعلوه من صفة التوبة ؛ والمعنى أَن يُحَدّث نفسه إِذا تاب من ذلك الذنب أَن لا يعود إِليه أَبداً ، وفي حديث أُبيّ : سأَلت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن التوبة النصوح فقال : هي الخالصة التي لا يُعاوَدُ بعدها الذنبُ ؛ وفَعُول من أَبنية المبالغة يقع على الذكر والأُنثى ، فكأَنَّ الإِنسانَ بالغ في نُصْحِ نفسه بها ، وقد تكرّر في الحديث ذكر النُّصْح والنصيحة . وسئل أَبو عمرو عن نُصُوحاً فقال : لا أَعرفه ؛ قال الفراء وقال المفضَّل : بات عَزُوباً وعُزُوباً وعَرُوساً وعُرُوساً ؛ وقال أَبو إِسحق : توبةٌ نَصُوح بالغة في النُّصْح ، ومن قرأَ نُصُوحاً فمعناه يَنْصَحُون فيها نُصوحاً . وقال أَبو زيد : نَصَحْتُه أَي صَدَقْتُه ؛ ومنه التوبة النصوح ، وهي الصادقة . والنِّصاحُ : السِّلكُ يُخاط به . وقال الليث : النِّصاحة السُّلوك التي يخاط بها ، وتصغيرها نُصَيِّحة . وقميص مَنْصُوح أَي مَخِيط . ويقال للإِبرة : المِنْصَحة فإِذا غَلُظَتْ ، فهي الشعيرة . والنُّصْحُ : مصدر قولك نَصَحْتُ الثوبَ إِذا خِطْتَه . قال الجوهري : ومنه التوبة النصوح اعتباراً بقوله ، صلى الله عليه وسلم : من اغتابَ خَرَقَ ومن استغفر الله رَفَأَ . ونَصَحَ الثوبَ والقميص يَنْصَحُه نَصْحاً وتَنَصَّحه : خاطه . ورجل ناصح وناصِحِيٌّ ونَصَّاحٌ : خائط . والنِّصاحُ : الخَيْطُ وبه سمي الرجل نِصاحاً ، والجمع نُصُحٌ ونِصاحةٌ ، الكسرة في الجمع غير الكسرة في الواحد ، والأَلف فيه غير الأَلف ، والهاء لتأْنيث الجمع . والمِنْصَحة : المِخْيَطة . والمِنْصَحُ : المِخْيَطُ . وفي ثوبه مُتَنَصِّحٌ لم يُصلحه أَي موضع إِصلاح وخياطة ، كما يقال : إِن فيه مُتَرَقَّعاً ؛ قال ابن مقبل : ويُرْعِدُ إِرعادَ الهجِينِ أَضاعه ، غَداةَ الشَّمالِ ، الشُّمْرُخُ المُتَنَصَّحُ وقال أَبو عمرو : المُتَنَصَّحُ المَخيطُ ، وأَنشد بيت ابن مقبل . وأَرض مَنْصوحة : متصلة بالغيت كما يُنْصَحُ الثوبُ ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : وهذه عبارة رديئة إِنما المَنْصُوحة الأَرض المتصلة النبات بعضه ببعض ، كأَنَّ تلك الجُوَبَ التي بين أَشخاص النبات خيطت حتى اتصل بعضها ببعض . قال النضر : نَصَحَ الغيثُ البلادَ نَصْحاً إِذا اتصل نبتها فلم يكن فيه فَضاء ولا خَلَلٌ ؛ وقال غيره : نَصَحَ الغيثُ البلادَ ونَضَرها بمعنى واحد ؛ وقال أَبو زيد : الأَرض المنصوحة هي المَجُودةُ نُصِحتْ نَصْحاً . ونَصَحَ الرجلُ الرِّيَّ نَصْحاً إِذا شرب حتى يَرْوى ؛ وكذلك نَصَحتِ الإِبلُ الشُّرْبَ تَنْصَحُ نُصُوحاً : صَدَقَتْه . وأَنْصَحْتُها أَنا : أَرويتها ؛
قال : هذا مَقامِي لكِ حتى تَنْصَحِي رِيّاً ، وتَجْتازي بَلاطَ الأَبْطَحِ
قال الأَزهري : أَراد بالرُّبَحِ الرُّبَعَ في قول بعضهم ؛ وقال ابن سيده : الرُّبَحُ من أَولاد الغنم ، وقيل : هو الطائر الذي يسمى بالفارسية زاغ ؛ وقال المُؤَرِّج : النِّصاحاتُ حبال يجعل لها حَلَقٌ وتنصب للقُرود إِذا أَرادوا صيدها : يَعْمدُ رجل فيجعلُ عِدّة حبال ثم يأْخذ قرداً فيجعله في حبل منها ، والقرود تنظر إِليه من فوق الجبل ، ثم يتنحى الحابل فتنزل القرود فتدخل في تلك الحبال وهو ينظر إِليها من حيث لا تراه ، ثم ينزل إِليها فيأْخذ ما نَشِبَ في الحبال ؛ قال وهو قول الأَعشى : مثلما مدّت نصاحات الرب ؟
قال : والرُّبَحُ القرود وأَصلها الرُّباح . وشَيْبَةُ بن نِصاحٍ : رجل من القرّاء . والنَّصْحاء ومَنْصَح : موضعان ؛ قال ساعدة بن جؤية (* قوله « قال ساعدة بن جؤية لهن إلخ » قبله : ولو أنه إذ كان ما حمَّ واقعاً بجانب من يخفى ومن يتودّد والأصاغي ، بالصاد المهملة والغين المعجمة : موضع ، كما أنشده ياقوت في مادته . لهنَّ بما بين الأَصاغِي ومَنْصَحٍ تَعاوٍ ، كما عَجَّ الحَجِيحُ المُبَلِّدُ "