وصف و معنى و تعريف كلمة كهلم:


كهلم: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ كاف (ك) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على كاف (ك) و هاء (ه) و لام (ل) و ميم (م) .




معنى و شرح كهلم في معاجم اللغة العربية:



كهلم

جذر [كهلم]

  1. هَلَم : (اسم)
    • هَلَم : مصدر هَلِمَ
  2. هَلُمَّ : (حرف/اداة)
    • اسم فعل أمر مُتعدٍّ مبنيّ على الفتح بمعنى أحضر ، ضُمَّ نَفْسَكَ إِلَيْنَا، وَالدُّعَاءُ إِلَى الْقِيَامِ بِشَيْءٍ مَّا بِمَعْنَى تَعَالَ،
    • هَلُمَّ جَرًّا: على هذا المنوال، وهكذا إلى آخره
  3. هَلِمَ : (فعل)
    • هَلِمَ هَلَمًا فهو هَليمٌ
    • هَلِمَ بغيره: لَصِقَ
,
  1. الهَلِيمُ
    • ـ الهَلِيمُ : اللاَّصِقُ من كُلِّ شيءٍ .
      ـ الهِلِمَّانُ : الكثيرُ من الخُبْزِ وغيرِهِ ، كالهَيْلَمانِ ، والهَيْلُمانٌ .
      ـ هُلامٌ : طَعامٌ من لَحْمِ عِجْلٍ بِجِلْدِهِ ، أو مَرَقُ السِّكْباجِ المُبَرَّدُ المُصَفَّى من الدُّهْنِ .
      ـ الهُلُمُ : ظِباءُ الجِبالِ .
      ـ هِلَّمٌ : المُسْتَرْخِي ، وهي هِلَّمَةٌ .
      ـ اهْتَلَمَ به : ذَهَبَ به .
      ـ هَلُمَّ ، أي : تَعالَ ، مُرَكَّبَةٌ من ها التَّنْبيهِ ، ومن لُمَّ ، أي : ضُمَّ نَفْسكَ إلينا ، واسْتُعْمِلَتِ استِعمالَ البسيطة ، يَسْتَوي فيه الواحِدُ والجَمْعُ ، والتَّذْكيرُ والتأنيثُ عند الحجازِيِّينَ ، وتَميمٌ تُجْريها مجْرَى رُدَّ ، وأهلُ نَجْدٍ يُصَرِّفونها ، فيقولونَ : هَلُمَّا وهَلُمُّوا وهَلُمِّي وهَلْمُمْنَ ، وقد توصَلُ باللامِ ، فيقالُ : هَلُمَّ لَكَ ، وتُثَقَّلُ بالنونِ ، فيقالُ : هَلُمَّنَّ ، وفي المُؤَنَّثِ هَلُمِّ ، وفي الجمْعِ هَلُمُّ ، وفي التَّثْنِيَةِ هَلُمَّانِ ، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ ، وللنِّسْوَةِ هَلْمُمْنان . ويقولُ المُجيبُ : إِلامَ أَهَلُمَّ ، بفتح الهمزةِ والهاءِ ، وأصلُه : إِلامَ ألُمُّ ، وتُرِكَ الهاءُ على ما كانَتْ عليه .
      ـ إذا قيلَ : هَلُمَّ كذا وكذا ، قُلْتَ : لا أهَلُمُّهُ ، وأُهَلمُّهُ ، وأُهَلُمُّهُ ، وقد تُضَمُّ الهمزةُ وتُكْسَرُ اللامُ ، أي : لا أُعْطيكَهُ .
      ـ هَلْمَمَ به : دَعاهُ ، وأهْلَمَ .
      ـ الهَلَمُ : جَوابُ هَلُمَّ ،
      ـ منه : جادَ بِهَلَمِهِ : إذا أطاعَه .
      ـ أهْلُمُ : بلد بطَبَرِسْتانَ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. هَلْ
    • ـ هَلْ : كَلِمَةُ اسْتِفْهامٍ ، تكونُ بِمَنْزِلَةِ أمْ وبَلْ وقد ، وتكونُ بمعنَى الجَزاءِ والجَحْدِ والأَمْرِ ، وقد أُدْخِلَتْ عليها ألْ ، قيلَ لأبي الرُّقَيْشِ : هَلْ لكَ في زُبْدٍ وتَمْرٍ ؟ فقالَ : أشَدُّ الهَلِّ ، ثَقَّلَهُ ليُكَمِّلَ عَدَدَ حُروفِ الأُصولِ .
      ـ وألْ : لُغَةٌ في هَلْ ، وتَصغيرُهُ هُلَيْلٌ وهُلَيَّةٌ وهُلَيٌّ .
      ـ هَلاَّ : كلِمةُ تَحْضيضٍ مُرَكَّبَةٌ من هَلْ ولا .
      ـ حَيَّ هَلا الثَّريدَ : هَلُمَّ .
      ـ حَيَّ هَلا الصلاةَ : ائْتُوها .
      ـ حَيَّ هَلَكَ : هَلُمَّ وتَعالَ .
      ـ هَلاً وهالٍ : زَجْرانَ للِخَيلِ ، أي : اقْرُبي .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. لَمَّه
    • ـ لَمَّه : جَمَعَه ،
      ـ لَمَّ الله تعالى شَعَثَه : قاربَ بين شَتيتِ أُمورِه .
      ـ دارُنا لَمومةٌ ، أي : تَجْمَعُ الناسَ وتَرُبُّهُم .
      ـ غُلامٌ مُلِمٌّ : قارَبَ البُلوغَ .
      ـ رجُلٌ مِلَمٌّ : يَجْمَعُ القومَ أو عَشيرَتَه .
      ـ المِلَمُّ : الشديدُ من كُلِّ شيءٍ .
      ـ ألَمَّ : باشَرَ اللَّمَمَ ،
      ـ أَلَمَّ به : نَزَلَ ، كلَمَّ والْتَمَّ ،
      ـ أَلَمَّ الغُلامُ : قارَبَ البُلوغَ ،
      ـ أَلَمَّ النَّخْلَةُ : قارَبَتِ الإرْطابَ .
      ـ اللَّمَمُ : الجنُونُ ، وصِغارُ الذنُوبِ .
      ـ المَلْمومُ : المَجْنُونُ ،
      ـ أصابَتْه من الجِنِّ لَمَّةٌ ، أي : مَسٌّ ، أو قليلٌ .
      ـ العينُ اللاَّمَّةُ : المُصِيبةُ بسوءٍ ، أو هي كلُّ ما يُخافُ من فَزَعٍ وشَرٍّ .
      ـ اللَّمَّةُ : الشِّدَّةُ ،
      ـ اللُّمَّةُ : الصاحِبُ ، أو الأَصْحابُ في السَّفَرِ ، والمؤنِسُ ، للواحدِ والجَمْعِ ،
      ـ اللِّمّةُ : ما تَشَعَّثَ من رسِ المَوْتودِ بالفِهْرِ ، والشَّعَرُ المُجاوِزُ شَحْمةَ الأُذُن , ج : لِمَمٌ ولِمامٌ .
      ـ ذو اللِمَّةِ : فَرَسُ عُكاشةَ بنِ مِحْصَنٍ ، رضي الله تعالى عنه .
      ـ هو يَزورُنا لِماماً : غِبّاً .
      ـ والمُلَمْلَمُ ، بفتح لامَيْهِ : المُجْتَمِعُ المُدَوَّرُ المَضْموم ، كالمَلْمومِ ،
      ـ المُلَمْلَمه : خُرْطومُ الفيلِ .
      ـ يَلَمْلَمُ أو ألَمْلَمُ أَو يَرَمْرَمُ : ميقاتُ اليمن : جبلٌ على مَرْحَلَتَيْنِ من مكةَ .
      ـ حروفُ الجَزْمِ : لَمْ ولَمَّا وألَمْ وأَلَمَّا .
      ـ لَمْ : نَفْيٌ لما مَضَى .
      ـ ولَمَّا : تكونُ بمَعْنَى حين ولَمِ الجازِمَة ، وإلاَّ ، وإنْكارُ الجوهريِّ كوْنَه بمعنىَ إلاَّ غيرُ جَيِّدٍ ، يقالُ : سَألْتُكَ لَمَّا فَعَلْتَ ، أي : إلاَّ فَعَلْتَ ، ومنه : { إنْ كلُّ نَفْسٍ لَمَّا عليها حافِظٌ }، و { إن كلُّ لما جميعٌ لَدَيْنا مُحْضَرون }. وقراءَةُ عبدِ الله ( إنْ كُلٌّ لَمَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ ).
      ـ اللُّمْلومُ : الجماعةُ .
      ـ ألُمَّ : هَلُمَّ .
      ـ ألَمَّ يَفْعَلُ : كادَ .
      ـ لِمَ : يُسْتَفْهَمُ به ، وأصْلُه : ما ، وُصِلَتْ بلامٍ ، ولَكَ أن تُدْخِلَ الهاءَ ، فتقولَ : لِمَهْ .
      ـ '' إنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقْتُل حَبَطاً أو يُلِمُّ '' أي : يَقْرُبُ من ذلك .
      ـ حَيٌّ وجَيْشٌ لَمْلَمٌ : كثيرٌ مُجْتَمِعٌ .
      ـ لَمْلَمَ الحَجَرَ : أدارَهُ .
      ـ الْتَمَّ : زارَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. هَلَم
    • هلم - كلمة دعاء إلى الشيء ، نحو ، « هلم إلى العمل »
      1 - هلم : قد تستعمل متعدية ، نحو : « هلم رفقاءك »، أي أحضرهم . 2 - هلم : وهي اسم فعل يستوي فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث . وتجعل أحيانا فعلا وتلحق بها الضمائر فتعرف ، نحو : « هلما ، هلمي ، إلخ ...». 3 - هلم : قد توصل باللام ، نحو : « هلم لك ». 4 - هلم : قد تلحقها نون التوكيد ، نحو : « هلمن ».


    المعجم: الرائد

  5. اهْتَلَمَ
    • اهْتَلَمَ به : ذهب به .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. هَيْلمان
    • هَيْلمان :-
      كثير من كلِّ شيء :- جاء بالهيل والهَيْلمان : بالمال الكثير .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. هَيلَمان
    • هيلمان
      1 - هيلمان : خير كثير . 2 - هيلمان : شيء كثير .

    المعجم: الرائد

  8. الهَيْلَمَانُ
    • الهَيْلَمَانُ : الهِلِمَّان .
      يقال : جاءَنا بالهَيْل والهَيْلَمان : بالمال الكثير .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. هُلاَمٌ
    • [ هـ ل م ]. : مَادَّةٌ آزُوتِيَّةٌ شَفَّافَةٌ تُسْتَخْرَجُ مِنَ الأَنْسِجَةِ الْحَيَوَانِيَّةِ كَالْجِلْدِ وَالْعَظْمِ وَالأَوْتَارِ وَالْغَضَارِيفِ ، تَكُونُ جَامِدَةً وَيَتِمُّ تَحْوِيلُهَا بِتَسْخِينِهَا أَوْ بِتَأْثِيرِ الْمَاءِ الْمُغَلَّى .

    المعجم: الغني

  10. هُلام
    • هُلام :-
      ( التشريح ) مادة بروتينية شفافة ، تُستخرج من الأنسجة الحيوانية المختلفة ، مثل : الجلد والعظم والأربطة وتكون جامدة عند جفافها ، ولكنها تتحوَّل إلى سائل بالرُّطوبة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  11. هُلاَم
    • هلام
      1 - هلام : طعام من لحم عجلة بجلدها . 2 - هلام : مرق « السكباج »، وهو مرق يعمل من اللحم والخل ، المبرد المصفى من الدهن . 3 - هلام : مادة غروية .

    المعجم: الرائد

  12. الهُلاَمُ
    • الهُلاَمُ : مَرَقُ السِّكباج المبرَّدُ المصفَّى من الدُّهن .
      و الهُلاَمُ مادةٌ بروتينيةٌ شفافةٌ تستخرج من الأَنسجة الحيوانية المختلفة مثل الجلد والعظم والأَربطة ، وتكون جامدة عند جفافها ولكنها تتحول إِلى سائل بالرطوبة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. هلم
    • ه ل م : هَلُمَّ يا رجل بفتح الميم بمعنى تعال يستوي فيه الواحد والجمع المؤنث في لغة أهل الحجاز قال الله تعالى { والقائلين لإخوانهم هَلُمَّ إلينا } وأهل نجد يصرفونه فيقولون للإثنين هَلُمَّا وللجمع هَلُمُّوا وللمرأة هَلُمِّي وللنساء هَلْمُمْنَ والأول أفصح

    المعجم: مختار الصحاح

  14. هَلُمَّ
    • هَلُمَّ : كلمة دعاء ، أَي : تَعالَ ، وهي من أَسماء الأَفعال ، تلزم لفظًا واحدًا في كل حالاتها عند الحجازيين [ للواحد والاثنين والجماعة والذكر والأُنثى ].
      وتكون فعلَ أَمر تُلحَق بها ضمائر الخطاب المرفوعة عند أَهل نجد ، فيقال : هَلُمَّ ، وهَلُمَّا ، وهَلُمِّي .
      وهَلُمُّوا وَهَلْمُمْنَ .
      وهَلُمَّ جَرّا : تعبير يقال لاسْتدامة الأَمر واتصاله .
      ( وانظر : جرَّ ) .


    المعجم: المعجم الوسيط

  15. هَلِمَ
    • هَلِمَ بغيره هَلِمَ َ هَلَمًا : لَصِقَ .
      فهو هَليمٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. هَلُمَّ
    • :
      1 . كَلِمَةٌ مُرَكَّبَةٌ مِنْ :- هَا :- التَّنْبِيهِ وَمِنْ :- لُمَّ :- أَيْ ضُمَّ نَفْسَكَ إِلَيْنَا ، وَالدُّعَاءُ إِلَى الْقِيَامِ بِشَيْءٍ مَّا بِمَعْنَى تَعَالَ ، وَهِيَ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ لاَزِمَةٌ : :- هَلُمَّ إِلَيْهِ . كَمَا تَأْتِي مُتَعَدِّيَةً دُونَ حَرْفِ الْجَرِّ : الأنعام آية 150 قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمْ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا .( قرآن ) : أَيْ أَحْضِرُوهُمْ . وَهَلُمَّ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَفْعَالِ يَسْتَوِي فِيهَا الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالتَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثُ ، وَتُصَرَّفُ بِإِلْحَاقِ الضَّمَائِرِ بِهَا . :- هَلُمَّا :- لِلْمُثَنَّى وَ :- هَلُمِّي :- : لِلْمُؤَنَّثِ . وَ :- هَلُمُّوا :- لِجَمْعِ الْمُذَكَّرِ وَ :- هَلْمُّنَّ :- لِجَمْعِ الْمُؤَنَّثِ .
      2 . :- وَهَلُمَّ جَرّاً :- : وَمَا شَابَهَ ذَلِكَ ، إِلَى آخِرِهِ ، أَيْ تَكْرَارٌ لِمَا بَعْدَهُ .

    المعجم: الغني

  17. هَلُمّ
    • هَلُمّ :-
      ( انظر : هـ ل م م - هَلُمَّ ).

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. هَلُمَّ
    • هَلُمَّ :-
      1 - اسم فعل أمر لازم مبنيّ على الفتح بمعنى : أقبلْ ، يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث ، والمفرد والمثنى والجمع :- { وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا } :-
      هَلُمَّ جَرًّا : على هذا المنوال ، وهكذا إلى آخره .
      2 - اسم فعل أمر مُتعدٍّ مبنيّ على الفتح بمعنى : أحضر :- { قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. هلمّ إلينا
    • أقبـِـلوا أو قرّبوا أنفسكم إلينا
      سورة : الاحزاب ، آية رقم : 18

    المعجم: كلمات القران

  20. هلمّ شُهداءكم
    • أحضروا أو هاتوا شهودكم
      سورة : الانعام ، آية رقم : 150

    المعجم: كلمات القران

  21. هلم
    • هلم - جرا
      1 - إلى آخره ، مع امتداد

    المعجم: الرائد

  22. هلم
    • " الهَلِيمُ : اللاصِقُ من كل شيء ؛ عن كراع .
      والهَلامُ (* قوله « والهلام »، قال في القاموس : كغراب ، وضبط في الأصل وفي نسخة من التكملة يوثق بضبطها بفتح الهاء ومثلها المحكم والتهذيب ): طعامٌ يُتَّخَذ من لحمِ عِجْلةٍ بِجِلدِها .
      والهُلُمُ : ظِباءُ الجبال ، ويقال لها اللُّهُمُ ، واحدها لِهْمٌ ، ويقال في الجمع لُهُومٌ .
      والهِلِّمَانُ : الشيءُ الكثير ، وقيل : هو الخير الكثير ؛ قال ابن جني : إِنما هو الهِلِمَّانُ على مثال فِرِ كَّان .
      أَبو عمرو : الهِلِمَّانُ الكثير من كل شيء ؛

      وأَنشد لكَثِير المُحارِبيّ : قد مَنَعَتْني البُّرَّ وهي تَلْحانْ ، وهو كثيرٌ عندها هِلِمَّاننْ ، وهي تُخَنْذِي بالمَقالِ البَنْبانْ الخَنْذاةُ : القول القبيحُ ، والبَنْبانُ : الرديء من المَنْطق .
      والهَيْلَمان : المالُ الكثير ، وتقول : جاءنا بالهَيْل والهَيْلَمانِ إِذا جاء بالمال الكثير ، والهَيْلَمان ، بفتح اللام وضمها .
      قال أَبو زيد في باب كثرة المال والخير يَقْدَم به الغائبُ أَو يكون له : جاء فلانٌ بالهَيْل والهَيْلَمان ، بفتح اللام .
      وهلُمَّ : بمعنى أَقْبِل ، وهذه الكلمة تركيبيَّة من ها التي للتنبيه ، ومن لُمَّ ، ولكنها قد استعملت استعمال الكلمة المفردة البسيطة ؛ قال الزجاج : زعم سيبويه أَن هَلُمّ ها ضمت إِليها لُمّ وجُعِلتا كالكلمة الواحدة ، وأَكثرُ اللغات أَن يقال هَلُمَّ للواحد والاثنين والجماعة ، وبذلك نزل القرآن : هَلُمَّ إِلينا وهَلُمَّ شَهداءكم ؛ وقال سيبويه : هَلمَّ في لغة أَهل الحجاز يكون للواحد والاثنين والجمع والذكر والأُنثى بلفظٍ واحد ، وأَهلُ نَجْدٍ يُصَرِّفُونَها ، وأَما في لغة بني تميم وأَهل نجد فإِنهم يُجْرونه مُجْرَى قولك رُدَّ ، يقولون للواحد هَلُمَّ كقولك رُدَّ ، وللاثنين هَلُمَّا كقولك رُدَّا ، وللجمع هَلمُّوا كقولك رُدُّوا ، وللأُنثى هَلُمِّي كقولك رُدِّي ، وللثِّنْتَينِ كالاثْنَيْنِ ، ولجماعة النساء هَلْمُمْنَ كقولك ارْدُدْنَ ، والأَوَّل أَفصَح .
      قال الأَزهري : فُتحت هَلُمَّ أَنها مُدْغَمة كما فُتحت رُدَّ في الأَمر فلا يجوز فيها هَلُمُّ ، بالضم ، كما يجوز رُدُّ لأنها لا تتصرَّف ، قال : ومعنى قوله تعالى : هَلُمَّ شُهداءكم ، أَي هاتوا شُهداءكم وقَرِّبوا شهداءكم .
      الجوهري : هَلُمَّ يا رجل ، بفتح الميم ، بمعنى تعال ؛ قال الخليل : أَصله لُمّ من قولهم لَمَّ اللهُ شَعْثه أَي جمعه ، كأََنه أَراد لُمَّ نَفْسَك إِلينا أَي اقْرُب ، وها للتنبيه ، وإِنما حذفت أَلِفُها لكثرة الاستعمال وجُعِلا اسماً واحداً ، قال ابن سيده : زعم الخليل أَنها لُمَّ لَحِقتها الهاء للتنبيه في اللغتين جميعاً ، قال ولا تدخل النون الخفيفة ولا الثقيلةُ عليها ، لأَنها ليست بفعل وإِنما هي اسمٌ للفعل ، يريد أَن النون الثقيلة إِنما تدخلُ الأَفعال دون الأَسماء ، وأَما في لغة بني تميم فتدخلها الخفيفةُ والثقيلة لأَنهم قد أَجْرَوْها مُجْرَى الفعل ، ولها تعليلٌ .
      الأَزهري : هَلُمَّ بمعنى أَعْطِ ، يَدُلّ عليه ما رُوِي عن عائشة ، رضي الله عنها ، أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يأْتيها فيقول : هل من شيءٍ ؟ فتقول : لا ، فيقول : إِني صائِمٌ ؛ قالت : ثم أَتاني يوماً فقال : هل من شيء ؟ قلت : حَيْسَةٌ ، فقال : هَلُمِّىها أَي هاتِيها أَعْطِينيها .
      وقال الليث : هَلُمَّ كلمةُ دَعْوةٍ إِلى شيءٍ ، الواحدُ والاثنان والجمع والتأْنيث والتذكير سواءٌ ، إلاَّ في لغة بني سَعْدٍ فإِنهم يحملونه على تصريف الفعل ، تقول هَلُمَّ هَلُمَّا هَلُمُّوا ، ونحو ذل ؟

      ‏ قال ابن السكيت ، قال : وإِذا ، قال : هَلُمَّ إِلى كذا ، قلت : إِلامَ أَهَلُمُّ ؟ وإِذا ، قال لك هَلُمَّ كذا وكذا ، قلت : لا أَهَلُمُّه ، بفتح الأَلف والهاء ، أَي لا أُعْطيكَه .
      وروى أَبو هريرة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ليُذادَنَّ رجالٌ عن حَوْضي فأُناديهم أَلا هَلُمَّ أَلا هَلُمَّ فيقال : إِنهم قد بَدَّلوا ، فأَقول فسُحْقاً ، قال اللحياني : ومن العرب من يقول هَلَمَّ ، فينصب اللام ، قال : ومن ، قال هَلُمِّي وهَلُمُّوا فكذلك ، قال ابن سيده ، ولست من الأَخيرة على ثِقَةٍ ، وقد هَلْمَمْتُ فماذا .
      وهَلْمَمْتُ بالرجل : قلتُ له هَلُمَّ .
      قال ابن جني : هَلْمَمْتُ كصَعْرَرْتَ وشَملَلْتَ ، وأَصله قبْلُ غيرُ هذا ، إِنما هو أَوَّلُ ها للتنبيه لَحِقَت مثل اللام ، وخُلِطت ها بلُمَّ توكيداً للمعنى بشدة الاتصال ، فحذفت الأَلف لذلك ، ولأَنَّ لامَ لُمَّ في الأَصل ساكنةٌ ، أَلا ترى أَن تقديرها أَوَّلُ أُلْمَمْ ، وكذلك يقولها أَهل الحجاز ، ثم زال هذا كله بقولهم هَلْمَمْتُ فصارت كأَنها فَعْلَلْت من لفظ الهِلِمَّان ، وتنُوسِيَت حالُ التركيب .
      وحكى اللحياني : من كان عنده شيء فلْيُهَلِمَّه أَي فليُؤْتِه .
      قال الأَزهري : ورأَيت من العرب مَن يدعو الرجل إِلى طعامه فيقول : هَلُمَّ لك ، ومثله قوله عز وجل : هَيْتَ لك ؛ قال المبرَّد : بنو تميم يجعلون هَلُمَّ فِعلاً صحيحاً ويجعلون الهاء زائدة فيقولون هَلُمَّ يا رجل ، وللاثنين هَلُمَّا ، وللجمع هَلُمُّوا ، وللنساء هَلْمُمْنَ لأَن المعنى الْمُمْنَ ، والهاء زائدة ، قال : ومعنى هَلُمَّ زيداً هاتِ زيداً .
      وقال ابن الأَنباري : يقال للنساء هَلُمْنِ وهَلْمُمْنَ .
      وحكى أَبو مرو عن العرب : هَلُمِّينَ يا نِسوة ، قال : والحجةُ لأَصحاب هذه اللغة أَن أَصل هَلُمَّ التصرفُ من أَمَمْتُ أَؤمُّ أَمّاً ، فَعمِلوا على الأَصل ولم يلتفتوا إِلى الزيادة ، وإِذا ، قال الرجل للرجل هَلُمَّ ، فأَراد أَن يقول لا أَفعل ، قال : لا أُهَلِمُّ ولا أُهَلُمُّ ولا أُهَلَمُّ ولا أَهَلُمُّ ، قال : ومعنى هَلُمَّ أَقْبِلْ ، وأَصله أُمَّ أَي اقصِدْ ، فضمّوا هل إِلى أُمَّ وجعلوهما حرفاً واحداً ، وأَزالوا أُمَّ عن التصريف ، وحوَّلوا ضمة همزة أُمَّ إِلى اللام وأَسقطوا الهمزة ، فاتصلت الميم باللام ، وهذا مذهب الفراء .
      يقال للرجلين وللرجال وللمؤنث هَلُمَّ ، وُحِّدَ هَلُمَّ لأَنه مُزالٌ عن تصرُّف الفعل وشُبِّه بالأَدوات كقولهم صَهْ ومَهْ وإِيهٍ وإِيهاً ، وكل حرف من هذه لا يُثنَّى ولا يجمع ولا يؤنث ، قال : وقد يوصل هَلُمَّ باللام فيقال : هَلُمَّ لك وهَلُمَّ لكما ، كما ، قالوا هَيْت لك ، وإِذا أَدخلت عليه النون الثقيلة قلت : هَلُمَّنَّ يا رجل ، وللمرأَة : هَلُمِّنَّ ، بكسر الميم ، وفي التثنية هَلُمّان ، للمؤنث والمذكر جميعاً ، وهَلُمُّنَّ يا رجال ، بضم الميم ، وهَلْمُمْنانِّ يا نسوة ، وإِذا قيل لك هَلُمَّ إِلى كذا وكذا ، قلت : إِلامَ أَهَلُمُّ ، مفتوحة الأَلف والهاء ، كأَنك قلت إِلامَ أَلُمُّ ، فترَكْتَ الهاء على ما كانت عليه ، وإِذا قيل هَلُمَّ كذا وكذا ، قلت : لا أَهَلُمُّه أَي لا أُعطيه ؛ قال ابن بري : حقُّ هذا أَن يذكر في فصل لَمَمَ لأَن الهاء زائدة ، وأَصله هالُمّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. هيل
    • " هَالَ عليه التُّرابَ هَيْلاً وأَهالَه فانْهالَ وهَيَّله فتَهَيَّل ، ويذمّ الرجل فيقال : جُرْفٌ مُنْهالٌ ،(* قوله « فيقال جرف منهال إلخ » عبارة المحكم : فيقال جرف منهال وسحاب منجال ، أَما جرف منهال فانما يعني ‏ .
      ‏ إلى آخر ما هنا ) فإِنما يعني أَنه ليس له حَزْم ولا عَقْل ؛ وأَما قولهم سحاب مُنْجال فمعناه أَنه لا يُطْمَع في خيره كأَنه مقلوب من مُنْجَلٍ .
      والهَيْل : ما لم ترفع به يدك ، والحَثْيُ : ما رفعت به يَدَك .
      وهالَ الرملَ : دفعه فانْهال ، وكذلك هَيَّلَه فَتَهَيَّل .
      والهَيْل والهَائل من الرمل : الذي لا يثبت مكانَه حتى يَنْهال فيسقط ، وهِلْتُه أَنا ؛

      وأَنشد : هَيْلٌ مَهِيلٌ من مَهِيلِ الأَهْيَلِ وفي حديث الخندَق : فعادت كثيباً أَهْيَلَ أَي رَمْلاً سائلاً ، والهَيْل والهَيَال والهَيْلانُ : ما انْهال منه ؛ قال مزاحم : بكل نَقاً وَعْثٍ ، إِذا ما عَلَوْتَه جرى نَصَفاً هَيْلانُه المُتَساوِقُ ورمل أَهْيَل : مُنْهال لا يثبت .
      وجاء بالهَيْل والهَيْلَمَان والهَيْلُمان أَي جاء بالمال الكثير ؛ الأَخيرة عن ثعلب ، وضعوا الهَيْل الذي هو المصدر موضع الاسم أَي بالمَهِيل ، شبه بالرّمل في كثرته ، فالميم على هذا في الهَيْلَمان زائدة كزيادتها في زُرْقُم ؛ قال أَبو عبيد : أَي بالرمل والريح ، فالهَيْل من قوله تعالى : وكانت الجبالُ كَثيباً مَهِيلاً ؛ وقال ساعدة بن جُؤيَّة الهذلي يصف ضبُعاً نَبَشت قبراً : فذَاحَتْ بالوَتائر ثم بَدَّت يدَيْها ، عند جانِبِه ، تَهيلُ والهَيْلَمان ، فَيْعَلان ، والياء زائدة بدليل قولهم هَلْمان فسقطت الياء ، وضعوا الهَيْل الذي هو المصدر موضع الاسم أَي بالمَهِيل ، شبه بالرمل في كثرته فالميم على هذا في الهَيْلَمان زائدة كزيادتها في زُرْقُم ، الأَلف والنون زائدتان فالوزن على هذا فعْلَمان .
      وانْهال عليه القوم : تتابعوا عليه وعَلَوْه بالشتم والضرب والقَهر .
      والأَهْيل : موضع ؛ قال المتنخل الهذلي : هل تَعرِف المنزلَ بالأَهْيَل ، كالوَشْمِ في المِعْصَمِ لم يَخْمُل والهَيُول : الهَبارُ المنبتُّ وهو ما تراه في البيت من ضَوْء الشمس يدخل في الكُوَّةِ ، عبرانية أَو رومية معرَّبة .
      والهالةُ : دارة القمر ؛

      قال : في هالَةٍ هِلالُها كالإِكْليل ؟

      ‏ قال ابن سيده : وإِنما قضينا على عينها أَنها ياء لأَن فيه معنى الهَيُول الذي هو ضوء الشمس ، فإِن قلت : إِن الهَيُول رومية والهَالة عربية كانت الواو أَولى به لأَنّ انقلاب الأَلف عن الواو وهي عين أَكثر من انقلابها عن الياء كما ذهب إِليه سيبويه ، والجمع هالاتٌ .
      الجوهري : هِلْتُ الدقيق في الجِراب صَبَبْته من غير كَيْل ، وكل شيء أَرسلته إِرْسالاً من رمل أَو تراب أَو طعام أَو نحوه قلت هِلْتُه أَهِيلهُ هَيْلاً فانْهال أَي جرى وانصبَّ ، وهو طعام مَهِيلٌ .
      وفي الحديث : أَن قوماً شكَوْا إِليه سرعة فَناء طعامهم فقال : أَتَكِيلون أَم تَهِيلون ؟ فقالوا : نَهِيلُ ، فقال : كِيلو ولا تَهِيلوا فإِنَّ البركة في الكَيْل .
      وفي المثل : أَراكِ مُحْسنَةً فَهِيلي ؛ قال ابن بري : يُضرب مثلاً للرجل يُسيء في فعله فيؤمر بذلك على الهُزْء به .
      وفي حديث العَلاء : أَوْصَى عند موته هِيلُوا عليَّ هذا الكثيبَ ولا تحفِروا لي .
      وتَهَيَّل : تصبَّب .
      وأَهَلْتُ الدقيق : لغة في هِلْت ، فهو مُهَال ومَهِيل .
      وهَيْلانُ في شعر الجعدي : حي من اليمن ، ويقال : هو مكان ؛ قال ابن بري بيت الجعدي هو قوله : كأَنَّ فاهَا ، إِذا تَوَسَّنُ ، من طِيبِ مِشَمٍّ وحُسْن مُبْتَسَم ، يُسَنُّ بالضَّرْوِ من بَرَاقِش أَو هَيْلانَ ، أَو ناضِرٍ من العُتُم والضرْوُ : شجر طيب الرائحة ، والعُتُم : الزيتون ، وقيل : نبت يشبهه .
      وقال أَبو عمرو : بَراقِش وهَيْلان واديان باليمن .
      وهَالةُ : أُم حمزة بن عبد المطلب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. لمم
    • " اللَّمُّ : الجمع الكثير الشديد .
      واللَّمُّ : مصدر لَمَّ الشيء يَلُمُّه لَمّاً جمعه وأصلحه .
      ولَمَّ اللهُ شََعَثَه يَلُمُّه لَمّاً : جمعَ ما تفرّق من أُموره وأَصلحه .
      وفي الدعاء : لَمَّ اللهُ شعثَك أي جمع اللهُ لك ما يُذْهب شعثك ؛ قال ابن سيده : أي جمعَ مُتَفَرِّقَك وقارَبَ بين شَتِيت أَمرِك .
      وفي الحديث : اللهمِّ الْمُمْ شَعَثَنا ، وفي حديث آخر : وتَلُمّ بها شَعَثي ؛ هو من اللَّمّ الجمع أَي اجمع ما تَشَتَّتَ من أَمْرِنا .
      ورجُل مِلَمٌّ : يَلُمُّ القوم أي يجمعهم .
      وتقول : هو الذي يَلُمّ أَهل بيته وعشيرَته ويجمعهم ؛ قال رؤبة : فابْسُط علينا كَنَفَيْ مِلَمّ أَي مُجَمِّع لِشَمْلِنا أَي يَلُمُّ أَمرَنا .
      ورجل مِلَمٌّ مِعَمٌّ إذا كان يُصْلِح أُمور الناس ويَعُمّ الناس بمعروفه .
      وقولهم : إنّ دارَكُما لَمُومةٌ أَي تَلُمُّ الناس وتَرُبُّهم وتَجْمعهم ؛ قال فَدَكيّ بن أَعْبد يمدح علقمة بن سيف : لأَحَبَّني حُبَّ الصَّبيّ ، ولَمَّني لَمَّ الهِدِيّ إلى الكريمِ الماجِدِ (* قوله « لأحبني » أَنشده الجوهري : وأحبني ).
      ابن شميل : لُمّة الرجلِ أَصحابُه إذا أَرادوا سفراً فأَصاب مَن يصحبه فقد أَصاب لُمّةً ، والواحد لُمَّة والجمع لُمَّة .
      وكلُّ مَن لقِيَ في سفره ممن يُؤنِسُه أَو يُرْفِدُه لُمَّة .
      وفي الحديث : لا تسافروا حتى تُصيبوا لُمَّة (* قوله « حتى تصيبوا لمة » ضبط لمة في الأحاديث بالتشديد كما هو مقتضى سياقها في هذه المادة ، لكن ابن الأثير ضبطها بالتخفيف وهو مقتضى قوله :، قال الجوهري الهاء عوض إلخ وكذا قوله يقال لك فيه لمة إلخ البيت مخفف فمحل ذلك كله مادة لأم ).
      أَي رُفْقة .
      وفي حديث فاطمة ، رضوان الله عليها ، أَنها خرجت في لُمَّةٍ من نسائها تَتوطَّأ ذَيْلَها إلى أَبي بكرفعاتبته ، أَي في جماعة من نسائها ؛ قال ابن الأَثير : قيل هي ما بين الثلاثة إلى العشرة ، وقيل : اللُّمَّة المِثْلُ في السن والتِّرْبُ ؛ قال الجوهري : الهاء عوض من الهمزة الذاهبة من وسطه ، وهو مما أَخذت عينه كَسَهٍ ومَهٍ ، وأَصلها فُعْلة من المُلاءمة وهي المُوافقة .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : ألا وإنّ معاوية قادَ لُمَّة من الغواة أي جماعة .
      قال : وأما لُمَة الرجل مثله فهو مخفف .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أن شابة زُوِّجَت شيخاً فقتَلتْه فقال : أيها الناس لِيتزوَّج كلٌّ منكم لُمَتَه من النساء ولتَنْكح المرأةُ لُمَتَها من الرجال أي شكله وتِرْبَه وقِرْنَه في السِّن .
      ويقال : لك فيه لُمَةٌ أي أُسْوة ؛ قال الشاعر : فإن نَعْبُرْ فنحنُ لنا لُماتٌ ، وإن نَغْبُرْ فنحن على نُدورِ وقال ابن الأعرابي : لُمات أَي أَشباه وأَمثال ، وقوله : فنحن على ندور أي سنموت لا بدّ من ذلك .
      وقوله عز وجل : وتأْكلون التُّرابَ أْكَلاً لَمّاً ؛ قال ابن عرفة : أَكلاً شديداً ؛ قال ابن سيده : وهو عندي من هذا الباب ، كأنه أَكلٌ يجمع التُّراث ويستأْصله ، والآكلُ يَلُمُّ الثَّريدَ فيجعله لُقَماً ؛ قال الله عز وجل : وتأْكلون التُّراث أَكْلاً لَمّاً ؛ قال الفراء : أي شديداً ، وقال الزجاج : أي تأْكلون تُراث اليتامى لَمّاً أي تَلُمُّون بجميعه .
      وفي الصحاح : أَكْلاً لَمّاً أي نَصِيبَه ونصيب صاحبه .
      قال أبو عبيدة : يقال لَمَمْتُه أَجمعَ حتى أتيت على آخره .
      وفي حديث المغيرة : تأْكل لَمّاً وتُوسِع ذَمّاً أي تأْكل كثيراً مجتمعاً .
      وروى الفراء عن الزهري أنه قرأَ : وإنَّ كُلاً لَمّاً ، مُنَوَّنٌ ، ليُوَفِّيَنَّهم ؛ قال : يجعل اللَّمَّ شديداً كقوله تعالى : وتأكلون التُّراثَ أكلاً لَمّاً ؛ قال الزجاج : أراد وإن كلاً ليُوَفِّينهم جَمْعاً لأن معنى اللّمّ الجمع ، تقول : لَمَمْت الشيء أَلُمُّه إذا جمعته .
      الجوهري : وإنَّ كلاً لماً ليوفينهم ، بالتشديد ؛ قال الفراء : أصله لممّا ، فلما كثرت فيها المِيماتُ حذفت منها واحد ، وقرأَ الزهري : لمّاً ، بالتنوين ، أي جميعاً ؛ قال الجوهري : ويحتمل أن يكون أن صلة لمن من ، فحذفت منها إحدى الميمات ؛ قال ابن بري : صوابه أن يقول ويحتمل أن يكون أصله لَمِن مَن ، قال : وعليه يصح الكلام ؛ يريد أن لَمّاً في قراءة الزهري أصلها لَمِنْ مَن فحذفت الميم ، قال : وقولُ من ، قال لَمّا بمعىن إلاَّ ، فليس يعرف في اللغة .
      قال ابن بري : وحكى سيبويه نَشدْتُك الله لَمّا فَعَلْت بمعنى إلاّ فعلت ، وقرئ : إن كُلُّ نَفْس لَمّا عليها حافظٌ ؛ أي ما كل نفس إلا عليها حافظ ، وإن كل نفس لعليها (* قوله « وإن كل نفس لعليها حافظ » هكذا في الأصل وهو إنما يناسب قراءة لما يالتخفيف ).
      حافظ .
      وورد في الحديث : أنْشُدك الله لَمّا فعلت كذا ، وتخفف الميم وتكونُ ما زائدة ، وقرئ بهما لما عليها حافظ .
      والإلْمامُ واللَّمَمُ : مُقاربَةُ الذنب ، وقيل : اللّمَم ما دون الكبائر من الذنوب .
      وفي التنزيل العزيز : الذينَ يَجْتَنِبون كبائِرَ الإِثْمِ والفواحِشَ إلا اللَّمَمَ .
      وألَمَّ الرجلُ : من اللَّمَمِ وهو صغار الذنوب ؛ وقال أميّة : إنْ تَغْفِر ، اللَّهمَّ ، تَغْفِرْ جَمّا وأَيُّ عَبْدٍ لك لا أَلَمّا ؟

      ويقال : هو مقارَبة المعصية من غير مواقعة .
      وقال الأَخفش : اللَّمَمُ المُقارَبُ من الذنوب ؛ قال ابن بري : الشعر لأُميَّة بن أَبي الصّلْت ؛

      قال : وذكر عبد الرحمن عن عمه عن يعقوب عن مسلم بن أَبي طرفة الهذليّ ، قال : مر أَبو خِراش يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول : لاهُمَّ هذا خامِسٌ إن تَمّا ، أَتَمَّه اللهُ ، وقد أَتَمَّا إن تغفر ، اللهم ، تغفر جمّاً وأيُّ عبدٍ لك لا أَلَمَّا ؟

      ‏ قال أبو إسحق : قيل اللّمَمُ نحو القُبْلة والنظْرة وما أَشبهها ؛ وذكر الجوهري في فصل نول : إن اللّمَم التقبيلُ في قول وَضّاح اليَمَن : فما نَوّلَتْ حتى تَضَرَّعْتُ عندَها ، وأنْبأتُها ما رُخّصَ اللهُ في اللّمَمْ وقيل : إلاّ اللَّمَمَ : إلاّ أن يكونَ العبدُ ألَمَّ بفاحِشةٍ ثم تاب ، قال : ويدلّ عليه قوله تعالى : إنّ ربَّك واسِعُ المغفرة ؛ غير أن اللَّمَم أن يكونَ الإنسان قد أَلَمَّ بالمعصية ولم يُصِرَّ عليها ، وإنما الإلْمامُ في اللغة يوجب أنك تأْتي في الوقت ولا تُقيم على الشيء ، فهذا معنى اللّمَم ؛ قال أبو منصور : ويدل على صاحب قوله قولُ العرب : أَلْمَمْتُ بفلانٍ إلْماماً وما تَزورُنا إلاَّ لِمَاماً ؛ قال أبو عبيد : معناه الأَحيانَ على غير مُواظبة ، وقال الفراء في قوله إلاّ اللّمَم : يقول إلاّ المُتقاربَ من الذنوب الصغيرة ، قال : وسمعت بعض العرب يقول : ضربته ما لَمَم القتلِ ؛ يريدون ضرباً مُتقارِباً للقتل ، قال : وسمعت آخر يقول : ألَمَّ يفعل كذا في معنى كاد يفعل ، قال : وذكر الكلبي أنها النَّظْرةُ من غير تعمُّد ، فهي لَمَمٌ وهي مغفورة ، فإن أَعادَ النظرَ فليس بلَمَمٍ ، وهو ذنب .
      وقال ابن الأعرابي : اللّمَم من الذنوب ما دُون الفاحشة .
      وقال أبو زيد : كان ذلك منذ شهرين ‏ أو ‏ لَمَمِها ، ومُذ شهر ولَمَمِه أو قِرابِ شهر .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : وإن مما يُنْبِتُ الربيعُ ما يَقُتُلُ حَبَطاً أو يُلِمُّ ؛ قال أبو عبيد : معناه أو يقرب من القتل ؛ ومنه الحديث الآخر في صفة الجنة : فلولا أنه شيء قضاه اللهُ لأَلَمَّ أن يذهب بصرُه ، يعني لِما يرى فيها ، أي لَقَرُب أن يذهب بصره .
      وقال أبو زيد : في أرض فلان من الشجر المُلِمّ كذا وكذا ، وهو الذي قارَب أن يَحمِل .
      وفي حديث الإفْكِ : وإن كنتِ ألْمَمْتِ بذَنْبٍ فاستغْفرِي الله ، أي قارَبْتِ ، وقيل : الَّمَمُ مُقارَبةُ المعصية من غير إِيقاعِ فِعْلٍ ، وقيل : هو من اللّمَم صغار الذنوب .
      وفي حديث أبي العالية : إن اللَّمَم ما بين الحَدَّين حدُّ الدنيا وحدِّ الآخرة أي صغارُ الذنوب التي ليس عليها حَدٌّ في الدنيا ولا في الآخرة ، والإلْمامُ : النزولُ .
      وقد أَلَمَّ أَي نزل به .
      ابن سيده : لَمَّ به وأَلَمَّ والتَمَّ نزل .
      وألَمَّ به : زارَه غِبّاً .
      الليث : الإلْمامُ الزيارةُ غِبّا ، والفعل أَلْمَمْتُ به وأَلْمَمْتُ عليه .
      ويقال : فلانٌ يزورنا لِماماً أي في الأَحايِين .
      قال ابن بري : اللِّمامُ اللِّقاءُ اليسيرُ ، واحدتها لَمّة ؛ عن أبي عمرو .
      وفي حديث جميلة : أنها كانت تحت أَوس بن الصامت وكان رجلاً به لَمَمٌ ، فإذا اشْتَدَّ لَمَمُه ظاهر من امرأَته فأَنزل الله كفّارة الظهار ؛ قال ابن الأثير : اللَّمَمُ ههنا الإلْمامُ بالنساء وشدة الحرص عليهن ، وليس من الجنون ، فإنه لو ظاهر في تلك الحال لم يلزمه شيء .
      وغلام مُلِمٌّ : قارَب البلوغَ والاحتلامَ .
      ونَخْلةٌ مُلِمٌّ ومُلِمّة : قارَبتِ الإرْطابَ .
      وقال أَبو حنيفة : هي التي قاربت أن تُثْمِرَ .
      والمُلِمّة : النازلة الشديدة من شدائد الدهر ونوازِل الدنيا ؛ وأما قول عقيل بن أبي طالب : أَعِيذُه من حادِثات اللَّمَّهْ فيقال : هو الدهر .
      ويقال : الشدة ، ووافَق الرجَزَ من غير قصد ؛ وبعده : ومن مُريدٍ هَمَّه وغَمَّهْ وأنشد الفراء : علَّ صُروفِ الدَّهْرِ أَو دُولاتِها تُدِيلُنا اللَّمَّةَ من لَمّاتِها ، فتَسْتَرِيحَ النَّفْسُ من زَفْراتِه ؟

      ‏ قال ابن بري وحكي أن قوماً من العرب يخفضون بلعل ، وأنشد : لعلَّ أَبي المِغْوارِ منكَ قريبُ وجَمَلٌ مَلْمومٌ ومُلَمْلم : مجتمع ، وكذلك الرجل ، ورجل مُلَمْلم : وهو المجموع بعضه إلى بعض .
      وحجَر مُلَمْلَم : مُدَمْلَك صُلْب مستدير ، وقد لَمْلَمه إذا أَدارَه .
      وحكي عن أعرابي : جعلنا نُلَمْلِمُ مِثْلَ القطا الكُدْرِيّ من الثريد ، وكذلك الطين ، وهي اللَّمْلَمة .
      ابن شميل : ناقة مُلَمْلَمة ، وهي المُدارة الغليظة الكثيرة اللحم المعتدلة الخلق .
      وكَتيبة مَلْمومة ومُلَمْلَمة : مجتمعة ، وحجر مَلْموم وطين مَلْموم ؛ قال أبو النجم يصف هامة جمل : مَلْخمومة لَمًّا كظهر الجُنْبُل ومُلَمْلَمة الفيلِ : خُرْطومُه .
      وفي حديث سويد ابن غَفلة : أتانا مُصدِّقُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأَتاه رجل بناقة مُلَمْلَمة فأَبى أَن يأْخذَها ؛ قال : هي المُسْتديِرة سِمَناً ، من اللَّمّ الضمّ والجمع ؛ قال ابن الأثير : وإنما ردّها لأنه نُهِي أن يؤخذ في الزكاة خيارُ المال .
      وقَدح مَلْموم : مستدير ؛ عن أبي حنيفة .
      وجَيْش لَمْلَمٌ : كثير مجتمع ، وحَيٌّ لَمْلَمٌ كذلك ، قال ابن أَحمر : منْ دُونِهم ، إن جِئْتَهم سَمَراً ، حَيٌّ حلالٌ لَمْلَمٌ عَسكَر وكتيبة مُلَمْلَمة ومَلْمومة أيضاً أي مجتمعة مضموم بعضها إلى بعض .
      وصخرة مَلمومة ومُلَمْلمة أي مستديرة صلبة .
      واللِّمّة : شعر الرأْس ، بالكسر ، إذا كان فوق الوَفْرة ، وفي الصحاح ؛ يُجاوِز شحمة الأُذن ، فإذا بلغت المنكبين فهي جُمّة .
      واللِّمّة : الوَفْرة ، وقيل : فوقَها ، وقيل : إذا أَلَمّ الشعرُ بالمنكب فهو لِمّة ، وقيل : إذا جاوزَ شحمة الأُذن ، وقيل : هو دون الجُمّة ، وقيل : أَكثرُ منها ، والجمع لِمَمٌ ولِمامٌ ؛ قال ابن مُفَرِّغ : شَدَخَتْ غُرّة السَّوابِق منهم في وُجوهٍ مع اللِّمامِ الجِعاد وفي الحديث : ما رأَيتُ ذا لِمّةٍ أَحسَن من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ اللِّمّةُ من شعر الرأْس : دون الجُمّة ، سمِّيت بذلك لأنها أَلمَّت بالمنكبين ، فإذا زادت فهي الجُمّة .
      وفي حديث رِمْثة : فإذا رجل له لِمّةٌ ؛ يعني النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وذو اللِّمّة : فرس سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      وذو اللِّمّة أيضاً : فرس عُكاشة بن مِحْصَن .
      ولِمّةُ الوتِدِ : ما تشَعَّثَ منه ؛ وفي التهذيب : ما تشَعّث من رأْس المَوتود بالفِهْر ؛

      قال : وأشْعَثَ في الدارِ ذي لِمّةٍ يُطيلُ الحُفوفَ ، ولا يَقْمَلُ وشعر مُلَمَّم ومُلَمْلَمٌ : مَدهون ؛

      قال : وما التَّصابي للعُيونِ الحُلَّمِ بعدَ ابْيِضاض الشعَرِ المُلَمْلَمِ العُيون هنا سادةُ القوم ، ولذلك ، قال الحُلَّم ولم يقل الحالِمة .
      واللَّمّةُ : الشيء المجتمع .
      واللّمّة واللَّمَم ، كلاهما : الطائف من الجن .
      ورجل مَلمُوم : به لَمَم ، وملموس وممسُوس أي به لَمَم ومَسٌّ ، وهو من الجنون .
      واللّمَمُ : الجنون ، وقيل طرَفٌ من لجنون يُلِمُّ بالإنسان ، وهكذا كلُّ ما ألمَّ بالإنسان طَرَف منه ؛ وقال عُجَير السلوليّ : وخالَطَ مِثْل اللحم واحتَلَّ قَيْدَه ، بحيث تَلاقَى عامِر وسَلولُ وإذا قيل : بفلان لَمّةٌ ، فمعناه أن الجن تَلُمّ الأَحْيان (* قوله : تلم الاحيان ؛ هكذا في الأصل ، ولعله أراد تلمّ به بعض الأحيان ).
      وفي حديث بُرَيدة : أن امرأة أَتت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فشكت إليه لَمَماً بابنتِها ؛ قال شمر : هو طرَف من الجنون يُلِمُّ بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه ، فوصف لها الشُّونِيزَ وقال : سيَنْفَع من كل شيء إلاَّ السامَ وهو الموت .
      ويقال : أَصابتْ فلاناً من الجن لَمّةٌ ، وهو المسُّ والشيءُ القليل ؛ قال ابن مقبل : فإذا وذلك ، يا كُبَيْشةُ ، لم يكن إلاّ كَلِمَّة حالِمٍ بَخيال ؟

      ‏ قال ابن بري : قوله فإذا وذلك مبتدأ ، والواو زائدة ؛ قال : كذا ذكره الأخفش ولم يكن خبرُه : وأنشد ابن بري لحباب بن عمّار السُّحَيمي : بَنو حَنيفة حَيٌّ حين تُبْغِضُهم ، كأنَّهم جِنَّةٌ أو مَسَّهم لَمَمُ واللاَّمَّةُ : ما تَخافه من مَسٍّ أو فزَع .
      واللامَّة : العين المُصيبة وليس لها فعل ، هو من باب دارِعٍ .
      وقال ثعلب : اللامّة ما أَلمَّ بك ونظَر إليك ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بشيء .
      والعَين اللامّة : التي تُصيب بسوء .
      يقال : أُعِيذُه من كلِّ هامّةٍ ولامّة .
      وفي حديث ابن عباس ، قال : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يُعَوِّذ الحسن والحسين ، وفي رواية : أنه عَوَّذ ابنيه ، قال : وكان أبوكم إبراهيمُ يُعَوِّذ إسحق ويعقوب بهؤلاء الكلمات : أُعِيذُكُما بكلمة الله التامّة من كل شيطان وهامّة ، وفي رواية : من شرِّ كل سامّة ، ومن كل عين لامّة ؛ قال أبو عبيد :، قال لامّة ولم يقل مُلِمّة ، وأصلها من أَلْمَمْت بالشيء تأْتيه وتُلِمّ به ليُزاوِج قوله من شرِّ كل سامّة ، وقيل : لأنه لم يخرَد طريقُ الفعل ، ولكن يُراد أنها ذاتُ لَمَمٍ فقيل على هذا لامَّة كما ، قال النابغة : كِلِيني لِهَمٍّ ، يا أُمَيْمة ، ناصِب ولو أراد الفعل لقال مُنْصِب .
      وقال الليث : العينُ اللامّة هي العين التي تُصيب الإنسان ، ولا يقولون لَمَّتْه العينُ ولكن حمل على النسب بذي وذات .
      وفي حديث ابن مسعود ، قال : لابن آدم لَمَّتان : لَمّة من المَلَك ، ولَمّة من الشيطان ، فأما لمَّة الملك فاتِّعاذٌ بالخير وتَصْديق بالحق وتطييب بالنفس ، وأما لَمّةُ الشيطان فاتِّعادٌ بالشرّ وتكذيب بالحق وتخبيث بالنفس .
      وفي الحديث : فأما لَمَّة الملَك فيَحْمَد اللهَ عليها ويتعوَّذ من لمّة الشيطان ؛ قال شمر : اللِّمّة الهَمّة والخَطرة تقع في القلب ؛ قال ابن الأثير : أراد إلمامَ المَلَك أو الشيطان به والقربَ منه ، فما كان من خَطَرات الخير فهو من المَلك ، وما كان من خطرات الشرّ فهو من الشيطان .
      واللّمّة : كالخطرة والزَّوْرة والأَتْية ؛ قال أَوس بن حجر : وكان ، إذا ما الْتَمَّ منها بحاجةٍ ، يراجعُ هِتْراً من تُماضِرَ هاتِرا يعني داهيةً ، جعل تُماضِر ، اسم امرأة ، داهية .
      قال : والْتَمَّ من اللَّمّة أي زار ، وقيل في قوله للشيطان لَمّةٌ أي دُنُوٌّ ، وكذلك للمَلك لمَّة أي دُنوّ .
      ويَلَمْلَم وألَمْلَم على البدل : جبل ، وقيل : موضع ، وقال ابن جني : هو مِيقاتٌ ، وفي الصحاح : ميْقاتُ أهل اليمن .
      قال ابن سيده ؛ ولا أدري ما عَنى بهذا اللهم إلاّ أن يكون الميقات هنا مَعْلَماً من مَعالِم الحج ، التهذيب : هو ميقات أهل اليمن للإحرام بالحج موضع بعينه .
      التهذيب : وأما لَمّا ، مُرْسَلة الأَلِف مشدَّدة الميم غير منوّنة ، فلها معانٍ في كلام العرب : أحدها أنها تكون بمعنى الحين إذا ابتدئ بها ، أو كانت معطوفة بواو أو فاءٍ وأُجِيبت بفعل يكون جوابها كقولك : لمّا جاء القوم قاتَلْناهم أي حينَ جاؤُوا كقول الله عز وجل : ولَمّا وَرَد ماءَ مَدْيَن ، وقال : فلمّا بَلَغ معه السَّعْيَ ، قال يا بُنيَّ ؛ معناه كله حين ؛ وقد يقدّم الجوابُ عليها فيقال : اسْتَعَدَّ القومُ لقتال العَدُوِّ لمّا أََحَسُّوا بهم أي حين أَحَسُّوا بهم ، وتكون لمّا بمعنى لم الجازمة ؛ قال الله عز وجل : بل لمّا يَذُوقوا عذاب ؛ أي لم يذوقوه ، وتكون بمعنى إلاَّ في قولك : سأَلتكَ لمَّا فعلت ، بمعنى إلا فعلت ، وهي لغة هذيل بمعنى إلا إذا أُجيب بها إن التي هي جَحْد كقوله عزَّ وجل : إنْ كلُّ نَفْسٍ لمَّا عليها حافظٌ ، فيمن قرأَ به ، معناه ما كل نفس إلا عليها حافظ ؛ ومثله قوله تعالى : وإن كلٌّ لمَّا جَميعٌ لَدَيْنا مُحْضَرون ؛ شدّدها عاصم ، والمعنى ما كلٌّ إلا جميع لدينا .
      وقال الفراء : لما إذا وُضِعت في معنى إلا فكأَنها لمْ ضُمَّت إليها ما ، فصارا جميعاً بمعنى إن التي تكون جَحداً ، فضموا إليها لا فصارا جميعاً حرفاً واحداً وخرجا من حدّ الجحد ، وكذلك لمّا ؛ قال : ومثل ذلك قولهم : لولا ، إنما هي لَوْ ولا جُمِعتا ، فخرجت لَوْ مِنْ حدِّها ولا من الجحد إذ جُمِعتا فصُيِّرتا حرفاً ؛ قال : وكان الكسائي يقول لا أَعرفَ وَجْهَ لمَّا بالتشديد ؛ قال أبو منصور : ومما يعدُلُّك على أن لمّا تكون بمعنى إلا مع إن التي تكون جحداً قولُ الله عز وجل : إن كلٌّ إلا كذَّب الرُّسُلَ ؛ وهي قراءة قُرّاء الأَمْصار ؛ وقال الفراء : وهي في قراءة عبد الله : إن كلُّهم لمّا كذَّب الرسلَ ، قال : والمعنى واحد .
      وقال الخليل : لمَّا تكون انتِظاراً لشيء متوقَّع ، وقد تكون انقطاعةً لشيء قد مضى ؛ قال أَبو منصور : وهذا كقولك : لمَّا غابَ قُمْتُ .
      قال الكسائي : لمّا تكون جحداً في مكان ، وتكون وقتاً في مكان ، وتكون انتظاراً لشيء متوقَّع في مكان ، وتكون بمعنى إلا في مكان ، تقول : بالله لمّا قمتَ عنا ، بمعنى إلا قمتَ عنا ؛ وأما قوله عز وجل : وإنَّ كُلاً لما ليُوَفِّيَنَّهم ، فإنها قرئت مخففة ومشددة ، فمن خفّفها جعل ما صلةً ، المعنى وإن كلاً ليوفينهم ربُّك أَعمالَهم ، واللام في لمّا لام إنّ ، وما زائدة مؤكدة لم تُغيِّر المعنى ولا العملَ ؛ وقال الفراء في لما ههنا ، بالتخفيف ، قولاً آخر جعل ما اسْماً للناس ، كما جاز في قوله تعالى : فانْكِحوا ما طابَ لكمْ منَ النساء ؛ أن تكون بمعنى مَن طابَ لكم ؛ المعنى وإن كلاً لمَا ليوفِّينَهم ، وأما الللام التي في قوله ليوفِّينَّهم فإنها لامٌ دخلت على نية يمينٍ فيما بين ما وبين صلتها ، كما تقول هذا مَنْ لَيذْهبَنّ ، وعندي مَنْ لَغيرُه خيْرٌ منه ؛ ومثله قوله عز وجل : وإنّ منكم لَمَنْ لَيُبَطِّئنَّ ؛ وأما مَن شدَّد لمّا من قوله لمّا ليوفينهم فإن الزجاج جعلها بمعنى إلا ، وأما الفراء فإنه زعم أن معناه لَمَنْ ما ، ثم قلبت النون ميماً فاجتمعت ثلاث ميمات ، فحذفت إحداهنّ وهي الوسطى فبقيت لمَّا ؛ قال الزجاج : وهذا القول ليس بشيء أيضاً لأن مَنْ

      .
      .
      .( ) ( هكذا بياض بالأصل ).
      لا يجوز حذفها لأنها اسم على حرفين ، قال : وزعم المازني أنّ لمّا اصلها لمَا ، خفيفة ، ثم شدِّدت الميم ؛ قال الزجاج : وهذا القول ليس بشء أَيضاً لأن الحروف نحو رُبَّ وما أَشبهها يخفف ، ولا يثَقَّّل ما كان خفيفاً فهذا منتقض ، قال : وهذا جميع ما ، قالوه في لمَّا مشدّدة ، وما ولَما مخففتان مذكورتان في موضعهما .
      ابن سيده : ومِن خَفيفِه لَمْ وهو حرف جازم يُنْفَى به ما قد مضى ، وإن لم يقع بَعْدَه إلا بلفظ الآتي .
      التهذيب : وأما لَمْ فإنه لا يليها إلا الفعل الغابِرُ وهي تَجْزِمُه كقولك : لم يفعلْ ولم يسمعْ ؛ قال الله تعالى : لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ؛ قال الليث : لم عزيمةُ فِعْلٍ قد مضى ، فلمّا جُعِلَ الفعل معها على جهة الفعل الغابر جُزِمَ ، وذلك قولك : لم يخرُجْ زيدٌ إنما معناه لا خرَجَ زيد ، فاستقبحوا هذا اللفظ في الكلام فحمَلوا الفعل على بناء الغابر ، فإذا أُعِيدَت لا ولا مرّتين أو أَكثرَ حَسُنَ حينئذ ، لقول الله عز وجل : فلا صَدَّقَ ولا صَلّى ؛ أي لم يُصَدِّق ولم يُصَلِّ ، قال : وإذا لم يُعد لا فهو ف المنطق قبيح ، وقد جاء ؛ قال أمية : وأيُّ عَبدٍ لك لا أَلَمَّا ؟ أي لم يُلِمَّ .
      الجوهري : لمْ حرفُ نفي لِما مضى ، تقول : لم يفعلْ ذاك ، تريد أنه لم يكن ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان ، وهي جازمة ، وحروف الجزم : لمْ ولَمّا وأَلَمْ وأَلَمّا ؛ قال سيبويه : لم نفيٌ لقولك هو يفعل إذا كان في حال الفعل ، ولمّا نفْيٌ لقولك قد فعل ، يقول الرجلُ : قد ماتَ فلانٌ ، فتقول : لمّا ولمْ يَمُتْ ، ولمّا أَصله لم أُدخل عليه ما ، وهو يقع موقع لم ، تقول : أَتيتُك ولمّا أَصِلْ إليك أي ولم أَصِلْ إليك ، قال : وقد يتغير معناه عن معنى لم فتكون جواباً وسبباً لِما وقَع ولِما لم يَقع ، تقول : ضربته لَمّا ذهبَ ولمّا لم يذهبْ ، وقد يُخْتَزَلُ الفعل بعده تقول : قارْبتُ المكانَ ولمَّا ، تريد ولمَّا أَدخُلْه ؛ وأنشد ابن بري : فجئتُ قُبورَهم بَدْأً ولَمّا ، فنادَيْتُ القُبورَ فلم تُجِبْنَه البَدْءُ : السيِّدُ أي سُدْتُ بعد موتهم ، وقوله : ولمّا أي ولمّا أَكن سيِّداً ، قال : ولا يجوز أن يُخْتَزَلَ الفعلُ بعد لمْ .
      وقال الزجاج : لمّا جوابٌ لقول القائل قد فعلَ فلانٌ ، فجوابه : لمّا يفعلْ ، وإذا ، قال فَعل فجوابه : لم يَفعلْ ، وإذا ، قال لقد فعل فجوابه : ما فعل ، كأَنه ، قال : والله لقد فعل فقال المجيب والله ما فعل ، وإذا ، قال : هو يفعل ، يريد ما يُسْتَقْبَل ، فجوابه : لَن يفعلَ ولا يفعلُ ، قال : وهذا مذهب النحويين .
      قال : ولِمَ ، بالكسر ، حرف يستفهم به ، تقول : لِمَ ذهبتَ ؟ ولك أن تدخل عليه ما ثم تحذف منه الألف ، قال الله تعالى : عَفَا اللهُ عنك لِمَ أَذِنْتَ لهم ؟ ولك أن تدخل عليها الهاء في الوقف فتقول لِمَهْ ؛ وقول زياد الأَعْجم ؛ يا عَجَبا والدَّهرُ جَمٌّ عَجَبُهْ ، مِنْ عَنَزِيٍّ سبَّني لم أَضْرِبُهْ فإنه لما وقف على الهاء نقل حركتها إلى ما قبلها ، والمشهور في البيت الأول : عَجِبْتُ والدهرُ كثيرٌ عَجَبُه ؟

      ‏ قال ابن بري : قولُ الجوهري لِمَ حرفٌ يستفهم به ، تقول لِمَ ذهبتَ ؟ ولك أن تدخل عليه ما ، قال : وهذا كلام فاسد لأن ما هي موجودة في لِمَ ، واللام هي الداخلة عليها ، وحذفت أَلفها فرقاً بين الاستفهاميّة والخبرية ، وأما أَلَمْ فالأصل فيها لَمْ ، أُدْخِل عليها أَلفُ الاستفهام ، قال : وأما لِمَ فإنها ما التي تكون استفهاماً وُصِلَت بلام ، وسنذكرها مع معاني اللامات ووجوهها ، إن شاء الله تعالى .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: