سندات دين بالدولار النيوزلاندي صادرة عن مقترضين غير نيوزلانديين ، وتعني بالانجليزية: Kiwi bonds
المعجم: مالية
كَيْكَةُ
ـ كَيْكَةُ: البَيْضَةُ، أصْلُها: كَيْكِيَةٌ، ج: كَياكي، وتَصْغيرُها: كُيَيْكَةٌ وكُيَيْكِيَةٌ. ـ كَيْكاءُ: مَنْ لا خَيْرَ فيه.
المعجم: القاموس المحيط
,
كَيْكَةُ
ـ كَيْكَةُ : البَيْضَةُ ، أصْلُها : كَيْكِيَةٌ ، ج : كَياكي ، وتَصْغيرُها : كُيَيْكَةٌ وكُيَيْكِيَةٌ . ـ كَيْكاءُ : مَنْ لا خَيْرَ فيه .
المعجم: القاموس المحيط
برنامج كيوه
برناج تقاعد معتمد من الحكومة الأمريكية يسمح للأفراد العاملين لحسابهم الخاصّ بتجنيب مدّخراتهم لغاية ثلاثين ألف دولار أو ربع دخلهم تكون مؤجّلة الضريبة إلى حين السحب منها عند تقاعدهم ، وتعني بالانجليزية : Keogh plan
المعجم: مالية
كَيّول
كيول 1 - كيول : آخر صفوف الجيش في الحرب . 2 - كيول : جبان . 3 - كيول : ما أشرف من الأرض .
المعجم: الرائد
الكَيُّولُ
الكَيُّولُ : آخر صفوف الحرْب . و الكَيُّولُ الجبانُ . و الكَيُّولُ ما أَشْرف من الأرض .
المعجم: المعجم الوسيط
كاص
كاص - يكيص ، كيصا وكيوصا وكيصانا 1 - كاص : عن الشيء : عجز عنه وجبن . 2 - كاص من الطعام أو الشراب : أكثر منه . 3 - كاص الطعام : أكله وحده . 4 - كاص : مشى سريعا .
المعجم: الرائد
كيص
" كاصَ عن الأَمر يَكِيصُ كَيْصاً وكَيَصاناً وكُيوصاً : كَعَّ . وكاصَ عنده من الطعام ما شاءَ : أَكلَ . وكاصَ طعامَه كَيْصاً : أَكلَه وحده . ابن الأَعرابي : الكَيْصُ البُخْلُ التامّ . ورجل كِيصَى وكِيصٌ ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي : متفردٌ بطعامه لا يُؤَاكِلُ أَحداً . والكِيصُ : اللئيمُ الشحيح ، والقولان متقاربان . قال أَبو علي : والكِيصُ الأَشِرُ ؛ وقول النمر بن تولب : رأَتْ رجُلاً كِيصاً يُلَفِّفُ وَطْبَه ، فيأْتي به البادِينَ ، وهو مُزَمَّ ؟
قال ابن سيده : يحتمل أَن تكون أَلف كِيصا فيه للإِلحاق ، ويحتمل أَن تكون التي هي عوض من التنوين في النصب ؛ قال ابن بري :، قال أَبو علي يجوز أَن يكون قوله رأَت رجلاً كيصا الأَلف فيه أَلف النصب لا أَلف الإِلحاق ، والذي ذكره ثعلب في أَماليه الكِيصُ اللئيم ، وأَنشد بيت النمر بن تولب أَيضاً ، قال : وهذا يدل على أَن الأَلف في كيصا بدَلٌ من التنوين إِذا وقَفْتَ كما ذكر أَبو علي . ورجل كَيْصٌ ، بفتح الكاف : ينزل وحده ؛ عن كراع . الليث : الكِيصُ من الرجال القصيرُ التارّ . التهذيب عن أَبي العباس : رجل كِيصىً يا هذا ، بالتنوين ، ينزل وحده ويأْكل وحده . "
المعجم: لسان العرب
كيك
" ابن سيده : الكَيْكَة البيضة ، وجمعها كَياكي ؛ وقال الفراء : أَصلها كَيْكِيَةٌ مثل اللَّيْلَةِ أَصلها لَيْلِيَة ، ولذلك جُمِعتا كَياكِيَ ولَيالِيَ . ابن شميل : الكَيْكاء والكَوْكى هما السَّرَطانُ أَي من لا خير فيه من الرجال . "
المعجم: لسان العرب
كأص
رجل كُؤْصَة وكُؤُوصَة وكُؤَصَة : صَبُورٌ على الشراب وغيره . وفلان كَأْصٌ أَي صَبورٌ باقٍ على الأَكل والشرب . وكَأَصَه يَكْأَصُه كَأْصاً : غلبه وقهره . وكَأَصْنا عنده من الطعام ما شِئْنا : أَصَبْنا . وكأَصَ فلان من الطعام والشراب إِذا أَكثر منه . وتقول : وجدت فلاناً كَأْصاً بوزن كَعْصٍ أَي صَبُوراً باقياً على شربه وأَكله . قال الأَزهري : وأَحسب الكَأْسَ مأْخوذاً منه لأَن الصاد والسين يتعاقبان في حروف كثيرة لقرب مخرجيهما .
المعجم: لسان العرب
كين
" الكَيْنُ : لحمةُ داخلِ فرجِ المرأَة . ابن سيده : الكَيْنُ لخم باطنِ الفرج ، والرَّكَب ظاهره ؛ قال جرير : غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ ، يا فَرَزْدَقُ ، كَيْنَها غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ يعني عمرانَ بن مرة المِنْقَريّ ، وكان أَسَرَ جِعْثِنَ أُخت الفرزدق يوم السيِّدان ؛ وفي ذلك يقول جرير أَيضاً : هُمُ ترَكوها بعدما طالت السُّرى عَواناً ، ورَدُّوا حُمْرةَ الكَيْنِ أَسودا وفي ذلك يقول جرير أَيضاً : يُفَرِّجُ عِمْرانُ مُرَّةَ كَيْنَها ، ويَنْزُو نُزاءَ العَيْر أَعْلَقَ حائلُهْ وقيل : الكَيْنُ الغُدَدُ التي هي داخل قُبُل المرأَة مثلُ أَطراف النَّوى ، والجمع كُيون . والكَيْنُ : البَظْرُ ؛ عن اللحياني . وكَيْنُ المرأَة : بُظارتها ؛
قال ابن سيده : فهذا يجوز أَن يفسر بجميع ما ذكرناه . واسْتَكانَ الرجل : خَضَعَ وذَلّ ، جعله أَبو علي استفعل من هذا الباب ، وغيره يجعله افتعل من المَسْكَنة ، ولكل من ذلك تعليل مذكور في بابه . وباتَ فلانٌ بكِينةِ سَوْءٍ ، بالكسر ، أَي بحالة سَوْءِ . أَبو سعيد : يقال أَكانَه الله يُكِينُه إكانةً أَي أَخضعه حتى اسْتَكان وأَدخل عليه من الذل ما أَكانه ؛
قال الأَزهري : وفي التنزيل العزيز : فما اسْتَكانوا لربهم ؛ من هذا ، أَي ما خَضَعُوا لربهم . وقال ابن الأَنباري في قولهم اسْتَكانَ أَي خضع : فيه قولان : أَحدهما أَنه من السَّكِينة وكان في الأَصل اسْتَكَنوا ، افتعل من سَكَن ، فمُدَّتْ فتحة الكاف بالأَلف كما يمدُّون الضمة بالواو والكسرة بالياء ، واحتج بقوله : فأَنْظُورُ أَي فأَنظُرُ ، وشِيمال في موضع الشِّمال ، والقول الثاني أَنه استفعال من كان يكون . ثعلب عن ابن الأَعرابي : الكَيْنةُ النَّبِقةُ ، والكَيْنة الكَفالة ، والمُكْتانُ الكَفِيلُ . وكائِنْ معناها معنى كم في الخبر والاستفهام ، وفيها لغتان : كَأيٍّ مثْلُ كَعَيِّنْ ، وكائِنْ مثل كاعِنْ . قال أُبَيُّ بن كَعْبٍ لزِرِّ بن حُبَيْش : كَأَيِّنْ تَعُدُّون سورة الأَحزاب أَي كم تَعُدُّونها آيةً ؛ وتستعمل في الخبر والاستفهام مثل كم ؛ قال ابن الأَثير : وأَشهر لغاتها كأَيٍّ ، بالتشديد ، وتقول في الخبر كأَيٍّ من رجل قد رأَيت ، تريد به التكثيرَ فتخفض النكرة بعدها بمن ، وإدخالُ من بعد كأَيٍّ أَكثرُ من النصب بها وأَجود ؛ قال ذو الرمة : وكائنْ ذَعَرْنا من مَهاةٍ ورامِحٍ بلادُ العِدَى ليست له ببلاد ؟
قال ابن بري بعد انقضاء كلام الجوهري : ظاهر كلامه أَن كائن عنده بمنزلة بائع وسائر ونحو ذلك مما وَزْنُه فاعل ، وذلك غلط ، وإنما الأَصل فيها كأَيٍّ ، الكاف للتشبيه دخلت على أَيٍّ ، ثم قُدِّمت الياء المشددة ثم خففت فصارت كَيِيءٍ ، ثم أُبدلت الياء أَلفاً فقالوا كاءٍ كما ، قالوا في طَيِّءٍ طاءٍ . وفي التنزيل العزيز : وكأَيِّنْ من نَبيٍّ ؛ قال الأَزهري : أَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال كأَيّ بمعنى كم ، وكم بمعنى الكثرة ، وتعمل عمل رب في معنى القِلَّة ، قال : وفي كَأَيٍّ ثلاث لغات : كأَيٍّ بوزن كَعَيِّنْ الأَصل أَيٌّ أُدخلت عليها كاف التشبيه ، وكائِنْ بوزن كاعِنْ ، واللغة الثالثة كايِنْ بوزن ماينْ ، لا همز فيه ؛
وأَنشد : كايِنْ رَأَبْتُ وهايا صَدْع أَعْظُمِه ، ورُبَّهُ عَطِباً أَنَْقَذْتُ مِ العَطَبِ يريد من العطب . وقوله : وكايِنْ بوزن فاعل من كِئْتُ أَكِيُّ أَي جبُنْتُ . قال : ومن ، قال كَأْي لم يَمُدَّها ولم يحرِّك همزتها التي هي أَول أَيٍّ ، فكأَنها لغة ، وكلها بمعنى كم . وقال الزجاج : في كائن لغتان جَيِّدتان يُقْرَأُ كَأَيّ ، بتشديد الياء ، ويقرأُ كائِنْ على وزن فاعل ، قال : وأَكثر ما جاء في الشعر على هذه اللغة ، وقرأَ ابن كثير وكائِن بوزن كاعن ، وقرأَ سائر القراء وكأَيِّنْ ، الهمزة بين الكاف والياء ، قال : وأَصل كائن كأَيٍّ مثل كََعَيٍّ ، فقدّمت الياء على الهمزة ثم خففت فصارت بوزن كَيْعٍ ، ثم قلبت الياء أَلفاً ، وفيها لغات أَشهرها كأَيٍّ ، بالتشديد ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
كيد
" كاد يَفْعَل كذا كَيْداً : قارَب . قال ابن سيده :، قال سيبويه : لم يستعملوا الاسم والمصدر اللذين في موضعهما يفعل في كاد وعَسَى ، يعني أَنهم لا يقولون كادَ فاعِلاً أَو فعْلاً فترك هذا من كلامهم للاستغناء بالشيء عن الشيء ، وربما خرج في كلامهم ؛ قال تأَبَّط شرًّا . فأُبْتُ إِلى فَهْمٍ وما كِدْتُ آئباً ، وكم مِثلِها فارَقْتُها ، وهْيَ تَصْفر ؟
قال : هكذا صحة هذا البيت ، وكذلك هو في شعره ، فأَما رواية من لا يضبطه وما كنت آئباً ولم أَكُ آئباً فلبعده عن ضبطه ؛ قال :، قال ذلك ابن جني ، قال : ويؤكد ما رويناه نحن مع وجوده في الديوان أَن المعنى عليه أَلا ترى أَن معناه فأُبْتُ وما كِدْتُ أَؤُوبُ ؛ فأَما كنتُ فلا وجه لها في هذا الموضع ، ولا أَفعلُ ذلك ولا كيداً ولا هَمّاً . قال ابن سيده : وحكى سيبويه أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زَيدٌ يفعل كذا ؛ وقال أَبو الخطاب : وما زِيل يفعل كذا ؛ يريدون كادَ وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِلَ كما نقلوا في فعِلْت ؛ وقد روي بيتُ أَبي خِراش : وكِيدَ ضِباعُ القُفِّ يأْكُلْنَ جُثَّتي ، وكِيدَ خِراشٌ يومَ ذلك يَيْتَ ؟
قال سيبويه : وقد ، قالوا كُدْتُ تَكادُ فاعتلت من فَعُلَ يفْعَل ، كما اعتلت تموت عن فَعِلَ يَفْعُلُ ، ولم يجئ تموت على ما كَثُرَ في فَعِلَ . قال : وقوله عز وجل : أَكاد أَخفيها ؛ قال الأَحفَش : معناه أُخفيها . الليث : الكَيْدُ من المَكِيدَة ، وقد كاده مَكِيدةً . والكَيْدُ : الخُبِثُ والمَكْرُ ؛ كاده يَكمِيدَُهُ كَيْداً ومَكِيدَةً ، وكذلك المكايَدةُ . وكلُّ شيء تعالجُه ، فأَنت تَكِيدُه . وفي حديث عمرو بن العاص : ما قولك في عُقُولٍ كادها خالقها ؟ وفي رواية : تلك عقولٌ كادها بارِئُها أَي أَرادها بسوء . يقال : كِدْتُ الرجلَ أَكِيدُه . والكَيْدُ : الاحتيالُ والاجتهاد ، وبه سميت الحرب كيداً . وهو يَكِيدُ بنفسه كيداً : يجود بها ويسوق سِياقاً . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دخل على سعد بن معاذ وهو يَكِيدُِ بنفسه فقال : حزاك الله من سيِّدِ قومٍ فقد صَدقْتَ اللهَ ما وعَدْتَه وهو صادقُك ما وعَدَك ؛ يكيدُ بنفسه : يريد النَّزْعَ . والكَيْدُ : السَّوْقُ . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : تخرج المرأَة إِلى أَبيها يَكِيدُ بنفسه أَي عندَ نزع روحِه وموتِه . الفراء : العرب تقول : ما كِدْت أَبْلُغُ إِليك وأَنت قد بلَغت ؛ قال : وهذا هو وجه العربية ؛ ومن العرب من يدخل كاد ويكاد في اليقين وهو بمنزلة الظن أَصله الشك ثم يُجْعلُ يقيناً . وقال الأَخفش في قوله تعالى : لم يكد يراها ؛ حمل على المعنى وذلك أَنه لا يراها ، وذلك أَنك إِذا قلت كادَ يفعل إِنما تعني قارَب الفعل ، ولم يَفعل على صحة الكلام ، وهكذا معنى هذه الآية إِلا أَنَّ اللغة قد أَجازت لم يَكَد يَفْعل وقد فعَل بعد شدّة ، وليس هذا صحة الكلام لأَنه إِذا ، قال كادَ يفعل فإِنما يعني قارَبَ الفِعْل ، وإِذا ، قال لم يكَدُ يَفْعَل يقول لم يقارِبِ الفعل إِلا أَن اللغة جاءَت على ما فُسِّرَ ، قال : وليس هو على صحة الكلمة . وقال الفراء : كلما أَخرج يده لم يكد يراها من شدّة الظلمة لأَنَّ أَقلَّ من هذه الظلمة لا تُرى اليد فيه ، وأَما لم يكد يقوم فقد قام ، هذا أَكثر اللغة . ابن الأَنباري :، قال اللغويون كِدْتُ أَفْعَلُ معناه عند العرب قاربْتُ الفعل ، ولم أَفعل وما كِدْتُ أَفعَلُ معناه فَعَلْتُ بعد إِبْطاء . قال : وشاهده قوله تعالى : فذبحوها وما كادوا يفعلون ؛ معناه فعلوا بعد إِبطاء لتعذر وِجْدانِ البقرة عليهم . وقد يكون : ما كِدْتُ أَفْعَلُ بمعنى ما فَعَلْتُ ولا قارَبْتُ إِذا أُكِّدَ الكلامُ بأَكادُ . قال أَبو بكر في قولهم : قد كاد فلان يَهْلِكُ ؛ معناه قد قاربَ الهلاكَ ولم يَهْلِكْ ، فإِذا قلت ما كاد فلانٌ يقوم ، فمعناه قام بعد إِبطاء ؛ وكذلك كاد يقوم معناه قارب القيامَ ولم يقم ؛
قال : وهذا وجه الكلام ، ثم ، قال : وتكون كاد صلة للكلام ، أَجاز ذلك الأَخفش وقطرب وأَبو حاتم ؛ واحتج قطرب بقول الشاعر : سَريعٌ إِلى الهَيْجاءِ شاكٍ سِلاحهُ ، فما إِنْ يَكادُ قِرْنُه يَتَنَفَّسُ معناه ما يَتَنَفَّس قِرْنُه ؛ وقال حسان : وتَكادُ تَكْسَلُ أَن تجيءَ فِراشَها معناه وتَكْسَل . وقوله تعالى : لم يكد يراها ؛ معناه لم يرها ولم يُقارِبْ ذلك ؛ وقال بعضهم : رآها من بعد أَن لم يكد يراها من شدة الظلمة ؛ وقول أَبي ضبة الهذلي : لَقَّيْتُ لَبَّتَه السِّنانَ فَكَبَّه مِنَّي تَكايُدُ طَعْنَة وتَأَيُّد ؟
قال السكري : تَكايُدٌ تَشَدُّدٌ . وكادت المرأَة : حاضت ؛ ومنه حديث ابن عباس : أَنه نظر إِلى جَوارٍ قد كِدْنَ في الطريق فأَمر أَن يَتَنَحَّيْنَ ؛ معناه حِضْنَ في الطريق . يقال : كادت تَكِيدُ كَيْداً إِذا حاضت . وكادَ الرجلُ : قاءَ . والكَيْدُ : القَيْءُ ؛ ومنه حديث قتادة : إِذا بَلِغَ الصائمُ الكَيْدَ أَفطر ؛ قال ابن سيده : حكاه الهروي في الغريبين . ابن الأَعرابي : الكَيْدُ صِياحُ الغُراب بجَهْد ويسمى إِجهادُ الغُرابِ في صياحه كيداً ، وكذلك القيء . والكَيْدُ : إِخراج الزَّنْد النارَ . والكَيْدُ : التدبير بباطل أَو حَقّ . والكَيْدُ : الحيض . والكَيْدُ : الحرب . ويقال : غزا فلان فلم يلق كَيْداً . وفي حديث ابن عمر : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، غزا غزوة كذا فرجع ولم يلق كَيْداً أَي حرباً . وفي حديث صُلْح نَجْران : أَن عليهم عاريةَ السلاح إِن كان باليمن كَيْدٌ ذات غَدْرٍ أَي حرب ولذلك أَنَّثها . ابن بُزُرج : يقال مِن كادهما يَتَكايَدان وأَصحاب النحو يقولون يتكاودان وهو خطأٌ لأَنهم يقولون إِذا حُمِلَ أَحدهم على ما يَكْره : لا والله ولا كَيْداً ولا هَمًّا ؛ يريد لا أُكادُ ولا أُهَمُّ . وحكى ابن مجاهد عن أَهل اللغة : كاد يكاد كان في الأَصل كَيِدَ يَكْيَدُ . وقوله عز وجل : إِنهم يَكِيدُون كَيْداً وأَكِيدُ كَيْداً ؛ قال الزجاج : يعني به الكفار ، إِنهم يُخاتلون النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُظْهِرون ما هم على خلافه ؛ وأَكِيد كيداً ؛ قال : كَيْد الله تعالى لهم استدراجهم من حيث لا يعلمون . ويقال : فلان يكيد أَمراً ما أَدْرِي ما هو إِذا كان يُرِيغُه ويَحْتالُ له ويسعى له ويَخْتِلُه . وقال : بَلَغُوا الأَمر الذي كادوا ، يريد : طلبوا أَو أَرادوا ؛
وأَنشد أَبو بكر في كاد بمعنى أَراد للأَفوه : فإِنْ تَجَمَّعَ أَوتادٌ وأَعْمِدَةٌ وساكِنٌ ، بَلَغُوا الأَمرَ الذي كادوا أَراد الذي أَرادوا ؛
وأَنشد : كادَتْ وكِدْتُ ، وتلك خَيرُ إِرادةٍ ، لو كانَ مِنْ لَهْوِ الصَّبابةِ ما مَضَ ؟
قال : معناه أَرادتْ وأَرَدْتُ . قال : ويحتمله قوله تعالى : لم يكَدْ يراها ، لأَن الذي عايَنَ من الظلمات آيَسَه من التأَمل ليده والإِبصار إِليها . قال : ويراها بمعنى أَن يراها فلما أَسقط أَن رفع كقوله تعالى : تأْمرونِّي أَعبُدُ ؛ معناه أَن أَعبد . "
المعجم: لسان العرب
كيس
" الكَيْسُ : الخفَّة والتوقُّد ، كاس كَيْساً ، وهو كَيْسٌ وكَيِّسٌ ، والجمع أَكْياس ؛ قال الحطيئة : واللَّه ما مَعْشَرٌ لامُوا امْرأًجُنُباً ، في آلِ لأْيِ بنِ شَمَّاسٍ ، بأَكْياس ؟
قال سيبويه : كَسَّروا كَيِّساً على أَفعال تشبيهاً بفاعل ، ويدلُّك على أَنه فَيْعِل أَنهم قبد سلَّموا فلو كان فَعْلاً لم يسلِّموه (* قوله « كسروا كيساً على أفعال إلى قوله لم يسلموه » هكذا في الأصل ومثله في شرح القاموس .)؛ وقوله أَنشده ثعلب : فكُنْ أَكْيَسَ الكَيْسَى إِذا كنتَ فيهمُ ، وإِنْ كنتَ في الحَمْقى ، فكُنْ أَنتَ أَحْمَقا إِنما كسَّره هنا على كَيْسى لمكان الحَمْقى ، أَجرى الضدَّ مُجْرى ضدِّه ، والأُنثى كَيِّسَة وكَيْسَة . والكُوسى والكِيسى : جماعة الكَيِّسَة ؛ عن كراع ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنها تأْنيث الأَكْيَس ، وقال مَرَّةً : لا يوجد على مثالها إِلا ضِيقى وضُوقى جمع ضَيِّقَة ، وطُوبى جمع طَيِّبة ولم يقولوا طِيبى ، قال : وعندي أَن ذلك تأْنيث الأَفْعَل . الليث : جمع الكَيِّس كَيَسَة . ويقال : هذا الأَكْيَسُ وهي الكُوسى وهُنَّ الكُوسُ . والكُوسِيَّات : النساء خاصَّة ؛ وقوله : فما أَدْري أَجُبْناً كان دَهْري أَمِ الكُوسَى ، إِذا جَدَّ الغَرِيمُ ؟ أَراد الكَيْسَ بناه على فُعْلى فصارت الياء واواً كما ، قالوا طُوبى من الطِّيب . وفي اغتسال المرأَة مع الرجل : إِذا كانت كَيِّسَة ؛ أَراد به حسن الأَدب في استعمال الماء مع الرجل . وفي الحديث : وكان كَيْسَ الفعل أي حَسَنَه ، والكَيْسُ في الأُمور يجري مَجْرى الرِّفق فيها . والكُوسى : الكَيْسُ ؛ عن السِّيرافي ، أَدخلوا الواو على الياء كما أَدخلوا الياء كثيراً على الواو ، وإِن كان إِدخال الياء على الواو أَكثر لخفة الياء . ورجل مُكَيَّس : كَيْسٌ ؛ قال رافع بن هُرَيْمٍ : فهَلاَّ غَيْرَ عَمِّكُمُ ظَلَمْتُمْ ، إِذا ما كنتُمُ مُتَظَلِّمِينا ؟ عَفاريتاً عليِّ وأَكل مالي ، وجُبْناً عن رِجالٍ آخَرينا فلو كنتم لمُكْيِسَةٍ أَكاسَتْ ، وكَيْسُ الأُم يُعْرَف في البَنِينا ولكن أُمُّكُمْ حَمُقَتْ فَجِئتُمْ غِثاثاً ، ما نَرَى فيكم سَمِينا أَي أَوْجَب لأَن يكون البَنُون أَكْياساً . وامرأَة مكْياسٌ : تَلِدَ الأَكْياسَ . وأَكْيَسَ الرجل وأَكاسَ إِذا وُلِدَ له أَولاد أَكياسٌ . والتَّكَيُّسُ : التظرُّف . وتَكَيَّسَ الرجل : أَظهر الكَيْسَ . والكِيسى : نعت المرأَة الكَيِّسَة ، وهو تأْنيث الأَكْيَسِ ، وكذلك الكوسى ، وقد كاس الولد يَكِيسُ كَيْساً وكِياسَةً . وفي الحديث عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : الكَيِّس من دان نَفسَه وعَمِل لما بعد الموْت أَي العاقل . وفي الحديث : أَيُّ المؤمنين أَكْيَسُ أَي أَعقل . أَبو العباس : الكَيِّسُ العاقل ، والكَيْسُ خلاف الحمق ، والكَيس العقل ، يقال : كاسَ يَكِيسُ كَيْساً . وزيدُ بن الكَيْس النَّمَريّ : النَّسَّابة . والكَيِّسُ : اسم رجل ، وكذلك كَيْسان . وكَيْسان أَيضاً : اسمٌ للغَدْرِ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد لضمرة بن ضمرة بن جابر بن قَطن : إِذا كنت في سَعْدٍ ، وأُمُّك منهمُ ، غَريباً فلا يَغْرُرْك خالُك من سَعْدِ إِذا ما دَعَوْا كَيسان ، كانت كُهولُهم إِلى الغَدْرِ أَسْعَى من شَبابهمِ المُرْدِ وذكر ابن دُرَيْدٍ أَن هذا للنَّمِر بن تَوْلَب في بني سعد وهم أَخوالُه . وقال ابن الأَعرابي : الغَدْرُ يكنى أَبا كَيْسان ، وقال كراع : هي طائية ، قال : وكل هذا من الكَيْس . والرجل كَيِّس مُكَيَّس أَي ظريف ؛
قال : أَما تَراني كَيَّساً مُكَيِّسا ، بَنَيْتُ بَعْدَ نافِع مُخَيَّسا ؟ المُكَيَّس : المعروف بالكَيْس . والكَيْس : الجِماع . وفي حديث النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : فإِذا قَدِمْتم على أَهاليكم فالكَيْسَ الكَيْسَ أَي جامعوهنَّ طَلباً للولد ، أَراد الجِماع فجعل طلب الولد عَقْلاً . والكَيْسُ : طلب الولد . ابن بُزُرج : أَكاسَ الرجلُ الرجلَ إِذا أَخذ بناصِيَته ، وأَكاسَتِ المرأَة إِذا جاءتْ بولد كَيِّس ، فهي مُكِيسَة . ويقال : كايَستُ فلاناً فكِسْتُه أَكِيسُه كَيْساً أَي غلبته بالكَيْس وكنتُ أَكْيَس منه . وفي حديث جابر : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، قال له : أَتراني إِنما كِسْتُك لآخُذَ جَمَلك أَي غلبتك بالكَيْس . وهو يُكايسُه في البيع . والكِيس من الأَوعية : وِعاءُ معروف يكون للدراهم والدنانير والدُّرِّ والياقُوتِ ؛
قال : إِنما الذَّلْفاءُ ياقُوتَةٌ أُخْرجَتْ من كِيس دُهْقانِ والجمع كِيَسَة . وفي الحديث : هذا من كِيس أَبي هريرة أَي مما عنده من العلم المقتنى في قلبه كما يُقْتَنى المال في الكِيس ، ورواه بعضهم بفتح الكاف ، أَي من فِقْهِه وفِطْنته لا من روايته . والكَيْسانِيَّة : جُلود حمر ليست بقرظِيَّة . والكَيْسانِيَّة : صِنْف من الرَّوافِض أَصحاب المُختار بن أَبي عُبيد يقال لَقَبُه كان كَيْسان . ويقال لما يكون فيه الولد : المَشِيمَة والكِيسُ ؛ شُبِّه بالكيس الذي تحرز فيه النفقة . "
المعجم: لسان العرب
كيل
" الكَيْلُ : المِكْيال . غيره : الكَيْل كَيْل البُرِّ ونحوه ، وهو مصدر كالَ الطعامَ ونحوه يَكِيلُ كَيْلاً ومَكالاً ومَكِيلاً أَيضاً ، وهو شاذ لأَن المصدر من فَعَل يَفْعِل مَفْعِل ، بكسر العين ؛ يقال : ما في برك مَكالٌ ، وقد قيل مَكِيل عن الأَخفش ؛ قال ابن بري : هكذا ، قال الجوهري ، وصوابه مَفْعَل بفتح العين . وكِيلُ الطعامُ ، على ما لم يسم فاعله ، وإِن شئت ضممت الكاف ، والطعامُ مَكِيلٌ ومَكْيُول مثل مَخِيط ومَخْيوط ، ومنهم من يقول : كُولَ الطعامُ وبُوعَ واصْطُودَ الصَّيْدُ واسْتُوقَ مالُه ، بقلب الياء واواً حين ضم ما قبلها لأَن الياء الساكنة لا تكون بعد حرف مضموم . واكْتالَه وكالَه طعاماً وكالَه له ؛ قال سيبويه : اكْتَل يكون على الاتحاد وعلى المُطاوَعة . وقوله تعالى : الذين إِذا اكْتالوا على الناس يَسْتَوْفُون ؛ أَي اكْتالوا منهم لأَنفسهم ؛ قال ثعلب : معناه من الناس ، والاسم الكِيلَةُ ، بالكسر ، مثل الجِلْسة والرِّكْبة . واكْتَلْت من فلان واكْتَلْت عليه وكِلْت فُلاناً طعاماً أَي كِلْتُ له ؛ قال الله تعالى : وإِذا كالُوهمْ أَو وَزَنُوهم ؛ أَي كالُوا لهم . وفي المثل : أَحَشَفاً وسُوء كِيلة ؟ أَي أَتَجْمَعُ عليَّ أَن يكون المَكِيل حَشَفاً وأَن يكون الكَيل مُطَفَّفاً ؛ وقال اللحياني : حَشَف وسوء كِيلةٍ وكَيْلٍ ومَكِيلةٍ . وبُرٌّ مَكِيلٌ ، ويجوز في القياس مَكْيول ، ولغة بني أَسد مَكُول ، ولغة رديئة مُكالٌ ؛ قال الأَزهري : أَما مُكالٌ فمن لغات الحَضَرِيِّين ، قال : وما أَراها عربية محضة ، وأَما مَكُول فهي لغة رديئة ، واللغة الفصيحة مَكِيل ثم يليها في الجودة مَكْيول . الليث : المِكْيال ما يُكالُ به ، حديداً كان أَو خشباً . واكْتَلْتُ عليه : أَخذت منه . يقال : كال المعطي واكْتال الآخِذ . والكَيْلُ والمِكْيَلُ والمِكْيال والمِكْيَلةُ : ما كِيلَ به ؛ الأَخيرة نادرة . ورجل كَيَّال : من الكَيْل ؛ حكاه سيبويه في الإِمالة ، فإِما أَن يكون على التكثير لأَن فِعْله معروف ، وإِما يُفَرّ إِلى النسَب إِذا عُدِم الفعل ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : حين تكالُ النِّيبُ في القَفِيزِ فسره فقال : أَراد حين تَغْزُر فيُكال لَبَنُها كَيْلاً فهذه الناقة أَغزرهنَّ . وكال الدراهمَ والدنانير : وزنها ؛ عن ابن الأَعرابي خاصة ؛
وأَنشد لشاعر جعل الكَيْل وَزْناً : قارُروة ذات مِسْك عند ذي لَطَفٍ ، من الدَّنانيرِ ، كالُوها بمِثْقال فإِما أَن يكون هذا وَضْعاً ، وإِما أَن يكون على النسب لأَن الكَيْل والوزن سواء في معرِفة المَقادير . ويقال : كِلْ هذه الدراهمَ ، يريدون زِنْ . وقال مُرَّة : كُلُّ ما وزن فقد كِيلَ . وهما يتَكايَلان أَي يتَعارَضان بالشَّتْم أَو الوَتْرِ ؛ قالت امرأَة من طيِّءٍ : فيَقْتل خيراً بامرِئٍ لم يكن له نِواءٌ ، ولكن لا تَكَايُلَ بالدَّم ؟
قال أَبو رِياش : معناه لا يجوز لك أَن تقتل إِلاَّ ثأْرَك ولا تعتبر فيه المُساواة في الفضل إِذا لم يكن غيره . وكايَل الرجلُ صاحبَه :، قال له مثل ما يقول أَو فَعَل كفعله . وكايَلْته وتكايَلْنا إِذا كالَ لَكَ وكِلْتَ له فهو مُكائِل ، بالهمز . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه نَهَى عن المُكايَلة وهي المُقايَسة بالقَوْل والفعل ، والمراد المُكافأَة بالسُّوءِ وتركُ الإِغْضاء والاحتمالِ أَي تقول له وتفعَل معه مثل ما يقول لك ويفعل معك ، وهي مُفاعلة من الكَيْل ، وقيل : أَراد بها المُقايَسة في الدِّين وترك العمل بالأَثر . وكالَ الزَّنْدُ يَكِيلُ كَيْلاً : مثل كَبا ولم يخرِج ناراً فشبه مؤخَّر الصفوف (* قوله « فشبه مؤخر الصفوف إلى قوله من كان فيه » هكذا في الأصل هنا ، وقد ذكره ابن الاثير عقب حديث دجانة ، ونقله المؤلف عنه فيما يأتي عقب ذلك الحديث ولا مناسبة له هنا فالاقتصار على ما يأتي احق ) في الحرب به لأَنه لا يُقاتِل مَن كان فيه . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : المِكْيال مِكْيال أَهل المدينة والمِيزانُ مِيزانُ أَهلِ مكة ؛ قال أَبو عبيدة : يُقال إِن هذا الحديث أَصل لكل شيء من الكَيْل والوَزْن ، وإِنما يأْتَمُّ الناس فيهما بأَهل مكة وأَهل المدينة ، وإِن تغيَّر ذلك في سائر الأَمصار ، أَلا ترى أَن أَصل التمر بالمدينة كَيْلٌ وهو يُوزَن في كثير من الأَمصار ، وأَنَّ السَّمْن عندهم وَزْن وهو كَيْل في كثير من الأَمصار ؟ والذي يعرف به أَصل الكَيْل والوَزْن أَن كل ما لَزِمه اسم المَخْتوم والقَفِيزِ والمَكُّوكِ والمُدِّ والصاعِ فهو كَيْل ، وكلُّ ما لزمه اسم الأَرْطالِ والأَواقيِّ والأَمْناءِ فهو وزن ؛ قال أَبو منصور : والتمر أَصله الكَيْل فلا يجوز أَن يباع منه رِطْل برطل ولا وزن بوزن ، لأَنه إِذا رُدَّ بعد الوزن إِلى الكيل تَفاضَل ، إِنما يُباع كَيْلاً بكَيْل سواء بسواء ، وكذلك ما كان أَصله مَوْزُوناً فإِنه لا يجوز أَن يُباع منه كَيْل بكَيْل ، لأَنه إِذا رُدَّ إِلى الوزن لم يؤْمن فيه التَّفاضُل ، قال : وإِنما احتيج إِلى هذا الحديث لهذا المعنى ، ولا يتَهافت الناس في الرِّبَا الذي نَهَى الله عز وجل عنه ، وكل ما كان في عَهْد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمكة والمدينة مَكِيلاً فلا يُباعُ إِلا بالكَيْل ، وكل ما كان بها مَوْزُوناً فلا يُباع إِلا بالوزن لئلا يدخله الرِّبا بالتَّفاضُل ، وهذا في كل نوع تتعلق به أَحكام الشرع من حقوق الله تعالى دون ما يَتعامل به الناسُ في بِياعاتِهم ، فأَما المِكْيال فهو الصاع الذي يتعلَّق به وُجوب الزكاة والكفارات والنفقات وغير ذلك ، وهو مقدر بكيل أَهل المدينة دون غيرها من البُلْدان لهذا الحديث ، وهو مِفْعال من الكَيْل ، والميم فيه للآلة ؛ وأَما الوَزْن فيريد به الذهب والفضة خاصة لأَن حق الزكاة يتعلَّق بهما ، ودِرْهمُ أَهلِ مكة ستة دَوانيق ، ودراهم الإِسلام المعدَّلة كل عشرة دراهم سبعة مَثاقيل ، وكان أَهلُ المدينة يتَعاملون بالدراهم عند مَقْدَمِ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بالعَدَدِ فأَرْشَدَهم إِلى وزن مكة ، وأَما الدنانير فكانت تحمل إِلى العرب من الرُّوم إِلى أَن ضَرَبَ عبدُ الملك بن مَرْوان الدينار في أَيامه ، وأَما الأَرطالُ والأَمْناءُ فللناس فيها عادات مختلفة في البُلْدان وهم مُعاملون بها ومُجْرَوْن عليها . والكَيُّولُ : آخِرُ الصُّفوفِ في الحرب ، وقيل : الكَيُّول مؤخر الصفوف ؛ وفي الحديث : أَن رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يقاتِلُ العدوَّ فسأَله سيفاً يقاتِل به فقال له : فلَعَلَّك إِن أَعطيتك أَن تقوم في الكَيُّول ، فقال : لا ، فأَعطاه سيفاً فجعل يُقاتِل وهو يقول : إِنِّي امْرُؤٌ عهَدَني خَلِيلي أَن لا أَقومَ الدَّهْرَ في الكَيُّولِ أَضْرِبْ بسيفِ الله والرسولِ ، ضَرْبَ غُلامٍ ماجدٍ بُهْلولِ فلم يزل يقاتِل به حتى قُتِل . الأَزهري : أَبو عبيد الكَيُّولُ هو مؤخر الصفوف ، قال : ولم أَسمع هذا الحرف إِلا في هذا الحديث ، وسكن الباءَ في أَضْرِبْ لكثرة الحركات . وتَكَلَّى الرجلُ أَي قام في الكَيُّول ، والأَصل تَكَيَّل وهو مقلوب منه ؛ قال ابن بري : الرجَز لأَبي دُجَانَةَ سِمَاك بن خَرَشَةَ ؛ قال ابن الأَثير : الكَيُّول ، فَيْعُول ، من كالَ الزندُ إِذا كَبَا ولم يخرج ناراً ، فشبَّه مؤخَّر الصفوف به لأَن مَنْ كان فيه لا يُقاتِل ، وقيل : الكَيُّول الجَبَان ؛ والكَيُّول : ما أَشرف من الأَرض ، يُريد تقومُ فوقَه فتنظر ما يصنع غيرك . أَبو منصور : الكَيُّول في كلام العرب ما خرج من حَرِّ الزَّنْد مُسْوَدّاً لا نار فيه . الليث : الفرس يُكايِل الفرس في الجَرْي إِذا عارَضه وباراه كأَنه يَكِيل له من جَرْيهِ مثل ما يَكِيل له الآخر . ابن الأَعرابي : المُكَايلة أَن يتَشاتَم الرجلان فيُرْبِي أَحدهما على الآخر ، والمُواكلة أَن يُهْدِيَ المُدانُ للمَدِينِ ليُؤخِّر قضاءه . ويقال : كِلْتُ فلاناً بفلانٍ أَي قِسْتُه به ، وإِذا أَردْت عِلْمَ رجل فكِلْهُ بغيره ، وكِلِ الفرسَ بغيره أَي قِسْه به في الجَرْي ؛ قال الأَخطل : قد كِلْتُموني بالسَّوابِقِ كُلِّها ، فَبَرَّزْتُ منها ثانياً من عِنَانِيَا أَي سبقتها وبعض عِناني مَكْفوف . والكِيَالُ : المُجاراة ؛
قال : أُقْدُرْ لنَفْسِكَ أَمْرَها ، إِن كان من أَمْرٍ كِيَالَهْ وذكر أَبو الحسن بن سيده في أَثناء خُطْبة كتابه المحكم مما قَصَدَ به الوَضْعَ من ابن السكيت فقال : وأَيُّ مَوْقِفةٍ أَخْزَى لِواقِفِها من مقامة أَبي يوسف يعق بن إِسحق السكيت مع أَبي عثمان المازني بين يدي المتوكِّل جعفر ؟ وذلك أَن المتوكل ، قال : يا مازني سل يعقوب عن مسأَلة من النحو ، فَتَلَكَّأَ المازني عِلْماً بتأَخر يعقوب في صناعة الإِعراب ، فعَزَم المتوكل عليه وقال : لا بدَّ لك من سؤاله ، فأَقبل المازني يُجْهِد نفسه في التلخيص وتَنكُّب السؤال الحُوشِيِّ العَوِيص ، ثم ، قال : يا أَبا يوسف ما وَزْن نَكْتَلْ من قوله عز وجل : فأَرْسِلْ معنا أَخانا نَكْتَلْ ، فقال له : نَفْعَل ؛ قال : وكان هناك قوم قد علموا هذا المِقْدار ، ولم يُؤْتَؤْا من حَظِّ يعقوب في اللغة المِعْشار ، ففاضوا ضَحِكاً ، وأَداروا من اللَّهْو فَلَكاً ، وارتفع المتوكِّل وخرج السِّكِّيتي والمازني ، فقال ابن السكيت : يا أَبا عثمان أَسأْت عِشْرَتي وأَذْويْتَ بَشَرتي ، فقال له المازني : والله ما سأَلتُك عن هذا حتى بحثت فلم أَجد أَدْنى منه مُحاوَلاً ، ولا أَقْرَب منه مُتَناوَلاً . "