وصف و معنى و تعريف كلمة كواتشا:


كواتشا: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ كاف (ك) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على كاف (ك) و واو (و) و ألف (ا) و تاء (ت) و شين (ش) و ألف (ا) .




معنى و شرح كواتشا في معاجم اللغة العربية:



كواتشا

جذر [كتش]

  1. كتش
    • كَتَشَ لأَهله كَتْشاً: اكْتسب لهم ككدَش.

    المعجم: لسان العرب

,
  1. كَبَحَ
    • ـ كَبَحَ الدابَّةَ : جَذَبَ لِجامَهَا لِتَقِف ، كأكْبَحَهَا ،
      ـ كَبَحَ بالسَّيْفِ : ضَرَبَ ،
      ـ كَبَحَ فلاناً : رَدَّهُ عن الحاجَةِ .
      ـ كُبْحُ : نَوْعٌ من المَصْلِ أسْوَدُ ، أو هو الرَّخْبِينُ .
      ـ إنه لمُكَبَّحٌ أو مُكْبَحٌ : شامِخٌ .
      ـ قد أُكْبحَ : إذا كان كذلك .
      ـ بعيرٌ أَكْبَحُ : شديد .
      ـ كابَحَهُ : شاتَمَهُ .
      ـ كابحُ : ما اسْتَقْبَلَكَ مما يُتَطَيَّرُ مِنْهُ ، الجمع : كوابحُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. كُتْلَةُ
    • ـ كُتْلَةُ من التمرِ والطينِ وغيرِه : ما جُمِعَ ، والفِدْرَةُ من اللَّحْمِ ، وموضع ،
      ـ مُكَتَّلُ : المُدَوَّرُ المُجْتَمِعُ ، والقصيرُ ، والرَّجُلُ الغليظُ الجِسْمِ .
      ـ مِكْتَلُ : زِنْبيلٌ يَسَعُ خَمْسَةَ عَشَرَ صاعاً ، واسمٌ .
      ـ كَتالُ : النَّفْسُ ، والحاجةُ تَقْضيها ، والمَؤُونَةُ ، وكُلُّ ما أُصْلِحَ من طعامٍ أَو كِسْوَةٍ ، وسُوءُ العَيْشِ ، وغِلَظُ الجِسْمِ ، كالكَتَلِ ، واللَّحْمُ .
      ـ تَكَتُّلُ : مِشْيَةُ القِصارِ .
      ـ أكْتَلُ : الشديدُ ، والبَليَّةُ ، وبِلا لامٍ : لِصٌّ ، وابنُ الشَّمَّاخِ محدِّثٌ . ****
      ـ كَتَلَ : حَبَسَ .
      ـ كَتِلَ : تَلَزَّقَ وتَلَزَّج .
      ـ كَتيلَةُ : النَّخْلَةُ فاتَتِ اليَدَ .
      ـ كُتَيْلُ : اسمٌ .
      ـ كُتولُ الأرض : ما أشْرَفَ منها .
      ـ أكْتالٌ : موضع .
      ـ كَواتِلُ : مَنْزِلٌ بطريقِ الرَّقَّةِ .
      ـ انْكَتَلَ : مَضَى .
      ـ كاتَلَهُ الله : قاتله .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. كَوَّةُ
    • ـ كَوَّةُ وكُوَّةُ وكَوُّ : الخَرْقُ في الحائِطِ ، أو التَّذْكِيرُ للكبيرِ ، والتَّأنيثُ للصغيرِ ، ج : كُوًى وكُواءٌ .
      ـ تَكَوَّى : دَخَلَ مكاناً ضَيِّقاً فَتَقَبَّضَ فيه ،
      ـ تَكَوَّى بامرأتِهِ : تَدَفَّأَ ، واصْطَلَى بحَرِّ جَسَدِها .
      ـ كُوَيٌّ : نَجْمٌ .
      ـ كاوانُ : جَزِيرةٌ في بَحْرِ البَصْرةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. كَواهُ
    • ـ كَواهُ يَكْوِيه كَيًّا : أحْرَقَ جِلْدَهُ بحَديدةٍ ونحوِها ، وهي المِكْواةُ .
      ـ كَيَّةُ : مَوْضِع الكَيِّ .
      ـ كاوِياءُ : مِيسَمٌ .
      ـ اكتَوَى : اسْتَعْمَلَ الكَيَّ في بَدَنِهِ ، وتَمَدَّحَ بما ليس فيه .
      ـ اسْتَكْوَى : طَلَبَ الكَيَّ .
      ـ كَوَّاءُ : الخبيثُ الشَّتَّامُ .
      ـ أبو الكَوَّاءِ : من كُناهُم .
      ـ كاواهُ : شاتَمَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. كُورُ
    • ـ كُورُ : الرَّحْلُ ، أو بِأَداتِهِ ، ج : أكْوارٌ وأكْوُرٌ وكِيرانٌ ، ومِجْمَرَةُ الحَدَّادِ مِن الطينِ ، ومَوْضِعُ الزَّنابيرِ ،
      ـ كَورُ : الجماعَةُ الكَثيرَةُ من الإِبِلِ ، أو مِئةٌ وخَمْسُونَ ، أو مِئَتانِ وأكْثَرُ ، والقَطيعُ مِن البَقَر ، ج : أكْوارٌ ، والزِّيادَةُ ، ولَوْثُ العِمامَةِ ، وإدارَتُها ، كالتَّكْويرِ ، وجبلٌ بِبلادِ بَلْحارِثِ ، وأرضٌ باليمامةِ ، وأرضٌ بنَجْرانَ ، والطَّبيعَةُ ، وحَفْر الأرضِ ، والإِسْراعُ ، وحَمْلُ الكارَةِ ، وهي مِقْدارٌ مَعْلومٌ من الطَّعامِ ، كالاسْتِكارَةِ فيهما .
      ـ مِكْوَرُ : العِمامَةُ ، كالمِكْوَرَةِ والكِوارَةِ ، بكَسْرِهِنَّ .
      ـ مَكْوَرُ : رَحْلُ البَعيرِ .
      ـ مَكْوَرِيُّ ومِكْوَرِيُّ : اللئيمُ ، والقَصيرُ العَريضُ ، والرَّوْثَةُ العظيمةُ ، وهي : المَكْوَرِيَّةُ .
      ـ كورَةُ : المدينةُ ، والصُّقْعُ ، ج : كُوَرٌ .
      ـ كُوارَةُ وكِوارَةُ النَّحْلِ ، وتُكْسَرُ وتُشَدَّدُ الأُولى : شيءٌ يُتَّخَذُ للنَّحْلِ من القُضْبانِ أو الطينِ ، ضَيِّقُ الرأسِ ، أو هي عَسَلُها في الشَّمَعِ .
      ـ الكُوَّاراتُ : الخَلايا الأَهْلِيَّةُ ، كالكَوائِرِ .
      ـ كارُ : سُفُنٌ مُنْحَدِرَةٌ فيها طَعامٌ ،
      ـ وبلا لام : قرية بالمَوْصِلِ ، منها : فَتْحُ بنُ سَعيدٍ الموصِلِيُّ الزاهِدُ ، غيرُ فَتْحٍ الكَبيرِ ، ومُحَمَّدُ بنُ الحَارِثِ المُحدِّث ، وقرية بأَصْفَهانَ ، منها : عبد الجَبَّارِ بنُ الفَضْلِ ، وعليُّ بنُ أحْمَدَ بنِ مُرْدَةَ المُحدِّثانِ ، وقرية بأَذْرَبِيجانَ .
      ـ كارَةُ : قرية ببغدادَ .
      ـ كَوَّرَهُ : صَرَعَهُ فَتَكَوَّرَ واكْتارَ ،
      ـ كَوَّرَ المَتاعَ : جَمَعَهُ و شَدَّهُ ،
      ـ كَوَّرَ الرَّجُلَ : طَعَنَهُ فألْقَاهُ مُجْتَمِعاً ،
      ـ كَوَّرَ اللَّيْلَ على النَّهارِ : أدخَلَ هذا في هذا .
      ـ اكْتارَ : تَعَمَّمَ ، وأسْرَعَ في مَشْيِهِ ،
      ـ اكْتارَ الفَرَسُ : رَفَعَ ذَنَبَهُ عندَ العَدْوِ ،
      ـ اكْتارَ الناقَةُ : عِندَ اللِّقاحِ ،
      ـ اكْتارَ الرَّجُلُ : تَهَيَّأ للسِّبابِ .
      ـ دارَةُ الكَوْرِ : موضع .
      ـ رَجُلٌ مُكْوَرَّى ومُكْوَرٌّ ومَكْوَرَّى ومَكْوَرٌّ ومِكْوَرَّى ومِكْوَرٌّ : فاحِشٌ مِكْثارٌ ، أو لَئيمٌ ، أو قَصيرٌ عَريضٌ .
      ـ كِوارَةُ : ضَرْبٌ من الخَمْرَةِ .
      ـ دارَةُ الأَكْوارِ : في مُلْتَقَى دارِ بَني رَبيعَةَ ودارِ نَهيكٍ .
      ـ أَكْوارُ : جِبالٌ هُناكَ .
      ـ كُورٌ وكُوَيْرٌ : جَبَلانِ .
      ـ كُورينُ : قرية ،
      ـ عَبْدُ الكُورِيِّ : مَرْسى ببَحْرِ الهنْدِ .
      ـ كُوَيْرَةُ : جَبَلٌ بالقَبَلِيَّةِ .
      ـ أكَرْتُ عليه : اسْتَذْلَلْتُهُ ، واسْتَضْعَفْتُهٌ .
      ـ تَّكَوُّرُ : التَّقَطُّرُ ، والتَّشَمُّرُ ، والسُّقوطُ .


    المعجم: القاموس المحيط

  6. كائنة
    • كائنة - ج ، كائنات وكوائن
      1 - كائنة : مؤنث كائن . 2 - كائنة : حادثة . 3 - كائنة : « الكائنات » الموجودات .

    المعجم: الرائد

  7. كَوَّاءٌ
    • [ ك و ي ]. : مَنْ يَكْوِي الْمَلاَبِسَ .

    المعجم: الغني

  8. كَوّاء
    • كَوّاء :-
      1 - صيغة مبالغة من كوَى : كثير الكيّ .
      2 - مَنْ مهنته كيّ الملابس :- أرسل ملابسه إلى الكوَّاء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. كَوّاء
    • كواء
      1 - كواء : خبيث اللسان شتام . 2 - كواء من يكوي الملابس .

    المعجم: الرائد

  10. الكوَّاءُ
    • الكوَّاءُ : فعَّال للمبالغة من الكاوي .
      و الكوَّاءُ مَنْ حِرفَتُهُ كيُّ الملابس .
      و الكوَّاءُ الخبيثُ اللِّسان الشَّتَّامُ .
      77 .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. كتح
    • " الكَتْحُ : دون الكَدْحِ من الحَصَى والشيء يصيب الجلد فيؤثر فيه ولا يبلغ الكَدْحَ ؛ قال أَبو النجم يصف الحمير : يَكْتَحْنَ وَجْهاً بالحَصَى مَكْتُوحا ، ومَرَّةً بحافرٍ مَكْبُوحا وقال الآخر : فأَهْوِنْ بذئبٍ يَكْتَحُ الريحُ باسْتِه أَي يضربه الريح بالحصى ؛ قال : ومن رواه يَكْثَحُ ، بالثاء ، فمعناه يكشف .
      وكَثَحَتْه الريحُ وكَشَحَتْه : سَفَتْ عليه الترابَ أَو نازَعَتْه ثوبَه .
      وكَتَح الدَّبى الأَرضَ : أَكلَ ما عليها من نبات أَو شجر ؛

      قال : لهُمْ أَشَدُّ عليكم يومَ ذُلِّكُمُ من الكَواتِحِ ، من ذاك الدَّبى السُّودِ وكتَحَه كَتْحاً : رَمَى جسمه بما أَثر فيه ، والطعامَ : أَكل منه حتى شبع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. كأن
    • " كَأَنَ : اشتَدَّ .
      وكَأَنْتُ : اشْتَدَدْت وكأَنَّ ، بالتشديد : ذكرت في ترجمة أَنن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. كبح
    • " الكَبْحُ : كَبْحُك الدابةَ باللجام .
      كَبَحَ الدابةَ يَكْبَحُها كَبْحاً وأَكْبَحَها ، الأَخيرة عن يعقوب : جذبها إِليه باللجام وضرب فاها به كي تَقِفَ ولا تجري .
      يقال : أَكْمَحْتها وأَكْفَحْتها وكَبَحْتُها ، قال الجوهري : هذه وحدها عن الأَصمعي بلا أَلف .
      وفي حديث الإِفاضة من عرفات : وهو يَكْبَحُ راحلَته ، هو من ذلك .
      كَبَحْتُ الدابةَ : إِذا جذبت رأْسها إِليك وأَنت راكب ومنعتها من الجِماحِ وسرعة السير .
      وكَبَحَه عن حاجته كَبْحاً إِذا رَدَّه عنها .
      وكَبَحَ الحائطُ السهمَ إِذا أَصاب الحائطَ حين رُمِيَ به ورَدَّه عن وجهه ولم يرْتَزَّ فيه .
      قال الأَزهري : وقيل لأَعرابي : ما للصقر يحب الأَرنب ما لا يحب الخَرَبَ ؟ فقال : لأَنه يَكْبَحُ سَبَلَتَه بذَرْقِه فيردّه ؛ حكى ذلك الأَصمعي ، قال : رأَيت صقراً كأَنما صُبَّ عليه وِخافُ خِطْمِيٍّ يعني من ذَرْق الحُبارى .
      قال : والكابحُ مَن استقبلك مما يُتَطَيَّرُ منه من تَيْسٍ وغيره وجمعه كوابِحُ ؛ قال البَعِيثُ : ومُغْتَدِيات بالنُّحوسِ كَوابِح وكَبَحه بالسيف كَبْحاً : وهو ضَرْبٌ في اللحم دون العظم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. كثب
    • " الكَثَبُ ، بالتحريك : القُرْبُ .
      وهو كَثَبَك أَي قُرْبَكَ ؛ قال سيبويه : لا يُستعمل إِلاَّ ظر فاً .
      ويقال : هو يَرْمِي من كَثَبٍ ، ومِنْ كَثَمٍ أَي من قُرْبٍ وتَمَكُّنٍ ؛

      أَنشد أَبو إِسحق : فهذانِ يَذُودانِ ، * وذا ، مِنْ كَثَبٍ ، يَرْمِي وأَكْثَبَك الصيدُ والرَّمْيُ ، وأَكْثَبَ لك : دنا منكَ وأَمْكَنَك ، فارْمِه .
      وأَكْثَبُوا لكم : دَنَوْا منكم .
      النضر : أَكْثَبَ فلانٌ إِلى القوم أَي دنا منهم ؛ وأَكْثَبَ إِلى الجَبل أَي دنا منه .
      وكاثَبْتُ القومَ أَي دَنَوْتُ منهم .
      وفي حديث بَدْرٍ : إِنْ أَكْثَبَكُمُ القومُ فانْبِلوهم ؛ وفي رواية : إِذا كَثَبُوكم فارْمُوهُمْ بالنَّبْل من كَثَب .
      وأَكْثَبَ إِذا قارَبَ ، والهمزة في أَكْثَبكم لتعدية كَثَبَ ، فلذلك عَدّاها إِلى ضميرهم .
      وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي اللّه عنهما : وظَنَّ رجالٌ أَنْ قد أَكْثَبَتْ أَطْماعُهم أَي قَرُبَتْ .
      ويقال : كَثَبَ القومُ إِذا اجتَمعوا ، فهم كاثِـبُون .
      وكَثَبُوا لكم : دخَلوا بينكم وفيكم ، وهو من القُرْب .
      وكَثَبَ الشيءَ يَكْثِـبُه ويَكْثُبه كَثْباً : جَمَعَه من قُرْبٍ وصَبَّه ؛ قال الشاعر : لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقُ الـحَصَى ، * مكانَ النبـيِّ من الكاثِب ؟

      ‏ قال : يريد بالنبـيِّ ، ما نَبا من الـحَصَى إِذا دُقَّ فَنَدَر .
      والكاثِبُ : الجامِـعُ لما ندَر منه ؛ ويقال : هما موضعان ، وسيأْتي في أَثناءِ هذه الترجمة أَيضاً .
      وفي حديث أَبي هريرة : كنتُ في الصُّفَّةِ ، فبَعَثَ النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، بتَمْرِ عَجْوةٍ فكُثِبَ بيننا ، وقيل : كُلُوه ولا تُوَزِّعُوه أَي تُرِكَ بين أَيدينا مَجْموعاً .
      ومنه الحديث : جئتُ عليّاً ، عليه السلام ، وبين يديه قَرَنْفَلٌ مَكْثُوبٌ أَي مجموع .
      وانْكَثَبَ الرمل : اجْتَمع .
      والكَثِـيبُ من الرمل : القِطْعةُ تَنْقادُ مُحْدَوْدِبةً .
      وقيل : هو ما اجتَمع واحْدَوْدَبَ ، والجمع : أَكْثِـبةٌ وكُثُبٌ وكُثْبانٌ ، مُشْتَقٌّ من ذلك ، وهي تلالُ الرمل .
      وفي التنزيل العزيز : وكانتِ الجبالُ كَثيباً مَهِـيلاً .
      قال الفراء : الكَثيبُ الرَّمْل .
      والـمَهِـيلُ : الذي تُحَرِّكُ أَسْفَلَه ، فيَنْهالُ عليك من أَعلاه .
      الليث : كَثَبْتُ الترابَ فانْكَثَب إِذا نَثَرْتَ بعضَه فوقَ بعض .
      أَبو زيد : كَثَبْتُ الطعامَ أَكْثُبه كَثْباً ، ونَثَرْتُه نَثْراً ، وهما واحدٌ .
      وكلُّ ما انْصَبَّ في شيءٍ واجتمع ، فقد انْكَثَب فيه .
      والكُثْبة من الماءِ واللَّبن : القَلِـيلُ منه ؛ وقيل : هي مثل الجَرْعَةِ تَبْقَى في الإِناءِ ؛ وقيل : قَدْرُ حَلْبة .
      وقال أَبو زيد : ملْءُ القَدَح من اللَّبن ؛ ومنه قولُ العرب ، في بعض ما تَضَعُه على أَلسنة البهائم ، قالت الضَّائنةُ : أُوَلَّدُ رُخالاً ، وأُجَزُّ جُفَالاً ، وأُحْلَبُ كُثَباً ثِقالاً ، ولم تَرَ مِثْلي مالاً .
      والجمع الكُثَبُ ؛ قال الراجز : بَرَّحَ بالعَيْنَيْنِ خطَّابُ الكُثَبْ ، يقولُ : إِني خاطِبٌ وقد كَذَبْ ، وإِنما يَخْطُبُ عُسّاً منْ حَلَبْ يعني الرجلَ يَجيءُ بعِلَّةِ الخِطْبةِ ، وإِنما يُريدُ القِرَى .
      قال ابن الأَعرابي : يقال للرَّجُل إِذا جاءَ يَطْلُبُ القِرَى ، بعِلَّةِ الخِطْبة : إِنه لَيَخْطُبُ كُثْبةً ؛

      وأَنشد الأَزهري لذي الرمة : مَيْلاءَ ، من مَعْدِنِ الصِّيرانِ ، قاصِـيَةً ، * أَبْعارُهُنَّ على أَهْدافِها كُثَبُ وأَكْثَبَ الرجلَ : سقاه كُثْبةً من لَبَن .
      وكلُّ طائفةٍ من طعام أَو تمر أَو تراب أَو نحو ذلك ، فهو كُثْبةٌ ، بعد أَن يكون قليلاً .
      وقيل : كلُّ مُجْتَمِعٍ من طعامٍ ، أَو غيره ، بعد أَن يكون قليلاً ، فهو كُثْبةٌ .
      ومنه سُمِّيَ الكَثِـيبُ من الرمل ، لأَنه انْصَبَّ في مكانٍ فاجتمع فيه .
      وفي الحديث : ثلاثةٌ على كُثُبِ الـمِسْكِ ، وفي رواية على كُثْبانِ الـمِسْك ، هما جمع كَثِـيبٍ .
      والكَثِـيبُ : الرملُ الـمُسْتَطيلُ الـمُحْدَوْدِبُ .
      ويقال للتَّمْر ، أَو للبُرِّ ونحوه إِذا كان مَصْبوباً في مواضع ، فكُلُّ صُوبةٍ منها : كُثْبة .
      وفي حديثِ ماعزِ بن مالكٍ : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَمَر بِرَجْمِه حين اعْتَرَفَ بالزنى ، ثم ، قال : يَعْمِدُ أَحَدُكم إِلى المرأَة الـمُغِـيبَة ، فيَخْدَعُها بالكُثْبَة ، لا أُوتى بأَحدٍ منهم فَعَلَ ذلك ، إِلاَّ جعلْتُه نَكالاً .
      قال أَبو عبيد ، قال شُعْبةُ : سأَلتُ سِماكاً عن الكُثْبة ، فقال : القليلُ من اللَّبن ؛ قال أَبو عبيد : وهو كذلك في غير اللبن .
      أَبو حاتم : احْتَلَبوا كُثَباً أَي من كلِّ شاةٍ شيئاً قليلاً .
      وقد كَثَبَ لَبَنُها إِذا قَلَّ إِمَّا عند غزارةٍ ، وإِما عند قِلَّةِ كَلإٍ .
      والكُثْبة : كلُّ قليل جَمَعْتَه من طعام ، أَو لبن ، أَو غير ذلك .
      والكَثْباءُ ، ممدود : التُّرابُ .
      ونَعَمٌ كُثابٌ : كثير .
      والكُثَّابُ : السَّهْمُ .
      (* قوله « والكثاب السهم إلخ » ضبطه المجد كشداد ورمان .) عامَّةً ، وما رماه بكُثَّابٍ أَي بسَهْمٍ ؛ وقيل : هو الصغير من السِّهام ههنا .
      الأَصمعي : الكُثَّابُ سهم لا نَصْلَ له ، ولا ريشَ ، يَلْعَبُ به الصِّبيان ؛ قال الراجز في صفة الحية : كأَنَّ قُرْصاً من طَحِـينٍ مُعْتَلِثْ ، * هامَتُه في مِثْلِ كُثَّابِ العَبِثْ وجاءَ يَكْثُبه أَي يَتْلُوه .
      والكاثِـبةُ من الفَرس : الـمَنْسِجُ ؛ وقيل : هو ما ارْتَفَعَ من الـمَنْسِج ؛ وقيل : هو مُقَدَّمُ الـمَنْسِج ، حيث تَقَع عليه يَدُ الفارِس ، والجمعُ الكواثِبُ ؛ وقيل : هي من أَصل العُنُق إِلى ما بين الكَتِفَيْن ؛ قال النابغة : لَـهُنَّ عليهم عادةٌ قد عَرَفْنَها ، * إِذا عُرِضَ الخَطِّـيُّ فَوْقَ الكَواثِبِ وقد قيل في جمعه : أَكْثابٌ ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك .
      وفي الحديث : يَضَعُونَ رِماحَهم على كَواثِبِ خيلهم ، وهي من الفَرس ، مُجْتَمع كَتِفَيْه قُدَّامَ السَّرْج .
      والكاثِبُ : موضعٌ ، وقيل : جبل ؛ قال أَوْسُ بنُ حَجَر يَرْثي فَضالةَ بنَ كِلْدَة الأَسَدِيَّ : على السَّيِّدِ الصَّعْبِ ، لو أَنه * يَقُوم على ذِرْوَةِ الصَّاقِبِ لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقُ الـحَصى ، * مَكانَ النبـيّ من الكاثِبِ النبـيُّ : موضع ، وقيل : هو ما نَبا وارْتَفَع .
      قال ابن بري : النبـيُّ رَمْل معروف ؛ ويقال : هو جمع نابٍ ، كغازٍ وغَزِيٍّ .
      وقوله : لأَصْبَحَ ، هو جواب لو في البيت الذي قبله ؛ يقول : لو عَلا فَضالةُ هذا على الصاقِبِ ، وهو جبل معروف في بلاد بني عامر ، لأَصْبَحَ مَدْقُوقاً مكسوراً ، يُعَظِّم بذلك أَمْرَ فَضالةَ .
      وقيل : إِن قوله يقوم ، بمعنى يُقاومُه .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. كبس
    • " الكَبْسُ : طَمُّك حُفرة بتراب .
      وكبَسْت النهرَ والبئر كَبْساً : طَمَمْتها بالتراب .
      وقد كَبَسَ الحفرة يَكْبِسُها كَبْساً : طَواها بالتراب (* قوله « طواها بالتراب » هكذا في الأَصل ولعله طمها بالتراب .) وغيره ، واسم ذلك التراب الكِبْس ، بالكسر .
      يقال الهَواء والكِبْس ، فالكِبْس ما كان نحو الأَرض مما يسد من الهواء مَسَدّاً .
      وقال أَبو حنيفة : الكَبْس أَن يوضع الجلد في حفيرة ويدفن فيها حتى يسترخِي شعَره أَو صُوفه .
      والكبيسُ : حَلْيٌ يُصاغُ مجَوَّفاً ثم يُحْشى بِطِيب ثم يُكْبَس ؛ قال عَلقمة : مَحَالٌ كأَجْوازِ الجَراد ، ولُؤْلُؤٌ من القَلَقِيِّ والكَبِيس المُلَوَّبِ والجبال الكُبَّس والكُبْس : الصِّلاب الشداد .
      وكَبَسَ الرجلُ يَكْبِسُ كُبُوساً وتَكَبَّس أدخل رأْسه في ثوبه ، وقيل : تقنَّع به ثم تغطَّى بطائفته ، والكُباس من الرجال : الذي يفعل ذلك .
      ورجل كُباسٌ : وهو الذي إِذا سأَلته حاجة كَبَس برأْسه في جَيْب قميصه .
      يقال : إِنه لكُباس غير خُباس ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : هو الرُّزْءُ المُبيّنُ ، لا كُباسٌ ثَقيل الرَّأْسِ ، يَنْعِق بالضَّئين ابن الأَعرابي : رجل كُباس عظيم الرأْس ؛ قالت الخنساء : فذاك الرُّزْءُ عَمْرُك ، لا كُباسٌ عظيم الرأْس ، يَحْلُم بالنَّعِيق

      ويقال : الكُباس الذي يَكْبِس رأْسه في ثيابه وينام .
      والكابِس من الرجال : الكابس في ثوبه المُغَطِّي به جسده الداخل فيه .
      والكِبْس : البيت الصغير ، قال : أَراه سمِّي بذلك لأَن الرجل يَكْبِس فيه رأْسه ؛ قال شمر : ويجوز أَن يجعل البيت كِبْساً لما يُكْبَسُ فيه أَي يُدْخل كما يَكْبس الرجل رأْسه في ثوبه .
      وفي الحديث عن عَقيل ابن أَبي طالب أَن قريشاً أَتت أَبا طالب فقالوا له : إِن ابن أَخيك قد آذانا فانْهَهُ عنَّا ، فقال : يا عَقيل انطلق فأْتني بمحمد ، فانطلقت إِلى رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فاستخرجته من كِبْس ، بالكسر ؛ قال شمر : من كِبْس أَي من بيت صغير ، ويروى بالنون من الكِناس ، وهو بيت الظَّبْي ، والأَكباس : بيوت من طين ، واحدها كِبْس .
      قال شمر : والكِبس اسم لما كُبِس من الأَبنية ، ‏

      يقال : ‏ كِبْس الجار وكِبْس البَيت .
      وكل بُنيان كُبِس ، فله كِبْس ؛ قال العجاج : وإِن رأَوْا بُنْيانَه ذا كِبْسِ ، تَطارَحُوا أَركانَه بالرَّدْسِ والأَرْنَبَة الكابِسَة : المُقبلَة على الشفة العليا .
      والناصيَة الكابِسَة : المُقبلَة على الجَبْهة .
      يقال : جبهة كَبَسَتها الناصية ، وقد كَبَسَتِ الناصِيَةُ الجَبْهَة .
      والكُباس ، بالضم : العظيم الرأْس ، وكذلك الأَكبس .
      ورجل أَكْبس بَيِّن الكَبَس إِذا كان ضخم الرأْس ؛ وفي التهذيب : الذي أَقبلت هامَتُه وأَدبرت جَبْهَته .
      ويقال : رأْس أَكْبَس إِذا كان مستديراً ضخماً .
      وهامَةٌ كَبْساء وكُباس : ضخمة مستديرة ، وكذلك كَمَرَة كَبْساء وكُباس .
      ابن الأَعرابي : الكِبْسُ الكَنْزُ والكِبْس الرأْس الكبير .
      شمر : الكُباس الذكَر ؛

      وأَنشد قول الطرماح : ولو كُنْت حُرّاً لم تَنَمْ ليلة النَّقا ، وجِعْثِنُ تُهْبى بالكُباس وبالعَرْد تُهْبى : يُثار منها الغبار لشدة العَمَل بها ، ناقة كَبْساء وكُباس ، والاسم الكَبَس ؛ وقيل : الأَكْبَس .
      وهامةٌ كَبْساء وكُباس : ضخمة مستديرة ، وكذلك كَمَرة كَبْساء وَكُباس .
      والكُباس .
      الممتلئ اللحم .
      وقدَم كَبْساء : كثيرة اللحم غليظة مُحْدَوْدِبة .
      والتَّكْبيس والتَّكَبُّس : الاقتحام على الشيء ، وقد تَكَبَّسوا عليه .
      ويقال : كَبَسوا عليهم .
      وفي نوادر الأَعراب : جاء فلان مُكَبِّساً وكابساً إِذا ‏ جاء شادّاً ، وكذلك جاء مُكَلِّساً أَي حاملاً .
      يقال : شدَّ إِذا حَمَل ، وربما ، قالوا كَبَس رأْسَه أَي أَدخله في ثيابه وأَخفاه .
      وفي حديث القيامة : فوجَدوا رجالاً قد أَكلتهم النار إِلا صورة أَحدهم يعرَف بها فاكْتَبَسوا فأَلْقوا على باب الجنة أَي أَدخلوا رؤُوسَهم في ثيابهم .
      وفي حديث مَقْتَل حمزة :، قال وَحْشِيّ فكَمَنت له إِلى صخرة وهو مُكَبّسٌٍ له كَتِيت أَي يقتحم الناس فيَكْبِسهم ، والكتيت الهَدير والغَطِيط .
      وقِفافٌ كُبْسٌ إِذا كانت ضِعافاً ؛ قال العجاج : وُعْثاً وُعُوراً وقِفافاً كُبْسا ونخلة كَبُوس : حملها في سَعَفِها .
      والكِباسة ، بالكسر : العِذْق التَّام بشَماريخه وبُسْرِه ، وهو من التمر بمنزلة العُنْقود من العِنب ؛ واستعار أَبو حنيفة الكَبائس لشجر الفَوْفَل فقال : تحمل كبائس فيها الفَوْفَل مثل التمر . غيره : والكَبيسُ ضرْب من التمر .
      وفي الحديث : أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه النخل ؛ هي جمع كِباسة ، وهو العِذْق التامُّ بشماريخه ورُطبه ؛ ومنه حديث عليّ ، كرم اللَّه وجهه : كَبائس اللؤْلؤ الرطْب .
      والكَبيس : ثمر النخلة التي يقال لها أُمُّ جِرْذان ، وإِنما يقال له الكبيس إِذا جفَّ ، فإِذا كان رطباً فهو أُمُّ جِرْذان .
      وعامُ الكَبِيس في حساب أَهل الشام عن أَهل الروم : في كل أَربع سنين يزيدون في شهر شباط يوماً فيجعلونه تسعة وعشرين يوماً ، وفي ثلاث سنين يعدونه ثمانية وعشرين يوماً ، يقيمون بذلك كسور حساب السنة ويسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكَبِيس .
      الجوهري : والسنة الكَبِيسة التي يُسْتَرق لها يوم وذلك في كل أَربع سنين .
      وكَبَسُوا دار فلان ؛ وكابوس : كلمة يكنَى بها عن البُضْع .
      يقال : كبَسها إِذا فعل بها مرة .
      وكَبَس المرأَة : نكحها مرة .
      وكابُوس : اسم يكنُون به عن النكاح .
      والكابُوس : ما يقع على النائم بالليل ، ويقال : هو مقدَمة الصَّرَع ؛ قال بعض اللغويين : ولا أَحسبه عربيّاً إِنما هو النِّيدِلان ، وهو الباروك والجاثُوم .
      وعابسٌ كابسٌ : إِتباع .
      وكابسٌ وكَبْس وكُبَيْسٌ : أَسماء وكُبَيْس : موضع ؛ قال الراعي : جَعَلْنَ حُبَيّاً باليمين ، ونكَّبَت كُبَيْساً لوِرْدٍ من ضَئيدة باكِرِ "

    المعجم: لسان العرب

  16. كتل
    • " الليث : الكُتْلة أَعظم من الخُبْزة وهي قطعة من كنِيز التمر .
      المحكم : الكُتْلة من الطين والتمر وغيرهما ما جُمِع ؛

      قال : وبالغَداةِ كُتَلَ البَرْنِجِّ أَراد البَرْنيَّ .
      الصحاح : الكُتْلة القطعة المجتمعة من الصَّمْغ .
      والمُكَتَّل : الشديد القصير .
      ورأْس مُكَتَّل : مجمَّع مدوَّر .
      والكُتْلة : الفِدْرة من اللحم .
      وكَتَّله : سمَّنه ؛ عن كراع .
      ورجل مُكَتَّل وذو كَتَلٍ وذو كَتالٍ : غليظُ الجسم .
      والكَتَال : القوَّة .
      والكَتَال : اللحم .
      ورجل مُكَتَّل الخلْق إِذا كان مُداخَل البدن إِلى القِصَر ما هو .
      وأَلقى عليه كَتَالَه أَي ثقله ؛ قال الشاعر : ولَسْت بِراحِلٍ أَبداً إِليهم ، ولو عالَجْت من وَتِدٍ كَتالا أَي مؤونةً وثِقْلاً .
      والكَتالُ : النفس .
      والكَتال : الحاجة تقضيها .
      والكَتالُ : كلُّ ما أُصْلِح من طعام أَو كُسْوة .
      وزوّجها على أَن يقيم لها كَتالَها أَي ما يُصْلحها من عيشها .
      والكَتال : سوء العيش .
      والأَكتل : الشديدة من شدائد الدهر ، واشتقاقه من الكَتَال ، وهو سوء العيش وضيقه ؛

      وأَنشد الليث : إِنّ بها أَكتَلَ ، أَو رِزاما ، خُوَيْرِبان يَنْقُفانِ الْهام ؟

      ‏ قال : ورِزام اسمُ الشديدة ؛ قال أَبو منصور : غلط الليث في تفسير أَكْتل ورِزام ، قال : وليسا من أَسماء الشدائد إِنما هما اسما لِصَّين من لُصوص البادية ، أَلا تراه ، قال خُوَيرِبان ؟ يقال لِصّ خارِب ، ويصغَّر فيقال خُوَيرِب .
      وروى سلمة عن الفراء أَنه أَنشده ذلك ، قال الفراء : أَو ههنا بمعنى واو العطف ، أَراد أَن بها أَكتَلَ ورِزاماً ، وهما خارِبان ، وبذلك فسر ابن سيده أَكْتَل ورِزاماً ، وسيأْتي .
      وفي حديث ابن الصَّبْغاء : وارْمِ على أَقفائهم بمِكْتَل ؛ المِكْتَل ههنا من الأَكْتَل وهي شديدة من شدائد الدهر .
      والكَتالُ : سوء العيش وضيق المؤونة والثِّقْل ، ويروى : بمِنْكَل ، من النَّكال العقوبة .
      وفي نوادر الأَعراب : مرّ فلان يتَكَرَّى ويتَكَتَّل ويَتَقَلَّى إِذا مَرَّ مَرًّا سريعاً .
      وفلان يَتَكَتَّل في مشيه إِذا قارب في خطوه كأَنه يتدحرج .
      ويقال للحمار إِذا تمرَّغ فلزِق به التراب : قد كَتِل جلدُه ؛ قال الراجز : يشرَبُ منها نَهَلاتٌ وثعلْ ، وفي مراغٍ جلدُها منه كَتلْ ومن العرب من يقول : كاتَله الله ، بمعنى قاتله الله .
      والتَّكَتُّل : ضرْب من المشي .
      ابن سيده : تكتَّل الرجل في مشيته وهي من مشي القصار الغلاط .
      وما كتَلك عنَّا أَي ما حبسك .
      والكَتِيلة : النخلة التي فاتت اليَدَ ، طائية ، والجمع الكَتائل ؛

      قال : قد أَبصَرَتْ سُعْدَى بها كَتائلي ، طَويلةَ الأَقْناءِ والعَثاكِلِ ، مثل العَذارى الخُرَّدِ العَطابِلِ ابن الأَعرابي : الكَتِيلة النخلة الطويلة ، وهي العُلْبة والعَوانة والقِرْواح .
      النضر : كُتول الأَرض فَنادِيرُها ، وهي ما أَشرف منها ؛

      وأَنشد : وتَيْماء تمشِي الريحُ فيها رَدِيَّة ، مَريضة لَوْنِ الأَرْض طُلْساً كُتولها والمِكْتَل والمِكْتلة : الزَّبيل الذي يحمَل فيه التمر أَو العنب إِلى الجَرين ، وقيل : المِكْتَل شبه الزَّبيل يسع خمسة عشر صاعاً .
      وفي حديث الظِّهار : أَنه أُتِيَ بمِكْتَل من تمر ؛ هو بكسر الميم : الزَّبيل الكبير كأَن فيه كُتَلاً من التمر أَي قِطعاً مجتمعة .
      وفي حديث خيبر : فخرجوا بمَساحِيهم ومَكاتِلِهم .
      وفي حديث سعد : (* قوله « وفي حديث سعد الى قوله بر » هكذا في الأصل ) مِكْتَل غيره مِكْتَل برّ .
      ويقال : كَتِنَتْ جَحافِل الخيل من العُشب وكَتِلَت ، بالنون واللام ، إِذا لزِجَتْ .
      وكَتِل الشيء ، فهو كَتِل : تلزَّق وتلزَّج ؛

      قال : وفي مراغٍ جلدُها منه كَتِل ؟

      ‏ قال : وقد تكون لام كَتِل بدلاً من نون كَتِنَ ، وهما بمعنى واحد .
      والكُنْتَأْلُ ، بالضم : القصير ، والنون زائدة .
      قال ابن بري : الكِتال المِراس .
      يقال : أَيَّ شيء كاتَلْتَ من فلان أَي مارَسْت ؛ قال ابن الطَّثَريَّة : أَقول ، وقد أَيقَنْت أَنِّي مُواجه ، من الصَّرْم ، باباتٍ شديداً كِتالُها وهو مصدر كاتَلْت .
      والكِتالُ أَيضاً : المؤونة ؛ (* قوله « والكتال أَيضاً المؤونة » كذا بضبط الأصل بوزن كتاب كالذي قبله ، وفي القاموس : الكتال كسحاب المؤونة )؛ قال الشاعر : قَدَ آوصَيت أَمسِ المُخْلَفين وَصِيَّة ، قليلاً على المُسْتَخْلَفِين كِتالُها والكَواتِل : اسم موضع ؛ قال النابغة : خلالَ المَطايا يَتَّصِلنَ ، وقد أَتت قِنانُ أُبَيْرٍ دونها والكَواتِل وكُتْلة : موضع بشِقّ عبد الله بن كلاب ، وقال ابن جَبَلة : هي رملة دون اليمامة ؛ قال الراعي : فكُتْلَةٌ فُرؤَامٌ من مَساكِنها ، فمنتَهى السَّيْل من بَنْبان فالحُمَل وكُتَيْل وأَكْتَل : اسمان ؛

      قال : إِنَّ بها أَكْتَلَ ، أَو رِزاما ، خُوَيْرِبَينِ يَنْقُفان الهاما ( في مادة « كتل » الخُوَيربان بدل الخُوَيربَين ، ولكلَيهما وجه من الأَعراب ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. كوي
    • " الكَيُّ : معروف إِحراقُ الجلد بحديدة ونحوها ، كواه كَيّاً .
      وكوَى البَيْطارُ وغيره الدابة وغيرها بالمِكْواة يَكْوِي كَيّاً وكَيَّة ، وقد كَوَيْتُه فاكْتَوَى هو .
      وفي المثل : آخِرُ الطِّبِّ الكَيُّ .
      الجوهري : آخر الدَّواء الكيّ ، قال : ولا تقل آخرُ الداء الكيّ .
      وفي الحديث : إَني (* قوله « وفي الحديث اني لخ » في النهاية : وفي حديث ابن عمر اني لاغتسل إلخ ) لأَغتسل من الجنابة قبل امرأَتي ثم أَتَكَوَّى بها أَي أَسْتَدْفئُ بمُباشَرتها وحَرِّ جسمها ، وأَصله من الكيّ .
      والمِكْواةُ : الحديدة المِيسَمُ أَو الرَّضفة التي يُكْوى بها ؛ وفي المثل : قد يَضْرَطُ العَيْرُ والمِكْواةُ في النار يضرب هذا للرجل يتوقع الأَمر قبل أَن يَحِلَّ به ؛ قال ابن بري : هذا المثل يضرب للبخيل إِذا أَعطَى شيئاً مخافةً ما هو أَشدّ منه ، قال : وهذا المثل يروى عن عمرو بن العاص ، قاله في بعضهم ، وأَصله أَن مُسافر بن أَبي عمرو سَقَى بَطْنُهُ فداواه عِبادِيٌّ وأَحْمَى مَكاوِيه ، فلما جعلها على بطنه ورجل قريب منه ينظر إِليه جعل يَضْرَطُ فقال مسافر : العَيْرُ يَضْرَط والمِكواةُ في النار فأَرْسَلها مثلاً .
      قال : ويقال إِن هذا يضرب مثلاً لمن أَصابه الخوف قبل وقوع المكروه .
      وفي الحديث : أَنه كَوَى سعدَ بن مُعاذ لينقطع دم جرحه ؛ الكيّ بالنار : من العِلاج المعروف في كثير من الأَمراض ، وقد جاء في أَحاديث كثيرة النهي عن الكَيّ ، فقيل : إِنما نُهيَ عنه من أَجل أَنهم كانوا يعظمون أَمره ويرون أَنه يَحْسِمُ الدَّاء ، وإِذا لم يُكْوَ العُضو عَطِب وبطل ، فنهاهم عنه إِذا كان على هذا الوجه ، وأَباحه إِذا جُعل سبباً للشفاء لا علة له ، فإِن الله عز وجل هو الذي يُبرئه ويَشفِيه لا الكَيّ ولا الداء ، وهذا أَمر يكثر فيه شكوك الناس ، يقولون : لو شرب الدَّواء لم يمت ، ولو أَقام ببلده لم يقتل ، ولو اكْتَوَى لم يَعْطَب ؛ وقيل : يحتمل أَن يكون نهيه عن الكيّ إِذا استعمل على سبيل الاحتراز من حدوث المرض وقبل الحاجة إِليه ، وذلك مكروه ، وإِنما أُبِيح التداوي والعلاج عند الحاجة إِليه ، ويجوز أَن يكون النهي عنه من قبيل التوكل كقوله : الذين لا يَسْتَرْقُون ولا يَكْتَوُون وعلى ربهم يتوكلون .
      والتوكُّلُ : درجة أُخرى غير الجواز ، والله أَعلم .
      والكَيَّةُ : موضع الكَيِّ .
      والكاوِياء : مِيسَمٌ يُكْوَى به .
      واكْتَوَى الرجل يَكْتَوِي اكْتِواء : استعمل الكَيَّ .
      واسْتَكْوَى الرجل : طلب أَن يُكْوَى .
      والكَوَّاء : فَعَّال من الكاوِي .
      وكَواه بعينه إِذا أَحدَّ إِليه النظر .
      وكَوَتْه العقرب : لدغته .
      وكاوَيْتُ الرجل إِذا شاتمته مثل كاوَحْته .
      ورجل كَوَّاء : خبيث اللسان شتام ، قال ابن سيده : أُراه على التشبيه .
      واكْتَوَى : تَمَدَّح بما ليس من فعله .
      وأَبو الكَوَّاء : من كُنَى العرب .
      والكَوُّ والكَوَّةُ : الخَرْق في الحائط والثَّقْب في البيت ونحوه ، وقيل : التذكير للكبير والتأْنيث للصغير ، قال ابن سيده : وليس هذا بشيء .
      قال الليث : تأْسيس بنائها من ك و ي كأَن أَصلها كَوًى ثم أُدغمت الواو في الياء فجعلت واواً مشددة ، وجمع الكَوّة كِوًى ، بالقصر نادر ، وكِواء بالمدّ ، والكاف مكسورة فيهما مثل بَدْرة وبِدَر .
      وقال اللحياني : من ، قال كَوَّة ففتح فجمعه كِواء ممدود ، والكُوَّة ، بالضم لغة ، ومن ، قال كُوَّة فَضَم فجمعه كِوًى مكسور مقصور ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا .
      وفي التهذيب : جمع الكَوَّة كُوًى كما يقال قَرْية وقُرًى .
      وكَوَّى في البيت كَوَّة : عَمِلها .
      وتَكَوَّى الرجل : دخل في موضع ضَيِّق فتقبض فيه .
      وكُوَىٌ : نجم من الأَنواء ، قال ابن سيده : وليس بثبَت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. كور
    • " الكُورُ ، بالضم : الرحل ، وقيل : الرحل بأَداته ، والجمع أَكْوار وأَكْوُرٌ ؛

      قال : أَناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْن إِناخَةَ الْيَماني قِلاصاً ، حَطَّ عنهنّ أَكْوُرا والكثير كُورانٌ وكُؤُور ؛ قال كُثَيِّر عَزَّة : على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتالُ في البُرى ، فأَحْمالُها مَقْصورَةٌ وكُؤُورُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذا نادر في المعتل من هذا البناء وإِنما بابه الصحيح منه كبُنُودٍ وجُنُودٍ .
      وفي حديث طَهْفَة : بأَكْوارِ المَيسِ تَرْتَمِي بنا العِيسُ ؛ الأَكْوارُ جمع كُورٍ ، بالضم ، وهو رَحْل الناقة بأَداته ، وهو كالسَّرْج وآلتِه للفرس ، وقد تكرّر في الحديث مفرداً ومجموعاً ؛ قال ابن الأَثير : وكثير من الناس يفتح الكاف ، وهو خطأ ؛ وقول خالد بن زهير الهذلي : نَشَأْتُ عَسِيراً لم تُدَيَّثْ عَرِيكَتي ، ولم يَسْتَقِرَّ فوقَ ظَهْرِيَ كُورُها استعار الكُورَ لتذليل نفسه إِذ كان الكُورُ مما يذلل به البعير ويُوَطَّأُ ولا كُورَ هنالك .
      ويقال للكُورِ ، وهو الرحل : المَكْوَرُ ، وهو المُكْوَرُّ ، إِذا فتحت الميم خففت الراء ، وإِذا ثقلت الراء ضممت الميم ؛

      وأَنشد قول الشاعر : قِلاص يَمانٍ حَطَّ عنهن مَكْوَرا فخفف ، وأَنشد الأَصمعي : كأَنّ في الحََبْلَيْنِ من مُكْوَرِّه مِسْحَلَ عُونٍ قَصَدَتْ لضَرِّهِ وكُورُ الحَدَّاد : الذي فيه الجَمْر وتُوقَدُ فيه النار وهو مبنيّ من طين ، ويقال : هو الزِّقُّ أَيضاً .
      والكَوْرُ : الإِبل الكثيرة العظيمة .
      ويقال : على فلان كَوْرٌ من الإِبل ، والكَوْرُ من الإِبل : العَطيِعُ الضَّخْم ، وقيل : هي مائة وخمسون ، وقيل : مائتان وأَكثر .
      والكَوْرُ : القطيع من البقر ؛ قال ذؤيب : ولا شَبُوبَ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه ، من كَوْرِه ، كَثْرَةُ الإِغْراءِ والطَّرَدُ والجمع منهما أَكْوار ؛ قال ابن بري هذا البيت أَورده الجوهري : ولا مُشِبَّ من الثِّيرانِ أَفْرَده ، عن كَوْرِه ، كَثْرَةُ الإِغراءِ والطَّرَدِ بكسر الدال ، قال : وصوابه : والطردُ ، برفع الدال ؛ وأَول القصيدة : تالله يَبْقى على الأَيَّامِ مُبْتَقِلٌ ، جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ ، سِنُّه غَرِدُ يقول : تالله لا يبقى على الأَيَّام مُبْتَقِلٌ أَي الذي يَرْعى البقل .
      والجَوْنُ : الأَسْوَدُ .
      والسَّراةُ : الظَّهْر .
      وغَرِدٌ : مُصَوِّتٌ .
      ولا مُشِبَّ من الثيران : وهو المُسِنّ أَفرده عن جماعته إِغراءُ الكلب به وطَرَدُه .
      والكَوْرُ : الزيادة .
      الليث : الكَوْرُ لَوْثُ العمامة يعني إِدارتها على الرأْس ، وقد كَوَّرْتُها تَكْوِيراً .
      وقال النضر : كل دارة من العمامة كَوْرٌ ، وكل دَوْرٍ كَوْرٌ .
      وتكْوِيرُ العمامة : كَوْرُها .
      وكارَ العِمامَةَ على الرأْس يَكُورُها كَوْراً : لاثَها عليه وأَدارها ؛ قال أَبو ذؤيب : وصُرَّادِ غَيْمٍ لا يزالُ ، كأَنه مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ وكذلك كَوَّرَها .
      والمِكْوَرُ والمِكْوَرَةُ والكِوارَةُ : العمامةُ .
      وقولهم : نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ ، قيل : الحَوْرُ النقصان والرجوع ، والكَوْرُ : الزيادة ، أُخذ من كَوْرِ العمامة ؛ يقول : قد تغيرت حاله وانتقضت كما ينتقض كَوْرُ العمامة بعد الشدّ ، وكل هذا قريب بعضه من بعض ، وقيل : الكَوْرُ تَكْوِيرُ العمامة والحَوْرُ نَقْضُها ، وقيل : معناه نعوذ بالله من الرجوع بعد الاستقامة والنقصان بعد الزيادة .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كان يتعوّذ من الحَوْر بعد الكَوْرِ أَي من النقصان بعد الزيادة ، وهو من تَكْوِير العمامة ، وهو لفها وجمعها ، قال : ويروى بالنون .
      وفي صفة زرع الجنة : فيبادِرُ الطَّرْفَ نَباتُه واستحصادُه وتَكْوِيرُه أَي جَمْعُه وإِلقاؤه .
      والكِوارَة : خرقة تجعلها المرأَة على رأْسها .
      ابن سيده : والكِوارَةُ لوث تَلْتاثه المرأَة على رأْسها بخمارها ، وهو ضَرْبٌ من الخِمْرَةِ ؛ وأَنشد : عَسْراءُ حينَ تَرَدَّى من تَفَحُّشِها ، وفي كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُ وقوله أَنشده الأَصْمَعِيُّ لبعض الأَغْفال : جافِيَة مَعْوى ملاث الكَوْ ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يعني موضع كَوْرِ العمامة : والكِوارُ والكِوارَة : شيء يتخذ للنحل من القُضْبان ، وهو ضيق الرأْس .
      وتَكْوِيرُ الليل والنهار : أَن يُلْحَقَ أَحدُهما بالآخر ، وقيل : تَكْوِيرُ الليل والنهار تَغْشِيَةُ كل واحد منهما صاحبه ، وقيل : إِدخال كل واحد منهما في صاحبه ، والمعاني متقاربة ؛ وفي الصحاح : وتَكْوِيرُ الليل على النهار تَغْشيته إِياه ، ويقال زيادته في هذا من ذلك .
      وفي التنزيل العزيز : يُكَوِّرُ الليلَ على النهار ويُكَوِّرُ النهارَ على الليل ؛ أَي يُدْخِلُ هذا على هذا ، وأَصله من تَكْوِيرِ العمامة ، وهو لفها وجمعها .
      وكُوِّرَتِ الشمسُ : جُمِعَ ضوءُها ولُفَّ كما تُلَفُّ العمامة ، وقيل : معنى كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ ، وهو بالفارسية « كُورْبِكِرْ » وقال مجاهد : كُوِّرَت اضمحلت وذهبت .
      ويقال : كُرْتُ العمامةَ على رأْسي أَكُورُها وكَوَّرْتُها أُكَوِّرُها إِذا لففتها ؛ وقال الأَخفش : تُلَفُّ فَتُمْحَى ؛ وقال أَبو عبيدة : كُوِّرَتْ مثل تَكْوِير العمامة تُلَفُّ فَتُمْحَى ، وقال قتادة : كُوِّرَتْ ذهب ضوءُها ، وهو قول الفراء ، وقال عكرمة : نُزِعَ ضوءُها ، وقال مجاهد : كُوِّرَتْ دُهْوِرَتْ ، وقال الرَّبيعُ بن خَيثَمٍ : كُوِّرَتْ رُميَ بها ، ويقال : دَهْوَرْتُ الحائطَ إِذا طرحته حتى يَسْقُطَ ، وحكى الجوهري عن ابن عباس : كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ ، وفي الحديث : يُجاءُ بالشمس والقمر ثَوْرَيْنِ يُكَوَّرانِ في النار يوم القيامة أَي يُلَفَّانِ ويُجْمَعانِ ويُلْقَيانِ فيها ، والرواية ثورين ، بالثاء ، كأَنهما يُمْسَخانِ ؛ قال ابن الأَثير : وقد روي بالنون ، وهو تصحيف .
      الجوهري : الكُورَةُ المدينة والصُّقْعُ ، والجمع كُوَرٌ .
      ابن سيده : والكُورَةُ من البلاد المِخْلافُ ، وهي القرية من قُرَى اليمن ؛ قال ابن دريد : لا أَحْسِبُه عربيّاً .
      والكارَةُ : الحالُ الذي يحمله الرجل على ظهره ، وقد كارها كَوْراً واسْتَكارَها .
      والكارَةُ : عِكْمُ الثِّياب ، وهو منه ، وكارةُ القَصَّار من ذلك ، سميت به لأَنه يُكَوِّر ثيابه في ثوب واحد ويحمِلها فيكون بعضُها على بعض .
      وكوّر المتاعَ : أَلقى بعضه على بعض .
      الجوهري : الكارةُ ما يُحمل على الظهر من الثِّياب ، وتَكْوِيرُ المتاع : جمعُه وشدّه .
      والكارُ : سُفُن مُنحدِرة فيها طعام في موضع واحد .
      وضربه فكَوَّره أَي صرَعه ، وكذلك طعنه فكَوّرَه أَي أَلقاه مجتمعاً ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : ضَرَبْناه أُمَّ الرَّأْسِ ، والنَّقْعُ ساطِعٌ ، فَخَرَّ صَرِيعاً لليَدَيْنِ مُكَوَّرَا وكَوَّرْته فتكَوَّر أَي سقَط ، وقد تكَوَّر هو ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَكَوِّرِينَ على المَعارِي ، بينهم ضرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ وقيل : التَّكْوِير الصَّرْع ، ضرَبه أَو لم يضربْه .
      والاكتيارُ : صرعُ الشيءِ بعضُه على بعضٍ .
      والاكْتِيار في الصِّراع : أَن يُصرَع بعضه على بعض .
      والتَّكَوُّر : التَّقَطُّر والتَّشَمُّر .
      وكارَ الرجلُ في مشْيته كَوْراً ، واسْتَكار : أَسْرع .
      والكِيار : رَفْع الفَرس ذنبه في حُضْره ؛ والكَيِّر : الفرس إِذا فعل ذلك .
      ابن بزرج : أَكارَ عليه يضربه ، وهما يَتَكايرانِ ، بالياء .
      وفي حديث المُنافق : يَكِير في هذه مرّة وفي هذه مرّة أَي يجري .
      يقال : كارَ الفرسُ يَكِيرُ إِذا جرى رافعاً ذنبه ، ويروى يَكْبِنُ .
      واكْتار الفرسُ : رفع ذنَبه في عَدْوِه .
      واكْتارَتِ الناقة : شالت بذنَبها عند اللِّقاح .
      قال ابن سيده : وإِنما حملنا ما جُهل من تصرّفه من باب الواو لأَن ال أَلف فيه عين ، وانقلاب الأَلف عن العين واواً أَكثر من انقلابها عن الياء .
      ويقال : جاء الفرس مُكْتاراً إِذا جاء مادّاً ذنبه تحت عَجُزِه ؛ قال الكميت يصف ثوراً : كأَنه ، من يَدَيْ قِبْطِيَّة ، لَهِقاً بالأَتْحَمِيّة مُكْتارٌ ومُنْتَقِب ؟

      ‏ قالوا : هو من اكْتار الرجلُ اكْتِياراً إِذا تعمَّم .
      وقال الأَصمعي : اكْتارَتِ الناقة اكْتِياراً إِذا شالت بذنَبها بعد اللِّقاح .
      واكْتار الرجل للرجل اكْتِياراً إِذا تهيأَ لِسبابه .
      وقال أَبو زيد : أَكَرْت على الرجل أُكِيرُ كيارةً إِذا استذللته واستضعفته وأَحَلْت عليه إِحالة نحو مائةٍ .
      والكُورُ : بناء الزَّنابير ؛ وفي الصحاح : موضِع الزَّنابير .
      والكُوَّارات : الخَلايا الأَهْلِيَّة ؛ عن أَبي حنيفة ، قال : وهي الكَوائر أَيضاً على مثال الكَواعِر ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن الكَوائر ليس جمع كُوَّارة إِنما هو جمع كُوَارة ، فافهم ، والكِوَار والكِوارة : بيت يُتَّخذ من قُضبانٍ ضيِّقُ الرأْس للنحل تُعَسِّلُ فيه .
      الجوهري : وكُوَّارة النحل عسلها في الشمَع .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : ليس فيما تُخْرِج أَكْوارُ النَّحْل صدَقة ، واحدها كُور ، بالضم ، وهو بيت النحل والزَّنابير ؛ أَراد أَنه ليس في العسل صدقة .
      وكُرْت الأَرض كَوْراً : حفرتُها .
      وكُور وكُوَيْرٌ والكَوْر : جبال معروفة ؛ قال الراعي : وفي يَدُومَ ، إِذا اغْبَرَّتْ مَناكِبُه ، وذِرْوَةِ الكَوْرِ عن مَرْوانَ مُعْتَزَلُ ودارَةُ الكَوْر ، بفتح الكاف : موضع ؛ عن كُراع .
      والمِكْوَرَّى : القصير العريض .
      ورجل مِكْوَرَّى أَي لئيم .
      والمَكْوَرَّى : الرَّوْثة العظيمة ، وجعلها سيبويه صفة ، فسرها السيرافي بأَنه العظيم رَوثَةِ الأَنف ، وكسر الميم فيه لغة ، مأْخوذ من كَوَّره إِذا جَمعه ، قال : وهو مَفْعَلَّى ، بتشديد اللام ، لأَن فَعْلَلَّى لم يَجِئ ، وقد يحذف الأَلف فيقال مَِكْوَرٌّ ، والأُنثى في كل ذلك بالهاء ؛ قال كراع : ولا نظير له .
      ورجل مَكْوَرٌّ : فاحش مكثار ؛ عنه ، قال : ولا نظير له أَيضاً .
      ابن حبيب : كَوْرٌ أَرض باليمامة .
      "


    المعجم: لسان العرب

  19. كون
    • " الكَوْنُ : الحَدَثُ ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة ؛ عن اللحياني وكراع ، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ .
      قال الفراء : العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ : طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب ، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ ، فإِنهم لا يقولون ذلك ، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف : منها الكَيْنُونة من كُنْتُ ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع ، والسَّيْدُودَة من سُدْتُ ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ، ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها ، إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج .
      قال : وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة ، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما ، قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ، ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما ، قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ ؛ قال الفراء : وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول ؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة ، جاهليّ : لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد : لم يكن الحق ، فحذف النون لالتقاء الساكنين ، وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع ، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل ، والتنوين والنون زائدان ، فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل ، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله : غير الذي قد يقال مِلْكذب ، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين ، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين ، لا سيما من وجه واحد ، قال : ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف ، نحو إِنّ وربَّ ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك ، وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن ، فصار يكُ مثل قوله عز وجل : ولم يكُ شيئاً ؛ فلما قَدَّرَهُ يَك ، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون ، وهي ساكنة تخفيفاً ، فبقي محذوفاً بحاله فقال : لم يَكُ الحَقُّ ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ، ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة ، فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً ، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ، ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي : فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً ، فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد : فإِن لا تكن المرآة .
      وقال الجوهري : لم يك أَصله يكون ، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ، فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً ، فإِذا تحركت أَثبتوها ، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ ، وأَجاز يونس حذفها مع الحركة ؛

      وأَنشد : إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى ، فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب : أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً ؛

      وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة : لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة : الحادثة .
      وحكى سيبوية : أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ ، والمعنيان متقاربان .
      ابن الأَعرابي : التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك ، تقول العرب لمن تَشْنَؤُه : لا كانَ ولا تَكَوَّنَ ؛ لا كان : لا خُلِقَ ، ولا تَكَوَّن : لا تَحَرَّك أَي مات .
      والكائنة : الأَمر الحادث .
      وكَوَّنَه فتَكَوَّن : أَحدَثَه فحدث .
      وفي الحديث : من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني ، وفي رواية : لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله « على صورتي » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : في صورتي ، أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي ، وحقيقته يصير كائناً في صورتي ).
      وكَوَّنَ الشيءَ : أَحدثه .
      والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود .
      وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ .
      والمكان : الموضع ، والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى ، قالوا تَمَكَّن في المكان ، وهذا كم ؟

      ‏ قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة ، وقيل : الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة ؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل ، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ .
      الليث : المكان اشتقاقُه من كان يكون ، ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية ، والمكانُ مذكر ، قيل : توهموا (* قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده ، وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ).
      فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ ، عند سيبويه ، مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي .
      والاستِكانة : الخضوع .
      الجوهري : والمَكانة المنزلة .
      وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة .
      والمكانة : الموضع .
      قال تعالى : ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم ؛ قال : ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما ، قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ؛ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة ، قال ابن بري : مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ ، وأَمْكِنة أَفْعِلة ، وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته ، فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ ، وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون ، وسنذكره هناك .
      وكان ويكون : من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً ، والمصدر كَوْناً وكياناً .
      قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي : ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له ؛ قال ابن جني : ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين ، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ، قال : وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه ، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت ، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال : وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم ، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب . غيره : وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ، ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة ؛ وكان في معنى جاء كقول الشاعر : إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني ، فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء ؟

      ‏ قال : وكان تأْتي باسم وخبر ، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة ، وهذه تسمى التامة المكتفية ؛ وكان تكون جزاءً ، قال أَبو العباس : اختلف الناس في قوله تعالى : كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً ؛ فقال بعضهم : كان ههنا صلة ، ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً ، قال : وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ ، وأَما قوله عز وجل : وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً ، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج ، قال : قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري : كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده .
      وعن عباده قبل أَن يخلقهم ، وقال النحويون البصريون : كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك ، وقال قوم من النحويين : كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال ، فالمعنى ، والله أَعلم ،.
      والله عَفُوٌّ غَفُور ؛ قال أَبو إسحق : الذي ، قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب ، وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما ، قاله الحسن وسيبويه ، إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله ، فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات .
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس ؛ أَي أَنتم خير أُمة ، قال : ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ ، قال ابن الأَثير : الكَوْنُ مصدر كان التامَّة ؛ يقال : كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ، ويروى : بعد الكَوْرِ ، بالراء ، وقد تقدم في موضعه .
      الجوهري : كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط ، تقول : كان زيد عالماً ، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان ، تقول : كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ : فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي ، إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله : ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب ، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب ؛ قال : وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ، ومعناه زيد منطلق ؛ قال تعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي : وكنتُ ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله ، قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري ، رحمهما الله : كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى ، وهي التامة ، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ، وهي الناقصة ، ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً ، وتأْتي زائدة ، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان ، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع ؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول : عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ ، وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ : كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا ، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ : ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ، ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية : ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه ، لَمَا كان لي ، في الصالحين ، مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر : هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى : يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا ، بل لَيْتَ شِعْرِيَ ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ ، أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ؛ ومنه قول الآخر : فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ ، وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره : وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ؛ ومنه ما أَنشده ثعلب : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ ، حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ (* قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ).
      ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه ، إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه : بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ ، عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ أي لم يَزَلْ على ذلك ؛ وقال المتلمس : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق : وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم : وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها ، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً : إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً ؛ فيه : إنه كان لآياتِنا عَنِيداً ؛ وفيه : كان مِزاجُها زَنْجبيلاً .
      ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه : كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ ؛ وقوله تعالى : فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ ؛ وفيه : فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً ؛ وفيه : وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً ؛ وفيه : كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً ؛ وفيه : وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها ؛ أَي صِرْتَ إليها ؛ وقال ابن أَحمر : بتَيْهاءَ قَفْرٍ ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ : فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ ، وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة ، وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ، ولا يرجع إلى مذكور ، ولا يقصد به شيء بعينه ، ولا يؤَكد به ، ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه ، ولا يستعمل إلا في التفخيم ، ولا يخبر عنه إلا بجملة ، ولا يكون في الجملة ضمير ، ولا يتقدَّم على كان ؛ ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر : باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ : يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً ، وإنما تُزادُ حَشْواً ، ولا يكون لها اسم ولا خبر ، ولا عمل لها ؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ : وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ : وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ ، فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ : وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ، ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير : ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ ؟

      ‏ قال : وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ : وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق : وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ ، طَوِيلاً سَوارِيه ، شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ : وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير ، قال : ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً ، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء ،
      ، قال : ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف : كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة ، وأَصله كَيْنُونة ، بتشديد الياء ، فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول ، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت .
      قال ابن بري : أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ، ووزنها فَيْعَلُولة ، ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة ، وقد جاءت بالتشديد على الأَصل ؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ : قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه ، وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه ، حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون ؟

      ‏ قال : والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة ، وهو حَيْوَدُودَة ، ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة .
      قال ابن بري : واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث ، وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ، ولا يتم الكلام دونه ، وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل : يَأْتِ بَصيراً ؛ وكقول الخوارج لابن عباس : ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت ؛ يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه .
      وتقول : جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ؛ ومنها : طَفِق يفعل ، وأَخَذ يَكْتُب ، وأَنشأَ يقول ، وجَعَلَ يقول .
      وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ : رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ .
      يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ : كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة ، فقال : كُنْ أَبا مسلم ، يعني الخَوْلانِيَّ .
      ورجل كُنْتِيٌّ : كبير ، نسب إلى كُنْتُ .
      وقد ، قالوا كُنْتُنِيٌّ ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً ، والنون الأَخيرة زائدة ؛ قال : وما أَنا كُنْتِيٌّ ، ولا أَنا عاجِنُ ، وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ ، على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية .
      الجوهري : يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً ، وأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ ، فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ، ولا سَمْعٍ ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث : أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا ، وكانَ كذا ، وكنت كذا ، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ .
      يقال : كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك : كانَ فلان ، أَو يقال لك في حال الهَرَم : كُنْتَ مَرَّةً كذا ، وكنت مرة كذا .
      الأَزهري في ترجمة كَنَتَ : ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه ، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ .
      ابن بُزُرْج : الكُنْتِيُّ القوي الشديد ؛

      وأَنشد : قد كُنْتُ كُنْتِيّاً ، فأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول : إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه ، وقال أَبو زيد : الكُنْتِيُّ الكبير ؛

      وأَنشد : فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد : فاكتَنِتْ ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً ، واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر ؟

      ‏ قال أَبو نصر : اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه ، وقال غيره : الاكْتناتُ الخضوع ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين ، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ، ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ، ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي ، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني ؛

      وأَنشد : وما كُنْتُ كُنْتِيّاً ، وما كُنْت عاجِناً ، وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟، قالت : قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ .
      قال أَبو العباس : وأَخبرني سلمة عن الفراء ، قال : الكُنْتُنِيُّ في الجسم ، والكَانِيُّ في الخُلُقِ .
      قال : وقال ابن الأَعرابي إذا ، قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ ، وإذا ، قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ .
      وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً : رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ؛ ومنه : جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ، ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون ، مهموزات .
      وفي الحديث : دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون ، فقلتُ : ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال : الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ ، فقال عبد الله : دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ، ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ .
      قال شمر :، قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ ، وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا ، والثلاثة كانوا ؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ ، قال : والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب ، كما ، قال عز من قائلٍ : قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون ؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ؛ ومنه قوله : وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان .
      وتقول للرجل : كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة ، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة ، قيل : أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً ، وإنما ، قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع ، كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ، ولا يكون من حروف الاستثناء ، تقول : جاء القوم لا يكون زيداً ، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها ، وكأَنه ، قال لا يكون الآتي زيداً ؛ وتجيء كان زائدة كقوله : سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب .
      وروى الكسائي عن العرب : نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه ؛

      وأَنشد الفراء : جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر ؛ قال : والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً ؛ وأَما قول الفرزدق : فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ ، وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده : فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة ، وقال أَبو العباس : إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا ، قال ابن سيده : وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا ، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا ، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ : وهو من الكَفالة .
      قال أَبو عبيد :، قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ ، وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي : كان إذا كَفَل .
      والكِيانةُ : الكَفالة ، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به .
      وتقول : كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك ، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر ، لأَنهما منفصلان في الأَصل ، لأَنهما مبتدأ وخبر ؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي : دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ ، فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها ، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب .
      والكَوْنُ : واحد الأَكْوان .
      وسَمْعُ الكيان : كتابٌ للعجم ؛ قال ابن بري : سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان ، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان ، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو .
      وكِيوانُ زُحَلُ : القولُ فيه كالقول في خَيْوان ، وهو مذكور في موضعه ، والمانع له من الصرف العجمة ، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية .
      والكانونُ : إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول ، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية ، وهي من الواو ، سمي به مَوْقِِدُ النار .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى كواتشا في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

والحَرْبُ شَهْبَاءُ الكِبَاشِ الصُّلَّغِ ... وكَبْشٌ وكُبُوشَةٌ كصَقْرٍ وصُقُورَةٍ . ك - ت - ش

وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : كَتَشَ لأَهْلهِ كَتْشاً : اكْتَسَبَ لَهُمْ ككَدَشَ هكَذَا أَوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ وأَهْمَلَه الصّاغَانِيُّ والجَوْهَرِيُّ

لسان العرب
كَتَشَ لأَهله كَتْشاً اكْتسب لهم ككدَش


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: