النَّقِيبُ : المِزْمارُ . و النَّقِيبُ لسانُ الميزان . و النَّقِيبُ كبير القوم المعنيُّ بشئونهم . وفي التنزيل العزيز : المائدة آية 12 وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ) ) . و النَّقِيبُ رئيس النقابة . رتبةٌ من رتب الجيش والشرطة فوق الملازم الأَول ودون الرائِد . والجمع : نُقَبَاءُ .
المعجم: المعجم الوسيط
النقيب
صوت المزمار
المعجم: معجم الاصوات
النقيب
صوت الهواء في الخروق والثقوب
المعجم: معجم الاصوات
أَنقَب
أنقب - إنقابا 1 - أنقب في الأرض : سار فيها ، قطعها . 2 - أنقب الجمل : رقت أخفافه . ( : أنظر خف )
المعجم: الرائد
نقب
" النَّقْبُ : الثَّقْبُ في أَيِّ شيءٍ كان ، نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً . وشيءٌ نَقِـيبٌ : مَنْقُوب ؛ قال أَبو ذؤَيب : أَرِقْتُ لذِكْرِه ، مِنْ غيرِ نَوْبٍ ، * كَما يَهْتاجُ مَوْشِـيٌّ نَقِـيبُ يعني بالـمَوْشِـيِّ يَراعةً . ونَقِبَ الجِلْدُ نَقَباً ؛ واسم تلك النَّقْبة نَقْبٌ أَيضاً . ونَقِبَ البعيرُ ، بالكسر ، إِذا رَقَّتْ أَخْفافُه . وأَنْقَبَ الرجلُ إِذا نَقِبَ بعيرُه . وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَتاه أَعرابيّ فقال : إِني على ناقة دَبْراءَ عَجْفاءَ نَقْباءَ ، واسْتَحْمَله فظنه كاذباً ، فلم يَحْمِلْه ، فانطَلَقَ وهو يقول : أَقْسَمَ باللّهِ أَبو حَفْصٍ عُمَرْ : * ما مَسَّها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ أَراد بالنَّقَبِ ههنا : رِقَّةَ الأَخْفافِ . نَقِبَ البعيرُ يَنْقَبُ ، فهو نَقِبٌ . وفي حديثه الآخر ، قال لامرأَةٍ حَاجَّةٍ : أَنْقَبْتِ وأَدْبَرْتِ أَي نَقِبَ بعيرُك ودَبِرَ . وفي حديث علي ، عليه السلام : ولْيَسْـتَأْنِ بالنَّقِبِ والظَّالِـع أَي يَرْفُقْ بهما ، ويجوز أَن يكون من الجَرَب . وفي حديث أَبي موسى : فنَقِـبَتْ أَقْدامُنا أَي رَقَّتْ جُلودُها ، وتَنَفَّطَتْ من الـمَشْيِ . ونَقِبَ الخُفُّ الملبوسُ نَقَباً : تَخَرَّقَ ، وقيل : حَفِـيَ . ونَقِبَ خُفُّ البعير نَقَباً إِذا حَفِـيَ حتى يَتَخَرَّقَ فِرْسِنُه ، فهو نَقِبٌ ؛ وأَنْقَبَ كذلك ؛ قال كثير عزة : وقد أَزْجُرُ العَرْجاءَ أَنْقَبُ خُفُّها ، * مَناسِمُها لا يَسْتَبِلُّ رَثِـيمُها أَراد : ومَناسِمُها ، فحذف حرف العطف ، كما ، قال : قَسَمَا الطَّارِفَ التَّلِـيدَ ؛ ويروى : أَنْقَبُ خُفِّها مَناسِمُها . والمَنْقَبُ من السُّرَّة : قُدَّامُها ، حيث يُنْقَبُ البَطْنُ ، وكذلك هو من الفرس ؛ وقيل : الـمَنْقَبُ السُّرَّةُ نَفْسُها ؛ قال النابغة الجعدي يصف الفرس : كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِـيفِه ، * إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالـمَنْقَبِ ، لُطِمْنَ بتُرْسٍ ، شديد الصِّفَا * قِ ، من خَشَبِ الجَوْز ، لم يُثْقَبِ والمِنْقَبةُ : التي يَنْقُب بها البَيْطارُ ، نادرٌ . والبَيْطارُ يَنْقُبُ في بَطْنِ الدابة بالـمِنْقَبِ في سُرَّته حتى يَسيل منه ماء أَصْفر ؛ ومنه قول الشاعر : كالسِّيدِ لم يَنْقُبِ البَيْطارُ سُرَّتَه ، * ولم يَسِمْه ، ولم يَلْمِسْ له عَصَبا ونَقَبَ البَيْطارُ سُرَّة الدابة ؛ وتلك الحديدةُ مِنْقَبٌ ، بالكسر ؛ والمكان مَنْقَبٌ ، بالفتح ؛
وأَنشد الجوهري لـمُرَّة بن مَحْكَانَ : أَقَبّ لم يَنْقُبِ البَيْطارُ سُرَّتَه ، * ولم يَدِجْهُ ، ولم يَغْمِزْ له عَصَبا وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : أَنه اشْتَكَى عَيْنَه ، فكَرِهَ أَنْ يَنْقُبَها ؛ قال ابن الأَثير : نَقْبُ العَيْنِ هو الذي تُسَمِّيه الأَطباءُ القَدْح ، وهو مُعالجةُ الماءِ الأَسْودِ الذي يَحْدُثُ في العين ؛ وأَصله أَن يَنْقُر البَيْطارُ حافر الدابة ليَخْرُجَ منه ما دَخل فيه . والأَنْقابُ : الآذانُ ، لا أَعْرِفُ لها واحداً ؛ قال القَطامِـيُّ : كانتْ خُدُودُ هِجانِهِنَّ مُمالةً * أَنْقابُهُنَّ ، إِلى حُداءِ السُّوَّقِ
ويروى : أَنَقاً بِهنَّ أَي إِعْجاباً بِهنَّ . التهذيب : إِن عليه نُقْبةً أَي أَثَراً . ونُقْبةُ كُلِّ شيءٍ : أَثَرُه وهَيْـأَتُهُ . والنُّقْبُ والنُّقَبُ : القِطَعُ المتفرّقَةُ من الجَرَب ، الواحدة نُقْبة ؛ وقيل : هي أَوَّلُ ما يَبْدُو من الجَرَب ؛ قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّةِ : مُتَبَذِّلاً ، تَبدُو مَحاسِنُه ، * يَضَعُ الـهِناءَ مواضِـعَ النُّقْبِ وقيل : النُّقْبُ الجَرَبُ عامّةً ؛ وبه فسر ثعلب قولَ أَبي محمدٍ ، الـحَذْلَـمِـيِّ : وتَكْشِفُ النُّقْبةَ عن لِثامِها يقول : تُبْرِئُ من الجَرَب . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : لا يُعْدي شيءٌ شيئاً ؛ فقال أَعرابيٌّ : يا رسول اللّه ، إِنَّ النُّقْبةَ تكون بِمِشْفَرِ البَعيرِ ، أَو بذَنَبِه في الإِبل العظيمة ، فتَجْرَبُ كُلُّها ؛ فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : فما أَعْدى الأَوّلَ ؟، قال الأَصمعي : النُّقْبةُ هي أَوَّل جَرَبٍ يَبْدُو ؛ يقال للبعير : به نُقْبة ، وجمعها نُقْبٌ ، بسكون القاف ، لأَنها تَنْقُبُ الجِلْد أَي تَخْرِقُه . قال أَبو عبيد : والنُّقْبةُ ، في غير هذا ، أَن تُـؤْخذَ القِطْعةُ من الثوب ، قَدْرَ السَّراويلِ ، فتُجْعل لها حُجْزةٌ مَخِـيطَةٌ ، من غير نَيْفَقٍ ، وتُشَدّ كما تُشَدُّ حُجْزةُ السراويل ، فإِذا كان لها نَيْفَقٌ وساقانِ فهي سراويل ، فإِذا لم يكن لها نَيْفَقٌ ، ولا ساقانِ ، ولا حُجْزة ، فهو النِّطاقُ . ابن شميل : النُّقْبَةُ أَوَّلُ بَدْءِ الجَرَب ، تَرَى الرُّقْعَة مثل الكَفِّ بجَنْبِ البَعير ، أَو وَرِكِه ، أَو بِمِشْفَره ، ثم تَتَمَشَّى فيه ، حتَّى تُشْرِيَه كله أَي تَمْلأَه ؛ قال أَبو النجم يصف فحلاً : فاسْوَدَّ ، من جُفْرتِه ، إِبْطاها ، * كما طَلى ، النُّقْبةَ ، طالِـياها أَي اسْوَدَّ من العَرَق ، حينَ سال ، حتى كأَنه جَرِبَ ذلك الموضعُ ، فطُلِـيَ بالقَطِرانِ فاسْوَدَّ من العَرَق ؛ والجُفْرةُ : الوَسَطُ . والناقِـبةُ : قُرْحة تَخْرُجُ بالجَنْب . ابن سيده : النُّقْب قرْحة تَخْرج في الجَنْب ، وتَهْجُمُ على الجوف ، ورأْسُها من داخل . ونَقَبَتْه النَّكْبةُ تَنْقُبه نَقْباً : أَصابته فبَلَغَتْ منه ، كنَكَبَتْه . والناقبةُ : داءٌ يأْخذ الإِنسانَ ، من طُول الضَّجْعة . والنُّقْبة : الصَّدَأُ . وفي المحكم : والنُّقْبة صَدَأُ السيفِ والنَّصْلِ ؛ قال لبيد : جُنُوءَ الهالِكِـيِّ على يَدَيْهِ ، * مُكِـبّاً ، يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ
أَنشد ثعلب لابن أَبي عاصية : تَطَاوَلَ لَيْلي بالعراقِ ، ولم يكن * عَليَّ ، بأَنْقابِ الحجازِ ، يَطُولُ وفي التهذيب ، في جمعه : نِقَبةٌ ؛ قال : ومثله الجُرْفُ ، وجَمْعُه جِرَفَةٌ . والـمَنْقَبُ والـمَنْقَبةُ ، كالنَّقْبِ ؛ والـمَنْقَبُ ، والنِّقابُ : الطريق في الغَلْظِ ؛
قال : وتَراهُنَّ شُزَّباً كالسَّعالي ، * يَتَطَلَّعْنَ من ثُغُورِ النِّقابِ يكون جمعاً ، ويكون واحداً . والمَنْقَبة : الطريق الضيق بين دارَيْنِ ، لا يُسْتطاع سُلوكُه . وفي الحديث : لا شُفْعةَ في فَحْل ، ولا مَنْقَبةٍ ؛ فسَّروا الـمَنْقبةَ بالحائط ، وسيأْتي ذكر الفحل ؛ وفي رواية : لا شُفْعةَ في فِناءٍ ، ولا طريقٍ ، ولا مَنْقَبة ؛ الـمَنْقَبةُ : هي الطريق بين الدارين ، كأَنه نُقِبَ من هذه إِلى هذه ؛ وقيل : هو الطريق التي تعلو أَنْشازَ الأَرض . وفي الحديث : إِنهم فَزِعُوا من الطاعون ، فقال : أَرْجُو أَن لا يَطْلُع إِلينا نِقابَها ؛ قال ابن الأَثير : هي جمع نَقْبٍ ، وهو الطريق بين الجبلين ؛ أَراد أَنه لا يَطْلُع إِلينا من طُرُق المدينة ، فأَضْمَر عن غير مذكور ؛ ومنه الحديث : على أَنْقابِ المدينةِ ملائكة ، لا يَدْخُلُها الطاعُونُ ، ولا الدجالُ ؛ هو جمع قلة للنَّقْب . والنَّقْبُ : أَن يجمع الفرسُ قوائمه في حُضْرِه ولا يَبْسُطَ يديه ، ويكون حُضْرُه وَثْباً . والنَّقِـيبةُ النَّفْسُ ؛ وقيل : الطَّبيعَة ؛ وقيل : الخَليقةُ . والنَّقِـيبةُ : يُمْنُ الفِعْل . ابن بُزُرْجَ : ما لهم نَقِـيبةٌ أَي نَفاذُ رَأْيٍ . ورجل مَيْمونُ النَّقِـيبة : مباركُ النَّفْسِ ، مُظَفَّرٌ بما يُحاوِلُ ؛ قال ابن السكيت : إِذا كان مَيْمونَ الأَمْرِ ، يَنْجَحُ فيما حاوَل ويَظْفَرُ ؛ وقال ثعلب : إِذا كان مَيْمُون الـمَشُورة . وفي حديث مَجْدِيِّ بن عمرو : أَنه مَيْمُونُ النَّقِـيبة أَي مُنْجَحُ الفِعَال ، مُظَفَّرُ الـمَطالب . التهذيب في ترجمة عرك : يقال فلان مَيْمُونُ العَريكَة ، والنَّقِـيبة ، والنَّقِـيمة ، والطَّبِـيعَةِ ؛ بمعنًى واحد . والمَنْقَبة : كَرَمُ الفِعْل ؛ يقال : إِنه لكريمُ الـمَناقِبِ من النَّجَدَاتِ وغيرها ؛ والـمَنْقَبةُ : ضِدُّ الـمَثْلَبَةِ . وقال الليث : النَّقِـيبةُ من النُّوقِ الـمُؤْتَزِرَةُ بضَرْعِها عِظَماً وحُسْناً ، بَيِّنةُ النِّقابةِ ؛ قال أَبو منصور : هذا تصحيف ، إِنما هي الثَّقِـيبَةُ ، وهي الغَزيرَةُ من النُّوق ، بالثاءِ . وقال ابن سيده : ناقة نَقِـيبةٌ ، عظيمةُ الضَّرْع . والنُّقْبةُ : ما أَحاطَ بالوجه من دَوائره . قال ثعلب : وقيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليك ؟، قالت : الـحَديدَةُ الرُّكْبةِ ، القَبيحةُ النُّقْبةِ ، الحاضِرَةُ الكِذْبةِ ؛ وقيل : النُّقْبة اللَّوْنُ والوَجْهُ ؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً : ولاحَ أَزْهَرُ مَشْهُورٌ بنُقْبَتهِ ، * كأَنـَّه ، حِـينَ يَعْلُو عاقِراً ، لَـهَب ؟
قال ابن الأَعرابي : فلانٌ مَيْمُونُ النَّقِـيبة والنَّقِـيمة أَي اللَّوْنِ ؛ ومنه سُمِّيَ نِقابُ المرأَةِ لأَنه يَسْتُر نِقابَها أَي لَوْنَها بلَوْنِ النِّقابِ . والنُّقْبةُ : خِرْقةٌ يجعل أَعلاها كالسراويل ، وأَسْفَلُها كالإِزار ؛ وقيل : النُّقْبةُ مثل النِّطَاقِ ، إِلا أَنه مَخِـيطُ الـحُزَّة نَحْوُ السَّراويلِ ؛ وقيل : هي سراويل بغير ساقَيْنِ . الجوهري : النُّقْبة ثَوْبٌ كالإِزار ، يجعل له حُجْزة مَخِـيطةٌ من غير نَيْفَقٍ ، ويُشَدُّ كما يُشَدُّ السراويل . ونَقَبَ الثوبَ يَنْقُبه : جعله نُقْبة . وفي الحديث : أَلْبَسَتْنا أُمُّنا نُقْبَتَها ؛ هي السراويلُ التي تكون لها حُجْزةٌ ، من غير نَيْفَقٍ ، فإِذا كان لها نَيْفَقٌ ، فهي سَراويلُ . وفي حديث ابن عمر : أَنَّ مَوْلاةَ امْرَأَةٍ اخْتَلَعَتْ من كل شيءٍ لها ، وكلِّ ثوب عليها ، حتى نُقْبَتِها ، فلم يُنْكِرْ ذلك . والنِّقابُ : القِناع على مارِنِ الأَنْفِ ، والجمع نُقُبٌ . وقد تَنَقَّبَتِ المرأَةُ ، وانْتَقَبَتْ ، وإِنها لَـحَسَنة النِّقْبة ، بالكسر . والنِّقابُ : نِقابُ المرأَة . التهذيب : والنِّقابُ على وُجُوهٍ ؛ قال الفراء : إِذا أَدْنَتِ المرأَةُ نِقابَها إِلى عَيْنها ، فتلك الوَصْوَصَةُ ، فإِن أَنْزَلَتْه دون ذلك إِلى الـمَحْجِرِ ، فهو النِّقابُ ، فإِن كان على طَرَفِ الأَنْفِ ، فهو اللِّفَامُ . وقال أَبو زيد : النِّقابُ على مارِنِ الأَنْفِ . وفي حديث ابن سِـيرِين : النِّقاب مُحْدَثٌ ؛ أَراد أَنَّ النساءَ ما كُنَّ يَنْتَقِـبْنَ أَي يَخْتَمِرْن ؛ قال أَبو عبيد : ليس هذا وجهَ الحديث ، ولكن النِّقابُ ، عند العرب ، هو الذي يبدو منه مَحْجِرُ العين ، ومعناه أَنَّ إِبداءَهُنَّ الـمَحَاجِرَ مُحْدَثٌ ، إِنما كان النِّقابُ لاحِقاً بالعين ، وكانت تَبْدُو إِحدى العينين ، والأُخْرَى مستورة ، والنِّقابُ لا يبدو منه إِلا العينان ، وكان اسمه عندهم الوَصْوَصَةَ ، والبُرْقُعَ ، وكان من لباسِ النساءِ ، ثم أَحْدَثْنَ النِّقابَ بعدُ ؛ وقوله أَنشده سيبويه : بأَعْيُنٍ منها مَلِـيحاتِ النُّقَبْ ، * شَكْلِ التِّجارِ ، وحَلالِ الـمُكْتَسَبْ يروى : النُّقَبَ والنِّقَبَ ؛ رَوَى الأُولى سيبويه ، وروى الثانيةَ الرِّياشِـيُّ ؛ فَمَن ، قال النُّقَب ، عَنَى دوائرَ الوجه ، ومَن ، قال النِّقَب ، أَرادَ جمعَ نِقْبة ، مِن الانتِقاب بالنِّقاب . والنِّقاب : العالم بالأُمور . ومن كلام الحجاج في مُناطَقَتِه للشَّعْبِـيِّ : إِن كان ابنُ عباس لنِقَاباً ، فما ، قال فيها ؟ وفي رواية : إِن كان ابن عباس لمِنْقَباً . النِّقابُ ، والـمِنْقَبُ ، بالكسر والتخفيف : الرجل العالم بالأَشياءِ ، الكثيرُ البَحْثِ عنها ، والتَّنْقِـيبِ عليها أَي ما كان إِلا نِقاباً . قال أَبو عبيد : النِّقابُ هو الرجل العَلاَّمة ؛ وقال غيره : هو الرَّجُل العالمُ بالأَشياءِ ، الـمُبَحِّث عنها ، الفَطِنُ الشَّديدُ الدُّخُولِ فيها ؛ قال أَوْسُ بن حَجَر يَمْدَحُ رجلاً : نَجِـيحٌ جَوادٌ ، أَخُو مَـأْقَطٍ ، * نِقابٌ ، يُحَدِّثُ بالغائِبِ وهذا البيت ذكره الجوهري : كريم جواد ؛ قال ابن بري : الرواية : نَجِـيحٌ مَلِـيحٌ ، أَخو مأْقِط ؟
قال : وإِنما غيره من غيره ، لأَنه زعم أَن الملاحة التي هي حُسْن الخَلْق ، ليست بموضع للمدح في الرجال ، إِذ كانت الـمَلاحة لا تجري مجرى الفضائل الحقيقية ، وإِنما الـمَلِيحُ هنا هو الـمُسْتَشْفَى برأْيه ، على ما حكي عن أَبي عمرو ، قال ومنه قولهم : قريشٌ مِلْح الناسِ أَي يُسْتَشْفَى بهم . وقال غيره : الـمَلِـيحُ في بيت أَوْسٍ ، يُرادُ به الـمُسْتَطابُ مُجالَسَتُه . ونَقَّبَ في الأَرض : ذَهَبَ . وفي التنزيل العزيز : فَنَقَّبُوا في البلاد هل من مَحِـيصٍ ؟، قال الفَرَّاء : قرأَه القُراء فَنَقَّبوا ( ) ( قوله « قرأه الفراء إلخ » ذكر ثلاث قراءات : نقبوا بفتح القاف مشددة ومخففة وبكسرها مشددة ، وفي التكملة رابعة وهي قراءة مقاتل بن سليمان فنقبوا بكسر القاف مخففة أي ساروا في الانقاب حتى لزمهم الوصف به .)، مُشَدَّداً ؛ يقول : خَرَقُوا البلادَ فساروا فيها طَلَباً للـمَهْرَبِ ، فهل كان لهم محيصٌ من الموت ؟
قال : ومن قرأَ فَنَقِّبوا ، بكسر القاف ، فإِنه كالوعيد أَي اذْهَبُوا في البلاد وجِـيئُوا ؛ وقال الزجاج : فنَقِّـبُوا ، طَوِّفُوا وفَتِّشُوا ؛
قال : وقرأَ الحسن فنَقَبُوا ، بالتخفيف ؛ قال امرؤ القيس : وقد نَقَّبْتُ في الآفاقِ ، حتى * رَضِـيتُ من السَّلامةِ بالإِيابِ أَي ضَرَبْتُ في البلادِ ، أَقْبَلْتُ وأَدْبَرْتُ . ابن الأَعرابي : أَنْقَبَ الرجلُ إِذا سار في البلاد ؛ وأَنْقَبَ إِذا صار حاجِـباً ؛ وأَنْقَبَ إِذا صار نَقِـيباً . ونَقَّبَ عن الأَخْبار وغيرها : بَحَثَ ؛ وقيل : نَقَّبَ عن الأَخْبار : أَخْبر بها . وفي الحديث : إِني لم أُومَرْ أَنْ أُنَقِّبَ عن قلوب الناسِ أَي أُفَتِّشَ وأَكْشِفَ . والنَّقِـيبُ : عَريفُ القوم ، والجمعُ نُقَباءُ . والنَّقيب : العَريفُ ، وهو شاهدُ القوم وضَمِـينُهم ؛ ونَقَبَ عليهم يَنْقُبُ نِقابةً : عَرَف . وفي التنزيل العزيز : وبَعَثْنا منهم اثْنَيْ عَشر نَقِـيباً . قال أَبو إِسحق : النَّقِـيبُ في اللغةِ كالأَمِـينِ والكَفِـيلِ . ( يتبع
. ..) ( تابع
. . . ): نقب : النَّقْبُ : الثَّقْبُ في أَيِّ شيءٍ كان ، نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً
. . . .
. . . ويقال : نَقَبَ الرجلُ على القَومِ يَنْقُبُ نِقابةً ، مثل كَتَبَ يَكْتُبُ كِتابةً ، فهو نَقِـيبٌ ؛ وما كان الرجلُ نَقِـيباً ، ولقد نَقُبَ . قال الفراء : إِذا أَردتَ أَنه لم يكن نَقِـيباً ففَعَل ، قلت : نَقُبَ ، بالضم ، نَقابة ، بالفتح . قال سيبويه : النقابة ، بالكسر ، الاسم ، وبالفتح المصدر ، مثل الوِلاية والوَلاية . وفي حديث عُبادة بن الصامت : وكان من النُّقباءِ ؛ جمع نَقِـيبٍ ، وهو كالعَرِيف على القوم ، الـمُقَدَّم عليهم ، الذي يَتَعَرَّف أَخْبَارَهم ، ويُنَقِّبُ عن أَحوالهم أَي يُفَتِّشُ . وكان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قد جَعلَ ، ليلةَ العَقَبَةِ ، كلَّ واحد من الجماعة الذين بايعوه بها نَقيباً على قومه وجماعته ، ليأْخُذوا عليهم الإِسلامَ ويُعَرِّفُوهم شَرائطَه ، وكانوا اثني عشر نَقيباً كلهم من الأَنصار ، وكان عُبادة بن الصامت منهم . وقيل : النَّقِـيبُ الرئيسُ الأَكْبَرُ . وقولهم : في فلانٍ مَنَاقِب جميلةٌ أَي أَخْلاقٌ . وهو حَسَنُ النَّقِـيبةِ أَي جميلُ الخليقة . وإِنما قيل للنَّقِـيب نَقيبٌ ، لأَنه يعلم دخيلةَ أَمرِ القوم ، ويعرف مَناقبهم ، وهو الطريقُ إِلى معرفة أُمورهم . قال : وهذا الباب كلُّه أَصلُه التأْثِـيرُ الذي له عُمْقٌ ودُخُولٌ ؛ ومن ذلك يقال : نَقَبْتُ الحائط أَي بَلغت في النَّقْب آخرَه . ويقال : كَلْبٌ نَقِـيبٌ ، وهو أَن يَنْقُبَ حَنْجَرَةَ الكلبِ ، أَو غَلْصَمَتَه ، ليَضْعُفَ صوتُه ، ولا يَرْتَفِـع صوتُ نُباحِه ، وإِنما يفعل ذلك البُخلاء من العرب ، لئلا يَطْرُقَهم ضَيْفٌ ، باستماع نُباح الكلاب . والنِّقَابُ : البطنُ . يقال في الـمَثل ، في الاثنين يَتَشَابَهانِ : فَرْخَانِ في نِقابٍ . والنَّقِـيبُ : الـمِزْمارُ . وناقَبْتُ فلاناً إِذا لَقِـيتَه فَجْـأَةً . ولَقِـيتُه نِقاباً أَي مُواجَهة ؛ ومررت على طريق فَناقَبَني فيه فلانٌ نِقاباً أَي لَقِـيَني على غير ميعاد ، ولا اعتماد . وورَدَ الماءَ نِقاباً ، مثل التِقاطاً إِذا ورَد عليه من غير أَن يَشْعُرَ به قبل ذلك ؛ وقيل : ورد عليه من غير طلب . ونَقْبٌ : موضع ؛ قال سُلَيْكُ بنُ السُّلَكَة : وهُنَّ عِجَالٌ من نُباكٍ ، ومن نَقْبِ "