نكَّل به: عاقبه بما يروِّع ويردع ويجعله عبرةً ودرسًا لغيره
نكّل به الدّهرُ: أصابه بنازلة
نِكل : (اسم)
الجمع : أَنْكالٌ ، و نُكُولٌ
النِّكْلُ : قيدٌ شديد
النِّكْلُ: ضَرْبٌ من اللُّجُم
النِّكْلُ :حديدةُ اللِّجام أَو الزِّمام
رَجُلٌ نِكْلٌ : يَغْلِبُ أَقْرَانَهُ
هُوَ نِكْلُ شَرٍّ : قَوِيٌّ عَلَيْهِ
,
نَكَلَ
ـ نَكَلَ عنه ، ونَكِلَ نُكولاً : نَكَصَ وجَبُنَ . ـ نَكَّلَ به تَنْكيلاً : صَنَعَ به صَنيعاً يُحَذِّرُ غيرَه . ـ أو نَكَلَه : نَحَّاهُ عَمَّا قَبْلَهُ ، ـ نَكالُ ونُكْلَةُ ومَنْكَلُ : ما نَكَّلْتَ به غيرَكَ كائناً ما كان . ـ نَكِلَ : قَبِلَ النَّكالَ . ـ إنه لَنِكْلُ شَرٍّ : يُنَكَّلُ به أعداؤه . ـ رماهُ بِنُكْلَةٍ : بما يُنَكِّلُه به . ـ نِكْلُ : القَيْدُ الشديدُ ، ج : أنْكالٌ ، أو قَيْدٌ من نارٍ ، وضَرْبٌ من اللُّجُمِ ، أو لجامُ البَريدِ ، وحَديدةُ اللِّجامِ ، والزِّمامُ ، ـ نَكَلُ : عِناجُ الدَّلْوِ ، والرجلُ القَوِيُّ المُجَرَّبُ المُبْدِئُ المعِيدُ ، وكذا الفَرَسُ ، ومنه : '' إن الله يُحِبُّ النَّكَلَ على النَّكَلِ ''. ـ مَنْكَلُ : الصَّخْرُ . ـ مِنْكَلُ : الذي يُنَكِّلُ بالإِنسانِ . ـ أنْكَلَهُ : دفعهُ . ـ ناكِلُ : الضعيفُ والجَبانُ . ـ في الحديث : '' مُضَرُ صَخْرَةُ اللهِ التي لا تُنْكَلُ '' أي : لا تُدْفَعُ عما وقَعَتْ عليه .
المعجم: القاموس المحيط
مَنكَل
منكل - جمع من اكل 1 - منكل : ما ينكل بالإنسان ، عقاب ، قصاص . 2 - منكل : صخر .
أَنْكَلَهُ عن الشيء أو الأمر : دفعه وصرفه . يقال : أنكَلَ فلانًا عن عَزْمه .
المعجم: المعجم الوسيط
أَنكَل
أنكل - إنكالا 1 - أنكله عنه او عن الشيء : صرفه عنه ، دفعه ، أبعده
المعجم: الرائد
نكل
" نَكَلَ عنه يَنْكِل (* قوله « نكل عنه ينكل إلخ » عبارة القاموس : نكل عنه كضرب ونصر وعلم نكولاً : نكص وجبن ) ويَنْكُل نُكولاً ونَكِلَ : نَكَصَ . يقال : نَكَل عن العدوّ وعن اليمين يَنْكُل ، بالضم ، أَي جَبُنَ ، ونَكَّله عن الشيء : صرفه عنه . ويقال : نكَل الرجل عن الأَمر يَنْكُل نُكولاً إِذا جَبُنَ عنه ، ولغة أُخرى نَكِل ، بالكسر ، يَنْكَل ، والأُولى أَجود . الليث : النّكل (* قوله « الليث النكل إلخ » عبارة التهذيب : الليث النكال اسم إلخ ) اسم لما جعلْته نَكالاً لغيره إِذا رآه خاف أَن يعمل عمله . الجوهري : نَكَّل به تَنْكِيلاً إِذا جعله نَكالاً وعِبْرة لغيره . ويقال : نَكَّلْت بفلان إِذا عاقبته في جُرْم أَجرمه عُقوبةُ تَنَكِّل غيره عن ارتكاب مثله . وأَنْكَلْت الرجلَ عن حاجته إِنْكالاً إِذا دفعته عنها . وقوله تعالى : فجعلناهما نَكالاً لما بين يَدَيْها وما خَلْفها ؛ قال الزجاج : أَي جعلنا هذه الفَعلة عِبرةً يَنْكُل أَن يفعل مثلَها فاعلٌ فَيناله مثل الذي نال اليهود المُعْتَدِين في السَّبْت . وفي حديث وِصالِ الصوم : لو تأَخَّر لزدْتُكُم كالتَّنْكِيل لهم أَي عُقوبة لهم . المحكم : ونَكَل بفلان إِذا صنع به صَنِيعاً يحذَر غيره منه إِذا رآه ، وقيل : نَكَله نحَّاه عما قِبَلَه . والنَّكال والنُّكْلة والمَنْكَل : ما نَكَلْت به غيرك كائناً ما كان . الجوهري : المَنْكَل الذي يُنَكِّل بالإِنسان . ونَكِل الرجل : قَبِلَ النَّكَالَ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : فاتَّقُوا اللهَ ، وخَلُّوا بيننا نَبْلغِ الثَّأْر ، ويَنْكَلْ مَنْ نَكِلْ وإِنه لَنِكْلُ شَرٍّ أَي يُنَكَّل به أَعداؤه ؛ حكاه يعقوب في المنطق ، وفي بعض النسخ : يُنْكَل به أَعداؤه . التهذيب : وفلان نِكْلُ شَرٍّ أَي قويّ عليه ، ويكون نِكْل شرّ أَي يُنَكِّل في الشر . ورجل نِكْل ونَكَلٌ إِذا نُكِّل به أَعداؤه أَي دُفِعوا وأُذِلُّوا . ورَماه الله بِنُكْلة أَي بما يُنَكِّله به . والنِّكْلُ ، بالكسر : القيد الشديد من أَي شيء كان ، والجمع أَنْكال . وفي التنزيل العزيز : إِنَّ لدينا أَنْكالاً وجَحِيماً ؛ قيل : هي قيود من نارٍ . وفي الحديث : يؤتى بقوم في النُّكُول ، بمعنى القُيود ، الواحد نِكْل ويجمع أَيضاً على أَنْكال ، وسميت القيود أَنْكالاً لأَنها يُنْكَل بها أَي يُمنع . والناكِلُ : الجَبانُ الضعيفُ . والنِّكْلُ : ضرْب من اللُّجُم ، وقيل : هو لِجام البَرِيدِ قيل له نِكْل لأَنه يُنْكَل به المُلْجَم أَي يُدفَع ، كما سميت حَكَمة الدابة حَكَمَة لأَنها تمنع الدابة عن الصُّعوبة . شمر : النِّكْل الذي يغلب قِرْنَه ، والنِّكْل اللِّجام ، والنِّكْل القيد ، والنِّكْل حديدة اللجام . والنَّكَلُ : عِناجُ الدَّلْوِ ؛
وأَنشد ابن بري : تشدُّ عَقْدَ نَكَلٍ وأَكْراب ورجل نَكَل : قويٌّ مجرَّب شجاع ، وكذلك الفرَس . وفي الحديث : إِن الله يحب النَّكَل على النَّكَل ، بالتحريك ، قيل له : وما النَّكَل على النَّكَل ؟
قال : الرجل القويُّ المجرَّب المبدئ المعيدُ أَي الذي أَبدأَ في غَزْوِه وأَعاد على مثله من الخيل ، وفي الصحاح : النَّكَل على النَّكَل يعني الرجل القويَّ المجرَّب على الفرس القوي المجرَّب ؛
وأَنشد ابن بري للراجز : ضرْباً بكفَّيْ نَكَلٍ لم يُنْكَ ؟
قال ابن الأَثير : النَّكَل ، بالتحريك ، من التَّنْكِيل وهو المنع والتنحية عما يريد ؛ ومنه النُّكول في اليمين وهو الامتناع منها وترك الإِقدام عليها ؛ ومنه الحديث : مُضَرُ صَخْرة اللهِ التي لا تُنكل أَي لا تُدْفَع عمَّا سُلِّطت عليه لثبوتها في الأَرض . يقال : أَنْكَلْت الرجل عن حاجته إِذا دَفَعْتَه عنها ؛ ومنه حديث ماعِزٍ : لأَنْكُلَنَّه عنهنَّ أَي لأَمنَعنَّه . وفي حديث عليّ : غير نِكْلٍ في قَدَمٍ ولا واهناً في عزم أَي بغير جُبن ولا إِحْجام في الإِقدام ، وقد يكون القَدَم بمعنى التقدم . الفراء : يقال رجل نِكْل ونَكَل كأَنه تُنْكَل به أَعداؤه ، ومعناه قريب من التفسير الذي في الحديث ، قال : ويقال أَيضاً رجل بِدْل وبَدَل ومِثْل ومَثَل وشِبْه وشَبَه ، قال : ولم نسمع في فِعْل وفَعَل بمعنى واحد غير هذه الأَربعة الأَحرف . والمَنْكَلُ : اسم الصخر ، هذلية ؛
قال : فارْمِ على أَقْفائهم بِمَنْكَل ، بصخرةٍ أَو عَرْض جَيشٍ جَحْفَل وأَنْكَلْت الحجَر عن مكانه إِذا دفعته عنه . "
المعجم: لسان العرب
كيل
" الكَيْلُ : المِكْيال . غيره : الكَيْل كَيْل البُرِّ ونحوه ، وهو مصدر كالَ الطعامَ ونحوه يَكِيلُ كَيْلاً ومَكالاً ومَكِيلاً أَيضاً ، وهو شاذ لأَن المصدر من فَعَل يَفْعِل مَفْعِل ، بكسر العين ؛ يقال : ما في برك مَكالٌ ، وقد قيل مَكِيل عن الأَخفش ؛ قال ابن بري : هكذا ، قال الجوهري ، وصوابه مَفْعَل بفتح العين . وكِيلُ الطعامُ ، على ما لم يسم فاعله ، وإِن شئت ضممت الكاف ، والطعامُ مَكِيلٌ ومَكْيُول مثل مَخِيط ومَخْيوط ، ومنهم من يقول : كُولَ الطعامُ وبُوعَ واصْطُودَ الصَّيْدُ واسْتُوقَ مالُه ، بقلب الياء واواً حين ضم ما قبلها لأَن الياء الساكنة لا تكون بعد حرف مضموم . واكْتالَه وكالَه طعاماً وكالَه له ؛ قال سيبويه : اكْتَل يكون على الاتحاد وعلى المُطاوَعة . وقوله تعالى : الذين إِذا اكْتالوا على الناس يَسْتَوْفُون ؛ أَي اكْتالوا منهم لأَنفسهم ؛ قال ثعلب : معناه من الناس ، والاسم الكِيلَةُ ، بالكسر ، مثل الجِلْسة والرِّكْبة . واكْتَلْت من فلان واكْتَلْت عليه وكِلْت فُلاناً طعاماً أَي كِلْتُ له ؛ قال الله تعالى : وإِذا كالُوهمْ أَو وَزَنُوهم ؛ أَي كالُوا لهم . وفي المثل : أَحَشَفاً وسُوء كِيلة ؟ أَي أَتَجْمَعُ عليَّ أَن يكون المَكِيل حَشَفاً وأَن يكون الكَيل مُطَفَّفاً ؛ وقال اللحياني : حَشَف وسوء كِيلةٍ وكَيْلٍ ومَكِيلةٍ . وبُرٌّ مَكِيلٌ ، ويجوز في القياس مَكْيول ، ولغة بني أَسد مَكُول ، ولغة رديئة مُكالٌ ؛ قال الأَزهري : أَما مُكالٌ فمن لغات الحَضَرِيِّين ، قال : وما أَراها عربية محضة ، وأَما مَكُول فهي لغة رديئة ، واللغة الفصيحة مَكِيل ثم يليها في الجودة مَكْيول . الليث : المِكْيال ما يُكالُ به ، حديداً كان أَو خشباً . واكْتَلْتُ عليه : أَخذت منه . يقال : كال المعطي واكْتال الآخِذ . والكَيْلُ والمِكْيَلُ والمِكْيال والمِكْيَلةُ : ما كِيلَ به ؛ الأَخيرة نادرة . ورجل كَيَّال : من الكَيْل ؛ حكاه سيبويه في الإِمالة ، فإِما أَن يكون على التكثير لأَن فِعْله معروف ، وإِما يُفَرّ إِلى النسَب إِذا عُدِم الفعل ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : حين تكالُ النِّيبُ في القَفِيزِ فسره فقال : أَراد حين تَغْزُر فيُكال لَبَنُها كَيْلاً فهذه الناقة أَغزرهنَّ . وكال الدراهمَ والدنانير : وزنها ؛ عن ابن الأَعرابي خاصة ؛
وأَنشد لشاعر جعل الكَيْل وَزْناً : قارُروة ذات مِسْك عند ذي لَطَفٍ ، من الدَّنانيرِ ، كالُوها بمِثْقال فإِما أَن يكون هذا وَضْعاً ، وإِما أَن يكون على النسب لأَن الكَيْل والوزن سواء في معرِفة المَقادير . ويقال : كِلْ هذه الدراهمَ ، يريدون زِنْ . وقال مُرَّة : كُلُّ ما وزن فقد كِيلَ . وهما يتَكايَلان أَي يتَعارَضان بالشَّتْم أَو الوَتْرِ ؛ قالت امرأَة من طيِّءٍ : فيَقْتل خيراً بامرِئٍ لم يكن له نِواءٌ ، ولكن لا تَكَايُلَ بالدَّم ؟
قال أَبو رِياش : معناه لا يجوز لك أَن تقتل إِلاَّ ثأْرَك ولا تعتبر فيه المُساواة في الفضل إِذا لم يكن غيره . وكايَل الرجلُ صاحبَه :، قال له مثل ما يقول أَو فَعَل كفعله . وكايَلْته وتكايَلْنا إِذا كالَ لَكَ وكِلْتَ له فهو مُكائِل ، بالهمز . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه نَهَى عن المُكايَلة وهي المُقايَسة بالقَوْل والفعل ، والمراد المُكافأَة بالسُّوءِ وتركُ الإِغْضاء والاحتمالِ أَي تقول له وتفعَل معه مثل ما يقول لك ويفعل معك ، وهي مُفاعلة من الكَيْل ، وقيل : أَراد بها المُقايَسة في الدِّين وترك العمل بالأَثر . وكالَ الزَّنْدُ يَكِيلُ كَيْلاً : مثل كَبا ولم يخرِج ناراً فشبه مؤخَّر الصفوف (* قوله « فشبه مؤخر الصفوف إلى قوله من كان فيه » هكذا في الأصل هنا ، وقد ذكره ابن الاثير عقب حديث دجانة ، ونقله المؤلف عنه فيما يأتي عقب ذلك الحديث ولا مناسبة له هنا فالاقتصار على ما يأتي احق ) في الحرب به لأَنه لا يُقاتِل مَن كان فيه . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : المِكْيال مِكْيال أَهل المدينة والمِيزانُ مِيزانُ أَهلِ مكة ؛ قال أَبو عبيدة : يُقال إِن هذا الحديث أَصل لكل شيء من الكَيْل والوَزْن ، وإِنما يأْتَمُّ الناس فيهما بأَهل مكة وأَهل المدينة ، وإِن تغيَّر ذلك في سائر الأَمصار ، أَلا ترى أَن أَصل التمر بالمدينة كَيْلٌ وهو يُوزَن في كثير من الأَمصار ، وأَنَّ السَّمْن عندهم وَزْن وهو كَيْل في كثير من الأَمصار ؟ والذي يعرف به أَصل الكَيْل والوَزْن أَن كل ما لَزِمه اسم المَخْتوم والقَفِيزِ والمَكُّوكِ والمُدِّ والصاعِ فهو كَيْل ، وكلُّ ما لزمه اسم الأَرْطالِ والأَواقيِّ والأَمْناءِ فهو وزن ؛ قال أَبو منصور : والتمر أَصله الكَيْل فلا يجوز أَن يباع منه رِطْل برطل ولا وزن بوزن ، لأَنه إِذا رُدَّ بعد الوزن إِلى الكيل تَفاضَل ، إِنما يُباع كَيْلاً بكَيْل سواء بسواء ، وكذلك ما كان أَصله مَوْزُوناً فإِنه لا يجوز أَن يُباع منه كَيْل بكَيْل ، لأَنه إِذا رُدَّ إِلى الوزن لم يؤْمن فيه التَّفاضُل ، قال : وإِنما احتيج إِلى هذا الحديث لهذا المعنى ، ولا يتَهافت الناس في الرِّبَا الذي نَهَى الله عز وجل عنه ، وكل ما كان في عَهْد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمكة والمدينة مَكِيلاً فلا يُباعُ إِلا بالكَيْل ، وكل ما كان بها مَوْزُوناً فلا يُباع إِلا بالوزن لئلا يدخله الرِّبا بالتَّفاضُل ، وهذا في كل نوع تتعلق به أَحكام الشرع من حقوق الله تعالى دون ما يَتعامل به الناسُ في بِياعاتِهم ، فأَما المِكْيال فهو الصاع الذي يتعلَّق به وُجوب الزكاة والكفارات والنفقات وغير ذلك ، وهو مقدر بكيل أَهل المدينة دون غيرها من البُلْدان لهذا الحديث ، وهو مِفْعال من الكَيْل ، والميم فيه للآلة ؛ وأَما الوَزْن فيريد به الذهب والفضة خاصة لأَن حق الزكاة يتعلَّق بهما ، ودِرْهمُ أَهلِ مكة ستة دَوانيق ، ودراهم الإِسلام المعدَّلة كل عشرة دراهم سبعة مَثاقيل ، وكان أَهلُ المدينة يتَعاملون بالدراهم عند مَقْدَمِ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بالعَدَدِ فأَرْشَدَهم إِلى وزن مكة ، وأَما الدنانير فكانت تحمل إِلى العرب من الرُّوم إِلى أَن ضَرَبَ عبدُ الملك بن مَرْوان الدينار في أَيامه ، وأَما الأَرطالُ والأَمْناءُ فللناس فيها عادات مختلفة في البُلْدان وهم مُعاملون بها ومُجْرَوْن عليها . والكَيُّولُ : آخِرُ الصُّفوفِ في الحرب ، وقيل : الكَيُّول مؤخر الصفوف ؛ وفي الحديث : أَن رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يقاتِلُ العدوَّ فسأَله سيفاً يقاتِل به فقال له : فلَعَلَّك إِن أَعطيتك أَن تقوم في الكَيُّول ، فقال : لا ، فأَعطاه سيفاً فجعل يُقاتِل وهو يقول : إِنِّي امْرُؤٌ عهَدَني خَلِيلي أَن لا أَقومَ الدَّهْرَ في الكَيُّولِ أَضْرِبْ بسيفِ الله والرسولِ ، ضَرْبَ غُلامٍ ماجدٍ بُهْلولِ فلم يزل يقاتِل به حتى قُتِل . الأَزهري : أَبو عبيد الكَيُّولُ هو مؤخر الصفوف ، قال : ولم أَسمع هذا الحرف إِلا في هذا الحديث ، وسكن الباءَ في أَضْرِبْ لكثرة الحركات . وتَكَلَّى الرجلُ أَي قام في الكَيُّول ، والأَصل تَكَيَّل وهو مقلوب منه ؛ قال ابن بري : الرجَز لأَبي دُجَانَةَ سِمَاك بن خَرَشَةَ ؛ قال ابن الأَثير : الكَيُّول ، فَيْعُول ، من كالَ الزندُ إِذا كَبَا ولم يخرج ناراً ، فشبَّه مؤخَّر الصفوف به لأَن مَنْ كان فيه لا يُقاتِل ، وقيل : الكَيُّول الجَبَان ؛ والكَيُّول : ما أَشرف من الأَرض ، يُريد تقومُ فوقَه فتنظر ما يصنع غيرك . أَبو منصور : الكَيُّول في كلام العرب ما خرج من حَرِّ الزَّنْد مُسْوَدّاً لا نار فيه . الليث : الفرس يُكايِل الفرس في الجَرْي إِذا عارَضه وباراه كأَنه يَكِيل له من جَرْيهِ مثل ما يَكِيل له الآخر . ابن الأَعرابي : المُكَايلة أَن يتَشاتَم الرجلان فيُرْبِي أَحدهما على الآخر ، والمُواكلة أَن يُهْدِيَ المُدانُ للمَدِينِ ليُؤخِّر قضاءه . ويقال : كِلْتُ فلاناً بفلانٍ أَي قِسْتُه به ، وإِذا أَردْت عِلْمَ رجل فكِلْهُ بغيره ، وكِلِ الفرسَ بغيره أَي قِسْه به في الجَرْي ؛ قال الأَخطل : قد كِلْتُموني بالسَّوابِقِ كُلِّها ، فَبَرَّزْتُ منها ثانياً من عِنَانِيَا أَي سبقتها وبعض عِناني مَكْفوف . والكِيَالُ : المُجاراة ؛
قال : أُقْدُرْ لنَفْسِكَ أَمْرَها ، إِن كان من أَمْرٍ كِيَالَهْ وذكر أَبو الحسن بن سيده في أَثناء خُطْبة كتابه المحكم مما قَصَدَ به الوَضْعَ من ابن السكيت فقال : وأَيُّ مَوْقِفةٍ أَخْزَى لِواقِفِها من مقامة أَبي يوسف يعق بن إِسحق السكيت مع أَبي عثمان المازني بين يدي المتوكِّل جعفر ؟ وذلك أَن المتوكل ، قال : يا مازني سل يعقوب عن مسأَلة من النحو ، فَتَلَكَّأَ المازني عِلْماً بتأَخر يعقوب في صناعة الإِعراب ، فعَزَم المتوكل عليه وقال : لا بدَّ لك من سؤاله ، فأَقبل المازني يُجْهِد نفسه في التلخيص وتَنكُّب السؤال الحُوشِيِّ العَوِيص ، ثم ، قال : يا أَبا يوسف ما وَزْن نَكْتَلْ من قوله عز وجل : فأَرْسِلْ معنا أَخانا نَكْتَلْ ، فقال له : نَفْعَل ؛ قال : وكان هناك قوم قد علموا هذا المِقْدار ، ولم يُؤْتَؤْا من حَظِّ يعقوب في اللغة المِعْشار ، ففاضوا ضَحِكاً ، وأَداروا من اللَّهْو فَلَكاً ، وارتفع المتوكِّل وخرج السِّكِّيتي والمازني ، فقال ابن السكيت : يا أَبا عثمان أَسأْت عِشْرَتي وأَذْويْتَ بَشَرتي ، فقال له المازني : والله ما سأَلتُك عن هذا حتى بحثت فلم أَجد أَدْنى منه مُحاوَلاً ، ولا أَقْرَب منه مُتَناوَلاً . "
المعجم: لسان العرب
كلل
" الكُلُّ : اسم يجمع الأَجزاء ، يقال : كلُّهم منطلِق وكلهن منطلقة ومنطلق ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، وحكى سيبويه : كُلَّتهُنَّ منطلِقةٌ ، وقال : العالِمُ كلُّ العالِم ، يريد بذلك التَّناهي وأَنه قد بلغ الغاية فيما يصفه به من الخصال . وقولهم : أَخذت كُلَّ المال وضربت كلَّ القوم ، فليس الكلُّ هو ما أُضيف إِليه . قال أَبو بكر بن السيرافي : إِنما الكلُّ عبارة عن أَجزاء الشيء ، فكما جاز أَن يضاف الجزء إِلى الجملة جاز أَن تضاف الأَجزاء كلها إِليها ، فأَما قوله تعالى : وكُلٌّ أَتَوْه داخِرين وكلٌّ له قانِتون ، فمحمول على المعنى دون اللفظ ، وكأَنه إِنما حمل عليه هنا لأَن كُلاًّ فيه غير مضافة ، فلما لم تُضَفْ إِلى جماعة عُوِّض من ذلك ذكر الجماعة في الخبر ، أَلا ترى أَنه لو ، قال : له قانِتٌ ، لم يكن فيه لفظ الجمع البتَّة ؟ ولما ، قال سبحانه : وكُلُّهم آتيه يوم القيامة فَرْداً ، فجاء بلفظ الجماعة مضافاً إِليها ، استغنى عن ذكر الجماعة في الخبر ؟ الجوهري : كُلٌّ لفظه واحد ومعناه جمع ، قال : فعلى هذا تقول كُلٌّ حضَر وكلٌّ حضروا ، على اللفظ مرة وعلى المعنى أُخرى ، وكلٌّ وبعض معرفتان ، ولم يجئْ عن العرب بالأَلف واللام ، وهو جائز لأَن فيهما معنى الإِضافة ، أَضفت أَو لم تُضِف . التهذيب : الليث ويقال في قولهم كِلا الرجلين إِن اشتقاقه من كل القوم ، ولكنهم فرقوا بين التثنية والجمع ، بالتخفيف والتثقيل ؛ قال أَبو منصور وغيره من أَهل اللغة : لا تجعل كُلاًّ من باب كِلا وكِلْتا واجعل كل واحد منهما على حدة ، قال : وأَنا مفسر كلا وكلتا في الثلاثيّ المعتلِّ ، إِن شاء الله ؛ قال : وقال أَبو الهيثم فيما أَفادني عنه المنذري : تقع كُلٌّ على اسم منكور موحَّد فتؤدي معنى الجماعة كقولهم : ما كُلُّ بيضاء شَحْمةً ولا كلُّ سَوْداء تمرةً ، وتمرةٌ جائز أَيضاً ، إِذا كررت ما في الإِضمار . وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله عز وجل : فسجد الملائكة كُلُّهم أَجمعون ، وعن توكيده بكلهم ثم بأَجمعون فقال : لما كانت كلهم تحتمل شيئين تكون مرة اسماً ومرة توكيداً جاء بالتوكيد الذي لا يكون إِلا توكيداً حَسْب ؛ وسئل المبرد عنها فقال : لو جاءت فسجد الملائكة احتمل أَن يكون سجد بعضهم ، فجاء بقوله كلهم لإِحاطة الأَجزاء ، فقيل له : فأَجمعون ؟ فقال : لو جاءت كلهم لاحتمل أَن يكون سجدوا كلهم في أَوقات مختلفات ، فجاءت أَجمعون لتدل أَن السجود كان منهم كلِّهم في وقت واحد ، فدخلت كلهم للإِحاطة ودخلت أَجمعون لسرعة الطاعة . وكَلَّ يَكِلُّ كَلاًّ وكَلالاً وكَلالة ؛ الأَخيرة عن اللحياني : أَعْيا . وكَلَلْت من المشي أَكِلُّ كَلالاً وكَلالة أَي أَعْيَيْت ، وكذلك البعير إِذا أَعيا . وأَكَلَّ الرجلُ بعيرَه أَي أَعياه . وأَكَلَّ الرجلُ أَيضاً أَي كَلَّ بعيرُه . ابن سيده : أَكَلَّه السيرُ وأَكَلَّ القومُ كَلَّت إِبلُهم . والكَلُّ : قَفَا السيف والسِّكِّين الذي ليس بحادٍّ . وكَلَّ السيفُ والبصرُ وغيره من الشيء الحديد يَكِلُّ كَلاًّ وكِلَّة وكَلالة وكُلولة وكُلولاً وكَلَّل ، فهو كَلِيل وكَلٌّ : لم يقطع ؛
وأَنشد ابن بري في الكُلول قول ساعدة : لِشَانِيك الضَّراعةُ والكُلُول ؟
قال : وشاهد الكِلَّة قول الطرماح : وذُو البَثِّ فيه كِلَّةٌ وخُشوع وفي حديث حنين : فما زِلْت أَرى حَدَّهم كَلِيلاً ؛ كَلَّ السيفُ : لم يقطع . وطرْف كَلِيل إِذا لم يحقِّق المنظور . اللحياني : انْكَلَّ السيف ذهب حدُّه . وقال بعضهم : كَلَّ بصرُه كُلولاً نَبَا ، وأَكلَّه البكاء وكذلك اللسان ، وقال اللحياني : كلها سواء في الفعل والمصدر ؛ وقول الأَسود بن يَعْفُر : بأَظفارٍ له حُجْنٍ طِوالٍ ، وأَنيابٍ له كانت كِلال ؟
قال ابن سيده : يجوز أَن يكون جمع كالٍّ كجائع وجِياع ونائم ونِيام ، وأَن يكون جمع كَلِيل كشديد وشِداد وحَديد وحِداد . الليث : الكَلِيل السيف الذي لا حدَّ له . ولسان كَلِيل : ذو كَلالة وكِلَّة ، وسيف كَلِيل الحدِّ ، ورجل كَلِيل اللسان ، وكَلِيل الطرْف . قال : وناس يجعلون كَلاَّءَ للبَصْرة اسماً من كَلَّ ، على فَعْلاء ، ولا يصرفونه ، والمعنى أَنه موضع تَكِلُّ فيه الريحُ عن عمَلها في غير هذا الموضع ؛ قال رؤبة : مُشْتَبِهِ الأَعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ ، يكِلُّ وَفْد الريح من حيث انْخَرَقْ والكَلُّ : المصيبة تحدث ، والأَصل من كَلَّ عنه أَي نبا وضعُف . والكَلالة : الرجل الذي لا ولد له ولا والد . وقال الليث : الكَلُّ الرجل الذي لا ولد له ولا والد ، كَلَّ الرجل يَكِلُّ كَلالة ، وقيل : ما لم يكن من النسب لَحًّا فهو كَلالةٌ . وقالوا : هو ابن عمِّ الكَلالِة ، وابنُ عمِّ كَلالةٍ وكَلالةٌ ، وابن عمي كَلالةً ، وقيل : الكَلالةُ من تَكَلَّل نسبُه بنسبك كابن العم ومن أَشبهه ، وقيل : هم الإِخْوة للأُمّ وهو المستعمل . وقال اللحياني : الكَلالة من العصَبة من ورِث معه الإِخوة من الأُم ، والعرب تقول : لم يَرِِثه كَلالةً أَي لم يرثه عن عُرُض بل عن قرْب واستحقاق ؛ قال الفرزدق : ورِثْتم قَناةَ المُلْك ، غيرَ كَلالةٍ ، عن ابْنَيْ مَنافٍ : عبدِ شمسٍ وهاشم ابن الأَعرابي : الكَلالةُ بنو العم الأَباعد . وحكي عن أَعرابي أَنه ، قال : مالي كثيرٌ ويَرِثُني كَلالة متراخ نسبُهم ؛ ويقال : هو مصدر من تكَلَّله النسبُ أَي تطرَّفه كأَنه أَخذ طَرَفيه من جهة الولد والوالد وليس له منهما أَحد ، فسمي بالمصدر . وفي التنزيل العزيز : وإِن كان رجل يُورَث كَلالةً ( الآية )؛ واختلف أَهل العربية في تفسير الكَلالة فروى المنذري بسنده عن أَبي عبيدة أَنه ، قال : الكَلالة كل مَنْ لم يرِثه ولد أَو أَب أَو أَخ ونحو ذلك ؛ قال الأَخفش : وقال الفراء الكَلالة من القرابة ما خلا الوالد والولد ، سموا كَلالة لاستدارتهم بنسب الميت الأَقرب ، فالأَقرب من تكَلله النسب إِذا استدار به ، قال : وسمعته مرة يقول الكَلالة من سقط عنه طَرَفاه ، وهما أَبوه وولده ، فصار كَلاًّ وكَلالة أَي عِيالاً على الأَصل ، يقول : سقط من الطَّرَفين فصار عِيالاً عليهم ؛ قال : كتبته حفظا عنه ؛ قال الأَزهري : وحديث جابر يفسر لك الكَلالة وأَنه الوارِث لأَنه يقول مَرِضْت مرضاً أَشفيت منه على الموت فأَتيت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إِني رجل ليس يرثني إِلا كَلالةٌ ؛ أَراد أَنه لا والد له ولا ولد ، فذكر الله عز وجل الكَلالة في سورة النساء في موضعين ، أَحدهما قوله : وإِن كان رجل يُورَث كَلالةً أَو امرأَةٌ وله أَخٌ أَو أُختٌ فلكل واحد منهما السدس ؛ فقوله يُورَث من وُرِث يُورَث لا من أُورِث يُورَث ، ونصب كَلالة على الحال ، المعنى أَن من مات رجلاً أَو امرأَة في حال تكَلُّلِه نسب ورثِته أَي لا والد له ولا ولد وله أَخ أَو أُخت من أُم فلكل واحد منهما السدس ، فجعل الميت ههنا كَلالة وهو المورِّث ، وهو في حديث جابر الوارث : فكل مَن مات ولا والد له ولا ولد فهو كلالةُ ورثِته ، وكلُّ وارث ليس بوالد للميت ولا ولدٍ له فهو كلالةُ مَوْرُوثِه ، وهذا مشتق من جهة العربية موافق للتنزيل والسُّنة ، ويجب على أَهل العلم معرفته لئلا يلتبس عليهم ما يحتاجون إِليه منه ؛ والموضع الثاني من كتاب الله تعالى في الكَلالة قوله : يَسْتفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إِن امْرُؤٌ هلَك ليس له ولد وله أُخت فلها نصف ما ترك ( الآية )؛ فجعل الكَلالة ههنا الأُخت للأَب والأُم والإِخوة للأَب والأُم ، فجعل للأُخت الواحدة نصفَ ما ترك الميت ، وللأُختين الثلثين ، وللإِخوة والأَخوات جميع المال بينهم ، للذكر مثل حَظِّ الأُنثيين ، وجعل للأَخ والأُخت من الأُم ، في الآية الأُولى ، الثلث ، لكل واحد منهما السدس ، فبيّن بسِياق الآيتين أَن الكَلالة تشتمل على الإِخوة للأُم مرَّة ، ومرة على الإِخوة والأَخوات للأَب والأُم ؛ ودل قول الشاعر أَنَّ الأَب ليس بكَلالة ، وأَنَّ سائر الأَولياء من العَصَبة بعد الولد كَلالة ؛ وهو قوله : فإِنَّ أَب المَرْء أَحْمَى له ، ومَوْلَى الكَلالة لا يغضَب أَراد : أَن أَبا المرء أَغضب له إِذا ظُلِم ، وموالي الكلالة ، وهم الإِخوة والأَعمام وبنو الأَعمام وسائر القرابات ، لا يغضَبون للمرء غَضَب الأَب . ابن الجراح : إِذا لم يكن ابن العم لَحًّا وكان رجلاً من العشيرة ، قالوا : هو ابن عَمِّي الكَلالةُ وابنُ عَمِّ كَلالةٍ ؛ قال الأَزهري : وهذا يدل على أَن العَصَبة وإِن بَعُدوا كَلالة ، فافهمه ؛ قال : وقد فسَّرت لك من آيَتَيِ الكَلالة وإِعرابهما ما تشتفي به ويُزيل اللبس عنك ، فتدبره تجده كذلك ؛ قال : قد ثَبَّجَ الليث ما فسره من الكَلالة في كتابه ولم يبين المراد منه ، وقال ابن بري : اعلم أَن الكَلالة في الأَصل هي مصدر كَلَّ الميت يَكِلُّ كَلاًّ وكَلالة ، فهو كَلٌّ إِذا لم يخلف ولداً ولا والداً يرِثانه ، هذا أَصلها ، قال : ثم قد تقع الكَلالة على العين دون الحدَث ، فتكون اسماً للميت المَوْروث ، وإِن كانت في الأَصل اسماً للحَدَث على حدِّ قولهم : هذا خَلْقُ الله أَي مخلوق الله ؛ قال : وجاز أَن تكون اسماً للوارث على حدِّ قولهم : رجل عَدْل أَي عادل ، وماءٌ غَوْر أَي غائر ؛ قال : والأَول هو اختيار البصريين من أَن الكَلالة اسم للموروث ، قال : وعليه جاء التفسير في الآية : إِن الكَلالة الذي لم يخلِّف ولداً ولا والداً ، فإِذا جعلتها للميت كان انتصابها في الآية على وجهين : أَحدهما أَن تكون خبر كان تقديره : وإِن كان الموروث كَلالةً أَي كَلاًّ ليس له ولد ولا والد ، والوجه الثاني أَن يكون انتصابها على الحال من الضمير في يُورَث أَي يورَث وهو كَلالة ، وتكون كان هي التامة التي ليست مفتقرة إِلى خبر ، قال : ولا يصح أَن تكون الناقصة كما ذكره الحوفي لأَن خبرها لا يكون إِلا الكَلالة ، ولا فائدة في قوله يورَث ، والتقدير إِن وقَع أَو حضَر رجل يموت كَلالة أَي يورَث وهو كَلالة أَي كَلّ ، وإِن جعلتها للحدَث دون العين جاز انتصابها على ثلاثة أَوجه : أَحدها أَن يكون انتصابها على المصدر على تقدير حذف مضاف تقديره يورَث وِراثة كَلالةٍ كما ، قال الفرزدق : ورِثْتُم قَناة المُلْك لا عن كَلالةٍ أَي ورثتموها وِراثة قُرْب لا وِراثة بُعْد ؛ وقال عامر بن الطُّفَيْل : وما سَوَّدَتْني عامِرٌ عن كَلالةٍ ، أَبى اللهُ أَنْ أَسْمُو بأُمٍّ ولا أَب ومنه قولهم : هو ابن عَمٍّ كَلالةً أَي بعيد النسب ، فإِذا أَرادو القُرْ ؟
قالوا : هو ابن عَمٍّ دنْيَةً ، والوجه الثاني أَن تكون الكَلالة مصدراً واقعاً موقع الحال على حد قولهم : جاء زيد رَكْضاً أَي راكِضاً ، وهو ابن عمي دِنيةً أَي دانياً ، وابن عمي كَلالةً أَي بعيداً في النسَب ، والوجه الثالث أَن تكون خبر كان على تقدير حذف مضاف ، تقديره وإِن كان المَوْروث ذا كَلالة ؛ قال : فهذه خمسة أَوجه في نصب الكلالة : أَحدها أَن تكون خبر كان ، الثاني أَن تكون حالاً ، الثالث أَن تكون مصدراً على تقدير حذف مضاف ، الرابع أَن تكون مصدراً في موضع الحال ، الخامس أَن تكون خبر كان على تقدير حذف مضاف ، فهذا هو الوجه الذي عليه أَهل البصرة والعلماء باللغة ، أَعني أَن الكَلالة اسم للموروث دون الوارث ، قال : وقد أَجاز قوم من أَهل اللغة ، وهم أَهل الكوفة ، أَن تكون الكَلالة اسماً للوارِث ، واحتجُّوا في ذلك بأَشياء منها قراءة الحسن : وإِن كان رجل يُورِث كَلالةً ، بكسر الراء ، فالكَلالة على ظاهر هذه القِراءة هي ورثةُ الميت ، وهم الإِخوة للأُم ، واحتجُّوا أَيضاً بقول جابر إِنه ، قال : يا رسول الله إِنما يرِثني كَلالة ، وإِذا ثبت حجة هذا الوجه كان انتصاب كَلالة أَيضاً على مثل ما انتصبت في الوجه الخامس من الوجه الأَول ، وهو أَن تكون خبر كان ويقدر حذف مضاف ليكون الثاني هو الأَول ، تقديره : وإِن كان رجل يورِث ذا كَلالة ، كما تقول ذا قَرابةٍ ليس فيهم ولد ولا والد ، قال : وكذلك إِذا جعلتَه حالاً من الضمير في يورث تقديره ذا كَلالةٍ ، قال : وذهب ابن جني في قراءة مَنْ قرأَ يُورِث كَلالة ويورِّث كَلالة أَن مفعولي يُورِث ويُوَرِّث محذوفان أَي يُورِث وارثَه مالَه ، قال : فعلى هذا يبقى كَلالة على حاله الأُولى التي ذكرتها ، فيكون نصبه على خبر كان أَو على المصدر ، ويكون الكَلالة للمَوْروث لا للوارث ؛ قال : والظاهر أَن الكَلالة مصدر يقع على الوارث وعلى الموروث ، والمصدر قد يقع للفاعل تارة وللمفعول أُخرى ، والله أَعلم ؛ قال ابن الأَثير : الأَب والابن طرَفان للرجل فإِذا مات ولم يخلِّفهما فقد مات عن ذهاب طَرَفَيْه ، فسمي ذهاب الطرَفين كَلالة ، وقيل : كل ما اخْتَفَّ بالشيء من جوانبه فهو إِكْلِيل ، وبه سميت ، لأَن الوُرَّاث يُحيطون به من جوانبه . والكَلُّ : اليتيم ؛ قال : أَكُولٌ لمال الكَلِّ قَبْلَ شَبابِه ، إِذا كان عَظْمُ الكَلِّ غيرَ شَديد والكَلُّ : الذي هو عِيال وثِقْل على صاحبه ؛ قال الله تعالى : وهو كَلٌّ على مَوْلاه ، أَي عِيال . وأَصبح فلان مُكِلاًّ إِذا صار ذوو قَرابته كَلاًّ عليه أَي عِيالاً . وأَصبحت مُكِلاًّ أَي ذا قراباتٍ وهم عليَّ عيال . والكالُّ : المُعْيي ، وقد كَلَّ يَكِلُّ كَلالاً وكَلالةً . والكَلُّ : العَيِّل والثِّقْل ، الذكَر والأُنثى في ذلك سواء ، وربما جمع على الكُلول في الرجال والنساء ، كَلَّ يَكِلُّ كُلولاً . ورجل كَلٌّ : ثقيل لا خير فيه . ابن الأَعرابي : الكَلُّ الصنم ، والكَلُّ الثقيلُ الروح من الناس ، والكَلُّ اليتيم ، والكَلُّ الوَكِيل . وكَلَّ الرجل إِذا تعِب . وكَلَّ إِذا توكَّل ؛ قال الأَزهري : الذي أَراد ابنُ الأَعرابي بقوله الكلُّ الصنَم قوله تعالى : ضَرَب الله مثلاً عبداً مملوكاً ؛ ضربه مثلاً للصَّنَم الذي عبدُوه وهو لا يقدِر على شيء فهو كَلٌّ على مولاه لأَنه يحمِله إِذا ظَعَن ويحوِّله من مكان إِلى مكان ، فقال الله تعالى : هل يستوي هذا الصَّنَم الكَلُّ ومن يأْمر بالعدل ، استفهام معناه التوبيخ كأَنه ، قال : لا تسوُّوا بين الصنم الكَلِّ وبين الخالق جل جلاله . قال ابن بري : وقال نفطويه في قوله وهو كَلٌّ على مولاه : هو أُسيد بن أَبي العيص وهو الأَبْكم ، قال : وقال ابن خالويه ورأْس الكَلّ رئيس اليهود . الجوهري : الكَلُّ العِيال والثِّقْل . وفي حديث خديجة : كَلاَّ إِنَّك لَتَحْمِل الكَلَّ ؛ هو ، بالفتح : الثِّقْل من كل ما يُتكلَّف . والكَلُّ : العِيال ؛ ومنه الحديث : مَنْ تَرك كَلاًّ فَإِلَيَّ وعليَّ . وفي حديث طَهْفة : ولا يُوكَل كَلُّكم أَي لا يوكَل إِليكم عِيالكم وما لم تطيقوه ، ويُروى : أُكْلُكم أَي لا يُفْتات عليكم مالكم . وكَلَّلَ الرجلُ : ذهب وترك أَهلَه وعيالَه بمضْيَعَةٍ . وكَلَّل عن الأَمر : أَحْجَم . وكَلَّلَ عليه بالسيف وكَلَّل السبعُ : حمل . ابن الأَعرابي : والكِلَّة أَيضاً حالُ الإِنسان ، وهي البِكْلَة ؛ يقال : بات فلان بكِلَّة سواء أَي بحال سوء ، قال : والكِلَّة مصدر قولك سيف كَلِيل بيّن الكِلَّة . ويقال : ثقُل سمعه وكَلَّ بصره وذَرَأَ سِنُّه . والمُكَلِّل : الجادُّ ، يقال : حَمَل وكَلَّل أَي مضى قُدُماً ولم يَخِم ؛
قال : وقد يكون كَلَّل بمعنى جَبُن ، يقال : حمل فما كَلَّل أَي فما كذَب وما جبُن كأَنه من الأَضداد ؛
وأَنشد أَبو زيد لجَهْم بن سَبَل : ولا أُكَلِّلُ عن حَرْبٍ مُجَلَّحةٍ ، ولا أُخَدِّرُ للمُلْقِين بالسَّلَمِ وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه يقال : إِن الأَسد يُهَلِّل ويُكَلِّل ، وإِن النمر يُكَلِّل ولا يُهَلِّل ، قال : والمُكَلِّل الذي يحمِل فلا يرجع حتى يقَع بقِرْنه ، والمُهَلِّل يحمل على قِرْنه ثم يُحْجِم فيرجع ؛ وقال النابغة الجعدي : بَكَرَتْ تلوم ، وأَمْسِ ما كَلَّلْتها ، ولقد ضَلَلْت بذاك أَيَّ ضلال ما : صِلة ، كَلَّلْتها : أَدْعَصْتها . يقال : كَلَّلَ فلان فلاناً أَي لم يُطِعه . وكَلَلْتُه بالحجارة أَي علوته بها ؛ وقال : وفرحه بِحَصَى المَعْزاءِ مَكْلولُ (* قوله « وفرحه إلخ » هكذا في الأصل ). والكُلَّة : الصَّوْقَعة ، وهي صُوفة حمراء في رأْس الهَوْدَج . وجاء في الحديث : نَهَى عن تَقْصِيص القُبور وتَكْلِيلها ؛ قيل : التّكْلِيل رفعُها تبنى مثل الكِلَل ، وهي الصَّوامع والقِباب التي تبنى على القبور ، وقيل : هو ضَرْب الكِلَّة عليها وهي سِتْر مربَّع يضرَب على القبور ، وقال أَبو عبيد : الكِلَّة من السُّتور ما خِيطَ فصار كالبيت ؛
وأَنشد (* لبيد في معلقته ): من كُلِّ مَحْفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ * زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها والكِلَّة : السِّتر الرقيق يُخاط كالبيت يُتَوَقّى فيه من البَقِّ ، وفي المحكم : الكِلَّة السِّتر الرقيق ، قال : والكِلَّة غشاءٌ من ثوب رقيق يُتوقَّى به من البَعُوض . والإِكْلِيل : شبه عِصابة مزيَّنة بالجواهر ، والجمع أَكالِيل على القياس ، ويسمى التاج إِكْلِيلاً . وكَلَّله أَي أَلبسه الإِكْلِيل ؛ فأَما قوله (* البيت لحسَّان بن ثابت من قصيدة في مدح الغساسنة ) أَنشده ابن جني : قد دَنا الفِصْحُ ، فالْوَلائدُ يَنْظِمْنَ سِراعاً أَكِلَّةَ المَرْجانِ فهذا جمع إِكْلِيل ، فلما حذفت الهمزة وبقيت الكاف ساكنة فتحت ، فصارت إِلى كَلِيلٍ كَدَلِيلٍ فجمع على أَكِلَّة كأَدِلَّة . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : دخل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تَبْرُقُ أَكالِيل وَجْهه ؛ هي جمع إِكْلِيل ، قال : وهو شبه عِصابة مزيَّنة بالجَوْهَر ، فجعلتْ لوجهه الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، أَكالِيلَ على جهة الاستعارة ؛ قال : وقيل أَرادتْ نواحي وجهه وما أَحاط به إِلى الجَبِين من التَّكَلُّل ، وهو الإِحاطة ولأَنَّ الإِكْلِيل يجعل كالحَلْقة ويوضع هنالك على أَعلى الرأْس . وفي حديث الاستسقاء : فنظرت إِلى المدينة وإِنها لفي مثْل الإِكْليل ؛ يريد أَن الغَيْم تَقَشَّع عنها واستدار بآفاقها . والإِكْلِيل : منزِل من منازل القمر وهو أَربعة أَنجُم مصطفَّة . قال الأَزهري : الإِكْلِيل رأْس بُرْج العقرب ، ورقيبُ الثُّرَيَّا من الأَنْواء هو الإِكْلِيل ، لأَنه يطلُع بِغُيُوبها . والإِكْلِيل : ما أَحاط بالظُّفُر من اللحم . وتَكَلَّله الشيءُ : أَحاط به . وروضة مُكَلَّلة : محفوفة بالنَّوْر . وغمام مُكَلَّل : محفوف بقِطَع من السحاب كأَنه مُكَلَّل بهنَّ . وانْكَلَّ الرجلُ : ضحك . وانكلَّت المرأَة فهي تَنْكَلُّ انْكِلالاً إِذا ما تبسَّمت ؛
وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة : وتَنْكَلُّ عن عذْبٍ شَتِيتٍ نَباتُه ، له أُشُرٌ كالأُقْحُوان المُنَوِّر وانْكَلَّ الرجل انْكِلالاً : تبسَّم ؛ قال الأَعشى : ويَنْكَلُّ عن غُرٍّ عِذابٍ كأَنها جَنى أُقْحُوان ، نَبْتُه مُتَناعِم يقال : كَشَرَ وافْتَرَّ وانْكَلَّ ، كل ذلك تبدو منه الأَسنان . وانْكِلال الغَيْم بالبَرْق : هو قدر ما يُرِيك سواد الغيم من بياضه . وانْكَلَّ السحاب بالبرق إِذا ما تبسَّم بالبرق . والإِكْلِيل : السحابُ الذي تراه كأَنَّ غِشاءً أُلْبِسَه . وسحاب مُكَلَّل أَي ملمَّع بالبرق ، ويقال : هو الذي حوله قِطع من السحاب . واكْتَلَّ الغمامُ بالبرق أَي لمع . وانكَلَّ السحاب عن البرق واكْتَلَّ : تبسم ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : عَرَضْنا فقُلْنا : إِيهِ سِلْم فسَلَّمتْ كما اكْتَلَّ بالبرقَ الغَمامُ اللوائحُ وقول أَبي ذؤيب : تَكَلَّل في الغِماد فأَرْضِ ليلى ثلاثاً ، ما أَبين له انْفِراجَا قيل : تَكَلَّل تبسم بالبرق ، وقيل : تنطَّق واستدار . وانكلَّ البرقُ نفسه : لمع لمعاً خفيفاً . أَبو عبيد عن أَبي عمرو : الغمام المُكَلَّل هو السحابة يكون حولها قِطَع من السحاب فهي مكَلَّلة بهنَّ ؛
وأَنشد غيره لامرئ القيس : أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيك وَمِيضَه ، كَلَمْع اليَدَيْن في حَبيٍّ مُكَلَّلِ وإِكْلِيل المَلِك : نبت يُتداوَى به . والكَلْكَل والكَلْكال : الصدر من كل شيء ، وقيل : هو ما بين التَّرْقُوَتَيْن ، وقيل : هو باطن الزَّوْرِ ؛ قال : أَقول ، إِذْ خَرَّتْ على الكَلْكَال ؟
قال الجوهري : وربما جاء في ضرورة الشعر مشدداً ؛ وقال منظور بن مرثد الأَسدي : كأَنَّ مَهْواها ، على الكَلْكَلِّ ، موضعُ كَفَّيْ راهِبٍ يُصَلِّ ؟
قال ابن بري : وصوابه موقِعُ كفَّيْ راهب ، لأَن بعد قوله على الكَلْكَلِّ : ومَوْقِفاً من ثَفِناتٍ زُلّ ؟
قال : والمعروف الكَلْكَل ، وإِنما جاء الكَلْكَال في الشعر ضرورة في قول الراجز : قلتُ ، وقد خرَّت على الكَلْكَالِ : يا ناقَتي ، ما جُلْتِ من مَجَالِ (* في الصفحة السابقة : اقول إذ خَرَّت إلخ ). والكَلْكَل من الفرس : ما بين مَحْزِمه إِلى ما مسَّ الأَرض منه إِذا رَبَضَ ؛ وقد يستعار الكَلْكَل لما ليس بجسم كقول امرئ القيس في صفة لَيْل : فقلتُ له لمَّا تَمَطَّى بِجَوْزِه ، وأَرْدَفَ أَعْجازاً وَنَاءَ بِكَلْكَل (* في المعلقة : بصُلبِه بدل بجوزه ). وقالت أَعرابية تَرْثي ابنها : أَلْقَى عليه الدهرُ كَلْكَلَهُ ، مَنْ ذا يقومُ بِكَلْكَلِ الدَّهْرِ ؟ فجعلت للدهر كَلْكَلاً ؛ وقوله : مَشَقَ الهواجِرُ لَحْمَهُنَّ مع السُّرَى ، حتى ذَهَبْنَ كَلاكلاً وصُدوراً وضع الأَسماء موضع الظروف كقوله ذهبن قُدُماً وأُخُراً . ورجل كُلْكُلٌ : ضَرْبٌ ، وقيل : الكُلْكُل والكُلاكِل ، بالضم ، القصير الغليظ الشديد ، والأُنثى كُلْكُلة وكُلاكلة ، والكَلاكِل الجماعات كالكَراكِر ؛ وأَنشد قول العجاج : حتى يَحُلُّون الرُّبى الكَلاكِلا الفراء : الكُلَّة التأْخير ، والكَلَّة الشَّفْرة الكالَّة ، والكِلَّة الحالُ حالُ الرجُل . ويقال : ذئب مُكِلّ قد وضع كَلَّهُ على الناس . وذِئب كَلِيل : لا يَعْدُو على أَحد . وفي حديث عثمان : أَنه دُخِل عليه فقيل له أَبِأَمْرك هذا ؟ فقال : كُلُّ ذلك أَي بعضه عن أَمري وبعضه بغير أَمري ؛ قال ابن الأَثير : موضع كل الإِحاطة بالجميع ، وقد تستعمل في معنى البعض ، قال : وعليه حُمِل قولُ عثمان ؛ ومنه قول الراجز :، قالتْ له ، وقولُها مَرْعِيُّ : إِنَّ الشِّواءَ خَيْرُه الطَّرِيُّ ، وكُلُّ ذاك يَفْعَل الوَصِيُّ أَي قد يفعَل وقد لا يفعَل . وقال ابن بري : وكَلاّ حرف رَدْع وزَجْر ؛ وقد تأْتي بمعنى لا كقول الجعديّ : فقلْنا لهم : خَلُّوا النِّساءَ لأَهْلِها فقالوا لنا : كَلاَّ فقلْنا لهم : بَلى فكَلاَّ هنا بمعنى لا بدليل قوله فقلنا لهم بلى ، وبَلى لا تأْتي إِلا بعد نفي ؛ ومثله قوله أَيضاً : قُرَيْش جِهازُ الناس حَيّاً ومَيِّتاً ، فمن ، قال كَلاَّ ، فالمُكذِّب أَكْذَبُ وعلى هذا يحمل قوله تعالى : فيقول رَبِّي أَهانَنِي كَلاَّ . وفي الحديث : تَقَع فَتِنٌ كأَنها الظُّلَل ، فقال أَعرابي : كَلاَّ يا رسول الله ؛ قال ابن الأَثير : كَلاَّ رَدْع في الكلام وتنبيه ومعناها انْتَهِ لا تفعل ، إِلا أَنها آكد في النفي والرَّدْع من لا ، لزيادة الكاف ؛ وقد ترد بمعنى حَقّاً كقوله تعالى : كَلاَّ لَئِن لم تَنْته لَنَسْفَعنْ بالناصية ؛ والظُّلَل : السَّحاب . "